موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        الرومانسية في عالم الكيبوب - رواية كورية

        الرومانسية في عالم الكيبوب

        2025,

        رومانسية كورية

        مجانا

        المتدربة إيونجي اللي تقابل آيدولها المفضل بانغ تشان بعد يوم تدريبي طويل، فيوصلها لبيتها وتتبادل معاه الأرقام. في اليوم الثاني، يلتقون بالصدفة من جديد في مبنى الشركة ويساعدها تشان وزملاؤه لما تتأخر على تدريبها. بعد ما يخلص تمرينها، يعترف لها تشان بحبه ويسوي فيها حركة مفاجئة؛ فيطلب منها إنهم يتواعدون. توافق إيونجي وهي مصدومة وسعيدة في نفس الوقت.

        إيونجي

        متدربة في شركة ترفيه صار لها 6 سنين، عمرها 19 سنة. شخصيتها خجولة ولطيفة، وتحب الأشياء الكيوت. كانت على وشك تستسلم من التدريب بسبب التعب، بس لقاؤها بآيدولها المفضل غيّر كل شي.

        بانغ

        آيدول معروف ومعجبة فيه إيونجي. حنون لاحظ تعب إيونجي وساعدها. بدا عليه الإعجاب فيها من أول لقاء، وهو اللي اعترف لها بمشاعره أولاً.

        جيسونغ وتشانغبين

        زملاء بانغ تشان في نفس الفرقة. يبينون إنهم أصحاب روحهم خفيفة وودودين، ويحبون يمزحون. ساعدوا إيونجي لما كانت متأخرة على التدريب ودافعوا عنها قدام المدربة.
        تم نسخ الرابط
        الرومانسية في عالم الكيبوب - رواية كورية

        ياهلا! هذي أول قصة لي على منصه روايه وأول رواية خيالية (فانفيك) أو رواية خيالية للكبار. أعتذر لو ما كانت كويسة، أنا بس قاعدة أجرب!😅
        
        خلفية عن شخصية "إيونجي":
        العمر: 19.
        المهنة: متدربة في شركة جي واي بي (صار لها 6 سنين).
        تحب: الأشياء الكيوت، الألوان الباستيل، الموتشي، القطاوة، البحر، وشخصيات سانريو.
        ما تحب: الناس المتشائمين والوحدة.
        
        مظهر "إيونجي"/ستايلها:
        
        (المفروض يكون هنا وصف مظهرها وستايلها، بس النص الأصلي ما فيه هالفقرة) تبدأ القصة هنا: إيونجي كانت جالسة على الأرض، هلكانة من التدريب. أغلب زميلاتها المتدربات رجعوا مساكنهم من زمان. "يارب بس كل هالتعب يجيب نتيجة..." فكرت في نفسها، وهي مو واثقة أبداً إنها بتترسم. بعد ما جلست كم لحظة، قررت إيونجي تطلع من غرفة التدريب. شالت شنطتها ومشت طلعت من الغرفة. كانت تعبانة لدرجة يا دوب تقدر تفتح عيونها. كانت إيونجي تمشي في ممرات المبنى لين خبطت بشخص وطاحت على الأرض. "أنا مرة آسفة..." قالت إيونجي وهي تحاول تقوم وتجمع أغراضها. "لا يهمك، كانت مجرد حادثة." قال الرجال. "إنتِ بخير؟ شكلك مو مرة تمام..." عبس وجهه. وقفت إيونجي ونظرت للرجال... كان آيدول هي مرة معجبة فيه: بانغ تشان. "مستحيل هذا يكون حقيقي..." فكرت في نفسها. "أنا... إحم..." نظرت لكل مكان إلا هو. "أنت إحم؟" ضحك وهو ينزل نفسه لمستواها. "أنا... أنا بس... كنت..." تلعثمت، "...أتدرب بجدية كبيرة..." هز تشان رأسه وسكت ثانية، يفكر في نفسه قبل لا يرد. "ما المفروض تتعبين نفسك بزيادة؛ لازم تتذكرين تهتمين بنفسك. تظنين تقدرين توصلين بيتك بسلام وحالتك كذا؟" سأل بقلق. شبكت إيونجي يدينها في بعض وطالعت الأرض. "م-ممكن لا... بس أنا لازم أرجع البيت فـ... أنا بس... مضطرة أتحمل هالخطر." قالت بصوت صادق. "مدري لو مسموح لي أسوي كذا بس أنا بوصلك بيتك. ما أقدر أخليك تروحين لحالك في هالليل من دون ما أحس بالذنب." قال تشان وهو يحط يده على كتف إيونجي. هي احمرت، وغطت فمها، وطالعت بعيد عنه. قلبها كان يدق بسرعة وهي تفكر كيف ترد عليه. "طيب... أظن ما أقدر أقول لا على هالشي..." قالت بارتباك. "أجل تمام. بوصلك لسيارتي وتكتبين عنوانك على الجي بي اس." بدأ تشان يمشي وإيونجي لسا تحت يده. إيونجي كانت من داخلها مو مصدقة. "معقولة قاعدة أمشي جنب بانغ تشان الحين؟! هل هو صدق اهتم فيني شخصياً؟ هل أنا صدق بكون في سيارته؟! وش يفكر فيني؟! يارب ما أكون قاعدة أفشل نفسي قدامه..." حاولت تحافظ على هدوئها بس تشان لاحظ كيف كانت تتنفس بقوة. وقبل يوصلون للسيارة، وقف تشان، وحط يديه على أكتافها وطالع في عيونها. "يا بنت، متأكدة إن كل شي تمام؟ قاعدة تتنفسين بقوة..." وقف للحظة وطالع فيها بتركيز وهي ارتبكت أكثر وأكثر. "...ووجهك قاعد يحمر بزيادة... ما عندك أي مشاكل صحية أو شي لازم أقلق منه؟" هزت إيونجي رأسها بـ "إيه" وابتسمت ابتسامة مرتبكة. "بس... أنا... أنا ما قد كنت حول آيدول حقيقي قبل... أظن إني... ارتبكت..." ضحكت بارتباك وهي تحاول تطالع في عيونه، بس ما قدرت. ضحك تشان وحط يده على رأسها. "طيب لازم تتعودين على هالشي لو ناوية تصير واحدة منهم بنفسك. يلا، خليني أوصلك بيتك قبل لا ينصادون واحنا مع بعض." فتح تشان باب السيارة لإيونجي وقفله أول ما دخلت. بعدين دخل السيارة بنفسه ووصلها لبيتها. ~وصلوا عند سكن إيونجي~ طلع تشان من السيارة وفتح الباب لإيونجي. "شـ-شكراً... أنا مرة أقدر هالشي." ابتسمت له بلطف وهي تطلع من السيارة. "العفو." قال تشان. حط يديه في جيوبه وطالع على جنب وهو يفكر في نفسه. "اسمعي، قبل لا تروحين... تظنين تبغين رقمي؟ تعرفين، لو احتجتي توصيلة للبيت... أو نصيحة لتدريبك أو شي؟" توسعت عيون إيونجي من الصدمة. "أ-أنت تبي تـ-تعطيني ر-رقمك..." قاطعها تشان: "إيه، لأسباب مهنية، تعرفين؟ بنصير زملاء عمل يوم من الأيام فـ ليه ما نساعد بعض من الحين، صح؟" ضحك بارتباك. طلعت إيونجي جوالها بيدين ترجف وناولته لتشان. طالعت على يسارها تحت وقالت بهدوء "أ-أظن إنك ع-عليك حق...". أخذ الجوال وابتسم وهو يحفظ رقمه في جوالها. رجع الجوال لإيونجي. "تفضلي. لا تخافين ترسلين لي." أخذت جوالها وابتسمت له بألمع وأصدق ابتسامة شافها منها للحين. "شكراً لك بانغ تشان أوبا. ما راح أنسى كرمك أبد!" انحنت له بـ 90 درجة. "لا يهمك. وما يحتاج تنحنين؛ أنا مجرد صديق يساعد صديق." غمز لها. إيونجي صارت حمراء مرة. ما قد حظيت بكل هالاهتمام من شخص مذهل لهالدرجة. "طيب أظن لازم أدخل الحين..." ضحكت. قد ما كانت ما تبغى هذي اللحظة تخلص، كانت على وشك إنها يغمى عليها. "أوه! صح! وهذا هو سبب وجودنا هنا." ضحك تشان. "تصبحين على خير. أتمنى نشوف بعض قريب... في ظروف أفضل." لوح بيده وهو راجع لسيارته. "أتفق! تصبح على خير! سوق بهدوء!" قالت وهي تدخل مبنى سكنها، وتلوح لتشان اللي لسا كان يطالعها بابتسامة دافئة على وجهه. دخلت إيونجي مبنى سكنها. "ممكن تكون هذي أحسن ليلة في حياتي... يارب أكون عطيت انطباع أول كويس عنه..." فكرت في نفسها بابتسامة خفيفة على وجهها. دخل تشان سيارته. حط يده اليسار على الدركسون ويده اليمين فوق رأسه. "هي بنت مرة لطيفة... ومرة حلوة. أنا نوعاً ما اشتقت لوجودها..." فكر تشان في نفسه. بعدين تذكر... "يا ويلي! نسيت أسألها وش اسمها..! لازم أشوفها مرة ثانية قريب... لازم أعرف اسمها." ~الصباح اللي بعده~ إيونجي قامت من النوم وهي على سريرها. "هل بانغ تشان صدق وصلني البيت... ولا كل اللي صار كان حلم..." فكرت بصوت مسموع. شغّلت جوالها وراحت لقائمة الأسماء... وبالمقابل، شافت اسم بانغ تشان. جلست إيونجي على سريرها، وعيونها مفتوحة على الآخر من الصدمة. "مستحيل..." قالت وهي قاعدة تتنفس بسرعة. بدت إيونجي تضحك وتتحرك بحماس على السرير بسبب السعادة اللي حست فيها، وهي تعرف إن كل اللي صار ما كان حلم. بس حماسها هذا توقف فجأة لما استوعبت... "أنا متأخرة على التمرين!". قامت إيونجي من السرير بسرعة، استشورت، وفرشت أسنانها، ولبست. ملابس إيونجي اللي اختارتها: (وصف لملابسها)
        راحت بسرعة وطلعت من الباب وركبت القطار عشان توصل لمبنى شركة جي واي بي، اللي تتمرن فيه. ~إيونجي وصلت لمبنى شركة جي واي بي~ ركضت جوا وهي تتمنى توصل لغرفة تدريبها في أسرع وقت ممكن، و... لاحظت وجيه مألوفة وهي تركض في الممر: بانغ تشان، تشانغبين، وهان جيسونغ. إيونجي ما كانت مصدقة عيونها. قد ما كانت ودها توقف وتستغل الفرصة عشان تكلم الثلاثة، كان لازم تعطي الأولوية لتدريبها؛ وظيفتها كانت على المحك! تشان وبانغ كان يطالع إيونجي مباشرة وهي تمر من قدامه بسرعة. أول ما وصلت إيونجي للمصعد اللي في نهاية الممر، تفاجأت باللحظة اللي عيونهم التقت فيها. "هل تشان... عرفني الحين؟... يعني... ما فيه سبب ثاني يخليه يطالع فيني كذا... غير إني قاعدة أجري..." فكرت في نفسها بابتسامة خفيفة. صبرت إيونجي لين جا المصعد، وفجأة جا تشان وتشانغبين وجيسونغ ووقفوا جنبها. "أنتِ البنت اللي قابلتها أمس، صح؟" قال تشان بحماس. إيونجي احمر وجهها وطالعت بارتباك في الثلاثة. "إي-إيه! ...ما كنت متوقعة أشوفك قريب كذا." ضحكت بلطف. "أنا بعد. كنت قاعد أفكر فيك. كنت أبغى أعرف وش اسمك... نسيت أسألك." ابتسم لها وهو يمسح على ورا رأسه. "أوه! أنا بايك إيونجي... كان المفروض أعرف عن نفسي..." طالعت باستحياء جهة المصعد أول ما انفتحت الأبواب. "إحم... أنا آسفة على هالشي بس لازم ألحق على التمرين..." قالت وهي تدخل المصعد. "أوه لا يهمك!" رد عليها تشان. "بس حتى إحنا لازم نطلع فوق، فأتمنى ما يضايقك إننا ندخل المصعد معك يا آنسة بايك." قال جيسونغ بهدوء وهو يدخل المصعد. بدت إيونجي تلعب بأصابعها وراحت جهة لوحة الأزرار. "أوه، أ-أبداً ما يضايقني... و لو سمحت، نادوني إيونجي." قالت بخجل. دخل تشان وتشانغبين المصعد. "إحنا بنطلع للدور العاشر. ممكن تضغطين لنا الزر؟" قال تشانغبين بلطف. هزت إيونجي رأسها بـ "إيه" وضغطت على زر الدور العاشر. "أنا بعد رايحة للدور العاشر! يا لها من صدفة!" ابتسمت بارتباك. "صدفة حلوة." ضحك جيسونغ. "بالمناسبة، كيف تعرفون بعض؟" سأل. "أنا وديتها سكنها أمس بالليل. كانت مرة تعبانة من التدريب، فبغيت أوصلها البيت." قال تشان وهو يدق إيونجي على كتفها. "أكيد بتسوي شي زي كذا. بس انتبه... ما نبغى محاضرة من مدير أعمالنا عشان شافونا مع أحد بالليل." قال تشانغبين بطريقة مزح. رجعت إيونجي شعرها ورا وجهها... هذي الحركة تسويها لما تكون متضايقة. وصل المصعد للدور العاشر وبدأ الكل يمشي لوجهته. غرفة تدريب إيونجي كانت الأقرب للمصعد، فما أخذت وقت طويل عشان توصل لها. طقت إيونجي الباب وطلع لها المدرب وهو معصب. "وين كنتي كل هالمدة؟!" صرخ المدرب. "متأخرة ساعة! تبغين تصيرن آيدول ولا لا؟ لأني بديت أشك إنك ما تاخذين الموضوع بجدية!" طالعت إيونجي تحت، وهي محرجة. "أنا... إحم..." قالت بحزن ودموع في عيونها. "إحم، يا آنسة؟" قال جيسونغ وهو يتقدم من المدرب. "هذا خطأنا... قعدنا وقت طويل نعطيها نصايح لتدريبها. لو سمحت لا تصرخين عليها." "أوه... طيب" ارتبكت المدربة وحست إنها ما تقدر تزعل شخص له مكانة عالية في الشركة. "أظن هذي المرة بنمشيها لها..." عبست المدربة. غمز جيسونغ لإيونجي وهو يلوح لها وبدأ يمشي لتشان وتشانغبين (اللي كانوا ينتظرونه في نهاية الممر). ابتسمت إيونجي لجيسونغ بلطف ولحقت مدربتها لغرفة التدريب. ~بعد 5 ساعات (الساعة 1 الظهر)~ وأخيراً سمحوا لإيونجي تاخذ استراحة من التمرين. المدربة قررت تترك إيونجي وباقي المتدربين يتمرنون لحالهم لباقي اليوم، لأنها (المدربة) عندها أشغال شخصية. أكلت إيونجي تفاحة كانت مخبيتها وشربت موية، وفجأة شافت باب الغرفة ينفتح. كان بانغ تشان. ركضوا كل المتدربين عنده وهم يتمنون ياخذون تواقيع وصور. مشت إيونجي لتشان وهو قاعد يلبي طلبات باقي المتدربين. بس أول ما وصلت إيونجي عنده، مسك يدها. "لو سمحتوا دقيقة." قال تشان وهو يطلع من الباب مع إيونجي. المتدربين تنهدوا وتأففوا بس احترموا رغبته. قفل تشان الباب وطالع في إيونجي. احمر وجهها بقوة وحاولت تغطي وجهها بشعرها وهي تطالع بعيد عنه. "ليش احتجتني؟" سألت بهدوء. "أنا... إحم..." تشان كان مو قادر يلقى الكلمات. "أبغى أكون صادق معك... ما قدرت أوقف تفكير فيك أمس بالليل..." بدأ يحمر وجهه وهو يتسند على الجدار. تجمدت إيونجي من الصدمة وهي تعض شفتها اللي تحت. "أنا... كنت في باله...؟!" فكرت في نفسها. بدأ قلبها يدق بسرعة وهي تحاول تستوعب اللي سمعته. "ما قعدتي تسألين أسئلة كثير أو تطلبين مني أي شي. كنتِ خجولة، بس ما كنتِ منسجمة بشكل مبالغ فيه وأنتِ حولي. و فوق هذا، أنتِ مرة كيوت..." قال تشان وهو يبتسم لها بلطف. "طـ-طيب أنا كنت تعبانة! أكيد ما كـ-كنت أفكر أسوي شي زي كذا! وأنا ماني ناوية أرد على آخر شي قلته!" قالت وهي تلعب بأصابعها، وصارت تطالع في تشان. "بس اليوم، وحتى الحين، أنتِ ما تتصرفين زي كذا، فـ كلامك ما يفرق." ضحك. وقفت وهي تطالع فيه بتردد. "طيب... وش تحاول تقول...؟" قالت بخجل. أخذ بانغ تشان يدين إيونجي بيده، وقرب وجهه لوجهها، وهمس "أنا أحاول أقول إني أظن إني معجب فيك...". قرب عشان يبوسها. إيونجي كانت منصدمة من كل شي قاعد يقوله ويسويه تشان، لدرجة إنها ما قدرت تسوي أي ردة فعل. شفايف تشان لمست شفايفها بس في الوقت اللي استوعبت فيه اللي صار، هو بعد عنها. إيونجي كانت منصدمة مرة. تنفسها صار ما له أي تحكم وجسمها كان يرجف شوي. طالعت في تشان ببراءة. "تشان... توه باس... مين؟!" فكرت في نفسها. ما كانت تقدر تصدق إن شخص زيه ممكن يهتم فيها. "أنا... بـ-بعد معجبة فيك..." قالت بخجل. حطت يدينها حول خصره وسندت رأسها عليه. هو ضمها وباس رأسها من فوق. "أنا... أبغى أعرفك أكثر... ممكن نصير مع بعض؟" قال تشان بلطف. "أنا أبغى هالشي... بـ-بس ما أبغى نطيح في مشكلة مع الشركة بسبب هالشي..." قالت وهي تبعد عنه. "أجل تعالي لسكني. بنكون بعيد عن عيون الناس. أنا مرة أبغى شخص أحبه. فـ لو سمحتي، خلينا نجرب..." توسل لها وهو يسوي عيون زي عيون الكلب. إيونجي لسا ما كانت تقدر تصدق اللي تسمعه. بس في نفس الوقت، كانت تعرف إنها ما تقدر تقول "لا" لهالفرصة. "أكـ-أكيد... أنا بـ-أحب أقضي وقت معك..!" قالت وهي تبتسم له. ضموا بعض لآخر مرة قبل لا يرجعون لغرفة التدريب، اللي كل المتدربين كانوا ينتظرون تشان يرجع لها. خلص تشان من طلبات المتدربين قبل لا يأخذ إيونجي لغرفة ثانية.

        رواية korean School Lovers مترجمة للعربية

        korean School Lovers

        2025,

        كورية

        مجانا

        بنت متكبرة وغنية بتحب تتحكم في كل حاجة حواليها، خاصةً في زمايلها اللي من منح دراسية. بتستخدم نفوذها وفلوسها عشان تعمل ألعاب وتحديات خطيرة، بتكشف بيها أسرار وتوقع الناس في مشاكل، زي ما عملت بين "جايي" و"ريان" عشان تسليهم بس. القصة بتلف حوالين سيطرتها ومكرها، وإزاي بتستخدم أي حد لمصلحتها، لحد ما بتكشف ألاعيب بتوصل لكسر قلوب.

        إيريس

        بنت غنية بتحب تتحكم في كل حاجة حواليها، خاصةً الناس اللي بتشوفهم أقل منها زي طلاب المنح. بتستمتع إنها تلعب بالناس وتوقعهم في مشاكل عشان تتسلى، وبتستخدم ذكائها ونفوذها لتحقيق أهدافها. بتعتقد إنها فوق القانون وإن كل حاجة بتعملها صح.

        كيم ريان

        حبيب جايي وصديق إيريس

        جونج

        حبيبة ريان وصديقة إيريس المقربة. بتسيب ريان لأسباب مش واضحة في الأول، بس بعدين بتظهر إنها جزء من خطة أو تحدي كبير مع إيريس. هي كمان عنيدة ومبتتراجعش عن قراراتها بسهولة.

        لي ووجين

        بيبان إنه طيب القلب وممكن يكون عنده مشاعر لـ هيرا.

        كانج

        طالب منحة جديد، وشقيق توأم لواحد ليه علاقة بـ إيريس. بيظهر إنه شجاع وبيقدر يواجه إيريس، وده بيخليه مميز عن باقي طلاب المنح. بيبان إن ليه دور مهم في خطط إيريس، خاصةً بعد التحدي اللي عملته معاه.
        تم نسخ الرابط
        روايه korean School Lovers مترجمه للعربيه

        موسم أول!
        الفصل الأول: إيريس
        
        الناس غالبًا بينادوني النسخة البشرية من الآلهة اليونانية إيريس. هل مصدقاهم؟ مش أوي. آه، بس ده بس عشان في أي لحظة ممكن أرمي تفاحة الخلاف. أه، وأنا عملت كده بالفعل لما سمحت لأخوه التوأم إنه يدخل مدرسة جوشين الثانوية.
        
        باب القاعة بيتفتح على آخره بشكل درامي، وإيديا الاتنين زقته على الآخر عشان أعمل دخول فخم في أول يوم دراسة. دي بداية وحشة خصوصًا لترم الدراسة ده. أما عن الأبواب، أنا ببص على المنظر: كل واحد قام وقف احترامًا. الإشارة دي بس خلتني أبتسم ابتسامة بطيئة ومتكبرة، وأنا ماشية ناحية مكاني. كعبي العالي الأسود دولتشي آند غابانا بيعمل صوت واضح على الأرض، صوته بيرن في القاعة كلها وبيفرض الصمت. المايكات مقفولة، وده بروتوكول بيحصل كل ما كيم ريان أو أنا ندخل.
        
        "إنتي متأخرة،" بتقول هيرا وهي واقفة مع الباقيين. الوحيد اللي فضل قاعد هو كيم ريان. ببتسملها وبقعد جنب ريان، هو المكان الوحيد الفاضي في الصف بتاعنا.
        
        "ليه المفروض أكون في ميعادي عشان أسمع لواحد طالب منحة؟" بقولها وبوشي براءة مصطنعة، وده اللي بيخلي هيرا تضحك، وأنا بضحك معاها، صوت ضحكنا بيقطع التوتر. لما ضحكنا بيبطل، الكل بيقعد، ومايك طالب المنحة بيرجع يتفتح تاني، وده بيخليه يكمل كلامه.
        
        "سمعتي أي أخبار عن جايي؟" بيقول ريان بصوت واطي، وعينيه على شاشة قفل موبايله اللي عليها صورته مع جايي، صاحبته اللي بيحبها، كخلفية شاشة.
        
        بدخل السماعتين في وداني، وبستمتع بترقب إجابتي اللي متعلقة في الهوا. ببتسم وأنا بختار قايمة الأغاني بتاعتي. "آخر حاجة سمعتها كانت من يومين. على حسب كلام أبوها، هي هتيجي المدرسة الترم ده،" بقول وأنا ببص في عينيه. هو بسرعة بيبعد عينيه، وبيركز على الشات بتاعه مع جايي اللي مش بتبان كتير. بتريق، وشي بيبقى شفقة مصطنعة. "عمري ما كنت أتخيل إني أشوف كيم ريان بيزحف لست. واو، المفروض نسقف لـ جونج جايي بتاعتنا على كده،" بقول بصوت ساذج وأنا بتريق عليه، وهو عارف كده.
        
        "يا طلاب، كل واحد يروح الفصل بتاعه،" بتعلن هان جيسو أول ما كنت لسه هدوس تشغيل في قايمة الأغاني بتاعتي. كل الطلاب بيستنوا ريان وأنا نقوم الأول. لكن طالب المنحة الجديد باين عليه مستعجل. زمايله بتوعه اللي معاهم منحة بيوقفوه وبيخلوه يقعد تاني، وده بيخليني أضحك.
        
        "ده كان مضحك،" بقول وأنا بضحك وأنا بقوم، وده اللي بيخلي ريان يقوم هو كمان. ببتدي أمشي، وأنا في الصدارة ووشي فيه ابتسامة سخرية. مضحك إزاي الدنيا بتمشي: أنا دخلت آخر واحدة، ودلوقتي بخرج أول واحدة. مش ده مضحك؟ بس هي كده الدنيا بتشتغل، واللي تحت المفروض يتعلموا إزاي يتعاملوا معاها.
        
        "مرة كمان يا أستاذة سيو،" بتقول مدرسة الأوبرا، صوتها حازم بس فيه لمسة صبر، وهي بتبدأ تعزف لحن "أصوات الربيع، أوب. 410" لـ يوهان شتراوس الثاني على البيانو.
        
        باخد نفس عميق، النوتات اللي أنا عارفاها بتدور حواليا، بتطلب الكمال. عينيا بتلقط خليط من العزيمة والضيق. إني أجيب النوتة الصح كل مرة ده توقعي، بس إصرار المدرسة بيضايقني.
        
        في الأوضة الفاضية، الشاهد الوحيد على أدائي هو البيانو والمدرسة. برفع راسي، وبطلع ثقة وأنا بستعد أغني تاني. صوتي، قوي ومتقن، بيقطع الصمت، وبيدخل بسلاسة مع اللحن. كل نوتة مظبوطة، وكل نفس متحكم فيه، بيبين طموحي اللي مش بيتهز وسعيي الدائم للتميز.
        
        "العصفورة ارتفعت في الأعالي الزرقاء، بأغنيتها اللي بتفرح،" بغني، صوتي واضح وقوي، وبيجسد جمال أغنية القبرة وهي بتطير للسما.
        
        الموسيقى بتكمل، وأنا بتقبل التحدي، وبصب كل إحساسي في السطور اللي بعدها، "الدنيا بتبقى أحلى لما بتغني، والقلوب بتتهز بفرح."
        
        عينين المدرسة بتفضل متثبتة عليا، تعبير وشها خليط من التدقيق والتوقع. هنا، في المكان الخاص ده، مفيش زملا أوريهم إني كويسة، ولا جمهور أبهرهم، بس معاييري أنا ونظرة المدرسة اللي مش بتتغير.
        
        آخر نوتات متعلقة في الهوا، دليل على براعتي. المدرسة بتهز راسها بموافقة، بس أنا بشوف التحدي اللي مش بيتقال في عينيها. هي عايزة أكتر، بتتوقع أكتر، وأنا أكتر من إني مستعدة أديها ده. وجودي في الأوضة دي، تحكمي في الموسيقى، ده إعلان عن سيطرتي.
        
        "ده كان أحسن،" وافقت بابتسامة وهي بتاخد كل نوتاتها عشان تشيلهم لحصتنا الجاية، بس للحظة بصت لحد، "أستاذة سيو، في ناس جايين يزوروكِ." لما قالت كده، أنا لفيت على رجلي عشان أشوف لي ووجين واقف هناك بابتسامة.
        
        "لي ووجين،" بقول بصوت مليان فرحة وأنا بجري أحضنه، "إيه اللي جابك هنا؟" برفع راسي عشان أبص في عينيه، وأنا لسه حضناه.
        
        "أنا هنا عشان أفكرك تاكلي الغدا،" بيوريني كيس بلاستيك فيه أكل، "ريان وأنا كنا قلقانين عشان مجتيش وقت الغدا،" بيقول وأنا بفك حضني ليه وباخد الكيس من إيده، وبتحرك أقعد على واحد من الكراسي وبحط الأكل على الترابيزة. ووجين بيعمل نفس الحكاية، بيقعد على الكرسي اللي جنبي وبيبتدي يقطعلي شوية عيش.
        
        "أنا مجتش عشان إنت بتحب هيرا، هيرا بتحب..." ببتدي أشرح، بس هو بيقطعني وبيحط أكل في بوقي. ببصله بنظرة غضب، بس هو بس بيرد بابتسامته الكبيرة الحلوة اللي بتميزه. بمضغ ببطء، وبستمتع بالطعم، قبل ما أبلع وأبتدي أتكلم تاني. "ممكن تخليني أخلص جملي في يوم من الأيام؟"
        
        "لأ، إلا لو قلتي حاجة مفهومة،" بيقول وهو بيطلع لسانه وهو بيتريق.
        
        جاتلي فكرة، هو عايز حاجة مفهومة، يبقى الشو يبتدي.
        
        بقوم بوضعية جسمي ناحيته، وبخليه يشوفني بالكامل. ابتسامتي بتتحول من حلوة لواحدة مليانة خبث وغطرسة. إيدي اليمين بتبتدي تطبطب على دراعه، وأظافري الصناعية بتلمس جلده بخفة. ببصله بإغراء، إيدي بتطلع لحد كتفه وبعدين لخده اليمين. صباعي الكبير بيداعب خده بينما صوابعي بتلعب على المنطقة الحساسة بين ودنه ورقبته، وده بيخليه يغمض عينيه ويميل ناحية لمستي.
        
        هو خجول بشكل مش طبيعي، وده واضح من توتره. ارتباكه ده بيزود استمتاعي. صباعي الكبير بيتحرك عشان يقف على شفايفه، وده بيخليه يفتح عينيه فجأة. بيبصلي بتوتر، زي جرو عايز مكافأته المفضلة. الشو لازم يكمل، فبميل أقرب، الحاجة الوحيدة اللي بتفصل بين شفايفنا هي صباعي الكبير وشوية سنتيمترات بسيطة.
        
        "هترجعلي قلم التجسس بتاعي إمتى؟" بهمس بإغراء. ووجين بيرجع لورا فجأة كأنه شاف عفريت، ومقدرش أمسك نفسي من الضحك على رد فعله.
        
        هو بجد فاكر إن أي حاجة بتحصل هنا من غير إشرافي الأول؟ يا لهوي على السخافة.
        
        وأنا لسه بضحك، ببتدي أقطع قطع من الأكل عشان آكلها وهو بيحاول يفوق من الصدمة. بيقوم يقف، كأنه بيهرب من شبح، وبيدندن حاجة عن إنه لازم يقابل ريان عشان تدريب المبارزة.
        
        
        
        
        
        
        
        
        هو بيرجع لورا لحد ما بيوصل للباب. "لي ووجين،" بنادي عليه، وده بيخليه يتجمد ويلعن بصوت واطي. بيلف ناحيتي، تعابير وشي بقت جدية. "معندكش مبارزة النهارده، عشان كده،" بشاور بالسكينة ناحيته، "ليه متستخدمش وقاية لو رحت تشوف الأستاذة؟" وشه بيخطف، وبيخرج من الأوضة بسرعة، ويسيبني بتشنجات من الضحك.
        
        هو طلب الترابط، وأنا اديته حاجة مترابطة.
        
        إشعار رسالة بيقطع ضحكي. بسيب السكينة والشوكة، وبمسك موبايلي. دي رسالة إنستجرام من حساب معرفهوش وعمري ما كنت هتابعه. بفتح الشات، بلاقي صورة ليا أنا وووجين من كام دقيقة، ومعاها الرسالة: "حيوانك الأليف الجديد هو لي ووجين؟ أنا هكون حيوان أليف أحسن."
        
        ليه مفيش غير ناس غريبة في المعهد الملعون ده؟
        
        "أنا مش آسفة إني اتأخرت، كنت مشغولة بختار طقم اليوم بتاعي،" بقول وأنا بدخل جراج العربيات. "بس بصراحة، الفستان ده مثالي، بيصرخ، جونج جايي وحشتيني، صح؟" جايي بتبصلي بابتسامة وهي بتفتح دراعاتها عشان أحضنها.
        
        "إنتي وحشتيني كمان يا ريونج،" جايي بتحضني جامد، وأنا بطلع لساني لـ ووجين وهيرا.
        
        "ليه مكلمتينيش؟ كنت جيت أخدك من المطار." بقول وأنا بسيبها من الحضن وبمسك إيديها. "أنا زعلانة إنك مكلمتينيش، اضطريت أعرف إنك هنا من تطبيق تحديد الموقع بتاعي، ده مش عدل."
        
        "ملاحقة،" هيرا بتهمسلي بابتسامة.
        
        "ده اسمه وقاية، إحنا ناس مهمة، إيه اللي يحصل لو اختفينا؟ أه، وعندي كمان التطبيق ده على موبايلاتكم كلكم،" بيبصولي بوشوش كأنهم بيقولوا مش مصدقين، "إيه؟ أبويا هو رئيس جهاز المخابرات الوطني، طبعًا أنا زيه بالظبط،" بدافع عن نفسي، وده اللي بيخلي جايي تبتسم.
        
        "ريونج، آسفة، مكنتش عايزة أضايقك وأنا عارفة قد إيه إنتي بتذاكري بجد عشان تجيبي درجة مثالية للجامعة،" لما جايي بتقول كده، ده بيخليني أبصلها كأنها لسه خارجة من دكتور نفسي.
        
        "من إمتى أنا بذاكر؟ أنا ذكية بالفطرة يا حبيبتي،" برد عليها.
        
        "ده اللي بتقوله الأخبار، مش اللي إنتي عليه فعلا يا ريونج،" ووجين بيبصلي وهو بيطلع لسانه، بيتريق على معرفتي. يعني، لي ووجين، بيتريق على معرفتي؟ وإحنا الاتنين عارفين إن أحسن واحد في الفصل ليه اسم أول واسم أخير وده سيو هاريونج، c'est moi (دي أنا).
        
        وش هيرا بيبتدي يركز عليا، وبعدين بيبص لحاجة ورايا. لما بلفت، بفهم مين ده، كيم ريان، صاحب البنت اللي ماسكة إيدي كأنها هتموت في أي لحظة. هي كمان بتبصله، من غير أي إحساس. بسيب إيديها وباقف جنب هيرا، اللي بتمسك دراعها بتوقع، مستنية إيه اللي هيحصل بعد كده.
        
        لكن كل اللي بيعمله إنه بيفضل ثابت، بيبصلها مباشرة في وشها، وهي بتبصله بنفس الوش. ببص على أصحابي الاتنين، اللي بيبصولي، متوقعين مني إني أقول حاجة، بحاول أدافع عن نفسي بعمل إشارات بإيدي، بس مش مجدية عشان الاتنين بيبصولي كأنهم بيقولوا: إنتي تعرفيهم من ساعة ما اتولدوا، اعملي حاجة.
        
        "إيه رأيكم نروح ناكل حاجة بعدين؟ أنا هموت وأكل..." ببتدي أقول، وطبعًا، كعادة أصحابي الأعزاء، ريان بيقاطعني.
        
        "جونج جايي،" هيرا، ووجين وأنا بنبصلهم الاتنين بتوقع، "معندكيش حاجة تقوليها ليا؟"
        
        دلوقتي أنا حاسة بالذنب أوي، أنا عارفة ليه هي مشيت، بس أنا مقولتلوش عشان وعدتها، وهي أعز صحابي، بس هو كمان أعز صحابي، وبسبب السر ده هو اتأذى من كتر الكدب اللي كنت بقولهوله من ساعة ما هي مشيت، وجايي عارفة كده.
        
        "هيرا،" جايي بتنادي على البنت اللي أنا ماسكة دراعها، هيرا بتنط في مكانها كأنها خايفة، وده اللي بيخليني أحاول أمنع ضحكة إنها تطلع من زوري. "أنا بتحدى ريان على رهان."
        
        مستحيل يكون اللي أنا فكراه، صح؟
        
        "رهان؟ أي نوع من الرهانات؟" هيرا بتبص لـ جايي وهي متلخبطة، بس جايي بتبص مباشرة في عينين ريان.
        
        "الفائز ليه أمنية تتنفذ."
        
        "إيه نوع الأمنية؟" السؤال ده من ووجين لسه جاوب في دماغي، دماغي بتطلع مليون إجابة محتملة.
        
        "هقولك لو كسبت،" هي دلوقتي بتبصلي، ريان بيبصلي هو كمان، بوش متلخبط، مقدرتش استحمل نظرة ريان، فببساطة تجنبتها وبصيت على أظافري الصناعية اللي لسه معموله. "تلات لفات. أنا هاخد المسار الداخلي. ده كل حاجة. مفيش اعتراضات بغض النظر عن النتيجة."
        
        ريان دلوقتي بيبصلها بوش جاد ومستقيم، "خليها لو كسبتي. لو أنا كسبت، هتبقي لازم تبدأي بشرح إيه اللي بتعمليه بالظبط." هي مش بترد، بس بتلف وتمشي ناحية أوضة تغيير الملابس.
        
        "ده هيكون نار،" بقول، وبتلقى نظرة وحشة من ووجين، اللي بيمسك دراعي وبيسحبني للناحية التانية، عشان نشوف السباق أحسن.
        
        السباق بيبدأ بعربية حمرا لـ جايي وعربية صفرا لـ ريان.
        
        كنت عارفة إنها هتكسب، هي كانت مستعدة تاخد أي خطر عشان تكسب وربما تسيبه. وده هيكون أغلى انفصال في التاريخ.
        
        بعد تلات لفات، لفات طويلة. متفهمش غلط، أنا أكبر معجبة بسباقات الفورمولا وان، بس مش أكبر معجبة بـ جايي وريان وهما فاكرين نفسهم سواقين فورمولا وان. إنت فاهم قصدي، صح؟
        
        خرجت من العربية، بتبصلي وهي بتخلع خوذتها، نظرتها لسه عليا، هي كانت هتعملها، كانت هتسيبه، ده اللي نظرتها كانت بتقوله، هي عارفة إن في خيارات أكتر من كده، بس جايي عنيدة لدرجة إن مفيش حاجة عمرها ضايقتها. مستحيل تخليها تغير رأيها أو فكرتها لما تكون خلاص قررت.
        
        "أنا كسبت،" بتقول لما ريان بيقرب منها، بيوبخها إنها كان ممكن يحصلها حادثة بسبب سواقتها لحد الموت لمجرد إنها تكسب. بس ده مكنش لمجرد الفوز، ده كان عشان تحميه. "أنا قلت إني كسبت،" بتقول تاني، "ممكن أقولك أمنيتي؟" بتبصله، مفيش أي مشاعر، مفيش أي حاجة تبان كأنها لسه لابسة قناع. "يلا نسيب بعض يا ريان."
        
        "واو، ده أغلى انفصال في التاريخ،" بقول وأنا بتسحب من ووجين وهيرا. وبنظرة خيبة أمل منهم هما الاتنين، "إيه؟ أنا عمري ما هدفع سنت واحد عشان انفصال."
        
        "وإيه اللي حصلها قبل ما تروح أمريكا؟" هيرا بتبصلي بوش متلخبط.
        
        "معرفش. معنديش فكرة،" ووجين بيرد عليها بصوت مذنب.
        
        أنا عارفة، وعارفة كمان ليه صوته مذنب.
        
        "هاريونج، أهلاً،" يون هيرا بترحب بيا في المدرجات، حيث الكل قاعد، "كنت بدور عليكي، كنتي فين؟" بتقول بصوت قلق.
        
        "كنت باكل مع جاي ري،" برد وأنا بقعد جنب ييجي، اللي بتبصلي بابتسامة وأنا برد عليها بنفس الابتسامة.
        
        "هل هي..."
        
        "هي متكلمتش عنك يا ريان، باين عليها جادة أوي في موضوع الانفصال منك،" بقطعه من غير ما أبصله، أنا مركزة على حساب الانستجرام اللي بيبعتلي صور ليا برسايل ملاحقة غريبة.
        
        "هاريونج،" ييجي بتنادي عليا، "بصي،" ببص على المكان اللي بتشاور عليه، وطالب المنحة الجديد ماشي قريب مننا.
        
        بيقَف لحد ما يبقى قدام ريان. بيصفي صوته عشان يلفت انتباهنا، بس تحديدًا انتباه القائد "أنا هنا بقالي فترة، بس عمري ما عرفت أقول أهلاً."
        
        هيرا بتبصلي بنظرة فضول، وده بيخليني أبص على الشاب اللي لسه اتجرأ يجي يكلمنا. كان موقف مضحك، وشجاع كمان، هو زيه زي أخوه بالظبط، زيه بالظبط.
        
        "فاكر اسمي، صح؟ كانج ها،" بيقول وهو بيبص على الكل، وبعدين بيبتسم لـ ريان، وعايز يسلم عليه، لكن، "تشرفت بمعرفتك يا كيم ريان." ريان مقبلش إيده.
        
        "مضحك،" بضحك، صوت عالي، شبه موسيقي، بيرن شوية. هيرا بتشاركني بضحكة خفيفة، وووجين بيطلع تنهيدة تعبانة قبل ما يقوم يقف ويتجه ناحية ملعب كرة القدم الأمريكية. ريان بيلحقه، متجاهل طالب المنحة، كانج ها، تمامًا.
        
        
        
        
        
        
        
        بقوم من المدرج وبتمشى ببطء ناحية زبالة المنح الجديدة، قطعة زبالة جديدة محتاجة تتخلص منها صح. بابتسامة متمرنة، شبه تمثيلية، بقف مكان ما ريان كان واقف من لحظات. هيرا وكل اللي معاها بيتفرجوا عليا بترقب، بس أنا عمري ما برمي الزبالة قدام جمهور.
        
        "إنت وسيم،" بضحك ضحكة فرحانة، وبشبك إيدي في بعض وبحطهم جنب وشي بحركة سويت كأنها مصطنعة "بس،" صوتي بيتحول لنبرة باردة ومشمئزة وأنا بفك إيديا، وبستخدم صباعي السبابة اليمين عشان أرفع دقنه، وأجبره إنه يبص في عيني "أنا مبحبش الناس الجديدة اللي متعرفش مكانها في الإمبراطورية دي." ببتسم ابتسامة بطيئة، شبه مفترسة، وبميل أقرب لودنه، وبهَمَس "هحب أشوفك حواليا يا كانج ها." بضحك بصوت واطي، صوت شرير، وبعدين بلف وبنزل السلالم، وبقف لحظة عشان أبص ورايا بنظرة مرحة في عيني "عندي حصة أوبرا، ومبحبش أشوف المراهقين المعرقين. يوه، مقرفين."
        
        رسالة بتظهر على موبايلي، نفس حساب الانستجرام: "النهاردة شكلك حلو أوي."
        
        "ريونج! هتفوتك كل المتعة!" صوت هيرا أعلى من كل الموسيقى رن في وداني، وده خلاني ابتسم على الخبر ده. مشيت بخطوات سريعة، لحد ما قعدت على رجل تشوي يون سوك، اللي رحب بيا بدراعين مفتوحين. لقيت نفسي بحط دراعي على كتف الولد وهو ماسك وسطي.
        
        نظري وقع على كانج ها. هو كان بيبصلي بتركيز، كأنه بيحاول يلاقي نوع من المعلومات في نظرتي. صوت هيرا الصاخب قطع معركة النظرات.
        
        "تمام! نبدأ حفلة الترحيب رسميًا؟" الكل بيبدأ يهتف. ببتسم وأنا ببصلها، وبوافق بإيماءة على اللعبة اللي هتعملها. "نبدأ بمشروبات الترحيب."
        
        "مشروبات ترحيب!" مسؤول المنح الكبير، بايك تشان مين، بيجيب المشروبات بابتسامة كلها بهجة.
        
        "دي زي لعبة حظ،" هي بتشرح.
        
        موبايلي بيهتز، بيعرفني إن فيه إشعار جديد، ده لي ووجين، اللي كان قاعد قدامي حرفيًا: "هل وافقتي على اللعبة دي؟ فاكرة إيه اللي حصل آخر مرة؟"
        
        إجابتي؟ حسنًا، إجابتي هي: "أنا وافقت، وإيه المشكلة لو واحد منحة ياخد مخدرات، هو مش هيقول."
        
        ووجين بيبصلي بعدم تصديق، فببتسم بس. دي عادة للمنحة، مقدرش أغيرها لمجرد إن السنة اللي فاتت حد مات، كأنه مات بسبب المخدرات.
        
        "خمسة من الشوتس دول كحول عادي، بس واحد فيهم حاجة بجد تحفة." الكل بيبدأ يصرخ من القواعد، كأنهم ميعرفوهاش.
        
        "تحفة؟"
        
        "هتعرف لو شربت،" هي بتخلي اللعبة أكتر غموض "أنا اللي هختار الأول."
        
        "خمس آلاف إنها المشروب الأحمر،" بهَمس في ودن يون سوك.
        
        "ماشي،" هو بيوافق وهو بيداعب وسطي.
        
        هيرا بتمسك المشروب الأحمر "قلتلك،" بضحك.
        
        "كانت خمرة عادية،" بتضحك بعد ما خلت نفسها غامضة بخصوص المشروب اللي شربته. الكل بيبدأ يضحك، وده بيخلي الجو أكتر حماس.
        
        "دورك يا بتاع المنحة،" بصرخ وأنا ببتسم وببص في عينيه مباشرة وأنا بسرح شعر يون سوك.
        
        هو بيطلع ضحكة مش مقتنعة. "أنا مش بشرب." الكل بيبدأ يصفر.
        
        "اشرب! اشرب! اشرب!" الكل بيبدأ يحاول يحفزه.
        
        بيقوم يقف، باين على وشه الإرهاق من الموقف، بس أنا حاسة إن في أعماقه، هو مستمتع بالضجة دي كلها من الكل. "فكر في كل واحد ساعد في الحفلة دي، يا بتاع المنحة." هيرا بتحاول تخليه يفكر في الموضوع مرة تانية.
        
        هو بيستسلم، وبيوافق إنه يختار واحدة. وهو بيحاول يختار بإيده، نظره بيرتفع عشان يبصلي، إجابتي ببساطة هي ابتسامة وعيني الشمال مرفوعة. مفيش مشروبات تانية فيها كحول، كل المشروبات كان فيها مخدرات. وده كان واضح.
        
        بعد انتظار طويل، بيوافق يختار واحدة، ويشربها مرة واحدة. وده بيخلي الكل يبتدي يضحك ويصرخ من الفرحة.
        
        بعدين بالليل، كانج ها بيبدأ يظهر عليه الدوخة بشكل واضح. قاعد لوحده في ركن، محاط بالناس الصاخبة. مع إني براقبه، قلقي قليل. الحفلة في أوجها، بضحك وموسيقى وألعاب بتعمل جو كهربائي.
        
        بتحرك وسط الزحمة، وبصور اللحظات على موبايلي. ضحكة هيرا بترن وهي بتقود لعبة تانية، وأنا بشارك، وبهتف وبضحك. من وقت للتاني، ببص على كانج ها. هو بيدعك صدغيه، واضح إنه بيعاني، بس متعة الليل بتمنعني من إني أقلق زيادة.
        
        بصور فيديو للأوضة، بلف عشان أصور الفوضى. كانج ها بيظهر في الإطار، باين عليه الاستسلام. بضيف الفيديو للستوري بتاعتي بكلام مرح. الليل ده بتاعنا، وأنا مصرة أستمتع بكل لحظة، حتى وكانج ها قاعد لوحده، تايه في دوخته.
        
        كانج ها بيقوم فجأة، بعد ما مسؤول المنح الكبير بتاعه سحبه عشان يتحرك. أول ما بيقوم، بيفقد توازنه، وبيكسر ترابيزة وكل حاجة عليها. بالرغم من تعليقات أصحابي وزملائي، الولد قام وكمل طريقه، أكيد للحمام.
        
        "هروح أطمن على ريان،" بهَمس في ودن هيرا، وإجابتها ابتسامة مع كلمة "تمام" بسيطة منها.
        
        ببتدي أمشي جوه البيت، بدور على الأوضة اللي عايزة أدخلها. وأنا بطلع حباية من شنطتي، بدخل الحمام من غير حتى ما أخبط على الباب.
        
        "ليه اتأخرتي أوي كده؟" صوت كانج ها مشدود من الغضب. بيبصلي، عينيه بتولع. "إنتي كنتي عارفة إن كلهم فيهم مخدرات."
        
        "إنت كنت عارف برضه، أخوك قالك، يا أهبل." بديله الحباية. "دي حباية هتعاكس مفعول المخدر." بياخدها، بيحطها في بوقه وبيبلعها.
        
        "هنلعب حقيقة أو تحدي. أنا هتأكد إنك تاخد سؤال محدد. إجابتك لازم تكون شو،" بقول، وأنا بظبط الروج الأحمر بتاعي وأنا ببص لنفسي في المراية. كانج ها واقف قريب ورايا، عينينا بتتقابل في الانعكاس. التوتر بيشرق بيننا.
        
        "لازم تطلع الدور اللي فوق، تاني باب على الشمال. جايي هتكون هناك مع ريان، هو بيعملها مفاجأة عشان يكسبها تاني. إنت بس المفروض..." بلف، وببصله. جسمنا على بعد سنتيمترات قليلة، المسافة بينا مشحونة بكلمات مكتومة وتوتر كهربائي. بحط دراعاتي حوالين كتافه، وبسحبه أقرب وأنا ببصله من الجنب وببتسم. "لازم تبوس جونج جايي قدام الكل."
        
        نفسه بيتحبس، وللحظة، الهوا بيكثف باحتمالية بوسة. قلبي بيدق بسرعة ووشوشنا على بعد سنتيمترات قليلة، وأنا قادرة أحس بالحرارة اللي طالعة من جلده. نظره بينزل لشفايفي، ويفضل هناك.
        
        بصفي حلقي، وبقطع السحر. "لازم تروح دلوقتي،" بقول بصوت واطي، صوتي بيبين تلميح لعدم رغبة. برجع لورا، وبسيب دراعاتي تنزل لجنبي، والمسافة اللي بينا بتحس إنها فجأة باردة وفاضية. "هجيلك كمان دقايق."
        
        هو بيتردد لثانية أطول، بعدين بيهز راسه، تعبير وشه بيشد. من غير كلمة تانية، بيلف وبيخرج من الحمام. بتفرج عليه وهو ماشي، قلبي لسه بيدق، التوتر لسه بيرن في الهوا.
        
        باخد نفس مهزوز وبلف تاني للمراية، بظبط الروج بتاعي تاني عشان أثبت إيديا. الانعكاس اللي بيبصلي وشه محمر، عينيه بتلمع بأدرينالين اللحظة. باخد نفس عميق، بحاول أثبت نفسي، وأنا عارفة إن الليل لسه طويل وإن لازم أركز.
        
        بخرج من الحمام، وباتجه تاني للحفلة. الموسيقى أعلى دلوقتي، والطاقة أكتر كهربائية. الناس بترقص، بتضحك، وبتستمتع بالليل. بشق طريقي وسط الزحمة، عينيا بتدور على يون سوك. بلاقيه قاعد على كنبة، شكله هادي من غير مجهود، عينيه بتنور لما بيشوفني.
        
        
        
        
        
        
        من غير أي تردد، بتجه ناحيته. بيفتح دراعاته، وبيرحب بيا وأنا بتزحلق على رجله. إيديه بتلاقي وسطي، بتشدني أقرب. دفء جسمه ضدي بيعمل تناقض مريح مع هوا الليل البارد. بميل ناحيته، وشوشنا على بعد سنتيمترات، صوت الحفلة بيختفي في الخلفية.
        
        "اخدتي وقتك،" بيدندن، أنفاسه دافية على ودني.
        
        "كان لازم أخلص حاجة،" برد، صوتي هادي بس فيه لمسة إثارة من اللحظة.
        
        عينينا بتتلاقى، التوتر بينا ملموس. إيده بتتحرك على أسفل ضهري، بتشدني أقرب. حاسة بالترقب بيبني وأنا بلمس خط فكه بصباعي.
        
        "كيوت،" بقول بابتسامة مرحة، صوتي فيه لمسة دلع.
        
        بيبتسم بسخرية، عينيه بتلمع بمرح وحاجة أعمق. "إنتي شايفة كده؟" بيسأل، قبضته على وسطي بتشد شوية.
        
        بهز راسي، لسه ببتسم، وحاسة بحرارة جسمه ضدي. "أه، بس متخليهاش تطلع لراسك."
        
        بيضحك، صوته واطي وحميمي. "فات الأوان على كده."
        
        "أه، وصلت للإمبراطورة،" تشان مين بيعلن بابتسامة.
        
        "إحم، إيه السؤال؟" ييجي بتسأل، وهي بتفكر للحظة. "إمتى، وفين، ومع مين كانت آخر مرة عملتي فيها سيكس؟" ييجي بتبتسم بسخرية، واضح إنها مبسوطة بالسؤال الجريء ده.
        
        برد على ابتسامتها الساخرة بواحدة زيها، ولمعة خبيثة في عيني. "من تلات ساعات، في أوضة في البيت، مع الراجل ده،" بقول، وأنا بشاور على يون سوك.
        
        الأوضة بتنفجر ضحك وشهقات، عينين الكل بتروح بين يون سوك وبيني. يون سوك بيرجع لورا بابتسامة متغطرسة، وبيحاوط وسطي بدراعه بشكل تملكي. أنا بستمتع بالاهتمام، وحاسة بحرارة جسم يون سوك جنبي.
        
        أنا مش بصاحبه، إحنا بس أصحاب مع امتيازات، مجرد سيكس مفيش مشاعر، مجرد متعة، فاهمين قصدي، وده غير إنه عنده مشاعر لـ ريو بادا، بس هو شكله مش واخد باله ولا بادا واخدة بالها.
        
        العباة بتكمل، التحديات والحقائق بتزيد جرأة مع مرور الليل. كل جولة مليانة ضحك، ومزاح مرح، وشهقة مفاجئة من وقت للتاني. الطاقة في الأوضة كهربائية، الكحول وإثارة اللعبة بيعملوا سحر على الكل.
        
        "ده كانج ها."
        
        "أخيرًا، بتاع المنحة!" بصرخ بفرحة، أنا مستمتعة أوي في اللحظة دي.
        
        "ريونج، أنا اللي هسأل السؤال،" ييجي بتقول بابتسامة وهي بتقوم "هل فيه أي بنات تحب تنام معاهم؟" ببتسم ابتسامة ساخرة، ييجي، ييجي الجميلة بتاعتي لسه عملت السؤال اللي المفروض تعمله.
        
        "إيه، اختار بحكمة،" يون سوك بيقوله بصوت فيه مرح.
        
        عينيه متسبش عيني، أنا ببصله بنفس الطريقة، هو عارف إيه اللي يعمله بنفسه، لو عايز يكمل الخطة، لازم يبدأ دلوقتي.
        
        بيسيب نظرتي، ونظره بيروح لـ هيرا، وابتسامة بتظهر على وشه. "تحدي."
        
        "تحدي. تمام،" ييجي بتبتسم، وهي بتبصلي، بهز راسي عشان تكمل "بوس واحدة من البنات هنا بوسة فرنسية لمدة تلات دقايق."
        
        "بوسة فرنسية! بوسة فرنسية!" الكل بيبدأ يهتف بحماس.
        
        بيقوم من مكانه ويبدأ يبص في عيون كل البنات الموجودين، آخر نظرة ليه بتنتهي في عيني، ردي كان إني ابتسمتله ورفعت حاجب، هو عارف إيه اللي لازم يعمله.
        
        بتاع المنحة بيبدأ يمشي جوه البيت، وكلنا كنا بنتبعه، البعض بيسجل بموبايلاتنا، والبعض التاني بيحاول يعرف هو رايح فين. لحد ما دخل الأوضة دي، الأوضة اللي جايي وريان المفروض يكونوا بيتصالحوا فيها، مكان يمكن يخلي جايي حاسة بعدم راحة شديدة.
        
        بيكلم البنت، ومن غير سابق إنذار، بيمسكها من رقبتها ويبدأ يبوسها، دي بوسة فرنسية، بالظبط زي ما ييجي طلبت.
        
        جايي بتتبادل البوسة، وبتحط دراعاتها على كتفه وهي بتكثف البوسة أكتر وأكتر.
        
        التحدي تم، والمرحلة الأولى تمت.
        
        آسفة مش آسفة يا ريان وجايي.
         
        

        رواية زواج سياسي

        زواج سياسي

        2025, سهى كريم

        رواية كورية

        مجانا

        مترجمة لغة إشارة بتعاني من ظروف صعبة بسبب مشاكلها القديمة في الكلام وجوازها السياسي من باي سي-وون، متحدث البيت الأزرق. بتتحط تحت ضغط كبير من أهل جوزها عشان تستقيل وتساعد في حملة الانتخابات الرئاسية. وسط كل ده، بيحصلها حوادث غريبة ومقلقة في عربيتها، وبتكتشف إن جوزها ده هو نفسه الشخص اللي كانت متجوزاه وعاملها بقسوة زمان. القصة بتوضح صراعها الداخلي مع وحدتها وشعورها بالعجز، وإزاي بتحاول تستحمل كل اللي بيحصل حواليها.

        باي سي-وون

        متحدث البيت الأزرق، شخصية قوية وحادة في كلامها وتصرفاتها. بيعتبر نجم سياسي صاعد بس في نفس الوقت هو جوز هي-جو اللي بيعاملها بقسوة وبرود، وكأنها مجرد أداة لتحقيق أهدافه السياسية، خصوصًا بعد اختفاء خطيبته الحقيقية.

        والدة هي-جو

        كانت مغنية مشهورة زمان واتجوزت رئيس، وهي شخصية بتضغط على هي-جو عشان تتخلى عن حياتها وشغلها وتخدم مصالح العيلة السياسية، وبتشوف في نقاط ضعف بنتها ميزة ممكن تستغلها.

        هي-جو

        مترجمة لغة إشارة، بتعاني من صعوبة في الكلام من صغرها وده خلاها تحس إنها دايمًا منعزلة. حياتها صعبة بسبب جوازها السياسي اللي فرض عليها، ودايمًا بتحاول تتأقلم مع الضغوط النفسية والعائلية اللي بتواجهها، خصوصًا مع شعورها بالعجز والوحدة.
        تم نسخ الرابط
        رواية زواج سياسي - كوريا

        ده حادث بيتذاع على الهوا مباشرة.
        
        "دي أمطار غزيرة عمرنا ما شفناها قبل كده." الأمطار الغزيرة اللي فضلت فترة طويلة عملت انهيارات أرضية قريبة، وحوالي خمسمية واحد من السكان في القرية اتنقلوا بسرعة لمراكز إيواء مؤقتة...
        
        أثناء إذاعة الأخبار بتاعة الكارثة، حصل موقف بسيط، موقف عادي يعني.
        
        كوني أقول عليه بسيط، دي كلمة قليلة فعلاً—كان غلطة صغيرة، بجد. المشكلة كانت تحت، مش فوق.
        
        في حتة صغيرة خالص من الشاشة، بتشغل دايرة صغيرة.
        
        في الدايرة دي، مترجمة لغة الإشارة، هي-جو، رفعت صباعها اللي في النص وفضلت ثابتة كده.
        
        "إيه ده...!"
        
        من الخضة، كل حاجة قدامي ابيضّت.
        
        من بره الاستوديو، صوت المخرج وهو قايم متعصب وبيزعق كان بيوصل بالعافية، حتى من ورا الحيطة الإزاز التخينة.
        
        "ده عمره ما حصل في كل الفترة دي...!"
        
        عينيها رجفت لحظة، بس فضلت هادية وكملت لغة الإشارة، مش عارفة إمتى البث هيرجع تاني.
        
        تعبير وشها وهي بتبص في شاشة عرض النصوص فضل ثابت.
        
        بس ثانية، ثانيتين، تلات ثواني...
        
        فضلت رافعة صباعها اللي في النص وثابتة عشر ثواني كاملة، والعرق بدأ ينزل بالراحة.
        
        "خلاص كده..."
        
        مع إنها فضلت تعمل إشارات، بس دماغها كانت متلخبطة خالص.
        
        على الشاشة، كانت لسه بتزعق "جبل—جبل!" بهستيريا، في الوقت اللي أوضة التحكم كانت خلاص بقت فوضى.
        
        كاتب السيناريو كان بيشد في شعره، والمخرج المساعد بيرد على التليفون بسرعة وهو بيوطي راسه كذا مرة عشان يعتذر.
        
        في اللحظة دي، ولحسن الحظ، المشهد اتغير لتغطية مراسل على الهوا.
        
        شي جو أخيرًا مسحت الحمرة والتوتر من وشها.
        
        "يا مترجمة، أنتي كويسة؟"
        
        كاتب السيناريو من قسم الأخبار قرّب منها، وشي جو يا دوب هزت راسها وهي مش مركزة.
        
        "هروح أخد دوايا، حاسة إني محتاجة آخد دوايا."
        
        المخرج كان باين عليه بيكلم رئيسه في التليفون، عمال يهز راسه ويوطي وهو بيحك دماغه.
        
        في الحقيقة، طول ما الصباع اللي في النص والإبهام مفتوحين مع بعض، ده معناه "جبل"، بس بسبب عطل غريب، الصباع اللي في النص بس هو اللي بان.
        
        ياريت الناس كانت تفهم إن دي غلطة مش مقصودة، بس غالبًا الصوت العالي هو اللي بيكسب.
        
        وفعلًا، بعد فترة قصيرة، المخرج خرج ووشه مقلوب.
        
        "شي-جو، أنا آسف، آسف بجد..."
        
        حك شعره المنكوش وهو متضايق.
        
        ---
        
        "--- فيه خبر عاجل!"
        
        في اللحظة دي، بانج——! باب أوضة التحكم اتفتح، والمخرج المساعد دخل يجري.
        
        "ده بخصوص حادثة خطف. المتحدث باسم البيت الأزرق محتاج إحاطة عاجلة!"
        
        "إيه؟"
        
        "البيت الأزرق بعت ورقة رسمية بيطلب فيها من كل المحطات إنها تذيع في نفس الوقت!"
        
        لما سمع كده، وش المخرج اتغير بسرعة، ولبس السماعات اللي كانت متعلقة على رقبته بسرعة. "بسرعة، حطوا ترجمة طوارئ وشوفوا لو نقدر ننقل بسلاسة للمذيع!"
        
        ---
        
        الخلفية الزرقا الغامقة ملت الشاشة.
        
        منصة زرقا عليها شعار البيت الأزرق.
        
        المتحدث باسم البيت الأزرق اللي واقف قدام المنصة شال الجو اللي كان محرج قبل كده زي الموج.
        
        لابس بدلة سودة متفصلة بعناية، ونظراته الحادة كانت متركزة على الكاميرا مباشرة.
        
        هي-جو كتمت نفسها وبصت له.
        
        "شي-جو، تقدري تعملي ترجمة مباشرة دلوقتي..."
        
        المخرج اللي كان بيتكلم عادي قاطع كلامه فجأة.
        
        "آه، آسف، أنا... كح، هتصل بيكي تاني."
        
        كان باين عليه متوتر شوية ومشي بسرعة.
        
        "إحاطات البيت الأزرق مفيهاش ترجمة بلغة الإشارة."
        
        هي-جو غالبًا فهمت قصد المخرج.
        
        "أنا اتغيرت؟"
        
        
        
        
        
        هي-جو حسّت بمرارة كبيرة وهي قايمة تاخد شنطتها اللي كانت محطوطة في ركن الاستوديو.
        لما كانت صغيرة، كانت مش بتتكلم بسبب مشكلة في النطق، ويمكن عشان كده كانت دايمًا بتحس إن العالم حواليها بعيد زي حوض السمك.
        مكان خانق مش ممكن الواحد يتكلم فيه. مهما فتحت بقها، كل اللي بيطلع مجرد فقعات من قاع البحر.
        شي-جو اللي كبرت في قاع البحر ده، اضطرت تتعلم تتواصل بلغة الإشارة.
        ده ماكانش صعب أوي على شي-جو إنها تتأقلم معاه. لكن، حتى ده بقى صعب أوي كده.
        إحساس العجز المتعب لفّها تاني.
        
        "أهلًا بيكم كلكم، أنا المتحدث باسم البيت الأزرق، باي سي-وون."
        
        بس الراجل ده كان مختلف.
        الصوت العميق والقوي وقّف هي-جو، اللي كانت على وشك إنها تسيب الاستوديو.
        النوع ده من الصوت نادر لما الواحد بيسمعه.
        النطق التقيل والحاد بيضرب في القلب مباشرة. القلب بيدق من غير تعب النهاردة.
        
        "يوم ٥، المفاوضات عشان الـ ١٦ مواطن بتوعنا اللي اتخطفوا في جنوب غرب جمهورية أرجان بدأت الصبح ده."
        
        الموظفين اتجمعوا قدام الشاشة الكبيرة في نفس الوقت.
        كلهم فردوا ضهرهم، وباين إنهم مش مركزين في المحتوى بس، لكن كانوا مبهورين بالهالة القوية دي.
        شي-جو ماكانتش استثناء.
        
        "فرقة عمل الحكومة وصلت الموقع وعملت مفاوضتين وجهًا لوجه، بس اتنين من الرهائن اتقتلوا." الجماعة المسلحة بتطلب انسحاب القوات الكورية الجنوبية الفوري ودفع فدية--
        النبرة، اللي خالية من أي مشاعر، قاسية بس أقوى من كونها مجرد حادة. "لو مطالبنا ماتنفذتش، هيتم قتل رهائن تانيين."
        الراجل اللي كان بيبص للكاميرا مباشرة كانت نظراته قوية بشكل استثنائي.
        شعر الراجل وعينيه السودة كانوا غامقين أوي، عكس بشرته اللي كانت باردة زي التلج.
        الراجل ده، اللي بينقل أعلى الأوامر، كان عنده حاجات كتير هي ماكانتش عندها.
        هو نجم سياسي صاعد ممتاز عنده حساسية سياسية—شخص بيتكلم بصراحة.
        "ماتتساهلوش مع الحكومة." الحكاية بتاعته وهو بينتقد تساهل الصحفيين بقت معروفة على نطاق واسع.
        
        ---
        
        اللي الرئيس محتاجه هو "لسان" يقدر يحارب بشدة، عشان كده الحرب النفسية مع المراسلين بتكون قوية بشكل استثنائي في كل لحظة.
        من ساعة ما مسك منصبه كأصغر متحدث باسم البيت الأزرق، الشخص ده ما دخلش في أي جدل أو تغيير.
        المتحدثين السابقين كانوا بيتغيروا كتير أو يستقيلوا أربع أو خمس مرات في المتوسط لأسباب زي الانتهازية، التحرش الجنسي، الضغط الخارجي، والتصريحات المتهورة، في حين إن سجل باي سي-وون النضيف ده مفيش كلام إنه غير مسبوق.
        
        "بعد كده، هشرح موقف البيت الأزرق."
        
        مسك جوانب المنصة بإيديه الاتنين بقوة، وميل جسمه ناحية الميكروفون.
        لكن، راسه فضلت ثابتة تمامًا، ونظراته الحادة كانت باردة زي السكينة.
        الحركة السريعة والصمت دول كمان وصلوا نية، وباين عليه مخضرم ومحنك.
        خمسة وتلاتين سنة.
        على الساحة السياسية، اللي زي ساحة معركة، دي قصة شبه مستحيلة لراجل في التلاتينات إنه يتحكم في الرأي العام بالطريقة دي، بس لما نفكر في جده الأكبر وجده، الموضوع طبيعي أوي.
        هو اتولد كده.
        باي سي-وون نفسه رسالة واضحة.
        
        『مفيش أي خطة للتفاوض على الفدية مع الخاطفين.』
        
        النظرة اللي كانت باين إنها بتخترق الكاميرا خلت شي-جو ترتعش من غير ما تتحكم في نفسها.
        
        "إحنا مش متجوزين."
        
        في الكلمات اللي مفيهاش رحمة دي، لمحة من الازدراء ظهرت فجأة.
        
        "أنتي مجرد رهينة مبعوتة ليّ."
        
        من تلات سنين، هي-جو اللي لسه متجوزة جديد، بصّلها بصة باردة.
        دي كانت آخر محادثة بين الزوجين.
        تلات سنين جواز سياسي.
        تلات سنين من غير تواصل.
        الزوجين بس بيوصلوا لبعض رسايل، عمرهم ما بيتكلموا مع بعض مباشرة.
        أصلًا، شي-جو كانت يا دوب بتتكلم، وجوزها كان بيتعامل معاها كإنها مش موجودة.
        كل يوم، بتحس بالبرد في بيتهم اللي لسه متجوزين فيه، اللي مساحته ٧٠ متر مربع. جوزها بتشوفه في التلفزيون أكتر ما بتشوفه في البيت.
        هل دي تعتبر حياة زوجية مش محظوظة أوي؟
        
        『بخصوص المبادئ اللي لازم نلتزم بيها، مفيش أي تساهل إطلاقًا.』
        
        هي-جو قعدت تلعب بإصبعها اللي مفيش فيه خاتم كعادتها.
        ومع كده، ماقدرتش تشيل عينيها من على جوزها اللي مفيش في قلبه رحمة.
        ده كان إحساس غبي ماقدرتش تتخلص منه من أول مرة شافته فيها.
        
        "يا بنتي، خلاص بقى وقت إنك تسيبي شغلك."
        
        "......!"
        
        أخيرًا، جه الوقت.
        شي-جو كانت على وشك تمسك كوباية الشاي السخنة، بس إيدها وقفت في الهوا.
        بعد ما سابت محطة التلفزيون، كانت بتتهرب من مكالمات مامتها، بس مامتها ما اترددتش ورتبت المقابلة دي عن طريق أهل جوزها.
        هي-جو حست إن مامتها ومامة جوزها اللي قاعدين قدامها كانوا غريبين أوي.
        مامة جوزها أستاذة في جامعة كورية من عيلة علمية، في حين إن مامتها، كيم يون-هي، كانت زمان نجمة الغناء في نادي سيلينا وفي الآخر بقت الزوجة الشرعية للرئيس. منظرهم وهما قاعدين سوا كان غريب أوي بجد.
        لكن، لسبب ما، الستات دول اتحدوا مع بعض عشان يضغطوا على هي-جو. "خلال شهر، هيتم تشكيل فريق الانتخابات. عشان كده لازم تستقيلي وتنزلي مع فريق حملة أبو جوزك."
        نبرة مامة جوزها كانت هادية، بس شي-جو حست إن راسها هتنفجر.
        كانت متوقعة من زمان إن يوم زي ده هيجي وعارفة الدور اللي هتلعبه. "سي-وون بيشتغل في البيت الأزرق وميقدرش يشارك في أنشطة الحملة. بس لو قدرتي تساعدي، ده هيكون أقوى دعم لينا."
        هي-جو قفشت إيدها اللي كانت متخدرة وبعدين سابتها.
        ده جواز سياسي عشان السلطة؛ أبو جوزها هو المرشح الرئاسي اللي جاي، وجوازها مجرد سد خانة.
        عيلة باي سي-وون سلالة سياسية، خرجت أول نائب رئيس، ورئيس وزرا، وقاضي قضاة، وأعضاء برلمان، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس اللجنة الانتخابية المركزية، وقادة أحزاب، ومعروفة بأنها العيلة اللي مسكت "كل منصب ماعدا الرئيس." هدفهم الوحيد هو كسب الانتخابات دي، وشي-جو "اتبعت مؤقتًا" عشان تحافظ على وحدة العيلة دي.
        قبل يوم واحد من الفرح، خطيبة باي سي-وون الحقيقية، واللي هي البطلة الأساسية للجوازة دي، اختفت فجأة.
        
        
        
        
        
        
        شي-جو ماكانش عندها اختيار غير إنها توافق على عقد الجواز المهين ده.
        مفيش فستان فرح، مفيش بوكيه ورد، بس محامين وتوقيعات.
        1. العروسة متنفعش تطلب طلاق.
        2. خصوصًا وقت الانتخابات، الطلاق ممنوع.
        غرامة خرق العقد توصل لـ 2 مليار.
        زي ما قال باي سي-وون، شي-جو "بديل".
        عشان تسد الفراغ اللي سابته أختها، اترمَت كده عادي، زي عود القطن، دايمًا مش متساوية.
        
        "يا بنتي، أنتي محتاجة تعملي حاجة واحدة بس، وهي إنك تمشي ورا مرشحنا باي وتستفيدي من قدراتك."
        "......"
        "إحنا ناويين نعلن عن هويتك كمترجمة لغة إشارة في الوقت المناسب."
        صوابع شي-جو فجأة رجفت.
        "بالطريقة دي، صورة عيلتنا هتكون أحسن بكتير، والمسافات اللي صعب نعدّيها هتقل كمان." "الأصوات هتزيد لوحدها."
        شي-جو حست إنها مخنوقة، بس كانت متعودة تكتم غضبها اللي جواها.
        ماكانش عندها القوة إنها تكسر القفص الخانق ده.
        
        "غير كده، يا حبيبتي، أنتي كبرتي في أوضة النادي اللي ورا وماكنتيش بتتكلمي."
        إيد الأم اللي ماسكة كوباية الشاي وقفت شوية.
        "ده مش كويس كده؟"
        "......"
        "بالنسبة للسياسيين، إن يكون عندهم عيب ممكن يجيب تعاطف ده جذاب أوي."
        هي-جو ما اتهزتش.
        إحساسها بالعجز كان متجذر فيها من زمان. من وهي عندها تسع سنين، كابنة تانية لـ"شان جينغ ديلي"، مشاعرها كانت خلاص اتطفت.
        أنا بس حاسة إن سوء الحظ ده بقى مصدر فخر لناس معينة، وده بصراحة مضحك أوي.
        
        "سمعت إن مشكلة النطق عندك اتحسنت كتير من وأنتي صغيرة."
        كانت عايزة تقول "آه"، بس مفيش صوت طلع. تيتا ورّت ابتسامة رضا.
        "الأحسن إنك متتكلميش، مش كده؟"
        "......!"
        هي-جو بصت لمامتها، بس كيم يون-هي فضلت تشرب شايها بعناد.
        هي أكيد افتكرت الوقت اللي كانت فيه عندها مشكلة في النطق، بس لسه بتتصرف كإن مفيش حاجة حصلت.
        "لسه فيه شهر، فحضّري كويس."
        شهر واحد، شهر واحد.
        دلوقتي مفيش غير شهر واحد بس.
        فجأة، حست بثقل في صدرها. حتى بعد ما مامة جوزها مشيت، قلبها فضل يدق بسرعة.
        إيديها ماكانتش كفاية، وحتى رجليها بدأت توجعها، وده خلى شي-جو تدرك إنها ماخدتش دواها.
        "......!"
        في لحظة، حست إن اللي حواليها بيضيق عليها، كإن أعراض الغرق رجعت، بس قفلت عينيها جامد وحاولت تستحمل الألم اللحظي ده.
        دي مجرد مشكلة بسيطة، عامليها كإنها مجرد نفس.
        في الآخر، التنفس في حوض السمك بيتطلب مجهود كبير.
        خليها تعدي، كإن مفيش حاجة حصلت أبدًا.
        لو ماخدتيهاش بجدية، مش هتبقى مشكلة.
        
        ---
        
        "أنتي...!"
        في اللحظة دي، إيد قوية مسكت دراعها.
        "إيه اللي حصل في برنامج النهاردة؟"
        "......"
        "فضحتيني، مش قلتلك متديش لأهل جوزك أي حاجة يمسكوها عليكي؟"
        هي بس كانت عايزة تاخد دواها بسرعة وبعدين تنام.
        هي-جو بصت في الساعة، وبان على وشها علامات النعاس.
        دكتورها النفسي اللي بتتابعه من زمان قال إن تعبها المزمن وصعوبة الكلام عندها بسبب الاكتئاب.
        عسر الهضم وألم الصدر برضه من أعراض الاكتئاب، بس هي-جو مابتحسش بأي حاجة ناحيتهم.
        من وهي صغيرة، كانت شايلة الأعباء دي واتعودت عليها.
        
        "أنتي بس محتاجة تعيشي بهدوء. ده صعب أوي كده؟ كمان كام شهر، هتبقي مرات رئيس..."
        "......"
        "مبلمة كده زي المجنونة! إيه المشكلة؟"
        دراعها اللي كان ماسكه، اتهز بقوة.
        "أنتي خدتي مكان واحدة تانية، سرقتي راجل واحدة تانية، على الأقل المفروض تعملي أحسن...! أنتي حتى مش قادرة تتعاملي مع باي سي-وون دلوقتي..."
        شي-جو، اللي كانت ساكتة زي كرة قطن مبلولة، فجأة نفضت إيديها. مقاومتها خلت رد فعل جين يون-هي أقوى.
        أطراف بقها اللي كان جذاب اترفعت ببرود. "أنتي غالبًا ورثتي نص قدر أمك بس."
        صوابعها بدأت تسقع تدريجيًا.
        مع إنها كانت تقدر تستحمل أي حاجة تانية، بس الكلمات اللي اخترقت قلبها كانت صعبة إنها تستحملها.
        هي-جو حست كإنها قنبلة على وشك الانفجار، وبالعافية ماسكاها جوا بقها.
        قدر زي قدر أمها، بس على عكسها، هي ماخدتش حب جوزها.
        يا ترى إيه الكلمات اللي كانت أصعب عليها إنها تستحملها؟
        
        
        
        
        للأسف، صورة ظهر باي سي-وون ظهرت في دماغ شي-جو، والإجابة كانت واضحة.
        قلبها المكسور خلاها زورها يوجعها.
        
        "سيبي شغلك في أقرب وقت وروحي مع أهل جوزك. هقوله يحاول يمسح فيديو النهاردة. عشان كده..."
        متلمسونيش.
        هي على وشك إنها تنهار، بتحاول تفضل هادية، بتستحمل في صمت.
        مع إنها على وشك انهيار عصبي، بتحاول تعيش في هدوء.
        هي بتغرق نفسها بكل يأس.
        من غير ما تتكلم، من غير ما تعمل أي حاجة.
        فجأة، جين يون-هي بطلت تتكلم وبصت لهي-جو بتعبير غريب.
        
        "إيه... إيه التعبير ده؟"
        هي-جو بصت على صورتها اللي منعكسة على حيطة الرخام الناعمة.
        "آه――."
        وشها كان جامد تمامًا، بتضحك كإن عندها تشنج.
        عينيها كانت بتوجعها أوي لدرجة إنها حست إنها هتموت.
        أول ما ركبت العربية، برد غريب لفّها.
        سمعت إنها عاصفة مطرية تاريخية، وقبل ما أحس، المطر الغزير كان بدأ بالفعل.
        
        ---
        
        فتحت درج التابلوه ودورت على علبة الدوا الأول. من غير مية، مضغت الحبوب ناشفة وبعدين فتحت الملاحة.
        "ابدأ الملاحة للوجهة."
        صوت الآلة الرتيب خلاها تضحك من غير ما تتحكم في نفسها.
        الوجهة؟
        بيت عرسان من غير دفا مش مختلف عن تابوت. يعني الملاحة دي بتدلّها على التابوت، صح؟
        شي-جو، بتعبير كئيب، دارت الدركسيون وفتحت الراديو. لكن—
        
        "......مش شغال؟"
        مفيش أي استجابة خالص.
        دلوقتي حتى الآلة بدأت تتجاهلني.
        
        "آه..."
        شي-جو ما اشتكتش، بس ركزت على السواقة.
        الاستسلام والتسوية هما أكتر حاجة بتعرف تعملها، وهما كمان اللي الكل متوقع منها إنها تعمله.
        عشان هي مش بنت "شنج جينغ ديلي" الحقيقية.
        عشان هي البنت اللي جت بيها مرات الأب.
        عشان هي بديل الأخت اللي اختفت.
        عشان هي أصغر من جوزها بست سنين.
        العقبات اللي زي الصخور دي خلتها دايمًا تبان ضعيفة وسخيفة.
        في اللحظة دي—
        
        "الآن يبدأ، إذاعة JBS، بس أنا دلوقتي محبوسة جوا، بتمنالكم يوم مثالي..."
        صوت المذيع، جينجل المحطة الإذاعية، أغاني البوب، جينجلات الإعلانات، ترددات الراديو المختلفة اتلخبطت مع بعض، كإنها علقت، وبدأت تشتغل بشكل عشوائي.
        "......!"
        هي-جو بخضة، خبطت على التابلوه، بس مفيش فايدة.
        
        "بعد كده، اسمعوني من فضلكم، أهلًا بيكم كلكم، أنا دي جي شين، متحدث البيت الأزرق بتاع النهاردة، اتخطفت، اتقتل، اتقتل، اتقتل......"
        مع إنه مستحيل، بس يبدو إن الصوت زاد.
        الترددات المختلفة المتقطعة صوتها كإنها رسالة موحدة.
        حاولت تقفل الراديو تاني، بس مفيش فايدة.
        
        "إيه اللي بيحصل النهاردة ده...؟!"
        اليوم ده طويل بشكل لا يطاق.
        من محطة الإذاعة لحد دلوقتي، مفيش حاجة ماشيت كويس.
        شي-جو، اللي فضلت تخبط على التابلوه من غير توقف، أخيراً انهارت على الكرسي.
        
        "بايك سي-يان، متحدث البيت الأزرق النهاردة، 'سقوط لا نهاية له' لجاك كايز، اسمعوا الأغنية دي الأول، خطف، قتل، قتل..."
        هي-جو خبطت على التابلوه بتوتر. ونتيجة لكده، المساحات بدأت تشتغل بشكل عشوائي.
        بتتكلموا بجد؟ أنتم بتهزروا معايا بجد...!
        
        "خارج المسار."
        في نفس الوقت، نظام الملاحة عمل إعادة تشغيل، وصوت تحذير أحمر طلع.
        "خارج المسار."
        "خارج المسار."
        "خارج المسار."
        الأصوات الميكانيكية، الواحدة ورا التانية، بعتت قشعريرة في الناس.
        في اللحظة دي، وش شي-جو بدأ يتصلب تدريجيًا.
        
        "إيه اللي بيحصل ده بالظبط...؟!"
        حاولت توقف العربية على جنب الطريق، بس العربية كانت خلاص خرجت عن السيطرة.
        والأسوأ، المطر الغزير خلى الرؤية قدامها مش واضحة.
        على الرغم من إن المساحات كانت بتمسح الزجاج الأمامي باستمرار، بس مية المطر فضلت تنزل.
        العربية فضلت ماشية ناحية أماكن شي-جو ماعرفتهاش، وفجأة وقفت بصوت صرير.
        عشان الطريق كان زلق من المطر، العربية زحلقت نص دايرة، وجسم شي-جو خبط بقوة في الدركسيون.
        
        "آه..."
        لمست صدرها، ووشها باين عليه تعبير مؤلم.
        كليك—كليك—
        "......!"
        القفل اللي على الكرسي اللي ورا فتح وبعدين قفل تاني.
        
        "أنا حتى ما لمستوش."
        رقبتي اتصلبت، جسمي كله حس ببرد.
        "أنا... اتحبست؟ أنا دلوقتي—"
        في لحظة، صوت المطر الغزير ملت وداني، كإن كرات تلج نازلة بالهبل.
        ده كان زي إشارة استغاثة؛ شي-جو دخلت في حالة ذعر وسحبت مقبض الباب بجنون.
        بس كل الأزرار، كل الأجزاء، كانت باظت تمامًا.
        القفل مارضيش يفتح، والإيد اللي بتخبط على الشباك كانت خلاص ورمت واتكدمت. حتى إنها خبطت جسمها الضعيف في الشباك.
        
        "آه...!"
        كتفها حس كإنه هيتفك نصين.
        ومع كده، إحساس إنها محبوسة خلاها قلقانة أوي.
        حتى جناح شهر العسل المهجور، كانت عايزة ترجع له بسرعة.
        
        "آه...!" في اللحظة دي، عينيها شي-جو وسعت، وقفت جسمها عن الاصطدام، ومسكت الدركسيون تلقائيًا.
        في برنامج تلفزيوني معين، النص بتاع ترجمة لغة الإشارة اللي كانت عملتها فجأة جه في دماغها.
         
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء