منافسي اللدود جونغكوك - كوريا
منافسي اللدود جونغكوك
2025, سهى كريم
كوميديا كورية
مجانا
بنت اسمها مييونج في آخر سنة ثانوي، عندها منافسة قوية وقديمة مع ولد اسمه جيون جونجكوك. جونجكوك ده هو منافسها الأساسي في كل حاجة من وهما صغيرين، ودايماً بياخد المركز الأول اللي كانت بتاخده زمان. المنافسة دي بدأت بسبب تحدي بسيط بين آبائهم وتحولت لخناقة مستمرة بين مييونج وجونجكوك
مييونج
بتحكي القصة من وجهة نظرها. كانت دايماً الأولى في كل حاجة لحد ما بقى جونجكوك منافسها. هي بتحب المنافسة جداً ومعجبة بـ تايهيونج، ونايونج هي صاحبتهجيون جونجكوك
هو المنافس الرئيسي لمييونج، واللي دايماً بيكسبها في كل حاجة من وقت ما كانوا صغيرين. هو ابن صاحب شركة كبيرة وبيهتم بشغل أبوه، وفي نفس الوقت هو صاحب الانتيم لـ تايهيونج، وبيحب يضايق مييونج بإنها المركز التاني.كيم تايهيونج
هو الشخص اللي مييونج معجبة بيه جداً وبتشوفه مثالي. هو صديق كويس لمييونج وصاحب الانتيم لـ جونجكوك، وموجود معاهم في نفس الفصل وفي أغلب الحصص.
الرواية دي مستوحاة من الأنمي اللي اسمه "سبيشال إيه". أنا غيرت فيها شوية عشان تبقى على طريقتي وعلى حسب ما أنا حابة أكتبها، بس القصة الأساسية مستوحاة من سبيشال إيه. في سبيشال إيه، كي وهيكاري (البطلين الأساسيين) كانوا منافسين لبعض من وهما صغيرين. هيكاري كانت زمان الأولى. كانت بتعرف تضرب الأشرار وتجيب درجات كويسة. بس ده كان قبل ما كي يتحداها. من بعدها، وهي دايماً التانية بعده. سبيشال إيه هو عبارة عن مبنى لوحده كده لأول سبع طلاب في المدرسة. ده برنامج مخصوص ليهم (مع إنهم مش بيتعلموا فيه حاجة في الأنمي) أول ٧ بس هما اللي يقدروا يدخلوا. لو حد قدر يتفوق على واحد من طلاب سبيشال إيه، هو يقدر يدخل سبيشال إيه، لكن العضو القديم بيطلع وبيروح المدرسة العادية. ^^ بالنسبة للرواية دي، أنا مش هستخدم النظام ده خالص. بدل البرنامج المخصوص، كلهم هيكونوا في فصول عادية زي بقية المدرسة. هيفضل ليهم لقب الأول، التاني، وهكذا؛ وكمان مش هستخدم حلقات الأنمي كمراجع. مثلاً، في حلقة من الحلقات فريق سبيشال إيه بيروح هاواي ويعملوا حاجات هناك (لازم تشوف الحلقة عشان تعرف)، أنا مش هعمل كده. بما إن سبيشال إيه أنمي، فيه حاجات مش ممكن تحصل بشكل طبيعي في الحياة الحقيقية. أنا هخلي القصة دي واقعية على قد ما أقدر. أنا كمان لا أمتلك حقوق أي من الآيدولز اللي بيمثلوا الشخصيات في الرواية دي. ممكن كمان تغير مين تشوفه هو البطل الأساسي، ده يرجعلك. أنا بس شايفة يييون من فرقة CLC هي البطلة. سنة تالتة ثانوي مييونج: "مييونج!" لفت وشي لقيت صاحبتي الانتيم نايونج جاية تجري عليا وفاتحة دراعاتها. رمت نفسها في حضني وأنا بضحك وبحضنها. "نايونج!" "مصدقة إننا خلاص في آخر سنة؟ كأننا لسه داخلين المدرسة امبارح كنا صغننين وفي أولى ثانوي!" قالت نايونج بحماس، ولفت دراعها حوالين كتفي واحنا رايحين للدواليب بتاعتنا. هزيت راسي، "آه والله، مش قادرة أستنى لحد ما نمشي من هنا." وأبعد عن شخص معين بالذات. "المحطة الجاية... الجامعة!" قالت بسعادة واحنا وصلنا للدواليب بتاعتنا. ابتسمتلها ابتسامة واسعة وفتحت دولابي عشان أطلع كتبي. "عندك أول حصة إيه؟" سألت نايونج وهي بتبص فوق كتفي عشان تشوف الجدول بتاعي أحسن. "آه... أناتومي. وإنتي؟" سألتها، وانا بمسك كتاب الأناتومي وبقفل الدولاب. صرخت وحضنتني، ومن ده فهمت إنها كمان معاها أناتومي. بدأنا نمشي ناحية قاعة الأناتومي، وبنتكلم عن إجازة الصيف بتاعتنا وعملنا إيه. دخلنا القاعة، وأول ما حطينا رجلينا جوه، اتجمدنا مكاننا. وشي بدأ يسخن وعيني وسعت. بصيت على نايونج اللي بتضحكلي بمكر. "كيم تايهيونج معانا في فصلنا!" همست بصوت واطي، وزقتني في جنبي وغمزتلي. رفعت عيني لفوق بملل وهزيت راسي وبصيت في حتة تانية. كيم تايهيونج. أنا معجبة بالشخص ده اللي زي الحلم من زمان أوي، مش عارفة من إمتى. هو بجد كامل ومفيش فيه غلطة. تقولي إن ربنا تعب في خلقة الراجل ده. صرخت في سري وأنا بقعد أقرب للقدام، نايونج حطت كتبها جنبي وهي لسه بتضايقني بالهزار بخصوص تايهيونج. "اسكتي بقى يا بنتي؟" همستلها بغيظ. مش معنى كده إني عمري ما اتكلمت مع تايهيونج. بالعكس، إحنا كنا أصحاب كويسين جداً. اشتغلنا سوا في مشاريع كتير واتفقنا كويس. بس كل مرة بقرب منه فيها، بيخليني عايزة أرمي نفسي من فوق جبل. بشكل حلو. لحظة، هو في سبب حلو أصلاً يخلي الواحد يرمي نفسه من فوق جبل؟ فوقت من أفكاري لما سمعت نايونج بتتمتم جنبي بصوت واطي، "يا لهوي." لفت راسي ناحيتها بسرعة، "إيه الـ—" وأنا لسه بسألها لو هي كويسة، دخل علينا الشيطان بنفسه من الباب. إيدي اتقفلت على طول لوحدها كأنها غريزة. عضيت شفتي وبصيت بغيظ على الولد اللي ابتسم لتايهيونج بغرور وراح ناحيته كده بكل ثقة. "جيون جونجكوك." إحنا الاتنين تمتمنا تحت نَفَسنا، وبنبص عليه وهو بيسلم على تايهيونج. فاكرين لما قلت إن تايهيونج كان كامل؟ هو فعلًا كامل، ما عدا إنه صاحب الانتيم لأكبر منافس ليا، جيون جونجكوك. جونجكوك الغبي ده. من بين كل الفصول دي، ليه لازم ييجي في الفصل ده بالذات؟ إدارة غبية. ليه لازم يحطوه في فصلي أنا من بين كل الفصول؟ تايهيونج الغبي. ليه لازم تبقى صاحب الانتيم للشيطان ده؟ أنا قلت جونجكوك الغبي ده قبل كده؟ جونجكوك ده منافسي من زمان أوي على قد ما أقدر أفتكر. كان دايماً بيكسبني في كل حاجة. في المذاكرة، في الرياضة، حتى إنه ياخد آخر آيس كريم من محل الآيس كريم. كان بيغلبني في أي حاجة أعملها، والأسوأ إنه عمره ما كان بيسيبني أنسى الموضوع ده. أنا كنت الأولى. ده لحد ما هو قرر إنه فكرة كويسة يوقعني من على الكرسي العالي بتاعي. ومن وقتها وأنا التانية. برتعش لما بفكر في الموضوع ده. المركز التاني، ده أسوأ حاجة. "أهلاً أهلاً. الآنسة مركز تاني معانا في الفصل!" غمضت عيني وأخدت نفس عميق. جونجكوك الغبي. "جونجكوك." قلت بصوت غاضب، فتحت عيني لقيت نفسي ببص عليه وهو واقف قدامي وإيده في جيوبه وعلى وشه ابتسامة مستفزة. آه يا ريتني أقدر أمسح الابتسامة الغبية دي من على وشه. غبي. "ماتقوليش عليا كده." قلت بغضب وأنا ببص عليه بغيظ. "أقول عليكي إيه؟ الآنسة مركز تاني؟" وقفت من مكاني وكنت خلاص هضربه لما نايونج مسكت دراعي وشدتني قعدتني. "مييونج." حذرتني. بصت على جونجكوك. "ممكن مثلاً ماتضايقناش النهاردة؟ ده أول يوم لينا في آخر سنة، سيبنا نستمتع بيه بقى!" قالت بنفاذ صبر، وشدت على مسكتها على دراعي. جونجكوك ضحك بسخرية. "عشان أضايقك بكرة بقى؟" لف ناحيتي وابتسم ابتسامة مصطنعة. "أضايق الآنسة مركز تاني في تاني يوم مدرسة؟" فلّت إيدي من مسكة نايونج وهجمت على جونجكوك. مسكت لياقة قميصه وشديته ناحيتي. "فهمت اللي عملته ده. استخدمت رقم 2 مرتين، صح؟ ها ها. ذكي جداً. مش غريبة إنك في المركز الأول. أقسم بالله يا جونجكوك السنة دي هتقع من على الكرسي العالي الغبي بتاعك ده." جونجكوك ضحك ضحكة خفيفة، نفسه كان بيلمس وشي بالراحة أوي. "متأكدة من كلامك ده؟ بتقولي الكلمة دي بقالك ٨ سنين ولسه مش شايفة أي علامة إنك قربتي حتى من المركز الأول ده." زقيته لورا وبصيت عليه وهو بيترنح لورا ويقع على الديسكات. "هتشوف." رجعت قعدت تاني واتنهدت بضيق، حطيت وشي بين إيدي ونايونج بتطبطب عليا على ضهري. "معلش معلش." جونجكوك الغبي. مييونج: بقية اليوم عدت زي الهوا. كان فيه بصات بغيظ ومواقف بسيطة كده من جونجكوك على فترات، بس غير كده اليوم كان كويس. ده غير إني عندي كل الحصص بتاعتي مع جونجكوك. اللي عمل الجداول دي ياريت يقابلني عشان نتخانق. بس من الناحية الحلوة، تايهيونج ونايونج كانوا معايا في أغلب الحصص. هما الاتنين ما كانوش معايا في آخر حصتين. على الأقل هقدر أتفرج على تايهيونج براحتي أكتر. السنة اللي فاتت، يا دوبك كان عندي حصص قليلة أوي معاه. على الأقل الإدارة عملت حاجة واحدة صح السنة دي. "سلام!" ناديت على نايونج، وأنا بشاور بإيدي جامد. ضحكت وشاورتلي بخجل قبل ما تلف وتمشي في الاتجاه التاني. نايونج ساكنة في الحتة الغنية في البلد بينما أنا ساكنة في الحتة المتوسطة. باباها مدير شركة كيميائيات كده ومامتها محامية كبيرة. هي غالباً بتبقى لوحدها عشان أهلها مسافرين على طول، فعشان كده بيتها بيتي التاني. أهلي بقى شغلهم مش أوي. بابا بيشتغل في شركة ورق وماما عندها محل ورد مع جدتي وخالتي. خمنوا مين بقى اللي أبوه يمتلك شركة الورق اللي بابا بيشتغل فيها؟ أبو جونجكوك. مين تتخيلوا؟ مفاجأة. هي دي الطريقة اللي اتقابلنا بيها. بابا من أكتر الموظفين المفضلين عند مستر جيون، وفي يوم عزمنا على العشاء في بيتهم. معلومة طريفة: بيت نايونج وش بيت جونجكوك بالظبط. وهي دي الطريقة اللي إحنا الاتنين اتقابلنا بيها. المهم، قبل ما نروح عندهم، بابا كان بيتفاخر قدام مستر جيون قد إيه بنته بتجيب المركز الأول في كل حاجة وإن محدش قدر يغلبها قبل كده. مستر جيون رد عليه وجاب سيرة ابنه. أعتقد إن ده كان المفروض يكون مجرد منافسة ودية بين صاحب شغل وموظف، بس أنا وجونجكوك أكيد ما شفناهاش كده خالص. المنافسة بتاعتنا كانت إننا لازم نجري حوالين البيت الكبير أوي ده بتاع جونجكوك من برا وبعدين نقابل الأهل. اللي يوصل الأول للأهل ياخد لقب "المركز الأول". طبعاً أنا كوني أكتر واحدة بتحب المنافسة في الدنيا وعمري ما اتغلبت قبل كده، وافقت على السباق بسهولة. كنت واثقة أوي إني هكسب الولد ده. بس في الآخر، خسرت. ومن وقتها، جونجكوك بقى بيكسبني في كل حاجة صغيرة. دايماً بيجيب المركز الأول في الامتحانات. دايماً بيجاوب على السؤال في الفصل قبلي. دايماً بيكسب في لعبة الدودج بول. حتى لو خد نَفَس قبلي، هيعرفني. كأنه شغله إنه يتأكد إني عارفة إني باجي التانية بعده. هزيت راسي عشان أطلع الأفكار دي من دماغي. إيه فايدة إني أفكر فيه أصلاً؟ مش كإني هكسبه بمجرد التفكير. "الآنسة مركز تاني." صوت همس بصوت واطي ورايا. اتخضيت ولفت لقيت جونجكوك بيضحك ضحكة استهزاء على رد فعلي. جبنا في سيرة الشيطان. "جونجكوك. إيه اللي ممشيك من هنا؟ بيتك الناحية التانية،" وشاورت على الاتجاه اللي نايونج كانت مشيت فيه قبل كده. "عندي ميعاد مع واحد من عملاء بابايا. ظاهراً كده هما بيفضلوا يتكلموا معايا أنا بدل المدير التنفيذي نفسه." جونجكوك ضحك بسخرية. آه صحيح، أبو جونجكوك ده شخص مش مظبوط. دايماً بيدخل جونجكوك في شغله واجتماعاته مع العملاء بتوعه. على قد ما أنا بكره جونجكوك، أبوه مالهوش الحق يستخدمه عشان يعمل شغله. همهمت ولفت عشان أمشي على بيتنا. بعد كام دقيقة مشي، لاحظت إن جونجكوك لحد دلوقتي لسه ماشي ورايا. "إيه اللي مخليك لسه ماشي ورايا؟ هتخطفني وتقتلني؟" سألت. ضميت شفتي، "لو كده، أرجوك ماتعملش كده." "مكاني هو هنا بالظبط." ضحك بضحكة خفيفة، وهو بيشاور على مبنى طويل جنبنا. طلّعت نَفَس، وحسيت وشي احمر على طول. "ماتقلقيش يا آنسة مركز تاني، مستحيل أفكر حتى إني أمشي وراكي لحد البيت. ده تضييع وقت." قفلت إيدي على شكل قبضة وعيني عليه وهو بيلف ورايح ناحية المبنى، "ماتقوليش عليا كده!"