نظرات إعجاب - الفصل الثاني (رواية حب إجباري)
نظرات إعجاب
2025, كاترينا يوسف
رومانسية
مجانا
في الفصل ده، الجو بين جابرييل وإيليا بيكون مشحون بالتوتر، وبيزيد لما بتظهر واحدة اسمها ماديسون فجأة. إيليا بيحاول يسيطر على جابرييل بطرق غريبة، وماديسون بتحاول تلفت نظره ليها بدلع. الأحداث دي بتخلي جابرييل تحس بضعف وضيق من اللي بيحصل في حياتها، وفي الآخر إيليا بيتحكم حتى في شغلها.
جابرييل
فتاة مستقلة تحاول أن تعيش حياتها بشكل طبيعي، لكنها تجد نفسها في وضع صعب بسبب وجود إيليا ورجاله. هي شخصية صبورة ومحاولة لتجنب المشاكل، لكنها تبدأ في التمرد على سيطرة إيليا.إيليا
زعيم المجموعة الموجودة في منزل جابرييل. يتميز بشخصية متقلبة المزاج، وعصبية، وقدرة على التلاعب بالآخرين. نظرته حادة وتصرفاته غير متوقعة، ويبدو أنه يخفي الكثير.ماديسون
امرأه تظهر فجأة ويبدو أنها على علاقة بإيليا من الماضي. تحاول التقرب منه بأسلوب لعوب ومغازل، لكن إيليا يبدو غير مهتم بها بشكل كبير. وجودها يثير تساؤلات حول علاقتها بإيليا وماضيها.
الأيام عدت عادي كأن إيليا والرجالة مش موجودين. حاولت على قد ما أقدر إني مطنشهم ومخليهمش يأثروا فيا، بس بدأت أستغرب إمتى هيمشوا بقى. كانوا واخدين على المكان أوي، بيتفسحوا فيه كأنهم أصحابه. كان نفسي أفتح الموضوع ده. ربنا وحده اللي عالم كنت عايزة أعمل كده قد إيه، بس مكنتش عايزة أبين إني قليلة الذوق. ومش بس كده، أنا مكنتش عايزة أغضب إيليا. عرفت إنه عصبي جداً، وكأنه أي حاجة بعملها بتضايقه. كان بيدور على أي تفصيلة عشان يعلق عليها. كأنه بيحب يزعقلي عشان يأمرني وخلاص. فـ سكت وكملت اللي كنت بعمله عادي كأنهم مش موجودين. نزلت المخبز أخدم زبايني الحلوين. وبعد ما أقفل كنت بطبخ العشا للكل وبعدين أروح أنام. الموضوع كان بسيط أوي. كنت بتجنبهم وهما مكنوش بياخدوا بالهم مني. ده لحد قريب. بقيت ألاقي عينين إيليا عليا أكتر من الأول. كان بيبصلي بس، سواء كنا في مكان عام أو لوحدنا. مكنش بيهمه لو لمحته وهو بيبص، نظراته مبتتحركش. حسيت إن الموضوع غريب شوية، بس سكت ومبينتش أي حاجة كأن مفيش حاجة بتحصل. وأنا بخلص لبسي ورايحة أعمل الفطار، أخدت بالي إن الرجالة مش موجودين. هما كانوا بييجوا ويروحوا على طول، بس عمرهم ما سابوني لوحدي. دايماً كان إيليا وداود يمشوا ونوح يقعد عشان يخلي باله مني، أو داود ونوح يمشوا وإيليا يقعد. بس النهارده كلهم مشيوا. مفيش أي أثر ليهم. كان نفسي أفكر إنهم مشيوا خلاص. وإن الموضوع خلص أخيراً، بس كنت عارفة كويس أوي إني مينفعش أصدق ده. كنت عارفة إنهم مش هيمشوا كده فجأة. بس حتى وأنا عارفة كده، برضه كنت بأتمنى إن يكون فيه أي فرصة إني مشوفهمش تاني. مجرد أمل كاذب. مظهرتش غير بالليل. كنت لسه مخلصة عشا لما سمعتهم دخلوا. كلهم دخلوا المطبخ وغرفوا لنفسهم أكل من غير حتى ما يسلموا عليا. كلهم إلا إيليا اللي قعد على الترابيزة ساكت مستني إني أنا اللي أغرفله. كان مغرور أوي. كان عارف إنه شكله حلو ومكنش بيحاول يخفي ده أبداً. ساعات كنت بستغرب أوي إزاي كان متوقع مني إني أكون تحت أمره على طول. غرفتله الأكل وحطيته قدامه وكنت هارجع أوضتي. بس إيليا كان ليه خطط تانية. "اقعدي يا جابرييل." "أنا مش جعانة." تمتمت وأنا مبصش عليه. "أنا سألتك جعانة ولا لأ؟" عقدت حواجبي وبصيتله. "اقعدي خرا." قعد نوح وحط طبق أكل قدامي قبل ما يقعد جنبي. بدأت أكل على مضض. الصمت اللي كان مال المكان كان خانق. "وبعدين؟" داود سأل إيليا. "وبعدين؟ مش عارف." إيليا جاوب وكأنه مش فارق معاه. "خلاص، كله تمام زي ما خططنا. مفيش سبب يخلينا قاعدين. ما تيلا بينا نمشي ونرجع بيتنا؟" نوح قال. بصيت لفوق بخلسة، وباصة على كل كلمة. إيليا اتسند لورا على الكرسي وهو بيبص لـ نوح بتقييم. "والبنت؟ هنعمل معاها إيه؟" داود سأل دلوقتي. بلعت ريقي بصعوبة وأنا مستنية رد إيليا بتوتر. "مفيش. ممكن تكمل حياتها وتعمل نفسها إن مفيش حاجة حصلت. مش لازم ندخلها في الموضوع." حسيت بابتسامة صغيرة بترتسم على شفايفي وأنا ببص لـ نوح. كان طيب أوي. إيليا لسه متكلمش، بالعكس كان بيتفرج في صمت. "دي عرفت كتير أوي. وإيه اللي يضمن إنها متروحش تبلغ البوليس؟" داود، بتاع المشاكل، زود. "مش هعمل كده، أوعدك. مش هقول ولا كلمة... كأنكم أصلاً مكنتوش موجودين." قلت بسرعة. ده لفت انتباه إيليا. نظرته الباردة جمدتني في مكاني. "تحبي كده يا جابرييل؟ تحبي نمشي؟" إممم... هو كان عايز إجابة بجد؟ مكنتش عارفة أقول إيه فـ سكت. "رُدي على السؤال الزفت." قالها بنبرة تهدد بالقتل تقريباً. حسيت قلبي بيدق بسرعة من الخوف. نوح أكيد كمان لاحظ إن الحوار بقى خطير. "اهدي يا صاحبي، هي مش متعودة على كده. أكيد هتبقى عايزانا نمشي، ليه لأ؟ كل اللي عملناه إنا خوفناها من ساعة ما جينا." عينين إيليا الزرقاء الساحرة اخترقت عينيّ العسليتين. بصيت بعيد ومش قادرة أستحمل نظرته الباردة. مفيش كلام تاني اتقال بعد الحوار السخن ده. بعد العشا كنت مترددة شوية إني أرجع أوضتي. مكنتش عايزة أبقى لوحدي مع إيليا. وإيه اللي يضمن إنه ميرجعش لحالاته دي تاني؟ نوح مش هيكون موجود عشان ينقذني المرة دي. بصيت لإيليا بخلسة. كان بيتكلم مع نوح وداود عن حاجة في الصالة. دخلت أوضتي بسرعة وجبت بيجامة وطلعت على الحمام. طولت في الدش على قد ما قدرت بس في الآخر كان لازم أواجه الأمر. مخدش وقت طويل قبل ما إيليا يدخل الأوضة. كنت خلاص في السرير وبقرأ كتاب لما إيليا دخل. بدل ما يدخل كله، اتسند على الباب وهو بيبصلي بتركيز شديد. حاولت مطنش بس الكلام أسهل من الفعل. "تعالي هنا." عيني جت في عينه وبصتله باستغراب. كان فيه حاجة في طريقته وهو بيقولها خلتني أقوم بالراحة وأروح ناحيته لحد ما بقيت واقفة قدامه بالظبط. عضيت شفايفي بتوتر وأنا مستنية حركته اللي جاية. قلبي كان هيدق ويطلع من صدري لما مسك فكي ومطنش المسافة الصغيرة اللي كانت بيننا. معملش حاجة غير إنه فضل يبصلي كأنه للأبد. عينيه الزرقاء كانت أغمق من العادة. كنت عايزة أبعد، أحط مسافة صغيرة بيننا، بس الخوف جمدني في مكاني. "إنتي جميلة أوي." عيني وسعت. "كيوت أوي بجد. عينيكي الكبيرة العسلي." مشي صباعه بالراحة على عيني. "النمش الخفيف ده." صوابعه لمست بالراحة عظمة مناخيري اللي كانت متغطية بنمش خفيف. "شفايفك المليانة اللي عاملة بوز." لما حسيت بصابعه الكبير وهو بيمشي على شفايفي، بعدت عنه بخضة. ده معجبهوش. عرفت من طريقة عينيه الزرقاء اللي اغمقت. "إيه... إيه اللي بتعمله؟" همست. كأن إيليا رجع للواقع فجأة. نظرته الباردة رجعت تاني. شكله كان زهقان فجأة بجد. مطنش إنه يرد عليا، لف ومشي من الأوضة. نمت وأنا مستغربة أوي اللي حصل ده. في يوم الصبح كنت لسه مخلصة الدش وكنت مستعدة ألبس، إيليا شد هدومي من إيدي بعنف. بصيتله بعينين واسعة. من غير أي تفسير رمالي كيس. عقدت حواجبي وأنا بطلع الهدوم من الكيس وببص عليها باستغراب. "إيه ده؟" "هدوم." جاوب ببرود. "عايزك تلبسيها." إممم... "كرم أخلاق منك أوي بس شكراً. أنا عندي هدومي." حاولت أرجعله الكيس بس مرضهوش ياخده. "أنا مكنتش بسأل." "أنا... أنا مش فاهمة. أنا مرتاحة بهدومي اللي عندي." هو مش هيجبرني ألبسها بجد. "يا جابرييل، هديكي تلات دقايق. لو مكنتيش لبستي، أنا اللي هلبسك بنفسي." سمعت الجدية في صوته. حسيت قلبي بيدق بسرعة من خوفي إنه ينفذ وعده، فـ مسكت الكيس وطلعت ناحية الباب. "رايحة فين؟" مكنتش قادرة أتكلم، فأشرت على الباب. "هنا... هتغيري هنا." قال وهو شكله متضايق. "لأ، مينفعش أغير هنا." هو... هو كان متوقع مني ألبس هنا... قدامه. "مبحبش أكرر كلامي." "مينفعش ألبس قدامك. ممكن تطلع من الأوضة؟ مش هاخد غير دقيقة." "الوقت بيخلص." يا إلهي. "أنا... أنا مينفعش." همست. قلبي حرفياً وقف لما بدأ يمشي ناحيتي فجأة. "خلاص، تمام... أنا اللي هعملها بنفسي." رجعت كام خطوة لورا وأنا بحاول أبعد نفسي عنه. عضيت شفايفي بتوتر. "ممكن على الأقل تلف وشك، لو سمحت." كنت ممتنة لما عمل كده. اتحركت بأسرع ما يمكن، وغيرت هدومي بسرعة باللي ادهالي. كانت تيشرت بسيطة ضيقة بكم قصير وبنطلون جينز أزرق غامق نازل أوي على وسطي. كل حاجة في اللبس كانت مش مناسبة. كانت ضيقة أوي ومبينة أكتر من اللازم. حسيت إني مكشوفة أوي. إيليا لف من غير ما يستنى مني إذن. عينيه اغمقت على طول وهو بيبصلي بتقييم. اتحركت وأنا حاسة بعدم ارتياح شديد. كنت هرفع شعري كحكة بس وقفت لما إيليا مسك دراعي وجرني تقريباً برا الأوضة. الرجالة كانوا تحت خلاص. المحل كان فاتح وكان فيه كام زبون بس. لما دخلت في مجال رؤيتهم، عينيهم اغمقت، وبقهم اتفتح تقريباً.