موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      رواية ثمن الخيانة

      ثمن الخيانة

      2025, أدهم محمد

      جريمة

      مجانا

      5

      قاتلة خطيرة بتشتغل تحت ستار تاجرة حرير ناجحة، راحت حفلة تنكر عشان تنفذ مهمة قتل، لكن خطتها اتقلب عليها بسبب خيانة شريكها باز. بعد تلات شهور، أختها كاساندرا بتكمل تدريبها في نقابة القتلة وبتنجح في الاختبارات الصعبة عشان تبقى عضو رسمي، وبتحاول تكتشف سر اختفاء أختها ليليا. وسط كل ده، باز، زعيم النقابة وحبيب كاساندرا، بيخطط يدور على ليليا بنفسه، وده بيحط كاساندرا في مكانة جديدة ومسؤولية كبيرة جوه النقابة.

      ليليا

      قاتلة محترفة، بتشتغل تحت غطا تاجرة حرير ناجحة. قوية وشاطرة في إخفاء هويتها الحقيقية، لكنها بتواجه خيانة من أقرب الناس ليها.

      كاساندرا

      أخت ليليا الصغرى، وعندها طموح كبير إنها تنضم لنقابة القتلة. عنيدة ومصممة تثبت نفسها، حتى لو ده خلى علاقتها بأختها متوترة.

      اللورد سيباستيان

      زعيم نقابة القتلة وحبيب كاساندرا. شخصية قوية ومؤثرة، بس بيظهر جانب من الغموض والتعقيد في علاقته بليليا وكاساندرا.
      تم نسخ الرابط
      رواية ثمن الخيانة

      معظم الناس راحت حفلة التنكر الصيفي على أمل إنهم يلاقوا الحب؛ هي راحت وهي ناويه توصل الموت.
      
      كان معاها سبع أسلحة مخفيين، كانوا أكتر باتنين من اللي خططت ليهم في الأول، ودا من غير السم.
      
      الدبوسين اللي كانوا ماسكين شعرها الغامق في كتلته من الكيرلي واللفات كانوا سهلين الوصول في القتال القريب. المساحة بين صدرها والكورسيه الغامق بتاع الفستان كانت قوية كفاية عشان تستحمل وزن الخنجر الصغير، وصدرها الواضح خلى إخفاء المقبض بنفس الكفاءة. الكورسيه نفسه كان متخيط في جسم الفستان، وسايب مساحة بسيطة لإخفاء سكينة. لحسن الحظ، الطرف اللي ورا كان مفتوح كفاية من تحت إنها تقدر تخزن واحد بين العظم جنب رباط الكورسيه.
      
      خنجر تاني كان محطوط براحة في الرباط اللي على فخدها الشمال، مستخبي بسهولة تحت فساتينها الواسعة. واتأكدت إن الجزم اللي لابساها هتخبي سكينة عند كل سمانة.
      
      ممكن نقول إن ليليا كورتوفا كانت دايماً بتوصل مستعدة.
      
      انحنت على تسريحتها عشان تشوف نفسها أقرب في المراية وهي بتحط أحمر شفاه على شفايفها وبودرة على جفونها. مكنش في حاجة مميزة زيادة عن اللزوم في مظهرها، بس عينيها كانت بتلمع كفاية، وشفايفها كانت مليانة كفاية، وصدرها كان طري كفاية لدرجة إنها كانت بتلفت انتباه أي راجل – وست – كان ليها الشرف إنها تقابله.
      
      الإغراء كان مميت زي ما كان ممتع، وضحاياها اكتشفوا دا بأكثر الطرق إيلاماً.
      
      "هتموتي من السخونية لو خرجتي كدا النهاردة."
      
      نظرة ليليا اتنقلت لانعكاس الست اللي واقفة في باب أوضتها، ومقدرتش تتمالك نفسها من الضحك على ملاحظات أختها الصغيرة بخصوص لبسها الغامق.
      
      "محتاجة مكان أخبي فيه سكاكيني يا كاساندرا، والفستان دا هو أسلم طريقة أعمل كدا"، قالت وهي بترجع انتباهها لانعكاسها.
      
      "لسه بقولك إنك محتاجة واحد بس"، ردت أختها وهي مجمعة دراعتها على صدرها وساندة على باب الأوضة الفخمة.
      
      "وعشان كدا المهمة دي بتاعتي، وإنتِ لسه في أول سنة تدريب ليكي." بعد ما لبست خاتم مليان سم في إيدها الشمال، ظبطت الكورسيه بتاعها آخر مرة، وبعد ما نفشت شعرها المرفوع آخر نفشة، ليليا لفت عشان تواجه أختها.
      
      ليليا كانت بشرتها أغمق، وأختها الصغيرة كانت أفتح بكتير، والقاتلة كانت دايماً بتتساءل ليه كاساندرا عايزة تمشي وراها في أعماق العالم الخفي. كاساندرا كانت بتلمع زي شعاع الشمس، مش ساكنة في الضلال. كان المفروض تبقى في القصر، بتدلع اللورد دا أو الأمير دا، بدل ما تستخبى ورا ستارة، وبتحاول تفك أحسن طريقة عشان تقتلهم.
      
      بس كاساندرا أصرت وأثبتت نفسها في تدريباتها كويس كفاية، ودلوقتي بتجهز لاختباراتها اللي هتبدأ بعد شهور قليلة. مفيش حاجة ليليا تقدر تعملها أو تقولها عشان تغير رأيها؛ كانت عارفة إن أختها كبيرة كفاية إنها تدير نفسها، بس كان في دم عيلة كورتوفا الكبيرة إنها تقلق عليها.
      
      "ممكن على الأقل تعملي حاجة مفيدة وإنتِ واقفة كدا؟" ليليا سألت أخيراً، وهي بتمسك عقد لأختها.
      
      كاساندرا كشرت حواجبها من ابتسامة أختها الساخرة، وفكت دراعاتها مع زفير متضايق. "على الأقل باز هيكون موجود عشان يخلي باله منك،" كاساندرا قالت بسخرية وهي بتاخد السلسلة من إيد ليليا.
      
      "ليه؟" ليليا ردت بغضب وهي مش مصدقة وهي بتدي ضهرها لكاساندرا، وسحبت شعرها بالراحة عشان توضحه. "دي مش مهمته."
      
      مع هزة كتف، كاساندرا ابتسمت وهي بتقابل نظرة أختها في المراية. "هو مقالش إنه رايح لمهمة. هو قال إنه استلم دعوة."
      
      مع نظرة غاضبة خفيفة، ليليا واجهت المراية، وسمحت لغضبها يغمرها بهدوء. باز - اللورد سيباستيان جايلن - كان قائد نقابة القتلة، والمنافس الوحيد الحقيقي لليليا في العالم الخفي. ده، بخلاف إصراره على إن أختها تبقى حبيبته، كان سبب كافي لليليا إنها تكره الراجل ده.
      
      مكناش المفروض نستغرب ليليا لما اكتشفت إن باز هيكون هناك، فكرت وهي بتاخد القناع اللي هيخفي وشها بالليل. لمساته الفضية على خلفية سودة كانت لايقة على فستانها تماماً، وهتغطي وشها كفاية إن نظرة سريعة تخلي هويتها سرية لحد ما ييجي الوقت المناسب.
      
      أي حد مهم كفاية في مدينة لاثوس هيكون في مهرجان انقلاب الصيف، وبالرغم من إنه قائد النقابة بتاعتهم، باز كان كمان دبلوماسي معروف جوه أسوار المدينة.
      
      وهي بتربط قناعها ورا ودانها، ليليا ابتسمت لنفسها ابتسامة خفيفة. بغض النظر عن شغلها بالليل كقاتلة، كتاجر حرير ناجحة في المدينة، هي كمان جالها دعوة للمهرجان.
      
      ويا لسوء حظ هدفها أكتر.
      
      "عربيتك وصلت يا سيدتي!" الخادمة نادت من السلالم اللي تحت، وقطعت أفكار ليليا.
      
      قبل ما تقدر ترد، كاساندرا كانت سبقتها. "هتكون هناك في لحظة يا لوكاس!"
      
      ليليا رفعت حاجبها فوق قناعها، لفت وقربت من أختها. "إنتِ بجد لازم تتعودي على الألقاب دي. مش هتروح في أي حتة، ولا الخدم."
      
      كاساندرا تمتمت وهي ماشية ورا أختها نازلة السلالم. "السيدة كورتوفا - تاجرة جميلة بالنهار، قاتلة مميتة بالليل."
      
      ليليا لفت عشان تواجه أختها وفساتينها بتلف معاها. "مش عندك أي تدريب المفروض تعمليه؟ أنا متأكدة إن ويل هيحب فرصة تانية يوقعك على مؤخرتك."
      
      كاساندرا هزت كتفها بس. "باز اداني أجازة النهاردة."
      
      ليليا مالت راسها على جنب بتساؤل. "ليه مش هتروحي معاه النهاردة أصلاً؟"
      
      كاساندرا ابتسمت ابتسامة خفيفة، بس ليليا قدرت تشوف لمعة خيبة أمل عدت على وشها. اختفت في لحظة، وحل محلها لمعان في عينيها، بنفس القدر اللي كانت فيه شقية. "عشان هو مش محتاجك تتشتتي أكتر النهاردة من اللي أكيد هتتشتتيه."
      
      "وايه معنى الكلام ده بقى؟" ليليا سألت، وهي بتضم دراعاتها حوالين الكورسيه الضيق بتاعها.
      
      كاساندرا ابتسمت بس وهي بتلوح لأختها وهي طالعة السلالم في الاتجاه المعاكس.
      
      "استمتعي بحفلة التنكر يا سيدة كورتوفا!"
      
      العربة خدت ليليا عبر المدينة نحو الحقول اللي بتحيط بأطراف المدن المجاورة. مهرجان الانقلاب الصيفي كان بيستضيفه أي لورد محلي يقدر يقدم للمجلس أكتر فلوس، ومحظوظ السنة دي كان اللورد أندرو ميليان.
      
      استهداف المسؤولين الحكوميين ماكانش حاجة غريبة على ليليا - اتعاملت مع كتير منهم في الماضي. بس كان في حاجة في جو الليلة دي - مستوى الضيوف، عواقب أفعالها - ليليا حست كأن الآلهة اللي فوق بتراقبها وهي بتنفذ مهام الليلة، وده خلاها تتجمد من البرد بالرغم من دفء المساء اللي كان محاوطها.
      
      كانت طلبت من باز معلومات أكتر عن العميل اللي دفع عشان الهدف، زي ما عملت في كل مهماتها، بس هو كان سري أكتر من العادي المرة دي. بدل كده، هو بس قالها إنه تاجر أجنبي اتظلم من اللورد ميليان في الماضي. كانت سألته أكتر، بس هو بلغها بالسعر المطلوب، وإن مهمة الهدف ده هتغطي تدريب كاساندرا، واختبارها، ورسومها للنقابة.
      
      كانت أكتر من كافية عشان ليليا تسكت.
      
      أياً كان اللي عايز اللورد ميليان يموت كان مش مستخسر أي فلوس.
      
      عضت على ضوافرها وهي بتفكر - عادة عصبية مش لايقة بسيدة أبداً، أختها كانت هتسخر. بس كان ضوفر واحد وعلى إيدها اليمين بس، ولو ده لوحده كان كافي يهدّي أعصابها ويخليها تخلص المهام اللي بتواجهها كل ليلة، يبقى كده خلاص.
      
      قريبًا، الطريق تحت العربة بقى مش مستوي أكتر، وهو بيخض ليليا وهي قاعدة. قدرت تشوف الريف بينبض بالحياة مع أضواء وأصوات الاحتفالات الخارجية اللي بتحتفل بانقلاب الصيف، فعرفت إنها قريبة. الألوان الحمرا والبرتقالية والصفرا المتداخلة لزينة الورق والفوانيس اللي محددة حدود الحفلة، كلها كانت بتتجمع عند نقطة مركزية - نار ضخمة طالعة للسما.
      
      فوراً، حست كأنها هتسيح تحت الطبقات اللي لابساها بمجرد ما تقرب من النار دي، وليليا لعنت أختها عشان طلعت صح.
      
      العربة وقفت في صف مع عربيات تانية والركاب بتوعها اتحركوا من أماكنهم. باب عربة ليليا اتفتح، ومسكت الإيد اللي اتمدت لها وهي بتنزل بحذر على الأرض الصلبة.
      
      "سيدة كورتوفا."
      
      بس الإيد اللي مسكت إيدها مكنتش بتاعة السواق بتاعها.
      
      باز ابتسم، عينيه الزرقا بتلمع من خلال قناع دهبي كان لايق على شعره الأشعث وهو بيشبك دراعه بدراعها. كان ساحر، ليليا كانت عارفة كويس، وده خلاه خطر.
      
      "اللورد جايلن،" ليليا ردت بأسنان مضغوطة، وهي بتميل أقرب عشان تتظاهر بالمودة. "ايه اللي بتعمله هنا؟"
      
      "أنا هنا لنفس السبب اللي إنتِ فيه يا ليل،" قال وهو مبتسم وبيهز راسه للورد اللي معدي. "أنا اتدعيت."
      
      "إنت بالذات عارف أحسن من كده. أنا مش محتاجة مرافق."
      
      "أنا مقلتش إني مرافقك. قلتلك - أنا اتدعيت."
      
      قادها من خلال المساحة الفاضية اللي بتستخدم كساحة رقص، حيث كانت الأزواج بتدور بالفعل في لمحات من الألوان والحرير والريش. كل واحد كان لابس قناع عشان يزود الغموض والسحر لأمسية الصيف.
      
      ليليا مكنتش هتسمح للمجاملات إنها تشتتها.
      
      
      
      
      
      
      "مفيش وقت للكلام ده، وكاس هتبقى هتجنن لما تعرف ليه مخلتهاش تيجي،" ليليا فلتت الكلمة وباز كان بيقودهم.
      "متشغليش بالك بكاساندرا،" هو أكدلها. "إنتِ محتاجة تركزي على الراجل اللي هتقتليه النهاردة."
      الإيد اللي على دراعها شدت شوية لما باز لف يواجه راجل وجوده لوحده كان بيشع قوة، حتى من بعيد. كان لابس أفخم هدوم ممكن الفلوس تجيبها، وخصل شعره الغامق كانت بتطير في نسيم الصيف الدافي من تحت الربطة اللي كانت عند رقبته. كان بيتكلم مع اتنين ضيوف لابسين هدوم فخمة زيه، بس كان واقف كأنه ملك في بلاطه. وكأنه حس بوجود جمهور، عينيه الرمادية بصت ناحيتهم، غامقة زي العاصفة تحت قناعه الفضي اللي كان مغطي كل وشه ماعدا شفايفه.
      لو مكنتش هتقتله، ليليا كانت عايزة تعرفه أكتر.
      "إنتِ بتبصي يا ليل،" همس في ودانها وهو بيناولها كوباية نبيذ فوار.
      "وإنت كمان،" هي ردت بسرعة، خدت النبيذ بشكل أعمى وعينيها لسه على هدفها.
      بالعادة، شمت النبيذ وقلبته في الكوباية ببطء، ولما مفيش أي دليل على سم كان واضح، خدت رشفة صغيرة وحبستها في بوقها، مستنية أي تأثيرات مش ظاهرة. أول ما اعتبرته آمن، بلعت وخدت رشفة تانية.
      
      "قولي لي عنه،" همست، حاسة بابتسامة باز الساخرة جنبها. بس سواء كانت على سؤالها أو عشان هي افتكرت إنه ممكن يسمم مشروبها، مكنتش متأكدة.
      باز خد رشفة من النبيذ بتاعه قبل ما يتكلم، وعينيه رجعت للراجل اللي قدامهم.
      "اللورد أندرو تاجر ودبلوماسي بره لاثوس، بس فلوسه جديدة - طايشة، على حسب كلام البعض. دفع دهب كتير أوي عشان يستضيف تجمع الانقلاب الصيفي السنة دي، وفي ناس بتعتقد إنه عمل كده بس عشان يورّي غناه أكتر، ويخلي التانيين يبانوا ضعفا، وفي نفس الوقت يجذب انتباه العملاء المحتملين. لسوء حظه، نجاحه المتزايد خلاه يعمل أعداء كتير، والتجار المحليين شافوا وصوله تهديد صريح للتجارة في مدينتهم."
      باز خد رشفة تانية من النبيذ وابتسم بابتسامة ذئبية. "وهنا ييجي دورك."
      ليليا خلصت كوبايتها قبل ما تجمع ردها. "التجار دول أكيد عرضوا مبلغ خرافي عشان تنزل لمستواهم."
      "البعض طلب خدمات شخصية."
      ليليا كشرت حواجبها وهي بتلف له وفستانها بيلف معاها. "احنا مبنخليش شغلنا شخصي يا باز - دي أول قاعدة عندنا."
      "أنا مش محتاجك تقعدي تسمعيني قانون الشغل يا ليليا،" باز قال بحدة وعينيه بتلمع في عينيها. "وأنا أقترح إنك تفتكري ده بنفسك لما تبقى هدومك فوق وسطك أول ما تسحبيه في الضلمة."
      مكنتش تقدر تعمل غير إنها تبص له بغضب، وحذرة أوي من الجمهور المحتمل حواليهم. هي مكنتش بتصدق أبداً إن طرقها تقليدية، بس باز مكنش بيفوت فرصة يفكرها بكرهه.
      "أتمنى مكونتش قطعتكم."
      ليليا لفت بسرعة ناحية الغريب المجهول اللي بيحاول يقاطع كلامهم، بس قبل ما تقدر تعضه وتطرده، أدركت إنها واقفة وش لوش مع اللورد أندرو ميليان. اترددت للحظة واحدة بس، وسمحت لنفسها تبص لباز بلمحة واحدة وهو هز راسه بخفة ورجع لورا قبل ما توجه انتباهها لمضيف الأمسية.
      انحنت شوية، وابتسامة رسمتها على وشها كانت عارفة إنه هيعتبرها عشانه هو بس. "أبداً يا سيدي. في الحقيقة، أنا شفتك واقف هناك وكنت خايفة أقاطع."
      هو ابتسم في المقابل، وعرض عليها دراعه. "للسيدة الجميلة اللي زيك، أنا هعتبرها مقاطعة مرحب بيها."
      ليليا خدت ذراع اللورد وسمحت له يقودها حول أرض المهرجان. كان ده كله جزء من اللعبة اللي بتلعبها - هتبتسم وتغمز بعينيها، تهز راسها أحياناً وهي بتعمل نفسها بتسمع أي حاجة كانوا عايزين يتكلموا عنها.
      "إنها حفلة جميلة،" ليليا قالت أخيراً بصوت هادي وهي بتفكر في أغمق الضلال وأهدى الزوايا.
      أندرو بصلها من طرف عينه، وأطراف شفايفه ملتفة شوية. "سمعت من لهجتك إنك أكيد من لاثوس."
      "وأنا سمعت من لهجتك إنك مش منها،" هي ردت بذكاء.
      ابتسم رداً على كلامها. "ثوريا يا سيدتي، بس خلينا منيش نتكلم عني. اللي عايز أعرفه أكتر عنك إنتِ. بتعملي إيه لما مش بتكوني بتحضري مهرجانات النار في نص الصيف؟"
      سؤاله خرجها من خيالها، وعقلها كان already بيفكر في الإجابة اللي هتديها. الحقيقة؟ هوية مزيفة؟ بس هي كانت في قائمة الضيوف، وبقدر ما كان أي حد تاني مهتم، هي كانت لسه السيدة ليليا كورتوفا.
      فكانت الحقيقة.
      "حرير،" قالت بفخر، وهي بتقف أطول شوية وهي بتكمل. "أنا تاجرة حرير."
      
      قابلها بابتسامة عارفة. "يبقى إنتِ عارفة جودة البضاعة اللي وصلت من بره؟"
      هي سخرت وقلبت عينيها الغامقة علامة على الاعتراف والضيق. "قلت لمسك الدفاتر بتاعي إني مش هقبل الطلب، بغض النظر عن مدى محاولة البياعين إنهم يدفعوه. أفضل أضيع الدهب اللي دفعته كوديعة على إني أرمي أكتر في المحيط على القرف ده."
      أندرو أطلق ضحكة مدوية، وهي ردت بابتسامة خاصة بيها.
      وللحظة خاطفة، وهما بيناقشوا إعجابهم بأوزان معينة من بضاعتهم المحبوبة، وأي الألوان المفضلة من أي بائعين بتتباع أحسن في أي موسم، ليليا تساءلت لو فيه أي فرصة لإعادة النظر في موقفها.
      كان فعلاً هيكون عيب إنها تقتله.
      "إيه؟" سأل وهو شافها بتبص في اتجاهه للمرة الثالثة. قدرت تعرف إنه حاول يخفي السخرية من نبرة صوته.
      "ليه مسألتنيش عن اسمي؟" هي ضغطت بسنة بسيطة من ميلان راسها.
      "احتفال الانقلاب الصيفي حفلة تنكر لسبب،" هو بلغها وهما مكملين طريقهم. "الكل بيحضر عشان ليلة من الغموض والسحر، زي ما سمحت الآلهة على مر السنين. أنا مين عشان أكسر الوعد ده، بغض النظر عن مدى رغبتي في المعرفة؟"
      وقف ماشي، وتوقف في جزء أهدى من محيط الاحتفال. واجه ليليا، ومقدرتش تحدد إذا كانت الحرارة اللي فاضلة من نار الانقلاب الصيفي أو النظرة الثاقبة اللي كانت بتخترق صدرها لحد قلبها، بس وشها سخن لما إيد حركت خصلة شعر ورجعتها على كتفها العاري.
      "أنا نفسي جداً أتعرف عليكي أكتر،" هو بلغها، ونفسه كان نسيم أبرد عليها.
      "طيب، اسمح لي أجيب لنا مشروب قبل ما نبدأ،" هي قالت بنعومة وهي بتلف بعيد عن نظرته، ونفسه، ومسكته. عرفت إنه كان بيراقبها وهي بتتمشى ناحية ترابيزة المرطبات اللي كانت على مسافة قصيرة وأدركت إن المهمة دي هتكون أصعب مما خططت له.
      لأول مرة في تاريخ ليليا كورتوفا المهني، اترددت.
      "ماتخليهاش شخصية يا ليل."
      هي عملت شغل ممتاز عشان تتأكد إنها مش شخصية، ومع ذلك...
      من طرف عينها، لمعة ذهب لفتت انتباهها، وشافت باز بيتكلم casually مع ضيف تاني في الحفلة. لمحت عينه، وبصت له بغضب خفيف على وجوده اللي طول. وكأنه بيرد، طلع ساعته الجيب بشكل casual كأن عنده ميعاد، وبصلها بصه مقلقة. ليليا افترضت إن وقتها بيخلص، أو صبره بدأ ينفد.
      في الحالتين، مكنتش هتسمح لباز يتحكم في أفعالها. أبداً.
      بضغطة من إبهامها، غطا خاتمها اتفتح، ودلق محتوياته فوراً في المشروب اللي تحته. كان فيه ناس كتير حواليها، عيون كتير، ولأول مرة، مكنتش عايزة هدفها يعرف إنها هي اللي وصلته الموت. جرعة السم دي كانت هادية، قاتلة، وبطيئة.
      وهي بتلف تاني ناحية رفيقها، إيديها كانت ثابتة على الكاسات قدامها وهي ماشية، إيدها الشمال ممدودة برشاقة وهي بتقدم المشروب المسمم للورد المنتظر.
      ابتسم تحت قناعه وهو بيقبل عرضها، وليليا خدت رشفة خجولة من كاسها وهي بتتفرج على النبيذ في إيده بيلف ويتقلب، بيتحول من الوردي الفاتح لبرتقالي غامق وملفوف.
      الكاس وقع من إيدها، ورمى شظايا وكحول على الأرض وفستانها وهي بتتفرج في رعب كامل.
      "لأ،" همست وهي مش مصدقة وعينيها متركزة على الكأس في إيد اللورد أندرو ميليان. المضادات كانت بتطلب كتير لما تكون محاولات الاغتيال تهديد وشيك، ومبتتجابش إلا من مصادر جوه أغمق أسواق العالم الخفي.
      وهي متعرفش غير شخص واحد بس اللي وصل للمصدر ده.
      نظرتها راحت بسرعة في الفوضى اللي بدأت تتشكل حواليها عشان تدور على الشخص ده. وبالفعل، باز فضل واقف على طرف ساحة الحفلة، لوحده دلوقتي، ساند على جذع شجرة ودرعانه متقاطعة على صدره.
      مع ابتسامة مقرفة، عارفة وواضحة على وشه.
      الخوف الشديد بتاع ليليا انتشر في معدتها. مفيش حد - مفيش حد - كان عنده وصول للمعلومة دي بره النقابة، والوحيد اللي عنده السلطة - أو القدرة - على إنتاج المضاد بكمية كبيرة بالشكل ده...
      غضب سام سرى فيها لما عينيها ثبتت على باز تاني، بس قبل ما تقدر تاخد الخطوة المدمرة دي ناحيته، دراعات ثبتتها من ورا، ورامتها على ركبها. اتلوت واتقلبت عشان تتخلص من قبضتهم، بس مفيش فايدة - اتنين كانوا على كل جنب، دراعاتهم مثبتة، أكتافها متكتفة، وواقف قدامها بيسد عنها رؤيتها لباز، ومعاه مفيش غير كره في وشه المقنع، كان أندرو ميليان.
      "كان لازم أعرف إن اهتمام ست مثقفة ومتمرسة زي دي هيكون نهايتي."
      الكره في كلامه ضرب ليليا أقوى مما كان المفروض، وجرأت تبص في عينيه اللي زي العاصفة دي مرة أخيرة. بس قبل ما تقدر تبدأ تشرح وتخرج من الموقف، إيد مش باينة شالت القناع من على وشها، وشدت الدبابيس من شعرها وليليا جزت على أسنانها من الألم.
      سمعت شهقات اللي حواليها - هي السيدة ليليا كورتوفا، واحدة من تجار الحرير المشهورين في لاثوس. الناس دي كانت تعرفها.
      ووقعت.
      ودانها كانت بتزن والقلق شد على صدرها. اللورد ميليان كان بيتكلم مع المتفرجين عشان يهدي مخاوفهم بخصوص المشاجرة ضد ست بمكانتها. صدرت أوامر للحراس اللي كانوا ماسكينها، بس عينيها ليليا فضلت على الشجر على حافة الساحة.
      باز شال قناعه، ورماه في الأدغال، وده أجبر ليليا تبص آخر مرة على وش سيد نقابة القتلة.
      وش الراجل اللي خانها.
      كره شديد غلى جواها وهو بيقدم لها آخر ابتسامة متغطرسة، وبلمحة من إيده كوداع أخير، دفع نفسه بعيد عن الشجرة ومشى، واختفى في الليل.
       
       
       
       من تلات شهور
      فضلتي تجري.
      ورق الشجر الناشف كان بيخشخش، والأغصان المكسورة كانت بتطقطق تحت رجليها وكاساندرا بتجري في ليل الخريف. مكنش فارق معاها الصوت اللي بتعمله في الغابة – هما متدربين إنهم يلاقوها، حتى لو فضلت ساكتة ومتجمّدة في مكانها.
      كانوا تلاتة منهم – أحسن قتلة النقابة – وكانوا بيطاردوها بشراسة ناس ملقوش فرصة يعملوا صيد جديد بقالهم كتير أوي. حست بوجودهم وراها أكتر ما سمعتهم – دي كانت ميزة اكتسبتها من تدريبها، وفي يوم من الأيام كانت متأكدة إنها هتفيدها في نجاحها جوه النقابة.
      ودلوقتي عرفت بالظبط ليه.
      فضلتي تجري.
      الشمس كملت نزولها تحت الأفق، وده كان إشارة لبداية العد التنازلي المطول لحد ما تشرق تاني مع الفجر. أول ما نور الصبح بدري يظهر، اختبارها هيكون خلص، وكاس هتبقى عضو رسمي في نقابة القتلة.
      كانت محتاجة بس إنها تعيش الليلة عشان تعدي الاختبار الأخير.
      كانت تعرف الرجالة اللي بيطاردوها شخصياً. اتدربت معاهم قبل الاختبارات، وحافظت على علاقات معاهم، وكانت عارفة بنفسها إنهم الأفضل في لاثوس. إنهم يكونوا من أفضل تلاتة أعضاء في النقابة ويكملوا مهماتهم أحسن من باقي الأعضاء، ده كان مكافأتهم.
      وفي ده، لو مسكوها، يقدروا يعملوا اللي يختاروه فيها – مكنش فارق مين هما أو هي إيه بالنسبة لهم. لليلة واحدة بس، النقابة هتتغاضى عن قانونها، وممكن جداً تموت.
      فضلتي تجري.
      الساعات عدت وهي بتلف وتتجنب طريقها في الغابة الضلمة. الاختبارات كانت مختلفة كل مرة، زي ما قالولها – مفيش اختبارين زي بعض لأي قاتل مبتدئ. وعشان كده، مفيش طريقة صحيحة ممكن الواحد يحضر بيها نفسه للاختبار الأخير قبل الانضمام، غير المهارات اللي اكتسبها بالفعل من أسابيع – شهور – التدريب اللي قبل كده.
      المرارة طلعت في حلق كاس وهي بتاخد نفسها بصعوبة وهي بتشق طريقها في الشجيرات الكثيفة. مهما أختها حاولت تثنيها، كاس كانت عارفة إيه اللي هيتطلب منها في اللحظة اللي هتطلب فيها من القائد إنها تكون عضو في نقابة القتلة. كانت عارفة إن اليوم ده هييجي، واشتغلت بجد عشان توصل للمكان اللي هي فيه، ومهما أختها حاولت تقنعها إنها بتعمل الاختيار الغلط، كاس، كانت عارفة إن ده هو مكانها.
      بس الأفكار دي عن أختها وقفت حركتها في الآخر، وده خلاها تتردد، ولو بشكل بسيط، وهي بتحاول تتسلق شجرة قريبة عشان تريح جسمها المجهد. للحظة واحدة بس، قالت لنفسها وهي بتستقر بين الجذع وفرع كبير. الأصوات اللي بتطاردها من الأرض تحت هديت. فقبلت الهدنة المؤقتة دي كهدية من الآلهة، خصوصاً لما حست إن طاقتها بتضعف، وادت لنفسها وقت عشان تروق دماغها وتركز تاني.
      وهي مغمضة عينيها، كاس كانت ممكن تسمع صوت أختها اللي بتوبخها. ليليا مكنتش عايزة كورتوفا الأصغر تنضم للنقابة أبداً. مكنتش عايزاها تبقى جزء من الخيانة والغدر اللي ساكن تحت جلد العالم السفلي للمدينة. طبعاً، أختها كانت بتعمل كويس كفاية كنائبة رئيس النقابة، بس مهما كان الأمر نفاق، ده مكنش أبداً حاجة ليليا كانت بتتمناها لأختها.
      يمكن ده كان السبب الرئيسي اللي خلى كاس عايزاها أوي.
      جزت على فكها وهي بتاخد نفس عميق من مناخيرها. ليليا مرجعتش في الوقت المناسب لاختبار كاساندرا برضه، ومكنش إلا في اللحظة دي إنها أدركت قد إيه غيابها كان مضايقها. يا ريت كان ممكن تاخد إرشاد واقتراحات أختها قبل ما الاختبارات تبدأ، بس هي لسه مرجعتش. في ده، كاس مقدرتش متسألش لو ليليا هترجع أبداً من مهمتها، أو إيه اللي هيتطلبه الأمر عشان ترجع لو جه الوقت.
      
      هل موت أختها هيكون سبب كافي؟ هل ليليا هترجع أخيراً للاثوس لو كاس مقدرتش تكمل الليلة؟
      أصوات من تحت خلت كاس تتخض من أفكارها، ولعنت ضعفها، واكتشفت بسرعة إنها اتأخرت كتير وهي بتفكر في مصير أختها. القتلة اللي تحت مكنش عندهم سبب إنهم يكونوا هاديين، افتكرت وهي بتصغر نفسها على الفرع فوقيهم. هما مكنوش غير مفترسين بقوة وسرعة صافية – هما مش اللي حياتهم بتعتمد على تجنبهم.
      
      
      
      kNSLybzjTtbL1QP8XHv9

      أميرة الصين السرية - روايه مافيا

      أميرة الصين السرية

      2025, شذى حماد

      أكشن

      مجانا

      مارينيت، أميرة الصين السرية، اللي تتأخر على مدرستها وتتفاجئ هي وصديقها وحارسها الشخصي نينو بخبر سفر صفهم كله للصين حتى يحضرون تتويجها. بسبب هذا السفر المفاجئ، مارينيت ونينو يخافون على أصدقائهم لأن حياتها بخطر وناس هواي يريدون يقتلوها. ولهذا السبب، يقررون يدربون أصدقائهم على الدفاع عن النفس، وتبدي الأحداث تتصاعد بمواجهة نينو ومارينيت بالحديقة، واللي تكشف قدراتهم القتالية الخارقة أمام زملائهم المصدومين.

      مارينيت

      بنية عادية بمظهرها الخارجي بس بالحقيقة هي أميرة الصين السرية. عندها قدرات قتالية عالية ومتدربة عليها، ودا تشيل هم وحمل حماية أصدقائها بسبب الخطر اللي يحيط بيها. هي شخصية قوية، ذكية، وعندها حس فكاهة، بس بنفس الوقت قلقة على سلامة اللي تحبهم.

      نينو

      صديق مارينيت المقرب من الطفولة وحارسها الشخصي. هو متدرب على القتال مثل مارينيت، ويهتم كلش بيها وبسلامتها. عنده شخصية جريئة ومتهورة أحيانًا، ودائمًا يكون ويا مارينيت بكل المواقف الصعبة. العلاقة بيناتهم مبنية على الثقة الكبيرة والتفاهم العميق.

      أدرين

      زميل مارينيت بالصف، واللي مارينيت معجبة بي. هو شخصية مشهورة ومحبوبة، ويبين عليه القلق على مارينيت ونينو من يشوفهم يتصرفون بغرابة. هو القط الأسود (بشكل سري)، وهذا ينطي لمحة عن قدراته القتالية اللي ما يعرف بيها أغلب الناس.

      سابين وتوم

      يبين عليهم إنهم يعرفون حقيقة مارينيت كأميرة، وقرارهم بدعوة صف مارينيت لتتويجها هو اللي سبب كل هذه الفوضى، وهذا يدل على إنهم يا إما متفهمين للوضع أو قليلين التفكير بتبعات قراراتهم..
      تم نسخ الرابط
      أميرة الصين السرية

      مارينيت
      
      آخخخ، تأخرت!! تأخرت تأخرت تأخرت!!!
      
      "ماري راح تتأخرين!!" حذّرت تيكي.
      
      "آخ!! أدري أدري."
      
      وأخيرًا كملت و نزلت ركض عالدرج، جنت مستعدة أطلع من الباب بس وكفوني.
      
      "أووه، حبيبتي لازم نكولج شي قبل لا ترحين." كالت سابين.
      
      "ماكو وقت!! تأخرت!!" صرخت و ركضت برا الباب.
      
      ركضت بالشارع وصعدت درجات المدرسة مالتي. صعدت بعد أكثر درجات و طبيت للصف مالتي.
      
      "آني هنا!!" صرخت و آني ألهث والكل باوعلي، ما متفاجئين.
      
      "مرة ثانية مارينيت؟" كالت المس بي و هي تبتسم ابتسامة تعرف شكو.
      
      "آسفة." ابتسمت و مشيت لميزي و آني أعبر أحلى إنسان بالدنيا... أدرين أغريست.
      
      "صدك تحجين؟" سألتني صديقتي المقربة، آليا.
      
      ابتسمت ابتسامة عريضة و مشاغبة و درت وجهي عالسبورة.
      
      "زين الكل، عندي إعلان!! مدرستنا فازت بجائزة "أحسن مدرسة"!!" كالت المس بي.
      
      الكل، و آني وياهم، صفقوا وهتفوا.
      
      "انتظروا انتظروا، بعد ما كملت." بدت وهي تسكت، "بما إنو فزنا، باجر عدنا سفرة صفية لـ..."
      
      الكل تقدم ليگدام.
      
      "الصين حتى نحضر تتويج الأميرة!!" صرخت بفرح.
      
      ياااي! راح نكدر... و-و-و-انتظر و-شنو؟ اوه لا. لا لا لا.
      
      كعدت بمكاني جامدة، ما تحركت ولا عضلة بينما الكل يهتف ويصيح. جانوا كلش فرحانين بس آني جنت مرعوبة؛ بس ما جنت الوحيدة... نينو دار وجهه ببطء، جامد مثلي، و ضلينا نباوع واحد على اللاخ. اثنيناتنا جانت تعابير وجوهنا فارغة بس آني جنت أدري هو هم جان خايف.
      
      "هلو ماري، زينة انتي؟" سألت آليا بس آني بقيت جامدة و أباوع على نينو.
      
      "ولك انت زين؟" سأل أدرين نينو بس هو بقى جامد وعيونه علي.
      
      "هلوووو!؟!" صرخت آليا و هي تلوّح بإيدها بينا حتى نكدر نكسر نظراتنا... بس ما صار شي. وهسه، عيون الكل علينا و آليا و أدرين جانت عيونهم بيها قلق، يباوعون علينا ذهاباً و إياباً.
      
      "مارينيت؟ نينو؟ انتوا زينيين؟" سألت المس بي.
      
      آني و نينو أخيرًا درنا وجوهنا عن بعض ببطء. الكل جان بعده يباوع علينا بقلق، يتأملون إنو راح نكول شي بس ما كُلنا. بنفس الوقت، آني و نينو طببنا راسنا عالميز، و أخذنا نئن و خليناهم هناك؛ الكل شهق من المفاجأة.
      
      "أحنا زينيين." كال نينو بصوت ناصي.
      
      "امممم زين؟" كالت المس بي بس جانت كأنما سؤال و كملت الدرس.
      
      هذا ما ديصير.
      
      صار وقت الغدا و آني و نينو بعدنا مصدومين.
      
      هسه خليني أشرح... آني أميرة الصين و نينو صديق طفولتي، وهسه هو الحارس الشخصي مالي. كبرنا طول حياتنا و أحنا نعرف إنو من يصير تتويجي كملكة، راح يكونون الضيوف من الطبقة الراقية من العوائل الصينية. من كالت المس بي راح نروح، هالشي طبعاً صدمنه اثنيناتنا. ما جان عدنا أي فكرة إنو هالشي راح يصير و هسه أحنا اثنيناتنا خايفين لأن ما نعرف شنو غير رأيهم و هسه الكل راح يكون بخطر. شوفوا، كل الناس اللي تكدر تجي لتتويجي متدربين على القتال لأن اكو ناس هناك يريدون يقتلوني و أي شخص قريب مني، صديق أو ضيف... وهذا السبب اللي يخلي نينو الحارس الشخصي مالي.
      
      ماكو أحد بمدرستنا يعرف يقاتل غيري آني و نينو و شوية أدرين. ليش أدرين؟ لأن هو أحسن لاعب سيافة؟ لا... آني أدري هو القط الأسود و نينو هم يدري. القناع مالته ولا مرة خداعنا. آني و نينو متدربين نكون كلش ملاحظين و نميز الناس اللي يلبسون أقنعة و هذا اللي سويناه. فمن داكول هالشي، أي، نينو يدري آني الدعسوقة هم.
      
      "زين شبيكم انتوا الاثنين؟" كالت آليا و هي تكعد يمي. أدرين جان كدامي، و نينو كدام آليا.
      
      "ماكو شي يدعو للقلق." جذبت و نينو باوعلي بنظرة غاضبة بالسر.
      
      "متأكدة؟" سأل أدرين.
      
      "أي." ابتسمت و آني أطمنه بس آني أكدر أقرأ الناس كلش زين و عرفت هو ما صدكني.
      
      الكل عاف الموضوع و آليا بدت تحجي عن المدونة مالتها عن الدعسوقة...
      
      
      
      
      
      أدرين
      أني هسة كلش دايخ. مارينيت ونينو ديضمون شي علينا وميريدون يكلولنا. كلش قلقان على ماري لأنو نينو جان مبين عليه خايف عليها. هل أميرتي بخطر؟! لا!! متصير هيج. ماكو أي سبب لهالشي. إذا هي بخطر، لازم ما أخسرها... أبد. أحتاجها.
      
      "يا عاشق، راح تعترف بحبك لأبو كصايب زرك؟" سأل بلاك.
      
      "شنو؟ لا. هي مجرد صديقة."
      
      "مجرد صديقة؟ مجرد صديقة؟! ولك، أني وياك ندري إنو أنت تحبها." كال بلاك وهو يباوع عليّ.
      
      "أني ما أحب مارينيت بلاك." كلت واني أتنهد.
      
      "بطل تجذب على روحك." كال بلاك وطار على الجبن مالته.
      
      هو صح، أنت تحب ماري... هواية. بس أني هم أحب الدعسوقة... اوه منو دا أضحك عليه؟ هي مستحيل تحبني بس قطعة من كلبي راح تبقى إلها دائمًا. أتمنى لو مارينيت والدعسوقة نفس الشخص بس بحظي، أدري هالشي ما راح يصير.
      
      ما أكدر أنتظر حتى أروح للصين باجر، وهذا يذكرني، لازم أبدأ ألم جنطتي لشهرين.
      
       مارينيت
      فتحت باب المخبز بقوة ودخلت بعصبية، ونينو يمشي وراي. عمتي سابين وعمي توم شافونا وابتسموا.
      
      "أهلاً حبيبتي- اوه ونينو أنت هم هنا!! شلونك؟" سألت سابين بلطف.
      
      "زين." جاوب نينو.
      
      "تريدون تفسرون ليش صفي انصقل حتى يجي لحفلة تتويجي آني؟!؟" صرخت بالصيني لأن جان اكو زبائن.
      
      اثنيناتهم تنهدوا وجابونا ليورا...
      
      "هم صقلوا صفج لأنهم كلهم أصدقاءج وأهلج حسبوا إنه راح يكون حلو يجون ويجربون مرة بالعمر -"
      
      "هل حتى فكرتوا إنهم ممكن ينقتلون؟!؟" صرخت، وقطعت كلام عمتي.
      
      تجمدت بمكانها...
      
      "صدك تحجون؟" كلت بجدية، وبديت أعصب.
      
      "زين -"
      
      "لا 'زين'، بما إنكم متكدرون تفكرون زين، راح تتصلون بأهلي وتخلون عمي يين يعلمنا دروس دفاع عن النفس." كلت بصرامة واني خياشيمي منفخة ويدي مشدودة. درت ظهري وطلعت من المخبز.
      
      وصلت أني ونينو للحديقة وكنت أعرف إنه يدري شراح نسوي.
      
      نتقاتل.
      
      ما اهتمينا أبد لأن جنا نحتاج نتدرب، وفوقها إذا أي أحد من صفنا شافنا فما راح يفرق لأن راح يسوون أسوأ من اللي راح نسويه... وشكرًا لله ما اهتمينا لأن كنا على وشك نحصل على شوية رفقة...
      
      أني ونينو وجهنا بعضنا ودخلنا بوضعيات قتال بعد ما حيينا بعض بالانحناء. نينو هو الشخص الوحيد، بنية أو ولد، المسموحله يضربني فعلاً بالقتال. بالنسبة لواحد متفرج، راح يبين الموضوع غريب كلش من يشوف ثنين فجأة يبدون يتقاتلون من العدم.
      
      نينو وجه الضربة الأولى وخليني أكلكم، الضربات مالته سريعة بشكل مو طبيعي.
      
      أني ونينو نتوافق بالقتال. نعرف نقاط ضعف بعض حتى نكدر نقويها. أحنا مثل عقل واحد من نتقاتل بس أني عندي الضربة الأقوى بينما هو عنده الضربة الأسرع. مرات هالشي يخوف البقية لأن دخلنا واحد اللاخ للمستشفى أكثر من مرة وجنا كلش خايفين نتقاتل مرة ثانية بس هسه كأنه نريد ندخل للمستشفى، كأنه اللي يروح للمستشفى أول، يخسر.
      
      لحسن الحظ، انحنيت وهو فاتته الضربة بينما آني رجعت على إيديّ ولويت جسمي حتى أقدر أحط رجلي ورا رجليه وأوكعه. من وكع، كلبت روحي ليورا ووكفت بوضعية قتال.
      
      "ولك حجينا بهذا الموضوع، بطل تكون طفل صغير وتخليني أطيحك هيج!!" صرخت عليه، وأتمنى أخليه يعصب. شأكول بعد، آني مقاتلة شرسة وإحنا نسب واحد اللاخ حتى نكدر نسيطر على عصبيتنا إذا انلزمنا.
      
      نهض بسرعة واندفع باتجاهي. وجه لكمة لي بس صدّيتها. لزم معصمي ورمني عليه ووكعت على رجلي، ولويت إيدي حتى صار معصمه بإيدي. سحبته ليورا وكفزت، وضربت صدره برجلي وكلبت روحي ليورا، وعفت معصمه حتى يوگع. من نزلت، رفعت راسي وواجهت قبضة بوجهي بس لأن نينو ضربني هواية، راسي ما تحرك هواية بالعكس، بالكاد تأذيت.
      
      بحلول الوقت اللي سحب إيده بيه، شفت بعيونه إنه عرف شنو اللي جاي وما جان زين أبد. لزمت معصميه اثنينهم وسحبته ليورا، ضربته بركبتي ببطنه كلش قوي وخليته يتأوه ورفعت وجهه، وضربته مرتين. لزمت جسمه وبعدين رميته عليه، وخليته يوكع بصوت قوي. نينو نهض بسرعة وكنت أدري إنه لفتنا انتباه شوية ناس بس هاي القاعدة رقم 1: لتخلي الجمهور الجديد يشتتك.
      
      هو رفسني بس صدّيت الرفسة ورميت رجله ليجوا. رفسني مرة ثانية وصدّيتها واني أتحرك ليورا شوية.
      
      "يلا خايف أنت؟ جبان لدرجة متكدر تضربني لأن راح تتأذى؟" نينو استهزأ، عرفت شيسوي. أني أبد ما أطيق من الناس ميصدكون إنو البنية، خاصة الأميرة، تكدر تتقاتل وتوجه لكمة.
      
      زأرت واندفعت عليه وضربته ضربة قوية بكتفه وقفزت حتى أسوي رفسة دائرية بس هو لزم رجلي ورمني عبر الحديقة. دحرجت على الأرض وقفزت، سمعت جم صرخة بس تجاهلتها. مثل ما توقعت، نينو جان كبالي مباشرة، موجه لكمة لوجهي بس انحنيت ليورا، وتفاديتها. الصرخات صارت أعلى بس بعدني تجاهلتها. سويت شقلبتين ليورا من نينو حاول يسوي رفسة دائرية عليّ. اثنيناتنا صرنا بوضعية قتال ومستعدين للهجوم بس مكدرنا لأن اثنيناتنا انلزمنا وبالانعكاس، كلبت الشخص عليّ. سمعت أنين وباوعت ليجوا...
      
      "اوووبس، آسفة كيم." كلت وأني أضحك، أي راح يحتاجون هالتدريب مال قتال.
      
      باوعت حولي وشفت صفي كله يباوع عليّ وعلى نينو مصدومين، وخصوصًا عليّ لأن كلبت واحد من أقوى طلاب المدرسة عليّ.
      
      "شنو. هذا. الجحيم!؟!" صرخت آليا علينا.
      
      نينو، اللي أدرين جان لازمه، باوعلي وسوا روحه يبوسني بإيماءة رأس خفيفة وغمز. الكل باوع عليه وبعدين باوع عليّ. نينو عيونه كبرت لأن شاف الابتسامة على وجهي وبده يضطرب، فسويت وياه أسوأ شي ممكن.
      
      ركضت.
      
      
      
      
      
      
      أدرين
      الكل من المدرسة راح يتجمعون سوية وبعدين يرحون للحديقة. كلنا التقينا وبدينا نمشي للحديقة.
      
      "اووه شباب" كالت أليكس.
      
      كلنا وكفنا وباوعنالها.
      
      "يا إلهي، شوفوا" كالت بعيون مفتوحة على وسعها.
      
      الكل شهقوا من المنظر. بتليفونها، جان اكو بث مباشر لثنين يتقاتلون بالحديقة بس مو أي أحد... جانوا ماري ونينو.
      
      "راح أقتله" كالت آليا بعصبية.
      
      كلنا ركضنا باتجاه الحديقة واللي شفناه جان مرعب وبدينا نصيح حتى يوكفون. شفنا ماري تنرمي بالحديقة من قبل نينو. راح أقتله على اللي سواه بأميرتي. بس اللي صدمنه إنها تدحرجت على الأرض ووكفت كأنما ما صار شي بس بعدين نينو صار كبالها بسرعة. هو وجه لكمة لماري وهي بطريقة ما انحنت ليورا وتفادتها وبعدين سوت شقلبتين ليورا. قبل لا يتهجمون واحد على اللاخ إحنا كنا واصلين يمهم. آني لزمت نينو وكيم لزم ماري، زين لحد ما سمعنا صوت طخ.
      
      "اووبس، آسفة كيم" كالت ماري وهي تضحك.
      
      كلنا باوعنا على ماري مصدومين. هي توها كلبت كيم عليها!! شلون؟
      
      "شنو. هذا. الجحيم!؟!" صرخت آليا.
      
      ما أدري شنو سوى بس الكل جان يباوع على نينو وبعدين شي خلاه يضطرب بس آني بعدني لازمته. باوعت ليورا وماري ما جانت موجودة. شنو هذا الجحيم؟
      
      "وين-؟ زين لعد... ممكن تكولنا شصار؟" كالت آليا لنّينو وآني عفته.
      
      "ليش هيج أذيتها ولك؟!" صرخت كيم.
      
      "أي هذا مو صحيح تضرب بنية، وخاصة مارينيت!!" صرخت أليكس.
      
      كلنا بدينا نصيح على نينو على اللي سواه بس...
      
      "انتظروا!!!" صرخت أليكس، "هو راح" كالت بدهشة.
      
      كلنا باوعنا حوالينا مثل الأغبياء. وين راح؟
      
      "شلون ضيعناه؟! جان كبالنا مباشرة!!" صرخت جوليكا وتجاهلنا حقيقة إنها جانت تصرخ لأول مرة بحياتها.
      
      كلنا تنهدنا وقررنا نسألهم باجر...
      
        مارينيت
      ركضت للمخبز وأني أضحك بينما الكل يباوعلي بدهشة ورعب... اوه صح.
      
      "ماري!! شصار بـ - انتظري دقيقة، صدك تحجين ماري" كالت سابين بـ 'جدية' واني بس ابتسمت وركضت لغرفتي.
      
      من وصلت لغرفتي دخلت للحمام بعد ما انطيت لتيكي الصادمة والمذهولة كوكيز.
      
      "يا إلهي" كلت وأني أباوع على صورتي بالمرآة، "أني مو بهالسوء اللي توقعته."
      
      غسلت الدم من وجهي ونظفت الجروح مالتي. جان عندي جرح بحاجبي، وشفتي متفطرة، وخد متكدم شوية. لصقت حاجبي سوا بشريط لاصق أبيض رفيع وهذا هو.
      
      طلعت من حمامي وبدلت ملابسي لبيجاما واني أشرح لتيكي اللي صار. بعد ما بدلت وصلتني رسالة من نينو.
      
      نينو: يا يا... آني فرحان إنو أصدقائنا ضلوا يسألوني أسئلة وإلا جان لازم أشرح إشارة إصبع الوسطى
      
      تبًا لك نينو!! ما جان المفروض تنهزم منهم!!
       
      

      مافيا يقع في حبي

      مافيا يقع في حبي

      2025, سهى كريم

      قصة رومانسية

      مجانا

      بنت بتشتغل في نادي ليلي، بتحاول تتجنب الرجالة اللي بيضايقوها، خصوصاً بعد موقف محرج مع زبون في الشغل. بتكتشف بعد كده إن مديرها الجديد، اللي مكنتش تعرفه، هو نفسه الشخص الغامض اللي بيبصلها دايماً ومراقبها من بعيد. بتعيش صراع بين حياتها المستقلة ومشاعرها المعقدة تجاه مديرها اللي بيحميها بطريقة مخيفة، وبتتصاعد الأحداث لما بتتورط في مواقف خطيرة بتكشف عن اهتمام المدير المهووس بيها.

      ي/ن - انتي

      شابة بتشتغل في نادي ليلي، بتحب تعيش بحرية ومستقلة. بتواجه صعوبات بسبب جمالها وشغلها. بتكتشف إن مديرها الجديد مهووس بيها وبيراقبها.

      كيم

      صاحبتك في الشغل. بتدعمك وبتساعدهك في المواقف الصعبة، وبتكون معاكي في أوقات الفرفشة والخروج.

      (الزبون) الvip

      أكبر منك في السن بيحاول يقرب منك وبيغير عليكي لما بتتعاملي مع حد غيره.
      تم نسخ الرابط
      مافيا يقع في حبي

      ي/ن في الروايه هيبقى اسمك 
      
      "يا أمورة، بدل المشروب إديني نمرتك." قلبت عيني، ده كان واحد من الرجالة السخنين اللي بيحاولوا يصطادوا أي بنت.
      
      أنا: "آسفة إني هخيب أملك، بس ده مش متاح."
      
      قلتها وأنا بحط المشروب قدامه وغمزتله، وبعدين رحت أجهز المشروب اللي بعده لزبون تاني.
      
      كيم: "يا ي/ن، واحد من الـ VIP جاي."
      
      لفيت وشي، وفعلاً كان هو. إحنا عندنا زباين دايمين هنا، معظمهم عشان الراقصات، بس ده كان علشاني أنا بالذات. كان بيديني فلوس كل مرة بتكلم معاه.
      
      ماكنتش صفقة وحشة، هو بس كان شكله أكبر مني بكتير، عشان كده ماكنتش عايزاه. أنا محظوظة بما فيه الكفاية إني بشتغل هنا أصلاً، أنا مش في السن ده.
      
      الـ VIP: "شكلك فاتن النهاردة."
      
      أنا: "يعني الأيام التانية لأ؟"
      
      الـ VIP: "طبعًا بتعملي، بس انتي النهاردة حاجة تانية خالص."
      
      أنا: "شكرًا... تحب تشرب إيه؟"
      
      الـ VIP: "مشروبي المعتاد يا سكر."
      
      هزيت راسي وبدأت أجهزه على طول. كنت عارفة إنه بيبص عليا من فوق لتحت وده كان بيخليني مش مرتاحة.
      
      بصيت لكيم وهي فهمت بالظبط إيه اللي المفروض تعمله. بدل ما أنا أكمل أخدمه، هي اللي هتعمل كده. اديتها المشروب وهي عملت شغلها.
      
      من طرف عيني شفته بيبص وهو غضبان وغيران. أنا بس اتجنبته. ده كان وقت استراحتي، فروحت ورا عشان أغير هدومي للزي الجديد المطلوب.
      
      كان لازم أدخل الحمام وده اللي عملته. بصيت لنفسي في المراية قبل ما أخرج تاني، وفجأة حد شدني جامد أوي.
      
      أنا: "إيه ده، إيه مشكلتك؟"
      
      ؟: "إزاي تعملي كده؟ انتي الوحيدة اللي مسموحلك تخدميني... هتدخلي في مشاكل كتير مع مديرك بسبب ده."
      
      أنا: "كنت رايحة استراحتي... سيبني."
      
      حاول يبوسني بس الأمن شاله من عليا. كنت بتنفس بصعوبة ومش قادرة أتحكم في نفسي، جريت تاني على البار.
      
      أخدت نفس عميق وكملت شغلي وكأن مفيش حاجة حصلت.
      
      من وجهة نظر "؟؟؟":
      
      لما عرفت إيه اللي حصل، ضحكت وطلبت منهم يجيبوه مكتبي.
      
      ؟؟: "هو أنا ماوضحتلكش إنها بتاعتي؟... انت عايزني أقتلك بجد، وأنا على وشك إني أعمل كده... إنك تحط إيديك القذرة عليها هتندم على ده كل ليلة في حياتك."
      
      الـ VIP: "هي عمرها ما هتعوز واحد زيك... أنا عارف قد إيه انت بتتمنى إنك تعمل معاها كده، بس guess what، أنا عملت كده خلاص."
      
      ؟؟: "انت عارف انت بتكلم مين؟... وده شيء مضحك، لأنها عايشة في البينتهاوس اللي أنا بملكه، أنا براقب كل تحركاتها وعارف كل حتة في جسمها ومحدش لمسها... مش قبل ما أنا ألمسها."
      
      الـ VIP: "انت عايزها أوي كده؟ خدها."
      
      ضربته بالبوكس لأني ماقدرتش أتحكم في غضبي أكتر من كده. طقيت صوابعي والحراس شالوه من قدام عيني.
      
      ورجعت انتبه لها وأنا بعَض شفايفي عارف إنها هتبقى ملكي قريب.
      
      
      
      وصلت البيت وأنا تعبانة خالص ولسه قرفانة من اللي حصل بدري. رميت شنطتي على الترابيزة ودخلت أوضتي أدور على هدوم مريحة.
      
      قلعت كل هدومي وفضلت عريانة، ودخلت أخد دش وقعدت فيه كده زي ما أكون بعيد اللي حصل في دماغي.
      ليه الرجالة وقحة كده؟
      اتنهدت وخلصت دش، شلت الميك أب بتاعي وبدل ما أطلع بره، رحت أوضة المعيشة عشان أتفرج على أضواء المدينة.
      
      المنظر كان تحفة بجد، العيشة في بينتهاوس كانت حلم واتحقق، عشان كده مش بفكر أسيب النادي قريب.
      اترميت على الكنبة وغطيت نفسي ببطانية ناعمة، وفي الآخر نمت.
      
      الصبح بدري
      
      كنت بتمنى إني أصحى براحتي، بس ده باظ لما مديري قال إن كل الناس لازم تيجي الشغل عشان اجتماع.
      
      
      
      
      
      
      المنظر بتاعي كان تحفة بجد، العيشة في بينتهاوس كانت حلم واتحقق، وده السبب اللي مخليني مش مخططة أسيب النادي قريب.
      اترميت على الكنبة وغطيت نفسي ببطانية ناعمة، وفي الآخر نمت.
      
      تاني يوم الصبح
      
      كنت بتمنى أصحى براحتي، بس ده باظ لما مديري قال إن كل الناس لازم تيجي الشغل عشان فيه اجتماع.
      
      أوت فيت
      لبست (تقدري تختاري اللي يعجبك)، وعملت مكياجي بسرعة. "أنا شكلي كويس"، قلت لنفسي وبعدين خرجت من شقتي. وأنا سايقة رايحة الشغل، جتلي رسالة من كيم بتقولي إني أستعجل، وفي الزحمة دي إزاي أقدر أستعجل! وصلت في الآخر، وفي الميعاد بالظبط كمان، وكلنا استنينا مديرنا. أنا وكيم قعدنا ندردش زي باقي الناس، كنت لسه نص نايمة لأن كانت الساعة ٧ الصبح. كلنا قعدنا لما هو طلع. أنا في الحقيقة عمري ما قابلت مديرنا. أنا جبت الشغل ده عن طريق مديري وده اللي كنت ممتنة ليه، بس لما شفته ما صدقتش. كان وسيم أوي، أنا ممكن أركع للراجل ده. أنا وهو عينينا جت في عين بعض على طول، بس أنا اللي قطعت التواصل لأني ما قدرتش أتحمل الضغط ده. وشي احمر شوية بس دخلت في المود بتاعي... كيم غمزتلي لما شافت اللي حصل. "كيم، هو غالباً عنده حوالي ٣٠ سنة." كيم: "تخمين حلو بس انتي بعيدة خالص." المدير: "أنا عملت اجتماع عشان أنا هغيب فترة، وهتفضلوا ماشيين على نفس القواعد." كلنا هزينا راسنا، بس بصراحة كان حاجة غبية، كان ممكن يبعت إيميل أو أي حاجة. كل ما أبص عليه كان بيكون بيبص عليا أصلاً وده كان محرج. بعد كل حاجة، وقفنا طابور عشان ناخد شيك الأسبوع. لما جه دوري تقريباً، هو قام ووقف قدامي. المدير: "أنا عايز أتكلم معاكي شوية." أنا: "آه... أه طبعاً." اتلجلجت شوية لأني توترت، حضوره بشكل عام كان مخيف، لما دخلنا أوضة خاصة كانت حاجة غريبة. المدير: "بتشتغلي هنا وأنتي قاصر... ممم." وقتها افتكرت إن دي نهايتي. هخسر شغلي وهضطر أدور على شغل جديد أو أرجع أعيش مع أهلي. ماقدرتش أبص في عينيه. "لو دي مشكلة، أنا تمام إني أخسر الشغل"، قلتها بفخر مع إني ماكنتش تمام خالص، بس أنا كنت بشتغل هنا وأنا قاصر. المدير: "أنا عمري ما قلت إنها مشكلة يا حبيبتي... أنا بس كنت عايز أعرف إذا كنتي كويسة من اللي حصل إمبارح." أنا: "أه أنا كويسة." هو بس بصلي من فوق لتحت وهو بيعض شفايفه. قام وقف قريب مني وأنا كنت بتوتر. "عمري ما عرفت إنك جميلة كده في الحقيقة." اداني شيكي وابتسم بخبث وأنا قمت عشان أمشي... كان موقف غريب بس أنا نفضت الموضوع. على الأقل مش هشوفه. بعد ما أودعت شيكي والشيكات التانية، عملت خطط النهاردة بالليل مع أصحابي. رحت آكل مع صديق ليا راجل هو مثلي بس هو أحسن واحد. لوك: "ي/ن لازم تيجي الجيم معايا يا بنتي مؤخرتك بقت مسطحة أكتر." أنا: "إنجلع يا جدع! أنا حرفياً بشتغل في نادي معنديش وقت." لوك: "انتي لسه قنبلة يا بت، مش فاهم إزاي لسه مش مرتبطة." أنا: "أنا كمان، بس مديري ده حتة صاروخ، أنا قابلته النهاردة أخيراً بس هو غريب." لوك: "غريب بشكل يخوف؟" أنا: "ممم." لوك: "هتخليه يعمل معاكي؟" أنا: "أه طبعاً." -------- الوقت كان متأخر بالليل، وجه ميعاد خروجي أنا وأصحابي. وأنا بجهز، سمعت خطوات في أوضة المعيشة بتاعتي. استغربت لأني الوحيدة اللي عايشة هنا. "إيه ده!" كبرت دماغي وكملت أجهز نفسي.
      مافيا
      بعد ما خلصت، خليت واحدة من صحباتي تيجي تاخدني بالعربية لأني كنت عارفة إني هسكر. "يا ي/ن، فلة... بس إوعي تسكري أوي!" ضحكت. أنا: "ماقدرش أوعدك بحاجة." وصلنا مكان الحفلة وكان فيه ناس كتير، بس دي ماكنتش حاجة تقلق. أخيراً شلة الأصحاب اتجمعت تاني، ولما شفت كل واحدة مع خطيبها حسيت إني سنجل أكتر وحزينة. بس أنا كنت عايشة حياتي بحرية زي أي بنت جامدة، وإحنا ما أكلناش قبل ما ناخد الشوتات. بعد شوت واحد، أنا كنت سكرانة خلاص، ما بعرفش أستحمل الكحول كويس. "ي/ن سكرت خلاص!" كيم قالت كده وأنا أنكرت. أنا: "ل-لأ أنا بس... محتاجة أكل." قعدت عشان الكحول يروح، وبعد كام دقيقة رجعت طبيعية تاني. بعدها كام شاب جم على ترابيزتنا بس أنا كنت لسه قاعدة مطنشة كل حاجة. شاب ١: "إحنا عايزين رقصة خاصة، إنتوا موافقين؟" رفعت عيني شفت صحباتي بيبصوا لبعض، شكلهم وافقوا. أنا بس اتنهدت لحد ما حسيت بحد قعد جنبي. ؟: "الريس قال لو شافك قربتي من واحد من الرجالة دول هتبقي ميتة." استغربت مين اللي قال كده، ولما بصيت ما عرفتش مين ده، كان لابس قناع وهدوم سودة. أنا: "إيه ده؟... ريس؟ وأنا مش بحب الحاجات دي." شاب: "أنا ما أنصحكيش تخاطري بأي حاجة." أنا: "أنت بتهددني؟... بص، أنا مش خايفة." قمت من جنبه وعملت عكس اللي قاله بالظبط... مين ده أصلاً اللي يقولي ما أعملش إيه! واحد من الشباب كان قاعد لوحده، رحت ناحيته وقعدت جنبه. "إزيك يا حلوة، اعمليلي رقصة خاصة." ماكنتش متأكدة أوي، بس حسيت إني واثقة من نفسي. بصيت ورايا لقيت الراجل اللي كان بيكلمني مش موجود. عملت اللي بعمله، وسطى كانت بتتهز يمين وشمال بس ما لمستوش أبداً. هو قام عشان نرقص على المزيكا، لحد ما شدني ناحيته من وسطي. شاب: "انتي بتخليني سخن يا حلوة، يلا بينا نطلع من هنا." أنا: "أنا مش في حالة كويسة عشان كده، ومش عايزة أي حاجة معاك بالشكل ده." شاب: "ماتضيعيش فرصتك يا حلوة." حسيت بإيده لمست فخدي وطلعت لفوق بالراحة. بصيتله بنظرة حادة وأنا بحاول أبعد عنه. بس مسكته كانت قوية أوي، كنت حاسة بدوخة وقلق. POV ???? لما شفتها مع الراجل ده قلبي اتقطع حتت. بعت رجالي عشان يبعدوه عنها، ودلوقتي جه وقت إنها ترجع البيت.

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء