هبه والمنتقم الفصل 19

هبه والمنتقم 19

2025, خضراء سعيد

اجتماعية

مجانا

معاناة هبة وسما، كل واحدة في لحظة انكسار حاسمة. هبة تواجه عنف زوجها وقسوته، وهي مربوطة وجسدها مليان جروح، لكنها تلمح لحظة تردد في عينه تفتح لها باب الهروب. في المقابل، سما تنهار أمام أخوها آدم بعدما اكتشف صورها الخاصة، فتغرق في شعور الندم والخيانة. المشهدين يكشفوا هشاشة المرأة لما تُخدع باسم الحب، وتتحوّل الثقة لسلاح ضدها.

هبه

زوجة مخلصة عاشت سنوات من العنف النفسي والجسدي مع زوجها كريم. كانت تظن أن الحب والرضا يكفيان، لكنها وُضعت في موقف مرعب كشف لها حجم الظلم اللي عاشته. شخصيتها قوية رغم الألم، وبتملك بداخِلها رغبة دفينة في التحرر، وبتظهر في لحظة التردد اللي شافتها في عيون كريم.

كريم

زوج هبة، شخص عنيف، متملك، ومهووس بالسيطرة. بيخفي ضعفه الداخلي وقلقه من الخيانة وراء قناع من القسوة والتسلط. بيرى الحب كملكية، ولما بيحس إنه فقد السيطرة، بيلجأ للعنف ليعيد إحساسه بالقوة. رغم وحشيته، ظهرت فيه لحظة ضعف واحدة، كانت كافية تخلّي هبة تفكر في الهروب.

سما

عايشة في بيت محافظ. انساقت وراء وعود الحب من شاب خادع، ودفعت ثمن ثقتها غالي. بتمر بلحظة كشف صادمة قدام أخوها، وبتحاول تشرح له إنها مش سيئة، بس ضحية حب كاذب واحتياج عاطفي. شخصيتها حساسة، بريئة، لكنها مش ضعيفة.
تم نسخ الرابط
هبه والمنتقم

وفي يوم، وهي راجعة من السوق، لقيت حمزة واقف قدام باب بيتهم.
قال لها وهو باصص في الأرض: عزة، أنا… آسف. ما كنتش شايف، بس دلوقتي فهمت كل حاجة.
ردّت وهي رافعة راسها: بس أنا بقت شايفة... وشايفة إني أستاهل أعيش من غير خوف، ومن غير إذن حد.
سألها: مش عايزك ترجعي؟
سكتت لحظة، وقالت: لو هرجع، مش هبقى نفس الست… ومش هرجع لبيت فيه واحدة بتكرهني وتتحكم في حياتي. لو هترجعني، يبقى تكون معايا، مش ضدي.
حمزة سكت، وابتسم بمرارة، وقال: أنا محتاج أفكر…
قالت له: فكر براحتك… بس أنا مش هستنى.
ودخلت بيتها، وقلبها خفيف لأول مرة من شهور…
لأنها فهمت إن الكرامة عمرها ما كانت اختيار صعب،
بس كنا بنخاف نختارها.
سليم لسا بيضحك: والله يا رامي، اليوم ده يتحط في مذكراتك تحت عنوان: "كيف سرقت قطة أحلامي بالفول.
رامي بتمثيل درامي: وهفضل أفتكر وشها وهي بتجري... فيها خبث مش طبيعي.
حازم بيمسح دموع الضحك: طب متقولناش بقى إنها خطفت قلبك كمان؟
رامي بيهزر: لا بس خطفت نص مرتبي، كان آخر سندويتش في الميزانية!
راجل الفول بيسلم له ساندويتش جديد: خد يا نجم، فول مخصوص ومغلف ضد القطط.
رامي: تسلم إيدك يا عم الحج، ده تأمين صحي مش فول!
فجأة، تليفون حازم بيرن... بيبص عليه ويتجمد، ثم يرد وهو مكشّر
حازم بصوت منخفض وقلق: ألو؟... نعم يا فندم؟... إيه؟... إزاي يعني اتخصم من المرتب ٣ أيام؟ أنا كنت مستأذن!
سليم و رامي بيبصوا له بقلق
حازم بيقفل التليفون بضيق: المدير قرر يخصملي تلات أيام لأني مشيت بدري امبارح... مع إني كنت رايح لدكتور!
سليم: يا نهار... طيب ما حاولتش تشرح له؟
حازم: شرحت، بس هو مزاجه كده... قال النظام أهم من الظروف.
رامي بحاول يخفف الجو: بص يا صاحبي، اعتبرهم تلات أيام راحة إجباري... ونعملك حفلة فول صغيرة كل يوم!
حازم بضحكة حزينة: والله ما فاضللي غير فول وقطط... لكن بجد وجودكم خفف عني.
راجل الفول بفلسفة: اسمعوا يا ولاد، طول ما في ضحكة بتتشارك، ولا همّ يفضل في القلب.
رامي بشقاوة: بس القطة دي مش داخلة في الضحكة تاني، هبلغ عنها!
سليم: بلغ عنها وبلاش تنسى تحط صورتها في قسم المطلوبين أكلًا!
التلاتة يضحكوا من قلبهم، رغم المشكلة، والمشهد يُغلق على لقطة جماعية فيها سندويتشات فول وضحك مكتوم.
رامي وهو بيكسر حبة لب: بصوا بقى، إحنا لازم نعمل خطة نرجع بيها أيام حازم المسحوبة... يعني حملة علاقات عامة!
سليم ساخر: ولا نرشحه موظف الشهر ونخلي المدير يحس بالذنب؟
حازم وهو بيشرب الشاي: ياريت، بس الراجل ده دماغه ناشفة... ما فيش فايدة.
رامي يفكر للحظة: طب إيه رأيك نبعته إيميل رسمي فيه صورة للقطة وهي بتخطف الساندويتش؟ نقوله "ده سبب تغيب حازم، كان بيدافع عن الوطن!"
سليم: يا ريت تمسك نفسك بس، إحنا بنتكلم بجد.
وفجأة تدخل ندى، زميلة حازم في الشغل، وتشوفهم من بعيد، فتقرب
ندى مستغربة: حازم؟! إنت هنا؟ أنا كنت بدوّر عليك!
حازم متفاجئ ومتوتر: ندى! إزايك؟ خير؟ حصل حاجة؟
ندى: آه، لسه جاية من عند المدير... هو اكتشف إنك قدمت ورقة الاستئذان، بس كانت ضايعة من السكرتيرة... وقرر يرجعلك أيامك!
رامي بصوت عالي وهو بيضرب كف بكف: الله! يعني القطة اتصرفت لحساب الخير!
سليم بياخد نفس طويل: شفت؟ ربنا بيظهر الحق... حتى لو تأخر شوية.
حازم مرتاح جدًا: والله ما كنت متوقع... شكلك وشك حلو علينا يا ندى!
ندى بضحكة خفيفة: ده أقل حاجة... وبعدين حبيت أشوفك بنفسى وأطمنك.
رامي بصوت هامس لسليم: حازم ابتسم! يا ترى الفول السبب ولا ندى؟
سليم ضاحك بصوت منخفض: غالبًا ندى... بس مش هنقول كده له دلوقتي.
ندى: طيب هستأذن أنا، بس متقلقش، المدير قال هيكلمك بنفسه.
حازم: شكرًا يا ندى... بجد مش عارف أقولك إيه.
رامي وهو بيرجع يأكل: قولها أعزمي نفسك على فول، أهو رد جميل وإنساني!
ندى بتضحك: ماشي يا رامي، يوم تاني لما يكون في فول مش مخطوف!
ندى تمشي، والتلاتة يبصوا لبعض ويسكتوا ثواني، وبعدين يضحكوا فجأة
حازم: أنا لازم أكتب اليوم ده في مذكراتي بعنوان "من القطة إلى ندى!

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء