موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      روايه عظام الدم - رعب

      عظام الدم

      2025, أدهم محمد

      رعب

      مجانا

      بطل الرواية بيغرق في كابوس مرعب بين بحر من الدم وجثث غامضة، وبين خوفه وارتباكه، بيصحى مفزوع وهو مش قادر يفرق بين الحلم والحقيقة. حالة من الرعب والارتباك بتسيطر عليه، لكن بيحاول يقنع نفسه إن كل ده مجرد كابوس.

      البطل

      شاب يعاني من الملل والوحدة، يعيش حياة روتينية، وبيواجه كوابيس مرعبة بتسيطر على أحلامه.

      الفتاة الغامضه

      فتاة بشعر أسود، ظهرت في كابوس البطل وهي تهاجمه بسكين، وشكلها بيخفي وراه سر مرعب.
      تم نسخ الرابط
      روايه رعب

      0:00 0:00
        قصص كريبي باستا كانت دايمًا من الحاجات اللي بعتبرها متعة سرية بالنسبة لي.
      ولو إنت بتقرأ الكلام ده، فأكيد عندك نفس الاهتمام. بس دايمًا كان في حاجة ناقصة في القصص دي. بالنسبة لي شخصيًا، كنت حاسس إن في حاجة مش مضبوطة في معظم الروايات اللي قريتها (مش قصدي أقلل منها، دي مجرد وجهة نظر شخصية). دايمًا كانت قصص الحب بتحصل بسرعة جدًا، والبنات بيبقوا واقعين في حب القارئ من أول نظرة! مع إن ده مش مستحيل، بس كنت دايمًا بلاقيه محبط شوية. هو مش المفروض إن الهدف من القصة إنك تقرب منهم خطوة خطوة؟ وتستمتع برحلة إنك تعيش معاهم وتعرف أكتر عن عالمهم الغامض والمخيف؟
      
      بصراحة، أنا بقالى كذا سنة ما قريتش القصص دي، فمين أنا عشان أحكم؟ يمكن ناسي تفاصيل اللي قريته وبحكم من ذكريات مش كاملة. بس اللي متأكد منه إن كل القراءات القديمة دي ألهمتني أكتب قصة من تأليفي. كل اللي بتمناه إن القصة تكون مشوقة، درامية، مثيرة، وفيها لحظات دافئة زي ما أنا ناوي ليها.
      
      هكتب القصة بضمير المتكلم لإن ده أسلوبي المفضل في الكتابة. وده كان كل اللي عندي دلوقتي. القصة هتبدأ بجد من الفصل الجاي. لو عندكم أي تعليقات أو آراء، ياريت تكتبوها، وهرد عليكم لو الموضوع أخد اهتمام
      
      ------------------------
      الفصل الأول:
      دبدبة جامدة بتدوي في أوضتي وأنا بخبط على زرار "إنتر" في اللابتوب. تعبان ومليان ضيق، قاعد لوحدي بسمع مزيكا وأنا بحاول أخلص باقي المقال بتاعي للجامعة. الكرسي بيصرخ معايا وأنا برجع لورا وأفرد ضهري وببص من الشباك اللي جنبي. الشوارع فاضية من الناس والعربيات، وده طبيعي بعد نص الليل. بس الصمت ده بيزود وجعي في ليلة زي دي.
      
      دي واحدة من الليالي دي... الليالي اللي بتحس فيها إنك لوحدك، كإنك الشخص الوحيد في الدنيا. ليلة مليانة حنين، فراغ، وخوف... إحساس تقيل كده بيخبطك مرة واحدة. وكل ما بكبر، الإحساس ده بيكبر جوايا أكتر، كإنه صديق قديم بييجي يزورني كل فترة. وكل مرة، بيكون الوجع أصعب من اللي قبلها.
      
      عيني ثابتة على شاشة اللابتوب، ببص على شغلي وبلاقي نفسي محبط. معظم الطلبة زيي اتعلموا يرضوا بالمستوى اللي "يمشي الحال" في الدراسة. زمان، كانت الحاجات أسهل... وكانت ممتعة أكتر. دلوقتي، مابقاش جوايا غير الملل والتعب.
      
      قفلت اللابتوب، وسِبت نفسي في الضلمة. الهوايات مابقتش تفرّح، والشغف مابقاش يشدني. كأن نفسي القديمة اختفت من غير حتى ما تودع. عيني بدأت تتعود على الضلمة.
      
      وبرغم كل ده، لسه في حياة قدامي. أنا مش عارف الغيب، يمكن يكون في حاجة حلوة مستنياني قدام؟ بس في صوت جوايا بيقولي العكس. حلوة أو لأ، مش فارقة... اللي يحصل يحصل، زي ما صاحبي دايمًا بيقول.
      
      دخلت السرير في نفس المعاد اللي متعود عليه. وهصحى بكرة في نفس المعاد برضه، أو بدري لو كان يوم دراسة. الحياة الروتينية دي ممكن تخلّي أي حد يجن، مش كده؟ هو ده اللي أنا حاسس بيه فعلًا.
      
      
      
      لكن الجنون بيختفي أول ما عيني تتقفل. الواقع العادي بيتلاشى قدامي، وأحلام غريبة بتسيطر على وعيي.
      
      حسيت بسائل دافي بيملأ بقي، وبدأت أشرَق. بغريزة البقاء، حاولت أطلع لفوق، وفعلاً رأسي اخترقت سطح المية اللي كنت بعوم فيها. فضلت أكح وأشرق، أتنفس بالعافية، ولساني بيتغطى بطعم ملح مالح.
      
      مسحت عيني، وكل اللي شوفته كان أحمر. أحمر بمعناه الحرفي. وبعد لحظة فهمت... ده دم. بحر دم مالوش نهاية، وأنا واقف في نصه. الدم كان بيجري بعيد كأن الكائن اللي كان جوّاه اتفتح وتصفى كله. رجلي لقت أرض صلبة لونها أحمر غامق، لكني اتزحلقت ووقعت على ظهري.
      
      وقعت على حاجة ناعمة، ولما فتحت عيني، لقيت نفسي ببص في عيون غارقة... عيون واحد ميت.
      
      بحر الدم اختفى، وتحول لأرض مليانة جثث. أطرافهم مرفوعة لفوق كأنهم عشب طويل بيطلب النجاة. صرخت ووقفت بسرعة. كنت عريان، وفي إيدي اليمين ماسك سكينة مطبخ غرقانة في الدم.
      
      سمعت صوت ضربات ورايا، ورجعت بسرعة ببص، لألاقي بنت بشعر أسود بتجري نحايا، وفي إيدها سكينة رايحة تضربني في وشي.
      
      وأول ما السكينة لمستني... صحيت مفزوع وعرق بارد مغرقني. جسمي اتحرك مرة واحدة كأني وحش فرانكنشتاين اللي اتصعق بالكهرباء.
      
      اتدحرجت من على السرير ووقعت على الأرض، وكنت متوقع ألاقي جثث تاني تحتيا، لكن كل اللي لقيته كان خشب بارد.
      
      لسه نص نايم، بدأت أدور على النور وقلبي متقلق كأنه حجر متكتل في بطني. قومت ودورت على الزرار، وبمجرد ما ضغطت عليه، النور ضربني في وشي.
      
      اتعمى نظري شوية، لكن بعد كام رمشة، بدأت أشوف أوضتي الفاضية. لما اتأكدت إن مفيش حد معايا، بدأت أركز في نفسي. قلبي كان بيدق بسرعة جنونية كأني كنت بجري ماراثون، ونفَسي بيتلاحق وأنا مش قادر أهدى.
      
      
      
      كانت كابوس... مجرد كابوس صغير. مش حقيقي. بدأت أضحك، ومقدرتش أمنع نفسي من الابتسامة اللي وصلت من ودن للتانية.
        
        

      روايه صوتيه - مدرسه المراهقين

      مدرسة المراهقين 5

      2025, كاترينا يوسف

      كورية

      مجانا

      انضمت البطلة إلى فريق الكورال بعد اجتيازها الاختبار بنجاح، لتصبح واحدة من بين عشرين فتاة سيشاركن في الحفلة القادمة. تم الإعلان عن أول تدريب مشترك مع فريق الآلات الموسيقية، حيث سيعملون على مزج أصواتهم مع عزف الجيتار والمندولين.

      كاترينا

      تحاول التأقلم مع المدرسة الجديدة رغم صعوبة اللغة، وتتمتع بشخصية خجولة لكنها فضولية.

      أعضاء الكورال

      مجموعة من الفتيات المشاركات في الغناء ضمن الفريق.

      أنيا

      صديقتها المقربة، دائمًا تدعمها وتشجعها.
      تم نسخ الرابط
      مدرسه المراهقين

      0:00 0:00
        صحيت قبل معاد المدرسة بساعتين، حاسة إني خدت كفايتي من النوم وطاقتي راجعة. دخلت الحمام، خدت شاور دافي، وحسيت إني خفيفة كده، كأن المية بتغسل كل حاجة تقيلة فيا. بعد ما خلصت، صليت بهدوء، وحسيت براحة غريبة مالياني. قعدت على سريري، وبدأت أغني مع نفسي، صوتي كان هادي وبسيط، لكن فيه شوق وحماس. يمكن دي كانت طريقتي أفضفض فيها، أو يمكن كنت بحاول أزبط صوتي قبل تدريبات الكورال.
        
        
        ومرّ ساعتين، الجو كان هادي وأنا مستمتعة بلحظاتي مع نفسي. النهارده كان آخر يوم في الأسبوع الدراسي، وبعده هاخد الإجازة الأسبوعية. حسيت إن مزاجي رايق وأحسن من أي يوم فات، يمكن عشان عارفة إن بكرة مفيش مدرسة وهقدر أريح شوية.
      
      لبست لبسي بهدوء، اخترت حاجة بسيطة ومريحة، وحسيت إني مستعدة أواجه اليوم. نزلت وأنا عندي طاقة خفيفة، مش مستعجلة، وكل اللي في دماغي إني أعدي اليوم على خير وأستمتع بآخر يوم قبل الراحة.
      
      
      وبالفعل، رن تليفوني وكانت أنيا كالعادة بتتصل، لكن مردتش. مش عايزة أتكلم، مش عايزة أشرح، ولا حتى عايزة أسمع. قررت أروح بالتاكسي زي ما عملت امبارح، حسيت إن دي كانت أفضل طريقة، خصوصًا لما كنت لوحدي.
      
      الهدوء اللي في التاكسي مريح، بيخليني أفكر وأرتب أفكاري، وخصوصًا وأنا عايزة أبدأ يومي بهدوء وبعيد عن أي دوشة. الطريق كان ساكن، زي قلبي اللي عايز يرتاح شوية.
      
      
      وصلت المدرسة قبلهم، وقبل ما ألحق أعمل أي حاجة، شافتني أنيا وجت ناحيتي. قالتلي: "اتصلت بيكي، مردتيش."
      
      ابتسمت بخفة وقلت: "أه، أصل مسمعتش الموبايل، معلش."
      
      بصتلي بنظرة كأنها مش مرتاحة، حسيت إنها مش مقتنعة بالكلام، لكنها مردتش. بس قالت بهدوء: "تمام، هسيبك شوية، هروح أعمل حاجة."
      
      ومشيت، وأنا فضلت واقفة مكاني، بحاول أفهم إحساسها، وبفكر هل زعلت؟
      
      
      قلت لنفسي خلاص، مفيش وقت للتفكير، الأحسن أروح للمدرس، خصوصًا إن النهارده هو اجتماع الموسيقى اللي قالنا عليه امبارح. الاجتماع اللي هنتجمع فيه إحنا فرقة البنات للكورال مع شباب فرقة المندولين، عشان نبدأ نوزن الكلام مع اللحن ونتفق على كل حاجة تخص الحفلة.
      
      قلبي كان بيدق شوية، مش عارفة ليه، يمكن عشان أول مرة هنتجمع كلنا كده، ويمكن عشان مش عارفة هقابل مين أو إيه اللي ممكن يحصل. لكن حاولت أظهر هادية وأنا ماشية ناحية القاعة.
        
        

      روايه رحلتى مع القدر - الفصل 23

      رحلتي مع القدر

      2025, خضراء سعيد

      دراما نفسيه

      مجانا

      في خضم صراعات الحياة وتبدل الأقدار، تجد يارا نفسها أمام مفترق طرق بعدما اقترح أنس ومازن أن تنتقل للعيش مع عائلتهم، لتبدأ رحلة جديدة تحمل في طياتها الخوف والأمل. وبين رغبة يارا في الاستقرار وصراعها مع المجهول، تتشابك الأحداث مع كمال الذي يستعد للسفر، وعمر الذي تتغير ملامح حياته بمفاجأة غير متوقعة

      زوجة عمر

      التي تعلن عن حملها وتواجه رد فعل غير متوقع.

      مازن

      الشخص الذي يحاول طمأنة يارا ودفعها لقبول التغيير.

      أنس

      الأخ الذي يحاول ترتيب الأمور من أجل راحة يارا
      تم نسخ الرابط
      رحلتي مع القدر

       
      أنس:مارأيك في أن تذهب أختي لعائلتي بدل من أن تبقى هنا وحالتها تسوا؟
      
      مازن بتأييد:أكيد وهي حتلاقي اللي يهتم فيها إيه رأيك يا جنى؟
      
      يارا وهي مستغربه من الأسم:تقصدني انا فهز رأسه بنعم أنا مش متعوده على الأسم دا أنا اتعودت على اسم يارا وبعدين أنا خايفة أروح مكان ثاني ؟
      مازن بابتسامة مطمئنة: "عارف إنك مش متعودة، بس جنى اسم حلو ومميز، و... يمكن يكون بداية جديدة لكِ."
      
      يارا نظرت إليه بتردد، ملامحها تعكس صراعًا داخليًا بين الخوف والفضول، ثم قالت بصوت منخفض: "أنا مش متعودة على التغييرات، مش عارفة لو حقدر أكون مرتاحة في مكان جديد..."
      
      نظر إليها مازن بعينين مليئتين بالتفهم، ثم قال بنبرة هادئة: "أحيانًا، التغيير هو اللي بيخلينا نلاقي نفسنا. يمكن هناك تلاقي الناس اللي يهتموا بيكِ بجد، اللي يقدروكِ ويشوفوا قيمتك."
      
      
      صمتت يارا للحظة، قلبها ينبض بسرعة، بينما الأفكار تتزاحم في رأسها. هل يمكن أن يكون هذا التغيير بداية جديدة فعلًا؟ أم أنه مجرد خطوة نحو المجهول؟
      تذكرت كل ما مرت به، كل الألم والخوف، لكنها في ذات الوقت لم تستطع إنكار جزء صغير داخلها تمنى أن يكون مازن على حق...
      
      
      تذكرت كل ما مرت به، كل الألم والخوف، لكنها في ذات الوقت لم تستطع إنكار جزء صغير داخلها تمنى أن يكون مازن على حق… هل يمكن أن يكون كل هذا مجرد سوء فهم؟ هل أخطأت في الحكم عليه؟
      قبل أن تتمادى أفكارها أكثر، فتح الباب فجأة، ودخل كمال بابتسامة واسعة، ممسكًا بحقيبة صغيرة:
      "حبيبتي، أنا جهزت كل حاجة، إحنا راح نسافر! اتجهزي يا روحي."
      
      تجمدت في مكانها، السفر؟ الآن؟ كيف؟ لم تستطع استيعاب الأمر، لكن نظرات كمال المليئة بالحماس جعلتها تتردد في الرفض.
      
      في تلك اللحظة، اقترب أنس، مبتسمًا بود وهو يربت على كتف والده:
      
      "ما تشغلش بالك يا أبي، خد أختي وروحوا على الإسكندرية، أنا رح أتصرف مع علي، لأنه زودها."
      
      نظرت إليه بشيء من القلق، لكنها رأت في عينيه إصرارًا غير قابل للجدل. شعرت أن هناك شيئًا أكبر يدور في الخفاء… شيئًا لم تدركه بعد، لكنه قد يغير كل شيء.
      
      كان عمر جالسًا في هدوء تام، مسترخيًا على الأريكة، يحدق في شاشة هاتفه بتركيز، بينما زوجته تجلس بجانبه، تتأمله بعينين لامعتين وابتسامة مرتجفة. أخذت نفسًا عميقًا قبل أن تهمس بحماس:
      
      "عمر… أنا حامل."
      
      توقعت أن ترى الدهشة في عينيه، ربما السعادة، أو حتى الصدمة، لكنها لم تكن مستعدة أبدًا لما حدث بعد ذلك.
      
      انتفض عمر فجأة كمن تلقى صدمة كهربائية، ارتفع صدره وهبط بسرعة، بينما تجمدت ملامحه في قناع من الغضب البارد. رمقها بنظرة حادة كالسيف، وكأن كلماتها أشعلت داخله نارًا خفية.
      "حامل؟ كيف؟!" صوته كان منخفضًا، لكنه يحمل في طياته عاصفة لا تبشر بالخير.
      
      
      ارتجفت أصابعها على طرف ثوبها، وهي تراقب ملامحه التي لم تعكس أي فرحة، بل شيء آخر… شيء جعل قلبها يخفق برعب. بالرغم من أنه إبنه الثاني ولكن حالته لا تبشر بالخير
      
      

      مدرسه المراهقين - الفصل الرابع

      مدرسة المراهقين 4

      2025, كاترينا يوسف

      كورية

      مجانا

      في هذا الفصل، انضمت البطلة إلى فريق الكورال بعد اجتيازها الاختبار بنجاح، لتصبح واحدة من بين عشرين فتاة سيشاركن في الحفلة القادمة. تم الإعلان عن أول تدريب مشترك مع فريق الآلات الموسيقية، حيث سيعملون على مزج أصواتهم مع عزف الجيتار والمندولين.

      كاترينا

      تحاول التأقلم مع المدرسة الجديدة رغم صعوبة اللغة، وتتمتع بشخصية خجولة لكنها فضولية.

      أعضاء الكورال

      مجموعة من الفتيات المشاركات في الغناء ضمن الفريق.

      أنيا

      صديقتها المقربة، دائمًا تدعمها وتشجعها.
      تم نسخ الرابط
      مدرسه المراهقين

       
      الفصل الرابع:
      خرجت من القاعة وأنا حاسة بوحدة غريبة، يمكن عشان أنيا مش دايمًا موجودة، أو يمكن عشان أنا مش عارفة أكون قريبة من حد هنا.
      
      لكن مع ذلك، حاولت أطرد الإحساس ده. مش لازم أبان ضعيفة. مش لازم أبين إن الوحدة مكسرة فيّ. كملت طريقي لوحدي، مش عارفة أنا رايحة فين، بس كان لازم أتحرك، لازم أشغل نفسي بأي حاجة.
      
      قلت لنفسي مش فارقة، المهم دلوقتي أركز على صوتي وأتدرب كويس. يمكن لو صوتي بقى أحسن، أبقى واثقة أكتر قدام الفريق.
      
      بس الغريب، إني مش قادرة أطلع الولد المصري ده من دماغي. حتى وأنا بفكر في التدريب، لاقيت نفسي سرحانة فيه. مع إني لسه معرفش اسمه، ولا حتى اتكلمنا كلمة عدلة، بس حضوره كان طاغي. دايمًا باصص عليا من بعيد، أو يمكن أنا اللي متخيلة كده؟
      
      يمكن المرة الجاية لازم أعرف اسمه، يمكن لما نتقابل في تدريب الكورال مع فرقة الجيتار. يمكن وقتها أقدر أكسر حاجز الصمت اللي بينا...
      
      قررت خلاص، مش هستنى أنيا ولا حد. هرّوح لوحدي، يمكن لما أبقى لوحدي أعرف أركز أكتر وأسمع صوتي كويس. مش لازم دايمًا أكون مستنية حد، خاصة وإني حاسة إني مش لاقية حد فعلاً فاهمني.
      
      ويمكن كمان لما أبقى لوحدي، أبقى أقدر أفكر أكتر في الولد ده... يمكن أعرف إزاي أكلمه، أو حتى ألاحظ لو هو فعلاً مهتم ولا ده كله في دماغي.
      
      على الأقل، الوحدة أرحم من قعدة الحيرة.
      
      
      أول مرة أركب تاكسي لوحدي في كوريا، كنت حاسة إن ده قرار غريب، بس مش قادرة أستنى الباص. كل اللي كنت عايزاه إني أوصل وأرتاح. الطريق كان هادي، بس دماغي مليانة أفكار مش بتقف.
      
      وصلت البيت على الساعة 2، كنت مرهقة جدًا. قلعت هدومي بسرعة، ودخلت الحمام. المية السخنة كانت بتغسل عني تعب اليوم كله، وكأنها بتهدّي أفكاري اللي مش عايزة تسكت.
      
      بعد الشاور، مافكرتش في حاجة غير النوم. لازم أصحى فايقة، عندي واجبات، وعندي صوت لازم أدربه. يمكن التدريب ينفع، ويمكن يبقى ده الطريق الوحيد اللي هعرف أعدي بيه في اليوم اللي جاي.
      
      
      
      صحيت على صوت أمي بتناديني: "كاترينا، تعالي كلي."
      
      حسيت إني مش قادرة أفتح عيني، جسمي لسه تقيل من التعب، بس مجبره أقوم. لبست بسرعة ونزلت على السفرة. أمي كانت محضرة الأكل، وبتبصلي بنظرة قلق كأنها حاسة إني مش مرتاحة.
      
      حاولت أبتسم وأخفي كل اللي جوايا، وقعدت آكل بهدوء، بس الحقيقة إن الأكل كان مالوش طعم. عقلي مشغول بفكرة واحدة... التدريب، المدرسة، والولد اللي مش قادره أطلعه من دماغي.
      
      
      أمي فضلت تبصلي شوية، وبصوت هادي سألت: "في حاجة؟"
      
      كنت سارحة ومش مركزة، بس أول ما صوتها دخل وداني، اتخضيت شوية وانتبهت ورديت بسرعة وبنبرة متوترة: "لا لا، مفيش."
      
      حاولت أبتسم وأكمل أكلي كأن مفيش حاجة، لكن قلبي كان بيدق بسرعة، مش عارفة ليه توترت كده، يمكن عشان خايفة أمي تحس باللي جوايا، أو يمكن عشان نفسي أفهم أنا حاسة بإيه أصلًا.
      
      
      
      طلعت أوضتي بسرعة، قفلت الباب ورايا، وحسيت كأن العالم كله بقى بره الأوضة دي. شغلت موسيقى هادية، حاجة تساعدني أروق وأركز. قعدت على سريري، وأخدت نفس عميق، بدأت أدندن بهدوء، أجرب نغمات بسيطة وأسمع صوتي.
      
      كنت بحاول أختبر نفسي، أشوف مدى قوة صوتي ونعومته، وازاي ممكن أسيطر عليه وأحس بكل كلمة بقولها. كل نغمة كنت بقولها كنت بحس إنها بتحكي حاجة عني، وكأنها بتحكي عن كل حاجة جوايا مش قادرة أقولها بكلام.
      
      
      
      وأنا بغني، فجأة جه في بالي الولد المصري، اللي مش قادره أشيله من دماغي. حسيت إني عايزة أعرف عنه أي حاجة، حتى اسمه! سبت كل حاجة، ومسكت موبايلي
      قلبي كان بيدق بسرعة، وأنا بقلب في البوستات والصور، وبدور على أي تعليق أو مشاركة ممكن تكون ليه. معرفش ليه حاسة إني ماشية ورا خيط ضعيف، بس مش قادرة أوقف.
      
      فضلت أقلب وأدور بحماس غريب، عدت ساعة ورا ساعة، وأنا مش قادرة أبطل. كل ما ألاقي بوست جديد، أقول يمكن هو، يمكن ألاقي اسمه، صورته... أي حاجة. بس ولا كأن الأرض انشقت وبلعته.
      
      ساعتين وأنا غرقانة في البحث، وبالنهاية ملقتش حاجة. حسيت بإحباط غريب، وإرهاق كأنه سحب مني طاقتي كلها.
      
      رميت الموبايل جنب السرير، وأنا حاسة إني مجهدة، مش بس جسديًا، لكن كمان فكريًا. عيني غلبتني، ونمت على نفسي من غير حتى ما أحس.
      
      ----
      رأيكم في الفصل ده ؟
      
      رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء