هو لا يحب النساء ..وأنا إمرأة
هو لا يحب النساء ..وأنا إمرأة
2025, خضراء سعيد
اجتماعية
مجانا
في منزل فهد تجد سهير الشابة نفسها مضطرة للإقامة. فهد، رجل قاسي المظهر والكلمات، يعاني من ماضي مؤلم ويحمل ضغينة تجاه النساء. رغم جفافه، تبدأ سهير الصبورة في التأثير على حياته الهادئة، بينما تواجه هي وحدتها بدعم من جارتهم الطيبة. تتشابك حياتهما ببطء، لتكشف عن هشاشة خلف قسوة فهد وعزيمة خلف براءة سهير.
محسن فوزي
كان تاجرًا معروفًا في شبابه، لكن التقدم في السن جعله يميل للعزلة. علاقته بابنه فهد معقدةسهير عادل.
صبورة، تحاول دومًا أن تجد لنفسها مكانًا في حياة الآخرين دون إزعاج. رغم ضعفها الخارجي، تملك عزيمة صامتةرهف
مرحة، لا تخشى قول الحقيقة مهما كانت جارحة. تحب سهير جدًا، وتشعر بمسؤوليتها تجاهها
فهد محسن العمر: 29 سنة طويل القامة، جسده رياضي لكنه لا يهتم بإبرازه. بشرته قمحية مائلة للسمار، عيناه رماديتان باردة كأنها تخفي عاصفة لا تُقال. شعره أسود، كثيف، لكنه دائمًا مشعث قليلًا كأنه لا يبالي. ذقنه حادة، دائمًا يظهر بلحية خفيفة. قاسٍ في مظهره وكلامه، لا يُظهر مشاعره، يعاني من صدمة خيانة زوجته السابقة ويُحمّل بنات حواء جميعًا ذنبها. منظم جدًا، يكره الفوضى، ويصعب كسب ثقته. لكنه في الداخل... هش أكثر مما يبدو. سهير عادل. العمر: 19 سنة وجهها بيضاوي، عيناها واسعتان بلون العسل، فيهما مزيج من الطفولة والخذلان. بشرتها بيضاء تميل للوردية، شعرها بني ناعم طويل، غالبًا ما تربطه في ضفيرة بسيطة. ملامحها بريئة لكنها ليست ضعيفة. ذكية، صبورة، تحاول دومًا أن تجد لنفسها مكانًا في حياة الآخرين دون إزعاج. رغم ضعفها الخارجي، تملك عزيمة صامتة. لا تحب المواجهات، لكنها إذا اضطرت... لا تتراجع. مهاب علاء صديق فهد. العمر: 30 سنة وسيم بطريقة مرحة، بشرته فاتحة، شعره بني فاتح، عيناه خضراء، يبتسم كثيرًا. جسمه معتدل، ويهتم بمظهره. عكس فهد تمامًا، اجتماعي، خفيف الظل، لكنه عميق حين يتطلب الأمر. يحاول دائمًا إخراج فهد من قوقعته. يرى الخير في الناس بسرعة، ويؤمن أن كل شخص يستحق فرصة ثانية. رهف سامي صديقة سهير. العمر: 20 سنة قصيرة القامة، ممتلئة قليلًا، شعرها أسود لامع وقصير حتى الكتفين. عيناها بندقيتان، ذات نظرة حادة وفضولية. لديها ضحكة مميزة وصوت واضح. جريئة، مرحة، لا تخشى قول الحقيقة مهما كانت جارحة. تحب سهير جدًا، وتشعر بمسؤوليتها تجاهها. قوية في المواقف، ولا تسمح لأحد بإهانة من تحب. سلوى عبد الرحيم جارتهم الأرملة. العمر: 38 سنة ملامحها ناعمة رغم التعب الظاهر على وجهها. وجهها دائري، بشرتها قمحية، وشعرها غالبًا مغطى بحجاب بسيط. عيناها حزينة، لكنها دائمًا تبتسم. أرملة منذ خمس سنوات، تربي أبناءها الثلاثة بمفردها. عطوفة، حنونة، تفتح بيتها لكل محتاج، وتحب سهير كابنة لها. علاقتها بفهد رسمية لكنها تكنّ له احترامًا كبيرًا رغم جفائه. محسن فوزي والد فهد العمر: 58 سنة رجل ضخم البنية، شعره رمادي ناعم، بشرته داكنة، وعيناه سوداوان ثاقبتان. له شارب كثيف وصوت جهوري. كان تاجرًا معروفًا في شبابه، لكن التقدم في السن جعله يميل للعزلة. علاقته بابنه فهد معقدة؛ يقدّره لكنه يختلف معه كثيرًا في طريقة الحياة. لا يحب التدخل في الأمور العاطفية، لكنه يلاحظ كل شيء بصمت. لم تكن السماء تمطر ذلك اليوم، لكنها كانت ثقيلة، كأنها على وشك الانفجار، مثل صدر سهير. وقفت عند بوابة بيت خالها، حقيبة صغيرة بجانبها، وعيونها تبحث عن أي شيء مألوف. لا شيء. هذا البيت لم تدخله من قبل، وهذا الرجل الذي يعيش فيه ابن خالها فهد لم تره إلا مرة واحدة وهي طفلة. يتذكرها؟ لا تدري. ولا يبدو أنه يهتم. فتح الباب، ووقف في مواجهتها كتمثال صخري. طويل، عريض الكتفين، عيناه رماديتان باردتان، وفي صوته نبرة حادة:اتفضلي. الغرفة على الشمال. ممنوع الدخول على الجهة التانية. المطبخ بعد الساعة تسعة مفيش حد فيه. واضح؟ بلعت ريقها. واضح... شكرًا. دخلت بخطى مترددة، كأنها تتسلل، لا تنتقل للعيش. الغرفة بسيطة، نظيفة لكنها خالية من الروح. وضعت حقيبتها، وجلست على طرف السرير. لأول مرة منذ أيام، سمحت لدمعة أن تنزل دون مقاومة. في الأيام التالية، بدت الحياة في البيت كأنها تمرّ من خلال حواجز زجاجية. فهد موجود، لكنها لا تجرؤ على الحديث معه. هو يتناول فطوره في صمت، يخرج إلى عمله، يعود، يقفل باب غرفته. لا أحد هنا سواها، ولا أحد يهتم بوجودها. كانت تنظف وتطبخ أحيانًا، ليس لأنها ملزمة، بل لأنها تكره الشعور بأنها "حمولة زايدة. كل مرة تحاول أن تبادله كلمة، يرد بإجابات مختصرة، كأن صوته لا يحب أن يُستخدم معها. ذات مساء، عادت من السوق تحمل أكياسًا، فوجدته واقفًا على الباب، ينظر إلى ساعته:اتأخرتِ. قالتها وهي تلهث: كان في زحمة... وبعدين السوق بعيد. قلتلك المواعيد مهمة هنا. وإلا لو مش عاجبك... قاطعته بدمعة خذلتها: أنا مش طالبة كتير، ولا جاية أزعج حد. أنا بس... مش لاقية مكان أروحه. ساد صمت. ثم قال بصوت منخفض على غير عادته: مشكلتك إنك فاكرة إن الناس هتتعاطف معاك. بس العالم ده مابيرحمش. دخل غرفته وصفق الباب. أما هي، فجلست على الأرض، وسط أكياس الخضار، تحاول لملمة نفسها قبل أن تنهار تمامًا. كان صباحًا رماديًا من تلك الصباحات التي لا تُبشر بشيء. فهد كعادته، خرج مبكرًا دون كلمة، ولا حتى نظرة. وسهير، جلست على السفرة تنظر إلى طبق الفول البارد. لم تكن جائعة، لكن فكرة الجلوس وحدها تزعجها أكثر من الجوع. رن جرس الباب. فتحت وهي تتوقع فهد ربما نسي شيئًا. لكنها فوجئت بامرأة في أواخر الثلاثينات، تحمل في يدها صينية عليها فطير وعلبة صغيرة من المربى. صباح الخير يا بنتي، أنا سلوى جارتكم، ساكنة في الشقة اللي جنبكم. سمعت إنك جيتي جديد، قلت أجي أرحب بيكي. ابتسمت سهير، وهي تحاول إخفاء المفاجأة: صباح النور... تسلمي، تعبتي نفسك. ولا تعب ولا حاجة، إحنا جيران. والمكان من غير عشرة الناس بيبقى بارد. دخلت سلوى وجلست، وصارت تنظر إلى سهير بعين الأم الحنونة. سألتها عن اسمها، عمرها، أهلها. وسهير تحكي بحذر، ثم براحة، ثم بدموع خفيفة كأنها وجدت لأول مرة من يسأل دون غرض. بعد ساعة من الحديث، قالت سلوى: فهد طيب، بس قلبه مقفول. من ساعة ما مراته خانته وهو مش طايق الستات... ربنا يعينك، بس شكلك صبورة. ضحكت سهير بخفة، لأول مرة منذ أيام: هو مش طايق حتى وجودي. بحس إني عالة هنا. لا تقولي كده. انتي مش جاية تاخدي من حد، إنتي جاية تبني نفسك. ومين عارف؟ يمكن وجودك يغيّر حاجات. عاد فهد مساءً ليجد المطبخ مرتبًا، ورائحة الفطير تعبق في المكان. نظر إلى السفرة، ثم إلى سهير الجالسة تقرأ كتابًا صغيرًا. ده منين؟ جارتنا سلوى جابت فطير... كانت لطيفة جدًا، وقعدت شوية. لم يرد. مشى إلى غرفته، لكنه وقف عند الباب فجأة. بلاش تكتروا كلام. إحنا ما... قاطعها بنظرة سريعة. بس. ودخل غرفته. في تلك الليلة، جلست سهير أمام النافذة، تنظر إلى أضواء الشارع، تفكر في وجه فهد... ذلك الوجه الذي لم يبتسم منذ مجيئها، لكن نظراته أحيانًا تخونه، تُظهر ما لا يقول. فهد يملك شركة مقاولات صغيرة لكنها في طور التوسع، يعمل بجد ويكره الأخطاء. معروف بين الموظفين بلقب الجنرال لأنه لا يبتسم، ولا يتساهل، ويحاسب على يدير مكتبه بحزم، ولا يسمح بالمجاملات، حتى أن بعض الموظفين يتهامسون أنه بلا قلب. ومع ذلك، ينجز كل شيء بكفاءة، والكل يحترمه وإن لم يحبوه. مهاب، صديقه القديم وشريكه في الإدارة المالية، هو عكسه تمامًا: مرح، محبوب، يعرف كيف يتحدث ويحتوي الناس، ويفهم "نفسية الموظفين". كثيرًا ما يتدخل ليصلح ما أفسده فهد بأسلوبه القاسي. يتصادم الاثنان أحيانًا لأن مهاب يرى أن فهد يخسر طاقة الفريق بسبب صلابته، بينما فهد يرى أن مهاب " لين زياده وده بيؤدي للفوضى. يحدث خلاف حاد داخل الشركة بسبب مشروع فيه خلل في التنفيذ. فهد يصب غضبه على أحد المهندسين الجدد ويتهمه بالإهمال، رغم أن الخطأ لم يكن واضحًا. مهاب يتدخل: يا فهد، اسمعني... الولد ده لسه جديد، وإحنا ما عرفناش نوجّهه كويس. مهاب، أنا مش فاتح حضانة! ولا أنا، بس ما ينفعش نكسر الناس وبعدين نشتكي إن محدش فاضل معانا! الخلاف يتطور، ويصل لحد أنّ مهاب يهدد بترك الشغل. هنا يبدأ فهد بمراجعة نفسه، لا بسبب الخوف على العمل، بل لأن مهاب الوحيد اللي بيكلمه بصدق من غير ما يخاف. في هذه الأثناء، تبدأ سهير تلاحظ اختلاف فهد في البيت بعد كل يوم عمل: أحيانًا أكثر توترًا، وأحيانًا يدخل وهو ساكت ومتعب، لكن في مرة يعود متأخرًا جدًا، جالسًا على الأريكة بملابس العمل، ويهمس: الناس مش ساهلين... واللي بيكسر، بيتكسر هو كمان.
اللي بيميز رواياتك انها بيغلب عليها الطابع العربي والشخصيات ايضا
ردحذفأنا كتبت روايات اجنبية مثل .
حذفلحظات
الملك والاسيرة
النجمة المتألقة
وغيرها
ممكن رابط اي روايه منهم ؟
حذفhttps://www.wattpad.com/story/394968080?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=user5026052
حذف