موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      أحببته أكثر من أهلي

      أحببته أكثر من أهلي

      2025, Jumana

      اجتماعية

      مجانا

      20

      أم بتعاني من ماضي مؤلم بسبب أبوها، وبتحاول تحمي ولادها منه. بتعيش صراع بين رغبتها في الأمان لولادها ورغبة صاحبتها كاري إنها تعيش حياتها وتخرج من قوقعتها. الرواية بتستعرض مخاوف كريستين من الماضي اللي بيطاردها، وكمان بتقول إن الحب ممكن يفتح أبواب جديدة في حياتها.

      كريستين

      مراهقة عندها 17 سنة، بتعاني من حياة صعبة ومشاكل كتير. أبوها بيضربها وعاشت ظروف قاسية، وكمان اتعرضت للاغتصاب وحملت. بالرغم من كل ده، هي قوية وعندها غريزة أمومة بتحركها عشان تحمي إخواتها الصغيرين وتوفرلهم حياة كريمة.

      تايلر

      شاب وسيم ومحترم بيظهر في حياة كريستين فجأة وبيساعدها. هو شخصية جديدة بتدخل حياتها وبتحاول تخرجها من الألم اللي هي فيه، وبتخليها تحس إنها جميلة ومهمة.

      سييرا

      الأخت الصغرى لكريستين، وعندها 3 سنين. هي سبب قوة كريستين وإصرارها على الصمود، وكريستين بتعتبرها زي بنتها وبتعمل أي حاجة عشان تحميها.

      كاري

      الصديقة الوحيدة لكريستين، وهي كمان أم مراهقة. كاري بتحاول تساعد كريستين وتدعمها، وبتحاول تخليها تهتم بنفسها وتخرج من المود الكئيب اللي هي فيه.
      تم نسخ الرابط
      أحببته أكثر من أهلي

      الفصل التاني . . . المقابلة
      كنت في البيت، مش اللي نقلت فيه، لأ بيتي القديم. كنت في أوضتي، الحيطان السودا بتاعتي كانت متغطية دم. قربت عشان ألمسها لما سمعت صوت عفل بيعيط. لفيت ظهري وكل حاجة اختفت. ما بقتش في أوضتي، بالعكس، كنت متطوقة بضلمة سودة. النور الوحيد كان جاي من عربية بيبي كانت بتنور.
      
      مشيت ناحيتها بالراحة ولما بصيت جواها، ما لقيتش حاجة غير بركة دم. فين البيبي؟ فجأة حسيت بإيدين، واحدة لفت حوالين وسطي والتانية حوالين رقبتي.
      
      "ششش... حبيبتي، ده بابا بس. إيه رأيك تدي لبابا بوسة صغننة." ضحك ولحس خدي قبل ما يرميني على الأرض ويضربني برجله في ضلوعي. ضحك على وجعي، صوته كان بيردد في كل حتة حواليا.
      
      "كريستين! كريستين!" قمت مفزوعة من سريري على صوت كاري. "يا ساتر، كريستين، كويسة؟" بصيت حواليا، كنت في الشقة نايمة في سرير سييرا الصغير وهي نايمة جنبي. كانت نايمة نوم عميق وما فيش أي علامة إنها هتصحى خالص.
      
      بدأت أهدى شوية لما سمعت بكاء ابني في الأوضة اللي جنبنا. نطيت من السرير ودفعت كاري بعيد. وصلت بسرعة أوضة البيبي وشلت أوستن من سريره، وبدأت أهزه قدام وورا عشان أهديه. "معلش يا أوستن. معلش يا حبيبي، ماما مش هتخليه يأذيك." بدأت أعيط في صمت على ابني قبل ما أسمع خبط على الباب. مسحت دموعي بسرعة وبصيت لكاري.
      
      "كاري، يا روحي، إيه اللي حصل؟" ابتسمت لها وأدركت إنها ممكن تكون أم عظيمة، ليه سابت ابنها؟
      
      "قصدك إيه؟" سألت عاملة نفسي غبية.
      
      "يعني، قمتي من سريرك وجريتي هنا أسرع من أي حد شفته في حياتي." بصيت لأوستن، ومسحت على راسه بالراحة بصباعي، كان وسيم وناعم أوي.
      
      "والله، إنتي عارفة إحساس الأم. أوستن كان بيعيط وعرفت إني لازم أجي بسرعة. تقريبًا وصلت أسرع ما كنت فاكرة." قلت ومشلتش عيني من على أوستن.
      
      "جاهزة لمقابلتك؟" بصيتلها لفوق وكانت وشها منور. كأنها هي اللي رايحة المقابلة مش أنا.
      
      "ما أعتقدش إني هروح." قلت بصوت واطي قبل ما أحط أوستن في السرير. بعد الحلم اللي حلمته، أدركت إني ما أقدرش أسيب الأطفال لوحدهم. أبويا ممكن يكون بيدور علينا ولو جه هنا وأنا مش موجودة، ممكن يلاقيهم ويقتلهم.
      
      لما لفيت وشي، كانت كاري مكتفة إيديها وقسمت إن كان فيه نار بتنور في عينيها. ما كانش غيرة، بس كان أكتر غضب/متضايقة/قلقانة.
      
      "إيه؟"
      
      "هتروحي. مش فارق معايا لو هشدك من شعرك وألزقك بشريط على كرسيك."
      
      "طيب يا كاري، ما فيش داعي تتعصبي. أنا بس قلقانة على الأولاد."
      
      "الأولاد هيكونوا كويسين معايا. اسمعي، أنا عارفة إننا ما بنتكلمش عن ماضينا، بس أنا بقولك إن أي حاجة حصلت زمان مش هتأثر عليكم دلوقتي. أنا هحميكم." قلبي رق وحسيت إني عايزة أعيط. يا ريت بس كانت تعرف إيه اللي حصل لي بجد، بس لو قلت لها يا إما هتجبرني أروح الشرطة، يا إما هتخاف لدرجة إنها هتجري.
      
      "إنتي مش الفارس بتاعي." ضحكت باستهزاء على كلامي واحنا خارجين من أوضتي للحمام.
      
      "طبعًا لا، هو أنا شكلي رجولي أوي؟" ضحكت وهزيت راسي. "صح. أنا أكتر شبيهة بالجنيا اللي بتحقق الأماني، وأنا هنا عشان أتأكد إنك جاهزة للحفلة. يلا اقعدي على التواليت عشان أعمل شغلي."
      
      غمضت عيني بس قعدت على التواليت. بدأت كاري تنتف حواجبي عشان تديني شكل مقوس أكتر. "ده هيخلي عينيكي شكلها أحلى." إيه حكايتها هي وأنها عايزه تخليني شكلي حلو النهارده؟
      
      "ماما؟" صوت صغنن نادى، زقيت كاري بسرعة على جنب.
      
      "إيه يا حبيبتي؟" كانت بتبصلي مستغربة بس بصت على كاري.
      
      "أهلا يا طنط كاري!" كاري ابتسمت لها.
      
      "أهلا يا سييرا، إزيك يا أميرتي؟" سييرا ابتسمت وبصت على إيديها المتنيين.
      
      "كويسة يا طنط كاري،" لفت ناحيتي تاني، "ماما؟" سألت.
      
      "نعم يا سييرا؟"
      
      "بتعملي إيه؟" اتنهدت ومسحت على شعري بصباعي.
      
      "أنا بخلي مامتك شكلها حلو... جميل." غمضت عيني وسمعت تليفوني بيرن.
      
      نطيت وقمت وخرجت من الحمام على المطبخ حيث كان تليفوني بيرن، وده معناه إن فيه رسالة.
      'هتأخر شوية، قضيت سهرة مع أهلي وفضلوا يسألوني أسئلة، بس هكون هناك في أقرب وقت ممكن!!!! تي.'
      
      حاولت أفتكر إزاي كانت العشا الحلوة مع أهلي، بس لما أدركت إني مش هقدر أفتكر، وقفت. ده خلاني أدرك إني عمري ما هفتكر وقت حلو مع أهلي، وإن سييرا عمرها ما عرفت يعني إيه عشا حلو مع الأبوين الاتنين.
      'تمام، خدي وقتك. أنا هستنى... كريستين'
      حطيت تليفوني، حتى لو رن تاني، واتجهت على طول للحمام، واللي لقيته هناك خلاني أفتح عيني على وسعها.
      
      "كاري!" صرخت، وسمعت بس ضحكة سييرا اللي كانت قاعدة على أرض الحمام و حوالين عينيها ايشادو موف وأخضر زي حيوان الراكون، وبلاشر وردي فاتح على خدودها، وأحمر شفايف أحمر غامق متلطخ على شفايفها ودقنها وخدودها وأسنانها.
      كاري خرجت من ورا باب الحمام بابتسامة خايفة. "هي كانت عايزة شوية ولما قلت لا، بصت لي بالنظرة دي وإزاي تقدري تقولي لا للنظرة دي!" كاري حاولت تشرح أكتر بس رفعت إيدي عشان أوقفها، وغمضت عيني وحاولت أتنفس. كنت عارفة بالظبط شكل النظرة دي وعرفت إنه صعب أقول لا، بس سييرا دلوقتي كانت فوضى.
      
      "ماما، شكلي حلو؟" فتحت عيني وبدأت أتنفس بسرعة. بنتي لسه سألاني إذا كانت شكلها حلو. حلو؟ حلو؟
      "لا يا سييرا! دي كلمة وحشة. ما نقولهاش."
      
      "بس طنط كاري بتقولها." بصيت لكاري واديتها نظرة موت. كانت هتاخد جزاءها.
      "طنط كاري بتحب تقول حاجات وحشة يا سييرا."
      
      "طنط كاري وحشة!" سييرا صرخت وشاورت قبل ما ترجع ناحيتي. "أنا آسفة يا ماما."
      "معلش يا حبيبتي بس ما تقوليهاش تاني. إيه رأيك بقى تجيبي ألوانك وكتبك وتيجي هنا." عينيها نورت قبل ما تجري. لفيت لكاري اللي كانت رافعة إيديها في الهوا.
      
      "إنتي كده موتي."
       
      
      
      "أنا آسفة. ما كنتش أعرف إنها هتقول حاجات زي دي." رجعت قعدت على التواليت.
      "شايفة يا كاري، عشان كده مش عايزة أسيبهم."
      
      "مش هيحصل تاني. أقسم لك، بس انتي لازم تخرجي من هنا ومع تايلر. أعتقد إنه هيكون كويس ليكي." قلبت عيني.
      "إن ولادي يكونوا في أمان ده كويس ليا."
      
      "هيكونوا. أنا هعتني بيهم. انتي بس اقلقي على تايلر وأنا هقلق على أوستن وسييرا، تمام؟"
      
      "ماشي." اتنهدت وسبتها تكمل مكياجي.
      الموضوع خد خمسة وأربعين دقيقة عشان شعري ومكياجي يخلصوا، بس حسيت إنهم سنتين طوال. "تمام. خلصنا!" لفتني ناحية المراية وشهقت لما شفت الشخص اللي قدامي.
      
      كانت جميلة، عينيها كان عليها ايشادو بني غمّق لون عينيها، مع أيلاينر وماسكارا كتير عشان عينيها تبرز بجد. شفايفها كانت متغطية بأحمر شفايف أحمر غامق وفوقه طبقة لامعة. شعرها كان مرفوع وملفوف ونازل منه خصلتين على كل جنب من وشها. كانوا ملفوفين على خدها.
      "دي أنا؟" اضطريت أسأل وأتأكد عشان بالذمة ما كانتش شبهي. البنت دي في المراية ما كانتش باين عليها إنها حست بألم أو حزن. ما كانتش باين عليها إن ماضيها فيه أب بيعذبها وأم متوفية. ما كانتش باين عليها إنها مجبرة تعتني بطفلين بتحبهم أوي. كانت شكلها جميل.
      
      "أيوه يا روحي، دي انتي. قلت لك هخليكي جذابة، بس ما عملتش كده. بدل كده، خليتك جميلة بشكل مش معقول." ابتسمت وهزيت راسي. "يلا نلبس الفستان بتاعك."
      "فستان؟" سألت بس هي سحبتني لأوضتي وعلى سريري كان فيه فستان رائع.
      
      "أنا هجيب لأستاذ أوستن هنا ببرونة. انتي خلصي، هو المفروض يوصل قريب." لما سابت الأوضة لبست الفستان وبصيت في المراية، كنت شكلي تحفة. الفستان كان لحد الركب تقريبًا، كان مفتوح من تحت بشكل كافي عشان يخلي صدري شكله حلو بس ما كانش بارز، السيور كملت ورا ضهري وعملت شكل X لحد ما كملت في الفستان. لبست بسرعة كوتشيي الكعب العالي الأسود ونزلت تحت حيث لقيت كاري قاعدة على الكنبة بترضع أوستن وجنبها سييرا اللي وشها نضيف وبتتفرج على التليفزيون. كانت مندمجة أوي مع التليفزيون لدرجة إنها ما لاحظتش لما رحت عندها وبوستها على خدها.
      "ماما!"
      
      "أهلا يا حبيبتي."
      "شكلك حلو أوي."
      
      "شكرًا يا حبيبتي. هتكوني كويسة مع طنط كاري؟"
      "أيوه." كان فيه خبط على الباب.
      
      "ده ليا أنا، خليكي كويسة." بوستها على خدها تاني وجريت على كاري وأوستن. كان بياكل وبدأ ينام. "بحبك يا ولدي الوسيم." بوست دماغه وبعدين ميلت وبوست كاري على خدها. "خدي بالك من ولادي." قلت وهي هزت راسها.
      "استمتعي بوقتك." نادت وأنا مشيت ناحية الباب. هناك كان واقف تايلر اللي شكله تحفة. كان لابس بنطلون قماش أسود وقميص أبيض. إزاي حاجة بسيطة زي دي تخليه شكله... شكله... شكله يؤكل كده.
      
      قفلت الباب ورايا وابتسمت. "أهلا يا وسيم." هو ما اتكلمش بس فضل يبصلي متأمل كل شبر في جسمي. أخيرًا عينه راحت لوشي، وعينيه كانت مليانة شهوة.
      "أهلا يا جميلة." همس قبل ما يمسك إيدي ويطلعني بره.
      
      "طيب، رايحين فين؟"
      "مفاجأة." جاوب وهو بيوصلنا عربيته. فتح لي الباب وساعدني أركب زي أي راجل محترم قبل ما يروح ناحية السواق.
      
      "أنت عارف إن فيه حاجة لازم تعرفها عني." شغل العربية وبصلي باستغراب.
      "إيه هي دي؟"
      
      "أنا بكره المفاجآت." ضحك وضحكته رنت في وداني وفي روحي حسيت إني في الجنة وفضلت هناك واحنا بنتحرك بالعربية.
      "أنت عارف، أنا بجد كنت فاكرة إنك هتقول إنك راجل." بصيت له وبوقي مفتوح.
      "هو أنا شكلي راجل؟" بص ناحيتي وعينه نزلت على صدري ورجعت لوشي. "بالتأكيد لأ." قلبت عيني. يا له من قليل أدب.
      
      "طيب إيه اللي خلاكي تفكري كده؟"
      "عشان ده حصل قبل كده." قالها بصمت وكان وشه مليان إحراج.
      
      "مستحيل، انت بتهزر معايا صح؟" بص لي ورجع بص على الطريق وابتسم.
      "آه، تمام أنا بهزر." خبطت على دراعه.
      
      "هيييه أنا سايق هنا، ما ينفعش تضربيني." ضحك.
      "أوه، أقدر وعملت كده. هتعمل إيه بقى؟" آخر كلماتي خرجت بشكل مغري.
      
      "هنعرف بعدين. وصلنا." بصيت من الشباك وكل ابتسامة وضحكة كانت على وشي اتحولت لجدية.
      شفت المطعم ده في التليفزيون وفي المجلات، كان مكان رائع للأكل ومكان غالي للأكل. كنت مشغولة أوي ببص عليه لدرجة إني ما لاحظتش إن تايلر كان فاتح لي باب العربية.
      
      "كويسة يا كريستين؟" نزلت من العربية ولفت ناحيته.
      "أنت عارف إنك مش لازم تعمل كده بجد. ممكن ناكل في أي مكان تاني، بجد، أنا مش فارق معايا." ابتسم ومسك إيدي ومشينا لجوه.
      
      المطعم زي ما بتشوف في الأفلام. كان فيه جرسونات ونادلات نضيفة وشكلهم أنيق شايلين أطباق رئيسية شكلها وريحتها تحفة على ترابيزات عليها مفارش بيضا وشموع منورة.
      
      
      
      
      "يا أستاذ برولين، من دواعي سروري أشوفك تاني. ترابيزتك جاهزة من الناحية دي." الوِتر خدنا وقعدنا على ترابيزة في ركن خاص. "الويتر بتاعك هيجيلك حالاً." قال كده ومشى.
      "بتيجي هنا كتير؟" سألت.
      
      "والله، بس في المناسبات الخاصة." بصيت حواليَّا ورجعت بصيت لتايلر.
      "أنا مناسبة خاصة." رفع حاجب وبان عليه إنه هيسأل سؤال، بس الوِتر بتاعنا جه لترابيزتنا.
      
      "أهلاً يا أستاذ بولين، وأهلاً يا ست الكل." الوِتر قال كده قبل ما يمسك إيدي ويبوسها. الموضوع ما كانش مريح خالص. بصيت لتايلر اللي كان بيبصله بغضب.
      "آه... شكرًا؟" سألت ورفعت كتفي لتايلر وده خلاه يبتسم.
      
      "دي المنيوهات بتاعتكم، تحبوا تطلبوا إيه؟"
      "عايز زجاجة شامبانيا لينا إحنا الاتنين، وبالنسبة لأكلي عايز شرائح لحم بقري." ابتسم وادّى الوِتر المنيو تاني.
      
      الراجلين بصوا لي وأنا ببص في المنيو. ده أكيد مش منيو الدولار اللي بتشوفه في ماكدونالدز.
      "ممكن تطلبي أي حاجة عايزها يا كريستين."
      
      "آه... أنا هاخد الـ... آه... لازانيا بالبولنتا." قلت وادّيت الوِتر المنيو تاني.
      "تمام جداً." قال وهو بيديني ابتسامة أخيرة ومشى.
      
      "متأكدة من ده؟" ضحك وهز راسه.
      "متأكد، ما تقلقيش من أي حاجة. أنا متكفل بكل حاجة. مبسوطة هنا؟"
      
      "أيوه، ده غير إن المكان غالي أوي والويتر قليل الأدب." الجزء الأخير فلت مني وعضيت شفايفي.
      "أنا مش عاجبني برضه. أعتقد إني هتكلم معاه." تايلر قام بس أنا مسكت إيده.
      
      "من فضلك بلاش، الموضوع كويس بجد." بص لي وقعد تاني وإيدي لسه في إيده.
      "تمام، بس لو حسيتي إنه ضايقك تاني بأي شكل تقوللي." ابتسمت وهزيت راسي. ليه الراجل ده حامي ومدافع عني كده؟ ليه أستاهل أتعامل بلطف كده؟
      
      "طيب، احكيلي شوية عن نفسك." قال وهو بيغير الموضوع.
      
      "طيب، عايز تعرف إيه؟"
      "كبرتي فين؟"
      
      "على بعد تلات مدن تقريباً." كانت إجابة بسيطة بما فيه الكفاية، أنا فكرت كده. في الوقت ده جه الوِتر بالأكل بتاعنا والشامبانيا. لسه كان بيديني الابتسامة المخيفة دي، بس ما ضايقنيش أوي.
      بعد ما مشى، تايلر بدأ يسألني تاني. "طيب، إيه اللي خلاكي تيجي هنا؟"
      
      خدت شفطة كبيرة من الشامبانيا قبل ما أجاوب. "كان عندي مشاكل كتير في الماضي. كنت حوالين ناس وحشين أوي وقررت أمشي عشان أحمي نفسي." بصيت لتحت على أكلي. ما كنتش عايزة أشوف وشه.
      "إيه أخبار عيلتك؟" عرفت إن السؤال ده هيجي، فكدبت بأحسن طريقة قدرت عليها.
      
      "والدتي ماتت وأنا عندي حداشر سنة، ووالدي، آه، خلينا نقول إنه كان واحد من الناس الوحشة دول."
      "أنا آسف جداً." حط إيده على إيدي تاني، وحسيت بشرارة كهربا بينا إحنا الاتنين.
      
      "ده مش غلطك، فما فيش سبب إنك تبقى آسف." نزل راسه وسحب إيده. وحشتني الدفء، بس ما قلتش أي حاجة وبدأنا ناكل في صمت.
      بعد حوالي خمس دقايق حطيت الشوكة بتاعتي وعملت صوت عالي. تايلر رفع راسه من الأكل وبان عليه إنه متفاجئ.
      
      
      
       
      
      "أنا آسفة، ما كانش ينفع أكون وقحة كده، بس بجد صعب أوي أتكلم عن الماضي بتاعي، ومش عايزة العشا يبقى بالشكل ده. أنا بجد معجبة بيك، وعارفة إن ده يبان غريب بما إنها أول مقابلة لينا، بس أنت ظريف وكويس أوي إني أسمعك و-" هو قاطعني لما لف حوالين الترابيزة وباسني. ما كانتش بوسة عنيفة أو مستعجلة، كانت بطيئة ومليانة مشاعر. يا إلهي، كانت حلوة قد إيه.
      بعد شوية بعدنا عن بعض عشان ناخد نفس. "أنا كنت عايز أعمل كده من أول ما شفتك بالفستان الأسود التحفة ده، بالمناسبة شكلك روعة." همس وسند جبهته على جبهتي. "وأنا كمان معجب بيكي أوي. بحب أسمعك وإنتي بتتكلمي، وأشوف إزاي بتقلقي على كل اللي حواليكي، بس موضوع الثقة ده لازم نغيره." رجعت راسي لورا وبصيت له.
      
      "إيـ- إيه؟" هو لسه قال إنه معجب بيَّا كمان؟
      "ثقتك، محتاجة منها أكتر. إنتي جميلة ومهتمة وكيـ-" المرة دي أنا اللي قاطعته بإن بوسّته. لما بعدت، بصيت حواليَّا وأدركت إن الكل بيبص علينا.
      
      "آه، يمكن نمشي بقى." قال وهو بيضحك بخفة.
      "يلا بينا." جاوبت وهو بص لي بعينيه مليانة شهوة. مسك إيدي وساندني أقوم.
      
      بعد ما حطينا ميتين دولار على الترابيزة، مشينا وكنا في عربيته في أقل من دقيقة.
      "طيب، مش شايف إن ده كان مبلغ كبير شوية هناك. كان ممكن أستنى الفاتورة." هو كان مركز في الطريق ومفاصل إيديه كانت بيضا من كتر ما هو ماسك في دركسيون العربية.
      
      "ما قدرتش." جاوب. حسيت الخوف انتشر في جسمي كله. لو أنا ما بقتش عايزة، هل هيجبرني زي جوش، ولا هو بيقول كل الكلام ده عشان عايز مني حاجة؟ دفعت الأفكار دي بعيد. الليلة دي كانت عشاني أنا، مش فارق إذا كان هو معجب بيَّا زي ما أنا معجبة بيه ولا لأ. الليلة دي كنت عايزة أحس إني بنت عادية. كنت تايهة في أفكاري لدرجة إني ما أدركتش إننا وصلنا شقتي.
      نزلت من العربية قبل ما تايلر يقدر يفتح لي الباب ومسكت إيده. جرينا سوا لبابي. بصيت في شنطتي الصغيرة بحاول ألاقي المفتاح، بس أعتقد إني ما كنتش سريعة كفاية لإن تايلر دفعني بالراحة على الباب وبدأ يبوس رقبتي.
      
      "تاااايلر." أنينت وهو رفع شفايفه لشفايفي. شالني بالراحة ولفيت رجلي حوالين وسطه. إيديه كانت بتتحرك على جسمي كله لحد ما وصلت لفخادي، ووقف خالص. بدأ يدلك دواير حوالين فخدي وهو بيقرب أكتر وأكتر من ملابسي الداخلية. شهقت من المتعة. كان قريب أوي، بس بعيد أوي في نفس الوقت.
      "شوفوا يا رجالة، عندنا هنا عاهرة صغيرة." سحبت راسي لورا وتايلر بص لي باستغراب، بس لما ابتسمت، بدأ يبوس رقبتي تاني.
      
      "امسكواها يا رجالة، عايز أعلم العاهرة الصغيرة درس." دفعت تايلر بعيد وفكيت رجلي بالراحة من حوالين وسطه.
      كنت عايزة تايلر أوي، بس صوت جوش في دماغي بيفكرني باللي عمله فيا. ما قدرتش أعملها.
      
      سندت راسي على الخشب البارد بتاع الباب. "أنا آسفة." همست وحسيت دمعة بتنزل على خدي. غمضت عيني وحسيت تايلر مسح دمعتي وباسني على راسي قبل ما أسمع خطواته الهادية وهو ماشي.
      لما ما بقتش سامعة خطواته، نزلت على الأرض وحطيت وشي بين إيدي. ليه ما أقدرش أكون طبيعية؟ ليه ما أقدرش أعيش ليلة واحدة بس طبيعية ومبسوطة؟ ساعتها أدركت اللي أبويا قاله لي من ساعة ما أمي ماتت.
      
      أنا ما أستاهلش ده.
      
      
         
      wFcOs8ApjI8IZQTQ0vur

      أنا وتايهيونج - درس بعد المدرسة

      أنا وتايهيونج

      2025, سهى كريم

      رومانسية كورية

      مجانا

      بنت وشاب في المدرسة، هروبهم من العقاب بيجمعهم في مواقف طريفة وخطيرة. بيتعرضوا لمضايقات وبيدافعوا عن بعض، وبتظهر مواقف بتكشف عن شخصية كل واحد فيهم. الرواية بتتنقل بين مغامراتهم اليومية في المدرسة وخارجها، وبتوضح إزاي الصداقة ممكن تبدأ من مواقف غير متوقعة وتتطور لـ علاقة قوية.

      لي هايجين

      الشاب اللي بيشارك هيجين مغامراتها. شخصية متهورة ومتمردة، بيحب المرح والتسلية ومش بيهتم كتير بالقواعد أو العقاب. بيشوف الحياة من منظور مختلف، وإنه لازم نعيشها بحرية ومن غير قيود. رغم مظهره اللامبالي، هو في الأساس جدع وصديق مخلص، وده بان لما أنقذ هيجين من الموقف الصعب في الزقاق، حتى لو كان ده على حساب إنه يتصاب.

      كيم تايهيونج

      هو الشاب المشاغب في المدرسة، مبيحبش يلتزم بالقواعد وواضح إنه بيعمل مشاكل كتير. بيحب يعمل مقالب ويضايق هايجين بالذات. شخصيته بتبان إنه مغرور ومش بيهتم باللي حواليه، وحتى بيعتبر نفسه ذكي في تهرب من المذاكرة والواجبات. لكن ورا كل ده، بيبان إنه وحيد شوية وإنه بيدور على مكان خاص بيه زي "مخبئه السري". أحيانًا بتظهر له لمحات من الجانب البريء أو الطيب، وده بيخلي شخصيته معقدة أكتر.
      تم نسخ الرابط
      رواية المشاغب والذكية

      الساعة فضلت تدق لحد ما جرس المدرسة رن أخيرًا والطلبة كلهم جريوا بره، رايحين على البيت. حسيت براحة إن المدرسة خلصت أخيراً بس افتكرت إني لازم أنضف الحمامات. لميت شنطتي وسحبت رجلي بالعافية وطلعت من الفصل.
      بس تايهيونج ما كانش موجود. ساعتها جتلي فكرة. يمكن يكون هناك.
      طلعت الدور التالت سراً، واتأكدت إن مفيش حد شاكك فيا. جريت على المخزن وشميت ريحة الدخان من بره.
      حاولت أفتح الباب بس ما عرفتش، كان مقفول. خبطت، "يا في، أنا، افتح."
      سمعت همهمات قبل ما الباب يتفتح أخيرًا.
      "أيوة، في احنا المفروض..."
      تايهيونج شدني جوه المخزن وقفل الباب.
      كحيت أول ما ريحة الدخان دخلت في مناخيري. "أنت..." نهجت وباخد نفسي بالعافية.
      قدامي شفت جيمين وجونجكوك بيبصوا عليا وكل واحد في بقه سيجارة.
      تايهيونج كمان كان بيدخن.
      "مش قادر أتنفس... هنا"، خرجت من المخزن وفضلت أكح.
      حسيت بقرف وأنا شايفهم بيدخنوا. قررت أتجاهلهم وطلعت الدور اللي فوق، جبت مقشة وجردل مية وكل الأدوات اللي محتاجها.
      فضلت أتأفف وأتنهد وأصرخ وأعيط من إني هنضف الحمامات. كانت مقرفة أوي لدرجة إني فضلت أرجع بعد ما نضفت كل زاوية. كان فيه فوط صحية مرمية في بعض الحمامات.
      خلصت حمامين بس، فاضل تلاتة. سحبت الجردل بتاعي للحمام اللي بعده. ما كنتش عارفة أنا بعيط ليه، كان قرف وتعب بجد.
      "بتعيطي ليه؟" قال صوت.
      شدني من الحمام وخد مني الفرشة والمقشة من إيدي.
      "أنا مش بعيط، ده عرقي"، قلت وعملت نفسي بمسح عرقي.
      "أيوه، أيوه أكيد بتشربي عرقك من مناخيرك"، قالها بوقاحة وبدأ ينضف التواليت.
      "أنا هعملها"، قلت. "اخرسي أنا بنضف." "روحي هاتي فرشتك ومقشتك. دول بتوعي!" "روحي هاتيهم انتي"، قالها وكمل تنضيف.
      اتنهدت. خرجت لمخزن عمال النضافة ورجعت بالأدوات. وبدأت أنضف أنا كمان.
      كانت الساعة خمسة العصر لما خلصنا تنضيف أخيراً. قعدنا الاتنين على الأرض، واحنا ميتين من التعب.
      "هننضف باقي الحمامات إزاي وإحنا بقينا الساعة خمسة. عايزة أروح البيت وأعمل واجباتي"، اتنهدت.
      هو كمان اتنهد. "يلا نخلص بسرعة وهنخلص."
      شيلنا الجرادل والحاجات وروحنا للحمام اللي جنبه على طول، ده كان حمام الولاد.
      قرف.
      كان أوسخ مما توقعت وحسيت إني هارجع. دي كانت أول مرة أدخل حمام الولاد وحسيت إني غريبة أوي. ما قدرتش أحط رجلي كلها على أرضية الحمام وأنا ماشية. مشيت على أطراف صوابعي لحد الحوض ومليت الجردل مية.
      بصيت حواليا في الحمام وشفت المبولة.
      "أنتوا يا جماعة مش بتصوبوا صح؟" سألت تايهيونج وبصيت بقرف على البول اللي على الأرض.
      "أحياناً بنلعب وبنعملها في أي حتة"، قال وهو بيهزر.
      طلعت الفكرة من دماغي وكبيت مسحوق تنضيف في كل حتة على الأرض وبدأت أدعك التراب. تايهيونج عمل نفس الحاجة بس بمجهود قليل جداً.
      "تعبت خلاص"، قال ورمى فرشاته.
      "يلا، لسه عندنا حمامات تانية نخلصها"، قلت ومسحت عرقي.
      "تفتكري إني مهتم؟" قال وسند على الحيطة، ما عملش أي حاجة. اتنهدت ومشيت لأول حمام.
      كنت بكب شوية مسحوق تنضيف لما فجأة شفت صرصار بيزحف من ورا قاعدة التواليت.
      "آآآآآآآآآآه!!" طلعت أجري من الحمام وجريت على تايهيونج.
      "إيه إيه إيه؟" عنيه وسعت، متفاجئ شوية.
      بصيت في اتجاه الحمام وكنت على وشك الإغماء لما لقيت الصرصار بيزحف بره الحمام.
      "ده!!" صرخت وأنا بشاور على الصرصار وروحت وراه، وبشد قميصه جامد. كنت خايفة جداً، جداً من الحشرات أو أي حاجة بتزحف.
      هو بص بصة فاضية شوية.
      "إيه ده."
      زقني على جنب وراح للصرصار. كان على وشك يطير لما داس عليه برجله.
      "أهو، مات"، قال وبصلي.
      بصيت على الصرصار اللي كان مفعوص خلاص على الأرض. اتنهدت براحة، بس بلعت ريقي وأنا بفكر في احتمالية وجود حشرات تانية مستخبية ورا الحمامات التانية.
      كملت تنضيف الحمامات وأنا مش عايزة، وببص في كل اتجاه كل حوالي 30 ثانية احتياطي لو أي حشرة تيجي تهجمني.
      طلعت من الحمام التالت ومسحت عرقي. بصيت في ساعتي ولقيتها بقت 6.30 بالليل.
      "كفاية شغل ويمشي من المدرسة"، قال.
      "ما ينفعش. الأستاذة جيل هتخلينا نعمل عقاب تاني أو أي حاجة. مش عايزة أي مشاكل تانية."
      "هي مش هتعرف، أكيد مشيت."
      "هي مش غبية. أكيد هتكون قالت لحراس الأمن على الموضوع"، قلت، "بس لو عايز تمشي أنت الأول اتفضل."
      "إزاي أسيبك لوحدك." "نادر أوي لما أسمع منك الكلام ده يا كيم تايهيونج،" قلت وهو بصلي بغيظ.
      روحت للحمام اللي بعده، وكنت بتنهد بقوة كل دقيقة وأنا بنضف.
      وقتها، إيد مسكت دراعي والفرشة والمسحوق وقعوا من إيدي.
      اتسحبت بره الحمام.
      "يالا! كيم تايهيونج بتعمل إيه؟!"
      كان لسه ماسك دراعي وجرى للمكان اللي حاطين فيه شنطنا. "شيل شنطتك"، قال.
      كنت مترددة.
      "شيلها"، كرر وهو بيبصلي بنظرة مرعبة.
      شلت شنطتي بسرعة. هو كمان عمل نفس الحاجة وفضلنا نجري.
      جرينا على الدور الأول وعرفت إنه هيخرجني أهرب من المدرسة. مشينا بخفية وحاولنا نلاقي أماكن نهرب منها.
      "هناك"، قلت وشاورت على البوابة المفتوحة.
      "لا"، شدني لورا، "فيه حارس أمن ورا الشجرة دي عند البوابة."
      بصيت كويس وفعلاً كان فيه راجل بلبس أبيض واقف عند البوابة. الغريب إن عين تايهيونج كانت حادة أوي.
      "ليه ما قفلش البوابة لحد دلوقتي؟" سألت. "زي ما قلتي، الأستاذة جيل غالباً قالتلهم يستنونا."
      تايهيونج بص بعنيه في كل مكان.
      "اتبعي"، قال ومسك إيدي وجرينا بسرعة.
      كان فيه سور. "لازم نتسلق"، قال.
      تسلق للناحية التانية في ثواني بس وبصيتله بغرابة. "أنا إزاي..."
      "تسلقي بس، أنا هسندك، بسرعة،" قال.
      بصراحة، مشيت بحذر وتسلقت السور وبعدين وثقت في سنده ونزلت على الناحية التانية من السور بأمان.
      "منظر حلو"، قال وابتسم بسخرية.
      بصيت لتحت وأدركت إني كنت لابسة جيبة.
      "يا قذر"، ضربته جامد على صدره وهو ضحك.
      "يلا بينا بسرعة قبل ما أي حراس يشوفونا"، قال ومشينا احنا الاتنين.
      
      
      
      بعد ما هربنا من المدرسة، ما روحناش البيت. كنا جعانين جداً، وخلص بينا الحال بناكل عند كشك أكل قريب من مدرستنا.
      "بصراحة، ما كانش لازم نجري من الأمن، هما مش هيعرفوا إذا كنا خلصنا تنضيف ولا لأ، طول ما هما شايفيننا بنخرج، كان ممكن يخلصوا شغلهم بدري..." قلت.
      "بالظبط،" قال، "أنا خرجت من المدرسة بالطريقة دي عشان أتفنن، وعشان أصعب شغل الأمن، عشان التسلية."
      شرب الراميون بتاعه وأكل وكأنه ما أكلش بقاله سنين.
      "كل حاجة بالنسبالك عشان التسلية؟" سألته.
      "أيوه، احنا بنعيش مرة واحدة بس، ليه هتسمعي كلام الكبار القساة وتقضي أيامك كلها مذاكرة وتكسري دماغك. في الآخر هتكوني عجوزة وتموتي من غير أي تسلية."
      لقيت شوية حقيقة في اللي قاله.
      "ده يفسر ليه ما بتعملش واجباتك في المدرسة،" قلت. "بس ليه لسه بتعمل المهام اللي عليها درجات؟"
      "لازم أعيش أنا كمان، مش كده؟" جاوب، "ما فيش حاجة متاحة ليا في المستقبل لو ما عنديش أي... اللي تسميه علم."
      هزيت راسي وأكلت أكلي.
      بعد ما خلص أكل، مسح بقه وقام.
      "ادفعي أنتِ،" قال ومشي بعيد وسابني.
      "يا كيم تايهيونج!" صرخت.
      كل اللي كانوا بياكلوا بصوا عليا. بصيت لتحت في إحراج ودفعت بسرعة للست.
      جريت وراه ورفسته في رجله. "ليه خلتني أدفع! أنت مديون لي بخمس آلاف وون!"
      "لما الخنازير تطير، هدفعلك،" قال ومشي ببساطة. قلبت عيني ومشيت معاه.
      "ليه بتتبعيني؟" سأل فجأة.
      بصيت في ساعتي، كانت ٨ وقربت تبقى ٩. الشوارع كانت ضلمة شوية، وما قدرتش أمشي لوحدي للبيت.
      "حسنًا، أممم ولا حاجة. بيتي هناك بس،" شورت على الاتجاه اللي كنا ماشيين ناحيته.
      "ما تكدبيش، بيتك الناحية التانية. أنا عارف لأني كنت بتتبعك وأنا اللي حطيت السحلية المزيفة دي في جزمتك اللي سبتيها بره اليوم اللي فات،" قال.
      بصيتله بغيظ، "يبقى أنت اللي عملتها بجد!"
      "اخرسي وامشي،" قال وكمل مشي.
      لفيت على طول ومشيت في الاتجاه المعاكس، مع إني كنت مترددة شوية. لازم أمشي في زقاق قصير وضلمة عشان أروح البيت، وده مخيف بالليل.
      كل ما كنت بقرب من الزقاق اللي بخاف منه أكتر، سمعت محادثات بصوت عالي، زي بتاعة رجالة.
      استجمعت شجاعتي، وسرعت خطواتي وحاولت أمشي في الزقاق، بقنع نفسي إن ما فيش حاجة هتحصلي، ده زقاق قصير كده كده.
      وأنا ماشية، لاحظت إن فيه راجلين بيدخنوا في الزقاق وفي أضواء الشارع الخافتة قدرت أشوف التاتوهات بتاعتهم. مشيت من جنبهم بسرعة، وتجنبت التواصل البصري بس حسيت بعنيهم عليا.
      "يا سلام على الحلوة الصغيرة دي،" قال واحد منهم.
      ياساتر، هل أجري؟ هعمل إيه؟ أرجوك ما تأذينيش، أرجوك لا.
      أفكار كتير عدت في دماغي بالجملة الواحدة دي. عرفت إنهم هيعملوا حاجة فيا، خطواتي كانت بتزيد سرعتها ونفسي كان بيتقل. الزقاق القصير فجأة حسيت إنه رحلة طويلة.
      سمعت خطوات ورايا، وشفت خيالات اعتقدت إنها بتاعتهم. ضربات قلبي كانت سريعة جداً حسيت إن قلبي هيقع.
      الخيالات قربت وبقت أوضح. أخيرًا حاولت أجري، بس كان فات الأوان.
      ذراعي اتمسك جامد ولفيت عشان أشوف راجل وشه فيه ندوب. "ليه جريتي يا حلوة،" قال وشدني ليه، شميت ريحة الدخان من نفسه وكنت بحس بالضعف، أنا بكره الريحة دي.
      "عايز إيه، سيبني!" حاولت أحرر دراعي من مسكته بس عرفت إن ده مستحيل لأنه كان مفتول العضلات.
      "اشش،" الراجل التاني اسكتني، "احنا عايزينك بس."
      ابتسم بسخرية ولمس كتفي. ارتجفت، كنت مرعوبة بجد بس قدرت أرفعه في مكان حساس وسقط على الأرض بدون حول ولا قوة.
      "إزاي تجرئي يا حلوة، عايزة تلعبي خشن؟" استفزني الراجل التاني اللي كان ماسك دراعي. زقني على حيطة وابتسم بسخرية.
      حاولت أرفسه أنا كمان، بس قبل ما أعملها كان هو already داس على رجلي.
      "ذكية أوي، بس بطيئة."
      "سيبني!" صرخت في وشه وكنت بتحمل الألم في رجلي لأنه كان دايس عليهم جامد شوية.
      صرخت وطلبت المساعدة، على أمل إن حد يسمعني بس قدر يكتم صرخاتي بتغطية بوقي.
      "اخرسي وإلا هكسر-"
      "أنا اللي هكسرك الأول!" قال صوت والراجل اللي كان ماسكني على الحيطة اتطرح على الأرض بضربة.
      "مين أنت بحق الجحيم؟" صرخ الراجل.
      "مش شغلك،" قال تايهيونج.
      كنت بتنفس بصعوبة جداً وكنت في حالة ذعر.
      تايهيونج راحله عشان يديله ضربة تانية، بس فشل لما الراجل قدر يمسك دراعه ووقعه على الأرض.
      "ما تعملش نفسك بطل يا ولد صغير،" قال الراجل ووجه لتايهيونج لكمة.
      ارتعشت ورجلي كانت زي الجيلي، ما عرفتش أعمل إيه.
      لحسن الحظ، من طرف عيني، شفت لوح خشبي بحجم الذراع. التقطته ببطء وضربت الراجل بقوة على ظهره. ساب تايهيونج على الفور بسبب الألم الشديد.
      تايهيونج، مع إنه كان مصاب، قام بسرعة ومسك إيدي، وجرينا احنا الاتنين بسرعة لمكان آمن.
      ما كناش بعاد أوي عن بيتي وأخيراً وقفنا، بنلهث، وسيبنا إيدين بعض.
      "في؟" ناديته.
      كان بياخد نفسه وبصلي. "إ-إيه؟"
      لمست وشه، مكان ما كان فيه ندبة، وكانت بتنزف.
      زق إيدي بعيد، "روحي البيت."
      "بس-"
      "امشي!" صرخ عليا ببرود. عيني دمعت ومشيت بخطوات تقيلة للبيت. لما وصلت قدام باب بيتي، لفيت ورايا بس ما كانش هناك خلاص. اتنهدت ودخلت.
      
      
      
      دخلت الفصل وكانت نفس اللقطة المعتادة، زمايلي بيرموا على بعض ورق مكرمش، ورئيسة الفصل بتحاول على قد ما تقدر تخلي الكل محترم.
      بصيت حواليا في الفصل وتايهيونج ما كانش موجود. حسيت بقلق وأنا قاعدة بشخبط أي حاجة على ورقة.
      "يا فصل، قفوا"، أمرت رئيسة الفصل والكل رجع أماكنه.
      "صباح الخير يا جماعة"، سلمت الأستاذة جونج.
      الكل رد عليها السلام بصوت واطي وقعد.
      "طلعوا واجب الرياضيات بتاعكم، أنا جاية ألمه"، قالت والكل طلعه، إلا أنا.
      امبارح بالليل كنت تعبانة أوي إني أكمله، وكمان كنت بفكر في اللي حصل امبارح بالليل وأنا مروحة البيت.
      إزاي تايهيونج لقاني هناك؟ ليه أنقذني؟
      "لي هيجين؟"
      فقت من أفكاري. "نعم؟"
      "فين واجبك؟" سألتني الأستاذة جونج.
      "أنا ممم... أنا..." "ما عملتيهوش؟" قاطعتني وبصتلي. أنا كده مت. الأستاذة جونج مش حد يستهان بيه.
      "ليه؟ بقيتي زي تايهيونج؟" سألتني.
      في اللحظة دي، الباب اتفتح ودخل تايهيونج الفصل.
      "على ذكر الشيطان، كيم تايهيونج،" قالت، "أنا متأكدة إنك كمان ما عملتش واجبك."
      "كان فيه؟" سأل والفصل ضحك بهدوء.
      "إيه العقاب اللي عايزينه المرة دي؟" سألتنا الأستاذة جونج. "ما اعرفش، اختاري أنتِ"، رد.
      دعيت في سري الصغير إنها ما تكونش إني أرفع إيدي وأنا واقفة بره تاني. لكن بدل كده، كانت حاجة أسوأ.
      "ساعتين حجز. تقابلوني بعد المدرسة."
      فمي سقط. أنا بكره الحجز. "يا أستاذة جونج بس أنا ما اقدرش-" وقفت كلام لما لفت وبصتلي بعيون مرعبة.
      أما تايهيونج، من ناحية تانية، كان هادي وقعد ببساطة من غير أي مشاكل، وده أساساً لأنه متعود على الحجز.
      "ادخلوا. ما تحاولوش حتى تهربوا من الفصل ده"، قالت الأستاذة جونج ورزعت الباب ورايا بعد ما دخلت أنا وتايهيونج فصل الحجز.
      ثواني بعد ما مشيت من الباب، اتأففت. "ليه خليتيها تختار؟!"
      "اخرسي دول ساعتين بس ما فيهمش أي حاجة"، رد.
      "أيوه، بس أنا جعانة وعايزة أروح البيت، يييييييييه..." فضلت أشتكي وأدب رجلي في الأرض.
      قعدت في نص الفصل، وبعدين نقلت مكاني قدام تايهيونج، وفضلت أبص عليه.
      "مالك يا متخلف صغير"، قلب عينه.
      "ولا حاجة، إزاي أنت، قصدي فين أنت، ليه أنت..." فضلت كلامي وقعدت أفكر شوية. ما كنتش عارفة أسأل إيه الأول.
      "عن إيه؟" سأل وسند راسه على الترابيزة اللي بينا.
      "إزاي وليه أنقذتني امبارح بالليل؟" سألت.
      "حسنًا،" اتنهد وقعد مستقيم، قرب مني وبص في عيني. اتوترت، كنت متوقعة شرح عميق.
      "...كنت عايز أعمل فيكي مقلب."
      قلبت عيني وفقدت اهتمامي، وسندت ضهري على الكرسي. "كمل"، قلت.
      "...كنت عايز أخوفك ففعلاً اتتبعتك لحد الزقاق، بس ساعتها سمعتك بتصرخي،" شرح، "...فأه، وبعدين حصل اللي حصل ده."
      هزيت راسي، بوريله إني فهمت. بعدين استنيته يتكلم تاني بس هو كان ساكت.
      "إيه؟"
      "أنا ما سألتكش سؤال تاني؟" قلت.
      بص متلخبط. "إزاي، وليهههه؟" قلت.
      "ما اعرفش ليه، أنتِ صاحبتي، أعتقد، عشان كده ساعدتك. أنا مش مديونلك بخمس آلاف وون خلاص"، ابتسم.
      ضحكت، "أيوه، أيوه ماشي."
      فضلت أبص على الساعة بتدق بس حسيت إنها أبدية وأنا محبوسة في الحجز. لحسن الحظ، كان فاضل ١٥ دقيقة.
      لفيت يميني، ٥ ترابيزات بعيد وشفت تايهيونج نايم وضهره ساند على الكرسي وبقه مفتوح، وإيديه متكتفة.
      ابتسمت بسخرية. أزعجه؟ إزاي؟
      مشيت على أطراف صوابعي ناحيته واتأكدت إنه نايم بجد. بيشخر؟ تمام.
      طلعت قلمي الماركر ورسمت عين على جبينه بعناية. هو أحياناً كان بيرتعش بس نجحت إني أشوه وشه، رسمت قلب صغير أوي جنب عينيه للمسة أخيرة. كده، المكياج خلص. أحلى مني بكتير.
      حاولت على قد ما أقدر أمسك ضحكتي، بس لما رجعت مكاني ما قدرتش غير إني أضحك بصوت عالي لما شفت وشه، وده صحاه.
      "في إيه؟" قال ومسح عينيه.
      "ولا حاجة"، قلت وابتسمت.
      اتنهد واتتاوب. قام يتمطى ومشي ببطء ناحية الشباك.
      "الجو حلو النهارده، استني... وشي..." شاف انعكاسه في زجاج الشباك وبعدين لف وبصلي. "لي هيجين!"
      فضلت أضحك وهو فضل يجري ورايا في الفصل.
      "يا شيطانة يا صغيرة إزاي تجرئي ترسمي على وشي!!"
      طلعت لساني وجريت منه لحد ما تعبت، جريت في زاوية، بنهج بصعوبة.
      جه ناحيتي، وهو كمان بينهج. كنت عايزة أجري بس زقني على الحيطة.
      "وقت الانتقام"، قال وطلع قلم ماركر من جيبه.
      "لاااااااا!!" صرخت وحاولت أبعده بس هو كان قوي كفاية إنه يفضل حابسني في الزاوية.
      "اثبتي، خليني أعملك مكياج"، قال ومسك دراعي جامد عشان يوقفني عن التلوي. قرب سن الماركر من وشي.
      "وقف!" دوست على رجله جامد.
      حاول يتحمل الألم بس فشل ووقع على ضهره، بس بما إنه كان ماسك دراعي، اتسحبت ووقعت معاه، ووقعت فوقيه.
      "آه"، قال وهو بيفرك ضهره وبعدين بصلي، وأنا بصيتله.
      الباب اتفتح ودخلت الأستاذة جونج الفصل.
      "حجزكم خلص-"
      شافتنا في الوضع المحرج ده، وفضلت واقفة مكانها، مش مصدقة عينيها.
      لفيت من فوقيه وقمت بسرعة، بنفض نفسي. تايهيونج كمان قام بسرعة ووقف بعيد عني.
      "يا أ-أستاذة جونج، ممم، أهلاً. خلص؟" سألت، بحاول أشتتها عن اللي شافته.
      "أ-أيوه، ممكن تمشوا"، قالت وبصتلنا من راسنا لرجلينا.
      "الرسمة حلوة أوي على وشك يا تايهيونج"، قالت، "أنتوا كنتوا بترسموا على وشوش بعض بس صح؟"
      ابتسمت ومشيت.
      يا نهار أسود.
      
      

      عيني على أستاذي - روايه حب

      عيني على أستاذي

      2025, شذى حماد

      رومانسية

      مجانا

      طالبة ماجستير مالها خلگ بالدراسة، وفيفان، الأستاذ الجديد بالجامعة اللي كل البنات خبلن عليه. آكريتي وصديقتها نايانتارا يلتقن بفيفان اللي يبين عليه مغرور ومستفز. يصير سوء فهم بينهم بالصف، ويخلي آكريتي تشوفه مو بس حلو وإنما هم نذل. هل هذا اللقاء الأول راح يغير نظرة آكريتي لفيفان، لو راح تبقى متضايقة منه؟

      آكريتي

      عمرها 22 سنة، تدرس ماجستير إدارة أعمال (مالية) بجامعة مانيبال. ما تحب الدراسة بس تدرس لخاطر أهلها. ذكية وملاحظة، وعندها حس دعابة، بس بنفس الوقت صريحة وما تسكت عن الغلط.

      فيفان

      عمره 28 سنة، أستاذ جديد بجامعة مانيبال يدرّس مادة المالية. شكله حلو وجذاب، وهالشي يخليه محط أنظار البنات. هو شخص طموح اختار مهنة التدريس رغم إن أبوه عنده شغل كبير، وداعم لأخته. يبين عليه جدي وحازم بالتعامل.
      تم نسخ الرابط
      عيني على أستاذي - روايه حب

      "آكريتي، كعدتي لو بعدج؟" صرخت ميرا (أم آكريتي) من المطبخ.
      
      بنفس الوكت، آكريتي كعدت اليوم أبكر من كل يوم، وحتى جهزت روحها لأول يوم بالجامعة.
      
      "أي ماما،" جاوبت آكريتي.
      
      إسمي آكريتي شارما. عمري 22 سنة، ودا أكمل ماجستير إدارة أعمال من جامعة مانيبال. أبويه مدير بوحدة من الشركات العالمية، وأمي ربة بيت، وعندي أخ أصغر مني مزعج بشكل مو طبيعي.
      
      "آكريتي بنيتي، تعالي بسرعة، تريّكي لا تتأخرين على جامعتج،" گالت ميرا وهي تحط ريوگها عالطاولة.
      
      "أي ماما، جاية، بطلي نق، صار عمري 22!" گالت آكريتي.
      
      "وين أدفايت؟" (الأخ الأصغر) سأل منوج (أبو آكريتي).
      
      "يمكن نايم. هو شوكت كعد بوكته؟" گالت آكريتي وهي دتاكل ريوگها.
      
      "هي، بطلي تذمرين من الصبح؛ ما عندج شي تسوينه غير بس تحجين عليه؟" گال أدفايت وهو يطلع من غرفته.
      
      "أبطل إذا أنتَ بديت تسوي شغلاتك عدل." من گالت هالكثر، آكريتي گامت من الطاولة وراحت لغرفتها حتى تاخذ جنطتها.
      
      أخذت جنطتها وطلعت للجامعة.
      
      هذا كان يوم عادي بحياة آكريتي. هسه خلي نتعرف على فيفان مالهوترا.
      
      فيفان مالهوترا عمره 28 سنة، وقبل فترة قصيرة التحق بجامعة مانيبال كأستاذ.
      
      "أخويه، تشاقيني مو؟ صدگ تحجي؟ راح تروح للجامعة هيج بأول يوم الك؟" گالت أديتي (أخته الصغرى).
      
      "عندج مشكلة؟" سأل فيفان وهو رافع حواجبه.
      
      "لا، بس قصدي إنو ولا طالب راح ينتبه بالمحاضرة إذا جنت هيج حلو." گالت أديتي.
      
      فيفان چان لابس بنطرون كحلي وقميص أبيض مدخلة بالبنطرون، وساعة ذكية، وشعره مرتب وعطره يجنن.
      
      "بطلي هالحجي الزايد، هسه گليلي شنو السبب الرئيسي،" گال فيفان وهو يمشي باتجاه طاولة الطعام.
      
      "والله يا أخويه، ردت توصيلة لجامعتي،" گالت أديتي وهي مسوية وجه بريء.
      
      "بطلي هالوجوه. راح أوصلج، بس بشرط واحد." گال فيفان وهو يشرب قهوته.
      
      "شنو هالشرط، أخويه؟" سألت أديتي بقلق، لأنها تعرف أخوها شيطان وما راح يسهلها عليها.
      
      "لازم تسوين كل شغل البيت لمن ماما وبابا يرجعون من سفرتهم مال شغل،" گال فيفان وهو مبين كل سنونه.
      
      "هذا مو عدل، أخويه. أنا دا أطلب منك بس توصيلة ليوم واحد، وهذا هم بس مرة وحدة، وبالمقابل دا تطلب مني هواي." گالت أديتي.
      
      "هذا قراري النهائي؛ إذا وافقتي أوصلج، لو روحي وحدج." گال فيفان بجدية.
      
      "ماشي،" گالت أديتي وهي دك رجلها بعصبية وراحت تاخذ غراضها من الغرفة.
      
      بعدين، فيفان وأديتي طلعوا للجامعة.
      
      
      
      
      
      من وجهة نظر فيفان
      دخلت الكلية بعد ما نزلت أديتي بـ كليتها. رحت مباشرة لغرفة الأساتذة.
      
      خلصت ماجستير بالإدارة المالية. دائمًا ردت أصير أستاذ. چنت مهتم بحياة طبيعية أكثر من إنه أستلم شغل أبوي.
      
      أبوي عنده شغل، بس أنا ما مهتم بيه، ولحسن الحظ عائلتي تدعمني بهذا الشي. والشي الحلو إنه أختي مهتمة بشغله، فقرر يخليها هي تستلمه.
      
      أنا محظوظ بـ أهل داعمين، مو مثل البعض اللي چانوا يجبروني أستلم الشغل؛ بالعكس، دعموني، وحتى انطوا أختي فرصة.
      
      كلش أحب التدريس؛ دائمًا چنت استمتع بيه، وجدي هم چان أستاذ حكومي. دائمًا چنت أشوف شگد چان يستمتع بيه؛ حتى چان ياخذني ويا للكلية مالته. من هناك، لگيت الموضوع شيق وقررت أصير أستاذ وأعيش حياة طبيعية بدال ما أكون مدير تنفيذي.
      
      هاي ثاني جامعة إلي بعد دراستي. چنت أشتغل بـ جامعتي، بعد الماجستير الأساتذة مالتي وظفوني بـ هاي الكلية واشتغلت هناك حوالي سنة، بس هسه ردت أغير، فقررت أنتقل لـ جامعة مانيبال، واللي هي قريبة من بيتي هم.
      
      اليوم أول يوم إلي بـ الكلية، وكلش متحمس إله.
      
      من وجهة نظر آكريتي
      أخيرًا وصلت للكلية، وما متحمسة أبد. أنا أبد ما چنت أحب الدراسة.
      
      أنا بـ سمستري الثاني، وأحب أسوي المسائل العملية؛ لهذا السبب أخذت ماجستير بالإدارة المالية. بـ سمستري الأول، حصلت على أفضل الأساتذة، وأستاذ المالية مالتي چان الأفضل، بس اضطرت تستقيل لسبب ما. أتمنى أحصل على أفضل أستاذ مثلها هالسنة هم.
      
      "هي آكريتي!" صاحت نايانتارا (صديقة آكريتي).
      
      "هي، شكو ماكو، نايانتارا، متحمسة للسمستر الجديد؟" جاوبت وأنا أعدل شعري.
      
      "لج، ماكو شي حماسي من يجي الموضوع للدراسة، تعرفين هالشي،" گالت نايانتارا وهي تطبطب على ظهري.
      
      أي، هي مثلّي بالضبط. إحنا اثنيناتنا ما نحب الدراسة، دنسويها بس لأن عائلتنا تريد، بس مو مشكلة، بما إنه إحنا اثنيناتنا سوه بهذا الموضوع، فـ ندعم ونحفز بعض.
      
      وأخيرًا، دخلنا لـ صفنا وگعدنا بـ أول رحلة. حسنًا، أنا ما أحب أدرس، بس أگعد بـ أول رحلة لأن لاحظت إنه أغلب الأساتذة ينتبهون أقل على أول رحلة من اللي يگعدون بـ الأخير، فـ أگدر أرتخي.
      
      "أتمنى اكو أستاذ رجال حلو،" گالت نايانتارا إلي.
      
      "أي ولج، على الأقل يصير أمل نجي للكلية بدال ما نجي بس على مود الحضور،" گلت وأنا حاطة راسي على الرحلة.
      
      "يا إلهي، شوفوا، شگد حلو، ودا يجي باتجاه صفنا." سمعنا أنا ونايانتارا هذا الحجي من وحدة من زميلاتنا.
      
      إحنا اثنيناتنا چنا ننتبه باتجاه الباب، ودخل رجال حلو طوله حوالي 5'8 و چان لابس قميص أبيض مدخلة بالبنطرون و بنطرون كحلي و ساعة ذكية. جسمه رشيق، شي كلش حلو ومثير.
      
      أنا ونايانتارا شفناه وتبادلنا النظرات، و إحنا اثنيناتنا چنا مصدومين.
      
      أول ما دخل للصف، البنات گامن يصفرن، وكلهن چنن فرحانات من شافنه.
      
      
      
      من وجهة نظر آكريتي
      "لج يا أختي، والله ما چنت أتوقع ربي يستجيب هيچ بسرعة. يعني صدگيني، باوعيله. هو كلش مثالي، ما أگدر أصدگ عيني. أنا بس تمنيت يصير عدنا أستاذ رجال حلو، وشوفي، ربي دزلنا إياه،" گالت نايانتارا لآكريتي، اللي چانت مشغولة تباوع على فيفان.
      
      "أي ولج، حتى أنا ما دا أگدر أصدگ." گالت آكريتي هذا الكلام النايانتارا، بس تركيزها چان بعده على فيفان.
      
      فيفان سعّل بصوته وگال بصوت عالي: "صباح الخير كلكم. أتمنى تكونون بخير. اسمي فيفان مالهوترا. خلصت ماجستير بالإدارة المالية، وهاي أول مرة أجي لهالكلية. أنا أستاذ صفكم الجديد. أتمنى كلنا نتوالف زين."
      
      فيفان چان يدري إنه كل البنات دا يباوعن عليه بدهشة، لأن هذا الشي مو جديد عليه.
      
      "هسه خل نبدي بالتعارف، بما إني عرفت عن نفسي. هسه دوركم شباب،" گال فيفان، وبدا التعارف من الصف الأول.
      
      لما خلصوا طلاب الصف الأول تعارفهم، هسه إجه دور الصف الثاني اللي بأول رحلة منهم چانت گاعدة آكريتي شارما.
      
      "اسمي آكريتي شارما. عمري 22 سنة. خلصت بكالوريوس إدارة أعمال (BMS) تخصص مالية، وهوايتي ما أسوي شي..." من سمعوا هوايتها، كلهم ضحكوا عليها.
      
      الوراها چانت نايانتارا، ارتبكت گدام فيفان. گامت وگالت: "اس... مي... ناي... ان... تارا." من سمعوها، كلهم گاموا يضحكون.
      
      آكريتي عصبت من سمعت ضحك الكل. گامت وگالت: "اسمها نايانتارا؛ عمرها 22 سنة، وهوايتها تشوف مسلسلات."
      
      من سمع هذا الشي، گال فيفان: "ليش دتتأتئين؟ عندج مشكلة؟"
      
      آكريتي جاوبت: "لا، هي زينة."
      
      سأل آكريتي: "أنا سألتج؟"
      
      آكريتي جاوبت: "لا، بس مثل ما تشوف، هي دتتأتئ، فدا أجاوب بمكانها."
      
      "أي، دا أشوف يا آنسة آكريتي شارما هي گادرة تحچي، بس دا أشوف هم إنه لما تكون گادرة تحچي وأنا دا أسألها شي، فما أريدج تقاطعيني." "فهمتي؟"
      
      آكريتي بس هزت راسها. عقلها الباطن چان يفكر إنه بس لأن شكله حلو، هذا ما يعني إله حق يسوي أي شي أو يحچي أي شي لما يكون واضح كلش إنه نايانتارا ما دتگدر تحچي عدل. ومع ذلك، يريدها تحچي ويريد يضحك عليها گدام الكل.
      
      بعد ما خلصت محاضرة التعارف مال الكل، گال فيفان: "خل نبدي الدراسة من باچر، و چان شي حلو إني تعرفت عليكم كلكم." من گال هذا الشي، طلع من الصف.
      
      "أنتي زينة؟" سألت آكريتي نايانتارا.
      
      "أبد مو زينة، ارتبكت كلش گدامه لدرجة ما گدرت أحچي عدل. يا إلهي، أول انطباع إلي عليه چان كلش سيء." گالت نايانتارا.
      
      "دا تحچين صدگ؟ كل اللي يهمج هو أول انطباعج؟ ما تشوفين إنه هو كلش نذل؟ بدل ما يرزل البقية، رزّلني أنا، وگال ما يصير أقاطع." گالت آكريتي وهي ضايجة.
      
      "مو مشكلة ولج؛ هو حلو، فكل شي زين ما دام شكله حلو." گالت نايانتارا.
      
      "أنتي مستحيلة،" گالت آكريتي وهي تفرك راسها.
      
      أول ما خلصت كل المحاضرات، آكريتي ونايانتارا راحن للكانتين.
       
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء