موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      أميرة الصين السرية - روايه مافيا

      أميرة الصين السرية

      2025, شذى حماد

      أكشن

      مجانا

      مارينيت، أميرة الصين السرية، اللي تتأخر على مدرستها وتتفاجئ هي وصديقها وحارسها الشخصي نينو بخبر سفر صفهم كله للصين حتى يحضرون تتويجها. بسبب هذا السفر المفاجئ، مارينيت ونينو يخافون على أصدقائهم لأن حياتها بخطر وناس هواي يريدون يقتلوها. ولهذا السبب، يقررون يدربون أصدقائهم على الدفاع عن النفس، وتبدي الأحداث تتصاعد بمواجهة نينو ومارينيت بالحديقة، واللي تكشف قدراتهم القتالية الخارقة أمام زملائهم المصدومين.

      مارينيت

      بنية عادية بمظهرها الخارجي بس بالحقيقة هي أميرة الصين السرية. عندها قدرات قتالية عالية ومتدربة عليها، ودا تشيل هم وحمل حماية أصدقائها بسبب الخطر اللي يحيط بيها. هي شخصية قوية، ذكية، وعندها حس فكاهة، بس بنفس الوقت قلقة على سلامة اللي تحبهم.

      نينو

      صديق مارينيت المقرب من الطفولة وحارسها الشخصي. هو متدرب على القتال مثل مارينيت، ويهتم كلش بيها وبسلامتها. عنده شخصية جريئة ومتهورة أحيانًا، ودائمًا يكون ويا مارينيت بكل المواقف الصعبة. العلاقة بيناتهم مبنية على الثقة الكبيرة والتفاهم العميق.

      أدرين

      زميل مارينيت بالصف، واللي مارينيت معجبة بي. هو شخصية مشهورة ومحبوبة، ويبين عليه القلق على مارينيت ونينو من يشوفهم يتصرفون بغرابة. هو القط الأسود (بشكل سري)، وهذا ينطي لمحة عن قدراته القتالية اللي ما يعرف بيها أغلب الناس.

      سابين وتوم

      يبين عليهم إنهم يعرفون حقيقة مارينيت كأميرة، وقرارهم بدعوة صف مارينيت لتتويجها هو اللي سبب كل هذه الفوضى، وهذا يدل على إنهم يا إما متفهمين للوضع أو قليلين التفكير بتبعات قراراتهم..
      تم نسخ الرابط
      أميرة الصين السرية

      مارينيت
      
      آخخخ، تأخرت!! تأخرت تأخرت تأخرت!!!
      
      "ماري راح تتأخرين!!" حذّرت تيكي.
      
      "آخ!! أدري أدري."
      
      وأخيرًا كملت و نزلت ركض عالدرج، جنت مستعدة أطلع من الباب بس وكفوني.
      
      "أووه، حبيبتي لازم نكولج شي قبل لا ترحين." كالت سابين.
      
      "ماكو وقت!! تأخرت!!" صرخت و ركضت برا الباب.
      
      ركضت بالشارع وصعدت درجات المدرسة مالتي. صعدت بعد أكثر درجات و طبيت للصف مالتي.
      
      "آني هنا!!" صرخت و آني ألهث والكل باوعلي، ما متفاجئين.
      
      "مرة ثانية مارينيت؟" كالت المس بي و هي تبتسم ابتسامة تعرف شكو.
      
      "آسفة." ابتسمت و مشيت لميزي و آني أعبر أحلى إنسان بالدنيا... أدرين أغريست.
      
      "صدك تحجين؟" سألتني صديقتي المقربة، آليا.
      
      ابتسمت ابتسامة عريضة و مشاغبة و درت وجهي عالسبورة.
      
      "زين الكل، عندي إعلان!! مدرستنا فازت بجائزة "أحسن مدرسة"!!" كالت المس بي.
      
      الكل، و آني وياهم، صفقوا وهتفوا.
      
      "انتظروا انتظروا، بعد ما كملت." بدت وهي تسكت، "بما إنو فزنا، باجر عدنا سفرة صفية لـ..."
      
      الكل تقدم ليگدام.
      
      "الصين حتى نحضر تتويج الأميرة!!" صرخت بفرح.
      
      ياااي! راح نكدر... و-و-و-انتظر و-شنو؟ اوه لا. لا لا لا.
      
      كعدت بمكاني جامدة، ما تحركت ولا عضلة بينما الكل يهتف ويصيح. جانوا كلش فرحانين بس آني جنت مرعوبة؛ بس ما جنت الوحيدة... نينو دار وجهه ببطء، جامد مثلي، و ضلينا نباوع واحد على اللاخ. اثنيناتنا جانت تعابير وجوهنا فارغة بس آني جنت أدري هو هم جان خايف.
      
      "هلو ماري، زينة انتي؟" سألت آليا بس آني بقيت جامدة و أباوع على نينو.
      
      "ولك انت زين؟" سأل أدرين نينو بس هو بقى جامد وعيونه علي.
      
      "هلوووو!؟!" صرخت آليا و هي تلوّح بإيدها بينا حتى نكدر نكسر نظراتنا... بس ما صار شي. وهسه، عيون الكل علينا و آليا و أدرين جانت عيونهم بيها قلق، يباوعون علينا ذهاباً و إياباً.
      
      "مارينيت؟ نينو؟ انتوا زينيين؟" سألت المس بي.
      
      آني و نينو أخيرًا درنا وجوهنا عن بعض ببطء. الكل جان بعده يباوع علينا بقلق، يتأملون إنو راح نكول شي بس ما كُلنا. بنفس الوقت، آني و نينو طببنا راسنا عالميز، و أخذنا نئن و خليناهم هناك؛ الكل شهق من المفاجأة.
      
      "أحنا زينيين." كال نينو بصوت ناصي.
      
      "امممم زين؟" كالت المس بي بس جانت كأنما سؤال و كملت الدرس.
      
      هذا ما ديصير.
      
      صار وقت الغدا و آني و نينو بعدنا مصدومين.
      
      هسه خليني أشرح... آني أميرة الصين و نينو صديق طفولتي، وهسه هو الحارس الشخصي مالي. كبرنا طول حياتنا و أحنا نعرف إنو من يصير تتويجي كملكة، راح يكونون الضيوف من الطبقة الراقية من العوائل الصينية. من كالت المس بي راح نروح، هالشي طبعاً صدمنه اثنيناتنا. ما جان عدنا أي فكرة إنو هالشي راح يصير و هسه أحنا اثنيناتنا خايفين لأن ما نعرف شنو غير رأيهم و هسه الكل راح يكون بخطر. شوفوا، كل الناس اللي تكدر تجي لتتويجي متدربين على القتال لأن اكو ناس هناك يريدون يقتلوني و أي شخص قريب مني، صديق أو ضيف... وهذا السبب اللي يخلي نينو الحارس الشخصي مالي.
      
      ماكو أحد بمدرستنا يعرف يقاتل غيري آني و نينو و شوية أدرين. ليش أدرين؟ لأن هو أحسن لاعب سيافة؟ لا... آني أدري هو القط الأسود و نينو هم يدري. القناع مالته ولا مرة خداعنا. آني و نينو متدربين نكون كلش ملاحظين و نميز الناس اللي يلبسون أقنعة و هذا اللي سويناه. فمن داكول هالشي، أي، نينو يدري آني الدعسوقة هم.
      
      "زين شبيكم انتوا الاثنين؟" كالت آليا و هي تكعد يمي. أدرين جان كدامي، و نينو كدام آليا.
      
      "ماكو شي يدعو للقلق." جذبت و نينو باوعلي بنظرة غاضبة بالسر.
      
      "متأكدة؟" سأل أدرين.
      
      "أي." ابتسمت و آني أطمنه بس آني أكدر أقرأ الناس كلش زين و عرفت هو ما صدكني.
      
      الكل عاف الموضوع و آليا بدت تحجي عن المدونة مالتها عن الدعسوقة...
      
      
      
      
      
      أدرين
      أني هسة كلش دايخ. مارينيت ونينو ديضمون شي علينا وميريدون يكلولنا. كلش قلقان على ماري لأنو نينو جان مبين عليه خايف عليها. هل أميرتي بخطر؟! لا!! متصير هيج. ماكو أي سبب لهالشي. إذا هي بخطر، لازم ما أخسرها... أبد. أحتاجها.
      
      "يا عاشق، راح تعترف بحبك لأبو كصايب زرك؟" سأل بلاك.
      
      "شنو؟ لا. هي مجرد صديقة."
      
      "مجرد صديقة؟ مجرد صديقة؟! ولك، أني وياك ندري إنو أنت تحبها." كال بلاك وهو يباوع عليّ.
      
      "أني ما أحب مارينيت بلاك." كلت واني أتنهد.
      
      "بطل تجذب على روحك." كال بلاك وطار على الجبن مالته.
      
      هو صح، أنت تحب ماري... هواية. بس أني هم أحب الدعسوقة... اوه منو دا أضحك عليه؟ هي مستحيل تحبني بس قطعة من كلبي راح تبقى إلها دائمًا. أتمنى لو مارينيت والدعسوقة نفس الشخص بس بحظي، أدري هالشي ما راح يصير.
      
      ما أكدر أنتظر حتى أروح للصين باجر، وهذا يذكرني، لازم أبدأ ألم جنطتي لشهرين.
      
       مارينيت
      فتحت باب المخبز بقوة ودخلت بعصبية، ونينو يمشي وراي. عمتي سابين وعمي توم شافونا وابتسموا.
      
      "أهلاً حبيبتي- اوه ونينو أنت هم هنا!! شلونك؟" سألت سابين بلطف.
      
      "زين." جاوب نينو.
      
      "تريدون تفسرون ليش صفي انصقل حتى يجي لحفلة تتويجي آني؟!؟" صرخت بالصيني لأن جان اكو زبائن.
      
      اثنيناتهم تنهدوا وجابونا ليورا...
      
      "هم صقلوا صفج لأنهم كلهم أصدقاءج وأهلج حسبوا إنه راح يكون حلو يجون ويجربون مرة بالعمر -"
      
      "هل حتى فكرتوا إنهم ممكن ينقتلون؟!؟" صرخت، وقطعت كلام عمتي.
      
      تجمدت بمكانها...
      
      "صدك تحجون؟" كلت بجدية، وبديت أعصب.
      
      "زين -"
      
      "لا 'زين'، بما إنكم متكدرون تفكرون زين، راح تتصلون بأهلي وتخلون عمي يين يعلمنا دروس دفاع عن النفس." كلت بصرامة واني خياشيمي منفخة ويدي مشدودة. درت ظهري وطلعت من المخبز.
      
      وصلت أني ونينو للحديقة وكنت أعرف إنه يدري شراح نسوي.
      
      نتقاتل.
      
      ما اهتمينا أبد لأن جنا نحتاج نتدرب، وفوقها إذا أي أحد من صفنا شافنا فما راح يفرق لأن راح يسوون أسوأ من اللي راح نسويه... وشكرًا لله ما اهتمينا لأن كنا على وشك نحصل على شوية رفقة...
      
      أني ونينو وجهنا بعضنا ودخلنا بوضعيات قتال بعد ما حيينا بعض بالانحناء. نينو هو الشخص الوحيد، بنية أو ولد، المسموحله يضربني فعلاً بالقتال. بالنسبة لواحد متفرج، راح يبين الموضوع غريب كلش من يشوف ثنين فجأة يبدون يتقاتلون من العدم.
      
      نينو وجه الضربة الأولى وخليني أكلكم، الضربات مالته سريعة بشكل مو طبيعي.
      
      أني ونينو نتوافق بالقتال. نعرف نقاط ضعف بعض حتى نكدر نقويها. أحنا مثل عقل واحد من نتقاتل بس أني عندي الضربة الأقوى بينما هو عنده الضربة الأسرع. مرات هالشي يخوف البقية لأن دخلنا واحد اللاخ للمستشفى أكثر من مرة وجنا كلش خايفين نتقاتل مرة ثانية بس هسه كأنه نريد ندخل للمستشفى، كأنه اللي يروح للمستشفى أول، يخسر.
      
      لحسن الحظ، انحنيت وهو فاتته الضربة بينما آني رجعت على إيديّ ولويت جسمي حتى أقدر أحط رجلي ورا رجليه وأوكعه. من وكع، كلبت روحي ليورا ووكفت بوضعية قتال.
      
      "ولك حجينا بهذا الموضوع، بطل تكون طفل صغير وتخليني أطيحك هيج!!" صرخت عليه، وأتمنى أخليه يعصب. شأكول بعد، آني مقاتلة شرسة وإحنا نسب واحد اللاخ حتى نكدر نسيطر على عصبيتنا إذا انلزمنا.
      
      نهض بسرعة واندفع باتجاهي. وجه لكمة لي بس صدّيتها. لزم معصمي ورمني عليه ووكعت على رجلي، ولويت إيدي حتى صار معصمه بإيدي. سحبته ليورا وكفزت، وضربت صدره برجلي وكلبت روحي ليورا، وعفت معصمه حتى يوگع. من نزلت، رفعت راسي وواجهت قبضة بوجهي بس لأن نينو ضربني هواية، راسي ما تحرك هواية بالعكس، بالكاد تأذيت.
      
      بحلول الوقت اللي سحب إيده بيه، شفت بعيونه إنه عرف شنو اللي جاي وما جان زين أبد. لزمت معصميه اثنينهم وسحبته ليورا، ضربته بركبتي ببطنه كلش قوي وخليته يتأوه ورفعت وجهه، وضربته مرتين. لزمت جسمه وبعدين رميته عليه، وخليته يوكع بصوت قوي. نينو نهض بسرعة وكنت أدري إنه لفتنا انتباه شوية ناس بس هاي القاعدة رقم 1: لتخلي الجمهور الجديد يشتتك.
      
      هو رفسني بس صدّيت الرفسة ورميت رجله ليجوا. رفسني مرة ثانية وصدّيتها واني أتحرك ليورا شوية.
      
      "يلا خايف أنت؟ جبان لدرجة متكدر تضربني لأن راح تتأذى؟" نينو استهزأ، عرفت شيسوي. أني أبد ما أطيق من الناس ميصدكون إنو البنية، خاصة الأميرة، تكدر تتقاتل وتوجه لكمة.
      
      زأرت واندفعت عليه وضربته ضربة قوية بكتفه وقفزت حتى أسوي رفسة دائرية بس هو لزم رجلي ورمني عبر الحديقة. دحرجت على الأرض وقفزت، سمعت جم صرخة بس تجاهلتها. مثل ما توقعت، نينو جان كبالي مباشرة، موجه لكمة لوجهي بس انحنيت ليورا، وتفاديتها. الصرخات صارت أعلى بس بعدني تجاهلتها. سويت شقلبتين ليورا من نينو حاول يسوي رفسة دائرية عليّ. اثنيناتنا صرنا بوضعية قتال ومستعدين للهجوم بس مكدرنا لأن اثنيناتنا انلزمنا وبالانعكاس، كلبت الشخص عليّ. سمعت أنين وباوعت ليجوا...
      
      "اوووبس، آسفة كيم." كلت وأني أضحك، أي راح يحتاجون هالتدريب مال قتال.
      
      باوعت حولي وشفت صفي كله يباوع عليّ وعلى نينو مصدومين، وخصوصًا عليّ لأن كلبت واحد من أقوى طلاب المدرسة عليّ.
      
      "شنو. هذا. الجحيم!؟!" صرخت آليا علينا.
      
      نينو، اللي أدرين جان لازمه، باوعلي وسوا روحه يبوسني بإيماءة رأس خفيفة وغمز. الكل باوع عليه وبعدين باوع عليّ. نينو عيونه كبرت لأن شاف الابتسامة على وجهي وبده يضطرب، فسويت وياه أسوأ شي ممكن.
      
      ركضت.
      
      
      
      
      
      
      أدرين
      الكل من المدرسة راح يتجمعون سوية وبعدين يرحون للحديقة. كلنا التقينا وبدينا نمشي للحديقة.
      
      "اووه شباب" كالت أليكس.
      
      كلنا وكفنا وباوعنالها.
      
      "يا إلهي، شوفوا" كالت بعيون مفتوحة على وسعها.
      
      الكل شهقوا من المنظر. بتليفونها، جان اكو بث مباشر لثنين يتقاتلون بالحديقة بس مو أي أحد... جانوا ماري ونينو.
      
      "راح أقتله" كالت آليا بعصبية.
      
      كلنا ركضنا باتجاه الحديقة واللي شفناه جان مرعب وبدينا نصيح حتى يوكفون. شفنا ماري تنرمي بالحديقة من قبل نينو. راح أقتله على اللي سواه بأميرتي. بس اللي صدمنه إنها تدحرجت على الأرض ووكفت كأنما ما صار شي بس بعدين نينو صار كبالها بسرعة. هو وجه لكمة لماري وهي بطريقة ما انحنت ليورا وتفادتها وبعدين سوت شقلبتين ليورا. قبل لا يتهجمون واحد على اللاخ إحنا كنا واصلين يمهم. آني لزمت نينو وكيم لزم ماري، زين لحد ما سمعنا صوت طخ.
      
      "اووبس، آسفة كيم" كالت ماري وهي تضحك.
      
      كلنا باوعنا على ماري مصدومين. هي توها كلبت كيم عليها!! شلون؟
      
      "شنو. هذا. الجحيم!؟!" صرخت آليا.
      
      ما أدري شنو سوى بس الكل جان يباوع على نينو وبعدين شي خلاه يضطرب بس آني بعدني لازمته. باوعت ليورا وماري ما جانت موجودة. شنو هذا الجحيم؟
      
      "وين-؟ زين لعد... ممكن تكولنا شصار؟" كالت آليا لنّينو وآني عفته.
      
      "ليش هيج أذيتها ولك؟!" صرخت كيم.
      
      "أي هذا مو صحيح تضرب بنية، وخاصة مارينيت!!" صرخت أليكس.
      
      كلنا بدينا نصيح على نينو على اللي سواه بس...
      
      "انتظروا!!!" صرخت أليكس، "هو راح" كالت بدهشة.
      
      كلنا باوعنا حوالينا مثل الأغبياء. وين راح؟
      
      "شلون ضيعناه؟! جان كبالنا مباشرة!!" صرخت جوليكا وتجاهلنا حقيقة إنها جانت تصرخ لأول مرة بحياتها.
      
      كلنا تنهدنا وقررنا نسألهم باجر...
      
        مارينيت
      ركضت للمخبز وأني أضحك بينما الكل يباوعلي بدهشة ورعب... اوه صح.
      
      "ماري!! شصار بـ - انتظري دقيقة، صدك تحجين ماري" كالت سابين بـ 'جدية' واني بس ابتسمت وركضت لغرفتي.
      
      من وصلت لغرفتي دخلت للحمام بعد ما انطيت لتيكي الصادمة والمذهولة كوكيز.
      
      "يا إلهي" كلت وأني أباوع على صورتي بالمرآة، "أني مو بهالسوء اللي توقعته."
      
      غسلت الدم من وجهي ونظفت الجروح مالتي. جان عندي جرح بحاجبي، وشفتي متفطرة، وخد متكدم شوية. لصقت حاجبي سوا بشريط لاصق أبيض رفيع وهذا هو.
      
      طلعت من حمامي وبدلت ملابسي لبيجاما واني أشرح لتيكي اللي صار. بعد ما بدلت وصلتني رسالة من نينو.
      
      نينو: يا يا... آني فرحان إنو أصدقائنا ضلوا يسألوني أسئلة وإلا جان لازم أشرح إشارة إصبع الوسطى
      
      تبًا لك نينو!! ما جان المفروض تنهزم منهم!!
       
      

      رواية الفانوس السحري

      الفانوس السحري

      2025, شذى حماد

      فانتازيا

      مجانا

      جانت محبوسة بقنديل سحري سنين طويلة، وهسه راح تطلع للعالم الحديث اللي كله سحر ومشاكل. بنفس الوكت، نتعرف على ناثانيل، شاب يعاني من ضغوطات بحياته العائلية والعاطفية، ويحتاج معجزة حتى يرتاح. صدفة، ناثانيل يوصل لمحل غامض ويلگه علبة قديمة، وميعرف إن هاي العلبة راح تربط مصيره بكلاريسا وتغير حياتهم للأبد. هل اللقاء راح يحل مشاكلهم لو يزيدها تعقيد؟

      كلاريسا

      محبوسة بقنديل سحري من مئات السنين. تعاني من ذنب الماضي بسبب استخدام سحرها مرات لأغراض شريرة، وتتمنى تطلع للعالم الخارجي حتى تحمي الأبرياء. هي تنتظر من يفرك قنديلها ليحررها وتعيش حياة طبيعية، لكنها متوترة من المستقبل المجهول.

      ناثانيل

      شاب يعاني من مشاكل عائلية وعاطفية. والدته مريضة بالسرطان، ووالده يشتغل هواي حتى يوفر فلوس العلاج، مما يخليه يحس بضغط كبير. علاقة ناثانيل بصديقته ديستني متوترة بسبب غيرتها الزائدة وتصرفاتها المزعجة. يبحث عن حل لمشاكله ويحس إن حياته دتتدهور، ولهذا يصدف ويوصل لمحل غامض يغير مجرى حياته

      لويس

      تنين كلاريسا الأخضر ورفيقها الوحيد. هو صديقها المقرب وعائلتها، ودائماً وياها بالقنديل. لويس وفيّ ومتحمس للخروج من القنديل مثل كلاريسا، لكنه أحياناً يكون كسول وميحب التعب

      ديستني

      صديقة ناثانيل. غيورة ومزعجة، وتتوقع من ناثانيل اهتمام وتفاني كامل. اهتمامها الأكبر هو الفوز بلقب ملكة الحفل، وهذا الشي يسوي ضغط على علاقتها بناثانيل اللي ميهتم بهالأمور.

      السيدة جيني

      صاحبة المحل السحري الغامض. امرأة عجوز حكيمة وغريبة الأطوار، يبدو أنها تعرف أكثر مما تتكلم. السيدة جيني تمنح ناثانيل العلبة اللي بيها القنديل، وتلمح له بأنه "محتاج" للمساعدة، وهذا يوحي بأن عندها دور أكبر بالمستقبل.
      تم نسخ الرابط
      الفانوس السحري

      تعرفوا على كلاريسا.
      هيّ حلوة، حبابة، وذكية.
      بس بيها عيب واحد.
      محجورة بقنينة (بطل) مئات السنين.
      إلى أن تنجلب (تُستدعى)...
      شوفوا كلاريسا شلون تعاني وتكافح بالعالم الحديث، لأن السحر طريقة تخلي الأمور معقدة. ولمن يرجع عدو قديم، كلاريسا تحارب حتى تحمي أصدقائها الجدد وعائلتها.
       أتمنى تستمتعون!
      مع حبي،
      
      --------
      
      
      
      الوكِت.
      
      إشگد مر وكت من طلعت على السطح؟ من عفت حدود هذا المكان؟ حتى أحس وأتنفس الهوا النظيف؟
      
      تمددت على فراشي وأباوع للسگف الذهبي.
      
      الحياطين مجلّبة بستاير قديمة وعتيگة بيها رسومات لمعارك فرسان من زمن فات بعدني أتذكره من آخر مرة انجلبت (استدعيت). طوبة زغيرة من الضوّ جانت تضوّي الغرفة الچبيرة.
      
      "لويس، إشگد تتوقع العالم برا تغير؟" تنهدت بحسرة لتنيني الأخضر الچبير. هو الشي الوحيد اللي عندي كرفيق، وسمعني أسأل نفس السؤال مليون مرة خلال آلاف السنين اللي قضيناها سوه. لويس دائماً وياي، هو جان وياي من جنت زغيرة. جان عائلتي وصديقي المفضل.
      
      گعدت وعدلت راسي بخفة على صفحة القنديل.
      
      أني انخلقت بداخل هذا القنديل وانحجرت بي مدري إشگد. انخلقت من الكون قبل آلاف السنين، وعندي هدف حتى أحقق أمنيات العاجزين، وأخدم وأحمي الآخرين. على مر القرون، سويت هيچ بالضبط. أنقذت أرواح هواي، حميت قرى، وداويت المرضى والمجروحين.
      
      بس جانت اكو أوقات هم لمن سحري جان ينستخدم للقوة، طمع البشر جان يسيطر على عطشهم للسلطة. سببت حروب، وأذيت وقتلت هواي. عشت ويا هذا الذنب، والدم اللي على إيدي جان يخدم غاية للقتال، حتى أحمي الأبرياء دائماً.
      
      بس ما أكدر أسوي هيچ إذا جنت محبوسة هنا.
      
      ما جنت أدري إشگد عمري بهالنقطة بحياتي. ما جنت أدري يا سنة ولا يا يوم. جوه القنديل، الليل والنهار واحد. ما تلاحظ الأيام، الأسابيع، ولا حتى السنين تمر لمن تكون محبوس بقنديل طول عمرك.
      
      لويس طلع صوت ونام على الفراش مالتي. حيوان زاحف كسول. خلي لا يحركلي الفراش مالتي. القنديل راح تظل بي ريحة دخان لأسبوع. على الأقل هيچ جنت أحس. جان اكو وكت جنت أحسب الأيام لحد ما ألتقي بسيدي الجديد، بس ورا فترة، ما جان يسوى أظل أحسب.
      
      تمددت يمه، أفكر وأنا أداعب حراشفه. دائماً يرجع الموضوع للوكت.
      
      صارلي هواي ما طالعة. ردت أشوف العالم برا مرة لخ. حبيت أستكشف برا قنديلي. أكدر أستكشف وأشوف التطورات الجديدة بهذاك العصر. العالم يختلف كل مرة. شي يسوي الواهس.
      
      آخر مرة جنت بيها حرة من حبستي، الناس جانت توها تبدي تستخدم أسلحة جديدة... أسلحة "گنات" أعتقد جان اسمها. ما جنت أعرف بالضبط شنو تسوي، بس جنت أعرف إنها ممكن تسبب إصابات. هل تطورت من ذاك الوكت؟ هل بعدهم يستخدمون الگنات اليوم؟
      
      تأففت من أفكاري الفضولية، وضربت بقبضتي على المعدن البارد من القهر.
      
      أني ولويس صرنا ما نتحمل – زين، أني أكثر منه. بس ردنا نكون أحرار. بس طبعاً، هذا الشي مستحيل يصير بدون سيد جديد يفرك قنديلي. حاولنا نهرب مرة، وراها رفضنا نحاول مرة لخ.
      
      حاولنا نطلع من الفوگ. لويس دفع روحه عليه، بس كل اللي حققناه هو تنين مجروح ومعصب.
      غمضت عيني وسمحت لروحي أدخل بنومة عميقة، أحلم بالعالم برا. دفو الشمس؛ إحساس الهوا؛ حرية العالم برا.
      
      
      
      
      
      "ناثانيل!" ديستني صحت بضوجة. درت عيني على صديقتي. جانت بس تتذمر.
      
      هي هيچ جانت دائماً؟
      "ها؟" سألت ودا أحاول أخفي الضوجة من صوتي. ديستني ضيقت عيونها الزرگ عليه.
      
      "ما جنت ديربالك عليه! چنت لو ما چنت دتغازل ذيچ السمرا الغبية هناك؟" ديستني صاحت وأشرت بظفرها المصبوغ والمحدد بنهاية الممر.
      باوعت على البنية اللي ذكرتها. گطبت حواجبي قبل ما أتذكرها. هي بنية گعدت بصفها بدرس الإنكليزي. سألتها سؤال عن الواجب مال الأسبوع الجاي.
      
      "ديستني، اهدي. بس سألتها على الواجب المدرسـ" انقطعت كلامي بسبب عياطها المستمر.
      "أي نيث، 'الواجب المدرس'. أني مو غبية. شتحسبني، غشيمة؟" ديستني بتهكم.
      
      أي. صدگ أحسبها غبية وغشيمة إذا ما فهمت جملتي قبل ما تگطع كلامي.
      "ألو! دتسمعني؟! بطل تباوع على ذنيچ البنات. راح أخلي ذيچ الحقيرة تدفع الثمن لأن غازلتك، بس لازم تكرس انتباهك إلي وتكون أكثر حنية. إذا ردنا نفوز بملك وملكة الحفل، لازم الكل يعشقنا!" ديستني صرخت. ما أفهم ليش هذا الشي مهم إلها.
      درت عيني بعقلي. كل شي يهون ولا أصير ملك الحفل. آخر شي أريده هو أصعد مسرح وعلى راسي تاج بلاستيك وهي لازگة بيه.
      
      طز بهذا الحچي.
      مشيت وعفت ديستني وما كلفت نفسي أباوع ليورا. سمعتها تصيح اسمي، بس تجاهلتها ورحت للبيت. أعرف هي بس راح تظل واگفة وتصيح مثل الطفل الضايع بسوگ.
      
      من وصلت للبيت، رميت نفسي على الفراش، أحاول أتخلص من الصداع اللي سببتلي إياه ديستني.
      أخذت نفس عميق، أحاول أرجع هدوئي. ما أريد أمي تشوفني هيچ. من هديت، گمت ورحت لغرفة أهلي.
      
      شفت أمي متمددة بالفراش، دتقرا كتاب. ابتسمت إلها بهدوء وگعدت على طرف الجرباية. نزلت شوية بالمخده وتنهدت بهدوء.
      أمي جان عدها سرطان بالرئة مرحلة ثالثة. حالياً، دتاخذ علاجات، بس ما دا تجيب نتيجة. عيوني دمعت بس ما قبلت أخليها تشوف شلون أحس. هي عدها ما يكفي على راسها. بس ردت أرجعها بصحتها. ترجع أمي السعيدة.
      
      أبويه جان متأذي كلش بهذا الشي. جان لازم يشتغل أكثر حتى يدفع فواتير المستشفى، فجان نادراً بالبيت وإذا جان، يروح راساً ينام. ردت أعوف المدرسة حتى أساعد بالفلوس، بس أبويه گال التعليم مهم. فوافقت على مضض.
      
      أني بس وأهلي. ما عندي إخوة غير أعز أصدقائي، تايلر وزاك. همه عملياً جانوا عايشين هنا طول الوكت وجانوا إخوة إلي. چنت أكون بوضع أسوأ لو ما همه.
      أمي باوعت عليه وابتسمت، خلت الكتاب على رجليها. حتى بأسوأ حالاتها، جانت دائماً عدها ابتسامة دافية على وجهها. أكثر مما أكدر أجمعها آني.
      
      "يا هلا بيك حبيبي. شلون جانت المدرسة اليوم؟" صوتها جان خشن ومبين بي تعب. حاولت ما أنصدم وأتصرف طبيعي. أمي تستاهل ينحترم بيها، مو تتعامل مثل اللعبة. عرفت هي تكره لمن الناس ينطوها أي إشارة شفقة.
      "جانت زينة، هيچ شي. أني وديستني تعاركن مرة لخ." تمتمت.
      
      أمي گطبت حاجبها. أمي ما جانت تحب ديستني هواي بس أبد ما گالت شي قوي ضدها لأن ما رادت تضوجني.
      "آسفة حبيبي. أتمنى كل شي يصير زين بالمستقبل." أمي حاولت تگول بإقناع بابتسامة مصطنعة.
      
      ضحكت بسخرية وابتسمت إلها.
      "لا، ما تتمنين."
      
      دورها جان تنطيني ابتسامة حقيقية.
      "تمام، لزمتني. ناثانيل، ما أريدك تضيع وكتك وي هيچ نوع من البنات اللي ما يفكرون بمصلحتك. لازم تلتقي بنية زينة وصغيرة. وحدة تخليك دايماً صاحي. وفوگ هذا، حتى ما مبين عليك تحب البنية!"
      
      "ديستني تدوس على رجلي هواي. هذا ينحسب شي؟" گلت، دأسوي شقة صغيرة.
      أمي ضحكت وهزت راسها.
      
      سولفنا ساعة تقريباً قبل ما أمي تحتاج ترتاح. بست جبهتها وطلعت من الباب.
      سويت واجبي بغرفتي واني أراسِل تايلر وزاك. عزمتهم وبالأخير إجوا حتى نلعب ألعاب فيديو.
      
      "ها شلونها وياك ويا ديستني؟" سأل تايلر وهو يتحرك بسرعة بجهاز التحكم مالته.
      ضحكت بسخرية وجريت حسرة لمن انضرب اللاعب مالتي.
      
      "لهالدرجة مو زين؟ چنت أكدر أگلك هذا الشي." تايلر ضحك.
      "شگد ما ديستني مزعجة، هي كلش... مادية (جسدية)،" تجاهلت الأصوات المعترضة اللي سواها أصدقائي. همه ما وافقوا على "علاقتي" وي ديستني. "تعرف شلون الموضوع بالنسبة إلي، تايلر. بس أحتاج أطلع كل الضغط اللي بيه. أرفض يكون عندي سمعة لعّاب بمدرستنا وديستني جانت تبين الخيار الصح." جاوبت.
      
      "خيار غبي،" تايلر تمتم.
      شاف النظرة على وجهي، تايلر تنهد وهز راسه. انقطع كلامنا بصيحة المعركة مال زاك.
      
      "موتوا! كلكم يا حقيـ-"
      "ممنوع الغلط بهذا البيت زاك!" أمي صاحت بنهاية الممر. تايلر وأني ضحكنا على زاك، اللي گطب حاجبه.
      
      ورا چم جولة، قررنا نشوف فلم. وإحنا دَنشوف الفلم، فكرت شگد حياتي دتتدهور.
      وي ديستني وأمي، شلون راح أكدر أظل صاحي؟
      
      جنت أحتاج معجزة حتى هذا يصير.
      گعدت على ريحة البِيكن. حلكي صار بيه مي، گمت من الفراش وركضت نزلت الدرج.
      التقيت بأبويه بالمطبخ وسرقت قطعة بِيكن من صحنه.
      
      "صباح الخير بابا،" گلت واني ألوچ بالبيكن. حبيت هيچ أيام، وين أكدر أگعد وأشوف أبويه قبل ما يروح للشغل.
      أبويه دندن "صباح الخير" وشي بي ريحة. نطاني ابتسامة صغيرة. عرفت شگد هو تعبان ودائماً أقدّر قضاء وكت وي أحد غير الناس اللي بالشغل.
      
      ورا ما سولفنا شوية، رحت لغرفتي حتى أحضر نفسي. لبست تي شيرت أسود وجينز ويا حذائي الكونفرس القديم.
      طلعت برا ورحت لبيت زاك، اللي جان يسكن بصفنا. دخلت بدون ما أدگ الباب ورحت لغرفته. لگیته على قنفاته ديباوع تلفزيون.
      
      "ها خويه، شكو ماكو؟" سألت. گعدت على قنفاته. هز راسه كعلامة معرفة، وما اتفاجأ بوجودي أبداً. أحنا ندخل بيوت بعض دائماً.
      زاك تنهد ومسح وجهه.
      
      "أمي دتجبرني آخذ ليزي لمحل سحري لعيد ميلادها. تريد تجي ويانا؟" سأل.
      هزيت راسي. "محل سحري؟ صدگ؟ لا." گلت بقرف واضح.
      
      ليش واحد يريد يروح لمحل سحري؟ كلها بس حيل رخيصة تنباع بأسعار خيالية.
      "فدوة؟ راح أدينك خدمة." زاك توسل بيأس.
      
      خدمة؟ ابتسمت بسخرية. راح ألزمه بيها.
      "تمام، راح أجي وياكم بهاي الرحلة السحرية. بلكي نشوف أرنب يطلع من قبعة أو هيچ شي،" گلت بتهكم، موافق بس بسبب وعده.
      
      زاك ابتسم وگام بسرعة.
      "شمنتظرين؟ خل نخلص من هذا الشي."
      
      
      
      
      
      هذا مو چان شلون ردت أقضي يومي.
      
      زاك جان مديونلي خدمة جبيرة على هذا الشي. چنه بمحل السحر ندور على "الخدعة" المثالية. باوعت على الحبل الطويل مال الباندانات المربوطة، دا أتساءل إذا چان لازم أخلص نفسي من عذابي هسه. زاك دگني بقوة على بطني، يعرف وين جانت أفكاري رايحة.
      
      "إذا أني دا أتأذى، أنت هم راح تتأذى،" زاك صاح بصوت ناصي وأني باوعت عليه بقرف.
      
      "زاكي! أكدر آخذ هاي القبعة؟ فدوة؟" ليزي صرخت وهي تلوّح بقطعة الخردة. البنية ذات الشعر الكيرلي البني خلتها على راسها، دتباوع لأخوها الچبير بتوقع.
      
      جانت قبعة "ساحر" عادية. ما بيها أي شي مميز. چانت تبين شي ممكن تلگيه بقسم المفقودات. بس ما جان عندي گلب أگلها هذا الشي.
      
      زاك ما جان عنده مشكلة يگلها. "ليزي، أكدر أجيبلك هاي من أبو الدولار. لگي شي ثاني." زاك تذمر. زاك أعلن إذا هو راح يصرف فلوسه عليها، لازم الغرض يكون بجودة زينة. ما أكدر أجادل وياه على هذا الشي. معظم هذا الهوس شنو ممكن تلگيه بمحل أبو الدولار أو بمكب نفايات.
      
      "لا زاكي! المرة گالتلي بيها قوى سحرية من أخليها على راسي!" ليزي گالت بنفاذ صبر. باوعت على مزهرية، وضغطت عيونها مثل ما لو چانت تكدر تخليها تنفجر.
      
      أني وزاك التفتنا على المرة اللي بالصندوق. انطتنا نظرة مثل الغزال اللي انصاد بالضوء وابتسامة خجولة. أتصور چانت دتدور على بيعة سهلة.
      
      زاك باوع عليها بقرف ورجع لليزي.
      
      "رجعّيها. ما راح أشتريها." زاك أمر.
      
      ابتسامة ليزي تحولت لنظرة قرف.
      
      "وليش لا؟" ليزي صاحت.
      
      "لأنها سخيفة. نگدر نلگاها بأبو الدولار!" زاك صاح عليها.
      
      ورا ما تجادلنا خمس دقايق، ليزي راحت تدور على شي ثاني. بس مو بدون ما تشمر القبعة على وجه زاك. ضحكت على نظرة القرف بوجع زاك. مرات ليزي ممكن تكون قوية. بس إذا وصل الموضوع للجد، زاك يسوي أي شي لأخته.
      
      ورا عشرين دقيقة، خلص صبري من الوگفة بالمحل. جنت أحتاج أتحرك.
      
      "يا معوّد، راح أتمشى بالمركز التجاري. هذا الشي دا ياخذ هواي وكت." گلت لزاك. قبل ما يعترض، طلعت من الباب.
      
      تجوّلت بالمركز التجاري، ما دا أدور على شي معين. ورا ما مشيت لنهاية المحلات، لمحت لافتة بطرف عيني.
      
      "تعويذات وعلامات غامضة"
      
      رفعت حاجبي بس حس فضول يزداد عندي. ما شفت هاي اللافتة قبل. هل هذا المحل توه انفتح؟ بلكي يساعد ليزي ونكدر نطلع أسرع. توجهت للمدخل. من فتحت الباب، دق جرس، ينطي إشارة لدخول زبون – اللي هو أني.
      
      باوعت على المكان اللي داير ما دايري وعيوني چانت مفتوحة. جان يشبه گلخانه داخلية. جانت اكو نباتات وأعشاب معلگة من السگف، وكتب مكومة ومبعثرة بكل مكان. چانت اكو قناني هواي مليانة بسوائل ألوانها غريبة مرتبة على رفوف. جان المحل تراب هم. مو المفروض هذا المكان جديد؟
      بلكي لهذا السبب ما انتبهت على هذا المحل الخامل.
      
      "مرحبا؟" صحت. ماكو أحد هنا. هزيت بكتفي، باوعت داير ما دايري. ماكو شي مبين ذاك الزود مثير للاهتمام هنا. كله جان يبين مثل خردة عشوائية من بيع كراج. هل هذا شي منتشر بمحلات السحر؟
      "لگيت شي يعجبك؟" فزيت على الصوت وگلت راح أوگع رف. خليت إيدي على گلبي اللي جان ينبض بسرعة. هل چانوا ناويين ينطوني جلطة؟ التفتت على المتطفل.
      
      گبالي چانت مرة عجوز ذكرتني ببيتي وايت. چانت لابسة فستان ورد محافظ يوصل للأرض، شعرها الرمادي مربوط ذيل حصان حلو، وابتسامة على وجهها اللي بي تجاعيد قليلة. إذا باوعت عليها مرة وحدة، چنت راح تعتقد إنها المفروض تكون بمكان أحلى، مثل نادي گلف راقي. مو هذا… المكان.
      
      "آسفة حبيبي، أني السيدة جيني. يسعدني وجودك هنا بمحلي. صار سنين ماكو أحد دخل بيه. بس اللي يحتاجون يجون لهذا المكان، وأتصور القدر جابك لهنا. شلون أكدر أساعدك اليوم؟" السيدة جيني سألت بلطف.
      بس اللي يحتاجون شنو؟ زين، أتصور أحتاج مساعدة. زاك جان وسيلتي للبيت. گلتلها على ورطتي.
      
      "دا أدور على شي أنطيه لبنية زغيرة. هي تريد خدع سحرية قديمة. عندچ هيچ شي؟" سألت بأدب.
      السيدة جيني تفحصتني وباوعت مباشرة بعيوني. چانت مثل ما لو دتدور على روحي. ضجت وما ارتاحيت. جان شي مزعج. شنو اللي چانت دتسوي؟
      
      "كلش حزين ومحتار. آسفة يا بني،" گالت بحزن. "لازم تفهم المعنى الحقيقي للحياة والفرح، يا وليدي. حتى تسوي هيچ، حياتك تحتاج شوية شي. أعتقد ممكن يكون عندي اللي تحتاجه."
      يا هو هذا؟ ما طلبت حظ. تجاهلت خطابها الصغير. هي عجوز، شراح تسوي؟ تنطيني نبتة؟
      
      السيدة جيني مشت بخطوات متمايلة لورا المحل. سمعت هواي صوت شغلات دتتحرك لحد ما رجعت وياها علبة قديمة مصممة.
      "بس استلمت هذا قبل چم شهر. أعتقد هذا راح يحل كل مشاكلك، ناثانيل." السيدة جيني گالت بابتسامة.
      
      
      
      
      باوعتلها مصدوم وشوية خايف. ما گلتلها اسمي أبد.
      السيدة جيني ضحكت عليه.
      
      "لا تخاف على نفسك، أنت شكلك ناثانيل. وأتصور هذا يعني چنت صح." ابتسمت وعيونها بيها لمعة.
      استرخيت شوية. حسيت چانت بس دتشاقه وياي هسه.
      
      انطتني العلبة.
      "هسه، لا تفتحها إلا لمن تكون مستعد. فتحها بالوقت الغلط ممكن يسبب عواقب وخيمة. بلكي تريد تنتظر لحد ما توصل للبيت. هسه روح. أصدقائك د ينتظروك برا."
      
      أخذت العلبة على مضض. أتصور هذا اللي راح أنطيه لليزي؟
      شكرت المرة وسألتها شگد السعر. گالتلي على حساب البيت.
      
      ياهو!
      طلعت من المحل بإحساس غريب. السيدة جيني خلتني أقشعر.
      
      التقيت بليزي وزاك، اللي چانوا بباب المحل.
      "لگيتوا شي؟" سألت.
      
      "أي! لگيت شي بي دويرة!" ليزي صرخت وهي دتراويني حلقتين مربوطات سوه.
      
      باوعت على زاك وهو بس هز بكتفه.
      "شنو عندك هناك، نيث؟" زاك سأل، مأشر على العلبة.
      
      لزمت العلبة أقوى. لسبب ما، ما ردت أگلهم على العلبة. بلكي ما أعرف شنو بداخلها، بس ما أريد أكشفها الهم. حسيتها ثمينة كلش بحيث أنطيها هيچ بسهولة.
      طز بتقديمها لليزي.
      
      "هاي بس مرة انطتني اياها. مو شي يابه" گلت بلا مبالاة.
      كلنا مشينا لسيارة زاك وسقنا للبيت. بس صف بالحديقة مال بيته، ودعتهم ومشيت لبيتي.
      
      ركضت لغرفتي وقفلت الباب.
      خليت العلبة على فراشي وباوعتلها.
      
      شنو المفروض أسوي هسه؟ السيدة جيني گالتلي أفتحها لمن أكون "مستعد". شنو چانت تقصد؟ چانت تحچي بألغاز هواي. ما أكدر بس أفتحها هسه؟
      لحظة؟ أني صدگ دا أفكر بكلامها؟ مرة عجوز بمحل تعبان انطتني علبة مجاناً. هذا مو مبين مشبوه؟ شنو بحق الجحيم ممكن يكون هنا؟ قنبلة؟
      
      مديت إيدي للعلبة، بس سمعت أمي تصيحني. باوعت على العلبة مرة لخ قبل ما أطلع من الغرفة على مضض.
      
      "تريد چاي، لويس؟ عندي چاي أخضر!" عرضت ومديت الغلاية.
      لويس رفرَف بجناحيه بحماس. ضحكت وصبّيت شوية بوعاء. خليته بالگاع وهو شرب بسرعة بلسانه.
      جبت لنفسي بكاسة وخليته على الطاولة. رحت حتى أشيله لحد ما شفت الشاي يتگلب. الكاسة بدت ترج ويا كلشي بالقنديل. بديت أقلق لحد ما حسيت خطوات دا تقترب.
      برا القنديل.
      شهگت.
      أحد قريب من القنديل!
      گمت أطفر. راح نطلع عن قريب! باوعت على لويس بحماس.
      "الوكِت گرب! لزم شي، لويس. القنديل راح يتحرك عن قريب."
      حسيت أحد شالنا وحركنا. الشاي انچب بكل مكان، بس تجاهلته. حسيت القنديل انحط بإيد شخص ثاني. سمعت أصوات محادثة مخربطة، بس ما گدرت أفهم شنو چانوا دَيگولون.
      ورا چم مطب ومرجوحة، حسيت بالغثيان. الأثاث بدى يتحرك أو يوگع من الحركة القوية وتفاديت كبت چان راح يضربني. تنهدت بارتياح ولزمت أطراف چربايتي بقوة. تمنيت نتوقف عن الحركة عن قريب.
      أخيراً، ورا حوالي تلاثين دقيقة، انحط القنديل على سطح ثابت. ارتاحيت.
      تفقدت لويس وشفته وعاء الشاي على راسه، والشاي كله عليه. ضحكت.
      باوع بقرف وطلع بخار من خشمه، دا يگلي إنه ما جان مستمتع أبد.
      "آسفة على الضحك. بس لويس – هذا ديصير! أتمنى سيدنا الجديد يكون حباب ويانا." گلت بحلم.
      نظفت الفوضى بلمحة أصبع. كل شي بقنديلي رجع مكانه الصحيح.
      لويس رجع راضي، لأن نشف. ركض على چربايتي حتى ياخذ غفوة قصيرة قبل ما لازم نطلع.
      باوعت على فتحة القنديل. بعد ماكو ضو مبين من القنديل، فما گدرت أشوف العالم الخارجي. بينما هذا الشي چان يضوجني عادةً، بس حسيت بحماس.
      تنهدت، فركت إيدي سوه.
      چنت مستعدة.
      
      ---
      
      شگد ما جنت متحمسة، الخوف همشة لزم گلبي. شنو جان ينتظرني برا هذا القنديل؟ هل راح يكون سيدي الجديد مثل اللي قبله، لو راح يختلف؟ وهل هذا العالم اللي راح أطلعله بعده مثل ما جنت أتذكره لو لا؟ كل هاي الأسئلة دارت براسي واني أحس بلمسة إيد على القنديل. مو أي لمسة... چانت لمسة قوية، بيها شي غريب، مثل الطاقة اللي تنبعث من نجم جديد.
      
      حسيت القنديل دا ينهز بقوة، مو حركة نقل عادية. چانت مثل ما لو اكو زلزال صغير دا يصير جوة إيدي. ضوء ساطع اخترق الظلام اللي جنت بيه، خلا عيوني تتغمض. فتحتها ببطء، وشفت وجه جديد گبالي. عيونه چانت بيها خليط من الخوف والفضول، وشعره أسود مثل الليل. لزمت أنفاسي، واني أنتظر الكلمة الأولى اللي راح تطلع منه. هل راح يكون هذا الشخص خلاصي لو بداية مشكلة جديدة؟ ما چنت أعرف، بس شي واحد چنت متأكدة منه... حياتي جانت على وشك تتغير للأبد.
      
      ملاحظة للمتابعين:
      
      نتمنى تكونون استمتعتوا بنهاية هاي الرواية الغامضة. إذا جنتوا متشوقين لتعرفون شنو صار ويا كلاريسا وناثانيل، وهل راح يگدرون يحلون مشاكلهم ويكشفون أسرار العالم الجديد، يا ريت تبلغونا برأيكم! إذا وصلتنا تعليقات كافية، أكيد راح نبدي نشتغل على جزء ثاني للرواية!
       
      

      علاقة خارج حدود المنطق - رواية رومانسية

      علاقة خارج حدود المنطق

      2025, شذى حماد

      قصص حب

      مجانا

      بنت من نيويورك انتقلت للوس أنجلوس عشان تدرس بالكلية. حياتها هناك تبدأ بفوضى، خاصة مع رفيقتها تايلور اللي تجرها لعالم الحفلات والأغنياء. تصطدم نيكي بـ بيونسي، سيدة أعمال مشهورة ومصممة أزياء، في حفل فاخر. بين نيكي الجريئة وبيونسي المتكبرة، تتطور علاقة غير متوقعة تبدأ بلقاءات صدفة، وتكتشف بيونسي أن نيكي ممكن تكون "مشكلة" بحياتها.

      نيكي

      انتقلت من نيويورك للوس أنجلوس عشان تدرس بالجامعة، وهي مو متعودة على حياة الأغنياء والنجومية. لسانها طويل وصريحة، وهذا اللي يخليها تتميز عن اللي حواليها. هي اللي بتواجه التحديات الجديدة في حياتها الجامعية والشخصية، وبتبدأ علاقتها الغريبة مع بيونسي.

      بيونسي

      تملك إمبراطورية أزياء ومطاعم. متعودة إن الكل يحترمها ويتملق لها، لكن شخصية نيكي الصريحة والواثقة تلفت انتباهها وتثير فضولها. بيونسي تحب عائلتها، خاصة بنتها بلو، وتوازن بين عملها المكثف وحياتها كأم. على الرغم من مظهرها الخارجي المتكبر، إلا إن عندها جانب إنساني يظهر لما تهتم بنيكي.

      تايلور

      صديقة نيكي المقربة، هي اللي تدفع نيكي للعالم الجديد في لوس أنجلوس، سواء كان بدخول النوادي الفاخرة أو حضور الحفلات. هي "واسطة" نيكي في عالم الأغنياء، وتتميز بشخصيتها المنفتحة وقدرتها على بناء العلاقات بسرعة.
      تم نسخ الرابط
      علاقة خارج حدود المنطق

      أونيكا
      
      مطار جون إف كينيدي كان زحمة حيل. صوته مزعج، فوضى، ومليان ناس يمشون جنهم عندهم شي مهم لازم يسوونه. رجال أعمال ببدل رسمية صايرين يصارخون بسماعات البلوتوث، عوايل يجرون جنطهم المتروسة، جهال يصارخون على وجباتهم.
      
      كل هذا كان طبيعي حيل، طبيعي بالنسبة لنيويورك، ومع هذا كنت على وشك إني أخلي كل هالشي وراي.
      
      وقفت يم خط التفتيش، جنطتي يمي وحياتي كلها محطوطة بشنطتين. للحين ما حسيت إن هالشي صج.
      
      "متأكدة إنك خذيتي كل شي؟"
      
      التفتت على أمي اللي كانت واقفة يمي ومكتفة إيدينها. ما كانت تبكي، ولا كانت مسوية موضوع كبير، بس كنت أعرف من طريقة ضغطتها لشفايفها إنها قاعدة كاتمة شي. إحنا جذي طبعنا. ما نحب اللحظات العاطفية القوية. نتحمل الأمور ونكمل طريقنا.
      
      عدلت شنطة الظهر اللي علي ورفعت جتفي. "إيه، خذيت كل شي."
      
      ضيّقت عيونها علي جنها مو مصدقة، بعدين تنهدت. "متوترة؟"
      
      ابتسمت بخبث. "لا."
      
      طالعتني بنظرة. نظرة الأمهات هذي. "دوم تمثلين إنك فاهمة كل شي."
      
      رفعت جتفي. "لأني فاهمة."
      
      ضحكت ضحكة خفيفة، وهزت راسها. بعدين، بعد وقفة، مدت إيدها وعدلت سحاب سترة الكابوي اللي كنت لابستها جنها قاعدة تعدل على طفل صغير للحين.
      
      "دوم تقدرين ترجعين البيت إذا كرهتي الوضع," قالت بصوت أنعم الحين.
      
      هزيت راسي. "ما راح أكرهه."
      
      زفرت الهوا من خشمها، طالعتني لوقت طويل قبل لا تسحبني لحضنها. ما كان حضن ناعم، ولا تم لوقت طويل، بس كان حضن قوي.
      
      "خلاص أجل،" تمتمت. "روحي سوي اللي تبينه."
      
      وبسرعة، صار وقت الرحيل.
      
      التفت، خذيت جنطتي، ومشيت باتجاه التفتيش. ما طالعت ورى. مو لأني ما اهتميت، بس لأني لو طالعت، كان ممكن أغير رأيي.
      
      أول شي، ليش الجو كان حار حيل؟
      
      نزلت من الطيارة، وللحين لابسة سترة الكابوي لأني ما كنت أبغى أتجمد بالرحلة، وعلى طول ندمت. الجو ما كان دافي بس – كان هالدفى الثقيل، الناشف اللي يخليك تبغى تفصخ هدومك أول ما تطلع برى.
      
      والهوا كانت ريحته غريبة. مو ريحة خايسة، بس... مختلفة. جنها خلطة من نخل، ودخان سيارات، وعطر غالي حيل. كوينز ما عمرها كانت ريحتها جذي.
      
      بالكاد قدرت أستوعب هالشي قبل لا أسمع –
      
      "يا زفتة!!! نيكي!!!"
      
      قبل لا أقدر أتصرف، أحد هجم علي.
      
      تايلور صدمتني، ويدينها لفت على كتفي وهي تصرخ بأذني مباشرة.
      
      "يا زفتة، وش بلاك," شهقت، وأنا أحاول أبعدها عني.
      
      بالأخير فلتتني، ورجعت لي ورا تطالعني. تايلور كانت طويلة حيل، طولها متر وسبعين سانتي وشعرها الطويل حيل مموج ولبسها جنها عندها مكان مهم بتروحه. هي دوم تلبس جنها قاعدة تنتظر أحد يكتشفها.
      
      "شكلج حلو حيل، بس ليش لابسة سترة كابوي كاملة؟" سألت، عيونها تمسحني من فوق لتحت.
      
      رفعت جتفي. "عشان الراحة."
      
      تايلور سوت صوت بأسنانها، وشبكت ذراعها بذراعي وجرتني لقدام. "يلا، أوبري قاعد ينتظر. جاهزة عشان تصيرين أجدد مشكلة بلوس أنجلوس؟"
      
      ابتسمت. "يا زفتة، أنا مولودة جاهزة."
      
      أول ما دخلنا الشقة، عرفت إني راح أعيش بفوضى.
      
      شقتنا كانت فوضى مو طبيعية.
      
      ما أدري وش كنت أتوقع – تايلور كانت ساكنة قبل شهر، وهي عمرها ما كانت من النوع اللي يرتب أغراضه – بس مع ذلك.
      
      ملابس؟ بكل مكان.
      
      مكياج؟ منكب على كل طاولة الحمام.
      
      صناديق؟ للحين ما تفككت.
      
      طالعت تايلور بنظرة جانبية. "يا زفتة، وش هذا؟"
      
      رَمت نفسها على الكنبة، يدينها مفرودة. "مملكتي."
      
      "هذي فوضى."
      
      "هذي فوضى إبداعية."
      
      طالعت حولي. "هذا اللي يصير لما تسكنين بمكان قبل شهر كامل قبلي."
      
      تأففت. "كنت مشغولة، تمام؟ شبكات علاقات."
      
      رفعت حاجب. "شبكات علاقات ولا خرابيط؟"
      
      تايلور جلست بطريقة درامية. "تمام، أولاً، قابلت واحد غني حيل يسوي حفلات مجنونة. ومن خلاله، قابلت منسقة أزياء تشتغل مع ناس مشاهير حيل. وعزمتني على حفل خيري للأزياء بكرة."
      
      رمشت. "شنو؟"
      
      تايلور ابتسمت بخبث. "أتمنى إنك جبتي فستان يا قلبي.".
      
      
      
      
      
      اعتقدت إني لميت أموري. صج اعتقدت جذي.
      بس أول جم يوم لي في لوس أنجلوس؟ كانت فوضى مو طبيعية.
      اليوم الأول: بغيت أنصدم من سيارة تسلا.
      اليوم الثاني: ضعت بالحرم الجامعي لمدة ساعة لأن خرائط جوجل كانت كذابة زفتة.
      اليوم الثالث: جربت مطعم إن-إن-أوت وعلى طول استوعبت إن بطاطهم مو حلو إلا إذا غرقته بصلصة.
      اليوم الرابع: كنت قاعدة أنجر لأمور غير قانونية.
      
      "يا زفتة، شلون بندخل؟ إنتِ عمرج 18 سنة وأنا 20," همست وأنا أمشي باتجاه مدخل واحد من أرقى نوادي لوس أنجلوس. المكان اللي يمكن كوب الفودكا يكلف 50 دولار، ومحد يلبس حمالة صدر.
      تايلور دارت عيونها. "أنا حطيت أسماءنا باللسته، روقي."
      طالعتها جنها مجنونة. "شلون؟"
      ابتسمت بخبث. "واسطات."
      وهذا كان رمز تايلور حق: أنا تغزلت بواحد غني يدير الأمور.
      
      قبل لا أجادلها، مشت مباشرة للبواب جنها تملك المكان.
      "هلا حبيبي," قالت، وهي ترفرف برموشها على رجل طوله مترين بنية جسمه جنها لاعب كرة قدم أمريكية.
      بقيت ساكتة، وأنا أطالع وهو فعلاً ابتسم ورجع حبل المخمل.
      "تفضلوا," قال، وهو يأشر لنا ندخل.
      رمشت. "وش ذا القرف."
      تايلور مسكت ذراعي، وسحبتني داخل قبل لا أقدر أسأل.
      
      الداخل كان عبارة عن ضغط حسي مو طبيعي.
      صوت البيس كان عالي حيل لدرجة إني كنت أحس فيه بصدري، الهوا كانت ريحته عطر غالي وتكيلا مبالغ بسعرها، والإضاءة كانت مظلمة بما فيه الكفاية عشان تخلي الكل يبدو أحلى بـ 20% من واقعهم.
      كان مليان بالمؤثرين، والعارضات، وعيال الأغنياء اللي يمكن ما اشتغلوا بيوم بحياتهم. ناس ياخذون سيلفي، يصورون فيديوهات تيك توك، ويرقصون جنهم يحاولون يلفتون انتباه أحد مهم.
      تايلور قادتني لقسم كبار الشخصيات، وين كانت مجموعة تنتظر.
      "يا جماعة، هذي رفيقتي المقربة، نيكي," أعلنت تايلور، وهي تحط ذراعها حولي.
      
      مسحت المجموعة بعيوني. إيه، هذول الناس صايرين يصرخون "طاقة عيال لوس أنجلوس الأغنياء."
      الأسماء:
      زارا – طويلة، شقراء، ولابسة جنها على وشك تمشي على منصة عرض أزياء. لبسها يمكن يكلف أكثر من إيجار شقتي.
      أليك – مدلع فلوس أبوه وكان سكران حيل، يتأرجح شوي وهو يحاول يصب شمبانيا زيادة بكاسه بس أخطأ.
      مايا – صغيرة، شعرها مضفر طويل ونظرتها حادة. طالعتني من فوق لتحت جنها تحاول تعرف إذا عجبتها أو لا.
      لوغان – موسيقي مبتدئ عنده وشوم على ذراعيه وابتسامة ثابتة. شكله يقضي وقت أكثر وهو يضبط فكه السفلي من إنه يسوي موسيقى.
      ليلي – مؤثرة عندها نص مليون متابع وعندها ستايل خاص فيها باللون الوردي. هذي البنت من النوع اللي يمكن تبدأ كل جملة بـ "حبيبتي، أحس إن..."
      كاميرون – واحد من عيال الأغنياء اللي حتى ما كلف نفسه يعرّف عن نفسه لأنه كان مشغول حيل يتصفح جواله.
      
      زارا شربت رشفة من مشروبها وطالعتني. "إنتِ من نيويورك؟"
      هزيت راسي. "كوينز."
      مايا ابتسمت بخبث. "باين. صوتك جنك على وشك تسبين أحد طول الوقت."
      ابتسمت. "لأني يمكن أكون."
      أليك، سكران حيل، حط ذراعه حول لوغان. "يا ولد، هالبنت عندها طاقة البطلة الرئيسية. أحب هالشي."
      تايلور صفقت إيدينها. "طبعاً. عشان جذي هي هني."
      رفعت حاجب. هذول الناس مجانين، بس عجبني الوضع شوي.
      زارا مالت علي، والشرارة بعيونها. "طيب، قولي لي، نيكي... إنتِ تحبين البنات، الشباب، ولا الاثنين؟"
      ابتسمت بخبث. "بنات."
      مايا رفعت حاجب. "بس بنات؟"
      رفعت جتفي. "ثنائية الجنس، بس ما أحب أتعامل مع الريايل وايد."
      ليلي صرخت. "يا إلهي، نحب هالشي."
      أليك أشر علي. "نيكي، عمرك ما كنتي مع وحدة كبيرة وجميلة (MILF) يعني ؟
      شرقت وانا بشرب. "وش ذا القرف؟!"
      المجموعة ضحكت، وابتسمت زارا بخبث. "أليك مهووس بالنساء الكبار الجميلات، طنشي."
      تايلور دفعتني. "بس يعني... إنتِ تحبين الحريم الكبار، صح؟"
      عطيتها نظرة "يا زفتة، لا تبدين".
      ابتسمت. هذي الابتسامة الشيطانية اللي تعني إنها قاعدة تخطط لشي.
      "المهم," قالت، وهي ترمي شعرها. "بكرة رايحين حفلة فاخرة حيل. نيكي تحتاج فستان."
      مايا ابتسمت بخبث. "آه، الحين الوضع صار مثير للاهتمام."
      تأففت. هذي راح تكون فوضى كاملة.
      
      اليوم اللي بعده، تايلور كانت في مهمة عشان تحولني لشخصية اجتماعية.
      تأففت، ودفنت وجهي بمخدتي. "يا زفتة، خليني أعيش."
      "نيكي," تذمرت، وهي ترمي نفسها على سريري. "لازم نروح هالحفلة. هذي فرصة ذهبية."
      رفعت حاجب. "لمن؟ لج ولا لي؟"
      "لنا كلنا! ما تدرين من ممكن نقابل. يعني تخيلي تقابلين وحدة كبيرة حلوة ممكن تقلب حياتك."
      استهزأت. "تايلور، هذي لوس أنجلوس. كل هالنساء الكبار الغنيات يا متزوجات، يا مطلقات وحاقدات، يا يديرون طوائف."
      تايلور شهقت. "بالضبط. فكري بالدراما."
      تأففت. "ما عندي شي ألبسه."
      تايلور ابتسمت. "آه، يا حلوتي. هذا اللي كنت أنتظره أسمعه."
      بعد عشر دقايق، دولابي انتهك.
      تايلور كانت قاسية، ترمي فستان ورا فستان على سريري. "وايد عادي. وايد ممل. وايد قبيح."
      خطفت واحد منهم. "يا زفتة، هذا مالك."
      تجاهلتني، ترمي فستان ورا فستان على سريري.
      بعد ساعة من العذاب، رفعت فستان حريري شكله غالي حيل.
      ضيّقت عيني. "...هذا شكله غير قانوني."
      تايلور ابتسمت بخبث. "ومع ذلك، هذا مقاسك. صدفة؟ ما أعتقد."
      المحطة اللي بعدها؟ الحفل. وما كان عندي أي فكرة وش كنت قاعدة أدخل فيه.
      بس بداخلي، كنت متحمسة شوي.
      
      
      
      
       بيونسي
      
      ثبتت قفل حلقي الألماس، أملت راسي شوي وأنا أتفحص انعكاسي. مكياجي كان لا يعلى عليه – ناعم ولامع، بس كافي عشان يبرز ملامحي بدون ما يبين مبالغ فيه. شعري، مصفف بتموجات خفيفة، كان يتساقط على كتفي، واللون العسلي الدافئ كان يعكس أضواء طاولة الزينة.
      
      حرير الفستان الأخضر الزمردي كان محتضن جسمي بالتمام، تصميم "دار جيزيل" الخاص كان منظم بس في نفس الوقت أنيق وبدون تكلف. الشق العميق كان مرتفع على فخذي، أنيق بس يلفت الانتباه. ما كنت مجرد لابسة الفستان. أنا كنت الفستان.
      
      على كثر ما كنت أبدو حلوة، تفكيري ما كان على الحفل. هالفعاليات جزء من الشغل – بناء علاقات، الظهور، تذكير الناس منو يدير هالصناعة. بس هذا ما يعني إني كنت متحمسة بشكل خاص للذهاب.
      
      مسكت جوالي من طاولة الزينة، وضغطت على الشاشة عشان أكلم بنتي "بلو" فيس تايم. المكالمة بالكاد رنت قبل لا ترد، ووجهها نور الشاشة وهي تبتسم لي.
      
      "ماما! ليش كاشخة هالكثر؟" سألت، صوتها مرح.
      ابتسمت. "عجبك؟" دورت الكاميرا شوي عشان أوريها الفستان.
      "تشبهين شريرة غنية," ضحكت بصوت خفيف.
      ابتسمت بخبث. "هذا بالضبط اللي قاعدة أروح عشانه."
      "رايحة حفلة عيايز ثانية؟" سخرت، وهي تتكرفس بالسرير.
      "انتبهي على نفسج," حذرتها، وخليتها تضحك بصوت خفيف.
      بلو تكرفست على سريرها، وهي تلعب بخصلة من شعرها. وراها، كنت أسمع التوأم يضحكون، يمكن لسى قاعدين يركضون ويصيحون ببيت أبوهم.
      
      "رومي وسير طول اليوم قاعدين يسوون مشاكل," خبرتني، وهي ترفع عيونها جنها كبيرة. "سير حاول يقط البروكلي على أبوه، ورومي قالت له 'حرر نفسك من الاضطهاد'."
      ضغطت على شفاهي عشان أمنع نفسي من الضحك. "هالبنت تتكلم وايد."
      "أتساءل من وين جابت هالشي," سخرت بلو، وخلتني أضيق عيوني عليها.
      "إنتِ صج مضحكة بالنسبة لعمر العشر سنين."
      "عندي نكت."
      هزيت راسي، وأنا مبتسمة. "وش كليتوا؟"
      "أبوي طلب سوشي. بس ما كان حلو مثل مالج."
      همهمت، وأنا أعدل واحد من حلقاني. "ممم. إنتِ بس قاعدة تقولين جذي لأن أنا أمك."
      "لا! أبوي ما يحط صوص كافي عليه. يتصرف جنها يخاف من النكهة."
      ضحكت ضحكة خفيفة، وأنا أهز راسي. "خلاص، بسويلكم لما أشوفكم بكرة."
      "تمام ماما، استمتعي بحفلتك. بس لا تستمتعين وايد!"
      رفعت حاجب. "بنت، أي نوع من المتعة تظنين إني راح أستمتع فيه؟"
      "ما أدري! متعة العيايز!" سخرت قبل لا تضحك وتسكت المكالمة.
      زفرت، وحطيت جوالي.
      حياتي كانت مليانة – إمبراطورية "دار جيزيل"، علامتي التجارية الفاخرة للأزياء، تعاوني مع أديداس بـ "آيفي بارك"، ومطعمي "سيليست"، واحد من أرقى الأماكن في لوس أنجلوس. بين إدارة الأعمال وكوني أم، ما كان عندي وقت لأي شي ثاني. وبالتأكيد ما كنت بمزاج هالحفلة.
      بس كان عندي اسم لازم أحافظ عليه. وبهالصناعة، لازم تظهر.
      لذلك، ظهرت.
      
      المكان كان فخم زي ما توقعت – شمبانيا متدفقة، مجوهرات بملايين الدولارات تتلألأ تحت الثريات، محادثات مليانة ضحكات مصطنعة وصفقات عمل متخفية كحديث خفيف.
      
      تحركت وسط الزحمة بكل سهولة، تبادلت التحيات مع المستثمرين، أومأت بابتسامة مصقولة بس بعيدة لوجوه مألوفة. كنت متعودة على هالشي.
      
      وبعدين، من الجانب الآخر للقاعة، شي – أو بالأحرى، أحد – لفت انتباهي.
      
      كانت واقفة وعاطيتني ظهرها، لابسة فستان من "دار جيزيل" عرفته على طول. واحد من مفضلاتي. الحرير بلون الشمبانيا كان محتضن منحنيات جسمها بشكل مثالي، الكورسيه المنظم كان يبرز خصرها الصغير، والتفاصيل الشفافة تاركة بس ما يكفي للخيال.
      
      بس ما كان بس الفستان. كانت هي.
      
      طريقة وقفتها – واثقة، بس مو بطريقة متعمدة، جنها ما تدرك الانتباه اللي قاعدة تجذبه.
      
      اقتربت منها، توقفت وراها مباشرة. "هذا فستاني."
      التفتت، حواجبها معقودة. "ها؟"
      ضحكت ضحكة خفيفة. "أنا صممت هالفستان."
      تغير تعبيرها لإدراك، بعدين لشي ثاني – تسلية. "آه. طيب، هو لي الحين."
      رمشت.
      أغلب الناس كانوا يتملقون لي، متحمسين عشان يبهروني. بس هالبنت؟ قاعدة تسخر مني.
      
      الحين اللي قدرت أشوف وجهها، خذيت لحظة عشان أتمعن فيها. كانت صغيرة، بس مو بطريقة ساذجة. قصيرة – بالكاد طولها متر وستين سانتي – شعرها داكن وأملس، عيونها البنية الواسعة فيها لمعة مشاكسة، وشفايفها ممتلئة ملتفة بابتسامة خبث سهلة.
      
      "وش اسمك؟" سألت.
      "أونيكا. بس محد يناديني بهالاسم. ناديني نيكي."
      "نيكي," كررت، وخليت الاسم يستقر. "أنا بيونسي. بس تقدرين تناديني بي."
      هزت راسها. "أعرف منو حضرتك، يا سيدة نولز."
      رفعت حاجب. "سيدة نولز؟"
      نيكي ابتسمت بخبث. "شنو؟ ما عجبك؟"
      "يخليني أبدو عجوز."
      همهمت، وأمالت راسها شوي. "طيب..."
      ضيّقت عيني عليها. "شوفي عاد. ما أحب هالنبرة."
      ضحكت، جرئية ومو مهتمة.
      كنت متعودة على الرجال الأقوياء والأغنياء اللي يتغزلون فيني. متعودة على الإعجاب، التبجيل، حتى التخويف. بس نيكي كانت مختلفة.
      ما كانت قاعدة تحاول تبهرني. كانت قاعدة تتحداني.
      "إنتِ دوم هالكلام؟" سألت.
      ابتسمت. "إنتِ دوم هالتكبر؟"
      طالعتها، شفاهي ترتعش. "إنتِ جريئة."
      نيكي رفعت جتفها. "الحياة أقصر من إنك تخاف."
      كان عندها لهجة نيويورك، سميكة وبدون فلتر، كلماتها مملوءة بثقة أغلب الناس لازم يكسبونها.
      وبعدين، وبكل عفوية، سألت، "طيب، إنتِ تحبين الحريم؟"
      بغيت أشرق على الشمبانيا حقتي.
      
      ضحكت ضحكة ناعمة، وهزيت راسي. "إنتِ صج ما عندج فلتر، صح؟"
      "مو وايد."
      ابتسمت بخبث، بعدين زفرت. "أنا أكبر منج، يا حبيبتي. ممكن أكون أمج."
      نيكي ابتسمت. "هذا قلة احترام."
      ضحكت، رغم عن نفسي.
      "طيب، إنتِ عايشة هني في لوس أنجلوس؟" سألت، وأنا أحاول أوجه المحادثة لشي أكثر حيادية.
      نيكي هزت راسها. "توّي انتقلت هني عشان الكلية. ما أعرف وايد أشياء للحين."
      رفعت حاجب. "وش قاعدة تدرسين؟"
      بهالنقطة، شفت شي يمر بسرعة على وجهها – سريع حيل، بغيت ما أنتبه له. ما كانت تبغى تتكلم عنه.
      رفعت كتفها بسرعة، وشربت رشفة من مشروبها. "آه، الكلية أي شي."
      طريقة تجاهلها للموضوع خلتني أتوقف.
      بس ما ضغطت عليها.
      بدل كذي، استأذنت عشان أروح أتكلم مع أحد.
      هذا كان كل شي.
      أو كذي ظنيت.
      
      كانت الساعة 2 بالليل وكنت ميتة جوع.
      ما كان عندي طاقة أطبخ، فروحت تشيك-فيل-أيه، وقعدت في نافذة السيارة، أنتظر دوري.
      وبهاللحظة شفتها.
      نيكي.
      جم سيارة جدامي، واقفة عند الشباك، ترتجف بس بفستانها، وحذاءها بكف إيدها.
      نزلت شباكي. "يا بنت، تعالي اركبي السيارة قبل لا تتجمدين من البرد."
      التفتت، ضيّقت عيونها قبل لا تتعثر وتجي.
      تنهدت. كانت سكرانة حيل.
      عطيتها سترة "بلو" الكابوي، اللي بلعتها كلها تقريباً.
      "وش قاعدة تسوين هني جذي؟"
      "طلعت من الحفل بدري، رحت حفلة ثانية، سكرت. رفيقتي تركتني عشان واحد، فمشيت لهني."
      طالعتها. مشت؟ بهالفستان؟ بهالساعة؟
      "مشيتي؟" طالعتها بدهشة.
      نيكي تثاوبت. "إيه. جوالي طفى."
      "نيكي، تدرين شكثر هالشي خطير؟" غريزة الأم اللي فيني اشتعلت على طول.
      رفعت جتفها. "ما كان عندي خيار."
      يا رب.
      طلبت أكل لنا احنا الاثنين، بعدين، بما إنها ما قدرت تتذكر عنوان بيتها، خذيتها معاي للبيت.
      بنص الطريق، طالعت عليها.
      كانت نامت، راسها ساند على الشباك، شكلها صغير، هادي.
      زفرت.
      هالبنت راح تكون مشكلة.
      ----
      
      أفكار؟
      
      بي؟
      نيكي؟
      
      إذا عندكم أي أفكار أو اقتراحات للفصول القادمة، بلغوني!
       
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء