موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        رواية توكسيك Toxic Girl

        Toxic Girl :)

        2025,

        سايكو

        مجانا

        تيكيرا، بنت عم تدور على شغل وما عم تلاقيه، ومدام ديفيس عم تضغط عليها لتلاقي أي وظيفة. بتلاقي فرصة غريبة كـ جناينية بموقع اسمو غراسروتس، مع إنها ما بتفهم شي بهالموضوع وبتخاف تكون فخ. بتنصدم لما بتعرف إنو الشغل مع زلمي اسمو أوستن وما في جنينة أصلًا، بس الوظيفة بدها تخطيط وتصميم لمساحة كبيرة خلال أسبوع، وهيدا الشي مقابل أجر خيالي. بتوافق تيكيرا وبتبلش تفكر بالتصميم وبتلاقي حالها رايحة مع أوستن بسيارته لمركز بيع النباتات.

        تيكيرا

        بنت عم بتعاني لتلاقي شغل. حالتها النفسية متقلبة، مرة بتنهار ومرة بتتحمس، وهالشي بيخلّيها توافق على وظيفة غريبة كجناينية مع إنها ما بتفهم شي فيها، بس بداخلا هي طموحة وبدها "حرية استكشاف العالم" مش بس شهادة جامعية.

        مدام ديفيس

        الموظفة الحكومية اللي بتضغط على تيكيرا لتلاقي شغل. بتبين صارمة وعملية، وما كتير بتتعاطف مع ظروف تيكيرا، وبتعطيها نصايح ممكن تكون بعيدة عن الواقع (متل قصة غراسروتس).

        أوستن

        هو الزلمي اللي بيوظف تيكيرا كجناينية. بيبين شخص غامض شوي بالبداية، بس بعدين بيطلع لطيف وعندو وشوم ملونة بتخفف من حدته. بيعطي تيكيرا حرية كبيرة بالشغل وبيشجعها على الإبداع.
        تم نسخ الرابط

        Grassroots
        
        بزيح الباب المكسور وبفوت عالأوضة المدهونة بألوان زاهية. مع إنو في رشّات أصفر والهدف إنو يخلّو هالمحل دافي ومرحب، بس هوي محل بشع كتير.
        
        "موعد لتيكيرا كوبلاند." بسند حالي عالطاولة وببتسم.
        
        السكرتيرة بتلف بكرسيا وبتعطيني كشرة مش عاجبا، بعدين بتلتفت عشاشة الكمبيوتر. بتنقر عشغلة وبتدق ضفورا عالطاولة البلاستيك.
        
        "قعدي، مدام ديفيس بتشوفك قريب."
        
        "شكراً." بجر ابتسامة.
        
        بلف راسي وبئن – عن جد عم تمزحو معي؟
        
        الكرسي الوحيد الفاضي محشور بين زلمي ريحتو كأنو بحياتو ما شاف قالب صابون ومرة عجوز عم تتأوه عشي قاللا ياه حكيما.
        
        ما بيقدر الكوكب يبلعني خلص؟
        
        وبينما عم بمشي جهتن، بينفتح باب مكتب مدام ديفيس وبتنهد.
        
        "تيكيرا كوبلاند،" بتنادي.
        
        بفوت عالأوضة وبقعد مقابيلها. هي مكشرة عالكمبيوتر بينما أنا بحط شنطتي حد رجليي.
        
        عيونها البنية الميتة بتنتقل من الكمبيوتر لعندي ومعدتي بتنقبض، بس بضل مبتسمة، حتى لو كانت ابتسامة مصطنعة.
        
        بتهز راسا. "نحنا عم نشتغل بمهلة ضيقة، إيزابيل. لحظة، آسفة، تيكيرا. إذا ما لقيتي شغل قريب، رح تنضمي لبرنامج الشغل تبعنا."
        
        "فيكن تلاقولي شي بالإدارة؟"
        
        "عندك خيار بين جنينة أو محل خيرية لبيع الأغراض المستعملة. لتتجنبي هالشي، بدك تقدمي عشغل أكتر. الشباب التانيين اللي بيجو لهون بيقدمو لستين شغلة بالشهر. جين—" عيونها بتلمع عالكمبيوتر. "تيكيرا، إنتي ما بتقدمي حالك كفاية. بدي ياكي تقدمي عشغل أكتر من مواقع مختلفة."
        
        "أنا بستعمل مجموعة مواقع: فيسبوك، سيك، إنديد، جوب سبوت، مواقع الشركات. متل ما قلتي، أنا ما فيي لاقي شغل لإني ما عندي خبرة بشي."
        
        "الكل بيقدر يلاقي شغل،" بتزمجر. "شو رأيك بـ غراسروتس؟ زبون تاني عندي لاقى شغل من هالموقع مبارح."
        
        "غراسروتس؟ هيدا متل كريغسليست، بس." أنا مع الشغل، بس بفضل ما أخلص بقبر مش معروف وين بالصحرا.
        
        "إنتي عم تكوني ضيقة الأفق وما عندك خيال. بدك شغل، أي شي بتقدري تحصليه، وغراسروتس رح يساعدك."
        
        "آسفة. رح جرب هالموقع." إذا خلصت بقبر مش معروف، بكون أهون من إني إجي لهون كل أسبوع.
        
        "رح أحجزلك موعد للأسبوع الجاي لنتأكد من تقدمك."
        

        "شكراً، بشوفك ساعتها." "مع السلامة، أريانا، ويا ريت يكون باقي أسبوعك حلو." "أكيد، رح أعمل هيك." بمسك شنطتي وبسرع لبرا. الحيط الأصفر الفاقع بيخليني بدي دقر راسي فيه، بس بدل هيك بزيح الباب وبطلع لبرا. الشمس الدافية بتضرب وبتحرق جلدي الشاحب، بس لازم كون ممتنة لإني ممكن أخلص عبدة جنسية لقاتل متسلسل وممكن تكون هي آخر مرة بحس بهالشعور. "هالشي مقرف،" بتمتم. بكّبس زر فتح القفل بمفاتحي وبفوت عالكرسي الأمامي بسيارتي. إي، في أسوأ من هيك، بس هيدا ما بيمنعني إني دق راسي بمقود السيارة. "ليش هالقد صعبة؟ كيف أنا مش منيحة حتى لمكدونالدز؟" بهز راسي، بقعد منيح وبحط المفتاح بفتحة التشغيل. السيارة بتخرخش وبسوق عالبيت. "كيف ماشي البحث عن شغل؟" ماما بتقعد على طرف تختي. "إي هيك وهيك." بهز بكتفي. "قدمت على تلات عشر شغلة كمربية أطفال. في وحدة لجنايني، بس مش متأكدة لإني عندي مقبرة صباريات بالحمام." "الجناينة مش هالقد صعبة، أهون من العناية بالأولاد، خاصة إذا كانوا متل ولاد عمامك الصغار." بتبرم عيونا. "مستغربة إنن مش بالحضانة دوام كامل." "إي، مزبوط! رح أبعت سيرتي الذاتية لوظيفة الجناينة. مين بيعرف، ممكن تكون شغلة سهلة بدها بس كم عشبة تنقلع." بكبس على زر الإرسال وبنتقل للصفحة اللي بعدها. "إذا طلبوا منك تقلعي تيابك، تعي عالبيت فوراً!" تمي بينزل وإيدي بيرجفوا. "عشو عم تحكي؟ أنا هلأ قدمت سيرتي الذاتية." "بنت دارلا قدمت على وظيفة تنظيف عن طريق غراسروتس، والزلمي العجوز بدو ياها تنضف وهي بلا بلوزة. بدو ياها كمان تنضفلو... بتعرفي، ديري بالك بس." "أنا قلت لمدام ديفيس هالموقع متل كريغسليست وكل اللي قالته كان، 'إنتي ضيقة الأفق،' وهلأ ما عندي فكرة عشو فايتة." "بيّك بيدفعلك تطلعي الأعشاب من جنتنا قبل ما يصير هيك شي." "بابا بيرجعني عالجامعة قبل ما يوظفني لأقلع أعشاب." "نحنا منحبك كتير، ولهيك بدنا الأحسن إلك." "هيدا ما بيعني إنو الجامعة هي الأحسن إلي." "شو بدك؟" "حرية إستكشاف العالم."

        "شهادة جامعية بتساعدك لتحققي هيدا الهدف." "أنا بفهم، بس ما فيي أعملها. المحاسبة ما إلها معنى وما رح تخليني مبسوطة." "تيكيرا، بليز." "أنا بحبكن انتو التنين، بس بليز خلوني إزبط أموري لحالي." "ماشي." بتهز راسها. "رح أعمل دجاج بالكاري للعشا. بتتعشي بالبيت ولا برا؟" "دايماً بالعشا بالبيت! بحب طبخك." "رح بلّش بالعشا. بالتوفيق ببحثك عن شغل." ماما بتطبطب على ركبتي. "بدي كل الحظ اللي بقدر أحصل عليه! تذكري، أنا ما بلاقي شغل." "مش مضبوط—ما تسمعيلها!" بتتمتم. نظري بيرجع عالشاشة وبشهق. "بليز صلولي." بكّبس على الإيميل اللي مش مقري وبنطر الشاشة لتحمل. "يا إلهي." عيوني بيوسعوا. "شو في؟ لقيتي مقابلة؟" "بدهن يعملولي مقابلة لوظيفة الجناينة،" بصيح. "آه،" بتصرخ، "هيدي أخبار بتجنن!" "بدهن يشوفوني بكرا، بكير كتير. حتى لو ضحكوا عليّ وطلعوني من المزرعة، حاسة إنو حظي عم يتغير." "شفتي، إنتي بتلاقي شغل." "شكراً، ماما." "رح أعمل لحمة مشوية لنحتفل بالأخبار الحلوة." "ييييي!" بسكّر اللابتوب وبحضنها. "ممكن يكون التقديم عالشغل على غراسروتس فكرة منيحة." "رح نشوف، ممكن بدهن إياني أعملها بلا تياب." بضحك. "ما تقولي هيك! نحنا بدنا أشيا منيحة إلك." "إي، لإني بدي أوقف بنص أوروبا وأنا عم بستمتع بشبابي، مش عم بتوتر بشأن الشغل." "ضلي قدمي وأنا رح بلّش أطبخ." "حسناً." ببتسم. ماما بتطلع من الأوضة وبمسك اللابتوب وبنتقل عالمكتب. بفتحو وببعت إيميل قصير بشكرهن على الفرصة وبقبل المقابلة لبكرا. بس يبعت الإيميل، برمي حالي عالفرشة وببتسم. لبكرا بعد الضهر، ممكن كون لاقية شغل أو مرمية بخندق. كيف بتتوقعي رح تصير المقابلة؟ Lavender "وصلت على وجهتك" بتبين عالشاشة مع إني بنص الشارع وما في بيت. بتمنى يكون سوء فهم، وما أكون عم لاحق سراب. بركن حد الرصيف وبفتح إيميلي لأتأكد من العنوان مرة تانية مع مكاني. صح، بس البيت بعدو مش موجود. شجيرات طويلة على طول الشارع، بتخلّي خيوط الشمس تتسلل. "وهيك راح حظي الحلو"، بتمتم. بطفي السيارة وبنزل. لبلاب أخضر زاهي مغطّي سياج وعلى اليسار سماعة معدنية بتلقط لمعان شمس آخر الصبح. "لعنة، هيدا مكار كتير!" بركض باتجاه السماعة وباخد نفس عميق. بضغط الزر. "مرحباً، أنا تيكيرا كوبلاند، وأنا هون لمقابلة الجناينة." إذا توظفت، رح قص اللبلاب لحتى الناس ما تضيع. "أهلاً تيكيرا! البوابة رح تفتح ورح لاقيكي برا." "ماشي، شكراً." ببتسم. البوابة بترج وبتفتح لجوا. بتسلل من الفتحة وبتلبك. إنو أخلص بقبر مجهول ما بيعود كتير مجنون هلأ. البيت طابق واحد صاير عاليمين، تارك مساحة واسعة عاليسار. ما في جنينة إلا إذا عديت الأعشاب اللي عم تطلع بالرمل الأصفر أو النباتات المزروعة بالأصص المنتشرة على طول السياج الرمادي. زلمي عندو وشم ملون قاعد حد جيب أسود مركون بمدخل البيت. "ما تخافي، الشغل بسيط." الجلد الأسمر حول عيونه البنية بيتجعّد وهو عم يبتسم. "آه ماشي." بعُضّ على شفتي. "أنا أوستن." بيخطو بعيد عن السيارة وبيقدملي إيدو. الوشوم عبارة عن حوريات بحر، أشياء عشوائية، وقلوب، وهالشي بيخليه أقل تخويفاً. أوستن بيعصر إيدي وابتسامتي بتشد. "متأكد إنك بدك جنايني؟ ما في شي هون." "نحنا عم نفتش على حدا يعمل تنسيق حدائق ويحافظ على الجنينة. رح يكون عندك أسبوع لتصممي المنطقة وتحطي النباتات." "أسبوع؟" بشهق. "كيف بدي أخلص هالشي بأسبوع؟" "بتلاتين دولار بالساعة، أكيد رح تلاقي طريقة." بيضحك. عيوني بيوسعوا. "تلاتين بالساعة؟" "إي، سمعتي صح." "أكيد، بقدر أعمل هالشي! شو هي المتطلبات؟" "نباتات بريحة غنية، متل الخزامى (لافندر)، جنينة أعشاب ونافورة." "إنت من محبين الخزامى؟" "المدير بحبها كتير." أوستن بيضحك. "آه! في لون معين؟" "ما كان في تحديد، بس بقترح يكون مخلط ليعطي عمق." "هيدي فكرة منيحة." بهز راسي. "إذا بدك الشغل، فيكي تبلشي هلأ." "بس هيك؟ ما في أسئلة عن الخبرة أو تدقيق بالمراجع تبعي؟" "لازم أسأل عن خبرتك؟" بيرفع حاجبو. "إيه، لأ، لإني عن جد، هل أنا مبينة جناينية؟" بهز راسي. "بحب الشغل! فيني أخد قلم وورقة لأرسم تصاميم؟" "إي، أكيد." بيضحك. "شكراً!" ببتسم ابتسامة عريضة.

        "ضلك مطرحك لبين ما جيب الأغراض. بس إرجع، بفرجيك الجنينة." "تمام." بهز راسي. أوستن بيفوت عالبيت، وورا دقايق، بيطلع ومعو دفتر ملاحظات. بيناولني إياه وبيكفي مشي. بحط الدفتر تحت إيدي وبهرول وراه. "ما في ميزانية محددة، لهيك إشتري نباتات ومنتجات ذات جودة عالية. فيك تعمل منطقة للمدير يسترخي فيها لإنه شغلو مجهد." منوقف بنص الممر الرملي اللي بيمتد على طول البيت وحول الزاوية اللي بتعمل شكل حرف L. ورا في نباتات ميتة وحبل غسيل شاف أيام أحسن. "في شي زيادة على طرف البيت؟" "ما في داعي تقلقي بشأن هالمساحة لإنه رح يتم تبليطها لحبل الغسيل." "مقبول." إزالة النباتات الميتة رح تعطلني، بس بتلاتين دولار بالساعة، رح لاقي طريقة لإنه مستحيل إفرط بهالشغلة. "عندك أي أفكار للجنينة؟" "لأ، بس بس بلّش إتسوق، أكيد رح يلهمني." بروح ع مصف السيارات وبقعد. الأشجار المجاورة بتوفر ظل كافي لتهدئة الإحساس بالحرق على جلدي. أوستن بيسند ظهره عالبيت وعم يتفرج، لهيك بشد على ابتسامة وبلوّح. ما لازم يكون صعب كتير إني أعمل تصميم لإنه الهواة رمموا بيوت كاملة، وأنا بس عليي حط نباتات بالأرض. لسبب ما، هيدا ما بيريحني بالكامل. برسم مخطط للحديقة الخلفية وبملي المساحة بأفكار متل بركة، أرضية خشبية ومخبأ سري مع سرير خارجي مخفي بالورق الأخضر. فكرة الأرضية الخشبية مش عملية بسبب ضيق الوقت، والمخبأ السري مبشر بالخير، بس البركة؟ بتمنى يكون في حدا بيقدر يركبها أو لاقي فيديو تعليمي جيد على يوتيوب. "شو رأيك بسرير خارجي وبركة؟" أوستن بيميل راسو عالجنب وبيتأمل. "المي الجارية المفروض تكون مريحة." "فكرة منيحة." بيهز راسو. "المدير بحب سمك الكوي." "شي حلو نعرفه." بكتب هيدا عالورقة. "في شي تاني لازم أعرفه؟" "هو بيكره الورد الجوري." "بس هنن حلوين كتير." "بدك تعتني بشجيرة ورد جوري فيها شوك؟" "نقطة صحيحة." بهز راسي. بس تيصير عندي فكرة، ببحث عن مشاتل وبختار أقرب محل بيبيع بالجملة. "فيني روح عالسوق هلأ؟" "بهالسرعة؟ أكيد." "لازم شوف النباتات لآخد إلهام بصري." "تمام. أنا بسوق، فوتي." بيهز برأسه على سيارة الجيب. "آه..." معدتي بتنقبض. "أكيد." "ما تقلقي، سواقتي منيحة." مش سواقته اللي بتقلقني. بنركب بالسيارة ومنشد الأحزمة. "بتعرف وين رايحين؟" "عندي فكرة تقريبية." بضحك. مع إني مش عم أشتغل جناينة بلا تياب، بس القعدة بسيارة غريب كمان مش آمنة. بس المصاري مصاري، وأنا بحاجتها. هل كنت لتقبل بوظيفة الجناينة؟

        رواية صوت عائشة

        صوت عائشة

        2025,

        رومانسية

        مجانا

        طالبة بالجامعة، ملتزمة بيوم الإتنين لرفيقتها اللي توفيت. وأبو بكر، شاب تعرف عليها بالصدفة خلال عرض بالجامعة وانعجب فيها كتير من أول نظرة. بالرغم من إنها ما عطتو رقمها، بس هو مصمم يلاقيها. القصة بتجمع بين روتين الحياة اليومي والعلاقات الأسرية والصداقات، مع لمسة حب بلشت بين عائشة وأبو بكر.

        عائشة

        طالبة جامعية ملتزمة، بتكره نهار التنين لأنو بتكون عندها صفوف طول النهار وما عندها وقت ترتاح. عائشة وفية لرفيقتها اللي توفيت، "بليسنج"، وخصصت يوم التنين لتكتب كتاب عنها. هي بتحب عيلتها كتير وبتحلم بزواج سعيد متل أهلها.

        أبو بكر

        بيلتقي بـ "عائشة" صدفة بالجامعة خلال عرض، وبينعجب فيها من أول نظرة وبيقرر يعمل المستحيل ليتعرف عليها.

        فريدة

        هي الصديقة المقربة لـ "عائشة". بتحاول تقنع "عائشة" تتخطى حزنها على "بليسنج" وتركز على حياتها، بس بتزعل "عائشة" بكلامها أحيانا
        تم نسخ الرابط

        عائشة
        
        كان نهار التنين، وأنا بكره التنين كتير. ليش؟ لإنه عندي صفوف كل النهار وما في وقت للراحة، وبدي اتنفس نفس العالم اللي ما برتاح فيه.
        
        طلعت بالدكتور وبكرشو الكبير بجلابيتو اللي بيضل يرفعها ويعدّلها. بس بتمنى يخلّص اللي عم يعملو بسرعة لإنه الشوب بالصف ما بينحمل.
        
        صرت بدي نام كذا مرة، "وهيك بنكون خلصنا لليوم"، سمعت الدكتور عم يقول، وعيوني اللي كانوا عم يغمضوا فتحوا فورًا.
        
        أخد غراضو وفلّ من الصف. وبسرعة، بلشوا الطلاب يظهروا من الصف وعم يحكوا حكي مش مفهوم وما كنت عم انتبه عليه، بس بدي اطلع من الصف بأسرع وقت ممكن.
        
        بالأخير كنت برا، بس سبيت بصمت. الشمس كانت بقمة حرارتها عم تحرق وجهي، وعبايتي السودا ما كانت عم تساعد أبدًا لإنه كانت عم تمتص الحرارة كلها.
        
        دعست حالي ببالي لإني ما أخدت نظاراتي الشمسية. نسيت نظاراتي بالبيت وهلأ وجهي بدو يعاني. رفعت الدفتر تبعي لأغطي وجهي وأنا عم امشي بسرعة ودور على شي ضل.
        
        فجأة سمعت اسمي: "عائشة!" "عائشة!"
        
        وقفت خطواتي ودرت، وشفتها كانت وحدة من رفقاتي بالجامعة اسمها بتول.
        
        "صرلي زمان عم ناديكي"، قالت بتول عم تتنفس بصعوبة كأنها ركضت ماراثون.
        
        "آسفة، ما سمعتك"، كملت مشي وهي لحقتني وعم ندور على ضل، ولحسن الحظ لقينا شجرة، وللصدفة كان في صخرة تحتها، فقعدنا عليها.
        
        "شوفي؟" سألتها.
        
        "آه يا عائشة!" عطتني نظرة مترددة وأنا درت عيوني، "طلبت منك تساعديني بـالـ 'بايو ستاتيستكس' تبعي".
        
        "أه! نسيت"، قلت وتذكرت إني وعدتها ساعدها بمشكلة الـ 'بايو ستاتيستكس' تبعها.
        
        "نروح على محل هادي أو نروح على غرفتي بالمهجع؟" سألت، وحسيت حالي انزعجت فورًا، كان عندي شي بدي أعمله وبكره إني أرفض طلبات الناس.
        
        "ما فينا نعملها بكرا؟" سألتها بطريقة ترجي، بس هي سكتت، وقررت كمل: "عندي شي كتير مهم أعملو".
        
        "خلص إذا هيك، بس رجاءً أكّدي إنك بتلاقيلي وقت بكرا، عنا فحص الرجال قريب"، قالت بتول عم تترجى.
        
        "ما تعتلي هم، إن شاء الله رح لاقيلك وقت"، قلتلها وهي ابتسمت.
        
        "كتير شكراً، الله يبارك فيكي"، قالت وهي عم توقف.
        
        "آمين"، رديت عليها وهي فلّت.
        
        تنهدت، مددت إجريي وعم حرك أصابع إجريي لأخفف التوتر اللي بينهم لما سمعت اسمي مرة تانية.
        
        "عائشة، انتِ هون؟" سألت رفيقتي المقربة فريدة.
        
        "لأ شبحي"، رديت بتهكم ودرت عيوني، هي ضحكت وقعدت حدي.
        
        "الشوب مش مزحة"، قالت فريدة وأنا هزيت راسي.
        
        "صرت ركضت لهون، الشمس كتير قوية"، رديت.
        
        "رؤوف طلب مني نطلع موعد وبدي ياكي تجي معنا"، قالت فريدة، "بعرف إنو صفك خلص لليوم فما تفكري تكذبي".
        
        "آسفة ما فيني روح معك"، قلت.
        
        "ليش؟" سألت.
        
        "اليوم تنين، وانتِ بتعرفي شو بعمل بـأيام التنين تبعي"، رديت.
        
        "مش عادل ها، مش معقول إنو اللي عم تعمليه ما في يتأجل ليوم تاني"، تنهدت.
        
        "ما في يتأجل وانتِ بتعرفي إني عملت التنين يوم خاص لإلي ولـ 'بليسنج'"، قلت بضيق خفيف.
        
        "وحدة ميتة، ما فيكي تخليها ترتاح؟ صارلها أربع سنين ميتة، صار وقتك تكفي حياتك وتنسي هالكتاب اللي عم تكتبيه، ما حدا مهتم"، قالت وهي عم تدور عيونها، وبدون ما تعرف كانت حركت زر غضبي.
        
        "حذرتك كذا مرة ما تحكي عن 'بليسنج' بهالطريقة، كانت رفيقتي من زمان كتير بتذكر، وكتابة هالكتاب هي طريقة لأفرجي قديش بتعنيلي"، قلت وعيوني كادوا يدمعوا.
        
        "بس فيكي تكتبي كتابك بعدين وتطلعي معي بهالموعد"، حاولت تقنعني وأنا غضبت زيادة.
        
        "ما عندي وقت الك"، قلت بضيق ووقفت.
        
        تركتها بمحلها لأروّق حالي. بكره لما حدا بيستهين بكتابي اللي هو عن رفيقتي.
        
        'بليسنج' وأنا التقينا أول يوم دخلت فيه المدرسة الثانوية بصف الـ 'جي اس اس 1'، كانت شخصيتها رائعة وصرنا رفقات بنفس الدقيقة، كنا نروح على كل محل سوا، نطلع استراحات سوا، نعمل فروضنا سوا، كنا تقريبًا توأم.
        
        مرضت لما كنا بصف الـ 'اس اس 1' وتأكدوا إنو معها سرطان الدم اللي أدى لوفاتها. تدمرت بيوم اللي ماتت فيه وما فيني اعترض على إرادة الله.
        
        حطيت أولويتي إني أكتب كتاب عنها وعن الأوجاع اللي مرت فيها قبل ما تموت بالنهاية.
        
        وقفت تكتك وطلبت منو ياخدني على مكتبة الجامعة وهو عمل هيك.
        
        نزلت ودفعتلو، مشيت بهدوء على مكتبة الجامعة ودخلت ببطاقة هويتي الجامعية.
        
        قعدت بآخر المكتبة وطلعت كتبي ولابتوبي الصغير من شنطة المدرسة.
        
        مرقت على كل الصور اللي أخدتها مع 'بليسنج'، دمعة نزلت من عيني وحاولت ابتسم على الذكريات الحلوة اللي قضيناها سوا.
        
        
        
        
        
        
        
        
        
        رجعت ضهري على الكرسي وشهقت نفس عميق قبل ما بلّش شغلي. بلّشت طبعت وكتبت شي آلاف كلمة قبل ما سكّر اللابتوب.
        
        تأكدت من الوقت، كانت الساعة خمسة وتلاتين، فقررت روح عالبيت. أنا وأهلي ساكنين بـ "زاريا" وبدرس بـ "جامعة أحمد بيللو" بـ "زاريا" وهلأ أنا سنة تانية، بدرس تغذية وعلوم الأطعمة.
        
        أخدت تكتك عالبيت، دقيت عالبوابة بخفة، وانفتح الباب وطلع حارس البوابة تبعنا "دانجومو".
        
        "أهلاً، كيف المدرسة اليوم؟" سأل.
        
        "المدرسة منيحة"، قلت ومبتسمتلو ودخلت لجوا.
        
        لقيت خيي الصغير قاعد على كرسي محطوط بالبارج عم يلتهي بتلفونو.
        
        "عبد ال؟" ناديتو.
        
        "رجعتِ من المدرسة؟" ابتسم ووقف.
        
        "إيه، وين أمي؟" سألت.
        
        "هي جوا"، ساعدني بحقيبتي ودخلنا.
        
        رحت دغري على غرفتي وتحممت، لبست بنطلون أسود وتوب زهري واسع.
        
        جيت على غرفة القعدة ولقيت أختي الكبيرة مع طفلها.
        
        "قديرة؟!" اتفاجئت لما شفتها، نزلت طفلها على الكنباية وإجت لقدام لتحضني.
        
        "عائشة، اشتقتلك"، قالت وأنا ضحكت وحضنتها.
        
        "يا لهالمفاجأة، ما كنت متوقعتك اليوم"، قلت ورحت شلت الطفلة "فايزة"، "كيفها؟" سألت.
        
        "منيحة، ماما بالمطبخ"، قالت وبلشنا نمشي باتجاه المطبخ، الطفلة فايزة كانت عم تشد شعري بس تجاهلت الموضوع.
        
        "بيي جاي عالبيت اليوم، لهيك أنا هون"، قالت قديرة وأنا وقفت.
        
        "يعني بيي جاي عالبيت اليوم؟" سألت ومتفاجئة.
        
        "ما بتعرفي؟" سألت وهي عم نرجع نمشي.
        
        "ما حدا قالي"، دخلنا المطبخ ولقيت أمي، كانت لابسة عباية زرقا ملكية واسعة، وربطة حجابها الأحمر على راسها بطريقة مش مرتبة.
        
        "عائشة، رجعتِ"، ابتسمت أمي ورحت حضنتها، فايزة بلّشت تشد حجاب أمي وهالشي خلّى الكل يضحك.
        
        "والله هالبنت كتير مشاغبة"، قالت أمي وهي عم تهز راسها بينما أنا وقديرة كنا عم نضحك.
        
        "طلعت لأمها"، رديت.
        
        "بالأحرى طلعت لخالتها"، قالت أختي وهي عم تدور عيونها وأنا ضحكت بسخرية.
        
        "أنا مش مشاغبة، أنا بس ما بقبل بالهزيمة"، ابتسمت بينما أختي شالت فايزة مني.
        
        "شو ما كان!" قالت بجدية.
        
        "ماما ليش ما قلتيلي إنو بابا جاي عالبيت اليوم؟" سألت وعم حاجب شوي.
        
        "آسفة يا حبيبتي، انتِ دايماً مشغولة وأنا نسيت"، قالت أمي وعاملة وش آسف.
        
        "لا بأس على أي حال"، قلت ومبتسمتلا.
        
        السيد سليمان، بيي، هو رجل أعمال، بيبيع جلابيات وعبايات وحجابات غالية مع مجوهرات، بيروح على دبي ليشتري بضاعت.
        
        راح على دبي ليشتري بضاعتو، وبما إنو رح يرجع عالبيت يعني جلابية جديدة وحجابات ومجوهرات إلنا كلنا. بيي بيتأكد إنو بيشتريلنا كلنا شي كل ما يرجع.
        
        مع إنو عبد ال مش دايماً مبسوط لإنه صبي وما بيحصل على كل الأشياء الحلوة، بس بيي بيحاول يعوضو بأنو بيشتريلو جزمات ما بيكون راضي عنها أبدًا.
        
        فجأة سمعنا صوت عالي.
        
        "بابا!" كان عبد ال، كلنا ركضنا من المطبخ لغرفة القعدة ولقينا بيي واقف وشكلو تعبان. بدون أي إنذار نطيت عليه.
        
        "بابا!" قلت وحاطة راسي على صدرو، "اشتقتلك".
        
        "اشتقتلك أنا كمان"، ابتسم بيي عليّ.
        
        "أهلاً بابا!" سلمت أختي الكبيرة وابتسم بيي وربت على ضهرها وشال فايزة منها.
        
        "حفيدتي عم تكبر كل يوم"، قال وكلنا ضحكنا. لعب معها شوي قبل ما أمي تقاطعو أخيرًا.
        
        "قديرة شيلي بنتك، بدي وقت حلو مع جوزي"، قالت وكلنا ضحكنا.
        
        "كلنا اشتقنالو يا أمي"، قال عبد ال. أمي حضنت بيي بلطف وحطت راسها على صدرو.
        
        كان واضح إنو أمي اشتاقت لبيي، بالأحرى اشتاقوا لبعض، والحب بيناتهم دايماً موجود وواضح. بحب حياتهم ودايماً بتمنى يكون عندي زواج سعيد متلن، مع إنهم دايماً بيمروا بصعوبات وبيطلعوا أقوى.
        
        بعد الاستقبال، بيي تحمم وكلنا تعشينا قبل ما يجي جوز أختي يونس لياخد عيلتو.
        
        بس قبل هيك، بيي عطانا الأشياء اللي اشتراها إلنا وكنت كتير مبسوطة بأغراضي الجديدة، حبيت الجزمات أكتر شي.
        
        دخلت على غرفتي لأنزل أغراضي لما تلفوني عمل صوت.
        
        شلتو ولقيت رسالة من فريدة.
        
        "مرحباً يا أعز رفيقة، أنا كتير آسفة على تصرفي، بس كنت بدي ياكي تطلعي معي بالموعد. آسفة لأني زعّلتك، بتمنى تسامحيني."
        
        ابتسمت، كنت بعرف إنو فريدة أكيد رح تبعتلي رسالة اعتذار وأحلى شي إني ما فيني ضل زعلانة منها لفترة طويلة.
        
        بعتتلا رسالة رد:
        
        "لازم تعطيني كل تفاصيل الموعد وإلا بموتك."
        
        هاي طريقتنا لقبول الاعتذارات.
        
        رميت حالي على سريري وابتسمت، كنت كتير محظوظة بحياة حلوة وسعيدة ومباركة بوجود عائلة مثالية.
        
        
        
        
        
        
        أبو بكر
        
        كنت قاعد بغرفة القعدة عم بتفرج على مصارعة لما بلش تلفوني يدق. شلت التلفون وكان رفيقي المقرب إبراهيم.
        
        ارتخيت على الكنباية ورديت على المكالمة.
        
        "شو الأخبار؟" سألت.
        
        "ما في سلام يا غبي"، قال وأنا ضحكت بسخرية.
        
        "كأنك أحسن مني"، خففت صوت التلفزيون عشان أقدر أسمعه منيح.
        
        "بصراحة أنا مش هون لأتجادل معك، بدي ياك تطلع معي".
        
        "وين؟" سألته.
        
        "زبيدات، قالت إنو عندها شي عرض بدها تعملو بالمدرسة وعزمتني، ما فيني رفضها بتعرف كيف ممكن تكون وجع راس"، قال وأنا لا إرادياً بلشت أفرك رقبتي.
        
        "أي عرض؟" سألت.
        
        "ما بعرف، ما رح نطول، بس تشوف وشي، بفلّ".
        
        "آه! كنت بدي أترك هالنهار لحالي، اليوم سبت كرمال الله!" قلت بإحباط.
        
        "آسف، رح أعوضك، بليز ما فيني روح لهنيك لحالي، رح أزهق كتير"، ترجى.
        
        "أبا، أنت وجع راس"، قلت بانزعاج. أنا وباقي رفقاتو منناديلو أبا عادةً.
        
        "بطل تستهبل وجهز حالك، أنا جايي لأخدك"، قال ونهى المكالمة.
        
        تنهدت وحطيت إيدي على وشي. كنت عم أستمتع بوقتي، وأبا قرر ينهيها. ما كان عندي خيار إلا إني أعمل متل ما قال، مع إني رح ردلو ياها.
        
        وقفت ورحت على حمامي، فرشت سناني وتحممت. لبست منشفة بيضا من الحمام لغرفتي وعم دور بخزانتي على شي لابق لألبسه.
        
        استقريت على بنطلون جينز أسود وقميص رمادي. نسقتو مع كوندرا بالينسياغا السودا تبعي.
        
        لبست تيابي ورحت على المراية، حطيت كريم لشعري ومشطت شعري. شلت مزيل العرق والعطر وحطيت الكمية اللي بدي ياها.
        
        كنت عم ألبس جزمتي لما كان في دقة على الباب. وقفت فوراً ورحت على الباب.
        
        كان أبا، لابس بنطلون جينز أسود وقميص أبيض. لابس كوندرا نايكي بيضا وسودا، ومسرح شعرو بشكل مثالي.
        
        أبا بيحب يترك شعرو طويل متل معظم الشباب، أما أنا فبحب كتير قصة الشعر القصيرة.
        
        "عم تفحصني ولا شو؟" أبا ضحك وأنا درت عيوني.
        
        "ادخل يا غبي"، قلت وتركت الباب ورجعت على غرفتي. سمعت الباب سكر وسمعت خطواتو عم تلحقني.
        
        شلت كوندرا بالينسياغا تبعي ولبستها. شلت محفظتي ومفاتيح سيارتي.
        
        "أنا رح سوق"، قال أبا.
        
        "ما بثق فيك، ممكن تشوف بنت هناك وتقرر تتركني، أنا مش غبي"، قلت وهزيت راسي برفض.
        
        "هاي غلطة مرة وحدة يا زلمة، أنت أكيد بتحتفظ بالأشياء ببالك"، قال أبا وهو عم يضحك بسخرية، وحسيت إني بدي حطمو راسو. هزيت راسي بس وطلعت من الغرفة مع مفاتيح سيارتي.
        
        "فبعدك عم تاخد مفاتيح سيارتك؟" سأل.
        
        "لأ، أنا عم بضحي فيها للآلهة"، قلت وفتحت البوابة. أبا طلع بسيارتو أول شي قبل ما طلع سيارتي، ساعدني سكر البوابة وبسرعة صرنا على طريق زاريا المزدحم.
        
        بعد تلاتين دقيقة وصلنا بخير وسلامة على جامعة أحمد بيللو "زاريا". شفت طلاب عم يمشوا رايحين جايين وصفيت سيارتي جنب محل ما أبا صف سيارتو.
        
        نزلنا من السيارة وشال تلفونو ودق لـ "زبيدات".
        
        بعد دقايق قليلة من الوقوف، إجت "زبيدات" الحلوة باتجاهنا.
        
        "آسفة إني خليتكم تنطروا"، قالت وهي عم تبتسم بابتسامة معدية، رديت عليها بابتسامة.
        
        "ما في مشكلة"، قلت بينما هي حوطت أبا بإيديها وحضنتو، وبوسته على خدو قبل ما تتركو.
        
        أبا ما بان عليه أي تأثر، بان عليه إنو متضايق من هالشي. تبعنا "زبيدات" بهدوء على قاعة وهي عطتنا كراسي نقعد عليها.
        
        "ما فيني ضل معكم، لازم انضم لفرقتي"، قالت وهزينا راسنا، وهي فلّت.
        
        "حبيبتك حلوة"، قلت عم حاول ضايق أبا.
        
        "هي مش حبيبتي، هي رفيقتي"، قال وهو عم يكشّر وأنا درت عيوني.
        
        "مع فوائد، بطل تخدع حالك يا أبا، هي حبيبتك"، قلت.
        
        "هاي طريقتك لتردلي ياها لأني ضايقتك اليوم؟" سأل وهو رافع حاجب واحد.
        
        "يمكن"، قلت.
        
        بلش العرض أو شو ما كان. "الرجاء الترحيب بسليمان عائشة، طالبة تغذية وعلوم الأطعمة، حالياً سنة تانية"، قال المتحدث.
        
        "هي حتى مش أول وحدة بتقدم، إيمتى بدي فلّ من هون اليوم"، أبا تنهد.
        
        بنت صغيرة مش كتير طويلة طلعت على المسرح، كانت لابسة بلوزة بالازو حمرا غامقة وبلوزة سودة ضيقة، كانت حلوة وبتخطف الأنفاس.
        
        شالت الميكروفون من المتحدث وهي عم تبتسم له، الابتسامة كانت معدية وما قدرت غير إني ابتسم أنا كمان.
        
        "اسمي سليمان عائشة"، قالت وعجبتني صوتها فوراً، صوتها كان متل لحن لأذنيي، ابتسمت مرة تانية.
        
        "أبا"، ناديتو.
        
        "همم"، رد.
        
        "سامحتك لأني جبتني لهون"، قلت وابتسم بسخرية.
        
        "ليش؟" ضحك.
        
        "هالبنت اللي على المسرح، هي السبب"، قلت وأنا مبتسم.
        
        "شكلها منيحة بالسرير"، قال بعد ما قيمها.
        
        دعست راسو، "هي مش أداة جنسية، بس اشكر ربك إنها أنقذتك مني"، قلت وهو ضحك بهدوء.
        
        "إيه إيه فهمت"، قال.
        
        عرض عائشة كان عن الأكل الصح اللي لازم ناكلو. عادةً، أنا ما بعطي اهتمام لعروض متل هيك، بس ما قدرت غير إني راقب كيف جسمها بيتحرك، ابتساماتها المستمرة وصوتها الجذاب، حبيت كل شي فيها فوراً وكنت مبسوط مرة تانية إنو أبا جبرني إجي لهون.
        
        
        
        
        
        
        
        "زبيدات" قدمت عرضها الخاص، مع إني ما كنت عم انتبه. عقلي كان مشغول بـ "عائشة" وكيف رح ارجع شوفها. تعمدت إني خلي "أبا" ينطر لآخر العرض عشان يكون عندي فرصة كافية دور على "عائشة".
        
        "لازم نمشي، خلص كل شي"، قال "أبا" وهو عم يتطلع بساعتو.
        
        "إيه، فيك تروح أنت، أنا عندي شي أعملو"، قلتلو، وهو ضحك بسخرية.
        
        "ما تقلي إنك رايح تلحق هالبنت!" ضحك، "أنت اللي عم تتركني هلأ!"
        
        "مبسوط بهالشي"، ابتسمت بسخرية.
        
        "تأكد إنك بتجي لعندي، بدي اسمع القصة كاملة إذا قدرت تحصل عليها"، أبا ضحك.
        
        "إيه، كنت عم فكر اقضي الليلة معك لأزعجك"، قلت وأنا عم فرك دقني بغفلة.
        
        "هالشي رح يكون رائع، رح روح اشتري الـ 'بلاي ستيشن' الجديدة فوراً، رح نقضي ليلة ما بتنتسى"، قال وكلنا ضحكنا.
        
        راح على سيارتو وساق وراح.
        
        بلشت دور بالجامعة كلها على "عائشة"، ولحسن الحظ بعد عشرين دقيقة شفتها واقفة مع بنت سمرا طويلة، وجنب البنت كان في شب طويل، كان طويل متل "أبا".
        
        رحت لقدام وقححت عمداً لألفت انتباهن.
        
        "مرحباً بالجميع"، قلت بحرج.
        
        "كيف فينا نساعدك؟" سألت السيدة السمرا.
        
        "بدي احكي مع "عائشة"".
        
        "أنا؟" تطلعت بالبنت والشب قبل ما تركز نظراتها الحلوة عليي، "كيف فيني أساعدك؟" سألت.
        
        "فيكِ نحكي على انفراد؟" سألت، وهي تطلعت بالبنت مرة تانية اللي هزت راسها بالموافقة.
        
        "تمام، منرجع منحكي بعدين"، قالت للبنت وتبعوني.
        
        رحت على سيارتي وفتحتلا الباب لتقعد.
        
        "هل هالشي ضروري؟" سألت.
        
        "بدك توقفي؟" سألت، هي ابتسمت وقعدت، ورحت على كرسي السائق وقعدت.
        
        "حبيت عرضك كتير"، قلت وهي ضحكت بسخرية.
        
        "شكراً"، ردت.
        
        "على أي حال، اسمي أبو بكر، رفقاتي بينادوني أبو، فيكِ تناديني باللي بدك ياه"، قلتلها.
        
        "عائشة، أنت بتعرف أساساً"، قالت.
        
        "إيه"، رديت وظلينا ساكتين لفترة، مش صمت محرج، بس صمت مريح.
        
        "بحب أكون رفيقك"، كسرت الصمت.
        
        "همم، ليش؟" سألت.
        
        "أنا أمممم أه بس بدي أكون رفيقك"، قلت وأنا عم حاك ظهري راسي وهي ضحكت.
        
        "ما فيك بس بدك تكون رفيق لغريب"، قالت.
        
        "إيه، صحيح"، قلت.
        
        "لازم تحاول أكتر إذا بدك تكون رفيقي"، ابتسمت بسخرية.
        
        "طبعاً"، ضحكت بتوتر، "فيني آخد رقمك؟" سألت بصدق.
        
        "ما فهمت شو قلت قبل شوي، لازم تحاول أكتر"، قالت وهي عم تبتسم بخبث، وعرفت إنو لازم أطلع عن طريقي لأحصل عليها.
        
        وين رح ارجع شوفها؟
        
        "فيكِ على الأقل تعطيني دلائل عن كيف بدي حاول أكتر؟" سألت، عنجد كنت بتمنى تعطيني رقمها.
        
        "لأ، حاول أكتر"، ضحكت بسخرية، "على أي حال، كان حلو إني تعرفت عليك يا أبو بكر، رفيقتي عم تنطرني ولازم روح"، قالت وفتحت الباب، وراقبتها وهي عم تطلع من السيارة.
        
        "آآآه!" ضربت مقود السيارة وأنا عم تنهد.
        
        "من وين بدي بلش؟" فركت صدغي.
        
        بعد ما قعدت بنفس الوضعية شي عشر دقايق، استعدت طاقتي وسقت وطلعت من الجامعة.
        
        وصلت على بيت "أبا"، "أبا" بيعيش مع عيلتو، هو وريث شركات أبوه المتعددة، مليونير شاب وكمان "بلاي بوي" نموذجي.
        
        صفيت سيارتي بالكراج ونزلت لما شفت أخت "أبا" من أبوه، "سمية"، عم تركض باتجاهي، هي بنت عمرها تسع سنين.
        
        "سمية!" صرخت بحماس وهي نطت عليّ.
        
        "عمو أبو، وين كنت؟" سألت وأنا ضحكت.
        
        "كنت مشغول بالشغل"، قلت ونزلتها عم إمسك إيدها الشمال ونحن عم نمشي باتجاه البيت.
        
        لقيت أم "أبا" بغرفة القعدة.
        
        "نهار سعيد يا مدام"، سلمت، وقدرت شوف قديش هي مبسوطة لما شافتني.
        
        "أبو! كتير مبسوطة إني شفتك، ما كنت هون مؤخراً"، قالت بينما "سمية" قعدت بحضنها، عدلتها لتقعد براحة.
        
        "آسف، الشغل كان مرهق".
        
        "عادي عادي"، هي لوحت بإيدها، بعدين إجت أم "أبا" من أبوه على غرفة القعدة.
        
        "أبو كيفك؟" سألت، كانت حاملة طفلها "غاني".
        
        "أنا منيح يا مدام"، قلت وهي ابتسمت.
        
        "رفيقك بغرفتو"، قالت وأنا هزيت راسي.
        
        "رح روح لجوا"، قلت.
        
        "تمام"، ردوا الزوجتين.
        
        أحياناً بفكر قديش "أبا" مبارك عنجد، أو قديش أبوه مبارك. زوجتيه بيحبوا وبيحترموا بعض، ومن الصعب تعرف مين ابن مين من التاني.
        
        فتحت باب غرفة "أبا" بدون ما دق، لقيته لابس بوكسر وضحكت بعد ما شفت مؤخرته العارية.
        
        "يا زلمة كان المفروض تدق الباب"، قال وهو عم يبين عليه إنو متضايق شوي بينما أنا ضحكت أكتر، المي كانت عم تنقط من راسو وعرفت إنو لساتو متحمم.
        
        "مش كرهك، بس روق"، رديت عليه باللغة البيدجينية، هو شال مخدة ورماها عليّ، ضحكت ورميتها عليه وهو قدر يتفاداها بنجاح.
        
        "ف، شو صار مع البنت؟" سأل وهو عم يلبس بنطلونو.
        
        "قالتلي لازم حاول أكتر"، قلت بإحباط، هالمرة كان دور "أبا" ليضحك.
        
        "يعني قالتلك لازم تحاول أكتر، قديش بدك تحاول أكتر؟" سأل.
        
        "ما بعرف أنا بس محتار وما تحاول حتى تضايقني بهالشي"، قلت وأنا عم أطلع فيه بغضب.
        
        "وأنت حولتها رسميًا لموضوع للمضايقة."
        
        أبا كان عند كلمتو، ضايقني طول الليل.
         
        

        ايفار بلا عظم - رواية الفايكنج

        إيفار

        2025, تاليا جوزيف

        تاريخية

        مجانا

        هيدي قصة إيفار "بلا عظم"، المحارب الفايكينغي يلّي كان يشوف فالكيري خاصّة فيه، (اسمك/اسمكِ)، من صغرو. هي كانت رفيقتو وسندُه، تخفّف عنّو ألمو وتوجيهو، حتّى بوقت يأسو من حالتو الجسدية. كانت بتوعدو بمستقبل عظيم حدّ أودين ومعاها بـفالهالا. وبالنهاية، بتظهرلو بآخر معركة بحياتو، وبتاخد روحو لعالم تاني، محقّقة وعدها ليه.

        إيفار

        محارب فايكينغي بيعاني من إعاقة جسدية (ما عنده عظم برجليه)، بس هالشي ما بيمنعه يكون قائد شرس وذكي. بيتميز بذكائه الحاد وغضبه الشديد، وهوي شخصية معقدة بتصارع بين قوته وضعفه. الأهم من كل هيدا، هو إيمانه بوجود فالكيري خاصة فيه بتحميه وبتوجهه.

        (اسمك/اسمكِ)

        هي الفالكيري الخاصة بـإيفار. شخصية روحانية وجميلة، بتظهر لإيفار من لما كان طفل صغير. هي مش مجرد خادمة للآلهة، بل هي رفيقته، حبيبته، ومصدر قوته وأمله. دورها محوري بتهدئة إيفار وتوجيهه، وبتوعده بمصير عظيم بعد الموت.
        تم نسخ الرابط
        ايفار

        تعا معي، خلينا نروح برحلة على كاتيغات، مملكة راغنار "ذو السروال الأشعر" سيغوردسون. بتمنى ارجعك للوقت يلّي كانوا فيه الفايكينغ أخطر المحاربين، وأمهر البحّارة يلّي استكشفوا العالم. لزمن كانوا فيه الوثنيين عم يحاربوا المسيحيين.
        
        هون رح تلاقي صور لكثير من شخصياتك المفضلة. قصص عن الحب، الشهوة، الحرب والأساطير. عن ملوك، آلهة، محاربات الدّرع، وأبطال. بتمنى نتسلّى باني ضمّن أكبر قدر ممكن من ثقافة الفايكينغ. ويكون في شخصيات للقراء كبعض المخلوقات يلّي بتتربص بالأساطير القديمة. فبتمنى تستمتع، وتحس حالك جزء من هيدا العالم.
        
        --------
        
        
        إيفار (بلا عظم)
        
        بعرف إنو لازم بلّش بـراغنار؛ بس كان لازم جبلك هيدا المقطع لشخصيتي المفضّلة أول شي. بتمنى يعجبك.
        
        كان شايفُن بساحات المعارك قبل. وهلّق عم بيشوفُن بساحة المعركة؛ "مُختاري القتلى"، لابسين دروعُن يلّي بتلمع، سيف بإيد، وترس بالإيد التانية. عم يفتشوا عن يلّي سقطوا ويلّي انعتبروا بيستاهلوا يقعدوا حدّ أودين. الـآينهيريار يلّي رح يحاربوا مع "الأب الكُل" والباقيين، لمّا يجي راغناروك، ولمّا فينرير ابن الإله لوكي يتحرّر من قيودو ويهجم عليهُن.
        
        بس كان في وحدة عم يفتّش عليها. وحدة كان يتمنّى تجي تاخدو لمّا يعمل يلّي لازم يعملو ليخلّي هفيتسرك عايش؛ وهيدي كانت الفالكيري تبعو. الـ(اسمك/اسمكِ) تبعو.
        
        صحيح إنو كل وحدة من الـفالكيريات كانت حلوة. أحلى وأكمل من أي إمرأة شافها بحياتو. بس بعيونو، الـ(اسمك/اسمكِ) كانت أحلاهن كلّن.
        
        شافها أول مرة لمّا كان ولد صغير. عيونو وساع لمّا كان يلقطها عم تطلع فيه. كانت تحط أصابعها ع شفايفها، لمّا يكون بدو يخبر التانيين، يخبر إخواتو عن الإمرأة الحلوة يلّي قاعدة مش بعيد. إيفار بيتذكّر كيف هزّ راسو وحط إصبعو ع شفايفو. ضحكتها كانت تخلّيه يحسّ بالسعادة، يحسّ بالأمان. مع إنو خبر إمو عنها، أسلاوغ بس ابتسمت لحالها، قبل ما تقلو إنها شافتها بالمنام. وإنها فالكيري، انبعتت لتعتني فيه، لتحميه. إيفار الصغير صار مبسوط ليشوفها، مشتاق يشوفها. ما كان يحس بالهدوء إلّا لمّا تظهر حدّ تختو وتحكيه. لمّا تحكيلو قصص عن أسكارد، فالهالا، والآلهة.
        
        كل ما كبر، ضلّ يشوفها، مع إنو ما كان يذكُر شي عنها، متأكد إنو إخواتو رح يضّحكوا عليه، وإنو التانيين رح يفكّروه مجنون ليصدّق إنو عندو فالكيري انبعتت من الآلهة لتعتني فيه. هيدا كلو، وغير هيك، كان بدو يخلّيها إلو لحالو، ما بدو يشارِكها مع حدا. ما بدو ياخد هالمجازفة إنو إذا قال شي، الـ(اسمك/اسمكِ) تبعو فجأة ترجع ع أسكارد، وما تنشاف أبداً مرة تانية؛ أو إنها رح تظهر للكل؛ وتصير الـفالكيري مش إلو لحالو بعد.
        
        كانت دايماً موجودة لمّا يكون بحاجتها. قادرة تسيطر ع غضبو، تخفّف الألم برجليّه؛ الشغلة الوحيدة يلّي كان بيقدر يتمسّك فيها، بيقدر يوثق فيها عن جد. المرة الوحيدة يلّي كان قاسي عليها، كانت لمّا صارت الحادثة بينو وبين مارغريت. لمّا ما قدر يعمل يلّي لازم يعملو الرجل. صرخ عليها لمّا ظهرت. الـفالكيري حطّت إيدها ع كتفو، بس انزاحت. إيفار طالب يعرف ليش الآلهة عملوا فيه هيك. ليش إنو خلاّص مش كافي إنو صار مشلول؛ ليش لازم ياخدوا منّو القدرة ليكون رجل حقيقي. يشبع إمرأة، وحتى ينجب أولاد. دموع عم تنزل ع خدودو، لمّا طلع فيها. إيفار وقع بحضنها وصار يمزّق فستانها بأظافرو، عم يتوسّل ليعرف السبب. يتوسّل ليعرف ليش الآلهة خلوه ناقص، لمّا حتى سيغورد بيقدر يستمتع بالنسوان. بيقدر يستمتع بـمارغريت. دموعو، غضبو ما خفّوا إلّا لمّا نامت معو ع التخت، أصابعها عم تسرح بشعرو. صوتها الناعم، لمّا ضمّتو لصدرها، شوي شوي خلّتو ينام نوم عميق، وهي عم تشرحلو إنو لو كان كامل، كان رح يكون خطير كتير. وإنو الآلهة خلقوه متل ما هو، ليحافظوا ع سلامة التانيين؛ مشان ما يصير قوي كتير. بس وعدتو إنو لمّا يجي الوقت المناسب، رح يعرف شو يعني عن جد يكون عندو إمرأة. إمرأة ما رح يضطر يشاركها مع حدا تاني. رح تكون إلو إلو لحالو للنهاية. إيفار متأكد إنو الإمرأة الحلوة، قصدها هي. وإنو بغضّ النظر عن شو ممكن يصير بهالعالم، شو ممكن يعاني، لمّا يوصل لنهايتو، مكافأتو رح تكون كرسي بقاعات فالهالا، وفالكيري إلو لحالو. هالفكرة، هالأمل، هلّق عم يدفع إيفار يلّي بيبدو غير قابل للتدمير، ليواجه مصيرو.
        
        القتال كان بعدو مشتعل حواليه. إيفار شدّ حيلو قبل ما يطلق زئير ويضرب سيفو بصدرو.
        
        "أنا إيفار بلا عظم!" صرخ فوق أصوات الموت.
        
        "بتعرفوا مين أنا! بتعرفوا إنكن ما فيكن تقتلوني! مهما حاولتوا! لأنو أنا رح عيش للأبد!" كفّى إيفار. مش متأكد إذا كان عم يصرخ ع العدو، أو ع الآلهة. زئيرو، ضحكتو عم تتردد بالساحة الفوضوية. إيفار فجأة حسّ بـالفالكيري تبعو معو، وصارت طعنات سيفو متل طعنات الرجال والنسوان حواليه.
        
        "خايفين من الموت؟ لأ!" نادى، سيفو مرة تانية ضرب صدرو بإشارة تحدّي.
        
        "مش ناويين نموت بتختنا كرجال عجايز، بل نتغدّى مع أحبابنا بـفالهالا!" كفّى، المحارب زأر مرة تانية، قبل ما يلتفت ويشوف شب صغير خايف واقف قدامو وعيونو وساع، إيفار متأكد إنو الشاب خاف لدرجة انو تبوّل ع حالو، لأنو كان عم يرجف. الخنجر يلّي كان بإيدو، مبين وكأنو بأي لحظة رح يوقع بالأرض المليانة دم تحت رجليهن.
        
        "لا تخاف." قال إيفار للرجال بابتسامة، وهو عم يشوف فوق كتف عدوّه، فالكيري؛ الفالكيري تبعو، لابسة أحلى دروعها، عم تمد إيدها إلو. الرجل، تردّد للحظة، قبل ما يغرس نصلو بالفايكينغ، مرة بعد مرة. إيفار واقف للحظة، الدم عم ينسكب من تمّو قبل ما يلتفت ليطلع بـهفيتسرك. كلمة "أخ" تركت شفاهن، قبل ما تنكسر رجلَي إيفار ويسقط بالوحل. هفيتسرك ركض لجنب إيفار، بينما (اسمك/اسمكِ) واقفة فوقهن التنين. أعداؤه طلبوا يوقفوا القتال، لمّا إيفار العظيم "بلا عظم" كان بحضن أخوه، الدموع عم تطلع بعيونو.
        
        "أنا خايف." بكى إيفار، بينما (اسمك/اسمكِ) طلعت فيه.
        
        "ما في داعي تكون هلّقد.........." قالت (اسمك/اسمكِ)، قبل ما هفيتسرك أكّدلو إنو ما حدا رح ينسى إيفار "بلا عظم".
        
        "أنت رح تقعد بحدّ "الأب الكُل" يا إيفار. لتكون واحد من أعظم محاربيه. وأنت وأنا أخيراً رح نقدر نكون سوا." كفّت الـفالكيري. مرة تانية مدّت إيدها إلو ليقبض عليها. إيفار حسّ حالو عم يمد إيدو، وهو عم ياخد آخر نفس إلو بهالعالم.
        
        "تعال، فالهالا ناطرة، يا حبيبي." خبرتو الـفالكيري، بينما هنّي التنين وقفوا للحظة فوق جثتو وهفيتسرك. إيفار ابتسم، وهو قرب ليقبّلها، قبل ما مسك إيدها، وخلّاها تقودو للحياة التانية.
        
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء