موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        روايه مافيا - هروب فالنتينا

        هروب فالنتينا

        2025, شذى حماد

        مافيا

        مجانا

        تهرب من حبيبها كادي، بعد أن تعلم بحملها منه، خوفًا على طفلتها من حياة الجريمة التي يعيشها كادي. تنتقل ماريا إلى إيطاليا، وتغير اسمها إلى فالنتينا، وتبدأ حياة جديدة مع ابنتها إيلا. بعد أربع سنوات، يتمكن كادي من العثور على ماريا وابنته، ويبدأ في محاولة استعادتها. تتصاعد الأحداث وتتشابك، وتواجه ماريا صراعًا بين حبها لكادي وخوفها على ابنتها.

        ماريا

        تتحول إلى فالنتينا وتبدأ حياة جديدة في إيطاليا.

        كادي

        حبيب ماريا، ورجل ذو نفوذ في عالم الجريمة.

        إيلا

        وجودها هو الدافع الرئيسي لماريا للهروب وللكادي للبحث عنها.
        تم نسخ الرابط
        هروب فالنتينا

        "خطين بالتحليل... يا ربي، جنت بعدني صغيرة، عمري بس عشرين. نظري غوش، شلون أربي طفل بهاي الظروف؟ شلون هيج أستهترت؟ مو المفروض أحبه، جان المفروض ليلة وحدة وخلاص، مجرد نزوة، فد شي عابر.
        
        لازم أطلع من هنا، ما أكدر أبقى وياه، طفلي يستاهل أحسن، لازم أحميه. عندي وصول لفلوسه، راح آخذها وأهرب خارج البلد، ما أرجع أبد، مهما صار. طفلي يستاهل الأحسن، هيج كلت لنفسي حتى أكدر أعوف حب حياتي. مهما صار، راح أبقى أحبه.
        
        ذبّيت التحليل بالزبالة وغطيته بالكلينكس، مسحت دموعي وفتحت الباب وطلعت.
        
        "تأخرتي جوه، بيج شي؟" كادي سأل.
        
        "لا، كلشي تمام" ابتسمت.
        
        الليلة، من ينام، راح أروح. راح أتركله رسالة أوضحله كلشي، يجوز يكدر ينساني ويمشي بحياته، حتى لو هالشي يقتلني. أتمنى يلكى غيري، وحدة تكدر تنطيه الدنيا كلها.
        
        "متأكدة؟ مبين عليج اكو شي مضوجج. تذكري، أسوي أي شي لخاطرج."
        
        بلعت ريكي، "أعرف، لهذا السبب أحبك." شلون راح أعوفه يا ربي؟
        
        "أحبج همين." فتح حضنه ورحتله بفرح.
        
        "خلي نروح ننام." كلت وأنا بحضنه.
        
        "اوكي." رجع ليورا وأنا بحضنه، وضحكت.
        
        نام بسرعة، وهذا أنطاني وقت كافي أهرب. شوي شوي طلعت من حضنه، دير بالي ما أكعده.
        
        لميت كل ملابسي بجنطة. بعدين رحت لغرفته، وياي جنطة سفر سودة، ورحت للخزنة، أخذت كل الفلوس اللي تكفي، عفت المجوهرات، أخاف بيها جهاز تتبع.
        
        هسه أنا بالكراج، أخذت مفاتيح وصعدت بسيارة دفع رباعي سودة. عطلت جهاز التتبع بالسيارة وسقت للمطار.
        
        دخلت المطار، أباوع وراي حتى أتأكد ماكو أحد يتبعني.
        
        "مرحبا، ممكن تذكرة لانجلترا؟" فكرت السفر لغير قارة هو الأحسن. انطيتها هويتي وجوازي المزيف اللي كادي سواه بعد ست شهور من علاقتنا. أنا سميت الاسم ونهيت كلشي حتى ما يعرف الاسم بالجواز، بس هم راح أغيره مرة ثانية.
        
        عبرت الأمن وصعدت الطيارة بدون مشاكل. بدينا نطير، باوعت من الشباك، أودع حياتي القديمة للأبد."
        
        
        
        
        
        
        "بعد أربع سنين...
        
        جبت بنية تخبل، آخر شي استقريت بإيطاليا وغيرت اسمي لفالنتينا سالفاتور. سرقت اسم كادي الأخير حتى بنتي يكون بيها جزء من أبوها. اسم بنيتي الحلوة إيلا سالفاتور.
        
        أبجي كل ليلة وأنام، أتمنى لو كادي وياي يساعدني بإيلا. هي ملاك، بس أتمنى لو عدها أب بحياتها. عايشين ببلدة صغيرة حتى نتجنب الأنظار. بيتنا صغير يم المي، يجنن، بس الشي الوحيد الناقص هو كادي.
        
        "ماما، نكدر نروح للشاطئ؟"
        
        "ليش ما نقضي اليوم كله بالشاطئ؟ نحضر ويانا أكل وهاي السوالف." هزت راسها وابتسمت وراحت للثلاجة تختار الأكل اللي راح ناخذه ويانا.
        
        "نكدر ناخذ الكيك مال البارحة؟" سألتني وعيونها مثل الجراوي.
        
        "أي، بس قطعة وحدة بس." كلتلها بنظرة حازمة. مستحيل أكدر أرفض طلبها، هي تخبل.
        
        كملنا نحضر الأكل بسلة، بدلنا ملابس سباحة وفساتين صيفية، وطلعنا نمشي على الشارع للشاطئ.
        
        اليوم مو كلش هوى، بس لحسن الحظ اكو نسمة ويا الجو الحار.
        
        "ماما ماما، نكدر ننزل بالمي؟" رتبنا كلشي وهسه إيلا تسحب بذراعي للمي.
        
        "اوكي، خلي ننزع الفساتين." كلتلها.
        
        رفعت إيديها حتى أنزع الفستان، ومن نزعته ركضت مباشرة للمحيط، هي تحب المي من زمان. لحكتها من وراها.
        
        ما طولت هواي حتى ما كامت تكدر توكف، بدت تسبح مثل الكلاب وتدور دوائر.
        
        "ماما شوفي شكد سباحتي حلوة!"
        
        "شطورة." كلتلها.
        
        أتساءل كادي شيسوي هسه. أتمنى يكون بخير، أتمنى يكون نساها وبده حياة جديدة. كادي دائماً ببالي. مرات أتمنى لو باقية وياي وكبرنا إيلا سوة. شنو جان صار؟
        
        "ماماااا!" إيلا صحتني من أفكاري.
        
        "آه آسفة حبيبتي، شكو؟"
        
        "بردت، نكدر ناكل الكيك؟"
        
        "لازم تاكلين جبن ومقرمشات بالبداية." كلتلها وأنا لزمت إيدها وبدينا نمشي لمكان الأكل.
        
        أكلت الجبن والمقرمشات بسرعة، وكالتلي تريد كيك. أكلت الكيك بسرعة همين، وجهها الحلو كله كيك."
        
        
        
        
        "يا عمري، تخبلين بهاي الكيكة على وجهج."
        
        "شنو تحجين ماما، وجهي نظيف." كالت بزعل. ضحكت وأخذت كلينكس ومسحت وجهها.
        
        "هسه نظيف." كلتلها وأنا أبوس وجهها كله.
        
        قريتلها قصص وهي حجتلي عن صديقاتها بالمدرسة لكم ساعة، لحد ما الشمس بدت تغيب وهي نعست، فلميت كلشي وشلتها على خصري وأنا أرجع للبيت.
        
        "ماما، منو هذا الرجال اللي يباوع علينا؟" سألت إيلا وهي تأشر على يميني.
        
        جان اكو رجال لابس كله أسود يباوع علينا ووجهه مخفي. سرعت خطواتي.
        
        "ماكو أحد، يجوز يدور على أحد." كلتلها.
        
        لا، جانوا يباوعون علينا أنا وبنتي. أكو أحد لكانا، يا كادي يا واحد من أعدائه. ما أدري إذا أريد كادي يلكاني، بس أتمنى مو واحد من أعدائه.
        
        وصلت للبيت، نومت إيلا بفراشها فوك، ورحت للمطبخ صبيتلي كلاص نبيذ. يجوز مو شي سيء إذا لكانا كادي، على الأقل إيلا يصير عدها أب. بس هو يشيل حقد، وما أستبعد يقتلني.
        
        طلعت تلفوني ورحت لألبوم اسمه كادي، بيه صور إلي وياه، اللي عرضتهن لإيلا، وبيهن فيديوهات لإيلا وهي صغيرة، وهي تحجي وتتعلم تمشي. أخذتهن أخاف كادي يلكانا ويريد يشوف بنته شلون كبرت.
        
        شغلت فيديو وهي تمشي، ابتسمت من شفتها تتخابط، بعدين وكعت على كفشتها، بس كامت وآخر شي وصلتلي أنا والكاميرا.
        

        شغلت فيديو ثاني، عيد ميلادها الأول، وهي تحاول تطفي الشموع. بهذا الفيديو أنا طالعة، وأكو واحد ثاني لازم الكاميرا، آخر شي ساعدتها أطفي الشموع وهي تصفك وتضحك. شفت كم فيديو ثاني وشربت كلاص النبيذ. أخذت دش حار طويل حتى أهدي أعصابي، ما لازم أتوتر لهالدرجة، يجوز أنا متوهمة بكادي. بعد الدش فرشت أسناني وغسلت وجهي وبدلت بشورت وقميص حرير مال نوم. آخر شي فكرت بيه قبل ما أنام هو، إذا كادي لكانا صدك، شراح تكون ردة فعله؟ أكيد راح يعصب، ما عندي شك. بس راح يفرح يشوفني أنا وبنته؟ ما أريد أركز على هالشي، أريد أشوف شنو راح يصير، لأن هسه الرجال شافني، ما يطولون لحد ما كادي أو غيره يدك بابي حتى يقتلني أو يسألني وين جنت." "قبل أربع سنين... كعدت من النوم، ما لكيت ماريا. دخلت للحمام، هم ماكو أثر الها. ملابسها ماكو، ما أدري وين راحت، يجوز هاي مقلب. رحت لغرفة دراستي أشوفها مختفية هناك، بس لكيت ورقة مكتوب عليها اسمي. فكرت بالأسوأ، يمكن خطفوها مني، ففتحت الرسالة بأسرع ما يمكن. كادي- إذا تقرا هاي الرسالة، يعني كعدت وأنا رحت. أنا بخير، ما انخطفت، أريدك تعرف إني راح أبقى أحبك، بس ما أكدر أبقى بعالمك بعد. جان ودي أبقى أكثر وأحاول نصلح الأمور، بس اكو شغلة جديدة صارت، خلتني أقرر أروح. راح أبقى أحبك، لا تشك بهالشي، راح تبقى بقلبي للأبد. أرجوك لا تحاول تلكاني، الأحسن الك تنساني وتمشي بحياتك. أخذت فلوسك ووحدة من سياراتك، آسفة كلش اضطريت أسرق منك، بس ما أكدر أحصل شغل أو أقدر أروح إذا ما سويت هيج. أحبك واشتاقلك كلش. الحكني إذا تكدر، ماريا. عافتني. ما أكدر أتنفس، نظري غوش، شلون عافتني؟ عافتني كأنو شي عادي، كأني أكدر أنساها، هي جانت مخدر بالنسبة إلي، وأنا مدمن. شلون سوت بيه هيج، بينا؟ أحبها وهي تحبني، فكرت راح نبقى للأبد. واضح إني جنت غلطان، بس شنو هاي الشغلة اللي خلتها تروح؟ لو حاجية وياي، جان كدرنا نلكى حل. لعنت الورقة اللي بيدي، لميت نفسي، ما أكدر أبجي، لازم ألكاها، يجوز تأذت وهي تهرب. دكيت على جاكوب، هو مسؤول التكنولوجيا بمجموعتي المقربة. "نعم سيدي؟" جاوب من أول رنة. "أريدك تلكالي ماريا." كلت بنبرة حازمة. "ليش؟ شصار؟" سأل. "ما الك علاقة بشغلي، بس سوي اللي كلتلك عليه." صرخت عليه، مو من عادتي أسوي هيج وياه، بس لازم ألكاها. "طبعاً سيدي، آسف." "وأغلب الظن مغيرة اسمها، فتركز على كاميرات المراقبة." "تمام سيدي." سمعته يكول قبل ما أنهي المكالمة. راح ألكاها وراح أخليها تتمنى لو ما عافتني. راح تبقى مرتي لنهاية الزمن، مهما صار. راح أشوفها مرة ثانية وراح أزيل أي شغلة جانت تحجي عنها برسالتها. تلفوني دك. "نعم؟" "شفتها اشترت تذكرة لانجلترا الساعة 12:37 بالليل." "شكلنا رايحين لانجلترا، كمل بحث وشوف إذا راحت مكان ثاني." لميت رجالي ورحنا للطائرة الخاصة اللي مجهزة. راح ألكاها وراح أدمرها، مهما كلف الأمر. الطائرة جاهزة للصعود بعد ساعة، أنا وكاميرون وجاكوب صعدنا الطيارة. نزلنا بانجلترا وسألنا هواي ناس، حتى طلبنا مساعدة من السلطات، بس محد شافها أو حجه وياها. رحت لمرة عجوز ما حاجي وياها قبل، "شفتي هاي؟" كلت وأنا رافع صورة ماريا. "أي، بس جانت لابسة ملابس غير." حجت ببطء، بس هالشي فادني. "حجت وياج؟" "أي، كالتلي شلون ما مصدكة عافت الرجال اللي تحبه. أنت يجوز هو؟" هاي الكلمات كسرت قلبي، يعني تحبني. "أي، أنا هو." "لكاها، البنية جانت مكسورة القلب." "راح ألكاها." كلت ومشيت من يمها. بقينا بانجلترا خمس ليالي، دورنا بكل الفنادق والازقة، حتى دورنا بالبيوت المهجورة، بس ماكو أثر الها. دورنا بكل مكان قبل ما نرجع لأمريكا. عندي مافيا لازم أديرها، حتى لو هذا السبب اللي خلاها تروح. راح ألكاها وراح ألكى طريقة أوصل الها. هي الشي الوحيد اللي يهمني. أظن غيرت اسمها وراحت مكان ثاني، فلازم أوسع نطاق البحث. لازم أختفي وأخلي الكل يصدك هي وياي، لأن إذا أعدائي عرفوا هي مو محمية، راح يروحون الها ويستغلوها كنقطة ضعف حتى يأذوني. ماكو أي مشاهدات الها بعد. شكلها مخططة لهالشي زين. جانت كلش تريد تهرب. شنو سويت حتى تريد تعوفني؟ هل هو شي كلته، لو أحد ثاني كاللها شي؟ جانت فرحانة البارحة، ماكو سبب يخليها تروح. اشتريت حلقة، عيد زواجنا الأول جان قرب، جان ناوي أخطبها ذاك اليوم. هسه ما راح تصير عندي هاي الفرصة، لأن قررت تشلع قلبي وتدوس عليه. شلون راح أعيش بدونها؟ هي جانت نفسي، جنت بمكان مظلم قبل، وهي طلعتني منه. يجوز هالشي يبين جبني، بس هي جانت شمسي. مهما طال الوقت، راح ألكاها وراح أخليها مرتي، ماكو أحد، ولا أي شغلة، راح توكف بطريقي حتى أخليها مرتي." "بالوقت الحاضر... "سيدي، لكيناها." "ممتاز، دزلي موقعها، أنا بالطريق." لكيتج، وجاي آخذج يا حبيبتي. راح نكون سوة قريباً. "اكو شي لازم تعرفه." "شنو؟" "اممم..." "احجيها بسرعة." "اسمها هسه فالنتينا سالفاتور، وعدها بنية اسمها إيلا سالفاتور." كال. "عمر البنية شكد؟" "ما لكيت معلومات هواي عنها، بس شكلها عمرها 3 أو 4 سنين." كال. "اوكي." كلت وسديت الخط. معقولة البنية بنتي؟ لهذا السبب عافتني؟ بس شنو إذا هي مال واحد ثاني؟ فكرة إنها ويا غيري تخلي دمي يغلي. ما صرت ويا أي وحدة من أربع سنين، حتى لو كالتلي أنسى، ما كدرت. حاولت، بس ما كدرت أكمل. هي كلشي بالنسبة إلي، أعرف هالشي، راح أبقى أحبها للأبد، ومهما يصير، ما أكدر أبطل أحبها.

        أتمنى هي هم نفس الشي. بس إذا لا، ما أكدر ألومها، هي كالتلي أنسى، بس أنا مستمع فاشل. أتمنى تكون بخير وصحة، أتمنى أعرف شتسوي. لميت جنطتي بملابس تكفي لأسبوع، كمبيوتر، وكم فلس زيادة. صعدت الطيارة ورحت لإيطاليا. راح آخذج قريباً." "كعدت من النوم على بنتي تنط على فراشي. هيج عادة نكعد الصبح. "ماما، فدوة خلي أبقى بالبيت وياج وما أروح للروضة اليوم؟" سوتلي أحلى وجه وهي تطلب مني. "ليش ما تريدين تروحين اليوم؟" "لأن أريد أبقى ويا ماما." كالت. "زين، بس اليوم وبس." لأن اليوم عطلتي من الشغل، فكدرت أبقى بالبيت همين. الفلوس اللي سرقتها جانت أكثر مما توقعت، فبعدنا عدنا هواي فلوس، وتكفينا يجوز لفترة طويلة، بس أحب الفلوس الزايدة، وأشتغل وأجيب هاي الفلوس. نزلنا جوه، وبعدنا بملابس النوم. "تريدين نسوي بانكيك؟" "أي أي أي." إيلا فرحت. ابتسمت الها. حضرنا المكونات وبدينا نخلط العجينة. وإيلا تخلط وتضيف التوت، شغلت الطباخ ودهنت المقلاة بالزبدة. "خلصت الخلط ماما." "زين، جيبي الكرسي والعجينة لهنا." كلتلها. خليت أول بانكيك بالمقلاة وانتظرت الجانب الأول يستوي. "منو بابا؟" فاجأتني بسؤالها، هي سألت قبل بس مو بهالوضوح. "ليش تسألين؟" ما أعرف شلون أجاوبها. "لأن كل الأطفال بالمدرسة يحجون عن آبائهم، وأنا ما عندي." "باباج رجال رائع، وأكيد يحبج كلش." قلبت البانكيك. "ليش مو موجود هنا؟" "راح يجي بالأخير." كلتلها، لأن متأكدة راح يلكانا، إذا مو هسه، فبالمستقبل. "يحبني؟" "أي، كلش." كلتلها، لأن أعرف كادي يحبها. "زين." كالت وهزت أكتافها. وهنا خلص الموضوع، بطلت تسأل عن أبوها وبدت تحجي عن سبب حبها للقوس قزح. سويت كل البانكيك وخليتهم على الميز. "يلا كلي، نريدج تكبرين وتصيرين قوية." "راح أصير بكبر بابا." كالت وهي تفر عضلاتها "المفترضة"، بس ابتسمت وضحكت. أكلنا أغلب البانكيك وخلينا الزايد بالثلاجة. هسه نشوف رسوم متحركة وهي تحجيلي عن كل الشخصيات وقواهم الخارقة. جانت تخبل وهي تحجي عن أي شي، خصوصاً لأن تتلعثم بالكلمات وماكو معنى لكلامها أغلب الأوقات.

        جنت مندمجة بالرسوم المتحركة، لما تلفوني رن. ما عندي أصدقاء هواي، ففكرت هاي كيسي من الشغل، اللي تعتبر صديقتي. بس اللي لكيتة فاجأني. مجهول: جاي يا عمري. يا عمري، كادي جان يصيحلي هيج. بس شنو الهدف من هالرسالة؟ يجوز واحد يريد يخوفني. أتمنى يكون كادي، أعرف ما أريد إيلا بهاي الحياة، بس مشتاقتله كلش، أريد أشوف وجهه وأعرف هو بخير. باوعت على بنتي وهي تضحك على شي كالتة الرسوم المتحركة. بديت أرجع أقعد يم بنتي، لما سمعت. طق طق طق. ما جنت منتظرة أحد، يجوز هالشي له علاقة بالرسالة. هل هو كادي؟ هل لكانا صدك؟ حتى لو جنت متوقعة هالشي، بعدني شاكة. "إيلا، روحي لغرفتج." كلتلها وأنا أطفي التلفزيون. "زين." باوعتلي باستغراب، بس سوت اللي كلتلها عليه. دورت على الأسلحة، تحسباً لأي طارئ. عندي مضرب يم الباب إذا احتاجيتة. رحت للباب وباوعت من العين السحرية. هو هذا.

        روايه قلب وقيود

        قلب وقيود

        2025, كاترينا يوسف

        رومانسية

        مجانا

        علاقة حب معقدة بين رايلين ومكسيم، حيث تتحدى ظروفهما الاجتماعية والاقتصادية حبهما. رايلين، فتاة ذات أصول أمريكية أصلية، تعمل نادلة، بينما مكسيم، رجل روسي ذو ماضٍ غامض، يعمل في مجال البناء والأمن. تتسم علاقتهما بالعاطفة الجياشة والصراعات الناتجة عن اختلاف ثقافتيهما ووضعهما الاجتماعي.

        رايلين

        تعمل نادلة في مطعم، وتكافح لتغطية نفقاتها ودفع فواتيرها.

        مكسيم

        يعمل في مجال البناء والأمن، ويتحمل مسؤولية توفير الدعم المالي لهما.
        تم نسخ الرابط
        روايه قلب وقيود

         
        "رايلين ضحكت بتوتر. 'لأ.' هزت اختبار الحمل. 'لأ، لأ، لأ، لأ.' فضلت تهز فيه جامد، بتحاول تطير أي خط وردي من الشاشة. أكيد مش حامل. مستحيل. مش ده الحل أصلاً. انتفاخ بطنها الخفيف أكيد بسبب الأكل السريع الكتير والاكتئاب. مدت إيديها، قلعت الشبشب، وخبطت بيه الشيء الشيطاني اللي قالها إن وزنها الزيادة مش بسبب سعرات حرارية زيادة، لأ، بسبب مني كتير. 'بتعملي إيه؟' تيفاني خدت الاختبار من إيديها. 'مش هينفع تضربيه لحد ما يطلع سلبي.' إيدين رايلين كانوا بيرتعشوا. أكيد، مكسيم ممشيش من حياتها بهدوء بعد ما سابوا بعض. ساب لها حاجة تفكره بيها، عشان رجالة زيه مينفعش يتنسوا. 'هو... حملني.' 'معلش يعني، بس عشان البيبي يتكون، لازم اتنين.' 'أيوه، أيوه، عارفة البيولوجي، بس...' عدت إيديها في شعرها، وبعدين مرة تانية. 'ده مينفعش يكون صح.' مش كان كفاية إنه دمر عقلها وجسمها عشان رجالة تانيين؟ كانت بتضطر تقارن كل راجل تشوفه بيه، وكسها كان مستعبد بزبره لدرجة إنه مش هينبض لواحد تاني. خد عقلها ومهبلها، بس الروسي الطماع موقفش عند كده. خد رحمها كمان. 'مش ممكن أكون حامل!' صرخت. 'هعمل إيه؟' تيفاني اتنهدت. 'طبعاً لازم تسيبيه قبل ما يبقى غني.' عيون رايلين رفرفت بجنون. لو مكسيم عرف إن وريثه بيتكون جواها... لو الوحش الموشوم ده عرف إنها هربت بعياله... 'ممكن...' رايلين همست كأن الحيطان بتسمع. 'ممكن ياخد البيبي.' مكسيم مش زي زمان. قبل ما يسيبوا بعض، كانوا عايشين في شقة مليانة صراصير. دلوقتي، عنده كل محامين العالم في جيبه. في الوقت ده، رايلين عندها سجل جنائي، كومة فواتير على الترابيزة، وشغلانة بمرتب قليل. ممكن ياخدها المحكمة ويكسب حضانة كاملة. وممكن كمان يرفع عليها قضية وهي في النص. 'يا بنتي، متقوليش كده.' تيفاني طمنتها. 'مسمعتيش عنه حاجة بعد ما سيبتوا بعض، صح؟ ممكن يكون طنش الموضوع؟ ممكن يرجعك بالأحضان.' كلامها كان زي أمنيات كدابة، بس ده اللي رايلين كانت محتاجاه في الوقت ده. بلعت ريقها. 'مش عارفة. طريقة انفصالي عنه كانت وحشة أوي.' 'مينفعش تخبي ده عنه.' تيفاني أصرت. 'من حقه يعرف.' 'ولو قرر ينتقم عشان سيبته؟ مش هقدر أحاربه على الحضانة. هيكسب. فكري فيها يا تيف. ديزني كدبت. الحب مش هو اللي بيحرك الدنيا. الفلوس هي اللي بتعمل كده.' اتأوهت ودفنت وشها في أقرب مخدة. ليه مكسيم مفضلش فقير؟ الواد كده كده مبني زي ناطحة سحاب. مش محتاج يمتلك واحدة كمان. 'أقوله إزاي؟' مكنش عندها رد، غير دموع كتير. 'ممكن تسأليه إذا كان عايز يرجعلكوا؟ ممكن تكسبيه تاني، وبعدين تقولي له. ممكن يسامحك على الانفصال.' 'هوصله إزاي؟' شهقت. 'أخبط على ناطحة السحاب بتاعته وأقوله عايزة أتكلم مع صاحبها؟ ولا أقول للريسبشن إني حامل من رئيسهم وعايزاه يفضي جدوله النهاردة؟' 'اممم... جربي إيميله؟' تيفاني اقترحت، كعادتها متفائلة. رايلين بدأت تعيط بصوت عالي. كانت تقدر تحدد بالظبط امتى الجنين اتكون. أكيد لما غيرت حبوب منع الحمل. أو يمكن لما جالها نزلة معوية وكانت بترجع كتير. هل رجعت الحباية؟ أكيد لخبطت حاجة، ومني مكسيم المستفز أعلن رحمها ملكه. عمرهم ما استخدموا واقي، عشان مكسيم مكنش عايز حاجة تعطل غزواته. خبطت المخدة مرة، اتنين، وعيطت أكتر لما الخبطة فكرتها بمكسيم وهو راكع وراها وبيغرز فيها. يا خسارة، دي أكيد كانت الوضعية اللي الجنين اتكون فيها - على إيديها وركبتها وأمه بتئن وتطلب أكتر وبتحاول تحافظ على توازنها. 'الواد اللي زبره كبير ده لازم يتعلق من شجرة.' شهقت. 'إيه رأيك نعلقه في علم ناطحة السحاب الغبية بتاعته؟' رايلين طلعت مزيج قبيح من ضحكة وعياط. أول 10 فصول من القصة دي هتترفع على واتباد. القصة مجانية لحد الجزء الـ 17 على إنكيت. اللينك في البايو."
        
        
        
        
        
        "إيه الزفت اللي عملتيه في شعرك ده؟" رايلين حطت إيديها على صدرها. "خضتني." "سألت سؤال." مكسيم رمى شنطة شغله وشاط بوتاته. مشي جامد ناحية الكنبة ومسك خصلة من شعرها الأشقر. "راي..." حذرها. الروسي اللي طوله مترين، موشوم، عريض الكتفين، بص لها بغضب، لهجته بقت تقيلة أوي. أي حد طبيعي كان هيدعي بالرحمة وقتها، بس رايلين كانت فاهمة. لفت راسها، استحملت وجع فروة راسها، وباست معصمه. مكسيم عمره ما آذاها، غير لما كان بيديها كام خبطة على مؤخرتها وبيحرقها حرق مريح جداً. "فتحت لونه." "مش عاجبني." "ليه؟" "شعرك الطبيعي أحلى." "بس كنت عايزة أعمل حاجة مثيرة عشانك." لمست شعرها. كان لونه طبيعي بني محمر بيحدد ملامحها السمرا، ملامح الهنود الحمر. "لأ." وده كان نهاية الكلام. رايلين كانت فاهمة إنها مينفعش تتخانق معاه. مكسيم مش شاطر في المناقشات. كان هيزقها على الحيطة، يزق الكلوت بتاعها على جنب، ويملك كسها لحد ما تنسى كانت بتتخانق على إيه أصلاً. ساب شعرها وقعد على الكنبة. اتأوهت من وزنه، وفكرته إنه محتاج يغيرها. حاجات كتير في شقتهم محتاجة تتغير، أصلاً. محتاجين تلفزيون جديد، وسرير جديد. "السقف بينقط تاني؟" لاحظ. فخاده اتشنجت، وعرفت إنه كان هيقوم يذبح الجيران أو صاحب البيت. فكرت بسرعة، وقعدت على رجله. "أهلاً،" ابتسمت. مكسيم هز راسه. "لازم أجيب تلفزيون جديد ابن كلب." لفت عينيها. مكسيم كان بيقضي نص اليوم متضايق من ظروف عيشتهم. كان عايز يوفر لها أكتر، بس الفلوس كانت قليلة ومكانوش قادرين على الكماليات. كانوا مع بعض بقالهم سنة، بس رايلين مكانش فارق معاها المكان اللي عايشين فيه. كانت مشغولة بعيون مكسيم البني الغامق. "ليه عايزين تلفزيون وأنا بتكلم زي الراديو؟" ده حقيقي. مكسيم مش بتاع كلام أوي. بس رايلين مكانش فارق معاها. كانت مولودة وعندها حالة "قيء كلام". يمكن ده السبب إنها ومكسيم كانوا كوبل حلو. كان دايماً بيرحب بيها على رجله وبيسمع هبلها. "إيه ده؟" لعبت بالاسورة اللي على معصمه التخين. مكسيم طلع من جيبه إسورة زيها. "خدي. الفيلم الزبالة اللي خليتيني أتفرج عليه طلع منه فايدة." ابتسمت له. رغم إنه كان خشن، كان بيسمع كويس، وكان بيهتم بيها. من كام ليلة، اتفرجوا على فيلم رومانسي كوميدي خلاها تضحك وتعط من دقيقة للتانية. مكسيم، بطبيعته، اتفرج بوش فاضي. أكيد لاحظ المشهد اللي الكوبل جابوا فيه إسورتين زي بعض. الروسي بتاعها كان قاسي، بس كان رومانسي جداً. "شكراً. دي منك كانت لطيفة أوي." "مش قادر أخرجك، بس أقدر أجيبلك مجوهرات أطفال." مسكت وشه. "كام مرة لازم أقولك إني مش فارق معايا الشقة الزبالة، ولا إننا مفلسين؟ أنت بتسعدني. مش همشي." سكت، كان خلص حصة كلامه لليوم. باست مكسيم بحنان وقعدت مرتاحة على رجله. "طب، خمن عرفت إيه؟ سمعت إشاعة مجنونة بتقول إن..." فضلت تتكلم لحد ما مكسيم نسي إن مفيش عندهم تلفزيون. - • – "طلع إنها مديرة موارد بشرية، وعندها معلومات حساسة عن الموظفين. الظاهر إنها قلبت في ملفات الراجل وطلعت رقم حد بيتصلوا بيه في حالة الطوارئ. طلع إن الشخص ده كان صاحبته. خدت الرقم، وقالت لصاحبته إنها نامت معاه، وده كان كذب في كذب. مش ده جنان؟" مكسيم هز راسه، بيتفرج على بنته وهي بتتكلم عن دراما الشغل. مكنش بيهتم بالنميمة، بس كان بيحب طاقة رايلين. مينفعش يكون معاها. ولاد الكلب المتجهمين والضلمة زيه مينفعش يرتبطوا بالأبرياء. بس كان غرقان فيها. صوابعه كانت مهووسة بخصلات شعرها المتلخبطة، زبره كان مخدر بكسها الحلو، عقله كان عاشقها. "وبعدين..."
        
        
        
        

        باسها جامد، بلع بقية قصتها. "اممم... لأ. لازم تاكلي عشا." حطت إيديها على صدره وزقته لورا، إبهامها بيداعب واحد من التاتو اللي كان باين من ياقة قميصه. "روح خد دش الأول. عملت تاكوس." نزلت من على رجله ونطت لما خبطها على طيزها. بضحكة، اختفت في المطبخ. مكسيم دخل الحمام وقلع هدوم شغله. التراب كان بينزل من قميصه، بيخبط في البلاط. شغل البناء كان بيدخل فلوس كويسة، بس كان عنده كومة فواتير بتاكل كل قرش. محدش في روسيا كان يصدق إن واحد من كوزنتسوف يوصل يعيش زي الكلب. وقع من السما على رجلين ناعمين. "يا حبيبي، قولتلك على..." رايلين بدأت قصة تانية من قصصها. غمض عينيه، وهو واقف تحت الدش. كتفه نزل وقبضته اتفكت. راي بس هي اللي كانت تقدر تروض كوزنتسوف اللي جواه. صوت صرخة وخبطة رجعله التوتر تاني. موجة غضب غرقته أكتر من المية اللي كانت بتنقط من الدش. قطع الستارة من الحيطة، ودخل الأوضة. الشقة الزبالة دي ممكن تكون متسواش، بس دي مملكته. ناك راي في كل حتة فيها. محدش هيدخل يقلل من بيته أو مراته. دخل الأوضة، مسلّح بإيديه وتكشيرته بس. راي كانت واقفة جنب الحيطة، بابتسامة مزيفة مستنية تتشال من وشها ببوسة. "إيه اللي حصل؟" "حشرة،" ردت. كذبة. كان عارفها من جواها - عارف عقلها، عارف أحشائها. لو كانت فعلاً شافت حشرة، كانت هتحكي قصة طويلة بدل ما ترد بكلمة واحدة. قفل الباب بقوة أكتر من اللي كان قاصدها، والباب اتقطع من المفصلات. "راي..." تقريباً زمجر. "مفيش حاجة!" أصرت. راح ناحيتها، وخدها في حضنه وهو عريان ومبلول بالصابون. نقط المية كانت بتدوب في قميصها. كل ما المية كانت بتدخل، كل ما خلايا دماغها كانت بتقل. زقته من صدره. "ممكن تلبس هدوم؟" إيده مسكت شعرها، وجابت وجع مألوف لفروة راسها. بصت للسقف، بلعت ريقها. أسنانه غرقت في رقبتها اللي كانت بتتحرك. "إيه رأيك ألبس كسّك؟" "ماك..." شهقت. ضوافرها غرزت في لحمه، صوابعها البيضا كانت باينة على التاتو بتاعه. "أي سؤال أسألهولك عن أمانك، تجاوبيني." شد شعرها جامد، الدبابيس والإبر في فروة راسها بقت أوضح. اتأوهت بصوت واطي، بس حبيبها عارف إن الصوت ده مش تعبير عن وجع. "شفت مسدس،" بلعت ريقها. "مسدس في العلبة اللي تحت السرير. ليه عندك مسدس يا ماك؟" إيده التانية دخلت في شورتها، مسكت كسها من قدام. لقاها مبلولة، بتعمل بركة من الرمل المتحرك اللي كان ناوي يغرق زبره فيها. "عشان أحمي ممتلكاتي." بقه منع أي كلام تاني. باسها جامد، كأنه عايز يعملها تاتو تاني. راي مكنتش قادرة تعمل حاجة غير إنها تدوب فيه، تبقى نقطة مية تانية متعلقة فيه. الكلوت بتاعها اختفى، واترفعت واتسمرت على الحيطة بزبر مكسيم. "ماك..." كانت عايزة تفوت المقدمات. جسمها كان بينكمش، بيتجعد، وماك بس كان يقدر يرجعلها الحياة. حركت حوضها عشان تدور على احتكاك، بس مكسيم بعد حوضه وسابها بتحك في الهوا. "متعمليش الزفت ده معايا تاني يا راي." "أيوه، تمام. أنا آسفة،" قالت بسرعة، مستعدة تقول أي حاجة عشان يدخله فيها. نزل رجلها على الأرض، وساب ركبتها التانية على الحيطة. مد إيده بينهم، ولحست شفايفها. بدل ما يدخل زبره، مسك زبره وبدأ يجلخ. "بتعمل إيه؟" شهقت، مستعدة تعيط من الظلم. "نيّكني." جلخ أسرع. بصت لتحت، بتتفرج عليه بيضرب حتة اللحمة المتخرمة. ليه بيعمل كده وهو عنده كس مستعد على بعد كام سنتي؟ "مكسيم!" حاولت تحاربه؛ تقرب المسافة بينهم وتغرز نفسها فيه. خلص عذابها. دخله فيها، وفك راي فكها عشان يعوض عن المساحة اللي ناقصة في كسها المحشور. زبر مكسيم كان زي التور - مش بس تخين، كان عنده خرم في طرفه. كان أقسى حتة فيه، غالباً. دخل فيها مرة، اتنين، تلاتة، وبعدين وصل للنهاية. "إيه؟" قالت بسرعة لما حسّت إنه بيضخ فيها مني. "مكنتش خلصت." مكسيم طنشها، فاتأوهت من الإحباط. حاولت تحك، حاولت تتوسل للاحتكاك، بس الروسي خلاها في مكانها: متسمرة على الحيطة وأحشائها مليانة فضة. فضل جواها لحد ما خلص ضخ مني. لما طلع زبره، إبهامه حل مكانه. لفف إبهامه جواها، وشاله بس لما كان مغطى بعصارتهم. عيون رايلين وسعت لما زق إبهامه في بقها. "متكذبيش عليا تاني في أي حاجة تخص أمانك،" زمجر، وهو بيجر طرف إبهامه على أسنانها، بيمسح كذبها. رايلين مصت إبهامه، بتقبل أمره. سابها، وصرخت بفرح لما رماها على السرير وطلع فوقها. قلع قميصها، بس بدل ما يظبط نفسه بين رجليها، نام فوقها وزبره بين بزازها. بصتله بعدم تصديق وهي شايفه العملاق المبلول بالصابون نايم فوقها. "أنت بتتكلم جد؟" "مفيش أورجازم ليكي. ده عقابك." "يا ابن الكلب!" اتلوت، بتحاول تزقه. "ده مش عدل!" لف وشه وشد أقرب حلمة في بقه. مصها، وكفاحها وقف. حاولت تفتح رجليها تحته، بس وزنه كان بيسمح بحركة قليلة. "مش هكذب تاني. ماك، أرجوك." لحس بزازها، بيلفف لسانه حواليهم. بزازها مش كبار أوي، بس ماك عمره ما فشل إنه يعبدهم. "نامي. ههتم بيكي الصبح." حط وشه بين بزازها وغمض عينيه. "استنى بس لما أتحرر. هتندم." كانت محبطة جنسياً لدرجة إنها كانت على وشك العياط - ووشها كان زي كسها اللي بينقط. مكسيم طنشها. "على الأقل قوم من عليا وخليني أعملها بنفسي." "لأ. نامي." "يا عنيد..." كانت متضايقة لدرجة إنه حس حرارة جسمها ارتفعت. بضحكة، حذرها، "نامي، وإلا مش هديكي حقك الصبح كمان." ده سكتها. بصت على الساعة الرقمية وعدت الثواني لحد الصبح. - • – "صباح الخير يا حبيبتي." رايلين فتحت عينيها. كانت نايمة على بطنها. مكسيم كان وراها، صوته الخشن كان بيدوب ودنها. كانت متضايقة لدرجة إنها مضايقتش نفسها ترد. زقت طيزها ناحيته، بتفكره باللي مخلصوش. مكسيم ضحك. فخادها كانت لازقة من عذاب الليلة اللي فاتت، بس مكنش فارق معاه. لفف إيده على وسطها وحط إيده بين فخادها. هناك، فرك شفايف كسها بصوابعه وناكها بصوابعه. "مفيش هزار تاني،" رايلين قالت وهي تحته. "وعدتني." "وعدت." باس كتفها، قام وقف، وقعد على طيزها. مسك زبره المتحمس، ودخله في كسها الضيق، الحلو، الحريري اللي كان كله بتاعه. رغم إن رايلين كانت متضايقة، ضهرها اتقوس بزاوية مستحيلة عشان تاخد كل بوصة من زبره وكل جرام من منيه. راس السرير بتاعهم بدأت حربها مع الحيطة وهو عمل نفس الحاجة في طيزها. رايلين حاولت تدفن وشها في الملايات. كانت صراخها عالي، وده كان بيحرجها دايماً. عادةً، مكنش بيخليها تستخبى. صراخها كان زي الدهان لشقتهم القبيحة. الصوت الملون ده كان لازم يتردد في كل أوضة. هيخليها تستخبى المرة دي بس. بعد كل ده، كان قاسي عليها الليلة اللي فاتت. دخله فيها جامد، وصل للنهاية ولفف حوضه عشان يجر طرف زبره المخرم على كل أعماقها. رايلين صرخت بموافقتها بصوت عالي لدرجة إن حتى المخدة مقدرتش تخفيه. زي وحش في موسم التزاوج، نزل عشان يعض كتفها، بيطبع علامته عليه. ملكي. ملكي ملكي. في صوت تزييق، بس مقطعش جنونه. حتى لما رايلين ارتخت وكسها ضغط على زبره المنتفخ، فضل يدخل. لما المني طلع منه، مسك طيزها واستنى كراته تفضى. ده كان طقس ليهم. كان دايماً بيطلع جواه. لو كان يقدر، كان حملها بطفلهم التاني وقتها. "السرير..." لهثت. "كسرت السرير." وقع جنبها، لففها فوقه. طنش السرير المايل، وهو بيدعك إيده على علامة العضة. "إنتي كويسة؟" رايلين ضحكت. "أظن كسرت المنطقة اللي تحت كمان." ضحك ودعك ضهرها لحد ما جفونها تقلت. "لازم نروح الشغل،" اتثاءبت. مينفعش يناموا. مينفعش ينكها لحد الغدا، عشان في فواتير لازم تدفع. دراعه غطى وشه. تحت التاتو واللحم ده كان سلالة تساوي ملايين. كان يقدر يدي لرايلين كل اللي تستحقه بسهولة. المفتاح للثراء كان بينبض جوه صدره. ضمها جامد. لأ. ساب عيلته، ومش هيبص وراه. رايلين كانت كل اللي فاضله.

        "أوف،" راي اتأوهت وهي بتقوم من السرير. كانت شبه ترول عريان متضايق بشعرها الهايش وكتفها المتدلي. مكسيم خلاها زي العجينة المفرودة. اتعدلت وصرخت بطاقة جديدة لما مكسيم خبطها على طيزها. شكّت إن خناقتهم الهزار دي هتوصل لجولة جديدة من النيك، فجريت على الحمام وخدت دش. كانت لازم تكون في المطعم بعد ساعة تقريباً. مكسيم كان عادةً بيوصلها قبل ما يروح المستشفى. روتينهم كان ممل، وشغلهم كان كئيب، بس كانوا بيعرفوا يلونوا الخطوط بهزارهم ولمساتهم. اتقابلوا في الكلية، لما مكسيم المتجهم، الموشوم، واللي معندوش كسوف قرر إنه عايز يبصلها بدل ما يبص للأستاذ. طبيعي، رايلين مكنتش بتدي عيون دبلانة، وتهوي على إيديها، وتتكسف. كانت مرعوبة. مكسيم مكنش شاطر في الكلام، فمكنش عارف يعبر إنه ملوش مصلحة إنه يبقى تيد بوندي الجديد. كل ده بدأ لما كباية اتدلقت، واعتذارات كتير، وعرض إنه يدفع تمن التنضيف الجاف، ودعوات لتلات آلهة مختلفة. مكسيم سامحها على الدلق، وبصوته اللي له لهجة تقيلة، علق، "شكله فيه شوية سبرايت جت عليكي." وشاور على جبينها اللي كان بيعرق. "أيوه،" قالت، قبل ما تمسح "السبرايت." "لازم أمشي. مش عايز أعطلك عن..." القتلة الجاية. "المحاضرة الجاية." "استني..." زم شفايفه، شكله كان متضايق. الحرب بين حواجبه المكشكشة خلتها تبعت دعوة تانية بسرعة. "ميعاد،" قال. رفعت حواجبها. "اممم... أظن النهاردة يوم 15؟" "لأ. قصدي..." سكت، شكله كان متضايق. "قصدك اليوم؟ ده الأربع." "يا ست،" اتنهد. هل هو فعلاً ناداها "يا ست"؟ مكنتش عارفة إذا كانت تشوف ده استعلاء ولا إثارة. "بص... لازم أمشي. تاني، أنا آسفة على الدلق." عدلت شنطة كتبها على كتفها التاني وبصتله آخر نظرة قبل ما تمشي. عدى أسبوع تاني قبل ما تشوفه تاني. المرة دي، كان عندها الشجاعة تروحله بعد المحاضرة ما خلصت. كان قاعد على مكتب صغير أوي بالنسبة له. رجليه كانت مفتوحة عادي، بتاكل الممر. وهي بتقرب، حست إنها زي طفلة شقية داخلة مكتب المدير. "أهلاً يا مكسيم." قفل اللاب توب وقام، بيفكرها هي والكرسي إنهم نمل بالنسبة له. "أهلاً." "اممم، كانوا بيوزعوا دول في شؤون الطلبة من شوية، وجبتلك واحد." طلعت نتيجة صغيرة. "حسيت بالذنب إني دلقت عليكي، فقلت ده أقل حاجة أعملها. هيساعدك تفتكر الأيام." سمعت صوت عميق، زي صوت موتور، بس ده كان ضحك مكسيم. "أنا مكنتش بسألك على التاريخ الأسبوع اللي فات. كنت بطلب منك ميعاد." "أوه." رمشت، ونزلت إيديها. "أوه..." الإنجليزي بتاعها اختفى. مكسيم خد النتيجة منها، وإيده الدافية لمست إيديها. فضلت مشتاقة للتلوث الحبري اللي كان على لحمه. مسك قلمه، اللي كان صغير أوي في إيده. وبعدين، بخط رديء وجريء، كتب رقمه على النتيجة ودوّر على يوم السبت. "هتتصلي بيا." بالكلمة دي، حط النتيجة في إيديها، وخد حاجته، ومشي. طبيعي إنها اتصلت بيه، وخرجت معاه، ونامت معاه، وعاشت معاه. أي بنت عاقلة مش هتعمل كده؟ لو مكسيم كان قاتل متسلسل، كانت هي المتطوعة. فهمت إنها بتحبه لما قرر يسيب الكلية ويمسك شغلانة تانية عشان يسدوا الفواتير. الأفعال كانت بتتكلم بصوت أعلى من الكلام. رغم إن مكسيم مكنش عنده أكتر مفردات اللغة تطوراً، ورغم إن لهجته كانت تقيلة، ورغم إن صدره كان عليه كلمات مكتوبة أكتر من اللي كان بيستخدمها في جملة عادية، وراها إنه راجل كويس. "راي، بسرعة." طلعت من أفكارها. "جاية يا حبيبي!" "تاني؟ كنت فاكرك هتكوني تعبانة بعد الصبح ده." لفت عينيها. يا مغرور، يا مثير، يا ابن الكلب. نشفت نفسها وتفادت إيدين مكسيم اللي كانت بتوصل لها. غيرت هدومها بسرعة ولبست اليونيفورم بتاعها. "يا خرا. نسيت أعمل الواجب بتاعي الليلة اللي فاتت." "كان لازم تكوني عارفة أحسن من كده،" مكسيم قال بحزم. مكنتش بتلومه إنه متضايق. السبب الوحيد اللي خلاه يسيب الكلية هو إنه يساعدها. "هعمله وقت الغدا." خدت شنطة كتبها وشنطة إيديها. "بتستنى إيه يا ماك؟ روح خد دش." "لأ،" ابتسم بخبث. "عايز أحس عصارتك ملفوفة حوالين زبري طول اليوم." "يا قرف!" خدت موزة للفطار وخرجت برا. "إنت بتحب الموز أوي،" علق. "بطل تتصرف زي مراهق!" ضحك ولحقها في العربية. مناوبته الأولى كانت في المستشفى، كان شغال أمن. مكسيم كان راجل ذكي جداً، بس الشغل اللي فيه تعامل مع الناس زي خدمة العملاء كان نقطة ضعفه. مكنش هيقدر يشتغل معاها في المطعم لأنه مكنش هيتردد يرمي زبون من الشباك. عارفة كده لأنه ده اللي حصل بالظبط من أربع شهور. ودلوقتي، كانوا بيتعاملوا مع قضايا تعويض. أيوه، الفلوس كانت قليلة. ركن العربية برا المطعم ووطى صوت الراديو. "متشتغليش جامد أوي،" حذرها. "تمام. باي يا حبيبي." لما قربت تبوسه، مسك فكها برفق. "قصدي بجد. شفت البثور اللي على رجلك." باسها. "هتوحشيني." حضنته جامد. كانوا اضطروا يقطعوا خدمة الموبايل الأسبوع اللي فات عشان الفاتورة كانت بتقتلهم. دلوقتي، كانوا مضطرين يستنوا ساعات قبل ما يذوقوا بعض تاني. "هتوحشني أنا كمان. بس على الأقل هيكون عندك أنا ملفوفة حوالين زبرك، يا غريب الأطوار." خرجت من العربية، وغمزتله من الشباك. "استمتع بيا!" "هستمتع بيكي، الليلة،" قال وهو بيجري وراها. ضحكت ودخلت جوا. اليوم كان زحمة أوي. زباين بكل الطباع كانوا داخلين وخارجين، شوية منهم بيضحكوها وشوية بيخلوها عايزة تفخر مكسيم بأنها ترميهم من الشباك. جريت على التربيزة الجديدة بتاعتها. مكنش فيها الزباين العاديين بتوعها. كانوا لابسين جلد، وتاتو، ونظرات شهوانية. كانت عارفة إنها مينفعش تحكم عليهم، رغم كده. مكسيم كان شكله قريب من الرجالة دول، بس كان طيب. "أهلاً بيكوا في روبينز. أقدر أجيبلكوا إيه؟" راجل ابتسم بخبث، غالباً كان هيقول تعليق وقح. بص بعيد لما واحد من صحابه مسك معصمه. "الأحسن تسيب دي في حالها يا سنيك." "ليه؟" "كس روسي. مش عايز أتعامل مع ولاد الكلب المجانين دول." بعد كده، الرجالة كلهم كانوا بيتصرفوا كويس. راي خلصت طلباتهم بسرعة، وهي حاسة بحيرة. كس روسي؟ دي مكنتش روسية. اممم، يمكن بدأت أخد لهجة مكسيم.

        روايه ملك الذئاب

        ملك الذئاب

        2025, سهى كريم

        فانتازيا

        مجانا

        تدور أحداث الرواية في عالم خيالي حيث تتعايش البشر والذئاب، وتتبع قصة ميرا، الخياطة البشرية التي تجد نفسها مجبرة على العمل لدى اللورد ناثانيل، حاكم الذئاب الغامض. تتصاعد الأحداث مع تطور علاقتهما المعقدة، وسط صراع بين عالمين مختلفين.

        ميرا

        خياطة بشرية موهوبة تجد نفسها في عالم الذئاب.

        ناثانيل

        لورد الذئاب الغامض والقوي.

        ليو

        رئيس حرس اللورد ناثانيل.
        تم نسخ الرابط
        روايه ملك الذئاب

         
        
        يااااه، السوق كان دايما زحمة، ناس بتخبط في ناس، كل واحد بيجري من بسطة للتانية عشان يدور على أحسن سعر. أنا شخصيًا اتدبست واتخبطت كام مرة من التجار وهما بيحركوا بضاعتهم، أو من ذئب ماشي مش شايف قدامه. مش إن أنا كنت هقدر أعمل حاجة يعني، حتى لو الغلط عليهم.
        
        الذئاب كانوا أقوى مننا؛ كائنات طويلة وعريضة، ممكن تسكت إنسان بزمجرة واحدة. كانوا أجمل من البشر كمان، الإناث رفيعة وطويلة، والذكور عضلات وقوة، يخلوا الرجالة البشر يبانوا ضعاف قصادهم.
        
        واحد منهم كان واقف جنب بسطة قماش أندر، الذكر كان أطول من الباقيين، عينيه بتراقب الزحمة بحذر، بس كل شوية عينه كانت بترجع للأنثى اللي كانت بتاخد وقتها في تقليب القماش.
        
        دول كانوا متجوزين.
        
        عرفت من العضة اللي في رقبتها، مكان ما فكين قويين طبقوا على جلدها. فكرة الموضوع ده خلتني أترعش، قشعريرة مشيت في ضهري. مش متخيلة مصير أسوأ من إنك تكوني مرتبطة بواحد من المخلوقات دي، خاصة وإنهم مش بيشوفوا البشر كويسين غير لما نكون متجوزينهم. والباقي مننا مجرد حشرات مستحملينها بالعافية.
        
        "عندك حاجة تبيعيها النهاردة يا ميرا؟" صوت جاك خطف انتباهي، إيديه مليانة بكيس قمح، وضغط على كرشه الطري.
        
        "مبادلة،" دورت في شنطتي، وطلعت الجوانتيين اللي خلصتهم بالليل، "مقابل دقيق؟ عارف إن جوانتي سيرين اتقطعوا الأسبوع اللي فات." بنت جاك بتشتغل في حقول القمح، كفوف إيديها دايما مليانة قشور وكدمات.
        
        "كان ممكن تبيعيهم بحاجة أحسن، دول تحفة." جاك بص على الجوانتيين، وشه كان باين عليه الحيرة. دول كانوا كويسين، على قد جودة الخامات اللي كانت متاحة، بس مهاراتي اللي أمي علمتها لي كخياطة كانت لسه باينة مهما كان اللي بشتغل بيه.
        
        "مش محتاجة حاجة أحسن،" مشيت ورا جاك لورا البسطة، الجوانتيين ممدودين، "محتاجة دقيق، وسيرين محتاجة تحمي إيديها. هتبيع إزاي لو مفيش حد يحصدلك؟"
        
        جاك نزل كيس القمح بتنهيدة. "نص رطل؟"
        
        "تلات أرباع."
        
        "ماشي يا ستي،" ابتسمت، وماسكة الجوانتيين جامد، "هعبي لك كيس." بطني كانت بتصوصو من شوقها للعيش الطازة. كنت هاكل أي حاجة في اللحظة دي، آخر حاجة عندي خلصت إمبارح ومأكلتش حاجة طول اليوم. مع الظروف الصعبة، شغل الخياطة بقى في آخر قائمة الحاجات الضرورية يوم بعد يوم. الناس مبقتش قادرة تشتري لبس جديد، واتعلمت تصلحه بنفسها. أما اللي يقدروا يوظفوا خياطة، محدش فيهم هيجيلي شقتي الصغيرة فوق بار. الذئاب هيلاقوا حد أحسن في مكان تاني، واتسبت من غير شغل. لو الأمور ساءت أكتر، ممكن أنا كمان أروح أشتغل مع سيرين في الحقول، أشتغل طول اليوم مقابل كام قرش تعبانين. بس كام قرش أحسن من مفيش، فكرت وأنا شايفة جاك بيوزن الدقيق بعناية.
        
        "متشكرة على التعامل،" قلت بابتسامة، وبدلت الجوانتيين بكيس الدقيق، "سلملي على سيرين."
        
        "يوصل." لفيت طرف الكيس جامد، وربطته بخيط فضفاض، وحطيته في شنطتي. مش عايزة أخاطر إنه يتدلق، ده غالي عليا أوي.
        
        سبت جاك في بسطته، ورجعت أمشي مع تيار السوق، ورا الناس اللي ماشية ناحية نص الميدان، حيث البسطات متزاحمة أكتر. صياح طلع من نص البسطات، الناس اتجمعت وعملت دايرة. أنا مش قصيرة أوي، بس مش طويلة يعني، خاصة لما أقارن نفسي بالذئاب اللي كانوا وسط الزحمة، ورؤوسهم كانت بتحجب مصدر الضجة.
        

        جريت من الجنب، وطلعت على صندوق مقلوب، وبصيت أشوف إيه اللي بيحصل. راجل بشري كان قاعد على الأرض، بيتدارى تحت ذئب. "مفيش حاجة تقولها عن نفسك يا حرامي؟" الذئب زمجر، وعينيه لمعت بالأسود، والراجل رفع إيديه باستسلام. "إيه اللي بيحصل هنا؟" انتباه الناس راح ناحية رئيس حرس اللورد وهو بيشق طريقه وسط الزحمة. كان طويل، حتى بالنسبة لذئب، كتفه عريض ووشه فيه ندوب، بس قوته ولا حاجة قصاد الراجل اللي ماشي وراه. لا، مش راجل، لازم أفكر نفسي. اللورد مش راجل. عمري ما شوفته شخصيًا، سمعت بس قصص عن الذئب اللي بيحكم إقليمنا بقبضة من حديد وقوة لا تلين. اللورد كان ضخم حتى بالنسبة لذئب، جسمه بيشع قوة وسيطرة. شعر ناعم بلون خشب السنديان كان بيتلف حوالين رقبته، ومحدد خطوط فكه المربعة. عينيه، بركتين زمردتين ثاقبتين، مسحت الزحمة، وامتصت الضجة قبل ما تستقر على مصدر الصوت. لقيت نفسي بميل لقدام من غير ما أحس، فيه جاذبية غريبة ليه. كان جميل، مزيج من ملامح وسيمة ورجولة طاغية خلت قشعريرة تمشي في جلدي. ده ذئب برضه، فكرت نفسي، ورجعت لوعيي. "إيه المشكلة بالظبط؟" صوت اللورد كان عميق وغني، صدى في الهوا وسكت الزحمة. "البشري ده كان غبي لدرجة إنه حاول يسرق من محفظتي." الراجل وطى راسه أكتر لما انتباه اللورد راح ناحيته. "ده صحيح؟" "أيوه، بس أنا–" "ده صحيح؟" اللورد كرر سؤاله، وصوته نزل أكتر. "كام قرش بس يا سيدي،" الراجل همس، "أنا آسف جداً." "ليو، خده." اللورد أومأ لرئيس حرسه، اللي فيه ندبة طول وشه. "هيتحبس شهر في الأقفاص كتعويض." لفيت وشي، جمال اللورد بقى مقزز مع كل كلمة. الأقفاص كانت سجن؛ وسخ ومليان فئران، وشهر هناك مش عقاب عادل لسرقة كام قرش ميشكلوش غير جزء صغير من ثروة ذئب. نزلت من على صندوق التفاح، كنت شفت كفاية. مهما كان اللورد وسيم، هو ذئب، وهما دايما هيختاروا جنسهم علينا. ظبطت شنطتي، ولفيت وشي عن الزحمة، ومشيت ناحية البيت. بيوت متراصة على حافة السوق، معظمها مدسوسة فوق وبين حانات ومحلات بتطل على الشارع المرصوف بالحصى المتسخ. انسلّيت في واحد من الأزقة، وباخد طريق مختصر لشقتي. مش أنضف حتة في البلد، ولا أأمنها، بس ده اللي أقدر عليه، ولسه فيه ريحة أمي. الميه بتطرطش تحت رجلي وأنا ماشية، شوية كلام بيتسرب من فتحات الزقاق. طريق ضيق انفتح بين محلّين، بصيت بينهم لما سمعت صوتين رجاليين عميقين، نفسي اتقطع لما لمحت اللورد. "مش شايف إن ده كان ضروري." رئيس حرسه تنهد، اللي سماه ليو، شفايفه مضمومة في خط مستقيم. "أولريك مش بيخاف يستخدم العنف في أمور تافهة، بس لما يعدي شهر، هينسى الإساءة وينتقل لحاجة تانية. ده لحماية الراجل نفسه." اللورد كان ضامم إيديه جامد على صدره، عضلاته بارزة من تحت التونيك بتاعه، وخطفوا انتباهي كله مرة واحدة. "أوه!" بقي مفتوح قبل ما أقدر أمنع نفسي، رجلي خبطت في واحدة من الحصى المفكوكة ووقعت على ضهري. كرامتي اتجرحت أكتر من أي حاجة تانية، بس قبل ما أقدر أقوم، دراع قوي لف حوالين وسطي، ورفعني. "أنتي كويسة؟" اللورد سأل، وحسيت فجأة إني مش قادرة أتنفس. كان أجمل راجل شفته في حياتي، والمكان اللي إيده لمسته في وسطي خلى جلدي يكهرب من تحت هدومي. ريحته كانت قرفة وقرنفل، حلوة لدرجة إن بقي جاب ميه، واضطريت أمنع نفسي إني ألزق فيه عشان أشم الريحة دي أكتر. "أنا كويسة،" قلت، ووشي بيحمر من الإحراج لما أدركت قد إيه كنا قريبين، "ماتأذيتش." اللورد سابني أخرج من قبضته، صوابعه بتتحرك وأنا ببعد، والدفء اللي انتشر في جسمي لما لمسني اتحول لبرد وغير مريح تقريبًا. "إيه اسمك يا أنثى؟" صوت اللورد كان هادي ومنخفض، زي قطعة مخمل ناعمة بتنزلق على جلدي. "ميرا، يا مولاي،" قلت، وصوتي طلع أوطى من اللي كنت عايزاه. نضفت حلقي، واتكلمت بصوت أعلى، "اسمي ميرا." "ميرا." اللورد كرر الاسم، بتقديس تقريبًا، ونبرة صوته بعتت قشعريرة في إيدي، والدفء ده اتجمع تاني في بطني من طريقته اللي بيبصلي بيها. مش بيبصلي. بيحدق فيا. اللورد كان بيحدق فيا، عينيه الخضراوتين الثاقبتين كانوا مبهرين أكتر من قريب. حدة نظراته خلتني عايزة أتحرك وأنا في مكاني. كأنه كان شايف جوايا، مخلي قلبي يدق بسرعة لدرجة إن صدري وجعني. الوجع ده خلاني عايزة أروح ناحيته، خلاني عايزة أرمي نفسي في حضنه وأخبي وشي في صدره. خد خطوة لورا، كأنه حس برغبتي، والفكرة دي خلت وشي يحمر أكتر. إيه اللي حصلي؟ إزاي أنا، من بين كل الناس، يطلع عندي إعجاب باللورد؟ "أنتي لوحدك؟" اللورد بص حواليه، بيمتص الزقاق بعينيه، "الجزء ده من البلد مش آمن للبشر." اضطريت أبلع لساني عشان ما أقولش اللي كنت عايزة أقوله، وهو إن مفيش مكان في البلد آمن لينا، ومين السبب؟ بس ده ذئب، مش هيفهم، وذكرى طلبه للعقاب من شوية مرت في دماغي. مجرد إن اللورد بيتصرف بلطف معايا، مش معناه إنه لطيف. "أنا عايشة هنا،" اتكلمت ببطء، وبشاور لتحت في الزقاق، "تحت الثعلب المحظوظ. كنت رايحة بيتي، مكنتش بدور على مشاكل." "أكيد لأ، أنا بس–" اللورد ضم عينيه جامد، ولما فتحهم تاني، لقيت نفسي ببص في بحر من الهدوء. مكنش فيه غير يقين وثقة. نظرة ذكر مسيطر بالكامل، وأنا بخجل أعترف إن قوة تركيزه عليا خلت ركبي تكاد ترتعش، ومش من الخوف. "لو أنتي لوحدك، أنا هوصلك." "ده مش ضروري خالص." بدأت أقول، بس اللورد تجاهلني وأومأ لليو، اللي رمش، والدهشة سيطرت على ملامحه. "يا مولاي–" "إبدأ أنت المشي قدام، مش كده؟" اللورد كمل، "هقابلك بعدين يا ليو." ليو أومأ للورد، وبص علينا باستغراب قبل ما يمشي قدام في الزقاق، خطواته طويلة وسريعة.

        "شكرًا،" ابتسمت ابتسامة صغيرة، مش عارفة أقول إيه تاني. "يا مولاي–" "ناثانيل." قاطعني، "لازم تقوليلي ناثانيل." "مش هقدر،" قلت، وباصة على الأرض، "يا مولاي." اللورد–ناثانيل–كان شكله عايز يضغط أكتر في الموضوع، بس مكملش، فكه مرفوع وهو بيمسح الزقاق بنظراته عشان يشوف فيه خطر. مش شايفه فايدة بصراحة. الخطر الوحيد هنا هو هو. هو وليو، اللي كان مستني في آخر الزقاق. بيتي كان موجود في نص الزقاق ده، كام درجة سلم لتحت وباب جانبي صغير في حانة الثعلب المحظوظ، حيث كانت شقتي اللي عبارة عن أوضة واحدة في البدروم من وأنا طفلة. "هنا،" قلت، ووقفت قدام الدرج المتهالك، "ده المكان اللي عايشة فيه." "هنا؟" ناثانيل بص حوالين الزاوية، حيث سكارى نص النهار كانوا على وشك فقدان الوعي. "الضوضاء مش عالية أوي، لما بتتعودي عليها،" تجرأت أهزر، ورفعت كتفي ومشيت ناحية الدرج، "ممكن تكون مريحة كمان، زي مطر من الجزم." "كانت هتجنني." ناثانيل تمتم، وماشي ورايا لتحت. "طيب، متشكرة جدًا، مقدرة اهتمامك بأماني." ضحكت ضحكة محرجة، مش عارفة أقول إيه تاني ومستعجلة أبعد مسافة بيني وبين وجود ناثانيل المغري زيادة عن اللزوم. فتحت الباب، وشورت بإيدي لناثانيل قبل ما أدخل، "يومك سعيد." إيده مسكت الباب قبل ما يتقفل، وزقه أكتر بأطراف صوابعه، ونظراته وقعت على حزم القماش على منضدة الشغل في الركن البعيد. "أنتي حرفية؟" شفايف ناثانيل اتقلبت لابتسامة عابسة وهو بيبص على شقتي. كانت أوضة واحدة بس، سريري الصغير مدسوس في الركن عشان يوفر مساحة لمنضدة الشغل، اللي كانت مليانة بأنواع مختلفة من القماش، والخيوط، ونول النسيج بتاعي. "أنا خياطة،" بعدت شوية لما ناثانيل دخل الأوضة، واضطر يوطي عشان يدخل من الباب الواطي. المكان حسيت بيه أصغر لما دخل، وقرب جسمه من جسمي مكنش بيخفف الحرارة اللي سيطرت على جسمي. دلوقتي مفيش مهرب، مفيش هوا مفتوح ولا سما، الأوضة الصغيرة دي بس وهو واقف قريب مني لدرجة اللمس. كان أصعب كمان عشان سريري كان هناك، ومقدرتش أمنع الصور اللي مرت في دماغي وهو شايلني بدراعاته القوية دي، وراميني على السرير، وحاطط راسه بين– مناخير ناثانيل اتنفخت، ولف وشه عني، وماسك القماش جامد لدرجة إن مفاصل إيده بقت بيضا. هل عملت حاجة ضايقته؟ اتخضيت، وبصيت حوالين الأوضة قبل ما أقرب. "يا مولاي؟" "أنتي موهوبة جدًا،" ناثانيل ساب القماش، ولف ليا بنفس الابتسامة الهادية، كأن مفيش حاجة حصلت، "علمتي نفسك؟" "أمي علمتني،" قلت، "ماتت الصيف اللي فات." "أنا آسف جدًا لده." صوت ناثانيل كان حنون، كأنه كان قاصدها بجد. بس أكيد لأ، لازم أفكر نفسي، ليه هيقصدها؟ لما أمي مرضت، مكنش معانا فلوس نجيب دوا أو معالج، ومحدش قدر يساعدنا أو يساعدها. محدش اهتم ساعتها، ليه حد يهتم دلوقتي؟ خاصة حد مهم زيه؟ "بتشتغلي في محل في البلد؟" ناثانيل سأل. "لأ، للأسف لأ." "يبقى بتشتغلي لحساب نفسك؟" "دي طريقة كريمة لوصف الموضوع." "عندك خبرة في ملابس الرجالة؟" ناثانيل فرك فكه، وبيدرس كومة القماش. أومأت برأسي، وفردت ضهري شوية. ممكن مكنش عندي كتير، بس كان عندي ثقة في قدراتي. "أكيد. بفخر بقدرتي إني أشتغل مع أي نوع جسم." "رائع،" ابتسامة ظهرت على شفايف ناثانيل، "يبقى تيجي تشتغلي عندي." "إيه؟" قلت بتلعثم، بحاول ألملم نفسي، "أنا آسفة، قصدي–أنا مش–إيه؟" ناثانيل كان شكله مستمتع بعدم تصديقي. "لو بتقدري تشتغلي مع أي حد، يبقى مش هيكون عندك مشكلة تعملي لي هدوم." "أيوه، بس ليه؟ كان ممكن تجيب أي خياطة أو ترزي في الإقليم اللي أنت عايزه؟" "كان ممكن،" ناثانيل فكر، وبص حوالين المكان الصغير ده قبل ما عينيه ترجع لي، "بس أنا عايزك أنتِ." وشي احمر من طريقته في الكلام، الإيحاء في الكلمات دي بعت دماغي لأماكن وسخة مكنتش ناوية أخليها تطول فيها. ريحته مكنتش بتساعد، المزيج الساحر ده من القرفة والقرنفل كان بيسيطر على الأوضة، وعرفت إنه هيطول بعد ما يمشي. هقضي الليل متلفلفة بيه، مش قادرة أطلع صوره من دماغي، وتساءلت لو هو هيعمل كده برضه. طردت الفكرة دي بسرعة، سخيفة زي ما كانت، وركزت على العرض اللي قدامي. "إيه بالظبط طبيعة الشغل ده؟ محتاج هدوم جديدة، تعديل، باترونات؟" حاولت أخلي صوتي احترافي، أو على الأقل احترافي على قد ما أقدر مع الأفكار اللي مش مناسبة اللي كانت بتدور في دماغي. "كله. عايزك تكوني خياطتي الشخصية." ناثانيل خد خطوة لقدام، وتساءلت لو كان بيسمع دقات قلبي اللي بتزيد. الذئاب عندهم حواس قوية، واحدة من الصفات اللي خلتهم مفترسين مخيفين زي ما هما. "هتاخدي فلوس كويسة مقابل شغلك، اطمني." ده خلاني أفكر. تقلة الدقيق في شنطتي كانت تذكير مادي قد إيه أنا محتاجة الفلوس دي. مش هتكون فلوس بس، صح؟ هيكون مرتب، وبالتالي هيشيل عبء الشغل من مشروع لمشروع ومن عميل لعميل. مجرد فكرة إن مش هضطر أتعامل مع قلق زي ده خلت عبء يختفي من صدري، عبء مكنتش عارفة إني كنت شايلاه. ده بس دليل على مستوى الضغط اللي كنت بتعامل معاه من ساعة ما أمي ماتت. "كام؟" سألت بتردد، بحاول مابينش حماسي أوي. "خمسة عشر قطعة فضية في الأسبوع مناسب؟" "خمسة عشر؟" قلت، مش متأكدة إني سمعت صح. "عشرين هيكونوا مقبولين أكتر؟" ناثانيل قال الرقم بتلقائية، كأنه مش نفس الرقم اللي كنت بكسبه في سنة. ده كان مبلغ سخيف من الفلوس–شغل سنة بس، وهيكون عندي كفاية عشان أبدأ محلي الخاص لو حبيت. يا لها من فكرة، يكون عندي حرية أصمم أي حاجة تعجبني لأي حد يعجبني. كان مغري بشكل لا يصدق، كنت ممكن أنسى تقريبًا إن اللي بيعرض العرض ده ذئب. ممكن يكون يستاهل، صح؟ كنت أعرف بشر بيشتغلوا بأقل من كده بكتير، عند ذئاب مكنش عندهم نفس اللطف اللي عند لورد الذئاب. أكيد، اللطف ده ممكن يكون قناع، وممكن يكون مختلف تمامًا لما أشتغل عنده. كانت صفقة خطيرة، بس مكنش عندي رفاهية الرفض. الخطر مكنش جديد، بعد كل ده، عرفت الخطر طول حياتي. مع إني عمري ما عرفت خطر وسيم كده، ورجولي بشكل لذيذ زي الخطر اللي واقف قدامي دلوقتي. "عشرين هيكونوا مقبولين جدًا،" حاولت أخلي صوتي ثابت، بحاول أكبح دهشتي من إن الرقم ده طالع من شفايفي. لو ناثانيل حس بحاجة، مابينش، وأومأ بالموافقة، والرضا بيلمع في عينيه. "ممتاز. مش هتقدري تكملي هنا، على أي حال،" ناثانيل ضيق عينيه وهو بيبص حوالين المكان المتواضع، "مش هقدر أخلي خياطتي تشتغل في مكان زي ده–" تردد، وتوتر لما صوت خبط عالي طلع من الحانة فوقنا، "-مكان غير لائق." "اشتغلت من هنا سنين، أظن هقدر أتدبر." قلت، بدافع عن نفسي شوية. أكيد مكنش قصر لورد، بس اشتغلت بجد عشان أخليه نضيف ومرتب، وعمري ما اتأخرت في الدفع رغم ظروفي. "هقدر أجهز لك مكان أحسن؛ مساحة أكبر، نور أكتر." ناثانيل ابتسم لي ابتسامة واثقة، نفس النوع اللي كنت بتعلم إنه معناه إنه وصل لقرار هيكون صعب جدًا إني أثنيه عنه. "وظفت ترزي في بيتي كام صيف فات، وأظن إنه شاف مكان الشغل مقبول جدًا." "عايزني أشتغل في قصرك؟" كان منطقي بطريقة ما، لو كان جاد بجد إني أشتغل عنده. بعد كل ده، اللورد مش هيتوقع منه إنه يمشي في أزقة البلد عشان يقيس هدوم فاخرة. "هيكون عندك سكن وإعاشة كمان،" ناثانيل فرد ضهره، وصوته نزل، بس النبرة كانت ألطف من عدوانية، كأنه كان بيحاول يهديني بكلامه، "زي ما قلت يا ميرا، الجزء ده من البلد مش آمن للبشر." "مفيش مكان آمن للبشر بالكامل،" مقدرتش أمسك لساني المرة دي، مع المزيج الغريب من المشاعر اللي كانت بتتحرك جوايا بوجوده، "معظم الذئاب مش بيشوفونا متساويين، مينفعش تنكر إن ده حقيقي." "مش بنكر ده،" فك ناثانيل كان مشدود، كأنه كان بيكبح جدال، "جنسكم أضعف من جنسنا، ورغبتنا في السيطرة ممكن ساعات تشوش حكمنا العادل." "بـ'تشوش حكمنا العادل' تقصد تؤدي لأعمال عنف بلا معنى؟" ضمت إيدي على صدري. مكنش المفروض أكلمه كده، بحرية وبلا أي اعتبار لمكانته، بس عنادي سيطر على عقلي. "أيوه. إحنا مش بشر يا ميرا، لازم تفتكري ده دايما،" ناثانيل خد خطوة لقدام، وبيطول فوقي وبيحدق فيا بحدة مفترس بيراقب فريسته، "ده سبب أكتر عشان تنتقلي لمكان أمانك فيه مضمون." "مضمون من مين بالظبط؟" "مني." "ليه بتهتم؟" خدت خطوة لورا على قد ما أقدر وهو بيقرب، ورجلي خبطت في طرف السرير، "هتجاوبني على ده يا مولاي؟" شبح ابتسامة ظهرت على شفايف ناثانيل، وبص على السرير ورايا قبل ما عينيه ترجع لوشي. الصور من شوية رجعت لدماغي، كل الحاجات اللي كان ممكن يعملها فيا وأنا مضغوطة على المرتبة، وخدي احمروا غصب عني. ابتسامة ناثانيل وسعت، بس مجاوبنيش. لف وشه، وفتح الباب ووطى تحت الإطار الواطي. "هستناكِ في بيتي بكرة الصبح. خدي أي متعلقات هتحتاجيها للأيام الجاية، وهخلي حد يجمع الباقي." نظرة ناثانيل مسحت الأوضة آخر مرة، العزم استقر على ملامحه، "مش متخيل إن هيكون فيه حاجات كتير تتعبى." بالكلمات دي، الباب اتقفل، واللورد ناثانيل اختفى.

        رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء