قراءة وتحميل رواية أبابيل pdf الكتاب كامل 35 فصل

رواية أبابيل

2025,

روايات اجتماعية

مجانا

رواية أبابيل هي حكاية أسطورية تجمع بين الفانتازيا والدراما الإنسانية. تدور أحداثها في قرية غامضة تُسمى "السواد"، حيث يعيش الناس بين الخرافات والخوف من المجهول. البطل، عازم، يكتشف أنه ليس مجرد بشر، بل يحمل دم الغرانيق – مخلوقات مجنحة تجمع بين الجمال والرهبة. ومع تصاعد الأحداث، يجد نفسه في قلب صراع قديم بين النور والظلال، ليصبح مفتاح الحرب ومصير قريته بأكملها.

عازم

البطل الرئيسي شخصيته تجمع بين الفضول الشجاعة والرحمة

سليم

صديق عازم منذ الطفولة يمثل رمز الوفاء والصداقة الحقيقية.

هالة

تمثل العاطفة والإصرار، وتكون سندًا أساسيًا لعازم
تم نسخ الرابط
قراءة وتحميل رواية أبابيل pdf الكتاب كامل 35 فصل



رواية أبابيل الجزء الأول

تدور أحداث الرواية في قرية اسمها الـسَواد، وهي مكان صغير معزول يلفه الغموض والقصص الغريبة. يعيش فيه بشر لهم طبائع مختلفة، لكن ما يميز الرواية هو ظهور الغرانيق، وهم مخلوقات غامضة أشبه بالبشر لكن بأجنحة وقدرات خاصة. القصة تحمل طابعًا أسطوريًا، وتتناول الصراع بين الخير والشر، وبين الحقيقة والخرافة، وبين الحب والخذلان.


الفصل الأول: السواد

في قلب أرض مظلمة لا يعرفها الكثير، توجد قرية صغيرة تُسمى "السواد".
القرية غارقة في العادات القديمة، كل بيت فيها له أسرار، وكل شخص يخفي خلف ابتسامته حكاية لا يعرفها غيره.
يؤمن أهل القرية بالخرافات، يتناقلونها جيلًا بعد جيل، حتى صارت جزءًا من حياتهم.

لكن أهم ما يُميز السواد، أن السماء فوقها لم تكن مثل أي سماء أخرى… فقد كانت أحيانًا تمطر طيورًا سوداء، وأحيانًا يمر من فوقها غرانيق نورانية تثير الخوف والدهشة.

الفصل الثاني: الغرانيق

الغرانيق كائنات جميلة الشكل، بأجنحة ضخمة تلمع تحت ضوء القمر.
لكن جمالها يخفي حقيقة مرعبة: فهي لا تُشبه البشر في قلوبها، بل قد تكون قاسية لا تعرف الرحمة.
أهل السواد يرونهم رمزًا للقوة والرهبة، ويؤمنون أنهم رسل السماء، بينما آخرون يظنون أنهم لعنة أبدية.

الفصل الثالث: القصة تبدأ

في وسط هذه الأجواء الغامضة، تبدأ الحكاية مع شخصية شاب يُدعى عازم.
عازم شاب مختلف عن أهل قريته، كثير التساؤل، لا يؤمن بالخرافات بسهولة، ويريد دائمًا أن يعرف ما وراء الأشياء.
كان يشعر أن حياته في السواد لا تكفيه، وأنه وُلد لشيء أكبر من مجرد العيش وسط الخوف والأساطير.

لكن الأحداث ستقوده لاكتشاف أسرار خطيرة عن الغرانيق، وعن نفسه أيضًا… أسرار ستغير حياته وحياة القرية إلى الأبد.

الفصل الرابع: البداية المقلقة

في إحدى الليالي الحالكة، اجتمع أهل القرية حول النيران، يتحدثون عن رؤى غريبة ظهرت في السماء.
قال أحدهم إنه رأى غرانيق تحلق في تشكيل غريب، وكأنها كانت ترسم رمزًا مرعبًا فوق القرية.
بينما آخرون أقسموا أنهم سمعوا أصواتًا تشبه الصرخات تنبعث من الغابة القريبة.

عازم كان يستمع بصمت، وعيناه تتأمل وجوه الناس.
في داخله شكّ أن ما يحدث له علاقة بمصير القرية، لكن قلبه كان يخبره أن هناك ما هو أخطر قادم.

الفصل الخامس: اللقاء الأول

ذات صباح، خرج عازم للصيد في أطراف الغابة.
وبين الأشجار الكثيفة لمح كائنًا غريبًا يقف على صخرة عالية.
كان غرنيقًا، بجناحين واسعين ووجه جميل، لكن عيناه كانتا تخفيان حزنًا عميقًا.

اقترب عازم منه بحذر، فتحدث الغرنيق بصوت عميق:

"أيها الفتى… ستجد نفسك قريبًا في قلب معركة ليست لك، لكنك وحدك من يملك مفتاح النجاة."

ارتجف عازم من وقع الكلمات. لم يفهم معناها، لكنه شعر أن حياته ستتغير من هذه اللحظة.

الفصل السادس: علامات الخطر

بدأت القرية تعاني من أحداث غير طبيعية:

  • الحيوانات تختفي فجأة.

  • الأطفال يستيقظون مذعورين من كوابيس متكررة.

  • أشجار السواد تسقط دون سبب وكأنها أصابها مرض غريب.

المسنّون قالوا إن "اللعنة" بدأت تتحقق.
لكن عازم كان مقتنعًا أن الأمر أبعد من مجرد لعنة… كان واثقًا أن الغرانيق وراء كل هذا.

الفصل السابع: القرار

جلس عازم على ضفاف النهر يفكر في كلمات الغرنيق.
كان في داخله خوف، لكن أيضًا فضول لمعرفة الحقيقة.
قرر أنه لن ينتظر حتى يهلك أهل قريته، بل سيبحث بنفسه عن سر الغرانيق.

وهكذا، تبدأ رحلته لاكتشاف أسرار السواد، ومواجهة قوى تتجاوز قدرته كبشر.

الفصل الثامن: الرحلة إلى الغابة

مع أول خيوط الفجر، دخل عازم إلى أعماق الغابة التي يخاف الجميع الاقتراب منها.
كان يعرف أن الإجابات هناك.
الأصوات الغريبة كانت تزداد كلما توغل أكثر، حتى بدا وكأن الغابة نفسها تهمس له.

فجأة، ظهر أمامه كوخ صغير متهالك، ينبعث منه دخان ضعيف.
اقترب بحذر، ليجد بداخله امرأة عجوز تُدعى أميمة، وهي معروفة في القرية بأنها "العرافة".

الفصل التاسع: نبوءة أميمة

نظرت أميمة في عينيه طويلاً ثم قالت:

"أعلم أنك رأيت أحد الغرانيق… وأعلم أنه كلّمك."

تفاجأ عازم من معرفتها، لكنه لم يقاطعها.
تابعت بصوتها المرتجف:

"هناك حرب قادمة، يا عازم… الغرانيق لن يظلوا بعيدين. سيهبطون بيننا، وسيكونون نقمة أو رحمة. ومصير السواد كله متعلق بك."

أعطته رقعة قديمة عليها رموز غامضة، وقالت:

"ابحث عن الحقيقة في قلب الوادي، ستعرف من أنت، ولماذا اختارك الغرنيق."

الفصل العاشر: الأصدقاء الجدد

حين عاد عازم للقرية، حاول إخفاء الأمر، لكنه وجد شخصين يراقبانه:

  • سليم: شاب شجاع لكنه متهور، صديقه منذ الطفولة.

  • هالة: فتاة قوية الإرادة، تبحث عن الحقيقة مثل عازم، بعدما فقدت والدها في ظروف غامضة.

حين علموا بنيته دخول الوادي، قرروا أن يرافقوه مهما كان الثمن.
وهكذا، لم يعد عازم وحده، بل صار لديه من يسانده.

الفصل الحادي عشر: بداية المواجهة

في إحدى الليالي، بينما كان الثلاثة يستعدون للرحيل، هبطت فجأة مجموعة من الغرانيق عند أطراف القرية.
أجنحتهم المضيئة أرعبت الناس، لكن عازم شعر أن هذه هي الإشارة التي كان ينتظرها.

تقدم غرنيق ضخم يُدعى نَاهِر، وصاح بصوت كالرعد:

"لقد بدأ الوقت… والاختيار الآن بين الفناء أو الخلاص."

كل العيون اتجهت إلى عازم، وكأن القدر قد وضعه في قلب الحدث.

الفصل الثاني عشر: الرحيل إلى الوادي

مع بزوغ الشمس، غادر عازم وسليم وهالة القرية متجهين نحو الوادي الملعون، المكان الذي حذّرهم منه الجميع.
كان الطريق مليئًا بالأشجار الميتة والأصوات المخيفة التي تتردد من بعيد.
لكن الغريب أن عازم لم يشعر بخوف كامل، بل بشيء أشبه بالنداء يقوده إلى هناك.

الفصل الثالث عشر: سر الوادي

حين وصلوا إلى أعماق الوادي، اكتشفوا بحيرة غريبة يحيط بها ضباب كثيف.
في منتصفها حجر أسود ضخم منقوش عليه نفس الرموز التي كانت على الرقعة التي أعطتها أميمة لعازم.

اقترب عازم من الحجر، وبمجرد أن لمس النقوش، انطلقت موجة من الضوء كشفت عن رسمة هائلة تُظهر الغرانيق وهم يحاربون مخلوقات مظلمة تُشبه الظلال.

هنا أدرك عازم أن الغرانيق لم يكونوا دائمًا أعداء للبشر… بل كانوا في يومٍ ما حماةً لهم.

الفصل الرابع عشر: الحقيقة المرعبة

ظهر فجأة الغرنيق ناهِر من بين الضباب، وقال بصوت غاضب:

"الزمن يدور من جديد… الحرب القديمة لم تنتهِ، بل عادت. والآن، إما أن تقف معنا… أو تسقط مع قريتك."

تقدمت هالة بخطوة وقالت:

"لكن لماذا عازم بالذات؟!"

ابتسم ناهر بسخرية:

"لأنه ليس مجرد بشر… دمه يحمل أثر الغرانيق."

تجمد الجميع من الصدمة، بينما قلب عازم خفق بعنف… هل يمكن أن يكون نصفه من هؤلاء المخلوقات؟

الفصل الخامس عشر: بداية الصراع

لم يمهلهم ناهر وقتًا للاستيعاب، فقد هاجمت فجأة مخلوقات مظلمة خرجت من البحيرة، تشبه الظلال المتجسدة.
بدأت المعركة الأولى:

  • سليم استخدم شجاعته في صد الهجمات.

  • هالة أظهرت قوة وإصرارًا لم يتوقعه أحد.

  • أما عازم، فقد انطلقت من يده طاقة غريبة لم يعرف كيف ظهرت، لكنها دمرت إحدى الظلال بضربة واحدة.

الكل أدرك في تلك اللحظة أن عازم ليس شخصًا عاديًا… بل هو مفتاح الحرب القادمة.

الفصل السادس عشر: أصل عازم

بعد انتهاء المعركة الأولى بصعوبة، جلس الثلاثة يلتقطون أنفاسهم، بينما وقف ناهر يراقب عازم بعينين صارمتين.
قال ناهر:

"أنت لست مثلهم… دمك مختلط، نصفه بشري، والنصف الآخر من الغرانيق."

اندهش عازم وقال:

"كيف ذلك؟!"

ابتسم ناهر بمرارة:

"أمك كانت من البشر… أما والدك، فكان غرنيقًا من أعظم المحاربين. لكنه خان العهد، وعاش بين البشر… وها أنت ثمرة ذلك الاتحاد."

ارتجف عازم وهو يستوعب أن حياته كلها كانت مبنية على سرّ مخفي.

الفصل السابع عشر: صراع داخلي

جلس عازم على صخرة قريبة، تتصارع داخله مشاعر متناقضة:

  • غضب لأنه خُدع طوال حياته.

  • خوف من أن يكون مصيره مرسومًا مسبقًا.

  • وإصرار على أن يختار طريقه بنفسه.

اقتربت هالة منه وربتت على كتفه وقالت:

"أنت لست مجبرًا أن تكون ما يريدونه… أنت تختار."

أما سليم فقال وهو يبتسم:

"حتى لو كنت غرنيق… بالنسبة لي ستظل صديقي، ولن أتركك."

الفصل الثامن عشر: سر الحرب القديمة

نهض ناهر من مكانه وقال:

"منذ آلاف السنين، كان الغرانيق يحرسون الأرض من مخلوقات الظلال. لكن بعض الغرانيق طمعوا في السلطة، فانقلبوا على إخوتهم، واشتعلت الحرب. انتهى الأمر بأن انسحبنا من حياة البشر، وتركناهم لمصيرهم."

وأضاف وهو ينظر إلى عازم:

"لكن بظهورك، عادت النبوءة… سيولد نصف بشري نصف غرنيق، يكون قادرًا على حسم الحرب."

الفصل التاسع عشر: بداية التحالف

أدرك عازم أن الأمر لم يعد مجرد أسطورة، بل معركة وجود.
وافق على أن يساعد الغرانيق، لكن بشرط:

"لن أكون أداة في يد أحد… سأقاتل فقط من أجل حماية قريتي ومن أحب."

أومأ ناهر برأسه، وقال:

"إذن استعد… فالظلال بدأت تزحف، ولن يطول الوقت قبل أن تصل إلى السواد."

الفصل العشرون: العودة إلى السواد

عاد عازم ورفاقه إلى القرية، لكنهم وجدوها في حالة رعب.

  • الأطفال يبكون.

  • البيوت محطمة.

  • والناس يتهامسون عن "مخلوقات الظل" التي بدأت تظهر ليلاً.

كل الأنظار اتجهت إلى عازم مرة أخرى… وكأن القدر وضع على كتفيه عبء إنقاذ الجميع.

الفصل الحادي والعشرون: بزوغ القوة

في الليالي التالية، بدأ عازم يلاحظ تغيرات غريبة في جسده:

  • بصره أصبح أقوى، يستطيع الرؤية في الظلام.

  • سمعه صار يلتقط أصواتًا بعيدة لا يسمعها أحد.

  • والأغرب، أنه صار يشعر بطاقة في داخله، كأنها أجنحة غير مرئية تريد الانطلاق.

ذهب إلى ناهر ليسأله عن ذلك، فقال له الغرنيق:

"إنها قوة دمك، لكنها ما زالت نائمة… تحتاج إلى تدريب لتستيقظ."

الفصل الثاني والعشرون: التدريب

قاد ناهر عازم إلى قمة جبل مرتفع يطل على السواد، وهناك بدأ تدريبه.

  • تعلّم كيف يركز طاقته ويطلقها على شكل ومضات ضوء.

  • تعلّم كيف يحمي نفسه بدرع من القوة.

  • وأخيرًا، بدأ يتدرب على إخراج جناحيه الحقيقيين، اللذين كانا مخفيين في داخله.

في البداية فشل مرارًا، لكن مع كل محاولة كان يزداد قوة، حتى جاء اليوم الذي انبثقت فيه من ظهره أجنحة بيضاء ضخمة، أضاءت سماء القرية.

الفصل الثالث والعشرون: شكوك أهل القرية

رغم أن عازم كان يحاول حماية السواد، إلا أن ظهور أجنحته جعل بعض الناس يخافون منه.
قال بعضهم:

"إنه ليس منا… إنه لعنة ستحل بنا."

لكن آخرين رأوا فيه الأمل الوحيد، خاصة بعد أن صد هجومًا جديدًا من مخلوقات الظل أنقذ فيه عشرات الأطفال.

بدأت القرية تنقسم بين من يراه منقذًا، ومن يراه خطرًا أكبر من الظلال نفسها.

الفصل الرابع والعشرون: الظلال تقترب

في تلك الأثناء، كان جيش الظلال يزداد قوة.
مخلوقات بلا وجوه، تتحرك في الظلام، يقودها كائن غامض يُدعى السيد الأسود.
كان صوته يتردد في كوابيس أهل القرية، يعدهم بالدمار والفناء.

وقال ناهر لعازم:

"هذه مجرد البداية… السيد الأسود يريدك أنت بالذات، لأنه يعرف أن مصيره مرتبط بك."

الفصل الخامس والعشرون: عهد الصداقة

رغم كل ما يحدث، ظل سليم وهالة إلى جانب عازم.
في ليلة هادئة، جلس الثلاثة قرب النهر، وتحدثوا بصدق:

  • سليم: "حتى لو صرت غرنيق كامل… سأقاتل بجانبك حتى النهاية."

  • هالة: "لن أدعك تواجه هذا وحدك… مصيرك صار مصيرنا."

ابتسم عازم وهو ينظر إليهما وقال:

"إذن لن نحارب كأفراد… بل كرفاق، كعائلة."

وهكذا، وُلد عهد بينهم، سيكون سلاحهم الأقوى في الحرب القادمة.

الفصل السادس والعشرون: ليلة الحصار

في إحدى الليالي، خيّم الصمت على السواد… لكن فجأة، ظهر الضباب الأسود يحيط بالقرية من كل الجهات.
كانت الظلال تزحف ببطء، كأنها بحر مظلم يريد ابتلاع كل شيء.
اجتمع الناس في الساحة، والذعر يملأ قلوبهم، بينما وقف عازم أمامهم بجناحيه الأبيضين، وقال بصوت حازم:

"لن نترك السواد تسقط… اليوم نقاتل معًا، من أجل حياتنا ومن أجل أحلامنا."

الفصل السابع والعشرون: المواجهة الأولى

اندفع جيش الظلال كالأمواج، بلا ملامح ولا رحمة.

  • سليم قاد مجموعة من الشباب يحملون الرماح والنار.

  • هالة أطلقت السهام المشتعلة من فوق الأسوار.

  • أما عازم، فكان يحلق في السماء، يضرب بيديه وموجات الضوء تنفجر لتدمر الظلال.

كان صراعًا رهيبًا، اختلط فيه الصراخ بدوي المعارك، حتى بدا وكأن السواد تحولت إلى جحيم.

الفصل الثامن والعشرون: ظهور السيد الأسود

وسط الفوضى، تجسد شخص ضخم مغطى برداء أسود، عيناه كجمرتين متقدتين.
وقف على مشارف القرية وقال بصوت مرعب:

"أخيرًا وجدتك يا ابن الغرنيق… لقد انتظرت هذه اللحظة طويلًا."

شعر عازم بأن قلبه يكاد يتوقف من رهبة صوته.
هذا هو قائد الظلال… السيد الأسود.

الفصل التاسع والعشرون: معركة السماء

انقض السيد الأسود على عازم، فارتفعت المعركة بينهما إلى السماء.

  • قوة عازم النورانية اصطدمت بالظلام الكثيف الذي يملأ كيان عدوه.

  • كل ضربة من أجنحة عازم تضيء السماء كالشمس.

  • وكل هجمة من السيد الأسود تغرقها في سواد حالك.

الناس في الأسفل كانوا ينظرون إلى السماء المشتعلة، بين نور وأحلك ظلمة.

الفصل الثلاثون: الهزيمة المؤقتة

رغم شجاعة عازم، إلا أن قوة السيد الأسود كانت هائلة.
ضربه بقوة جعلته يسقط أرضًا وسط القرية، والدماء تغطي جسده.
اقترب السيد الأسود منه وقال:

"لن تهرب من قدرك… إما أن تنضم إلي، أو تنتهي هنا."

لكن قبل أن يجهز عليه، وقفت هالة وسليم أمام عازم، ورفع أهل السواد سيوفهم ونيرانهم، يهتفون بصوت واحد:

"لن نتركه وحده!"


الفصل الثالث والثلاثون: قلب المعركة

انقض عازم على السيد الأسود، وضرباته هذه المرة لم تكن مجرد ومضات نور، بل عواصف من الضوء النقي.

  • ضربة من جناحه حطمت كتف العدو.

  • شعاع من يده مزق الضباب الأسود.

  • ومع كل هجمة، كان صراخ الظلال يتلاشى.

أما السيد الأسود، فقد بدأ يتراجع لأول مرة، وهو يصرخ من الألم.

الفصل الرابع والثلاثون: الحقيقة الأخيرة

قبل أن يسقط، قال السيد الأسود بكلمات متقطعة:

"أنت لا تعرف… الغرانيق أنفسهم ليسوا ملائكة… لقد خانوك كما خانوني… يوماً ما ستعرف."

ثم تلاشى في العدم، تاركًا وراءه غيمة من الظلام انقشعت ببطء.

وقف الناس في صمت، غير مصدقين أن الكابوس انتهى أخيرًا.

الفصل الخامس والثلاثون: عهد جديد

أشرقت الشمس على السواد لأول مرة بدون خوف.

  • الأطفال يضحكون.

  • الكبار يبنون ما تهدم.

  • والكل ينظر إلى عازم كمنقذٍ وبطل.

لكن عازم، وهو يقف بجناحيه العظيمين، قال لهم:

"أنا لست بطلًا… البطل هو كل من قاوم، كل من آمن أن النور أقوى من الظلام. وما زالت الرحلة لم تنتهِ."

ابتسمت هالة، وربت سليم على كتفه، وهتف الناس باسمه.

الخاتمة لسلسلة ابابيل

هكذا تنتهي رحلة عازم الأولى، لكنه يدرك أن كلام السيد الأسود يحمل بذرة حقيقة…
فالغرانيق لم يُكشف سرهم بالكامل بعد، وأن وراء هذا العالم حروبًا أعمق وأسرارًا لم تُروَ.

لكن الآن، السواد تنعم بسلام مؤقت، وعازم صار رمزًا للأمل، ينتظر ما سيأتي من معارك أخرى. 

تحميل رواية أبابيل pdf


تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء