موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      روايه أكشن - المافيا الإيطالية

      المافيا الإيطالية

      2025, سعود بن عبدالعزيز

      أكشن

      مجانا

      عالم تسيطر عليه المافيا، يتصارع ديمون روسو مع ماضيه المليء بالخسائر ليقود المافيا الإيطالية بمفرده، بينما تكافح صوفيا هيرنانديز لتجاوز آلامها بعد فقدان والديها. تتشابك طرقهم في مواجهة المصاعب والصراعات الداخلية، حيث يكتشف كل منهما أن القوة الحقيقية تكمن في مواجهة المخاوف وبناء الثقة.

      صوفيا هيرنانديز

      فتاة بسيطة تبلغ من العمر 19 سنة، تحاول تجاوز صدمة فقدان والديها بالتركيز على دراستها ورعاية أختها إيلا.

      دانتي دي لوكا

      الصديق المقرّب لديمون منذ الطفولة، ورجل المافيا الثاني المخلص، شخصية قوية ووفية، لكنه يمتلك جانب مرح بعيدًا عن العمل.

      ديمون روسو

      قائد المافيا الإيطالية بعد فقدان والدته، شخص قاسي، لا يثق بأحد، ويمتلك شخصية باردة وخالية من المشاعر.
      تم نسخ الرابط
      المافيا الإيطالية

       ديمون روسو
      المعروف بـ: الشيطان
      بعد ما فقد أمه على يد المافيا الأوروبية، وشاف أبوه يترك المافيا ويتفرغ للأعمال القانونية، صار ديمون يتحمّل مسؤولية المافيا الإيطالية لحاله. شخص قاسي، قاتل بدم بارد، ما يعرف الخوف، وما عنده أي مشاعر، والأهم إنه ما يفكر يوم يحب.
      
      دانتي دي لوكا
      المعروف بـ: الرجل الثاني
      دانتي وديمون أصدقاء من أيام الروضة. وبعد ما دخل ديمون عالم المافيا، ما وثق بأحد غير دانتي يكون جنبه. هو بعد قاسي وقاتل بدم بارد، بس عنده جانب مرح شوي، بس أبد ما يمزح وقت الشغل. وفي النهاية، هو صديق وفي ورجل ثاني يعتمد عليه.
      
      ماتيو فرنانديز
      المعروف بـ: الرجل الثالث
      ماتيو، دانتي، وديمون دايم مع بعض في عالم المافيا. صحيح إن ماتيو ما كان قريب مرّة من ديمون لأن ديمون ما يعطي أحد فرصة يقرب له، لكن ديمون يثق فيه. ماتيو شخص عاقل، يحب الكلام، وذكي إذا ركز، ودائمًا يحاول يكون الرابط اللي يجمعهم كلهم.
      
      
      
      صوفيا هيرنانديز
      بنت بسيطة عمرها 19 سنة. بعد ما فقدت أهلها في حادث سيارة، صارت تركز كل وقتها على دراستها وأختها إيلا. قبل وفاة أهلها، كانت صوفيا بنت عفوية، متهورة، حساسة، لكنها ناضجة. لكن بعد الحادث، صارت أكثر حذر وصار عندها قلق مع الوقت. هي لا زالت نفس البنت، لكن مع مشاكل نفسية.
      
      إيلا هيرنانديز
      إيلا عمرها 15 سنة. شخصية غير ناضجة، حساسة، وأقرب شخص لصوفيا. يعتمدون على بعض في كل شيء، حتى وإن كانت عمتهم تهتم فيهم، لكنهم يعرفون إن الموضوع صعب عليها أحيانًا. إيلا تحب المغامرات وتجيب المشاكل كثير، لكن علاقتها بأختها قوية وما تتفكك.
      
      ميسون روسو
      ميسون ترك المافيا بعد ما فقد زوجته بسبب شغله. شخص حنون لكن قاسي بنفس الوقت، قاتل بدم بارد، لكنه سلم كل أمور المافيا لابنه. حزن فقدان زوجته ما زال يطارده، لكنه يحاول يشغل نفسه في الشغل. يحب ابنه كثير.
      
      نتاشا هيرنانديز
      نتاشا عمرها 28 سنة، وبعد وفاة أخوها، صارت الوصية القانونية على بنتين مراهقات. ما عندها خبرة في تربية أحد، لأنها طول عمرها كانت تهتم بنفسها بس. شخصيتها طيبة ومميزة، لكنها تحس دايم إنها ما تعرف كيف تربي البنات. تحبهم كثير، لكن ما تقدر تخفي شوقها لحياتها اللي فقدتها من سنة.
      
      - دي ثالث روايه لي رأيكم وهل ابدي لها جزء ثاني لولا
      

      روايه نساء في الجيش - الفصل الثاني

      نساء في الجيش

      2025, كاترينا يوسف

      عسكرية حقيقية

      مجانا

      تبدأ ناديجدا أولى خطواتها في عالم الجاسوسية تتعلم كيف تستخدم الإغواء كأداة سيطرة وليس كضعف، بينما تواجه اختبارات صعبة تكشف مدى قوتها وتحملها. بين الضغط النفسي والمواقف الغريبة، تدرك أن العودة لم تعد خيارًا، وعليها إما أن تصمد أو تُمحى.

      إيلينا سوركوفا

      شابة روسية جميلة تتحدث الفرنسية بطلاقة، تُجندها الـKGB لتصبح جاسوسة من نوع خاص.

      المدرب المجهول

      رجل في الأربعينات، بارد ومتجرد من المشاعر، أحد المشرفين على تدريب ناديجدا، يُعلمها كيف تستغل جمالها بذكاء بدلًا من أن يكون نقطة ضعفها

      ناديجدا

      تخضع لتدريبات قاسية نفسية وجسدية لكسر هويتها القديمة وتحويلها إلى "عصفورة عسل" لا تُقهر.
      تم نسخ الرابط
      روايه نساء في الجيش

      في الخمسينات، الاتحاد السوفيتي كان عنده برامج سرية لتدريب جاسوسات على الإغواء والتلاعب بأجهزة الاستخبارات الغربية، خصوصًا في برلين، باريس، ولندن. البنات اللي كانوا بيتدربوا في البرامج دي مكانوش مجرد "فتيات جميلات"، دول كانوا مدربين على علم النفس، التلاعب العاطفي، وحتى التشفير والرسائل السرية.
      
      التدريب كان قاسي ومكثف وبيشمل:
      
      التلاعب النفسي: ازاي تقري لغة الجسد، وازاي تأثري على تفكير الشخص من غير ما يحس.
      إتقان اللغات: علشان يقدروا يتعاملوا مع أي هدف أجنبي.
      الإغواء والاستدراج: مش بس بالجمال، لكن بخلق إحساس بالراحة والثقة عند الهدف.
      الدفاع عن النفس والقتال: لأنهم مش عايزين عميلة تنهار لو الموقف بقى خطير.
      البرامج دي مكنتش مجرد خيال، دي كانت حقيقة في الحرب الباردة، لأن الأسرار وقتها مكنتش بتتسرق بس بالقوة، لكن بالمشاعر والوهم.
      
      ----------
      -  بدايه الفصل الثاني
      ناديجدا فضلت ساكتة لحظات بعد كلام فولكوف، عقلها بيدور بسرعة. الموضوع مش مجرد عرض مغري، ده طريق لو دخلته، مش هترجع زي ما كانت أبدًا. بس هي أصلاً عمرها ما كانت بنت عادية… ومش عايزة تكون كده.
      
      "ومتى أبدأ؟" قالتها بنبرة هادية، بس قرارها كان واضح.
      
      فولكوف ابتسم ابتسامة بالكاد تبان، وطفي سجارته في المنفضة قدامه.
      
      "دلوقتي."
      
      داس على جرس صغير جنب مكتبه، وبعد ثواني، الباب اتفتح ودخلت واحدة ست طويلة، لابسة معطف أسود شيك، عنيها حادة كأنها سكينة، وشعرها مربوط ورا بدقة. مش جميلة بمعنى الجمال التقليدي، بس كان عندها حضور قوي يخلي أي حد يركز معاها.
      
      "إيلينا سوركوفا، هي اللي هتشرف على تدريبك."
      
      إيلينا بصت لناديجدا بنظرة تقييم، وبعدها أومت برأسها من غير ما تتكلم.
      
      "تعالي ورايا."
      
      ناديجدا قامت، بصت لفولكوف نظرة أخيرة، لكنه كان بالفعل ماسك ملف جديد وكأنها مش موجودة. مشت ورا إيلينا في ممرات طويلة مضاءة بإضاءة باهتة، لحد ما وصلوا لمصعد قديم.
      
      إيلينا دست على الزر، وبعد لحظات، المصعد بدأ ينزل.
      
      "عارفة احنا رايحين فين؟" سألتها من غير ما تبص لها.
      
      "لأ."
      
      "ممتاز. الجهل أول خطوة في التعلم."
      
      لما باب المصعد اتفتح، المشهد كان مختلف تمامًا عن أي حاجة توقعتها ناديجدا. مكنش طابق إداري تاني، لا، كان ممر طويل مظلم شوية، كأنه قبو سري. سمعت أصوات خطوات، أصوات تدريب، وحتى ضحكات هادية، بس الضحكات دي مكنتش بريئة، كان وراها حاجة تانية.
      
      مشيت جنب إيلينا لحد ما وصلوا لغرفة واسعة مليانة بنات، بعضهم صغيرين في سنها، وبعضهم أكبر شوية، كلهم لابسين لبس شيك، كأنهم رايحين حفلة، بس العيون اللي التفتت عليها كانت مختلفة… كل عين فيها قصة، كل عين فيها سر.
      
      "أهلاً بيكم في الجحيم." قالتها إيلينا بصوت منخفض، وبعدها التفتت لناديجدا: "ده هيكون عالمك الجديد."
      
      
      
      
      ناديجدا واقفة في وسط القاعة، عينيها بتلف في المكان، حاسة إن اللي داخلين عليه مش مجرد تدريب عادي. الجو كان فيه رهبة، الستات اللي حواليها مختلفات عن أي حد شافته قبل كده، وكأنهم مش مجرد متدربات… كأنهم نساء من عالم تاني، عالم أخطر بكتير.
      
      إيلينا وقفت قدامها، بصت لها النظرة اللي بدأِت تفهمها… نظرة اختبار، كأنها بتقيس رد فعلها.
      
      "كل حاجة هنا ليها سبب. كل تفصيلة، كل حركة، كل نفس تاخديه… كل ده بيتحسب."
      
      سحبت نفس هادي وقالت: "هنا هنتعلم إزاي نسيطر، مش بس بجمالنا، لكن بعقلنا، بحركاتنا، وبحاجات تانية… حاجات صعبة."
      
      ناديجدا مكنتش غبية، كانت حاسة إن الموضوع مش بسيط، بس أول ما إيلينا أخدتها لقسم تاني تحت الأرض، بدأت تفهم إن اللي مستنيها أكبر بكتير من مجرد تدريب على التلاعب النفسي.
      
      القسم كان شبه غرفة مظلمة، فيها مرايات على الجدران، وكراسي جلدية، والإنارة خافتة. في ناس واقفة على الجوانب، رجالة وستات، بعضهم لابسين بدلات أنيقة، وبعضهم مجرد متفرجين.
      
      إيلينا قربت منها وقالت بصوت واطي: "الخوف هو أول عدو ليكِ، ولازم تتغلبي عليه."
      
      قرب منها واحد من المدربين، راجل في الأربعينات، ملامحه جامدة كأنه تمثال، قرب منها وقال ببرود: "جمالك سلاح، بس لو استخدمتيه بغباء، هيكون نقطة ضعفك."
      
      وبدأ التدريب…
      
      كسر النفس
      الأيام الأولى كانت اختبار للأعصاب. مفيش خصوصية، مفيش راحة، مفيش وقت للتفكير. كانوا بيخلوها تتعامل مع مواقف غريبة، لازم تتعلم تتحكم في مشاعرها حتى وهي تحت ضغط. في لحظة، كانت مضطرة تبقى مغرية، وبعدها بثانية، تكون باردة كالجليد.
      
      التدريب على الإغواء: مش مجرد لبس أو جمال، لكن ازاي تتحرك، ازاي تتكلم، ازاي تلمس بإيدها لمسة خفيفة تسيب تأثير من غير ما تبان مقصودة.
      كسر الحواجز النفسية: كانوا بيحطوها في مواقف محرجة، لازم تتصرف وكأنها مش متأثرة. لو اتكسفت، لو ظهر عليها الارتباك، كانت إيلينا بتعاقبها فورًا.
      التدريب مع رجال مجهولين: كانوا يجيبوا شخصيات مختلفة، وكل واحد ليه شخصية ونمط معين، لازم تتكيف معاه بسرعة وتعرف نقطة ضعفه في دقائق.
      في ليلة من الليالي، بعد تدريب طويل، كانت قاعدة في غرفتها الصغيرة، حاسة إنها مش هي. إيدها بترتعش، وعقلها بيدور، هل هي فعلًا قادرة تكمل؟ هل تقدر تكون زي الستات التانية اللي شافتهم في القاعة؟
      
      إيلينا دخلت عليها، شافتها بالوضع ده، وقربت منها وقالت:
      
      "انسي اللي كنتي عليه. اللي بيموت جواكي دلوقتي، لازم يموت علشان اللي جواكِ يولد من جديد."
      
      ناديجدا رفعت عينيها، وكانت أول مرة تشوف في نظرة إيلينا حاجة شبه التعاطف، أو يمكن مجرد انعكاس لحاجة هي كمان مرت بيها.
      
      "إما تبقي قوية، أو هتكوني مجرد لعبة لحد تاني."
      
      وكان ده أول درس حقيقي في عالم "عصافير العسل".
      
      
      ---------
      الواقع التاريخي خلف التدريب
      التدريب اللي كانت بتخضع له المجندات في برامج الـKGB كان بيكسر الحواجز النفسية تمامًا، لأن العميلة لازم تكون قادرة تتعامل مع أي موقف مهما كان صعب. جزء كبير من التدريب كان بيعتمد على التحكم في المشاعر، وإتقان الإغواء مش بس بالجمال، لكن بلغة الجسد والصوت والسيطرة النفسية.
      
      كانت بعض التدريبات تشمل مواقف مُحرجة أو غير مريحة، الهدف منها اختبار قدرة العميلة على التصرف بدون ارتباك.
      العميلات كان لازم يتعلموا إزاي يخدعوا أي شخص مهما كان ذكي أو محصن نفسيًا.
      التدريب النفسي كان قاسي جدًا، لأن أي انهيار نفسي كان معناه الفشل والطرد من البرنامج، أو ما هو أسوأ…
      
      

      نساء في الجيش - روايه حقيقيه

      نساء في الجيش

      2025, كاترينا يوسف

      عسكرية حقيقية

      مجانا

      في شتاء موسكو القارس عام 1955، تتلقى ناديجدا بتروفا استدعاءً غامضًا لمقر الـKGB، تواجه الكولونيل فولكوف، الذي يكشف لها عن عرض غير عادي: أن تصبح واحدة من "عصافير العسل"، العميلات المدربات على الإغواء والتلاعب لجمع الأسرار من أعداء الاتحاد السوفيتي. وبينما يُخيَّرها بين العيش كفتاة عادية أو أن تصبح سلاحًا قاتلًا في الحرب الباردة

      ناديجدا بتروفا

      شابة روسية جميلة تتحدث الفرنسية بطلاقة، تُجندها الـKGB لتصبح جاسوسة من نوع خاص.

      الكولونيل ألكسندر فولكوف

      ضابط استخبارات سوفيتي مخضرم مسؤول عن تجنيد "عصافير العسل" وتدريبهن على الإغواء والتلاعب.
      تم نسخ الرابط
      نساء في الجيش

      - هذه الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية عن تجنيد النساء من قبل الاتحاد السوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تم استخدامهن كسلاح لإغواء العدو والتأثير على مجريات الحرب.

      - موسكو، 1955 – بداية الأحداث

      في شتاء 1955، كانت موسكو تعيش في قلب الحرب الباردة، الصراع الصامت بين الشرق والغرب. بعد وفاة ستالين في 1953،

      كان الاتحاد السوفيتي يمرّ بمرحلة انتقالية. نيكيتا خروتشوف، الزعيم الجديد، بدأ يفكك إرث ستالين تدريجياً، لكن قبضة الدولة الأمنية ما زالت قوية. كان جهاز الاستخبارات السوفيتي (KGB)،

      الذي تأسس رسميًا عام 1954، في أوج نشاطه، يُعيد ترتيب أوراقه ليصبح أكثر قوة وتنظيمًا لمواجهة خصمه الأكبر: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA).

      في هذا الوقت، لم تكن الحرب تُخاض بالرصاص فقط، بل بالمعلومات، بالأسرار، بالخداع. لم تكن هناك إنترنت أو أقمار صناعية تجسسية متطورة مثل اليوم، بل كانت المعركة تعتمد على العملاء، على الجواسيس، على العقول التي تستطيع التلاعب بالآخرين. كانت السياسة العالمية تعجّ بالأزمات:

      فيتنام بدأت تتحول إلى نقطة اشتعال بين أمريكا والاتحاد السوفيتي.

      ألمانيا ما زالت مقسّمة بين الشرق والغرب، وبرلين كانت بؤرة توتر وصراع استخباراتي

      أمريكا بدأت مشروعها السري "MKUltra" للتحكم بالعقول والتلاعب بالبشر.

      المفاعل النووي في "أوبيينسك" بدأ العمل كأول مفاعل نووي لإنتاج الطاقة في العالم، ما جعل السوفييت يثبتون تفوقهم في الطاقة الذرية.

      وسط هذا العالم المعقد، حيث كل شخص قد يكون جاسوسًا أو ضحية، كانت هناك حرب غير مرئية تُدار في الغرف المظلمة، في الحفلات الفاخرة، في اللقاءات السرية داخل الفنادق والمقاهي الباريسية والبرلينية. وهنا... دخلت "ناديجدا بتروفا" إلى الصورة.

      كانت ناديجدا مجرد فتاة أخرى في موسكو، أو هكذا كانت تبدو. جميلة، ذكية، تتحدث الفرنسية بطلاقة، وعيناها تخفيان أكثر مما تُظهران. لكنها لم تكن تعلم أن حياتها العادية على وشك أن تتحول إلى لعبة خطيرة، حيث كل لمسة، كل همسة، كل نظرة قد تكون سلاحًا في يدها أو ضدها.

      في إحدى الأمسيات الباردة، تلقت ناديجدا استدعاءً رسمياً لحضور "مقابلة عمل" في مبنى رمادي ضخم بوسط موسكو. كانت تعرف أن هذا المبنى ليس مجرد مكان عمل عادي، بل هو مقر الـ KGB

      لم تكن تعلم بالضبط ما يريدونه منها، لكنها لم تستطع رفض الدعوة. في تلك الليلة، وقفت أمام المرآة، تأملت وجهها للحظات، ثم ارتدت معطفها الصوفي واتجهت نحو المصير الذي لم تكن تتخيله.

      - أول لقاء مع الاستخبارات - KGB

      كان المبنى الضخم يقف كقلعة باردة وسط المدينة، نوافذه معتمة، وأبوابه الثقيلة تشي بأن الداخل إليه لا يخرج كما كان. لم يكن مجرد مبنى حكومي، بل كان رمزًا للقوة والخوف…

      كان مقر الـ KGB، الجهاز الذي لا يخطئ، أو هكذا يعتقد الجميع.

      ناديجدا بتروفا وقفت أمام الباب المعدني، قلبها ينبض بإيقاع ثابت لكنه متوجس. لم تكن تعلم لماذا استُدعيت، لكنها لم تكن ساذجة لتظن أن الأمر مجرد مقابلة عادية. أخذت نفسًا عميقًا، ثم دفعت الباب بخطوات ثابتة.

      في الداخل، كان الجو دافئًا على عكس الخارج، لكنه لم يكن مُريحًا. الجدران رمادية، والمكان هادئ بشكل غير طبيعي، لا أصوات ضحك أو حديث جانبي كما يحدث في أي مبنى حكومي عادي. تقدم نحوها رجل في بدلة سوداء، عيونه باردة كقطعة جليد.

      "ناديجدا بتروفا؟"

      قالها بنبرة جافة.

      "نعم."

      "اتبعيني."

      سارت خلفه في ممر طويل مضاء بمصابيح فلورية قاسية، حتى وصلا إلى باب خشبي قديم. فتحه دون أن يطرق، وأشار لها بالدخول.

      الغرفة 42

      دخلت إلى غرفة بسيطة، مكتب خشبي عليه عدد قليل من الملفات، كرسي جلدي في المنتصف، وأمام المكتب، كرسي خشبي واضح أنه غير مريح… لها.

      خلف المكتب جلس رجل في منتصف الأربعينات، رأسه أصلع من المنتصف لكن عيناه كانتا الأكثر حضورًا… سوداوان، ثاقبتان، وكأنهما ترى ما خلف الروح نفسها. كان يرتدي بدلة رمادية، يدخن سيجارة ببطء، وكأن الزمن ملك يديه.

      "اجلسي."
      جلست دون أن تنطق، محاولة الحفاظ على هدوئها.

      "تعلمين لماذا أنتِ هنا؟"
      هزت رأسها بالنفي.
      ابتسم، لكن الابتسامة لم تصل لعينيه.

      "أنا الكولونيل ألكسندر فولكوف، وأنتِ هنا لأن لدينا عرضًا لكِ."

      أخرج من درجه ملفًا، فتحه، وأخذ يقلب الصفحات ببطء قبل أن يضعه أمامها. نظرت إلى الأوراق، فرأت صورًا… صورًا لها. في الجامعة، في الشارع، في المقهى الذي تحب الجلوس فيه وحدها. صور لم تكن تعرف أنها التُقطت يومًا.

      "أنتِ موهوبة يا ناديجدا. جميلة، ذكية، تُجيد الفرنسية بطلاقة، وتعرفين كيف تجذبين الانتباه… رأيناكِ. نراقبكِ منذ فترة."

      رفعت نظرها إليه، هذه المرة بعينين أكثر حدة.

      "ماذا تريدون؟"

      انحنى للأمام، أطفأ سيجارته ببطء، ثم قال:
      "نريدكِ أن تصبحي سلاحًا."

      - عرض التجنيد

      نظرت ناديجدا إلى الكولونيل فولكوف بعينين متحفزتين، لكن بداخلها كانت تحاول فهم الموقف. ما الذي يريدونه

      فولكوف استند بظهره إلى الكرسي، وكأنه يمنحها لحظة لاستيعاب الموقف، ثم قال بنبرة هادئة لكنها تحمل ثقلًا:

      "أنتِ تعلمين كيف يعمل العالم، أليس كذلك؟ الرجال… هم من يملكون القوة، المال، النفوذ. لكنهم ضعفاء أمام شيء واحد…"

      توقّف لحظة، ثم ابتسم ابتسامة باردة:
      "النساء."

      كانت ناديجدا تعرف هذه الحقيقة جيدًا، لكنها لم تعلّق، فقط انتظرته ليكمل.

      "لدينا عدو، عدو لا يمكن هزيمته بالدبابات أو الطائرات. العدو الذي نحاربه اليوم يجلس في مكاتب فاخرة في واشنطن، لندن، وباريس. يخططون، يسرقون معلوماتنا، يحاولون تدمير دولتنا من الداخل."

      فتح درج مكتبه، وأخرج ملفًا آخر، هذه المرة به صور لرجال مختلفين… بعضهم في بزات رسمية، وآخرون في حفلات أنيقة، يضحكون مع نساء أجنبيات.

      "هؤلاء هم أهدافنا. سياسيون، رجال أعمال، عملاء استخبارات غربيون… رجال لديهم أسرار، وأنتِ ستكونين المفتاح لفتح تلك الأسرار."

      رفعت حاجبها، الآن بدأت تفهم.

      "هل تريدونني أن أصبح جاسوسة؟"

      هز رأسه ببطء.

      "ليس جاسوسة تقليدية. نحن ندرّب نخبة خاصة جدًا… نسميهن 'عصافير العسل'. مهمتهن ليست مجرد التجسس، بل التلاعب، الإغواء، التحكم في الأهداف دون أن يدركوا ذلك."

      ثم مال للأمام، نبرة صوته أصبحت أكثر جدية:

      "إذا قبلتِ، لن تعودي فتاة عادية بعد اليوم. ستتدربين على كل شيء: كيف تتحدثين، كيف تنظرين، كيف تجعلين الرجل يظن أنه هو من يسيطر، بينما الحقيقة أنكِ أنتِ من يتحكم به."

      "وإذا رفضت؟"

      ابتسم فولكوف، لكنه لم يُجب مباشرة، فقط أشار إلى الصور التي التقطت لها في حياتها اليومية

      "رفضكِ لن يغير شيئًا. أنتِ بالفعل تحت أنظارنا. ولكن لماذا ترفضين؟ نحن لا نجبر أحدًا… نحن نقدم الفرص."

      "هل تريدين أن تظلي نادجة بتروفا العادية؟ أم تريدين أن تصبحي امرأة يمكنها تغيير مجرى التاريخ؟"

      رواية ظل الفارس

      ظل الفارس

      2025, أدهم محمد

      تاريخية

      مجانا

      تدور الرواية حول فارس، رجل قسى عليه الزمن وأشعلته المعارك، حتى صار قائدًا لا يهاب الموت. بين معارك لا تنتهي وأشباح ماضيه التي تطارده، يجد نفسه في مواجهة مع الظلم، لا لينتصر فقط، بل ليجد ذاته التي ضاعت بين أوجاع الطفولة وسيوف الحرب. رواية عن القوة، الفقد، والبحث عن الخلاص في عالم يملأه الصراع والظلم.

      فارس

      رجل قاسي الملامح قوي الشكيمة، نشأ في بيت مليء بالعنف والقسوة، حتى أصبح قائدًا عسكريًا عظيمًا يُعرف بعدله وقوته.

      روبي

      فتاة شجاعة من إحدى القرى المظلومة، تحمل بداخلها ألم الفقد والخوف، لكنها تملك روحًا لا تعرف الاستسلام.

      ليلى

      حب فارس الأول، فتاة غامضة اختفت في ظروف قاسية وتركت جرحًا عميقًا في قلبه، لتبقى صورتها تطارده في كل معاركه.
      تم نسخ الرابط
      ظل الفارس

       أنا الفارس... مش لقب اتولد معايا، ولا اسم اتقال لي كنوع من الفخر. ده اسم أخدته بعد ما الألم صهرني، وبعد ما الضرب خلّى جسمي يحفظ وجع كل سوط وكل كلمة قاسية. اتعلمت إن السلاح مش دايمًا بيكون في إيدك، ساعات بيبقى في قلبك، في صبرك، في قدرتك على الوقوف تاني حتى بعد ما تقع مليون مرة.
      
      كنت عيل صغير، ضعيف، عايش في بيت كله ظلمة. بيت كل جدرانه شاهدة على وجعي. لما كانت إيدي الصغيرة بتترفع عشان تدافع عن نفسي، كانت بتتهز من الخوف. لما كنت بصرخ، ماكنش فيه حد بيسمع. كانوا دايمًا شايفيني حمل تقيل، كأن وجودي لوحده خطيئة.
      
      بس في ليلة... ليلة كان القمر فيها شاهد عليا، وأنا واقف قدام النهر، ببص في الميّة الساكنة، وقلبي مليان عاصفة. كنت ببص لنفسي، للندبات اللي على جلدي، للجرح اللي في روحي. وقررت. قررت إني مش هكون ضحية. إني هكون فارس، حتى لو العالم كله شايفني ضعيف.
      
      من يومها، وأنا بحارب. بحارب عشان أكون، عشان أعيش، عشان أطلع من الظلمة اللي حبستني فيها سنين. مش سهل... كل يوم هو معركة، وكل ليلة هي حرب. بس أنا لسه واقف. لسه عايش.
      
      كل جرح بقى وسام، كل دمعة بقت سيف، وكل مرة وقعت فيها، كانت خطوة أقوى لقدام.
      
      
      دخلت الجيش وأنا لسه مراهق، كنت باين قدامهم شاب ضعيف، بس جوايا كان في نار مش بتطفي. نار السنين اللي فاتت، نار القهر، نار الذل. مكنتش بدور على المجد، ولا كنت بحلم بالبطولة. كنت بدور على مكان أدفن فيه ضعفي القديم، وأولد من جديد.
      
      في أول معركة، حسيت إن قلبي هيقف من الخوف، بس كنت عارف إن اللي خايف يموت، وأنا مش كنت مستعد أموت قبل ما أعيش. صوت السيوف كان زي طنين النحل، ريحة الدم كانت بتلسع أنفي، وصراخ الرجالة كان بيشق السما. كنت بضرب عشان أنقذ نفسي، وعشان أثبت إني مش ضعيف زي ما كانوا فاكرين.
      
      ومرة ورا مرة، سيفي اتلطخ بالدم، وقلبي اتلطخ بالندم. بس كان لازم أكمل. بقيت الفارس اللي يخاف منه الكل، بس الحقيقة؟ أنا اللي كنت بخاف من نفسي. بخاف من الوحش اللي كبر جوايا، من الحزن اللي بيجري في دمي.
      
      وفي وسط المعارك، لقيتها... كانت واقفة هناك، زي شعاع نور في أرض كلها ظلمة. اسمها ليلى. كانت بتعالج الجرحة، وكانت ضحكتها بتطفي نار جوايا. أول مرة شفتها، كنت متأكد إن الحرب الحقيقية بدأت. مش حرب سيوف، لكن حرب قلب.
      
      قربت منها، وبكلام بسيط حكيتلها عن نفسي. عن اللي شفته واللي عشته. مكانتش بتخاف مني، مكانتش بتبعد. كانت بتسمعني... بتسمع صوتي اللي محدش عمره سمعه. وكل مرة كنت ببص في عيونها، كنت بحس إني بني آدم تاني. مش الفارس اللي الناس بتهابه، لكن إنسان... إنسان كان نفسه يتحب، يتحس.
      
      لكن الحب زي الحرب... مش دايمًا بينتهي بنصر. وفي يوم، اختفت. كأن الأرض بلعتها. سألت، دورت، صرخت، بس مفيش رد. كأنها كانت حلم عدى من قدامي، وسابني أرجع للظلمة تاني.
      
      ومن وقتها، بقيت الفارس اللي فقد كل حاجة، حتى نفسه. بقيت بحارب، بس مش عشان النصر، لأ... بحارب عشان أنسى، عشان أهرب من الذكرى اللي بتطاردني كل ليلة. عشان أنسى ليلى، وعشان أنسى إني بني آدم ممكن يحب ويتحب.
      
      أنا الفارس... والظل اللي بيطاردني، مش ظل العدو، لكن ظل الحب اللي خسرته، والوجع اللي عمره ما هيفارقني.
      
      
      كانت الحرب هي ملجأي، الساحة اللي فيها كل وجعي بيتحول لقوة، وكل لحظة ضعف بتختفي ورا لمعان السيف. كنت بدخل المعركة وقلبي حجر، وملامحي مافيهاش أي أثر للخوف. لما السيوف بتتصادم، ولما الدم بيغرق الأرض، كنت بحس إني عايش... عايش بجد. كنت بدور على الموت، بس كل مرة الموت كان بيهرب مني، وبيسيبني أعيش يوم جديد في جحيم أكتر من اللي قبله.
      
      أيام المعارك كانت طويلة، ولياليها أطول. كنا بنقضي الليل وسط الخيام، والنار بتولع، والدخان بيخنق صدورنا. الرجالة حواليَّ كانوا بيحكوا قصص عن نساء وأطفال، عن بيوتهم اللي بعدوا عنها. وأنا؟ كنت ساكت. ماليش حكايات أقولها. كان عندي حكاية واحدة، ومش قادر أتكلم عنها. ليلى كانت الحكاية اللي لو اتفتحت، هتقطع قلبي نصين.
      
      أوقات كنت بقعد لوحدي، بعيد عن الكل. ببص للسيف اللي بقى جزء من إيدي، وأفكر... كام مرة قتل؟ كام مرة أنقذني؟ وكام مرة خدمني وأنا بدور على أي حاجة تهربني من روحي؟
      
      وفي ليلة من الليالي، وإحنا في قلب الصحراء، كان القمر مداري ورا سحابة سودا، والهواء مليان ريحة دم. سمعت صوت خُطا، خُطا هادية، بس مليانة خوف. لما قرب الصوت، رفعت سيفي مستعد لأي خيانة، لكن اللي شوفته كان غير متوقع. كانت بنت صغيرة، عيونها مليانة رعب، ووشها عليه تراب السنين.
      
      قالت بصوت متهدج: "أنت اللي بيقولوا عليه... فارس الظل؟"
      
      مكنتش عايز أرد، لكن سكتها ما طالتش. قالت: "أخويا اتاخد، والظلم بقى ساكن أرضنا. مافيش حد يقدر يواجههم غيرك."
      
      ساعتها حسيت بوجع غير وجع الحرب. وجع الحكايات اللي بتموت قبل ما تبدأ، وجع الناس اللي بيستغيثوا ومفيش حد بيسمعهم. سألتها عن اسمها، قالت: "رُبى."
      
      قعدت أسمع حكايتها، حكاية ظلم وجوع، حكاية ناس ماتت قبل ما تموت. ووسط الكلام، حسيت بشعلة قديمة بتشتعل جوايا. يمكن الحرب علمتني أقتل، بس ليلى علمتني إن فيه حاجات تانية تستاهل القتال. وعدتها إني هساعدها، مش علشان الشرف، ولا علشان البطولة. بس علشان يمكن في كل مرة بننقذ فيها روح، بننقذ جزء من روحنا اللي ضاع.
      
      ومن هنا بدأت رحلة جديدة... رحلة ماكانتش مع جيش ولا ضد جيش، لكن ضد الظلم اللي بينخر في قلوب الناس. كنت بدخل القرى المهجورة، أواجه رجال الطغيان، أقطع ظلمهم زي ما بقطع السيف الحبل. كنت بلا رحمة، مش بس علشانهم، لكن علشان كل اللي اتظلموا قبلي، وكل دمعة نزلت من عين طفل زي ما كنت زمان.
      
      ومع كل مواجهة، كان قلبي بيتقل، بس عيني كانت بتشوف أمل بسيط في كل وش بنقذوه. كإن الحرب دي، رغم سوادها، كانت الطريق الوحيد إني ألاقي جزء من نفسي اللي اتسرق.
      
      بس كل ما كنت أمد إيدي للحرية، كانت الذكريات بتشدني ورا. كنت دايمًا فاكر ليلى... فاكر اللي اختفت وسابتني أواجه العالم لوحدي. ليه راحت؟ وليه كل مرة كنت بحس إني لقيتها، ألاقيها سراب؟
      
      وكنت بسأل نفسي دايمًا، هل هي اللي راحت، ولا أنا اللي اتدفنت في الحرب؟
      
      
      
      ومع مرور السنين، بدأت أسيب بصمتي في كل معركة، وكل مواجهة. بقيت معروف مش بس بسيفي، لكن بقراراتي، بحكمتي اللي طلعت من قلب الوجع. الكل بقى يشاور عليا، مش كجندي عادي، لكن كقائد. حد بيعرف يقود رجاله، حد بيدخل المعارك وهو عارف إن الخوف مش عيب، لكن الاستسلام هو العيب الحقيقي.
      
      بدأت أوامر الجيش تجيني، وكل قرار كنت باخده كان بحساب. مش بس علشان النصر، لكن علشان الرجال اللي بتحارب معايا. كنت عارف إن كل واحد فيهم عنده حد مستنيه، حد بيصلي إنه يرجع حي. كنت بحاول أحميهم، بحاول أخليهم يشوفوا الأمل حتى وسط الموت.
      
      ومع كل انتصار، كان اسمي بيكبر، وصوتي بيعلى. اتكرمت في المجالس، اتقال عني كلام كتير، بس أنا كنت دايمًا ساكت. جوايا كان فيه حروب أكبر من اللي بشوفها في الساحات. حروب مع نفسي، مع ذكرياتي، مع ليلى اللي عمرها ما سابتني.
      
      وفي يوم، اتفاجئت بمرسوم رسمي... ترقية. مش بس جندي ولا قائد. لأ، بقت لي مكانة، بقى لي شأن في الجيش. بقى لي حق اتخاذ القرارات الكبيرة، وقيادة المعارك المصيرية. اللي كانوا زمان بيشوفوني عيل ضعيف، دلوقتي بقوا واقفين قدامي بينتظروا كلمتي، كأنها أمر من السماء.
      
      لكن رغم كل المجد ده، جوايا كان فيه فراغ. فراغ عمره ما اتملأ، حتى مع كل انتصار وكل معركة. فراغ ليلى... والظل اللي ساكن قلبي.
      
      بدأت أستخدم موقعي مش بس علشان الحرب، لكن علشان أواجه الظلم. بقيت أرسل فرساني للقرى اللي بيقهرها الطغاة، أساعد كل مظلوم، أحرر كل عبد، وأوقف الظلم قبل ما يطول أكتر. كنت عارف إن ده مش هيغير الماضي، مش هيرجع ليلى، لكنه كان الشيء الوحيد اللي بحس إنه بيخليني أعيش بجد.
      
      وفي كل مرة كنت بمشي وسط الجنود، كنت بحس إن السيوف مش هي اللي بتحدد مصيري. لكن الماضي... الحكايات اللي لسه محفورة في قلبي.
      
      وبرغم كل حاجة وصلت ليها، كان السؤال دايمًا بيرن في عقلي... لو ليلى شافتني دلوقتي، يا ترى هتعرفني؟ يا ترى كانت هتفتخر بيا، ولا كانت هتشوفني وحش تاني خرج من رحم الحرب؟
      
      
      رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء