موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      روايه رحلتى مع القدر - الفصل 23

      رحلتي مع القدر

      2025, خضراء سعيد

      دراما نفسيه

      مجانا

      في خضم صراعات الحياة وتبدل الأقدار، تجد يارا نفسها أمام مفترق طرق بعدما اقترح أنس ومازن أن تنتقل للعيش مع عائلتهم، لتبدأ رحلة جديدة تحمل في طياتها الخوف والأمل. وبين رغبة يارا في الاستقرار وصراعها مع المجهول، تتشابك الأحداث مع كمال الذي يستعد للسفر، وعمر الذي تتغير ملامح حياته بمفاجأة غير متوقعة

      زوجة عمر

      التي تعلن عن حملها وتواجه رد فعل غير متوقع.

      مازن

      الشخص الذي يحاول طمأنة يارا ودفعها لقبول التغيير.

      أنس

      الأخ الذي يحاول ترتيب الأمور من أجل راحة يارا
      تم نسخ الرابط
      رحلتي مع القدر

       
      أنس:مارأيك في أن تذهب أختي لعائلتي بدل من أن تبقى هنا وحالتها تسوا؟
      
      مازن بتأييد:أكيد وهي حتلاقي اللي يهتم فيها إيه رأيك يا جنى؟
      
      يارا وهي مستغربه من الأسم:تقصدني انا فهز رأسه بنعم أنا مش متعوده على الأسم دا أنا اتعودت على اسم يارا وبعدين أنا خايفة أروح مكان ثاني ؟
      مازن بابتسامة مطمئنة: "عارف إنك مش متعودة، بس جنى اسم حلو ومميز، و... يمكن يكون بداية جديدة لكِ."
      
      يارا نظرت إليه بتردد، ملامحها تعكس صراعًا داخليًا بين الخوف والفضول، ثم قالت بصوت منخفض: "أنا مش متعودة على التغييرات، مش عارفة لو حقدر أكون مرتاحة في مكان جديد..."
      
      نظر إليها مازن بعينين مليئتين بالتفهم، ثم قال بنبرة هادئة: "أحيانًا، التغيير هو اللي بيخلينا نلاقي نفسنا. يمكن هناك تلاقي الناس اللي يهتموا بيكِ بجد، اللي يقدروكِ ويشوفوا قيمتك."
      
      
      صمتت يارا للحظة، قلبها ينبض بسرعة، بينما الأفكار تتزاحم في رأسها. هل يمكن أن يكون هذا التغيير بداية جديدة فعلًا؟ أم أنه مجرد خطوة نحو المجهول؟
      تذكرت كل ما مرت به، كل الألم والخوف، لكنها في ذات الوقت لم تستطع إنكار جزء صغير داخلها تمنى أن يكون مازن على حق...
      
      
      تذكرت كل ما مرت به، كل الألم والخوف، لكنها في ذات الوقت لم تستطع إنكار جزء صغير داخلها تمنى أن يكون مازن على حق… هل يمكن أن يكون كل هذا مجرد سوء فهم؟ هل أخطأت في الحكم عليه؟
      قبل أن تتمادى أفكارها أكثر، فتح الباب فجأة، ودخل كمال بابتسامة واسعة، ممسكًا بحقيبة صغيرة:
      "حبيبتي، أنا جهزت كل حاجة، إحنا راح نسافر! اتجهزي يا روحي."
      
      تجمدت في مكانها، السفر؟ الآن؟ كيف؟ لم تستطع استيعاب الأمر، لكن نظرات كمال المليئة بالحماس جعلتها تتردد في الرفض.
      
      في تلك اللحظة، اقترب أنس، مبتسمًا بود وهو يربت على كتف والده:
      
      "ما تشغلش بالك يا أبي، خد أختي وروحوا على الإسكندرية، أنا رح أتصرف مع علي، لأنه زودها."
      
      نظرت إليه بشيء من القلق، لكنها رأت في عينيه إصرارًا غير قابل للجدل. شعرت أن هناك شيئًا أكبر يدور في الخفاء… شيئًا لم تدركه بعد، لكنه قد يغير كل شيء.
      
      كان عمر جالسًا في هدوء تام، مسترخيًا على الأريكة، يحدق في شاشة هاتفه بتركيز، بينما زوجته تجلس بجانبه، تتأمله بعينين لامعتين وابتسامة مرتجفة. أخذت نفسًا عميقًا قبل أن تهمس بحماس:
      
      "عمر… أنا حامل."
      
      توقعت أن ترى الدهشة في عينيه، ربما السعادة، أو حتى الصدمة، لكنها لم تكن مستعدة أبدًا لما حدث بعد ذلك.
      
      انتفض عمر فجأة كمن تلقى صدمة كهربائية، ارتفع صدره وهبط بسرعة، بينما تجمدت ملامحه في قناع من الغضب البارد. رمقها بنظرة حادة كالسيف، وكأن كلماتها أشعلت داخله نارًا خفية.
      "حامل؟ كيف؟!" صوته كان منخفضًا، لكنه يحمل في طياته عاصفة لا تبشر بالخير.
      
      
      ارتجفت أصابعها على طرف ثوبها، وهي تراقب ملامحه التي لم تعكس أي فرحة، بل شيء آخر… شيء جعل قلبها يخفق برعب. بالرغم من أنه إبنه الثاني ولكن حالته لا تبشر بالخير
      
      

      مدرسه المراهقين - الفصل الرابع

      مدرسة المراهقين 4

      2025, كاترينا يوسف

      كورية

      مجانا

      في هذا الفصل، انضمت البطلة إلى فريق الكورال بعد اجتيازها الاختبار بنجاح، لتصبح واحدة من بين عشرين فتاة سيشاركن في الحفلة القادمة. تم الإعلان عن أول تدريب مشترك مع فريق الآلات الموسيقية، حيث سيعملون على مزج أصواتهم مع عزف الجيتار والمندولين.

      كاترينا

      تحاول التأقلم مع المدرسة الجديدة رغم صعوبة اللغة، وتتمتع بشخصية خجولة لكنها فضولية.

      أعضاء الكورال

      مجموعة من الفتيات المشاركات في الغناء ضمن الفريق.

      أنيا

      صديقتها المقربة، دائمًا تدعمها وتشجعها.
      تم نسخ الرابط
      مدرسه المراهقين

       
      الفصل الرابع:
      خرجت من القاعة وأنا حاسة بوحدة غريبة، يمكن عشان أنيا مش دايمًا موجودة، أو يمكن عشان أنا مش عارفة أكون قريبة من حد هنا.
      
      لكن مع ذلك، حاولت أطرد الإحساس ده. مش لازم أبان ضعيفة. مش لازم أبين إن الوحدة مكسرة فيّ. كملت طريقي لوحدي، مش عارفة أنا رايحة فين، بس كان لازم أتحرك، لازم أشغل نفسي بأي حاجة.
      
      قلت لنفسي مش فارقة، المهم دلوقتي أركز على صوتي وأتدرب كويس. يمكن لو صوتي بقى أحسن، أبقى واثقة أكتر قدام الفريق.
      
      بس الغريب، إني مش قادرة أطلع الولد المصري ده من دماغي. حتى وأنا بفكر في التدريب، لاقيت نفسي سرحانة فيه. مع إني لسه معرفش اسمه، ولا حتى اتكلمنا كلمة عدلة، بس حضوره كان طاغي. دايمًا باصص عليا من بعيد، أو يمكن أنا اللي متخيلة كده؟
      
      يمكن المرة الجاية لازم أعرف اسمه، يمكن لما نتقابل في تدريب الكورال مع فرقة الجيتار. يمكن وقتها أقدر أكسر حاجز الصمت اللي بينا...
      
      قررت خلاص، مش هستنى أنيا ولا حد. هرّوح لوحدي، يمكن لما أبقى لوحدي أعرف أركز أكتر وأسمع صوتي كويس. مش لازم دايمًا أكون مستنية حد، خاصة وإني حاسة إني مش لاقية حد فعلاً فاهمني.
      
      ويمكن كمان لما أبقى لوحدي، أبقى أقدر أفكر أكتر في الولد ده... يمكن أعرف إزاي أكلمه، أو حتى ألاحظ لو هو فعلاً مهتم ولا ده كله في دماغي.
      
      على الأقل، الوحدة أرحم من قعدة الحيرة.
      
      
      أول مرة أركب تاكسي لوحدي في كوريا، كنت حاسة إن ده قرار غريب، بس مش قادرة أستنى الباص. كل اللي كنت عايزاه إني أوصل وأرتاح. الطريق كان هادي، بس دماغي مليانة أفكار مش بتقف.
      
      وصلت البيت على الساعة 2، كنت مرهقة جدًا. قلعت هدومي بسرعة، ودخلت الحمام. المية السخنة كانت بتغسل عني تعب اليوم كله، وكأنها بتهدّي أفكاري اللي مش عايزة تسكت.
      
      بعد الشاور، مافكرتش في حاجة غير النوم. لازم أصحى فايقة، عندي واجبات، وعندي صوت لازم أدربه. يمكن التدريب ينفع، ويمكن يبقى ده الطريق الوحيد اللي هعرف أعدي بيه في اليوم اللي جاي.
      
      
      
      صحيت على صوت أمي بتناديني: "كاترينا، تعالي كلي."
      
      حسيت إني مش قادرة أفتح عيني، جسمي لسه تقيل من التعب، بس مجبره أقوم. لبست بسرعة ونزلت على السفرة. أمي كانت محضرة الأكل، وبتبصلي بنظرة قلق كأنها حاسة إني مش مرتاحة.
      
      حاولت أبتسم وأخفي كل اللي جوايا، وقعدت آكل بهدوء، بس الحقيقة إن الأكل كان مالوش طعم. عقلي مشغول بفكرة واحدة... التدريب، المدرسة، والولد اللي مش قادره أطلعه من دماغي.
      
      
      أمي فضلت تبصلي شوية، وبصوت هادي سألت: "في حاجة؟"
      
      كنت سارحة ومش مركزة، بس أول ما صوتها دخل وداني، اتخضيت شوية وانتبهت ورديت بسرعة وبنبرة متوترة: "لا لا، مفيش."
      
      حاولت أبتسم وأكمل أكلي كأن مفيش حاجة، لكن قلبي كان بيدق بسرعة، مش عارفة ليه توترت كده، يمكن عشان خايفة أمي تحس باللي جوايا، أو يمكن عشان نفسي أفهم أنا حاسة بإيه أصلًا.
      
      
      
      طلعت أوضتي بسرعة، قفلت الباب ورايا، وحسيت كأن العالم كله بقى بره الأوضة دي. شغلت موسيقى هادية، حاجة تساعدني أروق وأركز. قعدت على سريري، وأخدت نفس عميق، بدأت أدندن بهدوء، أجرب نغمات بسيطة وأسمع صوتي.
      
      كنت بحاول أختبر نفسي، أشوف مدى قوة صوتي ونعومته، وازاي ممكن أسيطر عليه وأحس بكل كلمة بقولها. كل نغمة كنت بقولها كنت بحس إنها بتحكي حاجة عني، وكأنها بتحكي عن كل حاجة جوايا مش قادرة أقولها بكلام.
      
      
      
      وأنا بغني، فجأة جه في بالي الولد المصري، اللي مش قادره أشيله من دماغي. حسيت إني عايزة أعرف عنه أي حاجة، حتى اسمه! سبت كل حاجة، ومسكت موبايلي
      قلبي كان بيدق بسرعة، وأنا بقلب في البوستات والصور، وبدور على أي تعليق أو مشاركة ممكن تكون ليه. معرفش ليه حاسة إني ماشية ورا خيط ضعيف، بس مش قادرة أوقف.
      
      فضلت أقلب وأدور بحماس غريب، عدت ساعة ورا ساعة، وأنا مش قادرة أبطل. كل ما ألاقي بوست جديد، أقول يمكن هو، يمكن ألاقي اسمه، صورته... أي حاجة. بس ولا كأن الأرض انشقت وبلعته.
      
      ساعتين وأنا غرقانة في البحث، وبالنهاية ملقتش حاجة. حسيت بإحباط غريب، وإرهاق كأنه سحب مني طاقتي كلها.
      
      رميت الموبايل جنب السرير، وأنا حاسة إني مجهدة، مش بس جسديًا، لكن كمان فكريًا. عيني غلبتني، ونمت على نفسي من غير حتى ما أحس.
      
      ----
      رأيكم في الفصل ده ؟
      

      روايه أكشن - المافيا الإيطالية

      المافيا الإيطالية

      2025, سعود بن عبدالعزيز

      أكشن

      مجانا

      عالم تسيطر عليه المافيا، يتصارع ديمون روسو مع ماضيه المليء بالخسائر ليقود المافيا الإيطالية بمفرده، بينما تكافح صوفيا هيرنانديز لتجاوز آلامها بعد فقدان والديها. تتشابك طرقهم في مواجهة المصاعب والصراعات الداخلية، حيث يكتشف كل منهما أن القوة الحقيقية تكمن في مواجهة المخاوف وبناء الثقة.

      صوفيا هيرنانديز

      فتاة بسيطة تبلغ من العمر 19 سنة، تحاول تجاوز صدمة فقدان والديها بالتركيز على دراستها ورعاية أختها إيلا.

      دانتي دي لوكا

      الصديق المقرّب لديمون منذ الطفولة، ورجل المافيا الثاني المخلص، شخصية قوية ووفية، لكنه يمتلك جانب مرح بعيدًا عن العمل.

      ديمون روسو

      قائد المافيا الإيطالية بعد فقدان والدته، شخص قاسي، لا يثق بأحد، ويمتلك شخصية باردة وخالية من المشاعر.
      تم نسخ الرابط
      المافيا الإيطالية

       ديمون روسو
      المعروف بـ: الشيطان
      بعد ما فقد أمه على يد المافيا الأوروبية، وشاف أبوه يترك المافيا ويتفرغ للأعمال القانونية، صار ديمون يتحمّل مسؤولية المافيا الإيطالية لحاله. شخص قاسي، قاتل بدم بارد، ما يعرف الخوف، وما عنده أي مشاعر، والأهم إنه ما يفكر يوم يحب.
      
      دانتي دي لوكا
      المعروف بـ: الرجل الثاني
      دانتي وديمون أصدقاء من أيام الروضة. وبعد ما دخل ديمون عالم المافيا، ما وثق بأحد غير دانتي يكون جنبه. هو بعد قاسي وقاتل بدم بارد، بس عنده جانب مرح شوي، بس أبد ما يمزح وقت الشغل. وفي النهاية، هو صديق وفي ورجل ثاني يعتمد عليه.
      
      ماتيو فرنانديز
      المعروف بـ: الرجل الثالث
      ماتيو، دانتي، وديمون دايم مع بعض في عالم المافيا. صحيح إن ماتيو ما كان قريب مرّة من ديمون لأن ديمون ما يعطي أحد فرصة يقرب له، لكن ديمون يثق فيه. ماتيو شخص عاقل، يحب الكلام، وذكي إذا ركز، ودائمًا يحاول يكون الرابط اللي يجمعهم كلهم.
      
      
      
      صوفيا هيرنانديز
      بنت بسيطة عمرها 19 سنة. بعد ما فقدت أهلها في حادث سيارة، صارت تركز كل وقتها على دراستها وأختها إيلا. قبل وفاة أهلها، كانت صوفيا بنت عفوية، متهورة، حساسة، لكنها ناضجة. لكن بعد الحادث، صارت أكثر حذر وصار عندها قلق مع الوقت. هي لا زالت نفس البنت، لكن مع مشاكل نفسية.
      
      إيلا هيرنانديز
      إيلا عمرها 15 سنة. شخصية غير ناضجة، حساسة، وأقرب شخص لصوفيا. يعتمدون على بعض في كل شيء، حتى وإن كانت عمتهم تهتم فيهم، لكنهم يعرفون إن الموضوع صعب عليها أحيانًا. إيلا تحب المغامرات وتجيب المشاكل كثير، لكن علاقتها بأختها قوية وما تتفكك.
      
      ميسون روسو
      ميسون ترك المافيا بعد ما فقد زوجته بسبب شغله. شخص حنون لكن قاسي بنفس الوقت، قاتل بدم بارد، لكنه سلم كل أمور المافيا لابنه. حزن فقدان زوجته ما زال يطارده، لكنه يحاول يشغل نفسه في الشغل. يحب ابنه كثير.
      
      نتاشا هيرنانديز
      نتاشا عمرها 28 سنة، وبعد وفاة أخوها، صارت الوصية القانونية على بنتين مراهقات. ما عندها خبرة في تربية أحد، لأنها طول عمرها كانت تهتم بنفسها بس. شخصيتها طيبة ومميزة، لكنها تحس دايم إنها ما تعرف كيف تربي البنات. تحبهم كثير، لكن ما تقدر تخفي شوقها لحياتها اللي فقدتها من سنة.
      
      - دي ثالث روايه لي رأيكم وهل ابدي لها جزء ثاني لولا
      

      روايه نساء في الجيش - الفصل الثاني

      نساء في الجيش

      2025, كاترينا يوسف

      عسكرية حقيقية

      مجانا

      تبدأ ناديجدا أولى خطواتها في عالم الجاسوسية تتعلم كيف تستخدم الإغواء كأداة سيطرة وليس كضعف، بينما تواجه اختبارات صعبة تكشف مدى قوتها وتحملها. بين الضغط النفسي والمواقف الغريبة، تدرك أن العودة لم تعد خيارًا، وعليها إما أن تصمد أو تُمحى.

      إيلينا سوركوفا

      شابة روسية جميلة تتحدث الفرنسية بطلاقة، تُجندها الـKGB لتصبح جاسوسة من نوع خاص.

      المدرب المجهول

      رجل في الأربعينات، بارد ومتجرد من المشاعر، أحد المشرفين على تدريب ناديجدا، يُعلمها كيف تستغل جمالها بذكاء بدلًا من أن يكون نقطة ضعفها

      ناديجدا

      تخضع لتدريبات قاسية نفسية وجسدية لكسر هويتها القديمة وتحويلها إلى "عصفورة عسل" لا تُقهر.
      تم نسخ الرابط
      روايه نساء في الجيش

      في الخمسينات، الاتحاد السوفيتي كان عنده برامج سرية لتدريب جاسوسات على الإغواء والتلاعب بأجهزة الاستخبارات الغربية، خصوصًا في برلين، باريس، ولندن. البنات اللي كانوا بيتدربوا في البرامج دي مكانوش مجرد "فتيات جميلات"، دول كانوا مدربين على علم النفس، التلاعب العاطفي، وحتى التشفير والرسائل السرية.
      
      التدريب كان قاسي ومكثف وبيشمل:
      
      التلاعب النفسي: ازاي تقري لغة الجسد، وازاي تأثري على تفكير الشخص من غير ما يحس.
      إتقان اللغات: علشان يقدروا يتعاملوا مع أي هدف أجنبي.
      الإغواء والاستدراج: مش بس بالجمال، لكن بخلق إحساس بالراحة والثقة عند الهدف.
      الدفاع عن النفس والقتال: لأنهم مش عايزين عميلة تنهار لو الموقف بقى خطير.
      البرامج دي مكنتش مجرد خيال، دي كانت حقيقة في الحرب الباردة، لأن الأسرار وقتها مكنتش بتتسرق بس بالقوة، لكن بالمشاعر والوهم.
      
      ----------
      -  بدايه الفصل الثاني
      ناديجدا فضلت ساكتة لحظات بعد كلام فولكوف، عقلها بيدور بسرعة. الموضوع مش مجرد عرض مغري، ده طريق لو دخلته، مش هترجع زي ما كانت أبدًا. بس هي أصلاً عمرها ما كانت بنت عادية… ومش عايزة تكون كده.
      
      "ومتى أبدأ؟" قالتها بنبرة هادية، بس قرارها كان واضح.
      
      فولكوف ابتسم ابتسامة بالكاد تبان، وطفي سجارته في المنفضة قدامه.
      
      "دلوقتي."
      
      داس على جرس صغير جنب مكتبه، وبعد ثواني، الباب اتفتح ودخلت واحدة ست طويلة، لابسة معطف أسود شيك، عنيها حادة كأنها سكينة، وشعرها مربوط ورا بدقة. مش جميلة بمعنى الجمال التقليدي، بس كان عندها حضور قوي يخلي أي حد يركز معاها.
      
      "إيلينا سوركوفا، هي اللي هتشرف على تدريبك."
      
      إيلينا بصت لناديجدا بنظرة تقييم، وبعدها أومت برأسها من غير ما تتكلم.
      
      "تعالي ورايا."
      
      ناديجدا قامت، بصت لفولكوف نظرة أخيرة، لكنه كان بالفعل ماسك ملف جديد وكأنها مش موجودة. مشت ورا إيلينا في ممرات طويلة مضاءة بإضاءة باهتة، لحد ما وصلوا لمصعد قديم.
      
      إيلينا دست على الزر، وبعد لحظات، المصعد بدأ ينزل.
      
      "عارفة احنا رايحين فين؟" سألتها من غير ما تبص لها.
      
      "لأ."
      
      "ممتاز. الجهل أول خطوة في التعلم."
      
      لما باب المصعد اتفتح، المشهد كان مختلف تمامًا عن أي حاجة توقعتها ناديجدا. مكنش طابق إداري تاني، لا، كان ممر طويل مظلم شوية، كأنه قبو سري. سمعت أصوات خطوات، أصوات تدريب، وحتى ضحكات هادية، بس الضحكات دي مكنتش بريئة، كان وراها حاجة تانية.
      
      مشيت جنب إيلينا لحد ما وصلوا لغرفة واسعة مليانة بنات، بعضهم صغيرين في سنها، وبعضهم أكبر شوية، كلهم لابسين لبس شيك، كأنهم رايحين حفلة، بس العيون اللي التفتت عليها كانت مختلفة… كل عين فيها قصة، كل عين فيها سر.
      
      "أهلاً بيكم في الجحيم." قالتها إيلينا بصوت منخفض، وبعدها التفتت لناديجدا: "ده هيكون عالمك الجديد."
      
      
      
      
      ناديجدا واقفة في وسط القاعة، عينيها بتلف في المكان، حاسة إن اللي داخلين عليه مش مجرد تدريب عادي. الجو كان فيه رهبة، الستات اللي حواليها مختلفات عن أي حد شافته قبل كده، وكأنهم مش مجرد متدربات… كأنهم نساء من عالم تاني، عالم أخطر بكتير.
      
      إيلينا وقفت قدامها، بصت لها النظرة اللي بدأِت تفهمها… نظرة اختبار، كأنها بتقيس رد فعلها.
      
      "كل حاجة هنا ليها سبب. كل تفصيلة، كل حركة، كل نفس تاخديه… كل ده بيتحسب."
      
      سحبت نفس هادي وقالت: "هنا هنتعلم إزاي نسيطر، مش بس بجمالنا، لكن بعقلنا، بحركاتنا، وبحاجات تانية… حاجات صعبة."
      
      ناديجدا مكنتش غبية، كانت حاسة إن الموضوع مش بسيط، بس أول ما إيلينا أخدتها لقسم تاني تحت الأرض، بدأت تفهم إن اللي مستنيها أكبر بكتير من مجرد تدريب على التلاعب النفسي.
      
      القسم كان شبه غرفة مظلمة، فيها مرايات على الجدران، وكراسي جلدية، والإنارة خافتة. في ناس واقفة على الجوانب، رجالة وستات، بعضهم لابسين بدلات أنيقة، وبعضهم مجرد متفرجين.
      
      إيلينا قربت منها وقالت بصوت واطي: "الخوف هو أول عدو ليكِ، ولازم تتغلبي عليه."
      
      قرب منها واحد من المدربين، راجل في الأربعينات، ملامحه جامدة كأنه تمثال، قرب منها وقال ببرود: "جمالك سلاح، بس لو استخدمتيه بغباء، هيكون نقطة ضعفك."
      
      وبدأ التدريب…
      
      كسر النفس
      الأيام الأولى كانت اختبار للأعصاب. مفيش خصوصية، مفيش راحة، مفيش وقت للتفكير. كانوا بيخلوها تتعامل مع مواقف غريبة، لازم تتعلم تتحكم في مشاعرها حتى وهي تحت ضغط. في لحظة، كانت مضطرة تبقى مغرية، وبعدها بثانية، تكون باردة كالجليد.
      
      التدريب على الإغواء: مش مجرد لبس أو جمال، لكن ازاي تتحرك، ازاي تتكلم، ازاي تلمس بإيدها لمسة خفيفة تسيب تأثير من غير ما تبان مقصودة.
      كسر الحواجز النفسية: كانوا بيحطوها في مواقف محرجة، لازم تتصرف وكأنها مش متأثرة. لو اتكسفت، لو ظهر عليها الارتباك، كانت إيلينا بتعاقبها فورًا.
      التدريب مع رجال مجهولين: كانوا يجيبوا شخصيات مختلفة، وكل واحد ليه شخصية ونمط معين، لازم تتكيف معاه بسرعة وتعرف نقطة ضعفه في دقائق.
      في ليلة من الليالي، بعد تدريب طويل، كانت قاعدة في غرفتها الصغيرة، حاسة إنها مش هي. إيدها بترتعش، وعقلها بيدور، هل هي فعلًا قادرة تكمل؟ هل تقدر تكون زي الستات التانية اللي شافتهم في القاعة؟
      
      إيلينا دخلت عليها، شافتها بالوضع ده، وقربت منها وقالت:
      
      "انسي اللي كنتي عليه. اللي بيموت جواكي دلوقتي، لازم يموت علشان اللي جواكِ يولد من جديد."
      
      ناديجدا رفعت عينيها، وكانت أول مرة تشوف في نظرة إيلينا حاجة شبه التعاطف، أو يمكن مجرد انعكاس لحاجة هي كمان مرت بيها.
      
      "إما تبقي قوية، أو هتكوني مجرد لعبة لحد تاني."
      
      وكان ده أول درس حقيقي في عالم "عصافير العسل".
      
      
      ---------
      الواقع التاريخي خلف التدريب
      التدريب اللي كانت بتخضع له المجندات في برامج الـKGB كان بيكسر الحواجز النفسية تمامًا، لأن العميلة لازم تكون قادرة تتعامل مع أي موقف مهما كان صعب. جزء كبير من التدريب كان بيعتمد على التحكم في المشاعر، وإتقان الإغواء مش بس بالجمال، لكن بلغة الجسد والصوت والسيطرة النفسية.
      
      كانت بعض التدريبات تشمل مواقف مُحرجة أو غير مريحة، الهدف منها اختبار قدرة العميلة على التصرف بدون ارتباك.
      العميلات كان لازم يتعلموا إزاي يخدعوا أي شخص مهما كان ذكي أو محصن نفسيًا.
      التدريب النفسي كان قاسي جدًا، لأن أي انهيار نفسي كان معناه الفشل والطرد من البرنامج، أو ما هو أسوأ…
      
      
      رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء