موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      روايه رحلتى مع القدر - الفصل 17

      رحلتي مع القدر 17

      2025, خضراء سعيد

      دراما نفسيه

      مجانا

      يصل مازن من ألمانيا لزيارة عائلته، فتُعرّفه بيلا على يارا التي تشعر بالخجل من نظراته، بينما أنس يمازحهما. في مكان آخر، تعيش مها صراعًا عاطفيًا مع طليقها زين الذي يحاول استعادتها بعدما أدرك خطأه، لكنها ما زالت متألمة من الماضي. في مشهد آخر، تجد أم محمد مأوى لها ولابنتها بفضل كرم جاسر

      مازن

      شاب ناجح يعيش في ألمانيا، يعمل مديرًا لشركات اتصالات وعلاقات عامة.

      أنس

      شخصية مرحة، يضفي جوًا من المزاح على الموقف.

      أم محمد

      امرأة تعاني من الفقر والتشرد، تجد العون من شخص غريب
      تم نسخ الرابط
      رحلتى مع القدر - الفصل السابع عشر

       
      بيلا بهمس:أنس بيقول أنها جنى أخته المخطوفة من زمان مش عارفه هو حيقول لك كل حاجة استريح فجلس على الأريكة والكلب متمدد بجانبه فقدمت له بيلا القهوة الساخنة فظل يشم رائحتها بأستمتاع ويرتشف منها وينظر ليارا بفضول فشعرت بالاحراج .
      بيلا:أشربي العصير وكلي من الفاكهة يا حبيبتي واعتبريه مش موجود فشربت القليل من العصير وتشعر بالخجل من نظراته .
      مازن:كم عمرك ؟
      يارا:عمري 17 سنه او 16 لست متأكده من عمري لماذا تسأل ؟
      فتكلم أنس:الفضول قتله يا بنتي مش كدا يا أبن عمي ولا ايه رأيك؟ فتصافحا وبعدها لكمه فرد له اللكمه فكانت يارا خائفة عكس بيلا التي تضحك فجلسا حمدلله على السلامه وصلت إمتى؟
      مازن:الله يسلمك وصلت من ثلاث ساعات كنت في الفندق وجيت أسلم عليكم وأطمن على كل حاجة لأني ح اقعد أسبوع وبعدها أرجع المانيا ؟
      يارا بدهشة:واو المانيا أنت بتشتغل هناك أو طالب ؟
      مازن بضحك:أنا مدير شركة خاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات وعندي شركة ثانية تختص بالعلاقات العامة.
      أنس:روحي نامي وارتاحي علشان صحتك يالله؟
      كانت مها صبري جالسه بجانب المدفأه ودموعها تسيل وهي تتذكر طليقها زين وكيف تخلى عنها وصدق الكلام
      السيء عنها كانت تضع يديها على بطنها وتتحدث لصغيرها شايف يا حبيبي باباك عامل فيني إيه وراميني وكأني واحده رخيصة ان كان كارهني يقول قبل ما يتجوزني بدل ما يشتمني ويبهذلني بس لا يا حبيبي أنت صرت أهم حاجة في حياتي أنا كان نفسي بحد يحضني ويطمني ويقول لي أنا معاكي ومستحيل أتخلى عنك بس لا أنا مكتوب علي الشقى الكل ارتاحوا مني وأكيد مبسوطين وهو أكيد ما صدق وتخلص مني ومش بعيد يكون اتجوز غيري فسمعت صوت من خلفها يقول:لا أنا ما اتجوزتش لأني رديتك يا أخرت صبري .
      مها ببكاء:أبعد عني سيبني مش أنا خلاص اتخلصت منك عاوز تدمرني ثاني فجلس بجانبها وأراد أن يمسح دموعها ويضمها فابتعدت عنه فسحبها وضمها وهي تحاول ابعاده مش ناوي تريحني ؟
      زين:أنا راحتكِ وأنا دواكِ أنتِ في اي شهر من الحمل؟
      هي بسخرية:لو كنت مهتم من البداية وتمسكت بي كنت عرفت إنما تتهمني وترميني عادي عندك صح لأنك عارف أن أهلي ما بيحبونيش فظل يضمها بحنان أنت بس جاي علشان تلعب بي صح علشان طيبه وعلى نياتي فظل يقبلها ويشدد من ضمها .
      زين يبتسم ويقول:ربنا يخليكِ ليا يا قلبي أنا كنت غبي لما صدقت كذبه وما دورتش ورأها بس أنا عقلت وفهمت كل حاجة يالله نروح على بيتنا ؟
      مها بحزن:مش أنت طردتني وقلت علي كلام قاسي صعب يتنسي فقبل عينيها ونهظ وهو يحملها بين يديه.
      وقفت أم محمد وهي تحمل أبنتها وبجانبها حقيبة ملابسها ودموعها تنهمر ولا تعرف أين ستذهب بعد أن طردت من شقتها بعد أن تراكم عليها الإيجار فرأت ذلك الشاب يتطلع لها بحزن فتقدم منها وسلم عليها فردت عليه فحمل حقيبتها:هيا معي فلدي مكان لكي يا خاله.
      أم محمد بقلق:لا يا أبني أنا ح أدور على مكان لي؟
      جاسر:لا والله يا خاله أنتِ زي أمي ومش ح أرضى اشوفك تتبهذلي ومصروفك ومصروف بنتك علي فمشت معه ما تقلقيش أنا مش وحش والايام تثبت لك فابتسمت له وبعد دقائق وصل لمجمع سكني وادخلها لأحد الشقق واعطاها المفاتيح شوفي يا خاله كل حاجة موجوده وخذي التليفون ده كلميني لو احتجتي اي حاجه فغادر وتركها وهي تدعو له ودموعها تسيل بسعادة ودخلت وظلت تتجول بالشقة فاعجبت بتصميمها والمطبخ كان عصري ويحتوي على الاجهزة الحديثة ففتحت الثلاجة فاتسعت ابتسامتها وظلت تدعو له فأخذت ما تريده من الثلاجة وأعطت لابنتها بعض الفواكة فاكلت بسعادة وهي تحمد الله.
      كانت هاجر تجهز الإفطار لأبنائها وهي تنصحهم بأن ينتبهوا لأنفسهم وان لا ياخذو اي شي من اي أحد فسمعت صوت زوجها من خلفها وهو يسخر منها .
      بدر:حلو اوي جو الأم الناصحة لا يا حبايبي اعملوا اللي أنتو عاوزينه ؟
      جواد:لا أنت مالكش خص فينا أنت عاوزنا نكون زيك فتلقى صفعه قوية اسقطته أرضًا فنهظ وظل ينظر له بكراهية وغادر.
      هادي بخوف وبكاء ويتمسك بوالدته:مامه خبيني بابه شكله ح يقتلني أنا خايف قوي فضمته وهي تنظر له بلوم.
      فجلس وتناول الإفطار ونظراته لا تبشر بالخير جلست هاجر بحزن وتأكل بهدوء فاحست بيد تربت على يدها فإذا هو زوجها فابتسم لها فقال:أنا قسيت عليكم لأني كنت بمر بظروف صعبة بس أنا من النهارده ح اكون انسان ثاني فقبل يدها فعندما أنتهى هادي غادر للمدرسة فجذبها لحضنه وضمها وظل يقبلها ففرحت وضمته بقوة ودموعها تنهمر.
      
      

      رواية زلزال القيامة

      زلزال القيامة

      2025, هاني ماري

      فانتازيا

      مجانا

      كارثة طبيعية غير مسبوقة، يجد الجندي جايسون هندرسون نفسه وسط عاصفة هوجاء تجتاح الأرض، محاولًا مع فريقه إنقاذ المدنيين من الدمار الذي حل بديلاوير. بينما يواجه الجنود الفوضى، تظهر بوادر أزمة أكبر عندما تبدأ الأرض بالاهتزاز بشكل غير طبيعي، ويتحول الإنذار إلى صراع للبقاء. لم يكن الزلزال مجرد كارثة عادية، بل مقدمة لحدث غامض سيغير مصير العالم إلى الأبد.

      جايسون هندرسون

      جندي في الجيش الأمريكي، شجاع وحازم، يسعى لحماية المدنيين رغم المخاطر المتزايدة

      الضابط المسؤول عن مركز الإخلاء

      شخصية قيادية تحاول تنظيم عمليات الإنقاذ وسط الفوضى العارمه

      أفراد الجيش والحرس الوطني

      يمثلون وحدة عسكرية متماسكة تواجه تحديًا غير مسبوق
      تم نسخ الرابط
      رواية زلزال القيامة

       
      في هذا السيناريو، تواجه الأرض تحديًا هائلًا حيث تقاتل جميع جيوشها، بقيادة شخصيات مثل الجندي الأول جايسون هندرسون، ضد محاربي ومحاربات الريمنانت، وجيش أطلس، ومنظمة فانغ البيضاء، وقُطاع الطرق، ومخلوقات الغريم. يضيف انتقال عالم الريمنانت إلى الأرض خلال أزمة بيئية بُعدًا ديناميكيًا للصراع.
      
      وجهات النظر:
      الاستراتيجية العسكرية:
      قد تعتمد القوات التقليدية للأرض على التخطيط الاستراتيجي، والتفوق التكنولوجي، والتنسيق بين الفروع العسكرية المختلفة. يمكن أن تساهم خبرات جايسون هندرسون في الجيش الأمريكي في تطوير تكتيكات فعالة.
      
      محاربو ومحاربات الريمنانت:
      يتميز مقاتلو الريمنانت بقدراتهم الفريدة، حيث يمتلكون "الهالة" و"السمبلانس" إلى جانب مهاراتهم القتالية. قد تشكل رشاقتهم وتنوع قدراتهم تحديًا لأساليب القتال التقليدية لجيوش الأرض، مما يجبرها على التكيف مع هذا النوع غير المألوف من القتال.
      
      تأثير الأزمة البيئية:
      يمكن لفهم الأزمة البيئية التي أدت إلى انتقال عالم الريمنانت إلى الأرض أن يكشف عن نقاط ضعف أو قوة لدى الطرفين. قد تستغل جيوش الأرض الثغرات التي أوجدتها الأزمة، بينما يمكن لسكان الريمنانت الاستفادة من الخصائص الفريدة لعالمهم.
      
      التعاون أم الصراع؟
      نظرًا لتعدد الفصائل في الريمنانت، تلعب الديناميكيات الداخلية دورًا حاسمًا. فقد تؤدي التحالفات أو الخلافات بين محاربي الريمنانت، وجيش أطلس، ومنظمة فانغ البيضاء، وقطاع الطرق إلى تغيير ميزان القوى في المعركة.
      
      تحليل الموقف:
      (يمكن هنا توضيح تفاصيل إضافية أو نقاط تحليل أعمق للصراع بين الطرفين.)
      
      
      الخطوة 1: تحليل القدرات العسكرية للأرض، مع دمج خبرات جايسون هندرسون. يشمل ذلك دراسة التطورات التكنولوجية، أعداد القوات، والأصول الاستراتيجية.
      
      الخطوة 2: تقييم قوات الريمنانت، مع التركيز على مهارات وقدرات محاربي ومحاربات الريمنانت، جيش أطلس، منظمة فانغ البيضاء، قطاع الطرق، ومخلوقات الغريم. يجب دراسة نقاط قوتهم وضعفهم بعناية.
      
      الخطوة 3: استكشاف تأثير الأزمة البيئية على كلا العالمين. تحديد الموارد أو نقاط الضعف المحتملة التي قد تؤثر على مسار الصراع.
      
      الخطوة 4: النظر في التحالفات أو النزاعات المحتملة داخل الريمنانت. كيف تتفاعل الفصائل المختلفة، وهل يمكن للأرض استغلال هذه الديناميكيات أو التعامل معها بفعالية؟
      
      يجب أن نتذكر أن النتيجة تعتمد على التفاعل بين الاستراتيجية العسكرية، والقدرات الفردية، والعوامل السياقية التي تشكل هذا الصراع المتداخل بين العالمين.
      
      المشهد الجيوسياسي وتأثيره على الصراع بين الأرض والريمنانت:
      التعافي بعد كوفيد: ساهم تعافي الأرض من جائحة كوفيد بحلول صيف 2021 في تعزيز الاستقرار والمرونة العامة، مما قد يؤثر على معنويات وصحة القوات العسكرية.
      الحرب الأهلية الروسية: أدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وما تبعه من حرب أهلية انتهت بانتصار الحزب المناهض للحرب/حزب بوتين، إلى إعادة تشكيل الديناميكيات السياسية. من الضروري فهم التوجهات السياسية للجيوش والحكومات الأرضية وتأثيرها على مجريات الصراع.
      
      
      التوسع العسكري والانقلاب في الصين: أدى تعزيز الحكومة الصينية لقوتها العسكرية، ثم حدوث انقلاب انتهى بانتصار القوى المؤيدة للديمقراطية، إلى خلق حالة من عدم اليقين. قد تكون الجيوش الأرضية منشغلة بالتعامل مع تداعيات هذه الأحداث وتأثيراتها.
      
      التأثير المتسلسل عالميًا: أثّر انتقال العديد من الدول في آسيا والشرق الأوسط إلى الديمقراطية على الاستقرار العالمي، مما زاد من تعقيد المشهد الجيوسياسي. قد تضطر الجيوش الأرضية إلى التكيف مع التحالفات المتغيرة والواقع السياسي الجديد.
      
      إعادة توحيد الكوريتين: بعد انتهاء الحرب الكورية الثانية في عام 2035، أصبحت إعادة توحيد الكوريتين عاملًا مؤثرًا في استقرار المنطقة. من الضروري فهم العواقب المترتبة على ذلك، إلى جانب دراسة التحالفات المحتملة أو التوترات التي قد تؤثر على شبه الجزيرة الكورية.
      
      تحليل الأحداث خطوة بخطوة:
      الخطوة 1: تقييم تأثير التعافي بعد كوفيد على استعداد القوات العسكرية للأرض وصحتها العامة.
      
      الخطوة 2: فهم التوجهات السياسية والتحالفات العسكرية لقوات الأرض بعد الحرب الأهلية الروسية.
      
      الخطوة 3: دراسة تداعيات الانقلاب في الصين وانتصار القوى الديمقراطية، وتحليل تأثير ذلك على العلاقات الدولية والاستراتيجيات العسكرية.
      
      الخطوة 4: تحليل التأثير المتسلسل عالميًا على تحالفات الأرض والصراعات المحتملة نتيجة التحولات السياسية.
      
      الخطوة 5: البحث في تداعيات إعادة توحيد كوريا، خاصة فيما يتعلق بتموضع الجيوش الأرضية واستراتيجياتها المستقبلية.
      
      
      شبكة معقدة من التغيرات السياسية والتوازنات العسكرية والتحولات العالمية ترسم خلفية غنية للصراع بين الأرض وريمنانت، مما يخلق العديد من التحديات والوجهات النظر المختلفة للشخصيات المشاركة، بما في ذلك الجندي جايسون هندرسون.
      
      التاريخ: 15 مايو 2040
      
      اجتاحت العواصف الرعدية والأعاصير العاتية الأرض بلا هوادة، لتغرقها في فوضى عارمة. وبينما كانت العاصفة تواصل جنونها، وجد الجندي جايسون هندرسون وفصيلته أنفسهم وسط شوارع ديلاوير المبتلة تحت أمطار غزيرة. كانت مهمتهم واضحة: مساعدة المدنيين الذين يكافحون للتعامل مع آثار هذا الطقس الكارثي.
      
      بعينين حادتين، أخذ جايسون يراقب المشهد المدمر من حوله. مبانٍ مهدمة، شوارع غارقة في المياه، كل ذلك يعكس عنف الطبيعة الغاضبة. تقدم الجنود عبر الحطام، وأقدامهم تغوص في برك المياه بينما كانوا يقتربون من المدنيين العالقين الذين يبحثون عن ملجأ آمن.
      
      "ابقوا معًا يا جماعة! نحن هنا للمساعدة!" كان صوته القوي يعلو وسط عواء الرياح. ومع تنسيق قائدهم للجهود، بدأ الجنود بالعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات المحلية، حيث قاموا بانتشال الأشخاص من تحت الأنقاض، وفتحوا طرقًا آمنة للإجلاء.
      
      وسط الفوضى، التقت عينا جايسون بعيني امرأة مسنة ممتنة، كانت تقف بجوار منزلها المدمر بالكامل. أومأ لها برأسه في طمأنينة قبل أن يكمل مهمته. واصلت الفصيلة التقدم عبر التضاريس الخطرة، تحارب ليس فقط قوى الطبيعة، بل أيضًا الزمن، في سباق لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.
      
      
      
      كان هدير العاصفة يصم الآذان، يتردد صداه في الخلفية بينما واصل الجنود تقدمهم بصعوبة. فجأة، انبعث صوت متقطع من جهاز اتصال جايسون، حاملاً تحديثات عن الوضع. تقاطرت التقارير عن عمليات إنقاذ مماثلة في مختلف أنحاء العالم، حيث يواجه كل جندي نفس قوى الطبيعة العاتية بلا هوادة.
      
      لكن ما لم يكن يدركه أحد، هو أن غضب العاصفة لم يكن سوى البداية. لم يكن جايسون ورفاقه يعلمون أن هذا اليوم سيشهد بداية فصل جديد يتجاوز أبعد حدود خيالهم—منعطف غير متوقع سيغيّر ليس فقط عالمهم، بل نسيج الواقع نفسه.
      
      بعد ساعات من الصراع مع العناصر الطبيعية، وصلت فصيلة جايسون برفقة المدنيين المنهكين إلى مركز إجلاء مؤقت في ديلاوير. كان صوت الطائرات المروحية يعلو في الأفق، بينما هدير المركبات العسكرية يؤكد أنهم ليسوا وحدهم. وعند اقترابهم من المركز، لمح جايسون الزيّ العسكري المميز لمشاة البحرية الأميركية، إلى جانب جنود الجيش الأميركي وأفراد من الحرس الوطني لولاية ديلاوير، الذين توافدوا لتقديم المساعدة.
      
      رغم إعداده العاجل، كان المركز ينبض بالنظام وسط الفوضى. الخيام ترفرف تحت ضغط الرياح، والجنود يوجهون المدنيين بسرعة إلى مناطق الإيواء المخصصة. تقدمت فصيلة جايسون إلى منطقة يمكنهم فيها أخيرًا التقاط أنفاسهم.
      
      "عمل رائع، يا رجال. لنأخذ لحظة لالتقاط أنفاسنا،" أمرهم الرقيب، وكانت علامات الإرهاق واضحة على وجوههم. تبادل مشاة البحرية والحرس الوطني النظرات بإعجاب واحترام، مدركين التزامهم المشترك بالمهمة.
      
      
      بينما استمر المطر في الهطول بغزارة، تجمع الجنود من مختلف الفروع العسكرية معًا، يتشاركون قصص عمليات الإنقاذ التي خاضوها. تبادل جايسون نظرة تقدير مع رقيب في مشاة البحرية، اعترافًا بالصداقة غير المعلنة التي نشأت بينهم وسط أهوال العاصفة.
      
      في قلب النشاط المحموم، كان مركز القيادة المؤقت يعج بالاتصالات والتنسيق. الضباط يعملون بلا توقف، ينظمون جهود الإغاثة، وينقلون المعلومات حول العمليات الجارية في جميع أنحاء العالم. ومع مرور الوقت، بدأت الصورة الكاملة تتضح—الكوارث الطبيعية لم تقتصر على ديلاوير، بل امتدت إلى كل بقعة على وجه الأرض.
      
      اقترب ضابط رفيع من جايسون، متعرفًا على الشعار العسكري على زيه. "الجندي هيندرسون، صحيح؟ عمل رائع هناك. نحن ننسق الجهود مع الوحدات في مختلف المناطق. كلنا في هذا الأمر معًا."
      
      أدى جايسون التحية العسكرية باحترام. "شكرًا، سيدي. نحن فقط نقوم بواجبنا. هل هناك أي تحديثات عن الوضع العام؟"
      
      تنهد الضابط وهو يلقي نظرة على خريطة العالم المعلقة على جدار مركز القيادة. "الأمر لا يقتصر على هنا فقط. أعاصير، عواصف، زلازل—كل قارة تعاني من نوع من الكارثة. إنه أمر غير مسبوق. والآن، علينا أن نكون مستعدين لما هو قادم."
      
      استقرت الفصيلة لبعض الوقت، تستعيد أنفاسها وسط عزيمة مشتركة بين الجنود، الذين توحدوا في مواجهة غضب الطبيعة. لكن ما لم يدركه أحد منهم هو أن العاصفة، رغم شدتها، لم تكن سوى تمهيد لسلسلة من الأحداث الاستثنائية التي ستتجاوز حدود الأحوال الجوية، وتهدد بتغيير واقعهم بالكامل.
      
      
      التوتر الذي كان يملأ الأجواء داخل مركز الإخلاء تحول فجأة إلى ذعر حقيقي. اهتزت الأرض تحتهم كما لو أن وحشًا عملاقًا استيقظ من سباته العميق.
      
      جايسون شعر باهتزاز عنيف كاد يطيح به أرضًا، لكنه تمكن من التمسك بأحد أعمدة الخيمة بصعوبة. أصوات الصراخ امتزجت مع صوت الحديد المتصادم والخشب المتكسر، بينما تحطمت صناديق الإمدادات وتناثرت محتوياتها على الأرض.
      
      "تمسكوا بأي شيء ثابت!" صاح أحد الجنود بينما سقطت بعض معدات الاتصالات من الطاولة، وبدأت الخيام تتمايل بشكل خطير. كانت الهزة الأرضية تزداد قوة، وكأنها لن تنتهي أبدًا.
      
      في وسط الفوضى، رفعت المجندة التي أطلقت التحذير رأسها بسرعة، تراقب السقف المرتجف للخيمة. "هذه مش بس هزة عادية!" صرخت، وعينيها متسعتان في رعب.
      
      لم يكن هناك وقت للتفكير—الأرض فجرت نفسها فجأة بانفجار مرعب، وكأنها تتمزق من الداخل. تشققات عملاقة انفتحت على الأرضية الموحلة، وألسنة من الغبار والصخور انطلقت في الهواء، وكأن العالم نفسه ينهار تحت أقدامهم.
      
      جايسون بالكاد استطاع القفز بعيدًا عن حفرة انفتحت أمامه، بينما انزلقت بعض المعدات إلى المجهول. كل ما كان يعلمه في تلك اللحظة هو شيء واحد—هذا ليس مجرد زلزال، هناك شيء آخر يحدث... شيء أكبر من أي كارثة طبيعية شهدها البشر من قبل.
      
      

      رحلتى مع القدر - الفصل السادس عشر

      رحلتي مع القدر 16

      2025, خضراء سعيد

      دراما نفسيه

      مجانا

      يكتشف أنس حقيقة يارا ويقرر إنقاذها من مصيرها المجهول، بينما يزداد غضب أيوب بعد اختفائها، فيسعى لاستعادتها بأي وسيلة. في الوقت نفسه، يصل مازن ليجد نفسه أمام فتاة غامضة، دون أن يدرك أن حياتهم جميعًا على وشك التغيّر.

      أنس

      يكتشف أنس حقيقة يارا ويقرر إنقاذها من مصيرها المجهول

      بيلا

      شريكة أنس، تحتضن يارا وتدعمها.

      أيوب

      الزوج الغاضب، يسعى لاستعادة يارا بالقوة
      تم نسخ الرابط
      رحلتى مع القدر - الفصل السادس عشر

       
      فجلس بجانبها وربت على يدها بحنان وقال:اعتبريني اخوكي الكبير مستعد اخليكِ تكملي تعليم واطلقك منه زواجك باطل لأنك صغيرة ومش فاهمة ايه يعني زواج أنا ح أهيئ لك الظروف المناسبة علشان تعيشي حياتك وأنتِ متعلمه ومثقفه وصحتك كويسه وأما موضوع أهلك دا فأنا أشك أنهم أهلك !
      يارا بتأكيد:أنا فاكره لما كان عمري عشر سنوات سمعت بابه بيتكلم في التلفون ويقول أنه خطفني من عدوه وأنا سألته قال انه يمزح وكذا مره سمعت نفس الجملة أنا عاوزه أمشي قبل ما يجي ويأخذني؟
      فابتسم لها:جهزي نفسك ويالله بينا وبعد عشر دقائق وصل لقصره ففتح له الحارس البوابة فولج بالسيارة فصف السيارة بالكراج ونزل وهي معه تشعر بالخجل والقلق في أن واحد فربت على ضهرها بحنان وهو يبتسم فدخل وهي خلفه وتفرك يديها من شدة التوتر فسمعت صوتا ناعم رقيق .
      بيلا:لقد عدت باكرًا يا عزيزي من الصغيرة التي معك هل تريد أن تختبر غيرتي عليك ككل مره فظل يضحك ومن ثما ضمها وقبل وجنتيها فخجلت بسبب نظرات يارا عزيزي هناك ضيفة لا يصح ما تفعله.
      فهمس في أذنها:أنها أختي جنى الصغيرة وهي لا تعرف ذلك ففغرت فاهها بدهشة فهز رأسه بنعم لا تخبريها كي لا تنصدم سادعها في رعايتك ؟
      بيلا وهي تهمس له:وكيف تأكدت من أنها أختك؟
      فابتعد عنها وابتسم ليارا:ممكن تدخلي الاوضه دي وترتاحي فوافقت على استحياء فدخلت وأغلقت الباب يا حبيبتي أنا عملت تحليل الدي ان دي ومستنيه وعرفت إزاي لأن قصتها تشبه القصة اللي قاله الوالد أنا ماشي عامليه كويس فقبلها وبعد فترة ابتعد عنها وغادر.
      بيلا بهيام:بعشقك يا انس ربنا يخليك ليا ويحفظك من كل شر.
      وعند أيوب كان غاضب لانه لم يرى يارا وكان عمر يمنعه من الدخول ولكنه لم يهتم به فدفعه ودخل رغما عنه وظل يناديها فلم يسمع لها صوتا فتفحص الغرف فلم يجدها فقد وجد إمرأة أخرى وطفل رضيع فكاد يجن وهجم عليه واوسعه ضربا:أين هي أين اخفيتها.
      فتكلم عمر بخوف: دعني وساخبرك بمكانها فابتعد عنه وهو يتنفس بعنف والعرق يتصبب بغزارة منه بسبب المجهود الذي بذله في ضرب عمر فاكمل عمر كلامة ساستحم وابدل ملابسي وبعدها نذهب لها؟
      أيوب:سانتظرك ولو هربت ساحتجزها رهينه أو ابيعها لأي أحد فدخل غرفته واستحم وارتدا ملابسه فخرج فلاحظ وقوفه وهو يتأمل صوره يارا .
      عمر بغضب:هيا بنا فذهبا إلى المستشفى فسأل عنها فاخبرتهم بأنها قد غادرت المستشفى.؟
      عمر بغضب:كيف تخرج وهي مريضه ولا تستطيع الوقوف؟
      فردت عليه:لم تخرج لوحدها ذهبت مع أحدهم ولا أعرف من هو وترك هذه لك؟
      فأخذها وفتح طياتها فقرأها وهو يشعر بالغضب فمزقها وكان أيوب سعيد بما قرأه:طلقها لأنك إذا لم تفعل ستتدمر سمعتك الفنية ولن تجد ما تقوله للمعجبين فغادر أيوب وهو سعيد.
      كانت يارا جالسه تقرأ كتابا فتفاجأت بكلب ضخم من فصلية الهاسكي فارتعبت منه فتقدم نحوها وهو ينبح فظلت ترتجف وتحاول أن تصرخ وتشعر بتخدر ساقيها فتوقف حين سمع الصافرة وجلس وهي سقطت على الأريكة فرأت شاب وسيم فركض الكلب نحوه فقفز عليه واسقطه أرضا وضل يلعقه وهو يضحك ويقول:كفاية يا كلود عارف اني وحشتك وأنا كمان وحشتني يا كتكوت أبعد؟
      بيلا:حمدلله على السلامه يا ميزو نورت البلد؟
      مازن:الله يسلمك منوره بأهلها أومال أنس فين ومارو واحشني قوي قوي؟
      بيلا:أنس في المستشفى ومروان نام بعد ما تعب من اللعب أقعد مع يارا على بال ما احط الغداء؟
      مازن:من هي ؟
      
      

      روايه علاقه محرمه - الفصل الثاني

      علاقة محرمة 2

      2025, كاترينا يوسف

      رومانسية جريئة

      مجانا

      "إيزمي" مصممة، تجد نفسها وسط شبكة من العلاقات المعقدة والمنافسة العاطفية الشرسة. بين حب مسموم، وخيانة متبادلة، وصراع للسيطرة، تخوض البطلة معاركها بلا تردد، مصرة على أن تنتزع ما تريده مهما كان الثمن. مع تصاعد التوتر بين الشخصيات، يتلاشى الخط الفاصل بين الحب والتملك، لتصبح اللعبة أخطر مما توقعت

      إزمي

      ذكية، لا تخشى الدخول في صراعات من أجل ما تريده. لديها علاقة غامضة ومعقدة مع سيباستيان، وتسعى لانتزاع مكانة داني في حياته بأي ثمن

      سباستيان

      يعيش حياة مزدوجة بين إزمي وداني. غامض في مشاعره، مما يجعله مركز الصراع بين المرأتين.

      داني

      زوجة سيباستيان وحامل بطفله، تحاول التمسك بعلاقتها به رغم التهديد المستمر من إزمي
      تم نسخ الرابط
      علاقة محرمة

       
      دوران الخمرة كان مالي دماغي وأنا بتمايل جنب حمام السباحة، بالعافية ماسكة نفسي واقفة. الضحك والمزيكا العالية كانوا ماليين الجو، بس كل حاجة كانت متلخبطة ومبهدلة في بعض. غمّضت عيني وحاولت أركز، بس الدنيا كانت بتلف ومش راضية تهدى. كنت حاسة إن كل حاجة بطيئة وبعيدة، كأني طايرة.
      
      حواليّا، أجسام نصها عريانة بتلمع تحت نور اللمبات الصغيرة، العرق ومية الحمام مخليينهم يبرقوا. شفت بنت وولد لازقين في بعض جنب الحمام، بيبوسوا بعض وإيديهم سايبة، بالكاد مستخبيين في الضلمة. بعيد شوية، كان فيه اتنين نسيوا الناس والعالم، دخلوا في مود استعراضي، بيحتكوا ببعض في المية وكأنهم لوحدهم.
      
      كان المفروض أقرف من اللي بشوفه، بس كنت في دنيا تانية، مش حاسة بأي حاجة غير إن عيني بتراقب المشهد ببرود كأني برا اللعبة. الخمرة خدت كل حاجة مني، مخلية عقلي في وضع المشاهدة بس.
      
      ديريك كان لسه سايبني عشان يجيب مشروبات، وقال إنه راجع حالًا. بس وسط دوشة الحفلة والزمن اللي بقى مطاطي، مكنتش متأكدة بقاله قد إيه غايب. سندت دماغي على كرسي الاسترخاء، وقلت أريح عيني لحظة.
      
      فجأة، صوت جه جنب ودني.
      "هاي، إنتِ لوحدك؟"
      
      رعشة قلق ضربت عقلي وسط الضباب اللي مالي دماغي. لفيت ببطء، عيني نص مفتوحة، ولقيت قدامي واحد طويل بشعر غامق، ضحكته رخمة ومعدية المعدة. قرب مني، شفايفه لمست ودني، بس إيده... راحت مكان أسوأ بكتير.
      
      
      
      اتنفضت لما صوابعه لمست رجلي، بتزحف ببطء لمكان المفروض ميوصلوش خالص.
      
      "ابعد عني،" قلت وأنا بكلم بصعوبة، بحاول أزقه بس جسمي كان تقيل ومش بيتحرك زي ما أنا عايزة. "قلتلك مش مهتمة."
      
      لكن مكنش فارق معاه. ابتسامته وسعت أكتر، وإيده كملت طريقها، صوابعه بدأت تدخل تحت حافة المايوه بتاعي.
      
      "بلاش تعمليني صعب المنال، يا جميل."
      
      قبل ما ألحق أتصرف، فجأة صوت خبطة جامدة دوّى ورايا. حتى قبل ما ألحق أفهم إيه اللي حصل، صوت داني الغاضب قطع تأثير السكر اللي مالي دماغي.
      
      "ابعد عنها حالًا!"
      
      لفيت ببطء، الدنيا بتلف حواليّ، وشوفت داني جاية علينا وهي مولعة غضب. وشها كان محمر، وعنيها مليانة شرار، كأنها هتنقض عليه في أي لحظة. زقته بقوة، خلت جسمه يترنح بعيد عني.
      
      "إنت مجنون ولا إيه؟" صرخت وهي واقفة بيني وبينه زي جدار حديدي. "لو لمستها تاني، أقسم بالله هقطعلك دراعك!"
      
      ضحكته الرخمة اختفت للحظة، وبعدين تراجع للخلف وهو يتمتم بكلام مش مفهوم. لكن داني مكنتش خلصت. "آه، كده تمام، يا حيوان!"
      
      ابتسمت وأنا ببص عليها، واقفة قدامي زي البطل بتاعي. صاحبتي الجدعة، سندي في الدنيا. لفت لي، وملامحها القوية بدأت تهدى، وتحولت لقلق.
      
      "إنتِ كويسة؟" سألت وهي بتمد إيدها عشان تسندني.
      
      
      
      كنت هرد عليها، لكن فجأة، الخمرة ضربتني مرة واحدة، والدنيا مالت بطريقة مرعبة.
      
      "أظن—" بدأت أتكلم، بس قبل ما أكمل الجملة، رجلي خانتني، وجسمي وقع لورا على طول في حمام السباحة.
      
      آخر حاجة سمعتها قبل ما الميه تغرقني كانت صرخة داني المفزوعة.
      
      
      
      لما صحيت بعد كذا ساعة، كان سيباستيان اختفى. مفيش أي دفء باقي في السرير، ولا أي علامة تدل إنه كان هنا غير الكارت الأسود والملاحظة الباردة اللي على المخدة:
      
      "روح اشتري لنفسك حاجة حلوة. هات الكارت للمكتب لما تخلص."
      
      شهقت نفس طويل، وصوابعي عدّت على الكارت الأسود—رمز قوته، ورمز الاتفاق اللي بينا. سكون الصبح خنقني، فكرني إن الحميمية اللي حسيتها كانت مجرد وهم، عابرة زي وجوده بالظبط.
      
      مسكت تليفوني، وكتبت ببساطة: "شكرًا." بس حتى الكلمة نفسها حسيتها فاضية، زي صدى صوت في أوضة فاضية.
      
      الصبح كان طويل، هادي بطريقة مزعجة. غيابه كان بيوجعني، وجوايا فراغ غريب مش عارفة أتعامل معاه. جريت على الدش، لكن المياه السخنة مكنتش كفاية إنها تدفيني من جوة. غسلِتني، بس البرد اللي جوايا مراحش.
      
      لبست وأنا مركزة في كل تفصيلة، اخترت حاجة شيك، حاجة بتصرّخ بالسيطرة، لأني كنت محتاجة أحس إني متحكمة في أي حاجة، حتى لو كانت مجرد هدومي.
      
      الكارت الأسود كان على التسريحة، مغري، بيديني فرصة للهروب اللي كنت بأمَسّ الحاجة ليه. التسوق. آه، هو ده اللي محتاجاه. ممكن يملّي الفراغ اللي سابه، حتى لو بشكل مؤقت.
      
      بعد ساعات، كنت بتمشى وسط رفوف بوتيك فاخر، ريحة الفخامة مالية المكان، والأقمشة الناعمة بتنساب بين صوابعي كأنها وعود مُبهَمة بالنسيان. غصت في الأحاسيس دي، في الفكرة إن ممكن ألف نفسي في حاجة جميلة، وأنسى—أنساه، أنساها، أنسى كل الفوضى اللي حياتي بقت فيها.
      
      كنت بمسك فستان أحمر غامق، قصّته جريئة، بجرّبه على جسمي وبأعجب بشكله، لما حسّيت بوجود حد ورايا. مكنتش محتاجة ألف عشان أعرف مين.
      
      الهوى حواليها كان برد، حتى وسط المكان الدافي والفاخر ده.
      
      
      "إزمي،" صوت داني كان خفيف جدًا، أخف من اللازم، لكن عينيها كانت حادة وهي بتمسحني بنظراتها من فوق لتحت.
      
      لفّيت ببطء، ورسمت ابتسامة تطابق ابتسامتها. "داني. شكلك مشع." عنيا لمحت بطنها المنتفخة، ومع إني ما حاولتش أخفي ابتسامتي الساخرة، خلتها تشوفها كويس.
      
      "أيوه،" حطت إيدها على بطنها بحركة فيها امتلاك أكتر منها حنان. "كانت رحلة طويلة."
      
      "متأكدة." حطيت الفستان تاني على الرف، ووقفت بمواجهتها من غير ما أشيح بنظري بعيد. "مبروك."
      
      "شكرًا،" ردت داني بابتسامة مشدودة، وعينيها لسه مسلطة عليّ من غير أي تراجع. "سيباستيان كان رائع، مش كده؟"
      
      وأهو... الحقيقة اللي كنا بنتجنبها دلوقتي بقت بتطفو بينا، تقيلة، وحادة زي السكين. خليت وشي محايد، ورفضت أخليها تشوف أي لمعة انتصار في عيني. "دايمًا رائع. أنتم محظوظين جدًا."
      
      لمحت الابتسامة على وشها وهي بتتهز للحظة، القناع كاد يسقط، لكنها بسرعة جمعت نفسها تاني. "إيه اللي جابك هنا، إزمي؟" نبرة صوتها مغلفة بمجاملة مصطنعة.
      
      هزيت كتافي بإهمال، مشيرة للمحل حوالينا. "تسوق. أحيانًا تغيير الجو مطلوب."
      
      عينها وقعت على الكارت الأسود في إيدي، ولمحت حاجة مظلمة بتلمع في تعبيرها. "دلّعتي نفسك شوية؟"
      
      "حاجة زي كده،" رديت وأنا مبحلقالها من غير ما أرمش. "كلنا نستحق نكرم نفسنا من وقت للتاني، مش كده؟"
      
      
      ابتسامتها ضاقت أكتر، والتوتر بينا بقى محسوس، كأنه موجة تقيلة في الهوى.
      
      "خصوصًا في أوقات... التغيير."
      
      قابلت نظرتها من غير ما أرّمش. "بالفعل."
      
      لحظة طويلة عدّت، من غير ما أي حد فينا ينطق. الصمت كان مشحون، تقيل، إحنا الاتنين عارفين إننا ماشيين على حبل مشدود، وكل كلمة محسوبة. أخيرًا، داني كسرت التوتر، ونبرة صوتها كانت سلسة، ناعمة زي الزجاج.
      
      "مش هعطلك أكتر. استمتعي بتسوقك."
      
      "شكرًا، داني. وأنتِ كمان."
      
      مشيت بعيد، وإيدها لسه متمسكة ببطنها كأنها بتحميها. فضلت أراقبها وهي بتبعد، جوايا دوّامة من المشاعر بتغلي تحت السطح—الرضا، الغضب، والرغبة إني آخد اللي حقي. كلهم اتجمعوا مع بعض وتركوا في بُقّي طعم مر.
      
      لفّيت ناحيت الرفوف تاني، غصبت نفسي أركز. المفروض إن ده كان هروبي، لحظة السلام الخاصة بيا. مش هسمح لها تبوظه. مسكت الفستان الأحمر تاني، كأنه إعلان للقوة والتحدي، واتجهت لغرفة القياس.
      
      بعد ما جرّبت كام قطعة، روحت للكاشير، وموظفين البوتيك كانوا بيعاملوني كأني ملكة، مش عارفين—أو يمكن عارفين كويس—التشابكات المعقدة اللي أنا محاطة بيها. سلّمتهم الكارت الأسود بتاع سيباستيان من غير أي تردد، العملية كانت سلسة، مفيهاش أي مجهود... زي ما حياتي معاه بقت بالضبط.
      
      وأنا بخرج، وهما بيساعدوني في حمل الشنط للعربية، لمحت داني تاني. كانت جاية ناحيتي، عنيها باردة، قوية، وبطنها كانت تذكار واضح لكل حاجة عندها، ومش عندي.
      
      
      "لحد إمتى ناوية تعاقبيني؟" صوتها كان مشدود، السيطرة اللي بتحاول تمسك بيها على وشك الانهيار.
      
      قابلت نظرتها ببرود، ملامحي ثابتة، من غير أي تراجع. "لحد ما آخد مكانك كزوجته."
      
      عنياها اتوسعت، صدمة وألم عدى بسرعة على وشها قبل ما تدارينهم ورا قناعها المعتاد. "إنتِ بجد فاكرة إن ده هيحصل؟" نبرتها تهزّت بسيط، ضعف خفيف بان رغم محاولتها تخفيه.
      
      خطيت أقرب، وهمست بصوت سامّ، حادّ. "ده بيحصل فعلًا، داني. إنتِ بس مش شايفة."
      
      رجعت لورا، إيدها مسكت بطنها كأنها بتحاول تحمي نفسها من الحقيقة. "إنتِ مجنونة لو فاكرة إنه هيسيبني عشانك. أنا اللي شايلة ابنه."
      
      ماغمضتش عيني ولا حتى لحظة. "وأنا اللي شايلة قلبه. تمتعي بالمزايا دي على قد ما تقدري، عشان مش هتدوم كتير."
      
      وشها شحب، والكلام دخل لعقلها وغرِق جواها. لكنها مردتش، لفّت ومشيت، ضهرها مشدود، وكل خطوة بتاخدها كانت محاولة يائسة إنها تفضل متماسكة.
      
      فضلت واقفة أتابعها وهي بتبعد، وإحساس بالرضا القاتم بيتغلغل فيا. دي اللعبة اللي بنلعبها—أنا وسيباستيان، أنا وداني—ومبقاش عندي أي نية أفضل متفرجة من بعيد.
      
      ركبت العربية، والسواق كان مستنيني بالفعل. سبت لنفسي لحظة ابتسامة صغيرة، ابتسامة نصر.
      
      المدينة كانت بتمضي بسرعة من حواليّا وأنا في طريقي لمكتب سيباستيان، وأفكاري بتسبق الأحداث اللي جاية. المعركة لسه مخلصتش، لكني جاهزة.
      
      أنا أخدت مكاني في الحكاية دي، ومفيش حاجة—لا داني، ولا نظرة الناس—هتوقفني.
      
      
      
      الست اللي كانت بتبصلي من انعكاس شباك العربية كانت قوية، ما بتعتذرش، ومصممة تكسب.
      
      أنا وصلت لحد هنا، ومستحيل أخسر دلوقتي.
      
      دي حياتي، قراراتي، وهآخد اللي أنا عايزاه...
      
      مهما كان التمن.
      
      
      رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء