موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        رواية بنت عربية في اوروبا - يومياتها مع الشباب والدراسة

        بنت عربية في اوروبا

        2025,

        اجتماعية

        مجانا

        بنت عاشت فترة في أوروبا وتحديداً هنغاريا، وتشاركنا تجربتها بكل صراحة. تتكلم عن ثقافتهم المختلفة، من ناحية الشباب اللي ما يعجبونها، ونظام المدارس اللي تشوفه غريب، وكمان عن الأكل اللذيذ اللي جربته. البنت هذي تلاحظ قد إيش الموضة والموسيقى الأمريكية توصل أوروبا متأخر، وفي النهاية تشرح لنا بعض الكلمات الهنغارية بطريقة فكاهية.

        الشباب الأوروبي

        مؤدبين ولا محترمين مثل الشباب في كندا وأمريكا

        نظام المدرسة

        غير عملي وفيه فوضى كبيرة

        العادات الاجتماعية

        الناس في أوروبا نادرًا ما يبتسمون أو يسلمون على الغرباء في الشارع
        تم نسخ الرابط
        رواية بنت عربية في اوروبا - يومياتها مع الشباب والدراسة

        الشباب الأوربيين...
        
        ...
        
        وش كنت تفكر فيه قبل شوي؟ كنت تفكر إني بتكلم عن قد إيش الشباب اللي هنا مزز ويهبلون؟ يا شيخ انقلع.
        
        لا.
        
        أنا آسفه جداً، بس الشباب الأوربيين ما يعجبوني.
        
        ماعدا زين مالك، ونايل هوران، وبيودي باي، ما قد شفت ولد/رجال يستاهل لقب "عارض أزياء".
        
        أنا آسفه يا بنات، بس إذا هذا سبب تفكيركم في السفر لأوروبا، روحوا مكان ثاني. ما بتشوفون إلا الخيبة.
        
        وأنت يا أستاذ، أقل منافسة لك، صح؟
        
        ما راح أستخدم هذي النظرة النمطية مرة ثانية أبداً.
        
        الشباب اللي هنا لا هم مؤدبين ولا محترمين، لا هم شيء إذا قارناهم بالشباب اللي بكندا أو أمريكا.
        
        ما فيه شيء اسمه "صديق ولد" هنا. كان عندي صديق أمريكي عايش هنا، وكنا نقضي وقت كثير مع بعض. كل ما رحت معاه مكان، كل اللي أسمعه وأنا طالعة من المدرسة هو "يا زين ميرسيد وصديقها!!" أو شيء زي كذا.
        
        ليش؟
        
        ما أشوفكم تقولون "يا زين ميرسيد وصديقتها!" لما أطلع مع بنت. أنا ما أقول "يا زين فلان/فلانة مع صديقها/صديقتها!" فلا تسوونها معي.
        
        أنا أحب أطلع مع أصدقائي الشباب، يا ليتكم تشوفون قد إيش إنتم كول! بس إذا ما قدرت أطلع من المدرسة معاك من دون ما يكون فيه مصورين من الطلاب والمدرسين يسألون إذا أنا أواعدك، أو أنام معاك، أو أتباوس معاك، يمكن ما راح أطلع معك بعد كذا.
        
        ويا ليت توقفون عن لمس مؤخرتي. ما يهمني إذا كان هذا الشيء عادي بأوروبا، أنا مو أوروبية، وما راح أتعود على هالشيء.
        
        أدري إن هذا الشيء عادي بكل مكان، بس يا إلهي، وش سالفة الشباب وغرورهم؟
        
        مثلاً، إذا قلت رد ذكي، لا تسوي مشكلة، أنت بس كذا تخلي شكلك غبي. أو إذا ما تبي تلعب "ميتا" (وهي لعبة زي الكيك بول، أو أحياناً البيسبول) بحصة الرياضة، لا تفكر تلقائياً إن مسموح لك ما تسوي حصة الرياضة. هذا مو قرارك، تقدر ما تسويها إذا كنت تعبان، أو مو لابس لبس الرياضة، بس ما تقدر ما تسويها عشان الأشياء مو ماشية على كيفك.
        
        هل إنت لابس تاج؟ لا؟ أجل لا تتصرف كأنك أميرة.
        
        شكراً.
        
        وأخيراً، تحية لكل الشباب الأوربيين الكويسين، أنتم تعرفون أنفسكم.
        
        وهنا سؤالي لكم، مدرس الرياضة حقك وش كان يسوي إذا فيه أحد رد عليه، أو ببساطة رفض يسوي حصة الرياضة؟ همم؟
        
        مع حبي،
        
        
        
        ---------
        
        
        
        المدرسة...
        
        نظام المدارس هنا مو عملي أبد.
        
        في بعض الأيام، أبوي يضطر يروح لمدرستي، بعدين يروح للمدرسة الثانوية، بعدين يرجع لمدرستي، وبعدين يروح للمدرسة الثانوية مرة ثانية عشان اجتماعات التخطيط.
        
        وبرضو يعطون مدرسين يدرسون مواد المفروض ما يدرسونها. كان عندي مدرس السنة اللي فاتت ترك المدرسة بسبب هالشيء. هو مدرس إنجليزي متخصص، لكنهم خلوه يدرس علوم بس. فيزياء، ورياضيات، وأحياء، وكيمياء. طلابه المساكين ما كانوا يتعلمون أي شيء! أنا عارفة هالشيء لأني عشت التجربة، ولحسن حظي هو ما درسني إلا رياضيات، بس بما إني ما أتكلم اللغة الهنغارية، وهو ما كان يجي إلا مرة بالأسبوع، مع نهاية السنة كنت ما تعلمت إلا نص المنهج.
        
        الشيء الثاني اللي يغث بشكل مو طبيعي هو إن المدرسين يحسبون إنهم عادي يقطعون عن الشغل فجأة. يعني، مو من الاحترافية إنك تقول لهم قبل ما تترك الشغل؟ إذا بتستقيل، لازم يكون عندك الجرأة تسويها وتقول لهم ليش. ما راح يتعلمون إلا كذا. أنا كان عندي ثلاث مدرسين موسيقى وأربع مدرسين رياضيات السنة اللي فاتت. واحد من مدرسين الموسيقى حتى ما علم صاحب البيت اللي هو مستأجره إنه بيمشي. فجأة كذا مشى.
        
        الجداول. يا. إلهي.
        
        أنا آسفه على كلماتي، بس يا ربي.
        
        خلال شهر، جدوليني تغيروا يمكن خمس مرات. والتغيرات مو بسيطة، تغيرات كاملة يعني كل شيء كتبته لازم تمسحه وتكتبه من جديد. أصلا، واحد من جداولي توه تغير مرة ثانية لأن مدرس العلوم حقي مشى.
        
        كون إن عندي جدولين (أسبوع أ، وأسبوع ب) هذا شيء سخيف. وش رأيكم يوم واحد، ويوم اثنين؟ أو جدول واحد بس؟ وليش عندي ٧ حصص بيوم وخمسة أو ستة باليوم الثاني؟ أنا متأكدة إن فيه طريقة منطقية أكثر عشان يسوونها. يا جماعة.
        
        ببساطة، الدراسة هنا صعبة زي الدراسة بأي مكان ثاني، وإذا ما كانت أصعب.
        
        تنويه: هذا الكلام من تجربتي الشخصية في هنغاريا. ما قد درست بأي دولة ثانية.
        
        
        
        -----
        
        
        
        الأكل الأوروبي رهيب.
        
        أكلتي الهنغارية المفضلة إلى الآن هي شيء يسمونه "لانغوش".
        
        هي عجينة مقلية، مع الإضافات اللي تختارها. القشطة والجبن خيار شعبي، وزي القشطة لحالها (مرة مشهورة هنا، ما فيه طبق رئيسي تاكله إلا معها)، بس ممكن تاخذ لانغوش حالي يكون فيه مربى، أو سكر بس، أو نوتيلا، أو صوص شوكولاتة. صوص الشوكولاتة والنوتيلا مو نفس الشيء! صوص الشوكولاتة طعمه مو مرة، مو حالي. كأنه قهوة سوداء مع لمسة شوكولاتة. اختاروا النوتيلا أحسن.
        
        أكلتي الألمانية المفضلة هي "براتورست" (آسفة للألمان، ما عندي كيبورد ألماني - ما أدري إذا كتبتها صح) وهي سجق أبيض، ينوكل بالغالب مع خردل حالي.
        
        في سلوفاكيا، أكلت نيوكي مع زبدة وسكر مطحون. مرة ودي أرجع آكل منه.
        
        في النمسا أكلنا ماكدونالدز بس. ما أدري ليش... كان شيء يزعل.
        
        في كثير من رحلاتنا كنا نطبخ أكلنا بأنفسنا، بس جربت سلطة الأخطبوط في كرواتيا، وكانت لذيذة بشكل مفاجئ، وأكلت كثير من الكريب في سلوفينيا.
        
        أقدر أقول إن الأكل الأوروبي لذيذ.
        
        
        
        
        ------
        
        
        
        الأكل الأوروبي رهيب.
        
        أكلتي الهنغارية المفضلة إلى الآن هي شيء يسمونه "لانغوش".
        
        هي عجينة مقلية، مع الإضافات اللي تختارها. القشطة والجبن خيار شعبي، وزي القشطة لحالها (مرة مشهورة هنا، ما فيه طبق رئيسي تاكله إلا معها)، بس ممكن تاخذ لانغوش حالي يكون فيه مربى، أو سكر بس، أو نوتيلا، أو صوص شوكولاتة. صوص الشوكولاتة والنوتيلا مو نفس الشيء! صوص الشوكولاتة طعمه مو مرة، مو حالي. كأنه قهوة سوداء مع لمسة شوكولاتة. اختاروا النوتيلا أحسن.
        
        أكلتي الألمانية المفضلة هي "براتورست" (آسفة للألمان، ما عندي كيبورد ألماني - ما أدري إذا كتبتها صح) وهي سجق أبيض، ينوكل بالغالب مع خردل حالي.
        
        في سلوفاكيا، أكلت نيوكي مع زبدة وسكر مطحون. مرة ودي أرجع آكل منه.
        
        في النمسا أكلنا ماكدونالدز بس. ما أدري ليش... كان شيء يزعل.
        
        في كثير من رحلاتنا كنا نطبخ أكلنا بأنفسنا، بس جربت سلطة الأخطبوط في كرواتيا، وكانت لذيذة بشكل مفاجئ، وأكلت كثير من الكريب في سلوفينيا.
        
        أقدر أقول إن الأكل الأوروبي لذيذ.
        
        
        
        -------
        
        
        الناس بالشوارع:
        
        
        هذا شيء ما أقدر أقول إني معاه أو ضده.
        
        يمكن هذا شيء أمريكي بس، لكن لما تمشي بالشارع تبتسم، أو على الأقل تقول "أهلاً" إذا ما كان الشخص مشغول بمحادثة. صح ولا لا؟
        
        هنا، إذا مريت بأحد وقلت له "أهلاً"، بيطالع فيك كأنه مسكك مع شريك حياته. وإذا ابتسمت، بيشك فيك فوراً، ويبعد عنك كم متر.
        
        زي ما قلت، ما أدري إذا عجبني هذا الشيء أو لا.
        
        في بعض الأيام، إذا أحد قال لي "أهلاً" بابتسامة، يمكن أصفقه. وفي أيام ثانية، أكون محتاجة أحد يفرحني، وأحياناً ولد مزيون يقول "أهلاً"، يجنن. وأحياناً يكون عندي مزاج أسولف...
        
        وأنا ما أتكلم هذي اللغة. أنا أفهم "أهلاً"، وبعض الكلمات الثانية. لكن إذا طاحت علي عجوز، وبدت تسولف لي عن قصة ركبتها اللي تعورها، الكلمات الوحيدة اللي بفهمها هي أي أرقام، وبعض الكلمات اللي تربط الجمل ببعض، أو كلمات عشوائية مو مهمة.
        
        فمن هالناحية، شيء كويس إن الغرباء ما يسولفون معي فجأة. موقف محرج.
        
        والذوق هنا سيء. إذا كنت في الباص، وركبت عجوز تمشي بصعوبة، تعطيها مكانك. هذا من الأدب.
        
        بس لا.
        
        أمي شافت هذي الحرمة في الباص، كانت رافعة رجلينها على الكرسي اللي جنبها وحاطة شنطتها. وركبت عجوز. هل تحركت؟ لا. ركبت عجوز ثانية. لسا ما تحركت. وركبوا ولدين شباب حلوين؟ حطت رجلينها وشنطتها على حجرها بسرعة.
        
        بعض الناس، وش نقول.
        
        
        
        -------
        
        
        يمكن تفكر إن شيء مشهور زي أغنية "غانغنام ستايل" (للمغني ساي، إذا ما تعرفها لسا، أكيد إنك عايش تحت صخرة)، أو فيديو "لايك ماي ستاتس" (فيديو على يوتيوب لـ "مايلز جاي برودكشنز"، أنصح فيه بقوة)، أو "سموش" (قناة يوتيوب)، أو "شاين داوسون"، أو أي أغنية أو فيلم مشهور، راح ينتشر بسرعة بالخارج، صح؟ أكيد، أصلها من أمريكا بس الإنترنت ينتشر زي النار في الهشيم...
        
        طيب، لا. مثال واضح هو أغنية "أشر" هذي، تعرفونها "بيبي تونايت ذا دي جيز قاوت أس فولين إن لوف أقين". صح؟ أنا سمعتها أول ما نزلت. جيت هنا، بعد سنة تقريباً، وما عندهم أي فكرة وش أنا أتكلم عنه. ولا شيء.
        
        أنا اللي علمتهم على كثير من الفيديوهات المختلفة، "غراديول ريبورت"، "أويشي هاي سكول باتل"، "بيو دي باي". والأغاني والفنانين. أنا اللي عرفتهم على الدب ستيب العجيب. ومن اللي نصحهم بـ "بلود أون ذا دانس فلور"؟ أنا. "سليبينغ ويث سايرنز"؟ أنا.
        
        شيء غريب. يشغلون أغنية بحفلة، تكون مرة مشهورة في كندا، وأنا وشخص واحد ثاني بس اللي نعرف كل الكلمات.
        
        أنا مرة أحط نفسي بموقف "وش؟ أنت ما تعرف هذي الأغنية؟!".
        
        "هلا ليندا، قد سمعتي بـ "مارياناس ترينش"؟"
        
        "لا"
        
        "هلا فيري، قد سمعتي بـ "مايكل بوبليه"؟"
        
        "لا أبداً"
        
        "هلا بيلي، قد سمعتي بـ "كرويلا"؟"
        
        "أمم لا"
        
        شيء يغث أحياناً.
        
        ومو بس بالموسيقى أو يوتيوب.
        
        أكون على انستقرام (@merci_penguinsarecute، تابعوني! [ترويج لنفسي بدون خجل]) وأشوف شورتات كثيرة، اللي واضحة إنها موضة، وما تنتشر هنا إلا بعد شهور.
        
        مرة سويت أظافر بنقشة الأزتيك، ما كان فيه أحد شايفها قبل، مع إن كثير منهم عندهم "تمبلر". (اللي برضو أخذ شهور لين انتشر).
        
        "الكروب توب" (البلوزة القصيرة) موضة هنا بقوة، بس هذي الموضة قديمة في كندا. لأن الموضة هنا لسبب ما، تاخذ سنة وزيادة عشان تنتشر.
        
        أشياء زي "البلانكينغ" برضو. يعني، أنتم كذا تفوتون على أنفسكم مرحلة المراهقة هنا!
        
        خلصتتتتتت رأيكم.. للعلم اني عراقيه عشت بأمريكا 8 سنوات فبعرف كتير عنها وعن الحياه بأوروبا
        
        

        روايه حبي الأول - رومانسية

        حبي الأول

        2025,

        رومانسية

        مجانا

        بنية عزباء، تصحى بيوم عيد ميلادها وتلگى نفسها متزوجة من رجل غريب اسمه ريس ويلارد، اللي طلع مو غريب أبدًا. تحاول تطرده وتثبت إنها ما تعرفه، بس هو يذكرها بجمال عيونها الزرق ومزاجها العصبي اللي يحبه، ويوضح إنها مجرد زعلانة منه لأنه غاب عن عيد ميلادها بسبب سباق. ومع تطوّر الأحداث، يتضح إن ريس مو مجرد غريب، بل هو زوجها اللي تحبه، لكنها فقدت الذاكرة بشكل مؤقت بسبب ليلة سكر ويا أختها دينا، ويحاول يرجعها لواقعهم بطرق مختلفة مثل كسر الباب بقوة بعد ما حجزت نفسها بالبيت.

        كريسي

        امرأة عزباء ودقيقة جدًا في كل شيء بحياتها

        ريس

        زوج كريسي

        دينا

        اخت كريسي

        الضابط ووكر

        صديق ريس ويعطي تلميحات لريس عن كيفية التعامل مع غضب زوجته.
        تم نسخ الرابط
        روايه حبي الأول - رومانسية

        نبدأ :)
        
        چريسي فتحت عينها الثگيلة وباوعت على شعاع الشمس الچانت تفوت من بين الستارة مال غرفتها. "روحي ولي" فكرت. "مو لهالدرجة يجي الصبح بهالسرعة. هذا المفروض جريمة بحق البشرية. صباح يوم الأحد مخترعينه حتى الواحد ينام ويتعاجز". دزت راسها جوة المخدة وتمنت جسمها يرجع ينام. "نوم، نوم، نوم... نوم هادئ، ظلام، فراغ." ما عدها شي مهم تسويه اليوم، ففكرة إنها تنام اليوم كله تبين فكرة كلش حلوة. بس عقلها رفض يسمع.
        
        "ثلاثين سنة" غنى بداخل راسها، يدگ على جمجمتها حتى يتأكد ما ترجع لعالم الأحلام. "ثلاثين سنة ويوم. ها ها. دا تكبرين".
        
        "على الأقل الشغلة الصعبة خلصت" گالت چريسي بداخلها.
        
        "أي، گولي هالحچي لأصابعها النبض و حلگها الناشف". يا للتكيلا اللعينة. ما كان لازم تتحول من النبيذ للشراب القوي البارحة بالليل، بس المرية تصير عمرها ثلاثين بس مرة وحدة، ورب الكعبة، چريسي هيل صارت ثلاثين بأناقة... ويه هواية كحول وكاريوكي مخربط. الكاريوكي كان ذنب دينا، بس چريسي لازم تعطي لأختها الصغيرة حقها بذوقها بالحفلات. يمكن بدأوا المساء وحدهن ومصحصحات، بس بساعة الواحدة بالليل، دينا كان عدها شاب حلو على كل ذراع، وچريسي قضت عشر دقايق محترمة بزاوية مظلمة ويه غريب أشقر سمّى نفسه "ديوك". ولا وحدة من الأخوات طلعت من البار ويه واحد من هذولي الشباب، بس استمتعن ويه معجبينهن طول ما دامت.
        
        "نوم، نوم، ارجعي نامي" حاولت چريسي مرة ثانية. النوم يشافي وجع راسها وينطيها سبب حتى تتجنب تحچي ويه أمها لساعتين. بقيت ثابتة، تركز على تهديء نفسها مرة ثانية. "أبدأ بأصابع الرجلين... استرخي... اصعدي على رجليچ... نفس عميق منتظم... بطلّي تگبضين على جفونچ... بعد نفس... انتظريها..."
        
        ماكو شي.
        
        ذبت اللحاف وراها بضوجة وباوعت للشمس، گعدت وفركت عيونها بقبضة يدها. "يوو! وسخ بعيني". "تتجاوزين مرحلة الثلاثين وجسمچ يبدي يتفكك عضو عضو". باچر الصبح، حيكون عدها وسخ بأذنها يخلي قناتها مال أذن لزجة ومقرفة. الشغلة الجاية تعرفها... "ووب"! جسمها كله حيتعذب بداء النقرس والخرف.
        
        "يمكن لازم أحدد موعد للمناكير والوجه لهالاسبوع... أقاوم عملية الشيخوخة ويه تنظيف جيد وتقشير كيميائي". "وچناطي جديدة". هذولي "جيسيكا سيمبسون" الشافتهم صارلهن شهر يصحن باسمها... "چريسي... تعرفين انتي تردينا... تعرفين انتي تحبينه... تعرفين شگد حلويين نطلع ويه الفستان الأحمر الكشكش الضايم ورى بالكنتور مالچ... بس دا ينتظرنا... واحنا بالسيل..."
        
        چريسي استعدلت. "صدگ؟ بالسيل؟"
        
        ضربت ايديها على وجها. "عظيم... شربت هواي تكيلا البارحة". "هسه دا أتخيل تخفيضات مال حذاء". عبر الغرفة، شافت نفسها بالمراية الطويلة. وگامت تگئن. شكلها چان يلعب النفس. ما غيرت ملابسها البارحة من طلعت من سيارة أختها ودخلت لبيتها، گامت على سريرها وتمنت راسها يوقف من الدوران بساعة.
        
        لا.
        
        بالگوة وصلت للحمام حتى تحضن الحمام وتذّب كل هاي التكيلا، وبعدين بالگوة رجعت للسرير بس حتى تغيب عن الوعي. نهاية مثالية لأول ثلاثة عقود فاشلة بحياتها. على الأقل حسب ما گالت أمها. چريسي تشتغل من البيت كمصممة داخلية، أكثر شي تنسق بيوت جديدة للمشترين، وتطلّع ٦ أرقام بالسنة، بس هل هذا كان مهم لدولي هيل؟ "لا، طبعاً لا". اذا المرية ما عدها زوج، خطيب، صديق، أو حتى زميل بالسكن، فهالمرة ما عايشة امكانيتها الكاملة.
        
        "المرأة تعرف من خلال الرجل اللي تحبه" دولي هيل تعلن هذا مرة بالأسبوع، كل أسبوع، لچريسي على التلفون صارلها عشر سنين. چريسي جوابتها المفضلة، "والرجل ينعرف من خلال حركاته المعوية" بس تخليها تحصل على ملاحظة لاذعة عن "الآداب" و"المرأة ما تناقش وظائف الجسم". وهي گالت لأمها على الأقل ألف مرة مو كأنه چريسي ما تريد رجل بحياتها. هي تحب يكون عدها رجل حالم وعاطفي يبوس خدها بالمساء بعد يوم طويل بالشغل ويشكر مهاراتها الاستثنائية بصنع القهوة بالصباح بعد ليلة طويلة من ممارسة الحب، بس هذا الرجل ما نزل بحضنها لحد الآن.
        
        بس بعدين، هي ما دورت عليه بالضبط.
        
        چريسي كان عدها صديق دائم، جو، قبل ثلاث سنين، واعتقدت انهم ممكن يتزوجون بيوم من الأيام. انتقل للعيش وياها، وعاشوا سوا بشكل جيد لعدة أشهر. چريسي تجاهلت عادته السيئة بتركه جواريبه بكل أنحاء البيت، وجو اختار ما يعلّق على جبل المكياج المتضخم اللي يربي بالحمام. بس بعدين رجعت للبيت بعد يوم متعب من تحريك الأثاث الثقيل ببيت عرض لتقسيم جديد على أطراف المدينة ولقته رايح. مو طالع ويه أصدقائه بالليل، اللي هو هم كان عنده عادة يسويها، بس رايح. ولا جوارب وحدة بقت بالبيت. گم واختفى، انتقل لألمانيا أو مكان ثاني بذاك الجزء من العالم، وهي لا سمعت منه ولا شافته مرة ثانية. هسه أمه عايشة بيتين بعيد عنها وچريسي تشوف هاي الچنطة العجوزة المتطفلة كل خميس الصبح من تطلّع الزبالة.
        
        اذاً، بعمر الثلاثين ويوم، چريسي هيل عايشة وحدها ببيت بثلاث غرف نوم ويه قط ذكر اسمه "ستينكر" ونبتة فيكس دا تشوف أيامها الأخيرة. ستينكر انتبه لحالتها شبه المستيقظة واجه حتى يدلعوه الصبح. چريسي ابتسمت على كرة الشعر الصغيرة وانحنت حتى تمرر أصابعها على ظهره. هو مأوء وقوس ظهره وضرب على ايدها... مثل كل صبح قبل ما تبدي تصير عجوز.
        
        الحياة تستمر بس ويه قط عصبي يرحب بالصباح وياها. بس لا تگولين هذا لأمج.
        
        چريسي تنهدت وگامت. الحياة تستمر. تعثرت وطلعت من غرفتها للممر، وسندت خطواتها غير الثابتة بايدها على الحايط. الأرضيات الخشبية باردة على رجلها الحافية، وهي شكرت الله بصمت على عدم وجود جواريب في طريقها. التعثر أثناء المعركة ويه صداع الكحول مو فكرة مثالية.
        
        بمنعطف غرفتها المفتوحة، اخذت ثانية حتى تعدّل نظرها الغير واضح وتقدّر الشعور المريح للغرفة. الجدران الخضراء الفاتحة تبرز المفروشات البيضة مالت القنفة والكنبة الصغيرة وتنطي ملمس بيت أكثر للطاولات الخشبية الغامقة. إطارات صور متوازية بدقة تغطي حايط واحد، كلها صور بالأبيض والأسود لبيوت قديمة، وخزانة بلون التراب عند الشبابيك الأمامية تعرض ترتيب مال زهور الأقحوان الملونة، ما عدا عثماني مستدير وبساط مزهر بسيط يثبت الغرفة اللي يكمل ديكورها. وراء غرفة المعيشة، اكو منطقة طعام، اللي تحاذي مطبخها المفتوح بأسلوب الأربعينات ويه خزاناته البيضة الناصعة، والأجهزة الحمراء الفاتحة وبعد من هذا الأخضر الفاتح حتى يكسر الخطوط القاسية للأحمر والأبيض.
        
        مو شخصية بسيطة بالحياة، چريسي تعوّض على هذا من خلال إبقاء ديكورها مو هواية مزدحم ويه أشياء صغيرة تلفت النظر. "خليها بسيطة". هذا شعارها عند التزيين، حتى لو زبائنها يظلون يصرخون "بعد، بعد، بعد، احشوا كل شبر من المساحة بشي".
        
        وهي فكرت بوضوح انه لو چان عدها رجل بحياتها، چان راد يخرب هاي الغرفة النظيفة بتلفزيون عملاق، وبعدين چانوا يتنازعون عليه، خصوصاً من تگوله انه عدها قبو كلش زين ممكن يذب كل معداته الرجالية بيه ويترك بقية البيت مثل ما هو، وبعدين چان يتشكى انه القبو مظلم ورطب وريحة قديمة، وهي تگوله "فد شي مو زين"، وبعدين چان يحاول يتنازل ويريد يحط تلفزيون بغرفة النوم، بس چريسي كان عدها ما يكفي من المشاكل حتى توقف دماغها بالليل بدون التحفيز الإضافي، فچانت تگوله انه ما يگدر وانه التلفزيون الصغير بالمطبخ مالتها مثالي الها لأنها تگدر تتفرج على الأخبار بالصبح وهي تشرب قهوتها وتشغل إعادات لـ"شجاعة الكلب الجبان" كل ما تحس بهاي الرغبة.
        
        
        
        
        
        
        الرجال أبد ما يفتهمون ليش كل ليبلات الأكل بالكنتور لازم يكونن متجهين گدام وبترتيب أبجدي حتى ما تضيع وقت تدور على الشي اللي تريده، أو ليش تحس بالحاجة تغير المخاديد على قنفتها كل أسبوعين حسب مزاجها، أو المرة الوحيدة – وهي تقصد المرة الوحيدة – اللي مسموح للشخص يگفز بيها على الأثاث هي من يكون اكو عنكبوت يمشي على الأرض.
        
        الرجال ببساطة ما راح يفتهمون كل هذا، وچريسي ما عدها نفس تدرب واحد يمكن يفهم، وبالطبع، تدور على رجل زين عنده هاي الأسس الأساسية مال الفهم هو ببساطة كلش متعب. ومنو يگول اذا لگت رجل مثلها بالضبط ودقيق بنفس الطريقة بلبسه وعيشته... چان راح تخسر نص الكنتور مالتها لجاكيتات بدلة صدرها واحد وقمصان ياقات مدببة، وفاتورة التنظيف الجاف مالتها تصير ثلاث أضعاف. وهذا ببساطة ما يصير.
        
        چريسي هيل چانت بنية عزباء، وتحب هالشي.
        
        لاحظت كومة مال شراشف وبطانيات على القنفة وهي تقدر مو بس الغرفة بس غياب وجود رجل بالغرفة، وما تذكر شلون وصلن لهنا. هل هي غسلت الفراش البارحة... بيوم عيد ميلادها؟ احتمال. هذا يبدو مثلها. بالطبع، ما كويتهن و طوتهن إلى مربعات نظيفة وبيضة مثالية من القماش وبعدين خزّنتهن بالكنتور مال الممر ما يبدو مثلها أبد. هي ضيقت شفايفها ووعدت نفسها تسوي هذا بعد فنجان قهوة.
        
        قهوة. أي. كافيين. قوي، حلو، وشبه حار. معدتها انقلبت لثانية. همم، يمكن لازم تترك الجزء الحلو هذا الصبح. واگفة گدام صانعة القهوة لعشر دقايق، غفت لنص هاي الفترة، بينما السائل الغامق يقطر ببطء بالگلاص، حاولت تتذكر كل اللي صار البارحة، بس هواي من الأحداث اختفى من بالها. كان اكو الكاريوكي والشباب اللي داروا حولهم بسبب مغازلة دينا – وبالطبع، التكيلا – بس ماكو شي مثير حقاً. مثل بقية حياتها. شوية مغامرة بسبب دينا ترش على عالمها المسالم، بس هي مملة ودقيقة ببقية الأوقات. لمعة ضوء لفتت نظرها من وصلت لأيديها حتى تاخذ القدح.
        
        چريسي توقفت. رمشت وركزت. فرت ايدها. ورمشت مرة ثانية. هنا على يسارها، بإصبع الخاتم اكو خاتم... صخرة صافية مثل الكريستال نوعاً ما مدموجة ويه خاتم زواج فضي، واذا چان الماسة حقيقية وبلاتين حقيقي، چان ايفون ترامب تخضر من الحسد. شنو هذا اللعنة؟ هي لمسته. أي، هو حقيقي. بس، شلون حصلته؟ هي باوعت عليه – يمكن على أمل يحچي وياها – والاستنتاج الوحيد اللي وصلتله هو إنه أختها حطته هنا البارحة كلعبة.
        
        ها ها. چريسي المسكينة العزباء. خل نحط خاتم زواج بإصبعها ونشوف شنو يصير...
        
        أوه، دينا راح تدفع ثمن هذا. چريسي حركت خشمها. هي قوسّت أصابعها بالشمس. هو چان خاتم كلش حلو... شي چان هي تختاره بنفسها، وهذا ضايقها. دينا تعرف نقاط ضعفها كلش زين. هي حركت خشمها مرة ثانية وسحبت الكريمة والشكر، وخلطت قهوتها هواي بالاثنين. منو يهتم بمعدتها اذا تشتكي؟ هسه، چريسي تحتاج شكر ودهون... و يمكن شوية چكليت. أخت غبية... تسوي هيچ شي. شگد ممكن تكون الطفلة والغباء مالت وحدة عمرها ٢٦ سنة؟ چريسي سحبت مكعبين ثلج من الفريزر لأنها ما تحب قهوتها حارة تغلي أبداً، دگت باب الفريزر بكعب رجلها، ورجعت لغرفة المعيشة حتى تواجه هاي الكومة مال ملابس النوم على قنفتها. اذا چانت محظوظة، أختها جوة كل هاي الشراشف وتگدر تذب قهوتها عليها.
        
        دينا، فخر وعار عائلة هيل. حلوة لدرجة تبين مو طبيعية، تجعيدات دينا الكستنائية الغامقة وعيونها الزرقة الدمعية – نفس العيون الچريسي ورثتها، بس ما چانت تبدو كلش حلوة على الأخت الأكبر – تلفت رؤوس رجال أكثر من الممكن إنسانيا لمرأة شبه بالغة، وشخصيتها المنفتحة تسحبهم. على النقيض، مزاج چريسي كان معروف عنه إنه يطلع من مؤخرتها أحياناً، رغم إنها ما تقصد تتصرف بهالگد دقيقة بخصوص الأشياء. بطاقات ائتمانها تبقى تحت الـ ٢٥% المثالي، وما رجعت شيك واحد من أول سنة بالكلية. بيتها دائماً نظيف، غسيلها دائماً مغسول، وسيارته دائماً مليانة بانزين.
        
        دينا، اللي توها متخرجة من الدراسات العليا وما مستعجلة على شغل، ما تگدر تدّعي أي من هاي الفرحات.
        
        بمجرد ما چريسي لفت گدام القنفة، وهي تلعن أختها بصمت، الشراشف تحركن. دينا. چريسي رفعت رجلها ودگت الكومة بأصابع رجلها. "إگعدي، يا غبية" گالت. "صدگ فكرتي بعد السويتيه البارحة، راح أخليچ تنامين على قنفتي؟" هي ضربت أختها مرة ثانية.
        
        "آخ!" گال صوت متذمر من جوة الغطا.
        
        "وراح اضربچ مرة ثانية اذا ما تگومين" گالت چريسي لدينا... بس بعدين ايد طلعت من جوة اللحاف المربعات... ايد كلش مال رجل ويه راحة عريضة وأصابع طويلة ومربعة النهاية، ومرشوشة على ظهرها بشعر غامق وخشن. رجل چريسي چانت تلوح فوگ أقرب كومة مغطاة وعيونها طلعت. ايد ثانية تبعتها، وبعدين نزلت حتى تكشف وجه...
        
        هذا – هذا – هذا – هذا... هذا... رجل... على قنفتي!
        
        جسم چريسي تجمّد، مربوطة بخطورة على رجل حافية. الرجل تمدد و تثاءب وگعد، يمرر أصابعه الطويلة بشعره المخربط، وابتسم الها بنعاس، ويه غمازة صغيرة جذابة مثل مال طفل تلمع بوجناته، وگال، "صباح الخير، يا حلوة. هاي ريحة قهوة اللي أشتمها؟"
        
        وضع البقاء انطلق. چريسي صرخت وذبت قدح القهوة عليه.
        
        
        
        
        
        
        
        
        
        يا ويلي! چريسي انخبصت بداخلها، عيونها مچلبة بالغريب اللي على قنفتها. "شسويت البارحة بالليل؟"
        
        الرجال نطّ للخلف من رشة القهوة الفاترة اللي ضربت صدره الأجرد... وبعدين تنهد بصبر. "أتصور هذا معناه انتي بعدچ زعلانة مني" گال. "والمفروض أكون ممنون إنچ حطيتي ثلج بقهوتچ. چان ممكن تحرگ شوية".
        
        چريسي ما عدها أي فكرة شلون عرف بقهوتها أو شلون دخل لبيتها، أو على شنو بحق الجحيم المفروض تكون زعلانة – غير وجوده ببيتها – بس هاي الشغلة بيها بصمات دينا. أختها مو أعلى من إنها تستولي على إصبعها مال الخاتم لأجل مقلب صغير، فوضع رجل شبه عريان على قنفتها المفروض يكون شي بسيط لدينا هيل. چريسي رجعت ليورا منه، تدور بشكل جنوني على شي – أي شي! – تستخدمه كسلاح. منو يعرف يا نوع من الرجال دينا تخليهم ينامون ببيت أختها؟ للأسف، الأشياء الوحيدة المتاحة الها چانت مخدة مدورة برتقالية وكريمية أو مزهرية مليانة بزهرة الأقحوان. بهيچ لحظات، تمنت لو چان عندها بعد من هذني الأشياء الصغيرة اللي چانت تعارضها.
        
        "منو انت؟" گالت، وهي تدور وراء القنفة. "شنو تريد؟ ليش انت ببيتي؟!"
        
        هو باوع الها بشكل غريب، يراقب تراجعها المتوتر. "يلا يا چريسي. لا تصيرين هيچ. گلتلچ اني آسف".
        
        هي تعثرت بالبساط اللي بغرفة الطعام مالتها، وبسرعة سحبت كرسي حتى تحطه بينهم. "ما أعرف شنو دا تحچي عنه... اطلع من بيتي!"
        
        هو رفع بيجاما سكوبي دو مالته – انتظر!... بيجاما؟ – وبعدين لف أصابعه بشكل غير رسمي حول خصره. "چريسي..." هو بدأ. هي هزت راسها بشكل جنوني.
        
        "شلون تعرف اسمي؟ منو انت؟!"
        
        هو عبّس بشدة. "صدگ راح تسويها بهالطريقة؟ انتي معصبة؛ افتهم هذا؛ استاهل هذا، بس صدگ؟ انتي شتمتيني على التلفون على شي ما گدرت أسيطر عليه. طردتيني من السرير البارحة بالليل من وصلت للبيت أخيرًا، وهسه راح تنكرين وجودي؟ شنو الشغلة الجاية، كريس؟ راح تذبين الكريمة والشكر عليه هم؟ يمكن تتصلين بالشرطة؟"
        
        الشرطة! فكرة رائعة! چريسي ركضت للمطبخ ورفعت السماعة المحمولة، دگت على ٩١١ بأصابع ترجف. يا الله، يا الله، يا الله! منو هذا الرجال؟ وليش يحچي وياي كأنه يعرفني؟ باوعت وراء كتفها... وكادت تطيح التلفون. هو لحگها. لزم منشفة صغيرة، هو چان واگف هناك، نص مبتسم، نص مگطّب، يهز راسه بتسلية مستاءة وهو يمسح على صدره، وبعدين صب لنفسه فنجان قهوة.
        
        "٩١١، شنو حالة الطوارئ مالتكم؟" سأل صوت امرأة. چريسي نطّت مرة ثانية، وسمّت نفسها تسع مرات غبية. "مرحبا؟ اكو أحد هناك؟"
        
        "أي! مرحبا!" جاوبت چريسي بصراخ. "اكو رجال ببيتي، وما يرضى يطلع، وما أعرف شلون وصل لهنا... حسنًا، بالحقيقة، عندي فكرة كلش زينة شلون وصل لهنا، بس راح أتعامل ويه أختي بعدين؛ هسه، أريده يطلع من بيتي، بس هو ما يرضى يطلع!"
        
        "اهدئي، يا سيدتي" گالت موظفة الطوارئ بصوتها الهادئ. "وين هذا الرجال هسه؟"
        
        "بمطبخي" صرخت چريسي، وهي تحوط ايدها حول حلگها – ليش؟ هي ما تعرف صدگ – ودارت وجهها عنه، رغم إنها هاي چانت شغلة غبية تسويها. "هو گدامي بالضبط. هو ما يرضى يطلع! خلّي يطلع!"
        
        "هل هو يهددچ؟"
        
        چريسي باوعت عليه مرة ثانية. هو أشر الها بقهوته وشرب رشفة. "لا" اعترفت چريسي، "بس گتله يطلع، وهو ما يرضى". شگد مرة لازم تگول هذا؟
        
        "شنو اسمچ، يا سيدتي؟"
        
        "چريسي هيل... اني عايشة بـ"
        
        "١٤٢٣ شارع هيلكريست" كملت المرأة بنبرة غريبة. "مدام ويلارد، هل هاي حالة طوارئ فعلية؟"
        
        چريسي أبعدت التلفون عنها وباوعت عليه. بعدين گالت، "طبعًا، هي حالة طوارئ! ومنو هي مدام ويلارد؟ اسمي چريسي هيل..."
        
        "أي، طبعًا. مدام هيل" صححت المرأة بنفس النبرة الغريبة. "هل هي دا تضحك عليه؟"
        
        "لا، مو مدام هيل. اني ما متزوجة. وسووا شي بخصوص هذا الرجال!"
        
        الرجال سند خصره على الكاونتر وابتسم الها. چريسي رمشت. "واو... هاي ابتسامة حلوة". بعدين هي سيطرت على نفسها، متذكرة إنه ما المفروض يكون ببيتها وركزت على صوت موظفة الطوارئ. "أي، طبعًا" المرأة كررت. "آنسة هيل. هسه، هذا الرجال ببيتچ... هل هو... امم، عايش هناك؟"
        
        "شنو؟! لا! ليش اتصل بالشرطة اذا هو عايش هنا؟"
        
        "دا أتأكد بس، آنسة هيل. بس حتى اتأكد كل التفاصيل عندي صحيحة..."
        
        چريسي سمعت ضحكة صغيرة من موظفة الطوارئ، مغطاة بسعلة. "لگيتي رجال غريب ببيتچ هذا الصبح. ما تعرفين منو هو، وهو ما يرضى يطلع... صحيح؟"
        
        "هل انتي جادة؟! دزي شرطي لهنا هسه حتى يعتقله!"
        
        "لحظة، آنسة هيل" گالت المرأة. "هل ممكن أحچي ويه هذا الرجال؟"
        
        چريسي باوعت عليه مرة ثانية. هو چان يباوع على مؤخرتها من وراء حافة فنجان القهوة مالته، ومن شافته وهي دتباوع عليه وهو هيچ يباوع عليها، هو غمز وابتسم مرة ثانية. چريسي دفعت التلفون عليه. "هي تريد تحچي وياك".
        
        هو شرگ شوية بقهوته على هذا. "هذا شي جديد" گال، وهو يحط فنجانه بلطف على الكاونتر ويمد ايده حتى ياخذ السماعة منها. أصابعه لمست أصابعها، وهي نفضت من هذا الاتصال. هو رفع حاجب. "أي" گال بالتلفون، عيونه ما شالت من وجه چريسي. "أوه، هلا سارة... أي... أي..." ضحكة، ضحكة. "...لا... ماشي، دزي واحد... راح نكون منتظريه". هو طفّى التلفون ورجعه لمكانه.
        
        "سارة راح تدز رجال" گال الها.
        
        "منو هي سارة؟!"
        
        "موظفة الطوارئ" شرح، وهو يملي فنجانه مرة ثانية. "انتي التقيتي بيها... بعرس بيلي الشهر الفات".
        
        چريسي ضغطت ايدها على راسها اللي دا ينبض. هذا شي مو حقيقي. "منو بحق الجحيم بيلي؟ ومنو بحق الجحيم انت؟"
        
        "بعدچ تريدين تسويها بهالطريقة؟" سأل. من ما جاوبت، لأنها ما عرفت شلون تجاوب على هذا السؤال، هو گال، "ماشي... راح نسويها بطريقتچ هسه". هو مد ايد. "مرحبا، شلونچ؟ اني رايس ويلارد. اني الرجل اللي انتي معصبة منه هسه لأن غبت عن عيد ميلادچ".
        
        "هذا بعده ما يوضح منو انت! هل دينا خلتك تسوي هذا؟"
        
        
        
        
        
        
        
        
        
        
        
        بهاللحظة، "ستينكي" اجه يتمشى للمطبخ وحك جسمه برجله. الرجال انحنى حتى يمسد هذا البزون المزاجي، و چريسي تلقائياً گالت: "دير بالك، هو يعض--"
        أوه، انتظر... اي، يلا "ستينكي"، عضه عضة تخليه يتخربط. بلكت يولي بعدين.
        
        الرجال رفع حاجبه مرة ثانية وهو راكع يم "ستينكي"، اللي چان حاليًا نايم على ظهره ورجليه ممدودة ودا يخلّي هذا الرجال يحرش بطنه. چريسي باوعت بحقد على بزونها الخاين. "يا خاين" همست لستينكي. "ستينكي" مأوء بالمقابل.
        
        "لا، دينا زعلانة مني بگدچ" گال، وگف مرة ثانية. چريسي لاحظت عضلات بطنه شلون تتحرك ويه الحركة، وبيجامة مالته مال سكوبي دو مدّلية بخطورة على خصره مرة ثانية، وتبرز نصفه الأسفل من جسمه العالمي. هي اخذت لحظة حتى تباوع عليه صدگ.
        
        شعر كثيف، مموج بلون الشوكولاته الذائبة الغنية. عيون زرقاء غامقة، غامقة جدًا تسحبها لأعماقها. جبهة عالية، فك قوي، حلگ عريض، حواجب كثيفة وزوج من الأذان اللي تتوسل بأسنانها تغرز بيها. چريسي ما چانت تعرف ليش عدها هيچ شي بخصوص أذان الرجال، بس هي چان عدها. بقية جسمه هم مو كلش سيء. مو رجال طويل، بس طول أطرافه النحيفة والجسم النحيف والمهندم يخلونه يبدو أطول من ما هو. اذا چريسي لبست كعب عالي، راح توگف عينه بعينها.
        
        مو كأنها اهتمت ولو بذرة شگد هو وسيم، واگف بمطبخها چنه مسوي هذا مليون مرة قبل. هي بس رادت يطلع. "ارجوك اطلع" گالت، على وشك الدموع اليائسة. هي مسحت عيونها بسرعة، تكره كونها راح تبچي گدامه، لأن چريسي هيل أبد ما تفقد السيطرة. چريسي هيل أبد ما تبچي بوجه الفشل. چريسي هيل أبد ما تخلي حياتها تطلع من ايدها لدرجة تحتاج دموع حتى تغسل انهيارها.
        
        وجهه صار ألين وتقدم خطوة. "أوه، كريس... لا تبچين... تعرفين ما أگدر أشوفچ تبچين". هو اتقرب أكثر، و چريسي، الغبية اللي حست نفسها دا تصير ببطء، سمحتله يوصل لمسافة ايد منها. بعدين هي ضربت عقلها و ركضت من جهتها بالمطبخ ودخلت لغرفة الغسيل.
        
        يا ويلي! انحصرت. هي دارت بدائرة، شافت مكنسة مسندة على الزاوية ولزمتها. وهي دايرة عليه، أشرت بيها عليه. "ولا خطوة ثانية" حذّرت. وهي تضرب بالهوا اللي بينهم، گدرت ترجعه طول الطريق لغرفة المعيشة مرة ثانية. هو رفع راحتي ايده للدفاع، بس هو ابتسم الها كأنما هي أطرف شي شافه بحياته.
        
        "اطلع" گالت مرة ثانية. "اطلع من بيتي".
        
        هو باوع على نفسه. "هيج؟ تريديني أطلع بملابس النوم مالتي، كريس؟ ما چنتي أبداً تحبين تهينين الناس، تعرفين؟"
        
        "ما تعرف أي شي عني!" هي صرخت عليه، بس هو چان عنده نقطة. هي أبد ما راح تجبر شخص يطلع برا شبه عاري. خصوصاً ويه مارثا بيغز المتطفلة اللي نهاية الشارع، بس دا تدور على طريقة تسخر منها بسبب انتقال جو عبر المحيط. چأنها غلطة چريسي. جو احتمال ضاج من أمه اللي دا تتنفس برقبته كل ثانية باليوم.
        
        هي باوعت على مظهرها هي. الملابس اللي لبستها البارحة – بنطلون أبيض وبلوز أزرق غامق مال فلاحين – چانت مكرمشة لدرجة ما ممكن تتعدل حتى بكوي زين، وبقعة صغيرة چانت تبدو بشكل لافت للنظر كأنها نبيذ أحمر – هي چانت تشرب نبيذ أبيض قبل ما تطلع التكيلا اللعينة – تزيّن فخذ البنطلون الأيسر مالها. هي صدگ چان شكلها تعبان، وهو چان شكله رائع، وهذا ضايقها بما فيه الكفاية حتى تريد تخليه يولي أكثر.
        
        چريسي باوعت على صدره الأجرد مرة ثانية، كتمت تنهيدة صغيرة من السعادة، وگالت: "وين ملابسك؟"
        
        هو دار عيونه عليها. "بالسلة مال الغسيل... بالضبط مثل ما تحبين".
        
        چانت على وشك تصرخ عليه يروح يجيبها ويطلع من بيتها مرة ثانية من رن جرس الباب. الرجال، لكونه الأقرب على الباب الأمامي، فتحها. چريسي كادت تغمى عليها من الارتياح من شافت الشرطي اللي لابس زي رسمي واگف هناك. بس بعدين الشرطي ابتسم الها وهي لازمة المكنسة چنها سيف على الرجال اللي ما يرضى يطلع، وگال: "هلا، ريس. أشوف چريسي زعلانة من عندك مرة ثانية"، وچريسي أطلقت صرخة هزّت الشبابيك.
        
        "أعتقد هذا جاوب على هذا الافتراض" گال المتسلل مالها.
        
        الشرطي – الضابط ووكر، حسب شارة الصدر مالته – انحنى وهمس بصوت عالي: "گلتلك اخذ رحلة جوية أبكر من فيلادلفيا".
        
        الرجال اللي لابس بيجامة سكوبي دو گال: "ما گدرت. كل الرحلات تحوّلت لشيكاغو".
        
        الضابط ووكر هز كتفه واستند بشكل غير رسمي على عتبة الباب. "ما چان لازم تروح من البداية. هسه شوف شنو صار. المفروض اكون راح أغادر من شغلي بعد دقايق. بدلاً من هذا، اني هنا دا أحل مشاكلكم الزوجية".
        
        چريسي باوعت على هذا التبادل الودي برعب متزايد. هذول الاثنين واضح يعرفون بعض، واذا ما گدرت اخلي رجال واحد يسوي اللي أمرته بيه، شلون بحق الدنيا راح اخلي الثاني يسمع الحچي؟ هو شرطي، گاللها جزء صغير من عقلها. هو لازم يحافظ على القانون... والقانون يگول ان الرجال ما يگدرون ينامون على قنفة مرية بدون إذن.
        
        المفروض يكون جريمة هم إنك تبدو بهالگد حلو بهاي سراويل الرسوم المتحركة السخيفة، بس هي ما بقّت على هاي الفكرة هواي. "عذرًا" گالت بنبرة احتقار. "الضابط ووكر؟ صدگ أكره أقاطع دردشتكم الودية هنا، بس ممكن تعتقل هذا الرجال؟ هو كسر ودخل... أو شنو ما تسموه رجال ينام على قنفتي".
        
        كل مجموعة من عيون الرجال دارت عليها، وهي رجعت خطوة. "هسه، چريسي" بدأ الشرطي، بس هي صرخت: "لا تگولي هذا الاسم! ما أعرف منو انتوا اثنينكم!"
        
        الرجال تبادلوا نظرة سريعة ومسلية، والضابط ووكر اعتدل من وقفته على عتبة بابها. "ماشي... اذاً راح نسويها بطريقتچ، مدام ويلارد".
        
        چريسي تگئن من اليأس مرة ثانية. "اسمي چريسي هيل... مو ويلارد! واني مو مدام!"
        
        الضابط ووكر باوع على الرجال اللي يمه. "هي تسوي هذا هواي؟"
        
        "بس من تكون كلش زعلانة مني" گال الرجال بابتسامة صغيرة. بعدين همس: "اني اشوفه نوعاً ما لطيف".
        
        لطيف! چريسي حست نفسها تريد تطعنهم اثنينهم بعصا المكنسة، بس ما تگدر تهجم على ضابط قانون، مهما چان مزعج.
        
        الضابط ووكر هز راسه. "المرة الجاية اللي أگولك لا تروح لسباق بعيد ميلاد مرتك، أعتقد راح تسمع حچيي، ها؟"
        
        چريسي توقفت – تجمدت تماماً – وباوعت عليهم اثنينهم. زوجة؟ زوجة منو؟ اني زوجة؟ هي وجهت نظرتها المتجمدة على الرجل اللي صدره عريان. هو ما گال اسمه رايس ويلارد؟
        
        يا الله! شنو سوت دينا؟
        
        
        
        
        
        
        
        
        
        چريسي وگعت على أقرب سطح گدامها... الگاع. المكنسة طاحت يمها، وبسرعة، الرجال اثنينهم ركضوا عليها. "كريس، حبيبتي، انتي زينة؟"
        راسها يدوخ. عيونها توجعها. أطرافها ترجف. لا، هي مو زينة! دينا زوّجتها البارحة بالليل! "اطلعوا" همست الهم اثنينهم. "اطلعوا من بيتي".
        "شكلها مو كلش زين" گال الضابط ووكر، وكل واحد لزم إيد حتى يگومها. ريس - إذا كان هذا صدگ اسمه - شالها بحضنه وشالها لغرفة نومها. چريسي فكرت تقاومه، بس ما گدرت. جسمها رفض يسمع حججها، ولسبب غريب كلش، من ساندت راسها على چتفه حست بـ... راحة.
        "هي طلعت تشرب ويه أختها البارحة بالليل" گال ريس للشرطي.
        "هذا مو زين" گال الضابط ووكر من چريسي انحطت بلطف على سريرها وشعرها انمسح من على وجهها. هي بعدّها حست بدوار وصعوبة تتابع الحچي.
        "أي... دينا راح تاخذ حچي هواي بعدين" گال ريس، وهو يباوع عليها من فوگ، وهي بس گدرت تباوع عليه، ضايعة بهاي العيون الزرق اللي تشبه نص الليل. "اني مو كلش مرتاح وياها".
        واني وياك يا صديقي، فكرت چريسي، بس عقلها بعده يهلوس "متزوجة، متزوجة، متزوجة..." واذا حچت، ممكن تتقيأ.
        "زين" گال الضابط ووكر بابتسامة وصفق على چتف الرجال الثاني. "راح اترككم وحدكم. حاول تخليها ما تتصل بـ٩١١ مرة ثانية. همه يضوجون من تضيع فلوس دافعي الضرائب على نوبات الغضب مال زوجتك".
        ريس هز راسه، والشرطي طلع. چريسي بلعت ريقها، محتارة تمامًا، وبما إنه الشرطة ما اعتقلوا الرجال، وما گدرت تخليه يطلع، هي دارت على صفحة وگالت: "اتركني وحدي".
        "كريس..."
        "روح" حاولت مرة ثانية.
        "ما نگدر نحكي بهذا الموضوع؟"
        "ماكو شي نحكي بيه لأن اني ما أعرفك، وإحنا مو متزوجين، واني بس أريدك تروح". هي باوعت عليه من وراء چتفها. "رجاءً، بس اتركني وحدي".
        هو گام، باوع عليها من فوگ لوقت طويل، وبعدين راح لكنتورها. بعد كم لحظة، لبس بنطلون جينز غامق يطابق عيونه تمامًا ودا يلبس تيشيرت على راسه. چريسي رفضت تفكر ليش عنده ملابس بكنتورها و بس چانت ممنونة إنه أخيرًا راح يطلع.
        "عندي شغلات لازم اسويها بالمحل، فراح اتركج وحدج" گال. "بس من أرجع، راح نحكي بهذا الموضوع. ووعِديني ما تتصلين بالشرطة مرة ثانية. المشرف على سارة يضوج من تسوين هيچ".
        هي رجعت للمخدة مالتها لأنها بحياتها ما اتصلت بالشرطة قبل وهذا كله جزء من مقلب دينا، وكتبت ملاحظة بعقلها تتصل بأختها المزعجة أول ما راسها يصفى من الصدمة.
        الرجال انحنى حتى يبوس خدها، بس هي بعدت عنه بسرعة. هو تنهد وطلع من الغرفة. بعد كم لحظة، باب المدخل انضرب بقوة، و چريسي غمضت عيونها، تتمنى ترجع تنام وتگعد تكتشف هذا كله چان كابوس سيء كلش.
        
        ريس لزم سجل السباق بـ إيده، بس هو ما چان يشوفه. تباً، هو صدگ خبّصها هالمرة. چريسي گلتله لا يروح لـ فيلادلفيا. مايك گله لا يروح. دينا گلتله لا يروح. بس چانت المرحلة الأخيرة من "التاج الثلاثي"، وهو حصل على المركز الثاني عشر إجمالاً، وهذا مو شي قليل على متسابق بايسكلات عمره أربعة وثلاثين سنة اتحمل عمليتين بالركبة وترقيع جلد بسبب وگعة مو حلوة على جدار ماناينك قبل ثلاث سنين.
        ما چانت غلطته إعصار غريب ضرب الساحل الشرقي وأجّل السباق ليوم قبل عيد ميلادها الثلاثين. هو طلب منها تجي وياه، بس هي رفضت، گالت ما تريد تقضي عيد ميلادها مسجونة بغرفة فندق، تسوّي مساج لعضلاته اللي توجعه. لذا، من گال راح يروح بدونها، هي غضبت، وأنكرت وجوده تمامًا. هاي مو أول مرة تسويها، بس چان مزاجها المتمرد اللي هو حبّه أول مرة التقى بيها.
        هو تنهّد وخلّى السجل على مكتبه. شلون راح يصلّح هاي الفوضى؟ هو سوّاها قبل، بس هسه، هو ما يعرف اذا كل هاي الخطط القديمة راح تنجح. چريسي چانت كلش مصرة على عدم كونها متزوجة منه هذا الصبح. لثانية، هو فكر بجدية إنه يمكن ضربت راسها البارحة بالليل، وهاي حالة النكران حقيقية الها... بس بعدين استرخت بحضنه من هو شالها للفراش، وهو عرف إنها بس دا تتظاهر بكل هذا.
        ماكو أي مرة ثانية حست براحة تامة بحضنه مثل ما چريسي سوت. ماكو أي مرة ثانية باوعت عليه بهاي العيون الزرق الكبيرة مثل ما هي سوت. ماكو أي مرة ثانية خلّته يحس نفسه مرتبط و فرحان بنفس الوقت مثل ما هي سوت. هو طلب منها تتزوجه بعد ثلاث أيام بس من معرفته بيها، يا رب. هي گالت لا وذبّت كرة ثلج على وجهه، بس هي چانت تبتسم من سوت هذا.
        في الحقيقة، هو فكر، هي تذب هواي شغلات من تزعل. القهوة چانت أول مرة، بس هو يتذكر بوضوح شلون ضربته بجواريب ملفوفة، وفرشاة أسنانه، وتاير بايسكل، ومرة، چيس كامل من أكل البزون الجاف. وكل مرة، هو يحارب طريقه من خلال المقذوفات الطائرة حتى يشيلها بحضن قوي ويبوسها لحد ما تنسى كلشي.
        هالمرة هذا ما راح يشتغل.
        باب محل البايسكلات مالته رنّ وهو باوع من خلال باب المكتب. مايك دخل وهو يصفر، حاليًا بدون زيّه الرسمي، وابتسم اله. "فكرت راح ألقاك هنا. هي بعدّها معصّبة؟"
        "أي". ريس ترك المكتب، يفرك چتافه اللي توجعه. بعد سباق، هو دائمًا يتطلع لأحد مساجات چريسي. چانت عدها أصابع سحرية، بس اليوم يبدو چنه يوم "بينجاي".
        "إذاً، راح تختل طول اليوم؟"
        "لا" جاوب ريس وهو مگطّب. "بس دا أنطيها شوية وقت حتى تهدأ".
        "زين، على أي حال... تهانينا على السباق. المركز الثاني عشر..." مايك صفر مرة ثانية. "هذا كلش زين على رجال چبير".
        ريس ترك تكشيرته وابتسم. "أي، فاجأني هم. طريقة زينة حتى أدخل التقاعد".
        مايك توقّف فجأة. "التقاعد؟ شنو بحق الجحيم دا تحجي عنه؟"
        ريس تنهد ودار تاير مال بايسكل نوع غافين ترايثالون مقلوب هو چان دا يعدل بيه لشخص بمجموعته التدريبية. "مو كأني خليته سر. اني أعرف چريسي تعبت من السفر حول العالم وياي بس حتى تگعد تحت الشمس الحارة وتتفرج على 'كومة من الولد الكبار يلعبون ببايسكلاتهم الكبيرة'، مثل ما هي تسميه. هاي نوبة الغضب اللي هي دا تذبها هسه... زين، خلتني أشوف شنو دا اسوي الها... لزواجنا".
        "يا رب، يا رجال، هي چانت تعرف شنو دا تدخل بيه من تزوجتك".
        "أي، بس اني أحبها هواي لدرجة ما أريد أخليها تمر بكل هذا بعد". ريس التقى بعيون صديقه. "بالنهاية، من ركبتي أخيرًا تخونني وما أگدر حتى أگوم من الگاع بسبب كل تشنجات العضلات... مايك، هي كل شي عندي".
        "بعدّني أفكر إنك چنت مجنون تتزوج مصممة داخلية مدمنة نظافة. أكيد، هي حلوة، بس يا يسوع، يا رجال! المرة حتى ما تسوق بايسكل".
        ريس ابتسم مرة ثانية. "زين... يمكن مو بايسكل..."
        مايك رفع ايديه مستسلم. "خلصني من التباهي. تعرف اني أغار من حياتك الجنسية".
        "الزواج مو حياة جنسية" شخر ريس.
        "أي، گول هذا لللمعة الغبية بعينك". مايك باوع حول محل البايسكلات وشخر. "ما صاعد--".
        "أفضل ما أعرف" علّق ريس ببرود. "ليش انت هنا، بالضبط؟"
        
        
        
        
        
        
        
        
        
        هز مايك چتفه. "اوف... ما ردت أروح للبيت. منو يدري شنو جنة اخذت وياها هالمرة".
        ريس حسّ بالتعاطف ويه صديقه. الطلاق المعقد صعب على هواي ناس. مايك ممكن يبدو كأنما ما متأثر بيه، بس ريس يعرف الحقيقة. زوجة مايك اللي قريب راح تصير زوجته السابقة طلعت الشهر اللي فات بدون ما تكول لأحد. على ما يبدو، هي ملت من كونها زوجة شرطي. خصوصاً واحد يشتغل بالليل، ويخليها وحدها بالبيت طول الليل. وجنة لقت الطريقة المثالية حتى تسدد لمايك على كل هاي الليالي الوحيدة. هي ترجع لبيتهم من هو يروح لدوامه وتاخذ أغراض. ليلة من الليالي چانت قوالب الثلج. ليلة ثانية، باگت كل ورق التواليت -- هاي الشغلة ضوجت مايك شوية. وبعدين الأسبوع اللي فات، أخذت الصحون... كلها. بس هل مايك فكر يغير الأقفال؟ لا. مايك بس هزّ چتفه وكمّل يومه كأنما ماكو شي صاير.
        ريس هزّ راسه. زوجته تذبّ أغراض. ومال مايك باگت. شنو المشكلة بالنسوان هالأيام؟ إذا ما كان يحبّ چريسي لهالدرجة اللي تخليه يتأذى جسديًا من يكون بعيد عنها، چان حسبها فصل بحياته لازم يوقف قراءته.
        بس ما يگدر يسوي هذا. لازم يكون بسبب هاي العيون الزرق الكبيرة... تلمع من تكون فرحانة، وتحرگه لحد ما يصير رماد من تكون معصّبة، وتتحول إلى بحر من الكوبالت السائل من تكون حزينة. وهو يغرق ويشتعل ويولع كل ما هي تباوع عليه.
        "إذاً، شنو راح تسوي؟ تبقى بمحلي مال البايسكلات طول اليوم؟"
        مايك رفع حواجبه. "مو هذا اللي انت راح تسويه؟"
        ريس فكر بچريسي بالبيت، بالفراش، وبعدّها لابسة ملابسها من البارحة، وتبدو أكثر تعب وفوضى من أي وقت شافها بيه، وشفايفه تحركت بابتسامة فرحة. اللي صدق لازم يسويه هو يغذي نفسه بالبوتاسيوم والإلكتروليتات لعضلاته التعبانة وياخذ بايسكل لمدة ثلاث أميال حتى يحلّ المشاكل من سباقه الأخير. حمام حار بجاكوزي، مساج مريح، وكم ساعة من ممارسة الحب ويه زوجته هم راح يساعد. بس بما إنه چريسي ما تريده بالبيت -- ناهيك عن حوض الاستحمام -- وهي مو بمزاج تلمس، فالمساج واحتمال ممارسة الحب ما راح تصير هم.
        حيف، فكر. هو چان غايب لمدة خمس أيام، وهو يفضل يبقى بالبيت هسه. اكو غرف ثانية بالبيت يسترخي بيها. "لا" گال لمايك بثقة. "راح أرجع للبيت أول ما تجي شيريل".
        "أي، أتوقع اني هم" استهزأ مايك. "إذا ما اخذت كرسي الاسترخاء مالتي والتلفزيون، راح أكون سعيد".
        "حظًا موفقًا بهذا" نادى ريس ومايك طالع، لوّح بتعب من وراء چتفه. بعد كم دقيقة، شيريل، مديرة المحل مالته، دخلت، وريس رجع للبيت.
        للأسف، چريسي چانت مشغولة وهو غايب. هي ثبتت كرسي تحت مقابض كل الأبواب الخارجية، وقفلّت كل الشبابيك، وهو يگدر يشوفها تركض بالداخل، تحچي بحماس على التلفون وهي تكنس بسع وراء السجاد بغرفة الطعام وغرفة المعيشة. هاي چانت چريسي. هي مو مدمنة نظافة، بحد ذاتها -- يتضح هذا من فوضى المكياج ومنتجات الشعر على طاولة الحمام وكومة الأحذية على أرضية الكنتور -- بس هي تحبّ الأشياء بطريقة معينة، ومن تكون متضايقة، تميل إلى البحث عن كل ذرة غبار ووسخ بالبيت.
        هو تنهّد ودگّ الباب. شي تحطّم بالداخل. بعدين وجهها طلع لوهلة من خلال زجاج الشباك الأمامي قبل لا ترجع بسرعة. "اطلع!" صرخت.
        "كريس، افتحي الباب" صاح عليها.
        "لا! اطلع! اتركني وحدي!"
        تعبان، عضلاته توجعه، يعاني من شوية إرهاق من السفر، ومعدته تزقزق بسبب قلة الأكل، هو أخذ نفس عميق. "چريسي! إذا ما تخليني أدخل، راح أكسر شباك! انتي دا تاخذين هذا أبعد من اللازم!"
        "هلا، ريس" گال شخص وراءه. ريس دار وجهه، شاف ساعي البريد مالتهم، زكّريا، وگال: "أوه، هلا زاك. شلونك؟"
        "زين" جاوب زكّريا، وهو يحطّ بريدهم بالصندوق اللي يم الباب. "سمعت عن السباق. شغل جيد".
        "شكرًا" گال ريس، وهو يغيّر وزنه وهو يدرس البيت اللي گدامه. يگدر يكسر الزجاج بالباب الخلفي حتى يدخل. راح يضطر يحطّ خشب على الكسر لحد ما يگدر يصلّحه، بس يمكن كريس ما تزعل بهالگد على الباب الخلفي مكسور مثل ما تزعل على الأمامي.
        "چريسي دتتصرف هيچ مرة ثانية؟" سأل زاك وهو نزل من الشرفة.
        "أي" گال ريس. "شنو راح اسوي ويه هاي المرة؟"
        زاك شخر. "لا تسألني. اني متزوج من سبع وعشرين سنة، وما عندي أي فكرة شنو أسوي ويه زوجتي".
        "شكرًا للمساعدة" تمتم ريس، وزاك ضحك وگال "بأي وقت" وهو عبر الحديقة لبيت الجيران. ريس راح للحديقة الخلفية وهرول على الدرج للشرفة الخلفية، لزم فرشاة التنظيف من تحت الشواية وهو يمرّ بيها. بدون ما يوقف حتى يفكر بالعقوبة اللي راح يدفعها على هذا، هو لوّح بمقبض الفرشاة وكسر اللوحة السفلى من شباك الباب. چريسي صرخت من داخل البيت.
        بسرعة، قبل لا تگدر توقفه، هو مدّ ايده ودفع الكرسي مال المطبخ على صفحة وفتح القفل. من دخل للمطبخ، شي أحمر طار من يم راسه. هو انحنى من قدح قهوة أحمر ثاني انكسر على الحايط.
        "يا رب، كريس! هذا چان ممكن يأذي، تعرفين!"
        "زين!" صرخت من الطرف الثاني مال المطبخ. هي ذبّت قدح ثاني تصويبه سيء ونطّت على التلفون اللي طاح منها من هو كسر الزجاج. بلحظة، هو چان هناك، واختطفه من ايديها.
        "إياچ تتصلين بالشرطة مرة ثانية" گال. "راح يعتقلوچ بيوم من الأيام".
        "انت اقتحمت بيتي!" قدح ثاني ملأ ايديها -- چانت عدها كومة منهن جاهزات على الجزيرة الوسطى -- بس هو تصارع على هذا هم، وگدر يثبّت ايديها بصفها ويثبّت جسمها اللي يقاوم على الثلاجة.
        "مساعدة! أحد يساعدني!"
        "چريسي، بطلّي!"
        بس هي استمرّت تقاومه وتصيح بأعلى صوتها. ريس سكّتها بقبلة قوية، اللي فاجأتها لدرجة ضربت راسها بالثلاجة وصرخت بحلگه. حتى وهي معصّبة، هي چانت عدها أحلى شفايف على وجه الأرض.
        مجهوداتها القتالية ببطء تباطأت واختفت، لحد ما استندت عليه بضعف وباسته هو بالمقابل. حوض الجاكوزي، اني جاي.
        
        

        تجارب بنات - البارت الأول (ليلى)

        تجارب بنات

        2025,

        علاقات توكسيك

        مجانا

        بنت عايشة لحالها في كوخ بالغابة. راحت تشتري مقاضي عشان تسوي كيكة، بس فلوسها ما كفت. التقت بشاب اسمه رومن في دكانه، واتفقوا على "صفقة" عشان تاخذ اللي تبيه. تطورت علاقتهم وصارت لقاءاتهم في المخزن، مليانة شغف وإثارة. في النهاية، ليلى رجعت لكوخها وهي مبسوطة، ومتحمسة لتكملة مغامراتها مع رومن، اللي جمعهم القدر بشيء أكبر من مجرد مقاضي.

        ليلى

        تعيش بمفردها في كوخ بالغابة. لديها لسان "حاد" و"صدر مليان" (في إشارة إلى قوتها وصرامتها)، وهي محبة للخبز. تظهر الرواية جانبها المغري والجريء، حيث تستخدم جاذبيتها للحصول على ما تريد، لكنها في نفس الوقت تمتلك عاطفة وشغفًا عميقًا.

        رومن

        شاب قوي وعضلاته واضحة، يدير دكان عائلته. يظهر رومن كرجل مهيمن وجذاب، ينجذب لقوة ليلى وثقتها بنفسها. علاقته بليلى تتجاوز مجرد المعاملات التجارية، وتتحول إلى لقاءات عاطفية مليئة بالرغبة. هو شخصية منفتحة على المغامرة ويبدو أنه يجد في ليلى شريكته المثالية.
        تم نسخ الرابط
        تجارب بنات - البارت الأول

        في كل فصل بتعيش حكاية بنت، تتكلم عن مشاعرها وتجاربها العاطفية بكل صراحة. بنسمع منها عن علاقتها بجسمها، وكيف قدرت تتحول من الضعف للقوة.
        
        هذا البارت الأول
        البنت الأولى: ليلى
        
        
        - أنا، ليلى، كنت عايشة لحالي في كوخ صغير وحلو وسط الغابة. 
        صدري كان مليان، ولساني حاد، وهذا اللي خلاني قوية وما أحد يقدر علي. كنت أحب أخبز، واليوم ما كان غيره. كنت أحتاج دقيق وحليب وبودرة كاكاو وفراولة عشان أسوي كيكة.
        
        رحت للبلدة ولقيت نفسي قدام دكان عائلة رومن. رومن كان شاب قوي، وعضلاته باينة من تحت قميصه وهو شغال في الدكان وأبوه مسافر. جمعت مقاضي وراحت عند الكاشير، بس طلع فلوسي ناقصة.
        
        قلت له بصوت هادي: "للأسف، ما عندي فلوس تكفي للدقيق يا رومن." عيونه وسعت، وباين فيها فضول.
        
        قال بصوت عميق: "طيب يا ليلى، أنا متأكد إننا نقدر نتفاهم."
        
        ابتسمت ابتسامة خبيثة: "أدري إنك بتقول كذا."
        
        رحنا لغرفة المخزن اللي ورا، والجو كان مشحون. سندت نفسي على صناديق، وصدري كان يتحرك بقوة، ورومن قرب مني. حط يدينه على خصري وقربني منه. حسيت بقوته ضدي، وخلاني أتمنى قربه.
        
        قال بصوت خشن: "أبيك يا ليلى." هزيت راسي، وأنا آخذ نفس، وهو لفني وضغطني على الصناديق. رفع تنورتي، وكشف لي عن مؤخرتي العارية. سمعته وهو يفك بنطلونه، وعضو الذكري طلع.
        
        دخله فيني، وعضوه ملاني. شهقت، وكسي ضيق عليه. بدا يدخل ويطلع بقوة وسرعة. تأوهت، ويديني تمسك بالصناديق وهو يمارس الجنس معي.
        
        قال وهو يتألم: "اللعنة، ليلى." سرّع من حركته. دفعت عليه بمؤخرتي، وصارت مؤخرتي تضرب خصره. مد يده من ورا، ولقى البظر حقي. بدا يفركه، وخلاني أصرخ من المتعة.
        
        قلت: "رومن، يا لعنة." نشوتي كانت تزيد. دخل بقوة، وعضوه ضرب مكاني الحساس. وصلت للنشوة بقوة، وكسي ضيق على عضوه. تنهد بصوت عالي، وحركاته صارت عشوائية وهو يوصل للنشوة، وملاني.
        
        انهرنا على الصناديق، واحنا نلهث. رومن طلع مني، وسائله ينزل على فخوذي. لفيت وجهي، وعيوني صارت بعيونه.
        
        قلت له بصوت مغري: "أنا لسه أبي الحليب." هز راسه، وعيونه صارت غامقة من الرغبة. مسك سطل وكرسي، وأشر لي أجلس. جلست، وقلبي ينبض بقوة.
        
        نزل على ركبه قدامي، ويدينه تمسك صدري. عصرها، وصار الحليب ينزل في السطل. جمع الحليب، وعيونه ما فارقت عيوني. كنت أراقبه، وأنا آخذ نفس بصعوبة وهو يوصل الحليب لشفايفه.
        
        تذوقه، وعيونه وسعت من المفاجأة: "طعمه زي الفراولة." قالها بصوت مليان دهشة. ابتسمت، وقلبي يرفرف في صدري.
        
        قلت له بصوت هادي: "قلت لك إني مميزة." هز راسه، وعيونه مليانة رغبة. قرب مني، وشفايفه لقت شفايفي في بوسة حارة.
        
        طلعت من المحل، وفي وجهي ابتسامة رضا. كان عندي مقاضي وذكرى بتبقى معي طول عمري. رجعت لكوخي، وقلبي مليان شوق. خبزت الكيكة، وطعم الحليب اللي بطعم الفراولة خلاها لذيذة. أكلتها، وأنا أفكر في رومن.
        
        رجعت للمحل اليوم اللي بعده، وفي وجهي ابتسامة شقية. عيون رومن نورت لما شافني، وفي وجهه ابتسامة جانبية.
        
        قلت بصوت مليان وعد: "عندي وصفة جديدة أبي أجربها." هز راسه، وعيونه صارت غامقة من الرغبة.
        
        قال بصوت عميق: "ما أقدر أستنى أشوف وش مخبية لي يا ليلى."
        
        وهكذا، استمرت مغامراتنا، وصارت أجسامنا شيء واحد في رقصة قديمة قدم الزمن. أنا، ليلى، كنت حرمة بمواهب كثيرة، ورومن كان الرجل المحظوظ اللي جربها. ومع بعض، عشنا حياتنا في عالم مليان شغف ومتعة.
         
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء