موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        رواية بنت عربية في اوروبا - يومياتها مع الشباب والدراسة

        بنت عربية في اوروبا

        2025,

        اجتماعية

        مجانا

        بنت عاشت فترة في أوروبا وتحديداً هنغاريا، وتشاركنا تجربتها بكل صراحة. تتكلم عن ثقافتهم المختلفة، من ناحية الشباب اللي ما يعجبونها، ونظام المدارس اللي تشوفه غريب، وكمان عن الأكل اللذيذ اللي جربته. البنت هذي تلاحظ قد إيش الموضة والموسيقى الأمريكية توصل أوروبا متأخر، وفي النهاية تشرح لنا بعض الكلمات الهنغارية بطريقة فكاهية.

        الشباب الأوروبي

        مؤدبين ولا محترمين مثل الشباب في كندا وأمريكا

        نظام المدرسة

        غير عملي وفيه فوضى كبيرة

        العادات الاجتماعية

        الناس في أوروبا نادرًا ما يبتسمون أو يسلمون على الغرباء في الشارع
        تم نسخ الرابط
        رواية بنت عربية في اوروبا - يومياتها مع الشباب والدراسة

        الشباب الأوربيين...
        
        ...
        
        وش كنت تفكر فيه قبل شوي؟ كنت تفكر إني بتكلم عن قد إيش الشباب اللي هنا مزز ويهبلون؟ يا شيخ انقلع.
        
        لا.
        
        أنا آسفه جداً، بس الشباب الأوربيين ما يعجبوني.
        
        ماعدا زين مالك، ونايل هوران، وبيودي باي، ما قد شفت ولد/رجال يستاهل لقب "عارض أزياء".
        
        أنا آسفه يا بنات، بس إذا هذا سبب تفكيركم في السفر لأوروبا، روحوا مكان ثاني. ما بتشوفون إلا الخيبة.
        
        وأنت يا أستاذ، أقل منافسة لك، صح؟
        
        ما راح أستخدم هذي النظرة النمطية مرة ثانية أبداً.
        
        الشباب اللي هنا لا هم مؤدبين ولا محترمين، لا هم شيء إذا قارناهم بالشباب اللي بكندا أو أمريكا.
        
        ما فيه شيء اسمه "صديق ولد" هنا. كان عندي صديق أمريكي عايش هنا، وكنا نقضي وقت كثير مع بعض. كل ما رحت معاه مكان، كل اللي أسمعه وأنا طالعة من المدرسة هو "يا زين ميرسيد وصديقها!!" أو شيء زي كذا.
        
        ليش؟
        
        ما أشوفكم تقولون "يا زين ميرسيد وصديقتها!" لما أطلع مع بنت. أنا ما أقول "يا زين فلان/فلانة مع صديقها/صديقتها!" فلا تسوونها معي.
        
        أنا أحب أطلع مع أصدقائي الشباب، يا ليتكم تشوفون قد إيش إنتم كول! بس إذا ما قدرت أطلع من المدرسة معاك من دون ما يكون فيه مصورين من الطلاب والمدرسين يسألون إذا أنا أواعدك، أو أنام معاك، أو أتباوس معاك، يمكن ما راح أطلع معك بعد كذا.
        
        ويا ليت توقفون عن لمس مؤخرتي. ما يهمني إذا كان هذا الشيء عادي بأوروبا، أنا مو أوروبية، وما راح أتعود على هالشيء.
        
        أدري إن هذا الشيء عادي بكل مكان، بس يا إلهي، وش سالفة الشباب وغرورهم؟
        
        مثلاً، إذا قلت رد ذكي، لا تسوي مشكلة، أنت بس كذا تخلي شكلك غبي. أو إذا ما تبي تلعب "ميتا" (وهي لعبة زي الكيك بول، أو أحياناً البيسبول) بحصة الرياضة، لا تفكر تلقائياً إن مسموح لك ما تسوي حصة الرياضة. هذا مو قرارك، تقدر ما تسويها إذا كنت تعبان، أو مو لابس لبس الرياضة، بس ما تقدر ما تسويها عشان الأشياء مو ماشية على كيفك.
        
        هل إنت لابس تاج؟ لا؟ أجل لا تتصرف كأنك أميرة.
        
        شكراً.
        
        وأخيراً، تحية لكل الشباب الأوربيين الكويسين، أنتم تعرفون أنفسكم.
        
        وهنا سؤالي لكم، مدرس الرياضة حقك وش كان يسوي إذا فيه أحد رد عليه، أو ببساطة رفض يسوي حصة الرياضة؟ همم؟
        
        مع حبي،
        
        
        
        ---------
        
        
        
        المدرسة...
        
        نظام المدارس هنا مو عملي أبد.
        
        في بعض الأيام، أبوي يضطر يروح لمدرستي، بعدين يروح للمدرسة الثانوية، بعدين يرجع لمدرستي، وبعدين يروح للمدرسة الثانوية مرة ثانية عشان اجتماعات التخطيط.
        
        وبرضو يعطون مدرسين يدرسون مواد المفروض ما يدرسونها. كان عندي مدرس السنة اللي فاتت ترك المدرسة بسبب هالشيء. هو مدرس إنجليزي متخصص، لكنهم خلوه يدرس علوم بس. فيزياء، ورياضيات، وأحياء، وكيمياء. طلابه المساكين ما كانوا يتعلمون أي شيء! أنا عارفة هالشيء لأني عشت التجربة، ولحسن حظي هو ما درسني إلا رياضيات، بس بما إني ما أتكلم اللغة الهنغارية، وهو ما كان يجي إلا مرة بالأسبوع، مع نهاية السنة كنت ما تعلمت إلا نص المنهج.
        
        الشيء الثاني اللي يغث بشكل مو طبيعي هو إن المدرسين يحسبون إنهم عادي يقطعون عن الشغل فجأة. يعني، مو من الاحترافية إنك تقول لهم قبل ما تترك الشغل؟ إذا بتستقيل، لازم يكون عندك الجرأة تسويها وتقول لهم ليش. ما راح يتعلمون إلا كذا. أنا كان عندي ثلاث مدرسين موسيقى وأربع مدرسين رياضيات السنة اللي فاتت. واحد من مدرسين الموسيقى حتى ما علم صاحب البيت اللي هو مستأجره إنه بيمشي. فجأة كذا مشى.
        
        الجداول. يا. إلهي.
        
        أنا آسفه على كلماتي، بس يا ربي.
        
        خلال شهر، جدوليني تغيروا يمكن خمس مرات. والتغيرات مو بسيطة، تغيرات كاملة يعني كل شيء كتبته لازم تمسحه وتكتبه من جديد. أصلا، واحد من جداولي توه تغير مرة ثانية لأن مدرس العلوم حقي مشى.
        
        كون إن عندي جدولين (أسبوع أ، وأسبوع ب) هذا شيء سخيف. وش رأيكم يوم واحد، ويوم اثنين؟ أو جدول واحد بس؟ وليش عندي ٧ حصص بيوم وخمسة أو ستة باليوم الثاني؟ أنا متأكدة إن فيه طريقة منطقية أكثر عشان يسوونها. يا جماعة.
        
        ببساطة، الدراسة هنا صعبة زي الدراسة بأي مكان ثاني، وإذا ما كانت أصعب.
        
        تنويه: هذا الكلام من تجربتي الشخصية في هنغاريا. ما قد درست بأي دولة ثانية.
        
        
        
        -----
        
        
        
        الأكل الأوروبي رهيب.
        
        أكلتي الهنغارية المفضلة إلى الآن هي شيء يسمونه "لانغوش".
        
        هي عجينة مقلية، مع الإضافات اللي تختارها. القشطة والجبن خيار شعبي، وزي القشطة لحالها (مرة مشهورة هنا، ما فيه طبق رئيسي تاكله إلا معها)، بس ممكن تاخذ لانغوش حالي يكون فيه مربى، أو سكر بس، أو نوتيلا، أو صوص شوكولاتة. صوص الشوكولاتة والنوتيلا مو نفس الشيء! صوص الشوكولاتة طعمه مو مرة، مو حالي. كأنه قهوة سوداء مع لمسة شوكولاتة. اختاروا النوتيلا أحسن.
        
        أكلتي الألمانية المفضلة هي "براتورست" (آسفة للألمان، ما عندي كيبورد ألماني - ما أدري إذا كتبتها صح) وهي سجق أبيض، ينوكل بالغالب مع خردل حالي.
        
        في سلوفاكيا، أكلت نيوكي مع زبدة وسكر مطحون. مرة ودي أرجع آكل منه.
        
        في النمسا أكلنا ماكدونالدز بس. ما أدري ليش... كان شيء يزعل.
        
        في كثير من رحلاتنا كنا نطبخ أكلنا بأنفسنا، بس جربت سلطة الأخطبوط في كرواتيا، وكانت لذيذة بشكل مفاجئ، وأكلت كثير من الكريب في سلوفينيا.
        
        أقدر أقول إن الأكل الأوروبي لذيذ.
        
        
        
        
        ------
        
        
        
        الأكل الأوروبي رهيب.
        
        أكلتي الهنغارية المفضلة إلى الآن هي شيء يسمونه "لانغوش".
        
        هي عجينة مقلية، مع الإضافات اللي تختارها. القشطة والجبن خيار شعبي، وزي القشطة لحالها (مرة مشهورة هنا، ما فيه طبق رئيسي تاكله إلا معها)، بس ممكن تاخذ لانغوش حالي يكون فيه مربى، أو سكر بس، أو نوتيلا، أو صوص شوكولاتة. صوص الشوكولاتة والنوتيلا مو نفس الشيء! صوص الشوكولاتة طعمه مو مرة، مو حالي. كأنه قهوة سوداء مع لمسة شوكولاتة. اختاروا النوتيلا أحسن.
        
        أكلتي الألمانية المفضلة هي "براتورست" (آسفة للألمان، ما عندي كيبورد ألماني - ما أدري إذا كتبتها صح) وهي سجق أبيض، ينوكل بالغالب مع خردل حالي.
        
        في سلوفاكيا، أكلت نيوكي مع زبدة وسكر مطحون. مرة ودي أرجع آكل منه.
        
        في النمسا أكلنا ماكدونالدز بس. ما أدري ليش... كان شيء يزعل.
        
        في كثير من رحلاتنا كنا نطبخ أكلنا بأنفسنا، بس جربت سلطة الأخطبوط في كرواتيا، وكانت لذيذة بشكل مفاجئ، وأكلت كثير من الكريب في سلوفينيا.
        
        أقدر أقول إن الأكل الأوروبي لذيذ.
        
        
        
        -------
        
        
        الناس بالشوارع:
        
        
        هذا شيء ما أقدر أقول إني معاه أو ضده.
        
        يمكن هذا شيء أمريكي بس، لكن لما تمشي بالشارع تبتسم، أو على الأقل تقول "أهلاً" إذا ما كان الشخص مشغول بمحادثة. صح ولا لا؟
        
        هنا، إذا مريت بأحد وقلت له "أهلاً"، بيطالع فيك كأنه مسكك مع شريك حياته. وإذا ابتسمت، بيشك فيك فوراً، ويبعد عنك كم متر.
        
        زي ما قلت، ما أدري إذا عجبني هذا الشيء أو لا.
        
        في بعض الأيام، إذا أحد قال لي "أهلاً" بابتسامة، يمكن أصفقه. وفي أيام ثانية، أكون محتاجة أحد يفرحني، وأحياناً ولد مزيون يقول "أهلاً"، يجنن. وأحياناً يكون عندي مزاج أسولف...
        
        وأنا ما أتكلم هذي اللغة. أنا أفهم "أهلاً"، وبعض الكلمات الثانية. لكن إذا طاحت علي عجوز، وبدت تسولف لي عن قصة ركبتها اللي تعورها، الكلمات الوحيدة اللي بفهمها هي أي أرقام، وبعض الكلمات اللي تربط الجمل ببعض، أو كلمات عشوائية مو مهمة.
        
        فمن هالناحية، شيء كويس إن الغرباء ما يسولفون معي فجأة. موقف محرج.
        
        والذوق هنا سيء. إذا كنت في الباص، وركبت عجوز تمشي بصعوبة، تعطيها مكانك. هذا من الأدب.
        
        بس لا.
        
        أمي شافت هذي الحرمة في الباص، كانت رافعة رجلينها على الكرسي اللي جنبها وحاطة شنطتها. وركبت عجوز. هل تحركت؟ لا. ركبت عجوز ثانية. لسا ما تحركت. وركبوا ولدين شباب حلوين؟ حطت رجلينها وشنطتها على حجرها بسرعة.
        
        بعض الناس، وش نقول.
        
        
        
        -------
        
        
        يمكن تفكر إن شيء مشهور زي أغنية "غانغنام ستايل" (للمغني ساي، إذا ما تعرفها لسا، أكيد إنك عايش تحت صخرة)، أو فيديو "لايك ماي ستاتس" (فيديو على يوتيوب لـ "مايلز جاي برودكشنز"، أنصح فيه بقوة)، أو "سموش" (قناة يوتيوب)، أو "شاين داوسون"، أو أي أغنية أو فيلم مشهور، راح ينتشر بسرعة بالخارج، صح؟ أكيد، أصلها من أمريكا بس الإنترنت ينتشر زي النار في الهشيم...
        
        طيب، لا. مثال واضح هو أغنية "أشر" هذي، تعرفونها "بيبي تونايت ذا دي جيز قاوت أس فولين إن لوف أقين". صح؟ أنا سمعتها أول ما نزلت. جيت هنا، بعد سنة تقريباً، وما عندهم أي فكرة وش أنا أتكلم عنه. ولا شيء.
        
        أنا اللي علمتهم على كثير من الفيديوهات المختلفة، "غراديول ريبورت"، "أويشي هاي سكول باتل"، "بيو دي باي". والأغاني والفنانين. أنا اللي عرفتهم على الدب ستيب العجيب. ومن اللي نصحهم بـ "بلود أون ذا دانس فلور"؟ أنا. "سليبينغ ويث سايرنز"؟ أنا.
        
        شيء غريب. يشغلون أغنية بحفلة، تكون مرة مشهورة في كندا، وأنا وشخص واحد ثاني بس اللي نعرف كل الكلمات.
        
        أنا مرة أحط نفسي بموقف "وش؟ أنت ما تعرف هذي الأغنية؟!".
        
        "هلا ليندا، قد سمعتي بـ "مارياناس ترينش"؟"
        
        "لا"
        
        "هلا فيري، قد سمعتي بـ "مايكل بوبليه"؟"
        
        "لا أبداً"
        
        "هلا بيلي، قد سمعتي بـ "كرويلا"؟"
        
        "أمم لا"
        
        شيء يغث أحياناً.
        
        ومو بس بالموسيقى أو يوتيوب.
        
        أكون على انستقرام (@merci_penguinsarecute، تابعوني! [ترويج لنفسي بدون خجل]) وأشوف شورتات كثيرة، اللي واضحة إنها موضة، وما تنتشر هنا إلا بعد شهور.
        
        مرة سويت أظافر بنقشة الأزتيك، ما كان فيه أحد شايفها قبل، مع إن كثير منهم عندهم "تمبلر". (اللي برضو أخذ شهور لين انتشر).
        
        "الكروب توب" (البلوزة القصيرة) موضة هنا بقوة، بس هذي الموضة قديمة في كندا. لأن الموضة هنا لسبب ما، تاخذ سنة وزيادة عشان تنتشر.
        
        أشياء زي "البلانكينغ" برضو. يعني، أنتم كذا تفوتون على أنفسكم مرحلة المراهقة هنا!
        
        خلصتتتتتت رأيكم.. للعلم اني عراقيه عشت بأمريكا 8 سنوات فبعرف كتير عنها وعن الحياه بأوروبا
        
        

        بحر عيونه - مراهقه ثانويه

        بحر عيونه

        2025,

        روايات مراهقين

        مجانا

        بنت تعاني من حيرة تجاه زميلها بيرسي، الذي عاد إلى المدرسة بعد غياب غامض دام لعدة أشهر. تلاحظ فيريس التغييرات الكبيرة في شخصيته، من كونه طالباً مرحاً إلى رجل محطم يحمل أسراراً ثقيلة. تتساءل هي وأصدقاؤها عن سر غيابه وما حدث له، بينما يسعى طالب آخر يدعى بيرس لمضايقته، ليكتشف أن بيرسي الجديد ليس ضعيفاً كما كان.

        فيريس غايفر

        تفضل العزلة، إلا أن عودة بيرسي أثارت فضولها وشعورها بالضياع الذي شعرت به في غيابه.

        بيرسي

        عاد إلى المدرسة بعد غياب طويل كشخص مختلف تماماً. كان في الماضي مرحاً وساحراً، أما الآن فهو رجل مكتئب، حذر، ويحمل على كتفيه هموم الدنيا. يبدو وكأنه خاض تجربة قاسية غيرت شخصيته تماماً.

        آية

        ابنة لاجئ من السعودية. تبدو أكثر هدوءاً وحساسية من أليس، وتميل إلى البحث عن السلام وتجنب الدخول في الخلافات.
        تم نسخ الرابط
        رواية بحر عيونه - حب

        فيريس غايفر
        
        
        أنا عارف إن الكلام ده ممكن يبدو وحش أوي، بس أنا كنت على أمل إنه ما يرجعش. كان فيه حاجة غريبة فيه أنا ما كنتش قادر أفهمها. فكرة إني ما أعرفش الحاجة دي كانت مضايقاني. ما كنتش عارف ليه أنا مش عايزه يرجع تاني، وده كان مضايقني أكتر وأكتر.
        
        نرجع بالزمن لورا.
        
        في أول سنة في الثانوية، الكل كان قلقان من السنة الجديدة. "يا ترى هعمل صحاب؟" "هنجح في المواد؟" "هعرف كام خشب بيحدف الراجل اللي بيحدف خشب؟" كان فيه صوت وشوشة خفيف من الناس اللي بتتكلم في الطرقة. ناس صوتهم عالي وناس واطي، وناس كلامهم كله سخرية، وناس كلامهم كله وجع. أياً كان، مفيش حد كان زي بيرسي جاكسون. هو ما كانش بيتكلم مع حد خالص. كان بيقعد في آخر الفصل، يطلع كراسة زرقا واحدة متطبقة من الشنطة بتاعته، ويبص من الشباك وهو بيلعب بقلم.
        
        هو ما كانش باين عليه إنه زعلان. أغلب العيال اللي ما بيتكلموش مع حد وبيقعدوا في الآخر بيكونوا دايماً مضايقين من أي حاجة في الدنيا. يا إما ده، يا إما بيلبسوا أسود كتير. وممكن الاثنين. بيرسي ما كانش كده ولا كده. بالعكس، كان باين عليه إنه مرتاح. كان قاعد مرجع ضهره لورا في الكرسي، واخد نفس عميق ومستريح خالص في قعدة الكرسي. كان بيلف القلم، والقلم كان بيتزحلق على صوابعه بشكل مرح. وشه كان هادي. حواجبه مرفوعة شوية، وعينيه صاحية، وشفايفه عليها ابتسامة خفيفة. كان باين عليه وكأنه كان في وسط بحر هايج، وبعد ما العاصفة هديت، هو بيتفرج على قوس قزح.
        
        أنا فاكر بيرسي جاكسون ده. بيرسي جاكسون اللي كان بيضحك ويعمل حاجات هبلة عشان يضحك غيره. اللي كان بيستمتع باللحظة. أغلب الناس، ده كان كل اللي بيشوفوه. ما كانوش بيشوفوا الأجزاء الغريبة. يمكن شافوها من غير ما يحسوا، هو عمره ما كان عنده صحاب كتير بالرغم من شخصيته اللطيفة. كان فيه حاجة مش مظبوطة. كل ما كان بيرجع ضهره لورا في الكرسي، كتفه كان بيبقى مفرود، جاهز. عينيه الصاحية كانت بتدور على أعداء ومخارج، جاهزة. دماغه كانت بتتحرك دايماً، رجليه كانت بتبقى على أطراف صوابعها وهو قاعد، الطريقة اللي كان ماسك بيها القلم، هو كان جاهز. جاهز دايماً. أنا بس ما كنتش عارف جاهز لإيه.
        
        وبعدين اختفى. في نص سنة تانية ثانوي، خرج في إجازة نص السنة وما رجعش. ومحدش اهتم، حتى لو لاحظوا. هو كان لسه العيل اللي بيقعد في آخر الفصل وما بيتكلمش غير لو حد كلمه. كله نسى الموضوع لما ما رجعش بقية السنة. هما افترضوا إنه اتطرد لما سمعوا إشاعات عن طرد حصل قبل كده للمراهق ده.
        
        أنا ما كنتش فاكر إني هشوفه تاني. وبشكل ما، أنا لسه ما شفتوش. بيرسي جاكسون اللي فاكره من حوالي تمن شهور بس، ده راح من زمان. هو مات. في آخر الفصل قاعد واحد تاني. راجل. آه، شعره لسه أسود فحمي وبيلمع في النور ومكعبل زي كابلات سماعات الأذن. عينيه لسه لون البحر، بس بدل ما تكون زي ينبوع هادي، هي كانت بنفس لون الماية اللي حوالين سفينة غرقانة من قريب. لسه بتقلب. سودا بشكل مستحيل من اليأس.
        
        كتفه محني من وزن الدنيا. خطوط الضحك اللي كانت حوالين عينيه اختفت ودوائر سودة جات مكانها. لابس كاب بيعمل ضل على وشه وبنطلون جينز باين عليه إنه اتغسل مع سلك شائك مصدي. هو لسه غريب. بس غريب بشكل مختلف. بدل ما يكون جاهز، هو كانه مستني حاجة وحشة تحصل. وكأنها مسألة وقت بس.
        
        المرة الوحيدة اللي شفت فيها حد بتعبير وشه ده كانت في فيديو لأبطال حرب كانوا بيوعوا الناس بمرض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
        
        يا ترى إيه اللي حصل لبيرسي جاكسون ده.
        
        
        
        
        في أول يوم في سنة تالتة ثانوي، وزي أول سنة بالظبط، كان فيه وشوشة مش مفهومة. بس الفرق دلوقتي إننا بقى عندنا السلطة إننا نبص باحتقار على نص المدرسة. كانت الحصة الأولى، إنجليزي مع الأستاذة دريتس. ست ناشفة وكشرية زي اسمها. بيرسي كان رجع مكانه في آخر الفصل.
        
        أنا قعدت جنبه. كرسي واحد بس بعيد عن الشباك.
        
        "بيرسي؟" هو اتخض شوية ولف وشه ليا.
        
        "أهلاً، فيريس." دايماً كانت بتفاجئني ازاي كان فاكر اسم كل الناس بالرغم من إنهم يا دوب كانوا بيخطروا على باله.
        
        "أهلاً بيك. فين كنت كل الفترة دي؟" لهجتي بقت أكتر حدة. بالرغم من إنه كان دايماً مختلف، أنا كمان كنت كده. أنا كنت بقول اللي في بالي بسرعة، وكنت بفضل إني أتفرج على الناس من بعيد. بصراحة، كنت اتعودت على وجوده. ولما مشي، أنا ما كنتش عايز الراحة دي ترجع. كنت عايز أكون لوحدي، من غير ارتباطات. دلوقتي إنه رجع، أنا مضطر إني أعيش حزن اختفاءه لأول مرة.
        
        "كنت موجود" هو رد.
        
        "موجود؟ ما كانش فيه شبكة 'موجود'؟" أنا تجاهلت فكرة إني عمري ما اديته رقمي أساساً.
        
        "أنا معنديش تليفون ولا رقمك، والحاجتين دول مهمين أوي عشان أكلمك." صوته بان فيه لمحة سخرية بسيطة وهو بيقول الكلمة دي. للحظة، هو كان موجود بجد.
        
        "كان ممكن تعمل حاجة، تقول لي إنك مسافر، بس أنت اختفيت فجأة."
        
        "أنا كنت فاكر إني هرجع بعد إجازة نص السنة." أنا بصيت على وشه الغرقان في ضل الكاب بتاعه. ما قدرتش ألومه.
        
        "إيه اللي حصل؟" هو أخد نفس كبير وطلع الكراسة الزرقا بتاعته اللي متطبقة. صوت الحلقات المعدن خبطت في الديسك.
        
        "ده..." هو لف وشه ليا ومركز بعينيه فيا تماماً. هو كان مديني اهتمامه. "...مالكش دعوة بيه." وبعدين عينيه رجعت للكراسة وهو فتح صفحة جديدة وبدأ يفهم المكتوب على السبورة.
        
        مرور الوقت على الغدا
        
        أنا قعدت في الفناء واستنيت أصحابي. هما كانوا اتنين بس، وهما في الأساس كانوا بيسيبوني في حالي. السبب الوحيد إني صاحبتهم هو إنهم كانوا مختلفين زيي بالظبط. أليس كانت مهاجرة إيطالية، وآية كانت بنت لاجئ من السعودية. احنا اتقابلنا قبل أول سنة ثانوي في توجيه منفصل للناس اللي الإنجليزي مش لغتهم الأم. أليس كانت بتتكلم إيطالي، آية بتتكلم عربي، وأنا كنت بتكلم برتغالي برازيلي عشان أمي ما كانتش بتتكلم أي حاجة تانية. هي أصلاً من البرازيل، جات أمريكا عشان أبويا اللي سابها بعد ما عرف إنها حامل. هي فضلت هناك عناد.
        
        من ورايا، سمعت الكلام المميز بتاع أليس وآية. لهجتهم بقت ضعيفة على مر السنين بس لسه مميزة.
        
        "فيريس، خمني إيه!" أليس زعقت وهي لسه على بعد كام متر.
        
        "إيه؟"
        
        "فاكرة الولد جاكسون؟ اللي اختفى السنة اللي فاتت؟"
        
        "آه..."
        
        "هو رجع!" أليس قالت بحماس.
        
        "أنا عارف!" أنا قلدتها.
        
        "أنتي عارفة؟"
        
        "آه، هو كان معايا في أول حصة."
        
        "يااه." هما قعدوا على التربيزة القديمة اللي كنا واخدينها من زمان.
        
        "هو كان باين عليه إنه زعلان،" آية علقت وهي بتبص على التربيزة وعلبة الغدا بتاعتها.
        
        "هو باين عليه إنه واحد ما شوفناهوش من تمن شهور. أنتي حساسة زيادة عن اللزوم،" قالت أليس. هي دايماً صريحة وبتجرح بكلامها. آية كان باين عليها إنها اتضايقت وفتحت بوقها عشان تعترض، بس قفلته بسرعة لما شافت وش أليس. هي كانت مبتسمة. مستنية معركة من الشتائم عارفة إنها هتكسبها.
        
        "أياً كان،" آية اتنهدت. أنا ضحكت ضحكة خفيفة.
        
        "بس آية عندها حق. أنا قعدت جنبه. هو اتغير،" أنا فكرت في حوارنا. زعلان كانت كلمة غير مكتملة للغز اللي كان اسمه بيرسي جاكسون.
        
        "سيبي الولد في حاله، هو يمكن يكون تعبان بس،" أليس قالت.
        
        من وراها مشي موضوع نقاشنا. هو كان أطول. بعضلات أكتر. هو كان من النوع اللي لو كنت بنت، كان هيبهرني.
        
        "أهلاً، بيرسي!" أنا ناديت. ليه عملت كده؟ احنا مش أصحاب بجد. أنا مش زعلانة عليه. ولا أنا زعلانة؟ فات الأوان، هو سمعني. هو جه وقعد بطريقة غريبة جنبي. أنا بصيت لآية اللي كان باين عليها إنها مستعدة تواسيه على أي حاجة. هي بصت لي بغضب.
        
        كان فيه لحظات محدش اتكلم فيها. بيرسي كان بيقعد معانا ساعات، بس دايماً كان بيبقى رايح في حتة للغدا وما كانش بيعرف يقعد.
        
        "فايه، هو أنت موت ورجعت للحياة؟ البنت لازم تعرف،" أليس اتحمست وكسرت الصمت. بيرسي ضحك.
        
        "حاجة زي كده." هو ابتسم وكشر حواجبه شوية. "أنتي فكرتيني ببنت عمي،" هو ضاف.
        
        
        
        
        
        "يبقى بنت عمك دي أكيد جامدة أوي" أليس قالت وهي فخورة بنفسها ومبتسمة.
        "هي عنيفة. وصوتها عالي. عالي أوي كمان."
        "هو ده المفروض يبقى حاجة وحشة؟"
        "لأ، بس حاسس إني لازم أقول إني ممكن أكسبها في خناقة." أنا كنت معجب بأليس عشان عندها قدرة غريبة إنها تكسر أي جو محرج أنا ممكن أعمله بجملتين هزار بس. بيرسي كان مرتاح في قعدته وحاطط كوعه على الترابيزة وبيتلاعب بالقلم ده. في نص كلامهم كده، كان كمان شال الكاب بتاعه. أنا لمحت كام بنت من الناحية التانية من الفناء بيبصوا عليه.
        "أراهنك إنك ما تعرفش تكسبني في خناقة" أليس قالتها بطريقة كانت تحدي أكيد.
        "يا سلام" بيرسي قال وهو مرجع ضهره لورا ولف عينيه بطريقة مبالغ فيها. "هفرمك زي النملة." هو مسك صباعه السبابة والإبهام وعصرهم في بعض. "هرش."
        "أنا فلوسي على أليس" أنا قلت بسرعة. أليس على طول رفعت إيدها في الهوا.
        "خبط يا جدع!" هي قالت.
        "أنا اتضايقت" بيرسي قال بابتسامة على وشه باين إنه مش متضايق خالص. "إيه رأيك يا آية؟ أنتي في فريقي؟"
        "أنا مش هتدخل." كلامها كان قاطع بشكل غريب بالنسبة لكلام بيصالح، بس دي كانت آية. أنا كنت متوقع نص نص إن بيرسي هيتحايل عليها عشان تاخد صفه، بس هو ما عملش كده. الغبي ده رجع لخبطني تاني. الموضوع ده كان مضايقني.
        "ده عادي" هو رجع استرخى تاني.
        
        واحدة من البنات اللي كانوا من شوية كانت باين عليها إنها بتتشجع عشان تعمل حاجة. خدودها كانت حمرة وكانت حاطة طبقة جديدة من ملمع الشفايف. هي كانت حلوة. شعرها أحمر، منمشة، عينيها خضرا، وجسمها صغير. أنا فاكرة إن اسمها كان سيسيليا أو حاجة زي كده. آه، كان أكيد اسمها سيسيليا، هي ساعدتني في الكيمياء السنة اللي فاتت. أنا اتفرجت عليها وهي بتقوم وبتمشي ناحية تربيزتنا في الضلة وأليس وبيرسي لسه بيتكلموا مين فيهم عنده لكمة أقوى. آية كانت بتاكل تفاح. هي ناولتي واحدة. أحسن تفاحة في حياتي.
        "أهلاً، بيرسي، صح؟" البنت سألت بهدوء. خدودها كانت حمرة تقريباً زي شعرها والنمش بتاعها بدأ يندمج مع اللون.
        "آه، وأنتي سيسي. أنا فاكرك من حصة الإنجليزي. خير؟" هو كان باين عليه إنه مش واخد باله خالص من ازاي عينيها لمعت عشان هو فاكر اسمها. ولا من ازاي مسحت العرق من على إيدها في البنطلون الجينز الأسود بتاعها. هو كان باين عليه إنه شايف زميلة قديمة وبس.
        "أنا كنت آممم..." هي بصت لتحت. "أنا كنت بس بتساءل لو آممم، تحب نروح فيلم أو حاجة؟ يعني، بعد المدرسة؟" هي كانت متوترة.
        "لازم أشوف خططي، مين كمان رايح؟" يا بيرسي يا مسكين.
        "يا غبي، هي بتطلب منك معاد غرامي" ودي الصراحة القوية من أليس. عين بيرسي وسعت شوية ناحيتها. هو بص تاني لسيسيليا اللي كان باين عليها إنها ارتاحت من حمل التوضيح، بس لقت نفسها محشورة مع فيل في الأوضة وملهاش مخرج. هي ابتسمت.
        "آه! أنا آسف" وشها سقط على طول. "ماقدرش، بس شكراً على كل حال."
        "لأ، عادي. كان غباء مني إني أسأل أساساً، أنا بس هسيبك لوحدك، آسفة إني ضايقتك يا بيرسي" هي قالت الكلام ده بسرعة وهي بتجري بعيد. أول ما بعدت ومبقوش سامعين، أليس ضربت كتف بيرسي بضهر إيدها.
        "آي!" بيرسي قال.
        "إيه ده؟ كان المفروض تقول آه!" أليس قالت بصوت عالي.
        "أنا موافقة، هي لطيفة جداً. هي مرة اديتني كيس تفاح" آية ضحكت.
        "هي كويسة، بس أنا مقدرش أخرج معاها في معاد غرامي."
        "وليه ما تقدرش يا أخ؟"
        "عشان ده هيبقى خيانة لخطيبتي،" هو قال بوضوح. كأنه مش خبر صاعق.
        "أنت عندك خطيبة؟" أنا سألت، وبحاول أكون هادية عشان خاطر سيسي.
        "آه، بقالي سنة كاملة دلوقتي، ليه؟"
        "إزاي احنا ما نعرفش ده؟" أنا كملت وكلامي اتقابل بتردد.
        "معلش، بس احنا ما كناش أصحاب جامد أبداً." هو كان عنده حق، أنا كنت عارفة إنه صح. بس، ده كان بيحسسني إن الولد اللي في آخر الفصل ده فجأة عنده حياة سرية.
        غريب.
        
        
        
        
        
        
        
         بيرس جريسون
        
        فيمكن، مجرد يمكن، إني كنت معجب بسيسيليا. مجرد احتمال، تخمين لو حبيت. بعد كده هي راحت تتكلم مع الولد الفاشل ده اللي أنا أقسم بالله ما شفته من نص السنة. أسوأ حاجة إنه بقى بجسم أقوى. هو كان ممكن يبقى حاجة غير مجرد عيل ساكت في آخر الفصل ملوش أي لقب غير رقم الخزانة بتاعته. أنا كرهته.
        
        مرور الوقت بعد المدرسة
        
        أنا اتفرجت عليه وهو بيتمخطر خارج من المدرسة. كان لازم يزق الناس عشان يمشي وسط الزحمة اللي ما كانتش واخدة بالها من وجوده. اللي عملته بعد كده كان بصراحة غبي، بس أنا عملته برضه.
        
        "أهلاً يا جاكسون!" أنا زقيت كتفه فلف وشه ليا. وشه اتحرك ناحية إيدي اللي لسه كانت محطوطة على كتفه بقوة. حواجبه كانت متكشرة وبقه مفتوح شوية، هو كان باين عليه وكأنه لسه واخد باله من دبانة على كتفه وبيحاول يحس بالأسف عليها قبل ما يفعصها.
        
        الغريبة، إن مش لما رفع نظره ليا إلا لما عرفت إني في ورطة كبيرة. حاجة كده في طريقة فكه أو الضلمة اللي في عينيه. ده ما كانش الغبي الرفيع اللي مشي في الشتا اللي فات. أنا شلت إيدي من على كتفه.
        
        "إيه" هو رد. مفيش رجوع، أنا مش هعرف أتراجع.
        
        "أتمنى إنك ما كنتش متوقع ترحيب كبير بالرجوع يا فاشل." يا نهار أبيض. هو رفع حاجبة باستمتاع خفيف.
        
        "بس كده؟ أنت جاي بس تكلمني عن إيه، بتتمرن على شتائم فاشلة؟ يا جدع، أنت محتاج حياة." هو ضحك وبدأ يمشي.
        
        "أنت فاكر نفسك مين؟" هو كمل مشي وأنا بدأت أمشي وراه بسرعة. "يا عم أنا بكلمك!"
        
        "أنا واخد بالي. أتمنى إنك تبطل بجد." أنا مديت إيدي وزقيته على الحيطة بتاعة المدرسة. أو على الأقل، دي كانت خطتي. هو باين عليه كان شايفها وهي جاية ومسك رسغي. رماه بعيد قبل ما ألحق أستوعب إيه اللي بيحصل.
        
        "سيبني في حالي يا غبي" هو اتنهد. أنا اتفرجت عليه وهو بيركب عربية بريوس متقطعة وبيسوق بعيد. أنا هنتقم منه عشان اللي عمله ده"
         
        

        قصص ليزبيان قصيره

        قصص ليزبيان قصيره

        2025,

        رومانسية

        مجانا

        بنت دحيحة بتحب صاحبتها الانتيم ريفن، بس ريفن بتحب البنات وبتشوف سبرينج مجرد صاحبة. سبرينج بتعاني من حبها ده من طرف واحد، وبتفضل جنب ريفن رغم كل حاجة. الأحداث بتتطور وبيحصل موقف بيخلي ريفن تكدب على سبرينج في عيد ميلادها عشان تروح تسهر مع واحدة تانية، وده بيكشف قد إيه سبرينج متأذية من تصرفات ريفن رغم إنها بتحاول تبان قوية ومتقبلة.

        سبرينج

        بتحب صاحبتها الانتيم ريفن حب من طرف واحد، وده مسبب لها وجع بس بتحاول تتخطاه وتفضل جنب ريفن مهما حصل. هي مخلصة جداً وعايزة تحافظ على صداقتها بريفن حتى لو ده على حساب مشاعرها.

        ريفن

        بتعتبر سبرينج صاحبتها الانتيم ومهمة ليها، بس ما بتقدرش تفهم عمق مشاعر سبرينج ناحيتها، وده بيخليها تتصرف بطريقة تجرح سبرينج من غير ما تقصد.
        تم نسخ الرابط
        قصص ليزبيان قصيره

        سبرينج
        
        كنت بتفرج من بعيد على صاحبتي الانتيم اللي كانت بتبوس واحدة شقرا بتاعة تشجيع وشكلها وحش.
        
        تخيلوا قد إيه صعب إنك تحب صاحبتك اللي بتحب البنات، واللي بتتصاحب على بنات كتير غيرك؟ يعني إيه الغلط فيا؟ ليه ما تشوفنيش كبنت؟ هي شايفاني صاحبة وبس.
        
        إيه اللي عند البنات دول مش عندي؟ هو صدرهم الكبير؟ ولا مؤخرتهم المفتولة؟
        
        طيب، أنا بعترف. أنا مش حلوة زي البنات اللي بتتصاحب عليهم. أنا بسيطة وعملية. ممكن يعتبروني دحيحة شوية. يعني بصراحة مش صعب إن الواحد يعرف ليه أنا مش بلفت انتباهها.
        
        لما لاحظت إن في حد بيبصلها واكتشفت إنها أنا، بدأت تيجي ناحيتي ومعاها الشقرا لازقة فيها، حاضنين بعض.
        
        "إزيك يا سبرينج، لسه هنخرج بالليل؟" قالتها وهي بتبتسملي ابتسامة دافية.
        
        "آه يا ريفن. بس إياكي تتأخري. تيجي الساعة ٦:٣٠ بالظبط، مفهوم؟" قلتلها بنبرة حادة.
        
        "مفهوم يا أستاذة، مفهوم." ضحكت وسابتني هي والبت التانية وراحوا مكان تاني يكملوا بوس.
        
        لما بشوفها مع بنات تانية، مش بقدر أمنع قلبي إنه يوجعني.
        
        ريفن وأنا كنا صحاب انتيم من تالتة ابتدائي. زي أي قصة صحاب انتيم، هي أنقذتني من متنمر ومن هنا بدأت الحكاية. دلوقتي احنا في سنة عاشرة، ولسه صحاب وهي لسه بتحميني من المتنمرين بتوعي. زي ما قلت قبل كده، أنا دحيحة شوية فالمتنمرين دول حاجة مفروغ منها بالنسبة لي.
        
        جرس الإنذار رن وكسر شرودي، وهو بيشاور للطلبة إنهم يروحوا فصولهم.
        
        اليوم عدى بسرعة، وقبل ما أحس، كنت في آخر حصة ليا اللي هي حساب، عدوي اللدود.
        
        كان عندي الحصة دي مع ريفن عشان كده كنت مستنياها تيجي. لما دخلت الأوضة قعدت جنبي على طول وابتسمتلي.
        
        الحصة بدأت وأنا ما فهمتش أي حاجة، بجد بالنسبة لدحيحة زيي كنت ممكن تفتكر إني شاطرة في كل حاجة بس لما بتيجي سيرة الأرقام مخي بيقفل خالص. لحسن الحظ، ريفن كانت شاطرة في الحساب جدا عشان كده ماما طلبت منها تدرسلي بعد المدرسة كل يوم. وده اداني وقت أكتر أقضيه معاها.
        
        بعد مليار سنة، الجرس رن. لمينا حاجتنا وبدأنا نطلع على الباركينج.
        
        ريفن كان عندها موتوسيكل بتحبه جدا. ده بصراحة ماشي مع شكلها بتاع البنات الشقاوة، وده مزود جمالها أصلا.
        
        اديتني الخوذة الاحتياطية بتاعتها وأنا طلعت على الموتوسيكل بتاعها. بدأت تزود السرعة في طريقنا لبيتي. في أقل من عشرين دقيقة، وصلنا لبيتنا المتواضع.
        
        لما دخلنا البيت، العشا كان جاهز وكانوا مستنيينا نيجي. قعدنا وبدأنا نتعشى مع كلام لطيف عن اللي حصل معانا في اليوم. بعد العشا، ريفن وأنا قررنا نبدأ حصة المذاكرة فوق في أوضتي.
        
        قعدنا على الأرض، واستخدمنا ترابيزة القهوة الصغيرة اللي في أوضتي وطلعنا الحاجات اللي محتاجينها للمذاكرة.
        
        بدأت تشرح دروس الحساب ومع إني في الأول ما كنتش فاهمة ولا كلمة بتقولها لأني كنت مشغولة أبص عليها. هي كانت صبورة معايا وكملت تشرح لحد ما فهمت. لما بدأت أفهم القانون، ادتني مسألة أحلها لوحدي. كنت مركزة في الإجابة لما حسيت إن ريفن بتبصلي. بصيتلها وسألتها.
        
        "إيه المشكلة؟" سألتها، وأنا مكشرة وشي.
        
        "ولا حاجة، كنت باخد بتاري منك عشان كنت بتبصيلي من شوية." قالتها بنبرة بتغاظ.
        
        وشي احمر شوية وعملت نفسي مهتمة بالمسألة اللي بحلها.
        
        ضحكت وقبل ما أحس، كانت بتدغدغني في جنبي وخلتني أضحك من غير توقف. فضلت تدغدغني لحد ما كنت على وشك العياط من كتر الضحك. ترجيتها تبطل عشان من كتر الضحك كان نفسي بيتقطع بجد.
        
        لما أخيرا رحمتني وبطلت، وقتها بس أدركت إنها كانت فوقي، قاعدة على بطني وأنا كنت نايمة على الأرض خالص. وشها كان على بعد سنتيمترات مني وفجأة بطلنا نضحك وبصينا في عيون بعض.
        
        الموقف بدأ يبقى محرج ولما ريفن حاولت تقوم من فوقي، انتهزت الفرصة وشديت وشها ناحيتي وبستها. مخي كان فاضي وكل اللي كنت بفكر فيه إن ده الوقت المثالي إني أعترف بحبي ليها.
        
        لفترة كده، هي ما ردتش على بستي لكن لما ردت، كانت أحلى بوسة عمري ما جربتها، فراشات بدأت تملى بطني. لما البوسة خلصت فضلت مغمضة عيني ومبتسمة. يا دلوقتي يا ما فيش، قلت لنفسي.
        
        "ريفن، أنا بحبك." قلتها وأنا بفتح عيني عشان أشوف رد فعلها على اعترافي.
        
        "سـ سبرينج، مش عارفة أقول إيه بس أنا آسفة أنا بحبك بس مش بالطريقة اللي أنت عايزاني أحبك بيها. أنت عارفة إنك مش النوع اللي أنا بتصاحب عليه. أنا آسفة جدا من فضلك ما تخليش ده يأثر على صداقتنا، أنا لسه عايزة نبقى صحاب." قالتها وهي بتحضني حضن مريح ما ريحنيش خالص.
        
        
        
        
        
        
        
        
         سبرينج
        
        بعد ما ريفن رفضتني الجمعة اللي فاتت، عملت نفسي كويسة وقلتلها إن مفيش حاجة هتتغير بين صداقتنا.
        
        قولتلها تنسى اعترافي وخلاص ونكمل حياتنا، ولما سابت بيتي وقتها فضيت كل الوجع اللي جوايا. قعدت أعيط طول الويك إند وأنا بفكر في رفضها، واللي بيوجع أكتر إنها متوقعة إني أتعامل معاها زي الأول وأنا بحبها جداً، بس عشان أنا شهيدة وعايزة أبقى جنبها، وافقت على كده.
        
        صحيت يوم الإثنين الصبح وعيني وارمة وفيها هالات سودا من قلة النوم والاكتئاب الخفيف.
        
        خدت دُش عشان أبدأ اليوم، وكنت بتمنى إن ده يخفف من كآبتي.
        
        نزلت تحت عشان أفطر وشفت أهلي بيحضنوا بعض في المطبخ، كانوا غرقانين في مشاعر حب وده زود تعاستي. ليه في حياتي كلها مش ممكن أبقى مبسوطة زيهم؟ اتنهدت وسلمت عليهم وأكلت فطاري بسرعة.
        
        وأنا باكل الفطار، أدركت إني ماليش مواصلة أروح بيها المدرسة النهاردة. ريفن عادتها تيجي تاخدني بس هي بعتتلي رسالة يوم السبت إنها مش هتقدر تاخدني النهاردة بحجة ما، بس أنا عارفة إنها بتتهرب مني بسبب اعترافي يوم الجمعة اللي فات.
        
        الحمد لله أخويا كان لسه موجود فاترجيته يوصلني المدرسة.
        
        لما وصلت المدرسة كان فاضل خمستاشر دقيقة على بداية الحصص. أخويا كان عامل زي الأطفال ولازم يقف عشان آيس كريم وده خلاني أتأخر تقريبا.
        
        جريت على أول حصة ليا اللي هي إنجليزي، واللي هي كمان مع ريفن. شفتها قاعدة جنب الشقرا أمورة اللي كانت معاها الجمعة اللي فاتت. كشرت شوية، هي اللي قالت إنها عايزة تفضل صحاب معايا ودلوقتي بتتجاهلني؟
        
        قعدت بسرعة في مكاننا المعتاد وتجاهلت حقيقة إن ريفن مش معبراني. الحصة بدأت وأنا سرحت وأنا بفكر في ريفن وجمالها.
        
        أوووف... أنا بائسة قوي...
        
        وقت الغدا جه ورحت الكافتيريا أشتري أكل. ريفن وأنا عادتنا بناكل سوا وقت الغدا بره المدرسة جنب الشجرة، بس شكله كده هاكل لوحدي النهاردة. اشتريت ساندويتش ومشروب من الست بتاعة الأكل وطلعت بره.
        
        قعدت تحت ضل الشجرة وأكلت غدايا وأنا بفكر في الخطوة الجاية. ريفن ملخبطاني جداً. قالت إنها عايزة نكمل صحاب ودلوقتي بتتجنبني كأني مرض معدي.
        
        الجرس رن إشارة لانتهاء فترة الغدا. رميت الساندويتش اللي ما اكلتش منه غير حاجات بسيطة لأني كنت مشتتة جدا عشان آكل.
        
        رحت لأول حصة ليا بعد الظهر عشان أخلص اليوم وأخلص. العصر عدى بسرعة وماتعلمتش أي حاجة في المدرسة النهاردة لأني كنت بفكر هل أروح أكلم ريفن وأتكلم معاها عن اللي حصل.
        
        قررت أطلع من الباركينج وأستناها عند الموتوسيكل بتاعها.
        
        بعد كام دقيقة انتظار وصلت ومعاها نفس البنت اللي كانت معاها من شوية. لما لاحظتني واقفة جنب الموتوسيكل بتاعها بدت مترددة تقرب مني، بس هتعمل إيه يعني، هتستنى لحد ما أمشي؟
        
        "إزيك يا ريفن، ممكن أتكلم معاكي لحظة من فضلك؟"
        
        "سـ سبرينج أهلاً، أكيد نتكلم..."
        
        همست حاجة للبنت اللي جنبها والبنت باستها على شفايفها، بعد دقيقة البوسة خلصت والبنت بصتلي ودورت عينها وراحت.
        
        "إيه يا سبرينج، هنتكلم في إيه؟" سألتها بحرج.
        
        "بجد؟ بتسأليني كده؟ يلا بينا نروح بيتك ونتكلم هناك." قلت بنبرة باردة.
        
        "أحم.. ما اعتقدش إن دي فكرة كويسة..."
        
        "ليه؟ أهلك في البيت النهاردة؟" سألت بإصرار.
        
        "طبعا لأ، عمرهم ما بيكونوا في البيت بس أنا-" قبل ما تكمل جملتها قاطعتها.
        
        "طيب مستنيين إيه؟ يلا بينا." قلتها وأنا بطلع على الموتوسيكل بتاعها.
        
        هي بس اتنهدت ومشت ورا طلبي وهي مش راضية. ركبت الموتوسيكل بتاعها وسافرت على بيتها.
        
        بجد كنت ممتنة إنها بتسوق الموتوسيكل بتاعها بسرعة، ده بيديني حجة إني أحاوط وسطها بإحكام وأبقى قريبة منها.
        
        لما وصلنا بيتها نزلت من الموتوسيكل بتاعها ومشيت لباب بيتهم الأمامي، لما فتحت الباب بمفاتيحها، دخلت لوحدي وعملت نفسي في بيتي. ما كانش يهمني إذا كنت وقحة، بس إحنا بجد لازم نتكلم ومش هنوصل لحاجة لو فضلت خجولة وخجولة.
        
        قعدت على الكنبة في أوضة المعيشة بينما ريفن كانت في المطبخ بتسألني إذا كنت عايزة أي مشروبات. رفضت وقولتلها إني عايزة أدخل في الموضوع على طول. هي قعدت بعيد عني وفضلت ساكتة.
        
        غيرت وضع قعدتي بحيث بقيت وشي ليها وبدأت أتكلم.
        
        "إيه اللي حصل في "لسه عايزة أكون صحاب معاكي"؟" سألتها ببرود.
        
        "والله أنا عايزة نكمل صداقتنا." قالت ريفن وهي بتتجنب عيني.
        
        "أه بجد؟ طب اشرحيلي ليه اتجنبتيني في المدرسة كإني عندي مرض خطير معدي." قلت وأنا لسه بوشي ليها.
        
        "والله ما اعرفش، أنت صدمتيني جدا باعترافك المفاجئ، ولما رفضتك الجمعة اللي فاتت كان وشك حزين جدا وحسيت إني مذنبة قوي." قالت وهي بتوطي راسها.
        
        "أنا مش محتاجة شفقتك يا ريفن. أنا قلتلك إن الموضوع عادي وانسى اللي قلته." قلت بعصبية.
        
        "مش شفقة يا سبرينج، أنا فعلا قلتلك إني بحبك كصاحبة انتيم، وكمية صاحبتك الانتيم مش بحب أشوفك متأذية، واللي بيخليني أكره نفسي أكتر إني أنا سبب وجعك." قالت وهي أخيرا بصتلي.
        
        "ريفن ما ينفعش تلومي نفسك، ده أكيد مش غلطتك إنك ما بتحبينيش زي ما بحبك. أنا ممكن أكون بتوجع دلوقتي بس في الآخر هتخطى. أنا مش عايزة أخسرك، أنت صاحبتي الانتيم وأنا كويسة بس إني أبقى جنبك." قلتلها وأنا مديت إيدي ليها وحضنتها.
        
        "أنا آسفة جدا إني تجنبتك في المدرسة، وأوعدك مش هعملها تاني." قالت وهي باستني على جبيني.
        
        اتكلمنا أكتر وطول الليل قعدنا نتكلم عن حياتنا وخططنا المستقبلية.
        
        بعد حديثنا من القلب للقلب، حياة المدرسة الثانوية عدت بسلاسة بين صداقتنا. ومع ذلك، بالنسبة ليا لسه فيه وجع ثابت في صدري بيشير لحبي ليها اللي مالهوش نهاية ومش متبادل، لكن برضه فيه السعادة اللي بتحس بيها لما تكون جنب اللي بتحبه وده يستاهل الوجع.
        
        
        
        
        
        
        سبرينج
        
        الصداقة بيني وبين ريفن كملت لحد الجامعة، ودلوقتي إحنا سكنة في نفس الأوضة. بندرس في نفس الجامعة بس كل واحدة في كلية مختلفة. هي بتدرس محاسبة عشان تحضر لـ "حقوق"، وأنا بدرس صيدلة عشان أحضر لـ "طب".
        
        شخصية ريفن "اللعوب/الشقية" فضلت معاها لحد الجامعة، وحبي ليها من طرف واحد، صدق أو لا تصدق، لسه ما اختفاش بس أكيد مش زي الأول.
        
        أنا مثيرة للشفقة، صح؟ طب ما أنا حاولت ولسه بحاول أطفي مشاعري ناحيتها. ساعات بخرج مع بنات تانية وهما بيخلوني أنسى ريفن شوية، بس أنت عارف "أول حب ما بيموتش".
        
        
        
        
        
         ريفن
        
        أنا محظوظة جداً إن عندي صاحبة انتيم متفهمة زي سبرينج. لما اعترفتلي واحنا في سنة عاشرة، كنت خايفة بجد إن رفضي يغير ويبوظ صداقتنا، بس إحنا أهو دلوقتي سكنة في نفس الأوضة وبندرس في جامعة أحلامنا.
        
        أنا وسبرينج كنا بنجهز لدروسنا الصبح، وإحنا الاتنين كنا واقفين قدام المراية بنحط اللمسات الأخيرة لما هي فجأة اتكلمت.
        
        "إزيك يا ريفن، فاضية يوم السبت ده؟" سألتها وهي وقفت تمشيط شعرها للحظة.
        
        "آه أعتقد كده، ليه؟" رديت وأنا بلبس الجاكت الجلد الأسود بتاعي.
        
        "طب أنا هعمل حفلة يوم السبت ده، وبتمنى إنك تيجي."
        
        "ليه تسألي أصلا؟ أكيد هاجي، هكون أي نوع من الصاحبات الانتيم لو ما حضرتش حفلتك." قلتلها بحماس.
        
        "بما إن يوم الجمعة ده إجازتي، أنا رايحة البيت أعمل ترتيبات الحفلة. فممكن تيجي بيتي يوم السبت، الساعة خمسة بالليل. ما تتأخريش." قالتها وهي خرجت من أوضتنا عشان حصتها الأولى.
         
         
         
         
         
         
         
         
          ريفن
        
        كان يوم الجمعة الصبح، وأول حصة ليا بتبدأ الساعة ١١. مش لاقية سبرينج في أي حتة، فـ أعتقد إنها مشيت خلاص وراحت البيت.
        
        بما إني صحيت بدري النهاردة ولسه قدامي ساعتين على ما حصتي تبدأ، قررت أروح كافيه قريب وأفطر هناك.
        
        لما الويتر الجميلة جابتلي طلبي، غمستلها بعيني فـ هي وشها احمر ومشيت بسرعة.
        
        وأنا في نص فطاري، باب الكافيه اتفتح ودخلت واحدة ست مزة. شافتني ببص عليها بوضوح. الست ابتسمت وبدأت تيجي ناحيتي.
        
        "إزيك، أنا شيلا، ممكن أقعد هنا معاكي؟" قالتها وهي بتعض شفايفها بدلع.
        
        "مش هتفرق. يشرفني أقعد هنا مع ست جميلة جداً، وبالمناسبة أنا ريفن." رديت عليها بنبرة غزل.
        
        "طيب يا ريفن، أنا مش هلف وادور كتير، لما دخلت الكافيه ده عرفت إني عايزة أكون معاكي، عشان كده عايزة نتقابل؟"
        
        "واو أنتِ صريحة جداً بس مين أنا عشان أرفض عرضك السخي؟" قلت بابتسامة عريضة.
        
        "عظيم، ده رقمي وهبعتلك التفاصيل بعدين." قالتها قبل ما تمشي وتخرج من الكافيه.
        
        الوقت عدى بسرعة وجه وقت أول حصة ليا. دفعت الحساب وروحت المدرسة.
        
        الحصص كانت مملة كالعادة، بس الوقت عدى، وقبل ما أحس، الأستاذ سرحنا بدري. رميت حاجتي في شنطتي وطلعت بره.
        
        وأنا ماشية في الممرات، فجأة وصلتني رسالة.
        # 917 04321 123
        
        "أهلاً أنا شيلا. نتقابل بكرة بالليل الساعة ٥:٣٠ في الكافيه وبعدين نروح بيتي عشان نعمل اللي عايزينه. ماشي؟ ما تتأخريش! 💋😏❤️"
        # أنا
        
        "هكون هناك." رديت على رسالتها.
        ضحكت لنفسي في صمت وفكرت؛ شكلي هسهر سهرة حلوة يوم السبت بالليل.
        
        موبايلي عمل صوت تاني، وعلى طول افترضت إنها من شيلا، بس طلعت رسالة جماعية.
        # 696 2468 010
        
        "إيه يا ولاد الـ***، عامل حفلة في البار النهاردة، اللي عايز يجي يتفضل."
        ما عرفتش مين اللي بعت الرسالة دي بس أنا أكيد رايحة. محتاجة شوية كحول النهاردة. روحت أوضتي بسرعة وغيرت هدومي لهدوم سهر.
        
        روحت النادي، وأول ما دخلت، احتفلت على كيف كيفي.
        
        
        
        
        
        
        اليوم التالي:
        
        آه يا دماغي... راسي وجعاني جداً من صداع رهيب. صحيت الصبح أو المفروض أقول العصر، والشمس كانت ضاربة في الشباك وده خلى دماغي توجعني أكتر ما هي بتوجعني.
        
        غصبت نفسي أقوم من السرير وروحت الحمام أخد دُش، يمكن يخفف الوجع ده.
        
        بعد الدش اللي ما فادش بحاجة، عملت لنفسي غدا عشان بطني اللي كانت بتصوصو.
        
        بعد ما أكلت فضلت مريحة في الأوضة، شغلت التلفزيون واتفرجت على مسلسل كوميدي كان شغال.
        
        كنت بضحك من قلبي لما موبايلي رن، رديت عليه من غير ما أبص على اسم المتصل.
        
        "إزيك يا ريفن، أنا سبرينج. كنت بتصل عشان أفكرك بالحفلة. هتبدأ الساعة خمسة ومن فضلك البسي حاجة محترمة ورسمية."
        
        يا خرة! نسيت حفلة سبرينج. ده النهاردة وأنا عملت خطط بالفعل مع شيلا. ضميري كان بيقولي حاجة بس غريزة اللعب بتاعتي كانت بتقول حاجة تانية. ده قرار صعب جداً أخده. هختار إيه؟ حفلة صاحبتي الانتيم ولا فرصة لإني أعمل أحلى حاجة مع أحلى بنت قابلتها.
        
        "أنا آسفة جداً يا سبرينج، مش هقدر أجي الحفلة." عملت نفسي صوتي ضعيف وأنا بتكلم.
        
        "ليه؟ إيه اللي حصل؟ إيه المشكلة؟ أنتِ كويسة؟" فضلت تسألني أسئلة كتير بصوت قلقان.
        
        عملت نفسي بكح ورديت:
        
        "عندي سخونية عالية ودماغي وجعاني جداً." قلتها وأنا بكبر في الكذب.
        
        "طيب عايزاني أجيلك؟ فيه حد بيعتني بيكي هناك؟" قالت بقلق.
        
        "لأ، أنا هبقى كويسة بشوية راحة وممكن أعتني بنفسي. ما تقلقيش أوي. بصي، لازم أروح آخد دوايا." قلتها وأنا بتمنى إن كلامنا يخلص عشان ما أكدبش أكتر.
        
        "تمام، سلام. خفي بسرعة..." قالتها قبل ما تقفل السكة.
        
        إيه اللي عملته في نفسي ده؟ كدبت على صاحبتي الانتيم بس عشان أعمل حاجة مع بنت مزة. حد المفروض يضربني بالنار دلوقتي.
        
        كنت غرقانة في التفكير في اللي عملته لما لاحظت إن الساعة بقت ٥:٠٠. فكرت إذا كنت أروح ولا لأ بس قررت ما أضيعش الكدبة بتاعتي وأكمل.
        
        لبست وجهزت، وبعد شوية صغيرة كنت ماشية في الشارع ناحية مكان مقابلتي أنا وشيلا.
        
        لمحت شيلا مستنية جنب الشباك في واحد من كبائن الكافيه. خبطت على الشباك وشاورتلها، هي ابتسمتلي ابتسامتها المثيرة وطلعت بره.
        
        مسكت في دراعاتي، بين صدرها الكبير، وبدأنا نمشي لبيتها.
        
        (تحذير: محتوى جنسي بسيط!!!!)
        
        عرفت إنها مش صبورة، لأن واحنا ماشيين مسكت إيدي وحطتهم تحت فستانها القصير. اتأوهت بصوت خفيف لما حسيت إنها مش لابسة أي حاجة تحت، وبعد شوية حسيت بـ ... رطوبتها.
        
        قررت أجاريلها في شقاوتها ودخلت صباع جوه، اتأوهت بصوت عالي. الحمد لله الشارع اللي كنا فيه كان فاضي عشان كده محدش سمع آهايتها.
        
        قررنا نوقف لعبتنا الشقية بره عشان نوصل أسرع لبيتها وننقل على الطبق الرئيسي على طول، لو فهمت قصدي؟ *_^
        ++++++++انتهاء المحتوى الجنسي++++++++
        
        صحيت في أوضة نوم مش مألوفة بس على طول افتكرت الليلة السخنة اللي قضيتها مع شيلا. حاولت أدور عليها بس كل اللي لقيته ورقة بتقول إنها لازم تروح حصصها الصبح وبتشكرني على الليلة الرائعة.
        
        قررت أسيب مكان شيلا وقفلته وأنا خارجة.
        
        روحت البيت للسكنات وأنا مبسوطة، بس اللي لقيته جوه الأوضة مسح كل السعادة اللي حسيت بيها.
        
        كانت سبرينج واقفة في نص الأوضة وشكلها بيولع من الغضب.
        
        "إيه اللي عملتيه ده يا ريفن؟! أنا روحت بدري من الحفلة لأني كنت قلقانة إنك مش هتقدري تعتني بنفسك بسبب "سخونيتك العالية ووجع دماغك"، عشان أعرف بس إنك كنت بتكدبي. سألت الطلبة اللي جنبنا وقالي إن شكلك كان كويس بالليل إمبارح وحتى شافوكي مع واحدة شقرا لازقة فيكي. مش مصدقة إنك كدبتي في وشي كده، وعشان تعملي حاجة مع واحدة مش محترمة، فوتِ حفلة عيد ميلادي." قالت بصوت غضبان وزعلان جداً.
        
        "بصي، أنا آسفة بجد ماشي؟ أنا ندمانة جداً إني كدبت عليكي، بس كنت أعمل إيه؟ أقولك أنا آسفة مش هقدر أجي حفلتك السخيفة لأني مخططة أعمل حاجة النهاردة بالليل؟ وبعدين، إيه المشكلة الكبيرة؟ ممكن تعملي حفلة تانية بعدين وأنا أوعدك إني هكون هناك ماشي؟" قلتها وأنا بحاول أهديها.
        
        "لأ، مش ماشي. دي ما كانتش حفلة عادية، الحفلة اللي أنتِ لسه قايلاها سخيفة دي كانت حفلة عيد ميلادي الـ ١٨!!" سبرينج صرخت وخرجت من الأوضة.
        
        
        
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء