موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      بقولك بحبك - رواية رومنسية

      بقولك بحبك

      2025, علياء عمرو

      رومانسية

      مجانا

      بنت بتكره المدرسة وحياتها هادية مع باباها الرسام. في يوم، قررت تتمشى في طريق مختلف عن عادتها، ولقيت نفسها في حارة ضلمة قابلت فيها راجل غامض اسمه هيث، كان باين عليه إنه مش كويس وشايل مسدس. تاليا، بفضولها وشجاعتها، حاولت تتكلم معاه وتعرف إيه حكايته، بالرغم من إن شكله كان مخيف.

      تاليا

      بنت مراهقة بتكره المدرسة، عايشة مع باباها الفنان. فضولية وشجاعة، بتحب تتمشى وتفكر، ومستعدة تتكلم مع الناس حتى لو كانوا غامضين أو شكلهم مخيف.

      هيث

      شخصية غامضة وطويلة، بتظهر فجأة لتاليا في حارة ضلمة. بيبان عليه إنه مضطرب، صوته عميق وواخد مخدرات، ودايماً شايل مسدس معاه. قليل الكلام، وتعبيراته مبتبينش أي حاجة عن اللي بيحس بيه.

      هارولد

      سواق الأتوبيس اللي تاليا قابلته، وهو سبب وقوع تاليا في الأتوبيس.
      تم نسخ الرابط
      بقولك بحبك - رواية رومنسية

      دي أول قصة ليا تقريبًا، أتمنى تعجبكم بجد.
      القصة دي هيكون فيها:
      
      ذكر للصحة النفسية.
      عنف.
      ذكر للاكتئاب والقلق والانتحار.
      يا جماعة، ديوك وهيث عندهم 23 سنة. أنا غيرت سنهم في نص القصة، فلو شفتوا مكتوب إنهم 25 أو حاجة، متسمعوش الكلام ده. شكرًا!
      
      جمال الشخصيات:
      تاليا بلاين كينيدي 🌟💐
      ---------
      
      
      الحرارة والشمس الساطعة كانوا سبب الصداع اللي كان نافخ دماغي، والغضب اللي جالي فجأة ده. أنا واحدة بحب الجو الصيفي الدافئ، بس كنت بتذمر كتير الصراحة.
      
      ركبت الأتوبيس للمدرسة الصبح زي كل مرة، قعدت قدام في الأتوبيس زي كل مرة برضه عشان بخاف أمشي في الممر ليكون الكل بيبص عليا.
      غير إن فيه مرة أكيد صحيت حاسة إني بيونسيه ولا حاجة، لأني كنت واثقة في نفسي لدرجة إني مشيت لآخر الأتوبيس عشان ألاقي مكان، بس وقعت على وشي بسبب سواق الأتوبيس الغبي.
      بس أنا عديت الموضوع ده ومبقتش شايلة هم هارولد، سواق الأتوبيس، على اللحظة المحرجة دي.
      
      المدرسة هي المدرسة، دخلتها وأنا كارهها وخرجت منها وأنا كارهها، وفي الصيف هتخرج وأنا لسه كارهها.
      لما روحت البيت كان هادي كالعادة، مفيش حاجة كتير بتحصل في بيتنا لأني عايشة مع بابا. لو كنت في بيت ماما بقى، كنت هتفتكر البيت ده حضانة. ماما اتجوزت تلات مرات وخلفت عيال كتير، عندي خمس إخوات من الأب والأم في المجمل.
      لحد دلوقتي، مش هتفاجئ لو كلمتني دلوقتي وقالتلي إنها حامل. جتلي المكالمة دي مرتين في السنتين اللي فاتوا.
      عشت مع بابا أغلب الوقت عشان على حسب كلام ماما هي مكنتش مستحملة تربي مراهقة. استنوا لما حد يقولها إن العيال بتكبر وبتتحول لمراهقين، ساعتها هتتفاجئ.
      أنا كنت كويسة مع الموضوع ده، يا إما كده يا إما ده اللي بقوله لنفسي عشان متضايقش على إني بفوت لحظات مهمة مع أمي اللي عايشة.
      أنا أكبر إخواتي التانيين، كلهم تحت سن الـ 10 سنين، فعلى الأقل مش أنا اللي هربي وأهتم بيهم كلهم.
      
      بابا كان فنان، هو بيقول إن ده اللي شد انتباه ماما في الأول. هو بيوصف الموضوع كده:
      هم الاتنين كانوا صغيرين، في أوائل العشرينات. ماما راحت حفلة وبابا كان هناك بيعمل شغله إنه بيرسم بورتريهات للناس اللي في الحفلة.
      لما ماما قعدت عشان يكمل بورتريهها، هو انبهر بيها على طول. درس كل تفصيلة صغيرة، أيوة، عشان البورتريه بس هو بيقول إنه عمل كده عشان يدقق في كل شبر من جمالها. كان فاكرها أجمل ست شافها في حياته، بعد ما خلص البورتريه ووريهولها هي كرهته.
      هو بيقول إنها كرهته عشان كانت فاكرة إنه بيبرز كل ملامحها الجسدية عشان كانوا مرسومين أكبر 10 مرات من الحقيقة. ماما اشتكت وبعد كده خلتهم يترفد من الحفلة.
      اتقابلوا مرة تانية بعد كده، وماما قالت إنها احتفظت بالبورتريه حتى بعد ما اعترفت إنها كرهته عشان حبت الشخص اللي ورا الفرشة.
      وبعدين ابتدوا يتواعدوا وكانوا رومانسيين وبتاع. كده بابا بيحكي القصة، بس هو فنان طبعًا لازم يضيف لمسة رومانسية درامية على كل حاجة.
      نسخة ماما بقى أقل رومانسية وإثارة بـ 100 مرة، فعشان كده بختار قصة بابا.
      نسخة بابا دايماً كانت بتخليني عندي توقعات عالية لحياتي العاطفية. حتى لو كانت الحياة العاطفية دي مش موجودة أصلاً. على الأقل كنت أقدر أتخيل.
      
      "تاليا!" سمعت بابا بينادي من تحت. قمت من سريري ونزلت تحت، ناداني كذا مرة تانية وكأنه مسمعش إني رديت.
      دخلت البدروم اللي هو حوله لأستوديو الرسم بتاعه، كان بيقضي أغلب وقته هناك. ده كان بيبسطه وكنت عارفة كده من كتر الوقت اللي كان بيقضيه هناك، عشان كده مكنش بنتكلم غير في الأستوديو ده.
      "نعم؟" بقولها وأنا بتزحلق على الأرض الناعمة بالجوارب بتاعتي.
      "اقعدي هنا، محتاج موديل للمشروع اللي بعمله ده." بيطلع كرسي عالى وأنا بقلب عيني، بعمل كده مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، من غير إهانة ليه بس الموضوع ممل جداً إني أقعد على كرسي ناشف.
      بتوجع لي مؤخرتي لو قعدت كتير.
      "خلاص..." بوافق لأني بصراحة مفيش حاجة تانية أعملها.
      "الموضوع ده هياخد وقت قد إيه؟" سألت، وباصصاله هو ولوحته.
      بيرميلي نظرات سريعة ما بين اللوحة وبيني. نضارته الصغيرة بتنزل لحد آخر مناخيره وهي بتتسحلق، أنا أصلاً مش عارفة إيه الفايدة من إنه يلبسها لو مكنتش مظبوطة.
      كان فيه فرشاة في بقه وإيديه مشغولة ماسكة قلم وإيده التانية بتثبت اللوحة. خصلات شعره الغامقة كانت بتيجي على وشه بس كان بيتأكد إن كل حاجة في مكانها قبل ما يلمسها تاني.
      "بس اقعدي ثابتة واستمتعي بحياة الموديل للفن." بيتمتم وهو بيغطس الفرشة في شوية دهان.
      اتنهدت وقعدت للي حسيت إنه ساعات. كان بيتكلم كلام عادي وأنا كنت برد مع إني كنت تعبانة وكنت عايزة أسند ضهري لأني الكرسي ده ملوش مسند ضهر. كل ما كنت أسند ضهري كان بيقولي أفرد ضهري.
      شفتوا بقى السخافة اللي عايشة فيها.
      "المدرسة كانت عاملة إيه؟" بيسأل وهو بيرج إزازة دهان أكريليك أحمر.
      "مدرسه جداً." فردت ضهري وسمعت طقطقة مريحة جداً وأنا بعمل كده.
      بعد حوالي ساعة، قالي إني خلصت أخيراً وشكرت ربنا. مع إني كنت فضولية جداً أشوف النتيجة.
      "ممكن أشوف دلوقتي؟! عايزة أشوفها." قلت وأنا ماشية ناحيته هو ولوحته.
      "ماشي. اتفضلي." قلب اللوحة وأنا شفت لوحة سودا بالكامل.
      وطيت كتافي وضَيّقت عيني.
      "بابا، إيه ده؟" سألته.
      "بصي، فكرتي كانت إني أضيف وشك على اللوحة اللي كنت بدأت فيها في الأصل بس بعدين محسيتش بيها فدهنت عليها." حط اللوحة وابتدا يمسح الفُرش.
      بصيت عليه بغضب من ضهره لما مكنش باصص.
      "خلتني أقعد على الكرسي مش المريح ده لساعات، وفي الآخر تدهن عليها. بتهزر!؟؟!؟!" دعكت وشي بإيدي.
      "إنت مدرك المجهود والقوة اللي كان لازم أحافظ عليها عشان أثبت وضعي؟! ضهري وجعني دلوقتي." بعيط بس بطريقة درامية أكتر عشان يحس بالذنب.
      "آسف، بس أنا محسيتش بيها خلاص. هحاول تاني بكرة-"
      "لو سمحت، لأ مش هتعمل كده. آسفة بس أنا مش هعمل كده تاني." هزيت راسي ورجعت فوق.
      "أنا رايحة أتمشى!" زعقت عشان أبلغه قبل ما أخد الجاكيت والجزمة بتوعي.
      كنت بتمشى كتير عشان المشي كان بيفكرني بذكريات وبيساعدني أفكر. تقريبًا كنت دايماً باخد نفس الطريق، أعدي على الجنينة وبعدين جنب مخبز صغير وألف أروح البيت.
      بس المرة دي مشيت في طريق مختلف.
       
       
       
       
       الجو كان بقى ضلمة أكتر، والهوا كان شديد، فـ حسيت بـ قشعريرة في رجلي.
      رحت نفس جنينة البلد اللي كانت قدام كنيسة كاثوليكية، كنت باجي الجنينة دي على طول. عادةً بتكون هادية في الوقت ده، وكنت بدخل منطقة اللعب وأقعد على المرجيحة.
      كنت بحب أركب المرجيحة، كان إحساس حلو إن الهوا يضرب في وشي وشعري يطير في كل حتة، مع إن ده كان ساعات بيضايق.
      البلد في الوقت ده كانت هادية جداً بالنسبة للساعة 7 ونص بالليل، يمكن عشان ده حي سكني والآباء كانوا بيخلوا عيالهم يناموا الساعة 7 بليل.
      طلعت موبايلي وشغلت قائمة الأغاني بتاعتي، وأنا على المرجيحة. كنت برمي رجلي لقدام وورا عشان اطلع أعلى، كنت مخططة أنط، بس افتكرت إيه اللي حصل آخر مرة حاولت فيها.
      وقعت وكسرت دراعي.
      بس ده كان من زمان، أنا بقيت أثبت دلوقتي. استنيت الفرصة المناسبة عشان أنط، ولما اترميت لقدام، خدت دي فرصتي عشان أنط.
      وقعت تاني.
      "آه." اتأوهت، ونفضت التراب من على مؤخرتي. بصيت لتحت لقيت كحتة في ركبتي.
      يمكن كان المفروض أتعلم من أول مرة. خلاص، سيبت الجنينة ومشيت في اتجاه تاني.
      عادةً كنت بلف شمال لما باجي أتمشى المشيات دي، بس كنت حاسة إني عايزة أعمل حاجة تلقائية الليلة دي، ومشيت يمين، في حارة ضلمة.
      كان فيه عربيات بتعدي هنا وهناك، وأنا ماشية تحت كوبري صغير. لو مفيش نور الشارع كان هيبقى ضلمة خالص هنا.
      مشيت ودست على الشقوق اللي على الرصيف عشان ده كان بيضايقني لو دوست عليها. مشيت شوية كمان قبل ما أشوف حاجة قدامي.
      كانت بعيدة شوية فـ مكنتش شايفة كويس، بس شفت راجل طويل من بعيد، كان رايح جاي قبل ما يقعد على جنب الرصيف. كان ماسك حاجة في إيده وهو بيعدي صوابعه في شعره بالإيد التانية.
      يمكن يكون متشرد.
      كنت بتمنى ميسألنيش فلوس لما أعدي، لأني معيش ولا مليم.
      كل ما بقرب أكتر، بلف راسي وببص في الأرض عشان متعملش تواصل بصري مع الراجل. يمكن لو عملت نفسي مش شايفاه، هو مش هيشوفني.
      بس كل ما أقول لنفسي متعمليش حاجة، بعملها. مبقدرش أمنع نفسي. بصيت على الراجل اللي مكنش حتى بيبص عليا، كنت ممكن أعدي من جنبه لو كنت جريت. بس أنا مجريتش.
      وقفت قدامه بالظبط وفضلت واقفة هناك. راسه كانت في الأرض، أعتقد إنه حتى مكنش عارف إني واقفة هنا.
      يمكن يكون واخد مخدرات أو حاجة.
      "أهلاً" قلتها بس هو مرفعليش راسه. بصيت حواليا ونضفت زوري.
      "أهلاً!" قلتها بصوت أعلى شوية المرة دي، رفع راسه وعمل تواصل بصري مباشر معايا.
      يا لهوي.
      لو كان متشرد، مكنش باين عليه. حتى لو كان متشرد، أعتقد إني ممكن أحب المتشردين عشان هو بصراحة.
      عينيه كانت باين عليها رمادي غامق بس يمكن كانت أزرق غامق. تعبيرات وشه مكنتش بتوضح أي حاجة عن اللي هو حاسس بيه، وشعره الغامق كان مبعتر بشكل مثالي.
      "أهلاً، تاني." قلتها بصوت واطي بعد ما بقى بيبصلي بجد.
      فضل ساكت وبيبصلي وأنا ببص في الاتجاهين بتوع الشارع قبل ما أمشي لجنب الرصيف بتاعه.
      "إنت كويس؟" سألت وأنا ببص عليه من فوق، مع إنه مكنش بيبصلي المرة دي.
      "شكلي كويس؟" اتأفف وهو بيقوم، وأنا رجعت لورا عشان أقدر أشوفه من غير ما أكسر رقبتي وأبص لفوق.
      مكنش لف، فـ ضهره كان ناحيتي بس كان ضخم، كان طويل أوي وكان لابس بس تيشرت نص كم وبنطلون طويل.
      مكنش سقعان؟
      "لا بصراحة، مش أوي." بصيت في الأرض، وأدركت إني دايسة على شق في الرصيف و بسرعة حركت رجلي عشان أقف في نص مربع من المربعات.
      "يبقى ده جوابك." نبرة صوته كانت غليظة وفيها شوية حدة.
      بس هعديها...
      أخيراً لف، والمرة دي بصيت لفوق عشان أشوف وشه. بَصّ عليا من فوق لتحت، وقصدي بص على كل حاجة، شفته وهو بيبص من راسي لحد جزمتي.
      وبعدين حركت عيني لإيده وشفت مسدس، كان باين صغير في إيده بس هو مسدس بجد.
      "إحم إيه اللي بتعمله هنا لوحدك؟" بعدت عيني عن المسدس اللي في إيده.
      "إيه اللي يهمك؟" رد بسرعة زيادة عن اللزوم.
      "كنت بس بسأل، يالله." قلتها وأنا مستغربة من وقاحته.
      "تعرف، مش آمن تكون في نص اللا مكان ده بالذات لوحدك بالليل. ده خطر." قلتها وكأنها حقيقة.
      "طب إنتِ إيه اللي جابك هنا؟" بيسأل مع إني كنت بتكلم عنه هو مش عني.
      "آه تعرف، بس... بتمرن. بمشي الخطوات بتاعتي." كذبت، بحاول أبين إني خارجة لهدف.
      "عموماً، كفاية كلام عني. إيه رأيك أوصلك البيت. هتأكد إنك وصلتي بيتك بأمان." عرضت بإبتسامة صغيرة.
      رفع حاجبيه ولاحظت إنه قبض على المسدس بشدة أكتر.
      "إنتِ؟ عايزة توصليني البيت؟" بيسأل.
      "أيوة، ده اللي قلته." هزيت راسي، والجو بقى فيه صمت محرج.
      "طب من هنا؟" لفيت من حواليه وبدأت أمشي.
      هز راسه ومشي جنبي بصمت. بدأت أمشي وراه والمشي بدأ بصمت، هو كان راجل قليل الكلام باين.
      "طب ليه شايل مسدس معاك؟" سألت، وببص عليه بطرف عيني.
      كنت بتمنى ميكونش مضايق من الأسئلة وبعدين يضربني بالرصاص، أنا كنت بسأل سؤال عادي.
      "عشان أقدر." بيرد وأنا بهز راسي.
      "تمام.." قلتها، هو أكيد واخد مخدرات.
      "رجلك بتنزف." قالها فجأة من غير حتى ما يبصلي.
      بصيت لتحت وبالفعل رجلي كانت بتنزف. المرجيحة الغبية دي خلتني أنزف.
      "آه أه، ده ولا حاجة. مجرد كحتة صغيرة من كتر الخناقات اللي كنت بعملها." كذبت تاني بس المرة دي عشان أبين نفسي جامدة.
      مع إني من جوا كنت بحاول أحبس دموعي عشان الكحتة كانت بتوجع. مكنش دم كتير بس كان باين أكيد.
      "أنا تاليا على فكرة." أعتقد إني نسيت حتى أقدم نفسي، غلطتي.
      "اسمك إيه؟" سألت، وبميل راسي عشان أبص عليه.
      شفته وهو بياخد نفس عميق وحواجبه ضاقت شوية. واو، الراجل ده حواجبه مثالية.
      "هيث." قالي أخيراً وابتسمت إني أخيراً خليته يجاوب على سؤال
      
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء