رواية فُسحة لقلبي
فُسحة لقلبي
2025,
رومانسية
مجانا
كاتبة ناجحة بتفضل الشغل وبتبعد عن حياتها الشخصية، لحد ما صاحبتها يريم بتجرجرها لمسرحية في بلدها القديمة. هناك بتقابل مجموعة من صحابها، منهم سويونج وصاحبتها ويندي، وبتتصدم لما بتكتشف إن ويندي معجبة بأعمالها. الأحداث بتتصاعد لما بتظهر شخصية سولجي، اللي بتلفت انتباه آيرين بشكل كبير، لدرجة إنها بتتصرف بعصبية وبتحاول تهرب من الموقف، لكنها في نفس الوقت بتنجذب لسولجي. الرواية بتستعرض إزاي آيرين بتحاول تتجنب مواجهة مشاعرها الجديدة، وتفضل تهرب بالرجوع لبوسطن، بينما بتحاول يريم وصحابها يساعدوها تتقبل حياتها ومشاعره.
إيرين
مشهورة ككاتبة، لكنها بتميل للوحدة وبتفضل الشغل على أي علاقات شخصية أو اجتماعية. بتظهر عليها علامات الارتباك والتوتر لما بتواجه مشاعر جديدة أو مواقف غير متوقعة، خاصة لما بتنجذب لسولجي.كيم يريم
مساعدة آيرين وصديقتها المقربة. وبتحاول دايماً تخرج آيرين من قوقعتها وتخليها تشوف الحياة من زاوية تانية. هي ملاحظة جداً لمشاعر آيرين وبتحاول تساعدها حتى لو ده بيخلي آيرين تتضايق منها.بارك
صديقة آيرين القديمة، وهي اللي بتجمع الشلة في المسرحية. سويونج شخصية ودودة ومرحة، وبتدعم صحابها. هي في علاقة مع ويندي، وده بيفتح آفاق جديدة لآيرين في فهم العلاقات.
إيرين المفروض أكون رايحة بوسطن دلوقتي، بدل كده أنا هنا بتجرجر من كيم يريم وبس. "انتي اللي هتدفعي تمن تذكرتي! وحياة ربنا!" مسكت إيدها أكتر لما بدأنا نعدي وسط الزحمة خلاص. يا إلهي! لو كنت أعرف إني هبقى هنا، كنت تجاهلت رسالتها الصبح. "معلش... لو سمحت... آه! آسفة... معلش..." دي بالظبط الكلمات الوحيدة اللي بتطلع منها دلوقتي. "يا أونّي! وصلتي!" بارك سويونج ظهرت قدامي فجأة. "عشان الدنيا كلها ما كانتش هتفوتها!" يريم قالتها. سويونج بتعمل إيه هنا؟ "مش المفروض إنك في نيويورك؟" سألتها. بصت على ييري. "كدابة." قالتلها. "على الأقل قدرت أجيبها هنا!" بصيت عليهم هما الاتنين. "إيه اللي بيحصل؟" شبكت دراعاتي. "بجد؟ لم شمل، ونتفرج على مسرحية؟" بصيت على ييري، "ده مش انتي خالص." سويونج ضحكت. "واو! أنا عايشة عشان الفنون!" قالتها. في حتة حقيقة في الكلام ده. رحت لسويونج عشان أحضنها. "بقالي كتير ما شوفتكيش يا سويونج." قلت قبل ما أسيبها. "بقالنا سنة يا أونّي. قوليلي، الحياة عاملة إيه؟" ابتسمت. "انتي اللي تقوليلي. عندي مساعدة بتبوظ جدولي كل مرة. بصي أنا فين دلوقتي." آه، أنا بتكلم عن كيم يريم وبس. "لما عرفت إنك هنا كمان، بعتلكم تذاكر." سويونج قالت. "ما كنتش هفوت فرصة إني أشوفكم تاني." "انتي جزء من العرض ده؟" سألت بفضول. مين عارف... هزت راسها. "لا يا أونّي، بس صاحبتي هي اللي فيه." اتصدمت لما سمعت ده. آخر مرة عرفت، كانت مستقيمة. يمكن لاحظت ارتباكي في اللحظة دي. كان عندها صاحب من فترة طويلة قبل ما تسافر نيويورك. "أكيد بتتساءلي..." ضحكت بخفّة. "الوقت بيغيرنا يا أونّي." هزيت راسي. ما كنتش ممكن أتفق أكتر من كده. "صاحبتك يا أونّي؟!" ييري صرخت. "أنا شفتها بس على صفحاتك. هنقابلها؟" "انتي كنتي عارفة ده؟" سألتها. ليه ما قالتليش؟ "يا أونّي! قلتلك! استخدمي تليفونك. عندك حسابات على السوشيال ميديا بس بتستخدميها كلها للشغل. روقي كده! اتصفحي الأخبار شوية على صفحتك." بصيت على ييري بذهول. "أنا بتفرج على الأخبار." دافعت عن نفسي. "طبعاً." ييري اتنهدت وبصت على سويونج. سويونج بس ضحكت. "سيبيها يا ييري." قالت. "يا أونّي!" ييري خلتني أبصلها. "محتاجة تشوفي الدنيا بره الشغل. هي مذهلة وممتعة!" أنا متأكدة إنها كده. "الدنيا مش عظيمة أوي يا يريم. طول ما الأونّي مبسوطة ومرتاحة، سيبيها براحتها." بصت ورانا. "شكل المسرحية هتبدأ قريب، ندخل؟" دخلنا سوا ودورنا على أماكننا. "مش المفروض إنك تساعديني في دي يا سويونج أونّي؟" ييري اتذمرت. سويونج بصتلي تاني. "أنا أدركت، الأونّي ماشية كويس أوي. ليه نضايقها بحتت من العالم هي اختارت متكونش جزء منه؟" سويونج قالت وهي قعدت في مكانها الأول. "هي حتى ما كانتش تعرف إيه اللي بيحصل معاكي أصلاً." "أنا عارفة إنها من أشهر الكتاب في برودواي دلوقتي." قلتها. أنا بتابع الأخبار برضو. "شفتي! انتي متعرفيش غير شغل وبس." ييري قالتها. سويونج ضحكت على كلامها. "خليني أخمن، دي مش أول مرة تفتح الموضوع ده." سويونج همست، وخلتني أضحك. "عندك حق، مش أول مرة." سويونج هزت راسها. "يا كيم يريم. انتي محظوظة إنك لسه متطردتيش. لو كنتي مساعدتي، كنتي مشيتي من زمان." سويونج قالتها. "أنا بس بحاول أساعد. الأونّي خلاص دخلت التلاتينات. لازم تخرج وتلاقي حد لنفسها. مش هتلاقي حد لو فضلت قاعدة في الفقاعة الصغيرة اللي عملتها لنفسها." اتنهدت لما سمعت كده. قبل ما أقدر حتى أرد، كانت الإشارة بتقول إن المسرحية هتبدأ خلاص. مع تقدم المسرحية، سويونج قالتلي مين هي صاحبتها. اتصدمت، مش هكدب. ويندي شون. ويندي. بعد العرض، سويونج قالتلنا إنها هتعرفنا على صاحبتها. بما إن مكنش عندنا خطط، قررنا نقعد. "يا يريم، يا أونّي، دي صاحبتي." ابتسمت ابتسامة صادقة، ومدت إيدها تسلم. "باي جوهيون، عمري ما كنت أتصور إني هقابلك بنفسي." قالتها وهي بتسلم عليا. "أنا قريت كل أعمالك." ابتسمت ابتسامة رجعتهالها. أنا بخمن إن سويونج أكيد حكتلها عني... "شكراً." قلتها. "ودي كيم يريم." سويونج قالتها. "تشرفنا." سلمت عليها بنفس الطريقة. "عندكم حاجة تعملوها بعد كده؟" ويندي سألتنا. ييري وأنا هزينا راسنا بلا. "ليه ما تنضموش لينا؟ أنا وسويونج ناويين ناكل بره بعد كده." "ينفع كده؟" زقيت ييري لما سألت السؤال ده. "مش عايزين نضايقكوا..." "يا أونّي." سويونج قالتها. "احنا لسه متقابلين تاني بعد كل ده. مين عارف امتى هنقابل بعض تاني." وهي راحت خلاص. "تمام." قلتها. "بس أنا محتاجة أدخل الحمام الأول قبل ما نمشي." "طبعاً. أنا كمان محتاجة أرجع أوضة اللبس بتاعتي عشان أجيب حاجتي." ويندي. "انتي عارفة تروحي فين يا أونّي؟" سويونج سألتني وأنا خلاص كنت همشي. هزيت راسي. المكان ده مش جديد عليا. "استني! سيونجوان-آه!" قبل ما أقدر حتى ألف عشان أمشي، خبطت في حد. كويس إن الشخص قدر يمسكني ومنعني من الوقوع. اتنهدت بارتياح. يا إلهي! كانت قريبة أوي! "أنا آسفة جداً." بصيت فوق عشان أشوف الشخص اللي اتكلم. عينينا اتقابلت وأنا اتجمدت مكاني. "ياااه! خلي بالك! انتي ضيعتي المسرحية خلاص، ودلوقتي بقيتي خايبة تاني." ويندي قالتها فجأة. الشخص بص عليها وراح عشان يحضنها. "مبروك!" قالتها. "انتي مجتيش تتفرجي." ويندي قالتها وهي بتبعد عن حضنها. عيني فضلت عليها. "العشا عليا. إيه رأيك في كده؟" قالتها. "تمام كده، بس هيكون لخمسة." ويندي قالتها. "خمسة؟" "آه. هيكون معانا صاحبتي وصحابها." الشخص بص فجأة في اتجاهي تاني. "صاحبتك؟" سألتها. بصت على ويندي تاني. ويندي بس اتنهدت على سؤالها. "بجد! انتي غرقانة في الشغل. أنا قلتلك عنها كتير أوي، ودلوقتي أنا مش متأكدة إذا كنتي بتسمعيني أصلاً." كأنها بتوبخها. "المنظر ده دلوقتي شكله مألوف." ييري اتكلمت جنبي. "انتي بتبصي كتير أوي يا أونّي." همست، واتأكدت إن أنا بس اللي أسمع. "أهلاً، اسمي كيم يريم." مدت إيدها للشخص اللي جنب ويندي دلوقتي. "كانج سولجي." قبلتها. "ودي باي جوهيون." ييري عرفتني عليها. شفت إزاي هي مترددة إزاي تسلم عليا، فانا بس بدأت أنا بالسلام. "تشرفت بمعرفتك." قلتها. بصت عليها الأول قبل ما تقبلها أخيراً. "وأنا كمان." إيدينا فضلت ماسكة بعض، وكذلك عينينا. رجعت للواقع لما حد كح كحة مصطنعة. سحبت إيدي أوتوماتيكياً وتجنبت نظرتها. يا إلهي، باي جوهيون! اهدي! "يا أونّي، انتي مثلية؟" ييري همست فجأة تاني. بصيت عليها، مصدومة من سؤالها المفاجئ. ومع ذلك، فضلت ساكتة. "انتي مش بتنكري." ده عشان أنا كده فعلاً. --- إيرين "يا أونّي..." بصيت حواليا في المكان. "لازم أمشي." اتأكدت إن ييري بس هي اللي تسمعني. كان غلط إني وافقت أجي معاهم. "يا أونّي، لو انتي بس اتخضيتي لما عرفتي إنك مثلية بسبب صاحبة ويندي أونّي--" همست. "كيم يريم." المرة دي هي عرفت أنا قد إيه جادة في اللي بقوله. "كله تمام؟" ويندي سألت. بصيت على ييري قبل ما أواجه سويونج وويندي. "أنا آسفة بس لازم أمشي." وقفت. "ييري ممكن تفضل..." "هتمشي بدري كده؟" قالتها الشخص اللي لسه وصل لترابيزتنا. بصيت عليها. ليه كده... "يا أونّي، انتي مش مضطرة لـ--" قطعت كلام ييري. "أنا آسفة." وأنا كنت على وشك إني أمشي هي اتكلمت تاني. "طلبت كتير من الشيف، لينا إحنا الخمسة. أتمنى إنك تقدري تقعدي." ده خلاني أقف. "على الأقل عشان الأكل." غمضت عيني وخدت نفس عميق. سمعت كرسي اتحرك. اللي بعد كده عرفته إن سويونج خلاص قدامي. "سولجي أونّي عندها حق. يلا ناكل الأول." قالتها. "نسيت إن لسه عندي حاجة أعملها--" "يا أونّي، انتي وافقتي خلاص." سويونج قالتها. إزاي أهرب من الموقف ده؟ "يلا." سحبتني رجعتني لترابيزتنا. "يا حبيبتي، يمكن شغل مهم..." ويندي قالتلها. "لو كده، ييري كانت رفضت دعوتك. ممكن تكون كده، بس هي مسؤولة." سويونج قالتها وهي رجعت لمكانها، بعد ما اتأكدت إني قعدت مكاني تاني. "مش متأكدة إذا كان ده المفروض يكون مجاملة." ييري قالتها جنبي. بصتلي. "متقلقيش، الأكل هنا تحفة." ويندي قالتها. "عندهم فراخ مشوية حلوة أوي." بصت على سولجي. "هناخد دي يا سول؟" هزت راسها. "طبعاً. هتكون الطبق الرئيسي بتاعنا." قالتها. شفت سويونج وييري بصوا لبعض قبل ما يبصولي. بس قبل ما يتكلموا، سولجي اتكلمت تاني. "معاها ستيك." بصيتلها. "أنا ماليش نفس لأي فراخ دلوقتي." قالتها. "ده خبر كويس. الأونّي هنا، مابتاكلش فراخ أصلاً." ييري. "بجد؟" سولجي سألت. الاتنين هزوا راسهم وقالوا آه. "بالمناسبة، أنا فضولية..." سويونج بدأت كلامها. "انتي صاحبة المكان؟ شكلك قريبة من الموظفين." "نوعاً ما." قالتها. "جالي أنا وشخص تاني، من جدتي." الأكل اتخدم فجأة، في نص الكلام، أنا بس بصيت عليه. "واو!" ييري صرخت. "ده شكله حلو أوي! يلا يا جماعة، ندخل فيه!" وبدأت تاكل بحماس. أنا بس هزيت راسي. يمكن أنا بس محتاجة أهدى. "لو مفيش مانع إني أسأل..." ويندي اتكلمت فجأة. لما بصيت، أدركت إنها كانت بتبص عليا. "انتي بتكتبي عن تجربة؟ أنا بس فضولية... في عمق كبير في كل كتاب نشرتيه لحد دلوقتي." "انتي بتكتبي؟" بصيت لسولجي لما سألت السؤال ده. "إيرين." ويندي ذكرت اسمها وهي بتبصلها. مش عارفة إزاي أرد على إنها بتقولها كده... "انتي عندك كل مجموعة الكتب اللي نشرتها. دي إيرين يا سول." ده فاجئني. سولجي بصت لتحت. "متقوليش..." "أنا بس بحب قراية الكتب." سولجي قطعت كلام ييري فجأة. "ده مش حقيقي. انتي، بالذات، بتقري أعمالها هي بس." ويندي قالتها. "أنا قدرت أقرأ أعمالها بسببك." "انتي معجبة!" ييري صرخت. "أنا بس كنت مفتونة." بررت. هي بصت على طبقها بس دلوقتي. "أنا مبلومهاش." ويندي قالتها. "هي كاتبة كويسة أوي. عدم كشف هويتك الحقيقية للجمهور، بيخلي الموضوع أكتر إثارة." "صاحبتك معجبة بجوهيون أونّي. خلي بالك." ييري قالتها لسويونج. "مش متهددة." قالتها بثقة. "غير إن ويندي بتحبني بما فيه الكفاية، عشان متسبنيش، الأونّي مش مثلية." وقفت عند كلامها. ييري فجأة كحت. "طب ليه هي متخضضة كده قدامها." أنا عارفة خلاص مين اللي بتشير ليه، وأنا مكسوفة أوي لدرجة إني مش قادرة أبص لفوق. ييري!!! "ليه تفتكري إنها فجأة عايزة تمشي، بعد ما عرفت إن سولجي أونّي هتنضم لينا، وهي كانت وافقت قبل كده؟" يا إلهي دي شاطرة! بس لسه غلط... "كيم يريم." حذرتها. "آه! ميانهي." ابتسمت لي ابتسامة اعتذارية جداً، لما شافت إزاي أنا ببصلها بغضب دلوقتي. "أعتقد ييري عندها حق." بصيت لسويونج، لما قالت كده. قصدك إيه؟ "دي أكتر ردة فعل شفناها منك يا أونّي." إيه؟ "احنا دايماً كنا بنهزر معاكي قبل كده بس انتي مكنتيش كده. انتي حتى بتكسفي!" خدت نفس عميق وسبت أدوات الأكل. كنت على وشك إني أقف بس سولجي قررت تتكلم تاني وده منعني إني أسيب المكان ده الأول. "لو سمحت." وقفت وسايبت الترابيزة. تابعتها بعيني. لما اختفت من نظري، رجعت أبص للباقيين. كانوا بيبصولي بالفعل. "أونّي؟ انتي بتحبيها؟" ييري سألت. خلاص. "ممكن تبطلي يا يرمز. أنا بقيت مش مرتاحة." قلتها، بصدق. ظبطت نفسي ووقفت. بصيت على سويونج وويندي. "أنا آسفة بس لازم أمشي دلوقتي بجد." "يا أونّي." ييري قالتها. "أنا آسفة ماشي؟ مش هضايقك تاني." "وأنا كمان يا أونّي." سويونج ضافت. "ممكن تقعدي شوية كمان؟ كلي أكتر. انتي حتى ما حركتيش أكلك كتير." بصيت على الترابيزة بعد ما ييري قالت كده. لقيت نفسي ببص بعيد عن الأكل اللي اتقدم. "أنا مش جعانة أوي. أنا آسفة." "يا أونّي." ييري وقفتني. هي بتبصلي باعتذار. يمكن بتفتكر إنها عدت حدودها في مضايقتي خلاص. "مفيش مشكلة يا يرمز. أنا بس تعبت وعايزة أروح أستريح." قلتلها. وبعدين حاولت تقف بس أنا وقفتها. "انتي خليكي. أنا عارفة إنك عايزة تقعدي مع سويونج." بصيت على سويونج. "نتقابل تاني مرة تانية؟" وبعدين بصيت على ويندي. "كان تشرفت بمعرفتك. ممكن تقولي لسولجي شكراً وآسفة إني لازم أمشي؟" ويندي هزت راسها. وأنا كنت على وشك إني أمشي سويونج اتكلمت. "يا أونّي، لو مش مشغولة أوي، ممكن مترجعيش بوسطن لسه؟" مش عارفة إذا كنت أقدر أعمل كده... "عيد ميلادي الأسبوع الجاي. أنا ناوية أقعد لحد وقتها." بصيت على ييري. إزاي أقدر أعمل حجة وهي عارفة جدولي. "انتي فاضية--" بدأت. "هحاول يا سويونج-آه." قلتها "لازم أمشي." وبعدين خرجت من هناك. اللحظة اللي خرجت فيها خدت نفس عميق. طلبت تاكسي، واحد وقف قدامي، قبل ما أركب بصيت على المطعم تاني. فجأة، شفت شخص بيخرج منه. بصيت عليها لدقيقة قبل ما ألف وأدخل التاكسي. أعتقد من الأفضل إني أتجنب الموضوع ده دلوقتي... طلبت رقم ييري وأنا باكل الفطار اللي عملته. "انتي فين؟ مش هنرجع بوسطن لسه؟ حجزتي التذاكر خلاص؟" سألتها أول ما ردت. "إيه؟ مش هنقعد أسبوع كمان عشان عيد ميلاد سويونج أونّي؟" صوتها كان باين عليها لسه صاحية من النوم. "أنا قلت كده إمتى؟" سألت بعدم تصديق. "انتي بالظبط قولتي لسويونج أونّي إنك هتحاولي. مش ده يعتبر محاولة؟" دلّكت صدغي من اللي قالته. "غير كده، هنعمل إيه في بوسطن؟ لسه فاضية من الشغل لحد الشهر الجاي. ليه منقعدش هنا شوية؟ أنا عايزة أزور قرايبي في بلدنا كمان." "يا يريماه لو عايزة تقعدي، ممكن. ماشي؟ أما أنا، معنديش حاجة أعملها هنا. الأحسن أرجع وبس--" "مش هترجعي من غيري يا أونّي. كمان، سويونج أونّي هتتضايق لو مجتيش عيد ميلادها لما قلتي إنك هتيجي." "ممكن أرجع في عيد ميلادها." قلتها. سمعتها خدت نفس عميق. "يا أونّي." بدأت بجدية المرة دي. "معندكيش حد هنا؟" ده خلاني أقف. "أنا عارفة إن خالتي وجيمين في أمريكا، بس على حد علمي انتي كبرتي هنا. يمكن عندك قرايب تقدري تزوريهم برضو." "عندي." عندي قرايب. "هايل! طب--" "بس أنا مش هزورهم." "أي صحاب؟" سألت بعد كده. "ولا حد." "حبيب قديم؟" إيه؟ "أنا بهزر يا أونّي. يبقى مالكيش حد هنا بجد صح؟ مش غريبة إن مفيش مرة جه في بالك ترجعي هنا." سمعتها خدت نفس عميق. "خلاص تمام. لو انتي بجد عايزة ترجعي بوسطن خلاص، هحجزلك رحلة." "شكراً يا يرمز." قلتها. "بس هترجعي قبل عيد ميلاد سويونج أونّي بيوم." قالتها. "تمام." "لازم تاخدي شوية راحة أول ما ترجعي هناك. أنا بمنعك من الكتابة والذهاب للمكتب، في الوقت الحالي. انتي بجد محتاجة وقت بعيد عن الشغل. مش هتشتغلي من غير المساعدة بتاعتك، ماشي؟" قالتها. ضحكت على كلامها. "مش هعمل كده." لسه هكون بشتغل لما أوصل هناك، هي عارفة كده. "كدابة. هبعتلك التذكرة على الإيميل. عايزة إمتى--" "لو ممكن، بعد الضهر ده." مخلتهاش تكمل كلامها. "حتى مش بالليل؟ عندك عداوة مع البلد دي؟" سألت فجأة. "انتي اتجنبتي تيجي هنا كل فرصة تجيلك. أنا مستغربة حتى لما فجأة وافقتي على اجتماع هنا. طب، هي خالتي اللي طلبت بس البلد دي عملتلك إيه يا أونّي؟" "مفيش حاجة يا يريماه." قلتها. "تمام، لو قولتي كده." ده غريب. عادةً مكنتش هتقتنع بالرد ده بس. "لسه محتاجة مساعدة في التوضيب، ولا إيه؟" "لا. أنا خلاص قربت أخلص. هروح المطار علطول بعد ما أخلص." "تمام. ممكن تشيكي على إيميلاتك دلوقتي عشان التذكرة." أه! هي حجزت خلاص. "رحلة آمنة يا أونّي. ابعتيلي لما توصلي." قالتها. "أشوفك تاني الأسبوع الجاي." "أشوفك." قلتها ونهيت المكالمة. بعد ما أكلت، عملت كل اللي لازم أعمله قبل ما أمشي. كان بعد الساعة 2 الضهر في بوسطن لما وصلت. حجزت تاكسي رايح مكاني. خدت نفس عميق أول ما وصلت للمكان اللي بقالي سنين قاعدة فيه. رحت المطبخ بتاعي عشان أشرب ميه قبل ما أغير لملابس مريحة أكتر. مش نعسانة أوي، لأني نمت طول الرحلة. رحت مكتبي وفتحت الكمبيوتر بتاعي. أول ما فتحته، ظهر إشعار. يا إلهي! هي بتراقب ده كمان؟ جاوبت على مكالمة الفيديو على الكمبيوتر بتاعي. "ياااه! الساعة 3 الفجر هناك خلاص. نامي شوية!" قلتلها. شفتها نايمة على سريرها خلاص. "أنا كنت متوقعة إنك هتروحي على مكان شغلك علطول أول ما توصلي." بصوتها، لسه صاحية من النوم. "ارجعي نامي يا يريماه. اعتبري دي إجازتك ماشي؟ بس حاولي متفكريش فيا لمدة أسبوع." قلتلها. شفتها بتقاوم نفسها إنها ترجع تنام. "تمام يا أونّي." قالتها. إيه؟ بالسهولة دي؟ "أنا بجد محتاجة راحة." اعتقدت إنها هتنهي المكالمة خلاص، لما فجأة شكلها افتكرت حاجة خلتها تصحى تماماً. "يا أونّي!" قعدت على سريرها. رجعت بضهري على كرسي المكتب الدوار بتاعي مستنية إنها تتكلم. شكلها عايزة تقولي حاجة. "همم؟" "اتعشيت تاني مع سويونج أونّي امبارح بالليل!" قالتها. "وإيه؟" "طب كنت مع نفس الناس تاني، وكانوا بيدوروا عليكي." أه! "قولتي إيه؟" "قلتلهم إنك رجعتي البيت خلاص. متقلقيش طمنت سويونج أونّي، إنك هتكوني هنا في عيد ميلادها." قالتها. "بس عارفة إيه الغريب؟" "إيه؟" سألت بفضول. "سولجي أونّي بتسأل ليه كان لازم تمشي ورحتي فين." أنا بس بصيت على الشاشة. "قولتيلها أنا فين؟" "لا. مالحقتش عشان ويندي أونّي ضايقتها خلاص. يا أونّي..." بصيتلها على الشاشة. "أعتقد سولجي أونّي مهتمة بيكي." سخّرت على كده. "بطلي كلام فاضي يا يرمز." وقفت من على الكرسي بتاعي. "ارجعي نامي دلوقتي، أنا هروح أستريح خلاص." "يا أونّي! وحياة ربنا! أنا أقدر أقول!" "متأكدة يا يريماه." قلتها. "مش بتلاقيها جذابة حتى؟" وقفت. "هي جذابة." قلتها، وأنا بتذكر ملامحها. "وهي مثيرة للاهتمام برضو." ييري أضافت. "آه، هي كده." "إيه رأيك لو أظبطلك--" "لا." قلتها علطول، لأني عارفة هي هتقول إيه. "أنا لسه مخلصتش كلامي." قالتها. "أنا عارفاكي." قلتها. "هنهي المكالمة دلوقتي." ييري مكنش عندها اختيار ووافقت وبس. أنا تعبانة أوي لدرجة إني مش قادرة أفكر في الموضوع ده دلوقتي.
تعليقات
إرسال تعليق