موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        بحر عيونه - مراهقه ثانويه

        بحر عيونه

        2025,

        روايات مراهقين

        مجانا

        بنت تعاني من حيرة تجاه زميلها بيرسي، الذي عاد إلى المدرسة بعد غياب غامض دام لعدة أشهر. تلاحظ فيريس التغييرات الكبيرة في شخصيته، من كونه طالباً مرحاً إلى رجل محطم يحمل أسراراً ثقيلة. تتساءل هي وأصدقاؤها عن سر غيابه وما حدث له، بينما يسعى طالب آخر يدعى بيرس لمضايقته، ليكتشف أن بيرسي الجديد ليس ضعيفاً كما كان.

        فيريس غايفر

        تفضل العزلة، إلا أن عودة بيرسي أثارت فضولها وشعورها بالضياع الذي شعرت به في غيابه.

        بيرسي

        عاد إلى المدرسة بعد غياب طويل كشخص مختلف تماماً. كان في الماضي مرحاً وساحراً، أما الآن فهو رجل مكتئب، حذر، ويحمل على كتفيه هموم الدنيا. يبدو وكأنه خاض تجربة قاسية غيرت شخصيته تماماً.

        آية

        ابنة لاجئ من السعودية. تبدو أكثر هدوءاً وحساسية من أليس، وتميل إلى البحث عن السلام وتجنب الدخول في الخلافات.
        تم نسخ الرابط
        رواية بحر عيونه - حب

        فيريس غايفر
        
        
        أنا عارف إن الكلام ده ممكن يبدو وحش أوي، بس أنا كنت على أمل إنه ما يرجعش. كان فيه حاجة غريبة فيه أنا ما كنتش قادر أفهمها. فكرة إني ما أعرفش الحاجة دي كانت مضايقاني. ما كنتش عارف ليه أنا مش عايزه يرجع تاني، وده كان مضايقني أكتر وأكتر.
        
        نرجع بالزمن لورا.
        
        في أول سنة في الثانوية، الكل كان قلقان من السنة الجديدة. "يا ترى هعمل صحاب؟" "هنجح في المواد؟" "هعرف كام خشب بيحدف الراجل اللي بيحدف خشب؟" كان فيه صوت وشوشة خفيف من الناس اللي بتتكلم في الطرقة. ناس صوتهم عالي وناس واطي، وناس كلامهم كله سخرية، وناس كلامهم كله وجع. أياً كان، مفيش حد كان زي بيرسي جاكسون. هو ما كانش بيتكلم مع حد خالص. كان بيقعد في آخر الفصل، يطلع كراسة زرقا واحدة متطبقة من الشنطة بتاعته، ويبص من الشباك وهو بيلعب بقلم.
        
        هو ما كانش باين عليه إنه زعلان. أغلب العيال اللي ما بيتكلموش مع حد وبيقعدوا في الآخر بيكونوا دايماً مضايقين من أي حاجة في الدنيا. يا إما ده، يا إما بيلبسوا أسود كتير. وممكن الاثنين. بيرسي ما كانش كده ولا كده. بالعكس، كان باين عليه إنه مرتاح. كان قاعد مرجع ضهره لورا في الكرسي، واخد نفس عميق ومستريح خالص في قعدة الكرسي. كان بيلف القلم، والقلم كان بيتزحلق على صوابعه بشكل مرح. وشه كان هادي. حواجبه مرفوعة شوية، وعينيه صاحية، وشفايفه عليها ابتسامة خفيفة. كان باين عليه وكأنه كان في وسط بحر هايج، وبعد ما العاصفة هديت، هو بيتفرج على قوس قزح.
        
        أنا فاكر بيرسي جاكسون ده. بيرسي جاكسون اللي كان بيضحك ويعمل حاجات هبلة عشان يضحك غيره. اللي كان بيستمتع باللحظة. أغلب الناس، ده كان كل اللي بيشوفوه. ما كانوش بيشوفوا الأجزاء الغريبة. يمكن شافوها من غير ما يحسوا، هو عمره ما كان عنده صحاب كتير بالرغم من شخصيته اللطيفة. كان فيه حاجة مش مظبوطة. كل ما كان بيرجع ضهره لورا في الكرسي، كتفه كان بيبقى مفرود، جاهز. عينيه الصاحية كانت بتدور على أعداء ومخارج، جاهزة. دماغه كانت بتتحرك دايماً، رجليه كانت بتبقى على أطراف صوابعها وهو قاعد، الطريقة اللي كان ماسك بيها القلم، هو كان جاهز. جاهز دايماً. أنا بس ما كنتش عارف جاهز لإيه.
        
        وبعدين اختفى. في نص سنة تانية ثانوي، خرج في إجازة نص السنة وما رجعش. ومحدش اهتم، حتى لو لاحظوا. هو كان لسه العيل اللي بيقعد في آخر الفصل وما بيتكلمش غير لو حد كلمه. كله نسى الموضوع لما ما رجعش بقية السنة. هما افترضوا إنه اتطرد لما سمعوا إشاعات عن طرد حصل قبل كده للمراهق ده.
        
        أنا ما كنتش فاكر إني هشوفه تاني. وبشكل ما، أنا لسه ما شفتوش. بيرسي جاكسون اللي فاكره من حوالي تمن شهور بس، ده راح من زمان. هو مات. في آخر الفصل قاعد واحد تاني. راجل. آه، شعره لسه أسود فحمي وبيلمع في النور ومكعبل زي كابلات سماعات الأذن. عينيه لسه لون البحر، بس بدل ما تكون زي ينبوع هادي، هي كانت بنفس لون الماية اللي حوالين سفينة غرقانة من قريب. لسه بتقلب. سودا بشكل مستحيل من اليأس.
        
        كتفه محني من وزن الدنيا. خطوط الضحك اللي كانت حوالين عينيه اختفت ودوائر سودة جات مكانها. لابس كاب بيعمل ضل على وشه وبنطلون جينز باين عليه إنه اتغسل مع سلك شائك مصدي. هو لسه غريب. بس غريب بشكل مختلف. بدل ما يكون جاهز، هو كانه مستني حاجة وحشة تحصل. وكأنها مسألة وقت بس.
        
        المرة الوحيدة اللي شفت فيها حد بتعبير وشه ده كانت في فيديو لأبطال حرب كانوا بيوعوا الناس بمرض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
        
        يا ترى إيه اللي حصل لبيرسي جاكسون ده.
        
        
        
        
        في أول يوم في سنة تالتة ثانوي، وزي أول سنة بالظبط، كان فيه وشوشة مش مفهومة. بس الفرق دلوقتي إننا بقى عندنا السلطة إننا نبص باحتقار على نص المدرسة. كانت الحصة الأولى، إنجليزي مع الأستاذة دريتس. ست ناشفة وكشرية زي اسمها. بيرسي كان رجع مكانه في آخر الفصل.
        
        أنا قعدت جنبه. كرسي واحد بس بعيد عن الشباك.
        
        "بيرسي؟" هو اتخض شوية ولف وشه ليا.
        
        "أهلاً، فيريس." دايماً كانت بتفاجئني ازاي كان فاكر اسم كل الناس بالرغم من إنهم يا دوب كانوا بيخطروا على باله.
        
        "أهلاً بيك. فين كنت كل الفترة دي؟" لهجتي بقت أكتر حدة. بالرغم من إنه كان دايماً مختلف، أنا كمان كنت كده. أنا كنت بقول اللي في بالي بسرعة، وكنت بفضل إني أتفرج على الناس من بعيد. بصراحة، كنت اتعودت على وجوده. ولما مشي، أنا ما كنتش عايز الراحة دي ترجع. كنت عايز أكون لوحدي، من غير ارتباطات. دلوقتي إنه رجع، أنا مضطر إني أعيش حزن اختفاءه لأول مرة.
        
        "كنت موجود" هو رد.
        
        "موجود؟ ما كانش فيه شبكة 'موجود'؟" أنا تجاهلت فكرة إني عمري ما اديته رقمي أساساً.
        
        "أنا معنديش تليفون ولا رقمك، والحاجتين دول مهمين أوي عشان أكلمك." صوته بان فيه لمحة سخرية بسيطة وهو بيقول الكلمة دي. للحظة، هو كان موجود بجد.
        
        "كان ممكن تعمل حاجة، تقول لي إنك مسافر، بس أنت اختفيت فجأة."
        
        "أنا كنت فاكر إني هرجع بعد إجازة نص السنة." أنا بصيت على وشه الغرقان في ضل الكاب بتاعه. ما قدرتش ألومه.
        
        "إيه اللي حصل؟" هو أخد نفس كبير وطلع الكراسة الزرقا بتاعته اللي متطبقة. صوت الحلقات المعدن خبطت في الديسك.
        
        "ده..." هو لف وشه ليا ومركز بعينيه فيا تماماً. هو كان مديني اهتمامه. "...مالكش دعوة بيه." وبعدين عينيه رجعت للكراسة وهو فتح صفحة جديدة وبدأ يفهم المكتوب على السبورة.
        
        مرور الوقت على الغدا
        
        أنا قعدت في الفناء واستنيت أصحابي. هما كانوا اتنين بس، وهما في الأساس كانوا بيسيبوني في حالي. السبب الوحيد إني صاحبتهم هو إنهم كانوا مختلفين زيي بالظبط. أليس كانت مهاجرة إيطالية، وآية كانت بنت لاجئ من السعودية. احنا اتقابلنا قبل أول سنة ثانوي في توجيه منفصل للناس اللي الإنجليزي مش لغتهم الأم. أليس كانت بتتكلم إيطالي، آية بتتكلم عربي، وأنا كنت بتكلم برتغالي برازيلي عشان أمي ما كانتش بتتكلم أي حاجة تانية. هي أصلاً من البرازيل، جات أمريكا عشان أبويا اللي سابها بعد ما عرف إنها حامل. هي فضلت هناك عناد.
        
        من ورايا، سمعت الكلام المميز بتاع أليس وآية. لهجتهم بقت ضعيفة على مر السنين بس لسه مميزة.
        
        "فيريس، خمني إيه!" أليس زعقت وهي لسه على بعد كام متر.
        
        "إيه؟"
        
        "فاكرة الولد جاكسون؟ اللي اختفى السنة اللي فاتت؟"
        
        "آه..."
        
        "هو رجع!" أليس قالت بحماس.
        
        "أنا عارف!" أنا قلدتها.
        
        "أنتي عارفة؟"
        
        "آه، هو كان معايا في أول حصة."
        
        "يااه." هما قعدوا على التربيزة القديمة اللي كنا واخدينها من زمان.
        
        "هو كان باين عليه إنه زعلان،" آية علقت وهي بتبص على التربيزة وعلبة الغدا بتاعتها.
        
        "هو باين عليه إنه واحد ما شوفناهوش من تمن شهور. أنتي حساسة زيادة عن اللزوم،" قالت أليس. هي دايماً صريحة وبتجرح بكلامها. آية كان باين عليها إنها اتضايقت وفتحت بوقها عشان تعترض، بس قفلته بسرعة لما شافت وش أليس. هي كانت مبتسمة. مستنية معركة من الشتائم عارفة إنها هتكسبها.
        
        "أياً كان،" آية اتنهدت. أنا ضحكت ضحكة خفيفة.
        
        "بس آية عندها حق. أنا قعدت جنبه. هو اتغير،" أنا فكرت في حوارنا. زعلان كانت كلمة غير مكتملة للغز اللي كان اسمه بيرسي جاكسون.
        
        "سيبي الولد في حاله، هو يمكن يكون تعبان بس،" أليس قالت.
        
        من وراها مشي موضوع نقاشنا. هو كان أطول. بعضلات أكتر. هو كان من النوع اللي لو كنت بنت، كان هيبهرني.
        
        "أهلاً، بيرسي!" أنا ناديت. ليه عملت كده؟ احنا مش أصحاب بجد. أنا مش زعلانة عليه. ولا أنا زعلانة؟ فات الأوان، هو سمعني. هو جه وقعد بطريقة غريبة جنبي. أنا بصيت لآية اللي كان باين عليها إنها مستعدة تواسيه على أي حاجة. هي بصت لي بغضب.
        
        كان فيه لحظات محدش اتكلم فيها. بيرسي كان بيقعد معانا ساعات، بس دايماً كان بيبقى رايح في حتة للغدا وما كانش بيعرف يقعد.
        
        "فايه، هو أنت موت ورجعت للحياة؟ البنت لازم تعرف،" أليس اتحمست وكسرت الصمت. بيرسي ضحك.
        
        "حاجة زي كده." هو ابتسم وكشر حواجبه شوية. "أنتي فكرتيني ببنت عمي،" هو ضاف.
        
        
        
        
        
        "يبقى بنت عمك دي أكيد جامدة أوي" أليس قالت وهي فخورة بنفسها ومبتسمة.
        "هي عنيفة. وصوتها عالي. عالي أوي كمان."
        "هو ده المفروض يبقى حاجة وحشة؟"
        "لأ، بس حاسس إني لازم أقول إني ممكن أكسبها في خناقة." أنا كنت معجب بأليس عشان عندها قدرة غريبة إنها تكسر أي جو محرج أنا ممكن أعمله بجملتين هزار بس. بيرسي كان مرتاح في قعدته وحاطط كوعه على الترابيزة وبيتلاعب بالقلم ده. في نص كلامهم كده، كان كمان شال الكاب بتاعه. أنا لمحت كام بنت من الناحية التانية من الفناء بيبصوا عليه.
        "أراهنك إنك ما تعرفش تكسبني في خناقة" أليس قالتها بطريقة كانت تحدي أكيد.
        "يا سلام" بيرسي قال وهو مرجع ضهره لورا ولف عينيه بطريقة مبالغ فيها. "هفرمك زي النملة." هو مسك صباعه السبابة والإبهام وعصرهم في بعض. "هرش."
        "أنا فلوسي على أليس" أنا قلت بسرعة. أليس على طول رفعت إيدها في الهوا.
        "خبط يا جدع!" هي قالت.
        "أنا اتضايقت" بيرسي قال بابتسامة على وشه باين إنه مش متضايق خالص. "إيه رأيك يا آية؟ أنتي في فريقي؟"
        "أنا مش هتدخل." كلامها كان قاطع بشكل غريب بالنسبة لكلام بيصالح، بس دي كانت آية. أنا كنت متوقع نص نص إن بيرسي هيتحايل عليها عشان تاخد صفه، بس هو ما عملش كده. الغبي ده رجع لخبطني تاني. الموضوع ده كان مضايقني.
        "ده عادي" هو رجع استرخى تاني.
        
        واحدة من البنات اللي كانوا من شوية كانت باين عليها إنها بتتشجع عشان تعمل حاجة. خدودها كانت حمرة وكانت حاطة طبقة جديدة من ملمع الشفايف. هي كانت حلوة. شعرها أحمر، منمشة، عينيها خضرا، وجسمها صغير. أنا فاكرة إن اسمها كان سيسيليا أو حاجة زي كده. آه، كان أكيد اسمها سيسيليا، هي ساعدتني في الكيمياء السنة اللي فاتت. أنا اتفرجت عليها وهي بتقوم وبتمشي ناحية تربيزتنا في الضلة وأليس وبيرسي لسه بيتكلموا مين فيهم عنده لكمة أقوى. آية كانت بتاكل تفاح. هي ناولتي واحدة. أحسن تفاحة في حياتي.
        "أهلاً، بيرسي، صح؟" البنت سألت بهدوء. خدودها كانت حمرة تقريباً زي شعرها والنمش بتاعها بدأ يندمج مع اللون.
        "آه، وأنتي سيسي. أنا فاكرك من حصة الإنجليزي. خير؟" هو كان باين عليه إنه مش واخد باله خالص من ازاي عينيها لمعت عشان هو فاكر اسمها. ولا من ازاي مسحت العرق من على إيدها في البنطلون الجينز الأسود بتاعها. هو كان باين عليه إنه شايف زميلة قديمة وبس.
        "أنا كنت آممم..." هي بصت لتحت. "أنا كنت بس بتساءل لو آممم، تحب نروح فيلم أو حاجة؟ يعني، بعد المدرسة؟" هي كانت متوترة.
        "لازم أشوف خططي، مين كمان رايح؟" يا بيرسي يا مسكين.
        "يا غبي، هي بتطلب منك معاد غرامي" ودي الصراحة القوية من أليس. عين بيرسي وسعت شوية ناحيتها. هو بص تاني لسيسيليا اللي كان باين عليها إنها ارتاحت من حمل التوضيح، بس لقت نفسها محشورة مع فيل في الأوضة وملهاش مخرج. هي ابتسمت.
        "آه! أنا آسف" وشها سقط على طول. "ماقدرش، بس شكراً على كل حال."
        "لأ، عادي. كان غباء مني إني أسأل أساساً، أنا بس هسيبك لوحدك، آسفة إني ضايقتك يا بيرسي" هي قالت الكلام ده بسرعة وهي بتجري بعيد. أول ما بعدت ومبقوش سامعين، أليس ضربت كتف بيرسي بضهر إيدها.
        "آي!" بيرسي قال.
        "إيه ده؟ كان المفروض تقول آه!" أليس قالت بصوت عالي.
        "أنا موافقة، هي لطيفة جداً. هي مرة اديتني كيس تفاح" آية ضحكت.
        "هي كويسة، بس أنا مقدرش أخرج معاها في معاد غرامي."
        "وليه ما تقدرش يا أخ؟"
        "عشان ده هيبقى خيانة لخطيبتي،" هو قال بوضوح. كأنه مش خبر صاعق.
        "أنت عندك خطيبة؟" أنا سألت، وبحاول أكون هادية عشان خاطر سيسي.
        "آه، بقالي سنة كاملة دلوقتي، ليه؟"
        "إزاي احنا ما نعرفش ده؟" أنا كملت وكلامي اتقابل بتردد.
        "معلش، بس احنا ما كناش أصحاب جامد أبداً." هو كان عنده حق، أنا كنت عارفة إنه صح. بس، ده كان بيحسسني إن الولد اللي في آخر الفصل ده فجأة عنده حياة سرية.
        غريب.
        
        
        
        
        
        
        
         بيرس جريسون
        
        فيمكن، مجرد يمكن، إني كنت معجب بسيسيليا. مجرد احتمال، تخمين لو حبيت. بعد كده هي راحت تتكلم مع الولد الفاشل ده اللي أنا أقسم بالله ما شفته من نص السنة. أسوأ حاجة إنه بقى بجسم أقوى. هو كان ممكن يبقى حاجة غير مجرد عيل ساكت في آخر الفصل ملوش أي لقب غير رقم الخزانة بتاعته. أنا كرهته.
        
        مرور الوقت بعد المدرسة
        
        أنا اتفرجت عليه وهو بيتمخطر خارج من المدرسة. كان لازم يزق الناس عشان يمشي وسط الزحمة اللي ما كانتش واخدة بالها من وجوده. اللي عملته بعد كده كان بصراحة غبي، بس أنا عملته برضه.
        
        "أهلاً يا جاكسون!" أنا زقيت كتفه فلف وشه ليا. وشه اتحرك ناحية إيدي اللي لسه كانت محطوطة على كتفه بقوة. حواجبه كانت متكشرة وبقه مفتوح شوية، هو كان باين عليه وكأنه لسه واخد باله من دبانة على كتفه وبيحاول يحس بالأسف عليها قبل ما يفعصها.
        
        الغريبة، إن مش لما رفع نظره ليا إلا لما عرفت إني في ورطة كبيرة. حاجة كده في طريقة فكه أو الضلمة اللي في عينيه. ده ما كانش الغبي الرفيع اللي مشي في الشتا اللي فات. أنا شلت إيدي من على كتفه.
        
        "إيه" هو رد. مفيش رجوع، أنا مش هعرف أتراجع.
        
        "أتمنى إنك ما كنتش متوقع ترحيب كبير بالرجوع يا فاشل." يا نهار أبيض. هو رفع حاجبة باستمتاع خفيف.
        
        "بس كده؟ أنت جاي بس تكلمني عن إيه، بتتمرن على شتائم فاشلة؟ يا جدع، أنت محتاج حياة." هو ضحك وبدأ يمشي.
        
        "أنت فاكر نفسك مين؟" هو كمل مشي وأنا بدأت أمشي وراه بسرعة. "يا عم أنا بكلمك!"
        
        "أنا واخد بالي. أتمنى إنك تبطل بجد." أنا مديت إيدي وزقيته على الحيطة بتاعة المدرسة. أو على الأقل، دي كانت خطتي. هو باين عليه كان شايفها وهي جاية ومسك رسغي. رماه بعيد قبل ما ألحق أستوعب إيه اللي بيحصل.
        
        "سيبني في حالي يا غبي" هو اتنهد. أنا اتفرجت عليه وهو بيركب عربية بريوس متقطعة وبيسوق بعيد. أنا هنتقم منه عشان اللي عمله ده"
         
        

        رواية korean School Lovers مترجمة للعربية

        korean School Lovers

        2025,

        كورية

        مجانا

        بنت متكبرة وغنية بتحب تتحكم في كل حاجة حواليها، خاصةً في زمايلها اللي من منح دراسية. بتستخدم نفوذها وفلوسها عشان تعمل ألعاب وتحديات خطيرة، بتكشف بيها أسرار وتوقع الناس في مشاكل، زي ما عملت بين "جايي" و"ريان" عشان تسليهم بس. القصة بتلف حوالين سيطرتها ومكرها، وإزاي بتستخدم أي حد لمصلحتها، لحد ما بتكشف ألاعيب بتوصل لكسر قلوب.

        إيريس

        بنت غنية بتحب تتحكم في كل حاجة حواليها، خاصةً الناس اللي بتشوفهم أقل منها زي طلاب المنح. بتستمتع إنها تلعب بالناس وتوقعهم في مشاكل عشان تتسلى، وبتستخدم ذكائها ونفوذها لتحقيق أهدافها. بتعتقد إنها فوق القانون وإن كل حاجة بتعملها صح.

        كيم ريان

        حبيب جايي وصديق إيريس

        جونج

        حبيبة ريان وصديقة إيريس المقربة. بتسيب ريان لأسباب مش واضحة في الأول، بس بعدين بتظهر إنها جزء من خطة أو تحدي كبير مع إيريس. هي كمان عنيدة ومبتتراجعش عن قراراتها بسهولة.

        لي ووجين

        بيبان إنه طيب القلب وممكن يكون عنده مشاعر لـ هيرا.

        كانج

        طالب منحة جديد، وشقيق توأم لواحد ليه علاقة بـ إيريس. بيظهر إنه شجاع وبيقدر يواجه إيريس، وده بيخليه مميز عن باقي طلاب المنح. بيبان إن ليه دور مهم في خطط إيريس، خاصةً بعد التحدي اللي عملته معاه.
        تم نسخ الرابط
        روايه korean School Lovers مترجمه للعربيه

        موسم أول!
        الفصل الأول: إيريس
        
        الناس غالبًا بينادوني النسخة البشرية من الآلهة اليونانية إيريس. هل مصدقاهم؟ مش أوي. آه، بس ده بس عشان في أي لحظة ممكن أرمي تفاحة الخلاف. أه، وأنا عملت كده بالفعل لما سمحت لأخوه التوأم إنه يدخل مدرسة جوشين الثانوية.
        
        باب القاعة بيتفتح على آخره بشكل درامي، وإيديا الاتنين زقته على الآخر عشان أعمل دخول فخم في أول يوم دراسة. دي بداية وحشة خصوصًا لترم الدراسة ده. أما عن الأبواب، أنا ببص على المنظر: كل واحد قام وقف احترامًا. الإشارة دي بس خلتني أبتسم ابتسامة بطيئة ومتكبرة، وأنا ماشية ناحية مكاني. كعبي العالي الأسود دولتشي آند غابانا بيعمل صوت واضح على الأرض، صوته بيرن في القاعة كلها وبيفرض الصمت. المايكات مقفولة، وده بروتوكول بيحصل كل ما كيم ريان أو أنا ندخل.
        
        "إنتي متأخرة،" بتقول هيرا وهي واقفة مع الباقيين. الوحيد اللي فضل قاعد هو كيم ريان. ببتسملها وبقعد جنب ريان، هو المكان الوحيد الفاضي في الصف بتاعنا.
        
        "ليه المفروض أكون في ميعادي عشان أسمع لواحد طالب منحة؟" بقولها وبوشي براءة مصطنعة، وده اللي بيخلي هيرا تضحك، وأنا بضحك معاها، صوت ضحكنا بيقطع التوتر. لما ضحكنا بيبطل، الكل بيقعد، ومايك طالب المنحة بيرجع يتفتح تاني، وده بيخليه يكمل كلامه.
        
        "سمعتي أي أخبار عن جايي؟" بيقول ريان بصوت واطي، وعينيه على شاشة قفل موبايله اللي عليها صورته مع جايي، صاحبته اللي بيحبها، كخلفية شاشة.
        
        بدخل السماعتين في وداني، وبستمتع بترقب إجابتي اللي متعلقة في الهوا. ببتسم وأنا بختار قايمة الأغاني بتاعتي. "آخر حاجة سمعتها كانت من يومين. على حسب كلام أبوها، هي هتيجي المدرسة الترم ده،" بقول وأنا ببص في عينيه. هو بسرعة بيبعد عينيه، وبيركز على الشات بتاعه مع جايي اللي مش بتبان كتير. بتريق، وشي بيبقى شفقة مصطنعة. "عمري ما كنت أتخيل إني أشوف كيم ريان بيزحف لست. واو، المفروض نسقف لـ جونج جايي بتاعتنا على كده،" بقول بصوت ساذج وأنا بتريق عليه، وهو عارف كده.
        
        "يا طلاب، كل واحد يروح الفصل بتاعه،" بتعلن هان جيسو أول ما كنت لسه هدوس تشغيل في قايمة الأغاني بتاعتي. كل الطلاب بيستنوا ريان وأنا نقوم الأول. لكن طالب المنحة الجديد باين عليه مستعجل. زمايله بتوعه اللي معاهم منحة بيوقفوه وبيخلوه يقعد تاني، وده بيخليني أضحك.
        
        "ده كان مضحك،" بقول وأنا بضحك وأنا بقوم، وده اللي بيخلي ريان يقوم هو كمان. ببتدي أمشي، وأنا في الصدارة ووشي فيه ابتسامة سخرية. مضحك إزاي الدنيا بتمشي: أنا دخلت آخر واحدة، ودلوقتي بخرج أول واحدة. مش ده مضحك؟ بس هي كده الدنيا بتشتغل، واللي تحت المفروض يتعلموا إزاي يتعاملوا معاها.
        
        "مرة كمان يا أستاذة سيو،" بتقول مدرسة الأوبرا، صوتها حازم بس فيه لمسة صبر، وهي بتبدأ تعزف لحن "أصوات الربيع، أوب. 410" لـ يوهان شتراوس الثاني على البيانو.
        
        باخد نفس عميق، النوتات اللي أنا عارفاها بتدور حواليا، بتطلب الكمال. عينيا بتلقط خليط من العزيمة والضيق. إني أجيب النوتة الصح كل مرة ده توقعي، بس إصرار المدرسة بيضايقني.
        
        في الأوضة الفاضية، الشاهد الوحيد على أدائي هو البيانو والمدرسة. برفع راسي، وبطلع ثقة وأنا بستعد أغني تاني. صوتي، قوي ومتقن، بيقطع الصمت، وبيدخل بسلاسة مع اللحن. كل نوتة مظبوطة، وكل نفس متحكم فيه، بيبين طموحي اللي مش بيتهز وسعيي الدائم للتميز.
        
        "العصفورة ارتفعت في الأعالي الزرقاء، بأغنيتها اللي بتفرح،" بغني، صوتي واضح وقوي، وبيجسد جمال أغنية القبرة وهي بتطير للسما.
        
        الموسيقى بتكمل، وأنا بتقبل التحدي، وبصب كل إحساسي في السطور اللي بعدها، "الدنيا بتبقى أحلى لما بتغني، والقلوب بتتهز بفرح."
        
        عينين المدرسة بتفضل متثبتة عليا، تعبير وشها خليط من التدقيق والتوقع. هنا، في المكان الخاص ده، مفيش زملا أوريهم إني كويسة، ولا جمهور أبهرهم، بس معاييري أنا ونظرة المدرسة اللي مش بتتغير.
        
        آخر نوتات متعلقة في الهوا، دليل على براعتي. المدرسة بتهز راسها بموافقة، بس أنا بشوف التحدي اللي مش بيتقال في عينيها. هي عايزة أكتر، بتتوقع أكتر، وأنا أكتر من إني مستعدة أديها ده. وجودي في الأوضة دي، تحكمي في الموسيقى، ده إعلان عن سيطرتي.
        
        "ده كان أحسن،" وافقت بابتسامة وهي بتاخد كل نوتاتها عشان تشيلهم لحصتنا الجاية، بس للحظة بصت لحد، "أستاذة سيو، في ناس جايين يزوروكِ." لما قالت كده، أنا لفيت على رجلي عشان أشوف لي ووجين واقف هناك بابتسامة.
        
        "لي ووجين،" بقول بصوت مليان فرحة وأنا بجري أحضنه، "إيه اللي جابك هنا؟" برفع راسي عشان أبص في عينيه، وأنا لسه حضناه.
        
        "أنا هنا عشان أفكرك تاكلي الغدا،" بيوريني كيس بلاستيك فيه أكل، "ريان وأنا كنا قلقانين عشان مجتيش وقت الغدا،" بيقول وأنا بفك حضني ليه وباخد الكيس من إيده، وبتحرك أقعد على واحد من الكراسي وبحط الأكل على الترابيزة. ووجين بيعمل نفس الحكاية، بيقعد على الكرسي اللي جنبي وبيبتدي يقطعلي شوية عيش.
        
        "أنا مجتش عشان إنت بتحب هيرا، هيرا بتحب..." ببتدي أشرح، بس هو بيقطعني وبيحط أكل في بوقي. ببصله بنظرة غضب، بس هو بس بيرد بابتسامته الكبيرة الحلوة اللي بتميزه. بمضغ ببطء، وبستمتع بالطعم، قبل ما أبلع وأبتدي أتكلم تاني. "ممكن تخليني أخلص جملي في يوم من الأيام؟"
        
        "لأ، إلا لو قلتي حاجة مفهومة،" بيقول وهو بيطلع لسانه وهو بيتريق.
        
        جاتلي فكرة، هو عايز حاجة مفهومة، يبقى الشو يبتدي.
        
        بقوم بوضعية جسمي ناحيته، وبخليه يشوفني بالكامل. ابتسامتي بتتحول من حلوة لواحدة مليانة خبث وغطرسة. إيدي اليمين بتبتدي تطبطب على دراعه، وأظافري الصناعية بتلمس جلده بخفة. ببصله بإغراء، إيدي بتطلع لحد كتفه وبعدين لخده اليمين. صباعي الكبير بيداعب خده بينما صوابعي بتلعب على المنطقة الحساسة بين ودنه ورقبته، وده بيخليه يغمض عينيه ويميل ناحية لمستي.
        
        هو خجول بشكل مش طبيعي، وده واضح من توتره. ارتباكه ده بيزود استمتاعي. صباعي الكبير بيتحرك عشان يقف على شفايفه، وده بيخليه يفتح عينيه فجأة. بيبصلي بتوتر، زي جرو عايز مكافأته المفضلة. الشو لازم يكمل، فبميل أقرب، الحاجة الوحيدة اللي بتفصل بين شفايفنا هي صباعي الكبير وشوية سنتيمترات بسيطة.
        
        "هترجعلي قلم التجسس بتاعي إمتى؟" بهمس بإغراء. ووجين بيرجع لورا فجأة كأنه شاف عفريت، ومقدرش أمسك نفسي من الضحك على رد فعله.
        
        هو بجد فاكر إن أي حاجة بتحصل هنا من غير إشرافي الأول؟ يا لهوي على السخافة.
        
        وأنا لسه بضحك، ببتدي أقطع قطع من الأكل عشان آكلها وهو بيحاول يفوق من الصدمة. بيقوم يقف، كأنه بيهرب من شبح، وبيدندن حاجة عن إنه لازم يقابل ريان عشان تدريب المبارزة.
        
        
        
        
        
        
        
        
        هو بيرجع لورا لحد ما بيوصل للباب. "لي ووجين،" بنادي عليه، وده بيخليه يتجمد ويلعن بصوت واطي. بيلف ناحيتي، تعابير وشي بقت جدية. "معندكش مبارزة النهارده، عشان كده،" بشاور بالسكينة ناحيته، "ليه متستخدمش وقاية لو رحت تشوف الأستاذة؟" وشه بيخطف، وبيخرج من الأوضة بسرعة، ويسيبني بتشنجات من الضحك.
        
        هو طلب الترابط، وأنا اديته حاجة مترابطة.
        
        إشعار رسالة بيقطع ضحكي. بسيب السكينة والشوكة، وبمسك موبايلي. دي رسالة إنستجرام من حساب معرفهوش وعمري ما كنت هتابعه. بفتح الشات، بلاقي صورة ليا أنا وووجين من كام دقيقة، ومعاها الرسالة: "حيوانك الأليف الجديد هو لي ووجين؟ أنا هكون حيوان أليف أحسن."
        
        ليه مفيش غير ناس غريبة في المعهد الملعون ده؟
        
        "أنا مش آسفة إني اتأخرت، كنت مشغولة بختار طقم اليوم بتاعي،" بقول وأنا بدخل جراج العربيات. "بس بصراحة، الفستان ده مثالي، بيصرخ، جونج جايي وحشتيني، صح؟" جايي بتبصلي بابتسامة وهي بتفتح دراعاتها عشان أحضنها.
        
        "إنتي وحشتيني كمان يا ريونج،" جايي بتحضني جامد، وأنا بطلع لساني لـ ووجين وهيرا.
        
        "ليه مكلمتينيش؟ كنت جيت أخدك من المطار." بقول وأنا بسيبها من الحضن وبمسك إيديها. "أنا زعلانة إنك مكلمتينيش، اضطريت أعرف إنك هنا من تطبيق تحديد الموقع بتاعي، ده مش عدل."
        
        "ملاحقة،" هيرا بتهمسلي بابتسامة.
        
        "ده اسمه وقاية، إحنا ناس مهمة، إيه اللي يحصل لو اختفينا؟ أه، وعندي كمان التطبيق ده على موبايلاتكم كلكم،" بيبصولي بوشوش كأنهم بيقولوا مش مصدقين، "إيه؟ أبويا هو رئيس جهاز المخابرات الوطني، طبعًا أنا زيه بالظبط،" بدافع عن نفسي، وده اللي بيخلي جايي تبتسم.
        
        "ريونج، آسفة، مكنتش عايزة أضايقك وأنا عارفة قد إيه إنتي بتذاكري بجد عشان تجيبي درجة مثالية للجامعة،" لما جايي بتقول كده، ده بيخليني أبصلها كأنها لسه خارجة من دكتور نفسي.
        
        "من إمتى أنا بذاكر؟ أنا ذكية بالفطرة يا حبيبتي،" برد عليها.
        
        "ده اللي بتقوله الأخبار، مش اللي إنتي عليه فعلا يا ريونج،" ووجين بيبصلي وهو بيطلع لسانه، بيتريق على معرفتي. يعني، لي ووجين، بيتريق على معرفتي؟ وإحنا الاتنين عارفين إن أحسن واحد في الفصل ليه اسم أول واسم أخير وده سيو هاريونج، c'est moi (دي أنا).
        
        وش هيرا بيبتدي يركز عليا، وبعدين بيبص لحاجة ورايا. لما بلفت، بفهم مين ده، كيم ريان، صاحب البنت اللي ماسكة إيدي كأنها هتموت في أي لحظة. هي كمان بتبصله، من غير أي إحساس. بسيب إيديها وباقف جنب هيرا، اللي بتمسك دراعها بتوقع، مستنية إيه اللي هيحصل بعد كده.
        
        لكن كل اللي بيعمله إنه بيفضل ثابت، بيبصلها مباشرة في وشها، وهي بتبصله بنفس الوش. ببص على أصحابي الاتنين، اللي بيبصولي، متوقعين مني إني أقول حاجة، بحاول أدافع عن نفسي بعمل إشارات بإيدي، بس مش مجدية عشان الاتنين بيبصولي كأنهم بيقولوا: إنتي تعرفيهم من ساعة ما اتولدوا، اعملي حاجة.
        
        "إيه رأيكم نروح ناكل حاجة بعدين؟ أنا هموت وأكل..." ببتدي أقول، وطبعًا، كعادة أصحابي الأعزاء، ريان بيقاطعني.
        
        "جونج جايي،" هيرا، ووجين وأنا بنبصلهم الاتنين بتوقع، "معندكيش حاجة تقوليها ليا؟"
        
        دلوقتي أنا حاسة بالذنب أوي، أنا عارفة ليه هي مشيت، بس أنا مقولتلوش عشان وعدتها، وهي أعز صحابي، بس هو كمان أعز صحابي، وبسبب السر ده هو اتأذى من كتر الكدب اللي كنت بقولهوله من ساعة ما هي مشيت، وجايي عارفة كده.
        
        "هيرا،" جايي بتنادي على البنت اللي أنا ماسكة دراعها، هيرا بتنط في مكانها كأنها خايفة، وده اللي بيخليني أحاول أمنع ضحكة إنها تطلع من زوري. "أنا بتحدى ريان على رهان."
        
        مستحيل يكون اللي أنا فكراه، صح؟
        
        "رهان؟ أي نوع من الرهانات؟" هيرا بتبص لـ جايي وهي متلخبطة، بس جايي بتبص مباشرة في عينين ريان.
        
        "الفائز ليه أمنية تتنفذ."
        
        "إيه نوع الأمنية؟" السؤال ده من ووجين لسه جاوب في دماغي، دماغي بتطلع مليون إجابة محتملة.
        
        "هقولك لو كسبت،" هي دلوقتي بتبصلي، ريان بيبصلي هو كمان، بوش متلخبط، مقدرتش استحمل نظرة ريان، فببساطة تجنبتها وبصيت على أظافري الصناعية اللي لسه معموله. "تلات لفات. أنا هاخد المسار الداخلي. ده كل حاجة. مفيش اعتراضات بغض النظر عن النتيجة."
        
        ريان دلوقتي بيبصلها بوش جاد ومستقيم، "خليها لو كسبتي. لو أنا كسبت، هتبقي لازم تبدأي بشرح إيه اللي بتعمليه بالظبط." هي مش بترد، بس بتلف وتمشي ناحية أوضة تغيير الملابس.
        
        "ده هيكون نار،" بقول، وبتلقى نظرة وحشة من ووجين، اللي بيمسك دراعي وبيسحبني للناحية التانية، عشان نشوف السباق أحسن.
        
        السباق بيبدأ بعربية حمرا لـ جايي وعربية صفرا لـ ريان.
        
        كنت عارفة إنها هتكسب، هي كانت مستعدة تاخد أي خطر عشان تكسب وربما تسيبه. وده هيكون أغلى انفصال في التاريخ.
        
        بعد تلات لفات، لفات طويلة. متفهمش غلط، أنا أكبر معجبة بسباقات الفورمولا وان، بس مش أكبر معجبة بـ جايي وريان وهما فاكرين نفسهم سواقين فورمولا وان. إنت فاهم قصدي، صح؟
        
        خرجت من العربية، بتبصلي وهي بتخلع خوذتها، نظرتها لسه عليا، هي كانت هتعملها، كانت هتسيبه، ده اللي نظرتها كانت بتقوله، هي عارفة إن في خيارات أكتر من كده، بس جايي عنيدة لدرجة إن مفيش حاجة عمرها ضايقتها. مستحيل تخليها تغير رأيها أو فكرتها لما تكون خلاص قررت.
        
        "أنا كسبت،" بتقول لما ريان بيقرب منها، بيوبخها إنها كان ممكن يحصلها حادثة بسبب سواقتها لحد الموت لمجرد إنها تكسب. بس ده مكنش لمجرد الفوز، ده كان عشان تحميه. "أنا قلت إني كسبت،" بتقول تاني، "ممكن أقولك أمنيتي؟" بتبصله، مفيش أي مشاعر، مفيش أي حاجة تبان كأنها لسه لابسة قناع. "يلا نسيب بعض يا ريان."
        
        "واو، ده أغلى انفصال في التاريخ،" بقول وأنا بتسحب من ووجين وهيرا. وبنظرة خيبة أمل منهم هما الاتنين، "إيه؟ أنا عمري ما هدفع سنت واحد عشان انفصال."
        
        "وإيه اللي حصلها قبل ما تروح أمريكا؟" هيرا بتبصلي بوش متلخبط.
        
        "معرفش. معنديش فكرة،" ووجين بيرد عليها بصوت مذنب.
        
        أنا عارفة، وعارفة كمان ليه صوته مذنب.
        
        "هاريونج، أهلاً،" يون هيرا بترحب بيا في المدرجات، حيث الكل قاعد، "كنت بدور عليكي، كنتي فين؟" بتقول بصوت قلق.
        
        "كنت باكل مع جاي ري،" برد وأنا بقعد جنب ييجي، اللي بتبصلي بابتسامة وأنا برد عليها بنفس الابتسامة.
        
        "هل هي..."
        
        "هي متكلمتش عنك يا ريان، باين عليها جادة أوي في موضوع الانفصال منك،" بقطعه من غير ما أبصله، أنا مركزة على حساب الانستجرام اللي بيبعتلي صور ليا برسايل ملاحقة غريبة.
        
        "هاريونج،" ييجي بتنادي عليا، "بصي،" ببص على المكان اللي بتشاور عليه، وطالب المنحة الجديد ماشي قريب مننا.
        
        بيقَف لحد ما يبقى قدام ريان. بيصفي صوته عشان يلفت انتباهنا، بس تحديدًا انتباه القائد "أنا هنا بقالي فترة، بس عمري ما عرفت أقول أهلاً."
        
        هيرا بتبصلي بنظرة فضول، وده بيخليني أبص على الشاب اللي لسه اتجرأ يجي يكلمنا. كان موقف مضحك، وشجاع كمان، هو زيه زي أخوه بالظبط، زيه بالظبط.
        
        "فاكر اسمي، صح؟ كانج ها،" بيقول وهو بيبص على الكل، وبعدين بيبتسم لـ ريان، وعايز يسلم عليه، لكن، "تشرفت بمعرفتك يا كيم ريان." ريان مقبلش إيده.
        
        "مضحك،" بضحك، صوت عالي، شبه موسيقي، بيرن شوية. هيرا بتشاركني بضحكة خفيفة، وووجين بيطلع تنهيدة تعبانة قبل ما يقوم يقف ويتجه ناحية ملعب كرة القدم الأمريكية. ريان بيلحقه، متجاهل طالب المنحة، كانج ها، تمامًا.
        
        
        
        
        
        
        
        بقوم من المدرج وبتمشى ببطء ناحية زبالة المنح الجديدة، قطعة زبالة جديدة محتاجة تتخلص منها صح. بابتسامة متمرنة، شبه تمثيلية، بقف مكان ما ريان كان واقف من لحظات. هيرا وكل اللي معاها بيتفرجوا عليا بترقب، بس أنا عمري ما برمي الزبالة قدام جمهور.
        
        "إنت وسيم،" بضحك ضحكة فرحانة، وبشبك إيدي في بعض وبحطهم جنب وشي بحركة سويت كأنها مصطنعة "بس،" صوتي بيتحول لنبرة باردة ومشمئزة وأنا بفك إيديا، وبستخدم صباعي السبابة اليمين عشان أرفع دقنه، وأجبره إنه يبص في عيني "أنا مبحبش الناس الجديدة اللي متعرفش مكانها في الإمبراطورية دي." ببتسم ابتسامة بطيئة، شبه مفترسة، وبميل أقرب لودنه، وبهَمَس "هحب أشوفك حواليا يا كانج ها." بضحك بصوت واطي، صوت شرير، وبعدين بلف وبنزل السلالم، وبقف لحظة عشان أبص ورايا بنظرة مرحة في عيني "عندي حصة أوبرا، ومبحبش أشوف المراهقين المعرقين. يوه، مقرفين."
        
        رسالة بتظهر على موبايلي، نفس حساب الانستجرام: "النهاردة شكلك حلو أوي."
        
        "ريونج! هتفوتك كل المتعة!" صوت هيرا أعلى من كل الموسيقى رن في وداني، وده خلاني ابتسم على الخبر ده. مشيت بخطوات سريعة، لحد ما قعدت على رجل تشوي يون سوك، اللي رحب بيا بدراعين مفتوحين. لقيت نفسي بحط دراعي على كتف الولد وهو ماسك وسطي.
        
        نظري وقع على كانج ها. هو كان بيبصلي بتركيز، كأنه بيحاول يلاقي نوع من المعلومات في نظرتي. صوت هيرا الصاخب قطع معركة النظرات.
        
        "تمام! نبدأ حفلة الترحيب رسميًا؟" الكل بيبدأ يهتف. ببتسم وأنا ببصلها، وبوافق بإيماءة على اللعبة اللي هتعملها. "نبدأ بمشروبات الترحيب."
        
        "مشروبات ترحيب!" مسؤول المنح الكبير، بايك تشان مين، بيجيب المشروبات بابتسامة كلها بهجة.
        
        "دي زي لعبة حظ،" هي بتشرح.
        
        موبايلي بيهتز، بيعرفني إن فيه إشعار جديد، ده لي ووجين، اللي كان قاعد قدامي حرفيًا: "هل وافقتي على اللعبة دي؟ فاكرة إيه اللي حصل آخر مرة؟"
        
        إجابتي؟ حسنًا، إجابتي هي: "أنا وافقت، وإيه المشكلة لو واحد منحة ياخد مخدرات، هو مش هيقول."
        
        ووجين بيبصلي بعدم تصديق، فببتسم بس. دي عادة للمنحة، مقدرش أغيرها لمجرد إن السنة اللي فاتت حد مات، كأنه مات بسبب المخدرات.
        
        "خمسة من الشوتس دول كحول عادي، بس واحد فيهم حاجة بجد تحفة." الكل بيبدأ يصرخ من القواعد، كأنهم ميعرفوهاش.
        
        "تحفة؟"
        
        "هتعرف لو شربت،" هي بتخلي اللعبة أكتر غموض "أنا اللي هختار الأول."
        
        "خمس آلاف إنها المشروب الأحمر،" بهَمس في ودن يون سوك.
        
        "ماشي،" هو بيوافق وهو بيداعب وسطي.
        
        هيرا بتمسك المشروب الأحمر "قلتلك،" بضحك.
        
        "كانت خمرة عادية،" بتضحك بعد ما خلت نفسها غامضة بخصوص المشروب اللي شربته. الكل بيبدأ يضحك، وده بيخلي الجو أكتر حماس.
        
        "دورك يا بتاع المنحة،" بصرخ وأنا ببتسم وببص في عينيه مباشرة وأنا بسرح شعر يون سوك.
        
        هو بيطلع ضحكة مش مقتنعة. "أنا مش بشرب." الكل بيبدأ يصفر.
        
        "اشرب! اشرب! اشرب!" الكل بيبدأ يحاول يحفزه.
        
        بيقوم يقف، باين على وشه الإرهاق من الموقف، بس أنا حاسة إن في أعماقه، هو مستمتع بالضجة دي كلها من الكل. "فكر في كل واحد ساعد في الحفلة دي، يا بتاع المنحة." هيرا بتحاول تخليه يفكر في الموضوع مرة تانية.
        
        هو بيستسلم، وبيوافق إنه يختار واحدة. وهو بيحاول يختار بإيده، نظره بيرتفع عشان يبصلي، إجابتي ببساطة هي ابتسامة وعيني الشمال مرفوعة. مفيش مشروبات تانية فيها كحول، كل المشروبات كان فيها مخدرات. وده كان واضح.
        
        بعد انتظار طويل، بيوافق يختار واحدة، ويشربها مرة واحدة. وده بيخلي الكل يبتدي يضحك ويصرخ من الفرحة.
        
        بعدين بالليل، كانج ها بيبدأ يظهر عليه الدوخة بشكل واضح. قاعد لوحده في ركن، محاط بالناس الصاخبة. مع إني براقبه، قلقي قليل. الحفلة في أوجها، بضحك وموسيقى وألعاب بتعمل جو كهربائي.
        
        بتحرك وسط الزحمة، وبصور اللحظات على موبايلي. ضحكة هيرا بترن وهي بتقود لعبة تانية، وأنا بشارك، وبهتف وبضحك. من وقت للتاني، ببص على كانج ها. هو بيدعك صدغيه، واضح إنه بيعاني، بس متعة الليل بتمنعني من إني أقلق زيادة.
        
        بصور فيديو للأوضة، بلف عشان أصور الفوضى. كانج ها بيظهر في الإطار، باين عليه الاستسلام. بضيف الفيديو للستوري بتاعتي بكلام مرح. الليل ده بتاعنا، وأنا مصرة أستمتع بكل لحظة، حتى وكانج ها قاعد لوحده، تايه في دوخته.
        
        كانج ها بيقوم فجأة، بعد ما مسؤول المنح الكبير بتاعه سحبه عشان يتحرك. أول ما بيقوم، بيفقد توازنه، وبيكسر ترابيزة وكل حاجة عليها. بالرغم من تعليقات أصحابي وزملائي، الولد قام وكمل طريقه، أكيد للحمام.
        
        "هروح أطمن على ريان،" بهَمس في ودن هيرا، وإجابتها ابتسامة مع كلمة "تمام" بسيطة منها.
        
        ببتدي أمشي جوه البيت، بدور على الأوضة اللي عايزة أدخلها. وأنا بطلع حباية من شنطتي، بدخل الحمام من غير حتى ما أخبط على الباب.
        
        "ليه اتأخرتي أوي كده؟" صوت كانج ها مشدود من الغضب. بيبصلي، عينيه بتولع. "إنتي كنتي عارفة إن كلهم فيهم مخدرات."
        
        "إنت كنت عارف برضه، أخوك قالك، يا أهبل." بديله الحباية. "دي حباية هتعاكس مفعول المخدر." بياخدها، بيحطها في بوقه وبيبلعها.
        
        "هنلعب حقيقة أو تحدي. أنا هتأكد إنك تاخد سؤال محدد. إجابتك لازم تكون شو،" بقول، وأنا بظبط الروج الأحمر بتاعي وأنا ببص لنفسي في المراية. كانج ها واقف قريب ورايا، عينينا بتتقابل في الانعكاس. التوتر بيشرق بيننا.
        
        "لازم تطلع الدور اللي فوق، تاني باب على الشمال. جايي هتكون هناك مع ريان، هو بيعملها مفاجأة عشان يكسبها تاني. إنت بس المفروض..." بلف، وببصله. جسمنا على بعد سنتيمترات قليلة، المسافة بينا مشحونة بكلمات مكتومة وتوتر كهربائي. بحط دراعاتي حوالين كتافه، وبسحبه أقرب وأنا ببصله من الجنب وببتسم. "لازم تبوس جونج جايي قدام الكل."
        
        نفسه بيتحبس، وللحظة، الهوا بيكثف باحتمالية بوسة. قلبي بيدق بسرعة ووشوشنا على بعد سنتيمترات قليلة، وأنا قادرة أحس بالحرارة اللي طالعة من جلده. نظره بينزل لشفايفي، ويفضل هناك.
        
        بصفي حلقي، وبقطع السحر. "لازم تروح دلوقتي،" بقول بصوت واطي، صوتي بيبين تلميح لعدم رغبة. برجع لورا، وبسيب دراعاتي تنزل لجنبي، والمسافة اللي بينا بتحس إنها فجأة باردة وفاضية. "هجيلك كمان دقايق."
        
        هو بيتردد لثانية أطول، بعدين بيهز راسه، تعبير وشه بيشد. من غير كلمة تانية، بيلف وبيخرج من الحمام. بتفرج عليه وهو ماشي، قلبي لسه بيدق، التوتر لسه بيرن في الهوا.
        
        باخد نفس مهزوز وبلف تاني للمراية، بظبط الروج بتاعي تاني عشان أثبت إيديا. الانعكاس اللي بيبصلي وشه محمر، عينيه بتلمع بأدرينالين اللحظة. باخد نفس عميق، بحاول أثبت نفسي، وأنا عارفة إن الليل لسه طويل وإن لازم أركز.
        
        بخرج من الحمام، وباتجه تاني للحفلة. الموسيقى أعلى دلوقتي، والطاقة أكتر كهربائية. الناس بترقص، بتضحك، وبتستمتع بالليل. بشق طريقي وسط الزحمة، عينيا بتدور على يون سوك. بلاقيه قاعد على كنبة، شكله هادي من غير مجهود، عينيه بتنور لما بيشوفني.
        
        
        
        
        
        
        من غير أي تردد، بتجه ناحيته. بيفتح دراعاته، وبيرحب بيا وأنا بتزحلق على رجله. إيديه بتلاقي وسطي، بتشدني أقرب. دفء جسمه ضدي بيعمل تناقض مريح مع هوا الليل البارد. بميل ناحيته، وشوشنا على بعد سنتيمترات، صوت الحفلة بيختفي في الخلفية.
        
        "اخدتي وقتك،" بيدندن، أنفاسه دافية على ودني.
        
        "كان لازم أخلص حاجة،" برد، صوتي هادي بس فيه لمسة إثارة من اللحظة.
        
        عينينا بتتلاقى، التوتر بينا ملموس. إيده بتتحرك على أسفل ضهري، بتشدني أقرب. حاسة بالترقب بيبني وأنا بلمس خط فكه بصباعي.
        
        "كيوت،" بقول بابتسامة مرحة، صوتي فيه لمسة دلع.
        
        بيبتسم بسخرية، عينيه بتلمع بمرح وحاجة أعمق. "إنتي شايفة كده؟" بيسأل، قبضته على وسطي بتشد شوية.
        
        بهز راسي، لسه ببتسم، وحاسة بحرارة جسمه ضدي. "أه، بس متخليهاش تطلع لراسك."
        
        بيضحك، صوته واطي وحميمي. "فات الأوان على كده."
        
        "أه، وصلت للإمبراطورة،" تشان مين بيعلن بابتسامة.
        
        "إحم، إيه السؤال؟" ييجي بتسأل، وهي بتفكر للحظة. "إمتى، وفين، ومع مين كانت آخر مرة عملتي فيها سيكس؟" ييجي بتبتسم بسخرية، واضح إنها مبسوطة بالسؤال الجريء ده.
        
        برد على ابتسامتها الساخرة بواحدة زيها، ولمعة خبيثة في عيني. "من تلات ساعات، في أوضة في البيت، مع الراجل ده،" بقول، وأنا بشاور على يون سوك.
        
        الأوضة بتنفجر ضحك وشهقات، عينين الكل بتروح بين يون سوك وبيني. يون سوك بيرجع لورا بابتسامة متغطرسة، وبيحاوط وسطي بدراعه بشكل تملكي. أنا بستمتع بالاهتمام، وحاسة بحرارة جسم يون سوك جنبي.
        
        أنا مش بصاحبه، إحنا بس أصحاب مع امتيازات، مجرد سيكس مفيش مشاعر، مجرد متعة، فاهمين قصدي، وده غير إنه عنده مشاعر لـ ريو بادا، بس هو شكله مش واخد باله ولا بادا واخدة بالها.
        
        العباة بتكمل، التحديات والحقائق بتزيد جرأة مع مرور الليل. كل جولة مليانة ضحك، ومزاح مرح، وشهقة مفاجئة من وقت للتاني. الطاقة في الأوضة كهربائية، الكحول وإثارة اللعبة بيعملوا سحر على الكل.
        
        "ده كانج ها."
        
        "أخيرًا، بتاع المنحة!" بصرخ بفرحة، أنا مستمتعة أوي في اللحظة دي.
        
        "ريونج، أنا اللي هسأل السؤال،" ييجي بتقول بابتسامة وهي بتقوم "هل فيه أي بنات تحب تنام معاهم؟" ببتسم ابتسامة ساخرة، ييجي، ييجي الجميلة بتاعتي لسه عملت السؤال اللي المفروض تعمله.
        
        "إيه، اختار بحكمة،" يون سوك بيقوله بصوت فيه مرح.
        
        عينيه متسبش عيني، أنا ببصله بنفس الطريقة، هو عارف إيه اللي يعمله بنفسه، لو عايز يكمل الخطة، لازم يبدأ دلوقتي.
        
        بيسيب نظرتي، ونظره بيروح لـ هيرا، وابتسامة بتظهر على وشه. "تحدي."
        
        "تحدي. تمام،" ييجي بتبتسم، وهي بتبصلي، بهز راسي عشان تكمل "بوس واحدة من البنات هنا بوسة فرنسية لمدة تلات دقايق."
        
        "بوسة فرنسية! بوسة فرنسية!" الكل بيبدأ يهتف بحماس.
        
        بيقوم من مكانه ويبدأ يبص في عيون كل البنات الموجودين، آخر نظرة ليه بتنتهي في عيني، ردي كان إني ابتسمتله ورفعت حاجب، هو عارف إيه اللي لازم يعمله.
        
        بتاع المنحة بيبدأ يمشي جوه البيت، وكلنا كنا بنتبعه، البعض بيسجل بموبايلاتنا، والبعض التاني بيحاول يعرف هو رايح فين. لحد ما دخل الأوضة دي، الأوضة اللي جايي وريان المفروض يكونوا بيتصالحوا فيها، مكان يمكن يخلي جايي حاسة بعدم راحة شديدة.
        
        بيكلم البنت، ومن غير سابق إنذار، بيمسكها من رقبتها ويبدأ يبوسها، دي بوسة فرنسية، بالظبط زي ما ييجي طلبت.
        
        جايي بتتبادل البوسة، وبتحط دراعاتها على كتفه وهي بتكثف البوسة أكتر وأكتر.
        
        التحدي تم، والمرحلة الأولى تمت.
        
        آسفة مش آسفة يا ريان وجايي.
         
        

        روايه أسرار طالبة جريئة - للمراهقين

        أسرار طالبة جريئة

        2025,

        رومانسية للمراهقين

        مجانا

        بنت في تالتة ثانوي تعبانة من الشغل بالليل عشان تصرف على أهلها بعد ما أبوها فقد شغله. بتواجه مدرسين شكلهم حلو في المدرسة، وبتدخل في مشاكل بسبب لسانها الطويل وذكائها الحاد، خصوصًا مع مستر هارت اللي بيتنقل لفصله المتقدم. في وسط كل ده، بتحاول توازن بين تعب الشغل ومشاكل البيت ومغامرات المدرسة مع صاحبتها زوي وأخواتها الشباب الرياضيين، وبتلاقي نفسها بتمر بمواقف طريفة وصعبة في نفس الوقت.

        كاميل

        بنت عندها 18 سنة بتشتغل بالليل لحد الفجر عشان تصرف على بيتها بعد ما أبوها فقد شغله ودخل في اكتئاب. ذكية ولسانها طويل، وبتتنقل لفصل الإنجليزي المتقدم.

        مس أبراهام

        مدرسة الإنجليزي القديمة بتاعة كاميل، اللي كاميل كانت بتضايقها دايماً عشان حصتها سهلة.

        مستر هار

        مدرس الإنجليزي المتقدم الجديد بتاع كاميل، اللي بينقلها لفصله وبيبقى تحدي ليها.

        مستر ويتلوك

        مدرس صارم بس جذاب جداً، وكاميل بتعجب بيه وبتسرح بخيالها فيه.
        تم نسخ الرابط
        روايه أسرار طالبة جريئة - للمراهقين

        حطيت سن القلم الرصاص بين سناني وأنا قاعدة في آخر ركن في الفصل. 
        بقية الفصل مشغولين في امتحان بس أنا دماغي تاهت في حاجات بصراحة أهم بكتير.
        
        إزاي هروح البيت من الشغل النهاردة؟ أنا متأكدة إن نوح مش هيوصلني وبابا هيكون نايم على الكنبة لما أخلص، بس لو روحت ماشي، ربنا وحده اللي يعلم إيه اللي هيحصل. يعني مش مثالي خالص إن واحدة زيي تمشي لوحدها الساعة 3 الفجر. ده غير إن المشوار هياخد مني 45 دقيقة مشي.
        
        دي كارثة. ماقدرش أقول إني عيانة عشان محتاجين الفلوس بعد ما بابا خسر شغله وسكر لحد ما اكتئب. نوح وأوسكار، أخواتي التوأم اللي عندهم 17 سنة، مشغولين أوي إنهم يكونوا لاعيبة النجوم المشهورين في المدرسة الثانوية عشان يكون عندهم وقت يشتغلوا، فالحمل كله وقع عليا أنا.
        
        قعدت أمضغ القلم الرصاص وأنا بفكر في خياراتي.
        
        "يا كاميل، إنتي ما كتبتيش ولا كلمة." صوت جنبي خلاني أوقع القلم من بوقي وأتخض. بصيت على يميني وشفت مس أبراهام بتبصلي بغضب من فوق بطنها الكبيرة أوي. يا ساتر، إمتى الست دي هتولد وتريحني من عذاب إني أشوفها كل يوم.
        
        رفعت عينيها ليها. "ده بيسهل عليكي شغلك يا مس. أقل في التصحيح." شفت نظرتها بتسود أكتر. سهلة الاستفزاز أوي، أقسم بالله.
        
        "إوعي تخليني أبعتك للمدير تاني يا كاميل."
        
        "ماتغرينيش بوقت حلو يا مس،" ابتسمت بخبث قبل ما أرمش بعينيها وأكمل، "وغير كده الامتحان ده سهل أوي إني أضيع وقتي فيه فـ-"
        
        "خلاص!" زعقت، وده خلى الفصل كله يبصلنا، "على مكتب المدير حالا!"
        
        رفعت عينيها وأخدت شنطة القماش بتاعتي من جنب مكتبي. طلعت لساني لأحسن صاحبة ليا، زوي، ومشيت بره الفصل. مشيت في الممرات الواسعة، اللي مترصصة بدواليب زرقا فاتحة على كل ناحية.
        
        لما وصلت مكتب المدير، لقيته مستنيني عند الباب.
        
        "مس أبراهام سريعة الشغل أوي عشان تكون مستنيني خلاص،" رميت عليه ابتسامة. تجاهلني واستنى لحد ما دخلت المكتب عشان يقفل الباب. قعدت على كرسي من الكراسي اللي قدام مكتبه وسبت شنطتي تقع على الأرض.
        
        "يا آنسة أوينز، ليه الموضوع ده بقى بيتكرر كتير؟ إنك تتبعتي لمكتبي أثناء حصص الإنجليزي بتاعتك؟" سألني وهو بيقعد على مكتبه.
        
        "هي حاطاني في دماغها يا فندم،" عملت نفسي بريئة. هو مش غبي للدرجة اللي يصدقني، وبصراحة، كنت هتضايق لو صدق. بدأ يكتب على الكمبيوتر بتاعه وفتح سجلاتي.
        
        "آه، أيوه، دي خامس مرة الشهر ده تتبعتي بره الفصل. أعتقد إني لازم أعمل تغيير." شبك صوابعه في بعض على المكتب. "هتتنقلي لفصل مستر هارت للإنجليزي المتقدم بما إنك بتقولي إن فصل مس أبراهام سهل أوي عليكي."
        
        أخيراً، تحدي. كان ممل أوي أستفز مس أبراهام كل شوية، وكل العيال اللي في فصلي بيقرأوا ببطء شديد.
        
        "تمام،" هزيت راسي ليه، "ممكن أروح الحصة اللي بعدها؟" سألت أول ما الجرس رن.
        
        "تقدري تمشي يا آنسة أوينز."
        
        سبت المكتب ورحت أدور على زوي عند دواليبنا. لمحت شعرها الأشقر الرمادي في الزحمة ووصلت ليها.
        
        "هو نقلني لفصل إنجليزي متقدم،" قلتلها على طول.
        
        "المهمة تمت بقى،" ضحكت عليا. هي كانت عارفة إني زهقانة جداً في الفصل ده. "بس ده معناه إنك مش هتكوني معايا عشان أدافع عنك تاني."
        
        حضنتها. "هتوحشيني أوي في الساعة اللي بعيد عن بعض فيها دي." عملت نفسي بشم. زقتني بعيد وإحنا الاتنين ضحكنا، بس أنا وقفت فجأة لما حسيت إنها زقتني في حاجة ناشفة. لفيت وبصيت لفوق عشان ألاقي مستر ويتلوك باصصلي بغضب. يا لهوي.
        
        "آسفة يا فندم. لومي زوي،" شورت على زوي، ومش مكسوفة خالص إني بوشي بصاحبتي.
        
        هز راسه ليا، "بس خلي بالك وإنتي ماشية يا كاميل." اسمي نزل من بوقه بإغراء. هو ممكن يكون مدرس صارم ومحدش بيحبه، بس هو جذاب أوي. حسيت بخدود خفيفة انتشرت على وشي ونزلت راسي قبل ما أرجع لزوي وهو بيمشي.
        
        "إنتي معجبة بيه،" قالتلي بصوت بيغني.
        
        "أنا ليا في الرجالة الكبار. لومي عقدة الأب،" رفعت كتافي ليها.
        
        "يا كاميل، هتشرفينا بحضورك في فصلي ولا إيه؟" لفيت عشان أشوف مستر ويتلوك باصصلي من آخر الصالة اللي بقت فاضية.
        
        بصيت لزوي وأخدت كتابي من دولابي قبل ما أجري على فصله وأقعد في مكاني. للأسف، كنت متأخرة على أول حصة في السنة فكان حظي إني ألزق في كرسي في الصف الأول وفي النص بالظبط. بس ده معناه إني ممكن أسرح بخيالي في مستر ويتلوك وهو قدامي وواضح تماماً.
        
        وهو بيكتب على السبورة البيضا، بحلل إزاي أكمام قميصه الأبيض متشمرة عشان تبين لمحة من التاتوهات ودراعات مفتولة. نضارته قاعدة تماماً على أنفه وشعره البني المجعد نازل شوية على وشه، وده بيبرز عينيه الزرقا أكتر. بتفرج عليه وهو بيمشي إيده على فكه المحدد في تفكير عميق.
        
        يا لهوي على الراجل الجميل ده.
        
        يا لهوي على الراجل الجميل، الجميل أوي ده.
        
        "يا كاميل،" زعق فيا، وهو دلوقتي قدام مكتبي، "كنت بزهقك؟"
        
        رمشت بعيني ليه، وفقت من سرحاني. "لأ خالص يا فندم،" رديت عليه. خا. لص.
        
        "يبقى ركزي." قالها بحزم ورجع للسبورة البيضا وبدأ يقول تعليمات حصة النهاردة.
        
        كنت هطلع آهة لما أدركت الورق اللي على مكتبي. أنا بجد مش بفهم التاريخ. يعني ليه نفضل عايشين في الماضي؟
        
        بدأت أسرح بخيالي تاني بس حسيت بعينين بتبص عليا. بصيت لفوق من النقطة اللي كنت ببص عليها على الحيطة وأدركت إن مستر ويتلوك بيبصلي بغضب من فوق اللابتوب بتاعه على مكتبه اللي قدامي. خدودي احمرت شوية ورفعت عينيها قبل ما أبص لتحت وأركز في شغلي.
        
        يا ربي، التاريخ ممل.
        
        أول ما الجرس رن، بطني كانت بتصوت من الجوع. وقفت عند دولابي بسرعة عشان أجيب غدايا قبل ما أروح المدرجات مع زوي.
        
        لاحظت أخواتي الاتنين بيرموا كورة قدم مع صحابهم ورفعت عينيها. أقسم بالله كل خلايا مخهم بتتخبط في التدريب. رحت وقعدت مع زوي وبدأت آكل السلطة بتاعتي وإحنا بنتفرج على الناس من المدرج.
        
        "يا ساتر، سمعتي إن تيا وهنتر عملوا علاقة تحت المدرجات دي الأسبوع اللي فات،" قالتلي الأخبار المثيرة بحماس.
         
         
         
         
         
         
         
         "مش متفاجئة بصراحة." رفعت كتفي وأنا ببص عليهم وهما لازقين في بعض آخر المدرجات. جسمي قشعر من المنظر المقرف.
        
        "هتجربي تدخلي فريق التشجيع السنة دي؟" سألتها وأنا باخد لقمة من أكلي.
        
        "لازم طبعاً! عشان الفساتين الحلوة بس، لو مفيش أي حاجة تانية. إنتي كده كده هتدخلي – إنتي فلاير بالفطرة،" ابتسمتلي.
        
        "هنبقى قمرات في الفساتين دي،" وافقتها الرأي. طلعت صوت وأنا باخد قطمة من قالب الشوكولاتة بتاعي.
        
        "يا كاميل! بطلي تطلعي أصوات جنسية للأكل!" بصتلي بعينين واسعة. رفعت عينيها ليها. الشوكولاتة تستاهل التقدير.
        
        بدأت أحس بجلدي سخن لما حسيت بكذا عين عليا. بصيت لقيت إني طلعت صوت قدام المدرسين بتوعي. يا لهوي.
        
        مستر هارت، مستر ويتلوك، ومستر لورينت كلهم بيبصوا ناحيتي أنا وزوي من تحت المدرجات. آه، يا ساتر. وشي احمر أوي وأنا بتفرج عليهم وهما بيبصوا عليا.
        
        "يا خرابي."
        
        زوي بدأت تضحك عليا بهيستيريا ومقدرتش أقاوم إني أشاركها الضحك. المدرسين هزوا راسهم لينا ولفوا راسهم تاني عشان يتفرجوا على ماتش الكورة.
        
        "أنا... مش... مصدقة... إنك... لسه... عملتي... كده،" زوي قالت وهي بين الضحكات.
        
        "اتنيلِ بقى،" ضربتها بدلع.
        
        "إنتي مش محترمة يا آنسة أوينز،" سمعت مستر هارت بيزعقلي من غير ما يلف، وده خلاني أنا وزوي نضحك أكتر.
        
        خلصنا فترة الغدا وإحنا بنشهق وبنضحك، بس قدرنا نلم نفسنا شوية للحصص اللي فاضلة.
        
        في وقت قليل، وصلنا لملاعب الرياضة عشان نجرب ندخل فريق التشجيع. اتفرجنا على ميليسا، قائدة فريق التشجيع، وهي بتختار التشكيلة بتاعتها من العروض. لحسن الحظ، أنا وزوي الاتنين اتقبلنا وبدأنا التدريبات اللي زوي كانت بتزعقلنا فيها.
        
        "إيه يا زوي،" قلت وأنا بنهج وإحنا بنجري حوالين الملعب، "ممكن تيجي تاخديني من الشغل النهاردة/بكرة؟"
        
        "أكيد. الساعة كام يا بت؟" سألتني.
        
        "الساعة 3 الفجر،" قلت بسرعة وبعدين جريت وهي بتزعق ورايا.
        
        
        
        
        
        
        
        
        عمري في حياتي اللي بقالها 18 سنة ما كنت تعبانة كده. يعني بجد، مين كانت فكرته إني أشتغل لحد الساعة 3 الفجر وبعدين أحضر المدرسة الساعة 8 الصبح؟
        
        آه صح. هههه. أنا.
        
        حطيت راسي على مكتبي والناس بتدخل حصة الفرنساوي. حاسة إن صداع نصفي جايلي من قلة النوم ومقدرتش أقاوم إني أطلع صوت آهة.
        
        "بونجور يا كلاس،" مستر لورينت قال وهو داخل. فوراً رفعت راسي وبصيت عليه. يا ربي، ليه المدرسة دي فيها مدرسين حلوين أوي كده؟ يعني ده بيشتت الانتباه.
        
        اتفرجت عليه وهو بيرزع كتب على مكتبه، وده خلاني أتساءل إيه الإحساس لو أنا كنت الكتب اللي بتترزع على مكتبه.
        
        يا ربي، هرموناتي متلخبطة خالص.
        
        مستر لورينت كمل كلامه بالفرنساوي وأنا رفعت عينيها. بكره الفرنساوي، ببساطة لأنه المادة الوحيدة اللي بسقط فيها. مش بفهمها خالص.
        
        بدأ يرمي أسئلة في الفصل وأنا نزلت راسي، مزيج من اليأس والتعب.
        
        "إيه الأخبار يا آنسة أوينز؟" سمعته بينادي بصوته الفرنساوي الخشن. رفعت راسي وخدودي احمرت.
        
        "آه... نعم" رديت وهو ضحك على إجابتي قبل ما يكمل شرح. حاولت أركز في بقية حصته بس مقدرتش أتعلم أي حاجة عشان اللغة الفرنسية سريعة. جداً.
        
        "يا آنسة أوينز، ممكن تبقي دقيقة بعد الحصة من فضلك؟" مستر لورينت قالي وأنا الناس بدأت تطلع من الفصل. مسكت شنطتي ومشيت لحد مكتبه.
        
        "يا فندم، لو الموضوع ده على ورقتي الأخيرة، أنا -" بدأت أقول بس هو قاطعني.
        
        "لأ يا كاميل،" قال بصوت ناعم، اسمي بينزل من بوقه زي العسل، "شكلك تعبانة ومكنتيش بتردي خالص في حصتي. كل حاجة تمام في البيت؟" بصلي بقلق وأنا رمشت بعيني بصدمة.
        
        بعد لحظات صمت، رديت أخيراً. "أنا كويسة يا فندم. بس سهرت بذاكر." أنا بكذب بس مش عايزة مدرسيني يعرفوا إني لازم أشتغل بالليل عشان أدفع فواتير بابا. ده هيعمل مشاكل حماية أطفال مش عايزة أتعب نفسي فيها.
        
        "آه، فهمت. طيب، اتأكدي إنك تاخدي كفاية نوم الليلة، يا كاميل،" هز راسه لي وبعدين سابني أمشي.
        
        جريت على حصة الألعاب الرياضية وغيرت بسرعة لشورتات الدراجات السودا وتيشيرت أبيض قبل ما أجري لفريق التشجيع.
        
        "يا كاميل، إنتي متأخرة،" ميليسا بصتلي بغضب.
        
        "أنا آسفة. كنت محبوسة في الفرنساوي،" اعترفت وأنا واقفة جنب زوي. هي هزت راسها لي قبل ما تقسم الناس لمجموعات من 3.
        
        بصفتي أصغر واحدة في مجموعتي، بقيت أنا الفلاير وطلعت على كتاف البنتين التانيين في هرم. كملنا الحركة دي لحد ما بقت سلسة بس حسيت بزوجين من العيون الحارقة عليا.
        
        بصيت ورايا وأنا في الهوا وشفت أخواتي الاتنين بيبصوا عليا بغضب بزي كرة القدم بتاعهم. قلت للبنات ينزلوني وجريت عليهم.
        
        "إيه اللي لابساه ده يا كامي،" نوح قال أول ما وصلت ليهم. رفعت عينيها ليهم. آه، هما بيحموني بخصوص اللي بلبسه بس لما يجي الموضوع لجمع الفلوس عشان يكون عندنا سقف فوق راسنا...
        
        "ممكن ألبس اللي أنا عايزاه يا قزم،" بصيتله بغضب. هو دايماً بيكره الاسم ده.
        
        "الشورتات دي مش مغطية مؤخرتك يا رجل الجمل،" أوسكار دافع عن أخوه. يا ربي، هما مزعجين. هو عارف إن الاسم ده بيستفزني دايماً.
        
        "ليه متخلوش عينيكم على البنات بتوعكم اللي بيتمرنوا معايا، بدل ما تبصوا على مؤخرة أختكم، يا منحرفين،" قلت قبل ما أقلب ضفيرة شعري وأمشي بدلع راجعة لمجموعتي.
        
        اتفرجت على ميليسا ورفيقتها وهما بيجروا على أخواتي ورفعت عينيها. كليشيهات المدرسة الثانوية الكلاسيكية وكل ده.
        
        "هضطر أعملك مخالفة على الشورتات دي يا كاميل،" سمعت مدربتي بتقولي وهزيت راسي ليها وأنا بجري وبنزل الشورتات شوية. مش ذنبي إن مؤخرتي مش مسطحة زي بقية البنات هنا.
        
        يا ربي، ممكن اليوم ده يبقى أسوأ من كده؟
        
        أنا وزوي اتغدينا كالعادة على المدرجات، ومفيش أي تنهدات على المدرسين المرة دي. وبعدين، لقيت نفسي رايحة فصلي الجديد إنجليزي متقدم.
        
        وأنا داخله، لاحظت إن في كرسي واحد بس فاضي و، أيوه، خمنت صح. أول صف وفي النص بالظبط. طلعت آهة داخلية وقعدت على الكرسي ومستر هارت بيكتب على اللابتوب بتاعه.
        
        
        
        
        
        
        
        
        عينيه البني بصت بسرعة في عينيا للحظة مع شوية لخبطة، قبل ما يبص في ورقة على مكتبه وبعدين يمشي ناحية مكتبي. ليه مفيش حد عايز يسيبني في حالي النهاردة؟
        
        "آه، أيوه، يا آنسة أوينز. إنتي اتنقلتي لفصلي دلوقتي،" وقف فوقي وشعره الأشقر نازل على وشه وهو بيبص عليا. "أتمنى تكوني تقدري تواكبي،" ضاف بنبرة تحدي في صوته.
        
        أه، الموضوع كده بقى جد.
        
        "يا فصل، طلعوا نسخكم من رواية (The Scarlet Letter) ويلا نبدأ..." هو اتكلم بملل والفصل كله مد إيده عشان يجيب النسخ.
        
        كنت عارفة إن في حاجة كان المفروض أعملها.
        
        "مش بداية كويسة خالص، صح، يا آنسة أوينز؟" قالها وهو بياخد النسخة الاحتياطية بتاعته ليا. أخدتها منه وبصيتله بغضب عشان أحرجني قدام الفصل.
        
        "هنبدأ باختبار مفاجئ. هلف عليكم دلوقتي بالورق. من فضلكم متتوشوش لحد ما كل واحد ياخد ورقة. معاكم لحد آخر الحصة عشان تخلصوه." اتكلم مع الفصل وهو بيبدأ يوزع الامتحانات.
        
        عظيم.
        
        حظي بقى.
        
        أول ما قالنا نبدأ، قعد على مكتبه وبعتلي نظرة تحدي، وهو رافع حاجبه. بصيتله بغضب قبل ما أمضغ قلمي الرصاص وأنا بقرا السؤال الأول.
        
        مس أبراهام أكيد قالتله عن أسلوبي لأني حاسة إنه ناوي يصعب عليا حياتي من دلوقتي.
        
        خلصت امتحاني بدري نص ساعة وقمت من على مكتبي، وعملت نفسي بمد رجلي. فستاني اترفع شوية وأنا بمد جسمي ونزلته قبل ما أمشي بدلع على مكتب مستر هارت ومعايا امتحاني. هو بصلي بصدمة ومسك قلمه الأحمر وبدأ يصحح وأنا واقفة هناك.
        
        ابتسامة خبث انتشرت على وشي وهو بيعلم على كل سؤال صح. هو لاحظ وبصلي بغضب وهو بيديني الامتحان تاني.
        
        "لو عايز تتحداني بجد يا فندم، اختار كتاب تاني. رواية (The Scarlet Letter) كلاسيكية أوي لدرجة إني أكيد قريتها،" ضايقته قبل ما أرجع أقعد في مكاني. هو باين عليه خد كلامي في الاعتبار وهو هز راسه قبل ما يرجع للابتوب بتاعه.
        
        يا لهوي. مكنتش أقصد إنها تكون تحدي بجد.
        
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء