موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        بحر عيونه - مراهقه ثانويه

        بحر عيونه

        2025,

        روايات مراهقين

        مجانا

        بنت تعاني من حيرة تجاه زميلها بيرسي، الذي عاد إلى المدرسة بعد غياب غامض دام لعدة أشهر. تلاحظ فيريس التغييرات الكبيرة في شخصيته، من كونه طالباً مرحاً إلى رجل محطم يحمل أسراراً ثقيلة. تتساءل هي وأصدقاؤها عن سر غيابه وما حدث له، بينما يسعى طالب آخر يدعى بيرس لمضايقته، ليكتشف أن بيرسي الجديد ليس ضعيفاً كما كان.

        فيريس غايفر

        تفضل العزلة، إلا أن عودة بيرسي أثارت فضولها وشعورها بالضياع الذي شعرت به في غيابه.

        بيرسي

        عاد إلى المدرسة بعد غياب طويل كشخص مختلف تماماً. كان في الماضي مرحاً وساحراً، أما الآن فهو رجل مكتئب، حذر، ويحمل على كتفيه هموم الدنيا. يبدو وكأنه خاض تجربة قاسية غيرت شخصيته تماماً.

        آية

        ابنة لاجئ من السعودية. تبدو أكثر هدوءاً وحساسية من أليس، وتميل إلى البحث عن السلام وتجنب الدخول في الخلافات.
        تم نسخ الرابط
        رواية بحر عيونه - حب

        فيريس غايفر
        
        
        أنا عارف إن الكلام ده ممكن يبدو وحش أوي، بس أنا كنت على أمل إنه ما يرجعش. كان فيه حاجة غريبة فيه أنا ما كنتش قادر أفهمها. فكرة إني ما أعرفش الحاجة دي كانت مضايقاني. ما كنتش عارف ليه أنا مش عايزه يرجع تاني، وده كان مضايقني أكتر وأكتر.
        
        نرجع بالزمن لورا.
        
        في أول سنة في الثانوية، الكل كان قلقان من السنة الجديدة. "يا ترى هعمل صحاب؟" "هنجح في المواد؟" "هعرف كام خشب بيحدف الراجل اللي بيحدف خشب؟" كان فيه صوت وشوشة خفيف من الناس اللي بتتكلم في الطرقة. ناس صوتهم عالي وناس واطي، وناس كلامهم كله سخرية، وناس كلامهم كله وجع. أياً كان، مفيش حد كان زي بيرسي جاكسون. هو ما كانش بيتكلم مع حد خالص. كان بيقعد في آخر الفصل، يطلع كراسة زرقا واحدة متطبقة من الشنطة بتاعته، ويبص من الشباك وهو بيلعب بقلم.
        
        هو ما كانش باين عليه إنه زعلان. أغلب العيال اللي ما بيتكلموش مع حد وبيقعدوا في الآخر بيكونوا دايماً مضايقين من أي حاجة في الدنيا. يا إما ده، يا إما بيلبسوا أسود كتير. وممكن الاثنين. بيرسي ما كانش كده ولا كده. بالعكس، كان باين عليه إنه مرتاح. كان قاعد مرجع ضهره لورا في الكرسي، واخد نفس عميق ومستريح خالص في قعدة الكرسي. كان بيلف القلم، والقلم كان بيتزحلق على صوابعه بشكل مرح. وشه كان هادي. حواجبه مرفوعة شوية، وعينيه صاحية، وشفايفه عليها ابتسامة خفيفة. كان باين عليه وكأنه كان في وسط بحر هايج، وبعد ما العاصفة هديت، هو بيتفرج على قوس قزح.
        
        أنا فاكر بيرسي جاكسون ده. بيرسي جاكسون اللي كان بيضحك ويعمل حاجات هبلة عشان يضحك غيره. اللي كان بيستمتع باللحظة. أغلب الناس، ده كان كل اللي بيشوفوه. ما كانوش بيشوفوا الأجزاء الغريبة. يمكن شافوها من غير ما يحسوا، هو عمره ما كان عنده صحاب كتير بالرغم من شخصيته اللطيفة. كان فيه حاجة مش مظبوطة. كل ما كان بيرجع ضهره لورا في الكرسي، كتفه كان بيبقى مفرود، جاهز. عينيه الصاحية كانت بتدور على أعداء ومخارج، جاهزة. دماغه كانت بتتحرك دايماً، رجليه كانت بتبقى على أطراف صوابعها وهو قاعد، الطريقة اللي كان ماسك بيها القلم، هو كان جاهز. جاهز دايماً. أنا بس ما كنتش عارف جاهز لإيه.
        
        وبعدين اختفى. في نص سنة تانية ثانوي، خرج في إجازة نص السنة وما رجعش. ومحدش اهتم، حتى لو لاحظوا. هو كان لسه العيل اللي بيقعد في آخر الفصل وما بيتكلمش غير لو حد كلمه. كله نسى الموضوع لما ما رجعش بقية السنة. هما افترضوا إنه اتطرد لما سمعوا إشاعات عن طرد حصل قبل كده للمراهق ده.
        
        أنا ما كنتش فاكر إني هشوفه تاني. وبشكل ما، أنا لسه ما شفتوش. بيرسي جاكسون اللي فاكره من حوالي تمن شهور بس، ده راح من زمان. هو مات. في آخر الفصل قاعد واحد تاني. راجل. آه، شعره لسه أسود فحمي وبيلمع في النور ومكعبل زي كابلات سماعات الأذن. عينيه لسه لون البحر، بس بدل ما تكون زي ينبوع هادي، هي كانت بنفس لون الماية اللي حوالين سفينة غرقانة من قريب. لسه بتقلب. سودا بشكل مستحيل من اليأس.
        
        كتفه محني من وزن الدنيا. خطوط الضحك اللي كانت حوالين عينيه اختفت ودوائر سودة جات مكانها. لابس كاب بيعمل ضل على وشه وبنطلون جينز باين عليه إنه اتغسل مع سلك شائك مصدي. هو لسه غريب. بس غريب بشكل مختلف. بدل ما يكون جاهز، هو كانه مستني حاجة وحشة تحصل. وكأنها مسألة وقت بس.
        
        المرة الوحيدة اللي شفت فيها حد بتعبير وشه ده كانت في فيديو لأبطال حرب كانوا بيوعوا الناس بمرض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
        
        يا ترى إيه اللي حصل لبيرسي جاكسون ده.
        
        
        
        
        في أول يوم في سنة تالتة ثانوي، وزي أول سنة بالظبط، كان فيه وشوشة مش مفهومة. بس الفرق دلوقتي إننا بقى عندنا السلطة إننا نبص باحتقار على نص المدرسة. كانت الحصة الأولى، إنجليزي مع الأستاذة دريتس. ست ناشفة وكشرية زي اسمها. بيرسي كان رجع مكانه في آخر الفصل.
        
        أنا قعدت جنبه. كرسي واحد بس بعيد عن الشباك.
        
        "بيرسي؟" هو اتخض شوية ولف وشه ليا.
        
        "أهلاً، فيريس." دايماً كانت بتفاجئني ازاي كان فاكر اسم كل الناس بالرغم من إنهم يا دوب كانوا بيخطروا على باله.
        
        "أهلاً بيك. فين كنت كل الفترة دي؟" لهجتي بقت أكتر حدة. بالرغم من إنه كان دايماً مختلف، أنا كمان كنت كده. أنا كنت بقول اللي في بالي بسرعة، وكنت بفضل إني أتفرج على الناس من بعيد. بصراحة، كنت اتعودت على وجوده. ولما مشي، أنا ما كنتش عايز الراحة دي ترجع. كنت عايز أكون لوحدي، من غير ارتباطات. دلوقتي إنه رجع، أنا مضطر إني أعيش حزن اختفاءه لأول مرة.
        
        "كنت موجود" هو رد.
        
        "موجود؟ ما كانش فيه شبكة 'موجود'؟" أنا تجاهلت فكرة إني عمري ما اديته رقمي أساساً.
        
        "أنا معنديش تليفون ولا رقمك، والحاجتين دول مهمين أوي عشان أكلمك." صوته بان فيه لمحة سخرية بسيطة وهو بيقول الكلمة دي. للحظة، هو كان موجود بجد.
        
        "كان ممكن تعمل حاجة، تقول لي إنك مسافر، بس أنت اختفيت فجأة."
        
        "أنا كنت فاكر إني هرجع بعد إجازة نص السنة." أنا بصيت على وشه الغرقان في ضل الكاب بتاعه. ما قدرتش ألومه.
        
        "إيه اللي حصل؟" هو أخد نفس كبير وطلع الكراسة الزرقا بتاعته اللي متطبقة. صوت الحلقات المعدن خبطت في الديسك.
        
        "ده..." هو لف وشه ليا ومركز بعينيه فيا تماماً. هو كان مديني اهتمامه. "...مالكش دعوة بيه." وبعدين عينيه رجعت للكراسة وهو فتح صفحة جديدة وبدأ يفهم المكتوب على السبورة.
        
        مرور الوقت على الغدا
        
        أنا قعدت في الفناء واستنيت أصحابي. هما كانوا اتنين بس، وهما في الأساس كانوا بيسيبوني في حالي. السبب الوحيد إني صاحبتهم هو إنهم كانوا مختلفين زيي بالظبط. أليس كانت مهاجرة إيطالية، وآية كانت بنت لاجئ من السعودية. احنا اتقابلنا قبل أول سنة ثانوي في توجيه منفصل للناس اللي الإنجليزي مش لغتهم الأم. أليس كانت بتتكلم إيطالي، آية بتتكلم عربي، وأنا كنت بتكلم برتغالي برازيلي عشان أمي ما كانتش بتتكلم أي حاجة تانية. هي أصلاً من البرازيل، جات أمريكا عشان أبويا اللي سابها بعد ما عرف إنها حامل. هي فضلت هناك عناد.
        
        من ورايا، سمعت الكلام المميز بتاع أليس وآية. لهجتهم بقت ضعيفة على مر السنين بس لسه مميزة.
        
        "فيريس، خمني إيه!" أليس زعقت وهي لسه على بعد كام متر.
        
        "إيه؟"
        
        "فاكرة الولد جاكسون؟ اللي اختفى السنة اللي فاتت؟"
        
        "آه..."
        
        "هو رجع!" أليس قالت بحماس.
        
        "أنا عارف!" أنا قلدتها.
        
        "أنتي عارفة؟"
        
        "آه، هو كان معايا في أول حصة."
        
        "يااه." هما قعدوا على التربيزة القديمة اللي كنا واخدينها من زمان.
        
        "هو كان باين عليه إنه زعلان،" آية علقت وهي بتبص على التربيزة وعلبة الغدا بتاعتها.
        
        "هو باين عليه إنه واحد ما شوفناهوش من تمن شهور. أنتي حساسة زيادة عن اللزوم،" قالت أليس. هي دايماً صريحة وبتجرح بكلامها. آية كان باين عليها إنها اتضايقت وفتحت بوقها عشان تعترض، بس قفلته بسرعة لما شافت وش أليس. هي كانت مبتسمة. مستنية معركة من الشتائم عارفة إنها هتكسبها.
        
        "أياً كان،" آية اتنهدت. أنا ضحكت ضحكة خفيفة.
        
        "بس آية عندها حق. أنا قعدت جنبه. هو اتغير،" أنا فكرت في حوارنا. زعلان كانت كلمة غير مكتملة للغز اللي كان اسمه بيرسي جاكسون.
        
        "سيبي الولد في حاله، هو يمكن يكون تعبان بس،" أليس قالت.
        
        من وراها مشي موضوع نقاشنا. هو كان أطول. بعضلات أكتر. هو كان من النوع اللي لو كنت بنت، كان هيبهرني.
        
        "أهلاً، بيرسي!" أنا ناديت. ليه عملت كده؟ احنا مش أصحاب بجد. أنا مش زعلانة عليه. ولا أنا زعلانة؟ فات الأوان، هو سمعني. هو جه وقعد بطريقة غريبة جنبي. أنا بصيت لآية اللي كان باين عليها إنها مستعدة تواسيه على أي حاجة. هي بصت لي بغضب.
        
        كان فيه لحظات محدش اتكلم فيها. بيرسي كان بيقعد معانا ساعات، بس دايماً كان بيبقى رايح في حتة للغدا وما كانش بيعرف يقعد.
        
        "فايه، هو أنت موت ورجعت للحياة؟ البنت لازم تعرف،" أليس اتحمست وكسرت الصمت. بيرسي ضحك.
        
        "حاجة زي كده." هو ابتسم وكشر حواجبه شوية. "أنتي فكرتيني ببنت عمي،" هو ضاف.
        
        
        
        
        
        "يبقى بنت عمك دي أكيد جامدة أوي" أليس قالت وهي فخورة بنفسها ومبتسمة.
        "هي عنيفة. وصوتها عالي. عالي أوي كمان."
        "هو ده المفروض يبقى حاجة وحشة؟"
        "لأ، بس حاسس إني لازم أقول إني ممكن أكسبها في خناقة." أنا كنت معجب بأليس عشان عندها قدرة غريبة إنها تكسر أي جو محرج أنا ممكن أعمله بجملتين هزار بس. بيرسي كان مرتاح في قعدته وحاطط كوعه على الترابيزة وبيتلاعب بالقلم ده. في نص كلامهم كده، كان كمان شال الكاب بتاعه. أنا لمحت كام بنت من الناحية التانية من الفناء بيبصوا عليه.
        "أراهنك إنك ما تعرفش تكسبني في خناقة" أليس قالتها بطريقة كانت تحدي أكيد.
        "يا سلام" بيرسي قال وهو مرجع ضهره لورا ولف عينيه بطريقة مبالغ فيها. "هفرمك زي النملة." هو مسك صباعه السبابة والإبهام وعصرهم في بعض. "هرش."
        "أنا فلوسي على أليس" أنا قلت بسرعة. أليس على طول رفعت إيدها في الهوا.
        "خبط يا جدع!" هي قالت.
        "أنا اتضايقت" بيرسي قال بابتسامة على وشه باين إنه مش متضايق خالص. "إيه رأيك يا آية؟ أنتي في فريقي؟"
        "أنا مش هتدخل." كلامها كان قاطع بشكل غريب بالنسبة لكلام بيصالح، بس دي كانت آية. أنا كنت متوقع نص نص إن بيرسي هيتحايل عليها عشان تاخد صفه، بس هو ما عملش كده. الغبي ده رجع لخبطني تاني. الموضوع ده كان مضايقني.
        "ده عادي" هو رجع استرخى تاني.
        
        واحدة من البنات اللي كانوا من شوية كانت باين عليها إنها بتتشجع عشان تعمل حاجة. خدودها كانت حمرة وكانت حاطة طبقة جديدة من ملمع الشفايف. هي كانت حلوة. شعرها أحمر، منمشة، عينيها خضرا، وجسمها صغير. أنا فاكرة إن اسمها كان سيسيليا أو حاجة زي كده. آه، كان أكيد اسمها سيسيليا، هي ساعدتني في الكيمياء السنة اللي فاتت. أنا اتفرجت عليها وهي بتقوم وبتمشي ناحية تربيزتنا في الضلة وأليس وبيرسي لسه بيتكلموا مين فيهم عنده لكمة أقوى. آية كانت بتاكل تفاح. هي ناولتي واحدة. أحسن تفاحة في حياتي.
        "أهلاً، بيرسي، صح؟" البنت سألت بهدوء. خدودها كانت حمرة تقريباً زي شعرها والنمش بتاعها بدأ يندمج مع اللون.
        "آه، وأنتي سيسي. أنا فاكرك من حصة الإنجليزي. خير؟" هو كان باين عليه إنه مش واخد باله خالص من ازاي عينيها لمعت عشان هو فاكر اسمها. ولا من ازاي مسحت العرق من على إيدها في البنطلون الجينز الأسود بتاعها. هو كان باين عليه إنه شايف زميلة قديمة وبس.
        "أنا كنت آممم..." هي بصت لتحت. "أنا كنت بس بتساءل لو آممم، تحب نروح فيلم أو حاجة؟ يعني، بعد المدرسة؟" هي كانت متوترة.
        "لازم أشوف خططي، مين كمان رايح؟" يا بيرسي يا مسكين.
        "يا غبي، هي بتطلب منك معاد غرامي" ودي الصراحة القوية من أليس. عين بيرسي وسعت شوية ناحيتها. هو بص تاني لسيسيليا اللي كان باين عليها إنها ارتاحت من حمل التوضيح، بس لقت نفسها محشورة مع فيل في الأوضة وملهاش مخرج. هي ابتسمت.
        "آه! أنا آسف" وشها سقط على طول. "ماقدرش، بس شكراً على كل حال."
        "لأ، عادي. كان غباء مني إني أسأل أساساً، أنا بس هسيبك لوحدك، آسفة إني ضايقتك يا بيرسي" هي قالت الكلام ده بسرعة وهي بتجري بعيد. أول ما بعدت ومبقوش سامعين، أليس ضربت كتف بيرسي بضهر إيدها.
        "آي!" بيرسي قال.
        "إيه ده؟ كان المفروض تقول آه!" أليس قالت بصوت عالي.
        "أنا موافقة، هي لطيفة جداً. هي مرة اديتني كيس تفاح" آية ضحكت.
        "هي كويسة، بس أنا مقدرش أخرج معاها في معاد غرامي."
        "وليه ما تقدرش يا أخ؟"
        "عشان ده هيبقى خيانة لخطيبتي،" هو قال بوضوح. كأنه مش خبر صاعق.
        "أنت عندك خطيبة؟" أنا سألت، وبحاول أكون هادية عشان خاطر سيسي.
        "آه، بقالي سنة كاملة دلوقتي، ليه؟"
        "إزاي احنا ما نعرفش ده؟" أنا كملت وكلامي اتقابل بتردد.
        "معلش، بس احنا ما كناش أصحاب جامد أبداً." هو كان عنده حق، أنا كنت عارفة إنه صح. بس، ده كان بيحسسني إن الولد اللي في آخر الفصل ده فجأة عنده حياة سرية.
        غريب.
        
        
        
        
        
        
        
         بيرس جريسون
        
        فيمكن، مجرد يمكن، إني كنت معجب بسيسيليا. مجرد احتمال، تخمين لو حبيت. بعد كده هي راحت تتكلم مع الولد الفاشل ده اللي أنا أقسم بالله ما شفته من نص السنة. أسوأ حاجة إنه بقى بجسم أقوى. هو كان ممكن يبقى حاجة غير مجرد عيل ساكت في آخر الفصل ملوش أي لقب غير رقم الخزانة بتاعته. أنا كرهته.
        
        مرور الوقت بعد المدرسة
        
        أنا اتفرجت عليه وهو بيتمخطر خارج من المدرسة. كان لازم يزق الناس عشان يمشي وسط الزحمة اللي ما كانتش واخدة بالها من وجوده. اللي عملته بعد كده كان بصراحة غبي، بس أنا عملته برضه.
        
        "أهلاً يا جاكسون!" أنا زقيت كتفه فلف وشه ليا. وشه اتحرك ناحية إيدي اللي لسه كانت محطوطة على كتفه بقوة. حواجبه كانت متكشرة وبقه مفتوح شوية، هو كان باين عليه وكأنه لسه واخد باله من دبانة على كتفه وبيحاول يحس بالأسف عليها قبل ما يفعصها.
        
        الغريبة، إن مش لما رفع نظره ليا إلا لما عرفت إني في ورطة كبيرة. حاجة كده في طريقة فكه أو الضلمة اللي في عينيه. ده ما كانش الغبي الرفيع اللي مشي في الشتا اللي فات. أنا شلت إيدي من على كتفه.
        
        "إيه" هو رد. مفيش رجوع، أنا مش هعرف أتراجع.
        
        "أتمنى إنك ما كنتش متوقع ترحيب كبير بالرجوع يا فاشل." يا نهار أبيض. هو رفع حاجبة باستمتاع خفيف.
        
        "بس كده؟ أنت جاي بس تكلمني عن إيه، بتتمرن على شتائم فاشلة؟ يا جدع، أنت محتاج حياة." هو ضحك وبدأ يمشي.
        
        "أنت فاكر نفسك مين؟" هو كمل مشي وأنا بدأت أمشي وراه بسرعة. "يا عم أنا بكلمك!"
        
        "أنا واخد بالي. أتمنى إنك تبطل بجد." أنا مديت إيدي وزقيته على الحيطة بتاعة المدرسة. أو على الأقل، دي كانت خطتي. هو باين عليه كان شايفها وهي جاية ومسك رسغي. رماه بعيد قبل ما ألحق أستوعب إيه اللي بيحصل.
        
        "سيبني في حالي يا غبي" هو اتنهد. أنا اتفرجت عليه وهو بيركب عربية بريوس متقطعة وبيسوق بعيد. أنا هنتقم منه عشان اللي عمله ده"
         
        

        رواية توكسيك Toxic Girl

        Toxic Girl :)

        2025,

        سايكو

        مجانا

        تيكيرا، بنت عم تدور على شغل وما عم تلاقيه، ومدام ديفيس عم تضغط عليها لتلاقي أي وظيفة. بتلاقي فرصة غريبة كـ جناينية بموقع اسمو غراسروتس، مع إنها ما بتفهم شي بهالموضوع وبتخاف تكون فخ. بتنصدم لما بتعرف إنو الشغل مع زلمي اسمو أوستن وما في جنينة أصلًا، بس الوظيفة بدها تخطيط وتصميم لمساحة كبيرة خلال أسبوع، وهيدا الشي مقابل أجر خيالي. بتوافق تيكيرا وبتبلش تفكر بالتصميم وبتلاقي حالها رايحة مع أوستن بسيارته لمركز بيع النباتات.

        تيكيرا

        بنت عم بتعاني لتلاقي شغل. حالتها النفسية متقلبة، مرة بتنهار ومرة بتتحمس، وهالشي بيخلّيها توافق على وظيفة غريبة كجناينية مع إنها ما بتفهم شي فيها، بس بداخلا هي طموحة وبدها "حرية استكشاف العالم" مش بس شهادة جامعية.

        مدام ديفيس

        الموظفة الحكومية اللي بتضغط على تيكيرا لتلاقي شغل. بتبين صارمة وعملية، وما كتير بتتعاطف مع ظروف تيكيرا، وبتعطيها نصايح ممكن تكون بعيدة عن الواقع (متل قصة غراسروتس).

        أوستن

        هو الزلمي اللي بيوظف تيكيرا كجناينية. بيبين شخص غامض شوي بالبداية، بس بعدين بيطلع لطيف وعندو وشوم ملونة بتخفف من حدته. بيعطي تيكيرا حرية كبيرة بالشغل وبيشجعها على الإبداع.
        تم نسخ الرابط

        Grassroots
        
        بزيح الباب المكسور وبفوت عالأوضة المدهونة بألوان زاهية. مع إنو في رشّات أصفر والهدف إنو يخلّو هالمحل دافي ومرحب، بس هوي محل بشع كتير.
        
        "موعد لتيكيرا كوبلاند." بسند حالي عالطاولة وببتسم.
        
        السكرتيرة بتلف بكرسيا وبتعطيني كشرة مش عاجبا، بعدين بتلتفت عشاشة الكمبيوتر. بتنقر عشغلة وبتدق ضفورا عالطاولة البلاستيك.
        
        "قعدي، مدام ديفيس بتشوفك قريب."
        
        "شكراً." بجر ابتسامة.
        
        بلف راسي وبئن – عن جد عم تمزحو معي؟
        
        الكرسي الوحيد الفاضي محشور بين زلمي ريحتو كأنو بحياتو ما شاف قالب صابون ومرة عجوز عم تتأوه عشي قاللا ياه حكيما.
        
        ما بيقدر الكوكب يبلعني خلص؟
        
        وبينما عم بمشي جهتن، بينفتح باب مكتب مدام ديفيس وبتنهد.
        
        "تيكيرا كوبلاند،" بتنادي.
        
        بفوت عالأوضة وبقعد مقابيلها. هي مكشرة عالكمبيوتر بينما أنا بحط شنطتي حد رجليي.
        
        عيونها البنية الميتة بتنتقل من الكمبيوتر لعندي ومعدتي بتنقبض، بس بضل مبتسمة، حتى لو كانت ابتسامة مصطنعة.
        
        بتهز راسا. "نحنا عم نشتغل بمهلة ضيقة، إيزابيل. لحظة، آسفة، تيكيرا. إذا ما لقيتي شغل قريب، رح تنضمي لبرنامج الشغل تبعنا."
        
        "فيكن تلاقولي شي بالإدارة؟"
        
        "عندك خيار بين جنينة أو محل خيرية لبيع الأغراض المستعملة. لتتجنبي هالشي، بدك تقدمي عشغل أكتر. الشباب التانيين اللي بيجو لهون بيقدمو لستين شغلة بالشهر. جين—" عيونها بتلمع عالكمبيوتر. "تيكيرا، إنتي ما بتقدمي حالك كفاية. بدي ياكي تقدمي عشغل أكتر من مواقع مختلفة."
        
        "أنا بستعمل مجموعة مواقع: فيسبوك، سيك، إنديد، جوب سبوت، مواقع الشركات. متل ما قلتي، أنا ما فيي لاقي شغل لإني ما عندي خبرة بشي."
        
        "الكل بيقدر يلاقي شغل،" بتزمجر. "شو رأيك بـ غراسروتس؟ زبون تاني عندي لاقى شغل من هالموقع مبارح."
        
        "غراسروتس؟ هيدا متل كريغسليست، بس." أنا مع الشغل، بس بفضل ما أخلص بقبر مش معروف وين بالصحرا.
        
        "إنتي عم تكوني ضيقة الأفق وما عندك خيال. بدك شغل، أي شي بتقدري تحصليه، وغراسروتس رح يساعدك."
        
        "آسفة. رح جرب هالموقع." إذا خلصت بقبر مش معروف، بكون أهون من إني إجي لهون كل أسبوع.
        
        "رح أحجزلك موعد للأسبوع الجاي لنتأكد من تقدمك."
        

        "شكراً، بشوفك ساعتها." "مع السلامة، أريانا، ويا ريت يكون باقي أسبوعك حلو." "أكيد، رح أعمل هيك." بمسك شنطتي وبسرع لبرا. الحيط الأصفر الفاقع بيخليني بدي دقر راسي فيه، بس بدل هيك بزيح الباب وبطلع لبرا. الشمس الدافية بتضرب وبتحرق جلدي الشاحب، بس لازم كون ممتنة لإني ممكن أخلص عبدة جنسية لقاتل متسلسل وممكن تكون هي آخر مرة بحس بهالشعور. "هالشي مقرف،" بتمتم. بكّبس زر فتح القفل بمفاتحي وبفوت عالكرسي الأمامي بسيارتي. إي، في أسوأ من هيك، بس هيدا ما بيمنعني إني دق راسي بمقود السيارة. "ليش هالقد صعبة؟ كيف أنا مش منيحة حتى لمكدونالدز؟" بهز راسي، بقعد منيح وبحط المفتاح بفتحة التشغيل. السيارة بتخرخش وبسوق عالبيت. "كيف ماشي البحث عن شغل؟" ماما بتقعد على طرف تختي. "إي هيك وهيك." بهز بكتفي. "قدمت على تلات عشر شغلة كمربية أطفال. في وحدة لجنايني، بس مش متأكدة لإني عندي مقبرة صباريات بالحمام." "الجناينة مش هالقد صعبة، أهون من العناية بالأولاد، خاصة إذا كانوا متل ولاد عمامك الصغار." بتبرم عيونا. "مستغربة إنن مش بالحضانة دوام كامل." "إي، مزبوط! رح أبعت سيرتي الذاتية لوظيفة الجناينة. مين بيعرف، ممكن تكون شغلة سهلة بدها بس كم عشبة تنقلع." بكبس على زر الإرسال وبنتقل للصفحة اللي بعدها. "إذا طلبوا منك تقلعي تيابك، تعي عالبيت فوراً!" تمي بينزل وإيدي بيرجفوا. "عشو عم تحكي؟ أنا هلأ قدمت سيرتي الذاتية." "بنت دارلا قدمت على وظيفة تنظيف عن طريق غراسروتس، والزلمي العجوز بدو ياها تنضف وهي بلا بلوزة. بدو ياها كمان تنضفلو... بتعرفي، ديري بالك بس." "أنا قلت لمدام ديفيس هالموقع متل كريغسليست وكل اللي قالته كان، 'إنتي ضيقة الأفق،' وهلأ ما عندي فكرة عشو فايتة." "بيّك بيدفعلك تطلعي الأعشاب من جنتنا قبل ما يصير هيك شي." "بابا بيرجعني عالجامعة قبل ما يوظفني لأقلع أعشاب." "نحنا منحبك كتير، ولهيك بدنا الأحسن إلك." "هيدا ما بيعني إنو الجامعة هي الأحسن إلي." "شو بدك؟" "حرية إستكشاف العالم."

        "شهادة جامعية بتساعدك لتحققي هيدا الهدف." "أنا بفهم، بس ما فيي أعملها. المحاسبة ما إلها معنى وما رح تخليني مبسوطة." "تيكيرا، بليز." "أنا بحبكن انتو التنين، بس بليز خلوني إزبط أموري لحالي." "ماشي." بتهز راسها. "رح أعمل دجاج بالكاري للعشا. بتتعشي بالبيت ولا برا؟" "دايماً بالعشا بالبيت! بحب طبخك." "رح بلّش بالعشا. بالتوفيق ببحثك عن شغل." ماما بتطبطب على ركبتي. "بدي كل الحظ اللي بقدر أحصل عليه! تذكري، أنا ما بلاقي شغل." "مش مضبوط—ما تسمعيلها!" بتتمتم. نظري بيرجع عالشاشة وبشهق. "بليز صلولي." بكّبس على الإيميل اللي مش مقري وبنطر الشاشة لتحمل. "يا إلهي." عيوني بيوسعوا. "شو في؟ لقيتي مقابلة؟" "بدهن يعملولي مقابلة لوظيفة الجناينة،" بصيح. "آه،" بتصرخ، "هيدي أخبار بتجنن!" "بدهن يشوفوني بكرا، بكير كتير. حتى لو ضحكوا عليّ وطلعوني من المزرعة، حاسة إنو حظي عم يتغير." "شفتي، إنتي بتلاقي شغل." "شكراً، ماما." "رح أعمل لحمة مشوية لنحتفل بالأخبار الحلوة." "ييييي!" بسكّر اللابتوب وبحضنها. "ممكن يكون التقديم عالشغل على غراسروتس فكرة منيحة." "رح نشوف، ممكن بدهن إياني أعملها بلا تياب." بضحك. "ما تقولي هيك! نحنا بدنا أشيا منيحة إلك." "إي، لإني بدي أوقف بنص أوروبا وأنا عم بستمتع بشبابي، مش عم بتوتر بشأن الشغل." "ضلي قدمي وأنا رح بلّش أطبخ." "حسناً." ببتسم. ماما بتطلع من الأوضة وبمسك اللابتوب وبنتقل عالمكتب. بفتحو وببعت إيميل قصير بشكرهن على الفرصة وبقبل المقابلة لبكرا. بس يبعت الإيميل، برمي حالي عالفرشة وببتسم. لبكرا بعد الضهر، ممكن كون لاقية شغل أو مرمية بخندق. كيف بتتوقعي رح تصير المقابلة؟ Lavender "وصلت على وجهتك" بتبين عالشاشة مع إني بنص الشارع وما في بيت. بتمنى يكون سوء فهم، وما أكون عم لاحق سراب. بركن حد الرصيف وبفتح إيميلي لأتأكد من العنوان مرة تانية مع مكاني. صح، بس البيت بعدو مش موجود. شجيرات طويلة على طول الشارع، بتخلّي خيوط الشمس تتسلل. "وهيك راح حظي الحلو"، بتمتم. بطفي السيارة وبنزل. لبلاب أخضر زاهي مغطّي سياج وعلى اليسار سماعة معدنية بتلقط لمعان شمس آخر الصبح. "لعنة، هيدا مكار كتير!" بركض باتجاه السماعة وباخد نفس عميق. بضغط الزر. "مرحباً، أنا تيكيرا كوبلاند، وأنا هون لمقابلة الجناينة." إذا توظفت، رح قص اللبلاب لحتى الناس ما تضيع. "أهلاً تيكيرا! البوابة رح تفتح ورح لاقيكي برا." "ماشي، شكراً." ببتسم. البوابة بترج وبتفتح لجوا. بتسلل من الفتحة وبتلبك. إنو أخلص بقبر مجهول ما بيعود كتير مجنون هلأ. البيت طابق واحد صاير عاليمين، تارك مساحة واسعة عاليسار. ما في جنينة إلا إذا عديت الأعشاب اللي عم تطلع بالرمل الأصفر أو النباتات المزروعة بالأصص المنتشرة على طول السياج الرمادي. زلمي عندو وشم ملون قاعد حد جيب أسود مركون بمدخل البيت. "ما تخافي، الشغل بسيط." الجلد الأسمر حول عيونه البنية بيتجعّد وهو عم يبتسم. "آه ماشي." بعُضّ على شفتي. "أنا أوستن." بيخطو بعيد عن السيارة وبيقدملي إيدو. الوشوم عبارة عن حوريات بحر، أشياء عشوائية، وقلوب، وهالشي بيخليه أقل تخويفاً. أوستن بيعصر إيدي وابتسامتي بتشد. "متأكد إنك بدك جنايني؟ ما في شي هون." "نحنا عم نفتش على حدا يعمل تنسيق حدائق ويحافظ على الجنينة. رح يكون عندك أسبوع لتصممي المنطقة وتحطي النباتات." "أسبوع؟" بشهق. "كيف بدي أخلص هالشي بأسبوع؟" "بتلاتين دولار بالساعة، أكيد رح تلاقي طريقة." بيضحك. عيوني بيوسعوا. "تلاتين بالساعة؟" "إي، سمعتي صح." "أكيد، بقدر أعمل هالشي! شو هي المتطلبات؟" "نباتات بريحة غنية، متل الخزامى (لافندر)، جنينة أعشاب ونافورة." "إنت من محبين الخزامى؟" "المدير بحبها كتير." أوستن بيضحك. "آه! في لون معين؟" "ما كان في تحديد، بس بقترح يكون مخلط ليعطي عمق." "هيدي فكرة منيحة." بهز راسي. "إذا بدك الشغل، فيكي تبلشي هلأ." "بس هيك؟ ما في أسئلة عن الخبرة أو تدقيق بالمراجع تبعي؟" "لازم أسأل عن خبرتك؟" بيرفع حاجبو. "إيه، لأ، لإني عن جد، هل أنا مبينة جناينية؟" بهز راسي. "بحب الشغل! فيني أخد قلم وورقة لأرسم تصاميم؟" "إي، أكيد." بيضحك. "شكراً!" ببتسم ابتسامة عريضة.

        "ضلك مطرحك لبين ما جيب الأغراض. بس إرجع، بفرجيك الجنينة." "تمام." بهز راسي. أوستن بيفوت عالبيت، وورا دقايق، بيطلع ومعو دفتر ملاحظات. بيناولني إياه وبيكفي مشي. بحط الدفتر تحت إيدي وبهرول وراه. "ما في ميزانية محددة، لهيك إشتري نباتات ومنتجات ذات جودة عالية. فيك تعمل منطقة للمدير يسترخي فيها لإنه شغلو مجهد." منوقف بنص الممر الرملي اللي بيمتد على طول البيت وحول الزاوية اللي بتعمل شكل حرف L. ورا في نباتات ميتة وحبل غسيل شاف أيام أحسن. "في شي زيادة على طرف البيت؟" "ما في داعي تقلقي بشأن هالمساحة لإنه رح يتم تبليطها لحبل الغسيل." "مقبول." إزالة النباتات الميتة رح تعطلني، بس بتلاتين دولار بالساعة، رح لاقي طريقة لإنه مستحيل إفرط بهالشغلة. "عندك أي أفكار للجنينة؟" "لأ، بس بس بلّش إتسوق، أكيد رح يلهمني." بروح ع مصف السيارات وبقعد. الأشجار المجاورة بتوفر ظل كافي لتهدئة الإحساس بالحرق على جلدي. أوستن بيسند ظهره عالبيت وعم يتفرج، لهيك بشد على ابتسامة وبلوّح. ما لازم يكون صعب كتير إني أعمل تصميم لإنه الهواة رمموا بيوت كاملة، وأنا بس عليي حط نباتات بالأرض. لسبب ما، هيدا ما بيريحني بالكامل. برسم مخطط للحديقة الخلفية وبملي المساحة بأفكار متل بركة، أرضية خشبية ومخبأ سري مع سرير خارجي مخفي بالورق الأخضر. فكرة الأرضية الخشبية مش عملية بسبب ضيق الوقت، والمخبأ السري مبشر بالخير، بس البركة؟ بتمنى يكون في حدا بيقدر يركبها أو لاقي فيديو تعليمي جيد على يوتيوب. "شو رأيك بسرير خارجي وبركة؟" أوستن بيميل راسو عالجنب وبيتأمل. "المي الجارية المفروض تكون مريحة." "فكرة منيحة." بيهز راسو. "المدير بحب سمك الكوي." "شي حلو نعرفه." بكتب هيدا عالورقة. "في شي تاني لازم أعرفه؟" "هو بيكره الورد الجوري." "بس هنن حلوين كتير." "بدك تعتني بشجيرة ورد جوري فيها شوك؟" "نقطة صحيحة." بهز راسي. بس تيصير عندي فكرة، ببحث عن مشاتل وبختار أقرب محل بيبيع بالجملة. "فيني روح عالسوق هلأ؟" "بهالسرعة؟ أكيد." "لازم شوف النباتات لآخد إلهام بصري." "تمام. أنا بسوق، فوتي." بيهز برأسه على سيارة الجيب. "آه..." معدتي بتنقبض. "أكيد." "ما تقلقي، سواقتي منيحة." مش سواقته اللي بتقلقني. بنركب بالسيارة ومنشد الأحزمة. "بتعرف وين رايحين؟" "عندي فكرة تقريبية." بضحك. مع إني مش عم أشتغل جناينة بلا تياب، بس القعدة بسيارة غريب كمان مش آمنة. بس المصاري مصاري، وأنا بحاجتها. هل كنت لتقبل بوظيفة الجناينة؟

        رواية صغيرتي

        صغيرتي

        2025,

        رومانسية

        مجانا

        بقبض إيدي عشان أمنع دموعي تنزل. سمعتها بتنادي اسمي بس ما بصيتش. ركبت عربيتي وطلعت على الطريق. فتحت الراديو عشان مافضلش لوحدي مع أفكاري. الأيام دي، السكوت بقى غريب عليا. طول عمري كان هو مكاني اللي بيريحني، بس الظاهر إنه اتغير. زي حياتي بالظبط. ما بقتش زي الأول خالص من ساعة ما هي مشيت. كنت بعيد عنها. كانت مديني ضهرها. نور موبايلي كان جاي على الزرع. "ليه بستيني؟ رحلة الحب والفرح والألم. تبدأ باللقاء الأول والزواج وتكوين أسرة سعيدة مع ولادة طفلتهما كايلي. لكن سرعان ما تنقلب الفرحة إلى حزن عميق عندما تتعرض الزوجة لحادث مروع يؤدي إلى وفاتها، تاركة الزوج وحيدًا مع طفلتهما الرضيعة في لحظة مأساوية تُفطر القلب.

        تايلر

        زوج براندي تتغير حياته جذريًا بعد الحادث الأليم الذي يفقد فيه زوجته. تظهر قوته في محاولته التماسك من أجل طفلته.

        براندي

        زوجة تايلر وحب حياته، وأم كايلي

        آشلي

        صديقة تايلر، بتحبه وبتقرب منه بعد موت زوجته تايلر
        تم نسخ الرابط
        صغيرتي

        كتبت الروايه مع Dena Ahmed هي الشخصيه الانثى في الروايه عشان ممكن تلاقي كلام انثوي فهي اللر كتباه
        .. دي اول روايه ليا هنا على منصه روايه اعتقد انها هتبقى وحشه لكن يمكن تعجبكم
        *-------*
        
        بعد ما هي مشيت...
        
        بقبض إيدي عشان أمنع دموعي تنزل. سمعتها بتنادي اسمي بس ما بصيتش. ركبت عربيتي وطلعت على الطريق.
        
        فتحت الراديو عشان مافضلش لوحدي مع أفكاري. الأيام دي، السكوت بقى غريب عليا. طول عمري كان هو مكاني اللي بيريحني، بس الظاهر إنه اتغير.
        
        زي حياتي بالظبط. ما بقتش زي الأول خالص من ساعة ما هي مشيت.
        
        كنت بعيد عنها. كانت مديني ضهرها. نور موبايلي كان جاي على الزرع. "ليه بستيني؟
        
        -------
        
        - الفصل الأول -
        
        التاسع من يونيو عام 2008.
        
        هذا هو اليوم الذي التقيت فيه بحب حياتي. براندي. راكبة أمواج إيطالية الأصل، انتقلت إلى ماليبو عام 2006. إنها محترفة بالكامل في ركوب الأمواج، محبة للطبيعة ومُنفتحة لكنها أنثى بالكامل في جوهرها.
        التقيت بها على شاطئ ماليبو.
        كانت جميلة. نوع الفتاة التي أحبها بكل معنى الكلمة.
        
        الثالث من مايو عام 2010.
        
        اليوم الذي تقدمت فيه للزواج منها ووافقت.
        
        الثاني من يوليو عام 2010.
        
        اليوم الذي انتقلنا فيه إلى منزل معًا. مثالي تمامًا لنا نحن الاثنين، بدأنا حياتنا في كاليفورنيا.
        
        الخامس والعشرون من سبتمبر عام 2010.
        
        اليوم الذي تزوجنا فيه. اليوم الذي تحققت فيه أمنياتي.
        حب حياتي وأنا، متزوجان.
        
        السادس من نوفمبر عام 2010.
        
        اليوم الذي أخبرتني فيه أنها حامل بطفلنا الأول. بكيت دموع الفرح.
        
        السابع عشر من يوليو عام 2011 - اليوم.
        
        اليوم الذي وُلد فيه طفلنا الأول. طفلة صغيرة.
        
        "إنها جميلة حقًا يا براندي." قبلت زوجتي على شفتيها. كانت إحدى ذراعي حولها وإحدى يدي على رأس طفلتي.
        "ماذا يجب أن نسميها؟" نظرت براندي إلى الطفلة الهادئة.
        لم نفكر حقًا في أسماء بنات لأننا أردنا أن تكون مفاجأة.
        "لطالما أحببت اسم كايلي." ابتسمت.
        "ماذا عن كايلي فيث؟" سألت براندي.
        "هذا مثالي." قلت مقبلاً رأس براندي.
        
        أخرجت هاتفي من جيبي وأرسلت رسالة نصية جماعية للأشخاص في مسلسل "كاذبات صغيرات جميلات". (كيجان، إيان، ترويان، لوسي، آشلي، شاي، ساشا ومارلين).
        
        أنا - 17 يوليو 2011 الساعة 11:33 صباحًا. الطفلة كايلي فيث بلاكبيرن. وزنها 5 أرطال و 3 أوقيات.
        
        ل - يا إلهي تهانينا! 💜
        
        ك - تهانينا تايلر!
        
        ت - يا لها من فرحة! يا إلهي سعيدة جدًا لك!
        
        ساشا - يا لها من رائعة يا كايلي! هذا لطيف جدًا!
        
        شاي - يا لها من طفلة! لا أستطيع الانتظار لمقابلتها!
        
        إيان - يا للطفها! تهانينا تاي!
        
        أ - حسنًا، سأحتاج إلى صور وأريد أن أحملها!
        
        م - تهانينا تايلر! سأخبر الجميع في موقع التصوير! سعيدة جدًا لك ولا أستطيع الانتظار لمقابلتها!
        
        أنا - شكرًا لكم جميعًا :)
        
        لقد تمكنت للتو من وضع كايلي في الفراش. إنها مثالية. مثل والدتها.
        إنها طفلتي الصغيرة الجميلة. طفلتنا الصغيرة الجميلة.
        
        "أنا فخور بكِ جدًا يا براندي." ابتسمت وأنا أحتضن زوجتي. استلقت على الأريكة ووضعت رأسها على حجري.
        "أعلم. لقد قلت ذلك مرات عديدة." ضحكت بلهجتها الإنجليزية الجميلة الممزوجة بالإيطالية.
        "حسنًا، أنا كذلك."
        قررنا مشاهدة فيلم ولكن ليس بصوت عالٍ حتى لا نوقظ كايلي أو لا نسمع بكاءها.
        
        لقد عدنا إلى المنزل منذ أسبوع. اليوم هو أول يوم لي في موقع التصوير.
        لقد تأقلمت كايلي بشكل مذهل. براندي أم رائعة وأنا أستمتع بالأبوة.
        سآخذ كايلي معي إلى موقع التصوير. براندي ستأتي أيضًا.
        
        "براندي، هل أنتِ جاهزة؟" صرخت صعودًا على الدرج.
        "نعم. أنا فقط أجهز كايلي!" أجابت. ظهرت براندي في أعلى الدرج وكايلي بين ذراعيها وحقيبة على كتفها.
        عندما وصلت إلى أسفل الدرج، أخذت كايلي من براندي وحملتها بحذر.
        غادرنا المنزل وقمت بتثبيت كايلي في مقعدها.
        
        تستغرق القيادة إلى الاستوديو من منزلنا حوالي عشرين دقيقة. حملت كايلي في مقعد السيارة وحملتها بينما حملت براندي حقيبتها وأمسكت بيدي. فتحت الباب وتوجهنا إلى مكتب مارلين. طرقت الباب. "ادخلوا!" صرخت مارلين بصوتها المألوف من الداخل. فتحت الباب ودخلت. "تايلر!" ابتسمت. "ولقد أحضرت الطفل!" وضعت مقعد السيارة على الطاولة. هرعت مارلين وبدأت في الإعجاب بكايلي بشدة. فككت حزام كايلي وسلمتها لمارلين. "يا لها من رائعة!" ابتسمت مارلين وهي تجلس على كرسيها وتحتضن الطفل. "كيف كانت الولادة؟" سألت براندي. "كانت جيدة. كانت ولادة استغرقت ثلاث ساعات فقط وهذا جيد." ابتسمت براندي. "حسنًا هذا جيد! بسرعة كبيرة في الواقع. يا لها من رائعة. لكن، سأدعك تعيدها لأن طاقم العمل يتوق لمقابلتها. خاصة آشلي!" شكرت مارلين، وأخذت كايلي وأعدتها إلى مقعد السيارة. "مرحبًا، أعتقد أنني سأذهب للجلوس في غرفة تبديل ملابسك." ابتسمت براندي. "حسنًا يا حبيبتي. سأعود قريبًا معها." قبلتها بسرعة وسارت إلى غرفتي، بينما توجهت أنا إلى غرفة تبديل ملابس آشلي. طرقت الباب. "إنه مفتوح!" صرخت. فتحت الباب. آشلي، ترويان، شاي، ساشا ولوسي، كن يجلسن ويتحدثن. "تايلر!" ابتسمت آشلي. "يا إلهي لقد أحضرت كايلي!" أومأت برأسي ووضعت المقعد على الأرض. أخرجت كايلي مرة أخرى. "يا تايلر! إنها ثمينة!" ابتسمت شاي. "يمكنك حملها إذا أردتِ." قلت وأنا أسلمها لها.
        بعد أن أُعجب بها الجميع ورأى الجميع يحملها. غادرت براندي وأخذت كايلي معها.
        
        
        
        
        
        
        
        السابع عشر من ديسمبر عام 2011
        
        "براندي. أرجوكِ كوني حذرة!" توسلت إلى زوجتي عبر الهاتف.
        "سنكون بخير." أصرت.
        "حسنًا. إذن، قولي لأختكِ أنني أُسلم عليها."
        "سأفعل! أحبكِ."
        "أحبكِ أنتِ وكايلي أيضًا!"
        "يجب أن أذهب، لكن سأراكِ غدًا يا حبيبي." أغلقت براندي المكالمة وفعلتُ الشيء نفسه.
        براندي في نيويورك، تزور أختها وصهرها وأطفالهما. لقد أخذت كايلي معها. بقيتُ أنا للتصوير لكنهما ستعودان في الثاني والعشرين. أنا سعيد لأنهما ذهبتا ولكني أفتقدهما كثيرًا.
        
        وضعت هاتفي على الطاولة بجانب السرير، ونهضت من السرير ثم بدأت أُشغل الماء في الدش.
        بعد استحمام سريع ودافئ، خرجت ولففت منشفة حول خصري ثم دخلت غرفة النوم لأرتدي ملابسي الداخلية والملابس.
        التقطت ملابسي الداخلية وبنطال جينز أسود ضيق وقميصًا أبيض عاديًا.
        
        وضعت عطر ما بعد الحلاقة، والتقطت هاتفي ونزلت إلى المطبخ وأعددت لنفسي وعاءً من حبوب الإفطار. تحققت من الوقت على هاتفي. "تبًا!" صرخت وأنا أسرع إلى غرفتي، أُفرش أسناني بسرعة. أسرعت عائدًا إلى الطابق السفلي، أرتدي زوجًا من أحذية كونفيرس السوداء وألتقط ترمس القهوة الخاص بي. وضعت نظارتي الشمسية وغادرت المنزل وتوجهت إلى الاستوديو.
        وصلت في الوقت المناسب تمامًا. المحطة الأولى، قسم الأزياء.
        تم تسليمي قميصًا أحمر داكن، جينزًا أسود، سترة دينيم مطوية الأكمام لتكشف عن بطانة سوداء، أحذية فانز بيضاء وقبعة صوف سوداء.
        أخذت الملابس إلى غرفة تغيير ملابسي وغيرت ملابسي. غادرت لتصفيف شعري.
        
        لقد صورتُ بعض المشاهد الآن مع آشلي. كنت جالسًا في غرفة تغيير ملابس آشلي معها ومع كيغان وترويان. كنا نتحدث فقط. "إذن، كيف حال كايلي؟" سألت آش. "إنها بخير. تكبر كل يوم." ابتسمت. "لا أصدق أنها بلغت عامها الأول بالفعل!" ابتسمت ترويان بلطف. "لا تصدقين ذلك؟ حاولي أن تكوني والدها." ضحكت، وشارك الجميع في الضحك. "أين هذا القرد على أي حال؟" سألت آشلي. "إنها في نيويورك مع براندي." "انتظر، هل أنت وحيد في عيد الميلاد؟" قاطع كيغان. "لا، لا! أخت براندي لم ترَ كايلي قط. لذا، لقد ذهبتا لبضعة أيام. سيعودان إلى المنزل في الثاني والعشرين." "حسنًا، هذا لطيف." ابتسمت لي تروي. "نعم. من الجيد أن يكون المنزل لي وحدي ولكن غريب في نفس الوقت. لست معتادًا على عدم استيقاظ كايلي لي في الصباح." "لكن، من الجيد لكما قضاء بعض الوقت بعيدًا عن بعضكما." "نعم أعتقد ذلك." اهتز هاتفي في جيبي. إميليا، أخت براندي، تتصل بي. رفعت السماعة. "مرحباً؟" قلت. "تايلر! تعال الآن!" بكت بهستيرية على الخط الآخر. "توقف! ماذا حدث؟!" سألت وأنا أقفز. "لقد وقع حادث!" صرخت. "براندي وكايلي في المستشفى!" اختنقت. أسقطت هاتفي وسالت الدموع على وجهي. لا. لا. لا يمكن أن يحدث هذا. "يا إلهي تايلر. ماذا حدث؟!" سألت آشلي. سقطت على الأرض وبكيت في يدي. "أ-يجب أن أذهب إلى نيويورك..." همست. "لماذا، ماذا حدث؟" سألت وهي تضع ذراعها حولي. "حادث. مستشفى." هذا كل ما استطعت قوله. اتسعت عيون الجميع وتحولت وجوههم إلى اللون الشاحب. "يا. إلهي." همس كيغان. "يجب أن أذهب. أرجوكم أخبروا مارلين بما حدث." قلت وأنا أركض خارج الباب. قفزت إلى سيارتي وأسرعت إلى المطار.
        استغرقت الرحلة بضع ساعات. وصلت إلى نيويورك الثلجية. استقللت سيارة أجرة وذهبت إلى المستشفى. أعطتني إميليا تفاصيل مكانها. دفعت لسائق سيارة الأجرة بينما ركن خارج المستشفى. ركضت إلى المبنى. "أرجوكم ساعدوني!" بكيت. "حسنًا يا سيدي. من تبحث عنه؟" سألت المرأة. "زوجتي وطفلتي. اسمهما براندي بلاكبيرن وكايلي بلاكبيرن." بكيت. "هما في الطابق الثالث في العناية المركزة. لا يمكنك الدخول في الوقت الحالي ولكن يمكنك الانتظار في ذلك الطابق." قالت. أومأت برأسي وبدأت أركض صعودًا على الدرج.
        وصلت إلى الطابق الثالث ورأيت إميليا وجاكسون وأليكسا وبايسلي. "أين هما؟!" سألت وأنا ما زلت أبكي. "هناك. تايلر لا يمكنك الدخول!" أمسكت إميليا بيدي وسحبتني للخلف. "هذه زوجتي وابنتي!" "نعم أعلم. لكنهما في أيدٍ أمينة!" جلست بجانبها. "ماذا حدث؟" سألت. لم أُخبر قط بما حدث بالفعل، فقط، أنه وقع حادث. "كانت براندي تتسوق لعيد الميلاد. كانت في طريقها للعودة. سيارة خلفهما، انزلقت واصطدمت بمؤخرة سيارتهما. انحرفت السيارة عن الطريق واصطدمت بعمود." أخبرني جاكسون. لم أستطع السيطرة على نفسي. بدأت أبكي.
        مرت أكثر من خمس ساعات ونحن نجلس هنا. غادر جاكسون مع الأطفال. تاركًا إميليا وأنا.
        خرج طبيب من العناية المركزة.
        "براندي وكايلي هاستينغز؟" سأل. قفزنا كلانا من مقاعدنا وتوجهنا إلى الطبيب.
        "كيف حالهما؟!" أصابني الذعر.
        "ابنتك بخير. إنهم يجرون عليها فحوصات. إنها مستيقظة ولم تصب بجروح خطيرة من الاصطدام. إنها مصدومة قليلاً. لكنها تستجيب لنا جيدًا." تنهدت بارتياح لكنني تمالكت نفسي مرة أخرى.
        "ماذا عن براندي...؟"
        "إنها لا تزال على قيد الحياة. نحن نبذل قصارى جهدنا لإنقاذها. العمود الذي دخل السيارة أصاب زوجتك. لديها إصابات خطيرة في الرأس. لكن، نحن نفعل كل ما في وسعنا." تنهد.
        "ه-هل يمكنني رؤية ابنتي؟" سألت.
        "بالتأكيد. اتبعني."
        "سأنتظر هنا يا تايلر." ابتسمت إميليا بلطف. أومأت برأسي وتابعت الطبيب.
        
        كانت طفلتي الصغيرة مستلقية في سرير مستشفى موصولة بأسلاك. انكسر قلبي عند هذا المنظر.
        مشيت نحوها واتسعت عيناها عندما رأتني.
        حبست الدموع ومشيت نحوها.
        "مرحباً يا طفلتي!" قلت وأنا أقبل رأسها.
        "سيد بلاكبيرن." تحدث نفس الطبيب السابق. "لقد قررنا إبقاءها هنا طوال الليل للمراقبة. لكن، يجب أن تُخرج غدًا."
        "شكرًا." قلت وأنا أحمل ابنتي، وأنتقل إلى السرير، أجلس على السرير وأجلسها على حجري.
        ظهرت إميليا عند الباب بعد حوالي عشر دقائق.
        "سأعود إلى المنزل. أرجوك اتصل بي إذا كان هناك أي تحديثات."
        "سأفعل. لا تقلقي."
        "شكرًا." ابتسمت وغادرت الغرفة.
        بدأ الظلام يحل في الخارج.
        كانت كايلي تغفو بين ذراعي. وضعتها في سرير الأطفال وأحضرت كرسيًا بجانبه.
        لن أغادر جانب طفلتي.
        
        -- نهايتنها ممكن يبقى في فصل ثاني و Dena عامه هي اللي هتكتبه --
        
        

        المحرَّم والمقدس - رواية مسيحية

        المحرَّم والمقدس

        2025,

        دينية

        مجانا

        مراهقة ضاعت بعد موت أمها، وبدأت تسلك طرق غلط وتتعاطى. أبوها ديفيد بيحاول ينقذها وبيوديها مصحة، بس المشكلة أعمق. بيستشير صديقه كريستوفر اللي بيقترح يساعدها عن طريق الكنيسة ومجموعة بنته آفا. آفا بتترفض الفكرة في الأول بسبب تنمر هاربر عليها زمان، بس أبوها بيجبرها توافق. هاربر كمان بتضطر توافق تحت تهديد أبوها، وبتحاول تضايق آفا في أول لقاء بينهم في مجموعة الكنيسة. آفا بترد عليها بقوة وبتهددها تفضح مشاركتها في الكنيسة، وده بيخلي هاربر تتراجع. ديفيد بيتصل بكريستوفر وبيطمنه إن هاربر عجبتها المجموعة، عشان عارف نوايا بنته الخبيثة وعايز يحمي آفا من كدبها.

        هاربر

        بتواجه مشاكل كتير بعد وفاة أمها. كانت بتتعاطى وبتتحدى القواعد، وبتتصرف بعنف. عنيدة جداً ومش بتحب السيطرة.

        ديفيد

        أبو هاربر، بيحس بالعجز قدام مشاكل بنته. حزين على مراته اللي ماتت، وبيحاول بكل الطرق إنه يساعد هاربر ترجع للطريق الصح. أب مهتم بس بيعرف نوايا بنته.

        آفا

        بنت محترمة بتساعد في الكنيسة. اتعرضت للتنمر من هاربر زمان، لكنها قوية وبتعرف تدافع عن نفسها لما تضطر. عندها مبادئ بس بتعاني من سيطرة أبوها.
        تم نسخ الرابط
        المحرَّم والمقدس - رواية مسيحية

        أزيكوا دي قصه كتبتها في خمس ايام بس فيها مراهقه ومواقف نفسيه ومحتاجه تفكير 
        متأكده انها هتعجبكم
        ---
        
        
        هاربر ما كانتش طول عمرها حكيمة وناضجة.
        البنت دي اللي عنيها خضرا وجميلة كانت بتمر بأوقات صعبة أوي.
        على سن 18 سنة، كانت بتحب تتحدى كل القواعد. أصحابها ساعتها؟ كانت محاطة بناس تأثيرهم مش كويس.
        أبوها، ديفيد، حس إنه عاجز خالص وهو بيتفرج على بنته الصغيرة وهي بتضيع في اللخبطة دي كلها.
        
        شوف يا سيدي، هاربر بدأت تتصرف كده بعد ما أمها ماتت من السرطان بدري أوي. كان عندها 15 سنة بس، وكانت زي ما تكون فقدت سندها. كانت علاقة الأم وبنتها خاصة واتدمرت بقسوة. من غير أمها اللي ترشدها، البنت الصغيرة كانت بتطوف في حزنها، مش عارفة تتصرف إزاي.
        
        ديفيد كان في نفس المركب، غرقان في الحزن بعد ما فقد مراته. أول سنة من غيرها، كان عامل زي الزومبي، يا دوب بيلاحظ العالم حواليه، فما بالك بمشاكل هاربر اللي كانت بتزيد. رادار أبوه، اللي كان دايماً شغال صح، اتعطل خالص بسبب وجعه هو، وتصرفات هاربر الجنونية زادت سوء.
        
        لكن بعدين، حاجة في المدرسة صحته من اللي هو فيه. غضب هاربر كان خارج عن السيطرة، وعامل مشاكل كتير. لما ديفيد عرف، الموضوع نزل عليه زي الصاعقة. ما كانش مجرد غضب. كانت بتتعاطى مخدرات كمان. الصدمة دي خلته يفوق ويدرك إن ده وقت إنه يتحرك، ويتواصل مع بنته تاني، ويساعدها تلاقي طريقها.
        
        بس زي ما ممكن تتخيل، الكلام أسهل من الفعل دايماً.
        
        هو وداها مصحة عشان يحاول يحرر جسمها من الإدمان ده، لكن المشكلة ما كانتش جسدية بس، كانت أعمق بكتير، كانت الهاوية اللي مالية قلبها بعد موت أعز إنسان ليها.
        
        كان آخر يوم في الصيف، لما دخل الكنيسة اللي كان صديق طفولته كريستوفر واحد من روادها.
        
        "مش عارف أعمل إيه، حاسس إني بضيعها، بنتي الحلوة. أنا يائس أوي،" والدموع بتجري على وشه وهما واقفين في الهدوء بعد القداس.
        
        "ما تفقدش الأمل يا صاحبي. الشيطان بيحاول ياخد بنتك، بس عارف مالهوش قوة فين؟" عينيه الزرقا الباردة بصت في عين صاحبه، مستني رد.
        
        "في الكنيسة؟" سأل بتردد خفيف في صوته.
        
        "بالظبط!" كريستوفر صاح، "عارف، بنتي الغالية آفا بتساعد في الكنيسة تقريباً كل وقتها الفاضي من الدراسة؟"
        
        "أيوة، هي ملاك بجد. يا ريت هاربر بتاعتي تلاقي طريق زي ده." تنهد. المشكلة إن ديفيد ما كانش مؤمن قوي، بس في اللحظة دي، كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يساعد بنته.
        
        "أنا مبسوط إنك قولت كده وإنك فاهم أهمية إيماننا." الرجل الصالح لف دراعه حوالين كتف صاحبه، "كمسيحي حقيقي، والأهم من كده، كصاحبك بجد، ما اقدرش أسيبك تواجه ده لوحدك،" قالها، وابتسامة مطمئنة انتشرت على وشه. ديفيد بص لصاحبه بأمل. "أنا عارف إيه اللي المفروض نعمله،" أضافها، وابتسامة خبيثة اترسمت على وشه، كانت مقدمة لخطة شكلها نابعة من اقتناع عميق. "اسمع يا ديفيد، أنا شفت أرواح تايهة كتير لاقت طريقها تاني في حضن الكنيسة. الموضوع مش مجرد إيمان، ده عن مجتمع، ودعم، وإنك تلاقي هدف."
        
        ديفيد هز راسه، وبذور الأمل بدأت تنبت بحذر. "بس إزاي نخلي هاربر تشارك؟ هي بعيدة أوي عن كل ده."
        
        "هنا يجي دور آفا بنتي. هي بتعرف تتعامل مع الناس، عندها موهبة حقيقية في إنها تجيبهم جوه. إيه رأيك لو نقدم هاربر لمجموعة الشباب؟ بيعملوا أنشطة كتير، مش بس اجتماعات صلاة. شغل مجتمعي، موسيقى، فن - سمي اللي تسميه. ممكن تكون دايرة جديدة ليها، بداية جديدة."
        
        "هي كانت بتحب الرسم أوي. هي وأمها دايماً كانوا بيرسموا سوا،" عيني ديفيد لمعت لأول مرة من شهور. "تفتكر آفا هتعمل كده؟ عشانا؟"
        
        "آفا هتكون مبسوطة أوي إنها تساعد. قلبها كبير، زي أبوها بالظبط،" كريستوفر قال بضحكة فخر. "هنبداً بالراحة، من غير أي ضغط على هاربر. مجرد دعوة ودية إنها تخرج مع ناس في سنها."
        
        الفكرة كانت زي طوق النجاة، فرصة عشان يسحب هاربر من حافة الهاوية. ديفيد حس إن هم كبير اتشال من على كتافه وهما خارجين من الكنيسة.
        
        بعد ما رجع البيت، كريستوفر كان عنده رغبة قوية جداً إنه يحكي لبنته عن الكلام اللي دار بينه وبين صاحبه. فتح باب أوضتها ببطء، "آفا، أنا."
        
        الباب اتفتح ببطء، وكشف عن البنت اللي كانت محاطة بالكتب. "يا بابا،" رحبت بيه.
        
        هو قعد على طرف سريرها. "محتاج أتكلم معاكي عن بنت، هي بنت صاحبي القديم ديفيد، ما كناش على تواصل بقالنا فترة، بس دلوقتي هو محتاج مساعدتنا بجد. بنته اسمها هاربر تومسون، أعتقد إن ليكوا حصص مشتركة سوا،" بدأ كلامه، وتغيرت ملامح آفا، عينيها الزرقا الباردة، زي عيني باباها بالظبط، كشرت.
        
        "هاربر؟ مالها؟" سألت، وصوتها مليان حذر.
        
        كريستوفر تجاهل رد فعل بنته وكمل، "هي في ورطة يا آفا. ورطة كبيرة. وأنا أعتقد إنك ممكن تكوني اللي تساعديها تطلع منها."
        
        ضحكة آفا كانت قصيرة ومريرة. "أساعد هاربر؟" سألت مش مصدقة. "هي ما بتتصرفش كأنها محتاجة مساعدة حد. الناس اللي حواليها هما اللي محتاجين مساعدة... من عنفها،" قالتها وهي مش مصدقة، وهزت راسها. "يا بابا، هي وأصحابها خلوا حياتي في المدرسة كابوس."
        
        كريستوفر اتفاجئ بالحقايق الجديدة دي، بس ده ما كانش هيوقفه عن خطته الأولية. "طيب يا بنتي،" وجه كلامه ليها بنبرة متعالية. "يبقى دي فرصتك عشان تثبتي إنك مسيحية صالحة، بما إننا بنتكلم عن مساعدة حد محتاج." خلص كلامه وهو بيبصلها من فوق لتحت.
        
        
        
        
        
        
        آفا ما كانتش مصدقة اللي بيحصل معاها، وهي بتسأل بصوت ضعيف، "المفروض أساعد اللي بتتنمر عليا؟" وهي عارفة كويس إن رأيها ملوش مكان لما أبوها ياخد قرار.
        
        كريستوفر، زي ما كان متوقع، فضل ثابت على موقفه. بنبرة حازمة، قال، "بالظبط كده اللي هتعمليه. وريها الرحمة، سامحيها، وارجعيها للطريق الصح." قام من على السرير، ومشي ناحية الباب، وبعدين لف وبصلها في عينيها، وضاف، "ده مش طلب. هتساعدي هاربر، سواء عايزة أو مش عايزة."
        
        في اللحظة دي عرفت إن النقاش مش خيار. كل اللي تقدر تعمله إنها تقبل الأمر الواقع. "حاضر يا بابا،" ردت عليه بطاعة.
        
        "هعمل كده، عشان ماليش خيار. بس مش لازم أصدق إنه هينفع، ومش لازم أحب ده،" قالت لنفسها.
        
        في نفس الوقت، على الناحية التانية من الشارع، كان حوار تاني بين أب وبنته بيدور.
        
        ديفيد قرب من هاربر، اللي كانت قاعدة على الكنبة وماسكة موبايلها. "هاربر، محتاجين نتكلم في حاجة،" قال بنبرة حازمة.
        
        هاربر رفعت راسها، وعينيها ضاقت. "إيه تاني دلوقتي؟"
        
        "قابلت صاحب قديم ليا، وكان عنده اقتراح ليكي،" بدأ، وصوته دلوقتي فيه تردد. بنته اتضايقت من كلامه بس فضلت ساكتة. "حاجة ممكن تساعدك توجهي طاقتك وممكن كمان تساعد في تحسين درجاتك. ليها علاقة بالكنيسة،" كمل، وعزيمته بتضعف مع كل كلمة.
        
        "كنيسة؟" كررت، وهي بتكشر كأنها لسه عضت على لمونة حامضة أوي. "أكيد بتهزر."
        
        "صاحبي اقترح إنك تبدأي تساعدي مع مجموعة بنته آفا،" كمل، وهو مستمر رغم تعليقاتها.
        
        "آفا؟! بتاعت المدرسة؟!" هاربر سخرت، وصوتها مليان احتقار. "الوش دي بتاعت الكنيسة؟ مستحيل. هتضيع سمعتي لو اتشافت معايا، خصوصاً هناك."
        
        صبر ديفيد كان بيخلص. "سمعتك مش همي دلوقتي. المهم إنك ترجعي للمسار الصح، وده هيساعد."
        
        هاربر قامت، وغضبها ولع. "مش هبقى بنت كنيسة مؤدبة. انسى الموضوع."
        
        ديفيد خد نفس عميق، وبيجهز نفسه للإنذار الأخير. "اسمعي يا هاربر. يا إما تبدأي تساعدي آفا في الكنيسة، يا إما هتكوني محبوسة في البيت لحد آخر السنة الدراسية. لا فلوس، لا عربية، ولا صحابك دول اللي تأثيرهم وحش،" هددها، وخطف الموبايل من إيديها. "ولا ده تاني."
        
        وش هاربر احمر من الغضب. "ما تقدرش تعمل كده فيا!"
        
        "أقدر، وهعمل،" ديفيد قال بحزم. "ده اختيارك يا هاربر. اختاري الصح."
        
        بنته جريت على أوضتها، وقفلت الباب بصوت عالي، بالرغم من إنها بعد ساعتين لما أدركت خطورة الوضع، رجعت. بنبرة مريرة، تمتمت، "خلاص. هعملها. بس ده ما يغيرش حاجة. مش فجأة هبقى زيها."
        
        ديفيد هز راسه، عارف إن دي مجرد البداية. "هنشوف."
        
        "هتخلص زيي غالبًا، وصاحبك هيلعنك،" قالت وهي بتضحك بخفة، وبتفكر بالفعل في اللي هتعمله لما تتاح لها الفرصة مع آفا.
        
        "آه يا هاربر، مش شايفة إني ملعون بالفعل؟" رد بمرارة.
        
        للحظة، عينيها الخضرا لانت وهي بتبص لأبوها، لكن اللامبالاة رجعت بسرعة، وهي بتمتم، "أي حاجة."
        
        البنتين، كل واحدة في معركتها المنفصلة، واجهوا ليلة بلا نوم.
        
        هاربر كانت مفرودة على سريرها وعينيها متثبتة في السقف. حست بمرارة وتوتر، وخايفة أوي من فكرة إنها مفيش قدامها خيار غير إنها تنفذ فكرة أبوها المجنونة. حتى مجرد التفكير في إنها تضايق آفا الكريهة ما كانش بيريحها. الخوف إن حد من المدرسة يكتشف ويخليها أضحوكة كان بيرعبها. جسمها اتشد زي الحيوان اللي محشور في زاوية، بيستعد للي ممكن يجي بعد كده. أفكار تقيلة كانت بتلف في دماغها: "مجموعة كنيسة، بجد؟ ليه لازم يكون بالتحكم ده؟ كأن مفيش كفاية على راسي! ليه بيكرهني أوي لدرجة إنه عايز يدمر حياتي؟ ليه دايماً أنا؟!"
        
        في نفس الوقت، آفا كانت رايحة جاية في أوضتها بتعيد أحداث اليوم. ثقل أمر أبوها حسّته غير عادل ومُخنق. كانت محتارة بين تعاليم الرحمة اللي اتربت عليها وبين الذكريات اللاذعة والمؤلمة لقسوة هاربر وصحابها. فكرة إنها تمد إيد المساعدة لهاربر كانت زي إنك تمشي بإرادتك في عاصفة، عارفة كويس احتمالية الأذى. توقعات أبوها كانت زي السلاسل، بتربطها بمسار عمل قلبها كان بيعترض عليه. مع مرور الليل، أفكارها زادت سوء، خليط من الغضب والتوتر: "إزاي أسامحها بعد كل اللي عملته؟ ودلوقتي لازم أساعدها؟ عارفة إني المفروض أكون البنت المسيحية الكويسة، بس ده كتير أوي. ده مش عدل. ليه لازم أكون أنا الأكبر؟ بابا عنده حق في حاجة واحدة. هاربر تايهة. بس ليه لازم أكون أنا اللي ألاقيها؟ كأن بيتعاقب على غلطاتها. ممكن أحاول أتكلم معاها. أحط كام قاعدة أساسية. بس إيه لو ضحكت في وشي؟ إيه اللي هيحصل ساعتها؟ أنا كده اتحكم عليا بالهلاك. ليه دايماً أنا؟"
        
        في اليوم اللي بعده، ممرات المدرسة كانت مليانة بالزحمة الصباحية لما هاربر لمحت آفا. مدفوعة بالغضب، راحت ناحيتها ودفعت كتفها زقتها على الحيطة. "يبقى دي كانت خطتك؟ تخلي أبوكي يكلم أبويا عشان تسحبيني على كنيستك وتلعبي دور القديسة؟" اتهمتها، وصوتها كان زي الفحيح الحاد. "فاكرة ده هيخليكي مشهورة، إنك تجبريني أخرج معاكي؟"
        
        آفا، اللي عادةً هادية، وصلت لنقطة الانهيار. "أنتي مغرورة أوي يا هاربر،" بصقت بغضبها المتفجر. "فاكرة بجد إن العالم كله بيلف حواليكي، مش كده؟" سألت بابتسامة حامضة. "أفضل أغسل حمامات المدرسة بفرشة سنان ولا إني أقضي ثانية واحدة معاكي!" البنت اللي عينيها زرقا قالتها بسخرية. "فكرة مجموعة الكنيسة دي؟ دي آخر حاجة أنا عايزاها. مجرد التفكير في التعامل معاكي بره المدرسة بيجنني. لو كان الأمر بإيدي، كنت أنهي المهزلة دي دلوقتي. للأسف، ماليش خيار، بس لو كنت مكانك، كنت هتستقلي النهاردة ونوفر على نفسنا المشاكل."
        
        هاربر اتفاجئت، وحدة كلام آفا قطعت غضبها. فتحت بقها عشان تجادل بس ملقيتش كلام. مسكتها حالة صمت مفاجئة، لفت على كعبها ومشت.
        
        خناقتهم الحادة دي محلّتش أي حاجة، بس خلت الأمر واضح زي الشمس إنهم ما يطقوش بعض. وهما ماشيين كل واحدة في طريقها، التوتر فضل موجود، مع اعتراف صامت إن الشغل سوا هيكون تحدي حقيقي.
        
        
        
        
        
        
        
        هاربر:
        كنت واقفة بره الكنيسة، المبنى القديم الضخم بيرمي ضل طويل عليا. يا لهوي على الرمزية. إيدي كانت على مقبض الباب الخشبي التقيل، وفكرة إني هقضي العصر كله مع مجموعة الكنيسة خلت بطني توجعني.
        
        بصيت ورايا، وفكرت إني أمشي، بس صورة وش أبويا الصارم ظهرت في دماغي. عرفت إن ماليش خيار حقيقي. خدت نفس عميق اللي ما عملش أي حاجة عشان يهدي أعصابي، ومديت إيدي لمقبض الباب وزقيته، ودخلت جوه.
        
        "درس النهاردة مش مجرد رسم. هو رحلة عبر التاريخ واللاهوت، بنتعلم عن القديسين والأحداث اللي متصورة، والرمزية ورا الألوان والإيماءات المستخدمة. ده مكان هادي للتأمل، فيه فعل الرسم بيتحول لصلاة وتفكير،" آفا كانت بتشرح معنى نشاط النهاردة لمجموعة الكنيسة وأنا دخلت بشكل مزعج، متأخرة نص ساعة كاملة.
        
        صوت الباب وهو بيزيق بصوت عالي، وقولتي المستهترة، "أنا متأخرة، بس مش آسفة،" كان علامة وصولي. بصيت في الأوضة، لاحظت الوشوش المركزة لزمايلي، كل واحد منهم غرقان في شغله. من غير ما أستنى رد، رميت نفسي على آخر كرسي فاضي.
        
        آفا بصتلي بصة مش راضية. "حاولي تلحقي اللي فاتك من غير ما تزعجي حد، لو سمحتي،" قالت، وصوتها مليان غضب.
        
        دي مين عشان تكلمني كده؟
        
        لفيت عيني وخدت فرشاة، بس بدل ما أرسم، بدأت أخبطها على جنب الترابيزة، مستمتعة إزاي كل خبطة جديدة كانت بتخلي وشها متضايق أكتر.
        
        "ممكن ما تعمليش كده؟" آفا فحيحت، وهي جاية ناحيتي.
        
        "إيه؟ أنا بس بحسس عليها،" رديت، وصوتي مليان براءة مزيفة.
        
        الدرس كمل، وأنا فضلت ألاقي طرق جديدة عشان أتسلى بيها، عن طريق إني أجننها أكتر. كنت محتاجة أضايقها لدرجة إنها تجري على أبوها، وتترجاه إنه يخليها تطردني من المجموعة.
        
        فلما عدت من جنب كرسيي، مسكت إيدها.
        
        "عايزة إيه؟" سألت بنبرة وقحة جداً.
        
        "عندي سؤال،" قولت، وأنا بتمثل الجدية.
        
        "إيه السؤال؟" قالت، وهي بتحاول تسحب إيدها من ماسكتي، بس أنا ما كنتش هسمح بده يحصل.
        
        بدل كده، سحبتها أقرب ليا وهمست في ودنها، "أنتي متوترة أوي يا آفي. عايزاني أساعدك تسترخي؟" بعدت عشان أشوف رد فعلها وما اتخيبتش.
        
        كان فيه غضب في عينيها لما في الآخر سحبت إيدها ومشيت بعصبية.
        
        أتمنى ده ينفع، بس كنت محتاجة ألاقي طريقة عشان أثبت نجاحي بجد.
        
        حاولت تتجنبني بقية الدرس، بس لما خلص، بدأت تتمشى في الممرات، بتشوف كل واحد. ما كنتش قادرة أستنى لحد ما توصل لمكاني عشان أوريها تحفتي الفنية.
        
        قربت من حامل الرسم بتاعي وهي بتاخد نفس عميق، بتجهز نفسها. من شكل وشها، عرفت إن اللي شافته على قماشتي خلا دمها يغلي. الرسمة كانت لست عريانة رسمتها من آفا، مستخدمة خيالي للأجزاء من جسمها اللي ما كنتش أقدر أشوفها. رسمت شعرها الأشقر، عينيها الزرقا الباردة المميزة، وملامح وشها المتطابقة. بس ما كانش مجرد العري اللي ولّع غضبها. كانت تفصيلة أحلى في الرسمة — الست كانت مصورة وإيدها بين رجليها وعلى وشها تعبير ما بيسبش أي شك في إيه بالظبط كانت بتعمله.
        
        "إيه ده؟" آفا صرخت بغضب.
        
        "دي صورتك، طبعاً. مش عاجباكي؟" ابتسمت بخبث.
        
        "ده اللي كنتي بتعمليه؟" آفا سألت، صوتها مزيج من عدم التصديق والغضب. "كل اللي هنا بيحاولوا يتعلموا ويحترموا التقاليد، وأنتي... أنتي بتهزري؟"
        
        ضحكت. "خفيها شوية يا آفا-بو. أنا بس بديكي تعليمات عن اللي المفروض تعمليه عشان تسترخي بدل ما تكوني نكدية طول الوقت. عشان واضح إن مفيش حد تاني هيساعدك في ده."
        
        إيد آفا اتلكمت. "أنتي مستحيلة! أنتي ما بتفكريش غير في نفسك. أنتي... أنتي مقرفة!" خدت خطوة أقرب، صوتها كان واطي بس حاد. "عارفة إيه يا هاربر؟ يا ريتك ما كنتيش جيتي. وجودك هنا مش مرحب بيه زي 'فنك' المزعوم."
        
        أنا بس هزيت كتفي وقمت بابتسامة شريرة. "قولتلك — متوترة أوي." ومع كده، طلعت بره، تاركة ورايا صمت ذهول وأوضة مليانة ناس بيتساءلوا إيه اللي حصل بالظبط.
        
        آفا:
        خلال العشاء، أبويا سأل بحماس إزاي كانت أول حصة مع هاربر. "هي مهتمة باللي بيحصل؟" سأل بحماس. طبعاً، مشاعري كانت آخر حاجة في دماغه، زي العادة.
        
        "ما اعتقدش إنها مهتمة بأي حاجة من دي،" قولت بلا تعبير، وأنا باكل بطاطسي المهروسة ببطء.
        
        "يبقى لازم تحاولي أكتر،" قال بحزم، وفي عيلتنا كان ممنوع إني أتجاهل نبرته دي. بصيتله فوراً، وهو بصلي، نظراته حادة من تحت حواجبه المكشرة.
        
        "حاضر يا بابا،" أطعت. "هحاول أكتر."
        
        "وكمان، نص ساعة وقت الموبايل في البيت ملغية. اديهولي،" أمر، وهو بيمد إيده عشان ياخد جهازي.
        
        سلمتله الحاجة اللي طلبها، وحسيت بغصة في حلقي. بس على مدار السنين، بقيت شاطرة أوي في إني أبلعها قبل ما أي دموع تنزل.
        
        بس لما كنت في السرير، في الآخر سمحت لمشاعري تاخد مجراها وعيطت في المخدة.
        
        
        
        
        
        
        
        
        دخلت المدرسة وإحساس بالخوف جوايا. فكرة إني أواجه هاربر كانت بتثير جوايا مشاعر سلبية قوية كان صعب أسيطر عليها.
        
        وأنا بلف الكورنر، شفت مجموعة من الطلاب متجمعين، ضحكهم عالي ومخيف. هاربر كانت وسطهم، راسها راجعة لورا وبتضحك بخبث. عنيهم اتركزت عليا، وضحكهم زاد. واحد من الولاد شاور عليا، وفرحتهم زادت. قلبي غرق. عرفت من غير شك إن هاربر نشرت قصة حصة الرسم، وغالباً ضافت عليها لمستها القاسية.
        
        الولد اللي شاور عليا ساب المجموعة وقرب مني. "إزيك يا آفا،" قال بسخرية، ووقع الكتب من إيدي. "سمعت إنك بقيتي 'تحفة فنية' بجد." كلماته الساخرة كانت زي الخناجر، كل واحدة منهم هدفها إهانتي.
        
        بس أنا فضلت واقفة مكاني، ملامح وشي ما اتغيرتش. جوايا، كنت دوامة من المشاعر، بس فضلت متمسكة بترنيمة صامتة: "أنا بس لازم أكمل لحد آخر السنة الدراسية. بعد كده، هكون حرة من المتخلفين دول، ومفيش تعليقات هاربر المقرفة تاني، ومفيش سيطرة أبويا الزايدة." فضلت أكررها في دماغي، وده ساعدني.
        
        بهدوء فاجئني أنا نفسي، لميت كل كتبي ومشيت وسط الزحمة، عيني الزرقا الباردة قابلت عيون هاربر الخضرا. حتى هي بدت متلخبطة شوية لما عينينا اتقابلت. كملت مشي، هدوئي درعي، وصمتي سلاحي، وأنا بعدي وسط السخرية من غير أي ضعف في عزيمتي.
        
        وأنا ببعد عن الضحكات الساخرة، دماغي كانت مليانة أفكار ومشاعر. "كملي مشي بس،" قولت لنفسي. "هما ما يستاهلوش وقتك. أنتي أحسن من كده." مع كل خطوة، كنت بكرر تأكيداتي الصامتة، قائمة من الثقة بالنفس عشان أغرق الضوضاء. "أنتي قوية. أنتي فوق سخافتهم. دي مجرد لحظة،" كملت. "هتعدي. هما ما بيحددوش مين أنتي. كلامهم فاضي، ملوش معنى." مع كل كلمة ساخرة كانت بتوصل لوداني، كنت ببني جدران حوالين قلبي. "بس لحد آخر السنة الدراسية،" فكرت نفسي. كنت مصممة إني ما أديهمش فرصة يشوفوني بنهار، ولا دلوقتي، ولا أبداً.
        
        خلال فترة الغداء، قررت إني الأفضل إني أتجنب الكافيتريا، لأني كنت عايزة أتجنب أي مواجهة تانية مع هاربر وشلتها. فوقفت قدام حوض الحمام، ببص على صورتي في المراية. وشي كان شكله وحش أوي بالنسبة لي — بشرة شاحبة، عيني تعبانة وحمرا من ليلة بكا. كان واضح ليه مفيش حد بيحبني. كنت مسكينة. أستاهل كده.
        
        دوامة أفكاري اللي بتنتقد نفسي اتقطعت فجأة لما مجموعة بنات اقتحمت الحمام. وطبعاً، كانت هي، ومعاها صاحباتها چينا و آشلي.
        
        في الوقت اللي الاتنين التانيين دخلوا حمامات التواليت، أنا جريت ناحية الباب، بس هاربر وقفتني في نص الطريق، سدت طريقي.
        
        "ماشية بدري كده؟" سألت بنبرة سخرية.
        
        "لو سمحتي، سيبيني أمشي،" قولت بصوت ثابت، مصممة إني ما أوريهاش إن عندها أدنى فرصة إنها تتفوق عليا.
        
        هزت راسها بالرفض، قربت أكتر، وهمست في ودني، "عايزة أتأكد إني رسمت كل جزء في جسمك صح."
        
        فضلت ثابتة، وبصيت في عينيها وتكلمت بصوت واطي عشان هي بس تسمعني، "أنتي عايزاني أنا و چينا و آشلي نناقش مشاركتك في مجموعة الكنيسة بتاعتي؟" سألت بمتعة استهزائية. "أنا موافقة جداً. يلا نقولهم قد إيه الموضوع رائع. يمكن هما كمان عايزين ينضموا." سخرت، وأنا بتابع رد فعلها عن قرب. عينيها الخضرا اتسعت شوية، لمحة من التردد عدت على وشها. "أنا متأكدة إنك حكيتيلهم عن الرسمة بس، من غير ما تذكري إنك بقيتي عضو في مجموعة الكنيسة، زيي بالظبط،" كملت، وصوتي فيه نبرة انتصار. تعبير وشها أكد إني صح.
        
        في اللحظة دي، صوت سيفون الحمام رن، وصاحباتها طلعوا من الحمامات واحدة ورا التانية. وش هاربر ظهر عليه الذعر لحظياً وهي بتبصلهم.
        
        "شوفوا مين هنا،" چينا قالت بنبرة مرحة شريرة، وصوتها مليان سخرية وهي بتبص عليا.
        
        لكن، تجاهلتها، واتجهت ناحية الباب، قلبي كان بيدق بس مظهري كان هادي.
        
        "هاربر، امسكيها،" آشلي أمرت.
        
        هاربر اترددت، نظراتها بتتنقل بيني وبين صاحباتها. في الآخر، بعدت خطوة، وفتحتلي طريق ضيق عشان أهرب. "سيبوها تمشي! أنا ضيعت وقت كتير عليها النهاردة. هي ما تستاهلش!" لوحت بإيدها، وهي بتحاول تحافظ على مظهرها القوي وأنا بخرج من الباب.
        
        وأنا ماشية بسرعة في الممر، ما قدرتش أمسك نفسي من الابتسامة. ده كان انتصاري. وقفت لنفسي، وهي ما قدرتش تعمل أي حاجة.
        
        لما الدروس خلصت، رحت ناحية الباركينج، وماشية ناحية عربيتي زي أي يوم تاني. كل ما أقرب، طلعت شهقة غضب، "بتهزري؟" لما شفت شكل مألوف بلبس جاكت جلد أسود ساند على عربيتي.
        
        "كنت مستنياكي،" هاربر أعلنت بصوتها الأجش المزعج.
        
        "عايزة إيه تاني دلوقتي؟" سألت بغضب، وأنا بضم دراعاتي على صدري في حركة دفاعية.
        
        ضحكت بخبث، من غير ما تتأثر خالص. "فاكرة إنك ممكن تبتزيني؟" قالتها، وهي بتفاجئني.
        
        "مش هبتزك ولا هيكون ليا أي علاقة بيكي خالص!" صرخت، مش مصدقة وقاحتها.
        
        فجأة، مسكتني من الياقة وزقتني على عربيتي. مش هكدب، كنت خايفة أوي في اللحظة دي. نوبات غضبها المشهورة كانت معروفة، وعرفت إنها قادرة تعمل أي حاجة في اللحظة دي.
         
         
         
         
         
         
         
         
        
        "اسمعي يا وش الكنيسة!" فحيحت، وشها كان على بعد سنتيمترات من وشي. "فاكرة إنك ذكية أوي، بتحاولي تقلبي أصحابي عليا. بس أنتي ما تعرفيش أنتي بتتعاملي مع مين."
        
        حاولت أحافظ على صوتي ثابت. "أنا مش بحاول أقلب حد عليكي. أنا بس عايزة أكون لوحدي."
        
        عينيها ضاقت، وللحظة، فكرت إنها ممكن تضربني بجد. بس بعدين سابت إيدي، وزقتني لورا على العربية. "اعتبري ده تحذير،" بصقت. "لو حد عرف إني بروح لمجموعتك اللي ما تسواش، أنتي خلاص خلصتي."
        
        ومع كده، لفت ومشيت، سايباني متوترة. وأنا ببصلها وهي بتمشي، خدت نفس عميق، بحاول أهدي دقات قلبي اللي بتجري. عرفت إن دي مش النهاية، بس عرفت كمان إني ما اقدرش أسيبها تخوفني.
        
        طلعت عربيتي، إيدي كانت بترتعش وأنا ماسكة عجلة القيادة. "بس عدي بقية السنة،" فكرت نفسي. "بعدين هتكوني حرة."
        
        الفكرة دي، إني هقدر أسيب المدرسة دي وعيلتي قريب، كانت هي الحاجة الوحيدة اللي بتخليني أكمل. كل مرة كنت بفكر إن الأمور مش ممكن تسوء أكتر من كده، الحياة كان ليها طريقة غريبة تثبتلي إني غلط، بس أنا دايماً كنت بواجه كل تحدي براسي مرفوعة. وهاربر؟ هي مش هتكون اللي تكسرني. هي اللي ما تعرفش هي بتتعامل مع مين — أنا أقوى بكتير مما تتخيل.
        
        
        
        هاربر:
        كنت غاضبة جداً إن وش الكنيسة ده عنده الجرأة يتكلم معايا بالطريقة دي. تحديها غير المتوقع خلاني أفقد توازني. ليه بتجرؤ تبص في عيني بجرأة كده؟ هي عارفة إن ليها سلطة عليا دلوقتي. بس أنا ما اقدرش أسمح بده يحصل. آفا ممكن تكون حققت انتصار لحظي، بس أنا كنت مصممة إني أطلع على القمة. كنت محتاجة أطلع بحاجة أحطها في مكانها، عشان تندم إنها فكرت تتعدى حدودها معايا.
        
        في المساء، على العشاء، بابا سألني عن انطباعاتي عن أول درس في مجموعة الكنيسة. امبارح كان متأخر في الشغل ورجع لما كنت نايمة، فما كانش عندنا فرصة نتكلم.
        
        بس دلوقتي، واحنا بنتكلم، جتلي فكرة إني أعمل حاجة مضحكة بجد.
        
        "المجموعة كويسة والدرس كان ممتع. أنا بجد اندمجت فيه،" كدبت بوقاحة.
        
        "أنا مبسوط إني أسمع كده،" قال بنبرة مش مصدقة شوية.
        
        "بس عارف يا بابا،" بدأت، وأنا بحاول أكتم ابتسامة خبيثة. "آفا مش زي ما قولتلي خالص. هي وقحة معايا وحتى انتقدت رسمتي."
        
        "بجد؟" سأل باستغراب، وهو مكشر.
        
        "بجد! هي ما بتحبنيش. قالتلي صراحةً إن الأفضل إني ما أكونش هنا." كملت قصتي، والجزء ده ما كانش كدب خالص.
        
        "إيه اللي رسمتيه؟" سأل، وده جنني من الغضب.
        
        "إيه الفرق إيه اللي رسمته؟! أنا عملت اللي عليا وزيادة." صرخت باستياء.
        
        "أنتي صح، أنا آسف،" بصلي بذنب. "أنا متأكد إن شغلك كان رائع."
        
        "كان كذلك،" أكدت، واديتله أحسن نظرة قطة حزينة عندي. "ممكن تكلم أبوها؟ تقوله إزاي هي عاملتني وحش." عرفت إن ده هيضايقها.
        
        "لو فاكرة إن ده ضروري، يبقى أكيد، هتصل بيه النهاردة،" قال بابتسامة مطمئنة. هزيت راسي بالموافقة.
        
        
        _________
        
        
        بعد العشاء، ديفيد قعد في كرسيه وطلب كريستوفر، زي ما بنته طلبت. بص على صورة لهاربر وهي عندها ست سنين وهز راسه، فاكر تصرفاتها.
        
        "إزيك يا كريس،" سلم لما صاحبه القديم رد. "إزيك عامل إيه؟"
        
        "أهلاً يا ديفيد! كل حاجة كويسة." رد كريستوفر، وصوته كان بيشجع على الكلام. "إزاي هاربر؟ قالت حاجة عن أول اجتماع للمجموعة؟"
        
        ديفيد خد نفس عميق. "أيوة، هاربر ذكرتها، وحبيت أشاركك حاجة."
        
        صاحبه اهتم. "أكيد، اتفضل."
        
        "طيب، أنا بس كنت عايز أقول إن هاربر استمتعت بالاجتماع وهي بجد متحمسة للاجتماع الجاي. شكل آفا بتعمل شغل كويس هناك، زي ما قولت بالظبط،" اعترف.
        
        كريستوفر ضحك بارتياح. "مبسوط إني أسمع كده. عارف إني دايماً صح."
        
        "طبعاً يا كريس. خلي بالك من نفسك،" ديفيد قال وهما بيقفلوا المكالمة.
        
        ديفيد زفر، عارف إنه عمل الصح. لأنه كان يعرف بنته كويس بما فيه الكفاية عشان يميز نواياها الخبيثة.
        
        وفي نفس الوقت، كان يعرف طبيعة صاحبه القديم أفضل بكتير مما تعرفها هاربر. فهم قد إيه ممكن يكون اتهام كاذب زي ده مؤذي لآفا.
        ---
        --- يتبع يا قمرات ---
        
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء