موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      روايه الوداع - فانتازيا

      الوداع

      2025, مينا مسعود

      فانتازيا

      مجانا

      في هذا الفصل من الرواية، تخوض أليثيا صراعًا داخليًا بين ولائها لوالدها ثراندويل ورغبتها في خوض مغامرتها الخاصة. رغم محاولاتها إخفاء نواياها، يكشف والدها كذبها، لكن الحزن والاحترام يجمع بينهما في وداع صامت. في النهاية، تقرر أليثيا ترك منزلها سرًا تحت ضوء القمر لتنطلق نحو مصيرها المجهول.

      أليثيا

      شابة جريئة ممزقة بين حبها لعائلتها ورغبتها في خوض مغامرة خطيرة

      ثراندويل

      ملك الجان، والد أليثيا، رجل صارم لكنه يحمل حبًا عميقًا لابنته.

      ليجولاس

      شقيق أليثيا، يتميز بالفضول والسخرية الخفيفة.
      تم نسخ الرابط
      روايه الوداع

       
      لما خلصوا آخر لقمة أكل وآخر نقطة من الميد والنبيذ، قال ثراندويل لأولاده إنه عايز يروح ينام علشان كان يومه مرهق جدًا. أليثيا فتحت بقها عشان تقول حاجة، لكنها سكتت.
      
      "دي فرصتك! روحي اسأليه!"، فكرت في نفسها. بس كان في جزء صغير منها بيقول لأ، مش هتمشي كويس. لو يومه كان متعب، أكيد مش فاضي يسمعها.
      
      "أليثيا، عايزك بكلمة"، قال ثراندويل لبنته وهو بيخرج من قاعة الطعام.
      
      "عملتي إيه تاني؟" سألها ليجولاس وهو رافع حواجبه.
      
      "ولا حاجة يا أخويا. كنت ملاك النهارده"، ردت عليه بنظرة بريئة، وابتسمت لما هو لف عينيه.
      
      "هنشوف!"
      
      أليثيا انحنت شوية وهي بتودعه وخرجت ورا أبوها من القاعة. كان واقف قدام مدخل القصر مستنيها. قبل ما تقول أي حاجة، هو بدأ الكلام.
      
      "اتكلمي يا صغيرة"، قالها ببساطة. أليثيا اتلبكت شوية.
      
      "واضحة أوي كده؟" همست.
      
      ثراندويل ضم دراعاته على صدره، ومستني يسمع منها.
      
      "كنت بس بتساءل... ممكن تسمحلي... أخرج؟" سألت وهي بتحس إنها باينة غبية.
      
      "تخرجي فين؟"
      
      "أي مكان..."
      
      
      
      "يعني... حوالين المكان كده."
      
      "أليثيا! لو ماكنتش عارفك، كنت افتكرت إني بتكلم مع عيل صغير. أنا مش فاضي ألعب لعبة التخمين دي معاكي. قولي بقى، عايزة تروحي فين؟" قالها والدها بنبرة بدأت تفقد صبرها.
      
      "هو يعني..." توقفت لحظة. "كنت بفكر أروح هوبيتون."
      
      تقنيًا، هي ما كانتش بتكذب. هي بس ما قالتش الحقيقة كاملة، زي إنها رايحة في رحلة لاستعادة إيريبور مع مجموعة من الأقزام اللي والدها بيكرههم. وطبعًا، في التنين المرعب اللي ممكن تضطر تواجهه لو لسه عايش، بس أكيد مش هتذكر الحتة دي.
      
      "هوبيتون؟"
      
      "أيوه، هوبيتون."
      
      "وعشان إيه؟"
      
      "عندي صديق من الهوبيت..."
      
      "بجد؟ واسمه إيه الهوبيت ده؟"
      
      "رو...سانا. روسانا... جرينهاند!"
      
      أليثيا شعرت بإحراج شديد. روسانا جرينهاند؟ هي بتقول إيه؟ كان واضح إن والدها مش مصدقها، خصوصًا وهو معروف بشكه في كل حاجة.
      
      "آدا، من فضلك. هكون حذرة وهارجع قبل ما تحس حتى بغيابي." حاولت تقنعه.
      
      
      "لأ، مش هسمحلك"، قالها بنبرة قاطعة.
      
      أليثيا عبست.
      "ليه لأ؟! إنت عمرك ما بتخليني أخرج! ليه مش عايز تسيبني المرة دي بس؟" قالت وهي بترفع إيديها في الهواء من الإحباط. واضح إن الموضوع هيبقى أصعب من اللي كانت متوقعة.
      
      "لإنك مخبية الحقيقة عني يا أليثيا. بصيلي في عيني وقولي إنك رايحة هوبيتون علشان تشوفي هوبيت اسمه روسانا جرينهاند." قالها ثراندويل وهو بينحني شوية عشان يبصلها في عينيها.
      
      أليثيا بصت لأبوها بعناد، لكن أول ما عينيها قابلت عينيه، قوتها خانتها. حولت نظرها بعيد ونزلت راسها من الخجل.
      
      "زي ما توقعت"، قالها ثراندويل، وهو عارف إنه كده كسب الجولة. وزفر تنهيدة حزينة على رد فعل بنته.
      "إيه اللي مخبياه عني يا ليث؟" سألها، وصوته الصارم اختفى وتحول لنبرة أهدى وألطف.
      
      واستخدامه لاسمها المميز ما عداش عليها. بالعكس، زاد إحساسها بالذنب تجاه اللي ناوية تعمله.
      
      "آدا..." بدأت كلامها، لكن شعرت بوخزة تانية من الذنب. وفي اللحظة دي قررت إنها ما تقولوش الحقيقة. لو عرف عن الرحلة، أكيد هيمنعها، ولو عرف هي رايحة فين، هيرسل حراس يدوّروا عليها ويرجعوها. الأحسن إنه يفضل مش عارف. وبعد ما اتخذت قرارها، بلعت ريقها.
      
      "ليث، تقدري تقوليلي أي حاجة."
      
      "مافيش حاجة يا آدا... انسى الموضوع بس"، قالتها ببطء.
      
      
      
      
      لو كانت أليثيا بتبص لثراندويل، كانت هتشوف نظرة الحزن اللي لمعت بسرعة على ملامحه الحادة والباردة. لحظة واحدة بس قبل ما يخفي ألمه. مقدرش يمنع الإحساس بالذنب اللي خبطه فجأة. بنته مش قادرة تثق فيه، وممكن يكون عندها سبب، بس ده وجعه. أولاده كانوا أغلى حاجة في حياته. كانوا سند ليه. وفكرة إن بنته مضطرة تكذب عليه كانت قاسية. بس لما شاف قد إيه هي متضايقة، قرر يسكت وما يضغطش عليها أكتر.
      
      ملك الجان حط إيده تحت دقن بنته ورفع وشها عشان تبصله. أليثيا بسرعة حولت نظرها بعيد. بالنسبة لأي حد تاني، تصرفها ده كان ممكن يعدي عادي، لكن بالنسبة لثراندويل، كانت إشارة واضحة إنها مش واثقة فيه. زفر تنهيدة حزينة وسحبها لحضنه، لف دراعاته الطويلة حواليها. أليثيا مسكت في عباءته، بتحاول تحس بكل تفصيلة في حضنه، عارفة إن ده ممكن يكون آخر حضن تاخده منه قبل ما تنضم للرفقة.
      
      "آسفة يا آدا، أنا آسفة أوي"، فكرت في نفسها. اعتذارها الصامت فضل جواها، معرفش طريقه لأبوها، لكنها كانت بتتمنى إنه يفهم إنها لازم تعمل كده. لازم تساعد الأقزام.
      
      فضلوا حضنين بعض شوية، كل واحد فيهم شايل ذنب جواه، بس لأسباب مختلفة.
      ذنب أب على اللي عمله، وذنب بنت على اللي ناوية تعمله.
      
      ولما أبوها سيبها، أليثيا انحنت له شوية باحترام.
      "تصبح على خير، آدا."
      
      
      "تصبح على خير، ليث."
      
      الكلمات الأخيرة دي فضلت دايرة في دماغ أليثيا وهي بتبدل هدومها وبتلبس عتادها القتالي. شالت شنطتها على ضهرها، وحملت القوس والسهام والسيف اللي كان أبوها مديه لها آخر مرة. وقفت لحظة تبص على أوضتها اللي نصها فاضي، وبعدين لمحت من الشباك السماء المظلمة. القمر كان منور في السما، وسايب وراه ظل جميل بس غامض على غابة ميركوود.
      
      نظرة أخيرة للأوضة، وبعدها استدارت وقفزت من الشباك. قلبها كان بيتقفل وهي بتسيب بيتها وراها.
      
      ----
      
      - وده كان الجزء التاني. يا رب أكون قدرت أوصل شخصية ثراندويل صح. هو باين عليه بارد شوية في الفيلم، بس بحب أفتكر إنه بيحب أولاده أكتر من أي حاجة في الدنيا. على العموم، شكرًا إنك قريت، واستنوا الفصل التالت
      
      

      مينا مسعود

      mina_3189

      / مصر

      الأعمال

      الاَراء

      رواية مغامرات فانتازيا | أميرة ميركوود

      أميرة ميركوود

      2025, مينا مسعود

      فانتازيا

      مجانا

      في قلب مملكة ميركوود، تعيش الأميرة ألفيثيا حياة هادئة بين الكتب والطبيعة، حتى يأتي الساحر جاندالف ليعرض عليها مغامرة غير متوقعة: الانضمام إلى حملة الأقزام بقيادة ثورين أوكنشيلد لاستعادة مملكتهم المسلوبة. بين صراع الأعراق والمخاطر المميتة، تجد ألفيثيا نفسها في اختبار حقيقي لشجاعتها وولائها.

      ألفيثيا ثراندويليل

      أميرة ألفية شجاعة وعاشقة للمغامرات، تجيد استخدام السيف والقوس.

      جاندالف

      ساحر حكيم يسعى لجمع الحلفاء لاستعادة مملكة الأقزام

      ثورين أوكنشيلد

      قائد أقزام إيريبور الذي يحلم باستعادة وطنه.
      تم نسخ الرابط
      أميرة

       "سموكِ، يااه قد إيه مبسوطة إني بشوفك!"
      
      ألِيثيا ثراندوييل اتفزعت، كانت متركزة قوي في الكتاب بتاعها لدرجة إنها ما خدتش بالها من جاندالف، الساحر الرمادي، وهو بيقرب منها.
      
      "ميثراندير، ما كنتش واخدة بالي إنك هنا!" قالتها وهي بتقوم بسرعة وتنحني له بانسيابية، وهو رد التحية بنفس الطريقة.
      
      "سامحيني على المقاطعة، يا صاحبة السمو، بس جايب لك أخبار هايلة!" قالها جاندالف وهو بيقعد جنبها على جزع شجرة قديم، وسحب البايب بتاعه وولّع فيه.
      
      كانوا قاعدين في غابة ميركوود، المكان اللي أي حد غريب هيشوفه كئيب ومحبط، لكن بالنسبة للأميرة، ده كان بيتها. كانت بتحب تلف في الغابة، رغم اعتراض أبوها المستمر. هنا كانت بتلاقي راحتها، بعيدة عن دوشة القصر، وسط الطبيعة اللي بتحبها.
      
      "أخبار إيه بقى، جاندالف؟" سألت وهي بتحط الكتاب جنبها وبتركز معاه.
      
      "حابب أخدك في مغامرة.. أو بالأدق، مهمة.. بس بصراحة، هتبقى مغامرة حقيقية!" قالها جاندالف بابتسامة ماكرة. عنيها لمعت بحماس.
      
      "مغامرة؟" ردّت بدهشة، وابتسامة صغيرة بدأت تظهر على شفايفها.
      
      جاندالف ابتسم بدفء وهو بيشوف حماسها.
      
      "أيوه، يا سمو الأميرة.. عايزك تنضمي لفرقة ثورين أوكينشيلد، وتشاركيهم في رحلتهم لاستعادة مملكة إيريبور!" قالها وهو بيشرب من البايب، وبيسيب حلقات الدخان تطلع لفوق وسط فروع الشجر.
      
      
      "ثورين أوكينشيلد... الاسم ده مش غريب عليا..." تمتمت مع نفسها وهي بتحاول تفتكر سمعت عنه فين قبل كده.
      
      وفجأة، زي ما يكون لمبة نورت في عقلها.
      
      "أنت عايزني أساعد الأمير القزم؟ وريث سلالة دورين؟!" سألت وهي باصة لجاندالف بعدم تصديق. كانت سامعة عن أقزام إيريبور من أبوها، اللي كان دايمًا بيقول إنهم كائنات فظة وأنانية وبيكرهوا الإلفز. إزاي في عالم الأرض الوسطى ممكن تساعدهم؟ وهما أصلًا هيقبلوا مساعدتها؟
      
      جاندالف، وهو شايف التردد في عنيها، حط إيده بلطف على كتفها.
      
      "يا صاحبة السمو، عارف إن الإلفز والأقزام مش دايمًا بيكونوا على وفاق، بس أنا دايمًا شايفك واحدة بتدور على المغامرة والإثارة. المهمة دي ممكن تروي تعطشك للحماس، ويمكن كمان... تحققي السلام بينهم." قالها بصوت هادي، مليان بحكمة السنين.
      
      ألِيثيا فضلت ساكتة، عقلها شغال بسرعة وهي بتحاول تقنع نفسها. الفكرة كانت مغرية جدًا، وهي طول عمرها بتحلم بمغامرة.
      
      "سمعت إنك بارعة في استخدام القوس والسهم، وكمان في فن السيف، ومهاراتك دي هتفيد الرحلة جدًا." كمل كلامه وهو ملاحظ ترددها.
      
      ألِيثيا فضلت تفكر.. هل أبوها هيوافق؟ بس أكيد دي فرصة عظيمة! جاندالف استنى بصبر وهي بتصارع أفكارها، وكل اللي عمله إنه كمل يهتم بالبايب بتاعه.
      
      وأخيرًا، خدت نفس عميق، وبصت له بابتسامة صغيرة.
      
      "أنا أكيد هندم على القرار ده، ميثراندير، بس..." وقفت لحظة وهي تاخد القرار النهائي، وبعدين ابتسمت ابتسامة مليانة حماس.
      
      "أنا معاك!"
      
      
      
      ألِيثيا كانت ماشية رايحة جاية في أوضتها، شعرها الطويل بيتحرك وراها مع كل خطوة. شنطها كانت متجهزة ومتربطة كويس، مستعدة للرحلة اللي قررت تخوضها.
      
      وافقت تنضم لفرقة ثورين أوكينشيلد لأنها كانت عايزة المغامرة، بس لما فكرت في الموضوع أكتر، أدركت إنها فعلًا عايزة تساعد الأقزام في استعادة وطنهم. قلبها وجعها عليهم.. ماقدرتش تتخيل إحساس إن حد يفقد بيته للأبد. بالفكرة دي، أخدت قرارها النهائي.. هتنضم للفرقة بدون تردد.
      
      جاندالف قال لها تروح عند باج إند، وهناك هتلاقي بيت هوبِت عليه علامة مميزة على الباب. المشكلة الوحيدة؟ إنها لسه ما طلبتش إذن أبوها.. وده سبب رعبها دلوقتي. أكيد هيقول "لأ"، خصوصًا لما يعرف إنها رايحة تساعد أقزام!
      
      "هعمل إيه دلوقتي؟! ده هيقتلني!" قالتها وهي مرمية دراعاتها في الهوا، ملامحها مليانة توتر.
      
      "يمكن لو حاولت أقنعه.. أفهمه ليه لازم أروح؟" تمتمت لنفسها وهي بتعدي صوابعها في شعرها.
      
      كل ما تفكر أكتر، كل ما تحس إن القرار كله كان غلطة كبيرة.. يمكن الأحسن تفضل في ميركوود وتبعت رسالة اعتذار لجاندالف.. زي الجبانة!
      
      شهقت بضيق وهي بتحس بالغضب من نفسها.
      
      "إنتِ تقدري تعمليها.." همست لنفسها، وهي عارفة كويس لو أي إلف عدى جنب أوضتها دلوقتي، هيشوفها مجنونة بتتكلم مع نفسها.
      
      العشا قرب.. وده معناه إن المواجهة مع أبوها بقت وشيكة.
      
      هي مش بس عايزة تعمل كده.. هي محتاجة تعمل كده!
      
      خدت نفس عميق، جمعت شجاعتها، وخرجت من أوضتها بخطوات ثابتة ناحية قاعة الطعام.
      
      
      أول ما دخلت، لمحت أبوها وأخوها قاعدين بالفعل على الترابيزة الطويلة.
      
      "أهو إنتِ جيتي أخيرًا، بنتي.. كنت هبدأ أشك إنك نسيتي الوقت"، قالها ثراندويل وهو بيبص عليها بنظرة هادية بس فيها لمحة تساؤل.
      
      حاولت تتحكم في توترها، وردت بسرعة وهي بتاخد كرسيها:
      "آسفة يا أبي، كنت مستغرقة في الكتاب لدرجة إني تقريبًا نسيت الوقت."
      
      كذبة بيضا.. بس كان لازم تقولها.
      
      الموضوع كله كان مخليها مش مرتاحة خالص، خصوصًا مع اللي ناوية تقوله.
      
      بدأ الخدم الإلف ينزلوا الأطباق قدام العيلة الملكية، وثراندويل مع ليجولاس دخلوا في حوار جاد عن تزايد عدد العناكب في الغابة. أبوها كان بيسمع لاقتراحات أخوها بعناية، يناقش معاه الحلول الممكنة.
      
      أما هي؟
      
      فضلت ساكتة، بتبص للطبق قدامها وهي مكشرة، بتلعب في البسلة بشوكتها من غير نفس.
      
      "ليث.."
      
      رفعت راسها بسرعة ناحية الصوت، عينها قابلت نظرة أبوها اللي كان مرخي حاجبه وهو بيشاور لها على طبقها.
      
      "بلاش تلعبي في الأكل"، قالها بنبرة خفيفة، قبل ما يرجع يكمل كلامه مع ليجولاس.
      
      اتنهدت بهدوء، وغرزت الشوكة في حتة أكل، وأكلتها عشان تراضيه بس.. بس الطعم كان ناشف في بقها، وكأن الأكل فقد نكهته تمامًا.
      
      دماغها كانت مليانة أفكار عن الطريقة اللي ممكن تخلّي أبوها يوافق على رحلتها. الموضوع تقريبًا مستحيل..
      
      يا يا إما يسمح لها تروح (وده احتمال ضعيف جدًا في رأيها)،
      يا إما يرفض رفض قاطع ويبدأ في محاضرة طويلة عن واجبها تجاه شعبها وعدم التخلي عنهم.
      
      "كان يومك عامل إزاي، ثيا؟"
      
      رفعت عيونها ناحية ليجولاس، اللي كان بيبصلها مستني منها إجابة.
      
      
      "كان يوم هادي، قدرت أخلص الكتاب اللي كنت بقرأه.. وكمان.. أنجزت شوية حاجات"، ردت بسرعة وهي بتحاول تحافظ على هدوء صوتها.
      
      ثراندويل رفع حواجبه بشك وهو بيبص لها بنظرة تحليلية، لكن ما علقش بكلمة. بدل كده، رفع كاس النبيذ الأحمر بتاعه ورشف رشفة صغيرة، عيونه كانت مترقبة لكل حركة بتعملها.
      
      أليثيا حست إنها مش قادرة تتنفس.. إحساس أبوها بالشبهة كان واضح جدًا، وكأنها كانت كاتبة سرها على جبينها! أخدت نفس عميق، بتحاول تتحكم في توترها عشان متنهارش قدامه وتترجاه إنه يسامحها على اللي ناوية تعمله.
      
      لحسن حظها، ليجولاس بدأ يتكلم عن تدريب الرماية، وعلشان تشتت الشكوك عنها، حاولت تركز معاه وردت لما كان متوقع منها إنها تتكلم.
      
      أما ثراندويل، ففضل ساكت أغلب العشا، غير شوية تعليقات بسيطة قالها على فترات متقطعة.
      
      بس هي؟
      
      كل مرة تجهز نفسها عشان تطلب إذن أبوها، كانت بتتراجع في آخر لحظة.
      
      بتجمع شجاعتها، بتاخد نفس عميق، بتفتح بُقها، بس فجأة..
      
      كل حاجة بتنهار جواها، ولسانها بيتجمد.
      
      فتفضل قاعدة ساكتة.. وتفضل اللحظة الحاسمة بعيدة عنها زي ما هي.
      
      

      روايه الهيانا الغامضة

      الهيانا الغامضة

      2025, هيانا المحمدي

      اجتماعيه

      مجانا

      في أجواء جامعية مشحونة بالمشاعر المتضاربة. طبيب استغل الفتيات انتقامًا بعد خيبة أمله العاطفية، لكنه يواجه ملاك، التي تكرهه بشدة وترفض تصديقه. في الجامعة، تلتقي ملاك بهيانا، فتاة غامضة ترفض الصداقات وتخفي سرًا. تتشابك العلاقات بينهم وسط المواجهات والتوتر، حيث يحاول كل منهم إثبات شيء للآخر.

      هيانا

      طالبة في كلية الآداب، تدرس علم النفس، تتميز بالغموض والاستقلالية.

      ملاك

      طالبة في كلية الصيدلة، حادة الطباع، لكنها تحمل جرحًا داخليًا من الماضي.

      خالد

      طبيب يحمل ماضٍ مليء بالخداع، يحاول تغيير صورته، لكنه يواجه رفضًا من ملاك
      تم نسخ الرابط
      الهيانا الغامضة

       الشخصيات
      اولا هيانا :فتاة في كلية الآداب تدرس علم النفس الاكلينيكي تبلغ٢٠ سنة ذات عيون بني فاتح وترتدي حجاب وملابس فضفاض ذات بشرة بيضاء وغمازة في الخد الشمال
      ثانيا ملاك :فتاة تبلغ من العمر ٢٠ عاما تدرس في كلية الصيدلة ذات عيون خضراء زيتون وشعر بني تخفيه داخل حجابها ترتدي الميني دريس البنطال
      خالد دكتور يبلغ من العمر٣٠ عام كان ملتزم بجد والداه دكتور كبير بكلية الطب فرض عليه انهاء رسالة الماجستير بالخارج حتي يستطيع خطبة الفتاة التي كان يعتقد انه معجب بها ذهب للخارج للدراسة بالفعل لكن يعلم أنها ذات أخلاق سيئة فينتقم من جميع الفتيات وجعلهن يقعن في حبه
      زين : رجل أعمال درس الهندسة البرمجية والالكترونيات محنك يعتبر أخ خالد من أمه حيث كانت تتزوج كثيرا لان كانت تحدد من تنجب منه حتى تحصل على الأموال علاقتهم ليست المترابطة لكن هم أخوة
      فناء جامعة الطب البشري
      يوجد طابور طويل من الأشخاص في انتظار تلقي لقاح ضد فيروس كورونا
      تدخل فتاة لتلقي اللقاح ترتدي حجاب ذات عيون بني فاتح بعدها تشعر بدوار
      نتيجة تأثير اللقاح وترتفع حرارتها تشعر بالبرد يحتاج جسدها
      عندها يحاول شخص الاقتراب لمساعدتها لكنه معروف بأخلاقه السيئة وتحرش بالفتيات ويدعي خالد
      يصدر صوت آخر لفتاة يصرخ :
      خالد خااااالد توقف ايها العاهر أنت لن تتغير ابدا لم يكن علي أنا اتنازل حتى تطرد من. الجامعة
      خالد بضجر و غيظ مكتوم : خلاااااااص يا. ملااااااك هانم انا أسف هي فقط كانت تشعر بدوار لذا اردت مساعدتها بمهنية كطبيب
      ملاك بسخرية واستهزاء :حقااااا كطبيب. خالد انت ترسب دائما
      خالد كان يشعر بالغضب والاستياء من كلمات ملاك. كان يشعر أن ملاك لا تثق به، وأنها تعتقد أنه ليس لديه أخلاق جيدة.
      لكن خالد كان يعلم أن ملاك كانت على حق. كان يعلم أن سلوكه في الماضي كان سيئًا، وأنها كانت تستحق أن تكون حذرًا منه.
      
      ملاك كانت تشعر بالراحة لأن في محاولاته لمساعدتها. كانت تشعر أن خالد كان يحاول أن يخدعها، وأنها كانت على حق في عدم الثقة به.
      
      بعد ذلك، جاء شخص آخر لمساعدة ملاك. كان شخصًا مجهولًا، لكنه كان يبدو أنه كان يهمها. كان يشعر بالقلق عليها، وكان يحاول أن يساعدها. او هذا ما يحاول اصطناعه
      
      ملاك كانت تشعر بالشكر لهذا الشخص، لأنها كانت تشعر أن خالد لم يكن يستحق الثقة. كانت تشعر أن هذا الشخص كان مختلفًا، وأنها كانت لا تستطيع أن تثق به.
      
      بينما كانوا خالد وملاك يتشاجرون يستمعون إلى صوت شي يقع على الأرض فينظرون إلى الفتاة على الأرض يسرع خالد الاقتراب منها لكن يقف أمامها
      ترد ملاك بسخرية :ابعد بقى ايه تستغل انها فاقدة للوعي ما دا مش جديد بالنسبة لك طبعا
      خالد ببرود واستفزاز ويرتدي الجوانتي حتى لايلامسها بدون قصد: طالما عارفة سيبني اشوف شغلي بقا. يبدأ يفحصها
      لمفاجاتها تفيق الفتاة فتقوم بأسنادها
      فترد الفتاة الأخرى وتدعي سها :اوعي تصدقي الكلام دا خالد دا كذاب ومخادع
      فترد ملاك بتصديق مصطنع لفتاة :ايوه يا سها عارفة متتاخريش انا مش عايزة احضر النهاردة وتقرب من الفتاة الجالسة على المقعد بعد ذهاب خالد الالقاء المحاضرة
      
      سها كانت تشعر بالارتباك والاستياء من كلمات ملاك. كانت تشعر أن ملاك كانت تحاول أن تقلل من شأنها، وأنها كانت تحاول أن تجعلها تشعر بالذنب. إنها لاتصدقها
      
      لكن سها كانت تعلم أن ملاك كانت تحاول أن تحميها من خالد. كانت تعلم أن خالد كان شخصًا غير موثوق به، وأن ملاك كانت تحاول أن تجعلها تشعر بالأمان أو هذا ما تعتقده
      لكن ما لاتعرفه سها ان ملاك تعرف كل شي لكنها لاتستطيع ان تسامح خالد وتتقبل مشاعره
      ملاك كانت تشعر بالراحة لأن سها كانت تشعر بالامتنان لها. كانت تشعر أن سها كانت شخصًا سئ، وأنها كانت لا تستحق أن تكون بجوارها هي ليس لها أي أصدقاء
      الفتاة المجهول :اشكرك على ما فعلته أنا أدعي هيانا أدرس علم النفس تشرفت بمعرفتك وايضا تلك الفتاة سيئة للغاية تحاول سرقة كل ما يخصك ام الشاب لا أعرف لكن ليس سيئ لكن لديه سر وتغادر الفتاة
      ملاك بصراخ إعجاب لتلك الفتاة الجميلة التي أرادت صداقتها
      هيييي انتظري يا. فتاة أنا لا اعرف اسمك حتى لكن اريد أن اكون صديقتك
      هيانا بهدوء وبرود :أنا اسفة لكن غير مهتمة بالصداقة الان ارجو المعذرة وشكرا مرة أخري لمساعدتي
      ملاك :كيف لا تريد أصدقاء؟
      هيانا بغموض : حقا أنت لا تعلمين شيئا أرجو الاذن لدي محاضرة مهمة اليوم؟
      وتذهب إلى حيث الكلية الخاصة بها
      عند خالد بالمحاضرة يبحث عن ملاك. لايجدها تأتي في رأسه فكرة لجعل ملاك تقترب منها حتي لو بصورة مهنية
      
      

      روايه رحلتي مع القدر- الفصل الواحد والعشرون

      رحلتي مع القدر

      2025, خضراء سعيد

      دراما نفسيه

      مجانا

      تكشف حقيقة بيلا المؤلمة، حيث يواجه كمال رفض علي لتصديق قصتها رغم الأدلة القاطعة. تتأرجح مشاعر بيلا بين الأمل والحزن، وهي ترى أنس ممزقًا بين مسؤولياته تجاه زوجته الأخرى وحبه لها.

      بيلا

      عانت من ماضٍ مؤلم، تحمل في قلبها حبًا صادقًا لأنس، لكنها تجد نفسها محاصرة بين قسوته

      كمال

      الأب الذي يحاول تصحيح أخطاء الماضي، يكشف حقيقة بيلا ويقف إلى جانبها رغم الشكوك التي تحيط بها.
      تم نسخ الرابط
      رحلتي مع القدر - الفصل العشرون

       
      فجلس بهدوء تكلم يا عمي أنا أسمعك؟
      كمال بتنهيده:كانت عايشه مع ناس ما بيحبوهاش وعرفت أنهم جوزها لواحد مش تمام و الحمدلله هو طلقها وهي حامل منه ؟
      فضحك علي بسخرية:وياترى صدقتوها ما يمكن تكون بنت شوارع لعبت عليكم ؟ وبعدين هي شكلها مش تمام؟ كمال بحزن:لا هي بنتي وعملنا الفحص وتأكدت وأبني أنس اللي عرف عنها كل حاجة.
      علي بعدم اقتناع :مش ح أصدق كل اللي بتقوله ولو قلت أنها ملاك مش ح أصدق أنا وراي مشوار مهم إنتبه منها فغادر وكانت بيلا تنظر إلى أنس بعيون دامعة، حيث كانت تشعر بالصدمة والحزن الشديد. لم تكن تتوقع أن يكون الأمر بهذه الصعوبة، وأن يرفض أنس فكرة الطلاق رغم كل شيء. كانت تعلم أنها حامل، وكانت تأمل أن يكون ذلك دافعاً كافياً ليتخلى عن زوجته الأخرى ويعيش معها بسعادة.
      لكن بيلا لم تكن تدرك الصعوبات التي قد تواجههما في مجتمع يتمسك بالتقاليد والقيم التقليدية. بالرغم من كل شيء، كانت تحب أنس بصدق، وكانت تأمل في بناء حياة مستقبلية سعيدة معه.
      أنس كان يشعر بالضغط الشديد، حيث كان بين خيارين صعبين. فكر في زوجته الأخرى، التي كانت تعاني من مشاكل صحية، وكيف ستكون حياتها بدونه. وفي نفس الوقت، كان يحب بيلا ويشعر بالمسؤولية تجاهها.
      كان علي واقف يراقب تحركات تلك الصغيرة التي تتحرك بخفة بين الأزهار فغضب حين رأى مازن يضحك لها ويقدم لها علبة ويقرص خدها بمرح فابتعدت عنه بخجل فزاد غضب علي يريد أن يفتك بهم فهو لا يطيقهما ويتمنى أن تختفي للأبد فلمح أنس يصافح مازن ويدعوه للدخول فوافق وهي بقيت وحدها فاستقل الفرصة وتقدم نحوها فخافت حين رأته يتقدم
      بهدوء ويستمتع بخوفها منه فجذبها بشعرها بقسوة وغل
      فقال:أنا قدرك الأسود
      
      
      رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء