موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        رواية أحببت عدوي

        أحببت عدوي

        2025,

        مافيا رومانسية

        مجانا

        حبيبة، بنت عايشة في قصر مع عيلة كيم. رغم إنها رئيسة شركة ناجحة، بس حياتها مليانة بالخناقات اللذيذة مع إخواتها. في يوم، بتقابل زعيم مافيا وسيم اسمه جونغكوك، اللي بيعجب بيها من أول نظرة. وفي نفس الوقت، بتفتكر قد إيه قلبها اتكسر لما خطيبها الأول سابها يوم الفرح عشان واحدة تانية. دلوقتي هي محتارة بين مشاعرها الجديدة تجاه جونغكوك، وذكرى ألم الماضي اللي لسه مش قادرة تتخطاه.

        حبيبة

        ئيسة شركة ناجحة، بس حياتها العائلية مليانة بالمرح والخناقات اللطيفة مع إخواتها. قلبها لسه مجروح بسبب خطيبها اللي سابها يوم فرحها، لكن بتظهر عليها مشاعر جديدة تجاه جونغكوك.

        جيون جونغكوك

        زعيم مافيا وسيم وغامض. بيقابل حبيبة وبيعجب بيها من أول نظرة، وده بيخليه يفكر إنه يخليها جزء من حياته. رغم إنه معروف ببروده، إلا إنه بيظهر جانب مختلف مع حبيبة.

        صوفيا

        مرات تاي هيونج. بتشتغل مساعدته الشخصية، ودايماً بتشارك في خناقات العيلة.
        تم نسخ الرابط
        أحببت عدوي

        اهههه... ويوم تاني في قصر عيلة كيم. بعد الليلة، كل يوم الصبح فيه خناقة هبلة بين ولاد كيم. يلا نبدأ الحكاية...
        
        الخدامة: حبيبة، يا حبيبتي، اصحي.
        حبيبة: خمس دقايق كمان يا طنط.
        الخدامة: بس يا حبيبتي هتتأخري على شغلك.
        حبيبة: يا نهار أبيض! الشغل.
        وبعدها نطت من السرير وجريت على الحمام. الطنط ضحكت على حركاتها الطفولية.
        الخدامة: يا حبيبتي، انزلي بسرعة. الكل مستنيكي تحت.
        حبيبة: حاضر يا طنط. (صوتها جه من الحمام)
        دي بقى حبيبة. خليني أعرفكم عليها.
        الاسم: كيم حبيبة
        السن: 20 سنة
        فصيلة الدم: B+
        الحالة الاجتماعية: عزباء
        الشغل: رئيسة شركة كيم 2
        الأب: مستر كيم (رئيس شركة سابق)
        الأم: مدام كيم (برضه رئيسة شركة سابقة)
        الإخوات: أخوها الكبير كيم تاي هيونج وأختها الكبيرة كيم جيني
        مرات الأخ: صوفيا انجل
        جوز الأخت: كاي
        نبذة عنها: طيبة مع الكل. بتحب الأطفال، والكل بيحب تصرفاتها، ومؤدبة، وكدة.
        يلا نرجع للقصة.
        
        جيني: ياااه! يا كيمتشي! إزاي تتجرأ وتعمل فيا مقلب زي ده! خوفيتني موت!
        تاي هيونج: أنا معملتش حاجة. ده كله من تخطيطها.
        (وشاور عليها)
        صوفيا/جيني: يا كداب!!
        
        زي الخناقات الهبلة دي بتفضل شغالة هنا على طول. يلا بينا تاني.
        
        صوفيا: يا كيمتشي! أنت على طول بتضايق جيني وبعدها تحط اللوم عليا. النهاردة مش هسيبك. يا غبي. جيني: عندك حق يا أونّي (أختي الكبيرة). النهاردة محدش فينا هيساعده. مش هتعرف تهرب النهاردة يا كيمتشي. استعد. (قالتها وهي بتضحك بتهكم) تاي هيونج: دَاشِي رَان. (وابتدى يجري في البيت كله وصوفيا وجيني بيجروا وراه) جيني: مسكته! صوفيا تعالي هنا. تاي هيونج: لا يا حبيبتي. والنبي متجيش. أنتي عارفة قد إيه بحبك. سيبيني يا حبيبتي. صوفيا: النهاردة لأ يا حبيبي. والاتنين ابتدوا يدغدغوا تاي هيونج. مبقاش عارف يعمل حاجة وابتدى يضحك بصوت عالي. تاي هيونج: جين– هههههه صوفي– هههههه – وقفوا– مش قادر أتنفس خلاص.. وبعدها هما الاتنين وقفوا. جيني: صوفيا أونّي.. كان مقلب جامد مش كده؟ صوفيا: أيوه! ده اللي بيحصل لما تلعب مع الشخص الغلط يا حبيبي. حبيبة شافت إخواتها وحبيبة أخوها بيتخانقوا خناقات هبلة. وابتدت تضحك بصوت عالي وكاي ضحك معاها. مدام كيم: طيب يا ولاد. خلاص بقى وتعالوا هنا عشان تفطروا. الكل: حاضر يا ماما. وابتدوا يفطروا بهدوء لحد ما مستر كيم قرر يكسر الصمت ده. مستر كيم: الشغل عامل إيه يا تاي هيونج؟ تاي هيونج: كويس طول ما مرات ابنك معايا. مستر كيم: همم، شايف. إيه أخبار أميرتي الصغيرة؟ حبيبة: أنا كويسة يا بابا. متقلقش. مستر كيم: كويس جداً إني أسمع كده. إيه أخبارك يا جيني. أخبار الشغل في عرض الأزياء عامل إيه؟ جيني: يا بابا أنا كسبت جايزة تانية لأجمل بنت في كوريا كلها. مستر كيم: (ضحك ضحكة هادية) وإيه أخبار مرات ابني وابني؟ صوفيا/كاي: إحنا كمان كويسين يا بابا. مستر كيم: كويس إني أسمع إن الكل كويس. أنا على طول عايزكم كلكم تكونوا مبسوطين. مدام كيم: بس هما على طول بيتخانقوا على حاجات تافهة. الكل ضحك. مستر كيم: عارف والله. عشان كده البيت ده على طول مليان فرحة.
        بعد الفطار كل واحد راح أوضته عشان يجهز. حبيبة كمان راحت عشان تجهز. في نفس الوقت. تاي هيونج كان بيجهز لشغله بس كان بيعاني وهو بيربط الكرافتة. صوفيا شافته وضحكت. ف راحت عنده وخدت منه الكرافتة وابتدت تربطها له بطريقة مظبوطة. وهي كانت مشغولة بتربط الكرافتة، هو كان مشغول بيبص على مراته الجميلة. صوفيا: كده خلاص. صوفيا بصت لفوق لقت عينين بني بتبص في روحها. وشها احمر شوية ورجعت لورا. لما تاي هيونج لاحظ كده، مسكها من وسطها وقربها منه أكتر. صوفيا اتصدمت من المسافة اللي بقت بينهم. وشها احمر جامد، وهو ضحك لما شافها بتتكسف، فحب يضايقها. تاي هيونج: أنتي جميلة أوي يا زوجتي.. آااه.. حاسس إني أسعد واحد في العالم عشان أنتي معايا. صوفيا مقالتش أي حاجة، بس خبت وشها في صدر تاي هيونج العاري من كتر الكسوف. تاي هيونج حضنها جامد. وبعدها فك الحضن وكان هيقبلها بس.. حبيبة: أوبا (أخويا) خدت الملف الأحم– أوه يا عصافير الحب، هو أنا قطعت عليكم لحظة رومانسية؟ تاي هيونج: يا غبية. مش عارفة إن لازم تخبطي على الباب قبل ما تدخلي أوضة حد؟ حبيبة: وأنت مش عارف إن لازم تقفل الباب بالمفتاح من جوه؟ إيه القرف ده.. أنا بغير أوي. في البيت ده أنا الوحيدة اللي سنجل. احترمني شوية يا أوبا.. تاي هيونج: يااااه، ياااه!! أي حاجة. ودلوقتي قوليلي جاية ليه هنا تخربي علينا لحظتنا؟ حبيبة: خدت الملف الأحمر بتاعي اللي اديتهولك تكمله الأسبوع اللي فات؟ فين هو؟ أنا محتاجاه النهاردة. عندي اجتماعات النهاردة مع رئيس شركة معرفهوش. أنا حتى معرفش اسمه. إيه ده نسيت. يلا دلوقتي هاتلي الملف. تاي هيونج راح الدولاب وطلع الملف الأحمر وديه لحبيبة. حبيبة: شكراً يا أوبا!! أنا ماشية دلوقتي.
        وبعدها حبيبة مشيت من الأوضة.
        تاي هيونج: ها يا حبيبتي.. نكمل اللي كنا بنعمله من شوية؟
        صوفيا: كيم تاي هيونج اللعين. موتك على إيدي النهاردة لما ترجع البيت بالليل...
        
        
        
        
        
        
        
        بعد روتين الصبح، كل واحد راح شغله. تاي هيونج ومراته راحوا على شركتهم عشان هو رئيس شركة كيم 1 ومراته بتشتغل مساعدته الشخصية. جيني عندها جلسة تصوير مع شانيل عشان كده سابت البيت مع كاي. حبيبة كمان كان لازم تروح شركتها. ف هي كمان راحت و البيت بقى فاضي تاني.
        
        ---
        **  حبيبة**
        
        روحت الجراج عشان أختار عربية. النهاردة هاخد العربية اللي بحبها، "نيكو" السوداء. وسقت لحد الشركة.
        
        ---
        **في الشركة**
        
        بعد ما ركنت عربيتي في الجراج، دخلت المبنى ولقيت الموظفين اللطاف بيسلموا عليا. هما بجد حلوين أوي. أنا كمان رديت عليهم بابتسامة. وبعدها مساعدتي جاتلي.
        الآنسة لي: صباح الخير يا آنسة حبيبة.
        أنا: صباح الخير يا آنسة لي. إيه جدول أعمالي النهاردة؟
        الآنسة لي: النهاردة عندك اجتماع مع عميل معرفوش. هو كمان رئيس شركة بس معرفناش عنه معلومات كتير. بس اللي عرفته إنه زعيم مافيا. ف خلي بالك. عشان الواحد ميعرفش ممكن يعملوا إيه.
        أنا: أيوه، أيوه هعمل. متقلقيش. طيب هيوصلوا امتى؟
        الآنسة لي: أعتقد بعد عشرين دقيقة.
        أنا: أه، تمام!! فيه أي حاجة تانية النهاردة؟
        الآنسة لي: لأ. ده كل اللي عندك النهاردة. بعد الاجتماع أنتي فاضية خالص.
        أنا: شكراً يا آنسة لي.
        الآنسة لي: متشكرنيش. أنا صاحبتك وكمان ده واجبي.
        أنا: أيوه. تقدري تمشي دلوقتي. أنا مش محتاجة أي حاجة حالياً. ولما يوصلوا بلّغيني الأول.
        الآنسة لي: عايزة قهوة أو شاي؟
        أنا: لأ لأ. أنا مش محتاجة أي حاجة دلوقتي. ممكن تروحي تكملي شغلك. أنا عارفة إن عندك شغل كتير في أوضتك. ف متضغطيش على نفسك. تمام؟
        الآنسة لي: تمام يا آنسة حبيبة. أنا ماشية.
        
        ---
        
        بعد ما الآنسة لي سابت مكتبي. قعدت على الكرسي وبدأت أفكر مين العميل اللي معرفوش ده وإيه اللي عايزه مني. أنا عموماً مش بكره المافيا ولا بخاف منهم. فليه بفكر كتير كده. يلا يا حبيبة نبتدي نشتغل.
        
        ---
        **بعد عشرين دقيقة**
        
        الآنسة لي كلمتني عشان تبلغني إن العميل وصل. ف قلتلها خليه يدخل المكتب.
        وبعدها فيه حد خبط على الباب. عرفت إنه العميل ف قلتله يدخل وكنت مشغولة أوي في إني براجع ملفات لدرجة إني مشفتهوش. ف عمل صوت كحة خفيف عشان يلفت انتباهي. ف حطيت الملف على المكتب وبصيت لفوق لقيت أجمل عينين بيبصوا في روحي. كحيت كحة خفيفة وبصيت الناحية التانية. كان فيه صمت للحظة لحد ما أنا اللي كسرته الأول.
        حبيبة: اتفضل اقعد.
        ؟؟؟: أكيد.
        حبيبة: ف أنت العميل اللي معرفوش؟ إيه اسمك وليه مقدرناش نلاقيه؟
        ؟؟؟: أيوه أنا العميل اللي معرفوش واسمي مستر جيون جونغكوك، ومعلوماتي متخبية عشان أنا كمان بدير شغل المافيا.
        حبيبة: فهمت. ف ده عشان أمانك. نبدأ الاجتماع؟
        جونغكوك: أيوه.
        
        ---
        **بعد الاجتماع**
        
        جونغكوك: كان شرف كبير إني أخد الفرصة دي عشان نتشارك مع بعض. أنا ممتن ليكي أوي يا آنسة حبيبة.
        حبيبة: أوه لأ لأ. مفيش مشكلة. إحنا زي الأصحاب مش كده، ف لازم نساعد بعض.
        جونغكوك: أص–حاب– معايا. بس أنتي مش خايفة مني؟
        حبيبة: وليه أخاف؟ شكلك مش مخيف لدرجة إني أخاف.
        جونغكوك: أه، صح. (ضحك)
        حبيبة: ف أصحاب؟ (قلتها وأنا بمد إيدي وهو سلم عليا بهدوء)
        جونغكوك: زي ما أنتي عارفة أنا زعيم مافيا، ف كله بيخاف مني ومبيحبوش يبقوا أصحابي.
        حبيبة: فهمت. متقلقش أنا موجودة دلوقتي.
        جونغكوك: شكراً أوي. أنا ماشي دلوقتي. عندي شغل تاني. كان بجد شيء عظيم إني أقابلك. أتمنى نتقابل تاني.
        حبيبة: أنا كمان عندي شغل ف هنتقابل تاني وكان شيء لطيف إني أقابلك برضه. (ابتسمت ابتسامة هادية)
        
        ---
        بعد ما جونغكوك ساب المكتب، بدأت أفكر فيه. عينيه الجميلة مع شعره البني الغامق. وشه الجميل. وابتسامته الأرنبية... استني إيه؟ إيه اللي بيحصلك يا حبيبة. أنتي عمرك ما كنتي مهتمة بأي ولد إيه اللي بيحصلي. هو أنا بقع في حبه؟
        
        
        
        
        
        الفصل الثالث
         حبيبة
        
        هو أنا بقع في حبه؟ إزاي؟ بس هو كان وسيم بصراحة. استني يا حبيبة إيه اللي بتقوليه ده. آآه... أعتقد الشغل ممكن يساعد. نفضت الأفكار دي من دماغي وبدأت أركز في شغلي.
        
        بعد خمس ساعات
        
        آه... يا له من يوم متعب. حان وقت العودة للبيت. أخيراً. سبت مبنى الشركة وسلمت على بعض الموظفين.
        
        نهاية وجهة نظر حبيبة
          جونغكوك
        
        بعد ما سبت مبنى شركة كيم، كنت ببتسم زي الهبلة والبودي جاردات بتوعي بيبصوا عليا باستغراب وصدمة عشان أنا على طول بارد مع الكل. بس حبيبة، يا له من اسم وجمال، بنت جميلة أوي. لما شفتها أول مرة حسيت بقلبي بيطير. هو أنا بقع في الحب من أول نظرة؟ آآه أنا محبط أوي. هخليها بتاعتي قريب. كيم حبيبة، أنتي ملكي أنا وبس، ملكي كلها. أعتقد ممكن أعرفها أكتر بما إنها قبلتني كصديق. أنا عمري ما كان عندي صديق قبل كده عشان كنت غبي في المدرسة ودلوقتي الكل بيخاف مني. هههه، ده شعور حلو أوي لما حد يخاف مني. أفكاري قطعتها لما واحد من الحراس الشخصيين اتكلم.
        بودي جارد 1: سيدي، لازم نمشي. عندنا مهمة تانية.
        أنا: تمام.
        وسبت المكان و روحت شغلي في المافيا.
        
        نهاية وجهة نظر جونغكوك
          الكاتبة
        
        حبيبة وصلت بيتها وشافت مامتها وباباها بيتكلموا، فراحت عندهم وسلمت عليهم بحضن.
        حبيبة: مساء الخير يا ماما يا بابا.
        مستر/مدام كيم: مساء الخير يا حبيبتي.
        مستر كيم: الشغل كان عامل إيه يا أميرتي؟
        حبيبة: متعب أوي.
        مستر كيم ضحك لما شاف بنته بتعمل بوز، ف قرص خدودها وقال مستر كيم:
        مدام كيم: يا حبيبتي، روحي خدي دش. ريحتك مش حلوة.
        مدام كيم قالت وهي بتضحك هي ومستر كيم وبنتهم بتعمل بوز زعلان.
        حبيبة: تمام، أنا رايحة أستحمى، بس ليه مش شايفة الباقي؟ فين أوبا تاي وأوني صوفيا؟ وإيه أخبار أوني جيني وأوبا كاي؟
        مدام كيم: جيني وكاي عندهم جلسة تصوير في باريس. ف سابوا البيت بعد جلسة التصوير بتاعة شانيل، وأخوكي ومرات أخوكي معزومين عند مستر كانج. هو عامل حفلة بمناسبة جواز ابنه. ف هييجوا متأخر بالليل.
        حبيبة: تمام. أنا رايحة أستحمى.
        مدام كيم: أيوه روحي وتعالي بعدها عشان نتعشى سوا.
        
          حبيبة
        
        روحت أوضتي وبعدها للحمام عشان أستحمى. الدش بس هو اللي بيقدر يغسل كل تعب اليوم. فتحت الدش والمية الدافية نزلت عليا. شعور جميل أوي. بعد ما استحميت روحت على دولابي عشان ألاقي أريح لبس ألبسه. لبست شورت و سويت شيرت. نزلت تحت لقيت ماما بتجهز السفرة مع الطنط. بابا كان قاعد على كرسي. روحت على ترابيزة السفرة وقعدت قدام بابا. ماما قعدت جنب بابا وكلنا بدأنا ناكل واحنا بنتكلم في أي حاجة. فجأة ماما قالت حاجة خلتني أتصدم وشرقت وأنا باكل.
        مدام كيم: طيب إمتى هتتجوزي؟
        حبيبة: إي—ه؟؟ (قلتها وأنا بشرق)
        
        
        
        
        الفصل الرابع
          الكاتبة
        
        حبيبة شرقت وهي بتاكل لما سمعت مامتها بتتكلم عن الجواز. مدام كيم ادتها كوباية مية والطنط طبطبت على ضهرها. بعد شوية هديت وقالت:
        حبيبة: ليه فجأة كده؟
        مدام كيم: أنتي عندك 24 سنة خلاص، ليه لأ؟ حان الوقت عشان تتجوزي.
        حبيبة: بس أنا لسه مش مستعدة. محتاجة وقت بعد اللي حصل في الماضي.
        مدام كيم: طيب هتفضلي قد إيه؟ فات سنتين خلاص، انسي الزفت ده اللي ساب بنتي يوم الفرح وهرب مع صاحبته. ده قليل الأدب.
        حبيبة: بس إزاي؟ هو أول حب في حياتي. أنا حبيته من أول نظرة. إزاي أنساه بسهولة؟ (الدموع بدأت تتجمع في عينيها)
        حبيبة سابت السفرة وجريت على أوضتها وقفلت الباب. ومستر كيم اتنهد بس.
        
          حبيبة
        
        جريت على أوضتي وقفلت الباب بالمفتاح من جوه. روحت على سريري وبدأت أعيط وأنا بفتكر ذكرياتي الحلوة معاه. أنا كنت على طول جدية معاه، لكن هو لأ. هو كان بيمثل بس. دموع أكتر بدأت تتجمع في عيني وأنا بفتكر إنه سابني.
        
        فلاش باك من سنتين
        
        ماما: حبيبة، أنا متأكدة مية في المية إنه هيعجبك. هو ألطف شخص شوفته في حياتي. بس بصي عليه مرة واحدة.
        أنا: أوف. ماشي يا ماما.
        ماما: شكراً يا حبيبتي. يلا جهزي نفسك عشان تقابليه. تمام؟
        أنا: تمام.
        
        بعد شوية جهزت ولبست الفستان ده.
        
        حد خبط على الباب والطنط راحت تفتح. الباب اتفتح وظهر اتنين في نص العمر. ماما وبابا راحوا سلموا عليهم. أعتقد إنهم أصحاب. وبعدها أهلي ودّوهم على أوضة المعيشة. وبعدها إخواتي وإخواتهم سلموا عليهم. في الآخر أنا سلمت عليهم بانحناءة 90 درجة.
        أنا: مساء الخير يا مستر بارك ومدام بارك.
        مدام بارك: مساء الخير يا بنتي.
        وبعدها حضنتني. أنا اتصدمت في الأول بس بعدها حضنتها تاني.
        مدام بارك: أنتي كبرتي بسرعة أوي وشكلك جميل كمان.
        اتكسفت ورديت:
        أنا: شكراً يا مدام بارك. أنتي جميلة زي دايماً.
        ضحكت وقالتلي:
        مدام بارك: ممكن تناديني يا ماما.
        أنا: تمام يا ماما.
        وبعدها الكل بدأ يتكلم في أي حاجة، بس أنا كنت مستنية الشخص اللي هتجوزه قريب.
        ماما: فين ابنكم؟ شوفوا بنتنا مستنياه بفارغ الصبر.
        الكل بدأ يضحك وأنا كنت بتكسف.
        مستر بارك: هو جاي قريب.
        
        بعد شوية الباب خبط تاني، وماما قالتلي أنا اللي أفتح. فروحت على الباب وفتحته لقيت أوسم شخص شوفته في حياتي. كنت منبهرة بجماله. كنت ببص عليه بإعجاب وحسيت بشعور في بطني. فضلت أبص عليه لوقت طويل وملاحظتش إنه حاسس بالاحراج، ف عمل صوت كحة خفيف ورجعت لوعيي. ضحكت باحراج وهو ضحك معايا وقولتله:
        أنا: أوه. اتفضل ادخل.
        وبعدها وديته على أوضة المعيشة وقعد جنبي. حسيت بالتوتر فجأة. بعدها مستر بارك قال:
        مستر بارك: حبيبة يا بنتي، ده ابني بارك جينيونج. وجينيونج، دي خطيبتك كيم حبيبة.
        احنا الاتنين سلمنا على بعض. وبعد ما اتكلمنا في أي حاجة، روحنا أوضة السفرة عشان نتعشى. أنا ساعدت ماما والطنط في تجهيز العشا.
        
        بعد العشا
        
        جينيونج: ممكن أتكلم مع حبيبة لوحدنا؟
        طلب إذن أهالينا بأدب وهما وافقوا بالإيماءة. أنا اتصدمت وفي نفس الوقت كنت مبسوطة. وبعدها أخدته في الجنينة بتاعتنا وكان فيه صمت في الأول. محدش فينا قال ولا كلمة، بس هو كسر الصمت الأول:
        جينيونج: أنتي جميلة أوي (صوته زي المزيكا).
        بدأت اتكسف وحسيت بشعور غريب في بطني. رديت:
        أنا: شكراً ليك. أنت كمان وسيم. (شوفته اتكسف شوية)
        جينيونج: طيب، أنتي بتشتغلي إيه؟
        أنا: أنا رئيسة شركة كيم 2.
        جينيونج: واو. رئيسة شركة في السن ده.
        أنا: أيوه، عشان أهلي خلاص طلعوا على المعاش وبعدهم لازم أنا اللي أدير الشركة، ف أنا في المنصب ده. بس ماما قالتلي لازم أتجوز بما إني بقيت رئيسة شركة. ف أنت هنا النهاردة.
        جينيونج: أه. كان بجد لطيف إني أقابلك. أنتي شخصية كويسة أوي.
        أنا: شكراً.
        
        وبعدها بدأنا نتكلم في أي حاجة. هو شخص كويس بجد. بعد ما اتكلمنا شوية، دخلنا جوه عشان الجو بدأ يبرد.
        روحنا أوضة المعيشة ولقينا مستر بارك ومدام بارك بيجهزوا عشان يمشوا. ف انحنيتلهم تاني.
        أنا: ياريت تيجوا تاني يا طنط وعمو.
        مدام بارك: قلتلك ناديني يا ماما.
        مستر بارك: أيوه وكمان ناديني يا بابا. بعد كل ده إحنا هنبقى عيلة.
        أنا: تمام يا ماما ويا بابا.
        بعدها سابوا بيتنا وأنا كنت ببتسم زي الهبلة وأنا بفكر في جينيونج. هو وسيم ومحترم أوي. شفت إخواتي بيبصوا عليا بابتسامة صفراء وأنا بصيتلهم باستغراب، بس بعد شوية هما فهموا أنا بفكر في إيه، ف بدأوا يضايقوني.
         
        

        كتاب مافيا العملات الرقمية

        مافيا العملات الرقمية

        2025,

        اقتصادية

        مجانا

        العميلة سارة تشين، محققة مكتب التحقيقات الفيدرالي المتخصصة في الاحتيال على العملات المشفرة، التي تلاحق المتورطين في عملية اختراق "بيتكوين إكس" الضخمة. تكتشف سارة خيطًا يقودها إلى شركة "كريبتو تيك إندستريز" الغامضة، وتلتقي بـ "جاك روبرتس" رائد الأعمال الذي يدعي امتلاكه معلومات حساسة. تتصاعد الأحداث عندما يكشف جاك عن مخطط "سحب البساط" الوشيك لشركة "جلوبال كوين" خلال مؤتمر للعملات المشفرة، مما يضع سارة في سباق مع الزمن لكشف الحقيقة وإنقاذ سوق العملات المشفرة من انهيار وشيك، كل ذلك بينما تطاردها شخصيات مجهولة وتتساءل عن ولاء جاك.

        تشين

        متخصصة في التحقيق في عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة. تتميز بحدسها القوي ومهاراتها العالية في تتبع الأنماط والشذوذات في البيانات الرقمية. هي شخصية ملتزمة بعملها، ذكية، ومثابرة، وغالبًا ما تعمل لساعات متأخرة. تواجه ضغوطًا كبيرة في قضية اختراق "بيتكوين إكس" وتسعى لكشف الحقيقة وراء المخططات المعقدة التي تهدد عالم العملات المشفرة.

        مارك

        شريك سارة في مكتب التحقيقات الفيدرالي. يدعم سارة ويثق بقدراتها بشكل كبير. يبدو أنه شخص هادئ ومتفهم، ويفضل اتباع الإجراءات الرسمية، لكنه أيضًا يدرك أحيانًا الحاجة إلى السرية والتكتم في التحقيقات الحساسة.

        جاك روبرتس

        رائد أعمال غامض في مجال العملات المشفرة. يمتلك معلومات حساسة حول اختراق "بيتكوين إكس" ومخطط "مشروع فينيكس". يتميز بالذكاء والجاذبية، ولكنه يفضل الأساليب غير التقليدية في التواصل، مما يثير شكوك سارة حول دوافعه الحقيقية. يبدو أنه يمتلك مصادر خاصة ومعرفة عميقة بالخبايا الخفية في عالم العملات المشفرة.

        إيثان

        الرئيس التنفيذي لشركة "جلوبال كوين"، وهي إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم. يقدم نفسه كشخص ذو رؤية مستقبلية في عالم العملات المشفرة، ويطلق "مشروع فينيكس" الذي يعد بثورة في الأصول الرقمية. ومع ذلك، تشير التحقيقات إلى أنه قد يكون متورطًا في مخطط احتيالي كبير يهدف إلى تغطية إفلاس شركته.
        تم نسخ الرابط
        كتاب مافيا العملات الرقمية

        انتقلت أصابع سارة تشن بسرعة عبر لوحة مفاتيحها، وعيناها مثبتتان على الشاشات الثلاث أمامها. مرت سطور من الرموز، نسيج رقمي قد يبدو للعين غير المدربة مجرد لغة غير مفهومة. لكن بالنسبة لسارة، عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي المتخصصة في تحقيقات احتيال العملات المشفرة، كان ذلك درباً من فتات الخبز يقود إلى ما يمكن أن يكون أكبر عملية اختراق للبيتكوين في التاريخ.
        
        ضج المكتب من حولها بالنشاط، لكن سارة بقيت غير مبالية بكل ذلك. عالمها قد انحصر في الشاشات المتوهجة والغموض الذي تحتويه. توقفت، وهي تفرك عينيها، فقد أدركها الوقت المتأخر أخيراً. كانت الساعة على مكتبها تشير إلى 11:47 مساءً.
        
        "ما زلت هنا؟" قطع صوت تركيزها. رفعت سارة رأسها لترى شريكها، مارك طومسون، واقفاً عند مدخل مقصورتها. كان ربطة عنقه مرتخية، وكان يحمل كوب قهوة ساخناً في يده.
        
        "يمكنني أن أسألك نفس الشيء"، أجابت سارة، وهي تمد ذراعيها فوق رأسها. "اعتقدت أنني وجدت شيئاً بخصوص اختراق بيتكوين إكس هذا."
        
        رفع مارك حاجبيه. "وماذا؟"
        
        تنهدت سارة، وهي تتكئ على كرسيها. "الأمر يشبه مطاردة شبح. في كل مرة أعتقد أنني حصلت على خيط، يختفي. من فعل هذا، إنه جيد. جيد جداً."
        
        "حسناً، لهذا السبب وضعوك على القضية"، قال مارك، وهو يحتسي قهوته. "إذا كان بإمكان أي شخص حل هذا، فهي أنتِ."
        
        أومأت سارة برأسها، على الرغم من أنها لم تكن واثقة كما بدا مارك. كان اختراق بيتكوين إكس مختلفاً عن أي شيء رأته من قبل. أكثر من 300 مليون دولار من البيتكوين، اختفت في لحظة. لا توجد آثار، ولا مطالبات بفدية، لا شيء. كان الأمر كما لو أن العملة المشفرة تبخرت ببساطة في الفضاء الرقمي.
        
        "شكراً لك يا مارك"، قالت، وهي تعود إلى شاشاتها. "سأعطيها ساعة أخرى، ثم أختتم الليل."
        
        أومأ مارك برأسه، وهو يعلم جيداً ألا يحاول إقناعها بالمغادرة الآن. "لا تتأخري كثيراً. لدينا مؤتمر العملات المشفرة غداً، هل تتذكرين؟"
        
        تأوهت سارة. لقد نسيت كل شيء عن المؤتمر. تجمع لأكبر الأسماء في العملات المشفرة، كلها تحت سقف واحد. في الظروف العادية، كانت ستكون متحمسة لفرصة التعلم من أفضل وأذكى المتخصصين في الصناعة. لكن مع قضية بيتكوين إكس التي تلوح في الأفق، شعرت وكأنه تشتيت لا تستطيع تحمله.
        
        "صحيح، المؤتمر. شكراً على التذكير"، قالت، وهي تجبر نفسها على الابتسام.
        
        بينما ابتعد مارك، عادت سارة إلى شاشاتها. فتحت مستكشف البلوك تشين، وهي أداة تسمح لها بمشاهدة جميع المعاملات على شبكة البيتكوين. جمال البيتكوين - ولعنتها - كان شفافيتها. كل معاملة تُسجل في دفتر أستاذ عام، مرئي لأي شخص يعرف أين يبحث.
        
        تصفحت سارة المعاملات، وعينها المدربة تلتقط الأنماط والشذوذات. ركزت على الكتلة التي تحتوي على الاختراق، ودرست المدخلات والمخرجات لكل معاملة.
        
        "هيا"، تمتمت لنفسها. "أظهري لي شيئاً."
        
        وكأنما استجابة لطلبها، لفت شيء انتباهها. سلسلة من المعاملات، كل منها أقل بقليل من الحد الأدنى للإبلاغ عن نشاط مشبوه. بشكل فردي، لن تثير أي علامات حمراء. لكن مجتمعة...
        
        اقتربت سارة، وتسارع نبض قلبها. قد يكون هذا هو. أول خيط حقيقي في القضية. دونت بسرعة معرفات المعاملات، وعقلها يتسابق بالفعل مع الاحتمالات.
        
        في تلك اللحظة، رن هاتفها. نظرت سارة إليه، ورأت رسالة نصية من رقم غير معروف.
        
        "توقفي عن البحث. أنتِ في ورطة كبيرة."
        
        تجمدت سارة، وسرى الدم البارد في عروقها. نظرت حول المكتب الفارغ، وشعرت فجأة أنها مكشوفة. كيف يمكن لأي شخص أن يعرف ما كانت تعمل عليه؟ والأهم من ذلك، من يريد إيقافها؟
        
        
        
        
        
        
        بأيدٍ مرتجفة، التقطت لقطة شاشة للرسالة النصية وأرسلتها لنفسها عبر البريد الإلكتروني. ثم أمسكت سترتها وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها، وقررت أنه ربما حان الوقت لإنهاء الليل بعد كل شيء.
        
        وبينما كانت تسير نحو سيارتها في مرآب السيارات قليل الإضاءة، لم تستطع سارة التخلص من شعور بأنها مراقبة. أسرعت خطواتها، وصدحت خطواتها في الهيكل الخرساني.
        
        عندما وصلت إلى سيارتها، خرج شخص من خلف عمود. ذهبت يد سارة غريزياً إلى خصرها، حيث كان مسدسها الخدمي في حافظته.
        
        "العميلة تشين"، قال الشخص، وهو يخطو إلى الضوء. كان رجلاً، ربما في أوائل الثلاثينات من عمره، بملامح حادة وعينين زرقاوين ثاقبتين. "كنت آمل أن نتمكن من التحدث."
        
        بقيت يد سارة على سلاحها. "من أنت؟"
        
        رفع الرجل يديه، مظهرًا أنه غير مسلح. "اسمي جاك روبرتس. أنا رائد أعمال في مجال العملات المشفرة، وأعتقد أن لدي بعض المعلومات حول اختراق بيتكوين إكس."
        
        ضيقت سارة عينيها. "واعتقدت أن أفضل طريقة لمشاركة هذه المعلومات هي الاختباء في مرآب للسيارات في منتصف الليل؟"
        
        كان لدى جاك ما يكفي من اللباقة ليبدو خجولاً. "أعترف، ليست أفضل خططي. لكنني كنت بحاجة للتحدث معك على انفراد، بعيداً عن الأعين والآذان المتطفلة."
        
        استرخت سارة قليلاً، لكنها بقيت في حالة تأهب. "حسناً يا سيد روبرتس. لديك دقيقتان لإقناعي لماذا لا ينبغي لي أن أقبض عليك بتهمة التحرش وملاحقة عميل فيدرالي."
        
        أومأ جاك برأسه، ثم بدأ في شرحه. "لقد كنت أتتبع بعض الأنشطة غير العادية على شبكة البيتكوين. كميات كبيرة من البيتكوين يتم نقلها عبر سلسلة من المحافظ، كل معاملة منظمة بعناية لتجنب الكشف. إنها تقنية تسمى 'الطبقات'، وتُستخدم غالباً في غسيل الأموال."
        
        أثير اهتمام سارة على الرغم من شكوكها. هذا يتوافق مع ما اكتشفته للتو. "استمر"، قالت.
        
        "لقد تتبعت الأموال إلى مصدرها"، تابع جاك. "وأعتقد أنها جاءت من اختراق بيتكوين إكس. لكن هنا يصبح الأمر مثيراً للاهتمام - وخطراً. المحفظة التي انتهى بها المطاف في النهاية؟ إنها تخص شركة تسمى كريبتو تيك إندستريز."
        
        اتسعت عينا سارة. كانت كريبتو تيك إندستريز واحدة من أكبر عمليات تعدين العملات المشفرة في أمريكا الشمالية. إذا كانوا متورطين في الاختراق، فقد يهز عالم العملات المشفرة بأكمله.
        
        "هذه تهمة خطيرة يا سيد روبرتس"، قالت سارة بحذر. "هل لديك دليل؟"
        
        مد جاك يده إلى جيبه، وتوترت سارة. لكنه ببساطة أخرج محرك أقراص يو إس بي. "كل ما وجدته موجود هنا. عناوين المحافظ، معرفات المعاملات، كل شيء. لكن كوني حذرة يا عميلة تشين. إذا كانت كريبتو تيك وراء هذا، فلن يستسلموا دون قتال."
        
        ترددت سارة، ثم أخذت محرك الأقراص. "أنا أقدر المعلومات، يا سيد روبرتس. لكن في المستقبل، يرجى استخدام القنوات الرسمية للاتصال بمكتب التحقيقات الفيدرالي. هذا النوع من الروتين السري من المرجح أن يعرضك لإطلاق النار أكثر من أن يتم الاستماع إليك."
        
        ابتسم جاك، ابتسامة ساحرة لم تستطع سارة إلا أن تلاحظها. "ملاحظة. على الرغم من أنني يجب أن أعترف، فإن الروتين السري له جاذبية معينة. ربما في حياة أخرى، كان بإمكاني أن أكون جاسوساً بدلاً من مهووس بالعملات المشفرة."
        
        على الرغم من نفسها، وجدت سارة نفسها تبتسم في المقابل. "التزم بوظيفتك النهارية يا سيد روبرتس. اترك ألعاب التجسس للمحترفين."
        
        بينما استدار جاك ليغادر، نادت سارة، "انتظر. كيف عرفت أنني أعمل على هذه القضية؟ وكيف حصلت على رقمي؟"
        
        اتسعت ابتسامة جاك. "لدي مصادري. لكن لا تقلقي، أنا من الأخيار. أراك في المؤتمر غداً يا عميلة تشين. ربما يمكننا مواصلة هذه المحادثة على فنجان قهوة."
        
        قبل أن تتمكن سارة من الرد، اختفى جاك في ظلال مرآب السيارات، تاركاً إياها مع أسئلة أكثر من إجابات.
        
        بالعودة إلى شقتها، وصلت سارة محرك أقراص يو إس بي بجهاز الكمبيوتر المحمول الآمن الخاص بها، منفصلاً عن كمبيوتر عملها. بينما كانت الملفات تُحمل، لم تستطع إلا أن تشعر بمزيج من الإثارة والقلق. إذا كانت معلومات جاك مشروعة، فقد تفتح القضية على مصراعيها. ولكن إذا كان فخاً...
        
        امتلأت الشاشة بالبيانات: عناوين المحافظ، سجلات المعاملات، وما بدا وكأنه اتصالات داخلية من كريبتو تيك إندستريز. اتسعت عينا سارة وهي تتصفح المعلومات. كان منجماً.
        
        لكن ملفاً واحداً لفت انتباهها. كان مقطع فيديو، بعنوان بسيط "شاهدني". بشعور من التوجس، نقرت سارة على تشغيل.
        
        أظهر الفيديو غرفة مضاءة خافتة، مليئة بصفوف من الآلات الطنانة - أجهزة تعدين البيتكوين. سار شخص إلى الإطار، ووجهه محجوب بقناع يحمل رمز البيتكوين.
        
        "مرحباً، عميلة تشين"، قال صوت مشوه. "الآن، ربما تكونين قد أدركت أن اختراق بيتكوين إكس كان مجرد البداية. لدينا القدرة على إركاع سوق العملات المشفرة بالكامل. السؤال هو، هل أنتِ ذكية بما يكفي لإيقافنا؟"
        
        رفع الشخص جريدة، تظهر تاريخ اليوم. هذا لم يكن مقطع فيديو قديماً. هذا كان يحدث الآن.
        
        "اعتبري هذا دعوة للعب لعبتنا. كل أسبوع، سنستهدف بورصة جديدة. كل أسبوع، ستُفقد الملايين. ما لم تتمكني من الإمساك بنا."
        
        انقطع الفيديو إلى اللون الأسود، تاركاً سارة تحدق في انعكاسها في الشاشة المظلمة. تسارعت الأفكار في ذهنها مع التداعيات. هذا لم يكن مجرد اختراق. كان إعلاناً للحرب على النظام البيئي للعملات المشفرة بأكمله.
        
        مدت يدها إلى هاتفها، مستعدة للاتصال بمشرفها، ثم ترددت. ماذا لو كان هذا فخاً؟ ماذا لو كان جاك متورطاً؟ لم يكن لديها طريقة للتحقق من صحة الفيديو أو البيانات.
        
        نظرت سارة إلى الساعة. 3:27 صباحاً. سيبدأ مؤتمر العملات المشفرة في غضون ساعات قليلة. كان لديها شعور بأنها ستجد دليلها التالي هناك - وربما، مشتبهها التالي.
        
        وبينما استلقت أخيراً لكي تحصل على بضع ساعات من النوم، دارت الأسئلة في ذهن سارة. من يقف وراء الاختراق؟ ما هو هدفهم النهائي؟ وهل يمكنها الوثوق بجاك روبرتس، رائد الأعمال الغامض الذي بدا أنه يعرف أكثر مما ينبغي؟
        
        شيء واحد مؤكد: اختراق بيتكوين إكس كان مجرد الخطوة الافتتاحية في لعبة أكبر بكثير. لعبة لا تُقاس فيها المخاطر بمليارات الدولارات فحسب، بل بمستقبل العملة الرقمية نفسها.
        
        وبينما غلبها النوم أخيراً، كانت آخر فكرة لسارة هي تحدي الشخص المقنع. "هل أنتِ ذكية بما يكفي لإيقافنا؟"
        
        كان عليها أن تكون. لأنه إذا لم تكن كذلك، فستكون العواقب كارثية.
        
        
        
        
        
        
        
        صالة مؤتمرات سان فرانسيسكو كانت تضج بطاقة كهربائية شعرت بها سارة تشين لحظة دخولها من أبوابها الزجاجية. أينما نظرت، رأت بحرًا من عشاق التكنولوجيا والمستثمرين ورواد الأعمال، تجمعوا جميعًا لحضور كريبتوكون، أكبر مؤتمر للعملات المشفرة في أمريكا الشمالية.
        
        في الظروف العادية، كانت سارة لتشعر بسعادة غامرة لوجودها هنا. لكن أحداث الليلة الماضية كانت تثقل كاهلها. الفيديو الغامض، تهديد عمليات اختراق البورصات الأسبوعية، وجاك روبرتس الغامض – كل ذلك كان يدور في أفكارها كعاصفة رقمية.
        
        "تبدين وكأنكِ بحاجة لهذا أكثر مني"، قال صوت مألوف. التفتت سارة لترى شريكها، مارك طومسون، يحمل كوب قهوة ساخناً.
        
        "شكرًا"، قالت سارة، وهي تقبل الكوب بامتنان. "لم أنم كثيرًا الليلة الماضية."
        
        رفع مارك حاجبيه. "هل كنتِ تسهرين على قضية بيتكوين إكس؟"
        
        ترددت سارة. لم تخبر مارك عن لقائها بجاك أو الفيديو بعد. جزء منها أراد أن تحتفظ بالأمر لنفسها حتى تتمكن من التحقق من المعلومات، لكن جزءًا آخر عرف أنها يجب أن تثق بشريكها.
        
        "يمكنكِ القول ذلك"، أجابت بحذر. "قد أكون قد عثرت على شيء كبير. سأخبرك لاحقًا عندما نكون في مكان أكثر خصوصية."
        
        أومأ مارك برأسه، متفهماً الحاجة إلى السرية. "حسناً، في الوقت الحالي، دعنا نركز على سبب وجودنا هنا. الكلمة الافتتاحية على وشك البدء، والشائعات تقول إنه سيكون هناك إعلان كبير."
        
        توجهوا إلى القاعة الرئيسية، التي كانت مكتظة بالفعل بالحضور. بينما وجدوا مقاعد بالقرب من الخلف، قامت سارة بمسح الحشد، تتوقع نصف الأمل أن ترى جاك روبرتس. لكن في هذا البحر من الوجوه، لم يكن له أثر.
        
        خفت الأضواء، وساد صمت في القاعة بينما صعد رجل في منتصف الأربعينات من عمره إلى المسرح. عرفته سارة على الفور: إيثان تشاو، الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال كوين، إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم.
        
        "سيداتي وسادتي"، بدأ تشاو، وصوته يتردد عبر مكبرات الصوت، "نحن نقف على حافة عصر مالي جديد. عصر لا تكون فيه الحدود ذات معنى، حيث تتم المعاملات بسرعة الضوء، وحيث الحرية المالية ليست مجرد حلم، بل حقيقة للجميع."
        
        استمعت سارة بانتباه بينما عرض تشاو رؤيته لمستقبل العملات المشفرة. تحدث عن التمويل اللامركزي، وعن عالم تتلاشى فيه البنوك، وعن القوة التحويلية لتقنية البلوك تشين.
        
        لكن بيانه الختامي هو ما أثار موجة من الإثارة في الحشد.
        
        "وهكذا، يسرني أن أعلن عن أحدث مبادرة لجلوبال كوين: مشروع فينيكس. عملة مشفرة جديدة ستحدث ثورة في طريقة تفكيرنا في الأصول الرقمية. أسرع وأكثر أمانًا وقابلية للتطوير من أي شيء سبقه. تبدأ عملية البيع المسبق اليوم، وأدعوكم جميعًا لتكونوا جزءًا من هذه اللحظة التاريخية."
        
        انفجرت الجماهير بالتصفيق، لكن سارة شعرت بعقدة تتشكل في معدتها. شيء ما في هذا لم يبد صحيحًا.
        
        بينما بدأ الحشد يتفرق، التفتت سارة إلى مارك. "هل بدا لك هذا جيدًا لدرجة يصعب تصديقها؟"
        
        هز مارك كتفيه. "إنها عملة مشفرة. كل شيء يبدو جيدًا لدرجة يصعب تصديقها. لكن سمعة تشاو راسخة. جلوبال كوين هو أحد أكثر الأسماء الموثوقة في الصناعة."
        
        أومأت سارة برأسها، لكنها لم تستطع التخلص من شعورها بعدم الارتياح. "سأقوم ببعض البحث. اذهب أنت إلى الجلسة التالية."
        
        بينما توجه مارك بعيدًا، شقت سارة طريقها إلى زاوية هادئة في مركز المؤتمرات. أخرجت هاتفها وبدأت في البحث عن مشروع فينيكس. كان الموقع الرسمي مصقولًا واحترافيًا، يعد بسرعات معاملات غير مسبوقة وأمان غير قابل للاختراق. لكن كلما تعمقت في البحث، وجدت شيئًا غريبًا.
        
        لم تكن هناك أي معلومات تقنية تقريبًا حول كيفية عمل مشروع فينيكس بالفعل. لا ورقة بيضاء، ولا مستودع جيت هب، لا شيء سوى وعود غامضة وتسويق مبهر.
        
        غرائز سارة، التي صقلتها سنوات من التحقيق في الاحتيال المالي، كانت تصرخ عليها. هذا يحمل جميع سمات مخطط "ضخ وتفريغ" الكلاسيكي. خلق ضجة حول عملة مشفرة جديدة، رفع السعر، ثم بيع كل شيء وترك المستثمرين يمتلكون رموزًا لا قيمة لها.
        
        لكن جلوبال كوين كانت شركة محترمة. لماذا يخاطرون بكل شيء في مثل هذا الاحتيال الصارخ؟
        
        غرقت سارة في أفكارها، ولم تلاحظ الشخص الذي اقترب حتى أصبح بجانبها تمامًا.
        
        "هل تستمتعين بالمؤتمر يا عميلة تشين؟"
        
        رفعت سارة رأسها لترى جاك روبرتس، ابتسامة مدركة ترتسم على شفتيه.
        
        
        
        
        
        
        
        "سيد روبرتس،" قالت سارة بصوت هادئ. "كنت أتساءل متى ستظهر."
        
        استند جاك إلى الحائط، وقفته تبدو عادية لكن عينيه كانتا حادتين. "رأيتك خلال الكلمة الرئيسية. لم تبدين متحمسة لمشروع فينيكس مثل الآخرين."
        
        درسته سارة بعناية. "وأنت؟ ما رأيك فيه؟"
        
        تلاشت ابتسامة جاك، وحل محلها نظرة قلق. "أعتقد أن إيثان تشاو يلعب لعبة خطيرة للغاية. لعبة يمكن أن تكون لها عواقب كارثية على نظام العملات المشفرة بأكمله."
        
        ازداد اهتمام سارة. "هل تمانع في التوضيح؟"
        
        نظر جاك حوله، ثم اقترب أكثر. "ليس هنا. قابليني في مقهى كريبتو عبر الشارع خلال 20 دقيقة. سأخبرك كل ما أعرفه."
        
        قبل أن تتمكن سارة من الرد، ذاب جاك في الحشد، تاركًا إياها مرة أخرى مع أسئلة أكثر من إجابات.
        
        بعد عشرين دقيقة، وجدت سارة نفسها تجلس قبالة جاك في مقهى صغير ذي إضاءة خافتة. كانت الجدران مزينة بفن مستوحى من البيتكوين، وشاشة كبيرة تعرض أسعار العملات المشفرة في الوقت الفعلي.
        
        "حسناً يا سيد روبرتس،" قالت سارة، متوجهة مباشرة إلى صلب الموضوع. "ماذا تعرف عن مشروع فينيكس؟"
        
        ارتشف جاك قهوته قبل أن يجيب. "ماذا تعرفين عن مفهوم 'سحب البساط' في العملات المشفرة؟"
        
        قطبت سارة حاجبيها. "إنه نوع من الاحتيال حيث يتخلى المطورون عن مشروع بعد رفع السعر وتصفية ممتلكاتهم، صحيح؟"
        
        أومأ جاك برأسه. "بالضبط. الآن، تخيلي ذلك على نطاق واسع. جلوبال كوين ليست مجرد أي شركة. إنهم من أكبر البورصات في العالم. إذا قاموا بعملية سحب بساط مع مشروع فينيكس..."
        
        "ستكون التداعيات كارثية،" أنهت سارة، بينما بدأت تدرك الآثار. "ولكن لماذا يخاطرون بسمعتهم وأعمالهم في مثل هذا المخطط؟"
        
        انحنى جاك إلى الأمام، وصوته منخفض. "لأن جلوبال كوين في ورطة. ورطة كبيرة. لقد كانوا معسرين منذ شهور، يستخدمون أموال العملاء لتغطية خسائرهم. مشروع فينيكس هو فرصتهم الأخيرة."
        
        تسارعت الأفكار في ذهن سارة. إذا كان ما يقوله جاك صحيحًا، فهذا أكبر من اختراق بيتكوين إكس. هذا يمكن أن يؤدي إلى انهيار سوق العملات المشفرة بالكامل.
        
        "هل لديك دليل؟" سألت.
        
        أومأ جاك برأسه، وهو يمد يده إلى سترته. ولكن قبل أن يتمكن من إخراج أي شيء، لفت انتباههم ضجة في مقدمة المقهى.
        
        دخل رجلان يرتديان بدلتين، وعيونهما تمسح الغرفة. عندما لمحا جاك، بدأا في التحرك نحو طاولتهم.
        
        شحب وجه جاك. "علينا الذهاب. الآن."
        
        ذهبت يد سارة غريزياً إلى سلاحها المخفي. "من هم؟"
        
        "أمن جلوبال كوين،" قال جاك، واقفاً بالفعل. "وليسوا هنا للدردشة."
        
        اتخذت سارة قراراً في جزء من الثانية. لم تثق بجاك بالكامل، لكن غريزتها أخبرتها أنه لا يكذب بشأن الخطر.
        
        "المخرج الخلفي،" قالت، مشيرة نحو المطبخ.
        
        تحركا بسرعة، وانزلقا عبر المطبخ بينما وصل الرجلان إلى طاولتهم. صرخ الطاهي احتجاجاً بينما اقتحما الباب الخلفي إلى زقاق.
        
        "من هنا،" قال جاك، ملتفتاً إلى اليسار.
        
        ركضا في الزقاق، وصوت المطاردة قريب خلفهما. تسارع قلب سارة، والأدرينالين يجري في عروقها. كان من المفترض أن يكون هذا مؤتمراً بسيطاً، والآن كانت تركض من بلطجية الشركات مع رجل بالكاد تعرفه.
        
        استدارا زاوية، وفجأة سحب جاك سارة إلى مدخل ضيق، ضاغطاً كليهما على الحائط. بعد ثوانٍ، مر مطاردهما، ففاتا مخبأهما.
        
        وقف سارة وجاك هناك، يتنفسان بصعوبة، جسديهما متقاربين في المساحة الضيقة. للحظة، التقت أعينهما، وشعرت سارة بقشعريرة من... شيء ما. جاذبية؟ خطر؟ لم تكن متأكدة.
        
        "يجب أن نكون آمنين الآن،" قال جاك بهدوء، كاسراً التوتر.
        
        وبينما عادا إلى الزقاق، كان عقل سارة يدور. "عليك أن تخبرني بكل شيء يا جاك. لا مزيد من الألعاب، لا مزيد من أنصاف الحقائق. ما الذي يحدث حقاً؟"
        
        أومأ جاك برأسه، وجهه جاد. "أنتِ محقة. لكن ليس هنا. لدي موقع آمن يمكننا التحدث فيه. هل ستثقين بي؟"
        
        ترددت سارة. كل غريزة لديها كعميلة في مكتب التحقيقات الفيدرالي كانت تخبرها بالاتصال بهذا الأمر، لتفعل الأشياء وفقاً للقواعد. لكن جزءًا آخر منها، الجزء الذي كان يطارد أشباحاً رقمية ويكشف المؤامرات، عرف أن الكتاب أحياناً لا يحمل جميع الإجابات.
        
        "قُد الطريق،" قالت أخيراً.
        
        بينما شقا طريقهما عبر الشوارع الخلفية لسان فرانسيسكو، لم تستطع سارة التخلص من شعور بأنها تخطو إلى شيء أكبر وأكثر خطورة مما كانت تتخيله على الإطلاق. اختراق بيتكوين إكس، مشروع فينيكس، إفلاس جلوبال كوين - كيف كانوا جميعاً مرتبطين؟
        
        والأهم من ذلك، من يمكنها أن تثق به حقاً؟
        
        لم تكن سارة تعلم أن إجابات هذه الأسئلة ستهز أسس عالم العملات المشفرة، وتختبرها بطرق لم تعتقد أنها ممكنة أبداً.
         
        

        روايه Mafia Blood

        Mafia Blood

        2025,

        مافيا عائلية

        مجانا

        "توري ميلر" حياتها اتقلبت لما قريت يوميات أمها بعد وفاتها. اكتشفت إن أمها هربت من مافيا إيطالية بعد ما حملت فيها من "الدون" بتاعهم، فالينتي فيراري. أمها ضحت بكل حاجة عشان تحميها من العالم ده، وربتها لوحدها في نيويورك، بس فضول توري خلاها تعرف الحقيقة. دلوقتي، بعد ما عرفت كل ده وحرقت كل حاجة زي ما أمها طلبت، توري محتارة مش عارفة تعمل إيه، بس فضولها أقوى وهيكسب في الآخر.

        توري ميلر

        شابة عندها 24 سنة. وفيها كتير من صفات أبوها اللي عمرها ما شافته. بعد ما بتقرا يوميات أمها بتكتشف حقايق صادمة عن عيلتها وحياتها.

        إليز ميلر

        أهملها أهلها بعد ما رفضت الإجهاض، وهربت من المافيا عشان تحمي بنتها. بنت ملجأ عشان تساعد الستات المحتاجات، وماتت بالسرطان.

        فالينتي

        الدون المتقاعد للمافيا الإيطالية. راجل غامض وجذاب، وكان بيحب إليز بس قدره كان مختلف. بعد ما إليز اختفت، اتغير وبقى قاسي.
        تم نسخ الرابط
        روايه Mafia Blood

        توري:
        اسمي توري ميلر، عندي أربعة وعشرين سنة وطولي حوالي 173 سم. شعري بني غامق وعيني زرقا ومخضرة حسب الإضاءة.
        
        أمي اسمها إليز ميلر، وهي كل عيلتي. أهلها طردوها لما كانت حامل فيا عشان ما مشيتش على طريقتهم الصارمة في الحياة. ما كانش ليها إخوات، وبالنسبة لأبويا، أنا عمري ما شفته.
        
        أمي كانت بتحكي عنه ساعات لو سألتها، بس كنت بشوف الوجع في عينيها، عشان كده بعد فترة بطلت أسأل واستسلمت للأمر الواقع. لإنه لو كان عايز يكون جزء من حياتي كان هيبقى موجود، صح؟
        
        عشت في نيويورك مع أمي من ساعة ما وعيت على الدنيا. طول عمرها أنا وهي لوحدنا في وش الدنيا... بس في يوم عرفنا إنها جالها سرطان وحاولت تقاومه. عملت عمليتين وحتى استحملت جولة علاج كيماوي، بس مفيش حاجة نفعت، بالعكس تعبت أكتر. فسابت كل حاجة وعاشت آخر كام شهر من غير علاج، وقضت معايا أكبر وقت ممكن. ماتت بالسرطان من أسبوعين.
        
        الموضوع كان صعب، بس أنا رميت نفسي في الشغل. أنا مساعدة لمصمم أزياء. مش دي وظيفة أحلامي، بس أنا مش بحب الأضواء فالموضوع عاجبني وكفاية إنه بيسد الاحتياجات. مديرة الشغل ست كبيرة علمتني كتير عن إزاي أكون ست أعمال، وكانت متفهمة وطيبة جداً معايا السنين اللي فاتت دي، في فترة مرض أمي ووفاتها. معظم الناس بيكرهوا مديرينهم، فأنا محظوظة في النقطة دي.
        
        المهم، النهاردة هو اليوم اللي هلم فيه حاجات أمي وهودي هدومها لملجأ ستات محلي، هي كانت ساعدت في فتحه وتشغيله لحد ما تعبت أوي، وحتى بعد كده كانت بتخليني أخدها تزور المكان.
        
        أمي كان عندها قلب بيحب مساعدة المحتاجين خصوصاً لو ستات. أنا عارفة إنها أكيد عدت بأوقات صعبة كتير في حياتها من طريقة تعاملها مع الأمور... بس أمي دايماً كان عندها روح طيبة وهادية وبريئة وسلمية. دي كانت حاجة دايماً كنت معجبة بيها فيها، بس أنا عارفة إن ده أكيد سبب ليها وجع كبير في سنين شبابها، لأن الدنيا بتميل إنها تطفي النور اللي جوه الناس كتير.
        
        وأنا بقلب في حاجاتها، مش بقدر أمنع نفسي من إني أفتكر ذكريات كانت لابسة فيها قطعة الهدوم أو المجوهرات دي. أعتقد هي دي طبيعة الحال لما حد بيموت؛ بيفضل لك ذكريات بس تبص عليها، وساعات حاجات بترجع لك الذكريات مهما كانت مؤلمة أو سعيدة.
        
        خلصت تلميع معظم هدومها ومجوهراتها، ما عدا القطع اللي هاحتفظ بيها. هي كمان طلبت قبل ما تموت إني أتبرع بسريرها وكل حاجة فيه للملجأ برضه.
        
        لقيت كمان مفتاح مستخبي تحت المرتبة، بتاع دولاب الملفات اللي في أوضتها اللي كانت دايماً قافلاه. في دولاب الملفات لقيت رسومات كتير ليا وأنا طفلة وحاجات كده، بس في الآخر خالص لقيت اللي باين عليه إنه يومياتها القديمة، وظرف ملفات كبير مكتوب عليه "فيراري".
        
        في اللحظة دي، الفضول سيطر عليا. أمي دايماً كانت بتقول إن فضولي ده هيوقعني في مشاكل في يوم من الأيام.
        
        وكانت عندها حق...
        
        
         
         
         
         قرأت يومياتها القديمة الأول. أنا بقرا بسرعة خصوصاً لما أكون مهتمة، فعشان كده أخدت مني حوالي ساعتين لتلات ساعات بس عشان أقرا كل حياتها لحد ما ولدتني. الموضوع كله أخد كام ساعة بس عشان حياتي تتقلب رأسًا على عقب، وميفضلش غير سؤال واحد: إيه اللي هيحصل دلوقتي؟!
        
        نسخة سريعة من قصة حياتها هي إنها كبرت في عيلة غنية. أمها كانت كاتبة اسمها آن سميث، وأبوها كان رجل أعمال اسمه جيرالد سميث. أمي كتبت إنها دايماً كانت حاسة إنها مش مثالية كفاية لأهلها، بس كانت عارفة إنهم بيحبوها على قد ما يقدروا. هي إلى حد ما كان عندها طفولة سعيدة.. ولما كبرت، أمي كانت بتتطوع في الملاجئ من وهي عندها ستاشر سنة لحد ما وصلت تمنتاشر سنة، وهناك قابلت بنت اسمها أنجلينا، واللي طلعت عمتي. الظاهر أن أنجلينا كانت بتزور كاليفورنيا في رحلة عمل مع عيلتها، لما قررت تزور الملجأ اللي أمي كانت بتتطوع فيه.
        
        طلع إن عيلة أنجلينا، اللي هما عيلة فيراري، كانوا بيملكوا الملجأ ده عشان يساعدوا الستات والأطفال اللي اتعرضوا لإساءة أو اللي بقوا أرامل. أمي كتبت إن أنجلينا كانت شبه اسمها بالظبط، حتى كانت بتناديها أنجل اختصارًا. الاتنين بقوا زي الأخوات بسرعة في خلال شهر. أنجلينا مقدرتش تستحمل فكرة إنها تسيب أمي وراها، فقنعتها إنها ترجع معاها البيت عشان تشوف أنجلينا منين. أمي وافقت بتردد بسبب إلحاح أنجلينا، وقلبها الواثق.
        
        أمي مَعرِفِتش هما رايحين فين بالظبط إلا لما ركبت طيارة شكلها خاصة وقعدت تسأل... طلع إن أنجلينا كانت واخداها إيطاليا. فجأة أدركت قد إيه الموضوع مجنون إنها تركب طيارة خاصة مع بنت متعرفهاش غير بقالها شهر عشان تروح إيطاليا. وبمجرد ما كانت هتقول لأنجلينا إنها غيرت رأيها، وتلف عشان تنزل من الطيارة....... راجل جذاب دخل مجال رؤيتها.
        
        بس أمي مكنتش مجرد معجبة بيه. كل حاجة فيه كانت بتخليها عايزة تعرف عنه أكتر. كان بيمشي بثقة كبيرة، وكان باين إنه بيلفت انتباه كل الناس، وفي نفس الوقت بيحظى باحترام الجميع. أمي حست إنها لازم تعرفه، أو على الأقل تحاول تعرفه. حاجة كده جاتلها في اللحظة دي فخدت خطوة إيمان لأول مرة في حياتها، وقعدت وفضلت في الطيارة.
        
        أمي عرفت اسم الراجل الغامض ده في الطيارة، فالينتي فيراري.. واللي طلع أخو أنجلينا الكبير. أمي بعدين فضلت تتكلم عن قد إيه إيطاليا كانت جميلة، وقد إيه كانت صدمة ثقافية ليها... بس هي كمان بعدين ذكرت قد إيه عيلة فيراري طلعت غريبة ومختلفة.
        
        عيلة فيراري الحقيقية شكلهم كلهم ماتوا بطريقة ما.. باستثناء أنجلينا وأخوها الكبير فالينتي. الباقيين اللي أنجلينا عرفتهم على إنهم عيلتها مكنش ليهم أي صلة قرابة بالدم أصلاً، معظمهم كانوا رجالة بيمشوا كأنهم حراس شخصيين. معظمهم مكنوش بيتكلموا ولا كلمة إلا لو كانت تحية سريعة لأنجلينا، أو لو كانوا بيتكلموا مع فالينتي. كل ده خلى أمي فضولها يزيد أكتر عن العيلة دي، وكل ما اكتشفت أكتر.. كل ما أدركت إنها مكانتش عايزة تعرف أصلاً.
        
        مكنتش مستعدة.
        
        بس أمي وقعت في حب فالينتي، وشخصيته الغامضة. لقت إن فيه سحر بطريقة ما، وحتى كان باين عليه إنه بيحبها.
        
        كل حاجة كانت ممكن تبدو كأنها حكاية خرافية، بس أمي زاد فضولها زيادة عن اللزوم. اكتشفت إن الحياة أخطر وأقسى بكتير من اللي كانت متخيلاه.. اكتشفت إن فالينتي ده كان "الدون" بتاع المافيا الإيطالية، وأحسن صديق ليه فرانشيسكو كان مساعده. إزاي أمي عرفت، هي مش شرحت بالظبط.. بس عشان تكون خايفة بالشكل ده، أنا عارفة إنها كانت متأكدة مية في المية.
        
        بعد حوالي أسبوع واحد بس من معرفة كل ده.. اكتشفت إنها حامل. كانت متأخرة عن ميعاد دورتها بشهر، وكانت دايماً تعبانة حتى طول اليوم، وكانت بتفضل مرهقة لو حاولت تعمل أي مجهود زيادة. أمي كانت بريئة وسازجة شوية، مكنتش متوقعة إنها تحمل من أول مرة يحصل فيها علاقة.. مكنتش حتى متأكدة إن ده ممكن يحصل. يعني إيه احتمالات ده؟.. بس كل ده مغيرش حقيقة إنها كانت حامل فعلاً. هي عرفت متأكدة بس لما ست اسمها إلينا واجهتها بالموضوع.
        
        إلينا دي كانت مرات مساعد فرانشيسكو، وهما الاتنين دول بس غير أنجلينا وفالينتي اللي كانت أمي بتتكلم معاهم. إلينا كانت خلفت ولد قبلها بكام سنة، فعشان كده لاحظت العلامات والأعراض، ولما واجهت أمي أدركت إن أمي مكنتش عندها أي فكرة عن الحمل. إلينا جابت لها كام اختبار حمل جديد من حمامها الخاص، ونصحتها إنها تعملهم. أمي عملت الاختبار، وبعدين المفاجأة إن إلينا فضلت واقفة جنبها لحد ما الاختبار خلص. وواضح إنه كان إيجابي.
        
        أمي كانت خايفة على حياتها أصلاً، بس دلوقتي خايفة أكتر على حياة طفلها اللي لسه متولدش. أمي ترجت إلينا إنها تخلي الموضوع سر، وإلينا وافقت غالباً عشان شافت أمي كانت مرعوبة قد إيه. حتى وهي بتكتب الصفحة دي في يومياتها، كان واضح إنها كانت بتعيط، كان فيه بقع في كل مكان على الورقة.
        
        بعد حوالي أسبوع، إلينا لقت أمي في الحمام بتعيط، أنجلينا كانت بتتسوق، وفالينتي ورجالته بما فيهم فرانشيسكو كانوا مش موجودين. أمي كتبت إن إلينا كانت عارفة مخاوف الأم، بس هي كانت متدربة إنها تكون مرات مافيا فعشان كده كانت عارفة إزاي تتعامل مع الموضوع.. بس هي شافت قد إيه المافيا كانت بتأثر سلبًا على أمي، وأنا متأكدة إنها أدركت إن لازم يتعمل حاجة، وإلا الطفل اللي أمي كانت حامل فيه مكنش هيعيش. في نفس اليوم ده، إلينا ساعدت أمي إنها تركب طيارة درجة اقتصادية متنكرة، وادتها فلوس كانت بتاعتها، وقالتلها تخلي بالها من نفسها. إلينا كمان اديت أمي رقم تليفونها الخاص والآمن عشان تتصل بيه لو احتاجت أي مساعدة أو قررت ترجع.
        
        
        
        
        
        
        أمي رجعت كاليفورنيا بسرعة لبيتها القديم عشان تحاول تاخد مساعدة ودعم أهلها، مش مادياً بس، حتى عاطفياً. لما قالتلهم على الحمل، رفضوا أي مساعدة.. لإنه مكنتش عايزة تعمل إجهاض. حتى إنها كتبت في يومياتها إنها مسبتش إيطاليا وخاطرت بكل حاجة عشان تيجي كاليفورنيا وتجهضني. فمشيت في طريقها لوحدها، وده خلاها تتنقل من مكان لمكان كل شهر؛ هاربة من المافيا.
        
        في يوم، إلينا قدرت تتواصل مع أمي، بعد ما أمي اتصلت مرة عشان تطمنها وتشكرها. إلينا اتصلت تاني عشان تقولها ترمي التليفون، لأن فالينتي كان مخلي المافيا الإيطالية كلها بتدور عليها. الأوامر كانت جاية مباشرة من فالينتي إنهم يلاقوها. أمي سألت فالينتي وأنجلينا عاملين إيه، وسألت إذا كان فيه حد شاكك فيها. إلينا قالت لأمي إن فالينتي بقى سكران شوية، وطلع إن مشاعره تجاه أمي كانت أكتر بكتير مما اعترف بيه. ناهيك عن إنه مكنش يعرف حتى إذا كانت أمي لسه عايشة، كان عارف إنها يا إما اتخطفت من أعدائه، يا إما هربت بعد ما عرفت الحقيقة القاسية للعالم اللي هو عايش فيه. وده كان بيقطعه من جواه. إلينا قالت لأمي إن أنجلينا فضلت تعيط أول كام أسبوع، وإن القصر بقى شكله أضلم من غيرها هناك. قالت إن الشخص الوحيد اللي شك إن حد في القصر متورط كان فرانشيسكو، بس بسرعة قرر يسيب الفكرة دي لوحدها لإنها كانت بتغضب فالينتي أكتر. فالينتي بدأ يبقى راجل قاسي، ومحدش بما فيهم أخته قدر يغير ده. حتى بعد كل المعلومات دي، أمي كانت لسه خايفة ترجع.. بل يمكن خافت أكتر. أمي كتبت إنها كانت خايفة من اللي هيحصلها لو فالينتي عرف إنها حامل في ابنه وهربت. هما عمرهم ما اتكلموا عن الأطفال، فأمي مكنتش عارفة هو ممكن يحس بإيه، ناهيك عن إنه ممكن يتصرف إزاي بكل غضبه الجديد ده.
        
        فأمي غيرت اسم عيلتها من سميث لـ ميلر، ونقلت على فلوريدا.. وهناك ولدتني. عرفت إن أول كام شهر من حياتي قضيتها في فلوريدا، في فندق باسم مستعار ريا جيمس. باين إن الاسم ده كان بيفكر أمي بأسماء الجواسيس عشان كده اختارته. بعد ما بقيت عندي سنة، نقلتنا على نيويورك وهناك بدأت تشتغل في محلات كبيرة، وبتسيبني في رعاية جارة عجوزة موثوق فيها اسمها فران. لما بقيت عندي خمس سنين تقريباً، قررت تساعد في فتح ملجأ وبقى زي شغلها الحقيقي من غير فلوس، كانت بتصرف كل الفلوس على الملجأ واللي فيه.. لإنه هي نفسها في يوم من الأيام كانت ست حامل اضطرت تنام في ملاجئ مش آمنة. كانت في يوم من الأيام بلا مأوى وخايفة. كانت عايزة تكون السبب إن غيرها يقدر يحس بالأمان والرعاية. سمّت الملجأ "ملاذ أنجل الآمن للتايهين" على اسم البنت اللي في يوم من الأيام كانت بتناديها صديقة وأخت.
        
        مع إني كبرت، أمي فضلت تكتب في يومياتها قد إيه أنا بتصرف زي أبويا بالظبط. قالت إني شبهها بس بشعره الغامق، على عكس شعرها الأشقر الداكن. قالت إني عندي فضولها وقلبها الطيب لمساعدة الآخرين، بس مع طباعه وروح الدعابة بتاعته.. كنت تركيبة خطيرة. كتبت إنها اندهشت إزاي أنا عمري ما قابلته بس عندي كتير من صفاته، زي إزاي أنا بفكر زيادة وبراقب كل حاجة، حتى أصغر التفاصيل. كتبت كمان إنها متأكدة إني خدت جرأتي منه، مع لساني السليط.. لإنها هي مكنش عندها ولا ده ولا ده. هي بس كان عندها لحظة جرأة واحدة وهي إنها تفضل في الطيارة وتروح إيطاليا، عشان كده عمرها ما دفعت نفسها تبقى جريئة تاني.
        
        أمي كمان كتبت في يومياتها إنها كانت خايفة إني أطلع زي أبويا وعيلته. كانت قلقانة لإني كان عندي ميل للعنف، وكنت بتدخل في خناقات في المرحلة الإعدادية. كنت دايماً بحاول أساعد الأطفال التانيين إنهم ميتبهدلوش زي ما هي كانت هتعمل، فعشان كده مكنتش تقدر تعاقبني على محاولتي إني أعمل الصح. لكن أنا كنت بتعامل مع الموضوع بطريقة زي ما أبويا كان هيتصرف بيها، عن طريق إني أضرب المتنمر جسدياً وأوقعه.
        
        
        
        
        
        
        
        
        أنا فاكرة إنها كانت دايماً بتقول "العنف عمره ما كان حل"، اللي أنا، وأنا عندي ستاشر سنة، رديت عليها: "هو حل لو حد بيحاول يقتلني. عايزاني أعمل إيه، أقف أتفرج وأموت؟". واللي أنا شخصياً شايفة إنها نقطة مهمة جداً.
        
        مع الوقت، أمي كانت بتكتب بطريقة تخليها تبان ممتنة إنها قابلت أنجلينا وفالينتي. أدركت إنها ممتنة إنها راحت إيطاليا، مع إنها اعترفت إنها متمنتش تروح هناك تاني أبداً.. لإنه لو مكنتش خدت الخطوة دي، مكنتش هتحب، ولا هتحس يعني إيه يكون عندك أخت، ولا كان زماني أنا موجودة.
        
        في آخر يوميات حياتها، لقيت جواب مكتوب عليه اسمي من ورا، ففتحته بتردد وحرص شديد.
        
        "عزيزتي توري، لو بتقري الجواب ده، فده معناه إن وقتي في الدنيا انتهى. وده كمان معناه إنك بنت أمك، لإنك سمحتي لفضولك يسيطر عليكي. صح؟ دلوقتي ممكن تكوني زعلانة مني إني سيبتك لوحدك، بس أنا دايماً هكون جزء منك.. ودلوقتي أنا مبقتش بتعاني. أنا عارفة إنك هتكوني بخير. أنتِ شجاعة، وذكية، وجميلة، وواحدة من أقوى الناس اللي تشرفت بمقابلتها. مفيش ذرة شك واحدة في بالي بتقولي إنك مش هتقدري تعتمدي على نفسك.
        
        أنا عارفة إنك لو بتقري الجواب ده، فأنتي على الأرجح قريتي يوميات حياتي، أو مذكراتي زي ما بحب أسميها. أنا متخيلة إنك غضبانة ومحتارة ليه عمري ما قولتلك أي حاجة من دي. كل اللي أقدر أقولهولك إني كان عندي أسبابي، بس كان لازم أقولك. أنا آسفة، وأتمنى تسامحيني. اعتقدت إني بعمل الصح عشان أحميكي وأنتِ صغيرة، ولما كبرتي وبقيتي تقدري تعتمدي على نفسك؛ اكتشفت إني عندي سرطان. بقيت أنانية بوقتي اللي فاضل معاكي، كنت عايزاه يبقى احنا بس أي وقت فاضل ليا، أنتِ عمرك ما كنتي بنتي بس، أنتِ كنتي كمان أحسن صديقة ليا.
        
        أتمنى تقدري تلاقي في قلبك الكبير ده وتسامحيني إني خبيت عليكي.. وأتمنى في يوم من الأيام تفهمي ليه عملت اللي عملته.
        
        بصراحة، أنا بس كنت عايزة أحافظ على أماننا احنا الاتنين.
        
        عشان كده لما وريتي اهتمام بالقتال، وكان عندك كتير من صفات أبوكي.. وديتك دروس لإني كنت عارفة إن أول ما أقولك مين أبوكي الحقيقي، هتحبي تلاقيه.. وهتحتاجي تعرفي إزاي تحمي نفسك.
        
        أنا حبيت أبوكي مع إني كنت معاه لوقت قصير بس. حبيت إني عرفت أنجلينا زي أخت ليا. حبيت أتكلم مع إلينا وفرانشيسكو زي العيلة، وإيطاليا كانت زي الحلم، وأنا عارفة إنك كنتي دايماً عايزة تروحيها.
        
        بس كنت خايفة أرجع ومصابة بصدمة عميقة، ومكنتش دي الحياة المثالية ليا. مكنتش حياة ليا أصلاً. مكنتش أنتمي هناك.. بس لو اخترتي تتواصلي معاهم، أنا هتفهم.
        
        دلوقتي أنتِ كبرتي، وعارفة إزاي تحمي نفسك. هما عيلتك، وأنتِ تستاهلي فرصة إنك تقابليهم. أنا مكنتش بتواصل مع أي حد فيهم، بس كنت بتابع أخبارهم لما كنت بقدر. الملف اللي اسمه "فيراري" فيه كل المعلومات اللي هتحتاجيها.
        
        من فضلك احرقي اليوميات دي، والجواب، والملف ده لما تخلصي منهم كلهم. لو أي حاجة منهم وقعت في الإيد الغلط، ده هيعرضك للخطر بس. بحبك يا حبيبتي. خلي بالك من نفسك.. ودايماً افتكري أنتِ مين. إياكي تخلي أي حد ياخد ده منك.
        
        مع كل حبي، ماما"
        بعد ما قريت جوابها، بدأت أقرا ملف "فيراري". مكنش فيه كتير غير كام اسم وألقاب بس. كان مكتوب إنهم كلهم عايشين في إيطاليا، بس هي كانت عارفة إن أنجلينا عندها ملجأ في كاليفورنيا، وإن أمي كانت فاكرة إن عندهم شغل في نيويورك بس مكنتش متأكدة.
        
        ~ المافيا الإيطالية ~
        فالينتي فيراري {الدون المتقاعد}
        أنجلينا فيراري كوستا {أخت الدون المتقاعد}
        ريكاردو كوستا {صهر الدون المتقاعد}
        فرانشيسكو موريتي {المساعد المتقاعد}
        إلينا موريتي {مرات المساعد المتقاعد}
        لوكا موريتي {ابن المساعد المتقاعد / الدون الحالي}
        وأخيراً فيكتوريا نيكول ميلر فيراري {البنت السرية للدون المتقاعد}
        
        بعد ما قريت ده، بدأت أحرق كل حاجة زي ما أمي طلبت.. ودلوقتي دماغي بتلف شوية. مش عارفة بالظبط إيه اللي المفروض أعمله..
        
        لكن، أنا عارفة إن فضولي هيكسب وهيسيطر عليا في الآخر.. أنا هعملها وأخلص منها بسرعة زي البلاستر.
        
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء