موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        رواية ملحمة الفالهالا - فايكينج

        ملحمة الفالهالا

        2025, هاني ماري

        تاريخية

        مجانا

        عالم أسطوري حيث يتعايش البشر مع "الأولفهدنار"، وهم محاربون منحدرون من نسل أودين، قادرون على التحول إلى ذئاب. تركز القصة على "إيونا"، امرأة شابة تُباع لزعيم قبيلة قاسٍ، وتكتشف لاحقًا أنها ابنة أحد الأولفهدنار. يسعى والدها لإنقاذها من حياتها البائسة، بينما تكافح هي لاكتشاف هويتها الحقيقية وقواها الخفية.

        إيونا

        امرأة شابة تعيش حياة بائسة مع زوجها القاسي، وتكتشف لاحقًا أنها ابنة أحد الأولفهدنار.

        فيجو

        والد إيونا، وهو أحد الأولفهدنار، يسعى لإنقاذ ابنته من حياتها البائسة.

        الألفا

        قائد قطيع الأولفهدنار، يساعد فيجو في سعيه لإنقاذ إيونا.
        تم نسخ الرابط
        رواية ملحمة الفالهالا

         
        كانت الحكايات القديمة بتحكي عن رجالة، متغطيين بفروة حيوان، مسلوخة من ديب. كانوا بيقولوا عليهم محاربين أودين، كبير الآلهة. الحكايات كانت بتقول إن الرجالة دول كانوا مجانين زي الكلاب، ومفيش حاجة تكسرهم. ولا نار ولا حديد يقدر يأذيهم.
        
        لكن الحكايات دي كانت غلط. الرجالة ما كانوش بيلبسوا فروة الدياب، هما كانوا الدياب نفسهم.
        
        أول "الأولفهدنار" كانوا مجرد رجالة، بس أودين، أبو الآلهة، اداهم هدية، يقدروا بيها يتحولوا لديك. الديب بقى جزء من روحهم، عقلهم، جسمهم.
        
        جلدهم اتقطع ووقع من على عضلاتهم، والفروة خدت مكانها في جسمهم. بقهم ومناخيرهم طولوا وبقوا زي الخطم، سنانهم كبرت والأنياب بقت أوضح.
        
        الديب والإنسان بقوا واحد.
        
        المسيحيين كانوا بيقولوا عليهم ملعونين؛
        
        "حتى الإنسان اللي قلبه نقي وبيصلي بالليل، ممكن يتحول لديب لما نبتة الديب تتفتح وقمر الخريف يكون منور."
        
        بس ده ما كانش حقيقي. الأولفهدنار ما كانوش ملعونين، كانوا مباركين. أودين اختار أول واحد فيهم، عشان يحارب جنبه ويجيب العدل للي يستاهله.
        
        وكمان أدّى الهدية دي لعيالهم، لأنه شاف إن أي حد من نسل محاربينه يستاهل الهدية دي.
        
        عشان الوحش اللي جواهم، تصرفاتهم بقت شبه الدياب. بقوا يجروا في مجموعات، والقوي فيهم هو اللي يقود، زي ألفا. حواسهم بقت أقوى، وبقوا يقدروا يكتشفوا نصهم التاني (توأم الروح) بنجاح أكبر من البني آدمين.
        
        البني آدمين ما عندهمش نعمة حاسة الشم، النظر، أو السمع القوية، عشان كده إنهم يلاقوا نصهم التاني كان نادر. الأولفهدنار كانوا محظوظين، وإنك تلاقي نصك التاني بقى عندهم زي طقوس.
        
        نصهم التاني بقى مقدس عند الدياب، وادوله اسم عادي؛ "ماني"، القمر.
        
        "ماني" كان حاجة كل ديب بيعتز بيها وبيحبها. كان نورهم في الضلمة، سببهم الوحيد عشان يرجعوا من المعركة، السبب اللي بيخليهم يحاربوا بشراسة.
        
        بفضل أودين، بقوا أكتر من مجرد رجالة. بقوا يعجزوا أبطأ من أي إنسان عايش، والبعض منهم حتى اتوهب الخلود لو أثبتوا جدارتهم.
        
        في الوقت اللي البني آدمين ممكن يموتوا من الجروح، الأولفهدنار كانوا بيستحملوا أكتر بكتير. كانوا بيخفوا بسرعة شوية بس، لكن كانوا بيستحملوا السهام في الصدر، والسكاكين في البطن، أحسن بكتير وما يموتوش.
        
        على الأقل ده اللي كان في الحكايات. النار والحديد ما كانوش بيجيبوا ليهم ضربات مميتة.
        
        الأولفهدنار كانوا أكتر من مجرد أسطورة، مكتوبة في الحكايات عشان تتنقل لعيالكم. كانوا حقيقيين جدًا، وأخطر بكتير من أي حد يتخيل.
         
        ------------------------------------------
        
        
        
        
        مركب طويل، متزين بأحلى الألوان والنقوش، كان فيه جثة.
        
        الجثة دي كانت ست، أم، زوجة. دلوقتي، كانت متجهزة لرحلتها الأخيرة، والمركب كان مليان دهب، قمح، درعها وقوسها مع السهام جنبهم. الناس ملوا المركب بكل حاجة كانوا فاكرين إنها هتحتاجها لما توصل للقاعة اللي المحاربين بس بياكلوا فيها.
        
        المركب الطويل اتدفع للمية، والمركب والست بدأوا رحلتهم في المضيق البحري.
        
        "ماتعيطيش يا بنتي. الليلة، هي بتشرب مع الآلهة في فالهالا،" قالت الست العجوزة. رغم إن كلامها كان عشان تواسيني، أنا عيطت أكتر.
        
        وأنا بشوف أمي بتبعد بالمركب، وعيني بتدمع، حسيت إيد بتلمس ضهري. ده كان جوزي، يارل جونارسون، ومقدرتش أمنع نفسي من إني أتنفضت من لمسته. "ماتقلقيش يا مراتي. ممكن ماتكونش موجودة وقت ولادة ابننا، بس هتفضل في قلبك."
        
        لما فكرت في طفلي اللي لسه ماتولدش، حطيت إيدي على بطني اللي لسه مسطحة. لسه عارفين خبر حملي من فترة قصيرة. كنت عارفة واجبي كزوجة، بس مكنتش عايزة أي حاجة من ده. كنت عايزة طفل، في يوم من الأيام، بس مش منه، مش كده.
        
        مسحت دموعي بضهر إيدي، ونضفت حلقي عشان أتكلم. "شكراً يا جوزي. أنت لطيف أوي." اتكلمت بكذب، مفيش حاجة فيه بقت لطيفة بالنسبالي.
        
        ادينا الإشارة، وسهم واحد مولع اتطلق على المركب. مخدش وقت طويل عشان المركب الطويل يتملي بالشرر اللي بيرقص، ومع ده، ناس تانيين من بلدنا بدأوا يروحوا لقاعة البلد، عشان يحتفلوا بحياة اللي ماتت.
        
        أنا بقى، مقدرتش. عيني كانت ثابتة على المركب الطويل اللي بياخد أمي بعيد عني. بيسرقها، بيسيبني لوحدي. هي كانت الوحيدة اللي فاضلالي، ودلوقتي راحت.
        
        حاجة على الناحية التانية من المضيق البحري لفتت انتباهي. حفيف الشجر ولمعان الحيوانات اللي بتجري حواليه. واحد منهم أكيد هيوصل على طاولتنا وبطوننا في وقت ما.
        
        بصيت على إيدي الشمال، وبصيت على خاتمي، اللي بيربطني بهال جونارسون. القرف اللي كنت حاسة بيه دلوقتي، كان مخفي من وشي، بس كان بيحرق جوايا بنار أكبر من نار المخيم.
        
        كان عندي ستة عشر سنة، يادوب لسه ما نزلتش عليا الدورة الشهرية. بس مكنش عندي اختيار، مكنش ليا رأي في الموضوع. أمي باعتني ليارل جونارسون، عشان أبقى مراته. كنا فقرا، يادوب عندنا أكل، بس هال جونارسون عجبته وعرض عليها صفقة. هيديها كمية كبيرة من الدهب، وهيوفرلها كمية معينة من الأكل والفرو كل سنة.
        
        كان راجل كويس، راجل لطيف لما ميكونش شارب قرون مليانة بيرة. قضيت معظم الخمس سنين جواز بتوعنا من غير أذى، بس ساعات كان بيقدملي خدود متكدمة وشفايف مشقوقة.
        

        كان راجل طيب، لحد ما مابقاش كده. من كام شهر بس عمل فعلة ماتتغفرش. ------------------------------ الوليمة خلصت من زمان، بس ناس كتير لسه بيشربوا، بيتكلموا وبيعملوا علاقات في قاعة البلد. رجعت أوضتنا بدري، وبس اتكلمت مع خادمتي، ست شابة اسمها جيداء. بعتبرها صاحبتي، يمكن حتى صاحبتي الوحيدة. كنا بنضفر شعر بعض ونتكلم عن الرجالة في بلدنا. كنت بتمنى إنها تلاقي عريس محترم لنفسها. "إيونا!" ضحكنا اتقطع بصوت جوزي. الصوت ده كنت عارفاه، كان سكران. كان عايز ينام معايا الليلة، وزي كل ليلة مشابهة لده، كنت هرفض. هيزعل ويحاول ياخدني بالقوة، بس كنت ههرب وهييجي يعتذر الصبح. بصيت لجيداء، وبصيت في عينها مباشرة وأمرتها بابتسامة قوية. كنا عارفين إنها مش هتسمح لها تقعد. "روحي، ماترجعيش غير الفجر. قولي لأمك تيجي تقابلني تاني قريب، تمام؟" وبتنهيدة مترددة، مشيت. أمها ساعدت أمي تولدني، وصداقتهم جمعتني أنا وجيداء. أول ما الستاير اللي بتفصل مكان نومنا عن بقية أوضتنا اتفتحت، لفيت عشان أواجه جوزي. "هال، عايز إيه يا جوزي؟" سألت، وإيدي متدارية ورا ضهري زي الزوجة المطيعة. حاولت أخفي غضبي من صوتي، لأنه مش هيفيدني لو عرف قد إيه بكره تصرفاته وهو سكران. "دفى بين رجليكي، وولد. حاسس إن أودين هيباركنا الليلة،" تمتم وهو بياخد خطوات صغيرة مترنحة ناحيتي. كان بدأ يقلع هدومه وبقى عريان تقريباً. حط إيديه على وسطي وحاول يشدني ليه. "يا جوزي، أنت سكران. أنا تعبانة، أرجوك. مش نستنى لبكرة؟" حاولت أتفاهم معاه، حتى لو كنت عارفة إن ده ملوش فايدة. عمره ما هيسمع للعقل، غير قبضاتي، اللي أكيد هتلاقي طريقها لوشه قريب. محبط من عدم حماسي، زقني على الأرض بالقوة. بدأ يقطع فستاني، وأنا بحاول أتوسل ليه يوقف. اتكلم بكلام ما فهمتوش، وكشف ضهري وبدأ يرفع فستاني عشان يكشف مؤخرتي ليه. "هال، أرجوك. وقف، أنت بتوجعني!" تاني حاولت أتفاهم معاه. زق ضهري على الأرض بإيده التانية، وإيده التانية كانت بتحاول تجهز عضوه. لما إيدي بقت حرة، استغليت الفرصة وحاولت أزقه عني. ده خلاني أخد صفعة وقبضة على خدي. مصدومة، اتجمدت. ده كان مختلف عن المرات اللي فاتت. مكنش فيه تفاهم معاه، قتالي كان ملوش فايدة وحتى وهو سكران، كان قادر ياخد اللي هو عايزه. --------------------------- قدر يخليني أحمل في الليلة دي. كنت عارفة إن واجبي كزوجة إني أجيبله عياله، بس مكنتش جاهزة لده لسه. هال بقى، شكله مستعجل، أكيد عشان سنه. أكتر من عشرين سنة بتفصلنا، بس مراته الأولى ماتت في معركة من سنين طويلة، وسابته أرمل ومن غير وريث. أنا مش بحب جوزي، ولا حتى بطيقه. اتعودت على وجوده، بس دلوقتي مرعوبة منه. عملت اللي المفروض الزوجة تعمله، سمحتله ينام معايا، سمحتله بلمستي، راحتي وشركتي كل ما كان عايز يشرب قرون مليانة بيرة وياكل مخزوننا من اللحمة، وده كان جزائي؟ عقلي رجع للحظة اللي أنا فيها بصوت عواء. فتحت عيني ولقيت نفسي ببص من خلال نار مركب أمي الطويل، وشفت ديب. ديب رمادي بيبص عليا مباشرة. رجع راسه لورا، وطلع عواء تاني، بس العواء ده عرفت أميزه. متهيألي إني عمري ما سمعت عواء مليان حزن كده، مكسور كده. العواء وصل لقلبي وكسره. العواء جابلي مشاعر مش عارفة أحددها، بس كسرة القلب كانت واضحة. كأن موت أمي مش بس وجعني أنا، ده وجع الديب اللي بيعوي كمان. "إيونا، هتيجي؟" سأل جوزي، فجأني. بتنهيدة، لفيت ومشيت بعيد عن الرصيف والديب، اللي بيشاركني وجعي. الديب ما قدرش ما يروحش. كان لازم يروح، عشان يودع اللي بيحبها. حتى لو اختارت طريق تاني وأخدت قطع منه معاها، كان لسه بيحبها. كان بيحبهم هما الاتنين. كان بيبص على بنته بنظرة حزينة. كان عارف إنها مش مبسوطة، وكان عايز يساعدها. للأسف، ما قدرش يقتحم وينقذ الموقف زي ما كان بيتمنى، لأ. كان لازم يطلب مساعدة، وبعدين هياخد بنته بعيد عن الناس اللي بتعاملها وحش. حول نظره من المركب الطويل اللي بيشتعل، وبدأ رحلته لفوق التل. طول الوقت، بيفكر في حياته. في حياتها هي. كان المفروض تبقى مع القطيع، مع أهلها. كان المفروض تقدر تطلع ديبها للسطح، بس أمها اتأكدت إنها مش هتعمل كده. بعد كل ده، أمها ما كانتش عايزة حياة ديب ليهم هما الاتنين. قابل أمها، نص روحه، من سنين. في الأول حياتهم كانت سعيدة، مليانة حب وعطف. كانت حامل، بعد فترة قصيرة. طفلهم، إيونا. مش متأكد بالظبط إيه اللي حصل، لأنها بدأت تختفي لساعات طويلة، ساعات أيام. كانت دايماً بتقول إنها في جولة. قرب يوم الولادة، شخصيتها اتغيرت. بقت عدائية تجاه الكل، مش بتسمح لحد يلمس بطنها الحامل، حتى أبو الطفل. يوم ولادة إيونا كان أسعد وأحزن يوم في حياته. أخيراً سمحوله يشيل جروه، بنته، إيونا. دموع الفرح بتنزل على خدوده، شكر حبيبته، وراح عشان يبوسها. الطفل اللي كان بيحبه بالفعل اتخطف من إيديه بسرعة، ونص روحه وقفت وزمت. "الطفل ده هيعرف حياة أحسن من القطيع. هتعيش حياة ملكة، محاربة، إنسانة. طول ما بتنفس، مش هتعرف نوعنا أبداً!" وبالكلمات المؤذية دي، جريت واختفت من حياته، لسنين. وقف سيل الذكريات السيئة، وشم الهوا عشان يتأكد إنه ماشي في الطريق الصح. شم ريحة خفيفة للقطيع، وكمل طريقه. بعد سنين، لما كان بيزور مدينة بشرية، شم ريحة نص روحه. تبع الريحة اللي كان فاكر إنه مش هيشمها تاني، وقف مكانه لما بص على بنته. عرف إنها بنته، من غير أي شك. لون شعرها زي لون شعر أمها، أحمر. لون عينيها الأزرق كان متطابق، بس كمان شاف نفسه فيها. طريقة عظام خدودها البارزة، وفكها الحاد. ورثته من أبوها. الفخر انتفخ في قلبه لما فكر كده. الطفلة مابقتش طفلة، بقت ست، بس لسه صغيرة. كان فيه شرارة في عينيها، لمعة لحاجة ما. حزن لما فكر إنها ما بقاش فيها نفس اللمعة في عينيها، ورجع للواقع. وصل لحدود القطيع، ورجع لإنسان. الراجل كان شكله في أوائل الأربعينيات، بس ده كان غلط. بعمر الديب، كان بيعجز بوتيرة أبطأ بكتير من الإنسان. عمره كان قرب التسعين. بشعر بني فاتح طويل ولحية قصيرة، كان شكله بيعجب كتير من إناث الدياب. عضلات بارزة كانت دليل قاطع على إنه أولفهدنار، بس كان شايلها بطريقة مافيش زيها. ندوب، اكتسبها من معارك وتحديات وخناقات على مر السنين، زينت جلده، وكمان رموز، اكتسبها ولبسها بفخر. متوشمة في جلده برماد الخشب وسكينة صغيرة. ساعات التفاصيل الصغيرة كانت بتتعمل بإبر. الرمز كان بيتخرم الأول في جلده، وبعدين الرماد كان بيتفرك فيه. عدى من الدياب اللي بيحرسوا، ومشي مباشرة لأكبر بيت في أرض القطيع؛ بيت القطيع. بيت القطيع كان ليه نفس المعنى للدياب، زي قاعة البلد للبشر. كان مكان للكل، مكان بياكلوا فيه مع بعض، يحتفلوا فيه مع بعض. بيت القطيع كان فيه كمان كام أوضة زيادة للي ماعندهمش بيت لأي سبب. أوضة منهم كانت محفوظة لقائد القطيع. الأوضة كانت الأكبر، معموله عشان تسع كل محاربينه، كل الشيوخ، وأقرب الناس ليه. الأوضة كانت مناسبة لاستشارات الحرب، اجتماعات صغيرة، أمور القطيع العامة. كانت أوضة الألفا. خبط على الباب السميك المهترئ اللي بيفصل الأوضة عن بقية بيت القطيع، وانتظر إذن بالدخول. صوت مليان سلطة، قوة ومسؤولية رد، "ادخل." بدفعة، كشف الأوضة المليانة شموع، فرو وروائح خشب مهترئ. الألفا كان قاعد على عرش من نوع ما، مع كوباية منحوتة من الخشب، مليانة شراب، من ريحتها. "فيجو، أقدر أعملك إيه؟" سأل الألفا. الألفا كان راجل مخيف، بس شاب. فاز بلقبه بتحدي وهو عنده تسعتاشر سنة، حكم قطيعه بإيد عادلة لأكتر من عشر سنين. كان محبوب ومخيف في نفس الوقت. "روحت أزور مدينة البشر، مش بعيدة من هنا. شفت حاجة، مقلقة جداً،" قال الراجل، فيجو. كان عنده حق في معنى اسمه، كان معمول للمعركة. "وإيه اللي شوفته؟" سأل الألفا، بانزعاج خفيف في صوته. ما كانش بيحب إن أعضاء قطيعه يلفوا في مدن البشر من غير علمه. مدن البشر ما كانتش ممنوعة عليهم، بس كانت برا أراضي القطيع عشان كده كان بيتمنى يعرف عنها قبلها. "بنتي، اتاخدت مني وهي طفلة، من أمها. أمها ماتت، وروحت أشوف المركب الطويل النهاردة. شفت بنتي، ولازم أخرجها من هناك،" قال فيجو، بصدق وألم واضح في صوته. الألفا ما فهمش ليه لازم ياخد البنت من بيتها. أكيد، لو البنت عاشت حياتها مع البشر، هيكون صعب عليها تتأقلم مع حياة ديب القطيع. لما سمع السؤال اللي ما اتقالش، فيجو كمل. "مش عارف ليه، بس أمها خبت جانب الديب منها. ما تحولت ولا مرة. أمها باعتها ليارل المدينة وكل فترة كنت بشوف كدمات وجروح وعلامات حمرا حوالين وشها. النهاردة، شميت ريحتها وهي حامل. من ابنه. ما عنديش شك إنها اتحملت من غير رضاها."

        "ده يبدو مقلق، وأوعدك يا فيجو، إننا هنبحث في الموضوع. بصفتها بنتك، هي جزء من القطيع ده، وده بيخليها مصدر قلق لينا كلنا،" قال الألفا، وخفف قلب الأب المجروح شوية. شوية بس، لأن كان فيه حاجة لسه لازم يقولها لألفاه. بس مش دلوقتي. مشى. معظم الرجالة وستات كتير من بلدنا راحوا يغيروا على مدن تانية. بشكر الآلهة إنهم ادوني الوقت ده عشان أكون حرة منه. بعد ما عرفنا إني حامل، اتغير. أعتقد إنه عرف إنه مش هيقدر يمد إيده عليا تاني، لأنه بقى يبعد حتى وهو سكران. كان بيروح لست تانية في الليالي دي، وبعدين الصبح، كان بيجي يزحف لسريرنا ويلمس بطني. الريحة الوحشة لسه لازقة فيه، كان بيحط إيده على بطني اللي لسه مسطحة، يربت عليها ويهمس كلام حلو ليها. يا له من كذاب حقير. كان مبسوط جداً بالموضوع. شربه بقى يومي أكتر، وإهاناته قلت. كان إحساس غريب إني أكون في جواز مختلف أوي عن المفروض يكون عليه. في ثقافتنا، الستات المفروض يكونوا متساويين مع الرجالة، المفروض نقدر نختار رجالتنا، ونعاقبهم لما يعاملونا بقلة احترام. يارل جونارسون خرب عاداتنا. فاكرة، وأنا طفلة، كنت بشوف راجل بيتجلد من مراته، عشان باس واحدة تانية. مراته كان مسموح لها تختار العقاب بنفسها، وحتى تعاقبه بنفسها. بس أول ما هال جونارسون تحدى يارلنا القديم، وقتله، الأمور اتغيرت. الستات اتجبروا يخضعوا. حسيت بحاجة بتتحرك جوايا، مجرد التفكير في الموضوع. حاجة جوايا كانت عايزة تكسر، تعض راسه وتعرضها لستات بلدنا بفخر. حسيت إني مختلفة. حسيت بطاقة، قوة أكتر. من ساعة ما عرفت إني حامل، بطلت أشرب المشروب اللي كانت أمي دايماً بتعملهولي. بطلت أشرب أي حاجة غير المية، خوفاً إني أخسر الطفل اللي جوزي كان عايزه أوي. من ساعتها، حسيت بآلام، بس كمان حسيت إني عايشة أكتر. كان معمول من نبات، بينمو على الجبال. بدأت تعملهولي وأنا طفلة، وقالتلي إنه هيساعدني مع "الأوجاع"، زي ما كانت بتسميها. الأوجاع دي كانت على ما يبدو حاجة كل الستات عندهم، إحساس حرقان جوا صدرنا. قلبي بيشتهي حاجات. جوعي ما كانش بيتشبع بالكامل باللحمة اللي كان بيجيبها لنا حد تاني. كنت بتوق إني أصطاد لنفسي ولطفلي، لوحدي. بتوق إني أعتني بنفسي، بنفسي. حسيت بجذب ناحية الغابة، شبه نداء. الغابة بتغنيلي وعشان كده قضيت وقت أطول بتجول فيها. جيداء كانت دايماً معايا، بتتأكد إني ما أقعش، لأن الأرض كانت مش مضمونة. النهاردة، زي كل يوم، كانت موجودة. ماشية جنبي، بتبص عليا بعين حذرة. ما اتكلمتش. كانت عارفة أحسن من إنها تنطق بكلمة لما ندخل الغابة وأنا معاها. كنت بتوق للصمت، لأن عقلي ما بقاش حاسس بالسيطرة. لسه كنت بعرف نفسي إني أنا بس، بس ما بقتش حاسة بالسيطرة على مشاعري. أم جيداء قالت إنه الحمل، بس ده كان حاسس إنه أكتر من تأثير الطفل عليا. ما بقتش حاسة إني لوحدي. الشجر كان طويل وقوي. كان بيغطي أسفل الجبال وبياخدنا تقريباً لعالم تاني خالص، لما ندخل. كل صبح، الغابة كانت بتتغطى بالضباب، لأن الجبال كانت طويلة أوي عشان السحاب يطلع فوقيها. بالليل، الغابة كانت بتدب فيها الحياة من حيوانات كل الأنواع، بتجري، بتلعب وبتصطاد. كنا قاعدين دلوقتي على صخرة كبيرة وجيداء كانت بتغنيلي. وقفت لما سمعنا صوت صفير. لفينا وشوشنا ناحية الصوت، ولقينا نفسنا بنبص على راجل، يادوب عنده حاجة تغطيه في طقس الخريف ده. سترة كتان مهترئة مع اللي كان شكله بنطلون صوف. رجليه كانت حافية وشعره كان مضفر، متجمع في كعكة من ورا. لحيته كانت طويلة كفاية تغطي رقبته من النظر، وكانت متزينة بضفائر وخرز برموز منحوتة فيها. عينيه كانت درجة زرقاء نافذة، شعره أسود زي الليل، بس بشرته شاحبة. كان راجل نحيف، حتى مع العضلات الواضحة فيه. وشه كان فيه مظهر رقيق، بس اللحية وبرودة لون عينيه، وضحوا إنه مش هش أوي. "مرحباً، سيدات. أتمنى إني ما أكونش قاطعت حاجة؟" حَيانا. بابتسامة تجيب الفرح للكل حواليه وبإشارة من إيده، خلى نفسه يبدو غير مهدد. ما كانش بيجي لنا مسافرين كتير بلدنا، كانوا بيفضلوا المدن اللي في الجنوب. كتير ما كانوش عايزين يزوروا الشمال، كان برد أوي، رطب أوي وخشن أوي بالنسبة ليهم. الراجل ده بقى. كان شكله عايش في الشمال، زينا. نظره وقع عليا، وكان أغرب حاجة. كان شكله مألوف، شبه من العيلة حتى. كنت عارفة كويس إني عمري ما شوفته قبل كده، بس حسيت بجذب ناحيته، قرابة. كنت عارفة إني المفروض ما أثقش في الغرباء، بس معاه، حسيت إن الثقة فيه هي طبيعتي التانية. "أكيد إنتي إيونا، صح؟" سأل، وقمت بسرعة. النهوض بسرعة خلى راسي تلف، والراجل قرب مني تقريباً، بس جيداء كانت جنبي بسرعة، بتسند وزني لحد ما قدرت أقف لوحدي تاني. "عرفت إزاي أنا مين؟" سألت، وهزيت راسي عشان أتخلص من آخر دوخة. "سمعت عنك كام حاجة. أبوكي بيتكلم عنك بكل حب، وقالي إنك غالباً هتكوني هنا،" رد. اتصدمت، لأن أبويا عمره ما كان في حياتي. أنا حتى مش عارفة هو مين، أو إذا كان عايش أصلاً. "أنا ما عنديش أب." "الكل عنده أب يا إيونا. ماتكونيش سخيفة. على أي حال، السبب اللي أنا هنا عشانه، هو إني أوصلك رسالة من أبوكي،" قال. خد خطوتين، بحيث إنه كان تقريباً بيلمسني. قريب أوي، بس ما حسيتش بأي تهديد منه. مال ناحية ودني، وهمسلي بهدوء لدرجة إني كنت بكافح عشان أسمعه. "لما الديب يظهر، عوي وهو هييجي." كلامه ما كانش منطقي بالنسبالي، وده كان واضح على وشي. ما ادانيش أي تفسيرات تانية، بس لف وجري تاني. أنا وجيداء، اتصدمنا، واقفين هناك وبقنا مفتوح وعينينا واسعة. "ده حصل بجد؟"

        Shackles of war - a novel

        Shackles of war

        2025, Zofia Kowalska

        Historical

        Free

        the war between Britain and Denmark in 1945, where the fates of a captured British soldier and a Danish medic in a military hospital intertwine. The narrative explores an impossible love story that blossoms amidst the harsh realities of war, examining the conflict between duty and heart, and the impact of war on humanity. Moments of human emotion punctuate the brutal backdrop of conflict.

        Jeon Jungkook

        : A captured British Marshal, who finds himself in a Danish hospital under the care of his enemy, representing the strong soldier confronting his human vulnerability.

        Kim Taehyung

        A Danish medic, who tends to Jungkook, embodying the compassionate human who defies enmity to provide care..

        Mark Davlin

        A Danish general, a powerful and wrathful figure, representing the military authority that imposes its will.
        The link has been copied
        Shackles of war

         
        "Hello everyone,
        
        In ancient times, a war between Britain and Denmark ended with a devastating loss, opening the doors to a love that was and still is detested. The prisoners of war are the most burdened; the captive Jeon Jungkook will be forced to be transferred to the hospital instead of the filthy dungeons. He will be treated better, even though he is a soldier of the enemy state, and under the care of the Danish medic, Kim Taehyung.
        
        Jeon Jungkook: British Marshal.
        Kim Taehyung: Danish medic.
        Note: Marshal is the highest rank in the armies, the highest and most prestigious rank in the military, and is only given to the commander-in-chief of the armed forces."
        
        
        
        
        
        "Roskilde - Denmark - 1945
        
        5 PM
        
        In the heart of Roskilde, Denmark, the white flag was raised, signaling the surrender of Great Britain. The lands were strewn with corpses, the scenery stained with blood, and the scent of gunpowder filled the air. A chilling cold gripped the men.
        
        Denmark's horns blared their victory anthem, amidst a sky that had lost its whiteness to the black smoke of artillery fire. The cries of the populace echoed from both nations, the screams of children and the unending moans of soldiers. In a time stripped of humanity, the lust for victory and dominance reigned.
        
        A body collapsed among the dead, its pallid skin and bloodless lips bearing witness to its loss. Its once-black hair was now crimson, and its milk-white skin, defiled and wounded, was stained with the ash of war.
        
        Unfortunately, a handful of patrolling soldiers spotted the insignia the earth had failed to conceal: the flag of his nation and the marks of his military rank, revealing him to be a British Marshal, his three stars still gleaming.
        
        They hauled him away in a barbaric manner, these three Danish soldiers, their second prize of victory, the unconscious Marshal Jeon Jungkook. They wasted no time, carrying him swiftly to deliver him to the General of the Danish Armed Forces, knowing they could claim a hefty reward for this Marshal. Their faces were etched with the harshness of war, and their hearts beat with the thrill of fortune, the luck that led them to him and their victory.
        
        Night fell swiftly, bitterly cold and eerily quiet, save for the soldiers' encampment, where a celebration roared. They laughed and drank, and every half-hour, an officer would arrive to congratulate them on their grand victory. Indeed, it was a grand feat, a triumph over Britain, an achievement beyond price.
        
        Others rushed home to celebrate with their families, or to sleep in their mothers' arms, or to play with their siblings. Many simply succumbed to exhaustion.
        
        Asvelom Military Hospital
        'Calling Doctor Lewisvik... calling Doctor Lewisvik!'
        
        The call echoed through the hospital's loudspeakers, startling Taehyung, who had been dozing in a vacant patient room.
        
        In the corridor, Doctor Lewisvik raced towards the source of the urgent summons from the special forces. Upon arrival, his face registered astonishment at the sight of the body carried by three men."
        
        
        
        "Let me warn you with all the caution my tongue can utter! This wretch must be saved, his body must be revived, for he is far more important than you. Should he die, I cannot guarantee your life, nor can I restrain myself from sending your soul soaring into the skies of Roskilde." The general, known for his fierce temper, spoke with a growling, threatening tone.
        
        "Yes, sir, I shall do my utmost." He bowed swiftly to his superior, his heart pounding with fear at the piercing gaze.
        
        "Nay, you shall exert your full effort upon him, your entire effort, you hear?" The general, Mark Davlin, reiterated with the same menacing tone that subdued all without exception.
        
        "Yes, of course, sir." He promptly ordered the men to take the injured body to the nearest room in the corridor. Or rather, a ward, separated by fabric curtains.
        
        "Here, yes, place him here." The doctor pointed to an iron bed with a thick cotton pad and sterile white sheets. They quickly laid him down, their shoulders finally relieved, in the small room.
        
        "Taehyung, my boy, we must begin disinfecting and dressing the wounds immediately." The men had already departed during this exchange.
        
        "Very well, sir, at once." Taehyung replied with eloquence and politeness that commanded respect.
        
        The doctor left without explaining why, but Taehyung paid little heed and began his work, undisturbed in his solitude.
        
        Taehyung's POV
        
        I sterilised my hands and brushed back my honey-coloured hair, the same shade as my eyes. I removed his upper garment and took a cold, sterile cloth, gently wiping his neck and then his face. I cleaned his eyes, his cheeks, and his lips with extreme care. He was still, save for the faint breaths escaping his lips. His lips were parched, and dried blood mingled with dust clung to them.
        
        I gently pushed the soldier's hair away from his forehead and wiped it clean."
         
        "With a gentle touch, I continued to wipe him clean until his body was free of the soldiers' blood and his own. I pondered, perhaps he had killed a father, leaving his children orphans, or slain a lover, shattering his beloved. Many thoughts assailed my mind, yet I was convinced he was not to blame, nor were others. It was the fault of the commanding officers, the domineering leaders. It was the fault of war!
        

        I removed the bullet from his shoulder; it hadn't penetrated deeply, but the pain was profound. I wrapped gauze around the wound and finally dressed him in the standard uniform of Asvelom Military Hospital patients. I cleaned the area thoroughly and stepped forward, intending to give him some water, as his body was frail from blood loss on the battlefield. But then I noticed something truly beautiful and captivating... a mole beneath his lips. It drew me in with an undeniable force. I extended my index finger and placed it upon that mole. For the first time, he opened his eyes and stared into mine with an unnerving intensity, stirring fear within my heart. In those black orbs, I saw the cruelty of war and the sorrow of defeat. They held a remarkable resilience, yet I couldn't bring myself to withdraw my finger, and my pulse quickened beneath his intense gaze." "We exchanged glances for a brief moment. His eyes were incredibly dull, his breaths laboured. Finally, he struggled to speak, attempting to tell me something. Before he could utter a word, I abruptly withdrew my finger from his mole, flustered. He paid no heed, as if still unconscious. He parted his parched lips and whispered, 'Water.' I quickly set down the cup in my other hand and placed it on the small table beside the bed. I raised his body to a sitting position, leaning him back, all with gentle care, as his shoulder was still injured. I brought the cup to his lips, and he drank deeply and rapidly, the water spilling from his mouth onto his chin, clothes, and sheets. After draining the cup, he relaxed, his head falling back onto the pillow in exhaustion. Moments later, he whispered again, 'Water.' I had no more. He had consumed an entire cup, and in this hospital, food and water were rationed. I couldn't give him another. So, I offered him my own. He drank it all, then rasped, 'More.' But there was none left. Besides, drinking so much water immediately after a deep coma, which had lasted from noon until late at night, was dangerous. So, I whispered, 'No, it’s not good for you. I’ll fetch you some broth quickly. Don’t sleep, or even close your eyes…!' He remained silent, unresponsive. I hurried out, knowing why he didn’t reply. His body was numb, too weak to move. His once-strong, muscular frame lay dormant. I returned to find the ravages of war etched upon him, his ribs shivering in the cold, his eyes glazed with exhaustion. He hugged his arms to his chest, seeking warmth, but the Roskilde chill was merciless. I retrieved a wool blanket from beneath the bed and draped it over him. Moments later, his body relaxed, and I heard a sigh of relief. I pulled my chair closer and sat, studying his face and skin. I began to gently caress his cheeks and dark hair, with an almost excessive tenderness. I knew my touch had a soothing power, that it could subdue and calm even the most restless. I wondered how he would react if he were awake, and how soft his skin would feel after the harshness of the Danish war. I stopped when I realised he had ignored me and fallen asleep again! Such a small thing shouldn't bother me, but I longed to finish and return home. I couldn’t bear to stay in the hospital any longer. How could I feed him broth while he slept? I tried to rouse him, but he didn’t respond. For a moment, I feared he had slipped back into a coma. My thoughts were interrupted when Lewisvik entered, informing me that he had indeed relapsed after drinking the water. Frankly, this was preferable. I didn’t want to work anymore and was about to leave, but I paused. I was full of words, so what harm could there be in talking to someone unconscious? None. So, I spoke to him, saying, ‘Since you’re unconscious, soldier, I’ll confide in you. No one else can hear me. Do you hear the loud laughter and music? They’re celebrating victory. But isn’t it shameful? They celebrate while their land is littered with corpses and blood! They drink, dance, and laugh, while many citizens weep in silence! Shouldn’t they have waited at least a week? Damn it.’ All day, I’ve thought about the citizens and the dead, some of whom might be my friends. But I know that’s not what truly burdens me. Ah, never mind. Now, instead of rejoicing in my nation’s victory, I’m talking to its enemy, and I don’t regret it.” ..... The Next Chapter🎀💞

        روايه طالبه في الثانويه - الفصل الثاني

        طالبة في الثانوية 2

        2025, Jumana

        توتر عاطفي

        مجانا

        فتاة تجد نفسها مجبرة على تمثيل دور حبيبة بلايك، الشاب الذي يسعى للانتقام من حبيبته السابقة كيت. تتصاعد الأحداث عندما تبدأ بريانا في الشعور بمشاعر حقيقية تجاه بلايك، مما يضعها في صراع بين مشاعرها والاتفاق الذي أبرمته. تتناول الرواية مواضيع الحب، الانتقام، والصراع الداخلي بين المشاعر والعقل.

        بريانا

        فتاة تجد نفسها في موقف معقد بسبب اتفاق مع بلايك.

        بليك

        شاب يسعى للانتقام من حبيبته السابقة، ويستخدم بريانا في خطته.

        كيت

        حبيبة بلايك السابقة، والتي تسعى للعودة إليه.
        تم نسخ الرابط
        طالبة في الثانوية

        
        "يا نهار أبيض! الكلام ده بيرن في دماغي ومش راضي يروح! أنا حرفياً أغبى واحدة في الكون كله. أول ما وصلت البيت، جريت على أوضتي. فتحت موبايلي، لقيت بلايك بيبعتلي رسايل.
        
        لبلايك آرمسترونج:
        إزيك يا حبيبي؟ عامل إيه؟
        إنت فين؟
        روحت البيت خلاص؟
        إيه ده؟ ده فاكر نفسه حبيبي بجد! مش اتفقنا إننا هنمثل بس؟ ليه حتى في الشات عامل فيها حبيب؟
        
        من بريانا سانتياجو:
        ممكن تبطل بقى؟ مش اتفقنا إن ده في المدرسة بس؟ إيه اللي بتعمله ده في رسايلي الخاصة؟
        
        لبلايك آرمسترونج:
        محتاجين ده كإثبات، ممكن تمشي معايا في اللي بقوله؟ استحمليني شوية.
        
        من بريانا سانتياجو:
        تمام! بس سيبني في حالي النهارده! نتقابل بكرة في نفس المكان. سلام!
        
        من بريانا سانتياجو:
        أنا بكرهك!
        
        بعد كده قفلت موبايلي وحطيته على المكتب. نزلت تحت عشان أتعشى.
        أكلت كتير، كنت باكل من الزعل النهارده. نفس الروتين، اتفرجت على فيلم وبعدها نمت.
        الصبح صحيت وأخدت دش. نزلت تحت لقيت ماما وبابا بيفطروا.
        "صباح الخير يا حبيبتي، عاملة إيه؟" ماما قالت.
        "أنا كويسة يا ماما، مبسوطة أوي إنكم موجودين دلوقتي" قلت.
        أكلنا واتكلمنا كتير.
        "بصي يا حبيبتي، الأسبوع الجاي هنروح رحلة" بابا قال.
        "فين يا بابا؟" سألت.
        "المكان اللي بتقولينا عليه، أنا ومامتك قررنا إننا محتاجين نقضي وقت معاكي. عارفين إننا دايماً مشغولين في الشغل. فدي فرصتنا نعوضك شوية" بابا قال.
        حسيت إني محبوبة، حتى لو كنت متضايقة إمبارح. ماما وبابا دايماً بيلاقوا طريقة يهدوني بيها.
        "أيوه يا حبيبتي" ماما ردت.
        ابتسمت لهم.
        "يلا بينا على أمريكا!" قلت.
        ضحكنا مع بعض وبعد كده خلصت أكلي.
        "باي يا ماما، يا بابا" قلت.
        قمت وبستهم. سايتشي كانت بتبعتلي رسايل من بدري.
        روحت المدرسة، وعم طه وصلني.
        نفس الروتين، سايتشي كانت مستنياني على البوابة وزعقتلي تاني عشان اتأخرت!
        "إنتي متأخرة خمس دقايق!" قالت.
        "كنت بقضي وقت حلو مع ماما وبابا" قلت.
        
        "عاملة إيه؟" قالت.
        "كويسة، كنت متضايقة إمبارح من اللي بلايك عمله، بس خلاص، قبلت الاتفاق" قلت.
        "إيه ده؟ إنتي بتهزري؟ إنتي قبلتي؟" سايتشي قالت.
        "مليش حل تاني، محتاجة بطاقتي عشان ماما محتاجاها" قلتلها.
        "يا بختك يا عم" قالت.
        لفيت عيني ودخلنا أول حصة.
        بعد كده جه وقت الفسحة. روحنا الكانتين مع سايتشي وصحابنا.
        "بصوا يا بنات، ده على الفيسبوك!" كريستي قالت.
        "يا نهار أسود!" سايتشي صرخت.
        "إيه اللي حصل؟" سألت.
        "بصي على الفيسبوك بتاعك يا بنتي! انتشر زي النار في الهشيم!" بات قالت.
        فتحت الفيسبوك واتصدمت. بلايك منزل بوست إنه مرتبط بيا!
        يا نهار أسود! ده مش جزء من الخطة!
        "ده مش جزء من الخطة! ده مستفز أوي" قلت.
        "بصوا يا بنات، كيت بتبص عليكي يا بريانا. شكلها متضايقة" ليكا قالت.
        ليكا شورتلي على كيت، وخمنوا إيه؟ كانت باين عليها الغضب.
        "أظن إنها شافت البوست" بات قالت.
        "بصراحة، بلايك مشهور أوي!" قلت.
        بلايك دايماً بيصدعني.
        لحظة! لو كيت متضايقة، يبقى خطتنا شغالة كويس. أيوه! لو الخطة إن بلايك يرجع لكيت، يبقى الاتفاق ده خلص.
        ابتسمت!
        

        "أيوه يا بنات! كيت لازم تتضايق عشان هي وبلايك يرجعوا لبعض" قلت. "يا بنات، أنا لازم أمشي. لازم أتكلم مع بلايك عن الاتفاق ده. لازم أخلصه. هرجع تاني" زودت. مشيت وكلمت بلايك عشان نتقابل في جنينة المسرح. استنيته هناك. لما وصل كلمته. "تمام، نتكلم عن الاتفاق. هنعمل إيه، وإزاي هيتم ده" قلت. "حبيبتي القديمة كيت رجعت، بعد ما سابتني مع واحد تاني. وعايزك تساعديني أنتقم منها. محتاجك يا بريانا" قال. قلبي دق بسرعة لما سمعته بيقول اسمي، ليه بحس بإحساس غريب؟ ليه قلبي بيدق بسرعة كده؟ "طيب، إزاي هنخلص الموضوع ده؟" سألت." "لو اتعصبت مني أوي، يبقى كده خلاص. أنا اللي كسبت" قال. "من بكرة لازم نتعرف على بعض أكتر. عشان لو حد سألك عني" زود. "تمام! وبعد كده، خلصنا" قلت. "لازم نمثل إننا مرتبطين، من النهارده. استحمليني" قال. اتكلمنا كتير عن الاتفاق، ولو كيت موجودة، هنعمل حركات المرتبطين عشان خطتنا تمشي تمام. استأذنت منه عشان سايتشي كانت بتكلمني وتقولي إني لازم أرجع عشان المدرس جاي. لما وصلت الفصل، سايتشي سألتني على طول. "إيه أخبار الكلام اللي بينكم؟" قالت. "تمام، الموضوع سهل. لازم نمثل إننا مرتبطين من النهارده لما كيت تكون موجودة" قلت. "يا بختك يا صحبتي، بلايك آرمسترونج يبقى حبيبك" قالت. "ساي، أنا أصلاً مش بطيقه، ده مجرد اتفاق" قلت. "يا بت! برضه اسمه حبيبك! في غيرك بيتمنوا بلايك ومش طايلينه. وإنتي اللي طايلينه ومش عاجبك" قالت. "هو بيستفزني أوي يا ساي، وبكرهه أوي" قلت. "كل ما تكرهي أكتر، تحبي أكتر" قالت. مكنتش عارفة أقول إيه، عشان المدرس دخل فجأة. "تمام يا جماعة، رحبوا بـ كيت فيرنادا في فصلنا. هي زميلتكم. بعد التغييرات دي، المدير حطها هنا" المدرس قال. أنا وسايتشي بصينا لبعض، كأننا بنقول لازم نتكلم في الموضوع ده. بعتت رسالة لبلايك على طول، قلتله إن كيت بقت زميلتي في الفصل. قفلت موبايلي ومستنتش رده، عارفة إنه هيطنشني. ركزت مع شرح المدرس. كيت كانت بتبصلي بنظرات تخوف. شكلها شريرة أوي! بصوا عليها، مستفزة! الحصة الأخيرة خلصت! وكنت بلم حاجتي، وسمعت دوشة عند الباب. مكلفتش نفسي أبص، كنت مشغولة أوي. سايتشي نغزتني، وبصيت عليها. شورتلي على الباب بشفايفها. لما بصيت على الباب، لقيت بلايك واقف! وماسك بوكيه ورد. المفضلين عندي! بس إيه اللي بيعمله هنا؟ بصيت على كيت، وكانت متعصبة أوي. شفت في عينيها. هي وصحابها كانوا بيبصوا عليا كأني عملت جريمة كبيرة. وأنا أصلاً مش فارق معايا! "ساي، أنا لازم أمشي" قلت، وبستها على خدها. "باي يا بريانا، أشوفك بكرة!" قالت، وهي مكسوفة. يا أختي على صحبتي! مشيت ناحية الباب، وبلايك اداني الورد. أخدته بقلب مفتوح، وقلبي كان بيدق بسرعة تاني! وبدأ يدق بسرعة أكتر لما... باسني على خدي! يا قلبي... "قلبي كان بيدق بسرعة أوي! مكنتش قادرة أتنفس. رجعت للواقع لما مسك إيدي وخرجنا من باب المدرسة. كل الناس كانوا بيبصوا علينا. خلاص بقوا متأكدين إن بلايك وأنا مرتبطين. ميعرفوش إن ده كله مجرد خطة. وقفنا بره البوابة، وبعتت رسالة لعم طه إني هعرف أروح لوحدي. وميجيش ياخدني. إيدينا كانت ماسكة في بعض حوالي 15 دقيقة. سحبت إيدي منه، مبقتش قادرة أتحكم في اللي بحسه. قلبي بيدق بسرعة أوي. "آسفة" قلت. "أصل إيدينا ماسكة في بعض من بدري. أنا مش متعودة" زودت. "عارف، عادي. اتعودي" قال. وفجأة الدنيا مطرت، طلعت الشمسية بتاعتي على طول. أخد مني الشمسية وقربني منه أكتر، ومسك هو الشمسية. هو بيهتم بيا! قلبي تاني! مشينا لحد موقف الأتوبيس. "استني هنا. هستخدم الشمسية بتاعتك. هروح أجيب عربيتي" قال. هزيت راسي بس، وسابني في موقف الأتوبيس. بعد دقيقة، عربية وقفت قدامي. يا نهار أسود! عربية سيفيك! العربيات دي بتوجع القلب! نزل من عربيته وجه ناحيتي. ساعدني أركب في الكرسي اللي قدام! قلبي ده بيحب يعمل مشاكل. ركبت وهو ركب كمان. "عربيتك حلوة" قلت. ضحك بس. "رايحين فين؟" زودت. "البيت" قال. اتصدمت! البيت على طول؟ مستحيل! "مستحيل!" صرخت. ضحك عليا! "يا بنتي، إنتي فاهمة غلط! محتاجين نتكلم في موضوع. اهدي أنا جنتل مان" قال. لفيت عيني وزعقلي، وهو ضحك عليا بس. كل ما أسمع ضحكته، قلبي بيدق بسرعة أوي. وصلنا بيته، ودخلنا البيت. شفت مامته وباباه، عشان كده هو حلو، طالع لمين يعني. "ماما، بابا، دي حبيبتي" قال. قلبي دق بسرعة تاني. كنت فاكرة إن التمثيل في المدرسة بس؟ ليه لازم نمثل في بيته كمان؟ مامته حضنتني على طول وضحكت. "يا إلهي! إنتي حلوة أوي! مش غريبة إن ابني معجب بيكي" مامته قالت. "شكراً يا طنط" قلت. "شكلك مكسوفة، متتكسفيش. إحنا ناس كويسين" قالت." "يا ماما، لازم نطلع فوق. عندنا كلام مهم" بلايك قال. "تمام يا ابني، هطلب لكم أكل" مامته قالت. طلعنا أوضته، وأوضته كانت حلوة ونضيفة. "لازم نتعرف على بعض أكتر" قال. "أيوه صح، ولو كيت اتضايقت مننا، يبقى الاتفاق خلص" قلت. "ليه أصلاً سبتوا بعض؟" سألت. "هي خانتني، ولما عرفت مبررتش حاجة. سابتني بس" قال. "كنت عايز أنتقم، ولما تخطيت الموضوع، حاولت ترجعلي. بس أنا رفضت. بعد كده، شربت أدوية كتير. كانت عايزة تموت نفسها عشان عارفة إني مش هرجعلها" زود. "ميهمنيش، أظن إنها تستاهل بعد اللي عملته فيا. لحقوها ودخلت المستشفى كام شهر" كمل كلامه. "الكلام ده حصل إمتى؟" سألت. "قبل ما الدراسة تخلص بشوية" قال. "آه، عشان كده رجعت دلوقتي" قلت. "لسه بتحبها؟" سألت. "لا خلاص" رد. من الكلام ده، عرفت بلايك أكتر. طلع طيب. أنا اللي كنت بحكم عليه غلط. حد استغل طيبته. "آسفة على كده" قلت. "عادي، مفيش داعي للقلق" قال. حد خبط على الباب. قمت عشان أفتحه. "أنا هفتح" قلتله. سابني أفتح الباب. فتحت الباب لقيت مامته جايبة أكل من جوليبي. "أهلاً يا طنط، تعبتي نفسك" قلت. "عادي يا حبيبتي، ده من دواعي سروري. ومبسوطة إني شايفة ابني مبسوط بسببك" مامته قالت. بسببي أنا؟ "كان ساكت خالص من ساعة ما سابته كيت. كان مكسور أوي لما عرف إنها بتخونه" زودت مامته. "بس شكراً، إنك خليتي ابني مبسوط. يلا كلوا الأكل. أنا في المطبخ" مامته قالت ومشيت. قفلت الباب وبصيت على بلايك، كان مشغول بالكمبيوتر بتاعه. يا ترى مامته هتعمل إيه لما تعرف إن كل ده تمثيل؟ ويا ترى لو بلايك اتبسط عشان هيحقق اللي عايزه، وبعد كده زعل تاني؟ أسئلة كتير في دماغي. رحت لبلايك واديتله الأكل. "مامتك جايباه، يلا ناكل" قلت. أكلنا أنا وبلايك، وتكلمنا كتير عن الخطة. وعرفته أكتر كشخص. وإحنا بناكل، جاب منديل ومسحلي بقايا الأكل من على شفايفي. قلبي دق بسرعة تاني. يا نهار أسود! "إنتي بتاكلي زي اللي مكلش بقاله أسبوع" قال وهو بيضحك. "باكل من الزعل! ده بسببك" قلت. "إنتي كده؟" قال. بصيتله بزعل. "إنتي حلوة حتى وإنتي بتعملي مشاكل" قال. وقفت كلام. إيه؟ قلبي بيدق بسرعة تاني! اتصدمت! بيقول إني حلوة؟ "بهزر، إنتي مصدقة نفسك أوي!" زود وهو بيضحك. "خلاص، براحتك" قلت، وكنت همشي، بس فجأة وقعت. وقعت عليه، وبقيت فوقيه. قلبي دق بسرعة تاني! ريحته حلوة أوي! يا بريانا، فوقي! متقعيش في حبه. ده مجرد اتفاق! إنتي اللي وقعتي عشان إنتي غبية! كنت بكلم نفسي، فجأة قمت واعتذرتله. "آسفة، أظن إني لازم أمشي" قلت. "أوصلك" زود. جنتل مان.

        بقالي سنة محستش بالإحساس ده تاني. حلو الواحد يحب تاني. أول مرة حسيت بده لما حبيت صاحبي. نسيت اسمه. عشان كنا في إجازة. مكلفتش نفسي أسأله عن اسمه. كده كده كنا هنمشي. نزلنا أنا وبلايك، وودعت أهله. بلايك قالي إن عنده إخوات، بس لسه مرجعوش عشان عندهم بيوت لوحدهم. بلايك وصلني البيت، ونمت من غير ما أحس. صحيت لقيت وشه قريب من وشي. قلبي دق بسرعة تاني. ليه قريب أوي كده؟ كان عايز يبوسني؟ شفايفه كانت حمرا. بلايك كان بيفكلي حزام الأمان، كنت فاكرة إنه هيبوسني. "شكلك تعبانة، خلاص. هستناكي عند البوابة بكرة" قال. نزلت من عربيته وودعته. "أشوفك يا بلايك" قلت. ابتسملي بس ومشي. مكنتش قادرة أتحرك من مكاني بعد ما شفت ابتسامته. قلبي دق بسرعة تاني. بقالي كام مرة بحس كده؟ إيه اللي بيحصلي؟ مينفعش أقع في حبه، هو بيستغلني بس. دخلت البيت ورحت أوضتي على طول. بفكر في حاجات كتير أوي. لازم أتكلم مع ساي في الموضوع ده. الموضوع صعب. "يا ماما، لازم نطلع فوق. عندنا كلام مهم" قال بلايك. "تمام يا ابني، هطلب لكم أكل" مامته قالت. طلعنا أوضته، وأوضته كانت حلوة ونضيفة. "لازم نتعرف على بعض أكتر" قال. "أيوه صح، ولو كيت اتضايقت مننا، يبقى الاتفاق خلص" قلت. "ليه أصلاً سبتوا بعض؟" سألت. "هي خانتني، ولما عرفت مبررتش حاجة. سابتني بس" قال. "كنت عايز أنتقم، ولما تخطيت الموضوع، حاولت ترجعلي. بس أنا رفضت. بعد كده، شربت أدوية كتير. كانت عايزة تموت نفسها عشان عارفة إني مش هرجعلها" زود. "ميهمنيش، أظن إنها تستاهل بعد اللي عملته فيا. لحقوها ودخلت المستشفى كام شهر" كمل كلامه. "الكلام ده حصل إمتى؟" سألت. "قبل ما الدراسة تخلص بشوية" قال. "آه، عشان كده رجعت دلوقتي" قلت. "لسه بتحبها؟" سألت. "لا خلاص" رد. من الكلام ده، عرفت بلايك أكتر. طلع طيب. أنا اللي كنت بحكم عليه غلط. حد استغل طيبته. "آسفة على كده" قلت. "عادي، مفيش داعي للقلق" قال. حد خبط على الباب. قمت عشان أفتحه. "أنا هفتح" قلتله. سابني أفتح الباب. فتحت الباب لقيت مامته جايبة أكل من جوليبي. "أهلاً يا طنط، تعبتي نفسك" قلت. "عادي يا حبيبتي، ده من دواعي سروري. ومبسوطة إني شايفة ابني مبسوط بسببك" مامته قالت. بسببي أنا؟ "كان ساكت خالص من ساعة ما سابته كيت. كان مكسور أوي لما عرف إنها بتخونه" زودت مامته. "بس شكراً، إنك خليتي ابني مبسوط. يلا كلوا الأكل. أنا في المطبخ" مامته قالت ومشيت. قفلت الباب وبصيت على بلايك، كان مشغول بالكمبيوتر بتاعه. يا ترى مامته هتعمل إيه لما تعرف إن كل ده تمثيل؟ ويا ترى لو بلايك اتبسط عشان هيحقق اللي عايزه، وبعد كده زعل تاني؟ أسئلة كتير في دماغي. رحت لبلايك واديتله الأكل. "مامتك جايباه، يلا ناكل" قلت. أكلنا أنا وبلايك، وتكلمنا كتير عن الخطة. وعرفته أكتر كشخص. وإحنا بناكل، جاب منديل ومسحلي بقايا الأكل من على شفايفي. قلبي دق بسرعة تاني. يا نهار أسود! "إنتي بتاكلي زي اللي مكلش بقاله أسبوع" قال وهو بيضحك. "باكل من الزعل! ده بسببك" قلت. "إنتي كده؟" قال. بصيتله بزعل. "إنتي حلوة حتى وإنتي بتعملي مشاكل" قال. وقفت كلام. إيه؟ قلبي بيدق بسرعة تاني! اتصدمت! بيقول إني حلوة؟ "بهزر، إنتي مصدقة نفسك أوي!" زود وهو بيضحك. "خلاص، براحتك" قلت، وكنت همشي، بس فجأة وقعت. وقعت عليه، وبقيت فوقيه. قلبي دق بسرعة تاني! ريحته حلوة أوي! يا بريانا، فوقي! متقعيش في حبه. ده مجرد اتفاق! إنتي اللي وقعتي عشان إنتي غبية! كنت بكلم نفسي، فجأة قمت واعتذرتله. "آسفة، أظن إني لازم أمشي" قلت. "أوصلك" زود. جنتل مان. بقالي سنة محستش بالإحساس ده تاني. حلو الواحد يحب تاني. أول مرة حسيت بده لما حبيت صاحبي. نسيت اسمه. عشان كنا في إجازة. مكلفتش نفسي أسأله عن اسمه. كده كده كنا هنمشي. نزلنا أنا وبلايك، وودعت أهله. بلايك قالي إن عنده إخوات، بس لسه مرجعوش عشان عندهم بيوت لوحدهم. بلايك وصلني البيت، ونمت من غير ما أحس. صحيت لقيت وشه قريب من وشي. قلبي دق بسرعة تاني. ليه قريب أوي كده؟ كان عايز يبوسني؟ شفايفه كانت حمرا. بلايك كان بيفكلي حزام الأمان، كنت فاكرة إنه هيبوسني. "شكلك تعبانة، خلاص. هستناكي عند البوابة بكرة" قال. نزلت من عربيته وودعته. "أشوفك يا بلايك" قلت. ابتسملي بس ومشي. مكنتش قادرة أتحرك من مكاني بعد ما شفت ابتسامته. قلبي دق بسرعة تاني. بقالي كام مرة بحس كده؟ إيه اللي بيحصلي؟ مينفعش أقع في حبه، هو بيستغلني بس. دخلت البيت ورحت أوضتي على طول. بفكر في حاجات كتير أوي. لازم أتكلم مع ساي في الموضوع ده. الموضوع صعب. "ليه بتسألي؟" كريستي سألت. "آه... عشان صاحبتي، من مدرستي القديمة. بتطلب مني نصيحة" قلت. "الموضوع بسيط، لما تحس إن قلبها بيدق بسرعة لما تكون مع شخص معين. يبقى معجبة بيه" بات ردت. "ده اللي بحسه لما بشوف دريك" ليكا ردت. لفيت عيني. "إنتي بتحبيه أوي صح؟" قلت. "حرفياً! معجبة بيه من ابتدائي لحد دلوقتي، وكأني مش موجودة أصلاً" ليكا قالت وهي بتمثل إنها هتعيط. "اعترفي بقى" قلت. "لا، مش من طبعي. أفضل أخبّي مشاعري، أحسن ما يرفضني. كده هيبقى الوجع أكبر" ليكا ردت. فكرت فجأة. لو اللي بحسه ده معناه إني معجبة ببلايك، إزاي هقوله؟ أقوله؟ ولا أسمع كلام ليكا ومقولش؟ يمكن هو مش معجب بيا أصلاً. هو عايز يستغلني عشان ينتقم بس. مشاعري متضاربة. أقوله ولا لأ؟ أحسن لو اتكلمت مع سايتشي لوحدنا وطلبت منها نصيحة. الموضوع ده مش طبيعي بالنسبة لي. الجرس رن فجأة، ولازم نرجع الفصل. المدرس شرحلنا، وقال إن عندنا تجربة بكرة ولازم نجيب حاجات معينة. وبعد كده روحنا. "ساي، لازم نتكلم" قلتلها وأنا بلم حاجتي. "أكيد، استنيني" قالت وهي بتلم حاجتها. بعتت رسالة لبلايك، قلتله يستناني عند البوابة، عشان أنا وسايتشي عندنا كلام. كنت بعتت لعم طه من بدري إني هروح لوحدي. "يلا نمشي" سايتشي قالت. هزيت راسي بس، وطلعنا سطح المدرسة. "عايزة تتكلمي في إيه؟" سألتني. "عن بلايك" قلت. بصتلي بس. "إمبارح حسيت كذا مرة، لما كنت معاه، قلبي كان بيدق بسرعة. كذا مرة إمبارح. روحنا بيتهم. عرفته أكتر كشخص" قلت. "مش عارفة يا ساي ليه بحس كده. في جزء مني متضايق. بس لما بتسأل، بقول مش عايزاه. بس الإحساس ده، لما أكون معاه، قلبي بيدق بسرعة" زودت. "كنت عارفة! الكلام اللي قلتيه في الكانتين، كان عليكي صح؟" قالت، وهزيت راسي. "قلتلك هتقعي في حبه. عارفة يا بريانا، ده مش كره. إنتي بتحبيه. إنتي بس بتنكري عشان اللي بيعمله معاكي. بس جواكي بتحبيه" ردت. "أنا بحبه؟" سألتها. "أيوه، بتحبيه" قالت. "ممكن تنسيه بعد الاتفاق بتاعكم، بس ده قرارك لو وقعتي في حبه أكتر. أظن إن بلايك شخص كويس. ده قرارك إنتي" زودت. "ده سهل؟ عشان لما بكون مع بلايك، بحس بحاجة جوايا. بحس إننا قريبين. بحس بحاجة" قلت. "مش سهل أوي، ومش صعب أوي. عارفة يا بريانا، مفيش حاجة غلط في إنك تحبي. ده قرارك إنتي لو هتوقفي الإحساس ده" ردت. "صح! أظن إننا لازم نخلي الكلام ده سر. بينا بس يا ساي. ومخلّيش بلايك يعرف إني معجبة بيه" قلت. سايتشي هزت راسها وحضنتني. "شكراً يا ساي، إنتي الأفضل" قلت. ابتسمتلي، وفي نفس اللحظة بلايك اتصل. "أظن إننا لازم نمشي" قلت. نزلنا أنا وسايتشي، وشفت بلايك مستنيني عند البوابة. بست سايتشي على خدها وودعتها. رحت لبلايك. "نخرج في ميعاد" قال. "تمام، كده كده عندي حاجات عايزة أشتريها" هزيت راسي، وقلبي بيدق بسرعة. وبدأ يدق بسرعة أكتر لما اداني ورد. يا أختي على الورد بتاعه ده. افتكرت كلام سايتشي. "إنتي معجبة بيه" "إنتي بتحبيه"
        رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء