أحببته أكثر من أهلي
أحببته أكثر من أهلي
2025, Jumana
اجتماعية
مجانا
20
أم بتعاني من ماضي مؤلم بسبب أبوها، وبتحاول تحمي ولادها منه. بتعيش صراع بين رغبتها في الأمان لولادها ورغبة صاحبتها كاري إنها تعيش حياتها وتخرج من قوقعتها. الرواية بتستعرض مخاوف كريستين من الماضي اللي بيطاردها، وكمان بتقول إن الحب ممكن يفتح أبواب جديدة في حياتها.
كريستين
مراهقة عندها 17 سنة، بتعاني من حياة صعبة ومشاكل كتير. أبوها بيضربها وعاشت ظروف قاسية، وكمان اتعرضت للاغتصاب وحملت. بالرغم من كل ده، هي قوية وعندها غريزة أمومة بتحركها عشان تحمي إخواتها الصغيرين وتوفرلهم حياة كريمة.تايلر
شاب وسيم ومحترم بيظهر في حياة كريستين فجأة وبيساعدها. هو شخصية جديدة بتدخل حياتها وبتحاول تخرجها من الألم اللي هي فيه، وبتخليها تحس إنها جميلة ومهمة.سييرا
الأخت الصغرى لكريستين، وعندها 3 سنين. هي سبب قوة كريستين وإصرارها على الصمود، وكريستين بتعتبرها زي بنتها وبتعمل أي حاجة عشان تحميها.كاري
الصديقة الوحيدة لكريستين، وهي كمان أم مراهقة. كاري بتحاول تساعد كريستين وتدعمها، وبتحاول تخليها تهتم بنفسها وتخرج من المود الكئيب اللي هي فيه.
الفصل التاني . . . المقابلة كنت في البيت، مش اللي نقلت فيه، لأ بيتي القديم. كنت في أوضتي، الحيطان السودا بتاعتي كانت متغطية دم. قربت عشان ألمسها لما سمعت صوت عفل بيعيط. لفيت ظهري وكل حاجة اختفت. ما بقتش في أوضتي، بالعكس، كنت متطوقة بضلمة سودة. النور الوحيد كان جاي من عربية بيبي كانت بتنور. مشيت ناحيتها بالراحة ولما بصيت جواها، ما لقيتش حاجة غير بركة دم. فين البيبي؟ فجأة حسيت بإيدين، واحدة لفت حوالين وسطي والتانية حوالين رقبتي. "ششش... حبيبتي، ده بابا بس. إيه رأيك تدي لبابا بوسة صغننة." ضحك ولحس خدي قبل ما يرميني على الأرض ويضربني برجله في ضلوعي. ضحك على وجعي، صوته كان بيردد في كل حتة حواليا. "كريستين! كريستين!" قمت مفزوعة من سريري على صوت كاري. "يا ساتر، كريستين، كويسة؟" بصيت حواليا، كنت في الشقة نايمة في سرير سييرا الصغير وهي نايمة جنبي. كانت نايمة نوم عميق وما فيش أي علامة إنها هتصحى خالص. بدأت أهدى شوية لما سمعت بكاء ابني في الأوضة اللي جنبنا. نطيت من السرير ودفعت كاري بعيد. وصلت بسرعة أوضة البيبي وشلت أوستن من سريره، وبدأت أهزه قدام وورا عشان أهديه. "معلش يا أوستن. معلش يا حبيبي، ماما مش هتخليه يأذيك." بدأت أعيط في صمت على ابني قبل ما أسمع خبط على الباب. مسحت دموعي بسرعة وبصيت لكاري. "كاري، يا روحي، إيه اللي حصل؟" ابتسمت لها وأدركت إنها ممكن تكون أم عظيمة، ليه سابت ابنها؟ "قصدك إيه؟" سألت عاملة نفسي غبية. "يعني، قمتي من سريرك وجريتي هنا أسرع من أي حد شفته في حياتي." بصيت لأوستن، ومسحت على راسه بالراحة بصباعي، كان وسيم وناعم أوي. "والله، إنتي عارفة إحساس الأم. أوستن كان بيعيط وعرفت إني لازم أجي بسرعة. تقريبًا وصلت أسرع ما كنت فاكرة." قلت ومشلتش عيني من على أوستن. "جاهزة لمقابلتك؟" بصيتلها لفوق وكانت وشها منور. كأنها هي اللي رايحة المقابلة مش أنا. "ما أعتقدش إني هروح." قلت بصوت واطي قبل ما أحط أوستن في السرير. بعد الحلم اللي حلمته، أدركت إني ما أقدرش أسيب الأطفال لوحدهم. أبويا ممكن يكون بيدور علينا ولو جه هنا وأنا مش موجودة، ممكن يلاقيهم ويقتلهم. لما لفيت وشي، كانت كاري مكتفة إيديها وقسمت إن كان فيه نار بتنور في عينيها. ما كانش غيرة، بس كان أكتر غضب/متضايقة/قلقانة. "إيه؟" "هتروحي. مش فارق معايا لو هشدك من شعرك وألزقك بشريط على كرسيك." "طيب يا كاري، ما فيش داعي تتعصبي. أنا بس قلقانة على الأولاد." "الأولاد هيكونوا كويسين معايا. اسمعي، أنا عارفة إننا ما بنتكلمش عن ماضينا، بس أنا بقولك إن أي حاجة حصلت زمان مش هتأثر عليكم دلوقتي. أنا هحميكم." قلبي رق وحسيت إني عايزة أعيط. يا ريت بس كانت تعرف إيه اللي حصل لي بجد، بس لو قلت لها يا إما هتجبرني أروح الشرطة، يا إما هتخاف لدرجة إنها هتجري. "إنتي مش الفارس بتاعي." ضحكت باستهزاء على كلامي واحنا خارجين من أوضتي للحمام. "طبعًا لا، هو أنا شكلي رجولي أوي؟" ضحكت وهزيت راسي. "صح. أنا أكتر شبيهة بالجنيا اللي بتحقق الأماني، وأنا هنا عشان أتأكد إنك جاهزة للحفلة. يلا اقعدي على التواليت عشان أعمل شغلي." غمضت عيني بس قعدت على التواليت. بدأت كاري تنتف حواجبي عشان تديني شكل مقوس أكتر. "ده هيخلي عينيكي شكلها أحلى." إيه حكايتها هي وأنها عايزه تخليني شكلي حلو النهارده؟ "ماما؟" صوت صغنن نادى، زقيت كاري بسرعة على جنب. "إيه يا حبيبتي؟" كانت بتبصلي مستغربة بس بصت على كاري. "أهلا يا طنط كاري!" كاري ابتسمت لها. "أهلا يا سييرا، إزيك يا أميرتي؟" سييرا ابتسمت وبصت على إيديها المتنيين. "كويسة يا طنط كاري،" لفت ناحيتي تاني، "ماما؟" سألت. "نعم يا سييرا؟" "بتعملي إيه؟" اتنهدت ومسحت على شعري بصباعي. "أنا بخلي مامتك شكلها حلو... جميل." غمضت عيني وسمعت تليفوني بيرن. نطيت وقمت وخرجت من الحمام على المطبخ حيث كان تليفوني بيرن، وده معناه إن فيه رسالة. 'هتأخر شوية، قضيت سهرة مع أهلي وفضلوا يسألوني أسئلة، بس هكون هناك في أقرب وقت ممكن!!!! تي.' حاولت أفتكر إزاي كانت العشا الحلوة مع أهلي، بس لما أدركت إني مش هقدر أفتكر، وقفت. ده خلاني أدرك إني عمري ما هفتكر وقت حلو مع أهلي، وإن سييرا عمرها ما عرفت يعني إيه عشا حلو مع الأبوين الاتنين. 'تمام، خدي وقتك. أنا هستنى... كريستين' حطيت تليفوني، حتى لو رن تاني، واتجهت على طول للحمام، واللي لقيته هناك خلاني أفتح عيني على وسعها. "كاري!" صرخت، وسمعت بس ضحكة سييرا اللي كانت قاعدة على أرض الحمام و حوالين عينيها ايشادو موف وأخضر زي حيوان الراكون، وبلاشر وردي فاتح على خدودها، وأحمر شفايف أحمر غامق متلطخ على شفايفها ودقنها وخدودها وأسنانها. كاري خرجت من ورا باب الحمام بابتسامة خايفة. "هي كانت عايزة شوية ولما قلت لا، بصت لي بالنظرة دي وإزاي تقدري تقولي لا للنظرة دي!" كاري حاولت تشرح أكتر بس رفعت إيدي عشان أوقفها، وغمضت عيني وحاولت أتنفس. كنت عارفة بالظبط شكل النظرة دي وعرفت إنه صعب أقول لا، بس سييرا دلوقتي كانت فوضى. "ماما، شكلي حلو؟" فتحت عيني وبدأت أتنفس بسرعة. بنتي لسه سألاني إذا كانت شكلها حلو. حلو؟ حلو؟ "لا يا سييرا! دي كلمة وحشة. ما نقولهاش." "بس طنط كاري بتقولها." بصيت لكاري واديتها نظرة موت. كانت هتاخد جزاءها. "طنط كاري بتحب تقول حاجات وحشة يا سييرا." "طنط كاري وحشة!" سييرا صرخت وشاورت قبل ما ترجع ناحيتي. "أنا آسفة يا ماما." "معلش يا حبيبتي بس ما تقوليهاش تاني. إيه رأيك بقى تجيبي ألوانك وكتبك وتيجي هنا." عينيها نورت قبل ما تجري. لفيت لكاري اللي كانت رافعة إيديها في الهوا. "إنتي كده موتي." "أنا آسفة. ما كنتش أعرف إنها هتقول حاجات زي دي." رجعت قعدت على التواليت. "شايفة يا كاري، عشان كده مش عايزة أسيبهم." "مش هيحصل تاني. أقسم لك، بس انتي لازم تخرجي من هنا ومع تايلر. أعتقد إنه هيكون كويس ليكي." قلبت عيني. "إن ولادي يكونوا في أمان ده كويس ليا." "هيكونوا. أنا هعتني بيهم. انتي بس اقلقي على تايلر وأنا هقلق على أوستن وسييرا، تمام؟" "ماشي." اتنهدت وسبتها تكمل مكياجي. الموضوع خد خمسة وأربعين دقيقة عشان شعري ومكياجي يخلصوا، بس حسيت إنهم سنتين طوال. "تمام. خلصنا!" لفتني ناحية المراية وشهقت لما شفت الشخص اللي قدامي. كانت جميلة، عينيها كان عليها ايشادو بني غمّق لون عينيها، مع أيلاينر وماسكارا كتير عشان عينيها تبرز بجد. شفايفها كانت متغطية بأحمر شفايف أحمر غامق وفوقه طبقة لامعة. شعرها كان مرفوع وملفوف ونازل منه خصلتين على كل جنب من وشها. كانوا ملفوفين على خدها. "دي أنا؟" اضطريت أسأل وأتأكد عشان بالذمة ما كانتش شبهي. البنت دي في المراية ما كانتش باين عليها إنها حست بألم أو حزن. ما كانتش باين عليها إن ماضيها فيه أب بيعذبها وأم متوفية. ما كانتش باين عليها إنها مجبرة تعتني بطفلين بتحبهم أوي. كانت شكلها جميل. "أيوه يا روحي، دي انتي. قلت لك هخليكي جذابة، بس ما عملتش كده. بدل كده، خليتك جميلة بشكل مش معقول." ابتسمت وهزيت راسي. "يلا نلبس الفستان بتاعك." "فستان؟" سألت بس هي سحبتني لأوضتي وعلى سريري كان فيه فستان رائع. "أنا هجيب لأستاذ أوستن هنا ببرونة. انتي خلصي، هو المفروض يوصل قريب." لما سابت الأوضة لبست الفستان وبصيت في المراية، كنت شكلي تحفة. الفستان كان لحد الركب تقريبًا، كان مفتوح من تحت بشكل كافي عشان يخلي صدري شكله حلو بس ما كانش بارز، السيور كملت ورا ضهري وعملت شكل X لحد ما كملت في الفستان. لبست بسرعة كوتشيي الكعب العالي الأسود ونزلت تحت حيث لقيت كاري قاعدة على الكنبة بترضع أوستن وجنبها سييرا اللي وشها نضيف وبتتفرج على التليفزيون. كانت مندمجة أوي مع التليفزيون لدرجة إنها ما لاحظتش لما رحت عندها وبوستها على خدها. "ماما!" "أهلا يا حبيبتي." "شكلك حلو أوي." "شكرًا يا حبيبتي. هتكوني كويسة مع طنط كاري؟" "أيوه." كان فيه خبط على الباب. "ده ليا أنا، خليكي كويسة." بوستها على خدها تاني وجريت على كاري وأوستن. كان بياكل وبدأ ينام. "بحبك يا ولدي الوسيم." بوست دماغه وبعدين ميلت وبوست كاري على خدها. "خدي بالك من ولادي." قلت وهي هزت راسها. "استمتعي بوقتك." نادت وأنا مشيت ناحية الباب. هناك كان واقف تايلر اللي شكله تحفة. كان لابس بنطلون قماش أسود وقميص أبيض. إزاي حاجة بسيطة زي دي تخليه شكله... شكله... شكله يؤكل كده. قفلت الباب ورايا وابتسمت. "أهلا يا وسيم." هو ما اتكلمش بس فضل يبصلي متأمل كل شبر في جسمي. أخيرًا عينه راحت لوشي، وعينيه كانت مليانة شهوة. "أهلا يا جميلة." همس قبل ما يمسك إيدي ويطلعني بره. "طيب، رايحين فين؟" "مفاجأة." جاوب وهو بيوصلنا عربيته. فتح لي الباب وساعدني أركب زي أي راجل محترم قبل ما يروح ناحية السواق. "أنت عارف إن فيه حاجة لازم تعرفها عني." شغل العربية وبصلي باستغراب. "إيه هي دي؟" "أنا بكره المفاجآت." ضحك وضحكته رنت في وداني وفي روحي حسيت إني في الجنة وفضلت هناك واحنا بنتحرك بالعربية. "أنت عارف، أنا بجد كنت فاكرة إنك هتقول إنك راجل." بصيت له وبوقي مفتوح. "هو أنا شكلي راجل؟" بص ناحيتي وعينه نزلت على صدري ورجعت لوشي. "بالتأكيد لأ." قلبت عيني. يا له من قليل أدب. "طيب إيه اللي خلاكي تفكري كده؟" "عشان ده حصل قبل كده." قالها بصمت وكان وشه مليان إحراج. "مستحيل، انت بتهزر معايا صح؟" بص لي ورجع بص على الطريق وابتسم. "آه، تمام أنا بهزر." خبطت على دراعه. "هيييه أنا سايق هنا، ما ينفعش تضربيني." ضحك. "أوه، أقدر وعملت كده. هتعمل إيه بقى؟" آخر كلماتي خرجت بشكل مغري. "هنعرف بعدين. وصلنا." بصيت من الشباك وكل ابتسامة وضحكة كانت على وشي اتحولت لجدية. شفت المطعم ده في التليفزيون وفي المجلات، كان مكان رائع للأكل ومكان غالي للأكل. كنت مشغولة أوي ببص عليه لدرجة إني ما لاحظتش إن تايلر كان فاتح لي باب العربية. "كويسة يا كريستين؟" نزلت من العربية ولفت ناحيته. "أنت عارف إنك مش لازم تعمل كده بجد. ممكن ناكل في أي مكان تاني، بجد، أنا مش فارق معايا." ابتسم ومسك إيدي ومشينا لجوه. المطعم زي ما بتشوف في الأفلام. كان فيه جرسونات ونادلات نضيفة وشكلهم أنيق شايلين أطباق رئيسية شكلها وريحتها تحفة على ترابيزات عليها مفارش بيضا وشموع منورة. "يا أستاذ برولين، من دواعي سروري أشوفك تاني. ترابيزتك جاهزة من الناحية دي." الوِتر خدنا وقعدنا على ترابيزة في ركن خاص. "الويتر بتاعك هيجيلك حالاً." قال كده ومشى. "بتيجي هنا كتير؟" سألت. "والله، بس في المناسبات الخاصة." بصيت حواليَّا ورجعت بصيت لتايلر. "أنا مناسبة خاصة." رفع حاجب وبان عليه إنه هيسأل سؤال، بس الوِتر بتاعنا جه لترابيزتنا. "أهلاً يا أستاذ بولين، وأهلاً يا ست الكل." الوِتر قال كده قبل ما يمسك إيدي ويبوسها. الموضوع ما كانش مريح خالص. بصيت لتايلر اللي كان بيبصله بغضب. "آه... شكرًا؟" سألت ورفعت كتفي لتايلر وده خلاه يبتسم. "دي المنيوهات بتاعتكم، تحبوا تطلبوا إيه؟" "عايز زجاجة شامبانيا لينا إحنا الاتنين، وبالنسبة لأكلي عايز شرائح لحم بقري." ابتسم وادّى الوِتر المنيو تاني. الراجلين بصوا لي وأنا ببص في المنيو. ده أكيد مش منيو الدولار اللي بتشوفه في ماكدونالدز. "ممكن تطلبي أي حاجة عايزها يا كريستين." "آه... أنا هاخد الـ... آه... لازانيا بالبولنتا." قلت وادّيت الوِتر المنيو تاني. "تمام جداً." قال وهو بيديني ابتسامة أخيرة ومشى. "متأكدة من ده؟" ضحك وهز راسه. "متأكد، ما تقلقيش من أي حاجة. أنا متكفل بكل حاجة. مبسوطة هنا؟" "أيوه، ده غير إن المكان غالي أوي والويتر قليل الأدب." الجزء الأخير فلت مني وعضيت شفايفي. "أنا مش عاجبني برضه. أعتقد إني هتكلم معاه." تايلر قام بس أنا مسكت إيده. "من فضلك بلاش، الموضوع كويس بجد." بص لي وقعد تاني وإيدي لسه في إيده. "تمام، بس لو حسيتي إنه ضايقك تاني بأي شكل تقوللي." ابتسمت وهزيت راسي. ليه الراجل ده حامي ومدافع عني كده؟ ليه أستاهل أتعامل بلطف كده؟ "طيب، احكيلي شوية عن نفسك." قال وهو بيغير الموضوع. "طيب، عايز تعرف إيه؟" "كبرتي فين؟" "على بعد تلات مدن تقريباً." كانت إجابة بسيطة بما فيه الكفاية، أنا فكرت كده. في الوقت ده جه الوِتر بالأكل بتاعنا والشامبانيا. لسه كان بيديني الابتسامة المخيفة دي، بس ما ضايقنيش أوي. بعد ما مشى، تايلر بدأ يسألني تاني. "طيب، إيه اللي خلاكي تيجي هنا؟" خدت شفطة كبيرة من الشامبانيا قبل ما أجاوب. "كان عندي مشاكل كتير في الماضي. كنت حوالين ناس وحشين أوي وقررت أمشي عشان أحمي نفسي." بصيت لتحت على أكلي. ما كنتش عايزة أشوف وشه. "إيه أخبار عيلتك؟" عرفت إن السؤال ده هيجي، فكدبت بأحسن طريقة قدرت عليها. "والدتي ماتت وأنا عندي حداشر سنة، ووالدي، آه، خلينا نقول إنه كان واحد من الناس الوحشة دول." "أنا آسف جداً." حط إيده على إيدي تاني، وحسيت بشرارة كهربا بينا إحنا الاتنين. "ده مش غلطك، فما فيش سبب إنك تبقى آسف." نزل راسه وسحب إيده. وحشتني الدفء، بس ما قلتش أي حاجة وبدأنا ناكل في صمت. بعد حوالي خمس دقايق حطيت الشوكة بتاعتي وعملت صوت عالي. تايلر رفع راسه من الأكل وبان عليه إنه متفاجئ. "أنا آسفة، ما كانش ينفع أكون وقحة كده، بس بجد صعب أوي أتكلم عن الماضي بتاعي، ومش عايزة العشا يبقى بالشكل ده. أنا بجد معجبة بيك، وعارفة إن ده يبان غريب بما إنها أول مقابلة لينا، بس أنت ظريف وكويس أوي إني أسمعك و-" هو قاطعني لما لف حوالين الترابيزة وباسني. ما كانتش بوسة عنيفة أو مستعجلة، كانت بطيئة ومليانة مشاعر. يا إلهي، كانت حلوة قد إيه. بعد شوية بعدنا عن بعض عشان ناخد نفس. "أنا كنت عايز أعمل كده من أول ما شفتك بالفستان الأسود التحفة ده، بالمناسبة شكلك روعة." همس وسند جبهته على جبهتي. "وأنا كمان معجب بيكي أوي. بحب أسمعك وإنتي بتتكلمي، وأشوف إزاي بتقلقي على كل اللي حواليكي، بس موضوع الثقة ده لازم نغيره." رجعت راسي لورا وبصيت له. "إيـ- إيه؟" هو لسه قال إنه معجب بيَّا كمان؟ "ثقتك، محتاجة منها أكتر. إنتي جميلة ومهتمة وكيـ-" المرة دي أنا اللي قاطعته بإن بوسّته. لما بعدت، بصيت حواليَّا وأدركت إن الكل بيبص علينا. "آه، يمكن نمشي بقى." قال وهو بيضحك بخفة. "يلا بينا." جاوبت وهو بص لي بعينيه مليانة شهوة. مسك إيدي وساندني أقوم. بعد ما حطينا ميتين دولار على الترابيزة، مشينا وكنا في عربيته في أقل من دقيقة. "طيب، مش شايف إن ده كان مبلغ كبير شوية هناك. كان ممكن أستنى الفاتورة." هو كان مركز في الطريق ومفاصل إيديه كانت بيضا من كتر ما هو ماسك في دركسيون العربية. "ما قدرتش." جاوب. حسيت الخوف انتشر في جسمي كله. لو أنا ما بقتش عايزة، هل هيجبرني زي جوش، ولا هو بيقول كل الكلام ده عشان عايز مني حاجة؟ دفعت الأفكار دي بعيد. الليلة دي كانت عشاني أنا، مش فارق إذا كان هو معجب بيَّا زي ما أنا معجبة بيه ولا لأ. الليلة دي كنت عايزة أحس إني بنت عادية. كنت تايهة في أفكاري لدرجة إني ما أدركتش إننا وصلنا شقتي. نزلت من العربية قبل ما تايلر يقدر يفتح لي الباب ومسكت إيده. جرينا سوا لبابي. بصيت في شنطتي الصغيرة بحاول ألاقي المفتاح، بس أعتقد إني ما كنتش سريعة كفاية لإن تايلر دفعني بالراحة على الباب وبدأ يبوس رقبتي. "تاااايلر." أنينت وهو رفع شفايفه لشفايفي. شالني بالراحة ولفيت رجلي حوالين وسطه. إيديه كانت بتتحرك على جسمي كله لحد ما وصلت لفخادي، ووقف خالص. بدأ يدلك دواير حوالين فخدي وهو بيقرب أكتر وأكتر من ملابسي الداخلية. شهقت من المتعة. كان قريب أوي، بس بعيد أوي في نفس الوقت. "شوفوا يا رجالة، عندنا هنا عاهرة صغيرة." سحبت راسي لورا وتايلر بص لي باستغراب، بس لما ابتسمت، بدأ يبوس رقبتي تاني. "امسكواها يا رجالة، عايز أعلم العاهرة الصغيرة درس." دفعت تايلر بعيد وفكيت رجلي بالراحة من حوالين وسطه. كنت عايزة تايلر أوي، بس صوت جوش في دماغي بيفكرني باللي عمله فيا. ما قدرتش أعملها. سندت راسي على الخشب البارد بتاع الباب. "أنا آسفة." همست وحسيت دمعة بتنزل على خدي. غمضت عيني وحسيت تايلر مسح دمعتي وباسني على راسي قبل ما أسمع خطواته الهادية وهو ماشي. لما ما بقتش سامعة خطواته، نزلت على الأرض وحطيت وشي بين إيدي. ليه ما أقدرش أكون طبيعية؟ ليه ما أقدرش أعيش ليلة واحدة بس طبيعية ومبسوطة؟ ساعتها أدركت اللي أبويا قاله لي من ساعة ما أمي ماتت. أنا ما أستاهلش ده.