موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهرياً

    رواية ملجأي

    ملجأي

    2025, شذى حماد

    رومانسية عائلية

    مجانا

    الرواية تحكي قصة امرأة نجت من علاقة مؤذية تركتها محطمة، لكنها استطاعت أن تبني حياتها من جديد وتنجح في عملها. بالرغم من تجاوزها الماضي ظاهرياً، لا تزال ذكريات تلك الفترة تطاردها في أحلامها. عودة أخيها بعد غياب طويل تحمل لها فرحة كبيرة وأملاً بمستقبل أفضل، لكنها تخفي في داخلها خوفاً عميقاً من عودة الظلام الذي كاد أن يبتلعها. القصة تصور رحلة تعافيها وصراعها المستمر مع آثار الماضي، مع بصيص أمل يلوح في الأفق بقدوم أخيها وصديقه.

    لين

    صاحبة متجر للحيوانات الأليفة. عانت في الماضي من علاقة مؤذية تركت آثاراً نفسية عميقة عليها، لكنها تسعى جاهدة لتجاوز تلك التجربة.

    مايكل

    الأخ الأكبر للين، شخص حنون وداعم كان له دور كبير في مساعدة لين على التعافي بعد علاقتها المؤذية. التحق بالجيش وغاب لفترة طويلة، وعودته تمثل مصدر سعادة وأمل للين.

    أنتوني

    صديق مايكل الذي سيأتي معه عند عودته، لكن وجوده يشير إلى إضافة شخصية جديدة للعالم المحيط بلين.
    تم نسخ الرابط
    رواية ملجأي

    هسه همزين مرت ست سنين، بس خياله بعده يخطر ببالي بالحلم.
    حتى وعيوني مفتحة أشوف وجهه. راح يبقى طول عمري وياي، شكد ما أتعالج. أذكر كل الضرب اللي ضربني إياه،
    
    إذا أركز زين أحس روحي أشوف أثر الرضوض اللي خلاها، هو مو دائماً هيج جان، قبل جان خوش ولد وحنين، يغركني بالورد والبوسات، أحنه تعارفنه من جنا عمرنه 16 سنة،
    بوكتها جنت مكسورة خاطري، أبوي توفى قبلها ومي عرفت عدها سرطان، جان وكت كلش خايس وجنت كلش ضايجة. هو ساعدني أشوف النور، يجوز تبين سوالف مال أفلام، بس صدك هو جان النور بظلمتي، بس ما جنت أدري راح يصير هو ظلمتي الجديدة. وره أربع سنين بلعني بلع لحد ما صرت ملفوفة بيه مثل البطانية، كل ما أحاول أفلت منه، هو يجذبني أكثر. فد يوم طفح الكيل، سوى شي ما ينغفر بحيث عرفت لازم أطلع من عنده. فلتت منه ومن ظلمته وما ردت أرجع بعد، بس هسه أني علكت بظلمتي. هي تحضني وتكلي كلشي راح يصير زين وأني أصدكها.
    
    
    باوعت بالمراية وأتذكر بذكرياتي، كلهن خايسات بعد ماكو مكان للزينات. جنت أفكر شلون خلصت روحي من بين أيده، شلون وره ما سوى بيه هالشي الشنيع ركضت، سقت سيارتي لبيت أخوي الجبير، هو جان يبعد عني ساعة تقريباً بس وصلته بـ 40 دقيقة من السرعة اللي جنت أسوق بيها.
    
    جانت تعدت الساعة 12 بالليل من دكيت باب مايكل، الجو بارد وجنت أرجف، الدموع اللي بقت على وجهي حسيتها تجمدت على خدودي، من فتح الباب مبين عليه مستغرب وضايج من الكعدة من النوم، بس من شاف خدودي الحمر والدمع بيهن وآثار الضرب الزركة والسودة اللي جانت منتشرة على جسمي، حضني. خلاني أبجي على صدره لحد الصبح من بدت الشمس تطلع من وره الجبال، أذكر سوى إلي جاي بشكر وملعقتين عسل، السائل الحار اللي نزل ببلعومي ريح الوجع من البجي.
    
    بعدين سولف وياي بصوت كلش ناصي وحنين، كلي أحبه وكدر أثق بيه، هواي أسرار ضميتهن بقلبي بحيث فجأة طلعن كلهن، كتله شلون جان يضربني، شلون كام يشرب والخلكة مبينة على جسمي، بعدين كتله على الشي الخايس اللي سواه بيه قبل شوية، كتله على مخاوفي، من شنو خايفة ومنو أخاف منه، هو حسبني أحجي على حبيبي السابق هسه، بس جنت أحجي على روحي. جنت خايفة أرجعله، أخلي يكمل عذابي، بس جنت أخاف بالأكثر من الظلمة اللي جنت أعرف راح تبلعني، شلون ما راح أكدر أقاومها. مايكل طمني وكلي ما راح يسمح لهالشي يصير أبد طول ما هو وياي، ما راح أرجع للظلمة. وما رجعت سنة كاملة، جنت صدك فرحانة. أخذت علاج نفسي واستشارة خاصة لمشاكلي، علاقتي بمايكل صارت أقوى، بديت أدرس بالكلية وجنت أحضر ماجستير إدارة أعمال وشهادة ثانوية بالصحة والعافية. بس بعدين مايكل راد يسوي شي أكبر بحياته، يسوي شي لنفسه، فقدم بالجيش، تركني وعمري 19 سنة، هو جان عمره 21 سنة بس.
    وره 6 سنين
    سمعت المنبه مالتي يدك، تأوهت ودحرجت من فراشي. صار وكت بداية اليوم، كمت وسويت روتيني العادي، سبحت واستخدمت الشامبو وغسول الجسم بريحة الفانيلا وبعدين لبست ملابس الشغل، عندي محلي الخاص بعد أربع سنين دراسة وهوواي فلوس جمعتهن سويت "قفص لين"، هو محل مال حيوانات أليفة، طول عمري أحب الحيوانات فقررت أسوي كل شغلي حول شي أحبه، أخذ مني هواي وكت وفلوس بس جان يستاهل. عايشة بمدينة زينة مو كلش جبيرة، محلي بالمدينة وين أحصل أحسن شغل وأني عايشة بالأرياف يم الحقول الخضرة والزهور البرية. عندي بيت صغير طابق واحد، بيه طابع إنجليزي قديم كلش أحبه. من دخلت للمحل سمعت العصافير تزقزق والجراوي تنبح علي ترحب بيه. رحت على قفص الجراوي، بيه خمس جراوي جيرمن شيبرد صغار يهزن ذيولهن بفرح يترجون وجبة الصبح. من جنت أملي كاساتهن الزركة سمعت الجرس اللي فوك الباب يدك، باوعت لكيت ماكينا الموظفة مالتي. ماكينا بنية عمرها 18 سنة تخرجت من الثانوية، عدها شعر أحمر سرح وعيون خضر يخبلن ولهجة تخبل كل شاب، هي بالأصل من أيرلندا بس انتقلت لأمريكا من جان عمرها 12 سنة، كلش خوش بنية بالشغل وصديقة زينة إلي.
    "هلا لين، ما جنت متوقعة تجين اليوم؟" كالت، ابتسمت وشلت واحد من جراوي الجيرمن شيبرد وحضنته.
    "ما جنت ناوية بس ما بقى عندي شي أسويه فكت ليش لا. غير هذا عندي شغل لازم أسويه هنا." بهالكلمة نزلت الجرو ومشيت ليوره وين مكتبي، لبقية الصبح دفعت ضرائب وفواتير وطلبت شحنة جديدة مال ألعاب وياقات وأكل عصافير وهواي شغلات ثانية، طلبت همين مجموعة من خنازير غينيا صغار. من باوعت على الساعة جانت تعدت الساعة 12 الظهر، طلعت لكيت ماكينا تساعد عائلة تشترين واحد من جراوي الجيرمن شيبرد. أشرتلها بيدي يعني راح أتغدى وطلعت. من جنت أمشي لمطعم صغير قريب على محلي كام موبايلي يهتز يعني اكو مكالمة، باوعت على اسم المتصل والشي اللي شفته خلى قلبي يطير من الفرحة. مايكل جان يتصل بيه.
    
    
    
    
    
    من الفرحة بجيت وقفزت قبل ما أدوس موافق.
    "مايكل! يا إلهي!" صاحت بالتلفون.
    "يا معودة اهدي لين." مايكل ضحك بالتلفون. "شلونج؟"
    "لك اسكت مايكل! ليش تتصل راح ترجع؟" هم ضحك بالتلفون، شكد مشتاقة لهالضحكة، صوته عميق وفرحان بحيث يخلي الواحد يبتسم.
    "أي راح أرجع، الأسبوع الجاي يوم الثلاثاء طيارتي توصل الساعة 5:00 العصر." كال، ما كدرت أضم فرحتي الناس كاموا يباوعولي باستغراب بس تجاهلتهم.
    "مايكل كلش فرحانة! ما مصدكة راح ترجع." غصيت بالكلام وما كملت الجملة.
    "يا لين، فدوة لا تبجين. ما مصدك ما تريديني أرجع." سمعت النبرة المصطنعة مال الزعل بالتلفون.
    "لك اسكت أنت كلش زين تعرف أريدك ترجع. شكد راح تبقى هالمرة؟" سألت.
    "هاي المرة اثنعش شهر كامل." ابتسمت وكام صوتي يختنك مرة ثانية، صار فوك الثلاث سنين ما شايفة مايكل، آخر مرة جان هنا جنت يالله فاتحة المحل مالتي جان كلش فخور بيه بس للأسف بقى بس ثلاث أشهر، هسه سنة كاملة!
    "ياي راح يصير كلش حلو! ما مصدكة راح ترجع!"
    "أني هم ما مصدك وراح أجيب صديق وياي هم راح يرجع، اسمه أنتوني وما عنده هواي أهل باقين، زين هيج؟" سأل.
    "يا أي أكيد! راح أطبخ أكلة جبيرة أرحب بيكم بيها، راح أحضر كلشي، راح يصير كلش حلو!" كلت بفرحة.
    "تمام خوش حجي أكيد راح يطلع طيب. لازم أروح هسه راح أشوفج وره أسبوع. باي لين." كال، سمعت الحزن بصوته وأكيد صوتي جان مثله.
    "مع السلامة مايكل." يا الله شكد مشتاقة لمايكل ونكاته الحلوة وشلون يحاجي الواحد بذكاء بحيث أبد ما تمل وأنت وياه، وهذا صديقه ما عمره ذكر أي واحد اسمه أنتوني، كل الرسائل اللي دزها بالكوة يذكر أي أحد أصلاً. هسه أني كلش فرحانة بحيث ما إلي نفس أكل فرجعت للمحل حتى أكل لماكينا الأخبار الحلوة، من دخلت جانت توكل الطيور، مو كلش ناجحة، أكل الطيور جان مكوم بالكاع.
    "تدرين أكل الطيور المفروض يصير بالكاسة مو بالكاع، مو؟" غمزت لها.
    "أي هو المفروض هيج بس كل ما أخلي إيدي بالقفص ينهجم عليها هالطير الغبي." سوت تمثيلية شلون أخذت كاسة مليانة أكل وطبت إيدها بالقفص راساً أولي الببغاء الأحمر نكز إيدها.
    "شوفي! هو طير كلش غبي." كشرت وكتفت إيديها، مبينة مثل طفلة عمرها أربع سنين تسوي نوبة غضب.
    "زين يجوز لو تبطلين تكولين عليه طير غبي يجوز يحبج. وعندي أخبار تخبل! أخوي مايكل راح يرجع!" ما كدرت أضم فرحتي وسويت نكزة صغيرة، ماكينا هم مبينة فرحتلي وحضنتني.
    "لين هذا كلش حلو! كلش فرحانة لج." دمعات صغار تجمعت بعيوني.
    "صار هواي ما شايفته، أكيد متغير هواي، المرة الوحيدة اللي أشوفه بيها بالصور وهذا مو مثل الحقيقة."
    "أكيد راح يبقى يخبل مثل ما هو." ماكينا غمزتلي، مرة شفتها صورة مايكل كالت شكله مثل آلهة الإغريق.
    "شكد عمره هسه؟" سألت.
    "هسه عمره 26 سنة." ابتسمت.
    "هممم، مو جبير كلش." ابتسمتلي بمكر، سويت وجه مقرف عليها لأن حتى فكرت بهالطريقة على أخوي.
    "أي زين حظج، أكيد اكو هواي بنات يشوفنه شكله مثل آلهة الإغريق." غمزت لها.
    "يجوز صحيح بس كلنه نعرف آلهة الإغريق يدور على آلهة الإغريقية." ابتسمت بمكر مرة ثانية وراحت، ما كدرت ما أضحك على ثقتها بنفسها وشقاوتها.
     
    

    غريبة في كوريا

    غريبة في كوريا

    2025, شذى حماد

    درامية اجتماعية

    مجانا

    فتاة تنتقل إلى منزل جديد وتواجه مواقف غريبة في الليل، بدءًا من رجل غريب يلاحقها وصولًا إلى شخص سكران يثير خوفها. لاحقًا، تحلم بأن صديقتها تأتي إلى منزلها في منتصف الليل، لكنها تكتشف في الصباح أن ذلك لم يحدث في الواقع. تحمل القصة قدرًا من الغموض والإثارة التي تدفع القارئ إلى التساؤل عما سيحدث بعد ذلك.

    أنتِ/اسمك

    انتقلتِ حديثًا لشقة جديدة ببلد غريب (كوريا) حتى تكملين دراستك. تبدين مستقلة وطموحة، لكن بنفس الوقت مريتي بمواقف مرعبة بالليل الأول بسبب الغرباء، وهم عندج مشكلة بالأحلام اللي تبدو واقعية كلش وتخليج تتوهمين بالأحداث.

    الشاب الغريب

    ظهر بشكل مفاجئ وأنقذك من الشخص السكران اللي كان يتبعك بالشارع. يبدو شخص حذر أو ربما متجنب للناس، لأن ساعدك بسرعة وراح بدون كلام . دوره لحد الآن هو بس الإنقاذ، وممكن يكون اله دور أكبر بالأحداث الجاية.

    ليسا

    صديقة طفولتك المقربة، عايشة بسيؤول من قبل. ظهرت بحلمك بشكل واقعي وقتي لبيتك بنص الليل، بس بعدين تكتشفين إن هذا الشئ لم يحدث بالحقيقة. وجودها بالحلم يمكن يدل على اشتياقج الها أو إنها ممكن تلعب دور حقيقي بالأحداث بعدين.
    تم نسخ الرابط

     هلا بيكم جميعًا!
    
    هاي أول مرة أكتب بيها فانفيك، فأتمنى تتحملوني شوية إذا ما جانت بالمستوى المطلوب. وإن شاء الله ما تندمون لأن دستوا على هاي القصة!
    
    ──── ⋆⋅☆⋅⋆ ────
    الأفضل تقروها بالوضع الليلي 😉
    ──── ⋆⋅☆⋅⋆ ────
    
    الشخصيات
    
    مين يونغي
    
    جونغ هوسوك
    
    كيم تايهيونغ
    
    بارك جيمين
    
    كيم سيوكجين
    
    جيون جونغكوك
    
    كيم نامجون
    
    كيم جيسو
    
    تشو تزويو
    
    بارك جيهيو
    
    كيم جيني
    
    ⭐يلا بينا!⭐
    
    ✦─◂▸⊹⚜️⊹◂▸─✦
    
    فتحت باب شقتي الجديدة ودخلت، استنشقت ريحة بيتي الجديد. سحبت جنطي ورميت نفسي على القنفة.
    
    شكد صارلي أيام أتمنى أنتقل وأعيش وحدي، مثل أختي. فكرة العيش وحدي فرحتني لأنه بعد ماكو زن أمي على كل شي أسويه.
    
    لتفهموني غلط.
    
    أحب أمي.
    
    بس سالفة إنها أبد ما خلتني أذوق طعم الحرية بدت تضوجني يوم بعد يوم.
    
    كوني معاملة طفلة حتى بعد ما صار عمري 18 شي كلش يضوج. فقررت أكمل دراستي العالية بغير دولة، بكوريا.
    
    قبل كم شهر جان عدنا حفلة التخرج ولهسه أتذكر وجوه صديقاتي اللي كلها دموع بآخر يوم. آه.. شكد مشتاقتلهن هسه.
    
    السفر تعبني كلش بس حسيت بطني بدت تصوصو فقررت أهتم بيها أول شي.
    
    دست الجرس مال الشقة اللي كبال شقتي، ووكفت أنتظر الرد. ولد أبيض فتح الباب بوجه كله نوم.
    
    "ها؟" سأل وهو مبين عليه كلش متضايق لأن قاطعته من نومته.
    
    "مرحبا، أني اسمي أنتِ/اسمك. هسه يالله انتقلت هنا فممكن تكولي وين أقرب مطعم؟"
    
    "بنهاية هذا الشارع," كال وسد الباب بوجهي قبل ما أكدر أشكرة.
    
    "قليل ذوق," تمتمت بغضب وأني أجر تلفوني وجاكيتي وطلعت.
    
    الليل نزل من طلعت. الشارع كله جان مضوي بس بضوء عمود كهرباء واحد كام يرمش.
    
    لمحت بناية صغيرة مضوية بنهاية الشارع، فاتجهت الها. ورغم إن المطعم جانت معلكة يافطة "مفتوح"، المكان جان فارغ.
    
    الجرس رن من دفعت الباب وفتحتة وكعدت. شوية وطلعلي رجال جبير نسبياً من المطبخ علمود ياخذ طلبي.
    
    ما متأكدة إذا جنت أبالغ بالتفكير، بس لمحت لمعة خبث بعيونه. من رجع للداخل، طلعت تلفوني وخليت السماعات وشغلت أغنية.
    
    الأكل طول أكثر من اللازم يلا يوصل. كمت ودكيت باب المطبخ.
    
    "عمو، ليش طول هالكد؟"
    
    وكفت مصدومة من دفعت باب المطبخ ولكيته فارغ. وين راح هذا؟
    
    المطبخ ما بي غير باب واحد فمستحيل يكون طلع بدون ما أدري. هذا الوضع خلاني أحس نفسي مو مرتاحة فقررت أعوف المكان.
    
    من بديت أتجه لشقتي، انتبهت على رجال لابس هود أسود يمشي وراي كلش قريب. هذا الشي شغل عندي كل أجهزة الإنذار بجسمي وأني أحاول أقنع نفسي بداخلي إنه ما راح يصير شي.
    
    زودت سرعتي والرجال هم زود سرعته.
    
    بلمح البصر، صار كلش قريب مني بحيث كمت أسمع نفسه وراي بالضبط.
    
    صرخت من لزم إيدي وشبك أصابعه بأصابعي.
    
    "لا تخافين. ابقي ساكتة," كال وهو يبطئ مشيته فبطأت مشيتي وياه.
    
    "أستاذ! منو-"
    
    "شششش" أشرلي أسكت ومشينا على كيفنا كم ثانية لحد ما انتبهت على وجود واحد ثاني ورانا.
    
    التفتت لكيت واحد سكران يتبعنا ونظراته إلي خلت القشعريرة تمشي بجسمي كله.
    
    
    
    
    
    من فهمت الوضع، وكفت من وصلنا لشقتي وأنتظر السكران يعبر.
    "هذا الحقير جان يمشي وراج," الولد اللي أنقذني كال.
    "شكراً جزيلاً! منو يعرف شجان ممكن يسويلي لو ما إجيت," صفكت إيدي وانحنيتله.
    "أتمنى تكونين بأمان," الولد كال بأنفاس متقطعة والتفت حتى يروح بدون ما يحجي كلمة ثانية.
    ركضت لبيتي وسديت الباب حيل وحسيت براحة جبيرة بجسمي. طفيت الضوة وزحفت جوة البطانية وما نسيت أخذ حبوباتي قبلها.
    
    الساعة 3:01 الفجر.
    جوعي الشديد قاطع نومي بنص الليل.
    كمت من الفراش حتى أجيبلي جلاص مي، لأن هذا كل اللي أكدر عليه حالياً، وبديت أتجه للمطبخ.
    طق طق
    الدكات خلتني أوكف بنص غرفة المعيشة.
    منو ممكن يكون بهيج ساعة؟
    الدك استمر حتى من حاولت أتجاهله. تنهدت ومشيت للباب الأمامي وعلى كيفي باوعت من العين السحرية.
    "ليسا!"
    ليسا صديقة طفولتي المقربة اللي انتقلت لسيؤول قبل كم سنة علمود شغلها. كدرنا نلتقي بالمطار اليوم وقضينا وقت سوا بكافيه قريب.
    تنهدت براحة ودخلت ليسا.
    "ليش هنا بهيج ساعة؟"
    "جنت راجعة من حفلة صديقتي. الوقت متأخر وهمين مكانج أقرب من مكاني فما عندج مانع أبقى يمج الليلة مو؟" سألت وهي تنزع بجيتها.
    "أبدًا," ابتسمت بس هي دخلت بدون ما تباوعلي.
    دخلت للمطبخ حتى أملي بطني الفارغة بالمي. من رجعت لغرفة نومي، لكيت ليسا نايمة.
    ⊹─◂▸★◂▸─⊹
    
    أشعة الشمس سطعت على وجهي ودغدغت عيوني المغلقة. لكيت الفراش اللي بصفي فارغ.
    هي راحت كلش الصبح بدون ما تكولي، فقررت أتصل بهذيج البنية.
    "صباح الخير!" سلمت بفرح مثل ما متعودة أسوي.
    "صباح الخير أنتِ/اسمك، ليش كاعدة من وكت؟" كالت بصوت نعسان.
    "لازم أفتح الكراتين. وليش رحتي من وكت؟"
    "رحت شنو؟"
    "أنتي نمتي يمي البارحة بالليل--"
    "شوكت؟"
    "مو وقت لعب," درت عيوني على حجايتها الغبية حتى تخدعني.
    "ما ألعب. نمت بالسكن البارحة بالليل."
    اوكي هسه لحظة، شنو هذا!؟
    "ها؟ بس أنتي جيتي لبيتي الساعة 3 الفجر!"
    "يا أنتِ/اسمك أني حتى ما أعرف وين بيتج لحد هسه. تتذكرين كلتيلي راح تدزيلي عنوانج من تحصلين شريحة جديدة؟ أنتي بعدج ما دازة عنوانج," كالت.
    "يا مصيبة," بديت أخاف منو ما يخاف!؟
    "استرخي أكيد هذا جان حلم ثاني من أحلامج 'الواقعية'," كالت بلا مبالاة.
    أكو أيام أكعد الصبح وأحسب شغلة صايرة وهي بالحقيقة ما صايرة بس أحسها كلش حقيقية.
    "يمكن عندج حق... أكيد جان حلم," صوتي بدأ يختفي.
    "اوكي لعد، استمتعي بيومج، أني راح أرجع أنام," سدت الخط.
    كمت من الفراش حتى أسوي روتيني الصباحي المعتاد. قررت أطلع أتمشى شوية بالخارج حتى أهدي أعصابي وأتعود على المنطقة.
    ✦─◂▸⊹⚜️⊹◂▸─✦
    
    

    مدينة العوار

    مدينة العوار

    2025, شذى حماد

    ديستوبيا

    مجانا

    نساء وفتيات يتعرضن للأسر ويخضعن لعملية فحص مهين ومؤلمة بجهاز غريب. بعد ذلك، يتم نقلهن إلى غرفة استحمام مشتركة حيث يخف توترهن قليلاً قبل إيداعهن في أقفاص ضمن منطقة واسعة مليئة بالنساء الأخريات. ينتهي الفصل بوصول إيما إلى قفصها وشعورها بالصدمة واليأس. تندرج الروايه تحت الديستوبيا

    إيما

    تجد نفسها فجأة أسيرة في هذا المكان المجهول، تحاول استيعاب الوضع والتفاعل مع الفتيات الأخريات.

    داني

    فتاة شقراء كانت تتحدث بثقة في الشاحنة لكنها تصاب بالهلع عند الفحص، تبدو أنها لديها معلومات سابقة عن المكان.

    بيني

    فتاة كانت تبكي في البداية لكنها تتفاعل بإيجابية مع إيما وتظهر عليها علامات الخوف والألم.
    تم نسخ الرابط
    مدينة العوار

    -  الرواية قد تكون غير مناسبة للبعض
    
    "حمل كامل!" صاح واحد من الزلمة، وهي حسّت روحها تحب صوتَه، حبت كلشي بيه، حبته لأنه عنده هيج شي حلو وجميل ومثالي خلاها تحس بهيج إحساس.
    
    ورا شوية يلا إيما استوعبت إن الشاحنة دتمشي. فتحت عيونها.
    
    لكت روحها بداخل قفص حديدي. داير مدايرها قضبان حديدية رفيعة مسوية شبكة، وبالكُدام اكو باب صغير بيه قفل. بفزعة شافت النسوان الثانيات؛ ستة حسبتهن، كل وحدة بقفصها الصغير. أكثرهن چانن نايمات. البنية اللي بقفصها اللي بصفها چانت تبچي.
    
    تبچي. يا خطية البنية، فكرت إيما، اللي تعاطفت وياها من عالم ثاني بعيد. صدك، السالفة كلها شوية تضحك، فكرت. ليش چانن خايفات هالكد؟
    
    باوعت من خلال الكابينة اللي بالكُدام مال الشاحنة على الجام؛ الدنيا بره چانت كلش ظلمة هسه. اكو ضوء صغير معلك فوك الأقفاص اللي بالورا، يتأرجح رايح جاي ويا حركات الشاحنة على الأرض الممو مستوية. إيما باوعت على وحدة من البنات النايمات؛ شقرة، كلش حلوة وبشرتها ناعمة وصدرها صغير يهتز ويا حركة الشاحنة. إيديها مربوطات ليوره. إيما تساءلت شكد صار لهذن البنات هنا.
    
    البنية اللي على يمينها بطلت بچي شوية بحيث إيما كدرت تحجي شي.
    
    "ها" هذا كل اللي كدرت تفكر بيه.
    
    البنية شمتت وطلعت منها "ها" مبين بيها البچي.
    
    إيما عضت شفتها، ما متأكدة شتحجي.
    
    "أظن كلنا بنفس المركب."
    
    البنية ابتسمت نص ابتسامة ومسحت عيونها. "أي، أظن هيج."
    
    "شنو اسمج؟" سألت إيما، ودارت جسمها حتى تواجه صفحة قفصها، تحجي ويا البنية الثانية من خلال طبقتين من شبك الحديد.
    
    "بيني."
    
    "ها، أنا إيما."
    
    "شكد صارلج هنا؟"
    
    "أففف،" بيني دارت عينها، "صار، يعني، عشر ساعات."
    
    "صدك تحجين؟"
    
    "لا بس، يعني، أحس هيج. أدري يبين مجنون بس شوية أريد نوصل هسه، تعرفين؟"
    
    إيما شوية عرفت شنو تقصد، بس سكتت. جم وحدة من البنات الثانيات كعدن ومالن على كدام أو جوانب أقفاصهن حتى يسمعن.
    
    "أسمع راح يثرمونه كلنا ويطعمونه للولد."
    
    البنية اللي حجت هيج جانت نظرتها قوية وغاضبة. مبينة قوية بالنسبة لبنية، وإيما شوية خافت منها.
    
    "هاي سوالف فارغة، ومو صدك أصلاً." الشقرة الحلوة كعدت هسه وجانت ترد على البنية الجبيرة. "هم يحتاجونه. بس هم ما... ما يحبونه كلش."
    
    إيما بينها وبين نفسها ما وافقت. إذا الزلم يستمتعون بالجنس نص ما هي استمتعت، مستحيل يكرهون النسوان.
    
    "هم ما يكتلونه، ولا أي شي من هذا القبيل."
    
    "أيي؟ وشلون عرفتي، داني؟"
    
    الشقرة الحلوة اللي اسمها داني دارت وجهها وهي جاثية على ركبها وباوعت على البنية الجبيرة نظرة كلش حادة.
    
    "لأن أختي چانت نسوية، وصارلها أشهر هناك. زرتها أول ما فتح وشفت شلون الوضع."
    
    "أختج چانت نسوية؟" بيني اختنكت. "هاي السالفة كلها بسببهم!"
    
    "السالفة أعقد، يعني، بس... مو هيج بالضبط."
    
    جم بنية هزن راسهن، والباقيات باوعن بنظرات شك وحدة على الثانية ودارن ظهرهن لداني. إيما ما اهتمت أخت داني شمسوية. أرادت تعرف أكثر عن المجمع.
    
    "شلون الوضع هناك؟"
    
    داني دارت راسها الحلو على إيما.
    
    "يعني، تعرفين. عندهم هواي أقفاص وكلها مصفوفة ثلاثة فوك ثلاثة، والصفوف تمشي، يعني، للأبد. الصفوف على الجانبين مال هاي الممرات الطويلة، كل واحد بيه مرة. تقريباً نفس حجم هاي الأقفاص."
    
    إيما باوعت داير مداير قفصها. حاولت تمد رجلها كلها؛ ما كدرت إلا إذا كعدت شوية. هم ما كدرت تمد إيديها كلها على الجوانب.
    
    "هواي نسوان هناك." كالت داني وهزت كتفها، تراقب إيما شتسوي.
    
    بيني حجت بسرعة.
    
    "اكو أحد يعرف إذا راح يخلون نسوان يبقون بره المجمعات؟"
    
    ولا وحدة من البنات جاوبت. كلهن يعرفن الحقيقة، بس محد راد يحجيها.
    
    "ها..." البنية اللي على يسار إيما، اللي إيما ما انتبهت عليها كاعدة إلا هسه، حجت، "... تظنين ولد من، يعني، من هاي المنطقة يجون للمجمعات؟"
    
    "أكيد،" داني هزت راسها وهي تكعد متربعة، وإيما لكت صعوبة ما تباوع مباشرة على مهبلها، "الولد من المدرسة اللي رحتلها دائماً يروحون للمجمعات. أنتِ رحتي لثانوية شافتبري، مو؟"
    
    "أي."
     
     
     
     
     "تعرفين هذول الزلم اللي يكرهون النسوان، اللي جان عندهم فد جروب بالمدرسة؟ ذولة كل وكتهم يروحون يعذبون البنات."
    "أوه..." كالت البنية اللي على يسار إيما، "هذا مو..."
    "اللي جنتي تفكرين بيه؟" داني غمزت. "لا تخافين، اكو من هذا الشي هم."
    فجأة إيما استوعبت البنية شتحجي. شنو لو هي، إيما، يجيها واحد من الولد اللي جانت معجبة بيهم بالمدرسة؟ يا إلهي... توني! شنو لو هو يجي؟ تخيلته بداخلها وما كدرت إلا تحط إصبع بين رجلينها.
    الشاحنة وكفت فجأة بنفس اللحظة. إيما سحبت إيدها بسرعة لمن انفتح باب الشاحنة والزلمة الاثنين اللي اجوا لبيتها، وياهم كم واحد ثاني، صعدوا جوه وبدوا يفتحون الأقفاص ويسحبون البنات ليبره، من إيديهن، رجليهن أو حتى شعرهن. ولد أبو حب الشباب باوع من بين قضبان قفص إيما وصفر من خلال جهاز تقويم الأسنان مالته.
    "وووه! هاي درجة أولى!"
    "يلا بسرعة، يا صغير."
    الولد اللي اسمه سكويرت فتح قفصها وسحبها ليبره، بسهولة شالها على جتفه. شافت كاع الشاحنة تحولت لبلاطات كونكريت. لسبب ما هي بس استرخيت وخليته يشيلها. هذا الشي اللي كل ذرة بجسمها جانت تكوللها تسوي.
    رجلها طخت بالكاع، واحد لزم جتفها ودارها بحيث صارت تباوع على ظهر راس بنية ثانية. راس إيما مال ليوره وهي تباوع ليجوه، شافت سماء الليل. "ماكو نجوم،" فكرت بحزن.
    وبعدين ضربتها. "هاي مو السما!" بناية المجمع تمشي وتمشي وتمشي، هواي طوابق ليجوه، وعريضة كلش، بعرض ملعب كرة قدم. جانت أبعد من الضخامة، وماكو غير جدران كونكريت رمادية.
    عيون إيما رجعت للكاع. بالكُدام كدرت تشوف بابين دخول كبار وضوء جوه. صف النسوان اللي جانت بيه هسه دياخذوهن ليجوه. هي جرت رجلها بطاعة.
    واحد رجال مشى رايح جاي بالصف، كله لابس أسود وأحمر وشايل لافتة مكتوب عليها "جمعية مناهضة المرأة"، وعليها رمز الذكر وبداخله قبضة إيد. جان يصيح على كل مرة بالدور وهو يفوت.
    "هذا اللي تستحقونه!" كال بصوت عالي وقاسي والنسوان دنكن ورجفن. "هاي النتيجة النهائية والمطلقة لجريمة الأنوثة! دونية العقل والجسم والأخلاق ما يصير نتسامح وياها، لازم نكرهها! كلكم وسخ، ما تسوون شي، نفايات مثيرة للشفقة!"
    
    "يا عمي،" سمعت إيما صوت رجال مألوف يكول، "صدك لازم ندخل ذولة المخابيل؟"
    باوعت بطرف عينها على الزلمة الاثنين اللي لزموها يحجون واحد ويا الثاني، اثنينهم متجين على السياج اللي داير بالمجمع ويدخنون.
    "أوامر المدير. الظاهر يتفاهمون ويا ذولة المخرفين."
    الرجال الأشقر شخر. إيما جزت على سنونها وغمضت عينها لمن الرجال اللي يكره النسوان فات من يمها. حست تفلته طخت بوجهها وسمعته يصفك البنية اللي وراها على راسها.
    "هذا المستقبل اللي تستحقونه، مستقبل ما بيه شي! هاي مكافئتكم الوحيدة!"
    إيما فرحت لمن أخيراً صارت جوه المجمع، بعيدة عن صياح الرجال الغاضب. جوه جان دافي، وهي جانت كلش بردانة وبس قميصها عليها. الجدران جانت شوية فارغة، واكو هواي بايبات تمشي داير مداير. ما يبين المدخل الرئيسي، أكثر يبين مكان ينزلون بيه البضاعة بمخزن. "أوه،" فكرت إيما، "أنا البضاعة."
    لمن صوت الرجال اللي يصيح خفت، إيما سمعت صياح ثاني، أعلى نبرة. كدام الصف جانوا يتوجهون لفد غرفة مكتوب عليها "قفل المهبل". كدرت تشوف من الشباك؛ بنية كاعدة على كرسي حديدي غريب ورجليها مرفوعة ليجوه بشي مثل الركابات، وتصرخ بكل صوتها والزلمة يسوون شي بين رجلينها. ورا كم دقيقة سحبوها من الكرسي ودفعوا بنية ثانية بمكانها. الزلمة تحركوا بين رجلين هاي البنية، بدوا يسوون شي والصياح رجع من جديد.
    شي كاله الرجال اللي يكره النسوان ظل يرن براسها. جريمة الأنوثة.
    رجلين إيما جانن يرجفن من البرد والخوف وهي تقترب من كدام الصف. داني جانت البنية اللي كدامها، وهسه ما تشبه نفسها بالشاحنة أبداً. جانت هادئة، تبين أقصر شوية. إيما كدرت تشوفها ترجف هم.
    لمن داني وصلت لكدام الصف، ارتبكت. ركضت على الزلمة الاثنين اللي لابسين معاطف بيضاء طويلة وهزت راسها، تتوسل، لازمة إيد الرجال.
    "أرجوكم، أرجوكم ما أريد، ما أريد أرجوكم، أرجوكم ما يحتاج تسوون هيج."
    إيما فكرت الدكتور - أو مهما جان، الرجال اللي لابس معطف المختبر ونظارات وشعره بدا ينحسر - يبين كلش هادئ. جان يطبطب على جتف داني ويكول، "كلشي زين، كلشي زين. يلا هسه."
    "لا، لا أرجوكم لا - لا..." داني جانت بحالة يرثى لها، تهز براسها بالغرفة، مبين تريد تهرب بس تعرف ما عدها مكان تروحله. لمن الزلمة الاثنين لزموا فخذها ورفعوها ليجوه، جانت بعدها تحتج، تهز براسها. حطوها بالكرسي وربطوها، فتحوا رجلها كلش وياهن هم قفلوهن.
    
    
    
    
    إيما باوعت على الدكاترة لمن حطوا كُلّابات كهربائية على شفرات مهبل داني ونطوها صعقة. داني صرخت أعلى من أي بنية ثانية، بحيث إيما اضطرت تغطي أذانها. بعدين طلعوا فد شي معدني مثل الكمثرى المكلوبة، وبدوا يدخلوه بمهبل داني. كل ما يدفعوه شوية ليجوه يدورون فد قرص بالقاعدة وينطون داني صعقة ثانية. كل مرة تصرخ، تتوسل، تستعطف، بس هم يستمرون.
    لمن دخل كله لجوه - وإيما باوعت عليه يغوص مثل فيلم مو زين ما تكدر تبطله - حطوا سلسلة طويلة بالقاعدة، فتحوا داني من الكرسي وجروها ليجوه. كادت تنهار لحد ما واحد من الدكاترة وداها للجهة الثانية من الغرفة. هي جرت رجلها ورا الدكتور اللي جرها بالسلسلة.
    إيما بلعت ريكها بصعوبة. الدكتور الباقي باوع من فوك نظارته عليها بنظرة طيبة، بس بيها استعلاء.
    "راح تكونين مثلها؟"
    
    إيما هزت راسها. "شكو بيه؟!"
    الدكتور نزع قميصها ورماه على صفحة. حط إيد بين رجلها - هي انتفضت لمن لزم مهبلها بسهولة - والإيد الثانية على جتفها، ورتبها بالكرسي. ربط رجلها ليجوه بس إيدها لا. "أنا بنية زينة،" فكرت.
    الكُلّابات اجت أول شي وقرصت كلش قوي بحيث إيما فكرت راح تصرخ بس من هذا الشي. بعدين الصعقة، وبسرعة رجعت للساحة تنضرب بمسدس الصعقات. لمن الفد شي المعدني دخل بيها، قوس ظهرها وحست رجلها ترجف.
    الألم جان مو طبيعي. صرخت كلش قوي بحيث حست طعم التقيؤ بحلكها. جان أسوأ، صدك أسوأ، من مسدس الصعقات. جانت متأكدة راح يشكها نصين، راح تنكص نصين، وفجأة استوعبت أول شي فكرت بيه هو إنها بعد ما راح تحس برجل بداخلها...
    خلصت. باوعت ليجوه وشافت القرص الصغير وبي فد حلقة معدنية طالعة بين رجلها. الدكتور شبك السلسلة بيها، فتح رجلها وساعدها تكوم، ومسح البقايا من وجهها. بعدين جرها شوية وانطى سلسلتها للحارس.
    الغرفة اللي وراها جانت أكبر بهواي، وبكل السقف اكو رشاشات مال مي. جانت ترش مي حار قوي، ينزل مثل مطر دائمي. هواي نسوان جانن بهاي الغرفة، ومن صراخ من الألم قبل ثواني صارن كلهن يضحكن، يركضن بالدافي، يحسن بيه يروح البرد من جلدهن. إيما ما كدرت تبطل تباوع على كُلّياتهن، من كل وحدة طالعة الحلقة والقرص المعدني الصغير. قضبان أفقية طويلة جانت على جوانب الجدران المبلطة مال غرفة الدوش. الحراس ربطوا سلاسل قفل المهبل بالقضبان وتركوا النسوان يغسلن نفسهن. إيما فركت جلدها بخجل، تشوف بنات ثانيات يرشن مي وحدة على الثانية ويضحكن، يسولفن على أي شي ويعزّن اللي بعدهن متألمات.
    جان فد نوع من الراحة لمن شافت بيني طلعت من غرفة قفل المهبل. حارس جر سلسلتها وعلكها على القضيب اللي بصف إيما.
    "ها، هم!" كالت إيما.
    بيني جانت تبين كلش تعبانة من الألم، بس أول ما المي طخ بيها مبين فرحت. ورا كم دقيقة كأن ما صاير شي، مع إن إيما حست بنبض مستمر بين رجلها.
    "جنت كلش كلش كلش بردانة بره!" بيني صاحت فوك صوت المي اللي يجري وصراخ وضحك البنات، "صدك ما حسيت برجلي!"
    "أدري، أنا هم!" إيما حست روحها ارتفعت. بيني فركت نفسها كلها وبعدين مشن سوية على طول صف القضبان، سلاسلهن تخليهن على بعد كم فوت منه، لحد ما وصلن للجهة الثانية وين جانوا ينتظرون حراس أكثر.
    لمن طلعن من غرفة الدوش لكتهن نفخة هوا حار يدخن يبسهن للعظم بثواني. أول ما طخ إيما صرخت، وبعدين حست بالشعور الحلو يمر عليها. هي وبيني جانن يضحكن ويسولفن مثل صديقات قديمات بينما رجال وداهن بممر بسلاسل قفل المهبل مالتهن.
    بطلن يسولفن بثانية ما دخلن منطقة الأقفاص. جناح واحد، بطابق واحد بمجمع واحد، بان لإيما كأنه يحتوي على كل نساء العالم. الأقفاص جانت، مثل ما كالت داني، مصفوفة ثلاثة فوك ثلاثة على جدران متقابلة مسوية فد شارع مال أقفاص يستمر ويستمر بالمسافة. إيما بالكوة حجت وهي تباوع عليه؛ بان كلش مستحيل إن أي واحد يكدر حتى يبني هذا...
    النسوان اللي فاتن من يمهن كلهن يبين عليهن النعاس، شوية بائسات، بس هواي منهن جانن يسولفن، كم وحدة حتى جانن يضحكن. هواي أقفاص جانت فارغة بس مكتوب عليها اسم مرة ورقم تسلسلي. بعدين اكو اثنين ما بيهن اسم ولا رقم تسلسلي. إيما حست إيد دفعت راسها ليجوه.
    صارت جوه القفص قبل ما تستوعب شديصير. بيني حطوها بالقفص اللي بصفها - كلب إيما طفر - وبعدين انطبكت أبواب القفص الاثنين بقوة. إيما حست فجأة بنوبة هلع، كأنها مسوية فد غلط فظيع، وبعدين كالت لنفسها إن الأمر مو بيدها أبداً. التفكير بهيج شي ساعدها، بطريقة ما.
    إيما رجعت راسها على الجدار اللي ورا وحست بيه ينزلك. دارت باستغراب وبعدين شافت اكو لوحة ورة، وراها كدرت تشوف تواليت صغير. روحها ضعفت؛ راح تضطر تسويها، كدام الكل؟
    "لا تخافين،" كال صوت نسائي من جهتها اليمنى، "تكدرين تدخلين وتسدين الغطاء. الشي ينختم زين. بس لا تقفلين على روحج جوه، راح تختنكين."
    المرة اللي حجت جانت بشرتها سمراء، عيونها زرق فاتحة وجسمها رشيق ومشدود. إيما استوعبت راح تضطر تتعود تشوف نسوان ما تعرفهن عاريات تماماً من أول مرة تلتقي بيهن.
    "ها، أنا جيزيل." كالت البنية.
    "بيني." كالت بيني.
    "أنا إيما."
    "زين بنات،" كالت جيزيل برفعة حاجب باردة وهي تباوع فوك وجوه على صفوف الأقفاص اللي ما تخلص، "جان خوش وكت، بس أظن سالفة 'النسوان' هاي؟ تقريباً خلصت."
    
    

    روايه سيدات الابن المقدس

    سيدات الابن المقدس

    2025, شذى حماد

    رواية اجتماعية

    مجانا

    فتاة غير متدينه تدعى "رافن" تجبر على الذهاب إلى دير للراهبات بعد أن كشفت عن ميولها الجنسية لعائلتها المتدينة. تجد "رافن" نفسها في عالم غريب ومليء بالتقاليد والقواعد الصارمة، حيث تحاول الراهبات "علاجها" من "انحرافها". تتناول الرواية صراع "رافن" من أجل الحفاظ على هويتها وميولها الجنسية في مواجهة مجتمع يرفضها. تكشف الرواية عن التحديات التي يواجهها المثليون جنسيًا في المجتمعات المحافظة، وتسلط الضوء على أهمية القبول الذاتي والتسامح.

    رافن

    فتاة مثلية تجد نفسها في صراع مع عائلتها المتدينة والمجتمع المحافظ. تحاول الحفاظ على هويتها وميولها الجنسية في مواجهة محاولات "علاجها" من "انحرافها".

    والد رافن:

    رجل متدين ومتعصب، يرفض ميول ابنته الجنسية ويحاول إجبارها على تغييرها. يمثل السلطة الأبوية والقيم التقليدية التي تقف في وجه حرية الفرد.

    الأم الرئيسة

    راهبة متشددة، تحاول "علاج" رافن من "انحرافها" باستخدام أساليب قاسية. تمثل المؤسسة الدينية التي ترفض المثلية الجنسية وتحاول قمعها.
    تم نسخ الرابط
    روايه سيدات الابن المقدس

    "رافن"
    
    كلنا عدنا قصص "طلعة" خاصة بينا.
    بالأسبوع الفات قريت فوك المية قصة "طلعة" وشفت هواي فيديوات. جنت محتاجة شجاعة حتى أطلع لأهلي.
    عائلتي جانت كلش متدينة. كلنا بعدنا عايشين قريبين من بعض حتى نزور بعض، وكلنا تربينا وولِدنا مسيحيين. يجوز مشاهدة مية قصة "طلعة" شي مجنون، بس أهلي مو دايماً متقبلين.
    بس من وزنت إيجابياتي وسلبياتي، اكتشفت عندي فرصة أهلي يتقبلوني حتى أكون على طبيعتي. محد يريد يرتبط بشخص "بالخزانة".
    صديقاتي السابقات جانن يحبن اظهار العلاقة وما ينخفن. يا معودين احنا فوك الـ 18. شي سخيف نتخفى لمن نبوس ونباوع ورا ظهرنا لمن نلزم ايد صديقتي.
    لهذا انفصلن عني لأني ما عندي شجاعة أكول لأهلي اني مثلية ومهتمة كلش أغير ملابسي من فساتين وتنانير لجينزات واسعة ممزقة وتي شيرتات بيها رسومات.
    جنت راح أروح للكلية بعد 3 شهور، فهاي المدة كافية أطلع، أغير ستايلي حتى أكون على طبيعتي، وأستعرض مثليتي على راحتي.
    تمرنت على كلامي آخر مرة، وبعدين رحت لغرفة المعيشة. عندي بس أخت صغيرة وأخ كبير سافر عبر المحيطات أول فرصة حصلها. ما فهمت ليش أخوي سافر بعيد عن عائلتنا.
    دخلت غرفة الطعام بالضبط بوقت العشا. كلنا كعدنا وأمي وزعت الأكل. فكرت أنتظر، بس معدتي جانت متشنجة، ما راح يدخل شي بحلكي لحد ما أخلص من الموضوع.
    فقبل الصلاة، أخذت نفس، ولازمت ايديه المرتجفة. حسيت بالغثيان يصعد بصدري.
    "ماما، بابا. اكو شي لازم أحجي وياكم بيه" أعلنت بصوت خشن ومبحوح.
    "شكو رافن؟ اكو مشكلة؟" بابا سأل بقلق شديد.
    "خوفتينا حبيبتي. شكو؟"
    حلكي تكومش وأحاول أطلع صوت من بلعومي الناشف. طلعت صوت مزعج، وأخذت كلاص مي بايدين مرتجفة. حسيت ببرد قوي.
    "اني امم...أعرف مجتمعنا مكان مليان أحكام. بس أريد...أريد أكول الكم كأهلي. تـ تعرفون هالجانب الـ اكتشفته عني. فـ امم اه...هذا هو...ماما وبابا اني...اني مثلية. يعني احب البنات بعلاقة عاطفية..."
    "شنو!!!" صوت بابا دوى بالبيت كله.
    بلعت ريكي وأشوفه يكوم هو وأمي. تعابير وجهها جانت مثل شخص ما مصدك اللي يصير، بينما بابا جان غاضب كلش.
    "عيدي اللي كلتي...شنو كلتي رافن؟" بابا زمجر وهو يتقدم نحوي.
    "اني...اني مثلية."
    ثانية ما خلصت الكلمة الأخيرة، جسمي اندفع من الكرسي وانرمى على الحايط بقوة رجولية ما يمتلكها غير بابا. صرخت من الألم.
    "ماكو ابن الي ينحرف ويروج لعمل الشيطان!!"
    "بابا؟" سمعت صوت ريغان، أختي الصغيرة من بعيد.
    "ما راح أسمح بهالشي. مو واني عايش!! جوزفين!" سمعت بابا يصيح على أمي، صوته مليان غضب.
    "نعم آرون؟"
    "اتصلي بالراهب. بنتنا ملبوسة. هو يعرف شيسوي."
    سمعت خطواته العالية ودكة الباب الأمامي. بقيت مرمية على الكاع. راسي يوجعني من الصدمة، وحسيت بألم بظهري.
    جنت أعرف عائلتي. جنت أعرفهم وما صدكت هالرجال اللي رمى جسمي مثل حيوان. مستحيل يكون بابا.
    بابا مستحيل يأذيني هيج.
    تكدر تكول قصة "طلعتي" ما انتهت بأحضان وبوسات تقبل. حسبت الموضوع انتهى، بس ما كنت أدري شنو اللي جاي.
    ما توقعت اللي صار."
    
    _________________
    

    "رافن" من فكرت بموضوع الطلعة، ما توقعت أهلي شيسوون إذا ما تقبلوني. تصورت راح يطردوني، ولهذا جمعت فلوس. تصورت راح يكونون معصبين كلش وما يحجون وياي بحالة ثانية، بس جنت متقبلة هالشي. اللي ما توقعته، هي المكالمة اللي بابا سواها للراهب الكاثوليكي. بابا جان واحد من قادة الكنيسة. جان معروف وعده علاقات ويا الرهبان بكل الولاية. فجانوا مستعدين يساعدوه "ينقذوني" من "أرواح الشر المثلية". استوعبت الوضع شكد خطير لمن كعدت الصبح وشفت أمي تلملم ملابسي بجنطة. سمعت أصوات جاية من غرفة المعيشة. "ماما؟" فركت عيوني وكعدت مستغربة. "هلا حبيبتي" أمي ما جانت تباوعلي. "ليش تلمين ملابسي؟ عدنا خطار هالصبح؟" كمت على حيلي. "امم بابا واني حجينا بموضوع اعترافج البارحة." صوت أمي انكسر وهي تدفع ملابسي بقوة بالجنطة. "ماما؟ دتوديني؟" "لا" دارت جسمها وباوعتلي وعيونها مليانة دموع. جانت تبين كلش منهزمة. "ماما شكو؟ شنو قررتوا؟" "راح نوديج لدير للراهبات لبقية الصيف. راح ي... يساعدوج." "دتوديني أعيش ويا راهبات؟ شنو يعني يساعدوني؟ اني مو مريضة!" "وصي صوتج رافن. بابا راح..." "هاي فكرته مو؟"

    "لا حبيبتي، هاي فكرتي. شوفي، فدوة اكعدي." أمي دفعتني أكعد على الجرباية، وبعدين راحت سدت الباب. رجعت وأخذت ايديه بيدها. "ليش سمحتي له يسوي هيج؟ ما بيه شي غلط." "أعرف حبيبتي، أحبج على طبيعتج وأفتخر بيج لأن متقبلة نفسج، بس...بس بابا. حتى أني ما أعرف الرجال اللي شفته البارحة. جان معصب، مثل الحيوان. جان يكدر يسوي أي شي و..." هزت راسها. "شكو؟ كوليلي فدوة." كتمت نفسي حتى ما أبجي. "لا رافن بس..." "لا ماما، كوليلي ليش قررتي توديني للدير. بابا اقترح شي ثاني؟" غمضت عيونها. أمي تحبني، جنت أعرف هالشي لأن ربتني وجانت موجودة وياي بأسوأ الظروف. حميتني من الأسوأ. "ما يصير تروحين لبرنامج التحويل اللي اقترحه. يستخدمون طرق قاسية، مستحيل أسمح تمرّين بهالشي. راح يسوي أي شي حتى يغيرج. فدوة رافن، لخاطري بس، مثّلي شوية. راح ألكى حل." حضنت أمي وصرت أبجي بحضنها. جنت أعرف بابا، راسه يابس. من يتخذ قرار، ماكو شي ينفع. إذا هربت، راح أودع الكلية. انقبلت بجامعة ستانفورد. هاي فرصتي. أمي حضنتني بحب واحنا نبجي على الظروف اللي لكيت نفسي بيها. ابتعدت ومسحت دموعي. "أكدر أمثل. جنت بس أريد أكون على طبيعتي وما أتخفى بعد، بس إذا هالشي راح يكلّفني هواي، مستعدة أمثل." أمي كالتلي تحبني ومستعجلة على جنة. بكيت مرة ثانية قبل ما بابا يدك الباب ويبلغني صار وقت نروح. بقيت يم أمي لحد ما شفت النسوان لابسات ملابس الراهبات. جنطتي انشالت للفان اللي بره البيت، وسلمت على أختي الصغيرة اللي عدها هواي أسئلة عن كل اللي يصير. أمي باستني على وجهي كله قبل ما ينسد الباب والفان يمشي. هاي الأمور ما جانت متوقعة. ما تصورت راح ياخذوني راهبات كاثوليك بس لأن اعترفت أحب النسوان. ما كدرت ما أكره بابا. دقيقة جان شخص أعشقه، والدقيقة اللي وراها حسيت بكمية كره تجاه وجوده كله. جنت معصبة منه. شلون يكدر يسوي هيج بيه إذا صدك يحبني؟ بس حتى يخليني أصير اللي يريده. يغيرني لشي مو اني. بس حتى أجيبله رجال للبيت وتصير عنده البنت المثالية. أمي وكفت وياي. هذا جان كافي بالنسبة الي. تقبلها، ماكو شي جنت أكدر أطلبه من هالوضع غير حب أمي. حميتني وعارضت الرجال اللي تحبه. فضلت حبها الي على حبها لبابا. إذا صرت أم بيوم من الأيام، هذا درس لازم أخليه ببالي. الأمومة تعني أولوياتي تتحول لأطفالي. مسحت دموعي وصرت أباوع من الشباك. الفان جان صامت وما مهتمة بالنسوان اللي اجن ياخذوني. يجوز يحكمون علي براسهم. منو يعرف شنو الإجراءات اللي راح يتخذوها هالناس المقدسة حتى يغيروني. راح يسوولي طرد أرواح شريرة لأن مثلية؟ حتى يطلعون روح المثلية؟ يا معودين، أكون عدلة أحسن من آخر علاقة فاشلة. النسوان قساة على كل حال. يجوز أبالغ، بس شلون نتحول من سعداء إلى منفصلين لأن ما أكدر أبوسها بالعام؟ هي هاي المحبة. إذا راح أمثل اني "تشافيت"، لازم أخليه شي يتصدك. بس ثلاث شهور يم راهبات عجايز، مو صعب أمثل اني تشافيت وصرت عدلة. شنو أسوأ شي ممكن يصير؟ الروحة لبيتي الجديد للصيف جانت أقصر من ما توقعت. جزء مني جان يعرف احنا بعيدين عن بيت أهلي، بس لمن أريد الأمور تمشي بطيء، دايماً تصير أسرع. لكيت نفسي دا ينقلوني عبر بوابات سوداء جبيرة عليها لافتة "سيدة الابن المقدس". الحيطان اللي داير مداير البنايات الضخمة جانت عالية، تحبس السكان عن العالم الخارجي. طبعاً، الراهبات الثمينات جانوا محتفظين بيهم بعيد عن الأذى. جان شي مجنون شلون يتوقعون ناس ما تعرف شي عن العالم الخارجي يغيروني. محد يكدر يفهم شي إذا ما جربه. جان شي منطقي نعرف ولا وحدة من هالنسوان تعرف شنو المثلية الجنسية صدك. بس قروا عنها إنها خطيئة وانتهى الموضوع. ما جنت ناوية أغير رأيهم، وقتي بهالمكان راح أقضيه أتدرب على التمثيل. إذا ضبطتها، راح أفكر أغير مساري المهني وأصير رايلي ريد الجاية. لا لا. أقصد سكارليت جوهانسون الجاية. البوابة انفتحت ودخلنا. أول شي شفته جان كاتدرائية ضخمة، كلش ضخمة، عليها علامة صليب فوك بابها الخشبي المزدوج. عبرناها، وطبعاً جان اكو طريق كبير بيه أشجار على الجوانب. منظر جميل لشخص مثلي يحب البنايات الضخمة القديمة. السيارة وكفت والراهبات شالن جنطتي. ما حجن وياي ولا كلمة، تساءلت إذا كانوا خايفين. هل يعتقدون اني "مثلي معدي"؟ إذا سألوني، راح أكللهم المثلية مرض ينتقل بالهواء. لازم أحذرهم من وباء المثليين. بقوا يمشون لحد ما وصلنا لبناية جبيرة يمها ثلاث سيارات واقفة. من علامات الصليب اللي عليها، عرفت إنها تابعة للدير. دخلنا بصمت عبر ممر أبيض فارغ بيه أبواب مسدودة. انعطفنا وأخيراً شفنا راهبات، بعضهن لابسات أزرق وبعضهن أبيض. عددهن سبح حول ركبتهن بيها صلبان وكل شي يمثل هويتهن. واللي فاجأني قلة التجاعيد على وجوههن. بصراحة، توقعت كل هالراهبات عجايز. عجايز، مجعدات و مستعدات للقاء العظيم. بدون زعل طبعاً. الراهبات بقن يباوعن علي واحنا نعبر من يمهن. بقن يسوون اللي يسوونه بس يرمقني بنظرات خفية. بعضهن وحدهن، وبعضهن بمجموعات صغيرة. عبرنا غرفة جبيرة بيها بنات صغار يدرسن. ستايل ملابسهن جان مختلف عن البقية. كلهن لابسات أبيض. اخذوني عبر درج مصقول لحد ما وصلنا لممر هادئ فارغ بيه 6 أبواب خشبية بنية. الراهبة العجوز اللي تتصرف كأنها القائدة طلعت مفتاح من جيبها وفتحت الباب قبل آخر غرفة بيها باب مزدوج. باوعت للغرفة اللي بيها باب مزدوج بفضول. جانت الوحيدة اللي بيها باب مزدوج. ما جنت هواي أحجي. جنت أراقب وأطلع استنتاجاتي الخاصة من اللي أشوفه بعيوني الاثنين. يعني ما أؤمن بأشياء ما شفتها. "تمام يا بنتي، هاي راح تكون غرفتج للأشهر اللي راح تبقين بيها بهالدير. تحافظين عليها نظيفة ومرتبة. شراشفج وبطانياتج تتغسل كل أسبوع، تاكلين ويانا. الباب الأخير بالممر هو الحمام، تشاركيه ويا المبتدئات، بس لازم تسبحين ساعة بعدهن بسبب... ظروفج" الراهبة العجوز نظفت حنجرتها بحرج. اخترت أبقى أباوع بعيونها وهي تحجي. ما جنت خايفة منهن وراح أخليهن يعرفن هالشي. محد راح يجبرني أنحني لاختيارهن المفضل. ميولي الجنسي، شأني. إذا يريدون يشوفوني تهديد، خلي يشوفوني.

    "الأم الرئيسة راح تجي تشوفج وتعطيج فكرة عن شلون نكدر... نساعدج" "هذا كل شي؟" رفعت حواجبي، وجهي اعوج باشمئزاز من تلقاء نفسه. "نعم. ابقي هنا لحد ما تجي الأم الرئيسة" "مو كأني أريد أطلع بره وأشوف كل الراهبات الحلوات اللي عندكم هنا" وسعت شفايفي بابتسامة شريرة. هسه دورها تسوي وجه وتتراجع عني. حطوا جنطتي على الكاع وطلعوا من الغرفة بسرعة. أو يجوز الموضوع مو لهالدرجة سيء. توقعت هالشي يكون تكرار لفيلم اسمه "لكن أنا مشجعة"، بدون ما ألكى حب وجزء الرجال المثليين. بس أني الوحيدة هنا بميول جنسي معكوس. فرص طرد الأرواح الشريرة المثلية تزيد. الأمور ما تبشر بالخير بالنسبة الي. يلعن أبويه وعقليته المتعفنة. كعدت على الجرباية وأخذت لحظة أستمتع بغرفتي. صغيرة بس كافية. جرباية، ميز عليه كتاب مكتوب بأحرف ذهبية، الكتاب المقدس. جان اكو صليب صغير مثبت على الحايط وعليه تمثال شخص مصلوب. فوك الصليب جانت اكو صورة جبيرة لامرأة لازمة طفل ايده الصغيرة متجهة للأمام وبكف ايده ضوء متوهج. كم طير أبيض فوك راس المرأة. جانت تبين كأنها تباوعلي. برأيي، عيونها جانت تحكم علي. "أشتاق لغرفتي وملصقات شعر سافو على حيطاني" تنهدت بحزن. بهاللحظة انفتح الباب. دخلت امرأة. جانت لابسة فستان أسود طويل فضفاض واصل لحد رجليها. وقطعة قماش سوداء ثانية على كتفها عليها صليب ذهبي بسيط مرسوم. وحزام أبيض حول خصرها. عيوني استوعبت قطعة القماش الثانية اللي جانت تغطي راسها، قطعة قماش بيضاء تغطي أذنيها ورقبتها وتحت ذقنها. "هاي كومة ملابس على شخص واحد" همست لنفسي. "زينا يظهر الاحتشام" ردت المرأة وهي ترمق ملابسي الصبيانية. "تمام" باوعت بعيونها الزرقاء، سكتت حتى أعطيها فرصة تحجي. "أنا الأم الرئيسة لهذا الدير، وأنا اللي راح أساعدج ترجعين واحد ويا الله" بدأت المرأة. "أنا رافن" اللي ممكن أصفعج إذا كلتي شي مثل هذا مرة ثانية. ردت أكولها بس كتمت نفسي، واخترت أدرس المرأة اللي راح تتولى رحلتي للتحول إلى شخص عدل. حتى أني ردت أعرف إذا هالشي ممكن. أقسم آخر علاقة فاشلة جانت راح تخليني أغرق نفسي. البنات ما يهتمون. "تؤمنين بالله يا رافن؟" "أؤمن اكو قوة عليا خلقت وجود... كل شي. ما أحس اكو حاجة أكتشف منو هو" سندت ظهري على الحايط وراقبت عجلات عقلها تدور. "يعني ما تؤمنين بيه؟" "هو الاسم اللي سميتوا بيه اللي خلق الوجود. مو ملزمة أؤمن باسم أو ما أؤمن" بقيت على نبرة صوتي مثل ما جانت من البداية. ما جنت راح أدافع عن الدين والروحانية ويا راهبة. "أنتي ببساطة ضايعة، أتفهم هالشي وهذا اللي راح نبدأ بيه. علاقتج ويا الله" "يعني راح تشتغلون على أهدافي بالتخلص من المثلية؟" سألت، عيوني بعدهن مثبتات على المرأة. "نعم. حتى هالشي يصير، لازم تشتغلين وياي بعملية..." "أمي وأبوي يردوني أصير عدلة. ما كلت ما أحب نفسي. ما جيت هنا أصير متدينة، أو ألكى طريقي الملعون أو أي شي. جيت هنا حتى تخليج تسوين اللي دفع بيج أبويه تسويه" كعدت مستقيمة، فرشت رجلي وأنا أحجي. "ما ندفع فلوس حتى نساعد طفلة ضايعة. نتفهم هالشي غير أخلاقي، ويجوز كنتي داير مداير ناس فسدوكي. راح نساعدج يا رافن لأن هالشي مو طبيعي. هالشي اللي يخليج تفكرين تنامين ويا نسوان، هو الشيطان" بدأت تحجي بشكل أبطأ، مثل ما يحجي شخص بالغ ويا طفل غبي. فكرت أصفعها، الدفاع عن نفسي ومجتمعي دخل بعين الاعتبار، وجنت أكدر أكول هواي أشياء. أسوي شي فظيع لجسمها وروحها المقدسة، حتى ربها ما راح يتعرف عليها. بس أخذت نفس، حطيت ايديه على رجلي، وببطء كلت الشي الوحيد اللطيف اللي فكرت بيه. "روح المثلية علي، هسه أحس بحاجة للزنا"
    رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

    Pages

    authorX