روايه علاقه محرمه - الفصل الثاني
علاقة محرمة 2
2025, كاترينا يوسف
رومانسية جريئة
مجانا
"إيزمي" مصممة، تجد نفسها وسط شبكة من العلاقات المعقدة والمنافسة العاطفية الشرسة. بين حب مسموم، وخيانة متبادلة، وصراع للسيطرة، تخوض البطلة معاركها بلا تردد، مصرة على أن تنتزع ما تريده مهما كان الثمن. مع تصاعد التوتر بين الشخصيات، يتلاشى الخط الفاصل بين الحب والتملك، لتصبح اللعبة أخطر مما توقعت
إزمي
ذكية، لا تخشى الدخول في صراعات من أجل ما تريده. لديها علاقة غامضة ومعقدة مع سيباستيان، وتسعى لانتزاع مكانة داني في حياته بأي ثمنسباستيان
يعيش حياة مزدوجة بين إزمي وداني. غامض في مشاعره، مما يجعله مركز الصراع بين المرأتين.داني
زوجة سيباستيان وحامل بطفله، تحاول التمسك بعلاقتها به رغم التهديد المستمر من إزمي
دوران الخمرة كان مالي دماغي وأنا بتمايل جنب حمام السباحة، بالعافية ماسكة نفسي واقفة. الضحك والمزيكا العالية كانوا ماليين الجو، بس كل حاجة كانت متلخبطة ومبهدلة في بعض. غمّضت عيني وحاولت أركز، بس الدنيا كانت بتلف ومش راضية تهدى. كنت حاسة إن كل حاجة بطيئة وبعيدة، كأني طايرة. حواليّا، أجسام نصها عريانة بتلمع تحت نور اللمبات الصغيرة، العرق ومية الحمام مخليينهم يبرقوا. شفت بنت وولد لازقين في بعض جنب الحمام، بيبوسوا بعض وإيديهم سايبة، بالكاد مستخبيين في الضلمة. بعيد شوية، كان فيه اتنين نسيوا الناس والعالم، دخلوا في مود استعراضي، بيحتكوا ببعض في المية وكأنهم لوحدهم. كان المفروض أقرف من اللي بشوفه، بس كنت في دنيا تانية، مش حاسة بأي حاجة غير إن عيني بتراقب المشهد ببرود كأني برا اللعبة. الخمرة خدت كل حاجة مني، مخلية عقلي في وضع المشاهدة بس. ديريك كان لسه سايبني عشان يجيب مشروبات، وقال إنه راجع حالًا. بس وسط دوشة الحفلة والزمن اللي بقى مطاطي، مكنتش متأكدة بقاله قد إيه غايب. سندت دماغي على كرسي الاسترخاء، وقلت أريح عيني لحظة. فجأة، صوت جه جنب ودني. "هاي، إنتِ لوحدك؟" رعشة قلق ضربت عقلي وسط الضباب اللي مالي دماغي. لفيت ببطء، عيني نص مفتوحة، ولقيت قدامي واحد طويل بشعر غامق، ضحكته رخمة ومعدية المعدة. قرب مني، شفايفه لمست ودني، بس إيده... راحت مكان أسوأ بكتير. اتنفضت لما صوابعه لمست رجلي، بتزحف ببطء لمكان المفروض ميوصلوش خالص. "ابعد عني،" قلت وأنا بكلم بصعوبة، بحاول أزقه بس جسمي كان تقيل ومش بيتحرك زي ما أنا عايزة. "قلتلك مش مهتمة." لكن مكنش فارق معاه. ابتسامته وسعت أكتر، وإيده كملت طريقها، صوابعه بدأت تدخل تحت حافة المايوه بتاعي. "بلاش تعمليني صعب المنال، يا جميل." قبل ما ألحق أتصرف، فجأة صوت خبطة جامدة دوّى ورايا. حتى قبل ما ألحق أفهم إيه اللي حصل، صوت داني الغاضب قطع تأثير السكر اللي مالي دماغي. "ابعد عنها حالًا!" لفيت ببطء، الدنيا بتلف حواليّ، وشوفت داني جاية علينا وهي مولعة غضب. وشها كان محمر، وعنيها مليانة شرار، كأنها هتنقض عليه في أي لحظة. زقته بقوة، خلت جسمه يترنح بعيد عني. "إنت مجنون ولا إيه؟" صرخت وهي واقفة بيني وبينه زي جدار حديدي. "لو لمستها تاني، أقسم بالله هقطعلك دراعك!" ضحكته الرخمة اختفت للحظة، وبعدين تراجع للخلف وهو يتمتم بكلام مش مفهوم. لكن داني مكنتش خلصت. "آه، كده تمام، يا حيوان!" ابتسمت وأنا ببص عليها، واقفة قدامي زي البطل بتاعي. صاحبتي الجدعة، سندي في الدنيا. لفت لي، وملامحها القوية بدأت تهدى، وتحولت لقلق. "إنتِ كويسة؟" سألت وهي بتمد إيدها عشان تسندني. كنت هرد عليها، لكن فجأة، الخمرة ضربتني مرة واحدة، والدنيا مالت بطريقة مرعبة. "أظن—" بدأت أتكلم، بس قبل ما أكمل الجملة، رجلي خانتني، وجسمي وقع لورا على طول في حمام السباحة. آخر حاجة سمعتها قبل ما الميه تغرقني كانت صرخة داني المفزوعة. لما صحيت بعد كذا ساعة، كان سيباستيان اختفى. مفيش أي دفء باقي في السرير، ولا أي علامة تدل إنه كان هنا غير الكارت الأسود والملاحظة الباردة اللي على المخدة: "روح اشتري لنفسك حاجة حلوة. هات الكارت للمكتب لما تخلص." شهقت نفس طويل، وصوابعي عدّت على الكارت الأسود—رمز قوته، ورمز الاتفاق اللي بينا. سكون الصبح خنقني، فكرني إن الحميمية اللي حسيتها كانت مجرد وهم، عابرة زي وجوده بالظبط. مسكت تليفوني، وكتبت ببساطة: "شكرًا." بس حتى الكلمة نفسها حسيتها فاضية، زي صدى صوت في أوضة فاضية. الصبح كان طويل، هادي بطريقة مزعجة. غيابه كان بيوجعني، وجوايا فراغ غريب مش عارفة أتعامل معاه. جريت على الدش، لكن المياه السخنة مكنتش كفاية إنها تدفيني من جوة. غسلِتني، بس البرد اللي جوايا مراحش. لبست وأنا مركزة في كل تفصيلة، اخترت حاجة شيك، حاجة بتصرّخ بالسيطرة، لأني كنت محتاجة أحس إني متحكمة في أي حاجة، حتى لو كانت مجرد هدومي. الكارت الأسود كان على التسريحة، مغري، بيديني فرصة للهروب اللي كنت بأمَسّ الحاجة ليه. التسوق. آه، هو ده اللي محتاجاه. ممكن يملّي الفراغ اللي سابه، حتى لو بشكل مؤقت. بعد ساعات، كنت بتمشى وسط رفوف بوتيك فاخر، ريحة الفخامة مالية المكان، والأقمشة الناعمة بتنساب بين صوابعي كأنها وعود مُبهَمة بالنسيان. غصت في الأحاسيس دي، في الفكرة إن ممكن ألف نفسي في حاجة جميلة، وأنسى—أنساه، أنساها، أنسى كل الفوضى اللي حياتي بقت فيها. كنت بمسك فستان أحمر غامق، قصّته جريئة، بجرّبه على جسمي وبأعجب بشكله، لما حسّيت بوجود حد ورايا. مكنتش محتاجة ألف عشان أعرف مين. الهوى حواليها كان برد، حتى وسط المكان الدافي والفاخر ده. "إزمي،" صوت داني كان خفيف جدًا، أخف من اللازم، لكن عينيها كانت حادة وهي بتمسحني بنظراتها من فوق لتحت. لفّيت ببطء، ورسمت ابتسامة تطابق ابتسامتها. "داني. شكلك مشع." عنيا لمحت بطنها المنتفخة، ومع إني ما حاولتش أخفي ابتسامتي الساخرة، خلتها تشوفها كويس. "أيوه،" حطت إيدها على بطنها بحركة فيها امتلاك أكتر منها حنان. "كانت رحلة طويلة." "متأكدة." حطيت الفستان تاني على الرف، ووقفت بمواجهتها من غير ما أشيح بنظري بعيد. "مبروك." "شكرًا،" ردت داني بابتسامة مشدودة، وعينيها لسه مسلطة عليّ من غير أي تراجع. "سيباستيان كان رائع، مش كده؟" وأهو... الحقيقة اللي كنا بنتجنبها دلوقتي بقت بتطفو بينا، تقيلة، وحادة زي السكين. خليت وشي محايد، ورفضت أخليها تشوف أي لمعة انتصار في عيني. "دايمًا رائع. أنتم محظوظين جدًا." لمحت الابتسامة على وشها وهي بتتهز للحظة، القناع كاد يسقط، لكنها بسرعة جمعت نفسها تاني. "إيه اللي جابك هنا، إزمي؟" نبرة صوتها مغلفة بمجاملة مصطنعة. هزيت كتافي بإهمال، مشيرة للمحل حوالينا. "تسوق. أحيانًا تغيير الجو مطلوب." عينها وقعت على الكارت الأسود في إيدي، ولمحت حاجة مظلمة بتلمع في تعبيرها. "دلّعتي نفسك شوية؟" "حاجة زي كده،" رديت وأنا مبحلقالها من غير ما أرمش. "كلنا نستحق نكرم نفسنا من وقت للتاني، مش كده؟" ابتسامتها ضاقت أكتر، والتوتر بينا بقى محسوس، كأنه موجة تقيلة في الهوى. "خصوصًا في أوقات... التغيير." قابلت نظرتها من غير ما أرّمش. "بالفعل." لحظة طويلة عدّت، من غير ما أي حد فينا ينطق. الصمت كان مشحون، تقيل، إحنا الاتنين عارفين إننا ماشيين على حبل مشدود، وكل كلمة محسوبة. أخيرًا، داني كسرت التوتر، ونبرة صوتها كانت سلسة، ناعمة زي الزجاج. "مش هعطلك أكتر. استمتعي بتسوقك." "شكرًا، داني. وأنتِ كمان." مشيت بعيد، وإيدها لسه متمسكة ببطنها كأنها بتحميها. فضلت أراقبها وهي بتبعد، جوايا دوّامة من المشاعر بتغلي تحت السطح—الرضا، الغضب، والرغبة إني آخد اللي حقي. كلهم اتجمعوا مع بعض وتركوا في بُقّي طعم مر. لفّيت ناحيت الرفوف تاني، غصبت نفسي أركز. المفروض إن ده كان هروبي، لحظة السلام الخاصة بيا. مش هسمح لها تبوظه. مسكت الفستان الأحمر تاني، كأنه إعلان للقوة والتحدي، واتجهت لغرفة القياس. بعد ما جرّبت كام قطعة، روحت للكاشير، وموظفين البوتيك كانوا بيعاملوني كأني ملكة، مش عارفين—أو يمكن عارفين كويس—التشابكات المعقدة اللي أنا محاطة بيها. سلّمتهم الكارت الأسود بتاع سيباستيان من غير أي تردد، العملية كانت سلسة، مفيهاش أي مجهود... زي ما حياتي معاه بقت بالضبط. وأنا بخرج، وهما بيساعدوني في حمل الشنط للعربية، لمحت داني تاني. كانت جاية ناحيتي، عنيها باردة، قوية، وبطنها كانت تذكار واضح لكل حاجة عندها، ومش عندي. "لحد إمتى ناوية تعاقبيني؟" صوتها كان مشدود، السيطرة اللي بتحاول تمسك بيها على وشك الانهيار. قابلت نظرتها ببرود، ملامحي ثابتة، من غير أي تراجع. "لحد ما آخد مكانك كزوجته." عنياها اتوسعت، صدمة وألم عدى بسرعة على وشها قبل ما تدارينهم ورا قناعها المعتاد. "إنتِ بجد فاكرة إن ده هيحصل؟" نبرتها تهزّت بسيط، ضعف خفيف بان رغم محاولتها تخفيه. خطيت أقرب، وهمست بصوت سامّ، حادّ. "ده بيحصل فعلًا، داني. إنتِ بس مش شايفة." رجعت لورا، إيدها مسكت بطنها كأنها بتحاول تحمي نفسها من الحقيقة. "إنتِ مجنونة لو فاكرة إنه هيسيبني عشانك. أنا اللي شايلة ابنه." ماغمضتش عيني ولا حتى لحظة. "وأنا اللي شايلة قلبه. تمتعي بالمزايا دي على قد ما تقدري، عشان مش هتدوم كتير." وشها شحب، والكلام دخل لعقلها وغرِق جواها. لكنها مردتش، لفّت ومشيت، ضهرها مشدود، وكل خطوة بتاخدها كانت محاولة يائسة إنها تفضل متماسكة. فضلت واقفة أتابعها وهي بتبعد، وإحساس بالرضا القاتم بيتغلغل فيا. دي اللعبة اللي بنلعبها—أنا وسيباستيان، أنا وداني—ومبقاش عندي أي نية أفضل متفرجة من بعيد. ركبت العربية، والسواق كان مستنيني بالفعل. سبت لنفسي لحظة ابتسامة صغيرة، ابتسامة نصر. المدينة كانت بتمضي بسرعة من حواليّا وأنا في طريقي لمكتب سيباستيان، وأفكاري بتسبق الأحداث اللي جاية. المعركة لسه مخلصتش، لكني جاهزة. أنا أخدت مكاني في الحكاية دي، ومفيش حاجة—لا داني، ولا نظرة الناس—هتوقفني. الست اللي كانت بتبصلي من انعكاس شباك العربية كانت قوية، ما بتعتذرش، ومصممة تكسب. أنا وصلت لحد هنا، ومستحيل أخسر دلوقتي. دي حياتي، قراراتي، وهآخد اللي أنا عايزاه... مهما كان التمن.
أحب انصحك لوجه الله أنك تتجنبي هذه القصص وتخافي عقاب الله يمكن تموتين فجأة وشوفي كم عدد اللي يقرأونها تصدقين اني ما قريت ولا سطر بس نصيحة أكتبي شي ينفعك مو يضرك
ردحذف