موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      روايه مدرسه المراهقين - الفصل الثالث

      مدرسة المراهقين

      2025, كاترينا يوسف

      كورية

      مجانا

      في هذا الفصل، انضمت البطلة إلى فريق الكورال بعد اجتيازها الاختبار بنجاح، لتصبح واحدة من بين عشرين فتاة سيشاركن في الحفلة القادمة. تم الإعلان عن أول تدريب مشترك مع فريق الآلات الموسيقية، حيث سيعملون على مزج أصواتهم مع عزف الجيتار والمندولين.

      كاترينا

      تحاول التأقلم مع المدرسة الجديدة رغم صعوبة اللغة، وتتمتع بشخصية خجولة لكنها فضولية.

      أعضاء الكورال

      مجموعة من الفتيات المشاركات في الغناء ضمن الفريق.

      أنيا

      صديقتها المقربة، دائمًا تدعمها وتشجعها.
      تم نسخ الرابط
      روايه مدرسه المراهقين

       
      - الفصل الثالث
      
      أنا ابتسمت وقلت: "وأنا كمان عندي حاجة أحكيها!" كنت لسه حاسة بدقات قلبي السريعة من اللي حصل مع الولد المصري، لدرجة إن صوتي كان فيه رجفة بسيطة. أنيا قربت مني في الباص وعيونها بيلمعوا من الفضول:
      
      "إيه؟ قولي بسرعة، شكلك متوترة!"
      
      حسيت إني سخنت وأنا بفكر في اللحظة اللي جريت فيها بعيد عنه، كانت حاجة غريبة… مزيج بين الإحراج والانجذاب، وكأنني حاسة بحاجة شداني ناحيته غصب عني. قربت من أنيا وهمست لها:
      
      "فاكرة الولد اللي شوفته في الفصل؟ طلع مصري!"
      
      عيونها وسعت، وقالت بدهشة: "إيه ده بجد؟! كلمك؟"
      
      "آه… بس أنا لخبطت الدنيا وكسفت وجريت!"
      
      أنيا قعدت تضحك، وأنا حسيت إن الدم تجمع في خدي أكتر. بس الحقيقة… رغم كسوفي، كان جوايا شعور غريب، شعور مخدر كده، كأن لمجرد إني شفته واتكلمت معاه، في حاجة اتغيرت جوايا.
      
      وأنا قاعدة في الباص، فكرت في عيونه… كانوا غامقة وهادية، فيها حاجة ساحرة، حاجة خلتني أبص له وأحس إني عايزة أفهمه أكتر. أنا عمري ما حسيت بالشعور ده قبل كده، قلبك يكون بيضرب بسرعة، وإحساس غريب بيسري في جسمك، كأنك بتواجه حاجة جديدة، ممتعة بس مرعبة في نفس الوقت.
      
      وأنا قاعدة بفكر، الباص وقف عند بيتنا، وودعت أنيا بسرعة قبل ما أدخل. طول الليل وأنا مش قادرة أشيل صورته من دماغي، افتكرت نظراته، طريقته وهو بيبص لي… يا ترى هو حس بنفس الإحساس؟
      
      غمضت عيني وحاولت أنام، لكن الشعور اللي جوايا كان عامل زي نار بتهدى وتشتعل تاني كل ما افتكر تفاصيله
      
      
      تاني يوم في المدرسة، صحيت وأنا مقررة إني مش هسيب اليوم يعدي كده. لازم ألاقي طريقة أخليه يلاحظني، يتكلم معايا، يحس بوجودي. قعدت قدام المراية وأنا بسرّح شعري، عدلت في شكلي، حطيت لمسة بسيطة من ملمع الشفايف، حسيت إن قلبي بيضرب بسرعة وأنا بتخيل اللقاء اللي هيحصل النهاردة.
      
      في الفصل، كنت قاعدة في مكاني، وعيوني بتدور عليه بين الطلاب. كان قاعد في آخر الصف، مركز مع الدرس، لكن كل شوية كنت بلاحظ عيونه بتروح ناحية الشباك، كأنه سارح في عالم تاني. قررت أجرب أول خطة... رميت القلم بتاعي ناحية طاولته، بس شكله كان في دنيا تانية، لا خد باله ولا حتى بص حواليه.
      
      حسيت بالإحباط، بس مفيش مشكلة، عندي خطة تانية. بعد الحصة، وأنا خارجة من الفصل، مشيت بطريقة محسوبة، وكأنها صدفة بحتة، لحد ما خبطت فيه. الصدمة كانت خفيفة، بس كفاية عشان يحس بيا. رفعت راسي بسرعة، لقيت عيونه الغامقة بتبص لي بدهشة، وكأنها بتحاول تفهم اللي حصل.
      
      "آه، آسفة… مكنتش واخدة بالي." قلتها بصوت مهزوز، وأنا ببلع ريقي، أحاول أخبي ارتباكي.
      
      هو فضل ساكت للحظة، بعدين ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة وقال: "عادي، حصل خير."
      
      صوته كان دافي، في نبرة هادية، بس كان فيها حاجة شدتني أكتر. فضلت واقفة مكاني لحظة، مش عارفة أقول إيه،
      
      وقفت في مكاني، وقلبي بيدق بجنون. حسيت بجسمي دافي بطريقة غريبة، كأني حاسة بلمسته رغم إننا حتى مكناش قريبين كفاية
      
      رجعت مكاني وأنا بحاول أهدي نفسي، بس الحقيقة، كنت عارفة إن ده مجرد بداية…
      
      -------------------
      
      
      لقيت أنيا جاية ناحيتي بحماس وقالت: "عندي حصة موسيقى، هتيجي معايا؟"
      
      بصيت لها بتردد، بس في الآخر قلت: "أه، ليه لأ!"
      
      دخلنا قاعة الموسيقى، وكان فيها بيانو كبير وستايندات نوتات موسيقية متوزعة في كل مكان. المدرس وقف قدامنا بابتسامة هادية وقال: "النهاردة هنبدأ بالكورال الصوتي، عشان نسمع الأصوات ونختار مين اللي هينضم لفريق الكورال."
      
      الطلاب وقفوا في صفوف، وكل واحد بدأ يغني مقطع صغير. بعض الأصوات كانت جميلة جدًا، وبعضها كان عادي، وأنا كنت متوترة جدًا. حسيت بإيدي بتعرق، خصوصًا لما دور أنيا جه. صوتها كان ناعم وموزون، والمدرس ابتسم وقال: "صوتك جميل جدًا، عندك فرصة كويسة."
      
      وبعدين جه دوري... خدت نفس عميق، وحاولت أفكر في أي أغنية أعرفها. بدأت أغني بصوت هادي في الأول، لكن لما لقيت المدرس بيهز راسه بإعجاب، اتشجعت وزودت ثقتي في نبرتي.
      
      لما خلصت، كان في لحظة صمت، وبعدها سمعت تصفيق خفيف. المدرس قال لي بابتسامة واسعة: "صوتك مميز جدًا، وبيوصل الإحساس. مبروك، تم اختيارك لفريق الكورال!"
      
      اتسعت عيناي من الفرحة، وبصيت لأنيا اللي كانت بتضحك وهي بتزغرط بطريقة كوميدية. كنت فرحانة جدًا، مش مصدقة إن صوتي عجبهم! حسيت بطاقة مختلفة، وكأن أخيرًا لقيت حاجة أقدر أكون مميزة فيها.
      
      
      
      المدرس وقف قدامنا بعد ما خلصنا الاختبارات وقال: "مبروك لكل اللي تم اختيارهم! فريق الكورال مكوّن من 20 بنت، وإنتم دلوقتي جزء من فريق الموسيقى الخاص بالمدرسة."
      
      بصينا لبعض بحماس، وأنا كنت لسه مستوعبة إن صوتي كان كفاية عشان أكون ضمن الفريق. المدرس كمل: "هنبدأ تدريباتنا من الأسبوع الجاي، وهيتم توزيعكم مع بقية الفريق الموسيقي اللي بيعزفوا الجيتار وآلات تانية، لأنكم هتشتغلوا سوا كفريق واحد. الهدف إننا نقدم عرض متكامل للحفلة اللي هتكون الشهر الجاي."
      
      أنيا همست لي: "إحنا في حفلة رسمية؟ ده معناه هنبقى على المسرح قدام المدرسة كلها!"
      
      اتوترت شوية، بس في نفس الوقت حسيت بالحماس. فكرة إني أغني قدام جمهور كبير كانت تخوفني، لكن في نفس الوقت، كان عندي فضول أجرب. المدرس وزع علينا ورق النوتات الموسيقية وقال: "كل واحدة تبدأ تحفظ دورها، هنحتاج نتدرب كويس جدًا عشان يكون أدائنا احترافي."
      
      مسكت الورقة وبصيت للكلمات، وكنت متحمسة أكتر من أي وقت فات!
      
      
      المدرس قال بحماس: "بكرة هيكون أول تدريب مشترك مع فريق الآلات الموسيقية. الشباب اللي بيعزفوا الجيتار والمندولين هيكونوا معانا عشان نبدأ نوزن الكلمات مع الموسيقى، ونتأكد إن الأداء متكامل للحفلة الجاية."
      
      بصيت لأنيا اللي كانت مبتسمة بحماس، وقالت: "أنا متحمسة أشوف مين بيعزف! دايمًا بحس إن الموسيقيين عندهم كاريزما خاصة."
      
      ضحكت وقلت لها: "وأنا كمان عندي فضول أعرف مين فيهم هيكون كويس فعلاً!"
      
      خرجنا من القاعة، وقلبي كان بيدق بحماس وترقب للي هيحصل بكرة…
      
      

      مدرسه المراهقين - الفصل الثاني

      مدرسة المراهقين

      2025, كاترينا يوسف

      كورية

      مجانا

      تبدأ كاترينا في التأقلم مع مدرستها الجديدة، حيث تتعرف على زملائها وتواجه تحدي التواصل باللغة الكورية. يثير انتباهها طالب مصري فتقرر التحدث معه، لكن خجلها يجعلها تهرب بسرعة بعد أول جملة. ينتهي اليوم الدراسي وهي تشعر بمزيج من الحماس والارتباك، بينما تستقل الباص مع صديقتها أنيا، متشوقة لسماع ما لديها من أخبار.

      كاترينا

      تحاول التأقلم مع المدرسة الجديدة رغم صعوبة اللغة، وتتمتع بشخصية خجولة لكنها فضولية.

      مينجي

      الطالبة الكورية المسؤولة عن الطلاب الجدد في فصل كاترينا، ودودة وتساعدها على التأقلم مع الجو الدراسي.

      الطالب المصري

      شاب غامض يلفت انتباه كاترينا في الفصل، مما يدفعها لمحاولة الحديث معه، لكنه يسبب لها ارتباكًا وخجلًا شديدًا.
      تم نسخ الرابط
      مدرسه المراهقين

      - الفصل الثاني
      
      وأنا قاعدة جنب أنيا في الباص، كنت بحاول أتمالك نفسي وما أبانش متوترة، بس الحقيقة إني كنت مرعوبة. المدرسة الجديدة، الناس اللي مش عارفاهم، اللغة اللي مش بفهم منها غير كلمات بسيطة... كل حاجة كانت بتحسسني إني دخلة مغامرة مجهولة.
      
      الباص وقف قدام مدرستي، والطلاب بدأوا ينزلوا بسرعة. أنيا بصتلي وقالتلي: "Don’t worry، أول يوم دايمًا بيكون غريب، بس بعدين كل حاجة هتبقى عادية."
      
      أنا أخدت نفس عميق ونزلت من الباص، ووقفت قدام المدرسة أبص عليها. كانت كبيرة جدًا، مبنى حديث ومرتب، والطلاب كلهم كانوا لابسين نفس اليونيفورم، شعرهم مهندم، وبيمشوا بسرعة كأن عندهم مليون حاجة يعملوها.
      
      دخلت من البوابة، وقلبت في ورقة الجدول اللي معايا عشان أشوف فين فصلي. "2-B"، تمام، المفروض ألاقيه فين دلوقتي؟
      
      وأنا ماشية في الممر، سمعت صوت حد بينده باسمي، بس طبعًا بنطق كوري: "كاتورينا-شي!" استدرت بسرعة، لقيت بنت كورية واقفة بابتسامة لطيفة. كانت قصيرة شوية، شعرها أسود ناعم، وعنيها واسعة.
      
      "أوه، هاي!"
      
      هي ضحكت وقالت: "أنا مينجي، المسؤولة عن الطلاب الجداد في فصلك. لو محتاجة أي مساعدة، قوليلي."
      
      أنا ارتحت شوية، وقلت: "شكراً جدًا! أنا لسه بحاول أفهم كل حاجة هنا."
      
      مينجي أشارت لي إني أمشي وراها، وبدأنا ندخل جوه المدرسة لحد ما وصلنا الفصل. لما دخلت، حسيت بعيون كتير بتبص عليا. طبعًا، أنا الجديدة، والأجنبية كمان، فكان طبيعي إني أكون محط أنظارهم.
      
      مينجي وقفت قدام الفصل وقالت للمدرسة: "دي كاترينا، الطالبة الجديدة من مصر. أتمنى تساعدوها." المدرسة ابتسمت وقالتلي: "أهلاً بيكي، كاترينا. ممكن تعرفي الطلاب عن نفسك؟"
      
      أنا حسيت إني اتجمدت في مكاني. أتكلم كوري؟ ولا إنجليزي؟ طب أقول إيه؟
      
      "آه، أنا كاترينا، مصرية، وجيت هنا بسبب شغل أمي... وأنا لسه بتعلم كوري، فممكن أكون بطيئة شوية." ضحكت بخجل، والطلاب بعضهم ضحكوا برضه، بس مش بسخرية، أكتر كأنه ترحيب.
      
      المدرسة أشارت لي على كرسي فاضي في آخر الفصل، جنب بنت كورية تانية كانت لابسة نظارة وبتكتب ملاحظات في كراسة صغيرة.
      
      وأنا قاعدة، سمعت صوت خبط خفيف على الطاولة. بصيت جنب، لقيت البنت اللي جنبي مبتسمة بخفة وقالت: "أنا جيون. لو احتجتي حاجة، قوليلي."
      
      أنا ابتسمت: "شكراً يا جيون."
      
      الحصة الأولى كانت رياضيات، والشرح كله كان بالكوري طبعًا. كنت بحاول أفهم أي حاجة، بس عقلي كان بيترجم الجملة الأولى لحد ما المدرس يكون وصل للفقرة الثالثة. جيون لاحظت ده، وقربت مني شوية وهمست: "أنا هكتب لك ملاحظات بالإنجليزي لو حبيتي."
      
      أنا فرحت جدًا، وهمست لها: "إنتي ملاك!"
      
      جيون ضحكت، وكملت تكتب، وأنا كنت حاسة لأول مرة من يوم ما جيت كوريا إن اليوم ممكن يعدي بسلام.
      
      لكن للأسف، الهدوء ما استمرش طويل...
      
      
      وأنا قاعدة بحاول أركز في الدرس، حسيت بنظرات غريبة عليا. حاولت أتجاهلها، بس في لحظة، لما رفعت عيني بسرعة، لقيته. ولد من آخر الفصل كان باصص عليا بطريقة غريبة، كأنه بيحاول يفهمني أو يقرر حاجة في عقله. كان شعره بني غامق وعينيه ضيقة شوية بس فيها لمعة غريبة. أول ما عينينا تقابلوا، هو بسرعة رجّع نظره للسبورة، بس أنا كنت متأكدة إنه كان بيراقبني طول الوقت.
      
      قضيت باقي الحصة بحاول أركز، بس كل شوية كنت أحس بنظراته عليا. مين الولد ده؟ وليه حاسسني كأني شيء غريب لازم يتحلل؟
      
      
      لما رفعت عيني وبصيتله، اكتشفت حاجة ما كنتش متوقعاها… هو ما كانش كوري! ملامحه كانت مختلفة عن باقي الطلاب، بشرته أغمق شوية، وشعره مش ناعم زيهم، كان شكله... مصري؟!
      
      حسيت بقلبي يدق أسرع، مش بس من المفاجأة، لكن كمان من إحساس غريب بالراحة. مصري؟ هنا؟ في المدرسة دي؟ هو بيعمل إيه؟ ليه ما حدش قال لي إن فيه طالب عربي هنا؟ والأهم... ليه كان باصص عليا بالطريقة دي؟
      
      أول ما عينينا تقابلوا، شفت في عيونه حاجة معرفتهاش، كأنه كان متفاجئ زيي، بس بسرعة رجّع نظره للسبورة وكمل يكتب كأن مفيش حاجة حصلت. لكني كنت متأكدة إنه لاحظني من أول لحظة دخلت الفصل.
      
      فضلت بقية الحصة أحاول أركز، بس دماغي كانت مليانة أسئلة عنه. أول ما الجرس ضرب، قررت إني لازم أعرف هو مين…
      
      
      
      أول ما خلصت الحصة، جمعت حاجتي بسرعة قبل ما يختفي وسط الزحمة. وقفت جنب طاولته وهو كان لسه بيحط الكراسات في شنطته. أخدت نفس وقلت بحذر:
      
      "إزيك؟"
      
      هو وقف لحظة، وبعدين رفع راسه وبصلي… عيونه اتوسعت شوية، وكأن السؤال فجأة خبط فيه. للحظة، حسيت إني عملت حركة غبية، يمكن ما فهمش الكلمة، يمكن مش مصري أصلاً، يمكن...
      
      بس قبل ما أفقد الأمل، ابتسم ابتسامة خفيفة وقال:
      
      "إزيك!؟ معقول؟ إنتي مصرية؟"
      
      في اللحظة دي، حسيت بفرحة غريبة، كأني كنت تايهة في مكان بعيد وفجأة لقيت حد من أهلي.
      
      
      هو كان لسه بيتكلم، صوته فيه نغمة اندهاش وفرحة:
      
      "معقول! أول مرة أقابل حد مصري هنا! أن—"
      
      بس أنا ما استنيتش، فجأة حسيت إني لغبط الدنيا… إزاي أقف أكلم ولد أنا أصلاً ماعرفوش؟ وإزاي كمان أقول له إني فرحانة كده بكل بساطة؟! الإحراج سخن وشي، وحسيت بإيدي بتعرق… مفيش تفكير، مفيش تخطيط، بس رجلي اتحركت لوحدها.
      
      جريت!
      
      بجد، جريت كأني عاملة مصيبة! خرجت بسرعة من الفصل، ولا بصيت وراي، حتى وأنا سامعة صوته
      
      بس ماوقفتش… فضلت ماشية بسرعة لحد ما دخلت الحمام وأقفلت الباب ورايا. سندت على الحيط، وقلبي بيدق بسرعة.
      
      "يا نهار أبيض… إيه اللي أنا عملته ده؟!"
      
      ----------------
      
      
      عدلت لبسي بسرعة قدام المراية في الحمام، حاولت أظبط شعري وأتأكد إن شكلي مش باين عليه إني كنت بجري من حاجة. خدت نفس عميق وقررت أنسى اللي حصل، أو على الأقل، أحاول أتصرف كأن ماحصلش حاجة.
      
      خرجت ورجعت للفصل كأني كنت رايحة أشرب مية عادي، ولقيت جيون واقفة عند الباب مستنية. أول ما شافتني، رفعت حواجبها وقالت:
      
      "إنتي كويسة؟ فجأة اختفيتي!"
      
      ضحكت ضحكة متوترة وقلت: "آه، كنت محتاجة لحظة بس."
      
      هي بصت لي كأنها مش مقتنعة، بس ما سألتش أكتر.
      
      اليوم عدى، وبعد ما جرس آخر حصة رن، لمّيت حاجتي بسرعة وروحت أدور على أنيا. لقيتها مستنياني عند بوابة المدرسة، ووشها فيه ابتسامة كأنها كانت هتحكي لي حاجة مهمة.
      
      "يلا بينا؟" سألتها وأنا بحاول أبان طبيعية.
      
      هي هزّت راسها وبدأنا نمشي سوا للباص. وأنا طالعة، بصيت بسرعة على الممر الجانبي… يمكن، بس يمكن، أشوف الولد المصري تاني.
      
      بس ماكانش هناك.
      
      حسيت براحة غريبة، وفي نفس الوقت… إحساس صغير بالإحباط.
      
      ركبت الباص جنب أنيا، وهي بصت لي وقالت: "أحكي لك على حاجة غريبة حصلت النهاردة؟"
      
      أنا ابتسمت وقلت: "وأنا كمان عندي حاجة أحكيها!"
      
      

      روايه نغم العودة

      نغم العودة

      2025, سعود بن عبدالعزيز

      اجتماعيه

      مجانا

      تدور القصة حول "جيف"، فنان موهوب يعاني من الإرهاق الشديد حتى يصل إلى حد الانهيار، فيبتعد عن الأضواء لفترة. بعد عودته، يدرك أن أكثر ما افتقده هو أصدقاؤه، خاصة "باركود"، الشاب الذي يمنحه وجوده طاقة وسعادة لا يستطيع تفسيرها. مع مرور الوقت، يعيد جيف اكتشاف نفسه وعلاقاته، متسائلًا عن المشاعر التي بدأت تنمو داخله.

      جيف

      بطل القصة، موسيقي موهوب يعاني من الإرهاق، لكنه يجد الراحة بين أصدقائه.

      باركود

      صديق جيف المقرب، شاب مرح وطموح يملك تأثيرًا خاصًا على جيف.

      بوند

      مدير أعمال جيف وصديقه الذي يساعده على الاعتناء بنفسه
      تم نسخ الرابط
      روايه نغم العودة

       
       

      المكان اللي دايم يوقف فيه سيارته بالشركة لسه موجود، وكأنه ينتظره. ما يدري ليش فكر في هالشي، لأنه ما صار له كثير من آخر مرة كان هنا. التعب ما عاد يطاق، يحس كأن راسه مليان غيمة رمادية ثقيلة، مغبشة أفكاره ووصلت حتى عيونه اللي يحاول بكل جهده يظل مفتحها. جلس أسبوع في بانكوك، لكن اللي ضيق صدره هي الخمس أسابيع اللي قضاها بعيد عن كل شي، إجازة إجبارية أبعدوه فيها عن كل أحد تقريبًا. حتى قيتاره ما خلّوه ياخذه، لأنه بالنسبة لهم هذا بعد يعتبر شغل.

      يشيّل يديه عن الدركسون ويفرك عيونه، بعدين يطالع شكله بالمراية اللي قدامه. لحسن الحظ، شكله ما يعكس الفوضى اللي داخله. ينزل من السيارة بأغراضه، وبكل هدوء كأنه ما تأخر كثير. كان مرة صعب عليه يطلع من السرير هالصباح.

      جيف يمشي ببطء داخل المبنى وعبر الممرات، وهو يسمع أصوات زملاءه وأصحابه من بعيد. يقرر يوقف شوي قبل يدخل ويأخذ نفس عميق وهو يسند ظهره على الجدار جنب الباب. قد ما يحاول، ما يقدر يميّز الكلام اللي يدور داخل الغرفة، ولا حتى بعض الأصوات اللي يسمعها. حتى الصوت اللي وده يسمعه، مو متأكد إذا كان بينهم أو لا.

      عرف إن أصحابه اتفقوا بينهم إنهم ما يزعجونه بغيابه. الطريقة الوحيدة اللي يقدرون يوصلون له فيها كانت عن طريق بوند، لأنه دايم يكلم أمه. ما قال لأحد غير بوند إنه بيجي اليوم. كان ناوي يفاجئهم، مع إنه متأكد تقريبًا إنه بيفشل بالمهمة، خاصة مع التوتر اللي بدا يتصاعد من صدره لحلقه وورى رقبته. بدأ يعرق.

      "هلا، بي جيف!"

      الطريقة اللي انتفض فيها أكيد خلت شكله كأنه واقف هنا من زمان، والابتسامة اللي حاول يرسمها شكلها طلعت غريبة شوي، لأن بيلد طالع فيه بنظرة مستغربة.

      "أدري إني متأخر"، قالها بابتسامة خفيفة وهو يلعب بحزام شنطته اللي على كتفه.

      "ما قلت لنا إنك رجعت!" بيلد ضمه بحضن شوي مرتبك، وجيف غمض عيونه وهو يسمع ضحكة صاحبه المألوفة. لما بعدوا عن بعض، بيلد لسه ماسك كتفه، كأنه يشيّك عليه، وجيف بس هز راسه بإشارة إنه كل شي تمام. حس بيد بيلد تلمس كتفه وهو يستدير يدخل الغرفة عشان يقابل باقي الشباب.

      أول واحد صرخ فرحان يوم شافه كان أبو، مثل العادة، نشيط ومتحمس، لكن اللي صدّمه فعليًا هو الخبطة اللي جته على كتفه يوم اصطدم فيه أحد بقوة...

      "بي جيف!"

      الصوت اللي غمر أذنه، راسه، وكل جسده، سحب من صدره أول ضحكة حقيقية له اليوم. رفع حواجبه وهو يلاحظ إنه الحين صار لازم يرفع عيونه شوي عشان يقابل نظرات الولد. "هلا"، طلع صوته هادي، بالكاد يكفي باركود يسمعه وهو قريب منه مرة.

      الضحكة والأصوات اللي طلعها الصغير وهو يهزه بين ذراعيه خلّت جيف يضحك لا إراديًا. ريحة باركود المميزة دوخته بطريقة مختلفة عن الدوخة اللي كان حاسها الفترة الأخيرة. ريحة ما كان يدري إنه يقدر يميزها، ولا حتى يشتاق لها. حس بطعمه في حلْقه، لدرجة اضطر يبلع بصعوبة، وقتها بس استوعب قد إيش كان فمه ناشف، نفس حلقه.

      فجأة، كل الشباب دخلوا بحضن جماعي، خلاه يلتصق أكثر بباركود، لدرجة إنه سند راسه على كتفه. في هاللحظة، حس إنه طاقته رجعت له بالكامل. الحضن الكبير هذا شال الغيمة اللي كانت ملازمته، ومسح أي أثر للتعب.

      "خلوه يتنفس!" جيف رفع راسه وشاف تونج يدف الشباب عنه. "توه راجع، خلو عندكم شوي روقان." "هاه؟ مو كأني بطيح ولا شيء!" ضحك وهو يتنفس براحة بعدما تحرر من الأحضان، ومرّر يده في شعره وهو يشيل الشنطة اللي لسه كان شايلها.

      الدقايق اللي بعدها كلها سوالف عن آخر الأخبار بينهم، لكن جيف ما كان عنده شيء كثير يقوله، لأن الفترة اللي غاب فيها كانت بس نوم لتعويض كل الساعات اللي ما نامها من قبل. الأسئلة عن حاله وكيف وصل لهالنقطة كانت شي طبيعي، لكنه بصراحة للحين ما يعرف كيف يجاوب. "كنت مرهق بشكل ما تخيله، وكنت ما أقدر أنام، لدرجة إنه في يوم بس طحت."

      هذا كل اللي قدر يقوله. كان شيء غريب عليه إنه يكتشف إنه مصاب بـ الاحتراق الوظيفي، لأنه رغم التعب اللي كان حاس فيه، هو يحب شغله، وكان دايم يفكر إن الاحتراق يصيب اللي يشتغلون بشي ما يحبونه أو شيء زي كذا. ما استوعب جدية وضعه إلا لما بوند قرر رسميًا يطلعه إجازة. ولما سمح لنفسه أخيرًا يرتاح، حس كأنه جبل من التعب كان متكدس فوق راسه وانهار عليه فجأة. الخمس أسابيع اللي قضاها بعيد عن بانكوك فادت كثير، لكن الحين وهو جالس يسمع سوالف أصحابه، حاس إنه ما كان المفروض يتركهم أبدًا. هو يبي يكون هنا معهم، ووعد بوند وعائلته إنه بياخذ الأمور بهدوء وبيهتم بنفسه أكثر.

      جيف طالع زملاءه اللي متوزعين في الغرفة، لين وقفت عيونه على الشخص اللي ما فارقه من أول ما دخل. باركود كان يكتب بجنون في جواله، وساكت بعكس العادة. جيف استغل الفرصة وتأمله شوي. رغم إن ما مضى إلا كم أسبوع، باركود ما عاد شكله مجرد ولد صغير. عرض أكتافه صار يعطيه مظهر أنضج، حتى ستايله وتسريحة شعره الجديدة خلّوه يبان أكبر.

      "هلا!" بدون ما يحس، مد يده ولمس يد باركود. عيون باركود على طول التفتت له.

      "بي جيف!" هزّ راسه، وجيف تلقائيًا ابتسم أكثر.

      "كيفك؟ ودي أعرف وش كنت تسوي... غيرت تسريحة شعرك..." ما كمل جيف أسئلته إلا وباركود صار مواجه له، يبتسم ويأشر بيدينه وهو يتكلم.

      "أوه، ما صار شيء كثير. كنت أروح المدرسة، عندي شغل كثير." هزّ راسه وهو ما بعد شال عيونه عن جيف. "حضرت كم فعالية، وكثير ناس سألوا عنك، بي جيف."

      "أوه صدق؟ وش كنت تقول لهم؟" جيف كان يبي يعرف، مو بس لأنه مهتم، لكن لأنه يبي يفهم كيف كان باركود يتعامل مع الأحداث والمقابلات لحاله.

      "بي بوند قال لي أقول إنك بإجازة." رفع كتوفه وكأن الموضوع عادي. "أوه، أكيد طبعًا." هزّ جيف راسه وهو لا زال يبتسم. "كتبت شيء جديد؟ وبالمناسبة... أحسك صرت أطول؟" جيف كان متأكد إن الجواب على الاثنين هو "إي".

      "ما فوت يوم بدون تمرين، يمكن هذا السبب." عيونه لمعت بحماس وكأنه فخور بنفسه. "لسا أتدرب على البيانو، وكتبت كم شيء، بس للحين ما خلصت شيء." "متى أقدر أشوفه؟"

      جيف ابتسم وهو يشوف حماس باركود. "لما أخلصها." جاوبه باركود على طول وهو يضحك، وبعدها ضرب جيف على ذراعه كعادته، لكنه فجأة وسّع عيونه ولوّح بيديه في الهواء. "أوه! آسف، بي جيف!" جيف انفجر ضاحكًا، عارف تمامًا إن هذه ردة فعل عفوية من باركود. هو لسه ما تكلم معه عن اللي صار وكيف حس، لكنه عارف إنه لازم يجي وقت لهذا الحديث.

      "عادي." رد عليه جيف وهو يرد له الضربة بلكزة خفيفة على ذراعه. "أنا كويس، ما تغير شيء. بس راح أشتغل أقل شوية."

      "هممم، أظن إن بي جيف ما المفروض يشتغل أبدًا!" جيف ضحك، لأنه بصراحة يعرف إن الولد عنده حق. مد رجله وركل قدم باركود برفق كإشارة إنه موافق، لكنه ما راح يخوض في النقاش الحين.

      "وجودي هنا يخليني أحس بشعور حلو." ختم كلامه بابتسامة، ورد له باركود الابتسامة مع هزة خفيفة من رأسه وهو يثبت عيونه على جيف.

      "هلا، قيتارك هنا؟" "إي، بروح أجيبها."

      قام باركود بسرعة واتجه لركن إحدى الأرائك، وين واضح إنه رمى أغراضه هناك. جيف تبعه بنظراته طول الوقت، يشوفه كيف يفتح الكيس، يطلع القيتار، يقفل الكيس ويرجعه مكانه، قبل ما يرجع له حامله.

      جيف أخذ الجيتار بابتسامة وهو يستقر على الأريكة، قبل ما يبدأ بعزف بعض النوتات العشوائية. تنفس بعمق، كأنه بيستعيد السيطرة على جسده ببطء، وبدأ بعزف بعض الأوتار بلا لحن معين. باركود جلس جنبه مرة ثانية، ونظروا لبعض للحظة، قبل ما يرجع باركود لجواله، كأنه موجود بس عشان يكون رفيقًا صامتًا.>

      عيون جيف ما زالت عليه، والابتسامة لسه ما فارقت وجهه. مع الوقت، حس كيف الحمل اللي كان على كتفه بدأ يخف، وكيف ظهره ورقبته ارتخوا أخيرًا. لما قال إنه يحس بشعور جيد هنا، كان مجرد محاولة لإقناع نفسه إن وجوده بين أصدقائه راح يساعده يتعافى. لكن الحقيقة اللي ما يقدر يعترف بيها حتى لنفسه، إن اللي رجع له طاقته فعلًا، هو قربه من باركود.

      منذ ما استعاد جواله، كان ملف باركود هو الوحيد اللي يتابعه فعليًا. وحتى لو عمره ما راح يعترف لنفسه، فهو قضى وقتًا أطول مما يجب في تصفح حسابات المعجبين، في وضع التصفح الخاص، محاولًا يعوض الوقت اللي ضاع عليه. كانت هذه طريقته لمعرفة الأخبار، لمتابعة القصص التي فاتته، ولجمع كل لحظات باركود خلال الأسابيع اللي غاب فيها. حتى لما سأله عن إجاباته في المقابلات عن مكانه، كان يعرف الجواب مسبقًا.

      كان يومًا كاملًا من الهوس، مع كل صورة وفيديو شاهده، كان يشعر بشيء داخله ينتعش قليلًا، أو كما يفضّل أن يصفه، ترتفع معنوياته. ومن بين كل الأشياء اللي ابتعد عنها في الفترة الماضية، أدرك في ذلك اليوم، وهو يتصفح بصمت، إن باركود هو الشيء اللي اشتاق له أكثر من أي شيء آخر.

      ضحكاته في المقاطع اللي كان يشاهدها، نفس الضحكات اللي يسمعها الآن بجانبه، كانت وكأنها جرعات صغيرة من الطاقة تتدفق مباشرة إلى عقله.

      الفصل التاني من مدرسة المراهقين بياكل في دماغي ومش راضي يطلع مظبوط

          "يا جدعااان، أنا بموت رسمي، الفصل التاني من مدرسة المراهقين بياكل في دماغي ومش راضي يطلع مظبوط! 😭💔
      قاعده عماله أكتب وأمسح، وأعدل وأبوز، وأرجع أكتب تاني، وحياتي بقت كلها بين الكيبورد والممحاه اللي في دماغي 😂✍️
      
      الشخصيات دماغهم ناشفه ومش راضيين يسمعوا الكلام، والمواقف بتتشعب مني كأنها متاهه وأنا ضايعه فيها! 😵‍💫
      بس أوعدكم، هطلع فصل عظمة، فيه دراما، ضحك، ومصايب تخليكم تقولوا "يا نهار أبيض يا لهوي يا لهوي!" 😆🔥
      
      حد يقولي هو كل اللي بيكتب روايات بيعدي بالمعاناه دي؟ ولا أنا الوحدي اللي كأن حد شغال عليا سحر تعطيل الكتابه؟! 🧙‍♀️😂
      
      المهم، ادعولي، وشجعوني، وقولولي متسبيش الشخصيات تسيطر عليكي، إنتي الزعيمه هنا! 😤👑"
       
      عرض المزيد

      حلمي كل فتاة سيارة BMW

          حلمي كل فتاة سيارة BMW 🤍🧸😌
      𝑬𝒗𝒆𝒓𝒚 𝒈𝒊𝒓𝒍'𝒔 𝒅𝒓𝒆𝒂𝒎 𝒊𝒔 𝒂 𝑩𝑴𝑾
       
      عرض المزيد

      بث بتس القديمه والجديده ومقابلاتهم وبرامجهم القديمه مترجمه بالعربيه

       من تريد بث بتس القديمه والجديده ومقابلاتهم وبرامجهم القديمه مترجمه بالعربيه 
      معايا قناه بتنزل كل حاجه عن بتس من فديوهات
       برامج وبث واخبار وكل شئ عن عن بتس من ترسيمهم لحد دخول الجيش  وثائقي جنغكوك وrm الجديد وبرنامج جيمين وجنغكوك مترجم عربي وحفلات الجين وجيهوب وفعاليتهم بعد الجيش😊♥
       
      عرض المزيد

      روايه رحلتي مع القدر - الفصل العشرون

      رحلتي مع القدر 20

      2025, خضراء سعيد

      دراما نفسيه

      مجانا

      تستيقظ يارا من غيبوبة قصيرة وسط أجواء غامضة ومقلقة. يتداخل الواقع بالكابوس حين تجد نفسها في مواجهة رجل غريب وزوجة أنس التي تظهر بملامح شريرة، قبل أن تستيقظ فجأة في سريرها مذعورة. تحاول استعادة هدوئها، لكنها تواجه إهانة قاسية من شاب يدعى علي، قبل أن تجد الأمان في حضن رجل يدعوها "جنى" ويكشف لها حقيقة ماضية غامضة

      يارا

      البطلة التي تستيقظ من كابوس مرعب وتجد نفسها في مواجهة واقع مليء بالغموض والصراعات

      أنس

      الطبيب الذي يقود فريقه لإنقاذ المصابين ويوجه العمليات الطبية.

      كمال

      رجل حنون يحتضن يارا ويناديها باسم "جنى"، مما يثير حيرتها ويكشف لها جزءًا من ماضيها الغامض.
      تم نسخ الرابط
      رحلتي مع القدر - الفصل العشرون

       
      طلب أنس من زملائه تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، ونقل الحالات الخطيرة إلى قاعة العمليات على الفور. كانت أرادته تكبر مع كل لحظة تمر، وكان على الفريق الطبي التعامل مع كافة الحالات بسرعة ودقة.
      بعد ساعات طويلة من العمل الشاق، نجح الفريق الطبي في علاج جميع المصابين و estabilising الحالات الخطيرة. وأخيرًا، وجه الطبيب أنس بتقديم التقرير عن الحالات وتقييم الأضرار.
      كانت يارا تنظر حولها بتشتت ولا تعرف كم بقيت غائبة عن الوعي. وقفت وهي تشعر بصداع فضيع وتحس بالأرض تميد بها. تشعر بالغرابة لأنها وحدها، أين ذهب أنس وزوجته؟ وقفت تحاول تذكر ما حدث ولكن ذهنها مشوش.
      فجأة، سمعت ضجيجاً خلفها، استدارت يارا ببطء لتجد رجلاً غريباً يقترب منها ببطء. كانت عيناه تلمعان بشرود، وابتسامته الشريرة جعلت قلب يارا ينبض بسرعة. حاولت الهرب ولكن الضبابية في عقلها جعلتها تتلعثم في خطواتها.
      فجأة، ظهرت زوجة أنس بجانب الرجل الغريب، كانت تبتسم بشر ويديها ملطخة بالدماء. ارتجفت يارا بخوف وهلع، لم تعرف ما الذي يحدث ولماذا هي هنا؟
      الرجل الغريب بدأ يتحدث بصوت مرتفع، ولكن كلماته كانت تختلط في أذهانهم. فجأة، بدأ الضوء يتلاشى حولهم وتلاشت الصورة بشكل مفاجئ.
      استيقظت يارا بصدمة، وجدت نفسها في سريرها والشمس تتسلل من خلال الستائر. كان كل شيء مجرد كابوس، لكن لم تتمكن يارا من التخلص من الإحساس بالرعب الذي ملأ قلبها قامت من على السرير واستحمت وجففت جسدها وأرتدت ملابسها وسرحت شعرها وجمعته في ظفيرة أنيقة ولبست حذاء رياضي ونزلت للحديقة وجلست تتأمل المكان بأبتسامة وقطفت زهرة وظلت تشمها فوقف شاب أمامها.
      فقال بغضب:من سمح لكِ بالاقتراب من الأزهار ولما اقتربتي منها ابتعدي قبل أن تندمي فوقفت بخوف ومشت من جانبه فأمسك يدها وجذبها بعنف فصرخ بوجهها ردي علي من سمح لكِ بالتجول هنا ام أنكِ بنت شوارع شحاته جايه تلمي من الزباله؟
      كانت مصدومة وتبكي بشدة وتشعر بالإهانة والظلم فسمعت منجدها يقول:عيب كده يا علي تعالي يا حبيبتي بحضني يا جنى فاستغربت من هذا الأسم فاشرت لنفسها نعم يا حبيبتي فاسرعت نحوه فضمها بحنان فظلت تبكي وهو يهدأها.
      يارا ببكاء:هو ليه الكل بيكرهني مفيش حد بيحبني أنا تعبت .
      فقبل رأسها وضمها بحنان فقال:خلاص يا بنتي أنا مش ح أسيبك أمك تستناكي من زمان قولي لي بابا يا قلبي ؟
      هي بأنهيار:بابا حبيبي فضمها بشدة.
      علي باستغراب:تقصد هي ال؟
      كمال:بعدين شيلها دي نامت فحملها علي وأدخلها غرفتها وخرج
      كان علي طويل القامة ووسيمًا، وكان يتمتع بهالة استثنائية. وكانت كل حركة أو إيماءة يقوم بها توحي بجو أرستقراطي يتمتع بهيبته
      
      
      رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء