موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        فتاة من عالم آخر - أنمي

        فتاة من عالم آخر

        2025,

        رومانسية

        مجانا

        مراهقة يتيمة عايشة مع خالتها، بتصحى فجأة بتلاقي نفسها أميثيست، شريرة من كتاب كانت بتقراه. بعد ما بتكتشف إنها جوه القصة، بتتصالح مع أحسن صاحبة لأميثيست، نيفي، وبتعرف إنها اتصابت بطلقة نار. بتقرر لوسي/أميثيست تستغل الفرصة دي عشان تغير مصيرها ومصير الشريرة أميثيست، وتاخد على عاتقها إنها تخلي أوتم (البطلة الرئيسية) تكره سيدريك (البطل الرئيسي) وتخلي تشيس أخو نيفي يعجب بـ أوتم. بتتقابل بالصدفة مع سيدريك وبتبلغه إنها بتحب إيدين عدوه اللدود، وده بيخليه يتجنن، وبتختم كلامها بتحدي ليه إن اللعبة لسه في بدايتها.

        نيفي

        بتدعم لوسي/أميثيست وبتصدقها في كل اللي بتقوله عن تحولها، وبتساعدها في خططها.

        لوسي

        مهملة في دراستها. حياتها كانت صعبة بعد ما أصبحت يتيمة وعاشت مع خالتها. بتصحى من غيبوبة تلاقي نفسها جوه جسد "أميثيست" الشريرة من رواية كانت بتقراها، وده بيخليها تاخد فرصة لتغيير مصيرها ومصير الشخصيات اللي حواليها.

        أوتم

        بطله روايه "الحب في الربيع"، وبتكون محبوبة سيدريك وإيدين. لوسي/أميثيست بتعتبرها شخصية مملة وعايزة تغير مسار قصتها معاها.
        تم نسخ الرابط
        فتاة من عالم آخر - أنمي

        بنت مراهقة قاعدة في أوضتها فوق جنب الشباك، على سريرها. كانت بنوتة شعرها أشقر وعينيها زرقة. عينيها الزرقة كان شكلها كإن سحرها اتشفط منها وبقت دبلانة. كان عندها هالات سودا حوالين عينيها. أي حد يقدر يقول إنها عيطت كتير وما نامتش خالص.
        
        هي ما كانتش مهتمة بأي حاجة من دي. كانت مستمتعة باللي بتقراه. كتاب "الحب في الربيع". لسبب ما كانت باين عليها إنها بتكره البطل والبطلة. كانت معجبة بالشريرة.
        
        غالباً عشان البنت والشريرة كان موقفهم شبه بعض مع المجتمع. الفرق الوحيد إن البنت ما اتصرفتش لكن الشريرة اتصرفت. البنت بصت على الموقع اللي القصة دي كانت عليه. كان فيه كومنتات كتير. كلهم كانوا بيشجعوا علاقة الأبطال الرئيسيين. وبعضهم كان كاتب كره للشريرة بسبب تصرفاتها المزعجة والخاطئة.
        
        البنت اتضايقت وهمست وهي بتشتم الشخص اللي كتب الكومنت ده: "هي أحسن منك يا كلبة".
        "هو الإتلافات دي ماعندهاش حاجة تانية تقولها غير إنها تكره أميثيست (الشريرة) أو تشجع الاتنين دول؟" فكرت البنت.
        
        "لوسي!!"
        صوت واحدة ست بتنده من تحت. دي كانت خالة لوسي (البنت)، ماري. لوسي كانت يتيمة، وعشان كده عايشة مع خالها وخالتها. لوسي اتأففت بضيق مبينة إنها بتكره خالتها. رمت تليفونها وكتابها على السرير وهي بتقوم. نزلت تحت لقت خالتها واقفة متعصبة قدام الحوض اللي مليان مواعين وسخة.
        
        "يا بت! إزاي تتكسعي وماتعمليش شغل البيت!؟" صرخت خالتها بعصبية.
        "عايزة أقول لخالك يا فاشلة!؟" لوسي جزت على سنانها مبينة قد إيه هي غضبانة وإنها هتضرب خالتها لحد ما تموت لو جالها فرصة.
        
        "أنا آسفة يا خالة ماري... سامحيني أرجوكي!" عيطت لوسي وهي عارفة إن خالها اللي ظابط بوليس هيضربها.
        خالتها ابتسمت ابتسامة شريرة وهي بتقول: "آه متقلقيش يا حبيبتي، بس تعالي بدري بعد المدرسة، عايزة تقابلي حد بعد كده."
        
        "مين ده يا خالة؟" سألت لوسي.
        "ده المدير التنفيذي لشركة _______. مليونير، عمرك ما هتلاقي حد كويس زيه." قالت الخالة ماري.
        
        لوسي هزت راسها ولما المنبه رن، دخلت أوضتها مسكت تليفونها وكتابها وشنطة المدرسة بتاعتها ومشيت على المدرسة.
        أول ما لوسي دخلت المدرسة، طفشت من حصصها وطلعت على طول لسطح المدرسة. قعدت على الحرف وهي بتقلب في صفحات كتاب "الحب في الربيع". وهي كانت مستعدة تقرا، حد مشي بالراحة وراها. الإيد اتوجهت ببطء لضهر لوسي وحركت الإيد لقدام بضغط بنية إنها تزق لوسي.
        
        
        
        
        
        
        
        
        حد مشي وراها بالراحة. الإيد اتوجهت ببطء لضهر لوسي وحركت إيدها لقدام بضغط.
        لوسي كانت بنت ذكية وعندها معلومات عالية عن كل حاجة، وكمان كانت ممتازة في الرياضة. بس عمرها ما حضرت حصص أو امتحانات أو مهرجانات رياضية، وده خلى درجاتها تحت المتوسط. من ساعة ما أهلها ماتوا وهي عايشة مع خالتها وخالها، اضطرت تتنقل كتير عشان خالها كان بيتنقل أماكن مختلفة بسبب تصرفاته.
        
        أول ما دخلت فصلها في المدرسة اللي فيها دلوقتي، لاحظت إن زميلاتها ما يختلفوش عن اللي قبلهم. كلهم شوية ناس وحشين. كانت فيه بنت شكلها هادي وجميل. اسمها سارة. لوسي كانت معجبة بسارة عشان جمالها. بس سارة ما كانتش زي شكلها خالص. كانت ساحرة ممكن تعذب أي حد للمتعة.
        
        سارة كان ليها تلات أصحاب: إيما ووالتر وريك. بعد حوالي أسبوع، الشلة بتاعتهم بدأت تتنمر على لوسي للمتعة. سارة كانت متضايقة من لوسي، بالرغم من إن لوسي كانت بتتصرف كأنها مش موجودة حوالين سارة. في يوم، سارة كانت متهربة من الحصة عشان تشرب سيجارة، لاحظت لوسي وهي رايحة سطح المدرسة.
        
        "البت الحقيرة دي بتطفش من الحصة هي كمان؟" سألت نفسها وهي مش مندهشة.
        فضولها خلاها تعرف ليه لوسي بتطفش من الحصة، فقررت تلحقها. لما وصلت السطح، شافت لوسي قاعدة على حافة السطح، وده خلى سارة يجي لها ميل إنها تزق لوسي بسبب كرهها الشديد ليها اللي مالي دماغها.
        
        اتسللت بالراحة ورا لوسي. ولوسي بتقلب في الصفحات، سارة زقت لوسي من على الحافة وخليتها تقع. راس لوسي خبطت في الأرض وخلا الدم يعمل بركة حوالين راسها. سارة كانت مصدومة لما أدركت اللي عملته في لوسي، وبصتلها وعينيها مفتوحة على آخرها.
        كشرت وقالت: "إيه اللي أنا عملته ده!؟"
        بالرغم من إنها هي اللي زقتها، إلا إنها نادت الإسعاف وهي حاسة بالذنب من اللي عملته.
        
        المشهد بعد كده بيتحول لكتاب "الحب في الربيع". الليل كان هادي والهوا كان بيلمس كل حاجة بلطف. في موقع بناء لمبنى مفيش فيه عمال تانيين. أميثيست، سيدريك، وأوتم واقفين والغضب والخوف ماليهم كلهم. أميثيست واقفة قدام سيدريك (البطل الرئيسي) اللي موجه مسدس لأميثيست. أوتم (البتاة الرئيسية) ورا سيدريك بترتعش من الخوف.
        "ده مش عدل!" صرخت أميثيست.
        "العالم ده مش عدل يا أميثيست" رد سيدريك وضربها بالنار بعدها.
        
        نرجع للعالم الحقيقي...
        بعد شوية، لوسي وهي راقدة على سرير المستشفى سمعت الدكتور بيقول: "أنا آسف بس هي مش هتقدر تصحى تاني" بنبرة خيبة أمل.
        "يا حبيبتي! هعمل إيه من غيرك!" عيطت الخالة ماري بالرغم من إن لوسي وخالتها الاتنين عارفين إنها مش قصدها اللي بتقوله، وإن لوسي زي الزبالة في حياة خالتها.
        لوسي فكرت ليه خالتها بتتصرف بمسرحية. وقتها سارة قربت منها.
        "أنا آسفة يا لوسي أنا عارفة قد إيه أنا جرحتك... بس أنا ما كنتش أقصد أوصل للمرحلة دي، ودلوقتي إنتي ميتة... أنا بقيت إيه..." عيطت سارة.
        
        لوسي اترعشت من الخوف والصدمة. "أنا ميتة!؟" لوسي بدأت تعيط بالرغم من إن محدش كان يقدر يشوف دموعها.
        بدأت تحس بغثيان.
        "آه... كل حاجة مش واضحة، أنا حاسة..." فقدت الوعي (بالرغم من إنها ميتة، فقدت الوعي، آسف على منطقي).
        "ممم..." لوسي صحت في مكان مش مألوف.
        "واو... هو ده بجد مستشفى؟" لوسي ما صدقتش عينيها، المكان كان شكله راقي جداً. شافت شخص مش مألوف نايم وراسه على السرير اللي هي كانت نايمة عليه. بنت شعرها أسود وعينيها برتقالي. شكلها كان جميل.
        "يا إلهي! هو أنا في عالم خيالي؟ كل حاجة هنا شكلها حلو حتى الناس" فكرت.
        بعدين شهقت بصدمة "هو أنا في الجنة؟ لأ! الجنة مش ممكن تكون بالتقدم ده، صح؟ أوف! أنا افتكرت إني فقدت عقلي."
        "آه آه" كحت لوسي عشان تلفت الانتباه.
        "ممم... خمس دقايق كمان يا ماما" قالت البنت.
        "ممم... لو سمحتي- إيه ده!" لوسي اتصدمت لما أدركت قد إيه صوتها مختلف وقد إيه هي حاسة بإحساس مختلف.
        "آه! أنا صاحية، أنا صاحية" صرخت البنت.
        "ممكن تقوليلي أنا فين؟" سألت لوسي وهي حاسة بإحراج.
        "آه! إنتي صاحية يا نجمة!"
        "نجمة؟ آه لأ لأ أنا لوسي إنتي أكيد غلطانة" لوسي صححت للبنت.
        "لأ يا بنت، إنتي مش لوسي، إنتي أميثيست ويست، مستحيل... هو إنتي فقدتي ذاكرتك؟" سألت البنت بقلق.
        عيني لوسي فتحت على آخرها.
        "يا لهوي... مش ممكن الموضوع ده يبقى أغرب من كده" قالت بصوت أميثيست الرقيق والأنيق.
        لوسي/أميثيست شالت البطانية ونطت عشان تشوف أميثيست شكلها إيه، لأنها عمرها ما شافتها، هي بس قرت وصفها في الكتاب، وأميثيست كانت أجمل بكتير من اللي وصفه الكتاب. شكلها كان جميل لدرجة تخلي أي حد يغير منها. لوسي/أميثيست وقفت بتبص بصدمة وذهول. لوسي/أميثيست قالت:
        "إيه اللي بيحصل ده دلوقتي؟"
        
        
        
        
        
        
        
        
        لوسي/أميثيست فضلت باصة ومش مصدقة اللي بتشوفه.
        "مـ مين أنا؟" سألت نفسها.
        "يا بنت، هو إنتي بجد فقدتي ذاكرتك؟" سألتها البنت بشك.
        "وـ ومين إنتي؟" سألت أميثيست (هبطل أقول لوسي عشان الاسم طويل) بتحاول تتأكد.
        "يا أوف، إنتي بجد فقدتي ذاكرتك" اشتكت البنت. "أنا نيفي أحسن صاحبة ليكي..."
        "استني... نيفي زي نيفي بالمر؟" أميثيست سألت بشك.
        "آه! أحسن صاحبة ليا لسه عندها شوية ذكريات هناك... استني، إزاي تكوني عايشة؟ ده مستحيل" قالت نيفي وهي مش مصدقة.
        أميثيست سألت بس عشان تتأكد من الوضع: "ليه؟ هو إنتي اللي حاولتي تقتليني؟"
        "لأ أنا مستحيل أعمل كده... ده الكلب ده! أنا قلتلك كذا مرة إنه كله مشاكل، بس إنتي لسه جريتي وراه ودلوقتي هو ضربك بالنار عشان البنت أوتم دي."
        "استني... هو إنتي بتتكلمي عن سيدريك؟" أميثيست سألت.
        نيفي شهقت: "إنتي فقدتي نص ذاكرتك بس لسه فاكرة الراجل ده!؟"
        "امم... إزاي أشرح ده؟" حاسة بمشكلة، أميثيست بتحاول تشرح كل حاجة لنيفي.
        
        المشهد بعد كده بيتنقل لأوضة فخمة. راجل بيزعق لسكرتيره.
        "ليه ما قولتليش إنه زار أوتم!؟"
        "أـ أنا ما افتكرتش إن ده هيكون مهم، أنا... أنا آسف يا باشا" السكرتير رد بصوت بيرتعش.
        "هو إنت بتحاول تعملني أهبل؟ إنت عارف كويس قد إيه أنا بحب أوتم! دلوقتي قول الحقيقة وإلا هتترفد!"
        السكرتير بيتنهد: "الأستاذ الصغير إيدين... هما بيواعدوا..."
        "سيدريك وأوتم!؟ لأ... لأ!!! اوف! اطلع برا! أنا محتاج أكون لوحدي!" صرخ بغضب شديد.
        أول ما السكرتير خرج قعد على كرسي باصص في الأرض وبيشتكي لنفسه: "هي وعدتني... هي قالت إنها هتكون حبي اللي هيستمر للأبد... كان لازم أعرف لما كانت بتبعد عني." "الوسخ ده... كله غلطه، هو سرقها مني" بيلوم سيدريك.
        
        نرجع لأميثيست ونيفي.
        "يعني إنتي بتقولي إن اسمك الحقيقي لوسي، وبنت زقتك من على سطح مدرستك؟" سألت نيفي.
        "أيوه"
        "وصحيتي هنا؟"
        "أهلاً" ردت أميثيست.
        "أنا عارفة إنك عملتي حادثة وحشة أوي، بس مش ده كتير أوي؟" سألت نيفي وهي مش مصدقة أي حاجة أميثيست قالتها.
        "أقدر أخليكي تصدقي لو عايزة" قالت أميثيست.
        "تمام، اثبتي" تحدت نيفي.
        "تشيس"
        "أنا مصدقاكي يا لوسي!" نيفي صرخت وهي مكسوفة.
        "لسه ممكن تناديني أميثيست أو نجمة، أنا بحب كده" قالت أميثيست.
        "طيب... يبقى مش هتكون صعبة تاني لو عرفتي القصة كلها؟" سألت نيفي.
        "ممم... عندك حق."
        "يعني إنتي مش معجبة بسيدريك تاني؟"
        "أوف... الراجل ده هو البطل الرئيسي النموذجي اللي بيحب بس اللي بياكلوا بفوضى وعندهم ذكاء ضعيف وماضي مأساوي" ردت أميثيست.
        
        "أوه. أنا دلوقتي مصدقة تماماً إنك مش النجمة خالص... إنتي قلتي إن النجمة شريرة في الحياة دي صح؟ طيب إيه اللي ضد الأبطال الرئيسيين وإيه اللي خلاكي تحبي الشريرة؟" سألت نيفي.
        "طبعاً عشان هي مثالية تماماً؟ قصدي إنها جميلة وذكية وطموحة، والأبطال الرئيسيين هما اللي خلوها كده."
        "أنا عارفة إنك بتحبي النجمة بس المفروض ما تكذبيش عليها، قصدي، أنا أحسن صاحبة ليها من الطفولة فانا أعرفها أحسن واحد."
        "والله أنا ما كنتش بكذب لما قلت إنها مثالية تماماً بس يا صاحبة، مين يرفضها؟ استني، استني عندي حاجة تخليكي تكرهي أوتم أكتر."
        "تقصدي إيه أنا بكرهها كتير أصلاً."
        "ممم... يبقى أخويا أو اللي إنتي معجبة بيه تشيس معجب بـ... أوتم."
        "الكلبـ" "آه" كحت أميثيست عشان توقف نيفي عن الشتيمة.
        "اهدي... هو لسه ما قابلهاش، فإنتي لسه عندك وقت" قالت أميثيست ونيفي اتنهدت بارتياح.
        "فاضل يومين لحد ما يقابلها" قالت أميثيست ونيفي بدأت تتوتر.
        "اهدي، أنا هساعدك." قالت أميثيست.
        "إـ إزاي؟"
        "أنا عارفة نوعه، بس الأول يلا بينا نتسوق." قالت أميثيست.
        
        أميثيست ونيفي وهما بيتسوقوا خبطوا في سيدريك اللي كان مع سكرتيره بول.
        "يا سلام مين هنا" قالت نيفي بسخرية.
        "ششش، خلينا نمشي" قالت أميثيست بتحاول تتجنب سيدريك.
        "أميثيست!؟" صرخ سيدريك بصدمة.
        "إنتي عايشة!؟ بـ بس إـ إزاي؟"
        "امم... آسفة هو أنا أعرفك؟ باين كده إن مخي بيمسح الزبالة اللي مالهاش لازمة من ذاكرتي. هو إنت واحد منهم؟"
        لما نيفي سمعت رد أميثيست ضحكت بس سكتت لما سيدريك بصلها.
        "ليه بتبص عليها كده؟"
        "ليه؟ ما تقوليش إنك بتلعبي تقلانة فاكرة إني هعجب بيكي" سيدريك قال وهو بيضحك.
        "يا واد... إنت شايف نفسك أوي... فاكر إني وقعت في حبك عشان سحرك؟"
        "لو مش سحري يبقى إيه؟"
        "مش إيه، مين، أنا شفته فيك."
        سيدريك سخر وسأل بسخرية: "مين؟"
        "هو..." أميثيست بتحاول تلاقي أي حد لأنها ما فكرتش قبل ما تتكلم.
        "هو مين؟" سأل سيدريك.
        في لحظة ذعر، قالت اسم خطر في بالها: "إـ إيدين!!"..." هو إيدين."
        سيدريك بصدمة سأل: "إيدين مين اللي بتتكلمي عنه!؟ هو إيدين -"
        "أيوه هو... إيدين سميث."
        فيه سبب إن سيدريك يكون مصدوم كده.
        سيدريك لويس هو وريث شركة L&S جروب. واحدة من أكبر الشركات الناجحة على الإطلاق. L&S جروب وشركة تانية اسمها إنديغو، كانت في نفس مستوى L&S جروب، هما أعداء لبعض. إيدين سميث اللي أميثيست ذكرته هو صاحب إنديغو. إيدين كان دايماً عايز يكسر سيدريك، فقرر إنه يغازل حبيبة سيدريك أوتم. في النهاية إيدين وقع في حبها. أوتم اللي كانت طايرة من الفرحة بوجود إيدين وعدته إنها هتحبه للأبد. بس اللي إيدين ما فهمهوش إن أوتم كانت بتشوف إيدين زي أخوها طول الوقت. حالياً سيدريك وإيدين بيحاولوا يتخانقوا عليها.
        سيدريك بفرحة فكر: "آه! الواد ده مش هيضايق أوتم تاني."
        "لو فاكر إن أوتم في أمان، لأ. أنا مع إيدين ضدكما انتو الاتنين. النسبة 2:2 فخلينا نلعب ماتش عادل" قالت أميثيست وخرجت بسرعة من المحل مع نيفي.
        نيفي اللي ما فهمتش فضلت باصة على أميثيست نص ساعة.
        "إيه اللي بتبصي عليه؟" سألت أميثيست.
        "بجد؟" "إيدين؟"
        "إيه؟"
        "يا بنت، إنتي عارفة إن سيدريك بيكره إيدين أكتر من أي حد، صح؟"
        "طبعاً، ليه تفتكري إني قلت اسمه؟"
        "هو إنتي ما كنتيش بتقولي اسم عشوائي؟"
        "والله كنت، بعدين افتكرت قد إيه سيدريك بيكرهه. فانا كنت عايزاه يتجنن."
        "ليه؟ ليه هو؟ هو شخصية كويسة في القصة؟"
        "أوف... لأ." "هو الشرير."
        "شرير!؟ يبقى بتحبيه؟"
        "وع! لأ. أنا في الحقيقة بكرهه." "هو في الحقيقة تعب أميثيست أوي." "بس دلوقتي، هو المرشح الصح."
        "مرشح؟"
        "هقولك خطتي بعدين." "وعشان كده، أنا محتاجة أعمل حاجات فانا همشي" أميثيست أملها تلاقي إيدين ومشيت.
        
        

        كتاب مافيا العملات الرقمية

        مافيا العملات الرقمية

        2025,

        اقتصادية

        مجانا

        العميلة سارة تشين، محققة مكتب التحقيقات الفيدرالي المتخصصة في الاحتيال على العملات المشفرة، التي تلاحق المتورطين في عملية اختراق "بيتكوين إكس" الضخمة. تكتشف سارة خيطًا يقودها إلى شركة "كريبتو تيك إندستريز" الغامضة، وتلتقي بـ "جاك روبرتس" رائد الأعمال الذي يدعي امتلاكه معلومات حساسة. تتصاعد الأحداث عندما يكشف جاك عن مخطط "سحب البساط" الوشيك لشركة "جلوبال كوين" خلال مؤتمر للعملات المشفرة، مما يضع سارة في سباق مع الزمن لكشف الحقيقة وإنقاذ سوق العملات المشفرة من انهيار وشيك، كل ذلك بينما تطاردها شخصيات مجهولة وتتساءل عن ولاء جاك.

        تشين

        متخصصة في التحقيق في عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة. تتميز بحدسها القوي ومهاراتها العالية في تتبع الأنماط والشذوذات في البيانات الرقمية. هي شخصية ملتزمة بعملها، ذكية، ومثابرة، وغالبًا ما تعمل لساعات متأخرة. تواجه ضغوطًا كبيرة في قضية اختراق "بيتكوين إكس" وتسعى لكشف الحقيقة وراء المخططات المعقدة التي تهدد عالم العملات المشفرة.

        مارك

        شريك سارة في مكتب التحقيقات الفيدرالي. يدعم سارة ويثق بقدراتها بشكل كبير. يبدو أنه شخص هادئ ومتفهم، ويفضل اتباع الإجراءات الرسمية، لكنه أيضًا يدرك أحيانًا الحاجة إلى السرية والتكتم في التحقيقات الحساسة.

        جاك روبرتس

        رائد أعمال غامض في مجال العملات المشفرة. يمتلك معلومات حساسة حول اختراق "بيتكوين إكس" ومخطط "مشروع فينيكس". يتميز بالذكاء والجاذبية، ولكنه يفضل الأساليب غير التقليدية في التواصل، مما يثير شكوك سارة حول دوافعه الحقيقية. يبدو أنه يمتلك مصادر خاصة ومعرفة عميقة بالخبايا الخفية في عالم العملات المشفرة.

        إيثان

        الرئيس التنفيذي لشركة "جلوبال كوين"، وهي إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم. يقدم نفسه كشخص ذو رؤية مستقبلية في عالم العملات المشفرة، ويطلق "مشروع فينيكس" الذي يعد بثورة في الأصول الرقمية. ومع ذلك، تشير التحقيقات إلى أنه قد يكون متورطًا في مخطط احتيالي كبير يهدف إلى تغطية إفلاس شركته.
        تم نسخ الرابط
        كتاب مافيا العملات الرقمية

        انتقلت أصابع سارة تشن بسرعة عبر لوحة مفاتيحها، وعيناها مثبتتان على الشاشات الثلاث أمامها. مرت سطور من الرموز، نسيج رقمي قد يبدو للعين غير المدربة مجرد لغة غير مفهومة. لكن بالنسبة لسارة، عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي المتخصصة في تحقيقات احتيال العملات المشفرة، كان ذلك درباً من فتات الخبز يقود إلى ما يمكن أن يكون أكبر عملية اختراق للبيتكوين في التاريخ.
        
        ضج المكتب من حولها بالنشاط، لكن سارة بقيت غير مبالية بكل ذلك. عالمها قد انحصر في الشاشات المتوهجة والغموض الذي تحتويه. توقفت، وهي تفرك عينيها، فقد أدركها الوقت المتأخر أخيراً. كانت الساعة على مكتبها تشير إلى 11:47 مساءً.
        
        "ما زلت هنا؟" قطع صوت تركيزها. رفعت سارة رأسها لترى شريكها، مارك طومسون، واقفاً عند مدخل مقصورتها. كان ربطة عنقه مرتخية، وكان يحمل كوب قهوة ساخناً في يده.
        
        "يمكنني أن أسألك نفس الشيء"، أجابت سارة، وهي تمد ذراعيها فوق رأسها. "اعتقدت أنني وجدت شيئاً بخصوص اختراق بيتكوين إكس هذا."
        
        رفع مارك حاجبيه. "وماذا؟"
        
        تنهدت سارة، وهي تتكئ على كرسيها. "الأمر يشبه مطاردة شبح. في كل مرة أعتقد أنني حصلت على خيط، يختفي. من فعل هذا، إنه جيد. جيد جداً."
        
        "حسناً، لهذا السبب وضعوك على القضية"، قال مارك، وهو يحتسي قهوته. "إذا كان بإمكان أي شخص حل هذا، فهي أنتِ."
        
        أومأت سارة برأسها، على الرغم من أنها لم تكن واثقة كما بدا مارك. كان اختراق بيتكوين إكس مختلفاً عن أي شيء رأته من قبل. أكثر من 300 مليون دولار من البيتكوين، اختفت في لحظة. لا توجد آثار، ولا مطالبات بفدية، لا شيء. كان الأمر كما لو أن العملة المشفرة تبخرت ببساطة في الفضاء الرقمي.
        
        "شكراً لك يا مارك"، قالت، وهي تعود إلى شاشاتها. "سأعطيها ساعة أخرى، ثم أختتم الليل."
        
        أومأ مارك برأسه، وهو يعلم جيداً ألا يحاول إقناعها بالمغادرة الآن. "لا تتأخري كثيراً. لدينا مؤتمر العملات المشفرة غداً، هل تتذكرين؟"
        
        تأوهت سارة. لقد نسيت كل شيء عن المؤتمر. تجمع لأكبر الأسماء في العملات المشفرة، كلها تحت سقف واحد. في الظروف العادية، كانت ستكون متحمسة لفرصة التعلم من أفضل وأذكى المتخصصين في الصناعة. لكن مع قضية بيتكوين إكس التي تلوح في الأفق، شعرت وكأنه تشتيت لا تستطيع تحمله.
        
        "صحيح، المؤتمر. شكراً على التذكير"، قالت، وهي تجبر نفسها على الابتسام.
        
        بينما ابتعد مارك، عادت سارة إلى شاشاتها. فتحت مستكشف البلوك تشين، وهي أداة تسمح لها بمشاهدة جميع المعاملات على شبكة البيتكوين. جمال البيتكوين - ولعنتها - كان شفافيتها. كل معاملة تُسجل في دفتر أستاذ عام، مرئي لأي شخص يعرف أين يبحث.
        
        تصفحت سارة المعاملات، وعينها المدربة تلتقط الأنماط والشذوذات. ركزت على الكتلة التي تحتوي على الاختراق، ودرست المدخلات والمخرجات لكل معاملة.
        
        "هيا"، تمتمت لنفسها. "أظهري لي شيئاً."
        
        وكأنما استجابة لطلبها، لفت شيء انتباهها. سلسلة من المعاملات، كل منها أقل بقليل من الحد الأدنى للإبلاغ عن نشاط مشبوه. بشكل فردي، لن تثير أي علامات حمراء. لكن مجتمعة...
        
        اقتربت سارة، وتسارع نبض قلبها. قد يكون هذا هو. أول خيط حقيقي في القضية. دونت بسرعة معرفات المعاملات، وعقلها يتسابق بالفعل مع الاحتمالات.
        
        في تلك اللحظة، رن هاتفها. نظرت سارة إليه، ورأت رسالة نصية من رقم غير معروف.
        
        "توقفي عن البحث. أنتِ في ورطة كبيرة."
        
        تجمدت سارة، وسرى الدم البارد في عروقها. نظرت حول المكتب الفارغ، وشعرت فجأة أنها مكشوفة. كيف يمكن لأي شخص أن يعرف ما كانت تعمل عليه؟ والأهم من ذلك، من يريد إيقافها؟
        
        
        
        
        
        
        بأيدٍ مرتجفة، التقطت لقطة شاشة للرسالة النصية وأرسلتها لنفسها عبر البريد الإلكتروني. ثم أمسكت سترتها وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها، وقررت أنه ربما حان الوقت لإنهاء الليل بعد كل شيء.
        
        وبينما كانت تسير نحو سيارتها في مرآب السيارات قليل الإضاءة، لم تستطع سارة التخلص من شعور بأنها مراقبة. أسرعت خطواتها، وصدحت خطواتها في الهيكل الخرساني.
        
        عندما وصلت إلى سيارتها، خرج شخص من خلف عمود. ذهبت يد سارة غريزياً إلى خصرها، حيث كان مسدسها الخدمي في حافظته.
        
        "العميلة تشين"، قال الشخص، وهو يخطو إلى الضوء. كان رجلاً، ربما في أوائل الثلاثينات من عمره، بملامح حادة وعينين زرقاوين ثاقبتين. "كنت آمل أن نتمكن من التحدث."
        
        بقيت يد سارة على سلاحها. "من أنت؟"
        
        رفع الرجل يديه، مظهرًا أنه غير مسلح. "اسمي جاك روبرتس. أنا رائد أعمال في مجال العملات المشفرة، وأعتقد أن لدي بعض المعلومات حول اختراق بيتكوين إكس."
        
        ضيقت سارة عينيها. "واعتقدت أن أفضل طريقة لمشاركة هذه المعلومات هي الاختباء في مرآب للسيارات في منتصف الليل؟"
        
        كان لدى جاك ما يكفي من اللباقة ليبدو خجولاً. "أعترف، ليست أفضل خططي. لكنني كنت بحاجة للتحدث معك على انفراد، بعيداً عن الأعين والآذان المتطفلة."
        
        استرخت سارة قليلاً، لكنها بقيت في حالة تأهب. "حسناً يا سيد روبرتس. لديك دقيقتان لإقناعي لماذا لا ينبغي لي أن أقبض عليك بتهمة التحرش وملاحقة عميل فيدرالي."
        
        أومأ جاك برأسه، ثم بدأ في شرحه. "لقد كنت أتتبع بعض الأنشطة غير العادية على شبكة البيتكوين. كميات كبيرة من البيتكوين يتم نقلها عبر سلسلة من المحافظ، كل معاملة منظمة بعناية لتجنب الكشف. إنها تقنية تسمى 'الطبقات'، وتُستخدم غالباً في غسيل الأموال."
        
        أثير اهتمام سارة على الرغم من شكوكها. هذا يتوافق مع ما اكتشفته للتو. "استمر"، قالت.
        
        "لقد تتبعت الأموال إلى مصدرها"، تابع جاك. "وأعتقد أنها جاءت من اختراق بيتكوين إكس. لكن هنا يصبح الأمر مثيراً للاهتمام - وخطراً. المحفظة التي انتهى بها المطاف في النهاية؟ إنها تخص شركة تسمى كريبتو تيك إندستريز."
        
        اتسعت عينا سارة. كانت كريبتو تيك إندستريز واحدة من أكبر عمليات تعدين العملات المشفرة في أمريكا الشمالية. إذا كانوا متورطين في الاختراق، فقد يهز عالم العملات المشفرة بأكمله.
        
        "هذه تهمة خطيرة يا سيد روبرتس"، قالت سارة بحذر. "هل لديك دليل؟"
        
        مد جاك يده إلى جيبه، وتوترت سارة. لكنه ببساطة أخرج محرك أقراص يو إس بي. "كل ما وجدته موجود هنا. عناوين المحافظ، معرفات المعاملات، كل شيء. لكن كوني حذرة يا عميلة تشين. إذا كانت كريبتو تيك وراء هذا، فلن يستسلموا دون قتال."
        
        ترددت سارة، ثم أخذت محرك الأقراص. "أنا أقدر المعلومات، يا سيد روبرتس. لكن في المستقبل، يرجى استخدام القنوات الرسمية للاتصال بمكتب التحقيقات الفيدرالي. هذا النوع من الروتين السري من المرجح أن يعرضك لإطلاق النار أكثر من أن يتم الاستماع إليك."
        
        ابتسم جاك، ابتسامة ساحرة لم تستطع سارة إلا أن تلاحظها. "ملاحظة. على الرغم من أنني يجب أن أعترف، فإن الروتين السري له جاذبية معينة. ربما في حياة أخرى، كان بإمكاني أن أكون جاسوساً بدلاً من مهووس بالعملات المشفرة."
        
        على الرغم من نفسها، وجدت سارة نفسها تبتسم في المقابل. "التزم بوظيفتك النهارية يا سيد روبرتس. اترك ألعاب التجسس للمحترفين."
        
        بينما استدار جاك ليغادر، نادت سارة، "انتظر. كيف عرفت أنني أعمل على هذه القضية؟ وكيف حصلت على رقمي؟"
        
        اتسعت ابتسامة جاك. "لدي مصادري. لكن لا تقلقي، أنا من الأخيار. أراك في المؤتمر غداً يا عميلة تشين. ربما يمكننا مواصلة هذه المحادثة على فنجان قهوة."
        
        قبل أن تتمكن سارة من الرد، اختفى جاك في ظلال مرآب السيارات، تاركاً إياها مع أسئلة أكثر من إجابات.
        
        بالعودة إلى شقتها، وصلت سارة محرك أقراص يو إس بي بجهاز الكمبيوتر المحمول الآمن الخاص بها، منفصلاً عن كمبيوتر عملها. بينما كانت الملفات تُحمل، لم تستطع إلا أن تشعر بمزيج من الإثارة والقلق. إذا كانت معلومات جاك مشروعة، فقد تفتح القضية على مصراعيها. ولكن إذا كان فخاً...
        
        امتلأت الشاشة بالبيانات: عناوين المحافظ، سجلات المعاملات، وما بدا وكأنه اتصالات داخلية من كريبتو تيك إندستريز. اتسعت عينا سارة وهي تتصفح المعلومات. كان منجماً.
        
        لكن ملفاً واحداً لفت انتباهها. كان مقطع فيديو، بعنوان بسيط "شاهدني". بشعور من التوجس، نقرت سارة على تشغيل.
        
        أظهر الفيديو غرفة مضاءة خافتة، مليئة بصفوف من الآلات الطنانة - أجهزة تعدين البيتكوين. سار شخص إلى الإطار، ووجهه محجوب بقناع يحمل رمز البيتكوين.
        
        "مرحباً، عميلة تشين"، قال صوت مشوه. "الآن، ربما تكونين قد أدركت أن اختراق بيتكوين إكس كان مجرد البداية. لدينا القدرة على إركاع سوق العملات المشفرة بالكامل. السؤال هو، هل أنتِ ذكية بما يكفي لإيقافنا؟"
        
        رفع الشخص جريدة، تظهر تاريخ اليوم. هذا لم يكن مقطع فيديو قديماً. هذا كان يحدث الآن.
        
        "اعتبري هذا دعوة للعب لعبتنا. كل أسبوع، سنستهدف بورصة جديدة. كل أسبوع، ستُفقد الملايين. ما لم تتمكني من الإمساك بنا."
        
        انقطع الفيديو إلى اللون الأسود، تاركاً سارة تحدق في انعكاسها في الشاشة المظلمة. تسارعت الأفكار في ذهنها مع التداعيات. هذا لم يكن مجرد اختراق. كان إعلاناً للحرب على النظام البيئي للعملات المشفرة بأكمله.
        
        مدت يدها إلى هاتفها، مستعدة للاتصال بمشرفها، ثم ترددت. ماذا لو كان هذا فخاً؟ ماذا لو كان جاك متورطاً؟ لم يكن لديها طريقة للتحقق من صحة الفيديو أو البيانات.
        
        نظرت سارة إلى الساعة. 3:27 صباحاً. سيبدأ مؤتمر العملات المشفرة في غضون ساعات قليلة. كان لديها شعور بأنها ستجد دليلها التالي هناك - وربما، مشتبهها التالي.
        
        وبينما استلقت أخيراً لكي تحصل على بضع ساعات من النوم، دارت الأسئلة في ذهن سارة. من يقف وراء الاختراق؟ ما هو هدفهم النهائي؟ وهل يمكنها الوثوق بجاك روبرتس، رائد الأعمال الغامض الذي بدا أنه يعرف أكثر مما ينبغي؟
        
        شيء واحد مؤكد: اختراق بيتكوين إكس كان مجرد الخطوة الافتتاحية في لعبة أكبر بكثير. لعبة لا تُقاس فيها المخاطر بمليارات الدولارات فحسب، بل بمستقبل العملة الرقمية نفسها.
        
        وبينما غلبها النوم أخيراً، كانت آخر فكرة لسارة هي تحدي الشخص المقنع. "هل أنتِ ذكية بما يكفي لإيقافنا؟"
        
        كان عليها أن تكون. لأنه إذا لم تكن كذلك، فستكون العواقب كارثية.
        
        
        
        
        
        
        
        صالة مؤتمرات سان فرانسيسكو كانت تضج بطاقة كهربائية شعرت بها سارة تشين لحظة دخولها من أبوابها الزجاجية. أينما نظرت، رأت بحرًا من عشاق التكنولوجيا والمستثمرين ورواد الأعمال، تجمعوا جميعًا لحضور كريبتوكون، أكبر مؤتمر للعملات المشفرة في أمريكا الشمالية.
        
        في الظروف العادية، كانت سارة لتشعر بسعادة غامرة لوجودها هنا. لكن أحداث الليلة الماضية كانت تثقل كاهلها. الفيديو الغامض، تهديد عمليات اختراق البورصات الأسبوعية، وجاك روبرتس الغامض – كل ذلك كان يدور في أفكارها كعاصفة رقمية.
        
        "تبدين وكأنكِ بحاجة لهذا أكثر مني"، قال صوت مألوف. التفتت سارة لترى شريكها، مارك طومسون، يحمل كوب قهوة ساخناً.
        
        "شكرًا"، قالت سارة، وهي تقبل الكوب بامتنان. "لم أنم كثيرًا الليلة الماضية."
        
        رفع مارك حاجبيه. "هل كنتِ تسهرين على قضية بيتكوين إكس؟"
        
        ترددت سارة. لم تخبر مارك عن لقائها بجاك أو الفيديو بعد. جزء منها أراد أن تحتفظ بالأمر لنفسها حتى تتمكن من التحقق من المعلومات، لكن جزءًا آخر عرف أنها يجب أن تثق بشريكها.
        
        "يمكنكِ القول ذلك"، أجابت بحذر. "قد أكون قد عثرت على شيء كبير. سأخبرك لاحقًا عندما نكون في مكان أكثر خصوصية."
        
        أومأ مارك برأسه، متفهماً الحاجة إلى السرية. "حسناً، في الوقت الحالي، دعنا نركز على سبب وجودنا هنا. الكلمة الافتتاحية على وشك البدء، والشائعات تقول إنه سيكون هناك إعلان كبير."
        
        توجهوا إلى القاعة الرئيسية، التي كانت مكتظة بالفعل بالحضور. بينما وجدوا مقاعد بالقرب من الخلف، قامت سارة بمسح الحشد، تتوقع نصف الأمل أن ترى جاك روبرتس. لكن في هذا البحر من الوجوه، لم يكن له أثر.
        
        خفت الأضواء، وساد صمت في القاعة بينما صعد رجل في منتصف الأربعينات من عمره إلى المسرح. عرفته سارة على الفور: إيثان تشاو، الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال كوين، إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم.
        
        "سيداتي وسادتي"، بدأ تشاو، وصوته يتردد عبر مكبرات الصوت، "نحن نقف على حافة عصر مالي جديد. عصر لا تكون فيه الحدود ذات معنى، حيث تتم المعاملات بسرعة الضوء، وحيث الحرية المالية ليست مجرد حلم، بل حقيقة للجميع."
        
        استمعت سارة بانتباه بينما عرض تشاو رؤيته لمستقبل العملات المشفرة. تحدث عن التمويل اللامركزي، وعن عالم تتلاشى فيه البنوك، وعن القوة التحويلية لتقنية البلوك تشين.
        
        لكن بيانه الختامي هو ما أثار موجة من الإثارة في الحشد.
        
        "وهكذا، يسرني أن أعلن عن أحدث مبادرة لجلوبال كوين: مشروع فينيكس. عملة مشفرة جديدة ستحدث ثورة في طريقة تفكيرنا في الأصول الرقمية. أسرع وأكثر أمانًا وقابلية للتطوير من أي شيء سبقه. تبدأ عملية البيع المسبق اليوم، وأدعوكم جميعًا لتكونوا جزءًا من هذه اللحظة التاريخية."
        
        انفجرت الجماهير بالتصفيق، لكن سارة شعرت بعقدة تتشكل في معدتها. شيء ما في هذا لم يبد صحيحًا.
        
        بينما بدأ الحشد يتفرق، التفتت سارة إلى مارك. "هل بدا لك هذا جيدًا لدرجة يصعب تصديقها؟"
        
        هز مارك كتفيه. "إنها عملة مشفرة. كل شيء يبدو جيدًا لدرجة يصعب تصديقها. لكن سمعة تشاو راسخة. جلوبال كوين هو أحد أكثر الأسماء الموثوقة في الصناعة."
        
        أومأت سارة برأسها، لكنها لم تستطع التخلص من شعورها بعدم الارتياح. "سأقوم ببعض البحث. اذهب أنت إلى الجلسة التالية."
        
        بينما توجه مارك بعيدًا، شقت سارة طريقها إلى زاوية هادئة في مركز المؤتمرات. أخرجت هاتفها وبدأت في البحث عن مشروع فينيكس. كان الموقع الرسمي مصقولًا واحترافيًا، يعد بسرعات معاملات غير مسبوقة وأمان غير قابل للاختراق. لكن كلما تعمقت في البحث، وجدت شيئًا غريبًا.
        
        لم تكن هناك أي معلومات تقنية تقريبًا حول كيفية عمل مشروع فينيكس بالفعل. لا ورقة بيضاء، ولا مستودع جيت هب، لا شيء سوى وعود غامضة وتسويق مبهر.
        
        غرائز سارة، التي صقلتها سنوات من التحقيق في الاحتيال المالي، كانت تصرخ عليها. هذا يحمل جميع سمات مخطط "ضخ وتفريغ" الكلاسيكي. خلق ضجة حول عملة مشفرة جديدة، رفع السعر، ثم بيع كل شيء وترك المستثمرين يمتلكون رموزًا لا قيمة لها.
        
        لكن جلوبال كوين كانت شركة محترمة. لماذا يخاطرون بكل شيء في مثل هذا الاحتيال الصارخ؟
        
        غرقت سارة في أفكارها، ولم تلاحظ الشخص الذي اقترب حتى أصبح بجانبها تمامًا.
        
        "هل تستمتعين بالمؤتمر يا عميلة تشين؟"
        
        رفعت سارة رأسها لترى جاك روبرتس، ابتسامة مدركة ترتسم على شفتيه.
        
        
        
        
        
        
        
        "سيد روبرتس،" قالت سارة بصوت هادئ. "كنت أتساءل متى ستظهر."
        
        استند جاك إلى الحائط، وقفته تبدو عادية لكن عينيه كانتا حادتين. "رأيتك خلال الكلمة الرئيسية. لم تبدين متحمسة لمشروع فينيكس مثل الآخرين."
        
        درسته سارة بعناية. "وأنت؟ ما رأيك فيه؟"
        
        تلاشت ابتسامة جاك، وحل محلها نظرة قلق. "أعتقد أن إيثان تشاو يلعب لعبة خطيرة للغاية. لعبة يمكن أن تكون لها عواقب كارثية على نظام العملات المشفرة بأكمله."
        
        ازداد اهتمام سارة. "هل تمانع في التوضيح؟"
        
        نظر جاك حوله، ثم اقترب أكثر. "ليس هنا. قابليني في مقهى كريبتو عبر الشارع خلال 20 دقيقة. سأخبرك كل ما أعرفه."
        
        قبل أن تتمكن سارة من الرد، ذاب جاك في الحشد، تاركًا إياها مرة أخرى مع أسئلة أكثر من إجابات.
        
        بعد عشرين دقيقة، وجدت سارة نفسها تجلس قبالة جاك في مقهى صغير ذي إضاءة خافتة. كانت الجدران مزينة بفن مستوحى من البيتكوين، وشاشة كبيرة تعرض أسعار العملات المشفرة في الوقت الفعلي.
        
        "حسناً يا سيد روبرتس،" قالت سارة، متوجهة مباشرة إلى صلب الموضوع. "ماذا تعرف عن مشروع فينيكس؟"
        
        ارتشف جاك قهوته قبل أن يجيب. "ماذا تعرفين عن مفهوم 'سحب البساط' في العملات المشفرة؟"
        
        قطبت سارة حاجبيها. "إنه نوع من الاحتيال حيث يتخلى المطورون عن مشروع بعد رفع السعر وتصفية ممتلكاتهم، صحيح؟"
        
        أومأ جاك برأسه. "بالضبط. الآن، تخيلي ذلك على نطاق واسع. جلوبال كوين ليست مجرد أي شركة. إنهم من أكبر البورصات في العالم. إذا قاموا بعملية سحب بساط مع مشروع فينيكس..."
        
        "ستكون التداعيات كارثية،" أنهت سارة، بينما بدأت تدرك الآثار. "ولكن لماذا يخاطرون بسمعتهم وأعمالهم في مثل هذا المخطط؟"
        
        انحنى جاك إلى الأمام، وصوته منخفض. "لأن جلوبال كوين في ورطة. ورطة كبيرة. لقد كانوا معسرين منذ شهور، يستخدمون أموال العملاء لتغطية خسائرهم. مشروع فينيكس هو فرصتهم الأخيرة."
        
        تسارعت الأفكار في ذهن سارة. إذا كان ما يقوله جاك صحيحًا، فهذا أكبر من اختراق بيتكوين إكس. هذا يمكن أن يؤدي إلى انهيار سوق العملات المشفرة بالكامل.
        
        "هل لديك دليل؟" سألت.
        
        أومأ جاك برأسه، وهو يمد يده إلى سترته. ولكن قبل أن يتمكن من إخراج أي شيء، لفت انتباههم ضجة في مقدمة المقهى.
        
        دخل رجلان يرتديان بدلتين، وعيونهما تمسح الغرفة. عندما لمحا جاك، بدأا في التحرك نحو طاولتهم.
        
        شحب وجه جاك. "علينا الذهاب. الآن."
        
        ذهبت يد سارة غريزياً إلى سلاحها المخفي. "من هم؟"
        
        "أمن جلوبال كوين،" قال جاك، واقفاً بالفعل. "وليسوا هنا للدردشة."
        
        اتخذت سارة قراراً في جزء من الثانية. لم تثق بجاك بالكامل، لكن غريزتها أخبرتها أنه لا يكذب بشأن الخطر.
        
        "المخرج الخلفي،" قالت، مشيرة نحو المطبخ.
        
        تحركا بسرعة، وانزلقا عبر المطبخ بينما وصل الرجلان إلى طاولتهم. صرخ الطاهي احتجاجاً بينما اقتحما الباب الخلفي إلى زقاق.
        
        "من هنا،" قال جاك، ملتفتاً إلى اليسار.
        
        ركضا في الزقاق، وصوت المطاردة قريب خلفهما. تسارع قلب سارة، والأدرينالين يجري في عروقها. كان من المفترض أن يكون هذا مؤتمراً بسيطاً، والآن كانت تركض من بلطجية الشركات مع رجل بالكاد تعرفه.
        
        استدارا زاوية، وفجأة سحب جاك سارة إلى مدخل ضيق، ضاغطاً كليهما على الحائط. بعد ثوانٍ، مر مطاردهما، ففاتا مخبأهما.
        
        وقف سارة وجاك هناك، يتنفسان بصعوبة، جسديهما متقاربين في المساحة الضيقة. للحظة، التقت أعينهما، وشعرت سارة بقشعريرة من... شيء ما. جاذبية؟ خطر؟ لم تكن متأكدة.
        
        "يجب أن نكون آمنين الآن،" قال جاك بهدوء، كاسراً التوتر.
        
        وبينما عادا إلى الزقاق، كان عقل سارة يدور. "عليك أن تخبرني بكل شيء يا جاك. لا مزيد من الألعاب، لا مزيد من أنصاف الحقائق. ما الذي يحدث حقاً؟"
        
        أومأ جاك برأسه، وجهه جاد. "أنتِ محقة. لكن ليس هنا. لدي موقع آمن يمكننا التحدث فيه. هل ستثقين بي؟"
        
        ترددت سارة. كل غريزة لديها كعميلة في مكتب التحقيقات الفيدرالي كانت تخبرها بالاتصال بهذا الأمر، لتفعل الأشياء وفقاً للقواعد. لكن جزءًا آخر منها، الجزء الذي كان يطارد أشباحاً رقمية ويكشف المؤامرات، عرف أن الكتاب أحياناً لا يحمل جميع الإجابات.
        
        "قُد الطريق،" قالت أخيراً.
        
        بينما شقا طريقهما عبر الشوارع الخلفية لسان فرانسيسكو، لم تستطع سارة التخلص من شعور بأنها تخطو إلى شيء أكبر وأكثر خطورة مما كانت تتخيله على الإطلاق. اختراق بيتكوين إكس، مشروع فينيكس، إفلاس جلوبال كوين - كيف كانوا جميعاً مرتبطين؟
        
        والأهم من ذلك، من يمكنها أن تثق به حقاً؟
        
        لم تكن سارة تعلم أن إجابات هذه الأسئلة ستهز أسس عالم العملات المشفرة، وتختبرها بطرق لم تعتقد أنها ممكنة أبداً.
         
        

        رواية فُسحة لقلبي

        فُسحة لقلبي

        2025,

        رومانسية

        مجانا

        كاتبة ناجحة بتفضل الشغل وبتبعد عن حياتها الشخصية، لحد ما صاحبتها يريم بتجرجرها لمسرحية في بلدها القديمة. هناك بتقابل مجموعة من صحابها، منهم سويونج وصاحبتها ويندي، وبتتصدم لما بتكتشف إن ويندي معجبة بأعمالها. الأحداث بتتصاعد لما بتظهر شخصية سولجي، اللي بتلفت انتباه آيرين بشكل كبير، لدرجة إنها بتتصرف بعصبية وبتحاول تهرب من الموقف، لكنها في نفس الوقت بتنجذب لسولجي. الرواية بتستعرض إزاي آيرين بتحاول تتجنب مواجهة مشاعرها الجديدة، وتفضل تهرب بالرجوع لبوسطن، بينما بتحاول يريم وصحابها يساعدوها تتقبل حياتها ومشاعره.

        إيرين

        مشهورة ككاتبة، لكنها بتميل للوحدة وبتفضل الشغل على أي علاقات شخصية أو اجتماعية. بتظهر عليها علامات الارتباك والتوتر لما بتواجه مشاعر جديدة أو مواقف غير متوقعة، خاصة لما بتنجذب لسولجي.

        كيم يريم

        مساعدة آيرين وصديقتها المقربة. وبتحاول دايماً تخرج آيرين من قوقعتها وتخليها تشوف الحياة من زاوية تانية. هي ملاحظة جداً لمشاعر آيرين وبتحاول تساعدها حتى لو ده بيخلي آيرين تتضايق منها.

        بارك

        صديقة آيرين القديمة، وهي اللي بتجمع الشلة في المسرحية. سويونج شخصية ودودة ومرحة، وبتدعم صحابها. هي في علاقة مع ويندي، وده بيفتح آفاق جديدة لآيرين في فهم العلاقات.
        تم نسخ الرابط
        رواية فُسحة لقلبي

        إيرين
        
        المفروض أكون رايحة بوسطن دلوقتي، بدل كده أنا هنا بتجرجر من كيم يريم وبس.
        
        "انتي اللي هتدفعي تمن تذكرتي! وحياة ربنا!" مسكت إيدها أكتر لما بدأنا نعدي وسط الزحمة خلاص.
        
        يا إلهي! لو كنت أعرف إني هبقى هنا، كنت تجاهلت رسالتها الصبح.
        
        "معلش... لو سمحت... آه! آسفة... معلش..." دي بالظبط الكلمات الوحيدة اللي بتطلع منها دلوقتي.
        
        "يا أونّي! وصلتي!" بارك سويونج ظهرت قدامي فجأة.
        
        "عشان الدنيا كلها ما كانتش هتفوتها!" يريم قالتها. سويونج بتعمل إيه هنا؟
        
        "مش المفروض إنك في نيويورك؟" سألتها. بصت على ييري.
        
        "كدابة." قالتلها.
        
        "على الأقل قدرت أجيبها هنا!" بصيت عليهم هما الاتنين.
        
        "إيه اللي بيحصل؟" شبكت دراعاتي. "بجد؟ لم شمل، ونتفرج على مسرحية؟" بصيت على ييري، "ده مش انتي خالص." سويونج ضحكت.
        
        "واو! أنا عايشة عشان الفنون!" قالتها. في حتة حقيقة في الكلام ده.
        
        رحت لسويونج عشان أحضنها.
        
        "بقالي كتير ما شوفتكيش يا سويونج." قلت قبل ما أسيبها.
        
        "بقالنا سنة يا أونّي. قوليلي، الحياة عاملة إيه؟" ابتسمت.
        
        "انتي اللي تقوليلي. عندي مساعدة بتبوظ جدولي كل مرة. بصي أنا فين دلوقتي." آه، أنا بتكلم عن كيم يريم وبس.
        
        "لما عرفت إنك هنا كمان، بعتلكم تذاكر." سويونج قالت. "ما كنتش هفوت فرصة إني أشوفكم تاني."
        
        "انتي جزء من العرض ده؟" سألت بفضول. مين عارف... هزت راسها.
        
        "لا يا أونّي، بس صاحبتي هي اللي فيه." اتصدمت لما سمعت ده. آخر مرة عرفت، كانت مستقيمة.
        
        يمكن لاحظت ارتباكي في اللحظة دي. كان عندها صاحب من فترة طويلة قبل ما تسافر نيويورك.
        
        "أكيد بتتساءلي..." ضحكت بخفّة. "الوقت بيغيرنا يا أونّي." هزيت راسي. ما كنتش ممكن أتفق أكتر من كده.
        
        "صاحبتك يا أونّي؟!" ييري صرخت. "أنا شفتها بس على صفحاتك. هنقابلها؟"
        
        "انتي كنتي عارفة ده؟" سألتها. ليه ما قالتليش؟
        
        "يا أونّي! قلتلك! استخدمي تليفونك. عندك حسابات على السوشيال ميديا بس بتستخدميها كلها للشغل. روقي كده! اتصفحي الأخبار شوية على صفحتك." بصيت على ييري بذهول.
        
        "أنا بتفرج على الأخبار." دافعت عن نفسي.
        
        "طبعاً." ييري اتنهدت وبصت على سويونج. سويونج بس ضحكت.
        
        "سيبيها يا ييري." قالت.
        
        "يا أونّي!" ييري خلتني أبصلها. "محتاجة تشوفي الدنيا بره الشغل. هي مذهلة وممتعة!" أنا متأكدة إنها كده.
        
        "الدنيا مش عظيمة أوي يا يريم. طول ما الأونّي مبسوطة ومرتاحة، سيبيها براحتها." بصت ورانا. "شكل المسرحية هتبدأ قريب، ندخل؟" دخلنا سوا ودورنا على أماكننا.
        
        "مش المفروض إنك تساعديني في دي يا سويونج أونّي؟" ييري اتذمرت. سويونج بصتلي تاني.
        
        "أنا أدركت، الأونّي ماشية كويس أوي. ليه نضايقها بحتت من العالم هي اختارت متكونش جزء منه؟" سويونج قالت وهي قعدت في مكانها الأول.
        
        "هي حتى ما كانتش تعرف إيه اللي بيحصل معاكي أصلاً."
        
        
        
        
        
        
        "أنا عارفة إنها من أشهر الكتاب في برودواي دلوقتي." قلتها. أنا بتابع الأخبار برضو.
        "شفتي! انتي متعرفيش غير شغل وبس." ييري قالتها. سويونج ضحكت على كلامها.
        "خليني أخمن، دي مش أول مرة تفتح الموضوع ده." سويونج همست، وخلتني أضحك.
        "عندك حق، مش أول مرة." سويونج هزت راسها.
        "يا كيم يريم. انتي محظوظة إنك لسه متطردتيش. لو كنتي مساعدتي، كنتي مشيتي من زمان." سويونج قالتها.
        "أنا بس بحاول أساعد. الأونّي خلاص دخلت التلاتينات. لازم تخرج وتلاقي حد لنفسها. مش هتلاقي حد لو فضلت قاعدة في الفقاعة الصغيرة اللي عملتها لنفسها." اتنهدت لما سمعت كده.
        قبل ما أقدر حتى أرد، كانت الإشارة بتقول إن المسرحية هتبدأ خلاص.
        مع تقدم المسرحية، سويونج قالتلي مين هي صاحبتها. اتصدمت، مش هكدب. ويندي شون. ويندي.
        بعد العرض، سويونج قالتلنا إنها هتعرفنا على صاحبتها. بما إن مكنش عندنا خطط، قررنا نقعد.
        "يا يريم، يا أونّي، دي صاحبتي." ابتسمت ابتسامة صادقة، ومدت إيدها تسلم.
        "باي جوهيون، عمري ما كنت أتصور إني هقابلك بنفسي." قالتها وهي بتسلم عليا. "أنا قريت كل أعمالك." ابتسمت ابتسامة رجعتهالها. أنا بخمن إن سويونج أكيد حكتلها عني...
        "شكراً." قلتها.
        "ودي كيم يريم." سويونج قالتها.
        "تشرفنا." سلمت عليها بنفس الطريقة.
        "عندكم حاجة تعملوها بعد كده؟" ويندي سألتنا. ييري وأنا هزينا راسنا بلا. "ليه ما تنضموش لينا؟ أنا وسويونج ناويين ناكل بره بعد كده."
        "ينفع كده؟" زقيت ييري لما سألت السؤال ده.
        "مش عايزين نضايقكوا..."
        "يا أونّي." سويونج قالتها. "احنا لسه متقابلين تاني بعد كل ده. مين عارف امتى هنقابل بعض تاني." وهي راحت خلاص.
        "تمام." قلتها. "بس أنا محتاجة أدخل الحمام الأول قبل ما نمشي."
        "طبعاً. أنا كمان محتاجة أرجع أوضة اللبس بتاعتي عشان أجيب حاجتي." ويندي.
        "انتي عارفة تروحي فين يا أونّي؟" سويونج سألتني وأنا خلاص كنت همشي. هزيت راسي. المكان ده مش جديد عليا.
        "استني! سيونجوان-آه!" قبل ما أقدر حتى ألف عشان أمشي، خبطت في حد. كويس إن الشخص قدر يمسكني ومنعني من الوقوع. اتنهدت بارتياح. يا إلهي! كانت قريبة أوي!
        "أنا آسفة جداً." بصيت فوق عشان أشوف الشخص اللي اتكلم. عينينا اتقابلت وأنا اتجمدت مكاني.
        "ياااه! خلي بالك! انتي ضيعتي المسرحية خلاص، ودلوقتي بقيتي خايبة تاني." ويندي قالتها فجأة. الشخص بص عليها وراح عشان يحضنها.
        "مبروك!" قالتها.
        "انتي مجتيش تتفرجي." ويندي قالتها وهي بتبعد عن حضنها. عيني فضلت عليها.
        "العشا عليا. إيه رأيك في كده؟" قالتها.
        "تمام كده، بس هيكون لخمسة." ويندي قالتها.
        "خمسة؟"
        "آه. هيكون معانا صاحبتي وصحابها." الشخص بص فجأة في اتجاهي تاني.
        "صاحبتك؟" سألتها. بصت على ويندي تاني. ويندي بس اتنهدت على سؤالها.
        "بجد! انتي غرقانة في الشغل. أنا قلتلك عنها كتير أوي، ودلوقتي أنا مش متأكدة إذا كنتي بتسمعيني أصلاً." كأنها بتوبخها.
        "المنظر ده دلوقتي شكله مألوف." ييري اتكلمت جنبي. "انتي بتبصي كتير أوي يا أونّي." همست، واتأكدت إن أنا بس اللي أسمع. "أهلاً، اسمي كيم يريم." مدت إيدها للشخص اللي جنب ويندي دلوقتي.
        "كانج سولجي." قبلتها.
        "ودي باي جوهيون." ييري عرفتني عليها.
        شفت إزاي هي مترددة إزاي تسلم عليا، فانا بس بدأت أنا بالسلام.
        "تشرفت بمعرفتك." قلتها. بصت عليها الأول قبل ما تقبلها أخيراً.
        "وأنا كمان." إيدينا فضلت ماسكة بعض، وكذلك عينينا.
        رجعت للواقع لما حد كح كحة مصطنعة. سحبت إيدي أوتوماتيكياً وتجنبت نظرتها. يا إلهي، باي جوهيون! اهدي!
        "يا أونّي، انتي مثلية؟" ييري همست فجأة تاني. بصيت عليها، مصدومة من سؤالها المفاجئ. ومع ذلك، فضلت ساكتة.
        "انتي مش بتنكري." ده عشان أنا كده فعلاً.
        
        
        
        ---
        
        
         إيرين
        "يا أونّي..." بصيت حواليا في المكان.
        "لازم أمشي." اتأكدت إن ييري بس هي اللي تسمعني. كان غلط إني وافقت أجي معاهم.
        "يا أونّي، لو انتي بس اتخضيتي لما عرفتي إنك مثلية بسبب صاحبة ويندي أونّي--" همست.
        "كيم يريم." المرة دي هي عرفت أنا قد إيه جادة في اللي بقوله.
        "كله تمام؟" ويندي سألت. بصيت على ييري قبل ما أواجه سويونج وويندي.
        "أنا آسفة بس لازم أمشي." وقفت. "ييري ممكن تفضل..."
        "هتمشي بدري كده؟" قالتها الشخص اللي لسه وصل لترابيزتنا. بصيت عليها. ليه كده...
        "يا أونّي، انتي مش مضطرة لـ--" قطعت كلام ييري.
        "أنا آسفة." وأنا كنت على وشك إني أمشي هي اتكلمت تاني.
        "طلبت كتير من الشيف، لينا إحنا الخمسة. أتمنى إنك تقدري تقعدي." ده خلاني أقف. "على الأقل عشان الأكل." غمضت عيني وخدت نفس عميق.
        سمعت كرسي اتحرك. اللي بعد كده عرفته إن سويونج خلاص قدامي.
        "سولجي أونّي عندها حق. يلا ناكل الأول." قالتها.
        "نسيت إن لسه عندي حاجة أعملها--"
        "يا أونّي، انتي وافقتي خلاص." سويونج قالتها. إزاي أهرب من الموقف ده؟ "يلا." سحبتني رجعتني لترابيزتنا.
        "يا حبيبتي، يمكن شغل مهم..." ويندي قالتلها.
        "لو كده، ييري كانت رفضت دعوتك. ممكن تكون كده، بس هي مسؤولة." سويونج قالتها وهي رجعت لمكانها، بعد ما اتأكدت إني قعدت مكاني تاني.
        "مش متأكدة إذا كان ده المفروض يكون مجاملة." ييري قالتها جنبي. بصتلي.
        "متقلقيش، الأكل هنا تحفة." ويندي قالتها. "عندهم فراخ مشوية حلوة أوي." بصت على سولجي. "هناخد دي يا سول؟" هزت راسها.
        "طبعاً. هتكون الطبق الرئيسي بتاعنا." قالتها. شفت سويونج وييري بصوا لبعض قبل ما يبصولي. بس قبل ما يتكلموا، سولجي اتكلمت تاني. "معاها ستيك." بصيتلها. "أنا ماليش نفس لأي فراخ دلوقتي." قالتها.
        "ده خبر كويس. الأونّي هنا، مابتاكلش فراخ أصلاً." ييري.
        "بجد؟" سولجي سألت. الاتنين هزوا راسهم وقالوا آه.
        "بالمناسبة، أنا فضولية..." سويونج بدأت كلامها. "انتي صاحبة المكان؟ شكلك قريبة من الموظفين."
        "نوعاً ما." قالتها. "جالي أنا وشخص تاني، من جدتي."
        الأكل اتخدم فجأة، في نص الكلام، أنا بس بصيت عليه.
        "واو!" ييري صرخت. "ده شكله حلو أوي! يلا يا جماعة، ندخل فيه!" وبدأت تاكل بحماس. أنا بس هزيت راسي. يمكن أنا بس محتاجة أهدى.
        "لو مفيش مانع إني أسأل..." ويندي اتكلمت فجأة. لما بصيت، أدركت إنها كانت بتبص عليا. "انتي بتكتبي عن تجربة؟ أنا بس فضولية... في عمق كبير في كل كتاب نشرتيه لحد دلوقتي."
        "انتي بتكتبي؟" بصيت لسولجي لما سألت السؤال ده.
        "إيرين." ويندي ذكرت اسمها وهي بتبصلها. مش عارفة إزاي أرد على إنها بتقولها كده... "انتي عندك كل مجموعة الكتب اللي نشرتها. دي إيرين يا سول." ده فاجئني. سولجي بصت لتحت.
        "متقوليش..."
        "أنا بس بحب قراية الكتب." سولجي قطعت كلام ييري فجأة.
        "ده مش حقيقي. انتي، بالذات، بتقري أعمالها هي بس." ويندي قالتها. "أنا قدرت أقرأ أعمالها بسببك."
        "انتي معجبة!" ييري صرخت.
        "أنا بس كنت مفتونة." بررت. هي بصت على طبقها بس دلوقتي.
        "أنا مبلومهاش." ويندي قالتها. "هي كاتبة كويسة أوي. عدم كشف هويتك الحقيقية للجمهور، بيخلي الموضوع أكتر إثارة."
        "صاحبتك معجبة بجوهيون أونّي. خلي بالك." ييري قالتها لسويونج.
        "مش متهددة." قالتها بثقة. "غير إن ويندي بتحبني بما فيه الكفاية، عشان متسبنيش، الأونّي مش مثلية." وقفت عند كلامها. ييري فجأة كحت.
        "طب ليه هي متخضضة كده قدامها." أنا عارفة خلاص مين اللي بتشير ليه، وأنا مكسوفة أوي لدرجة إني مش قادرة أبص لفوق. ييري!!! "ليه تفتكري إنها فجأة عايزة تمشي، بعد ما عرفت إن سولجي أونّي هتنضم لينا، وهي كانت وافقت قبل كده؟" يا إلهي دي شاطرة! بس لسه غلط...
        "كيم يريم." حذرتها.
        "آه! ميانهي." ابتسمت لي ابتسامة اعتذارية جداً، لما شافت إزاي أنا ببصلها بغضب دلوقتي.
        "أعتقد ييري عندها حق." بصيت لسويونج، لما قالت كده. قصدك إيه؟ "دي أكتر ردة فعل شفناها منك يا أونّي." إيه؟ "احنا دايماً كنا بنهزر معاكي قبل كده بس انتي مكنتيش كده. انتي حتى بتكسفي!" خدت نفس عميق وسبت أدوات الأكل.
        كنت على وشك إني أقف بس سولجي قررت تتكلم تاني وده منعني إني أسيب المكان ده الأول.
        "لو سمحت." وقفت وسايبت الترابيزة. تابعتها بعيني.
        لما اختفت من نظري، رجعت أبص للباقيين. كانوا بيبصولي بالفعل.
        "أونّي؟ انتي بتحبيها؟" ييري سألت. خلاص.
        "ممكن تبطلي يا يرمز. أنا بقيت مش مرتاحة." قلتها، بصدق. ظبطت نفسي ووقفت. بصيت على سويونج وويندي. "أنا آسفة بس لازم أمشي دلوقتي بجد."
        "يا أونّي." ييري قالتها. "أنا آسفة ماشي؟ مش هضايقك تاني."
        "وأنا كمان يا أونّي." سويونج ضافت.
        "ممكن تقعدي شوية كمان؟ كلي أكتر. انتي حتى ما حركتيش أكلك كتير." بصيت على الترابيزة بعد ما ييري قالت كده. لقيت نفسي ببص بعيد عن الأكل اللي اتقدم.
        "أنا مش جعانة أوي. أنا آسفة."
        "يا أونّي." ييري وقفتني. هي بتبصلي باعتذار. يمكن بتفتكر إنها عدت حدودها في مضايقتي خلاص.
        "مفيش مشكلة يا يرمز. أنا بس تعبت وعايزة أروح أستريح." قلتلها. وبعدين حاولت تقف بس أنا وقفتها. "انتي خليكي. أنا عارفة إنك عايزة تقعدي مع سويونج." بصيت على سويونج. "نتقابل تاني مرة تانية؟" وبعدين بصيت على ويندي. "كان تشرفت بمعرفتك. ممكن تقولي لسولجي شكراً وآسفة إني لازم أمشي؟" ويندي هزت راسها.
        وأنا كنت على وشك إني أمشي سويونج اتكلمت.
        "يا أونّي، لو مش مشغولة أوي، ممكن مترجعيش بوسطن لسه؟" مش عارفة إذا كنت أقدر أعمل كده... "عيد ميلادي الأسبوع الجاي. أنا ناوية أقعد لحد وقتها."
        بصيت على ييري. إزاي أقدر أعمل حجة وهي عارفة جدولي.
        "انتي فاضية--" بدأت.
        "هحاول يا سويونج-آه." قلتها "لازم أمشي." وبعدين خرجت من هناك.
        اللحظة اللي خرجت فيها خدت نفس عميق. طلبت تاكسي، واحد وقف قدامي، قبل ما أركب بصيت على المطعم تاني. فجأة، شفت شخص بيخرج منه. بصيت عليها لدقيقة قبل ما ألف وأدخل التاكسي.
        أعتقد من الأفضل إني أتجنب الموضوع ده دلوقتي...
        
        
        
         طلبت رقم ييري وأنا باكل الفطار اللي عملته. "انتي فين؟ مش هنرجع بوسطن لسه؟ حجزتي التذاكر خلاص؟" سألتها أول ما ردت. "إيه؟ مش هنقعد أسبوع كمان عشان عيد ميلاد سويونج أونّي؟" صوتها كان باين عليها لسه صاحية من النوم. "أنا قلت كده إمتى؟" سألت بعدم تصديق. "انتي بالظبط قولتي لسويونج أونّي إنك هتحاولي. مش ده يعتبر محاولة؟" دلّكت صدغي من اللي قالته. "غير كده، هنعمل إيه في بوسطن؟ لسه فاضية من الشغل لحد الشهر الجاي. ليه منقعدش هنا شوية؟ أنا عايزة أزور قرايبي في بلدنا كمان." "يا يريماه لو عايزة تقعدي، ممكن. ماشي؟ أما أنا، معنديش حاجة أعملها هنا. الأحسن أرجع وبس--" "مش هترجعي من غيري يا أونّي. كمان، سويونج أونّي هتتضايق لو مجتيش عيد ميلادها لما قلتي إنك هتيجي." "ممكن أرجع في عيد ميلادها." قلتها. سمعتها خدت نفس عميق. "يا أونّي." بدأت بجدية المرة دي. "معندكيش حد هنا؟" ده خلاني أقف. "أنا عارفة إن خالتي وجيمين في أمريكا، بس على حد علمي انتي كبرتي هنا. يمكن عندك قرايب تقدري تزوريهم برضو." "عندي." عندي قرايب. "هايل! طب--" "بس أنا مش هزورهم." "أي صحاب؟" سألت بعد كده. "ولا حد." "حبيب قديم؟" إيه؟ "أنا بهزر يا أونّي. يبقى مالكيش حد هنا بجد صح؟ مش غريبة إن مفيش مرة جه في بالك ترجعي هنا." سمعتها خدت نفس عميق. "خلاص تمام. لو انتي بجد عايزة ترجعي بوسطن خلاص، هحجزلك رحلة." "شكراً يا يرمز." قلتها. "بس هترجعي قبل عيد ميلاد سويونج أونّي بيوم." قالتها. "تمام." "لازم تاخدي شوية راحة أول ما ترجعي هناك. أنا بمنعك من الكتابة والذهاب للمكتب، في الوقت الحالي. انتي بجد محتاجة وقت بعيد عن الشغل. مش هتشتغلي من غير المساعدة بتاعتك، ماشي؟" قالتها. ضحكت على كلامها. "مش هعمل كده." لسه هكون بشتغل لما أوصل هناك، هي عارفة كده. "كدابة. هبعتلك التذكرة على الإيميل. عايزة إمتى--" "لو ممكن، بعد الضهر ده." مخلتهاش تكمل كلامها. "حتى مش بالليل؟ عندك عداوة مع البلد دي؟" سألت فجأة. "انتي اتجنبتي تيجي هنا كل فرصة تجيلك. أنا مستغربة حتى لما فجأة وافقتي على اجتماع هنا. طب، هي خالتي اللي طلبت بس البلد دي عملتلك إيه يا أونّي؟" "مفيش حاجة يا يريماه." قلتها. "تمام، لو قولتي كده." ده غريب. عادةً مكنتش هتقتنع بالرد ده بس. "لسه محتاجة مساعدة في التوضيب، ولا إيه؟" "لا. أنا خلاص قربت أخلص. هروح المطار علطول بعد ما أخلص." "تمام. ممكن تشيكي على إيميلاتك دلوقتي عشان التذكرة." أه! هي حجزت خلاص. "رحلة آمنة يا أونّي. ابعتيلي لما توصلي." قالتها. "أشوفك تاني الأسبوع الجاي." "أشوفك." قلتها ونهيت المكالمة. بعد ما أكلت، عملت كل اللي لازم أعمله قبل ما أمشي. كان بعد الساعة 2 الضهر في بوسطن لما وصلت. حجزت تاكسي رايح مكاني. خدت نفس عميق أول ما وصلت للمكان اللي بقالي سنين قاعدة فيه. رحت المطبخ بتاعي عشان أشرب ميه قبل ما أغير لملابس مريحة أكتر. مش نعسانة أوي، لأني نمت طول الرحلة. رحت مكتبي وفتحت الكمبيوتر بتاعي. أول ما فتحته، ظهر إشعار. يا إلهي! هي بتراقب ده كمان؟ جاوبت على مكالمة الفيديو على الكمبيوتر بتاعي. "ياااه! الساعة 3 الفجر هناك خلاص. نامي شوية!" قلتلها. شفتها نايمة على سريرها خلاص. "أنا كنت متوقعة إنك هتروحي على مكان شغلك علطول أول ما توصلي." بصوتها، لسه صاحية من النوم. "ارجعي نامي يا يريماه. اعتبري دي إجازتك ماشي؟ بس حاولي متفكريش فيا لمدة أسبوع." قلتلها. شفتها بتقاوم نفسها إنها ترجع تنام. "تمام يا أونّي." قالتها. إيه؟ بالسهولة دي؟ "أنا بجد محتاجة راحة." اعتقدت إنها هتنهي المكالمة خلاص، لما فجأة شكلها افتكرت حاجة خلتها تصحى تماماً. "يا أونّي!" قعدت على سريرها. رجعت بضهري على كرسي المكتب الدوار بتاعي مستنية إنها تتكلم. شكلها عايزة تقولي حاجة. "همم؟" "اتعشيت تاني مع سويونج أونّي امبارح بالليل!" قالتها. "وإيه؟" "طب كنت مع نفس الناس تاني، وكانوا بيدوروا عليكي." أه! "قولتي إيه؟" "قلتلهم إنك رجعتي البيت خلاص. متقلقيش طمنت سويونج أونّي، إنك هتكوني هنا في عيد ميلادها." قالتها. "بس عارفة إيه الغريب؟" "إيه؟" سألت بفضول. "سولجي أونّي بتسأل ليه كان لازم تمشي ورحتي فين." أنا بس بصيت على الشاشة. "قولتيلها أنا فين؟" "لا. مالحقتش عشان ويندي أونّي ضايقتها خلاص. يا أونّي..." بصيتلها على الشاشة. "أعتقد سولجي أونّي مهتمة بيكي." سخّرت على كده. "بطلي كلام فاضي يا يرمز." وقفت من على الكرسي بتاعي. "ارجعي نامي دلوقتي، أنا هروح أستريح خلاص." "يا أونّي! وحياة ربنا! أنا أقدر أقول!" "متأكدة يا يريماه." قلتها. "مش بتلاقيها جذابة حتى؟" وقفت. "هي جذابة." قلتها، وأنا بتذكر ملامحها. "وهي مثيرة للاهتمام برضو." ييري أضافت. "آه، هي كده." "إيه رأيك لو أظبطلك--" "لا." قلتها علطول، لأني عارفة هي هتقول إيه. "أنا لسه مخلصتش كلامي." قالتها. "أنا عارفاكي." قلتها. "هنهي المكالمة دلوقتي." ييري مكنش عندها اختيار ووافقت وبس. أنا تعبانة أوي لدرجة إني مش قادرة أفكر في الموضوع ده دلوقتي.
         
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء