رواية العائلة المالكة
العائلة المالكة
2025, سلمى إمام
رواية تاريخية
مجانا
ولي العهد أبهيوداي في مملكة راكشاترا، شاب قوي ومخيف خسر ابتسامته بعد موت أمه وبيواجه أعداء كتير. أكبر أعدائه هم مراته أبوه (الملكة الحاكمة) وأخوه من أبوه، اللي بيحاولوا يتخلصوا منه عشان ياخدوا العرش. في مملكة تانية اسمها هريداي بورا، الأميرة كاليدني المدللة مخطوبة لأبهيوداي من وهما صغيرين. كاليدني تبدو رقيقة ولطيفة للكل، لكنها بتخبي شخصية مختلفة وأسرار محدش يعرفها. القصة هتدور حوالين صراع أبهيوداي المستمر ومحاولاته للبقاء على قيد الحياة، وعلاقته المعقدة بعيلته، وإزاي علاقته بالأميرة كاليدني هتتطور وهل هيقدروا هما الاتنين يتقبلوا بعض بشخصياتهم الحقيقية.
أبهيوداي
هو ولي عهد مملكة راكشاترا. شخصية قوية ومخيفة ومحترمة في نفس الوقت. بعد موت أمه وهو صغير، بقى قاسي ومقفول على نفسه. بيواجه محاولات اغتيال كتير وبيحارب أعداءه بنفسه. مشهور أوي،كاليدني
هي أميرة مملكة هريداي بورا ومدللة أوي من عيلتها. مخطوبة لأبهيوداي من وهما أطفال. الناس كلها تعرف عنها إنها شاطرة في الطبخ والرسم والخياطة، لكن عندها أسرار ومواهب تانية مستخبية. في الأول، أبهيوداي بيشوفها ضعيفة.أورميلا
هي مرات أبو أبهيوداي والملكة الحاكمة لراكشاترا. شخصية شريرة وطمعانة في العرش لابنها كوشال. هي اللي ورا محاولات اغتيال أبهيوداي المستمرة.
هو ولي عهد مملكة راكشاترا. كل الناس في المملكة كانوا بيخافوا منه وفي نفس الوقت بيحترموه. هو متدرب كويس أوي على كل أنواع التدريبات اللي المفروض ولي العهد ياخدها. فيه ناس كانت بتغير منه وبتحسده على موهبته وإنجازاته، خصوصًا مراته أبوه اللي هي الملكة الحاكمة. على الناحية التانية، الملك الحاكم اللي هو أبوه، كان دايماً صدره بيتنفخ فخر وهو بيفكر في ابنه. بس كل ما الملك يبص على ابنه وعينيه اللي مبتبينش حاجة، واللي بتخبي كره دفين جواها، كان بيتمنى لو يقدر يغير الماضي. ولي العهد اللي كان زمان طفل شقي وبريء، اضطر يحول نفسه لشخص قاسي بعد موت أمه. بس عمره ما سمح لمشاعره الشخصية إنها تأثر على شغله كولي عهد، وعشان كده هو مشهور بين كل الأميرات الملكيات في بهاراتفارشا كلها (الهند كلها اللي فيها ممالك مختلفة). هي الأميرة المدللة لمملكة هريداي بورا. أخوها وأبوها، اللي هما ولي العهد والملك، كانوا بينفذوا لها كل اللي هي عايزاه. اتدربت من صغرها إزاي تتصرف كواحدة ملكية مظبوطة، وخدت كل دروس الانضباط، وآداب القصر الملكي، وكمان دروس مالية عشان تعرف تدير شؤون القصر الداخلية اللي هيكون فيها الستات الملكيات. بناءً على تقييم المدرسين لأدائها، هي أكتر واحدة مرغوبة بين أمراء وممالك كتير، اللي بيدوروا على سيدة رقيقة وطيبة. بس هل هي فعلاً زي ما كل الناس فاكرة؟ ولا ليها جانب تاني مستخبي عن العالم؟ الاتنين دول مخطوبين لبعض من وهما صغيرين، بناءً على قرار أهلهم. ودلوقتي لما كبروا، هل هو هيتقبلها؟ هل هيشتهيها؟ هو عمره ما حب الستات اللي بتستسلم بسهولة واللي دايماً بتفكر بقلبها بدل عقلها لما بيكون مطلوب منها تفكر. بالنسبة له، دول ناس ضعيفة. في الآخر، ده كان السبب في إن أمه مبقتش موجودة في الدنيا دي. وده خلاه يقفل على قلبه. أول انطباع سابته فيه كان هو هو نفس الانطباع اللي مبيحبوش أبداً. ضعيفة. بس هل هي فعلاً ضعيفة؟ أول انطباع سابه فيها إنها شخص ملوش قلب. بس هل هو فعلاً ملوش قلب؟ ----------- سلالة راكشاترا المملكة - راكشاترا أبهيوداي (معناها - الشمس المشرقة): ولي العهد (يوفراج) بتاع راكشاترا. عنده 20 سنة. مخطوب من وهو صغير. لما كان عنده 12 سنة، خسر أمه وكمان خسر ابتسامته. فيريندرا: الملك الحاكم بتاع راكشاترا وأبو يوفراج أبهيوداي. عنده ولدين وبنت واحدة. عنده ميل شوية لابنه الأولاني أبهيوداي بسبب إحساسه بالذنب، وكمان عشان أداء ابنه الممتاز وسمعته الكويسة بين العلماء والرعية على حد سواء. تشاندريا: كانت الزوجة الأولى للملك فيريندرا وملكة راكشاترا لحد ما ماتت. يوفراج أبهيوداي هو ابنها. أورميلا: مرات أبو يوفراج أبهيوداي، والزوجة التانية للملك فيريندرا والملكة الحاكمة بتاع راكشاترا. عندها ولد وبنت واحدة. كوشال: أخو يوفراج أبهيوداي من الأب (الأخ غير الشقيق). نيتارا: أخت يوفراج أبهيوداي من الأب (الأخت غير الشقيقة). سلالة دايا المملكة - هريداي بورا كاليدني (معناها - الشمس): أميرة هريداي بورا. عندها 17 سنة. عندها أسرار ومواهب خاصة بيها. بس كل اللي العالم يعرفه عنها هو مهاراتها في الطبخ والرسم والخياطة. أودايان: الملك الحاكم بتاع هريداي بورا وأبو الأميرة كاليدني. عنده ولد واحد، هو ولي العهد، وبنت واحدة، اللي هي كاليدني، من زوجته الأولى. عنده ولاد تانين من زوجاته التانيين. ماثورا: الملكة الحاكمة بتاع هريداي بورا والزوجة الأولى للملك أودايان. أم يوفراج براتام والأميرة كاليدني. براتام: يوفراج هريداي بورا والابن الأول للملك والملكة. الأخ اللي بيحمي كاليدني. ------------ راكشاترا كان لسه الصبح بدري، والخدم في القصر كانوا خلاص بدأوا شغلهم في الأماكن المخصصة لهم. قصر العيلة المالكة في راكشاترا، اللي متوزع على مساحات كبيرة من الأرض، متأمن بأسوار ضخمة ارتفاعها حوالي 12 قدم، وبتفضل مقفولة دايماً، ماعدا وقت "محكمة الناس العادية"، لما الناس العادية بيُسمح لهم يقابلوا الملك ويعرضوا مشاكلهم وطلباتهم ويطلبوا العدل مباشرةً في المحكمة. القصر الواسع كله مصمم على شكل دائري وفيه مساحة كبيرة بين القصر والأسوار، والمساحة دي بيستغلوها في حاجات مختلفة زي التدريب اليومي على القتال، واسطبلات الخيل، وجنينة واسعة. الجنينة موجودة قدام القصر، واسطبل الخيل على جنب، أما المبنى الخاص بالتدريب على القتال ومخزن الأسلحة فمبني ورا القصر وبيسموه "شاسترا شالا" (مكان الأسلحة). فيه غابة كبيرة ورا سور القصر، والغابة دي مفصولة عن الـ"شاسترا شالا" بالسور ده بس. كل الوزراء المهمين وقائد الجيش، مع عائلاتهم، عايشين في العاصمة بتاعة راكشاترا، في حين إن فيه زعماء معينين بيهتموا بشؤون الأقاليم جوه راكشاترا. في القصر، راجل لابس "دوتي" من الحرير و"أنجافاسترا" (حتة قماش طويلة بتتحط على كتف واحد من الجزء العلوي من الجسم) مع كام زينة دهب مزينة الجزء العلوي من جسمه، راح لمعبد شيفا. وقف قدام الـ"شيفلينج" (شكل من أشكال تمثال الإله شيفا) وصلى لكام ثانية قبل ما يبص حواليه يدور على حد. ولما ملقاش حد تاني، طلع بره المعبد وسأل الحرس الواقفين بره، "فين يوفراج أبهيوداي؟". الحرس بلغوه، "الجنرال الصغير، يوفراج خلص خلاص طقوس الصلاة بتاعة الصبح ونزل للسرداب اللي تحت الأرض". القصر مكون من دورين وسرداب تحت الأرض، السرداب ده هو سجن للمتهمين قبل ما القضية تتحل. أول ما يصدر الحكم، المتهمين اللي تثبت إدانتهم بيتبعتوا للسجن الكبير اللي مبني في الجانب الشرقي من العاصمة، بعيد عن الناس. الدور الأرضي من القصر فيه أكتر حاجة المحكمة الملكية، أوضة الصلاة (بوجا) المشتركة اللي فيها تماثيل على شكل بني آدمين للإله شيفا والإلهة بارفاتي، وكمان فيه كام قاعة ممكن يتعمل فيها احتفالات. والدور اللي فوق هو اللي عايش فيه أفراد العيلة المالكة وولادهم. الدور ده مقسم لأربع أجنحة، شرقي، غربي، شمالي، وجنوبي. الجناح الشمالي والجنوبي فيه كل واحد فيهم غرفتين للملك مع ملكته، ويوفراج (ولي العهد) مع يوفراجني (ولية العهد) على الترتيب. الزوج والزوجة ممكن يعيشوا سوا في أوضة واحدة أو كل واحد في أوضته، مع العلم إن الأوضتين بيكونوا متوصلين بحمام مشترك بينهم للاستخدام العام. في حالة يوفراج أبهيوداي، هو صمم أوضة صلاة خاصة في الجناح بتاعه، ومحدش تاني يقدر يدخلها من غير إذنه. أما الجناح الشرقي فهو للولاد اللي هيكون ليهم أوض منفصلة، والجناح الغربي هو للزوجات التانيين للملك، ويوفراج، والذكور التانيين من العيلة المالكة، اللي هيكون ليهم أوضة بحجم عادي مقارنة بالزوجات الأساسيين اللي معاهم ألقاب. جنب الزوجات التانيين، هيكون فيه كمان جواري لترفيه الذكور من العيلة المالكة، بس البنات دول مش هيكون ليهم أوض منفصلة. في حالة إن أي بنت منهم اتنادت عشان تقضي ليلة مع شخص ملكي، ساعتها هيروحوا لأوضة الشخص ده. الجنرال الشاب اللي اسمه بارث، راح ناحية السرداب يدور على صاحبه بتاع الطفولة ومستقبل الملك، يوفراج أبهيوداي. هو عارف كويس أوي صاحبه ده، إن الأخير مبيفوتش صلاته بدري الصبح. والنهاردة شكله كده صاحبه صحي بدري أوي. وهو في نص السكة للسرداب، شاف شخصية راجل ضخمة جاية ناحيته، ووقف مكانه على طول. لما الشخصية قربت، بارث اتنهد وهو بيشوف صاحبه المتعور وعليه دم. "يوفراج، إيه اللي حصل عشان تنزل السرداب بدري كده الصبح؟"، سأل بارث صاحبه أبهيوداي، اللي مكملش وقوف وماشي ناحية أوضته. وبارث مشي وراه لحد أوضته هو كمان عشان ياخد إجاباته. لما الاتنين وصلوا لأوضة يوفراج، أبهيوداي قلع الهدوم اللي فوق اللي كانت قطن بسيط ومريحة للنوم، وراح ناحية مكان الاستحمام. بارث بص على الهدوم اللي عليها دم على الأرض واتنهد تاني وهو بيبص على صاحبه، اللي بيبقى ساكت ومبيتكلمش لما بيتعصب. بارث كان خلاص عرف إيه اللي ممكن يكون حصل. أخيراً طلع أبهيوداي بعد ما أخد حمام منعش مرة تانية، وبص على صاحبه اللي لسه مطلعش من أوضته. بارث ده صاحبه بتاع الطفولة اللي كان جنبه في الحلوة والمرة، وقت أصعب وأضعف فترة في حياته. بارث سأل، "مرة تانية قاتل مأجور؟ هما مبيتعبوش ولا إيه؟ يعني إزاي لسه عندهم الحماس ده حتى بعد مئات المحاولات الفاشلة؟". لما تبص على شكل وشوش بارث وهو بيتكلم عن الناس دي، أي حد كان هيضحك أو على الأقل يبتسم ابتسامة خفيفة، بس مش أبهيوداي. أبهيوداي ببساطة هز راسه لبارث عشان يأكد له افتراضاته. "نعمل إيه دلوقتي؟ هو حتى لسه عايش؟"، استفسر بارث. أبهيوداي رد عليه، "هو عايش. وأنت عارف إحنا بنعمل إيه في العادي". بارث ابتسم وقال، "طبعاً، هدف تاني لتدريبنا على الرماية". بعد كام محاولة اغتيال أولانية، الملك سمح ليوفراج بالكامل إنه يتعامل معاهم لوحده، بما إنه كده كده بيصطادهم متلبسين. بس كل الناس بتلاقي الموضوع ده غريب، إزاي القتلة المأجورين بيدخلوا جوه قصر مؤمن أوي كده؟ الملك شك في مساعدة من حد جوه القصر، وأمر مرة بتفتيش كل واحد في القصر وتفتيش كل أوضة بدون استثناء. بس برضه ملقيوش حاجة. في الـ"شاسترا شالا"، أبهيوداي وبارث خلصوا تدريبهم على الرماية، والجثة اتشالت من قبل الحرس، وبارث راح معاهم عشان يتخلصوا من الجثة. في اللحظة دي الأمير التاني كوشال جه المكان. "سمعت عن القاتل المأجور دلوقتي حالا. أنت كويس يا أخويا؟"، سأل كوشال يوفراج أبهيوداي. في حين إن دي الكلمات اللي طلعت من بقه، الأفكار اللي في دماغه كانت مختلفة عن اللي قاله دلوقتي. أبهيوداي بص في عينيه ورد بوش ملوش تعابير، "أنا كويس. أنت مش محتاج تقلق عليا". كوشال هز راسه، بس بعدين أبهيوداي ضاف، "وأنا قولتلك كذا مرة إنك تقولي يوفراج. مش أي علاقة". كوشال كان لسه هيعتذر بس أبهيوداي وقفه بإشارة بإيده وقال، "خلي بالك من زلة لسانك. بتحصل كتير أوي لدرجة إن ممكن صبري ينفد في وقت من الأوقات". ده حصل كذا مرة لدرجة إن أبهيوداي بقى عارف هو هيقول إيه كاعتذار. بارث جه في نفس اللحظة وقال، "أبهيوداي، ده وقت نراجع فيه تدريب الجنود بتوعنا". أبهيوداي هز راسه لصاحبه اللي عنده الحق يناديه باسمه. أبهيوداي هز راسه وراح عشان يشرف على تدريب الجنود والناس اللي عايزة تبقى في الجيش اللي لسه في سن المراهقة. بعد ما الصاحبين مشيوا، كوشال قفل إيده جامد (قبض على إيده) وتمتم وهو قافل فكه، "في الوقت اللي بيسمح لصاحبه الخادم ده يناديه باسمه، هو مبيسمحليش أناديه يا أخويا. كأن أنا الخادم والكلب الوفي ده هو الملكي. أبهيوداي، هييجي يوم وهتترجاني فيه للرحمة ومش هكون رحيم". بعد ما تمتم بالكلام ده، ساب الـ"شاسترا شالا" عشان يقابل أمه. كوشال، على الرغم من إنه أمير متدرب وخد نفس التدريب اللي يوفراج أبهيوداي خده تحت نفس المعلم (جورو)، هو كسول شوية إنه يتدرب كل يوم. راح ناحية أوضة أمه في الجناح الشمالي، اللي جنب أوضة أبوه، عشان يناقشوا خططهم الفاشلة والخطوات اللي جاية. لما وصل قريب من جناح أمه، قدر يسمع صوت أمه المتعصبة وهي بتزعق لكام وصيفة عشان الميك أب بتاعها مش كويس. قلّب عينيه من صوت أمه العالي اللي كان سامعه حتى من بره الأوضة. وبعدين وصيفة راحت تبلغ أمه بوصوله. بعدين دخل الأوضة، وبعد ما دخل، أمه أصدرت أوامر بالخصوصية والوصيفات كلهن خرجوا. هو سأل أمه، "يا أمي، متحطيش غضبك ده على الوصيفات الغلابة". غضب أورميلا مهدأش بس هي بصت له بغضب بس. الاتنين فضلوا ساكتين شوية وبعدين هو سأل، "هتعملي إيه دلوقتي يا أمي؟ ليه مبتبعتيش قتلة مأجورين تاني حتى بعد ما فشلتي كذا مرة؟". أورميلا بصت لابنها بغضب وقالت، "هو أبوك ده بيصغر؟ ولا أبهيوداي ده لسه عيل عشان أقدر أخلص منه بسهولة؟ زمان كانت أمه عايشة وكان ليها تأثير قوي على أبوك لدرجة إني مجرأتش أعمل أي خطوة عشان أقتله. أول ما قدرت أسيطر على أبوك وأمه ماتت، هو كان خلاص بقى مراهق وعلى طول راح الـ'جوروكول'. وأنت عارف كويس أوي الـ'جوروكول' بتاعكم ده متأمن إزاي. حتى الدبانة مبتدخلش من غير ما المعلم بتاعكم يعرف. ولما رجع، كان محارب. ودلوقتي بقى محدش يقدر يهزمه. أنا يائسة إني أشيل العقبة الوحيدة اللي بينك وبين العرش. لو هو مبقاش موجود، مش هنحتاج حتى نستنى أبوك يسلم العرش". كوشال عارف عن دهاء أمه وشرها طول الوقت. فعادي يعني إنها بتتكلم عن التخلص من أبوه اللي هو الملك الحاكم. في نفس اللحظة، الأم والابن سمعوا الإعلان من الحارس إن الملك جاي ناحية الأوضة. الاتنين بقوا مصحصحين وحسوا إنهم محظوظين إنهم كانوا بيتكلموا بصوت واطي. الملك دخل وابتسم لمراته وقال، "كويس إنكم أنتم الاتنين هنا. جيت أبلغكم إننا محتاجين نسافر الأسبوع الجاي لـ'هريداي بورا'. أنا بسلم لك كل مسؤوليات الجواز. فعشان كده متوقعش أي مشاكل في الجواز". أورميلا هزت راسها على كلامه بابتسامة رقيقة ردها الملك. الملك بص لابنه وسأل، "ليه مش بتتدرب في الـ'شاسترا شالا' في الوقت ده؟". كوشال بدأ يتلجلج، "يا... يا أبويا، أ.. أنا... أنا" لما أورميلا جت تنقذه وقالت، "أنا اللي ناديته ييجي هنا". الملك هز راسه ومشي من هناك. الأم والابن اتنهدوا براحة، بس وش كوشال بقى شكله وحش لما افتكر المحاضرات المستمرة اللي بيسمعها من أبوه عن إنه يتعلم من أخوه. على الناحية التانية، وهو ماشي ناحية المحكمة، الملك فيريندرا فكر في ابنه الأكبر أبهيوداي وحس بالحزن. ليه حياة ابنه في خطر باستمرار؟ في وقت من الأوقات، حتى فكر إن ممكن تكون أورميلا أو كوشال هما اللي بيعملوا كده، بما إنهم أقرب ناس هيستفيدوا لو أبهيوداي مات. وبدأ يراقب نشاطاتهم من خلال حرسه الموثوق فيه، بس ملقيش أي حاجة مريبة حتى بعد هجوم تاني. فسيب الفكرة دي ومقدرش غير إنه يشدد الأمن في القصر وكمان على الحدود عشان يحاول يحمي ابنه اللي مصر على إنه مش عايز أي مساعدة منه. هو بس بيتمنى لو يقدر يسمع ابنه الأكبر بيناديه "يا أبويا" مرة تانية بدل ما يناديه "يا ملك". ساب كل الأفكار دي وراح عشان يكمل شغل المحكمة.