روايه أستحق حبها
أستحق حبها
2025,
رومانسية
مجانا
كائن بيراقب إلويز اللي بيحبها حب امتلاك، وبيحاول يقرب منها بأشكال مختلفة. لما بتدخل إلويز في علاقة مع كاميرون، الكائن ده بيتعذب وبيقرر يتخلص من كاميرون عشان ياخد مكانه. في النهاية، بينجح في ده وبيسكن في جسد كاميرون، لكن بيكتشف إن إلويز خايفة من كاميرون (اللي هو دلوقتي)، وبيصمم يصلح الثقة اللي كاميرون القديم كسرها عشان يحصل على حبها.
إلويز
عندها قدرة على التعاطف مع الناس والحيوانات. في البداية كانت سعيدة في علاقتها بكاميرون، لكن مع الوقت بتظهر عليها علامات الحزن والخوف بسبب معاملته ليها. هي شخصية بريئة وواثقة، وده بيخليها عرضة للأذى.كاميرون
خطيب إلويز. في البداية كان لطيف وحنون، لكن مع الوقت بيتحول لشخص غيور ومتملك وبيسيء معاملة إلويز جسدياً ونفسياً. الكائن بيعتبره عائق وبيكرهه بشدة، وبيشوف إنه لا يستحق إلويز.السارد
كائن غريب بيقدر يغير شكله وياخد أشكال مختلفة (بشر وحيوانات). بيحب إلويز بجنون لدرجة التملك، وبيراقبها وبيحاول يقرب منها. بيتعذب لما بتدخل في علاقة مع كاميرون، وبيقرر يتخلص منه عشان ياخد مكانه ويبقى معاها. هو ذكي وملاحظ، بس في نفس الوقت بيعاني من الوحدة والألم، وبيظهر عليه جنون العظمة في حبه.
بقالها يومين. يومين من آخر مرة شفت فيها كاميرون، حبيبي. يومين من التعافي والشد العصبي. الكدمات اللي على خدي وكتفي لونها بقى مصفر ودلوقتي مبقتش بتوجعني أوي لما بلمسها. لسه بتعب وأنا بحاول متكلمش عليها لما بغسل سناني أو باخد دش. بس بقدر أتحكم في نفسي. كاميرون بيعمل كده ساعات، بيختفي يوم يشرب مع أصحابه. عادةً بعد واحدة من نوباته العصبية. مكنش كده في الأول. كان حنين وطيب، غيور حبتين بس كانت غيرته كيوت قد إيه كان باين عليه بيهتم بيا. بس بعد حوالي سنة من العلاقة، لحظات الغيرة الصغيرة اتحولت لنوبات تملك وعصبية، والحنية الدافية بالبطيء اتحولت للحظات لامبالاة باردة أو، نادرًا، لخبطات بالإيد. صوت المفتاح في البفل بيخلي قلبي يدق بسرعة. لحظة الاسترخاء الصغيرة بتاعتي اتكسرت. بجري بسرعة على الطرقة، بوقف نفسي جنب السلم أول ما الباب بيتفتح. خجولة وممتنة، زي ما بيحب بالظبط. "حمدلله على السلامة." كاميرون مبيدخلش على طول. بيقف في المدخل، بيبصلي وبس. بتحرك بتوتر، بحاول أقاوم رغبتي إني اتنفض لما فجأة بيقرب مني بسرعة، إيديه بتطلع تمسك دراعي. ريحة الفودكا خفيفة، مش قوية زي العادة خالص. فيه حاجة غريبة في طريقة بصه ليا، عينيه بتتحرك على وشي كأنه بيحاول يحفظ تعبيرات وشي. عينيه واسعة ومتلخبطة، كأن دي أول مرة يشوفني فيها. مبيتكلمش. بيبص وبس. هو ممكن يكون سكران قد إيه؟ الصمت بيبدأ يتقل عليا والهوا بيبان كأنه بيتقل، زي بطانية تقيلة بتلف دراعاتي ورجليا. desperate for a positive reaction، أي رد فعل، بتكلم. "وحشتني." التوتر بيتشال فجأة وابتسامة بتشق وشه. بقاوم رغبتي إني اتنفض لما فجأة بيوطي وبيطبع بوسة على جبيني. "لما بسمعك بتقولي كده ده بيخليني سعيد" بوسة على خدي، "سعيد أوي" بوسة على الخد التاني، "أوي" وأخيرًا بوسة على طرف مناخيري. بيتحرك على الجنب وبيحط إيده على ضهري من تحت، بالإيد التانية بيشاور على أوضة المعيشة. إيده دافية. "نخش؟" مش عارفة إيه اللي جاله، بس مش عايزة أديله أي سبب عشان تجيله نوبة عصبية تانية. عشان كده، بمشي وراه. النهاردة بالليل كان غريب. كاميرون حنين زيادة عن اللزوم. هادي زيادة عن اللزوم. تقريبًا زي ما كان في الأول ومع ذلك مش شبهه خالص زي ما كان متعود. ساعات، بيوترني باختياره للكلمات. بيفضل يهزر إني شكل حلو أوي يتاكل وبيقول على أكلي إنه لذيذ زيي. دلقت كوكاكولا على ركبته، وهو بس ضحك. قالي يا حلوتي الخايبة وراح المطبخ يمسح نفسه. مفيش صوابع بتترعش ولا علامات غضب. مفيش ضغط في صوته. مفيش علامات تحذير. ده بيوتر. بشوف حركة بطرف عيني، كأنه بيبتسم. فيه حاجة في وشه مخيفة. عينيه واسعة أوي وسودة. ابتسامة بتشق وشه، بتوصل من شحمة ودنه لشحمة ودنه التانية. بس لما بلف راسي عشان أبص، شكله طبيعي، بيبصلي بابتسامة حنونة ومحبة. بعد ما غسلنا المواعين سوا، بيشدني أرقص معاه بالراحة في المطبخ على أنغام أغنية 'You've got the Love' اللي كانت شغالة من الراديو. إيديه دافية. لمسته حنونة. حاسة كأننا في شهر العسل تاني. جزء مني بيحتفل بالتغيير ده. أخيرًا، شكله بقى كاميرون القديم، اللي وقعت في حبه تاني. بس جزء أصغر (غريب، بس صوته أعلى) مني بيصرخ إن فيه حاجة غلط، فيه حاجة وحشة جاية. الأسئلة بتتجمع جوايا لحد ما، قبل ما نستعد للنوم على طول، مقدرتش أمسك نفسي إني أمد إيدي على دراع كاميرون. صوابعي يا دوب لمست كم قميصه قبل ما هو يقف. بيستدير يواجهني بابتسامة واسعة. "أمم، كاميرون." بفضل العب في طرف توبي. حاسة كأن فيه حاجة بتزن في صدري. "كل حاجة تمام؟" "طبعًا، يا روحي." بيبعد خصلة شعر من على وشي بالراحة. ابتسامة حنونة ومحبة بتعمل تجاعيد حوالين عينيه الزرقا اللي تقريبًا لونها فضي. الإدراك فجأة بيصدم قلبي. إحساس بالهبوط، زي حجر وقع في معدتي. كأن الأرض اتفتتت من تحتي، وأنا واقفة على حافة رفيعة فوق الهاوية. عيون كاميرون لونها بني. الجو ساقعة. بشد الجاكت بتاعي أكتر على جسمي. الراجل اللي وشه ده كان متخفي ورا طبقات من التراب والوساخة وهدوم كبيرة أوي، لكنه كان ضعيف وباين عليه مشرد. "معلش." صوت هادي. بلتفت. فيه إنسان بيبصلي، واقف على بعد خطوتين بالظبط. "إحنا بنوزع وجبات." بتلف نص لفة، وبتشاور على مجموعة من الناس اللي بيتكلموا بصوت عالي ومتجمعين حوالين عربية مفتوحة وراها. "عايز واحدة؟" بهز راسي. الأكل دايماً حاجة كويسة؛ والأكل المجاني أحسن بكتير. ابتسامت. بغمض عيني في هالة النور اللي حواليهم، بضيق حدقة عيني لحد ما ملامحها بتوضح. محاطة بنور الشمس، شكلها ملاك. هدية إلهية مبعوثة من السما. فرصة تانية. فرصتي السادسة التالتة التامنة اتنين وخمسين. بخلى حركاتي بطيئة، إيدي بتترعش تقريباً، صورة للضعف. ابتسامتها بتفضل صبورة ومتفهمة. صوابعي بتلمس صوابعها وأنا باخد الشنطة. بحس بصدمة، زي حقنة من الهدوء والأغاني المريحة مباشرة في دمي. يا إلهي، قد إيه عقلهم لازم يكون رائع ومفتوح. هي مبتتنفضش. مبتشدش إيدها بحركة مفاجئة زي ما كتير عملوا قبل كده لما بيشوفوا الوش ده. بسرعة أوي بتلف وشها وتمشي. الاتصال بينقطع قبل ما يتكون. باخد نفس عميق. بقبض على الشنطة الورق كأنها الطرف اللي عايز أخطفه. بركز على ريحة الورق والبلاستيك. مش هخطف إيدهم، هسحب إيدي، هكون بطيء. الست بتلف وبترجع للناس التانيين. وهي ماشية وجاكتها بيترفرف في الهوا، ريحة مغرية بتخبط في وشي. حلوة أوي. جوع قديم ومألوف بيظهر تاني. الوخزة الوهمية لأنيابي بتهدد إنها تشق اللثة بتاعت الوش ده. تمزيق. تقطيع. التهام. لا! بقطع الشنطة، وبسيب محتوياتها تقع على حجري. الغطا البلاستيك للساندويتش بيتقطع بأسنان التنكر بتاعتي التخينة. طبقات العيش الهش والجبنة والخص بيتبعوا، بيتزحلقوا من سناني وبتنزل في حلقي. ببلع بشراهة، ومبتعبش نفسي أمضغ. أول ما الساندويتش بيخلص، بيتبعه الموز وكيس الزبادي. في مكان عام زي ده، مبفتكرش أقشر الموز إلا في آخر لحظة. أنا بس محتاج أملى بطني، أوقف الجوع، وأفضل مسيطر على نفسي. تمام. حاسس أحسن. أهدى. كويس. يلا نبقى إنسان. ممكن نبقى طبيعيين. أنا ممكن أبقى طبيعي. هم بيتحركوا. مجموعة المتطوعين، بيتفرقوا. بميل لقدام شوية، وداني بتتشد لقدام. ركز. أطول الأعصاب، أغير الخلايا. اسمع. "إلويز." إيه ده؟ "أشوفك بعدين يا بنتي." آه، هي بتبتسم. "باي، إلويز." ده لازم يكون اسمها. بلف الاسم في بوقي، بتذوق حروف العلة وبقلب المقاطع. "إلويز." يا له من روعة. آه، استنى. هي ماشية. ماشية جنب اتنين من المتطوعين، رايحين في اتجاه وسط البلد، بينما التلاتة المتطوعين التانيين ماشيين في الاتجاه المعاكس أعمق في الحديقة. هي لسه بتبتسم، ابتسامة صغيرة ومش متأكدة. إيديها مليانة بشنط وجبات. "هنروح فين دلوقتي؟" صوتها يبدو لطيفاً أوي. جميل أوي. عايز أسمع أكتر، بس هم بقوا بعيد أوي دلوقتي. عايز أعرفهم. لازم أعرف أكتر. هتابعهم. لشويه صغيرين بس. سهل أوي إني ألبس وشوش قديمة. سهل أوي إني أستدعي ذكريات قديمة لعلاقات سابقة عشان أندمج مع الزحمة. بس بسرعة أوي، ده بيخلص. مهمتهم بتخلص. كل المتطوعين بيلموا حاجتهم وماشيين. وهي كمان. هي بتستخدم ابتسامتين مختلفتين. واحدة بتستخدمها مع الغرباء، هادية وودودة، بس فيها تحفظ. وواحدة بتستخدمها مع الأصدقاء، مشرقة وجميلة، زي نور القمر. البشر عندهم ابتسامات كتير أوي. عايز أعرف أكتر. عايز أعرف روتينها. إيه اللي بتحبه. إيه اللي مبتحبوش. عايز أشوف إيه الابتسامة اللي هتديهالحد بتحبه. دموعها. غضبها. شكها. فرحتها. ممكن أستمر في متابعتها. أنا اتدربت كتير أوي. أيام. أسابيع. شهور. بغير الوشوش اللي لبستها كتير قبل كده. بيبقى أصعب إني أفضل هادي لما بتتكلم معايا، بس سنين التدريب على إني أحافظ على شكلي هي اللي بتمنعني إني أطلع من الشخصية. أنا عارف إن بعض الوشوش دي مش مثالية. الارتباط العقلي بيها مكنش كامل وذكرياتها عمرها ما اتبلعت بالكامل. بس أنا محتاجهم، إلويز بتحب الوشوش دي. الوشوش دي بتاخد هبة الابتسامة، مع تدفق الدم تحت الجلد. الوشوش دي، بتخلي قلبها يدق أسرع. أنا متأكد إني أقدر أصلح أي تناقضات باستخدام ملامح من شكل كامل. ممكن أبقى إنسان. أنا اتعلمت كتير أوي. إلويز ذكية، ومتعلمة كويس. عندها شهادات فيها دواير بتلمع في الزاوية ومتبروزة على الحيطة بتاعتهم. بتتكلم وتكتب بطلاقة أوي. ممكن أسمعها تتكلم ساعات. ساعات، في طريقة تعاملها مع الناس، بحس إن إلويز بتعرف العقل زيي بالظبط. بتقدر تتواصل مع التانيين بسهولة أوي. وهي طيبة. طيبة بشكل رائع. مستعدة تسيب مكانها في الأتوبيس لغريب شكله مرهق أوي، الغريب مش لازم يكون كبير في السن أو حامل. مستعدة تقعد وتسمع ساعات لطفل صغير، تطمنه وتوعده إنها هتفضل معاه لحد ما مامته ترجع. جميلة أوي. مثالية أوي. مثالية ليا أوي. بس الوحدة بتنضح منها زي النهر المر. هي عايشة بعيد عن أهلها. المكالمات التليفونية والزيارات السنوية متقدرش تعوض الوجود المستمر للناس اللي عايشين معاك في نفس البيت. أنا مبحبش ريحة العزلة. عايز أحضنها قريبة مني، أملس على شعرها وأنا حاضن جسمها الضعيف قريبة مني، وأشيل عنها الإحساس ده. بس ساعات بتبقى غضبانة... حذرة. بتزقني بعيد. الوش ده مش مثالي. أحاول تاني. مش مثالي. تاني... مش صح. ...وتاني... قف! يمكن أنا بتسرع. لازم أمشي بالراحة. أعرف إلويز بتحب إيه. أكسب ثقتها في شكل مش بيهدد، شكل محبوب. حاجة متقدرش إلا إنها عايزه تحتفظ بيها قريبة منها. وبعدين بالراحة أطور نفسي لشكل إنساني. أيوه. أيوه! ده هينفع. أنا مبحبش أستخدم أشكال الحيوانات. جلدي بيبقى مشدود أوي، بيخنقني، وبعد وقت طويل بيبقى صعب أتنفس. كل خلية في جسمي بتترعش وبتشد قيود الشكل. بس أشكال الحيوانات مفيدة. المخلوقات الصغيرة اللي ليها عيون كبيرة وفرو ناعم، زي القطط والكلاب والغزلان والتعالب؛ كل الأشكال دي شكلها بتسحر العقل البشري، بتغريهم إنهم يدللوا ويبقوا لطاف ويخفضوا دفاعاتهم. الطيور بالذات ممتازة لجمع المعلومات، وكنت هاخد شكل طائر لو قدرت أعرف إزاي أخلي الجناحات تشتغل وشكل الريش يبقى مظبوط. مش مهم ده. بختار شكل قطة ضالة. بفضل حوالين طريق إلويز المفضل للمشي في نص اليوم، بستنى لحد ما تيجي ماشية بالراحة. هي هناك. دي لحظتي. أبدو كيوت. أكون متعالي. أجذب انتباههم. هي شافتني. آه، هل هي؟ أيوه. هي بتناديني، بتستخدم الصوت الصغير بتاع "شوش" ده وبتعمل حركات إيدها اللطيفة دي. لازم أجذبها. الأول، لازم أتصرف بتعالي. أبص. أبص بعيد. أتردد. أتردد. أستسلم للحركات والصوت. أموء بشكل مثير للشفقة وألف حوالين كاحلها. أجري بعيد. أرجع. ده شغال. ده إحساس... هي بتلمسني! صوابع ناعمة بتمر في فروي. دافيين. يا لها من ابتسامة جميلة. ده نشوة. عايز أكتر! المسني. المسني. المسني. لا! استنى، من فضلك. مت مشيش لسه. ارجعي. من فضلك. تمام. ده كويس. هستنى لبكرة. الجو هادي أوي. هادي أوي. أنا جعان. محتاج أتمدد. الشكل ده صغير أوي. أغير. أحرر. أشد وأفرد العضلات والأوتار. أتمدد. أحرك العظام. أغير. أنا جعان. التغيير ده نشوة. طعم الحياة الحلو أحلى. ثعلب تاه زيادة عن اللزوم في المدينة. غراب طار واطي أوي. وبعدين عش مليان بحياة جديدة. النور بيرجع. أغير. أكرر. أمرر الأوتار فوق العظام، أضع طبقة دهون تحت العضلات. أتحرك. أنفخ وأمدد القشور. أغير. ده يوم جديد. هم رجعوا! إلويز! إلويز بتاعتي! هي بتبتسم لي. آه، من فضلك، المسني. المسني. المسني. بقالنا كام أسبوع دلوقتي، استقرينا على روتين مريح. أنا برافق إلويز في مشيتها الصباحية، وهي في المقابل بتديني حنان وبتحكيلي عن يومها. هي بدأت تسيب طبق أكل قطط جنب باب الحديقة اللي بنتقابل فيها. يا لها من لفتة رائعة. هي بتهتم بيا! دايماً سعيدة أوي لما بتشوفني. ده مُرضي أوي، إني أسمع صوتها، إني أعرف إني أنا سبب ابتسامتها. الأسبوع اللي فات، إلويز سألتني لو عندي شريحة واتكلمت كتير عن التبني. اضطريت إني أبعد مسافة شوية بعد كده. مكنتش أقدر أخاطر إني أروح لدكتور بيطري، حتى لو ده كان معناه إنها عايزة تاخدني بيتها. استنى!؟ هي عايزة تاخدني بيتها! أيوه. أيوه. أيوه. أيوه. أيوه. أيوه. أيوه. أيوه. أيوه. أيوه. هبقى كويس أنا أوعدك. خديني بيتك. خديني بيتك معاكي. أول ما الشمس بتلمس قمم الشجر، باخد مكاني جنب بوابة الحديقة، مستنيها. بياخد مجهود زيادة شوية عشان أوقف فروي من إنه يقف، حاسس بإثارة سائلة بتتردد في دمي. ديلي مش طويل أوي صح؟ وداني متناسبة؟ فروي كله نفس الطول؟ كل حاجة مثالية. كويس. هي هناك! أهلاً! أهلاً! عاملة إيه! وحشتيني أوي! دفء. نور. لمسات حنونة بتجري في فروي وبتحك وداني. أنا بحب... أنا بحب... من فضلك، كملي كلامك. احكيلي كل حاجة. من فضلك. الشغل كان مرهق. آه يا حبيبتي، متقلقيش، خديني بيتك وأنا أقدر أساعد. آه من فضلك. آه من فضلك. آه من فضلك. أيوه! أخيراً، ده وقتها. إحنا ماشيين البيت. هي مقالتش باي أو طردتني ناحية الطبق. ده لازم يكون معناه إنها عايزة آجي بيتها معاها. أخيرًا، أنا خطوة واحدة أقرب لحياتنا سوا. أنا عايزهم... أنا عايز...! هم بيقفوا. أنا باخد كام خطوة زيادة قبل ما ألف أبصلهم. ليه مش بتتحركي؟ هل فيه حاجة غلط؟ ليه هي مش بتتحرك؟ هي بتوطي لمستوايا. وشها مكشر. ليه شكلها حزين؟ "أنا آسفة يا حبيبي الصغير. مقدرش أخدك بيتي. خطيبي عنده حساسية." استنى... إيه! إلويز لقت حد. راجل. واحد من جنسها. كان لازم أدرك ده. مكنش لازم أستنى كل ده. لازم أقطعه حتت، ألتهمه. إزاي يتجرأ يلمس اللي بتاعي. لا! لأ. هم مش بتوعي لسه. ركز. بص على ابتسامتها. إلويز مبتسمتليش كده أبداً. لازم أكون سعيد عشانها. لازم أكون طبيعي في الموضوع ده... لازم... لازم أتفرج. لشويه صغيرين بس. أيوه، صح كده. هتفرج دلوقتي، بس عشان أتأكد إنها في أمان. يمكن... لو أنا محظوظ. إلويز هتزهق من ده وتسيبه. هتيجيلي فرصة تانية. وحتى لو مجاتش... يمكن أقدر أخلق واحدة. اسمه كاميرون، الحقير ناكر الجميل! مبيقدرش الهدية اللي ربنا من عليها بيه. بقالها سنة وسبع شهور. بالظبط سنة، وسبع شهور، ويومين، و13 ساعة من العذاب. في الأول، قدرت أتحمله. إلويز كانت سعيدة. الألم الوحيد كان بتاعي، بس ابتسامتها، آه ابتسامتها كانت سلوتي. مشياتنا الصباحية في البارك كانت جنتي. قصصها كانت مليانة بحكايات السعادة ولما كنت بفتكر إني مقدرش أستحمل أكتر من كده وأسيبها وأمشي، كانت بتدور عليا، همسات ذهبية زي العسل تسحبني تاني. هم عايزيني. هي لسه بتهتم. بتبذل مجهود عشان تفضل تشوفني، بالرغم من الروتين الإضافي للتنظيف اللي هتضطر تمر بيه لما ترجع لكاميرون الغالي بتاعها. إزاي ممكن محبش الصمود ده... الاستقلالية دي. قوتها وفرحتها، ده ألهمني إني أفضل. كنت عايز أوي أكشف عن نفسي. عشان أثبت إني أقدر أقدملها كل اللي هو يقدر يقدمه. أو مجرد إني أديها سبب تاخدني بيتها. في وقت من الأوقات كدت أسمحلها تمسكني في قفص، الطبيب البيطري هيقدر يأكد إن فروي مش هيسبب حساسية لكاميرون وبعدين تقدر تاخدني بيتها. أي تواصل أحسن من مفيش. استعصمت في الوقت المناسب وجريت. مقدرش أتحمل مخاطر غير ضرورية. كل يوم كنت بصطاد وأكل وأستناها. بتمتع بلقاءاتنا القصيرة وبستمتع بدفئها. روتينا استمر. لحد ما في يوم، بعد سنة من الوجود في طي النسيان، الروتين اتغير. بالتدريج، قصصها خدت منعطف غريب، بقت مملة ومفيهاش حياة. يوم بعد يوم، أسبوع بعد أسبوع، الزيارات للبارك بقت أقل. إلويز كانت بتعتذر على التأخير، والأكثر إثارة للقلق، كانت بتبدو إنها بتلاقي صعوبة أكبر في الابتسام. لحد ما في النهاية... هي ببساطة... مبقتش بتيجي تزورني. ليه؟ ليه؟ مكنتش كويس كفاية؟ متقدريش تسيبيني دلوقتي! حاولت ألاقي طريقة تانية أدخل بيها حياتها. قطة من غير شعر، كلب ضال، تعلب ودود، طائر أبو الحناء بجناح مكسور، كل ده أثبت إنه غطاء صعب أوي؛ خطيبها مبيحبش أي حيوانات شكلها كده. بما إني مكنتش مرحب بيا في بيتهم، مقدرتش غير إني أتمشى في المنطقة. بس مقدرتش أعرف كتير غير من لمحات من الشبابيك المقفولة ولقطات متقطعة من المحادثات اللي بسمعها وأنا ماشي بين العربية والباب الأمامي. صوت كاميرون كان بيجرح وداني، مليان ضغط وسم. صوت إلويز كان ناعم وبيسرب اعتذارات حزينة. كان باين إن سعادتهم الرومانسية اتغيرت للأسوأ. ده كان لازم يخليني سعيد. فكرة رحيله الوشيك من حياة حبيبتي كان لازم تملاني ببهجة الانتصار والراحة. بس محصلش كده. بدل كده، حسيت... بسخونة... وغضب. كأن فيه جمرة مولعة في صدري، بتلسع لحمي وبتحرق كل اللي باكله لرماد، عشان كده الجوع مبيخفش مهما حاولت أشبعه. مهما غيرت شكلي أو بصيت جوايا، مقدرتش ألاقي مصدر الألم. ومهما استنيت، كاميرون ممشيش. هم مبعتوهوش بعيد. بس أنا مقدرش أمشي دلوقتي. لازم أعرف ليه. ليه مش هيمشي؟ ليه مش هيتخلصوا منه؟ ليه مش هيبصولي؟ كان لازم أعمل تحقيق أعمق. عشان كده، رجعت للطرق الأقدم، اللي اتجربت قبل كده. طفل محتاج مساعدة. غريب في الأتوبيس. كاشير جديد في محلهم المحلي. في النهاية، جهودي نجحت. متابعتهم أداني بعض الإجابات. بينما متابعة كاميرون... أداني كام إجابة زيادة. عرفت إيه اللي كان غلط. عرفت ليه اتغيروا. كاميرون. هو المسؤول. هو بوظها. الشرارة دي قلت. نورها اتخنق بكلمات سامة وأكاذيب مؤذية. القوة اتسحبت من صوتها. جلدها الغالي تشوه ببقايا كدمات زرقا ومصفرة باينة من تحت ياقة أو متخبية بكونسيلر محطوط وحش. هو جرحها. إزاي يتجرأ يجرحها! ومع ذلك، هي لسه بتبتسم له. هي لسه عايزاه. إلويز مثالية أوي، واثقة أوي، رائعة أوي، طيبة أوي، مسامحة أوي. هو ميستاهلهاش. هي لازم تكون بتاعتي. بتاعتي! حبيبتي. إلويز بتاعتي! استنى. طبعاً! إزاي مفكرتش في كده قبل كده! هي إلهية أوي، بتشتت أوي. كنت منغمس أوي في نشوة إني بتفرج عليها، إني بتكلم معاها، لدرجة إني نسيت... أنا أقدر أمتلكهم. أنا أقدر أكون أي حد أنا عايزه. بس هي مش عايزة أي حد. هي عايزة كاميرون. القذر ده! هو ميستاهلهمش. لو كانت بتاعتي، عمري ما كنت هأذيها زي ما هو عمل. إزاي يتجرأ يحاصرها بالأكاذيب وهو حتى مش عايزها. بس تمام، عشان أنا عايزها. هخلق الفرصة عشان أخليها بتاعتي. أقدر أخد مكانه. هعيد بناءها تاني. أقدر أديها كل اللي هو بيرفض يديهولها. أنا أستحق ابتسامتها. أنا أستحق حبها. أنا عايزها. أنا عايزها. أنا عايزها. الألم في صدري مرحش لسه، بس أنا عارف هو إيه دلوقتي. جوع لأكثر من مجرد غذاء. لأكثر من مجرد دم ونخاع. أنا بتضور جوعاً لألمه، لحياته. هشبع ده. عشان حبيبتي، هشبع. مقرف قد إيه سهل إني ألف راسه – إني أغريه وأخليه يضل زي ما يكونش عنده هدية إلهية مستنياه في البيت. بلف وأعيد تشكيل جسمي لحد ما ألبس وش قاتل متسلسل التهمته من سنين. حلو بس مش لدرجة الازدراء. رشيق وجميل بس مش لدرجة التهديد. جمال وسيم بشكل عام بصوت مريح. روتينه ممل أوي... سهل أوي إني أقطعه. لقاء "بالصدفة" هنا، اجتماع "بالصدفة" هناك، وبسرعة بنكون بنشرب في بار وبنتبادل الأرقام. التمويه ده سطحي، بس هو مش باين عليه مهتم. كاميرون بيتغر بسهولة بكلامي الذكي وتمثيلي للضعف. لازم يكون أعمى، عشان يفكر إن الشكل ده أحلى من شكلها، وميشوفش ورا التمثيل اشمئزازي اللي بالعافية متخفي من لمسته. مش مهم، جهله وغبائه بيخلوا الموضوع أسهل عليا. شويه مغازلة بتؤدي لدعوة للرجوع "مكاني" وهو بيمشي برغبته في الفخ بتاعي. التكييف مبيشتغلش في العربية المستعملة اللي استأجرتها بالليل؛ بالكاش، مفيش أثر. ريحة أغطية الكراسي البلاستيك متعارضة مع روائح الفودكا، التوت البري، وعينات السوشي اللي اتقدمت في البار. بطوي طبقة من الجلد فوق مناخيري، بسدها من جوه. كاميرون باين عليه مش واخد باله من الريحة، مركز أوي في تمثيل أي قصة بيحكيها وبيحاول يمسك فخذي. عايز أقلع إيده. بمتنع عن ده، (دلوقتي)، وببقى عيني على الطريق وإيدي على عجلة القيادة. فيه مخزن في منطقة صناعية قريبة، مهجور بقاله خمس سنين. سلسلة جرايم قتل نزلت من قيمة العقار، وفضل مهجور ومنسي في آخر شارع مسدود في المنطقة من ساعتها. يافطة "للإيجار" المتربة اللي كانت برا صدت ووقعت ورا شجرة. ده غير البنية التحتية اللي بتصدي وال"أحداث الغريبة" اللي كانت كافية إنها تبعد الأطفال الفضوليين والمستكشفين الحضريين. ده المكان المثالي إني احتفظ بكاميرون فيه لحد ما أخلص منه. بوقف العربية قبل الرصيف بشوية. ببطل الموتور بلفة قوية ومقصودة للمفتاح. الكحول في جسم كاميرون بيبطأ أفكاره وبيخليه يتكلم ببطء. "إحنا فين؟" يا لسوء حظه. سكران أوي لدرجة إنه مبيحسش بالخوف. مش مهم، هيفوق قريب. "إيه اللي بتعمله ده؟" بلف عشان أواجهه، ابتسامة مهددة بتشد جلدي، وأنيابي باينة. هتأكد إن دي آخر كلمات هينطقها. الكحول اللي في جسمه بيخلي الكلوروفورم ميعملش مجهود كبير. ضوافره التخينة وركله اللي ملوش لازمة مبيمنعونيش إني أغطي بوقه ومناخيره بالقماشة وأسد مجاري الهواء بتاعته. صرخاته مكتومة تحت مخالبي، وبتضعف مع كل ثانية. لحد ما، مع آخر رعشة مفاجئة، بيسقط في كرسيه، من غير حركة. التاكسي حاسس إنه صغير أوي... أو يمكن أنا كبير أوي. أكيد كبرت لما كنت مشتت. باخد لحظة أتنفس بعمق. أتغير. أتكمش. أسحب الأوتار جوه وأجمع العظام مع بعضها. أول ما شكلي بيستقر تاني، بفتح الباب. نسمة الليل منعشة، برد الليل بيساعد على شحذ عقلي ويخليني مركز على المهمة اللي جاية. كاميرون مش تقيل بالنسبة لي. لو الأمر كان يرجع لي، كنت سحبته على وشه على الأرض، بس أنا محتاجه سليم إلى حد ما... دلوقتي. كرسي فولاذ جديد، كلابشات، علبة رباط بلاستيك، وحبل مستنيين في نص أوضة صغيرة شبه دولاب في مؤخرة المخزن. بربطه في الكرسي، وبتبع روتين مألوف طلعته من ذكريات الوش ده. كلابشات في الرسغين والكاحلين، وبعدين رباط بلاستيك في تلات نقط في كل الأطراف، وبعدين الحبل حوالين الصدر. أربطه جامد، بس مش جامد أوي. مش فارق معايا لو فقد أطرافه، بس ده هيخلي الأمور أصعب عليا لو جاله غرغرينا أو مات بتسمم الدم. آخر حاجة، بلف حواليه غلاف حراري بلاستيك. ده راحة أكتر مما يستحق. نفسه مستقر. نبضه مضطرب شوية بس ده متوقع. أتغير. أخلع الشكل ده وأتمدد. حكة بتنتشر على أطرافي، بتبدأ تحك قبل ما تهدأ أخيراً. ده بيحصل كل مرة باخد شكلي الحقيقي تاني، لما الأوردة اللي مش مقيدة بتتملي بتدفق دم جديد. بهز وأخبط رجلي وأفرد مخالبي. ممكن أستغنى عن أي إلهاءات وأنا بأكل. الأوضة حاسة إنها صغيرة أوي ولازم أدفع الكرسي لقدام عشان أقدر أقعد ورا كاميرون براحة. بميل راسه لقدام، ساند جبينه بكف إيد واحدة وساند نفسي على الأرض بالإيد التانية. راسه صغيرة في كفي. هيكون سهل أوي إني أقبض على إيدي وأحس بالدفء بيتسرب بين مخالبي. مش دلوقتي. بوّطي وبحط بوقي حوالين رقبته من ورا؛ الأنياب بتلمس تحت مفصل الجمجمة بالظبط. فوق حزمة أعصاب حيوية موجودة في العمود الفقري بالظبط. ريحته وحشة، لو مكنتش بقدر أقفل حاسة الشم عندي كنت غسلته الأول. أتمنى طعمه يكون أحسن من ريحته. بمد أنيابي الداخلية. الأسنان الرفيعة زي الإبرة بتتمد من سقف بوقي. بعض تحت مفصل العمود الفقري والجمجمة بالظبط. ذكرياته بتغمر حواسي. باكل. هي دي اللحظة. مش مصدق إن ده بيحصل أخيراً. باخد لحظة أستمتع بيها، راسي موطية تحت الباب زي راجل بيقدم احترام عند مذبح. بجهز نفسي ذهنياً لأول نظرة حقيقية ليا جوه عش إلويز. بحاول أحط المفتاح في البفل بالمقلوب في الأول. الذكريات اللي خدتها النهاردة لسه محتاجة وقت عشان تستقر، عشان تتهضم. بنجح في النهاية، وداني بتتشد مع صوت قفل البفل. أخيراً. الباب بيتفتح وأنا بتجمد. هي هنا. مستنية. واقفة في أسفل السلم، ساندة على الدرابزين في وضع مفتوح مغري. هي بتبصلي وبتتبسم. هي ابتسامة صغيرة، بس ابتسامة برضه. فضلي بصيلي. فضلي بصيلي. فضلي بصيلي. عايز أقرب. فبتحرك. هي صغيرة أوي. مثالية أوي. ناعمة أوي تحت مخالبي. أقدر أحس بنبض قلبها. أشم ريحتها، الرائحة اللطيفة بتغيم على حواسي. ده مسكر. أخيراً هي في إيدي. فليه هي مش حاسة بنفس الإحساس. فيه حاجة ناقصة في الاتصال. باين عليها قلقانة. هل عملت حاجة غلط؟ هل شكلي غلط؟ بحول عقلي لجوه. براجع كل تفاصيل الشكل ده. أنا متأكد إني نسخته بالظبط، إيه الغلط. إيه الغلط. إيه الغلط! إيه الغلط! "وحشتني." هم اتكلموا. آه، صوتهم جميل أوي، لطيف أوي، كيوت أوي، وجميل، وبقوا بتوعي دلوقتي. استنى، إيه اللي قالوه؟ باخد ثانية أفكّر في كلامهم. هم وحشتهم؟ هم وحشتهم! لأ، هم وحشهم كاميرون، بس أنا كاميرون دلوقتي فده معناه إنهم وحشهم هو/أنا. هم وحشوني! أنا محتاجهم. أنا عايز... بكتفي ببوسة على الجبين. كدت أقع في نعومتهم، وبلاقي نفسي محتاج أكتر. "لما بسمعك بتقولي كده، ده بيخليني سعيد أوي،" بحط بوسة على خدها، "أوي،" بوسة على الخد التاني، "سعيد،" أخيراً، بوسة على طرف مناخيرها. الدفء. الصوت الصغير اللطيف اللي بيخرج منها. بحب كل ده. عايز أكتر. أكتر! صبر! الطرقة ساقعة؛ درجة الحرارة أقل من المثالية للبشر. مقدرش أخليها تاخد برد. بلف وبحط إيدي على ظهرها من تحت. "نخش؟" رعشة الانكماش بتتردد تحت كفي، اهتزاز خفي لعضلاتها صغير أوي لدرجة إن الإنسان الطبيعي مياخدش باله منه. بعدين بتتحرك معايا، بتبتدي من غير شكوى أو حتى تغيير بسيط في التوتر. جميلة ومطيعة أوي. مطيعة زيادة عن اللزوم. متحمسة زيادة عن اللزوم للإرضاء. نبض الخوف الخفي بيتدفق تحت جلدها. ده مش صح. أنا شفتها بتلمع قبل كده. سمعت صوتها لما كان قوي، مش مقيد بالخوف. حسيت بعضة غضبها، لمست قوة إيمانها، وسمعت اللحن الجميل المريح لقلبها في أقصى هدوئه. من إيه هم خايفين؟ الشكل ده مثالي، فإيه المشكلة؟ أتحرك. هم يتجمدوا. أبتسم. هم يتجمدوا. هم بيخافوا... من الإيدين دي... والوش ده؟ افتكرت دلوقتي. إزاي قدرت أتشتت لدرجة إني أنسى؟ حتى لو الذكريات محتاجة وقت عشان تستقر، ده مش عذر لنسيان اللي شفته. دلوقتي أنا شايف ذكرياته. أصوات عالية. أكاذيب سامة متهامسة. إيد مرفوعة عشان تضرب حبيبتي... إيدي! إزاي قدرت؟ إزاي... لا! دي إيده، مش إيدي. أنا معملتش كده... مكنش أنا! كان كاميرون. في اللحظة اللي هيكون عندي كل اللي محتاجه، هقتله. إزاي يتجرأ يخلي ده أصعب عليا وهو حتى مش هنا! لازم أقطع الحقير ده حتت... بس مش دلوقتي. لازم أخد الموضوع ده بالراحة. هي أخيراً بتاعتي. عندي كل الوقت في العالم دلوقتي. إلويز ناعمة أوي. ريحتها حلوة أوي. رقيقة أوي مقارنة بيا. أقدر أحس بانحناء عمودها الفقري، نبضها، قد إيه جلدها ناعم، التغيرات الطفيفة عند لمسي... صعب أوي إني أمسك نفسي. عايز ألتهم كل إحساس جديد، وليمة من الحواس متخلصش. عايز أحضنها قريبة مني. عايز ألتف حوالين جسمها ومسيبهاش أبداً. عايز أعيد بناءها وأشوف النور ده يرجع. عايز أخليه بتاعي. عايز ألتهمه...قف! اهدى! اصبر. لازم أخد الموضوع ده بالراحة. أصلح الثقة اللي هو كسرها قبل ما أقدر أستمتع بحبهم. مبقتش عايزه أخوفها. مرفعش إيدي بسرعة أوي. متحركش بسرعة أوي. أخلّي وجودي معروف قبل ما أقرب. مبوظش ده زي ما بوظت حاجات كتير قبل كده. أبقى إنسان. أبقى طبيعي. أبقى طبيعي. أبقى طبيعي. أبقى طبيعي. أبقى طبيعي. أبقى طبيعي. أبقى طبيعي. أبقى طبيعي. أبقى طبيعي. برجع أركز تاني وأنا بحس بإحساس بارد ومبلل بيتسرب في فخذي. المشروب اتدلق. آه، بص عليهم. خايبين أوي. قد إيه كيوت. استنى. لأ. شكلهم متوتر. من فضلك متبصليش كده. هنضفه. "يا كيوتي الخايب." بخلي صوتي خفيف على قد ما أقدر. بحافظ على حركاتي ثابتة. برمي العلبة في الزبالة، بمتص أسوأ جزء من البقعة بقطعة قماش، وبجبيلك حبيبتي كوباية مياه فريش. كده أحسن. شكلها مش خايفة أوي دلوقتي. بقعة صغيرة مش حاجة بالنسبة لي. مش فارق. مفيش حاجة فارقة غير إني أخلي ده ينجح. لازم أخلي ده ينجح. الراديو بيشوش شوية لما المحطة بتتغير. لحن أغنية "You've got the Love" لفلورنس أند ذا ماشين بيبدأ يدخل الأوضة بالتدريج. مثالي! سمعتها بتسمع الأغنية دي قبل كده، أكيد دي واحدة من أغانيها المفضلة. إلويز بتتحرك بألطف الإيماءات، بتتبع قيادتي في التحرك مع الإيقاع. بحب قد إيه هي دافية. قد إيه هي بتلائم ذراعي بشكل مثالي. عايز ده يبقى للأبد. لازم أخلي ده ينجح. عايز حاجة؟ لمستها خفيفة أوي على ذراعي، عابرة أوي. أبتسم. أخليها ناعمة، مأوريش أسناني كتير. كده تمام، مثالي. الابتسامات مطمئنة للبشر. الابتسامات آمنة. "أه، كاميرون. كل حاجة تمام؟" إلويز بتلعب في طرف توبها وهي بتتكلم. أتمنى إنها مكنتش قلقانة أوي بس ده تمام، كل حاجة هتبقى تمام. "طبعاً يا روحي." خصلات شعر بلون العسل بتغطي عينيها. خليني أصلح ده. بلطف ابتسامتي وأنا برفع إيدي ببطء، بدمج حركة أكبر في ضيق عيني بدل ما أظهر أسناني. دافية أوي. ناعمة أوي. كويس، هي باين عليها كانت راضية بالجواب ده تقريباً. حاجة بتلوّي ملامحها بس بتختفي بسرعة. إيه التعبير ده؟ ميكونش... أكيد هو الخوف. هو كسر ثقتها، بس أنا مش هعمل كده. هخلي ده ينجح. شكلهم جميل أوي وهما نايمين. كل الحذر راح وهي مسترخية. جميلة أوي. دافية أوي. أنا مبضغطش عليها بس، من اللي أقدر أحس بيه، الأفكار اللي بتدور في عقلها هادية. كويس. هي تستاهل إنها تستريح بعد اللي عمله فيها. هم بتوعي دلوقتي. بحط بوسة بريئة على راسها. هي صغيرة أوي. حاسة إنها هشة أوي، ومع ذلك، مقدرش إلا إني أشد قبضتي على جسمها. انتي بتاعتي دلوقتي. بتاعتي عشان أحبها. بتاعتي عشان أحميها. بتاعتي عشان أحتفظ بيها. لازم أخلي ده ينجح. لازم... مقدرش... مقدرش أتحمل فشل تاني. مش فاكر إني أقدر أتحمل أي ألم تاني. من فضلك. الريحة المهدئة دي بتحاوطني. من فضلك، حبيني. وزنها في ذراعي مريح. حبيني. نبضها اللي بيرن تحت مخالبي. حبيني. أنا عايزهم. حبيني! أنا عايز كل حاجة. من فضلك.
تعليقات
إرسال تعليق