روايه قلب وقيود
قلب وقيود
2025, كاترينا يوسف
رومانسية
مجانا
علاقة حب معقدة بين رايلين ومكسيم، حيث تتحدى ظروفهما الاجتماعية والاقتصادية حبهما. رايلين، فتاة ذات أصول أمريكية أصلية، تعمل نادلة، بينما مكسيم، رجل روسي ذو ماضٍ غامض، يعمل في مجال البناء والأمن. تتسم علاقتهما بالعاطفة الجياشة والصراعات الناتجة عن اختلاف ثقافتيهما ووضعهما الاجتماعي.
رايلين
تعمل نادلة في مطعم، وتكافح لتغطية نفقاتها ودفع فواتيرها.مكسيم
يعمل في مجال البناء والأمن، ويتحمل مسؤولية توفير الدعم المالي لهما.
"رايلين ضحكت بتوتر. 'لأ.' هزت اختبار الحمل. 'لأ، لأ، لأ، لأ.' فضلت تهز فيه جامد، بتحاول تطير أي خط وردي من الشاشة. أكيد مش حامل. مستحيل. مش ده الحل أصلاً. انتفاخ بطنها الخفيف أكيد بسبب الأكل السريع الكتير والاكتئاب. مدت إيديها، قلعت الشبشب، وخبطت بيه الشيء الشيطاني اللي قالها إن وزنها الزيادة مش بسبب سعرات حرارية زيادة، لأ، بسبب مني كتير. 'بتعملي إيه؟' تيفاني خدت الاختبار من إيديها. 'مش هينفع تضربيه لحد ما يطلع سلبي.' إيدين رايلين كانوا بيرتعشوا. أكيد، مكسيم ممشيش من حياتها بهدوء بعد ما سابوا بعض. ساب لها حاجة تفكره بيها، عشان رجالة زيه مينفعش يتنسوا. 'هو... حملني.' 'معلش يعني، بس عشان البيبي يتكون، لازم اتنين.' 'أيوه، أيوه، عارفة البيولوجي، بس...' عدت إيديها في شعرها، وبعدين مرة تانية. 'ده مينفعش يكون صح.' مش كان كفاية إنه دمر عقلها وجسمها عشان رجالة تانيين؟ كانت بتضطر تقارن كل راجل تشوفه بيه، وكسها كان مستعبد بزبره لدرجة إنه مش هينبض لواحد تاني. خد عقلها ومهبلها، بس الروسي الطماع موقفش عند كده. خد رحمها كمان. 'مش ممكن أكون حامل!' صرخت. 'هعمل إيه؟' تيفاني اتنهدت. 'طبعاً لازم تسيبيه قبل ما يبقى غني.' عيون رايلين رفرفت بجنون. لو مكسيم عرف إن وريثه بيتكون جواها... لو الوحش الموشوم ده عرف إنها هربت بعياله... 'ممكن...' رايلين همست كأن الحيطان بتسمع. 'ممكن ياخد البيبي.' مكسيم مش زي زمان. قبل ما يسيبوا بعض، كانوا عايشين في شقة مليانة صراصير. دلوقتي، عنده كل محامين العالم في جيبه. في الوقت ده، رايلين عندها سجل جنائي، كومة فواتير على الترابيزة، وشغلانة بمرتب قليل. ممكن ياخدها المحكمة ويكسب حضانة كاملة. وممكن كمان يرفع عليها قضية وهي في النص. 'يا بنتي، متقوليش كده.' تيفاني طمنتها. 'مسمعتيش عنه حاجة بعد ما سيبتوا بعض، صح؟ ممكن يكون طنش الموضوع؟ ممكن يرجعك بالأحضان.' كلامها كان زي أمنيات كدابة، بس ده اللي رايلين كانت محتاجاه في الوقت ده. بلعت ريقها. 'مش عارفة. طريقة انفصالي عنه كانت وحشة أوي.' 'مينفعش تخبي ده عنه.' تيفاني أصرت. 'من حقه يعرف.' 'ولو قرر ينتقم عشان سيبته؟ مش هقدر أحاربه على الحضانة. هيكسب. فكري فيها يا تيف. ديزني كدبت. الحب مش هو اللي بيحرك الدنيا. الفلوس هي اللي بتعمل كده.' اتأوهت ودفنت وشها في أقرب مخدة. ليه مكسيم مفضلش فقير؟ الواد كده كده مبني زي ناطحة سحاب. مش محتاج يمتلك واحدة كمان. 'أقوله إزاي؟' مكنش عندها رد، غير دموع كتير. 'ممكن تسأليه إذا كان عايز يرجعلكوا؟ ممكن تكسبيه تاني، وبعدين تقولي له. ممكن يسامحك على الانفصال.' 'هوصله إزاي؟' شهقت. 'أخبط على ناطحة السحاب بتاعته وأقوله عايزة أتكلم مع صاحبها؟ ولا أقول للريسبشن إني حامل من رئيسهم وعايزاه يفضي جدوله النهاردة؟' 'اممم... جربي إيميله؟' تيفاني اقترحت، كعادتها متفائلة. رايلين بدأت تعيط بصوت عالي. كانت تقدر تحدد بالظبط امتى الجنين اتكون. أكيد لما غيرت حبوب منع الحمل. أو يمكن لما جالها نزلة معوية وكانت بترجع كتير. هل رجعت الحباية؟ أكيد لخبطت حاجة، ومني مكسيم المستفز أعلن رحمها ملكه. عمرهم ما استخدموا واقي، عشان مكسيم مكنش عايز حاجة تعطل غزواته. خبطت المخدة مرة، اتنين، وعيطت أكتر لما الخبطة فكرتها بمكسيم وهو راكع وراها وبيغرز فيها. يا خسارة، دي أكيد كانت الوضعية اللي الجنين اتكون فيها - على إيديها وركبتها وأمه بتئن وتطلب أكتر وبتحاول تحافظ على توازنها. 'الواد اللي زبره كبير ده لازم يتعلق من شجرة.' شهقت. 'إيه رأيك نعلقه في علم ناطحة السحاب الغبية بتاعته؟' رايلين طلعت مزيج قبيح من ضحكة وعياط. أول 10 فصول من القصة دي هتترفع على واتباد. القصة مجانية لحد الجزء الـ 17 على إنكيت. اللينك في البايو." "إيه الزفت اللي عملتيه في شعرك ده؟" رايلين حطت إيديها على صدرها. "خضتني." "سألت سؤال." مكسيم رمى شنطة شغله وشاط بوتاته. مشي جامد ناحية الكنبة ومسك خصلة من شعرها الأشقر. "راي..." حذرها. الروسي اللي طوله مترين، موشوم، عريض الكتفين، بص لها بغضب، لهجته بقت تقيلة أوي. أي حد طبيعي كان هيدعي بالرحمة وقتها، بس رايلين كانت فاهمة. لفت راسها، استحملت وجع فروة راسها، وباست معصمه. مكسيم عمره ما آذاها، غير لما كان بيديها كام خبطة على مؤخرتها وبيحرقها حرق مريح جداً. "فتحت لونه." "مش عاجبني." "ليه؟" "شعرك الطبيعي أحلى." "بس كنت عايزة أعمل حاجة مثيرة عشانك." لمست شعرها. كان لونه طبيعي بني محمر بيحدد ملامحها السمرا، ملامح الهنود الحمر. "لأ." وده كان نهاية الكلام. رايلين كانت فاهمة إنها مينفعش تتخانق معاه. مكسيم مش شاطر في المناقشات. كان هيزقها على الحيطة، يزق الكلوت بتاعها على جنب، ويملك كسها لحد ما تنسى كانت بتتخانق على إيه أصلاً. ساب شعرها وقعد على الكنبة. اتأوهت من وزنه، وفكرته إنه محتاج يغيرها. حاجات كتير في شقتهم محتاجة تتغير، أصلاً. محتاجين تلفزيون جديد، وسرير جديد. "السقف بينقط تاني؟" لاحظ. فخاده اتشنجت، وعرفت إنه كان هيقوم يذبح الجيران أو صاحب البيت. فكرت بسرعة، وقعدت على رجله. "أهلاً،" ابتسمت. مكسيم هز راسه. "لازم أجيب تلفزيون جديد ابن كلب." لفت عينيها. مكسيم كان بيقضي نص اليوم متضايق من ظروف عيشتهم. كان عايز يوفر لها أكتر، بس الفلوس كانت قليلة ومكانوش قادرين على الكماليات. كانوا مع بعض بقالهم سنة، بس رايلين مكانش فارق معاها المكان اللي عايشين فيه. كانت مشغولة بعيون مكسيم البني الغامق. "ليه عايزين تلفزيون وأنا بتكلم زي الراديو؟" ده حقيقي. مكسيم مش بتاع كلام أوي. بس رايلين مكانش فارق معاها. كانت مولودة وعندها حالة "قيء كلام". يمكن ده السبب إنها ومكسيم كانوا كوبل حلو. كان دايماً بيرحب بيها على رجله وبيسمع هبلها. "إيه ده؟" لعبت بالاسورة اللي على معصمه التخين. مكسيم طلع من جيبه إسورة زيها. "خدي. الفيلم الزبالة اللي خليتيني أتفرج عليه طلع منه فايدة." ابتسمت له. رغم إنه كان خشن، كان بيسمع كويس، وكان بيهتم بيها. من كام ليلة، اتفرجوا على فيلم رومانسي كوميدي خلاها تضحك وتعط من دقيقة للتانية. مكسيم، بطبيعته، اتفرج بوش فاضي. أكيد لاحظ المشهد اللي الكوبل جابوا فيه إسورتين زي بعض. الروسي بتاعها كان قاسي، بس كان رومانسي جداً. "شكراً. دي منك كانت لطيفة أوي." "مش قادر أخرجك، بس أقدر أجيبلك مجوهرات أطفال." مسكت وشه. "كام مرة لازم أقولك إني مش فارق معايا الشقة الزبالة، ولا إننا مفلسين؟ أنت بتسعدني. مش همشي." سكت، كان خلص حصة كلامه لليوم. باست مكسيم بحنان وقعدت مرتاحة على رجله. "طب، خمن عرفت إيه؟ سمعت إشاعة مجنونة بتقول إن..." فضلت تتكلم لحد ما مكسيم نسي إن مفيش عندهم تلفزيون. - • – "طلع إنها مديرة موارد بشرية، وعندها معلومات حساسة عن الموظفين. الظاهر إنها قلبت في ملفات الراجل وطلعت رقم حد بيتصلوا بيه في حالة الطوارئ. طلع إن الشخص ده كان صاحبته. خدت الرقم، وقالت لصاحبته إنها نامت معاه، وده كان كذب في كذب. مش ده جنان؟" مكسيم هز راسه، بيتفرج على بنته وهي بتتكلم عن دراما الشغل. مكنش بيهتم بالنميمة، بس كان بيحب طاقة رايلين. مينفعش يكون معاها. ولاد الكلب المتجهمين والضلمة زيه مينفعش يرتبطوا بالأبرياء. بس كان غرقان فيها. صوابعه كانت مهووسة بخصلات شعرها المتلخبطة، زبره كان مخدر بكسها الحلو، عقله كان عاشقها. "وبعدين..." باسها جامد، بلع بقية قصتها. "اممم... لأ. لازم تاكلي عشا." حطت إيديها على صدره وزقته لورا، إبهامها بيداعب واحد من التاتو اللي كان باين من ياقة قميصه. "روح خد دش الأول. عملت تاكوس." نزلت من على رجله ونطت لما خبطها على طيزها. بضحكة، اختفت في المطبخ. مكسيم دخل الحمام وقلع هدوم شغله. التراب كان بينزل من قميصه، بيخبط في البلاط. شغل البناء كان بيدخل فلوس كويسة، بس كان عنده كومة فواتير بتاكل كل قرش. محدش في روسيا كان يصدق إن واحد من كوزنتسوف يوصل يعيش زي الكلب. وقع من السما على رجلين ناعمين. "يا حبيبي، قولتلك على..." رايلين بدأت قصة تانية من قصصها. غمض عينيه، وهو واقف تحت الدش. كتفه نزل وقبضته اتفكت. راي بس هي اللي كانت تقدر تروض كوزنتسوف اللي جواه. صوت صرخة وخبطة رجعله التوتر تاني. موجة غضب غرقته أكتر من المية اللي كانت بتنقط من الدش. قطع الستارة من الحيطة، ودخل الأوضة. الشقة الزبالة دي ممكن تكون متسواش، بس دي مملكته. ناك راي في كل حتة فيها. محدش هيدخل يقلل من بيته أو مراته. دخل الأوضة، مسلّح بإيديه وتكشيرته بس. راي كانت واقفة جنب الحيطة، بابتسامة مزيفة مستنية تتشال من وشها ببوسة. "إيه اللي حصل؟" "حشرة،" ردت. كذبة. كان عارفها من جواها - عارف عقلها، عارف أحشائها. لو كانت فعلاً شافت حشرة، كانت هتحكي قصة طويلة بدل ما ترد بكلمة واحدة. قفل الباب بقوة أكتر من اللي كان قاصدها، والباب اتقطع من المفصلات. "راي..." تقريباً زمجر. "مفيش حاجة!" أصرت. راح ناحيتها، وخدها في حضنه وهو عريان ومبلول بالصابون. نقط المية كانت بتدوب في قميصها. كل ما المية كانت بتدخل، كل ما خلايا دماغها كانت بتقل. زقته من صدره. "ممكن تلبس هدوم؟" إيده مسكت شعرها، وجابت وجع مألوف لفروة راسها. بصت للسقف، بلعت ريقها. أسنانه غرقت في رقبتها اللي كانت بتتحرك. "إيه رأيك ألبس كسّك؟" "ماك..." شهقت. ضوافرها غرزت في لحمه، صوابعها البيضا كانت باينة على التاتو بتاعه. "أي سؤال أسألهولك عن أمانك، تجاوبيني." شد شعرها جامد، الدبابيس والإبر في فروة راسها بقت أوضح. اتأوهت بصوت واطي، بس حبيبها عارف إن الصوت ده مش تعبير عن وجع. "شفت مسدس،" بلعت ريقها. "مسدس في العلبة اللي تحت السرير. ليه عندك مسدس يا ماك؟" إيده التانية دخلت في شورتها، مسكت كسها من قدام. لقاها مبلولة، بتعمل بركة من الرمل المتحرك اللي كان ناوي يغرق زبره فيها. "عشان أحمي ممتلكاتي." بقه منع أي كلام تاني. باسها جامد، كأنه عايز يعملها تاتو تاني. راي مكنتش قادرة تعمل حاجة غير إنها تدوب فيه، تبقى نقطة مية تانية متعلقة فيه. الكلوت بتاعها اختفى، واترفعت واتسمرت على الحيطة بزبر مكسيم. "ماك..." كانت عايزة تفوت المقدمات. جسمها كان بينكمش، بيتجعد، وماك بس كان يقدر يرجعلها الحياة. حركت حوضها عشان تدور على احتكاك، بس مكسيم بعد حوضه وسابها بتحك في الهوا. "متعمليش الزفت ده معايا تاني يا راي." "أيوه، تمام. أنا آسفة،" قالت بسرعة، مستعدة تقول أي حاجة عشان يدخله فيها. نزل رجلها على الأرض، وساب ركبتها التانية على الحيطة. مد إيده بينهم، ولحست شفايفها. بدل ما يدخل زبره، مسك زبره وبدأ يجلخ. "بتعمل إيه؟" شهقت، مستعدة تعيط من الظلم. "نيّكني." جلخ أسرع. بصت لتحت، بتتفرج عليه بيضرب حتة اللحمة المتخرمة. ليه بيعمل كده وهو عنده كس مستعد على بعد كام سنتي؟ "مكسيم!" حاولت تحاربه؛ تقرب المسافة بينهم وتغرز نفسها فيه. خلص عذابها. دخله فيها، وفك راي فكها عشان يعوض عن المساحة اللي ناقصة في كسها المحشور. زبر مكسيم كان زي التور - مش بس تخين، كان عنده خرم في طرفه. كان أقسى حتة فيه، غالباً. دخل فيها مرة، اتنين، تلاتة، وبعدين وصل للنهاية. "إيه؟" قالت بسرعة لما حسّت إنه بيضخ فيها مني. "مكنتش خلصت." مكسيم طنشها، فاتأوهت من الإحباط. حاولت تحك، حاولت تتوسل للاحتكاك، بس الروسي خلاها في مكانها: متسمرة على الحيطة وأحشائها مليانة فضة. فضل جواها لحد ما خلص ضخ مني. لما طلع زبره، إبهامه حل مكانه. لفف إبهامه جواها، وشاله بس لما كان مغطى بعصارتهم. عيون رايلين وسعت لما زق إبهامه في بقها. "متكذبيش عليا تاني في أي حاجة تخص أمانك،" زمجر، وهو بيجر طرف إبهامه على أسنانها، بيمسح كذبها. رايلين مصت إبهامه، بتقبل أمره. سابها، وصرخت بفرح لما رماها على السرير وطلع فوقها. قلع قميصها، بس بدل ما يظبط نفسه بين رجليها، نام فوقها وزبره بين بزازها. بصتله بعدم تصديق وهي شايفه العملاق المبلول بالصابون نايم فوقها. "أنت بتتكلم جد؟" "مفيش أورجازم ليكي. ده عقابك." "يا ابن الكلب!" اتلوت، بتحاول تزقه. "ده مش عدل!" لف وشه وشد أقرب حلمة في بقه. مصها، وكفاحها وقف. حاولت تفتح رجليها تحته، بس وزنه كان بيسمح بحركة قليلة. "مش هكذب تاني. ماك، أرجوك." لحس بزازها، بيلفف لسانه حواليهم. بزازها مش كبار أوي، بس ماك عمره ما فشل إنه يعبدهم. "نامي. ههتم بيكي الصبح." حط وشه بين بزازها وغمض عينيه. "استنى بس لما أتحرر. هتندم." كانت محبطة جنسياً لدرجة إنها كانت على وشك العياط - ووشها كان زي كسها اللي بينقط. مكسيم طنشها. "على الأقل قوم من عليا وخليني أعملها بنفسي." "لأ. نامي." "يا عنيد..." كانت متضايقة لدرجة إنه حس حرارة جسمها ارتفعت. بضحكة، حذرها، "نامي، وإلا مش هديكي حقك الصبح كمان." ده سكتها. بصت على الساعة الرقمية وعدت الثواني لحد الصبح. - • – "صباح الخير يا حبيبتي." رايلين فتحت عينيها. كانت نايمة على بطنها. مكسيم كان وراها، صوته الخشن كان بيدوب ودنها. كانت متضايقة لدرجة إنها مضايقتش نفسها ترد. زقت طيزها ناحيته، بتفكره باللي مخلصوش. مكسيم ضحك. فخادها كانت لازقة من عذاب الليلة اللي فاتت، بس مكنش فارق معاه. لفف إيده على وسطها وحط إيده بين فخادها. هناك، فرك شفايف كسها بصوابعه وناكها بصوابعه. "مفيش هزار تاني،" رايلين قالت وهي تحته. "وعدتني." "وعدت." باس كتفها، قام وقف، وقعد على طيزها. مسك زبره المتحمس، ودخله في كسها الضيق، الحلو، الحريري اللي كان كله بتاعه. رغم إن رايلين كانت متضايقة، ضهرها اتقوس بزاوية مستحيلة عشان تاخد كل بوصة من زبره وكل جرام من منيه. راس السرير بتاعهم بدأت حربها مع الحيطة وهو عمل نفس الحاجة في طيزها. رايلين حاولت تدفن وشها في الملايات. كانت صراخها عالي، وده كان بيحرجها دايماً. عادةً، مكنش بيخليها تستخبى. صراخها كان زي الدهان لشقتهم القبيحة. الصوت الملون ده كان لازم يتردد في كل أوضة. هيخليها تستخبى المرة دي بس. بعد كل ده، كان قاسي عليها الليلة اللي فاتت. دخله فيها جامد، وصل للنهاية ولفف حوضه عشان يجر طرف زبره المخرم على كل أعماقها. رايلين صرخت بموافقتها بصوت عالي لدرجة إن حتى المخدة مقدرتش تخفيه. زي وحش في موسم التزاوج، نزل عشان يعض كتفها، بيطبع علامته عليه. ملكي. ملكي ملكي. في صوت تزييق، بس مقطعش جنونه. حتى لما رايلين ارتخت وكسها ضغط على زبره المنتفخ، فضل يدخل. لما المني طلع منه، مسك طيزها واستنى كراته تفضى. ده كان طقس ليهم. كان دايماً بيطلع جواه. لو كان يقدر، كان حملها بطفلهم التاني وقتها. "السرير..." لهثت. "كسرت السرير." وقع جنبها، لففها فوقه. طنش السرير المايل، وهو بيدعك إيده على علامة العضة. "إنتي كويسة؟" رايلين ضحكت. "أظن كسرت المنطقة اللي تحت كمان." ضحك ودعك ضهرها لحد ما جفونها تقلت. "لازم نروح الشغل،" اتثاءبت. مينفعش يناموا. مينفعش ينكها لحد الغدا، عشان في فواتير لازم تدفع. دراعه غطى وشه. تحت التاتو واللحم ده كان سلالة تساوي ملايين. كان يقدر يدي لرايلين كل اللي تستحقه بسهولة. المفتاح للثراء كان بينبض جوه صدره. ضمها جامد. لأ. ساب عيلته، ومش هيبص وراه. رايلين كانت كل اللي فاضله. "أوف،" راي اتأوهت وهي بتقوم من السرير. كانت شبه ترول عريان متضايق بشعرها الهايش وكتفها المتدلي. مكسيم خلاها زي العجينة المفرودة. اتعدلت وصرخت بطاقة جديدة لما مكسيم خبطها على طيزها. شكّت إن خناقتهم الهزار دي هتوصل لجولة جديدة من النيك، فجريت على الحمام وخدت دش. كانت لازم تكون في المطعم بعد ساعة تقريباً. مكسيم كان عادةً بيوصلها قبل ما يروح المستشفى. روتينهم كان ممل، وشغلهم كان كئيب، بس كانوا بيعرفوا يلونوا الخطوط بهزارهم ولمساتهم. اتقابلوا في الكلية، لما مكسيم المتجهم، الموشوم، واللي معندوش كسوف قرر إنه عايز يبصلها بدل ما يبص للأستاذ. طبيعي، رايلين مكنتش بتدي عيون دبلانة، وتهوي على إيديها، وتتكسف. كانت مرعوبة. مكسيم مكنش شاطر في الكلام، فمكنش عارف يعبر إنه ملوش مصلحة إنه يبقى تيد بوندي الجديد. كل ده بدأ لما كباية اتدلقت، واعتذارات كتير، وعرض إنه يدفع تمن التنضيف الجاف، ودعوات لتلات آلهة مختلفة. مكسيم سامحها على الدلق، وبصوته اللي له لهجة تقيلة، علق، "شكله فيه شوية سبرايت جت عليكي." وشاور على جبينها اللي كان بيعرق. "أيوه،" قالت، قبل ما تمسح "السبرايت." "لازم أمشي. مش عايز أعطلك عن..." القتلة الجاية. "المحاضرة الجاية." "استني..." زم شفايفه، شكله كان متضايق. الحرب بين حواجبه المكشكشة خلتها تبعت دعوة تانية بسرعة. "ميعاد،" قال. رفعت حواجبها. "اممم... أظن النهاردة يوم 15؟" "لأ. قصدي..." سكت، شكله كان متضايق. "قصدك اليوم؟ ده الأربع." "يا ست،" اتنهد. هل هو فعلاً ناداها "يا ست"؟ مكنتش عارفة إذا كانت تشوف ده استعلاء ولا إثارة. "بص... لازم أمشي. تاني، أنا آسفة على الدلق." عدلت شنطة كتبها على كتفها التاني وبصتله آخر نظرة قبل ما تمشي. عدى أسبوع تاني قبل ما تشوفه تاني. المرة دي، كان عندها الشجاعة تروحله بعد المحاضرة ما خلصت. كان قاعد على مكتب صغير أوي بالنسبة له. رجليه كانت مفتوحة عادي، بتاكل الممر. وهي بتقرب، حست إنها زي طفلة شقية داخلة مكتب المدير. "أهلاً يا مكسيم." قفل اللاب توب وقام، بيفكرها هي والكرسي إنهم نمل بالنسبة له. "أهلاً." "اممم، كانوا بيوزعوا دول في شؤون الطلبة من شوية، وجبتلك واحد." طلعت نتيجة صغيرة. "حسيت بالذنب إني دلقت عليكي، فقلت ده أقل حاجة أعملها. هيساعدك تفتكر الأيام." سمعت صوت عميق، زي صوت موتور، بس ده كان ضحك مكسيم. "أنا مكنتش بسألك على التاريخ الأسبوع اللي فات. كنت بطلب منك ميعاد." "أوه." رمشت، ونزلت إيديها. "أوه..." الإنجليزي بتاعها اختفى. مكسيم خد النتيجة منها، وإيده الدافية لمست إيديها. فضلت مشتاقة للتلوث الحبري اللي كان على لحمه. مسك قلمه، اللي كان صغير أوي في إيده. وبعدين، بخط رديء وجريء، كتب رقمه على النتيجة ودوّر على يوم السبت. "هتتصلي بيا." بالكلمة دي، حط النتيجة في إيديها، وخد حاجته، ومشي. طبيعي إنها اتصلت بيه، وخرجت معاه، ونامت معاه، وعاشت معاه. أي بنت عاقلة مش هتعمل كده؟ لو مكسيم كان قاتل متسلسل، كانت هي المتطوعة. فهمت إنها بتحبه لما قرر يسيب الكلية ويمسك شغلانة تانية عشان يسدوا الفواتير. الأفعال كانت بتتكلم بصوت أعلى من الكلام. رغم إن مكسيم مكنش عنده أكتر مفردات اللغة تطوراً، ورغم إن لهجته كانت تقيلة، ورغم إن صدره كان عليه كلمات مكتوبة أكتر من اللي كان بيستخدمها في جملة عادية، وراها إنه راجل كويس. "راي، بسرعة." طلعت من أفكارها. "جاية يا حبيبي!" "تاني؟ كنت فاكرك هتكوني تعبانة بعد الصبح ده." لفت عينيها. يا مغرور، يا مثير، يا ابن الكلب. نشفت نفسها وتفادت إيدين مكسيم اللي كانت بتوصل لها. غيرت هدومها بسرعة ولبست اليونيفورم بتاعها. "يا خرا. نسيت أعمل الواجب بتاعي الليلة اللي فاتت." "كان لازم تكوني عارفة أحسن من كده،" مكسيم قال بحزم. مكنتش بتلومه إنه متضايق. السبب الوحيد اللي خلاه يسيب الكلية هو إنه يساعدها. "هعمله وقت الغدا." خدت شنطة كتبها وشنطة إيديها. "بتستنى إيه يا ماك؟ روح خد دش." "لأ،" ابتسم بخبث. "عايز أحس عصارتك ملفوفة حوالين زبري طول اليوم." "يا قرف!" خدت موزة للفطار وخرجت برا. "إنت بتحب الموز أوي،" علق. "بطل تتصرف زي مراهق!" ضحك ولحقها في العربية. مناوبته الأولى كانت في المستشفى، كان شغال أمن. مكسيم كان راجل ذكي جداً، بس الشغل اللي فيه تعامل مع الناس زي خدمة العملاء كان نقطة ضعفه. مكنش هيقدر يشتغل معاها في المطعم لأنه مكنش هيتردد يرمي زبون من الشباك. عارفة كده لأنه ده اللي حصل بالظبط من أربع شهور. ودلوقتي، كانوا بيتعاملوا مع قضايا تعويض. أيوه، الفلوس كانت قليلة. ركن العربية برا المطعم ووطى صوت الراديو. "متشتغليش جامد أوي،" حذرها. "تمام. باي يا حبيبي." لما قربت تبوسه، مسك فكها برفق. "قصدي بجد. شفت البثور اللي على رجلك." باسها. "هتوحشيني." حضنته جامد. كانوا اضطروا يقطعوا خدمة الموبايل الأسبوع اللي فات عشان الفاتورة كانت بتقتلهم. دلوقتي، كانوا مضطرين يستنوا ساعات قبل ما يذوقوا بعض تاني. "هتوحشني أنا كمان. بس على الأقل هيكون عندك أنا ملفوفة حوالين زبرك، يا غريب الأطوار." خرجت من العربية، وغمزتله من الشباك. "استمتع بيا!" "هستمتع بيكي، الليلة،" قال وهو بيجري وراها. ضحكت ودخلت جوا. اليوم كان زحمة أوي. زباين بكل الطباع كانوا داخلين وخارجين، شوية منهم بيضحكوها وشوية بيخلوها عايزة تفخر مكسيم بأنها ترميهم من الشباك. جريت على التربيزة الجديدة بتاعتها. مكنش فيها الزباين العاديين بتوعها. كانوا لابسين جلد، وتاتو، ونظرات شهوانية. كانت عارفة إنها مينفعش تحكم عليهم، رغم كده. مكسيم كان شكله قريب من الرجالة دول، بس كان طيب. "أهلاً بيكوا في روبينز. أقدر أجيبلكوا إيه؟" راجل ابتسم بخبث، غالباً كان هيقول تعليق وقح. بص بعيد لما واحد من صحابه مسك معصمه. "الأحسن تسيب دي في حالها يا سنيك." "ليه؟" "كس روسي. مش عايز أتعامل مع ولاد الكلب المجانين دول." بعد كده، الرجالة كلهم كانوا بيتصرفوا كويس. راي خلصت طلباتهم بسرعة، وهي حاسة بحيرة. كس روسي؟ دي مكنتش روسية. اممم، يمكن بدأت أخد لهجة مكسيم.
تعليقات
إرسال تعليق