موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        حب في عنبر 7 | رواية عسكرية رومانسية

        حب في عنبر 7

        2025,

        رومانسية مثلية

        مجانا

        بنت في مدرسة عسكرية اسمها ويست بوينت، بعد ما أبوها، اللي شغال في الشرطة، بيتدخل عشان ما تتسجنش بسبب القيادة تحت تأثير المخدرات. هناك بتقابل اللواء توريس، الضابطة الصارمة اللي بتعجب بيها من أول نظرة، رغم كل المشاكل اللي بتحصل بينهم. الرواية بتوضح صراع أريزونا مع القواعد الصارمة للمدرسة، وكمان المشاعر اللي بتبدأ تظهر ناحية توريس، في وسط أجواء كلها تحديات وتدريبات عسكرية.

        أريزونا

        بنت متهورة ولسانها طويل، اتقبض عليها وهي سايقة مخمورة واتبعتت مدرسة عسكرية عشان تفضل بعيد عن السجن. شخصيتها قوية ومبتخافش، وعندها غمازات بتميزها. بتظهر بسرعة إنها بتنجذب للواياتها الضابطة، وبتتحط في مشاكل بسبب طريقتها العنيدة.

        كالي

        ضابطة صارمة في المدرسة العسكرية، بتظهر في الأول إنها شديدة جداً مع أريزونا وباقي الطلبة. هي كمان مثلية، وأهلها بعتوها المدرسة دي لما عرفوا ميولها. كالي بتحاول تحافظ على قواعد المدرسة، لكنها بتلاقي نفسها بتنجذب لأريزونا بشكل مابيقدروش تتحكم فيه.

        تيدي

        زميلة أريزونا في السكن وأول صديقة ليها في المدرسة العسكرية. شخصيتها هادية وبتفهم، وبتحاول تنصح أريزونا وتبعدها عن المشاكل. هي اللي بتكشف لأريزونا عن سبب وجود كالي في المدرسة، وليها خبرات سابقة مع صرامة كالي.
        تم نسخ الرابط
        حب في عنبر 7 | رواية عسكرية رومانسية

        رؤية عامة:
        
        "أهلاً بيكي في بيتك الجديد،" أريزونا قالت لنفسها وهي بترمي شنطها على السرير اللي تحت. بصّت حوالين الأوضة عشان تتعوّد على المكان اللي هتسميه بيتها لمدة سنتين جايين. خدت نفس عميق وبدأت تفضي حاجتها. "شكلي كده استاهل أكون هنا بعد اللي عملته،" فكرت تاني وهي بتحس بدمعة بتجري على خدها.
        
        "بتكلمي نفسك ولا إيه؟" صوت ست جه. مسحت خدها، وبعدين لفت ناحية الصوت. شافت واحدة أطول، شعرها أشقر غامق، ساندة على باب الأوضة وذراعاتها متكتفة على صدرها وبتضحكلها.
        
        "ياااه، ماكنتش أعرف إن فيه حد تاني هنا."
        
        "شكله كده،" الست ضحكت، "أنا تيدي. تيدي ألتمن." الشقرا الطويلة قربت أكتر جوه الأوضة عشان تشوف الوافدة الجديدة اللي ما تعرفهاش كويس.
        
        "أنا أريزونا،" أريزونا جاوبت وهي بتضحك.
        
        "أريزونا؟ واو، ده اسم مميز."
        
        "أيوه، أقول إيه، أبويا كان راجل مميز يوم ما اتولدت،" ضحكت.
        
        "طيب أريزونا ليها اسم عيلة؟ ولا أريزونا بس؟"
        
        "روبنز. أريزونا روبنز."
        
        "تشرفنا يا أريزونا روبنز. أهلاً بيكي في حياة المدرسة العسكرية. إيه اللي جابك هنا ويست بوينت؟"
        
        "عرايس قاتلة. كان عندي واحدة ملبوسة بجاثوم تشارلز لي راي المشهور، خنّاق البحيرة،" أريزونا بتهزر. تيدي رفعت حاجبها وضحكت.
        
        "واو، مميزة ومضحكة. كده اتنين من اتنين يا قمر،" أريزونا ضحكت بس، وبعدين رجعت تكمل تفريغ حاجتها.
        
        "أقول إيه،" هزت كتفها، "طيب بتعملوا إيه هنا للمتعة؟"
        
        "متعة؟ إيه هي دي بالظبط؟" جه دور تيدي إنها تهزر. أريزونا لفت تبصلها، وشها عليه نظرة حيرة.
        
        "انتوا مابتتفسحوش هنا؟"
        
        "أه بنعمل. بس هي في الأغلب تدريبات، رمي سلاح. يعني زي حرس الشرف، بس من غير المتعة."
        
        "أه. باين إنهم اختارولي مكان وحش بقى،" أريزونا قالت بحزن.
        
        "همّا؟"
        
        "مفيش حاجة،" قالت وهي بتدخل خصلة شعر ورا ودانها، قبل ما ترجع لسريرها.
        
        "آه، يعني عندك أسرار. قوليها يا روبنز."
        
        "ياااه، هو مفيش حاجة بجد،" تيدي قعدت على سرير أريزونا وابتسمت للشقرا الأقصر.
        
        "يلا، احنا هنكون زملاء أوضة. زملاء الأوضة مابيخفوش أسرار. بيتقلبوا أفضل أصحاب كل ما تقضي وقت أكتر هنا. فـ قولي."
        
        "اتمسكت وأنا بعمل حاجة ماكانش المفروض أعملها، فـ كان يا هنا يا سجن، وأنا ماكنتش عايزة سجن بجد. فـ أهو أنا هنا دلوقتي."
        
        "عملتي إيه؟"
        
        "مش عايزة أتكلم عن الموضوع ده خالص،" قالت.
        
        "تمام، فهمت. موضوع حساس. مفهوم. بس على العموم، ممكن تكوني عايزة تستعجلي، عندنا نداء الحضور بعد عشر دقايق. فـ اتأكدي إنك لابسة وجاهزة في الصف," تيدي قالت وهي بتقوم من مكانها. حطت دراعاتها على ضهر أريزونا وهمست في ودنها، "نصيحة صغيرة، خلي بوقك مقفول، واعملي شغلك، وبصي لـ الضباط في عينيهم، وهتكوني كويسة."
        
        "شكراً،" أريزونا همستلها تاني، وهي بتبلع غصة في زورها.
        
        "في أي وقت، أشوفك بره،" تيدي قالت، وبعدين سابت أريزونا واقفة لوحدها جنب سريرهم.
        
        "أنا كرهت المكان ده خلاص،" أريزونا قالت لنفسها بحزن.
        
        
        
        
        
        
        
        في الطابور عشان نداء الحضور، أريزونا كانت بتتنطط على كعوب رجليها عشان تدفي نفسها. من بين كل الأيام اللي تختارها عشان تبدأ المدرسة العسكرية، اختارت اليوم اللي مطرت فيه وثلجت. بصت لقدام، وشافت شقرا تانية ماشية ناحية سمرا شعرها غامق. أريزونا ماقدرتش تمسك نفسها وماتفضلش تبص. السمرا كانت قمر. شعرها الغامق الطويل نازل على كتافها وبشرتها لونها زي الكراميل وعينيها بني في منتهى الجمال.
        
        "كله موجود،" جت الشقرا.
        
        "شكراً يا جنرال هان،" السمرا جاوبت. بدأت تمشي، وتبص لكل طالبة عشان تتأكد إنهم لابسين اللبس المظبوط. والسمرا ماشية، أريزونا ما شالتش عينيها من عليها. لما وقفت قدام الوافدة الجديدة، أريزونا نفسها انحبس، وقلبها بدأ يدق بجنون في صدرها. السمرا قربت من أريزونا لدرجة إنها بقت على بُعد سنتيمترات من وشها.
        
        "أنتِ البنت الجديدة، صح؟"
        
        "أيوه."
        
        "إزيك عاملة إيه؟"
        
        "كويسة خالص،" أريزونا جاوبت بابتسامة صغيرة. أريزونا بصت في عينيها البني الغامق اللي زي الشوكولاتة؛ كانت ممكن تتوه فيهم.
        
        "مين قالك تبصيلي؟" السمرا قالت في وشها مباشرة. ابتسامة أريزونا اختفت وبلعت ريقها بصعوبة.
        
        "أنا آسف..."
        
        "عارفة أنا مين؟" السمرا زعقت. قلب الشقرا بدأ يدق أسرع، وحاولت تتماسك عشان ما تقولش أي حاجة غبية.
        
        "لا يا فندم،" أريزونا قالت بتوتر.
        
        "اللواء توريس. قوليها دلوقتي يا حشرة."
        
        "اللواء توريس."
        
        "لا، لا، اللواء توريس... يا فندم."
        
        "اللواء توريس، يا فندم."
        
        "أعلى،" اللواء توريس أمرت.
        
        "يا فندم،" روبنز قالت بصوت أعلى.
        
        "أعلى،" كالي زعقت بصوت أعلى.
        
        "يا فندم،" أريزونا زعقت بصوت أعلى منها.
        
        "أحسن كتير يا بنت يا جديدة. كده أحسن كتير. اسمك إيه يا حشرة؟"
        
        "روبنز، أريزونا روبنز، يا فندم،" أريزونا ردت. كالي بصت للوافدة الجديدة في عينيها. ماقدرتش تمسك نفسها وما تلاحظش جمال عينيها. كانت ممكن تتوه في العيون دي. كالي بعدت وكملت فحصها. أريزونا خدت نفس براحة لما السمرا ما بقتش واقفة قدامها. وشها دلوقتي اتحفر في دماغها ومفيش مهرب منه. اللواء توريس هتفضل في بالها للأبد.
        
        
        
        
        
        
        
        
        جوه أوضتها في السكن، كالي كانت راقدة على سريرها، بتفكر في الشقرا الجديدة اللي انضمت للوحدة بتاعتها. ماقدرتش تتجاوز جمال وش الست دي. هي عارفة إن ده ضد القواعد إن الرؤساء يكون ليهم أي نوع من العلاقات مع الطلبة العسكريين، بس ماقدرتش تمنع نفسها إنها تحس إنها عايزة تتعرف على الست اللي دلوقتي سيطرت على تفكيرها.
        
        "يا رب، إيه اللي حصلي؟" كالي سألت نفسها. خدت نفس عميق، وبعدين لفت وشها ناحية الحيطة عشان تحاول تنام، بس ماقدرتش. صورة الشقرا فضلت تدور في دماغها. "ده عبط خالص،" كالي قامت من سريرها وخرجت من أوضتها عشان تجري وتصفي ذهنها.
        
        كالي جريت حوالي ساعة، بس مفيش حاجة ساعدتها تبعد تفكيرها عن الشقرا الجديدة. أول ما دخلت أوضتها، لقت أحسن صاحبة ليها وزميلة سكنها قاعدة على مكتبها، وقدامها قلم وورقة.
        
        "كنتي فين؟" الحمرة سألت بعد ما سمعت صاحبتها دخلت الأوضة.
        
        "نزلت أجري. انتِ بتعملي إيه هنا؟ كنت فاكراكي هتخرجي مع مارك الليلة،" قالت وهي بترمي نفسها على السرير تاني. أديسون لفت الكرسي بتاعها عشان تبصلها.
        
        "كنت، بس هو كان عنده شوية شغل يخلصه. فـ خلصنا الليلة بدري،"
        
        "آه،" ده كان كل اللي كالي قدرت تقوله.
        
        "أنتِ كويسة؟" الحمرة سألتها.
        
        "أيوة، أنا زي الفل،" كالي قالت بسخرية.
        
        "عندك مشاكل مع هان؟"
        
        "أبداً لا، أنا وهان خلصنا من زمان."
        
        "آه، طيب إيه اللي شاغل بالك؟"
        
        "فيه شقرا جديدة في الوحدة بتاعتي."
        
        "آه، من نوعك المفضل كمان،" الحمرة هزرت.
        
        "اخرسي،" كالي زمجرت، وهي بترمي نفسها على سريرها. مررت إيديها في شعرها وخدت نفس عميق "أدي، عمرك حسيتي بارتباط مع واحدة من طالباتك العسكريات؟ كإنك انجذبتي ليهم على طول. بعد ساعات بس من وصولهم؟"
        
        "قصدك إيه؟" أديسون سألت.
        
        "انسي الموضوع،" كالي قالت، وهي بتغطي وشها بدراعها، "البنت دي في بالي من نداء الحضور بعد الضهر. ومش قادرة أطلع وشها من دماغي طول حياتي، وهي لسه موجودة هنا بقالها كام ساعة بس."
        
        "طيب لازم تطلعيها. انتِ عارفة القواعد يا كالي. مفيش اختلاط مع طلابنا العسكريين."
        
        "أنا عارفة، بس أنا مش قادرة أتحكم في نفسي. انتِ ما شوفتيش كانت حلوة إزاي في الزي بتاعها. يا رب، كنت عايزة أقلعها الزي ده وأ***ها هناك."
        
        أديسون بس ابتسمت بصاحبتها.
        
        "واو، هي لسه ما كملتش أربعة وعشرين ساعة هنا وإنتِ خلاص اتجننتي عليها."
        
        "أيوه، ده كلام أهبل. هاعمل إيه؟" أديسون اتحركت من مكانها على مكتبها وراحت لكالي على سريرها.
        
        "طيب، ممكن دايمًا تخلي الموضوع احترافي لما يكون فيه ناس موجودة، وبعدين تتقابلوا في مكان منعزل. ده اللي أنا ومارك بنعمله. بنروح مكان ماحدش يعرفه. أقولك إيه، بما إن عندنا يوم إجازة بكرة، عشان يوم السبت، إيه رأيك نروح وأوريكي المكان؟"
        
        "أيوه، ماشي،" كالي قالت وهي بتاخد نفس عميق، "أنا هروح أستحمى. حاسة إني سخنة وعرقانة بعد الجري." كالي قامت من سريرها وجابت لنفسها طقم غيار من أدراجها.
        
        "أنا متأكدة إن البنت الجديدة دي مش هتمانع إنك تكوني سخنة وعرقانة كده،" أديسون قالت بضحك.
        
        "اخرسي خالص،" كالي زمجرت. مسكت حاجة من على تسريحتها ورمتها على الحمرة، وأديسون بعدتها على طول. الحمرة بس ضحكت على صاحبتها وبعدين رجعت وركزت تاني في اللي كان قدامها، "هابقى أرجع،" كالي خرجت من الأوضة عشان تروح لحمامات الاستحمام.
        
        
        
        
        
        
        
        
        
        وهي داخلة الحمامات، سمعت صوت غُنا جاي من واحد من كبائن الدش.
        
        "يا لهوي!" قالت بصوت تعبان، "كنت أتمنى ألاقي المكان ده ليا لوحدي." دخلت واحدة من الكبائن وشغلت المايه وظبطتها على الحرارة المناسبة.
        
        "إيه اللي بيوجع أكتر، إني كنت قريبة أوي، وعندي كلام كتير أوي أقوله، وأشوفك بتمشي، وماأعرفش أبدًا إيه اللي كان ممكن يحصل، ومش شايفة إن الحب اللي جواكي ده هو اللي كنت بحاول أعمله، صعب إني أتعامل مع وجع إني خسرتك في كل مكان أروحه، بس أنا بعمل ده، صعب إني أجبر نفسي على الضحك لما أشوف أصحابنا القدام وأنا لوحدي....." كالي سمعت من الكابينة اللي جنبها، "ولسه أصعب إني أقوم وألبس وأعيش بالندم ده، بس أنا عارفة لو أقدر أعملها تاني، كنت هتخلى وأدي كل الكلمات اللي أنا حفظتها في قلبي، اللي أنا ماقلتهاش، إيه اللي بيوجع أكتر، إني كنت قريبة أوي، وعندي كلام كتير أوي أقوله (كلام كتير أقوله)، وأشوفك بتمشي، وماأعرفش أبدًا إيه اللي كان ممكن يحصل، ومش شايفة إن الحب اللي جواكي ده هو اللي كنت بحاول أعمله، آه." كالي فضلت واقفة في كابينتها بتسمع الست بتغني. كالي ماقدرتش تمسك نفسها وما تبتسمش. صوتها كان رهيب. مش الأغنية اللي كانت هتختارها للست اللي ماتعرفهاش، بس صوتها كان خرافي. وهي بتستحمى، فضلت تسمع الست بتغني، وده ساعدها تبعد تفكيرها عن الشقرا اللي شافتها في أول اليوم.
        
        بعد ما خلصت، كالي قفلت المايه ومسكت فوطتها من الشماعة اللي كانت بره الكابينة. بعد ما نشفت ولبست هدوم النوم بتاعتها، كالي طلعت من الكابينة ووقفت مكانها مرة واحدة لما شافت الست اللي الصوت كان بتاعها.
        
        "إيه القرف ده؟" كالي قالت بصوت عالي. أريزونا لفت وابتسمت للاتينية.
        
        "آه، أهلاً يا حضرة الضابطة. ماكنتش متوقعة أشوفك هنا،" قالت بدلع.
        
        "إيه اللي بتعمليه هنا يا حشرة؟"
        
        "نفس السبب اللي إنتِ هنا عشانه. عشان أستحمى،" أريزونا ردت.
        
        "فاهمة ده. بس ليه؟" أريزونا كشرت حواجبها بحيرة.
        
        "عشان كنت محتاجة واحد. دي مشكلة؟"
        
        "أيوه، لا،" كالي عدلت نفسها. قلبت عينيها للشقرا، "النور هيطفى كمان عشر دقايق يا حشرة،" قالت وهي خارجة من حمام الدش.
        
        
        
        
        
        
        بعد ما شافت الرائد بتاعتها في حمام الدش، أريزونا ماقدرتش غير إنها تهز راسها وتضحك على طريقتها في التعامل معاها. هي عارفة إن ليها تأثير على الستات، بس مش بالشكل ده. أريزونا لمّت حاجتها ورجعت على أوضتها.
        
        "الدش بتاعك عامل إيه؟" تيدي، زميلتها الجديدة في السكن سألتها، وهي داخلة الأوضة.
        
        "عظيم!" أريزونا ردت بابتسامة غمازة. رصت حاجتها وقعدت على سريرها. "طيب، إيه حكاية الرائد توريس؟"
        
        "هاه؟" تيدي سألتها. لفت تبص لصاحبتها الجديدة.
        
        "الرائد توريس. إيه حكايتها؟" أريزونا سألت تاني.
        
        "أعتقد إن أهلها بعتوها هنا عشان تتعافى. ليه؟"
        
        "تعافي من إيه؟" أريزونا سألت أكتر. من ساعة ما عينيها وقعت على اللاتينية الجميلة، وهي عايزة تعرف عنها أكتر.
        
        "ليه؟" تيدي ابتسمت بسخرية، "هتقوليلي إنك مثلية كمان وإنك معجبة بيها؟"
        
        أريزونا ما قالتش أي حاجة تانية.
        
        "استني، إنتِ مثلية؟" تيدي سألت باستغراب.
        
        "ممكن،" أريزونا ابتسمت.
        
        "أكيد إنتِ كده،" تيدي ضحكت، "وإنتِ أكيد معجبة بالرائد بتاعتنا."
        
        "طيب، ممكن أكون معجبة، إيه المشكلة. فـ تاني، إيه حكايتها؟"
        
        "طيب، اللي سمعته، إنها جابوها هنا عشان صارحت أهلها إنها مثلية."
        
        "قاسي!" أريزونا استهجنت، "مين يهتم إن ابنه مثلي. لو ابني طلع مثلي، مش هبعته مدرسة داخلية عسكرية زفت."
        
        "عشان كده إنتِ هنا؟"
        
        "لا. مش ده السبب،" أريزونا ردت، "أنا هنا لسبب مختلف تمامًا. أهلي مش فارق معاهم إني مثلية."
        
        "طيب ليه إنتِ هنا؟"
        
        "عملت حاجات مش فخورة بيها،" أريزونا جاوبت، وهي بتاخد خطوة لورا عن الموضوع الحساس ده.
        
        "زي إيه؟"
        
        "حاجات،" أريزونا جاوبت تاني. هي بجد ماكانتش عايزة تتكلم عن اللي حصل واللي خلاها تيجي هنا. كان موضوع مؤلم ليها وكل اللي عايزاه إنها تنسى إنه حصل أصلاً.
        
        "لازم تديني أكتر من كده يا روبنز."
        
        "مش لازم أديكي أي حاجة خالص،" أريزونا ردت عليها بعصبية. تيدي اتصدمت من تصرف صاحبتها الجديدة، "أنا آسفة. ماكنتش أقصد أتكلم معاكي كده."
        
        "لا، عادي. أنا فاهمة،" تيدي ردت، وهي ماشية عشان تطفي نور أوضتهم، وبعدين طلعت على سريرها.
        
        "أنا اتقبض عليا،" أريزونا بدأت.
        
        "واو! على إيه؟"
        
        "القيادة تحت تأثير المخدرات. أنا وصاحبتي وقتها، روحنا حفلة عند واحدة من أصحابها. كل اللي كانوا هناك كانوا بيشربوا، فـ عشان أبقى كول، قررت أشرب أنا كمان شوية. لما أنا وهي كنا على وشك نمشي، حاولت تاخد مفاتيح العربية مني وحاولت تقولي إنها هي اللي هتسوق عشان هي مش شاربة، وأنا كنت شاربة كتير. بس أنا كنت غبية، رفضت أديلها المفاتيح. أكدتلها إني كويسة أسوق، بس هي فضلت تصر. وأنا فضلت أرفض. المهم، عملنا حادثة بالليل. هي فضلت عايشة بس اتصابت. أنا بس كان عندي كام جرح في دراعاتي وراسي وضلوعي كانت متخبطة."
        
        "يا لهوي!" تيدي هتفت.
        
        "أيوه. أبويا كان شغال في شرطة بالتيمور وكان صاحب القاضي. قدر يتفق معاه على صفقة صغيرة. فـ اتفقوا سوا ووافقوا يبعتوني هنا."
        
        "يعني إنتِ هنا بدل ما تتسجني؟ ليه مابعثوكيش لمركز علاج؟"
        
        "هو اعتبر إن ده هيساعدني أكتر من السجن. أنا سألت أبويا نفس السؤال، بس هو قال إن الأماكن دي مابتنفعش. الناس اللي بتروح هناك بتمشي منها على طول. هو كان عايزني في مكان ماقدرش أعمل فيه ده. فـ أنا محبوسة هنا لغاية عيد ميلادي الواحد وعشرين على الأقل، وده أقل من أربع سنين من دلوقتي."
        
        "يا نهار أبيض! طلعتي منها بسهولة يا روبنز،" تيدي قالت، "شكله كده إنك أخدتي فرصة تانية عشان تتعدلي، فـ لو أنا مكانك، مش هاضيعها."
        
        "ثقي فيا. مش هاعمل كده،" قالت وهي بتاخد نفس عميق، "تصبحين على خير يا تيدي."
        
        "تصبحين على خير يا روبنز."
        
        الصبح اللي بعده، أريزونا وتيدي لبسوا وراحوا كافيتريا صغيرة عشان الفطار. لما وصلوا، الرائد توريس كانت قاعدة على واحدة من الترابيزات مع واحدة شعرها أحمر، بيتكلموا سوا.
        
        "صباح الخير يا رائد،" أريزونا حيت اللاتينية، وهي بتوريها ابتسامتها اللي فيها غمازة.
        
        
        
        
        
        
        
        
        "صباح الخير يا حشرة،" توريس ردت وهي بتنضف زورها.
        
        "إيه جدولنا النهارده؟" كالي بصت للحمرة، وبعدين رجعت بصت لأريزونا.
        
        "تمارين بدنية الساعة 10:30، وبعدين ميدان الحواجز الظهر."
        
        "عظيم! مش قادرة أستنى،" أريزونا قالت بسعادة، "يلا يا تيدي، نروح ناكل حاجة."
        
        كالي فضلت بصة وهما الاتنين الشقراوات ماشيين ورايحين يصطفوا. ابتسمت في سرها وهي بتشوف أريزونا بتتمايل بوسطها وهي ماشية. "يا لهوي على المؤخرة الحلوة!"
        
        "كالي، بتسمعيني؟" أديسون سألت وهي بتلوح بإيدها قدام وشها. كالي كانت مركزة أوي على مؤخرة أريزونا لدرجة إنها ما سمعتش أديسون بتتكلم معاها لحد ما حست إنها بتتهز من كتافها.
        
        "أنا آسفة، إيه؟" كالي سألت وهي بترجع للواقع.
        
        "قلت إنهم قفلوا ميدان الحواجز النهارده."
        
        "آه، طيب هي مش لازم تعرف ده صح؟" ضحكت. بعدها بلحظة، ومن الناحية التانية من الكافيتريا، سمعت صريخ. بصت وشافت أريزونا وكريستينا يانج في خناقة حامية.
        
        "إيه القرف ده. بصي إنتِ رايحة فين،" كالي سمعت أريزونا بتزعق من الناحية التانية من الأوضة.
        
        "آسفة،" الكورية ردت وهي بتلوح بإيدها، قبل ما تمشي.
        
        "يا بت يا وسخة، إيه رأيك في آسف بجد؟" أريزونا زعقت تاني.
        
        "معلش؟" الكورية سألت وهي راجعة تقف قدامها تاني.
        
        "قلت، إيه رأيك في آسف بجد؟" أريزونا زمجرت.
        
        "وإيه لو ما قولتش، يا مدام شوفيني أنا قد إيه مزة؟" الكورية ردت وهي بتزقها.
        
        "آه، إنتِ بجد عايزة تعرفي. عشان أنا كبرت باسم أريزونا. أنا أعرف ألعب قذر في الملعب،" أريزونا ردت. الكورية بس هزت كتفها وضحكت عليها. أول ما أريزونا راحت ترفع إيدها عشان تضرب الست، تيدي سحبتها لورا، وخلتها تضرب في الهوا.
        
        "أريزونا، بلاش، هتدخلينا في مشاكل." في الوقت ده، كالي كانت قامت من مكانها وانضمت للستات التلاتة في الطابور.
        
        "فات الأوان،" كالي قالت ليهم هما الاتنين، "إنتِ وإنتِ، تعالوا معايا، دلوقتي." أريزونا بس قلبت عينيها ومشيت ورا الرائد بتاعتها وطلعت من الكافيتريا.
        
        بعد ما مشوا كام دقيقة، الستات الأربعة وقفوا في منطقة منعزلة في المدرسة. أريزونا بصت حواليها، وبعدين بصت لكالي بحواجب متكشرة، "إحنا هنا ليه؟"
        
        "لفات! إنتوا التلاتة!" بوق أريزونا كاد يقع على الأرض، "إيه؟ إنتِ بتهزري؟"
        
        "أنا جد! عندك مشكلة في كده يا حشرة؟" كالي سألت.
        
        "ليه إحنا اللي في المشكلة؟ هي اللي بدأت القرف ده،" أريزونا زمجرت وهي بتشاور على كريستينا.
        
        "أيوه، ممكن تكون هي اللي بدأت، بس إنتِ..." كالي قربت خطوة من أريزونا، "إنتِ قررتي تحاولي تضربي. فـ بما إن صاحبتك الصغيرة دي كانت معاكي، إنتوا دلوقتي كلكم في مشكلة. دلوقتي، 20 لفة."
        
        "ده قرف..."
        
        "اخرسي يا روبنز،" تيدي قاطعتها بعصبية.
        
        "يلا! دلوقتي!" كالي أمرت وهي بتبصلها بصة شريرة. أريزونا بس استهجنت، وبعدين بدأت تجري ببطء.
        
        "عايزة السمانة دي تولع، زي ما عمرها ما ولعت قبل كده،" كالي زعقت وراهم.
        
        وهما بيجروا بخطوات ثابتة، تيدي بصت لأريزونا وهزت راسها.
        
        "قلتلك ماتفتحيش بوقك على الرؤساء،" تيدي قالتلها.
        
        "أنا آسفة."
        
        "إيه ده، ما تعتذريليش، اعتذري لنفسك عشان رجلك هتبقى زي المطاط لما تخلصوا. توريس ما بتهزرش في الجري."
        
        "وإنتِ عارفة ده من خبرة؟"
        
        "أيوه. أول يوم ليا هنا. فتحت بوقي ومش بس اضطريت أجري، ده كمان عملت ضغط."
        
        "إيه، أنا أقدر أعمل دول وأنا نايمة،" أريزونا ضحكت. تيدي بس قلبت عينيها على صاحبتها الجديدة. أريزونا كانت مغرورة وكانت بتوري ده لكل الناس من طريقة تصرفها.
        
        "لو إنتِ بتقولي كده،" تيدي قالت، "لما تضطري تعملي جري، وبعدين ضغط بعده، ما تقوليش ما حذرتكيش."
        
        خدت الستات التلاتة حوالي ساعة ونص عشان يجروا 20 لفة حوالين الساحة. ولما خلصوا، تيدي كانت عندها حق. رجليهم بقت زي المطاط بعدها. بعد ما عدت الخط الوهمي عشان تنهي لفاتها، أريزونا رفعت دراعاتها وحطتها ورا راسها عشان تحاول تاخد نفسها. ما كانتش مصدقة قد إيه هي خارج لياقتها. خصوصًا إن أبوها كان بيصحيها بدري الصبح عشان تجري معاه.
        
        "خلصتي غرور معايا يا حشرة؟" كالي سألتها.
        
        "لحد دلوقتي،" أريزونا ردت وهي لسه بتحاول تاخد نفسها. كالي رفعت حاجبها بسؤال للشقرا.
        
        "قصدي، أيوه يا فندم،" عدلت نفسها.
        
        "المرة الجاية، مش هاساهل معاكي كده. يلا بينا دلوقتي." أريزونا بصت على كريستينا وادتها بصة وحشة وهما ماشيين ورا الرائد بتاعتهم راجعين الكافيتريا.
         
        

        رواية قيود عسكرية

        قيود عسكرية

        2025,

        عسكرية للبالغين

        مجانا

        اتعرضت لمضايقات كتير من الرجالة في شغلها. بتظهر في حياتها ليزا، العسكرية القوية اللي بتنقذها أكتر من مرة، وبتساعدها تاخد حقها من ضابط قليل الأدب. العلاقة بينهم بتتطور، وليزا بتحاول تخلي جيني جزء من حياتها وتعرفها على عيلتها وأصحابها اللي جايين من خلفية مرموقة، وده بيخلق مواقف محرجة وطريفة. الرواية بتستعرض ازاي ليزا بتساعد جيني تتخطى مخاوفها وتواجه تحدياتها، وفي نفس الوقت بتظهر صراعات ليزا الشخصية مع ماضيها العاطفي ومسؤوليات عيلتها الكبيرة، وبتتوج بلقاء مفاجئ مع حبيبتها السابقة اللي سابتها لما انضمت للبحرية.

        هان

        ضابط متحيز جنسياً وبيكره المثليين، بيضايق جيني وباقي البنات، وبيمثل نموذج للرجال اللي بيسيئوا استخدام سلطتهم.

        جيني

        بارمانة في بار "ليبس"، طالبة في جامعة نيويورك (NYU)، بتواجه مضايقات من الرجالة. عندها براءة واضحة وبتتعلم تثق في نفسها أكتر بفضل دعم ليزا.

        ليسا

        عسكرية بحرية سابقة وحالياً بودي جارد في بار "ليبس" جزئياً، ومن عيلة غنية أوي بتمتلك شركات "مانوبان" لتصنيع الأسلحة. شخصية قوية وشجاعة، بتحاول تحمي جيني وباقي البنات في البار، وبتخوض صراع مع ماضيها العاطفي ومسؤولياتها العائلية..

        سيولجي

        رئيسة قسم الشرطة
        تم نسخ الرابط
        قيود عسكرية

        ده الجزر الثاني من رواتي اللي فاتت حارسات نيويورك انصحم تقرأوها قبل ما تقرأوا الجزء اده عشان تكونوا فاهمين الروايه ماشيه ازاي
        
        - أنا مش رابطه الجزي ده باللي فات لانه هيبقى كبير وعاوزاهم منفصلين افضل يعني
        بتنى تعجبكم :)
        
        _____
        
        
        جيني ما كانتش مبسوطة وهي رايحة الشغل زي دلوقتي في السنتين اللي اشتغلتهم في ليبس. هي عارفة إنها ممكن تكون حبت، أو لأ؛ يا عم مين بتهزر، هي ممكن تكون حبت العسكري اللي عينيه واسعة شوية، بس هي طنشت الفراشات اللي في بطنها وفكرت نفسها إن الشخص اللي هي معجبة بيه ده هيمشي كمان خمس شهور.
        
        هي قالت إن إعجابها الصغير ده سببه تقدير لكل الحاجات اللي العسكري ده عملها عشانها. يعني مين في الدنيا ما يحبش ست جميلة تخطف القلب كده، اللي مش بس أنقذتها مرة، لأ دي مرتين.
        
        وهي داخلة ليبس، لا إرادياً بصت في البار، بتدور على العساكر اللي هيبدأوا شغل النهارده. لقت ليزا بتعلق إعلانات على لوحة الإعلانات اللي عادة بتكون مخصصة لتجمعات المثليين، وابتسمت لنفسها.
        
        فضولية تعرف إيه اللي بتعلقه، قربت وسألت: "إيه ده؟"
        
        ليزا ما لفتش وشها وهي بتدبس الإعلان وردت: "دي إعلانات بتقول إننا بنحط سياسة أمان عشان سلامة الزباين. بودي جاردات ليبس هيبقوا هما بودي جاردات البار وهيوصلوا كل البنات لعربياتهم أو مسافة آمنة بعيد عن البار. وأي شكاوى سابقة من نادي الرجالة بنطلب منهم يتقدموا. وبالمناسبة، إنتي بلغتي عن شكوتك؟"
        
        جيني اتنهدت بضيق وقالت: "آه، الضابط اللي بلغت عنده كان قليل الأدب خالص. كان بيبص لي كأني حيوان هيصطاده وبالعافية خد أقوالي. ولما ذكرت نادي الرجالة اتضايق أوي كأني ببالغ. أراهنك إنه بيروح النادي ده كتير. كان خنزير، من غير أي تشبيه."
        
        ليزا جزت على أسنانها وطلعت موبايلها وضربت رقم من غير ما تبص لجيني تاني.
        
        "ممكن أتكلم مع رئيس كانج؟" ليزا قالت بأدب.
        
        بعد لحظة، لما ليزا كانت على الانتظار، شورت لجيني على مكتب ويندي. أول ما دخلوا، حطت الموبايل على السبيكر وشورت لويندي اللي كانت قاعدة إنها تسمع.
        
        "رئيس كانج بيتكلم." صوت قال بحزم في التليفون.
        
        "سيولجي، دي ليزا." ليزا قالت وهي بتحاول تتحكم في ضيقها.
        
        "ليزا! يا صاحبتي، وحشتيني في حفلة الخير امبارح بالليل، يا إلهي كنت زهقانة موت وكنت ممكن أستفيد من بليلة الفول بتاعتك كترفيه. استني..." وقفت كلامها اللي ما لوش لازمة. "آه... إنتي بتكلميني على الخط الرسمي، إيه اللي حصل؟" سيولجي سألت وهي قلقانة.
        
        "فاكرة لما قلتلك على البنت اللي بتشتغل في بار ليبس واتعرضت لاعتداء في الزقاق؟ راحت تبلغ، والضابط ما خدش البلاغ بجدية، بس بص لها كأنها فريسته اللي جاية وخلاها متضايقة. عندي شك كبير إنه بيروح نادي الرجالة كتير، وكنت بتساءل لو في ضابط ممكن نخصصه ياخد بلاغاتنا في المستقبل." ليزا بلغتها وهي متضايقة.
        
        "الضابط كيم. هو واحد من أكتر الضباط الكارهين للمثليين عندنا، وأنا نفسي أمسكه في أي حاجة. أقولك إيه، هبعتلك الضابط جين. هو واحد من أكتر الشباب المنفتحين اللي بحبهم، هياخد البلاغ تاني بجدية، وهيديكي رقم موبايله وممكن تديه لبناتك كخط ساخن خاص بالنادي. شريكه بقاله تلات سنين من محبين ليبس، فهيبقوا مثاليين للموضوع ده." اتنهدت قبل ما تتكلم تاني.
        
        "أنا آسفة يا ليزا، للأسف في ضباط في القوة مش بيعرفوا يحطوا معتقداتهم المتخلفة دي ورا ظهرهم وهم بيشتغلوا. وبالمناسبة، لقيت اتنين رجالة سكرانين مناخيرهم مكسورة وعندهم ارتجاج في مستشفى الرحمة العام. أنا متوقعة إن ده شغلك من إنقاذ البنت اللي بتشتغل في البار؟" سيولجي كملت وهي بتضحك.
        
        ليزا ابتسمت على نظرات المفاجأة من جيني وويندي، ورفعت كتفها وهي بتقول: "هما سموا اسمي؟ لأني على قد ما أعرف كان مجرد واحد عمل خير."
        
        "آه يا ليز، إنتي بتخلي شغلي أحلى. عشان الدنيا كانت ضلمة، وهما كانوا سكرانين، مش هيعرفوا يتعرفوا عليكي حتى لو عايزين. بس أنا محتاجة اللي بتشتغل في البار تيجي طابور عرض، عشان نحط الأغبيا دول مكانهم الصح." سيولجي ردت وهي بتضحك.
        
        ليزا لفت لجيني وسألت: "فاكرة شكلهم؟"
        
        جيني هزت رأسها بتوتر وردت: "آه، فاكراهم هما الاتنين."
        
        "تمام. خلي ليزا أو جيسو وجيونجيون يجيبوكي وهنجيبهم. دلوقتي يا ليز، في حفلة دعم مرضى الإيدز بكرة بالليل، هتسيبيني لوحدي تاني؟ عشان لو اضطريت أقعد أسمع خطاب سخيف تاني وإنتي مش موجودة تلهيني، هقتلك." سيولجي هددت بمرح.
        
        ليزا اتنهدت: "آه، هبقى هناك. الساعة ستة صح؟"
        
        "شكله مامتك كلمتك. آه ستة، وحاولي تجيبي معاكي حد! مامتك مش هتسيبك في حالك لو جيتي تاني من غير حد. قضت نص الليل بتحاول توفقلِك أي ست متاحة في آخر حفلة خير رحناها. وعلى قد ما كان الموضوع مضحك، بس مامتك مش حد ينفع تخذليه أكتر من مرة." سيولجي قالت بتسلية.
        
        "آه، آه، فهمت. تمام فهمت. أشوفك بكرة." ليزا اتسرعت في الرد وهي وشها أحمر.
        
        "باي يا ليزا!" سيولجي ردت وهي بتضحك، عارفة إنها ضايقت صاحبتها اللي شعرها أسود زي الغراب.
        
        ليزا قفلت الخط ولفت لويندي وهي بتصفّي صوتها لما شافت الست المبتسمة بتبصلها وهي بتضحك بصمت.
        
        "يعني الضابط هيكون هنا، هبعت جيني وهما يدولك كل المعلومات عشان نعرف نعمل إيه لو حصل أي تكرار." ليزا قالت بقلق، وهي بتمرر إيديها في شعرها.
        
        "ليه عسكري بحرية، اللي دلوقتي بتشتغل بودي جارد في بار، بتروح حفلات خير مع رئيسة شرطة؟" ويندي سألت بفضول.
        
        ليزا اتنهدت، وهي عارفة إنها مش هتفلت من التوضيح. الحاجة الوحيدة اللي لاحظتها على صاحبة البار، إنها لما بتحب تعرف حاجة بتبقى زي الكلب اللي مسك عظمة.
        
        "عيلتي بتمتلك شركات مانوبان. دي شركة تصنيع أسلحة بتتعاقد في كل حتة في العالم ومامتي هي اللي بتدير كتير من الحفلات دي، وبتطلب مني أحضرها كل ما أبقى في إجازة." ليزا تمتمت بحزن.
        
        "عيلتك بتمتلك شركة بالملايين وإنتي عسكري بحرية وبودي جارد بارت تايم؟" جيني سألت وهي فاغرة بوقها.
        
        "عيلتي تقليدية جداً غير إنهم متقبلين لمثليتي. أنا أكبر واحدة والوحيدة المؤهلة والراغبة من أولادهم عشان أدير شركات مانوبان. تقليدياً قبل ما المدير التنفيذي في عيلتنا يقدر يستلم، لازم يعمل سنتين خدمة في البحرية قبل ما ياخد زمام الأمور. أنا سجلت اسمي، بس لما السنتين بتوعي كانوا على وشك يخلصوا، الدولة العدو أعلنت الحرب، وكلنا اتجندنا تلقائياً. عيلتي كانت متضايقة وقلقانة، بس ما حدش كان يقدر يعمل حاجة وأنا ما كنتش همشي على أي حال. يعني، كنا بنحرس الشرق الأوسط لما ده حصل وما كانش مفاجأة. لما أرجع كمان خمس شهور، عندي ست شهور تانيين لازم أخدمهم قبل ما أخلص خالص. فعيلتي بتحاول تخليني نشطة في الشركة على قد ما يقدروا عشان يجهزوني لما أقدر أستلم. عشان كده قلت إن عندي وظيفة بارت تايم." ليزا شرحت وهي مجهدة عاطفياً.
        
        "بتشتغلي في الشركة طول النهار قبل ما تيجي هنا؟" ويندي سألت وهي مستغربة.
        
        ليزا هزت رأسها وقالت: "آه بنام نومة صغيرة وبعمل اللي لازم أعمله في الكام ساعة اللي بيبقوا قبل ما أجي هنا، وممكن أنام لما أرجع بالليل. ده نوم أكتر من اللي بنامه بره في المهمات، فما يعتبرش تضحية كبيرة." رفعت كتفها.
        
        "برضه، ده لطيف منك أوي إنك تعملي كل ده وانتي بتحاولي تحافظي على كل البنات هنا في أمان. لو ما قلتهاش كفاية، هقولها تاني. شكراً ليكي." جيني قالتلها بامتنان، وهي لسه مستغربة.
        
        "مفيش مشكلة." ابتسمت لها وهي بتبص في عينيها فترة أطول من اللازم، قبل ما تكمل: "غير كده ممكن يكون الشغل في بار للمثليين ممتع. يمكن ألاقي لنفسي موعد لعشاء العذاب بتاع بكرة. ربنا بس اللي يعلم لو ما جيتش مع حد، أمي ممكن تجيلها جلطة. تقليدياً لازم أكون متجوزة قبل ما أستلم الشركة، وأمي فقدت كل الأمل إن ده يحصل أبداً." ليزا ردت وهي بتضحك.
        
        
        
        
        
        
        
        "طب ما تاخدي جيني معاكي وخلاص؟" ويندي اقترحت وهي بتضحك بخبث.
        
        "إيه؟!" ليزا وجيني صرخوا مع بعض وهما مصدومين.
        
        ويندي هزت كتفها عادي وقالت: "ده هيديها فرصة إنها تنقذك المرة دي، ومش هيكون صعب نطلب من زميلتها في السكن تغطيها. هي عملتها قبل كده والبنات بيحبوها أوي. أنا كنت هعرض عليها شغل رسمي لو عايزة."
        
        "اممم... أنا متأكدة إن ليزا هتبقى عايزة تقدم لعيلتها واحدة أحسن من بارمانة طالبة في جامعة نيويورك." جيني ضحكت بتوتر وهي محرجة.
        
        ليزا كشرت حواجبها في جيني وهي مش مصدقة. "مش هيهتموا بأي حاجة زي كده، لما أبويا قابل أمي، هو كان في إجازة، وأمي كانت نادلة في مطعم. إنتي شكلك هتكوني صيدة كويسة وهتخليهم يقتنعوا إني فعلاً مرغوبة غير تاريخي القليل مع الستات. ويندي معاها حق. لازم تيجي، ما أقدرش أوعدك إنها هتكون حفلة صاخبة، بس الأكل حلو أوي وسيولجي دايماً بتخلي الجو ممتع." ليزا قالت وهي مصممة دلوقتي تثبت لجيني إنها تستاهل أي نوع من الأشخاص، حتى لو كانت مديرة تنفيذية في المستقبل.
        
        جيني لقت مفيش طريقة تانية ترفض بيها، هزت راسها ببطء وقالت: "ماشي. بس لازم ألاقي فستان."
        
        "ما تشيليش هم ده، أنا هاجي أخدك وهنجهز في بيتي. أمي بتبعتلي مصمم قبل كل مناسبة عشان تتأكد إني مش هحرجها بالجينز بتاعي. أنا هتصل بيها وأطلب منها تجيب تشكيلات أكتر نختار منها، بس هحتاج مقاسك. هاديكي رقم موبايلي قبل ما تمشي الليلة عشان تبعتيلي رسالة." ليزا قالت وهي بتبتسم لجيني.
        
        جيني هزت راسها بتوتر، عضت شفايفها وطلعت بسرعة: "لازم أروح الشغل بس آه هبعتلك رسالة لما أروح البيت."
        
        وبكده، طلعت بسرعة من المكتب وهي وشها أحمر جامد.
        
        ليزا ضحكت وهي بتلف وشافت ابتسامة خبيثة على وش ويندي. اتنهدت تاني.
        
        "أنا عارفة إيه اللي بتعمليه وده مش هينفع." ليزا قالت وهي بتبتسم بحزن.
        
        "أنا مش عارفة إيه اللي بتتكلمي عنه. أنا بس اقترحت إنها تساعد صاحبتها. إنتي هتكوني هنا كام شهر، أنا متأكدة إن تكوين صداقات جديدة دايماً حلو. غير كده إنتي عمرك ما تعرفي إيه اللي ممكن يحصل لو خدتي فرص." ويندي قالت لليزا وهي بتبتسم ابتسامة عريضة.
        
        ليزا هزت راسها وهي ماشية ناحية الباب وردت: "تمام يا كيوبيد، أشوفك بعدين." لوحت بإيدها، من غير ما تبص وراها.
        
        جيني رجعت لغرفتها في السكن وهي متوترة، عارفة إن ليزا ممكن تظهر في أي لحظة وكانت خايفة من الليلة اللي جاية.
        
        كان المفروض تكون مبسوطة إنها هتقضي وقت أكتر مع العسكرية، بس مقابلة عيلة حد قبل حتى ما تعترف لنفسك إن إعجابك أكتر شوية من مجرد إعجاب ده حاجة تانية خالص.
        
        وقفت لما شافت ضابط شرطة واقف بره أوضتها في السكن مستنيها ولعنت بصوت واطي. إيه اللي عملته في حياتها اللي فاتت عشان تستاهل ده؟ أكيد قتلت جراوي في حياة تانية عشان يجيلها كل الكارما الوحشة دي.
        
        "الضابط كيم." جيني قالت بضيق.
        
        الضابط لف ناحيتها بضيق وسند على عتبة الباب.
        
        "يبدو إني كنت سلبي زيادة عن اللزوم وأنا باخد بلاغك لما جيتي، وحبيت أعتذر. إيه رأيك أصلحلك ده وأعزمك على العشا؟" الضابط سأل وهو عامل اللي افتكره ابتسامة مغرية.
        
        جيني كشرت مناخيرها بقرف وهزت راسها بسرعة. "لا شكراً. أنا مثلية. اعتذارك وصل."
        
        "وإيه علاقة كونك مثلية بالخروج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة تخرج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة ومحظوظة إنها تخرج مع راجل مؤهل زيي." هان بين سأل بجدية وهو متضايق.
        
        جيني اتنفست بضيق وهي متضايقة بوضوح وصرخت: "المثلية هي ست مش بتحب الرجالة. إحنا ما بنامش مع رجالة ولا بنلاقيهم جذابين. وبالتأكيد ما بنخرجش معاهم في مواعيد. ليه المفهوم ده صعب أوي عليكم تفهموه؟"
        
        "عمرك كنتي مع راجل؟ لو ما كنتيش، إزاي تعرفي إنك مش بتحبيهم؟ المثليات مجرد كلمة تانية للستات اللي ما بيلاقوش رجالة مستعدين يناموا معاهم. إنتي مش كده. إنتي جميلة، أي راجل هينام معاكي بكل سرور، فإنتي بس بتتقلي. يا ساقطة." هان بين تهكم بغضب.
        
        "أنا ما جربتش مخ البقر برضه بس أنا متأكدة ١٠٠٪ إنها مش هتكون وجبتي المفضلة الجاية! أنا عارفة إن الرجالة عايزيني بس أنا مش عايزة رجالة! مفيش حاجة في الرجالة بتلفت انتباهي. نوع الرجالة اللي زيكم بيفكروا إنهم هدية ربنا للستات بس اللي إنتوا فيه ده، أغبياء متعطشين للسلطة ومتحيزين جنسياً! أنا بحب الستات، الثدي، المهبل، المؤخرات المدورة الحقيقية. الرجالة نادراً ما يكون عندهم مؤخرة محترمة، بيطلع لهم شعر في وشهم وصدرهم كله، وبيطلعوا بجمل سخيفة فاكرين إن كل الستات هيقعوا في حبهم، ومش هيعرفوا المداعبة الحقيقية لو ضربتهم على راسك! مش عارفة كام مرة لازم أقولكم إني مش بحب الرجالة عشان الأغبياء اللي زيكم يفهموا بس أنا مش بحب الرجالة!" جيني صرخت وهي غاضبة.
        
        "أعتقد إن جيني وضحت وجهة نظرها مش كده يا ضابط هان بين." ليزا قالت وهي ماشية في السكن.
        
        ليزا كانت لابسة بنطلون أسود ضيق، بوت قصير، وقميص ضيق مبين دراعتها العضلية اللي عليها وشم مع جاكيت أسود.
        
        جيني مشت عينيها على لبس ليزا المثير وارتعشت لما ليزا قربت منها بابتسامة مغرية. ليزا لفت دراعها حوالين خصرها، باست جيني على خدها ولفت انتباهها للضابط اللي قدامها.
        
        "كنا بنتكلم وإنت مش مرحب بيك في المحادثة دي." هان بين بصق بغضب بعد ما شاف الطريقة اللي جيني مشت عينيها بيها على جسم ليزا كله، وده خلى كرامته تقل.
        
        "لأ. إنت اللي كنت بتتكلم. شوف يا ضابط هان بين، مهما كان اللي بتقدمه ده، مش هيكون كافي لاحتياجات جيني." ليزا استفزت وهي بتبتسم بخبث.
        
        "آه واللي هي عايزاه واحدة زي اللي بتبص تحت رجليها زيك؟" هان بين بصق وهو وشه بيحمر من الغضب.
        
        ليزا هزت كتفها وقالت: "يمكن آه يمكن لأ. بس اللي هي محتاجاه هي ست. شوف لمسة الست بتعمل حاجات لجيني لمستك عمرها ما هتعملها."
        
        ليزا مسكت خصر جيني عشان تخليها تواجهها ومشيت إيديها على جسمها وهي بتثبت وجهة نظرها لما جيني ارتجفت من المتعة.
        
        "الست مش محتاجة حتى تلمسها وهي مش لابسة عشان تتاثر. أنا ممكن بس ألمس...." ليزا قطعت كلامها، وهي بتمشي إيديها على رقبة جيني بشكل مثير، وهي بتدلك فكها بخفة بإبهامها.
        
        "جزء صغير من جلدها وجسمها هيولع بطريقة راجل عمره ما يقدر يخليها تولع بيها." ليزا كملت، وهي بتبتسم لما شافت وش جيني أحمر جامد.
        
        "مفيش حاجة ضد اللي عندك في بنطلونك، بس المثليات مش بيلاقوا الرجالة جذابين، خصوصاً بالطريقة الجنسية. ودلوقتي أتمنى إنك يا غبي فهمت، ولو ما فهمتش أنا متأكدة إن صاحبتي رئيسة كانج هتخليك تفهم. شوف أنا رايحة أخد جيني عشان نحضر حفلة خير ورئيسة القسم هتكون موجودة برضه. أنا متأكدة إنها هتكون مهتمة تعرف نوع الضباط اللي عندهم عشان يحافظوا على أمان المدينة بالليل." ليزا هددت بثقة، وهي بتشيل إيديها من على رقبة جيني.
        
        عيني هان بين وسعت من الرعب، وغضبه زاد وهو تهكم ومشي من غير ولا كلمة، وهو بيلعن بصوت واطي.
        
        أول ما مشي، ليزا رجعت لورا خطوة واعتذرت بغزارة. "أنا آسفة أوي أوي إني لمستك كده يا جيني، بس أنا سمعت معظم اللي الغبي ده كان بيقوله وكنت عايزاه يبطل يضايقك. أنا عارفة إنك متضايقة وليكي كل الحق. أنا آسفة أوي على تصرفاتي لو ضايقتك. ده مش هيحصل تاني."
        
        جيني فاقت من دوختها وبصت لليزا القلقانة، وابتسمت بحرج على اللي حصل.
        
        "مش لازم تعتذري يا ليزا، أنا فاهمة ليه عملتي كده. كان ذكي ونفع. شكراً إنك جيتي تنقذيني تاني، يا رافسة الحمير الودودة. أنا المفروض بس أشغلك تمشي طول اليوم تطردي الرجالة الأغبياء من عليا." جيني قالت بتهريج وهي بتضحك بتوتر.
        
        ليزا اتنفست براحة وابتسمت. "إنتي فعلاً بتجيبي أغبى الرجالة، يا فتاة في محنة. وأنا عندي إحساس إن الضابط هان بين هيعمل مشاكل. هنتكلم مع سيولجي. أنا ما أعتقدش إنه أمان إن راجل زيه يكون عنده سلطة زي دي لو هيسيء استخدامها باستمرار."
        
        جيني هزت راسها موافقة. "ده هيكون كويس." خدت نفس عميق عشان تتحكم في قلبها اللي لسه بيدق بجنون بسبب لمسة ليزا. "بس خليني أشيل كتبي، وممكن نمشي." جيني ضافت، وهي بتلف ناحية الباب ولسه وشها أحمر.
        
        ليزا ابتسمت على خدود جيني الحمرا وكانت راضية شوية إنها قدرت تحصل على رد فعل من البنت بمجرد لمسة بسيطة. براءة جيني كانت واضحة دلوقتي لليزا وده خلاها مبسوطة أكتر إنها ظهرت لمساعدة البنت اللي بتشتغل في البار لما عملت كده.
        
        البراءة الجميلة زي جيني لازم تتحافظ عليها بأي تمن، عشان العالم اللي عايشين فيه مليان قبح والناس طيبين القلب في المدينة دي دايماً تحت الهجوم. لو قدرت تقضي الخمس شهور الجايين وهي متأكدة إن البنت اللي بتشتغل في البار دي في أمان، هتقدر تتنفس براحة لما ترجع للخدمة. جيني ما كانتش تعرف، بس هي أنقذت ليزا مرة ودلوقتي ليزا هتتأكد إنها هتعمل كل اللي في وسعها عشان تتأكد إن روح جميلة زي روح جيني تفضل نقية.
        
        
        
        
        
        
        "ليه ما تاخديش جيني معاكي وخلاص؟" ويندي اقترحت وهي بتضحك بخبث.
        
        "إيه؟!" ليزا وجيني صرخوا مع بعض وهما مصدومين.
        
        ويندي هزت كتفها عادي وقالت: "ده هيديها فرصة إنها تنقذك المرة دي، ومش هيكون صعب نطلب من زميلتها في السكن تغطيها. هي عملتها قبل كده والبنات بيحبوها أوي. أنا كنت هعرض عليها شغل رسمي لو عايزة."
        
        "اممم... أنا متأكدة إن ليزا هتبقى عايزة تقدم لعيلتها واحدة أحسن من بارمانة طالبة في جامعة نيويورك." جيني ضحكت بتوتر وهي محرجة.
        
        ليزا كشرت حواجبها في جيني وهي مش مصدقة. "مش هيهتموا بأي حاجة زي كده، لما أبويا قابل أمي، هو كان في إجازة، وأمي كانت نادلة في مطعم. إنتي شكلك هتكوني صيدة كويسة وهتخليهم يقتنعوا إني فعلاً مرغوبة غير تاريخي القليل مع الستات. ويندي معاها حق. إنتي لازم تيجي، ما أقدرش أوعدك إنها هتكون حفلة صاخبة، بس الأكل حلو أوي وسيولجي دايماً بتخلي الجو ممتع." ليزا قالت وهي مصممة دلوقتي تثبت لجيني إنها تستاهل أي نوع من الأشخاص، حتى لو كانت مديرة تنفيذية في المستقبل.
        
        جيني لقت مفيش طريقة تانية ترفض بيها، هزت راسها ببطء وقالت: "ماشي. بس لازم ألاقي فستان."
        
        "ما تشيليش هم ده، أنا هاجي أخدك وهنجهز في بيتي. أمي بتبعتلي مصمم قبل كل مناسبة عشان تتأكد إني مش هحرجها بالجينز بتاعي. أنا هتصل بيها وأطلب منها تجيب تشكيلات أكتر نختار منها منها، بس هحتاج مقاسك. هاديكي رقم موبايلي قبل ما تمشي الليلة عشان تبعتيلي رسالة." ليزا قالت وهي بتبتسم لجيني.
        
        جيني هزت راسها بتوتر، عضت شفايفها وطلعت بسرعة: "لازم أروح الشغل بس آه هبعتلك رسالة لما أروح البيت."
        
        وبكده، طلعت بسرعة من المكتب وهي وشها أحمر جامد.
        
        ليزا ضحكت وهي بتلف وشافت ابتسامة خبيثة على وش ويندي. اتنهدت تاني.
        
        "أنا عارفة إيه اللي بتعمليه وده مش هينفع." ليزا قالت وهي بتبتسم بحزن.
        
        "أنا مش عارفة إيه اللي بتتكلمي عنه. أنا بس اقترحت إنها تساعد صاحبتها. إنتي هتكوني هنا كام شهر، أنا متأكدة إن تكوين صداقات جديدة دايماً حلو. غير كده إنتي عمرك ما تعرفي إيه اللي ممكن يحصل لو خدتي فرص." ويندي قالت لليزا وهي بتبتسم ابتسامة عريضة.
        
        ليزا هزت راسها وهي ماشية ناحية الباب وردت: "تمام يا كيوبيد، أشوفك بعدين." لوحت بإيدها، من غير ما تبص وراها.
        
        جيني رجعت لغرفتها في السكن وهي متوترة، عارفة إن ليزا ممكن تظهر في أي لحظة وكانت خايفة من الليلة اللي جاية.
        
        كان المفروض تكون مبسوطة إنها هتقضي وقت أكتر مع العسكرية، بس مقابلة عيلة حد قبل حتى ما تعترف لنفسك إن إعجابك أكتر شوية من مجرد إعجاب ده حاجة تانية خالص.
        
        وقفت لما شافت ضابط شرطة واقف بره أوضتها في السكن مستنيها ولعنت بصوت واطي. إيه اللي عملته في حياتها اللي فاتت عشان تستاهل ده؟ أكيد قتلت جراوي في حياة تانية عشان يجيلها كل الكارما الوحشة دي.
        
        "الضابط كيم." جيني قالت بضيق.
        
        الضابط لف ناحيتها بضيق وسند على عتبة الباب.
        
        "يبدو إني كنت سلبي زيادة عن اللزوم وأنا باخد بلاغك لما جيتي، وحبيت أعتذر. إيه رأيك أصلحلك ده وأعزمك على العشا؟" الضابط سأل وهو عامل اللي افتكره ابتسامة مغرية.
        
        جيني كشرت مناخيرها بقرف وهزت راسها بسرعة. "لا شكراً. أنا مثلية. اعتذارك وصل."
        
        "وإيه علاقة كونك مثلية بالخروج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة تخرج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة ومحظوظة إنها تخرج مع راجل مؤهل زيي." هان بين سأل بجدية وهو متضايق.
        
        جيني اتنفست بضيق وهي متضايقة بوضوح وصرخت: "المثلية هي ست مش بتحب الرجالة. إحنا ما بنامش مع رجالة ولا بنلاقيهم جذابين. وبالتأكيد ما بنخرجش معاهم في مواعيد. ليه المفهوم ده صعب أوي عليكم تفهموه؟"
        
        "عمرك كنتي مع راجل؟ لو ما كنتيش، إزاي تعرفي إنك مش بتحبيهم؟ المثليات مجرد كلمة تانية للستات اللي ما بيلاقوش رجالة مستعدين يناموا معاهم. إنتي مش كده. إنتي جميلة، أي راجل هينام معاكي بكل سرور، فإنتي بس بتتقلي. يا ساقطة." هان بين تهكم بغضب.
        
        "أنا ما جربتش مخ البقر برضه بس أنا متأكدة ١٠٠٪ إنها مش هتكون وجبتي المفضلة الجاية! أنا عارفة إن الرجالة عايزيني بس أنا مش عايزة رجالة! مفيش حاجة في الرجالة بتلفت انتباهي. نوع الرجالة اللي زيكم بيفكروا إنهم هدية ربنا للستات بس اللي إنتوا فيه ده، أغبياء متعطشين للسلطة ومتحيزين جنسياً! أنا بحب الستات، الثدي، المهبل، المؤخرات المدورة الحقيقية. الرجالة نادراً ما يكون عندهم مؤخرة محترمة، بيطلع لهم شعر في وشهم وصدرهم كله، وبيطلعوا بجمل سخيفة فاكرين إن كل الستات هيقعوا في حبهم، ومش هيعرفوا المداعبة الحقيقية لو ضربتهم على راسك! أنا مش عارفة كام مرة لازم أقولكم إني مش بحب الرجالة عشان الأغبياء اللي زيكم يفهموا بس أنا مش بحب الرجالة!" جيني صرخت وهي غاضبة.
        
        "أعتقد إن جيني وضحت وجهة نظرها مش كده يا ضابط هان بين." ليزا قالت وهي ماشية في السكن.
        
        ليزا كانت لابسة بنطلون أسود ضيق، بوت قصير، وقميص ضيق مبين دراعتها العضلية اللي عليها وشم مع جاكيت أسود.
        
        جيني مشت عينيها على لبس ليزا المثير وارتعشت لما ليزا قربت منها بابتسامة مغرية. ليزا لفت دراعها حوالين خصرها، باست جيني على خدها ولفت انتباهها للضابط اللي قدامها.
        
        "كنا بنتكلم وإنت مش مرحب بيك في المحادثة دي." هان بين بصق بغضب بعد ما شاف الطريقة اللي جيني مشت عينيها بيها على جسم ليزا كله، وده خلى كرامته تقل.
        
        "لأ. إنت اللي كنت بتتكلم. شوف يا ضابط هان بين، مهما كان اللي بتقدمه ده، مش هيكون كافي لاحتياجات جيني." ليزا استفزت وهي بتبتسم بخبث.
        
        "آه واللي هي عايزاه واحدة زي اللي بتبص تحت رجليها زيك؟" هان بين بصق وهو وشه بيحمر من الغضب.
        
        ليزا هزت كتفها وقالت: "يمكن آه يمكن لأ. بس اللي هي محتاجاه هي ست. شوف لمسة الست بتعمل حاجات لجيني لمستك عمرها ما هتعملها."
        
        ليزا مسكت خصر جيني عشان تخليها تواجهها ومشيت إيديها على جسمها وهي بتثبت وجهة نظرها لما جيني ارتجفت من المتعة.
        
        "الست مش محتاجة حتى تلمسها وهي مش لابسة عشان تتاثر. أنا ممكن بس ألمس...." ليزا قطعت كلامها، وهي بتمشي إيديها على رقبة جيني بشكل مثير، وهي بتدلك فكها بخفة بإبهامها.
        
        "جزء صغير من جلدها وجسمها هيولع بطريقة راجل عمره ما يقدر يخليها تولع بيها." ليزا كملت، وهي بتبتسم لما شافت وش جيني أحمر جامد.
        
        "مفيش حاجة ضد اللي عندك في بنطلونك، بس المثليات مش بيلاقوا الرجالة جذابين، خصوصاً في العلاقة الجنسية. ودلوقتي أتمنى إنك يا غبي فهمت، ولو ما فهمتش أنا متأكدة إن صاحبتي رئيسة كانج هتخليك تفهم. شوف أنا رايحة أخد جيني عشان نحضر حفلة خير ورئيسة القسم هتكون موجودة برضه. أنا متأكدة إنها هتكون مهتمة تعرف نوع الضباط اللي عندهم عشان يحافظوا على أمان المدينة بالليل." ليزا هددت بثقة، وهي بتشيل إيديها من على رقبة جيني.
        
        عيني هان بين وسعت من الرعب، وغضبه زاد وهو تهكم ومشي من غير ولا كلمة، وهو بيلعن بصوت واطي.
        
        أول ما مشي، ليزا رجعت لورا خطوة واعتذرت بغزارة. "أنا آسفة أوي أوي إني لمستك كده يا جيني، بس أنا سمعت معظم اللي الغبي ده كان بيقوله وكنت عايزاه يبطل يضايقك. أنا عارفة إنك متضايقة وليكي كل الحق. أنا آسفة أوي على تصرفاتي لو ضايقتك. ده مش هيحصل تاني."
        
        جيني فاقت من دوختها وبصت لليزا القلقانة، وابتسمت بحرج على اللي حصل.
        
        "مش لازم تعتذري يا ليزا، أنا فاهمة ليه عملتي كده. كان ذكي ونفع. شكراً إنك جيتي تنقذيني تاني، يا رافسة الحمير الودودة. أنا المفروض بس أشغلك تمشي طول اليوم تطردي الرجالة الأغبياء من عليا." جيني قالت بتهريج وهي بتضحك بتوتر.
        
        ليزا اتنفست براحة وابتسمت. "إنتي فعلاً بتجيبي أغبى الرجالة، يا فتاة في محنة. وأنا عندي إحساس إن الضابط هان بين هيعمل مشاكل. هنتكلم مع سيولجي. أنا ما أعتقدش إنه أمان إن راجل زيه يكون عنده سلطة زي دي لو هيسيء استخدامها باستمرار."
        
        جيني هزت راسها موافقة. "ده هيكون كويس." خدت نفس عميق عشان تتحكم في قلبها اللي لسه بيدق بجنون بسبب لمسة ليزا. "بس خليني أشيل كتبي، وممكن نمشي." جيني ضافت، وهي بتلف ناحية الباب ولسه وشها أحمر.
        
        ليزا ابتسمت على خدود جيني الحمرا وكانت راضية شوية إنها قدرت تحصل على رد فعل من البنت بمجرد لمسة بسيطة. براءة جيني كانت واضحة دلوقتي لليزا وده خلاها مبسوطة أكتر إنها ظهرت لمساعدة البنت اللي بتشتغل في البار لما عملت كده.
        
        البراءة الجميلة زي جيني لازم تتحافظ عليها بأي تمن، عشان العالم اللي عايشين فيه مليان قبح والناس طيبين القلب في المدينة دي دايماً تحت الهجوم. لو قدرت تقضي الخمس شهور الجايين وهي متأكدة إن البنت اللي بتشتغل في البار دي في أمان، هتقدر تتنفس براحة لما ترجع للخدمة. جيني ما كانتش تعرف، بس هي أنقذت ليزا مرة ودلوقتي ليزا هتتأكد إنها هتعمل كل اللي في وسعها عشان تتأكد إن روح جميلة زي روح جيني تفضل نقية.
        
        ليزا قعدت في البار في شقتها، مستنية جيني تخرج من أوضتها. عدى أكتر من ساعة من ساعة ما مصمم أزياء أمها ومصففة شعرها وصلوا، ولسبب ما ليزا كانت قلقانة. هي افترضت إن ده بسبب تقديم جيني لعيلتها، حتى لو كان مجرد أصدقاء. ليزا كان ليها علاقة جدية واحدة بس وخلصت في الثانية اللي بقت فيها عسكرية.
        
        هي ما كانتش عايزة تنضم، بسبب فكرة إنها تسيب حبيبتها اللي بقالها أربع سنين دي كانت مخيفة، بس كلام أبوها كان دايماً بيقوي عزيمتها.
        
        قال لها لو نايون ما عندهاش الولاء والصبر عشان تستنى ليزا سنتين، فهي مش هتكون الزوجة اللي ليزا محتاجاها. وليزا كانت محتاجة إنها تكون الزوجة دي. آه، هي كبرت وهي عندها امتيازات بس هي كبرت برضه وعندها إحساس قوي بالواجب. شافت والديها بيحبوا ويدعموا بعض بلا نهاية وعرفت إن ده نوع الحب اللي هي عايزاه أكتر من أي حاجة. نايون سابت ليزا يوم ما التحقت بالخدمة، بعد أربع سنين وهي بتقولها إنها هتعمل كده.
        
        نايون قالت إنها مش هتقدر تستنى كده وهي عندها حياة كتير عايزة تعيشها. ليزا قلبها اتكسر، بس افترضت إنها لو فضلت على اتصال، نايون في النهاية هتغير رأيها.
        
        ما غيرتش رأيها.
        
        ليزا راحت التجنيد الأساسي وخلصت تدريبها قبل ما تتبعت للشرق الأوسط. الحرب يمكن ما تكونش بدأت لسه، بس العداوات كانت عالية، والجنود كانوا بيموتوا كل يوم. ليزا عانت... كتير جداً، هي جاية من حياة فيها امتيازات ورغم إنها ما كانتش متظاهرة أبداً، بس لسه كان فيه تأقلم كبير. قضت أيام ما بتقدرش تنام، خوفاً من اللي حواليها وإذا كان اليوم اللي فات هيكون آخر يوم ليها.
        
        كانت بتفقد عقلها ببطء لحد ما البنت اللي في أوضتها غيرت قدرها واديتها سبب عشان تدفع نفسها أكتر. جيني ما كانتش تعرف لسه، بس هي أنقذت حياة ليزا أكتر من مرة ما تقدرش تعدها. لو ليزا كانت متحمسة لأي حاجة، فكانت متحمسة إنها تاخد فرصة تعرف وتساعد البنت اللي عملت لها كتير أوي.
        
        ليزا سمعت الباب بيتفتح، ولفت وشها بس عشان نفسها يقف في زورها.
        
        جيني طلعت من أوضتها بفستان أسود بيحوط منحنياتها بكل الطرق. شعرها نازل على كتفها بلفات شعر مثيرة، وشها فيه مكياج معمول طبيعي أوي، لدرجة إنه ما خدش من شكلها البريء، بس خلاها تبان أنضج... شبه ملاك مع لمسة مثيرة.
        
        ليزا وقفت مبتسمة وهي بتقول: "شكلك روعة يا جيني." روعة تخطف الأنفاس.
        
        جيني مشت عينيها على البدلة الرسمية السوداء والبيضاء المثيرة اللي لازقة على جسم ليزا ووصلت لوشها الجميل وهي بترد: "إنتي كمان، مين كان يعرف إن عسكريتي هتبقى حلوة أوي في الفساتين غير الزي بتاعها."
        
        "عسكريتك؟" ليزا سألت وهي بتبتسم بخبث.
        
        وش جيني احمر من رقبتها لودانها وهي هزت كتفها: "إنتي دايماً بتنقذيني، بحس إن مسموح لي أستخدم ضمائر الملكية."
        
        ليزا ضحكت وهي بتهز راسها: "صحيح. في الكام يوم اللي فاتوا كنت بستخدم تدريبي العسكري عشان أنقذك من أغبياء ما بيتوقفوش، فأعتقد ده تقييم دقيق."
        
        جيني ابتسمت ولسه وشها أحمر وهي بتسحب شنطتها اللي مصفف شعرها قال إنها "لازم تلبسها مع الفستان" وسألت: "يعني إنتي اللي هتسوقي؟"
        
        ليزا ضحكت وهي بتهز راسها: "ما بنروحش الحاجات دي بالعربية يا نيني، فيه ليموزين بره."
        
        "نيني ها، خلي بالك يا مانوبان، ممكن حد يفكر إنك بتتعلقي." جيني ردت بوقاحة.
        
        ليزا ابتسمت وهي بتهز راسها، وهي بتشيل محفظتها من البار.
        
        "أتمنى، يا نيني." ليزا ردت وهي بتضايقها.
        
        "آه أتمنى! مين مش عايز عسكرية مثيرة تنقذه طول العمر! ممكن تفتحي لي الباب عشان ما أكسرش ضفري، أو تنطي قدام بالونة مياه عشان تنقذي قمصاني البيضاء من إنها تتبل! الاحتمالات لا حصر لها!" جيني ردت بمرح وهي بتقلّدها.
        
        الابتسامة في عيني ليزا خفت وهي بتقول: "صدقيني لما أقولك، فيه بنات كتير مش مستعدين يضيعوا وقتهم في انتظار عسكرية زيي. مش بنات كتير هتستنى صاحبتها ترجع البيت شهور في كل مرة."
        
        لما جيني شافت إنها لمست نقطة حساسة، قربت من ليزا، ومسكت إيديها، همست: "اسمعي يا مانوبان. أنا ما عرفتكيش غير بقالي أربع أيام، بس أقدر أقولك بصراحة إن أي بنت هتكون محظوظة لو لقت حد رائع وصادق زيك. لو هي مش مستعدة تستنى حد ممكن يديهم كل الحب اللي عندهم، فده فشلهم مش فشلك. في يوم من الأيام هتلاقي ست هتبص على التضحيات اللي عملتيها بفخر، وهتحبك أكتر عشانها. ما تخليش أي ست أنانية تدمر سعادة عمرك اللي ممكن تعيشيها مع حد يستحق حبك فعلاً."
        
        ليزا بصت في عيني جيني وهي مسحورة تماماً وهمست: "إزاي عرفتي إنها ست اللي خلتني أفكر كده؟"
        
        جيني ابتسمت برقة: "أنا كنت بلاحظك من أول ليلة في البار. ومن اللي شفته لحد دلوقتي كان واضح. إنتي صيدة حلوة. جميلة، ذكية، شجاعة، وعندك قلب صافي، ومع ذلك كل ما ست تقرب منك بتبقي بعيدة وغريبة. ده بيصرخ بعدم أمان وكسرة قلب. بس تجربة واحدة ما بتحددش مين إنتي. هتلاقي ست هتخلي عدم أمانك ده حاجة من الماضي وتخلي قلبك يدق زي المراهقين. بس خليكي منفتحة للفرص عشان قفل كل الخيارات، ده بيسيبك لوحدك."
        
        ليزا ابتسمت بحب وصرخت: "إنتي عندك كام سنة؟ إنتي شبه بسكوتة الحظ الجميلة!"
        
        جيني ضحكت وهي بتسيب إيد ليزا: "أنا عندي تلاتة وعشرين سنة وفي آخر سنة في جامعة نيويورك. أنا مش طالبة مستجدة سهلة التأثر، شكراً جزيلاً."
        
        "كويس إننا عرفنا. يلا بينا، كده هنتأخر تأخر شيك. الحلو إن نظرة واحدة ليكي وأمي هتسامحني." ليزا صرخت بدرامية، وهي بتشد جيني ناحية الباب واللي ضحكت.
        
        جيني دخلت قاعة فندق كبيرة كانت متأجرة وهي متوترة، هي ما كانتش متعودة على نمط الحياة ده، وكانت قلقانة أوي إنها مش بس هتحرج نفسها، لأ دي هتحرج ليزا كمان.
        
        في خلال خمس دقايق من دخول الستتين، ست جميلة في منتصف العمر جرت ناحيتهم وهي مبتسمة بابتسامة مشرقة.
        
        "عزيزتي! إنتي جبتي موعد! ويا لها من جمال." شيتثيب صرخت بسعادة وهي بتحضن ليزا اللي كانت بتضحك، وجيني وشها أحمر وهي بتضحك.
        
        
        
        
        
        
        "آه يا ماما، جبت ميعاد." خدت نفس عميق. "ماما، دي جيني كيم. جيني، دي ماما اللي متحمسة زيادة عن اللزوم، شيتثيب مانوبان." ليزا قدمت وهي بتضحك.
        
        عيني شيتثيب وسعت أول ما ليزا قالت اسم جيني، وبصت للبارمانة بألطف ابتسامة جيني عمرها ما شافتها.
        
        "يا عزيزتي، أنا مبسوطة أوي أوي إني قابلتك." شيتثيب قالت بدموع، ولقت عيني بنتها اللي كانت قلقانة وهزت راسها شوية، وعرفت إن البارمانة ما تعرفش مين هما.
        
        "أنا كمان سعيدة جداً بمقابلتك يا مدام مانوبان." جيني قالت وهي بتنحني بخفة. حست إنها فايتها حاجة وهي بتبص لليزا وبعدين لمامتها بس طنشت الموضوع.
        
        "بابا فين؟" ليزا سألت وهي بتشد عيني مامتها العاطفية من جيني وبترجعها للي حواليهم.
        
        "آه هو بيتكلم مع عيلة جيسو. الظاهر بنتهم ما قدرتش تيجي، فهو بيسلي أبوها." شيتثيب قالت وهي بتلوح بإيدها بتسلية.
        
        "آه، جيسو بتعمل لي حاجة. يمكن مش هنكون في حفلة مع بعض لفترة. إحنا بنشتغل أمن في بار محلي في مجتمع المثليين. قابلت جيني هناك وهما عندهم مشاكل مع زباينهم ومع الرجالة من نادي الرجالة اللي قصادهم." ليزا بلغت مامتها.
        
        شيتثيب ضيقت عينيها: "آه بجد؟ مثير للاهتمام. أنا عندي كام صديق في مجتمع المثليين بنفسي، لو المشاكل زادت عن حدها يا ريت تبلغيني. مفيش حاجة بتضايقني أكتر من بارات زي نادي الرجالة. وحقيقة إن صاحب المكان ده وقح كفاية إنه يفتحه قدام بيزنس للمثليين ده مقلق شوية. فاكرة عم بيتر باركر قال إيه؟"
        
        ليزا وشها احمر وهي بتتجنب عيني جيني اللي كانت بتضحك وتمتمت: "القوة الكبيرة بتيجي معاها مسئوليات كبيرة."
        
        "صح كده. مفيش فايدة من إنك تكون قوي وما تستخدمش قوتك لمساعدة الناس اللي حواليك." شيتثيب ليزا.
        
        لفت لجيني وسألت: "إنتي من المعجبين؟"
        
        "آه، من منقذ الحي الصديق؟" بصت لليزا اللي لسه بتتجنب عينيها. "جداً. كنت مهووسة بالقصص المصورة في ثانوي." جيني وافقت وهي بتبتسم.
        
        شيتثيب ابتسمت لجيني بسعادة.
        
        "أنا حبيتها يا بنتي، هي لايقة عليكي." قالت بحماس لليزا ولفت تاني لجيني. "ليزا كانت مهووسة كبيرة بقصص مارفل المصورة. كان صعب ألبسها أي زي تاني غير زي بطل خارق مشهور. عمرها ما كانت هتوافق تكون أميرة، كانت بتقولي 'ماما ليه أكون أميرة، لما ممكن أنقذ الأميرة والعالم!'" اتنهدت بدرامية. "أنا قريباً أدركت إن حلمي بأميرة أورورا اتحطم بس أنا أقنعتها تكون وندر وومن في سنتها الأخيرة في الثانوي. لما ليزا تجيبك البيت للعشا هوريكي الصور." شيتثيب قالت بحماس شديد وده خلى جيني تضحك.
        
        "مااااماااا." ليزا اتذمرت. "أنا وجيني مجرد أصحاب." ليزا تمتمت وهي مصدومة.
        
        "يا حبيبتي، أنا ما ربيتكش غبية. لو عندك ذوق كويس زي ما أنا ربيتك، هتتعلمي إن مجرد أصحاب مع كنز زي جيني دي طريقة حزينة للعيش." هزت راسها لليزا. "يلا تعالي، أنا شايفه سيولجي بتترجاكي تنقذيها من العمدة من هنا." شيتثيب أمرت وهي بتشد جيني اللي بتضحك وليزا اللي وشها أحمر عبر قاعة الرقص.
        
        "بجد يا ليزا! لازم كنتي تعزمي العمدة على ترابيزتنا؟! إنتي بتكرهيني؟" سيولجي همست بغضب، وهما قاعدين على ترابيزتهم.
        
        ليزا ابتسمت وكتفت كتفها: "سيولجي، آيرين مش وحشة للدرجة دي. هي بتحبك بجد. لازم تديها فرصة."
        
        "إنتي عارفة إني مش مستعدة يا ليزا. نايون جرحتني زي ما جرحتك بالظبط. مستحيل أكون مستعدة لأي حاجة دلوقتي." سيولجي همست بحزن.
        
        ليزا انكمشت عند ذكر اسم حبيبتها السابقة وما عرفتش إن جيني لاحظت ده.
        
        "نايون كانت كذابة خاينة، وأسوأ شخص لينا إحنا الاتنين." ليزا تمتمت وهي بتتنهد.
        
        "إنتي أحسن يا ليز. فيه بنت تستاهلك أنا بوعدك." سيولجي ردت وهي بتطبطب على ضهر ليزا عشان تواسيها.
        
        عيني ليزا راحت لجيني وهي بتهمس: "يمكن."
        
        "طب ده أحسن من 'مستحيل' اللي سمعتها آخر مرة." سيولجي ضايقتها.
        
        "طب، حد قالي مؤخراً إني مش المفروض أخلي تجربة وحشة واحدة تدمر إني ألاقي حد يستحق حبي فعلاً." ليزا قالت، وهي بتبص لجيني بألطف ابتسامة.
        
        سيولجي ابتسمت لما شافت النظرة اللي ليزا بتبص بيها للبارمانة، وهي بتفكر في كلام ليزا. لما شافت العمدة بتبص حواليها على مكان تقعد فيه، رفعت إيدها ونادت: "آيرين! عندي مكان ليكي."
        
        آيرين ابتسمت بسعادة وقعدت جنب سيولجي وهي وشها أحمر.
        
        "إزيك يا آيرين؟" ليزا سألت بلطف.
        
        "كله تمام. بس مشغولين جداً في الشغل." آيرين ردت بابتسامة خفيفة.
        
        "جيني، كنتي تعرفي إن آيرين كانت بتبيبي سيت لليزا لما أهلنا كانوا بيعملوا حفلات؟" سيولجي ضحكت بسعادة.
        
        ليزا وشها احمر لما آيرين وجيني ضحكوا.
        
        "بجد؟ طب قولي لي يا مدام العمدة، ليزا كانت بنت كويسة؟" جيني سألت وهي مستمتعة بإحراج ليزا.
        
        "آه دي كانت شيطانة. خلتني أتمرن على قتال بالسيوف ومرة كنت أنا الجوبلين الأخضر وهي سبايدر مان وهي بتنقذ المدينة. كانت لطيفة أوي وممتعة في المشاهدة." آيرين اتذكرت وهي بتبتسم.
        
        جيني ضحكت وهي بتسأل: "يعني إنتوا تعرفوا بعض بقالكم فترة؟"
        
        سيولجي هزت راسها: "أنا، آيرين، جيسو، جيهون، جيونجيون وليزا كلنا رحنا نفس المدرسة الخاصة. أنا وجيهون وآيرين اتخرجنا مع بعض والتانيين كانوا متأخرين عننا بحوالي خمس سنين. فضلنا قريبين رغم فرق السن عشان عيلتنا كلها شركاء عمل وأصحاب قريبين."
        
        "عندكم كام سنة؟ عشان شكلكوا في سني؟" جيني سألت وهي مصدومة.
        
        الستات التلاتة الكبار ضحكوا وآيرين ردت: "سيولجي وجيهون وأنا عمرنا حوالي واحد وتلاتين سنة. ليزا والباقيين ستة وعشرين."
        
        "يا لهوي!" سيولجي همست وهي بتبص على مدخل قاعة الحفلات.
        
        ليزا وجيني وآيرين تبعوا نظرتها، وجيني سمعت نفس ليزا بيقف لما دخلت ست قصيرة شعرها بني غامق ومعاها راجل طويل.
        
        "مين دي؟" جيني سألت بتوتر.
        
        سيولجي بلعت ريقها بتوتر، وهي بتبص على ليزا اللي لسه ما شالتش نظرتها الغاضبة من الوافدة الجديدة. "دي نايون. أنا وليزا واعدناها من زمان. ما بنشوفهاش كتير من ساعة ما نقلت ولاية تانية بس الظاهر إنها رجعت."
        
        جيني بعدها أدركت إن دي الست اللي دمرت ثقة ليزا بنفسها وخليتها تيأس من إنها تلاقي الحب تاني. شددت نظرتها على الست اللي بتقرب من ترابيزتهم وتمتمت بصوت واطي: "الظاهر كده."
        
        

        حارسات نيويورك - جيش من النساء في ملاهي ليلية

        حارسات نيويورك

        2025,

        عسكرية

        مجانا

        سحاقية في نيويورك، بتواجه تحرشات من رجالة بار قريب. حياتها بتتغير لما ليسا، جندية بحرية سحاقية، بتنقذها. الليسا وصحابها بيقرروا يتطوعوا حراس أمن في بار جيني عشان يحموا الستات من التحرش المستمر، وبتتطور علاقة جيني بليسا مع الأحداث. القصة بتسلط الضوء على تحديات مجتمع الميم وبتأكد على أهمية الأمان والاحترام.

        جيني

        بتشتغل في بار "ليبس" (LIPS) في نيويورك. بتعاني من التحرش المستمر من الرجالة السكرانين اللي بييجوا من البار اللي قصادهم. شخصيتها في البداية قلقة وخايفة، لكنها بتكتسب شجاعة وبتدافع عن نفسها.

        ليسا

        جندية بحرية سحاقية شجاعة وقوية وواثقة من نفسها. بتنقذ جيني من الاعتداء مرتين، وبتقرر إنها هتتطوع كحارسة أمن في بار "ليبس" هي وصحابها عشان تحمي الستات. شخصيتها حازمة ومبتخافش من المواجهة، وعندها حس فكاهة خفيف.

        ويندي

        صاحبة بار "ليبس" ومديرة جيني. ست بتدعم موظفاتها وبتغضب لما تعرف إنهم بيتعرضوا لأذى. بتحاول تحافظ على أمان البار والستات اللي فيه، وبتكون ممتنة لمساعدة ليسا وصحابها.

        تشايونغ

        زميلة سكن جيني وأقرب صديقاتها. شخصية مرحة ومتحمسة جداً، وبتدعم جيني في كل حاجة. هي اللي بتشجع جيني إنها تدور على ليسا بعد ما تنقذها.
        تم نسخ الرابط
        حارسات نيويورك

        جيني كانت شغالة في بار "ليبس" (LIPS) بقالها سنتين.
        كانت فاكرة إن الشغل في بار خاص بالسحاقيات وهي بتدرس في جامعة نيويورك (NYU) هيكون ممتع، وفعلاً كان كده في الأول. بس اللي جيني ما كانتش تعرفه، إنها غير إنها بتتعامل مع ستات سكرانة فاكرة إنها هدية ربنا لكل الستات في كل مكان، كان لازم تقلق من الرجالة السكرانين اللي في البار اللي قصادهم "ذا بويز كلوب" (THE BOYS club).
        الستات كانت بتعرف تتعامل معاهم، شوية كلمات فيها عدم اهتمام كانت بتخلي أكتر بنت مغرورة تمشي وتسيبها ترجع بيتها في أمان. لكن الرجالة... الرجالة دول كانوا حاجة تانية خالص. خصوصًا الرجالة اللي بيروحوا "ذا بويز كلوب". أول ما كانوا بيشوفوها خارجة من بار السحاقيات، كانوا بيرموا عليها تعليقات بذيئة وعروض عشان "يصلحوها" كل ليلة وهي بتحاول تمشي بعصبية في طريقها للمترو.
        المشي بالليل كان دايماً حاجة خطيرة، خصوصًا في مدينة زي نيويورك. وكونها سحاقية، في عالم رجالة فاكرين إن "خبطة" سريعة هتخليها تبقى ست "معدولة"، ده كان أصعب بكتير.
        الرجوع للبيت كان دايماً بيخلي جيني تكره إنها تروح الشغل. وده كان محبط عشان هي كانت زمان بتستنى ليلة الخميس عشان شوية مغازلة بريئة وكلام عادي مع الستات الحلوة اللي في المدينة. دلوقتي جيني كانت بتبص على الساعة اللي فوق البار بعصبية، وبتلعن نفسها لما لقت إن فاضل لها عشرين دقيقة بس وشيفتها يخلص.
        بصت في البار عشان تدور على صاحبتها الشقرا اللي ساكنة معاها، شافت تشايونغ بتتكلم مع بنت "مسترجلة"، وعرفت على طول إنها هترجع البيت لوحدها.
        تشايونغ كانت زميلة سكن جيني في جامعة نيويورك (NYU) آخر تلات سنين، واتربطوا ببعض على طول بسبب ميولهم. بعد ما كل واحدة أكدت للتانية إنهم مش مهتمين ببعض خالص. زميلات سكن وأحسن صحاب، يا له من مزيج جميل.
        وهي بتبص في البار بعصبية على أي زبون ممكن يكون محتاجها، جيني شافت ست حلوة أوي بتشرب ويسكي بهدوء، وباين عليها إنها بتبص على الكوباية اللي قدامها بغيظ. ما كانتش فاكرة إنها هي اللي قدمت لها الويسكي، وافترضت إن زميلتها هي اللي خدمت البنت اللي شعرها أسود زي الغراب. كانت متأكدة إنها كانت هتبقى فاكراها لو شافتها، عشان جمالها كان يلفت النظر.
        العشرين دقيقة اللي بعد كده جيني كانت بتخطف بصات للبنت الغريبة، وشافت وهي مستغربة البنت الحلوة دي وهي بترفض كل الستات الجذابة اللي كانوا بيحاولوا يقربوا منها. عدم اهتمامها وقعدتها المستقيمة شدت جيني، وعرفت إن ده لغز عمرها ما هتحله.
        أول ما رئيسها مشّاها، شالت شنطتها وراحت على باب البار الأمامي، بصت وراها لاقت البنت الشاحبة اللي شعرها أسود اختفت من مكانها على البار، وجيني مشيت حزينة من غير ما تبص أي بصة تانية على الغريبة الجميلة.
        وهي بتطلع من الباب، جيني مشيت ناحية المترو بسرعة عشان تتجنب أي اهتمام مش مرغوب فيه. لعنت لما سمعت خطوات وصفافير وراها، وسرّعت خطواتها.
        "يا حلوة! هوريكي وقت أحسن من الشواذ دول اللي جوه!" راجل سكران صرخ وهو بيمسك دراعها.
        "أنا مش مهتمة." جيني قالتها بهدوء، ومشت أسرع وهي بتشد دراعها من المتخلف السكران.
        "يلا بقى ما تبقيش رخمة!" صاحبه تمتم وهو بيضحك.
        "أنا سحاقية، مش مهتمة باللي عندك." جيني قالتها بعدوانية أكتر.
        "ما تبقيش وسخة! كل بنت عايزة ده!" الراجل الأولاني قال وهو بيمسك منطقة حساسة فيه.
        "مش كل الستات! عشان كده بيسمونا سحاقيات!" جيني ردت بضيق، وهي بتمد إيدها شنطتها بهدوء، وماسكة سبراي الفلفل.
        "أنتِ بس ما لقتيش الراجل الصح!" الراجل التاني قال بغضب وهو بيمسك دراعها بعنف.
        جيني طلعت إيدها بسرعة ورشت في وش الراجل اللي ماسكها، ونطت لورا لما طلع صرخة قوية.
        
        "يا كلبة!" صرخ وهو ماسك وشه.
        صاحبه خبط سبراي الفلفل من إيدها وزقها بعنف على حيطة الحارة وهو ماسك رقبتها.
        "هتدفعي تمن ده يا كلبة. هعلمك إزاي تتعاملي مع راجل!" صاحبه صرخ، وهو بيأن وبيفتح سوستة بنطلونه وهي بتحاول تهرب منه وبتضرب في أي مكان تقدر عليه.
        "مساعدة! أرجوكوا ساعدوني!" صرخت بصوت عالي، على أمل إنها تلفت انتباه حد. واحد من الرجالة لوى دراعها جامد عشان تخليها تصرخ تاني من الألم.
        فضلت تصرخ لحد ما الراجل ضربها بالقلم جامد ومسك بوقها جامد ومسك صوت صراخها. عينيها دمعت وبدأت تتوتر، وهي بتحاول تتحرك بجسمها عشان تبعد بس ما عرفتش، وعرفت إن مفيش هروب من مصيرها. بس مع ذلك قاومت الراجل وهو بيحاول ينزل بنطلونها الجينز.
        الراجل اللي اترش بالسبراي كان لسه هيضربها، لما قوة خبطته في حيطة الحارة كسرت وشه جامد في الإسمنت وكسرت مناخيره.
        الراجل اللي كان ماسك جيني بص وراه، بس خد لكمة في وشه رجعت دماغه لورا ورمته بعيد عن الست اللي بتعيط.
        جيني بصت على الراجل اللي واقع على الأرض وبصت بسرعة لقت نفس الست الشاحبة اللي شعرها أسود من البار، وبصراحة ممكن تقول إنها عمرها ما كانت ممتنة أوي إنها تشوف وش غريب بالشكل ده.
        الست الغريبة وطت وهي بتجهز نفسها للرجالة اللي جايين ناحيتها. الراجل الأولاني هجم عليها، وهو بيحاول يضربها في وشها، بس فوت اللكمة لما الست مسكت دراعه اللي بيتحرك بإيدها الشمال وضربته جامد بإيدها اليمين. مسكت شعره وخبطت وشه في الحيطة وكسرت مناخيره حتت.
        وقع على الأرض، وهو بيبدأ يفقد الوعي، سمع صوت خشن بيقول: "أحياناً السحاقية بتكون سحاقية وبس. ولما الست تقول لأ يبقى لأ. لو شفتك بتفرض نفسك على ست مش راضية تاني، هتأكد إنك مش هيكون عندك أي حاجة تستاهل إنك تعمل بيها حاجة!"
        الراجلين كانوا نايمين على أرض الحارة مغمى عليهم، وبينزفوا من وشوشهم، والبنت اللي شعرها أسود واقفة طويلة ووشها بارد وباين عليه القرف. بصت على البنت اللي دايخة، وجريت ناحيتها في نفس الوقت اللي لحقت فيها البنت اللي بتعيط وهي أغمى عليها من الصدمة.
        شالت البنت اللي اتعرضت لصدمة، ورفعتها في دراعها زي العرايس ورجعت بيها للعجلة بتاعتها جنب البار. أول ما وصلت، دورت في شنطة البنت اللي فاقدة الوعي ولاقت كارنيه طالبة. كان مكتوب عليه: "جيني كيم، يرجى إعادتها للمهجع B17 إذا وجدت."
        طيب، هي هترجعها.
        
        
        
        
        
        
        
        صحيت جيني مفزوعة، مرعوبة وقاعدة تبص حواليها بجنون. لما عرفت إنها في أوضة نومها، ريحت وأفتكرت المنقذة بتاعتها اللي عينيها زي الغزالة.
        
        بصت حواليها، شافت زميلتها في الأوضة نايمة، ومفيش أي أثر للغريبة اللي أنقذتها. وهي محبطة، قامت جيني ولاقت نفسها لابسة البيجامة وإستغربت مين اللي غيرلها هدومها. راحت على الحمام عشان تغسل وشها، لما شافت ورقة ملزوقة على باب الحمام ومسكتها وإيديها بتترعش.
        
        "يا بارميد جميلة،
        
        أنا جبتك للأوضة بتاعتك بعد ما لاقيت الكارنيه بتاعك في شنطتك لما أغمى عليكي. أنا آسفة على إقتحام خصوصيتك ده بس أتمنى تسامحيني. أنا عارفة إنه كان تصرف غريب إني أتبعك، بس لما مشيتي، شفت السكرانين اللي كانوا بيتبعوكي ومقدرتش أمشي وأنا عارفة الخطر. أتمنى إنك تفكري في إنك تاخدي تاكسي أو تستثمري في عربية في المستقبل. لو الموضوع غالي أوي، أرجوكي تثقي في نظام الأصدقاء، البنات الحلوين معرضين للخطر في المدينة دي، وأنا هكره لو وقعتي فريسة لده. أنا آسفة إني غيرتلك هدومك، بس مقدرتش أسيبك في الهدوم اللي القرفين دول حطوا إيديهم عليها. أنا آسفة جداً على إقتحام خصوصيتك مرة تانية بس بوعدك إن عيني كانت مقفولة طول الوقت. مش من طبعي إني أقتحم مساحة شخصية لحد، وآسفة لو حسيتي إني عملت كده. أرجوكي خلي بالك من نفسك في المستقبل، مش كل اللي هتقابليهم هيكونوا ناس كويسة. خليكي في أمان وحاولي متخليش الحادثة دي تدمر إحساسك بالأمان. في ناس هناك بتخاطر بحياتها عشان انتي تحسي بالأمان ده.
        
        منطقتك الصديقة اللي بتدّي على القفا،
        إل إم"
        
        ابتسمت جيني للورقة، وشكرت السما إن في حد طيب بالدرجة دي وحط مجهود كبير في سلامتها. الخط كان مألوف بس جيني مقدرتش تحدد إزاي مهما حاولت تفتكر.
        
        بصت على ساعة المنبه جنب السرير، ولاقت إنها على وشك تتأخر على أول محاضرة ليها في اليوم. حطت الورقة على سريرها، وراحت بسرعة تاخد دش وتعمل روتينها الصباحي قبل ما تلبس هدومها وتمسك شنطتها وتجري بره الأوضة.
        
        دخلت جيني محاضرة العلوم السياسية، وراحت على كرسيها بسرعة وطلعت كشكولها وقلمها بسرعة، وبتحاول تجهز نفسها لساعة مرهقة من المحاضرة.
        
        الأستاذة بتاعتها، الآنسة لي، كحت وهي مستمتعة وجيني احمرت من الكسوف ونزلت راسها، عارفة إن دخولها السريع متلاحظش.
        
        "يا فصل، عندي ضيف النهاردة. هي جندية بحرية رجعت بيتها إجازة، ومستعدة تجاوب على أسئلة عن إيه شعور الخدمة في بلاد مختلفة عن بلدنا. إدوها الاحترام اللي تستحقه وإلا هتندموا بعدين." خلصت وهي بتبص في الفصل بغيظ.
        
        ضحكة جت من الباب وهو بيتقفل بقوة وصوت خشن انتشر في الفصل كله خلى جيني تلف راسها ناحية الصوت.
        
        "على مهلك يا جيهون، نسيت قد إيه انتي متحمسة كده." منقذة جيني ضحكت وهي مستمتعة.
        
        شهقت جيني وهي بتشوف الغريبة اللي شافتها في البار، ومشت عينيها على وشها اللي مكنتش عرفت تشوفه كويس. الجندية البحرية كان شعرها أسود فاحم ونازل لحد كتافها وغرة جذابة مغطية جبهتها، بشرتها الشاحبة وشعرها الغامق خلى عينيها الخضرا زي الزمرد تلمع، وجيني حبست نفسها من الجاذبية والثقة اللي كانت بتشع منها.
        
        الغريبة كانت لابسة يونيفورم بحري مكوي خلى جيني ريقها يجري ورجليها تتشد وهي بتبص على كل شبر في الجندية.
        
        "يا فصل دي لاليسا مانوبان، أقرب صديقاتي. هي بتنسى إني كنت أعرفها قبل ما تعرف تمسح طيزها. فعشان كده بكون حامية شوية على صحبتي الانتيم. ده غير إني أكبر منها بخمس سنين بيديني مسئولية الأخت الكبيرة." جيهون شرحت وهي بتبتسم، وده خلى الفصل كله يضحك.
        
        "ممكن تقول كده عشان عندي صور البروم بتاعتها بشعر مش حلو خالص." ليسا ضحكت وهي مستمتعة.
        
        "إيه ده! انتي قلتي إنك حرقتيها!" الآنسة لي وبخت وهي متوترة، وده كان سبب في تسلية طلابها.
        
        ليسا هزت كتافها، وقالت: "بس انتي مخلتينيش أوعدك، فده ذنبك انتي."
        
        الفصل كله انفجر بالضحك وليسا بصت على الفصل وهي بتبتسم ابتسامة عريضة. عينيها بصت على الطلاب، وهي عادة بتبص على اللي حواليها بتبص على أي خطر، لما عينيها وقعت على البنت السمرا الحلوة، بصت عليها مرتين عشان تتأكد إنها هي اللي كانت موجودة الليلة اللي فاتت.
        
        ليسا ابتسمت لجيني بخفة، علامة على إنها عرفتها، وحولت نظرها للطلاب التانيين حواليها.
        
        "ممكن أسهل الموضوع. أنا هقولكم إني كنت متمركزة في إيران، وممكن تسألوني أسئلة عن السكان الأصليين، وآرائهم السياسية، والشغل اللي عملناه. هتاخدوا المعلومات مباشرة من المصدر." ليسا قالت للفصل.
        
        أيدي متحمسة اترفعت وليسا ابتسمت بخفة وهي بدأت فقرة الأسئلة والأجوبة.
        
        لمدة ساعة ونص، ليسا جاوبت على أسئلة الطلاب، ولما المحاضرة قربت تخلص، همست في ودن الآنسة لي حاجة بعد ما ودعتها وسابت الفصل.
        
        جيني كانت تايهة في سرحانها، قضت المحاضرة وهي منبهرة بصوت ليسا الخشن، وابتسامتها المشرقة. مكنتش زي في البار، حيث كانت الجندية تبدو بعيدة ومنعزلة. جيني مكنتش شافت الجندية وهي ماشية وسبت نفسها على إنها كانت مشتتة أوي لدرجة إنها ضيعت فرصتها عشان تشكرها على مساعدتها الليلة اللي فاتت.
        
        وهي بتسيب المحاضرة وبتجري على المحاضرة اللي بعدها، جيني وعدت نفسها إنها لو مش شافتش الجندية في خلال أسبوع، هتطلب من أستاذتها معلوماتها.
        
        دخلت جيني أوضة نومها وهي مجهدة. شافت تشايونغ قاعدة بتكتب على اللابتوب بتاعها، وإتفاجئت لما زميلتها في الأوضة هجمت عليها وهي متحمسة.
        
        "إيه اللي حصل الليلة اللي فاتت؟ أنا رجعت البيت متأخر ولقيتك لابسة البيجامة ونمت. بس دورت عليكي الصبح ولاقيت الورقة دي على سريرك؟ لازم تبدأي تتكلمي عشان أنا مرعوبة!" صرخت وهي بتلوح بورقة ليسا في الهوا بعصبية.
        
        تنهدت جيني وهي بتاخد الورقة وبصت عليها بابتسامة.
        
        "أنا أنقذتني جندية بحرية عينيها زي الغزالة..." جيني بدأت وبعدين دخلت في التفاصيل وهي بتشرح الليلة اللي فاتت من أولها لآخرها.
        
        لما خلصت، بوق تشايونغ اتفتح وهي بتبص لجيني وهي مصدومة.
        
        "لازم تلاقيها يا جين! ده زي القدر! مرتين في أربعة وعشرين ساعة؟ ده قدر!" تشايونغ صرخت بحماس.
        
        "مش عارفة إذا كان قدر، بس أنا على الأقل عايزة أشكرها صح وممكن أعزمها على فنجان قهوة." جيني ردت وهي بتبص على الورقة بإستغراب.
        
        "أياً كان، خلي كلامي ده في بالك يا جين! في يوم من الأيام هتجيبي عيال جندية!" تشايونغ هزرت.
        
        جيني ضحكت وهي بتهز راسها على حركات صاحبتها.
        
        تشايونغ بعدين بقت جدية وهي سألت: "أنتي كويسة بقى؟ يعني بعد اللي حصل الليلة اللي فاتت."
        
        ابتسمت جيني بخفة وردت: "مكنتش كويسة الليلة اللي فاتت، عشان كده أغمى عليا أعتقد. بس لما عرفت إن غريبة ساعدتني، حسيت بالأمان... ده فعلاً بيساعد على إزالة القرف اللي حصل. بس أنا أكيد هستخدم جزء من فلوسي اللي محوشاها وهشتري عربية."
        
        "يا بنت أنا بقولك كده من ساعة ما "ذا بويز كلوب" فتح. مبقاش أمان إنك تتمشي لوحدك. لو عايزة، أنا هساعدك تدوري أونلاين عشان تقدري تجيبيها قبل شيفتك الجاي نهاية الأسبوع ده."
        
        "آه، ده هيكون كويس. عندي شيفت تاني بكرة، وأكيد مش عايزة اللي حصل يتكرر. أنا مبسوطة إني اشتغلت كل الساعات دي الصيف اللي فات، عشان على الأقل أقدر أشتري عربية كويسة." جيني وافقت وهي شاكرة.
        
        "متخافيش يا بنت! أنا معاكي!" تشايونغ قالت وهي بتشد اللابتوب بتاعها على رجلها زي ست في مهمة.
        
        جيني ضحكت، وطلعت على سرير زميلتها في الأوضة، ودعت ربنا إنها تلاقي عربية كويسة بأقل من اللي في فلوسها اللي محوشاها.
        
        حتى وهي جنب زميلتها في الأوضة، عقل جيني كان دايماً بيروح لزوج من العيون الخضرا اللامعة اللي مكنتش بتسيب دماغها.
        
        
        
        
        
        
        راحت جيني الشغل بعربيتها الجديدة وهي فرحانة. خلاص مش هتبقى مضطرة تتعامل مع الحمير السكرانين، عشان دلوقتي ممكن تركب عربيتها وتمشي، لوحدها بس كفيل إنها تحط ابتسامة متخلصش على وشها. خصوصاً إن الليلة دي سبت، والجامعيين السكرانين هينضموا للمعارك.
        
        ركنت جيني عربيتها التويوتا كورولا المستعملة اللي لسه جايباها. الحاجة الوحيدة اللي كانت قلقانة منها هي زحمة نيويورك. بس حادثة عربية كانت أحسن من إنها تتضرب في زقاق في حتة.
        
        دخلت جيني بار "ليبس" (LIPS)، وهي بتطنش الرجالة السكرانين اللي كانوا متجمعين برا نادي "ذا بويز كلوب". شافت صاحبة البار بتعمل مشروبات على البار، راحت ناحيتها وهي مبتسمة.
        
        "أهلاً ويندي!" جيني سلمت بسعادة.
        
        البنت القصيرة لفت ناحية موظفتها بابتسامة. "أهلاً جين! إيه اللي مخليكي مبسوطة كده؟" ويندي سألت وهي بترج خلاط المارتيني.
        
        جيني حطت شنطتها تحت البار وهي بتقول بسعادة: "جبت عربية! خلاص مفيش أي مواجهات سكرانة وأنا راجعة البيت. ده كفاية إنه يخليني مبسوطة بقية السنة."
        
        "ده خبر حلو. الرجالة اللي قصادنا دول بقوا سخافات. اتكلمت مع ظابط وقال إن الموضوع محتاج شكاوى أكتر عشان البار يتنقل أو يتقفل." ويندي قالت بضيق.
        
        "طيب هل محاولة اغتصاب تتحسب شكوى؟" جيني همست بحزن.
        
        ويندي عينيها وسعت وهي بتشاور لبارتندر تاني عشان يحل محلها. لما شافت مكانها اتملى، مسكت إيد جيني وراحت على مكتبها. أول ما دخلوا، لفت على جيني وسألت: "إيه اللي حصل؟"
        
        حكت جيني كل حاجة من أول مواجهة الليلة اللي فاتت لحد آخرها، ووش ويندي كان بيضايق أكتر وأكتر.
        
        "ده مينفعش! الموظفين بتوعي المفروض يعرفوا يمشوا من هنا بأمان من غير ما حاجات زي دي تحصل! "يصلحوها"؟ مفيش حاجة تتصلح! دول حمير!" فضلت تقول وهي غضبانة.
        
        "كان الموضوع مخيف أوي. أغمى عليا وصحيت في الأوضة بتاعتي بسبب الغريبة. كان الموضوع غريب ولطيف في نفس الوقت." جيني قالت وهي بتهز راسها.
        
        وش ويندي اتغير من الغضب للتسلية وهي بتبص على الإعجاب في عينين جيني. "شكل البنت كويسة السمعة ليها معجبين." هزرت وهي بتضحك.
        
        "يا ويندي! مش كل يوم غريبة تنقذ حياتي! من حقي أكون ممتنة!" جيني دافعت عن نفسها وهي بتحمر.
        
        ابتسمت ويندي وهي بتقول: "متأكدة يا جين. طيب، لو شفتي اللي ضربت على قفا الرجالة، ممكن تقولي لها إنها هتاخد مشروبات مجانية مدى الحياة هنا. محتاجين ستات زيها أكتر، وهتوظفها بفرحة كحارسة لو ده هيحافظ على أمان بناتي. أنا بحب البار يكون زحمة بس مش مستاهل لو هنضطر نتعامل مع حاجات زي دي."
        
        هزت جيني راسها بسعادة، وردت: "لو شفتها تاني هقولها."
        
        "كويس، دلوقتي بكرة عايزكي تعملي بلاغ في قسم الشرطة. هنبدأ نشجع زبايننا إنهم يعملوا بلاغات لو في مشكلة. آخر حاجة محتاجينها إن حد يتأذى بجد." ويندي قالت وهي بتنزل كلامها بغضب.
        
        "آه، كنت بفكر في ده. هعمله بكرة قبل ما أذاكر. طيب، لازم أروح هناك." جيني ردت وهي بتشاور على البار.
        
        هزت ويندي راسها، دليل على إنها هتفضل في مكتبها شوية كمان وجيني رجعت للبار عشان شيفتها.
        
        جيني كانت بتخدم في البار بقالها ساعة حلوة، لما مجموعة ستات دخلت خلت نفسها تتحبس.
        
        ليسا...
        
        وهي ماشية مبتسمة، ليسا راحت على الترابيزة بدل البار المرة دي. وراها كان في ستتين تانيين ومعاهم أستاذتها.
        
        تلاتة من الأربع ستات، كان قعدتهم مستقيمة بشكل مبهر، وكانوا بيبصوا بهدوء على البار حواليهم بيدوروا على أي خطر في الزحمة بتاعت السحاقيات. لما ملقوش حاجة، جيني شافتهم استرخوا شوية، واستمتعوا قبل ما يروحوا للبار عشان يشربوا.
        
        استنوا لحد ما بارتندر بدأ ياخد طلباتهم، وجيني قربت من ليسا بعصبية، وهي بتجمع شجاعتها، جيني شافت عيون ليسا الخضرا اللي زي الزمرد بتلمع بتسلية وقلق خفيف.
        
        "لو مش هي اللي بتدّي على قفا الرجالة في المنطقة الصديقة." جيني هزرت بلطف بابتسامة خفيفة، خلت ليسا تضحك.
        
        "لو مش هي الآنسة اللي في ورطة في المنطقة الصديقة. جبتي عربية خلاص؟" ليسا سألت بلطف.
        
        احمرت جيني من اللقب وهزت راسها بسعادة. "آه، تويوتا كورولا. مش متحمسة للتعامل مع زحمة نيويورك والخناقات اللي بتحصل في الطريق، بس ده أحسن من إني أتعرض للتحرش بشكل مستمر." جيني قالتها بحكمة للجندية البحرية.
        
        ابتسمت ليسا بخفة وهي بتهز راسها بالموافقة. "أنا مبسوطة إنك كويسة، وهتقل فرص حدوث كده تاني." ردت.
        
        "كنت عايزة أقولك شكراً الصبح، بس انتي جريتي قبل ما أقدر. شكراً جزيلاً. مقدرش أقولك كنت خايفة قد إيه قبل ما تنقذيني." جيني قالتها بتقدير.
        
        "أنا جندية بحرية. لو مكنتش استخدمت تدريبي عشان أساعد مدنية في محنة، ده كان هيكون ضد مبادئنا الأساسية، والسبب اللي بنخاطر بحياتنا عشانه بره البلد. مفيش داعي للشكر. أنا كنت بعمل واجبي." ليسا قالتها عادي، وباين عليها إنها مش مرتاحة إن حد بيشكرها.
        
        "طيب، شكراً على أي حال. وصاحبة المكان قالتلي أقولك، لو احتجتي أي شغلانة إضافية، ممكن نستخدم حارسة هنا. ولو لأ، لسه هتاخدي مشروبات مجانية مدى الحياة هنا. دي طريقتها عشان تشكرك إنك شخص كويس، المفروض متكونش كده بس... نادر في المدينة دي إنك تلاقي حد مستعد يخاطر بنفسه عشان غريب تماماً." جيني قالتها وهي مبتسمة.
        
        ابتسمت ليسا وبصت لجيني وهي مستمتعة. "حارسة ها؟ لازم أفكر في الموضوع ده. طيب، تكريماً لروعني، ممكن أخد بيرة؟" ليسا ردت وهي بتبتسم ابتسامة عريضة، خلت جيني تضحك.
        
        "بيرة واحدة جاية على طول." جيني ردت، وهي بتاخد زجاجة وبترفع الغطا.
        
        ليسا خدت البيرة وقالت: "طيب، هشوفك بعدين، لو احتجتي حد يمشي معاكي لعربيتك، قوليلي. الجراج لسه خطر. افتكري الأمان في العدد."
        
        ابتسمت جيني وهي مبهورة بقلق ليسا عليها وقالت: "هحط ده في بالي. شكراً مرة تانية."
        
        هزت ليسا راسها وهي رايحة على الترابيزة. الكام ساعة اللي جايين، جيني فضلت تبص على ليسا وصحابها وهما بيضحكوا وبيرقصوا بسعادة. كذا بنت قربت من الترابيزة وبالرغم من إن صحاب ليسا قبلوا البنات يرقصوا معاهم كذا مرة، ليسا رفضت بلباقة وفضلت تقعد تتفرج.
        
        جيني استغربت لو ليسا سحاقية بجد للحظة. دي كانت تاني ليلة ليها في بار سحاقيات، ومع ذلك رفضت كل بنت حاولت تغازلها. واحدة بجمال ليسا أكيد عندها كتير من الشركاء، فليه كانت بتمتنع؟
        
        
        
        
        
        
        
        
        لما جه وقت مشي جيني، لمّت شنطتها وقالت لزمايلها تصبحوا على خير. بصت بصة أخيرة على ترابيزة ليسا، شافت الجندية بتضحك مع صحابها وقررت إنها متضايقهاش، وخرجت من الباب.
        مكنتش تعرف إن خروجها ده كان متلاحظ كويس أوي.
        
        وهي ماشية ناحية الباركينج اللي البار بيشاركه مع نادي "ذا بويز كلوب"، جيني شافت مجموعة رجالة سكرانين جنب عربيتها، ولعنت نفسها إنها مجابتش ليسا معاها. طلعت مفاتيحها، جيني حاولت تمشي بهدوء ناحية باب السواق، بس وقفها ولد جامعي سكران.
        "أهلاً يا حلوة، شكلك حلو الليلة." الولد اللي شعره غامق قالها في وشها، خلتها تكشر وشها بقرف من ريحة الكحول اللي مالية الجو.
        "شوف، أنا مش مهتمة، وعايزة أروح لعربيتي وبس." جيني شرحت بلطف، والخوف جرى في عمودها الفقري.
        "متكونيش رخمة كده يا حلوة. مش هتلاقي أحسن من واحد زيي." الولد رد بغرور وهو متضايق إنها رفضته قدام صحابه الاتنين اللي كانوا بيضحكوا.
        
        "شوفوا، أنا مش فاهمة ليه رجالة زيكم مش بيعرفوا يفهموا إني سحاقية. أنا مش مهتمة بالرجالة خالص. هو انتوا متقدرواش تروحوا تغازلوا أي بنت مستقيمة سكرانة غلبانة وتسيبوا الشواذ في حالهم. لما بنقول إننا بنحب الستات، بنقصد ستات وبس." جيني قالتها بيأس، وهي بتحاول تبعد عنه.
        الولد الجامعي زقها على عربيتها بغضب وهو بيقول: "اسمعي يا كلبة، بنات زيك لسه مخدوشش خبطة كويسة من واحد زيي. أنا ممكن أخليكي مستقيمة في غمضة عين."
        قلب جيني كان بيدق بسرعة وهي بتلعن حظها إنها في الموقف ده مرتين في أسبوع، وقعدت تعصر دماغها عشان تلاقي طريقة تخرج بيها وهي بتحاول بكل قوتها تبعد جسمه عنها.
        "أنتوا يا حمير نادي "ذا بويز كلوب" بجد بدأتم تضايقوني. إيه الجزء من إن البنت سحاقية اللي انتوا يا حمير مش فاهمينه؟" ليسا سألت وهي داخلة في نور الشارع هي وصحابها التلاتة وهم بيبصوا على الرجالة بغضب.
        "شوف يا سحاقية، الموضوع ده ملوش دعوة بيكي. ارجعي لجنس المهبل بتاعك وسيبنا في حالنا." الولد بصق بغضب.
        ليسا مشيت ناحيته بتعبير هادي ومميت ووقفت قدامه وهي بتتبسم بسخرية.
        "أوه أنت سميتني سحاقية، يا لروعة الإبداع. مقدرتوش تلاقوا حاجة أصلية أكتر من كده؟ في أسماء كتير أوي للمتعة. "أكلة سجاجيد"، "ملكة المهبل"، "لعاقة سجاجيد"، ومفضلة عندي "لعاقة كس". كل دول أصليين ومبتكرين أكتر بكتير من مجرد "سحاقية" العادية. أما بالنسبة ليك، أنا عندي مجموعة كاملة من الأسماء الأصلية. يا سافل، يا أهبل، يا معتوه، يا مخ الفول، ومفضلي عندي يا ولد سكير معاد للكره. ده أصلية زي ما انت ممكن تكون أصلي." ليسا استفزته وهي مستمتعة، وشافت الغضب بيولع في عينيه.
        الولد حول انتباهه بعيد عن جيني بأنها دفعها جانباً، حررها من مسكته وراح ناحية ليسا.
        "أنت فاكرة نفسك مين يا كلبة؟ أنا هضربك على قفاكي!" الولد قال وهو بيحدف لكمة، بس ليسا مسكت إيده ولوتها ورا ضهره، وده خلاه يأن.
        صحاب الولد راحوا عشان ينقذوه، بس ليسا وصحابها ضربوهم على قفاهم. الرجالة السكرانين أنوا وليسا همست وهي بتستفز: "هو ده كل اللي عندكم يا رجالة؟ أكيد رجالة زيكم يقدروا يضربوا ستات مسكينة مالهاش حول ولا قوة؟"
        دفعت الولد بعيد عنها، وشافته وهو بيلف حوالين نفسه بغضب، ويحدف لكمة بغضب على وشها المبتسم بسخرية. تهربت من لكمته، مسكت راسه وضربت وشه جامد بركبتها، ووقعته على الأرض من غير ما يكون فيه ذرة مقاومة.
        "جيسو، جيونغيون، هاتوا التانيين، رايحين على "ذا بويز كلوب"." ليسا بصقت بغضب، وهي بتنزل لتحت وبتشيل الولد اللي أغمى عليه وجرته من إيده.
        الجنديات البحرية زمايل ليسا شالوا الرجالة وجروهم، وجيهون راحت ناحية جيني وشدتها معاهم. مشوا عبر الشارع، ولفتوا انتباه الستات اللي برا "ليبس" والرجالة اللي برا "ذا بويز كلوب".
        دخلت "ذا بويز كلوب" اللي مليان دخان، ليسا صرخت: "أنا عايزة صاحب المحل حالاً!"
        الرجالة اللي في النادي بصوا عليها باستغراب من سكرهم وفتحوا طريق واضح، وراجل كبير دخل الأوضة.
        "أنا مارك صاحب المحل، في حاجة أقدر أساعد بيها يا ستات؟ ده نادي رجالة عارفين؟" الراجل أشار بابتسامة ساخرة.
        ليسا رمت الولد اللي كانت شايلاه عند رجليه، وجيسو وجيونغيون اتبعوها ورموا الرجالة بتوعهم بعنف.
        "أنا كنت في إيران آخر أربع سنين، باكل أكل زبالة وبيتضرب عليا نار يومياً. برجع بيتي بعد ما كدت أنفجر بسبب قنبلة على جانب الطريق، وبحاول أستمتع بوقتي. حاربت بشدة عشان الناس في البلاد دي، أنا أستحق شوية سلام. بس مقدرش حتى أروح بار وأسترخي من غير ما زباينكم يضايقوا كل ست تخرج من "ليبس"." ليسا اتكلمت بغضب.
        
        ليسا بصت حواليها في البار، وبصت على كل وشوش الرجالة المختلفة. "البارحة اتنين من رجالتكم كانوا على وشك يغتصبوا بارميد من "ليبس"، عشان كان عايز "يصلحها". ودلوقتي، الرجالة دول مقدروش يستحملوا كلمة لأ وضايقوا نفس الست دي. لما الست تقول لأ معناها لأ. مفيش حاجة اسمها "تصلح" حاجة عشان مفيش حاجة مكسورة. هكون ممتنة لو انتوا يا رجالة تفهموا ده. ده نادي رجالة وأنا خايبة الأمل إني أقول إني لسه مش شفت راجل حقيقي. الرجالة الحقيقيين بيحترموا كل الستات واختيارهم للشركاء." ليسا بصت بغضب.
        "طيب، الرجالة بيفضلوا رجالة. مفيش حاجة أقدر أعملها في ده. انتوا يا ستات مش متعودين على رجالة حقيقيين مع ميولكم." دافع مارك وهو بيرتعش بقرف من كلمة "ميول".
        ليسا خدت خطوة مهددة ناحية صاحب المحل وقالت: "لو ملمتش الرجالة اللي بيطلعوا من البار ده بعد ما بتنزل لهم بيرة في زورهم، يبقى البار ده مش هيكون ملكك كتير. واجبك إنك تتأكد إن الرجالة اللي في البار ده مش بيطلعوا يضايقوا الستات اللي برا. لو مخدتش الخطوات اللازمة عشان تضمن سلامة الستات اللي قصاد الشارع من زباينك اللي دماغهم ضيقة، يبقى أنا هجيب الإعلام في الموضوع. مجتمع الميم اتقفل له أماكن بأقل من كده. وعشان أتأكد إنك هتعمل كده، أنا هراقبك. أنا الحارسة الجديدة لـ "ليبس" من دلوقتي، ولو مش عايز زباينك يختفوا، يبقى أنصحك تعمل حاجة دلوقتي. أنا كنت في حرب وطلعت منها حيّة، شوية حمير سكرانين مش فوق قدراتي. أتمنى إن دي تكون آخر مرة نناقش فيها الموضوع ده." ليسا خلصت كلامها وهي بتبص في عينين صاحب المحل الغاضبة.
        ليسا لفت حواليها، وشاورت لمجموعتها إنهم يتبعوها بره البار.
        جيني تبعتها وهي في صدمة كاملة. ليسا كانت مسيطرة أوي في كلامها، ولو كان في أي شك في جاذبيتها، فده اتثبت دلوقتي. لما طلعوا برا، الستات اللي في "ليبس" هتفوا لهم بامتنان.
        ليسا لفت على جيني وقالت: "محتاجة أتكلم مع صاحبتك."
        هزت جيني راسها بلا وعي، ومسكت إيد ليسا وشدتها لـ "ليبس". ودت مجموعة ليسا لمكتب ويندي وخطبت بصوت عالي.
        فتحت الباب، ويندي نطت وهي مستغربة من الستات اللي قدامها.
        "إيه يا جين؟" سألت بعصبية.
        "ليسا عايزة تتكلم معاكي. هي الجندية البحرية اللي أنقذتني." جيني قالتها بسرعة وهي متوترة.
        
        
        
        
        
        
        عيني ويندي لمعت لما عرفتها، وشاورت لمجموعة ليسا الصغيرة يدخلوا مكتبها الصغير. "شكراً على اللي عملتيه عشان البارميد بتاعتي. أنا مبسوطة إني قابلتك بجد." قالتها وهي فرحانة.
        ليسا ابتسمت للست القصيرة وقالت: "مفيش مشكلة. بس أنا عايزة أقدم خدماتي كمتطوعة."
        "متطوعة؟" ويندي سألت وهي مستغربة.
        "كحارسة أمن. مش محتاجة أتقاضى أجر. أنا عندي شغل تاني وماليش غير خمس شهور إجازة. هكون ممتنة لو سمحتولي أساعدكم." ليسا قالتلها وهي مبتسمة بخفة.
        "ده هيكون رائع! بس هل حصل حاجة خلاتك تاخدي القرار ده غير اللي حصل مع جيني الليلة اللي فاتت؟" سألت بفضول.
        ليسا اتنهدت وشرحت كل اللي حصل في الباركينج وحوارهم مع صاحب النادي.
        "الرجالة هيفضلوا رجالة؟! مش معقول. أنا اتكلمت مع مارك باستمرار بقالي سنة تقريباً ولسه رافض يعمل أي حاجة." ويندي بصقت بغضب وهي رايحة جاية في مكتبها.
        "عندي فكرة." جيهون اقترحت، ولفتت انتباه الكل.
        ويندي لفت ناحية صحاب ليسا بفضول وهزت راسها عشان تكمل.
        "أنا بدرس علوم سياسية في الجامعة وعارفة القانون كويس. لو عندكوا أدلة كفاية عشان تقفلوا البار ده، أو تجبروه ينقل مكانه، ممكن يكون ليكوا دور أكبر في اللي بيتحط في بلوكاتكوا الخمس شهور الجاية، يعني ليسا تكتب تقارير يومية عن الحوادث، وتاخد أقوال، وتتصل بالشرطة باستمرار والنادي هيضطر ينقل. من اللي أقدر أقوله، صاحب النادي كان عارف إن هيبقى في بار سحاقيات قصاد الشارع، واستخدم ده عشان يجذب مجموعة معينة من الزباين. مش صدفة إن المعادين للمثلية والمغتصبين تحت التدريب بيسكروا هناك بقالهم سنة. جيني أكيد مش أول واحدة. ممكن تفكري في ستات كانوا بييجوا البار بتاعكوا بانتظام وفجأة بطلوا. بغض النظر عن إن البار ده للرجالة بس، ده مش مكان آمن يبقى فيه بار سحاقيات لو مارك سايب رجاله السكرانين يعملوا اللي هما عايزينه في المنطقة اللي حواليه." شرحت بصرامة.
        "ده منطقي أكتر. الزباين الوحيدين اللي بيجولنا دلوقتي عادة بيكونوا جدد. يا إلهي، مكنش يخطر ببالي إن ناس من عندي بيتأذوا." ويندي همست بحزن.
        "احنا كمان عايزين نقدم خدماتنا." جيسو قالت بحزم وجيونغيون هزت راسها.
        "مش محتاجين دخل إضافي، وبصراحة طالما بنكون سوا كذا ليلة في الأسبوع هنكون مبسوطين. هنرجع بعد خمس شهور مع ليسا، فلو نقدر، هنساع في أي طريقة ممكنة. عندنا وظايف نهارية جنب مرتباتنا من البحرية، فمش محتاجين فلوس. بس بعد ما شفنا الحاجات دي، باين إن الستات هنا محتاجين ناس بخبرتنا يساعدوهم." جيونغيون أضافت وهي مبتسمة.
        "شكراً ليكم. هيكون أربع ساعات بس في الليلة. الخطر بيبدأ بعد الساعة حداشر بس. أنا مقدرة ده جداً والستات هنا كمان هيقدروا." ويندي قالت بامتنان.
        "محتاجين بروتوكول، احنا كلنا بنشتغل كويس بالطريقة دي. ممكن نوصل البنات لعربياتهم، أو نتأكد إن معاهم وسيلة مواصلات للبيت. لو بيمشوا يبقى ممكن نمشيهم لمسافة آمنة بعيد عن النادي ونديهم رقمنا لو حصلت لهم مشكلة. وهنحتفظ بدفاتر ونكتب تقارير عن الحوادث. وكمان لينا مكانة كويسة في قسم الشرطة، فالموضوع ده قبل ما نسافر مش هيكون مشكلة." ليسا قالت بصوت حازم خلى جيني ترتعش.
        "دي فكرة رائعة. تقدروا تبدأوا امتى يا بنات؟" ويندي سألت وهي مبتسمة.
        "هنيجي بكرة الساعة عشرة قبل حداشر." جيسو ردت وهي بتبتسم.
        ويندي شكرت الستات، حتى حضنتهم بحماس وده خلاهم يضحكوا.
        ليسا بصت لجيني في عينيها وقالت: "المرة دي أنا اللي هوصلك لعربيتك، وهتأكد إنك ركبتي."
        جيني احمرت وردت بضعف: "شفت إنك كنتي بتستمتعي ومش عايزة أضايقك."
        "المرة الجاية ضايقيني، سلامتك أهم من نكت جيسو." ليسا قالتلها بصرامة.
        "شكراً مرة تانية." جيني قالتها بهدوء ليسا وهما ماشيين ناحية الباركينج.
        وقفوا قدام عربية جيني، ومحدش فيهم كان عارف يقول إزاي باي.
        "يعني هشوفك بكرة بقى؟" جيني سألت بعصبية وهي بتلعب بصوابعها.
        ليسا ابتسمت للابتسامة العصبية على وش جيني وردت: "آه. هشوفك بكرة. كنت هقولك خلي بالك من نفسك بس باين إن ده مش بينفع. انتي زي المغناطيس للمشاكل، يا حسناء في محنة."
        جيني نفخت بإعتراض هزلي: "مش غلطتي إن الرجالة أغبياء أوي كده."
        ليسا رفعت حاجبها وردت: "طيب، مش ممكن ألومهم على ذوقهم. انتي ست جميلة، وباين إن كل ما الست بتكون أجمل، الخطر بيكون أكبر."
        جيني احمرت وهي بصت لتحت وعضت خدها من جوه. جمعت شجاعتها، جيني ردت: "كانوا هيبقوا حواليكي كلهم. لو كان لسه عندهم أي خلايا دماغية بعد كل الشرب ده، بس انتي بتطلعي طاقة قوية جداً 'متلعبش معايا'. لازم تعلميني."
        "عندنا خمس شهور. أنا متأكدة خلال الفترة دي هيكون في حاجات كتير أقدر أعلمها لكِ. أتمنى لكِ ليلة سعيدة، جيني كيم." ليسا همست بابتسامة ساخرة، وهي بدأت تمشي ناحية صحابها اللي كانوا مستنيينها.
        جيني احمرت من التلميح للي ممكن تتعلمه، وفتحت باب عربيتها وهي بتاخد نفس عميق. الخمس شهور الجايين دول هيكونوا شيقين جداً جداً.
          
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء