روايه حبيبي الكوري
حبيبي الكوري
2025, سهى كريم
رومانسية كوريه
مجانا
"سوزي"، مراهقة فريدة ومختلفة، بتعيش مع أهلها المرحين اللي عندهم قصة حب مميزة. بتواجه سوزي صعوبات بسبب شكلها المختلف، لكن عندها صديقة وفية اسمها "يونا" دايماً بتدعمها. حياتها بتاخد منعطف غامض لما بتقابل شاب مقنع غريب الأطوار في المدرسة، وبتكتشف إنه شخصية مشهورة ومهمة ليها.
سوزي
مراهقة فريدة ومختلفة عن أقرانها، خاصة بلون بشرتها وطولها اللي ورثته من أجدادها الهنود. ذكية ومجتهدة في دراستها، لكنها بتواجه بعض التحديات بسبب شكلها. بتتمنى قصة حب سحرية ومختلفة عن العلاقات التقليدية.الشاب المقنع
طالب جديد في المدرسة، ويبدو أنه شخصية مشهورة أو "أيدول" معروف، وتجمعه بسوزي مواقف غريبة وغير متوقعة.يونا
أقرب صديقات سوزي وأختها الروحية. بنت وفية ومخلصة، دايماً بتدعم سوزي وتقف جنبها في كل الظروف. هي من عائلة مشهورة في مجال الأزياء ومستحضرات التجميل الكورية.
"ماما، فين توكة شعري؟" صرخت بأعلى صوتي. أنا الوحيدة في القرن الواحد وعشرين اللي بتلبس توكة شعر. مشكلة ولا هدية؟ أقول إيه بس؟ هي لسه نايمة في سريرها، وبابا بيجهز الأطباق بسرعة البرق. وأخويا لسه في الحمام بيرقص على أغنية كورية مشهورة. "هي في باسكت الغسيل النضيف، دوري عليها بنفسك" قالتها وهي بتتثاوب وبتفرد إيديها، يمكن وأنا لسه بتعافر عشان ألاقيها بين أكوام الهدوم وبدخل راسي جواها. أخيرًا لقيتها بس لسه مبلولة. مش عارفة ليه صباح يوم الاثنين بيكون فوضوي كده دايماً. "ماما، أنا محتاجة توصليني إنتي وأخويا والنبي." أنا عارفة إني ممكن أروح المدرسة بالدراجة، بس هتكون مجازفة لو ما وصلتش في الميعاد بالظبط. "ماشي، بس قوليلي حاجة واحدة، إمتى هيبقالك حبيب؟" دي بقت هوايتها إنها تضايقني كل يوم لما أطلب منها أي مساعدة. "يا ماما، أنا في ثانوي دلوقتي. هلاقي واحد لما أدخل الجامعة، وأهدافي شخصية." قلتها بابتسامة متكلفة. أنا بجد لازم أركز. ماما فاكراني مراهقة عادية بتجري ورا أي حاجة محتاجة اهتمام. بس بابا عارف نوع الحب اللي بتمنى أحصل عليه في حياتي. "بنتي هتلاقي راجل وسيم قريب زي ما إنتي لقيتي." قال بابا وهو بيغمزلي. ابتسمت لثقته بس هو بينسى إني مختلفة عنهم شوية. أنا بشرتي غامقة وبهتانة. وعشان أميز جمالي عن الكل، أنا أطول من ولاد فصلي وده ورثته من أجدادي الهنود. مش عارفة ليه شكلي كده. الدكاترة مالهمش حل للون بشرتي. افتكروا إني ممكن أكون عندي فشل في الرئة. وعملوا شوية تحاليل كمان بس مالقوش حل. أنا كنت عارفة من الأول إن ده بسبب أهلي. والدكاترة فهموا لما شافوا أهلي مع بعض. آه، أنا ماحكتلكوش قصة حب أهلي. حب من أول نظرة. ثنائي كيوت بشكل مدهش! ماما من الهند وبابا كوري. كانوا ثنائي عالمي مشهور في العشرينات وقتها. لما ماما كانت في حفلة في كوريا مع صحابها، قابلت بابا مع صحابه في الزحمة وبدأوا يتواعدوا. لما بنطلب حكاية قبل النوم، بنختار دايماً قصة حب أهلي. مرة يقول إنه شاف ملاك بيرقص مع ملائكة، ومرة تانية يحكيلنا إزاي ماما صحت روح الحب في بابا لما خبطت فيه، ومرة تالتة يحكي إزاي ماما خلت قلب بابا يدق بصوت أعلى من صوت الحفلة. كل مرة بنسمع تفسيرات مختلفة لأول لقاء بينهم، بس الحاجة الوحيدة اللي بتفضل زي ما هي هي حبهم لبعض. أنا عايزاه زيهم. عايزاه يكون سحري ومش متوقع أو مجبرة أكون في علاقة زي ما الكل بيعمل. "ماما، فين جزمتي؟" أخويا الصغير خلص لبس بعد فوضى الصبح دي. "استنى، هاجي أجيبك يا سكر"، نطت من سريرها. أخويا اداني ابتسامة نصر. خبطته بقبضة إيدي. مش فاهمة حاجة واحدة في علاقة الأم والابن دي. البنت محتاجة تعمل إيه عشان تاخد اهتمام مامتها زي ما أخويا بيعمل طول الوقت؟ هل أغير شخصيتي الكبيرة الناضجة ولا أضحي بدرجاتي عشان أحصل على اهتمامها طول الوقت؟ أيوة، ممكن أختار الاختيار التاني بسهولة إني أسقط بمزاجي. سألت نفسي السؤال ده كتير. بس بطلت حتى أفكر في كده بعد ما شفت شغف بابا لشغله وعيلته. "خدي غداكي معاكي يا سوزي. أبوكي هيزعل لو نسيتي المرة دي كمان. تعبي لازم يستفاد بيه." قالها بحنان، ومسح دموعه المزيفة بمفرش الترابيزة. ابتسمت لمهاراته التمثيلية. قلتله كذا مرة إنه لازم يبدأ يمثل في مسلسلات. بس هو بيتجاهل رأيي العظيم ده كأني بهزر معاه. بجد، هو عاشق مسلسلات متعصب، وسماني على اسم ممثلته المفضلة. "أكيد يا حبيبي يا بابا" قلتها وبوست خدوده. نظرة ماما المتعبة لينا كل صبح ما بتتغيرش أبداً. وأنا عارفة إنها بتغير مننا سراً. أنا وصحابي بنحب طبخ بابا وبنحبه كتير عشان بيقضي وقت معانا. هو فلاح معاه دكتوراه في الاقتصاد. هو شغال من البيت من ساعة ما أخويا اتولد. هو اللي ماسك ميزانية البيت وبيطبخ حلو جداً لأن ماما من الهند وهي بتعرف الأكل الكوري الأساسي بس، لكن بابا هو الأحسن. احنا بنفضل أكل بابا أكتر حاجة. أنا وأخويا مستعدين نوافق بابا، عشان يعملنا الفطار والغدا كل يوم، عشان أقدر أعمل شهرة لأكل بابا في المدرسة كمان. "سوزي، عاملة إيه في الويك إند؟" بنت عندها شخصية ينفع تبقى حبيبة حطت إيديها على وسطي وقالت: "وحشتيني" واديتني بوسة على خدي. أنا بجد بحب الطريقة اللي بتعاملني بيها كأني بيبي. "يا عمري، ما شفتكيش يوم واحد ووحشتك!" قلتلها بمرح. حضنتها وقولت "إيه ده إنتي رومانسية أوي!" قلبت وشها لوش الجرو الكيوت وماقدرتش أتحكم في ضحكتي وطبطبت على راسها. "وسع يا دوشة!" صوت عميق ومزعج من واحد غريب. كنا على وشك نخبط في أطول ولد في طريق المدرسة. أيوة، أطول مني بشكل مفاجئ. صاحبتي اتضايقت وعملت صوت غريب عشان تزود معنى للكلام الوقح اللي قاله الولد ده. لف فجأة، كان لابس كمامة وعينيه جت في عيني. شكله كأنه بيدور على روح تاهت بعينيه دول. شديت إيدي وجمدت مكاني لما مشي........... لف فجأة، كان لابس كمامة وعينيه جت في عيني. شكله كأنه بيدور على روح تايهة بالعينين دول. شديت إيدي وجمدت مكاني لما قرب مننا. عينيه بني وشعره متسرح. الجاكيت بتاعه شكله غالي أوي ولايق عليه. شكله مألوف أوي وفكرني بحد. بس مش هيبقى سهل إني أعرفه بالكامل، تخميني كده. "سوزي هان؟ سنة كام؟" صوته التخين بان أعمق وهو لابس الكمامة. يونا سحبتني بعيد عنه وخبأتني وراها زي الأم اللي بتحمي ابنها من غريب. بس طولي الشاهق ما خبانيش خالص. "ياااه، إنت مين وعايز إيه؟ إبعد عنها! وإزاي تتجرأ ترمي كلام على اللي أكبر منك؟ هخليك ما تعرفش تاخد نفسك ببوكس واحد." مسكت دراعها جامد عشان ما تقولش كلام مش كويس قدام المدرسة وطلبت منها تهدى. هي نزلت حذرها بالراحة من غير ما تقطع التواصل البصري معاه. "أوه، شكلك مرعب!" ضحك. ده ضايق يونا أكتر بس أنا ترجيتها تهدى. "أنا مزعج، صح؟" "شايفه أنا ماقدرش أتحكم في كده." اعترف في الآخر. شايفه عينيه نص مقفولة؛ احتمال كبير يكون بيضحك تحت الكمامة. هو مستمتع بده؟ "على العموم، إحنا في نفس السنة. سعيد إني قابلتك." مد إيده والجرس رن. "إحنا اتأخرنا دلوقتي!" صرخت يونا وسحبتني، وأنا سحبته معانا. أنا بضحك بصوت عالي لسبب واحد. هو لاحظ فورًا وسألني، "إيه؟ مبسوطة إنك بتتجري ولا إنك اتأخرتي؟" "لأ، دي حاجة بينا إحنا الاتنين. التاريخ بيعيد نفسه يا يونا يا حبيبتي، صح؟" قلتها وبصيت ليونا. هي أومأت براحة. "معاكي دايماً يا بيبي." دلوقتي واضح أوي على وشه إنه مش طايق علاقتنا القوية دي. يونا – البنت الصغيرة الكيوت العنيدة اللي مناخيرها بتسيل من المدرسة الابتدائية – بقت زي أختي دلوقتي. مش مصدقة إزاي وصلنا هنا في الفترة القصيرة دي. لسه فاكرة اليوم ده. ولي أمرها سابها في المدرسة الابتدائية أول يوم خالص، كل الأهل كانوا بيفضلوا لحد ما الفصل يبدأ. وقت الفسحة، مافيش أي عيال اهتمت تتكلم أو تلعب معايا لأني كنت مختلفة عن كل العيال. خرجت من الفصل وشفتها واقفة جنب الشجرة وبتعيط لوحدها. اديتها منديل عشان تمسح دموعها ومناخيرها اللي بتسيل. هي اترددت تاخده. فروحت أنا اللي مسحت وشها وطبطبت على كتفها. اكلنا الغدا سوا وعجبها غدايا. فبدلنا الأكل. ما سألتهاش أي حاجة عن أهلها. بدأنا نحب صحبة بعض وقضينا وقت سوا بعد المدرسة في بيتي. الأيام عدت، وأهلنا بقوا صحاب كمان. سمحولنا نقعد عند بعض أيام. يونا هي منقذتي، ومنشط طاقتي وداعمي طول الوقت. عمرها ما استسلمت فيا حتى في أسوأ الظروف وبتوقف ضد كل الصعاب. لسه فاكرة إزاي وقفت جنبي لما المدرسة اشتكت إني ضيعت ملف التقرير عمداً، وساعدتني ألاقيه بدليل إني عمري ما كنت مهملة. كل واحد محتاج صديق زيها في حياته. كتير كانت موجودة لأخويا وعيلتي كمان وعيلتي بيعاملوها زي ما بيعاملوني. وبصفتها الطفلة الوحيدة لأهلها ووريثة عائلتها، هي تنافسية أوي ومحققة نجاحات كبيرة في ترويج شغلهم. عيلتها عندها محل ملابس كوري تريندي ومستحضرات تجميل في شارع إيتيون وأهلها عندهم امتياز رحلات مع فنانين مشهورين لأغراض الشغل كمان. بنجيب تواقيع وصور ليهم كتير وقابلنا كام فنان. أهلها بيبعتولنا كمان فساتين للثنائيات. هي معايا من البداية من غير ما تفكر في وضعي أو اختلافاتي وبتعتبر أخويا وأنا زي إخواتها. يونا وأنا رحنا الفصل، ووريناه اتجاهات غرفة المدرسين. يوم دراسي عادي بدأ. ماقدرش أقول إني مش بفكر فيه. طبعاً، أنا عندي فضول. روحت لغرفة المدرسين عشان أقابل مدرسة فصلي، وهناك شفت الولد اللي لابس الكمامة بيتكلم مع مدرسة فصلي. أوه لا! هو هيبقى معانا؟ في نفس الفصل؟ مش عارفة ليه، بس أنا مرعوبة منه بالفعل. ده بسبب صدمتي النفسية؟ غمضت عيني كام ثانية وقولت كام كلمة زي، ده واجبك وإنتي تقدري تعمليه. بعدين رحت للمدرسة على طول وأنا بتحكم في أفكاري المتسارعة. "لو سمحتي يا أستاذة، آسفة على المقاطعة. أنا خلصت الشغل اللي اديتيهولي وبعتلك إيميل إمبارح، هل أعمل أي تغييرات يا أستاذة؟" حسيت بالولد اللي لابس الكمامة واللي طوله شاهق بيبصلي وهو مايل ناحيتي. "طالبتنا المتفوقة سوزي مجتهدة من أول يوم." مدحني فجأة وكسفت قدام الولد اللي لابس الكمامة. "تمام، هراجعها وأقولك تعملي إيه تاني." لما كنت على وشك أمشي، ناداني تاني، "نعم يا أستاذة." الغريب إن عينيه دايماً بتتبعني كل ما أكون حواليه. هو بيدور على إيه؟ "سوزي هو طالب جديد من بوسان، اتنقل لمدرستنا. لما تكوني فاضية، وريه المدرسة والملعب بتاعنا. هو هينضم لينا من النهارده." كنت مصدومة. هو مين ده بجد؟ اتنقل؟ هو ضحية ولا متنمر؟ هان ما يقدرش يكون ضحية، بس في احتمالات يكون متنمر بالنظر لحجمه. شوفوا وشه. لو طلع زعيم عصابة؟ هعمل إيه من غير يونا؟ أنا في ورطة دلوقتي... أنا جمدت مكاني لما قرب مني. فتحت بقي عشان أقدم نفسي كويس المرة دي بس هو شاورلي إني أتبعه. ياربي، هو بيفكر في إيه؟ هيعمل إيه دلوقتي؟ وليه أنا ماشية وراه؟ هو بالذات؟ الولد اللي لابس الكمامة؟ "سوزي، إحنا محتاجين مقدمة رسمية؟ تعالي معايا، عايز أوريكي حاجة." مسك إيدي وسحبني ناحيته وكنا بنجري وسط الفصول. هو بيتكلم بجد دلوقتي؟ رحلة مدرسية لمدرستي أنا؟ إيه اللي بيحصل ده؟ وأنا بجري معاه. المدرسة كلها بتتفرج علينا وهبقى حديث الموسم قريب. قلبي بيدق زي الطبلة. ده بسبب الجري ولا إيده اللي ماسكة إيدي؟ فين مشاكلي في الثقة؟ سابتني ولا أنا فقدت كل قلقي؟ إيه اللي بيحصلي في الدنيا وأنا معاه؟ وقف لحظة وهو باصص باستغراب وشد على إيدي. أنا كنت بنهج وبضايقه بالعمد. "إيه، نسيت الطريق يا بتاع الكمامة؟" هو باين عليه اتفاجئ. بتاع الكمامة؟ أنا؟ باين من تعابير وشه. سألني بعينيه وهو بيحط إيدي على صدره، اللي كان مفتول العضلات تحت قميصه، وحسيت بنبضات قلبه. ما شلتش إيدي وهو كمل، "إيه الاسم الشائع الممل ده؟ ناديني كويبيتو." صوته مضحك وباين عليه اسم دلع بلغة غريبة. أومأت على طول من غير ما أسأله، وأنا بفكر في مشاهد الرعب في الأفلام اللي زعيم العصابة بيقتل الناس اللي ما بيسمعوش كلامه. هو بيحك في راسه بصوابعه المدببة، وطلع أفكاره بصوت عالي، "مستحيل، أنا متأكد ألف في المية من الطريق. إزاي ممكن يختفي؟" كان شكله كيوت ومحير. أنا لقيت ده مضحك أوي في نفس الوقت. "اسمحلي أكون دليلك يا كويبيتو." هو بيبصلي من غير ما يرمش. "عايز تروح فين الأول؟" الكلمات طلعت أخيرًا. حط إيده على راسي وطبطب عليا كأني حيوانه الأليف. شكله مبسوط بس أنا مرعوبة لحد الموت. "دكو ديمو، كوايكو تشان." هو بيبصلي بالعينين دول تاني. "بتقول إيه يا كويبيتو؟" منين كده صوتي القيادي اشتغل، "ارجع كوري وترجم بسرعة." ندمت على طول إني اتكلمت بجرأة قدام زعيم العصابة. غمزلي وهمس في ودني "السطح، لو سمحت يا كواي." بلعت ريقي وجسمي حس بوهن من قربه. يا ربي، ده معناه إيه دلوقتي؟ وليه صوته باين حنون؟ يا رب، ساعدني. ما اقدرش أحب زعيم عصابة. اتماسكي يا سوزي. "أكيد يا كويبيتو." "كنت بخطط آخدك هناك في الآخر بس إنت مصر تروح دلوقتي." حاولت أخلي صوتي عادي. هو أنا هموت النهاردة؟ ماما وبابا، شكرًا على الحياة دي. هو هيرميني من السطح؟ يونا حبيبتي، إنتي فين؟ هتيجي بسرعة وتنقديني لو سمحتي؟ لو لأ، لازم أطلع بخطة عشان أنقذ نفسي. فجأة حسيت إني تعبانة. نادي الدراما أخيرًا بيجيب فايدته. "حاسة بغثيان." "ممكن نروح وقت تاني يا كويبيتو، لو سمحت؟" "أنا تعبت فجأة بجد، يمكن عشان الجري كل المسافة دي." عينيه احمرت وحواجبه انكمشت. هو غضبان دلوقتي وأنا هموت. مسك كتافي بقبضة قوية وأنا غمضت عيني من الخوف. مفيش حد يقدر ينقذني دلوقتي. أنا طايرة في الهوا. هو أنا اتضربت دلوقتي؟ إيدي بتلمس حاجة ناعمة وقوية في نفس الوقت. استني، إيه اللي بيحصل بالظبط؟ ليه ما حستش بألم الوقوع؟ فتحت عيني بالراحة ووشه كان على بعد 5 سم من وشي وكنت ماسكة رقبته وكتفه. هو أنا بحلم وإيه اللي بعمله في دراعه؟ هو شايلني في إيديه، ماسك دراعاتي ورجليا. حسيت نبضات قلبه أوضح دلوقتي وحسيت بصدمة كهربائية منه. أنا عايشة وسالمة؟ "سوزي كويسانها يوسايو؟ فين السكن؟" "قوليلي الاتجاه بسرعة!" "هتبقى كويسة!" "أكلتي إيه الصبح؟" "حاسة بدوخة؟ قوليلي يا كوايكو تشان." هو قلقان أوي وأنا مش عارفة أعمل إيه عشان أهديه. بتساءل مين هو ده بالظبط وليه باين عليه قلقان كده. عقلي بيعالج إيه اللي المفروض أجاوبه الأول. "إهدى يا عم، نزلني. أنا كويسة دلوقتي. أقدر أمشي يا كويبيتو ومش حاسة بدوخة." "يلا، نزلني." أنا حتى ما أجبرتهوش ينزلني على الأرض بس هو عمل كده على طول. واو، هو مطيع أوي. عرق جبينه بيقولي إنه صدق تمثيلي. يا نهار أبيض، دلوقتي أنا حاسة إني وحشة. "إنتي كويسة بجد؟" "عايزة أجيبلك مايه أو دواء؟" "تقدري تمشي؟" مسك كوعي وفحصني بأسئلة كتير عشان يتأكد تاني. "أنا كويسة تماماً دلوقتي وهاخدك للسطح لو وعدتني تسمع كلام قائدة فصلك." إيه اللي بعمله دلوقتي؟ بزود ثقتي بنفسي ولا بحذره. ولا واحد فيهم هينقذ حياتي النهاردة. "كوايكو تشان، أوعدك. ممكن نروح السطح دلوقتي لو سمحت؟" بيتوسل بعيون جرو. قرب مني عشان يمسك إيدي وما رفضتش. مسك إيدي برشاقة وعينيه لمعت. بالرغم من إني مش فاهمة تماماً هو بيعمل إيه أو إيه معناه، أنا اقتنعت أثق فيه دلوقتي. عدينا الفصل وإيدينا في إيد بعض، بس المرة دي أنا اللي كنت بقود الطريق. لمحت منقذتي يونا واقفة بره وباين عليها قلقانة عليا. يمكن تكون شافتني بجري معاه من كام دقيقة. شورتلها بتمي بقي؛ أنا كويسة وهاجي قريب. هي أومأت وورتني قبضتها عشان تفكرني أستخدم اللي علمتهولي. عملت إشارة تمام وبعتلها بوسة. "ده معناه إيه ولمين؟" هو بيدور على الشخص اللي بيستقبل كل حبي. تجاهلت سؤاله وسحبته أسرع، وأنا بفكر في إني هفوت الحصة. كان الجو فيه نسمة حلوة على السطح وهو بان عليه هادي ومطمن. "طب قوللي دلوقتي؟ عايز تعمل إيه دلوقتي؟" "عايزك تشوفي وشي الأول قبل أي حد في المدرسة دي." صوته التخين خلى الموضوع رومانسي أكتر وقرب مني. "كوايكو تشان، اعمليلي معروف شيلي الكمامة بتاعتي." ترددت في الأول، بس ده كان أمر من زعيم العصابة. فروحت حاطة إيدي على وشه عشان أشيل الكمامة بتاعته وأشوف وشه الغامض. وش فنان مشهور مثالي بغمازات كيوت بتفكرني باللي أمي كرست نص حياتها عشانه من حضور حفلات وشراء ألبومات ولقاءات المعجبين وجمع بوسترات وعرايس وميداليات وكروت وشوش من وهي مراهقة. أكيد هو. هو بيعمل إيه هنا؟ إزاي ده ممكن؟ ليه أنا اللي لازم أشوف وشه الأول؟ أنا إيه بالنسبة له؟