موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        رواية أحببت عدوي

        أحببت عدوي

        2025,

        مافيا رومانسية

        مجانا

        حبيبة، بنت عايشة في قصر مع عيلة كيم. رغم إنها رئيسة شركة ناجحة، بس حياتها مليانة بالخناقات اللذيذة مع إخواتها. في يوم، بتقابل زعيم مافيا وسيم اسمه جونغكوك، اللي بيعجب بيها من أول نظرة. وفي نفس الوقت، بتفتكر قد إيه قلبها اتكسر لما خطيبها الأول سابها يوم الفرح عشان واحدة تانية. دلوقتي هي محتارة بين مشاعرها الجديدة تجاه جونغكوك، وذكرى ألم الماضي اللي لسه مش قادرة تتخطاه.

        حبيبة

        ئيسة شركة ناجحة، بس حياتها العائلية مليانة بالمرح والخناقات اللطيفة مع إخواتها. قلبها لسه مجروح بسبب خطيبها اللي سابها يوم فرحها، لكن بتظهر عليها مشاعر جديدة تجاه جونغكوك.

        جيون جونغكوك

        زعيم مافيا وسيم وغامض. بيقابل حبيبة وبيعجب بيها من أول نظرة، وده بيخليه يفكر إنه يخليها جزء من حياته. رغم إنه معروف ببروده، إلا إنه بيظهر جانب مختلف مع حبيبة.

        صوفيا

        مرات تاي هيونج. بتشتغل مساعدته الشخصية، ودايماً بتشارك في خناقات العيلة.
        تم نسخ الرابط
        أحببت عدوي

        اهههه... ويوم تاني في قصر عيلة كيم. بعد الليلة، كل يوم الصبح فيه خناقة هبلة بين ولاد كيم. يلا نبدأ الحكاية...
        
        الخدامة: حبيبة، يا حبيبتي، اصحي.
        حبيبة: خمس دقايق كمان يا طنط.
        الخدامة: بس يا حبيبتي هتتأخري على شغلك.
        حبيبة: يا نهار أبيض! الشغل.
        وبعدها نطت من السرير وجريت على الحمام. الطنط ضحكت على حركاتها الطفولية.
        الخدامة: يا حبيبتي، انزلي بسرعة. الكل مستنيكي تحت.
        حبيبة: حاضر يا طنط. (صوتها جه من الحمام)
        دي بقى حبيبة. خليني أعرفكم عليها.
        الاسم: كيم حبيبة
        السن: 20 سنة
        فصيلة الدم: B+
        الحالة الاجتماعية: عزباء
        الشغل: رئيسة شركة كيم 2
        الأب: مستر كيم (رئيس شركة سابق)
        الأم: مدام كيم (برضه رئيسة شركة سابقة)
        الإخوات: أخوها الكبير كيم تاي هيونج وأختها الكبيرة كيم جيني
        مرات الأخ: صوفيا انجل
        جوز الأخت: كاي
        نبذة عنها: طيبة مع الكل. بتحب الأطفال، والكل بيحب تصرفاتها، ومؤدبة، وكدة.
        يلا نرجع للقصة.
        
        جيني: ياااه! يا كيمتشي! إزاي تتجرأ وتعمل فيا مقلب زي ده! خوفيتني موت!
        تاي هيونج: أنا معملتش حاجة. ده كله من تخطيطها.
        (وشاور عليها)
        صوفيا/جيني: يا كداب!!
        
        زي الخناقات الهبلة دي بتفضل شغالة هنا على طول. يلا بينا تاني.
        
        صوفيا: يا كيمتشي! أنت على طول بتضايق جيني وبعدها تحط اللوم عليا. النهاردة مش هسيبك. يا غبي. جيني: عندك حق يا أونّي (أختي الكبيرة). النهاردة محدش فينا هيساعده. مش هتعرف تهرب النهاردة يا كيمتشي. استعد. (قالتها وهي بتضحك بتهكم) تاي هيونج: دَاشِي رَان. (وابتدى يجري في البيت كله وصوفيا وجيني بيجروا وراه) جيني: مسكته! صوفيا تعالي هنا. تاي هيونج: لا يا حبيبتي. والنبي متجيش. أنتي عارفة قد إيه بحبك. سيبيني يا حبيبتي. صوفيا: النهاردة لأ يا حبيبي. والاتنين ابتدوا يدغدغوا تاي هيونج. مبقاش عارف يعمل حاجة وابتدى يضحك بصوت عالي. تاي هيونج: جين– هههههه صوفي– هههههه – وقفوا– مش قادر أتنفس خلاص.. وبعدها هما الاتنين وقفوا. جيني: صوفيا أونّي.. كان مقلب جامد مش كده؟ صوفيا: أيوه! ده اللي بيحصل لما تلعب مع الشخص الغلط يا حبيبي. حبيبة شافت إخواتها وحبيبة أخوها بيتخانقوا خناقات هبلة. وابتدت تضحك بصوت عالي وكاي ضحك معاها. مدام كيم: طيب يا ولاد. خلاص بقى وتعالوا هنا عشان تفطروا. الكل: حاضر يا ماما. وابتدوا يفطروا بهدوء لحد ما مستر كيم قرر يكسر الصمت ده. مستر كيم: الشغل عامل إيه يا تاي هيونج؟ تاي هيونج: كويس طول ما مرات ابنك معايا. مستر كيم: همم، شايف. إيه أخبار أميرتي الصغيرة؟ حبيبة: أنا كويسة يا بابا. متقلقش. مستر كيم: كويس جداً إني أسمع كده. إيه أخبارك يا جيني. أخبار الشغل في عرض الأزياء عامل إيه؟ جيني: يا بابا أنا كسبت جايزة تانية لأجمل بنت في كوريا كلها. مستر كيم: (ضحك ضحكة هادية) وإيه أخبار مرات ابني وابني؟ صوفيا/كاي: إحنا كمان كويسين يا بابا. مستر كيم: كويس إني أسمع إن الكل كويس. أنا على طول عايزكم كلكم تكونوا مبسوطين. مدام كيم: بس هما على طول بيتخانقوا على حاجات تافهة. الكل ضحك. مستر كيم: عارف والله. عشان كده البيت ده على طول مليان فرحة.
        بعد الفطار كل واحد راح أوضته عشان يجهز. حبيبة كمان راحت عشان تجهز. في نفس الوقت. تاي هيونج كان بيجهز لشغله بس كان بيعاني وهو بيربط الكرافتة. صوفيا شافته وضحكت. ف راحت عنده وخدت منه الكرافتة وابتدت تربطها له بطريقة مظبوطة. وهي كانت مشغولة بتربط الكرافتة، هو كان مشغول بيبص على مراته الجميلة. صوفيا: كده خلاص. صوفيا بصت لفوق لقت عينين بني بتبص في روحها. وشها احمر شوية ورجعت لورا. لما تاي هيونج لاحظ كده، مسكها من وسطها وقربها منه أكتر. صوفيا اتصدمت من المسافة اللي بقت بينهم. وشها احمر جامد، وهو ضحك لما شافها بتتكسف، فحب يضايقها. تاي هيونج: أنتي جميلة أوي يا زوجتي.. آااه.. حاسس إني أسعد واحد في العالم عشان أنتي معايا. صوفيا مقالتش أي حاجة، بس خبت وشها في صدر تاي هيونج العاري من كتر الكسوف. تاي هيونج حضنها جامد. وبعدها فك الحضن وكان هيقبلها بس.. حبيبة: أوبا (أخويا) خدت الملف الأحم– أوه يا عصافير الحب، هو أنا قطعت عليكم لحظة رومانسية؟ تاي هيونج: يا غبية. مش عارفة إن لازم تخبطي على الباب قبل ما تدخلي أوضة حد؟ حبيبة: وأنت مش عارف إن لازم تقفل الباب بالمفتاح من جوه؟ إيه القرف ده.. أنا بغير أوي. في البيت ده أنا الوحيدة اللي سنجل. احترمني شوية يا أوبا.. تاي هيونج: يااااه، ياااه!! أي حاجة. ودلوقتي قوليلي جاية ليه هنا تخربي علينا لحظتنا؟ حبيبة: خدت الملف الأحمر بتاعي اللي اديتهولك تكمله الأسبوع اللي فات؟ فين هو؟ أنا محتاجاه النهاردة. عندي اجتماعات النهاردة مع رئيس شركة معرفهوش. أنا حتى معرفش اسمه. إيه ده نسيت. يلا دلوقتي هاتلي الملف. تاي هيونج راح الدولاب وطلع الملف الأحمر وديه لحبيبة. حبيبة: شكراً يا أوبا!! أنا ماشية دلوقتي.
        وبعدها حبيبة مشيت من الأوضة.
        تاي هيونج: ها يا حبيبتي.. نكمل اللي كنا بنعمله من شوية؟
        صوفيا: كيم تاي هيونج اللعين. موتك على إيدي النهاردة لما ترجع البيت بالليل...
        
        
        
        
        
        
        
        بعد روتين الصبح، كل واحد راح شغله. تاي هيونج ومراته راحوا على شركتهم عشان هو رئيس شركة كيم 1 ومراته بتشتغل مساعدته الشخصية. جيني عندها جلسة تصوير مع شانيل عشان كده سابت البيت مع كاي. حبيبة كمان كان لازم تروح شركتها. ف هي كمان راحت و البيت بقى فاضي تاني.
        
        ---
        **  حبيبة**
        
        روحت الجراج عشان أختار عربية. النهاردة هاخد العربية اللي بحبها، "نيكو" السوداء. وسقت لحد الشركة.
        
        ---
        **في الشركة**
        
        بعد ما ركنت عربيتي في الجراج، دخلت المبنى ولقيت الموظفين اللطاف بيسلموا عليا. هما بجد حلوين أوي. أنا كمان رديت عليهم بابتسامة. وبعدها مساعدتي جاتلي.
        الآنسة لي: صباح الخير يا آنسة حبيبة.
        أنا: صباح الخير يا آنسة لي. إيه جدول أعمالي النهاردة؟
        الآنسة لي: النهاردة عندك اجتماع مع عميل معرفوش. هو كمان رئيس شركة بس معرفناش عنه معلومات كتير. بس اللي عرفته إنه زعيم مافيا. ف خلي بالك. عشان الواحد ميعرفش ممكن يعملوا إيه.
        أنا: أيوه، أيوه هعمل. متقلقيش. طيب هيوصلوا امتى؟
        الآنسة لي: أعتقد بعد عشرين دقيقة.
        أنا: أه، تمام!! فيه أي حاجة تانية النهاردة؟
        الآنسة لي: لأ. ده كل اللي عندك النهاردة. بعد الاجتماع أنتي فاضية خالص.
        أنا: شكراً يا آنسة لي.
        الآنسة لي: متشكرنيش. أنا صاحبتك وكمان ده واجبي.
        أنا: أيوه. تقدري تمشي دلوقتي. أنا مش محتاجة أي حاجة حالياً. ولما يوصلوا بلّغيني الأول.
        الآنسة لي: عايزة قهوة أو شاي؟
        أنا: لأ لأ. أنا مش محتاجة أي حاجة دلوقتي. ممكن تروحي تكملي شغلك. أنا عارفة إن عندك شغل كتير في أوضتك. ف متضغطيش على نفسك. تمام؟
        الآنسة لي: تمام يا آنسة حبيبة. أنا ماشية.
        
        ---
        
        بعد ما الآنسة لي سابت مكتبي. قعدت على الكرسي وبدأت أفكر مين العميل اللي معرفوش ده وإيه اللي عايزه مني. أنا عموماً مش بكره المافيا ولا بخاف منهم. فليه بفكر كتير كده. يلا يا حبيبة نبتدي نشتغل.
        
        ---
        **بعد عشرين دقيقة**
        
        الآنسة لي كلمتني عشان تبلغني إن العميل وصل. ف قلتلها خليه يدخل المكتب.
        وبعدها فيه حد خبط على الباب. عرفت إنه العميل ف قلتله يدخل وكنت مشغولة أوي في إني براجع ملفات لدرجة إني مشفتهوش. ف عمل صوت كحة خفيف عشان يلفت انتباهي. ف حطيت الملف على المكتب وبصيت لفوق لقيت أجمل عينين بيبصوا في روحي. كحيت كحة خفيفة وبصيت الناحية التانية. كان فيه صمت للحظة لحد ما أنا اللي كسرته الأول.
        حبيبة: اتفضل اقعد.
        ؟؟؟: أكيد.
        حبيبة: ف أنت العميل اللي معرفوش؟ إيه اسمك وليه مقدرناش نلاقيه؟
        ؟؟؟: أيوه أنا العميل اللي معرفوش واسمي مستر جيون جونغكوك، ومعلوماتي متخبية عشان أنا كمان بدير شغل المافيا.
        حبيبة: فهمت. ف ده عشان أمانك. نبدأ الاجتماع؟
        جونغكوك: أيوه.
        
        ---
        **بعد الاجتماع**
        
        جونغكوك: كان شرف كبير إني أخد الفرصة دي عشان نتشارك مع بعض. أنا ممتن ليكي أوي يا آنسة حبيبة.
        حبيبة: أوه لأ لأ. مفيش مشكلة. إحنا زي الأصحاب مش كده، ف لازم نساعد بعض.
        جونغكوك: أص–حاب– معايا. بس أنتي مش خايفة مني؟
        حبيبة: وليه أخاف؟ شكلك مش مخيف لدرجة إني أخاف.
        جونغكوك: أه، صح. (ضحك)
        حبيبة: ف أصحاب؟ (قلتها وأنا بمد إيدي وهو سلم عليا بهدوء)
        جونغكوك: زي ما أنتي عارفة أنا زعيم مافيا، ف كله بيخاف مني ومبيحبوش يبقوا أصحابي.
        حبيبة: فهمت. متقلقش أنا موجودة دلوقتي.
        جونغكوك: شكراً أوي. أنا ماشي دلوقتي. عندي شغل تاني. كان بجد شيء عظيم إني أقابلك. أتمنى نتقابل تاني.
        حبيبة: أنا كمان عندي شغل ف هنتقابل تاني وكان شيء لطيف إني أقابلك برضه. (ابتسمت ابتسامة هادية)
        
        ---
        بعد ما جونغكوك ساب المكتب، بدأت أفكر فيه. عينيه الجميلة مع شعره البني الغامق. وشه الجميل. وابتسامته الأرنبية... استني إيه؟ إيه اللي بيحصلك يا حبيبة. أنتي عمرك ما كنتي مهتمة بأي ولد إيه اللي بيحصلي. هو أنا بقع في حبه؟
        
        
        
        
        
        الفصل الثالث
         حبيبة
        
        هو أنا بقع في حبه؟ إزاي؟ بس هو كان وسيم بصراحة. استني يا حبيبة إيه اللي بتقوليه ده. آآه... أعتقد الشغل ممكن يساعد. نفضت الأفكار دي من دماغي وبدأت أركز في شغلي.
        
        بعد خمس ساعات
        
        آه... يا له من يوم متعب. حان وقت العودة للبيت. أخيراً. سبت مبنى الشركة وسلمت على بعض الموظفين.
        
        نهاية وجهة نظر حبيبة
          جونغكوك
        
        بعد ما سبت مبنى شركة كيم، كنت ببتسم زي الهبلة والبودي جاردات بتوعي بيبصوا عليا باستغراب وصدمة عشان أنا على طول بارد مع الكل. بس حبيبة، يا له من اسم وجمال، بنت جميلة أوي. لما شفتها أول مرة حسيت بقلبي بيطير. هو أنا بقع في الحب من أول نظرة؟ آآه أنا محبط أوي. هخليها بتاعتي قريب. كيم حبيبة، أنتي ملكي أنا وبس، ملكي كلها. أعتقد ممكن أعرفها أكتر بما إنها قبلتني كصديق. أنا عمري ما كان عندي صديق قبل كده عشان كنت غبي في المدرسة ودلوقتي الكل بيخاف مني. هههه، ده شعور حلو أوي لما حد يخاف مني. أفكاري قطعتها لما واحد من الحراس الشخصيين اتكلم.
        بودي جارد 1: سيدي، لازم نمشي. عندنا مهمة تانية.
        أنا: تمام.
        وسبت المكان و روحت شغلي في المافيا.
        
        نهاية وجهة نظر جونغكوك
          الكاتبة
        
        حبيبة وصلت بيتها وشافت مامتها وباباها بيتكلموا، فراحت عندهم وسلمت عليهم بحضن.
        حبيبة: مساء الخير يا ماما يا بابا.
        مستر/مدام كيم: مساء الخير يا حبيبتي.
        مستر كيم: الشغل كان عامل إيه يا أميرتي؟
        حبيبة: متعب أوي.
        مستر كيم ضحك لما شاف بنته بتعمل بوز، ف قرص خدودها وقال مستر كيم:
        مدام كيم: يا حبيبتي، روحي خدي دش. ريحتك مش حلوة.
        مدام كيم قالت وهي بتضحك هي ومستر كيم وبنتهم بتعمل بوز زعلان.
        حبيبة: تمام، أنا رايحة أستحمى، بس ليه مش شايفة الباقي؟ فين أوبا تاي وأوني صوفيا؟ وإيه أخبار أوني جيني وأوبا كاي؟
        مدام كيم: جيني وكاي عندهم جلسة تصوير في باريس. ف سابوا البيت بعد جلسة التصوير بتاعة شانيل، وأخوكي ومرات أخوكي معزومين عند مستر كانج. هو عامل حفلة بمناسبة جواز ابنه. ف هييجوا متأخر بالليل.
        حبيبة: تمام. أنا رايحة أستحمى.
        مدام كيم: أيوه روحي وتعالي بعدها عشان نتعشى سوا.
        
          حبيبة
        
        روحت أوضتي وبعدها للحمام عشان أستحمى. الدش بس هو اللي بيقدر يغسل كل تعب اليوم. فتحت الدش والمية الدافية نزلت عليا. شعور جميل أوي. بعد ما استحميت روحت على دولابي عشان ألاقي أريح لبس ألبسه. لبست شورت و سويت شيرت. نزلت تحت لقيت ماما بتجهز السفرة مع الطنط. بابا كان قاعد على كرسي. روحت على ترابيزة السفرة وقعدت قدام بابا. ماما قعدت جنب بابا وكلنا بدأنا ناكل واحنا بنتكلم في أي حاجة. فجأة ماما قالت حاجة خلتني أتصدم وشرقت وأنا باكل.
        مدام كيم: طيب إمتى هتتجوزي؟
        حبيبة: إي—ه؟؟ (قلتها وأنا بشرق)
        
        
        
        
        الفصل الرابع
          الكاتبة
        
        حبيبة شرقت وهي بتاكل لما سمعت مامتها بتتكلم عن الجواز. مدام كيم ادتها كوباية مية والطنط طبطبت على ضهرها. بعد شوية هديت وقالت:
        حبيبة: ليه فجأة كده؟
        مدام كيم: أنتي عندك 24 سنة خلاص، ليه لأ؟ حان الوقت عشان تتجوزي.
        حبيبة: بس أنا لسه مش مستعدة. محتاجة وقت بعد اللي حصل في الماضي.
        مدام كيم: طيب هتفضلي قد إيه؟ فات سنتين خلاص، انسي الزفت ده اللي ساب بنتي يوم الفرح وهرب مع صاحبته. ده قليل الأدب.
        حبيبة: بس إزاي؟ هو أول حب في حياتي. أنا حبيته من أول نظرة. إزاي أنساه بسهولة؟ (الدموع بدأت تتجمع في عينيها)
        حبيبة سابت السفرة وجريت على أوضتها وقفلت الباب. ومستر كيم اتنهد بس.
        
          حبيبة
        
        جريت على أوضتي وقفلت الباب بالمفتاح من جوه. روحت على سريري وبدأت أعيط وأنا بفتكر ذكرياتي الحلوة معاه. أنا كنت على طول جدية معاه، لكن هو لأ. هو كان بيمثل بس. دموع أكتر بدأت تتجمع في عيني وأنا بفتكر إنه سابني.
        
        فلاش باك من سنتين
        
        ماما: حبيبة، أنا متأكدة مية في المية إنه هيعجبك. هو ألطف شخص شوفته في حياتي. بس بصي عليه مرة واحدة.
        أنا: أوف. ماشي يا ماما.
        ماما: شكراً يا حبيبتي. يلا جهزي نفسك عشان تقابليه. تمام؟
        أنا: تمام.
        
        بعد شوية جهزت ولبست الفستان ده.
        
        حد خبط على الباب والطنط راحت تفتح. الباب اتفتح وظهر اتنين في نص العمر. ماما وبابا راحوا سلموا عليهم. أعتقد إنهم أصحاب. وبعدها أهلي ودّوهم على أوضة المعيشة. وبعدها إخواتي وإخواتهم سلموا عليهم. في الآخر أنا سلمت عليهم بانحناءة 90 درجة.
        أنا: مساء الخير يا مستر بارك ومدام بارك.
        مدام بارك: مساء الخير يا بنتي.
        وبعدها حضنتني. أنا اتصدمت في الأول بس بعدها حضنتها تاني.
        مدام بارك: أنتي كبرتي بسرعة أوي وشكلك جميل كمان.
        اتكسفت ورديت:
        أنا: شكراً يا مدام بارك. أنتي جميلة زي دايماً.
        ضحكت وقالتلي:
        مدام بارك: ممكن تناديني يا ماما.
        أنا: تمام يا ماما.
        وبعدها الكل بدأ يتكلم في أي حاجة، بس أنا كنت مستنية الشخص اللي هتجوزه قريب.
        ماما: فين ابنكم؟ شوفوا بنتنا مستنياه بفارغ الصبر.
        الكل بدأ يضحك وأنا كنت بتكسف.
        مستر بارك: هو جاي قريب.
        
        بعد شوية الباب خبط تاني، وماما قالتلي أنا اللي أفتح. فروحت على الباب وفتحته لقيت أوسم شخص شوفته في حياتي. كنت منبهرة بجماله. كنت ببص عليه بإعجاب وحسيت بشعور في بطني. فضلت أبص عليه لوقت طويل وملاحظتش إنه حاسس بالاحراج، ف عمل صوت كحة خفيف ورجعت لوعيي. ضحكت باحراج وهو ضحك معايا وقولتله:
        أنا: أوه. اتفضل ادخل.
        وبعدها وديته على أوضة المعيشة وقعد جنبي. حسيت بالتوتر فجأة. بعدها مستر بارك قال:
        مستر بارك: حبيبة يا بنتي، ده ابني بارك جينيونج. وجينيونج، دي خطيبتك كيم حبيبة.
        احنا الاتنين سلمنا على بعض. وبعد ما اتكلمنا في أي حاجة، روحنا أوضة السفرة عشان نتعشى. أنا ساعدت ماما والطنط في تجهيز العشا.
        
        بعد العشا
        
        جينيونج: ممكن أتكلم مع حبيبة لوحدنا؟
        طلب إذن أهالينا بأدب وهما وافقوا بالإيماءة. أنا اتصدمت وفي نفس الوقت كنت مبسوطة. وبعدها أخدته في الجنينة بتاعتنا وكان فيه صمت في الأول. محدش فينا قال ولا كلمة، بس هو كسر الصمت الأول:
        جينيونج: أنتي جميلة أوي (صوته زي المزيكا).
        بدأت اتكسف وحسيت بشعور غريب في بطني. رديت:
        أنا: شكراً ليك. أنت كمان وسيم. (شوفته اتكسف شوية)
        جينيونج: طيب، أنتي بتشتغلي إيه؟
        أنا: أنا رئيسة شركة كيم 2.
        جينيونج: واو. رئيسة شركة في السن ده.
        أنا: أيوه، عشان أهلي خلاص طلعوا على المعاش وبعدهم لازم أنا اللي أدير الشركة، ف أنا في المنصب ده. بس ماما قالتلي لازم أتجوز بما إني بقيت رئيسة شركة. ف أنت هنا النهاردة.
        جينيونج: أه. كان بجد لطيف إني أقابلك. أنتي شخصية كويسة أوي.
        أنا: شكراً.
        
        وبعدها بدأنا نتكلم في أي حاجة. هو شخص كويس بجد. بعد ما اتكلمنا شوية، دخلنا جوه عشان الجو بدأ يبرد.
        روحنا أوضة المعيشة ولقينا مستر بارك ومدام بارك بيجهزوا عشان يمشوا. ف انحنيتلهم تاني.
        أنا: ياريت تيجوا تاني يا طنط وعمو.
        مدام بارك: قلتلك ناديني يا ماما.
        مستر بارك: أيوه وكمان ناديني يا بابا. بعد كل ده إحنا هنبقى عيلة.
        أنا: تمام يا ماما ويا بابا.
        بعدها سابوا بيتنا وأنا كنت ببتسم زي الهبلة وأنا بفكر في جينيونج. هو وسيم ومحترم أوي. شفت إخواتي بيبصوا عليا بابتسامة صفراء وأنا بصيتلهم باستغراب، بس بعد شوية هما فهموا أنا بفكر في إيه، ف بدأوا يضايقوني.
         
        

        رواية قيود عسكرية

        قيود عسكرية

        2025,

        عسكرية للبالغين

        مجانا

        اتعرضت لمضايقات كتير من الرجالة في شغلها. بتظهر في حياتها ليزا، العسكرية القوية اللي بتنقذها أكتر من مرة، وبتساعدها تاخد حقها من ضابط قليل الأدب. العلاقة بينهم بتتطور، وليزا بتحاول تخلي جيني جزء من حياتها وتعرفها على عيلتها وأصحابها اللي جايين من خلفية مرموقة، وده بيخلق مواقف محرجة وطريفة. الرواية بتستعرض ازاي ليزا بتساعد جيني تتخطى مخاوفها وتواجه تحدياتها، وفي نفس الوقت بتظهر صراعات ليزا الشخصية مع ماضيها العاطفي ومسؤوليات عيلتها الكبيرة، وبتتوج بلقاء مفاجئ مع حبيبتها السابقة اللي سابتها لما انضمت للبحرية.

        هان

        ضابط متحيز جنسياً وبيكره المثليين، بيضايق جيني وباقي البنات، وبيمثل نموذج للرجال اللي بيسيئوا استخدام سلطتهم.

        جيني

        بارمانة في بار "ليبس"، طالبة في جامعة نيويورك (NYU)، بتواجه مضايقات من الرجالة. عندها براءة واضحة وبتتعلم تثق في نفسها أكتر بفضل دعم ليزا.

        ليسا

        عسكرية بحرية سابقة وحالياً بودي جارد في بار "ليبس" جزئياً، ومن عيلة غنية أوي بتمتلك شركات "مانوبان" لتصنيع الأسلحة. شخصية قوية وشجاعة، بتحاول تحمي جيني وباقي البنات في البار، وبتخوض صراع مع ماضيها العاطفي ومسؤولياتها العائلية..

        سيولجي

        رئيسة قسم الشرطة
        تم نسخ الرابط
        قيود عسكرية

        ده الجزر الثاني من رواتي اللي فاتت حارسات نيويورك انصحم تقرأوها قبل ما تقرأوا الجزء اده عشان تكونوا فاهمين الروايه ماشيه ازاي
        
        - أنا مش رابطه الجزي ده باللي فات لانه هيبقى كبير وعاوزاهم منفصلين افضل يعني
        بتنى تعجبكم :)
        
        _____
        
        
        جيني ما كانتش مبسوطة وهي رايحة الشغل زي دلوقتي في السنتين اللي اشتغلتهم في ليبس. هي عارفة إنها ممكن تكون حبت، أو لأ؛ يا عم مين بتهزر، هي ممكن تكون حبت العسكري اللي عينيه واسعة شوية، بس هي طنشت الفراشات اللي في بطنها وفكرت نفسها إن الشخص اللي هي معجبة بيه ده هيمشي كمان خمس شهور.
        
        هي قالت إن إعجابها الصغير ده سببه تقدير لكل الحاجات اللي العسكري ده عملها عشانها. يعني مين في الدنيا ما يحبش ست جميلة تخطف القلب كده، اللي مش بس أنقذتها مرة، لأ دي مرتين.
        
        وهي داخلة ليبس، لا إرادياً بصت في البار، بتدور على العساكر اللي هيبدأوا شغل النهارده. لقت ليزا بتعلق إعلانات على لوحة الإعلانات اللي عادة بتكون مخصصة لتجمعات المثليين، وابتسمت لنفسها.
        
        فضولية تعرف إيه اللي بتعلقه، قربت وسألت: "إيه ده؟"
        
        ليزا ما لفتش وشها وهي بتدبس الإعلان وردت: "دي إعلانات بتقول إننا بنحط سياسة أمان عشان سلامة الزباين. بودي جاردات ليبس هيبقوا هما بودي جاردات البار وهيوصلوا كل البنات لعربياتهم أو مسافة آمنة بعيد عن البار. وأي شكاوى سابقة من نادي الرجالة بنطلب منهم يتقدموا. وبالمناسبة، إنتي بلغتي عن شكوتك؟"
        
        جيني اتنهدت بضيق وقالت: "آه، الضابط اللي بلغت عنده كان قليل الأدب خالص. كان بيبص لي كأني حيوان هيصطاده وبالعافية خد أقوالي. ولما ذكرت نادي الرجالة اتضايق أوي كأني ببالغ. أراهنك إنه بيروح النادي ده كتير. كان خنزير، من غير أي تشبيه."
        
        ليزا جزت على أسنانها وطلعت موبايلها وضربت رقم من غير ما تبص لجيني تاني.
        
        "ممكن أتكلم مع رئيس كانج؟" ليزا قالت بأدب.
        
        بعد لحظة، لما ليزا كانت على الانتظار، شورت لجيني على مكتب ويندي. أول ما دخلوا، حطت الموبايل على السبيكر وشورت لويندي اللي كانت قاعدة إنها تسمع.
        
        "رئيس كانج بيتكلم." صوت قال بحزم في التليفون.
        
        "سيولجي، دي ليزا." ليزا قالت وهي بتحاول تتحكم في ضيقها.
        
        "ليزا! يا صاحبتي، وحشتيني في حفلة الخير امبارح بالليل، يا إلهي كنت زهقانة موت وكنت ممكن أستفيد من بليلة الفول بتاعتك كترفيه. استني..." وقفت كلامها اللي ما لوش لازمة. "آه... إنتي بتكلميني على الخط الرسمي، إيه اللي حصل؟" سيولجي سألت وهي قلقانة.
        
        "فاكرة لما قلتلك على البنت اللي بتشتغل في بار ليبس واتعرضت لاعتداء في الزقاق؟ راحت تبلغ، والضابط ما خدش البلاغ بجدية، بس بص لها كأنها فريسته اللي جاية وخلاها متضايقة. عندي شك كبير إنه بيروح نادي الرجالة كتير، وكنت بتساءل لو في ضابط ممكن نخصصه ياخد بلاغاتنا في المستقبل." ليزا بلغتها وهي متضايقة.
        
        "الضابط كيم. هو واحد من أكتر الضباط الكارهين للمثليين عندنا، وأنا نفسي أمسكه في أي حاجة. أقولك إيه، هبعتلك الضابط جين. هو واحد من أكتر الشباب المنفتحين اللي بحبهم، هياخد البلاغ تاني بجدية، وهيديكي رقم موبايله وممكن تديه لبناتك كخط ساخن خاص بالنادي. شريكه بقاله تلات سنين من محبين ليبس، فهيبقوا مثاليين للموضوع ده." اتنهدت قبل ما تتكلم تاني.
        
        "أنا آسفة يا ليزا، للأسف في ضباط في القوة مش بيعرفوا يحطوا معتقداتهم المتخلفة دي ورا ظهرهم وهم بيشتغلوا. وبالمناسبة، لقيت اتنين رجالة سكرانين مناخيرهم مكسورة وعندهم ارتجاج في مستشفى الرحمة العام. أنا متوقعة إن ده شغلك من إنقاذ البنت اللي بتشتغل في البار؟" سيولجي كملت وهي بتضحك.
        
        ليزا ابتسمت على نظرات المفاجأة من جيني وويندي، ورفعت كتفها وهي بتقول: "هما سموا اسمي؟ لأني على قد ما أعرف كان مجرد واحد عمل خير."
        
        "آه يا ليز، إنتي بتخلي شغلي أحلى. عشان الدنيا كانت ضلمة، وهما كانوا سكرانين، مش هيعرفوا يتعرفوا عليكي حتى لو عايزين. بس أنا محتاجة اللي بتشتغل في البار تيجي طابور عرض، عشان نحط الأغبيا دول مكانهم الصح." سيولجي ردت وهي بتضحك.
        
        ليزا لفت لجيني وسألت: "فاكرة شكلهم؟"
        
        جيني هزت رأسها بتوتر وردت: "آه، فاكراهم هما الاتنين."
        
        "تمام. خلي ليزا أو جيسو وجيونجيون يجيبوكي وهنجيبهم. دلوقتي يا ليز، في حفلة دعم مرضى الإيدز بكرة بالليل، هتسيبيني لوحدي تاني؟ عشان لو اضطريت أقعد أسمع خطاب سخيف تاني وإنتي مش موجودة تلهيني، هقتلك." سيولجي هددت بمرح.
        
        ليزا اتنهدت: "آه، هبقى هناك. الساعة ستة صح؟"
        
        "شكله مامتك كلمتك. آه ستة، وحاولي تجيبي معاكي حد! مامتك مش هتسيبك في حالك لو جيتي تاني من غير حد. قضت نص الليل بتحاول توفقلِك أي ست متاحة في آخر حفلة خير رحناها. وعلى قد ما كان الموضوع مضحك، بس مامتك مش حد ينفع تخذليه أكتر من مرة." سيولجي قالت بتسلية.
        
        "آه، آه، فهمت. تمام فهمت. أشوفك بكرة." ليزا اتسرعت في الرد وهي وشها أحمر.
        
        "باي يا ليزا!" سيولجي ردت وهي بتضحك، عارفة إنها ضايقت صاحبتها اللي شعرها أسود زي الغراب.
        
        ليزا قفلت الخط ولفت لويندي وهي بتصفّي صوتها لما شافت الست المبتسمة بتبصلها وهي بتضحك بصمت.
        
        "يعني الضابط هيكون هنا، هبعت جيني وهما يدولك كل المعلومات عشان نعرف نعمل إيه لو حصل أي تكرار." ليزا قالت بقلق، وهي بتمرر إيديها في شعرها.
        
        "ليه عسكري بحرية، اللي دلوقتي بتشتغل بودي جارد في بار، بتروح حفلات خير مع رئيسة شرطة؟" ويندي سألت بفضول.
        
        ليزا اتنهدت، وهي عارفة إنها مش هتفلت من التوضيح. الحاجة الوحيدة اللي لاحظتها على صاحبة البار، إنها لما بتحب تعرف حاجة بتبقى زي الكلب اللي مسك عظمة.
        
        "عيلتي بتمتلك شركات مانوبان. دي شركة تصنيع أسلحة بتتعاقد في كل حتة في العالم ومامتي هي اللي بتدير كتير من الحفلات دي، وبتطلب مني أحضرها كل ما أبقى في إجازة." ليزا تمتمت بحزن.
        
        "عيلتك بتمتلك شركة بالملايين وإنتي عسكري بحرية وبودي جارد بارت تايم؟" جيني سألت وهي فاغرة بوقها.
        
        "عيلتي تقليدية جداً غير إنهم متقبلين لمثليتي. أنا أكبر واحدة والوحيدة المؤهلة والراغبة من أولادهم عشان أدير شركات مانوبان. تقليدياً قبل ما المدير التنفيذي في عيلتنا يقدر يستلم، لازم يعمل سنتين خدمة في البحرية قبل ما ياخد زمام الأمور. أنا سجلت اسمي، بس لما السنتين بتوعي كانوا على وشك يخلصوا، الدولة العدو أعلنت الحرب، وكلنا اتجندنا تلقائياً. عيلتي كانت متضايقة وقلقانة، بس ما حدش كان يقدر يعمل حاجة وأنا ما كنتش همشي على أي حال. يعني، كنا بنحرس الشرق الأوسط لما ده حصل وما كانش مفاجأة. لما أرجع كمان خمس شهور، عندي ست شهور تانيين لازم أخدمهم قبل ما أخلص خالص. فعيلتي بتحاول تخليني نشطة في الشركة على قد ما يقدروا عشان يجهزوني لما أقدر أستلم. عشان كده قلت إن عندي وظيفة بارت تايم." ليزا شرحت وهي مجهدة عاطفياً.
        
        "بتشتغلي في الشركة طول النهار قبل ما تيجي هنا؟" ويندي سألت وهي مستغربة.
        
        ليزا هزت رأسها وقالت: "آه بنام نومة صغيرة وبعمل اللي لازم أعمله في الكام ساعة اللي بيبقوا قبل ما أجي هنا، وممكن أنام لما أرجع بالليل. ده نوم أكتر من اللي بنامه بره في المهمات، فما يعتبرش تضحية كبيرة." رفعت كتفها.
        
        "برضه، ده لطيف منك أوي إنك تعملي كل ده وانتي بتحاولي تحافظي على كل البنات هنا في أمان. لو ما قلتهاش كفاية، هقولها تاني. شكراً ليكي." جيني قالتلها بامتنان، وهي لسه مستغربة.
        
        "مفيش مشكلة." ابتسمت لها وهي بتبص في عينيها فترة أطول من اللازم، قبل ما تكمل: "غير كده ممكن يكون الشغل في بار للمثليين ممتع. يمكن ألاقي لنفسي موعد لعشاء العذاب بتاع بكرة. ربنا بس اللي يعلم لو ما جيتش مع حد، أمي ممكن تجيلها جلطة. تقليدياً لازم أكون متجوزة قبل ما أستلم الشركة، وأمي فقدت كل الأمل إن ده يحصل أبداً." ليزا ردت وهي بتضحك.
        
        
        
        
        
        
        
        "طب ما تاخدي جيني معاكي وخلاص؟" ويندي اقترحت وهي بتضحك بخبث.
        
        "إيه؟!" ليزا وجيني صرخوا مع بعض وهما مصدومين.
        
        ويندي هزت كتفها عادي وقالت: "ده هيديها فرصة إنها تنقذك المرة دي، ومش هيكون صعب نطلب من زميلتها في السكن تغطيها. هي عملتها قبل كده والبنات بيحبوها أوي. أنا كنت هعرض عليها شغل رسمي لو عايزة."
        
        "اممم... أنا متأكدة إن ليزا هتبقى عايزة تقدم لعيلتها واحدة أحسن من بارمانة طالبة في جامعة نيويورك." جيني ضحكت بتوتر وهي محرجة.
        
        ليزا كشرت حواجبها في جيني وهي مش مصدقة. "مش هيهتموا بأي حاجة زي كده، لما أبويا قابل أمي، هو كان في إجازة، وأمي كانت نادلة في مطعم. إنتي شكلك هتكوني صيدة كويسة وهتخليهم يقتنعوا إني فعلاً مرغوبة غير تاريخي القليل مع الستات. ويندي معاها حق. لازم تيجي، ما أقدرش أوعدك إنها هتكون حفلة صاخبة، بس الأكل حلو أوي وسيولجي دايماً بتخلي الجو ممتع." ليزا قالت وهي مصممة دلوقتي تثبت لجيني إنها تستاهل أي نوع من الأشخاص، حتى لو كانت مديرة تنفيذية في المستقبل.
        
        جيني لقت مفيش طريقة تانية ترفض بيها، هزت راسها ببطء وقالت: "ماشي. بس لازم ألاقي فستان."
        
        "ما تشيليش هم ده، أنا هاجي أخدك وهنجهز في بيتي. أمي بتبعتلي مصمم قبل كل مناسبة عشان تتأكد إني مش هحرجها بالجينز بتاعي. أنا هتصل بيها وأطلب منها تجيب تشكيلات أكتر نختار منها، بس هحتاج مقاسك. هاديكي رقم موبايلي قبل ما تمشي الليلة عشان تبعتيلي رسالة." ليزا قالت وهي بتبتسم لجيني.
        
        جيني هزت راسها بتوتر، عضت شفايفها وطلعت بسرعة: "لازم أروح الشغل بس آه هبعتلك رسالة لما أروح البيت."
        
        وبكده، طلعت بسرعة من المكتب وهي وشها أحمر جامد.
        
        ليزا ضحكت وهي بتلف وشافت ابتسامة خبيثة على وش ويندي. اتنهدت تاني.
        
        "أنا عارفة إيه اللي بتعمليه وده مش هينفع." ليزا قالت وهي بتبتسم بحزن.
        
        "أنا مش عارفة إيه اللي بتتكلمي عنه. أنا بس اقترحت إنها تساعد صاحبتها. إنتي هتكوني هنا كام شهر، أنا متأكدة إن تكوين صداقات جديدة دايماً حلو. غير كده إنتي عمرك ما تعرفي إيه اللي ممكن يحصل لو خدتي فرص." ويندي قالت لليزا وهي بتبتسم ابتسامة عريضة.
        
        ليزا هزت راسها وهي ماشية ناحية الباب وردت: "تمام يا كيوبيد، أشوفك بعدين." لوحت بإيدها، من غير ما تبص وراها.
        
        جيني رجعت لغرفتها في السكن وهي متوترة، عارفة إن ليزا ممكن تظهر في أي لحظة وكانت خايفة من الليلة اللي جاية.
        
        كان المفروض تكون مبسوطة إنها هتقضي وقت أكتر مع العسكرية، بس مقابلة عيلة حد قبل حتى ما تعترف لنفسك إن إعجابك أكتر شوية من مجرد إعجاب ده حاجة تانية خالص.
        
        وقفت لما شافت ضابط شرطة واقف بره أوضتها في السكن مستنيها ولعنت بصوت واطي. إيه اللي عملته في حياتها اللي فاتت عشان تستاهل ده؟ أكيد قتلت جراوي في حياة تانية عشان يجيلها كل الكارما الوحشة دي.
        
        "الضابط كيم." جيني قالت بضيق.
        
        الضابط لف ناحيتها بضيق وسند على عتبة الباب.
        
        "يبدو إني كنت سلبي زيادة عن اللزوم وأنا باخد بلاغك لما جيتي، وحبيت أعتذر. إيه رأيك أصلحلك ده وأعزمك على العشا؟" الضابط سأل وهو عامل اللي افتكره ابتسامة مغرية.
        
        جيني كشرت مناخيرها بقرف وهزت راسها بسرعة. "لا شكراً. أنا مثلية. اعتذارك وصل."
        
        "وإيه علاقة كونك مثلية بالخروج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة تخرج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة ومحظوظة إنها تخرج مع راجل مؤهل زيي." هان بين سأل بجدية وهو متضايق.
        
        جيني اتنفست بضيق وهي متضايقة بوضوح وصرخت: "المثلية هي ست مش بتحب الرجالة. إحنا ما بنامش مع رجالة ولا بنلاقيهم جذابين. وبالتأكيد ما بنخرجش معاهم في مواعيد. ليه المفهوم ده صعب أوي عليكم تفهموه؟"
        
        "عمرك كنتي مع راجل؟ لو ما كنتيش، إزاي تعرفي إنك مش بتحبيهم؟ المثليات مجرد كلمة تانية للستات اللي ما بيلاقوش رجالة مستعدين يناموا معاهم. إنتي مش كده. إنتي جميلة، أي راجل هينام معاكي بكل سرور، فإنتي بس بتتقلي. يا ساقطة." هان بين تهكم بغضب.
        
        "أنا ما جربتش مخ البقر برضه بس أنا متأكدة ١٠٠٪ إنها مش هتكون وجبتي المفضلة الجاية! أنا عارفة إن الرجالة عايزيني بس أنا مش عايزة رجالة! مفيش حاجة في الرجالة بتلفت انتباهي. نوع الرجالة اللي زيكم بيفكروا إنهم هدية ربنا للستات بس اللي إنتوا فيه ده، أغبياء متعطشين للسلطة ومتحيزين جنسياً! أنا بحب الستات، الثدي، المهبل، المؤخرات المدورة الحقيقية. الرجالة نادراً ما يكون عندهم مؤخرة محترمة، بيطلع لهم شعر في وشهم وصدرهم كله، وبيطلعوا بجمل سخيفة فاكرين إن كل الستات هيقعوا في حبهم، ومش هيعرفوا المداعبة الحقيقية لو ضربتهم على راسك! مش عارفة كام مرة لازم أقولكم إني مش بحب الرجالة عشان الأغبياء اللي زيكم يفهموا بس أنا مش بحب الرجالة!" جيني صرخت وهي غاضبة.
        
        "أعتقد إن جيني وضحت وجهة نظرها مش كده يا ضابط هان بين." ليزا قالت وهي ماشية في السكن.
        
        ليزا كانت لابسة بنطلون أسود ضيق، بوت قصير، وقميص ضيق مبين دراعتها العضلية اللي عليها وشم مع جاكيت أسود.
        
        جيني مشت عينيها على لبس ليزا المثير وارتعشت لما ليزا قربت منها بابتسامة مغرية. ليزا لفت دراعها حوالين خصرها، باست جيني على خدها ولفت انتباهها للضابط اللي قدامها.
        
        "كنا بنتكلم وإنت مش مرحب بيك في المحادثة دي." هان بين بصق بغضب بعد ما شاف الطريقة اللي جيني مشت عينيها بيها على جسم ليزا كله، وده خلى كرامته تقل.
        
        "لأ. إنت اللي كنت بتتكلم. شوف يا ضابط هان بين، مهما كان اللي بتقدمه ده، مش هيكون كافي لاحتياجات جيني." ليزا استفزت وهي بتبتسم بخبث.
        
        "آه واللي هي عايزاه واحدة زي اللي بتبص تحت رجليها زيك؟" هان بين بصق وهو وشه بيحمر من الغضب.
        
        ليزا هزت كتفها وقالت: "يمكن آه يمكن لأ. بس اللي هي محتاجاه هي ست. شوف لمسة الست بتعمل حاجات لجيني لمستك عمرها ما هتعملها."
        
        ليزا مسكت خصر جيني عشان تخليها تواجهها ومشيت إيديها على جسمها وهي بتثبت وجهة نظرها لما جيني ارتجفت من المتعة.
        
        "الست مش محتاجة حتى تلمسها وهي مش لابسة عشان تتاثر. أنا ممكن بس ألمس...." ليزا قطعت كلامها، وهي بتمشي إيديها على رقبة جيني بشكل مثير، وهي بتدلك فكها بخفة بإبهامها.
        
        "جزء صغير من جلدها وجسمها هيولع بطريقة راجل عمره ما يقدر يخليها تولع بيها." ليزا كملت، وهي بتبتسم لما شافت وش جيني أحمر جامد.
        
        "مفيش حاجة ضد اللي عندك في بنطلونك، بس المثليات مش بيلاقوا الرجالة جذابين، خصوصاً بالطريقة الجنسية. ودلوقتي أتمنى إنك يا غبي فهمت، ولو ما فهمتش أنا متأكدة إن صاحبتي رئيسة كانج هتخليك تفهم. شوف أنا رايحة أخد جيني عشان نحضر حفلة خير ورئيسة القسم هتكون موجودة برضه. أنا متأكدة إنها هتكون مهتمة تعرف نوع الضباط اللي عندهم عشان يحافظوا على أمان المدينة بالليل." ليزا هددت بثقة، وهي بتشيل إيديها من على رقبة جيني.
        
        عيني هان بين وسعت من الرعب، وغضبه زاد وهو تهكم ومشي من غير ولا كلمة، وهو بيلعن بصوت واطي.
        
        أول ما مشي، ليزا رجعت لورا خطوة واعتذرت بغزارة. "أنا آسفة أوي أوي إني لمستك كده يا جيني، بس أنا سمعت معظم اللي الغبي ده كان بيقوله وكنت عايزاه يبطل يضايقك. أنا عارفة إنك متضايقة وليكي كل الحق. أنا آسفة أوي على تصرفاتي لو ضايقتك. ده مش هيحصل تاني."
        
        جيني فاقت من دوختها وبصت لليزا القلقانة، وابتسمت بحرج على اللي حصل.
        
        "مش لازم تعتذري يا ليزا، أنا فاهمة ليه عملتي كده. كان ذكي ونفع. شكراً إنك جيتي تنقذيني تاني، يا رافسة الحمير الودودة. أنا المفروض بس أشغلك تمشي طول اليوم تطردي الرجالة الأغبياء من عليا." جيني قالت بتهريج وهي بتضحك بتوتر.
        
        ليزا اتنفست براحة وابتسمت. "إنتي فعلاً بتجيبي أغبى الرجالة، يا فتاة في محنة. وأنا عندي إحساس إن الضابط هان بين هيعمل مشاكل. هنتكلم مع سيولجي. أنا ما أعتقدش إنه أمان إن راجل زيه يكون عنده سلطة زي دي لو هيسيء استخدامها باستمرار."
        
        جيني هزت راسها موافقة. "ده هيكون كويس." خدت نفس عميق عشان تتحكم في قلبها اللي لسه بيدق بجنون بسبب لمسة ليزا. "بس خليني أشيل كتبي، وممكن نمشي." جيني ضافت، وهي بتلف ناحية الباب ولسه وشها أحمر.
        
        ليزا ابتسمت على خدود جيني الحمرا وكانت راضية شوية إنها قدرت تحصل على رد فعل من البنت بمجرد لمسة بسيطة. براءة جيني كانت واضحة دلوقتي لليزا وده خلاها مبسوطة أكتر إنها ظهرت لمساعدة البنت اللي بتشتغل في البار لما عملت كده.
        
        البراءة الجميلة زي جيني لازم تتحافظ عليها بأي تمن، عشان العالم اللي عايشين فيه مليان قبح والناس طيبين القلب في المدينة دي دايماً تحت الهجوم. لو قدرت تقضي الخمس شهور الجايين وهي متأكدة إن البنت اللي بتشتغل في البار دي في أمان، هتقدر تتنفس براحة لما ترجع للخدمة. جيني ما كانتش تعرف، بس هي أنقذت ليزا مرة ودلوقتي ليزا هتتأكد إنها هتعمل كل اللي في وسعها عشان تتأكد إن روح جميلة زي روح جيني تفضل نقية.
        
        
        
        
        
        
        "ليه ما تاخديش جيني معاكي وخلاص؟" ويندي اقترحت وهي بتضحك بخبث.
        
        "إيه؟!" ليزا وجيني صرخوا مع بعض وهما مصدومين.
        
        ويندي هزت كتفها عادي وقالت: "ده هيديها فرصة إنها تنقذك المرة دي، ومش هيكون صعب نطلب من زميلتها في السكن تغطيها. هي عملتها قبل كده والبنات بيحبوها أوي. أنا كنت هعرض عليها شغل رسمي لو عايزة."
        
        "اممم... أنا متأكدة إن ليزا هتبقى عايزة تقدم لعيلتها واحدة أحسن من بارمانة طالبة في جامعة نيويورك." جيني ضحكت بتوتر وهي محرجة.
        
        ليزا كشرت حواجبها في جيني وهي مش مصدقة. "مش هيهتموا بأي حاجة زي كده، لما أبويا قابل أمي، هو كان في إجازة، وأمي كانت نادلة في مطعم. إنتي شكلك هتكوني صيدة كويسة وهتخليهم يقتنعوا إني فعلاً مرغوبة غير تاريخي القليل مع الستات. ويندي معاها حق. إنتي لازم تيجي، ما أقدرش أوعدك إنها هتكون حفلة صاخبة، بس الأكل حلو أوي وسيولجي دايماً بتخلي الجو ممتع." ليزا قالت وهي مصممة دلوقتي تثبت لجيني إنها تستاهل أي نوع من الأشخاص، حتى لو كانت مديرة تنفيذية في المستقبل.
        
        جيني لقت مفيش طريقة تانية ترفض بيها، هزت راسها ببطء وقالت: "ماشي. بس لازم ألاقي فستان."
        
        "ما تشيليش هم ده، أنا هاجي أخدك وهنجهز في بيتي. أمي بتبعتلي مصمم قبل كل مناسبة عشان تتأكد إني مش هحرجها بالجينز بتاعي. أنا هتصل بيها وأطلب منها تجيب تشكيلات أكتر نختار منها منها، بس هحتاج مقاسك. هاديكي رقم موبايلي قبل ما تمشي الليلة عشان تبعتيلي رسالة." ليزا قالت وهي بتبتسم لجيني.
        
        جيني هزت راسها بتوتر، عضت شفايفها وطلعت بسرعة: "لازم أروح الشغل بس آه هبعتلك رسالة لما أروح البيت."
        
        وبكده، طلعت بسرعة من المكتب وهي وشها أحمر جامد.
        
        ليزا ضحكت وهي بتلف وشافت ابتسامة خبيثة على وش ويندي. اتنهدت تاني.
        
        "أنا عارفة إيه اللي بتعمليه وده مش هينفع." ليزا قالت وهي بتبتسم بحزن.
        
        "أنا مش عارفة إيه اللي بتتكلمي عنه. أنا بس اقترحت إنها تساعد صاحبتها. إنتي هتكوني هنا كام شهر، أنا متأكدة إن تكوين صداقات جديدة دايماً حلو. غير كده إنتي عمرك ما تعرفي إيه اللي ممكن يحصل لو خدتي فرص." ويندي قالت لليزا وهي بتبتسم ابتسامة عريضة.
        
        ليزا هزت راسها وهي ماشية ناحية الباب وردت: "تمام يا كيوبيد، أشوفك بعدين." لوحت بإيدها، من غير ما تبص وراها.
        
        جيني رجعت لغرفتها في السكن وهي متوترة، عارفة إن ليزا ممكن تظهر في أي لحظة وكانت خايفة من الليلة اللي جاية.
        
        كان المفروض تكون مبسوطة إنها هتقضي وقت أكتر مع العسكرية، بس مقابلة عيلة حد قبل حتى ما تعترف لنفسك إن إعجابك أكتر شوية من مجرد إعجاب ده حاجة تانية خالص.
        
        وقفت لما شافت ضابط شرطة واقف بره أوضتها في السكن مستنيها ولعنت بصوت واطي. إيه اللي عملته في حياتها اللي فاتت عشان تستاهل ده؟ أكيد قتلت جراوي في حياة تانية عشان يجيلها كل الكارما الوحشة دي.
        
        "الضابط كيم." جيني قالت بضيق.
        
        الضابط لف ناحيتها بضيق وسند على عتبة الباب.
        
        "يبدو إني كنت سلبي زيادة عن اللزوم وأنا باخد بلاغك لما جيتي، وحبيت أعتذر. إيه رأيك أصلحلك ده وأعزمك على العشا؟" الضابط سأل وهو عامل اللي افتكره ابتسامة مغرية.
        
        جيني كشرت مناخيرها بقرف وهزت راسها بسرعة. "لا شكراً. أنا مثلية. اعتذارك وصل."
        
        "وإيه علاقة كونك مثلية بالخروج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة تخرج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة ومحظوظة إنها تخرج مع راجل مؤهل زيي." هان بين سأل بجدية وهو متضايق.
        
        جيني اتنفست بضيق وهي متضايقة بوضوح وصرخت: "المثلية هي ست مش بتحب الرجالة. إحنا ما بنامش مع رجالة ولا بنلاقيهم جذابين. وبالتأكيد ما بنخرجش معاهم في مواعيد. ليه المفهوم ده صعب أوي عليكم تفهموه؟"
        
        "عمرك كنتي مع راجل؟ لو ما كنتيش، إزاي تعرفي إنك مش بتحبيهم؟ المثليات مجرد كلمة تانية للستات اللي ما بيلاقوش رجالة مستعدين يناموا معاهم. إنتي مش كده. إنتي جميلة، أي راجل هينام معاكي بكل سرور، فإنتي بس بتتقلي. يا ساقطة." هان بين تهكم بغضب.
        
        "أنا ما جربتش مخ البقر برضه بس أنا متأكدة ١٠٠٪ إنها مش هتكون وجبتي المفضلة الجاية! أنا عارفة إن الرجالة عايزيني بس أنا مش عايزة رجالة! مفيش حاجة في الرجالة بتلفت انتباهي. نوع الرجالة اللي زيكم بيفكروا إنهم هدية ربنا للستات بس اللي إنتوا فيه ده، أغبياء متعطشين للسلطة ومتحيزين جنسياً! أنا بحب الستات، الثدي، المهبل، المؤخرات المدورة الحقيقية. الرجالة نادراً ما يكون عندهم مؤخرة محترمة، بيطلع لهم شعر في وشهم وصدرهم كله، وبيطلعوا بجمل سخيفة فاكرين إن كل الستات هيقعوا في حبهم، ومش هيعرفوا المداعبة الحقيقية لو ضربتهم على راسك! أنا مش عارفة كام مرة لازم أقولكم إني مش بحب الرجالة عشان الأغبياء اللي زيكم يفهموا بس أنا مش بحب الرجالة!" جيني صرخت وهي غاضبة.
        
        "أعتقد إن جيني وضحت وجهة نظرها مش كده يا ضابط هان بين." ليزا قالت وهي ماشية في السكن.
        
        ليزا كانت لابسة بنطلون أسود ضيق، بوت قصير، وقميص ضيق مبين دراعتها العضلية اللي عليها وشم مع جاكيت أسود.
        
        جيني مشت عينيها على لبس ليزا المثير وارتعشت لما ليزا قربت منها بابتسامة مغرية. ليزا لفت دراعها حوالين خصرها، باست جيني على خدها ولفت انتباهها للضابط اللي قدامها.
        
        "كنا بنتكلم وإنت مش مرحب بيك في المحادثة دي." هان بين بصق بغضب بعد ما شاف الطريقة اللي جيني مشت عينيها بيها على جسم ليزا كله، وده خلى كرامته تقل.
        
        "لأ. إنت اللي كنت بتتكلم. شوف يا ضابط هان بين، مهما كان اللي بتقدمه ده، مش هيكون كافي لاحتياجات جيني." ليزا استفزت وهي بتبتسم بخبث.
        
        "آه واللي هي عايزاه واحدة زي اللي بتبص تحت رجليها زيك؟" هان بين بصق وهو وشه بيحمر من الغضب.
        
        ليزا هزت كتفها وقالت: "يمكن آه يمكن لأ. بس اللي هي محتاجاه هي ست. شوف لمسة الست بتعمل حاجات لجيني لمستك عمرها ما هتعملها."
        
        ليزا مسكت خصر جيني عشان تخليها تواجهها ومشيت إيديها على جسمها وهي بتثبت وجهة نظرها لما جيني ارتجفت من المتعة.
        
        "الست مش محتاجة حتى تلمسها وهي مش لابسة عشان تتاثر. أنا ممكن بس ألمس...." ليزا قطعت كلامها، وهي بتمشي إيديها على رقبة جيني بشكل مثير، وهي بتدلك فكها بخفة بإبهامها.
        
        "جزء صغير من جلدها وجسمها هيولع بطريقة راجل عمره ما يقدر يخليها تولع بيها." ليزا كملت، وهي بتبتسم لما شافت وش جيني أحمر جامد.
        
        "مفيش حاجة ضد اللي عندك في بنطلونك، بس المثليات مش بيلاقوا الرجالة جذابين، خصوصاً في العلاقة الجنسية. ودلوقتي أتمنى إنك يا غبي فهمت، ولو ما فهمتش أنا متأكدة إن صاحبتي رئيسة كانج هتخليك تفهم. شوف أنا رايحة أخد جيني عشان نحضر حفلة خير ورئيسة القسم هتكون موجودة برضه. أنا متأكدة إنها هتكون مهتمة تعرف نوع الضباط اللي عندهم عشان يحافظوا على أمان المدينة بالليل." ليزا هددت بثقة، وهي بتشيل إيديها من على رقبة جيني.
        
        عيني هان بين وسعت من الرعب، وغضبه زاد وهو تهكم ومشي من غير ولا كلمة، وهو بيلعن بصوت واطي.
        
        أول ما مشي، ليزا رجعت لورا خطوة واعتذرت بغزارة. "أنا آسفة أوي أوي إني لمستك كده يا جيني، بس أنا سمعت معظم اللي الغبي ده كان بيقوله وكنت عايزاه يبطل يضايقك. أنا عارفة إنك متضايقة وليكي كل الحق. أنا آسفة أوي على تصرفاتي لو ضايقتك. ده مش هيحصل تاني."
        
        جيني فاقت من دوختها وبصت لليزا القلقانة، وابتسمت بحرج على اللي حصل.
        
        "مش لازم تعتذري يا ليزا، أنا فاهمة ليه عملتي كده. كان ذكي ونفع. شكراً إنك جيتي تنقذيني تاني، يا رافسة الحمير الودودة. أنا المفروض بس أشغلك تمشي طول اليوم تطردي الرجالة الأغبياء من عليا." جيني قالت بتهريج وهي بتضحك بتوتر.
        
        ليزا اتنفست براحة وابتسمت. "إنتي فعلاً بتجيبي أغبى الرجالة، يا فتاة في محنة. وأنا عندي إحساس إن الضابط هان بين هيعمل مشاكل. هنتكلم مع سيولجي. أنا ما أعتقدش إنه أمان إن راجل زيه يكون عنده سلطة زي دي لو هيسيء استخدامها باستمرار."
        
        جيني هزت راسها موافقة. "ده هيكون كويس." خدت نفس عميق عشان تتحكم في قلبها اللي لسه بيدق بجنون بسبب لمسة ليزا. "بس خليني أشيل كتبي، وممكن نمشي." جيني ضافت، وهي بتلف ناحية الباب ولسه وشها أحمر.
        
        ليزا ابتسمت على خدود جيني الحمرا وكانت راضية شوية إنها قدرت تحصل على رد فعل من البنت بمجرد لمسة بسيطة. براءة جيني كانت واضحة دلوقتي لليزا وده خلاها مبسوطة أكتر إنها ظهرت لمساعدة البنت اللي بتشتغل في البار لما عملت كده.
        
        البراءة الجميلة زي جيني لازم تتحافظ عليها بأي تمن، عشان العالم اللي عايشين فيه مليان قبح والناس طيبين القلب في المدينة دي دايماً تحت الهجوم. لو قدرت تقضي الخمس شهور الجايين وهي متأكدة إن البنت اللي بتشتغل في البار دي في أمان، هتقدر تتنفس براحة لما ترجع للخدمة. جيني ما كانتش تعرف، بس هي أنقذت ليزا مرة ودلوقتي ليزا هتتأكد إنها هتعمل كل اللي في وسعها عشان تتأكد إن روح جميلة زي روح جيني تفضل نقية.
        
        ليزا قعدت في البار في شقتها، مستنية جيني تخرج من أوضتها. عدى أكتر من ساعة من ساعة ما مصمم أزياء أمها ومصففة شعرها وصلوا، ولسبب ما ليزا كانت قلقانة. هي افترضت إن ده بسبب تقديم جيني لعيلتها، حتى لو كان مجرد أصدقاء. ليزا كان ليها علاقة جدية واحدة بس وخلصت في الثانية اللي بقت فيها عسكرية.
        
        هي ما كانتش عايزة تنضم، بسبب فكرة إنها تسيب حبيبتها اللي بقالها أربع سنين دي كانت مخيفة، بس كلام أبوها كان دايماً بيقوي عزيمتها.
        
        قال لها لو نايون ما عندهاش الولاء والصبر عشان تستنى ليزا سنتين، فهي مش هتكون الزوجة اللي ليزا محتاجاها. وليزا كانت محتاجة إنها تكون الزوجة دي. آه، هي كبرت وهي عندها امتيازات بس هي كبرت برضه وعندها إحساس قوي بالواجب. شافت والديها بيحبوا ويدعموا بعض بلا نهاية وعرفت إن ده نوع الحب اللي هي عايزاه أكتر من أي حاجة. نايون سابت ليزا يوم ما التحقت بالخدمة، بعد أربع سنين وهي بتقولها إنها هتعمل كده.
        
        نايون قالت إنها مش هتقدر تستنى كده وهي عندها حياة كتير عايزة تعيشها. ليزا قلبها اتكسر، بس افترضت إنها لو فضلت على اتصال، نايون في النهاية هتغير رأيها.
        
        ما غيرتش رأيها.
        
        ليزا راحت التجنيد الأساسي وخلصت تدريبها قبل ما تتبعت للشرق الأوسط. الحرب يمكن ما تكونش بدأت لسه، بس العداوات كانت عالية، والجنود كانوا بيموتوا كل يوم. ليزا عانت... كتير جداً، هي جاية من حياة فيها امتيازات ورغم إنها ما كانتش متظاهرة أبداً، بس لسه كان فيه تأقلم كبير. قضت أيام ما بتقدرش تنام، خوفاً من اللي حواليها وإذا كان اليوم اللي فات هيكون آخر يوم ليها.
        
        كانت بتفقد عقلها ببطء لحد ما البنت اللي في أوضتها غيرت قدرها واديتها سبب عشان تدفع نفسها أكتر. جيني ما كانتش تعرف لسه، بس هي أنقذت حياة ليزا أكتر من مرة ما تقدرش تعدها. لو ليزا كانت متحمسة لأي حاجة، فكانت متحمسة إنها تاخد فرصة تعرف وتساعد البنت اللي عملت لها كتير أوي.
        
        ليزا سمعت الباب بيتفتح، ولفت وشها بس عشان نفسها يقف في زورها.
        
        جيني طلعت من أوضتها بفستان أسود بيحوط منحنياتها بكل الطرق. شعرها نازل على كتفها بلفات شعر مثيرة، وشها فيه مكياج معمول طبيعي أوي، لدرجة إنه ما خدش من شكلها البريء، بس خلاها تبان أنضج... شبه ملاك مع لمسة مثيرة.
        
        ليزا وقفت مبتسمة وهي بتقول: "شكلك روعة يا جيني." روعة تخطف الأنفاس.
        
        جيني مشت عينيها على البدلة الرسمية السوداء والبيضاء المثيرة اللي لازقة على جسم ليزا ووصلت لوشها الجميل وهي بترد: "إنتي كمان، مين كان يعرف إن عسكريتي هتبقى حلوة أوي في الفساتين غير الزي بتاعها."
        
        "عسكريتك؟" ليزا سألت وهي بتبتسم بخبث.
        
        وش جيني احمر من رقبتها لودانها وهي هزت كتفها: "إنتي دايماً بتنقذيني، بحس إن مسموح لي أستخدم ضمائر الملكية."
        
        ليزا ضحكت وهي بتهز راسها: "صحيح. في الكام يوم اللي فاتوا كنت بستخدم تدريبي العسكري عشان أنقذك من أغبياء ما بيتوقفوش، فأعتقد ده تقييم دقيق."
        
        جيني ابتسمت ولسه وشها أحمر وهي بتسحب شنطتها اللي مصفف شعرها قال إنها "لازم تلبسها مع الفستان" وسألت: "يعني إنتي اللي هتسوقي؟"
        
        ليزا ضحكت وهي بتهز راسها: "ما بنروحش الحاجات دي بالعربية يا نيني، فيه ليموزين بره."
        
        "نيني ها، خلي بالك يا مانوبان، ممكن حد يفكر إنك بتتعلقي." جيني ردت بوقاحة.
        
        ليزا ابتسمت وهي بتهز راسها، وهي بتشيل محفظتها من البار.
        
        "أتمنى، يا نيني." ليزا ردت وهي بتضايقها.
        
        "آه أتمنى! مين مش عايز عسكرية مثيرة تنقذه طول العمر! ممكن تفتحي لي الباب عشان ما أكسرش ضفري، أو تنطي قدام بالونة مياه عشان تنقذي قمصاني البيضاء من إنها تتبل! الاحتمالات لا حصر لها!" جيني ردت بمرح وهي بتقلّدها.
        
        الابتسامة في عيني ليزا خفت وهي بتقول: "صدقيني لما أقولك، فيه بنات كتير مش مستعدين يضيعوا وقتهم في انتظار عسكرية زيي. مش بنات كتير هتستنى صاحبتها ترجع البيت شهور في كل مرة."
        
        لما جيني شافت إنها لمست نقطة حساسة، قربت من ليزا، ومسكت إيديها، همست: "اسمعي يا مانوبان. أنا ما عرفتكيش غير بقالي أربع أيام، بس أقدر أقولك بصراحة إن أي بنت هتكون محظوظة لو لقت حد رائع وصادق زيك. لو هي مش مستعدة تستنى حد ممكن يديهم كل الحب اللي عندهم، فده فشلهم مش فشلك. في يوم من الأيام هتلاقي ست هتبص على التضحيات اللي عملتيها بفخر، وهتحبك أكتر عشانها. ما تخليش أي ست أنانية تدمر سعادة عمرك اللي ممكن تعيشيها مع حد يستحق حبك فعلاً."
        
        ليزا بصت في عيني جيني وهي مسحورة تماماً وهمست: "إزاي عرفتي إنها ست اللي خلتني أفكر كده؟"
        
        جيني ابتسمت برقة: "أنا كنت بلاحظك من أول ليلة في البار. ومن اللي شفته لحد دلوقتي كان واضح. إنتي صيدة حلوة. جميلة، ذكية، شجاعة، وعندك قلب صافي، ومع ذلك كل ما ست تقرب منك بتبقي بعيدة وغريبة. ده بيصرخ بعدم أمان وكسرة قلب. بس تجربة واحدة ما بتحددش مين إنتي. هتلاقي ست هتخلي عدم أمانك ده حاجة من الماضي وتخلي قلبك يدق زي المراهقين. بس خليكي منفتحة للفرص عشان قفل كل الخيارات، ده بيسيبك لوحدك."
        
        ليزا ابتسمت بحب وصرخت: "إنتي عندك كام سنة؟ إنتي شبه بسكوتة الحظ الجميلة!"
        
        جيني ضحكت وهي بتسيب إيد ليزا: "أنا عندي تلاتة وعشرين سنة وفي آخر سنة في جامعة نيويورك. أنا مش طالبة مستجدة سهلة التأثر، شكراً جزيلاً."
        
        "كويس إننا عرفنا. يلا بينا، كده هنتأخر تأخر شيك. الحلو إن نظرة واحدة ليكي وأمي هتسامحني." ليزا صرخت بدرامية، وهي بتشد جيني ناحية الباب واللي ضحكت.
        
        جيني دخلت قاعة فندق كبيرة كانت متأجرة وهي متوترة، هي ما كانتش متعودة على نمط الحياة ده، وكانت قلقانة أوي إنها مش بس هتحرج نفسها، لأ دي هتحرج ليزا كمان.
        
        في خلال خمس دقايق من دخول الستتين، ست جميلة في منتصف العمر جرت ناحيتهم وهي مبتسمة بابتسامة مشرقة.
        
        "عزيزتي! إنتي جبتي موعد! ويا لها من جمال." شيتثيب صرخت بسعادة وهي بتحضن ليزا اللي كانت بتضحك، وجيني وشها أحمر وهي بتضحك.
        
        
        
        
        
        
        "آه يا ماما، جبت ميعاد." خدت نفس عميق. "ماما، دي جيني كيم. جيني، دي ماما اللي متحمسة زيادة عن اللزوم، شيتثيب مانوبان." ليزا قدمت وهي بتضحك.
        
        عيني شيتثيب وسعت أول ما ليزا قالت اسم جيني، وبصت للبارمانة بألطف ابتسامة جيني عمرها ما شافتها.
        
        "يا عزيزتي، أنا مبسوطة أوي أوي إني قابلتك." شيتثيب قالت بدموع، ولقت عيني بنتها اللي كانت قلقانة وهزت راسها شوية، وعرفت إن البارمانة ما تعرفش مين هما.
        
        "أنا كمان سعيدة جداً بمقابلتك يا مدام مانوبان." جيني قالت وهي بتنحني بخفة. حست إنها فايتها حاجة وهي بتبص لليزا وبعدين لمامتها بس طنشت الموضوع.
        
        "بابا فين؟" ليزا سألت وهي بتشد عيني مامتها العاطفية من جيني وبترجعها للي حواليهم.
        
        "آه هو بيتكلم مع عيلة جيسو. الظاهر بنتهم ما قدرتش تيجي، فهو بيسلي أبوها." شيتثيب قالت وهي بتلوح بإيدها بتسلية.
        
        "آه، جيسو بتعمل لي حاجة. يمكن مش هنكون في حفلة مع بعض لفترة. إحنا بنشتغل أمن في بار محلي في مجتمع المثليين. قابلت جيني هناك وهما عندهم مشاكل مع زباينهم ومع الرجالة من نادي الرجالة اللي قصادهم." ليزا بلغت مامتها.
        
        شيتثيب ضيقت عينيها: "آه بجد؟ مثير للاهتمام. أنا عندي كام صديق في مجتمع المثليين بنفسي، لو المشاكل زادت عن حدها يا ريت تبلغيني. مفيش حاجة بتضايقني أكتر من بارات زي نادي الرجالة. وحقيقة إن صاحب المكان ده وقح كفاية إنه يفتحه قدام بيزنس للمثليين ده مقلق شوية. فاكرة عم بيتر باركر قال إيه؟"
        
        ليزا وشها احمر وهي بتتجنب عيني جيني اللي كانت بتضحك وتمتمت: "القوة الكبيرة بتيجي معاها مسئوليات كبيرة."
        
        "صح كده. مفيش فايدة من إنك تكون قوي وما تستخدمش قوتك لمساعدة الناس اللي حواليك." شيتثيب ليزا.
        
        لفت لجيني وسألت: "إنتي من المعجبين؟"
        
        "آه، من منقذ الحي الصديق؟" بصت لليزا اللي لسه بتتجنب عينيها. "جداً. كنت مهووسة بالقصص المصورة في ثانوي." جيني وافقت وهي بتبتسم.
        
        شيتثيب ابتسمت لجيني بسعادة.
        
        "أنا حبيتها يا بنتي، هي لايقة عليكي." قالت بحماس لليزا ولفت تاني لجيني. "ليزا كانت مهووسة كبيرة بقصص مارفل المصورة. كان صعب ألبسها أي زي تاني غير زي بطل خارق مشهور. عمرها ما كانت هتوافق تكون أميرة، كانت بتقولي 'ماما ليه أكون أميرة، لما ممكن أنقذ الأميرة والعالم!'" اتنهدت بدرامية. "أنا قريباً أدركت إن حلمي بأميرة أورورا اتحطم بس أنا أقنعتها تكون وندر وومن في سنتها الأخيرة في الثانوي. لما ليزا تجيبك البيت للعشا هوريكي الصور." شيتثيب قالت بحماس شديد وده خلى جيني تضحك.
        
        "مااااماااا." ليزا اتذمرت. "أنا وجيني مجرد أصحاب." ليزا تمتمت وهي مصدومة.
        
        "يا حبيبتي، أنا ما ربيتكش غبية. لو عندك ذوق كويس زي ما أنا ربيتك، هتتعلمي إن مجرد أصحاب مع كنز زي جيني دي طريقة حزينة للعيش." هزت راسها لليزا. "يلا تعالي، أنا شايفه سيولجي بتترجاكي تنقذيها من العمدة من هنا." شيتثيب أمرت وهي بتشد جيني اللي بتضحك وليزا اللي وشها أحمر عبر قاعة الرقص.
        
        "بجد يا ليزا! لازم كنتي تعزمي العمدة على ترابيزتنا؟! إنتي بتكرهيني؟" سيولجي همست بغضب، وهما قاعدين على ترابيزتهم.
        
        ليزا ابتسمت وكتفت كتفها: "سيولجي، آيرين مش وحشة للدرجة دي. هي بتحبك بجد. لازم تديها فرصة."
        
        "إنتي عارفة إني مش مستعدة يا ليزا. نايون جرحتني زي ما جرحتك بالظبط. مستحيل أكون مستعدة لأي حاجة دلوقتي." سيولجي همست بحزن.
        
        ليزا انكمشت عند ذكر اسم حبيبتها السابقة وما عرفتش إن جيني لاحظت ده.
        
        "نايون كانت كذابة خاينة، وأسوأ شخص لينا إحنا الاتنين." ليزا تمتمت وهي بتتنهد.
        
        "إنتي أحسن يا ليز. فيه بنت تستاهلك أنا بوعدك." سيولجي ردت وهي بتطبطب على ضهر ليزا عشان تواسيها.
        
        عيني ليزا راحت لجيني وهي بتهمس: "يمكن."
        
        "طب ده أحسن من 'مستحيل' اللي سمعتها آخر مرة." سيولجي ضايقتها.
        
        "طب، حد قالي مؤخراً إني مش المفروض أخلي تجربة وحشة واحدة تدمر إني ألاقي حد يستحق حبي فعلاً." ليزا قالت، وهي بتبص لجيني بألطف ابتسامة.
        
        سيولجي ابتسمت لما شافت النظرة اللي ليزا بتبص بيها للبارمانة، وهي بتفكر في كلام ليزا. لما شافت العمدة بتبص حواليها على مكان تقعد فيه، رفعت إيدها ونادت: "آيرين! عندي مكان ليكي."
        
        آيرين ابتسمت بسعادة وقعدت جنب سيولجي وهي وشها أحمر.
        
        "إزيك يا آيرين؟" ليزا سألت بلطف.
        
        "كله تمام. بس مشغولين جداً في الشغل." آيرين ردت بابتسامة خفيفة.
        
        "جيني، كنتي تعرفي إن آيرين كانت بتبيبي سيت لليزا لما أهلنا كانوا بيعملوا حفلات؟" سيولجي ضحكت بسعادة.
        
        ليزا وشها احمر لما آيرين وجيني ضحكوا.
        
        "بجد؟ طب قولي لي يا مدام العمدة، ليزا كانت بنت كويسة؟" جيني سألت وهي مستمتعة بإحراج ليزا.
        
        "آه دي كانت شيطانة. خلتني أتمرن على قتال بالسيوف ومرة كنت أنا الجوبلين الأخضر وهي سبايدر مان وهي بتنقذ المدينة. كانت لطيفة أوي وممتعة في المشاهدة." آيرين اتذكرت وهي بتبتسم.
        
        جيني ضحكت وهي بتسأل: "يعني إنتوا تعرفوا بعض بقالكم فترة؟"
        
        سيولجي هزت راسها: "أنا، آيرين، جيسو، جيهون، جيونجيون وليزا كلنا رحنا نفس المدرسة الخاصة. أنا وجيهون وآيرين اتخرجنا مع بعض والتانيين كانوا متأخرين عننا بحوالي خمس سنين. فضلنا قريبين رغم فرق السن عشان عيلتنا كلها شركاء عمل وأصحاب قريبين."
        
        "عندكم كام سنة؟ عشان شكلكوا في سني؟" جيني سألت وهي مصدومة.
        
        الستات التلاتة الكبار ضحكوا وآيرين ردت: "سيولجي وجيهون وأنا عمرنا حوالي واحد وتلاتين سنة. ليزا والباقيين ستة وعشرين."
        
        "يا لهوي!" سيولجي همست وهي بتبص على مدخل قاعة الحفلات.
        
        ليزا وجيني وآيرين تبعوا نظرتها، وجيني سمعت نفس ليزا بيقف لما دخلت ست قصيرة شعرها بني غامق ومعاها راجل طويل.
        
        "مين دي؟" جيني سألت بتوتر.
        
        سيولجي بلعت ريقها بتوتر، وهي بتبص على ليزا اللي لسه ما شالتش نظرتها الغاضبة من الوافدة الجديدة. "دي نايون. أنا وليزا واعدناها من زمان. ما بنشوفهاش كتير من ساعة ما نقلت ولاية تانية بس الظاهر إنها رجعت."
        
        جيني بعدها أدركت إن دي الست اللي دمرت ثقة ليزا بنفسها وخليتها تيأس من إنها تلاقي الحب تاني. شددت نظرتها على الست اللي بتقرب من ترابيزتهم وتمتمت بصوت واطي: "الظاهر كده."
        
        

        رواية اتركني من فضلك - علاقات حب إجبارية

        اتركني من فضلك

        2025,

        مافيا

        مجانا

        بنت زعيم مافيا بتتغصب تتجوز سيلاس كريمسون، وريث مافيا تانية، عشان تحالف. كاثرين بترفض الموضوع ده بشدة، وبتلاقي نفسها محبوسة في بيت سيلاس، اللي هو وعيلته باردين ومبيتحملوش. وسط التوتر ده، كاثرين بتحاول تحمي نفسها وتكتشف طريقها في عالم جديد هي مجبرة عليه، وبتواجه صعوبات كتير من عيلة جوزها المستقبلي.

        كاثرين

        بنت زعيم مافيا قوية وعنيدة، مش بتقبل إنها تتجوز سيلاس بالإجبار. عندها جروح وعلامات من معاملة أبوها القاسية، وبتكره الضعف. شخصيتها حادة وسريعة الغضب، ودايماً مستعدة للدفاع عن نفسها.

        سيلاس

        وريث مافيا "ملوك كريمسون". شخصيته غامضة وهادية، ومبيبانش عليه أي مشاعر. طويل وعضلات، وباين عليه البرود. هو كمان مش مبسوط بالجوازة دي زي كاثرين.

        بارون

        بيعامل بنته بعنف ومبيهتمش بمشاعرها. بيستخدمها لتحقيق أهدافه ومصلحة المافيا بتاعته.

        ماريا

        بتشتغل في بيت سيلاس، ودورها إنها تهتم بالبيت وتساعد كاثرين. شخصية هادية ومبتسمة.
        تم نسخ الرابط
        اتركني من فضلك

        كاثرين:
        
        "مش هتجوزه!"
        
        أبويا قام من على ترابيزة السفرة، زي ما أنا قمت بالظبط ثواني بعد ما طلب مني أتجوز راجل عمري ما قابلته.
        
        طبعًا كنت عارفة هو مين. الكل كان عارف. سيلاس كريمسون، وريث مافيا "ملوك كريمسون".
        
        "متعليش صوتك عليا يا كاثرين!" زعق فيا وشوفت أمي اتنفضت من جنبه. "هتعملي اللي أقولك عليه!"
        
        "مش هتجوز حد. مش فارقلي إذا كان عشان تحالف، عشان إحنا الاتنين عارفين إننا مش محتاجينه!" رديت عليه بعصبية. المافيا بتاعتنا كانت من أكتر المافيات اللي بيتخاف منها، إن ماكنتش هي الأكتر. مفيش حد كان يجرؤ يقربلنا، فليه أتجوز راجل مش هيقدر يدينا أي حاجة.
        
        قبل ما أتكلم تاني، أبويا اداني قلم على وشي. شهقت وحطيت إيدي على خدي. بقي ساكتة وقعدت في صمت.
        
        لا أمي ولا أخويا عملوا أو قالوا أي حاجة. ومكنتش متوقعة منهم يعملوا، لأنهم عمرهم ما عملوا.
        
        "أنا أبوكي ولازم توريني الاحترام!" طلب وقعد تاني.
        
        خدي كان بيوجعني وعرفت إنه هيسيب علامة. علامة هضطر أخفيها بعدين.
        
        "بس يا بابا، لو بس تقولي ليه،" حاولت وهو قطع كلامي تاني لما مسك شوكة ورماها في اتجاهي. فاتني ببضع سنتيمترات بس.
        
        أمي كانت بتبص في طبقها بلامبالاة، مش عايزة تبين لأبويا أي رد فعل.
        
        "متسألنيش يا كاثرين. هتسافري بكرة." قالها أخيرًا.
        
        كنت عايزة أرمي أي حاجة، أي حاجة. عليه وعلى أمي اللي حتى محاولتش توقف اللي بيحصل ده.
        
        قبل ما أعمل حاجة أندم عليها، قمت وسيبت الأوضة من غير ما أقول كلمة تانية. مفيش حاجة أقولها للراجل اللي بسميه بابا. بيبيعني لراجل تاني من غير ما أعرف، ودلوقتي بيقولي لازم أسافر بكرة!
        
        لما دخلت أوضتي، كل اللي كنت عايزاه هو إني أنام، بس كنت عارفة إني لما أصحى هضطر أسافر. معرفش أي حاجة عن الراجل ده اللي قريب هيبقى جوزي. على الأقل مش الحاجات المهمة.
        
        وكنت بحلم بس إني أتجوز جوازة سعيدة. ده مش منتشر أوي في المافيا. هنا الرجالة بيختاروا ست تعجبهم. كتير منهم حتى مبتتجوزش. بيستخدموا الستات بتوعهم للمتعة بس.
        
        قعدت على سريري وعملت بحث عن اسمه على الإنترنت. "سيلاس كريمسون." مفيش أي حاجة ظهرت. هو راجل غامض ومع ذلك الكل عارفه.
        
        بعد كام دقيقة سمعت خبط على باب أوضتي. "كاثرين؟" كانت أمي. مرديتش، بس هي دخلت أوضتي كده كده.
        
        "إزيك؟" سألت وهي بتقفل الباب وراها. "أه يا ماما أنا زي الفل. مبسوطة أوي إنك جوزتيني من غير ما أعرف." قلتها بسخرية.
        
        اتنهدت وقعدت على السرير جنبي. "يا كات يا حبيبتي، مكنتش أعرف– بجد. بس مفيش حاجة أقدر أعملها." اتكلمت بذنب في صوتها. عرفت إنها قصدت كلامها، بس كلماتها مكانش ليها أي معنى عندي.
        
        "أنتي عارفة أبوكي عامل إزاي. كل أفكاره المجنونة عن إيه اللي كويس ليكي." حاولت تدافع عنه.
        
        ضحكت ضحكة سخيفة. "إيه اللي كويس ليا؟ عمره ما اهتم إيه اللي كويس ليا. فمتحاوليش للحظة إنك تقنعيني إنه بيعمل كده علشاني، عشان إحنا الاتنين عارفين إن ده مش صح."
        
        حواجبها نزلت. هي كمان كانت عارفة. هو عمره ما بيفكر في حد غير نفسه.
        
        "أنا صغيرة أوي على الجواز." قلتلها بعد دقيقة طويلة من الصمت. "أنا كنت في سنك لما اتجوزت أبوكي." هي دايماً كانت بتحاول تخليني أشوف الإيجابيات في الحاجات، بس في الحالة دي مفيش أي إيجابيات.
        
        "طب أنا مش عايزة جوازة زي جوازة حضرتك وبابا." مفيش أي حب في قلبه. هي بقى على الناحية التانية بتبين حب كتير.
        
        "معرفش أي حاجة عنه." بصت في عينيها وسرحت خصلة شعر ورا ودني. بعدت عن لمستها ووشها بان عليه الزعل على طول.
        
        "هو مش أكبر منك بكتير على الأقل." قالتلي كإن ده هيخلي الوضع أحسن بكتير. "واحد وعشرين بس." سنتين فرق.
        
        "ممكن تسيبيني لوحدي دلوقتي؟" سألت وقمت. هزت راسها ومشيت ناحية الباب. "لازم تبدأي تجهزي حاجتك قريب." اقترحت وسابتني لوحدي.
        
        دخلت الحمام المتوصل بأوضة نومي وبصيت لنفسي في المراية. هيندم إنه اتجوزني أصلاً. هبقى أسوأ زوجة عرفها في حياته، لدرجة إنه هيترجى بابا ياخدني تاني.
        
        لما طلعت لأوضة نومي تاني، شوفت فستان أسود طويل محطوط على سريري. دمي بدأ يغلي وحسيت إني عايزة أزعق.
        
        مديت إيدي تحت المخدة ومسكت السكينة اللي هناك ورميتها بغضب بكل قوتي على الحيطة.
        
        
        
        
        
        
        تاني يوم
        لو مكنتش متعصبة بما فيه الكفاية من أبويا، فدلوقتي بقيت أكتر. أكيد أنا فاهمة إنه عايزني ألبس فستان، بس ده؟ بالعافية ممكن تسميه فستان! الجزء اللي فوق كان شفاف تقريبًا بالكامل والچيب كانت مفتوحة من الجنبين. رجليا الاتنين كانوا باينين بالكامل.
        
        كان لازم أحط ميك أب على كذا حتة في جسمي عشان أخبي الجروح والعلامات اللي أبويا عملها. كنت مكسوفة إني مقدرتش أحمي نفسي منه.
        
        كنت واقفة قدام المرايا متوترة وأمي دخلت الأوضة. مابتخبطش المرة دي. شهقت لما شافتني.
        
        "شكلك جميل." ابتسمت. أنا بصتلها بصة غضبانة. "أنتي اللي اخترتي الفستان ده؟" قلتلها بعصبية.
        
        هزت راسها. "أبوكي اللي اختاره." طبعًا هو. شكلي زي الـ... هو ده اللي هو عايزه غالبًا.
        
        "لازم أغير." قلت وكنت لسه هقلع الفستان. "لأ، لأ مفيش وقت للكلام ده. إحنا ماشيين دلوقتي." مشيت ناحيتي وسرحت إيدها في شعري الأسود المموج شوية.
        
        "يلا بسرعة عشان تلحقي تسلمي على أخوكي." اتنهدت ومشيت وراها لتحت.
        
        أبويا كان واقف جنب الباب مستني. أخويا جري في حضني وأنا بنزل آخر درجة.
        
        "خلي بالك يا كاثرين." همس وهو بيحضني. هو أصغر مني ومع ذلك هو أطول مني بكتير.
        
        "دايمًا." همستله. "يلا يا كاثرين." أبويا نادى من عند الباب.
        
        سيبت أخويا ومشيت ورا أمي وأبويا. قلبي بدأ يدق في صدري. حسيت إني هرجع. أنا مش عايزة ده.
        
        إيه اللي هيحصل لو جريت. نزلت من العربية دلوقتي وجريت عشان أنقذ حياتي. بدأت حياة جديدة في بلد تانية. غيرت هويتي واستخبيت.
        
        أنا بضحك على مين. هو دايمًا هيلاقيني. رجاله منتشرين في كل حتة في العالم. مفيش فرصة ليا ضدهم، ولا ضده.
        
        هو عارفني. عارف نقط ضعفي وقوتي. على مدار سنين طفولتي، هو دايمًا كان بيحرص على إنه يكون موجود لما أنا وأخويا نتدرب. عمل كده عشان يعرفنا. عشان يعرف بالظبط إيه اللي نقدر نعمله وإيه اللي منقدرش.
        
        كان عشان يستخدمه ضدنا. عشان لما منتصرفش كويس يقدر يعرف إزاي يعاقبنا. إزاي وفين يضرب.
        
        العربية وقفت قدام مبنى ضخم. مش بيت، بس غالبًا مكان الاجتماع.
        
        نزلنا كلنا من العربية وأبويا جرني من دراعي، كاد يخليني أتعثر بسبب كعبي العالي.
        
        "اتصرفي كويس. لو متصرفتيش كويس، مش هفكر مرتين قبل ما أضرب رصاصة في رجلك." تاني نسي يضيف كلمة تاني...
        
        مسكته لدراعي كانت قوية أوي لدرجة إني صرخت من الوجع. سابني و شوفت بقعة حمرا ظهرت على دراعي.
        
        حاولت أخبي دراعي ورا ضهري وأنا ماشية جوه المبنى ورا أهلي.
        
        دخلنا جوه اللي كان شبه قاعة رقص، بس كانت فاضية. أكيد إحنا اللي وصلنا الأول.
        
        نبضات قلبي كانت سريعة وكنت بحاول أخلي نفسي أتنفس طبيعي.
        
        أنا مش عايزة ده - أنا مش عايزة ده - أنا مش عايزة ده
        
        عمري ما صدقت في أي نوع من الإله قبل كده، بس لو ده اللي هيوقف الموضوع ده، هعملها بكل سرور.
        
        أنا أؤمن - أنا أؤمن - أنا أؤمن
        
        أنقذني - أنقذني - أنقذني
        
        دعيت من جوايا لأي منقذ من ده. بس ده مفيش فايدة.
        
        الأبواب اللي في الناحية التانية من الأوضة مننا اتفتحت وخرج منها راجلين.
        
        مكنتش عايزة أخمن مين مين قبل ما يقدموا نفسهم. صدري كان بيرتفع وينخفض بسرعة أوي. كإني لسه جاية من ماراثون.
        
        "ريتشارد كريمسون." عرف الراجل الأكبر منهم نفسه وهما وقفوا قدامنا.
        
        "بارون لوبيز، ده شرف ليا." أبويا قال. "دي بنتي كاثرين." لما نطق اسمي أخيرًا قدرت أرفع راسي بالكامل.
        
        بلعت ريقي بصعوبة وريتشارد بصلي من فوق لتحت ببطء. ببطء شديد، وده كان مخليني مش مرتاحة. أعتقد إن ده بان عليا. عينيه وقفت على صدري قبل ما ترجع لأبويا.
        
        "سيلاس كريمسون." اتكلم أخيرًا. صوته عميق و أجش. بصتله. أيوة بصتله لفوق. لأنه كان طويل أوي. شعره البني الغامق كان ناعم وخصلات صغيرة كانت نازلة على وشه. تقابلت عينايا بعينيه. عينيه العسلي كانت لازقة في عيني.
        
        أبويا كان بيتكلم مع أبوه، بس أنا مكنش فارقلي أسمع.
        
        فضلت بصاله مش عايزة أبين ضعف إني أبص بعيد. وشه كان خالي تمامًا من أي تعبيرات. مفيش أي عاطفة باينة. كان بارد زي التلج زي ما الكل بيقول. على الأقل من شكله.
        
        الموقف كله كان شديد أوي، وقبل ما أعرف، كنت بطلع بره قاعة الرقص. بس مش في الاتجاه اللي جيت منه.
        
        قلبي وجعني لما بصيت ورايا وشوفت أمي وأبويا بيسيبوني كده بالظبط. أبويا، أكيد كنت أتوقع منه كده. بس أمي. كنت على الأقل هفكر إني هحصل على آخر حضن منها.
        
        
        
        
        
        
        سوقنا لحد بيته في صمت مطبق. مكنتش قادرة أفكر في قد إيه الموقف كان محرج، بس كل اللي كنت بفكر فيه هو قد إيه أنا مش عايزة ده يحصل.
        
        لما دخلنا بيته، قابلتني ست كبيرة في السن. "هو" وريتشارد كل واحد مشي في اتجاه مختلف.
        
        "أهلاً بيكي، أنا هوصلك لأوضتك." قالت بابتسامة. حاولت تاخد شنطتي، بس أنا صممت إني أشيلها بنفسي.
        
        بيتهم كان كبير. السلم بقى كان ضخم. كان فيه سلمتين. واحدة بتوصل للناحية اليمين من البيت وواحدة للشمال. أنا اتجهت للجهة الشمال، ولاحظت "هو" كان رايح للجهة اليمين.
        
        أوضتي كمان كانت كبيرة، بس كان ناقصها كتير من الديكورات.
        
        آه أنا خلاص مابتش طايقة المكان هنا.
        
        "دي أوضتك وده حمامك، ودي دولابك." قالت وهي بتشاور على الأبواب المختلفة.
        
        هزيت راسي وسألت سؤال. "ممكن أسأل، حضرتك مين؟" سألت لأني كنت عايزة أعرف إذا كانت والدته.
        
        "آه طبعًا، اسمي ماريا. أنا بشتغل هنا بس." شرحت. ده كان منطقي لأنها مكنتش شبه سيـ... شبهه خالص.
        
        "آه، ولو احتجتي أي حاجة ممكن تسألي سيلاس." اتضايقت من اسمه. كرهته أسرع مما كنت أتخيل.
        
        و أيوة—لأ، أنا مش هسأله أي حاجة. في الحقيقة، هحاول أبقى بعيدة عنه على قد ما أقدر.
        
        بس هزيت راسي ليها وهي سابتني لوحدي في "أوضتي" المزعومة.
        
        غيرت هدومي. لبست جينز وبلوزة مغطية معظم جسمي. مكنتش عايزة ألبس الفستان ده أكتر من اللازم.
        
        بعد ثواني بس من ما لبست البلوزة على راسي، سمعت خبط على باب أوضتي. "العشا جاهز." صوت راجل عميق قال من الناحية التانية من الباب. مكنتش قادرة أحدد مين ده بالظبط. إذا كان "هو" ولا لأ.
        
        استنيت كام ثانية على أمل إن الشخص يكون مشي. وفعلاً مشي. نزلت السلم الطويل ولقيت أوضة السفرة.
        
        ريتشارد كان قاعد على رأس الترابيزة ومعاه ست على جنب و"هو" على الجنب التاني. الست لفت ناحيتي وقامت من كرسيها بابتسامة لطيفة على وشها.
        
        "أهلاً يا حبيبتي، من فضلك اتفضلي اقعدي." قالت وسحبت الكرسي اللي جنبها ليا. أنا مابتسمتش في المقابل، بس قعدت جنبها.
        
        كان فيه أكل بالفعل على أطباقنا والكل بدأ ياكل. ترددت في التفكير في إنهم ممكن يسمموني. بس بعدين من ناحية تانية، لو عملوا كده على الأقل مش هضطر أبقى هنا، فأكلت.
        
        "قوليلي، إيه اسمك؟" سألت بنبرة هادية. كنت بخمن إنها الأم بما إنها بتاكل معانا، بس اللي خلاني أتردد هو سنها. كانت باينة صغيرة أوي إنها تكون أم لواحد عنده واحد وعشرين سنة.
        
        "كاثرين." "هو" رد قبل ما أقدر. بصيت ببطء. نظراته كانت موجهة ليا تاني. عينيه بتفتش في وشي عن إجابات. أنا مدتهوش أي إجابات.
        
        "اسم جميل يا كاثرين. أنا أليس، والدة سيلاس." يبقى هي والدته. كنت قادرة أشوف التشابه بينهم، بالرغم من إنها كانت باينة أصغر بكتير من إنها تكون والدته.
        
        هزيت راسي شوية مش عارفة أقول إيه. "إيه رأيك في ابني؟" ريتشارد سأل وهو بياخد رشفة من كاس النبيذ بتاعه. أنا كمان كان اتصبلي كاس نبيذ. يا ترى يعرفوا إني مش كبيرة بما فيه الكفاية إني أشرب قانونياً، بس مين يهتم.
        
        "إيه رأيي في ابنك؟" سألت وأنا بكرر سؤاله. هز راسه. "أعتقد إني معرفش ابنك." قلت بنبرة حادة. مكنتش بحاول أكون وقحة، بس أعتقد إنها طلعت كده.
        
        ريتشارد بصلي بتعبير مش سعيد. "هو ده أسلوبك في الكلام مع حماكي؟" سأل وده ولع فيا نار. عرفت إني هرد عليه تاني.
        
        "لأ، لأني مفيش حاجة اسمها حمايا. وحضرتك بالتأكيد مش ده." حطيت الشوكة بتاعتي وبصيت لريتشارد في عينيه مباشرة وأنا بتكلم.
        
        خبط قبضة إيده على الترابيزة وخلى طبق واحد على الأقل يتكسر حتت على الأرض. "طلّعوها من وشي!" زعق في حد معين.
        
        يا ترى بيفكرني بمين...
        
        اديته ابتسامة مزيفة. "هعمل كده بكل سرور عشانك." سيبت أوضة السفرة ورحت أوضتي. سمعت صريخ من تحت، بس أنا مهتمتش.
        
        مكنتش حاجة ذكية مني إني أتصرف كده في بيت مليان أعضاء مافيا. بس هيعملوا إيه، هيقتلوني؟ يلا، المكان اللي هروحه هيكون أحسن من هنا.
        
        
        
        
        
        
        كاثرين:
        مابتش خرجت من "أوضة نومي" من ساعة اللي حصل في العشا. مكنتش عايزة أشوف ولا أتكلم مع أي حد من أفراد عيلته دلوقتي.
        
        بس أنا لقيت الموضوع كله غريب. ليه يتجوزني وهو حتى مش هيكلمني. هو ما قالش كلمة ليا مباشرة من ساعة ما اتقابلنا. مش إن ده مضايقني، بس برضه.
        
        مش عارفة بقالي قد إيه قاعدة هنا. كل اللي أعرفه إني مش عايزة أنام. باب أوضة نومي فيه كالون، بس مفيش مفتاح. وأنا مش واثقة في الناس اللي في البيت ده. أفضل إني ما أصحاش والاقي حد بيقطع رقبتي أو يضرب رصاصة في راسي.
        
        فجأة سمعت خطوات من بره باب أوضتي. كعوب من الصوت. وقفت وبعدين خبط على بابي.
        
        "كاثرين، أنتي صاحية؟" أليس سألت. مشيت ناحية الباب وفتحته ببطء.
        
        "أهلاً." ابتسمت. قدرت أشوف ابتسامتها كانت حقيقية، مش زي اللي أمي بتحطها قدام بابا. بتاعتها كانت حقيقية زي أول ابتسامة اديتهالي على العشا. بس المرة دي أنا ابتسمت ليها.
        
        هي خدت ده كترحيب ودخلت. أنا وقفت عند الباب وهي قعدت عند رجل السرير.
        
        "أنا آسفة جدًا على تصرف جوزي. هو بيميل للمبالغة في رد الفعل على أبسط الحاجات." اعتذرت عن تصرفه، بس الحقيقة أنا اللي خليته يتصرف كده.
        
        هزيت راسي. "ده كان غلطي أنا كمان." صوتي كان هادي معاها. مكنتش عايزة أزعقلها ولا أقول تعليقات ساخرة.
        
        "هو مش فاهم إن إحنا جداد عليكي، وإنه مينفعش يتوقع منك تكوني مبسوطة بكل ده على طول." بصت في حجرها وهي باين عليها الأسف.
        
        "سيلاس كمان مش مبسوط أوي بالموضوع ده، بس أنا أعتقد لو إنتوا الاتنين حاولتم تتكلموا هتتفاهموا كويس." ابتسامة سخيفة اترسمت على شفايفي وحاولت أخفيها. هو مش عايز يتكلم معايا وأنا مش عايزة أتكلم معاه، فليه أحاول أصلاً.
        
        قامت من على السرير. "طيب أنا وريتشارد هنسافر كام يوم عشان إنتِ وسيلاس تقدروا تتعرفوا على بعض لوحدكم الأول." بصتلي وهي بتأمل إني أديها ابتسامة في المقابل. فاكرة إني أنا كمان هفكر إنها فكرة كويسة. بس أنا لأ، بالتأكيد لأ!
        
        "حاولي تتكلمي معاه على الأقل." قالت وهي بتعدي من جنبي وادتني طبطبة خفيفة على كتفي واختفت من الباب.
        
        هاه، هي مضحكة. مفيش أي طريقة في الدنيا هتخليني أتكلم مع ابنها بإرادتي.
        
        آه أنا عارفة إني هزهق في البيت ده. بكرة لازم أطلع من هنا شوية. يمكن مش شوية بس. يمكن هفضل بره خالص. إيه اللي نعرفه.
        
        فتحت شنطة سفري وبشوف إيه اللي كنت حاطاه. أيوة—بالتأكيد حاجات كتير ملهاش لازمة. لقيت كتاب في قاع الشنطة وقررت أقرأ لحد ما أنام.
        
        اتأكدت إني حطيت واحدة من سكاكيني الكتيرة اللي كنت حطاها تحت مخدتي احتياطًا. عمرك ما تعرف امتى تحتاجها. وأنا بتوقع إن في البيت ده هتكون محتاجة جداً.
        
        صحيت فجأة الصبح بدري. في الأول كنت نسيت تمامًا أنا فين. كل اللي كنت أعرفه إن سكيني لسه موجود. من ارتباكي والخبط العالي على الباب، أنا تحولت من إني نايمة في السرير ومابتتحركش ولا حركة، إني أنط على رجلي وأرمي السكينة على الباب على طول.
        
        الخبط وقف. "إيه القرف ده؟" صوت راجل متضايق سأل. أنا اتجمدت وأنا بأمل إنه يكون أبوه.
        
        الباب اتفتح وآمالي ودعواتي مابتش اتجاوبت. هو كان واقف طويل لابس قميص أبيض، الكمام متنية لنصها ومبينة دراعاته السمرة اللي عليها وشم.
        
        رجلي كانت متجمدة في الأرض وهو دخل. "أنا مقلتش إنك ممكن تدخل." قلتله بعصبية.
        
        هو تجاهلني وبص على الناحية التانية من الباب، مكان سكيني. سحبها من الباب واضطر يستخدم قوة كبيرة.
        
        وضهره ليا، أنا انتهزت الفرصة إني أبص عليه. شكله. العضلات اللي في ضهره بتتحرك وهو بيتحرك. كنت عارفة إنهم موجودين حتى لو مش قادرة أشوفهم. مالحقتش أدرسه كتير قبل ما يلف.
        
        "رمية حلوة." ده كان كل اللي قاله قبل ما يختفي من الباب تاني، وسكيني في إيده.
        
        حرامي!
        
        "الفطار جاهز." زعقلي من الممر.
        
        كنت عايزة أزعق بس بدل كده مشيت ناحية الباب وقفلته بقوة. اللوحة الوحيدة اللي على الحيطة وقعت وده خلى مزاجي أسوأ.
        
        غيرت هدومي ولبست سويتر كبير و بنطلون ليجن أسود طويل قبل ما أنزل. السلم الطويل أخد وقت طويل أوي عشان أنزل. كنت أخدت وقت زيادة في تغيير هدومي على أمل إنه يكون مشي لما أنزل.
        
        مشيت في نفس الطريق اللي مشيته إمبارح ووصلني لأوضة السفرة، ومن هناك لقيت المطبخ جنبها.
        
        لما دخلت مالقيتش اللي كنت متوقعاه. شابين عمري ما شوفتهم قبل كده كانوا قاعدين على ترابيزة بياكلوا وبيضحكوا على بعض.
        
        وقفت في صمت بدرسهم. من ضهرهم بس. واحد شعره أسود زيي والتاني درجة بني فاتح. الاتنين باين عليهم إنهم مفتولين العضلات. اللي شعره بني ضحك بصوت عالي على حاجة كانوا بيتكلموا عليها، وفجأة لف راسه ناحيتي وهو لسه بيضحك.
        
        رفع حاجب وهو شافني لسه بدرسهم، مش متضايق من إنه اتقفش وأنا ببص عليهم. "وإنتي مين؟" سأل بابتسامة خفيفة. دلوقتي الشاب التاني كمان لف.
        
        قبل ما أقدر أرد، حد جه من ورايا ورد الأول. "دي كاثرين." قالها وهو بيعدي من جنبي وسكيني لسه في إيده. رماها كذا مرة في الهوا وهو بيمسكها كل مرة.
        
        "بطل ترد عني." قلت ومشيت ناحية مكان الأكل. الشابين كانوا بيتابعوا كل حركة ليا.
        
        "أنا عزرا." قال الشاب اللي شعره بني. عينيه كانت متثبتة عليا وأنا مسكت سندويتش وخدت منه قضمة.
        
        "مين صاحبتك دي يا سيلاس؟" عزرا سأل من غير ما يبص بعيد عني.
        
        بصيت على سكيني وهي لسه في إيده، وفي اللحظة اللي حطها فيها، مديت إيدي ومسكتها.
        
        هو كشر في وشي ومسح إيده في شعره.
        
        "أنا مش صاحبته." دي كانت آخر كلمة قلتها قبل ما أمشي من عندهم.
        
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء