موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      الملك والاسيرة - خصراء سعيد

      الملك والاسيرة

      2025, خصراء سعيد

      تاريخية

      مجانا

      بأمر من الملك هوانغ، تُباد قرية تشين زو الخائن، وتُؤسر ابنته يون بعد مقتل والدها أمام عينيها. تُجبر يون على حياة مهينة كخادمة في القصر، تتعرض فيها للقسوة والاعتداء، بينما يراقبها الملك سراً. يكتشف الملك لاحقًا أن يون هي شقيقة صديقه القديم هوا، مما يثير اهتمامه رغم كرهه لوالدها. تتلقى يون رسالة سرية من أخيها بينما يشتد عليها المرض، فيأمر الملك بالتحقيق معها لكشف مكانه

      يون

      ....

      هوانغ

      ....

      تشين زوو

      ....
      تم نسخ الرابط
      الملك والاسيرة

      البارت الأول * الملك والاسيرة *
      ينظر إلى بتلك العيون المتوهجة وكأنها تشتعل .
      هوانغ؛ عليك بأعدامهم عن بكره أبيهم .
      قائد الفرسان؛ أمرك يا سيدي الألوية تنتظر أشارة الهجوم سانصرف الأن تمنى لنا النصر ؟
      هوانغ؛ تمنياتي لكم بالنصر وبأن تجلبو لي رأس ذلك الخائن تشين زوو .
      فذهب فامتطى صهوة جواده فامرهم بالانطلاق فانطلقو نحو تلك القريه الهادئة المسالمه فقد كانت إبنه ذلك المحافظ غير راضيه عن تصرف والدها فقد هيئت لها مكان للاحتياط كي تختبى فيه ولكن لسوء حظها فقد كان الفرسان قد هجمو على قريتها الوادعه 
      فقد كانت ترى الجثث تترامى أمامها ورأت رأس والدها قد طار عن جسده فحمل رأسه ذلك القائد وكأنه نمر قد أمسك بفريسته فاقتدوني مع الأسرى نحو العاصمة .
      يون؛ لو كان أبي قد سمع كلامي لم كنت ذليله فهي تراجع الأحداث ماحصل لها عندما كانت تهرب عندما ضربها أحدهم فجرح رأسها. 
      الفارس؛ هل ظننتي بأني ساعملكي بلطف انتي حقاً تحلمين فجرني بشعري وربطوني بالسلاسل وقيدوني وقد ضربت بشدة !
      فقالو؛ تستحقين هذا هكذا نعامل من يخوننا ستكونين خادمة وأقل منزلة من الخدم قد تغسلين أقدامنا وتقدمي الأعلاف لخيولنا وتنامين معها؟ 
      يون؛ أنا لم أفعل اي شيء ؟
      الفارس؛ لا يسمح لكي بالكلام فلقد قتلنا جميع أفراد عائلتك فكلمه مني تعني موتكي يا بنت الخائن. 
      ووصلو للعاصمة فكانت نظرتهم متجهة نحو ابنه تشين زوو الخائن ورموها بالحجارة فلم تهتم لأنها لم تفعل شيء تلام عليه سوء أنها إبنه شخص خان الملك فوصلت للقلعة وكانت تنتظر ما يحل بها فاتت خادمة واعطتها ملابس. الخدم فقالت؛ هيا بنا إلى العمل فوافقت والملك قد أمرهم بمراقبتها فهو لا يثق بها فوالدها لم يكن وفياً فعملت من ساعات الصباح الأولى 
      حتى المساء فلم ترتح وحين أرادت ان تنام جاء أحد الحراس؛ لا وقت للنوم عليكي ان تسقي الاحصنة وتعطيه العلف هيا أسرعي يون لا تريد مشاكل فذهبت فسقت الاحصنة وأطعمتها وأرادت الذهاب للنوم فأمسكها.
      الحارس؛ إلى أين؟
      يون؛ أريد الذهاب لقد انتهيت فضحك هههه.
      الحارس؛ ليس قبل أن تسليني.
      يون؛ ماذا تعني بذلك.
      الحارس؛ هكذا فمزق ملابسها وقام باغت*صابها صرخت ووضع يده على فمها ظلت تبكي وتركها وذهب وهي عادت واستبدلت ملابسها وهي تبكي فعندما علم الملك أمر بعقاب ذلك الحارس لأنه لطخ سمعته وجلب العار لنفسه
      وفي اليوم التالي ظلت بدأت العمل وهي خائفه من كلام الخادمات حولها ولم تسلم فبالفعل تلقت الشتائم وزادو العمل عليها ولم تأكل وتحملت الإهانات فكل ما حصل لها بسبب والدها وتتمني بأن يأتي شقيقها وياخذها ويخلصها من هذا الشقاء فجلست بجانب شجرة فغلبها النعاس فنامت فكان الملك متنكر بزي حارس كي يرى ماذا يفعل رعيته خلف ظهره فرى، تلك النائمة فاقترب منها بهدوء.
      هوانغ؛ لولم تكوني ابنه تشين زوو ذلك الخائن لعاملتكي
      بطريقه مختلفة فرى دمعه تسيل على خدها ولكنه لم يهتم فلم يبالي بها فذهب فسمعها تذكر أسم شقيقها هوا فعرفه فهو كان أعز صديق له وقد شاركه في عدة حروب وكان ساعده الأيمن.
      هوانغ؛ لولا والدك لبقينا أعز صديقين فدخل وغير ملابسه ودرس خطه المواجهة التي سيقوم بها على المقاطعه الجنوبية والاستراتيجيات وجميع المخططات فهو يفكر هل هي بارعه مثل شقيقها في الأمور العسكرية فهو محنك وداهيه عسكريه لماذا أفكر في هذا هل انا غبي على الذهاب برفقه الاميرال نحو ساحه القتال وتفقد الجيش فهم هناك منذو شهرين وعلي البحث عن ذلك الفار فذهبو بعد أن شدد على مراقبتها ولا تغيب عن أنظاراهم دقيقه.
      وبعد عدة ايام مرضت ولكن لم يهتم بها أحد وجاء أحد الذين يحضرون البقاله للقصر ومعه رساله لها من شقيقها فاعطاها بدون أن يراه أحد وهي خبأتها وحين نامت الخادمات أخرجت الرسالة وقراتها وظلت تبكي لانها تقاسي واغمي عليها فقد اشتد مرضها ولسوء حظها فلا احد يبالي بها فعاد الملك وسأل عنها وماهي أخبارها فاخبروه بكل شيء فغضب .
      هوانغ؛ كيف تصلها رسالة من شقيقها ولا تحققون معها هيا اجرو معها تحقيق حتى تعترف بمكانه؟
       
      

      هو لا يحب النساء ..وأنا إمرأة

      هو لا يحب النساء ..وأنا إمرأة

      2025, خضراء سعيد

      اجتماعية

      مجانا

      في منزل فهد تجد سهير الشابة نفسها مضطرة للإقامة. فهد، رجل قاسي المظهر والكلمات، يعاني من ماضي مؤلم ويحمل ضغينة تجاه النساء. رغم جفافه، تبدأ سهير الصبورة في التأثير على حياته الهادئة، بينما تواجه هي وحدتها بدعم من جارتهم الطيبة. تتشابك حياتهما ببطء، لتكشف عن هشاشة خلف قسوة فهد وعزيمة خلف براءة سهير.

      محسن فوزي

      كان تاجرًا معروفًا في شبابه، لكن التقدم في السن جعله يميل للعزلة. علاقته بابنه فهد معقدة

      سهير عادل.

      صبورة، تحاول دومًا أن تجد لنفسها مكانًا في حياة الآخرين دون إزعاج. رغم ضعفها الخارجي، تملك عزيمة صامتة

      رهف

      مرحة، لا تخشى قول الحقيقة مهما كانت جارحة. تحب سهير جدًا، وتشعر بمسؤوليتها تجاهها
      تم نسخ الرابط
      هو لا يحب النساء ..وأنا إمرأة

      فهد محسن
      العمر: 29 سنة
      طويل القامة، جسده رياضي لكنه لا يهتم بإبرازه. بشرته قمحية مائلة للسمار، عيناه رماديتان باردة كأنها تخفي عاصفة لا تُقال. شعره أسود، كثيف، لكنه دائمًا مشعث قليلًا كأنه لا يبالي. ذقنه حادة، دائمًا يظهر بلحية خفيفة.
      قاسٍ في مظهره وكلامه، لا يُظهر مشاعره، يعاني من صدمة خيانة زوجته السابقة ويُحمّل بنات حواء جميعًا ذنبها. منظم جدًا، يكره الفوضى، ويصعب كسب ثقته. لكنه في الداخل... هش أكثر مما يبدو.
      
       سهير عادل.
      العمر: 19 سنة
      وجهها بيضاوي، عيناها واسعتان بلون العسل، فيهما مزيج من الطفولة والخذلان. بشرتها بيضاء تميل للوردية، شعرها بني ناعم طويل، غالبًا ما تربطه في ضفيرة بسيطة. ملامحها بريئة لكنها ليست ضعيفة.
      ذكية، صبورة، تحاول دومًا أن تجد لنفسها مكانًا في حياة الآخرين دون إزعاج. رغم ضعفها الخارجي، تملك عزيمة صامتة. لا تحب المواجهات، لكنها إذا اضطرت... لا تتراجع.
      
       مهاب علاء صديق فهد.
      العمر: 30 سنة
      وسيم بطريقة مرحة، بشرته فاتحة، شعره بني فاتح، عيناه خضراء، يبتسم كثيرًا. جسمه معتدل، ويهتم بمظهره.
      عكس فهد تمامًا، اجتماعي، خفيف الظل، لكنه عميق حين يتطلب الأمر. يحاول دائمًا إخراج فهد من قوقعته. يرى الخير في الناس بسرعة، ويؤمن أن كل شخص يستحق فرصة ثانية.
      
       رهف سامي صديقة سهير.
      العمر: 20 سنة
      قصيرة القامة، ممتلئة قليلًا، شعرها أسود لامع وقصير حتى الكتفين. عيناها بندقيتان، ذات نظرة حادة وفضولية. لديها ضحكة مميزة وصوت واضح.
      جريئة، مرحة، لا تخشى قول الحقيقة مهما كانت جارحة. تحب سهير جدًا، وتشعر بمسؤوليتها تجاهها. قوية في المواقف، ولا تسمح لأحد بإهانة من تحب.
      
      سلوى عبد الرحيم جارتهم الأرملة.
      العمر: 38 سنة
      ملامحها ناعمة رغم التعب الظاهر على وجهها. وجهها دائري، بشرتها قمحية، وشعرها غالبًا مغطى بحجاب بسيط. عيناها حزينة، لكنها دائمًا تبتسم.
      أرملة منذ خمس سنوات، تربي أبناءها الثلاثة بمفردها. عطوفة، حنونة، تفتح بيتها لكل محتاج، وتحب سهير كابنة لها. علاقتها بفهد رسمية لكنها تكنّ له احترامًا كبيرًا رغم جفائه.
      
      محسن فوزي والد فهد
      العمر: 58 سنة
      رجل ضخم البنية، شعره رمادي ناعم، بشرته داكنة، وعيناه سوداوان ثاقبتان. له شارب كثيف وصوت جهوري.
      كان تاجرًا معروفًا في شبابه، لكن التقدم في السن جعله يميل للعزلة. علاقته بابنه فهد معقدة؛ يقدّره لكنه يختلف معه كثيرًا في طريقة الحياة. لا يحب التدخل في الأمور العاطفية، لكنه يلاحظ كل شيء بصمت.
      لم تكن السماء تمطر ذلك اليوم، لكنها كانت ثقيلة، كأنها على وشك الانفجار، مثل صدر سهير.
      وقفت عند بوابة بيت خالها، حقيبة صغيرة بجانبها، وعيونها تبحث عن أي شيء مألوف. لا شيء. هذا البيت لم تدخله من قبل، وهذا الرجل الذي يعيش فيه ابن خالها فهد لم تره إلا مرة واحدة وهي طفلة. يتذكرها؟ لا تدري. ولا يبدو أنه يهتم.
      فتح الباب، ووقف في مواجهتها كتمثال صخري. طويل، عريض الكتفين، عيناه رماديتان باردتان، وفي صوته نبرة حادة:اتفضلي. الغرفة على الشمال. ممنوع الدخول على الجهة التانية. المطبخ بعد الساعة تسعة مفيش حد فيه. واضح؟
      بلعت ريقها.
      واضح... شكرًا.
      دخلت بخطى مترددة، كأنها تتسلل، لا تنتقل للعيش.
      الغرفة بسيطة، نظيفة لكنها خالية من الروح. وضعت حقيبتها، وجلست على طرف السرير. لأول مرة منذ أيام، سمحت لدمعة أن تنزل دون مقاومة.
      في الأيام التالية، بدت الحياة في البيت كأنها تمرّ من خلال حواجز زجاجية.
      فهد موجود، لكنها لا تجرؤ على الحديث معه. هو يتناول فطوره في صمت، يخرج إلى عمله، يعود، يقفل باب غرفته. لا أحد هنا سواها، ولا أحد يهتم بوجودها.
      كانت تنظف وتطبخ أحيانًا، ليس لأنها ملزمة، بل لأنها تكره الشعور بأنها "حمولة زايدة.
      كل مرة تحاول أن تبادله كلمة، يرد بإجابات مختصرة، كأن صوته لا يحب أن يُستخدم معها.
      ذات مساء، عادت من السوق تحمل أكياسًا، فوجدته واقفًا على الباب، ينظر إلى ساعته:اتأخرتِ.
      قالتها وهي تلهث: كان في زحمة... وبعدين السوق بعيد.
       قلتلك المواعيد مهمة هنا. وإلا لو مش عاجبك...
      قاطعته بدمعة خذلتها: أنا مش طالبة كتير، ولا جاية أزعج حد. أنا بس... مش لاقية مكان أروحه.
      ساد صمت. ثم قال بصوت منخفض على غير عادته: مشكلتك إنك فاكرة إن الناس هتتعاطف معاك. بس العالم ده مابيرحمش.
      دخل غرفته وصفق الباب.
      أما هي، فجلست على الأرض، وسط أكياس الخضار، تحاول لملمة نفسها قبل أن تنهار تمامًا.
      كان صباحًا رماديًا من تلك الصباحات التي لا تُبشر بشيء.
      فهد كعادته، خرج مبكرًا دون كلمة، ولا حتى نظرة.
      وسهير، جلست على السفرة تنظر إلى طبق الفول البارد. لم تكن جائعة، لكن فكرة الجلوس وحدها تزعجها أكثر من الجوع.
      رن جرس الباب.
      فتحت وهي تتوقع فهد ربما نسي شيئًا. لكنها فوجئت بامرأة في أواخر الثلاثينات، تحمل في يدها صينية عليها فطير وعلبة صغيرة من المربى.
      صباح الخير يا بنتي، أنا سلوى جارتكم، ساكنة في الشقة اللي جنبكم. سمعت إنك جيتي جديد، قلت أجي أرحب بيكي.
      ابتسمت سهير، وهي تحاول إخفاء المفاجأة: صباح النور... تسلمي، تعبتي نفسك.
       ولا تعب ولا حاجة، إحنا جيران. والمكان من غير عشرة الناس بيبقى بارد.
      دخلت سلوى وجلست، وصارت تنظر إلى سهير بعين الأم الحنونة. سألتها عن اسمها، عمرها، أهلها. وسهير تحكي بحذر، ثم براحة، ثم بدموع خفيفة كأنها وجدت لأول مرة من يسأل دون غرض.
      بعد ساعة من الحديث، قالت سلوى:
      فهد طيب، بس قلبه مقفول. من ساعة ما مراته خانته وهو مش طايق الستات... ربنا يعينك، بس شكلك صبورة.
      ضحكت سهير بخفة، لأول مرة منذ أيام:
      هو مش طايق حتى وجودي. بحس إني عالة هنا.
      لا تقولي كده. انتي مش جاية تاخدي من حد، إنتي جاية تبني نفسك. ومين عارف؟ يمكن وجودك يغيّر حاجات.
      عاد فهد مساءً ليجد المطبخ مرتبًا، ورائحة الفطير تعبق في المكان.
      نظر إلى السفرة، ثم إلى سهير الجالسة تقرأ كتابًا صغيرًا.
       ده منين؟
       جارتنا سلوى جابت فطير... كانت لطيفة جدًا، وقعدت شوية.
      لم يرد. مشى إلى غرفته، لكنه وقف عند الباب فجأة.
       بلاش تكتروا كلام.
       إحنا ما...
      قاطعها بنظرة سريعة.
       بس.
      ودخل غرفته.
      في تلك الليلة، جلست سهير أمام النافذة، تنظر إلى أضواء الشارع، تفكر في وجه فهد...
      ذلك الوجه الذي لم يبتسم منذ مجيئها، لكن نظراته أحيانًا تخونه، تُظهر ما لا يقول.
      فهد يملك شركة مقاولات صغيرة لكنها في طور التوسع، يعمل بجد ويكره الأخطاء. معروف بين الموظفين بلقب الجنرال لأنه لا يبتسم، ولا يتساهل، ويحاسب على يدير مكتبه بحزم، ولا يسمح بالمجاملات، حتى أن بعض الموظفين يتهامسون أنه بلا قلب. ومع ذلك، ينجز كل شيء بكفاءة، والكل يحترمه وإن لم يحبوه.
      مهاب، صديقه القديم وشريكه في الإدارة المالية، هو عكسه تمامًا: مرح، محبوب، يعرف كيف يتحدث ويحتوي الناس، ويفهم "نفسية الموظفين". كثيرًا ما يتدخل ليصلح ما أفسده فهد بأسلوبه القاسي.
      يتصادم الاثنان أحيانًا لأن مهاب يرى أن فهد يخسر طاقة الفريق بسبب صلابته، بينما فهد يرى أن مهاب "
      لين زياده وده بيؤدي للفوضى.
      يحدث خلاف حاد داخل الشركة بسبب مشروع فيه خلل في التنفيذ. فهد يصب غضبه على أحد المهندسين الجدد ويتهمه بالإهمال، رغم أن الخطأ لم يكن واضحًا.
      مهاب يتدخل: يا فهد، اسمعني... الولد ده لسه جديد، وإحنا ما عرفناش نوجّهه كويس.
       مهاب، أنا مش فاتح حضانة!
      ولا أنا، بس ما ينفعش نكسر الناس وبعدين نشتكي إن محدش فاضل معانا!
      الخلاف يتطور، ويصل لحد أنّ مهاب يهدد بترك الشغل. هنا يبدأ فهد بمراجعة نفسه، لا بسبب الخوف على العمل، بل لأن مهاب الوحيد اللي بيكلمه بصدق من غير ما يخاف.
      في هذه الأثناء، تبدأ سهير تلاحظ اختلاف فهد في البيت بعد كل يوم عمل: أحيانًا أكثر توترًا، وأحيانًا يدخل وهو ساكت ومتعب، لكن في مرة يعود متأخرًا جدًا، جالسًا على الأريكة بملابس العمل، ويهمس: الناس مش ساهلين... واللي بيكسر، بيتكسر هو كمان.
       
      

      هبه والمنتقم - البارت 20

      هبه والمنتقم 20

      2025, خضراء سعيد

      اجتماعية

      مجانا

      معاناة هبة وسما، كل واحدة في لحظة انكسار حاسمة. هبة تواجه عنف زوجها وقسوته، وهي مربوطة وجسدها مليان جروح، لكنها تلمح لحظة تردد في عينه تفتح لها باب الهروب. في المقابل، سما تنهار أمام أخوها آدم بعدما اكتشف صورها الخاصة، فتغرق في شعور الندم والخيانة. المشهدين يكشفوا هشاشة المرأة لما تُخدع باسم الحب، وتتحوّل الثقة لسلاح ضدها.

      هبه

      زوجة مخلصة عاشت سنوات من العنف النفسي والجسدي مع زوجها كريم. كانت تظن أن الحب والرضا يكفيان، لكنها وُضعت في موقف مرعب كشف لها حجم الظلم اللي عاشته. شخصيتها قوية رغم الألم، وبتملك بداخِلها رغبة دفينة في التحرر، وبتظهر في لحظة التردد اللي شافتها في عيون كريم.

      كريم

      زوج هبة، شخص عنيف، متملك، ومهووس بالسيطرة. بيخفي ضعفه الداخلي وقلقه من الخيانة وراء قناع من القسوة والتسلط. بيرى الحب كملكية، ولما بيحس إنه فقد السيطرة، بيلجأ للعنف ليعيد إحساسه بالقوة. رغم وحشيته، ظهرت فيه لحظة ضعف واحدة، كانت كافية تخلّي هبة تفكر في الهروب.

      سما

      عايشة في بيت محافظ. انساقت وراء وعود الحب من شاب خادع، ودفعت ثمن ثقتها غالي. بتمر بلحظة كشف صادمة قدام أخوها، وبتحاول تشرح له إنها مش سيئة، بس ضحية حب كاذب واحتياج عاطفي. شخصيتها حساسة، بريئة، لكنها مش ضعيفة.
      تم نسخ الرابط
      هبه والمنتقم

      من اللحظة دي، ليان ما قدرتش تنام. الكلام اللي سمعته عن يوسف، وإن شكري شريكه… حرّك جواها كل الأسئلة.
      تاني يوم، أول ما خرج شكري من البيت، ومراته كانت مشغولة في المطبخ، همست لعمر:تعالى معايا… لازم نعرف شكري مخبّي إيه.
      عمر اتوتر:بس لو عرف… هيزعق لينا جدًا!
      لو يوسف بريء، يبقى لازم نعرف… وأنا عارفة إنك شجاع.
      مشيوا على أطراف صوابعهم ناحية الأوضة اللي دايمًا كانت مقفولة. ليان كانت شايفة شكري بيدخلها كل يوم، بس عمر قالها إنه بيقفلها بالمفتاح.
      بس النهارده… النسيان نعمة! المفتاح كان في الباب.
      دخلوا بسرعة… واللي شافوه جوّه غريب:أوضة كلها ملفات، صور، تسجيلات صوت، خرائط فيها دوائر بالأحمر، صور لستات… من بينهم صورة سعاد، مرات يوسف، وصورة ليان!
      عمر اتنفض:إيه ده! دي صورتك!
      ليان قربت، وبدأت تقلب في الورق… ولقت ملف مكتوب عليه: مشروع العزل  يوسف جمال الدين
      جوه الملف، كان فيه تقرير رسمي، موقّع باسم ضابط شكري، بيقول إن يوسف شاف جريمة قتل في العيادة، وبدل ما يبلغ، خبّى الحقيقة علشان يحمي واحدة من مرضاه… والنتيجة؟ موت سعاد.
      بس فيه ورقة تانية… مكتوب فيها بخط يوسف، تاريخ قديم…
      شكري قال لي: خليك ساكت، علشان اللي وراهم ناس كبار، بس الضمير هيموتني. أنا كتبت كل حاجة في الدفتر.
      عمر بص لليان وقال:يعني يوسف ماكنش كداب؟ بابا هو اللي خبّى الحقيقة؟!
      وقبل ما تلحق ترد… الباب وراهم اتقفل بقوة.
      شكري واقف… بيبص لهم بنظرة غير مفهومة.
      قال بهدوء مرعب:كنتم بتفتشوا ورايا؟
      شكري واقف على باب الأوضة، عينه بتتحرك بين ليان وابنه عمر، وصوته طالع هادي… بس فيه حاجة مرعبة فيه:انتي… قلبتي حياتي، يا ليان… أول كنتِ ساكتة، بتاكلي وبتنامي وخلصنا. إنما دلوقتي… بتفتشي، وبتعلمي الواد كمان؟
      ليان وقفت قدامه، رغم الخوف اللي كان بيخبط في قلبها، وقالت بثبات:أنا ما عملتش حاجة غلط… يوسف كان بريء… وأنا كنت لازم أعرف الحقيقة.
      عمر بص لأبوه، وعينه فيها مية:بابا… هو كان صاحبك، إزاي تعمل كده؟ إزاي تخليه يتهزأ ويتحبس وهو ماعملش حاجة؟
      شكري صرخ:ماكانش في إيدي! فاهمين؟! الناس اللي ورا الجريمة دي كبار… وأنا كان قدامي طريقين: يا أتكلم واتدفن، يا أسكت وأنقذ عيلتي.
      سكت لحظة، ونظراته اتحوّلت من غضب لألم:بس كل يوم كنت ببص في المراية، ألاقي وِشي مش وِشي… أنا اللي دفنت يوسف بإيديا… والنهارده، انتوا فتحتوا الجرح ده تاني.
      ليان قالت بسرعة وهي بتحط إيدها على عمر:يبقى صلّحه… ساعدنا نخرج الحقيقة… يوسف لسه حي، ولسه ممكن يرجع لحياته لو قولت الحقيقة."
      شكري اتنهد، وقعد على الكرسي، ودفن وشه في إيده:أنا تعبان… بس يمكن فعلاً جه الوقت…
      بص لهم وقال:أنا عندي تسجيل… يوسف سلّمهولي من ٥ سنين، كان شايف إنه هيكشف كل حاجة… وكنت ناوي أتلفه… بس معرفتش.
      قام، وفتح درج صغير في المكتب، طلع منه فلاشة صغيرة.
      فيها اعترافات، وأسماء، وكل اللي حصل… لو وصل الكلام ده للصحافة، الدنيا هتتقلب.
      عمر سأل بخوف:يعني ممكن نساعده؟ يوسف؟
      شكري قال بهدوء:لو عندكم الشجاعة… نقدر نبدأ.
      ليان وعمر بصوا لبعض…
      وكان واضح إن اللعب دخل في الجد.
      شكري ليان الفلاشة وقال لها:خديها وودّيها لصاحبي القديم، صحفي اسمه طارق. بيشتغل في جريدة مستقلة، وعمره ما باع ضميره. هو الوحيد اللي ممكن ينشر الكلام ده من غير ما يترعب."
      ليان أخدت الفلاشة، وإيدها بتترعش، بس في عينيها إصرار. عمر همس لها:أنا هاجي معاكي.
      لكن شكري قال بصرامة:لا. انتي تروحي لوحدك، محدش هيشك في بنت صغيرة ماشية لوحدها. بس لو حسيتِ إن في حد بيراقبك، ارمي الفلاشة في أول صندوق بريد تشوفيه.
      خرجت ليان من البيت قبل الفجر، لابسة جاكيت واسع، ومخبّية الفلاشة في كفها. الدنيا كانت لسه نايمة، والشارع هادي… أكتر من اللازم.
      وهي ماشية، حست بخطوات وراها…
      واحد بلطجي بشنطة على ضهره، بيبص ناحيتها بتركيز غريب.
      سرّعت خطواتها… هو سرّع.
      جريت…
      هو جري.
      دخلت حارة ضيقة، حاولت تلف بسرعة… لقت عربية سودا وقفة، وراها راجلين لابسين سُتر سودة، واحد منهم بيقول في سماعة:البنت طلعت من بيت شكري… احتمال معاها حاجة."
      
      

      هبه والمنتقم الفصل 19

      هبه والمنتقم 19

      2025, خضراء سعيد

      اجتماعية

      مجانا

      معاناة هبة وسما، كل واحدة في لحظة انكسار حاسمة. هبة تواجه عنف زوجها وقسوته، وهي مربوطة وجسدها مليان جروح، لكنها تلمح لحظة تردد في عينه تفتح لها باب الهروب. في المقابل، سما تنهار أمام أخوها آدم بعدما اكتشف صورها الخاصة، فتغرق في شعور الندم والخيانة. المشهدين يكشفوا هشاشة المرأة لما تُخدع باسم الحب، وتتحوّل الثقة لسلاح ضدها.

      هبه

      زوجة مخلصة عاشت سنوات من العنف النفسي والجسدي مع زوجها كريم. كانت تظن أن الحب والرضا يكفيان، لكنها وُضعت في موقف مرعب كشف لها حجم الظلم اللي عاشته. شخصيتها قوية رغم الألم، وبتملك بداخِلها رغبة دفينة في التحرر، وبتظهر في لحظة التردد اللي شافتها في عيون كريم.

      كريم

      زوج هبة، شخص عنيف، متملك، ومهووس بالسيطرة. بيخفي ضعفه الداخلي وقلقه من الخيانة وراء قناع من القسوة والتسلط. بيرى الحب كملكية، ولما بيحس إنه فقد السيطرة، بيلجأ للعنف ليعيد إحساسه بالقوة. رغم وحشيته، ظهرت فيه لحظة ضعف واحدة، كانت كافية تخلّي هبة تفكر في الهروب.

      سما

      عايشة في بيت محافظ. انساقت وراء وعود الحب من شاب خادع، ودفعت ثمن ثقتها غالي. بتمر بلحظة كشف صادمة قدام أخوها، وبتحاول تشرح له إنها مش سيئة، بس ضحية حب كاذب واحتياج عاطفي. شخصيتها حساسة، بريئة، لكنها مش ضعيفة.
      تم نسخ الرابط
      هبه والمنتقم

      وفي يوم، وهي راجعة من السوق، لقيت حمزة واقف قدام باب بيتهم.
      قال لها وهو باصص في الأرض: عزة، أنا… آسف. ما كنتش شايف، بس دلوقتي فهمت كل حاجة.
      ردّت وهي رافعة راسها: بس أنا بقت شايفة... وشايفة إني أستاهل أعيش من غير خوف، ومن غير إذن حد.
      سألها: مش عايزك ترجعي؟
      سكتت لحظة، وقالت: لو هرجع، مش هبقى نفس الست… ومش هرجع لبيت فيه واحدة بتكرهني وتتحكم في حياتي. لو هترجعني، يبقى تكون معايا، مش ضدي.
      حمزة سكت، وابتسم بمرارة، وقال: أنا محتاج أفكر…
      قالت له: فكر براحتك… بس أنا مش هستنى.
      ودخلت بيتها، وقلبها خفيف لأول مرة من شهور…
      لأنها فهمت إن الكرامة عمرها ما كانت اختيار صعب،
      بس كنا بنخاف نختارها.
      سليم لسا بيضحك: والله يا رامي، اليوم ده يتحط في مذكراتك تحت عنوان: "كيف سرقت قطة أحلامي بالفول.
      رامي بتمثيل درامي: وهفضل أفتكر وشها وهي بتجري... فيها خبث مش طبيعي.
      حازم بيمسح دموع الضحك: طب متقولناش بقى إنها خطفت قلبك كمان؟
      رامي بيهزر: لا بس خطفت نص مرتبي، كان آخر سندويتش في الميزانية!
      راجل الفول بيسلم له ساندويتش جديد: خد يا نجم، فول مخصوص ومغلف ضد القطط.
      رامي: تسلم إيدك يا عم الحج، ده تأمين صحي مش فول!
      فجأة، تليفون حازم بيرن... بيبص عليه ويتجمد، ثم يرد وهو مكشّر
      حازم بصوت منخفض وقلق: ألو؟... نعم يا فندم؟... إيه؟... إزاي يعني اتخصم من المرتب ٣ أيام؟ أنا كنت مستأذن!
      سليم و رامي بيبصوا له بقلق
      حازم بيقفل التليفون بضيق: المدير قرر يخصملي تلات أيام لأني مشيت بدري امبارح... مع إني كنت رايح لدكتور!
      سليم: يا نهار... طيب ما حاولتش تشرح له؟
      حازم: شرحت، بس هو مزاجه كده... قال النظام أهم من الظروف.
      رامي بحاول يخفف الجو: بص يا صاحبي، اعتبرهم تلات أيام راحة إجباري... ونعملك حفلة فول صغيرة كل يوم!
      حازم بضحكة حزينة: والله ما فاضللي غير فول وقطط... لكن بجد وجودكم خفف عني.
      راجل الفول بفلسفة: اسمعوا يا ولاد، طول ما في ضحكة بتتشارك، ولا همّ يفضل في القلب.
      رامي بشقاوة: بس القطة دي مش داخلة في الضحكة تاني، هبلغ عنها!
      سليم: بلغ عنها وبلاش تنسى تحط صورتها في قسم المطلوبين أكلًا!
      التلاتة يضحكوا من قلبهم، رغم المشكلة، والمشهد يُغلق على لقطة جماعية فيها سندويتشات فول وضحك مكتوم.
      رامي وهو بيكسر حبة لب: بصوا بقى، إحنا لازم نعمل خطة نرجع بيها أيام حازم المسحوبة... يعني حملة علاقات عامة!
      سليم ساخر: ولا نرشحه موظف الشهر ونخلي المدير يحس بالذنب؟
      حازم وهو بيشرب الشاي: ياريت، بس الراجل ده دماغه ناشفة... ما فيش فايدة.
      رامي يفكر للحظة: طب إيه رأيك نبعته إيميل رسمي فيه صورة للقطة وهي بتخطف الساندويتش؟ نقوله "ده سبب تغيب حازم، كان بيدافع عن الوطن!"
      سليم: يا ريت تمسك نفسك بس، إحنا بنتكلم بجد.
      وفجأة تدخل ندى، زميلة حازم في الشغل، وتشوفهم من بعيد، فتقرب
      ندى مستغربة: حازم؟! إنت هنا؟ أنا كنت بدوّر عليك!
      حازم متفاجئ ومتوتر: ندى! إزايك؟ خير؟ حصل حاجة؟
      ندى: آه، لسه جاية من عند المدير... هو اكتشف إنك قدمت ورقة الاستئذان، بس كانت ضايعة من السكرتيرة... وقرر يرجعلك أيامك!
      رامي بصوت عالي وهو بيضرب كف بكف: الله! يعني القطة اتصرفت لحساب الخير!
      سليم بياخد نفس طويل: شفت؟ ربنا بيظهر الحق... حتى لو تأخر شوية.
      حازم مرتاح جدًا: والله ما كنت متوقع... شكلك وشك حلو علينا يا ندى!
      ندى بضحكة خفيفة: ده أقل حاجة... وبعدين حبيت أشوفك بنفسى وأطمنك.
      رامي بصوت هامس لسليم: حازم ابتسم! يا ترى الفول السبب ولا ندى؟
      سليم ضاحك بصوت منخفض: غالبًا ندى... بس مش هنقول كده له دلوقتي.
      ندى: طيب هستأذن أنا، بس متقلقش، المدير قال هيكلمك بنفسه.
      حازم: شكرًا يا ندى... بجد مش عارف أقولك إيه.
      رامي وهو بيرجع يأكل: قولها أعزمي نفسك على فول، أهو رد جميل وإنساني!
      ندى بتضحك: ماشي يا رامي، يوم تاني لما يكون في فول مش مخطوف!
      ندى تمشي، والتلاتة يبصوا لبعض ويسكتوا ثواني، وبعدين يضحكوا فجأة
      حازم: أنا لازم أكتب اليوم ده في مذكراتي بعنوان "من القطة إلى ندى!
      
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء