موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        رواية اسطورة الملك الاسود - البارت 7

        اسطورة الملك الاسود 7

        2025, سما أحمد

        فانتازيا

        مجانا

        في قاعة تجمع ملوك الممالك الأربعة، تدخل تيريزا الساحرة الأقوى، محذرة من مستقبل قاتم ينتظرهم. تتنبأ بولادة الملك الأسود أسكاي، الهجين الذي سيحمل قوة لا تُقهر، ويهدد بانقراض السلالة الملكية. كلماتها تترك الجميع في صمت مشحون بالخوف والتردد أمام المصير المحتوم.

        تيريزا

        أقوى ساحرة على وجه الأرض، تمتلك عيونًا أرجوانية وسحرًا غامضًا، تحذر الملوك من الخطر القادم.

        أسكاي

        الهجين الأسطوري، يجمع بين قوة الذئاب والتنانين ومصاصي الدماء، وقد يصبح حاكمًا لا يقهر.

        ملوك الممالك الأربع

        حكام الممالك المتحالفة، يجتمعون لمناقشة معاهدة ستحدد مصير العالم، لكنهم يواجهون تحذيرًا قاتمًا من تيريزا.
        تم نسخ الرابط
        اسطورة الملك الاسود

         
        قبل 1500عام
        
        في قاعة ضخمة، اجتمع ملوك الممالك الأربعة حول طاولة كبيرة، وجلس كل واحد منهم على مقعده، يحيطهم هدوء مشوب بالترقب. كانت الأجواء ثقيلة، كما لو أن المعاهدة التي كانوا يناقشونها ليست مجرد اتفاق، بل مصير العالم بأسره. كانت كلماتهم تتبادل في صمت، كل واحد منهم يعرف أنه يتخذ قرارات ستحدد ملامح المستقبل.
        
        وفجأة، دخلت تيريزا. كان جسدها الرشيق يتنقل بين الحاضرين كأنها كائن من عالم آخر. شعرها الطويل يتمايل مع كل خطوة، وعينها الارجوانية التي تحمل سحراً غامضاً، جعلت الجميع يصمتون على الفور. كانت ترتدي فستاناً من حرير أرجواني لامع، يظهر عليه نعومة وفخامة لا توصف.
        
        توقفت في منتصف القاعة، وقفت أمام الملوك الذين التفتوا جميعاً نحوها. نظرت إليهم بعيون لا تعرف إلا الثقة والقوة، ثم تكلمت بصوت حاد ومؤثر:
        
        "عن ماذا تتحدثون هنا؟ هل تظنون أن هذه المعاهدة ستكون نهاية للمشاكل؟ أنتم لا تعلمون كم هي خطيرة! لو تم تفعيلها، لن تعودوا كما كنتم. قد تكون بداية النهاية للعالم كله."
        
        صمتت للحظة، وأكملت بنبرة أشد حدة:
        
        "لكن، هناك شيء أسوأ، شيء لا تتخيلونه. هذه المعاهدة ستولد شيئاً أكبر، لا تستطيعون التحكم فيه. ابنكم... حفيدكم... الملك الأسود أسكاى، سيكون هو السبب في دماركم جميعاً."
        
        ثم توقفت، كل عين في القاعة الآن مركزة على كلامها، وكأن كل كلمة خرجت من فمها ثقيلة كالحديد. كان الأثر الذي تركته كلماتها في الجو ملموسًا.
        
        قال ملك زجلان، مبتسمًا بتحدٍ، وكأنه لم يشعر بتهديد في كلامها:
        
        "من يقدر أن يدمرنا؟ من يستطيع الوقوف أمامنا؟ إذا استمر هذا، فالحرب ستكون السبب في تدمير العالم، وأنتِ تعلمين ذلك جيداً."
        
        لكن تيريزا لم تلتفت إلى غروره، بل كانت عيونها تنبع من الغضب وكأنها تتحرق من الداخل، ثم ردت بصوت مليء بالاحتقان:
        
        "إنه حفيدك! إنه حفيدكم... أسكاى، الملك الأسود! هذا الهجين اللعين هو السبب في كل هذا. وإذا استمر الأمر على هذا النحو، فإنكم جميعًا ستدمرون نسل العائلة بأكملها."
        
        وتوقفت عن الكلام، كانت كلماتها كالضربة القوية التي جعلت الأجواء مشحونة بالتوتر والدهشة.
        
        قال ألفريد، والاستغراب يملأ وجهه:
        
        "كيف عرفتِ أننا نناقش معاهدة؟ لا أحد يعلم بذلك سوانا نحن الأربعة."
        
        نظرت تيريزا إليه بنظرة ثابتة، حاولت أن تتمالك أعصابها، لكن الكلمات خرجت بحدة:
        
        "هل تعرف من أنا؟"
        
        ثم أضافت بحذر، ولكن بثقة:
        
        "أنا تيريزا، أنا أقوى ساحرة على وجه الأرض. أعرف كل شيء عنكم، حتى ما تحت ملابسكم... أعرف كل شيء."
        
        تحركت نظراتهم جميعًا في اتجاهات مختلفة، بينما كان إيثان يتطلع إليها بترقب، قائلاً:
        
        "إذاً، أخبرينا، ماذا سيحدث بالضبط؟"
        
        تنهدت تيريزا بعمق، وأخذت لحظة من الصمت قبل أن تجيب، وكأنها تزن كلماتها:
        
        "سوف تتزوجون أبناءكم لبعضهم البعض، صحيح؟"
        
        نظر الجميع إليها وبدأوا يجيبون بنعم في نفس اللحظة، وكأنهم اتفقوا جميعًا على هذا المصير.
        
        ابتسمت تيريزا ابتسامة غامضة، ثم اتجهت نحو الكرسي في المنتصف وجلست عليه. أشارَت لهم بالجلوس أيضًا. جلس جميع الملوك، لكن الحيرة كانت ظاهرة على وجوههم، وكأنهم لا يعرفون ما ينتظرهم.
        
        بدأت تيريزا في الحديث مجددًا، بينما وضعت قدمًا فوق الأخرى، ويدها متشابكة، ثم وضعتهما على قدمها.
        
        "أولاً، أنتم ستجعلون أبناءكم يتزوجون من بعضهم، وهذا سيؤدي إلى ولادة طفل... طفل سيجمع بين قوتكم جميعًا. هؤلاء الأطفال سيتعلقون ببعضهم بشدة، ومن تلك العلاقة سينتج طفل خارق، هجين بينكم أنتم الأربعة."
        
        ثم أكملت تيريزا، وصوتها صار أكثر حدة وقوة، كما لو كانت تحذرهم من مصير لا مفر منه:
        
        "يجب بكل قوة أن تمنعوا تلك العلاقة. يجب أن تضعوا حداً لها الآن، قبل أن يخرج الأمر عن سيطرتكم."
        
        صمتت للحظة، ثم تابعت، والنبرة في كلامها أشد، كما لو أن كلماتها ستحمل لعنة:
        
        "لكن إذا لم تمنعوا هذه العلاقة... ستكون النتيجة كارثية."
        
        ثم نظرت في عيونهم، كل واحد منهم وكأنها تراوده أفكاره الداخلية، قبل أن تكمل:
        
        "أولاً، ستدمرون أنتم جميعًا. نسل العائلة الملكية بأكملها سينقرض. وإذا تبقى نسل ضعيف، سيكون مجرد خادم له، يتبع الأوامر، ليس له إرادة."
        
        وواصلت كلامها بصوت ملؤه التهديد:
        
        "ثانيًا، لأن هناك من يظن أنه بإمكانهم حكم الممالك الأربع، ولكن الحقيقة أن ملك واحد فقط سيكون هو المالك للكل... هذا هو الملك الأسود. أسكاى."
        
        قال ليفان، وهو يحدق بها بتساؤل:
        
        "صفى شكله، لو سمحتِ."
        
        أخذت تيريزا نفسًا عميقًا، ثم عدلت من وضع جلستها، وراحت تنظر إليه بعينين مليئتين بالتركيز، ترفع حاجبها الأيسر وتحدق في عينيه كما لو أنها تبحث في أعماقه.
        
        "حسنًا، إليك هذا."
        
        ثم بدأ كلامها بصوت حازم، كأنها تشرح شيئًا مهمًا لا بد من فهمه جيدًا:
        
        "أولاً، هو بشري الشكل، ليس له وصف غريب. لكن إذا كنت تقصد وجهه، فهو وسيم... وسيم جدًا، لدرجة أنه يذهل من يراه."
        
        ثم نظرت بتمعن، كأنها تتذكر تفاصيل دقيقة، وتابعت:
        
        "أما إذا كان في هيئة ذئب... فهو أكبر بعشر مرات من الذئب العادي. فروه أسود، أسود جدًا، كأنه الليل نفسه."
        
        صمتت لحظة، ثم قالت بصوت صارم:
        
        "أما إذا كان في هيئة تنين، فهو ضخم للغاية، ضخم جدًا. جلده خشن، قاسي، أقوى وأكبر من أي تنين تعرفونه."
        
        ثم أضافت بحذر، وكأنها تذكر تفاصيل قد تكون أكثر خطرًا:
        
        "أما في هيئة مصاص دماء، فلم أره جيدًا، لكن عندما يغضب بشدة، تظهر أنيابه... وتكون مرعبة."
        
        تابعت تيريزا حديثها وهي تلاحظ تأثير كلماتها على وجوههم، ثم استمرت بلهجة تحمل تحذيرًا صارمًا:
        
        "إنه ليس مجرد مخلوق عادي. ليس مجرد شخص يمكن القضاء عليه بسهولة. قوته تتخطى حدود الخيال. إذا تمكن من السيطرة على هذه العلاقة بين الأجيال، سيكون ملكًا لا يقهر. لا يوجد من يستطيع الوقوف أمامه."
        
        ثم أضافت، وعيونها تلمع بشيء من الغموض:
        
        "أصله، نابع من مزيج من كل شيء. قوة الذئب، شراسة التنانين، وحكمة مصاصي الدماء. هذا الهجين، هو أقوى مما يمكن أن تتصوروا."
        
        صمتت للحظة، ثم قالت بصوت منخفض، يترنح بين التهديد والتحذير:
        
        "لكن من يجرؤ على الوقوف في وجهه؟ من يظن نفسه قادرًا على تدميره؟"
        
        النظرات كانت شديدة، مليئة بالحيرة والخوف. ملوك الممالك الأربعة شعروا بثقل الكلمات، لكنهم كانوا لا يزالون في حالة من الإنكار.
        
        "أنتم أمام خيار واحد فقط. إما أن تمنعوا هذا الهجين من الوجود، أو ستواجهون عواقب لا يمكنكم التنبؤ بها."
        
        نظرت لهم بنظرة حادة، ثم أضافت:
        
        "المعاهدة التي تظنون أنها ستحل كل شيء، ستكون السبب في دمركم جميعًا. تذكروا جيدًا، ملك واحد فقط سيحكم هذا العالم... الملك الأسود."
        
        استمر الجميع في الصمت، كما لو أن الكلمات قد سحبت منهم القدرة على التفكير. كان الغموض يحيط بهم، والجميع يعلم أن الخطر يقترب، ولكنهم كانوا مترددين في اتخاذ أي خطوة.
        
        نظرت تيريزا إلى كل ملك منهم، وعينيها تتنقل بين وجوههم، تراهم يواجهون المصير ذاته. ثم قالت بلهجة حادة:
        
        "قد تظنون أنكم تستطيعون التحكم في مصير هذا العالم، ولكن في النهاية، سيظل الملك الأسود هو من يحدد من يبقى ومن يزول."
        
        كانت نبرة صوتها مليئة بالقوة والتهديد، وجعلت الجميع يشعرون بثقل القرار الذي يواجهونه. ثم تابعت:
        
        "إذا لم تتعاونوا معًا لمنع هذه العلاقة بين أبنائكم، فسيكون الملك الأسود هو من سيقودكم جميعًا إلى الهلاك. ليس هناك مجال للخطأ، ولا وقت للتردد."
        
        ابتسمت ابتسامة باردة، وكأنها تعرف أن الطريق الذي يسلكه الملوك قد يؤدي بهم إلى نهايتهم. أضافت:
        
        "الآن، الخيار بين أيديكم. هل ستستمعون إليَّ وتمنعون تلك العلاقة؟ أم أنكم ستتركون الأمور تخرج عن سيطرتكم؟"
        
        ثم نهضت من مكانها، وأعطتهم نظرة أخيرة قبل أن تغادر الغرفة، وكان الجميع في حالة من الارتباك التام.
        
        قبل أن تغادر، قالت بصوت منخفض:
        
        "تذكروا، لا أحد يستطيع إيقاف ما سيحدث الآن. إلا إذا اتحدتم، ولكن هل أنتم مستعدون لدفع الثمن؟"
        
        تلك الكلمات كانت آخر ما سمعوه قبل أن تختفي من أمامهم، تاركة وراءها شعورًا ثقيلًا من الخوف والقلق.
        
        بينما غادرت تيريزا الغرفة، تركت وراءها جوًا مشحونًا بالقلق والترقب. ملوك الممالك الأربعة كانوا في حالة صمت مطبق، كل منهم يحاول استيعاب ما قالته الساحرة. يبدو أن الكلمات كانت ثقيلة جدًا عليهم، وكأنها ستترك أثرًا لا يمكن محوه.
        
        بعد دقائق من الصمت الثقيل، تحدث ملك زجلان أخيرًا بصوت منخفض:
        
        "هل نصدق ما قالته؟ هل فعلاً لدينا خيار؟"
        
        قال إيثان وهو يلوح بيده في الهواء:
        
        "لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا. هذا الهجين الذي تحدثت عنه... مستحيل! كيف يمكن أن يتجمع كل هذا في شخص واحد؟"
        
        لكن كان واضحًا أن شكوكهم لم تكن تقضي على الخوف الذي يملأ قلوبهم. نظر الجميع إلى بعضهم البعض، وكأنهم يبحثون عن إجابة واحدة، شيء يؤكد لهم أنهم في أمان.
        
        ثم قال ليفان، بنبرة حادة مليئة بالشك:
        
        "لكن كيف يمكننا إيقاف شيء لا نعرفه بالكامل؟ هي قالت إنه لا يوجد أحد يمكنه إيقافه، وحتى لو تجنبنا هذه العلاقة، هل سنكون فعلاً في مأمن؟"
        
        التفت الجميع إلى ملك الشمال، الذي كان صامتًا طوال الحوار. قال الملك ببعض التردد:
        
        "لا أستطيع أن أتجاهل ما قالته تيريزا. هناك شيء في كلامها يبدو حقيقيًا... كل شيء قد ينقلب رأسًا على عقب في لحظة، ولا أعتقد أننا مستعدون لذلك."
        
        فجأة، انفجرت الغرفة بحوار متسارع. كل منهم كان يطرح أسئلة بلا إجابة، لكن كان الجميع يعلم أن الوضع يزداد تعقيدًا. الحرب لم تكن تهدد العالم فقط، بل أصبح مستقبلهم جميعًا معلقًا على خيط رفيع.
        
        نظر ملك الجنوب إلى الجميع وقال بجدية:
        
        "إذن، ماذا نفعل الآن؟ هل نتخلى عن المعاهدة التي تم الاتفاق عليها؟ أم نسمح لأبنائنا بالزواج، مع العلم أن ذلك قد يدمرنا جميعًا؟"
        
        رفع ملك الغرب يده، وكان واضحًا في صوته أن القرار ليس سهلاً عليه:
        
        "الوقت ليس في صالحنا. إذا لم نتصرف سريعًا، سيخرج كل شيء عن نطاق السيطرة. ولكن كيف نتأكد من صحة ما قالته تيريزا؟"
        
        ارتفعت الحيرة في الأجواء، وكان كل منهم يحاول التفكير في الحل الأمثل، لكن لم يكن هناك إجابة واضحة. كل واحد منهم كان يواجه قلقًا داخليًا، فقد وصلوا إلى نقطة مفصلية، ومن هنا ستبدأ الحرب الحقيقية.
        
        نظرت تيريزا من بعيد من خلف باب الغرفة المفتوح جزئيًا، كانت تراقبهم بهدوء. ابتسمت في داخلها، فهي كانت تعرف أن كل خطوة سيأخذونها ستقودهم إلى المجهول. هي فقط ألقت بالكرة في ملعبهم، وكان الوقت الآن ليقرروا مصيرهم.
        
        لم يهتم الملوك بكلام تيريزا، وألقوا به خلف ظهورهم. قرروا أن تتم المعاهدة كما اتفقوا عليها، لكن قبل أن يُختتم الأمر، اتفقوا على أن يمنعوا أحفادهم من الوقوع في الحب، تحسبًا من أن يكون ما قالته تيريزا صحيحًا. لكن، رغم كل المحاولات، لم ينجحوا في تنفيذ هذه الخطة.
        
        مر 25 عامًا.
        
        كانت تيريزا تجلس على حافة الجبال، تنظر من خلال نافذة سحرية بواسطة بومتها الخاصة، تراقب ولادة الملك الأسود وتراقب كل شيء بدقة. كانت تراقب الوجوه، الخدم، الأطباء، وكل من كان حول الحدث. كانت تستمتع بمشاهدتها لما يحدث، وكأنها تشاهد عرضًا مسرحيًا.
        
        انتهت الولادة، وولد أسكاى.
        وقفت تيريزا، وابتسمت ابتسامة شريرة، ثم قالت بسخرية:
        "لا لا لا... كيف وُلِد؟ ألم أقل لكم أن نهايتكم قريبة جدًا؟"
        
        مع مرور السنوات
        
        بلغ أسكاي العاشرة من عمره، لكن إدراكه ونضجه كانا يفوقان سنه بكثير. اعتاد التجول في الغابة وحده، مستمتعًا بعزلته وسط الأشجار الشاهقة والظلال المتراقصة.
        
        بينما كان يسير بخطوات ثابتة، التقطت أذناه صوت صياح النسور. رفع رأسه على الفور، فرأى مجموعة منها تحلق في دائرة مغلقة، كأنها تنتظر موت فريسة ما. عقد حاجبيه بقلق، مدركًا أن هناك أمرًا غير طبيعي.
        
        دون تردد، انطلق يعدو بأقصى سرعته نحو الموقع. كان يعلم أن النسور لا تجتمع بهذه الطريقة إلا لسببين: إما أن هناك كائنًا يحتضر، أو أن خطرًا داهمًا يهدد أحدهم. تسارعت نبضاته، وأدرك أن سرعته البشرية لن توصله في الوقت المناسب، فسمح لغريزته الحقيقية بالسيطرة. في لحظة خاطفة، تغيرت ملامحه، واتسعت حدقتاه بلون فضي لامع، قبل أن يتمدد جسده، وتبرز أنيابه ومخالبه، متحولًا بالكامل إلى ذئب.
        
        بخفة وسرعة لا يمتلكها البشر، اندفع عبر الأشجار، قافزًا فوق الصخور والجذوع المتساقطة، حتى وصل إلى الساحة التي كانت النسور تحوم فوقها. توقف فجأة، عيناه الحادتان تمسحان المكان، وأنفه يلتقط رائحة الدم.
        وعيناه تلتقطان المشهد بسرعة. في وسط الساحة كانت هناك فتاة، ممدة على الأرض، مغطاة بالجروح والدماء. كانت شاحبة، ولا تكاد تستطيع الحركة. أسكاي نظر إليها بعناية، لكن ما لفت انتباهه أكثر من جمالها هو حجم الجرح الذي كانت تعاني منه، والدماء التي كانت تغطي المكان.
        
        لكن فجأة، شعر بشيء غريب. أصوات الرجال الذين يبحثون عنها اقتربت بسرعة. تباينت أصواتهم بين الغضب والتهديد. علم أسكاي أنه لا وقت للانتظار. عاد إلى هيئته البشرية بسرعة، واقترب بحذر من الفتاة. قبل أن يقترب منها، رأت الفتاة ما يفعله وأطلقت تعويذة سحرية نحوه، لكن السحر تلاشى في الهواء قبل أن يؤثر عليه. كانت الفتاة في حالة صدمة مما رأته.
        
        لم يهتم أسكاي بذلك، فركز على الجرح الكبير في جسدها. اقترب منها بسرعة، وحاول علاج الجرح، لكن صوت أحد الرجال صرخ من بعيد، مقاطعًا محاولته:
        
        "أيها الطفل! ابتعد عنها فورًا، هذه الفتاة ليست لعبة! سلّمها لنا حالًا!"
        
        نظر أسكاي إلى الرجال المحيطين به بنظرة مرعبة، مختلطة بالبرود والثقة. كان يبدو وكأنه لا يشعر بشيء من حوله بينما كان الرجال ينظرون إليه في حالة من الرعب، رغم أنهم حاولوا التظاهر بالجاهزية، ولكنهم كانوا يعلمون في أعماقهم أن نهايتهم قد حانت.
        في لحظة، تغيرت ملامح أسكاي، برقت عيناه بالأحمر الدموي القائم بينما ظهرت أنيابه الحادة. تحول كل شيء حوله إلى لون من الدماء، وكان الجو مشبعًا بنوع من الوحشية الغامضة.
        لم يكن هناك وقت للحديث. في ومضة خاطفة، انطلق أسكاي بسرعة البرق، وهجم على الرجال الخمسة، فصل رؤوسهم عن أجسادهم بيد واحدة، ودماؤهم ملأت المكان حوله. سقطت الجثث على الأرض، بينما أسكاي عاد إلى هيئته البشرية من جديد بهدوء عجيب.
        اقترب من الفتاة "تيريزا"، التي كانت لا تزال في حالة غيبوبة جزئية بسبب الألم. فحص أسكاي جرحها، ورأى أنها بحاجة إلى علاج سريع، لكن الجروح كانت عميقة جدًا. علم أنه لا يوجد وقت للبحث عن علاج خارجي، فقرر استخدام قوته الخاصة.
        رفع يده، وجرح نفسه برفق حتى بدأ الدم يتساقط منه. ثم قرب يده إلى جرح تيريزا، لدمائه أن تلامس الجرح. كان دم أسكاي يحتوي على قوة شفائية قوية، قادرة على إغلاق الجروح وتعزيز سرعة الجسم على التعافي بسرعةببطء، بدأ الجرح يلتئم الدماء التي كانت تغمر جسدها بدأت تختفي، وحركة قلبها عادت تدريجيا. نظر إليها أسكاي باهتمام، عينيه تلمعان بخطورة، وهو يدرك أن ما فعله لم يكن سوى بداية ما سيحدث بينهما.
        
        استفاقت تيريزا ببطء، غير مصدقة أنها على قيد الحياة. نظرت حولها، ثم التقت عيناها بأسكاي الذي كان جالسًا بهدوء، ينظر إليها بعينين باردتين. كانت تساؤلاتها تتناثر في ذهنها.
        
        قالت بصوت متقطع:
        "أنت... أسكاي؟"
        
        هز أسكاي رأسه بثبات، مؤكدًا لها.
        تفاجأت تيريزا مما قاله، وأجابته سريعًا:
        "لماذا أنقذتني، أسكاي؟"
        
        أجابها أسكاي بصوت بارد وجاف، ممزوج بتكبره المعتاد:
        "أنا أردت ذلك."
        
        حدقت فيه تيريزا لوهلة، ثم قالت:
        "إذن، أنت حقًا الملك الأسود؟ حسنًا، إذن أنت تعرف من أنا."
        
        رد أسكاي بنبرة جافة وقاطعة:
        "لا أريد أن أعرف، لا يهمني."
        
        نهض أسكاي من مكانه، كأنه على وشك المغادرة. لكن تيريزا لم تكن مستعدة لتركه يرحل دون جواب. وقفت بسرعة، حاصرة طريقه.
        
        "أسكاي، انتظر! دعنا نتعرف. أنا تيريزا، أقوى ساحرة على وجه الأرض."
        
        نظر إليها أسكاي بنظرة ساخرة، وقال:
        "صحيح، أنت قوية... من تلك التي كانت ستُقتل الآن."
        
        أحست تيريزا بألم في كلمات أسكاي، لكنها حاولت التماسك، وقالت:
        "لقد غدر بي. المهم، كيف يمكنني أن أرد لك الدين؟"
        
        أجابها بأسلوبه الجاف المعتاد:
        "بسيطة، لا ترديه. لا أحتاج دينك."
        
        تفاجأت تيريزا من رده، فصمتت للحظة، ثم قالت:
        "ماذا؟ كيف لا يجب أن أرد لك الدين؟ إذاً، ما رأيك أن أريك مستقبلك؟ وأقول لك ماذا سيحدث؟"
        
        رد عليها بأسلوب حازم:
        "لا أحتاج لذلك. أنا أعرف ماذا سيحدث."
        
        سكتت تيريزا للحظة، ثم قالت بلهجة غاضبة:
        "ماذا؟ كيف؟ لا يهم الآن... ولكن يجب أن ارد الدين."
        
        نظر إليها أسكاي بنظرة منزعجة، وأجاب:
        "حسنًا، أكره الإلحاح. إن كنتِ مصرة، إذًا، إذا رأيتِ أنني في خطر، أنقذيني."
        
        قالت تيريزا بهدوء، وهي تنحني له:
        "حسنًا، أيها الملك الأسود."
        
        ثم رفعت رأسها، لتبحث بعينيها عنه، لكنها لم تجده أمامها. ابتسمت ابتسامة خفيفة، وكأنها استمتعت بتلك اللحظة، ثم غادرت المكان بهدوء
        
        مر 1475 سنة
        
        في تلك الغابة، حيث التقى ليان بأسكاى مرة أخرى. على شجرة ضخمة، كانت تيريزا تراقب المشهد بعناية، تضحك بخبث على ما يحدث. كانت ليان تهرب بسرعة، وأسكاى، في هيئة الذئب، يركض خلفها في محاولات مستميتة للإمساك بها.
        
        مع اكتمال القمر وتحوله إلى اللون الأحمر الدموي، توقفت تيريزا فجأة. بابتسامة خبيثة على وجهها، همست لنفسها:
        "حان دوري الآن."
        
        ألقت تعويذة سحرية معقدة، وكان أسكاى غير منتبه لما يحدث. أصابته تعويذتها، وفي لحظة غريبة، تمت عملية تبادل الأرواح بينه وبين ليان. بدأ أسكاى يشعر بشيء غريب يتغلغل في جسده، بينما كان جسمه ينتقل إلى جسد ليان.
        
        تيريزا ضحكت بصوت عالٍ، مستمتعة بما فعلت. لم تكن بحاجة للبقاء. تركتهم هناك في الغابة، بينما انطلقت عائدة إلى كوخها، تاركة أسكاى في جسد ليان. أما ليان، التي كانت قد انتقلت إلى جسد أسكاى، فكانت غارقة في الشعور بالتخبط والدهشة، تحاول فهم ما حدث في تلك اللحظة القاتلة.
        وحد الله ♥
        
        the end
        
        

        رحلتي مع القدر - البارت 26

        رحلتي مع القدر 26

        2025, خضراء سعيد

        دراما نفسية

        مجانا

        تعود يارا إلى عائلتها بعد غياب طويل، وسط مشاعر متضاربة من الحب والخوف. تتشابك قصص الحب غير المتبادلة، خاصةً بين سلمى التي تعشق جواد بينما هو متعلق بجنى. في الوقت نفسه، يظهر فراس الذي يضفي لمسات من الطرافة والمزاح. على الجانب الآخر، تعيش أم محمد في وحدة قاتلة حتى يعود ابنها الكبير طالبًا الغفران بعد أن أنهكته الندم والمرض.

        يارا

        الفتاة العائدة إلى أسرتها بعد غياب، تعاني من مشاعر متضاربة.

        سلمى

        فتاة تعاني من حب من طرف واحد لجواد.

        شمس

        الصديقة المقربة لسلمى التي تحاول دعمها رغم حبها المستحيل.
        تم نسخ الرابط
        رحلتي مع القدر - البارت 26

          
        هنا بحب:نورتي يا حبيبتي ربنا يخليكي ليا ويحفظك من كل شر.
        كمال:خليها ترتاح خذيها يا شمس لاوضتها وأنتِ يا سلمى جهزي ليها لقمه أنا طالع أرتاح تعالي يا أم أنس عاوزك ؟
        كانت عيناها تترقب كل حركة لابنتها، كأنها تخشى أن تكون مجرد وهم سيتلاشى إن رمشت للحظة. قلبها يخفق بشدة، يفيض بالشوق والحنين، لكنها مكبلة بعجز غريب، كأن السنين التي مرت بينهما صنعت فجوة لا تعرف كيف تجتازها. لم تستطع سوى أن تهمس برجاء مخنوق، صوتها يرتجف بين الحب والخوف: "أنا عاوزه أبقى مع بنتي..."
        أما كمال، فكان صوته متزنًا، لا يحمل انفعالًا زائدًا، لكنه يفرض حضوره بثقل كلماته. نظراته ثابتة، لم يبدُ عليه التأثر الواضح، لكنه كان يحمل في داخله إدراكًا عميقًا لما يحدث. قراراته واضحة، وكأنه يعلم أن التوازن مطلوب في لحظات كهذه، حتى لا تنجرف الأمور إلى فوضى المشاعر. أمسك بيدها برفق وربت عليها بحنان وهو يبتسم.
        فاصطحبت سلمى وشمس يارا برفقتهن نحو الغرفة التي قد جهزها والدها لها فحين دخلنها تفاجأن بجمالها.
        شمس:الله زوق عم كمال ياخد العآل مش كدا يا سلمى أدخلي يا جنى وغيري هدومك وريحي فدخلت فكانت سلمى تنظر لها وتبتسم رغما عنها فسحبتها شمس وخرجتا.
        شمس:أنا عارفه أنك بتغيري منها علشان جواد بيحبها وأنتِ بتحبيه بس هو بيعتبرك زي أخته.
        سلمى وهي تكاد تبكي:أنا بموت فيه وهو ولا على باله تعالي نسوي الغداء ونتكلم بعيد عن العيله
        فتحدثت عن جواد الذي يحب جنى بشدة.
        وبينما كانت الفتتيات يقضيان الوقت معا، بدأت شمس تشعر بالغموض حول هذه العلاقة الغريبة بينهما. هل كان جواد يعتبرها حقا كأخته؟ ولماذا لم يلاحظ حب سلمى العميق له؟
        وعندما كانتا وحيدتين في المطبخ، سألت شمس سلمى عن مشاعرها تجاه جواد.
        في تلك اللحظة، بدأت سلمى تفجر في البكاء وقالت أنا أعشقه، ولكنه لا يجدني سوى كأخت له. ابتسمت شمس وقالت أنا أيضا أعرف أخي عنيد مهم قلتي له لن يهتم هو يحب جنى منذ كان صغير بل يعشقها أسأل الله أن يرزقك بمن يحبك. فضمتها .
        فدخل فراس فظل ينظر لهن بضجر: لم يجد ما يقول،
        فجأة، انفجر فراس بالكلام وقال بانفعال: هو مافيش أكل علشان نطفح ولا أروح أقول لعمي حسين وهو يعرف شغله معاكم؟
        سلمى والأهل بدأوا يضحكون بشكل مفاجئ، وفجأة بدأت تنزل الأكلات على الطاولة بشكل سريع. اتضح أنها كانت تلعب مزحة مع فراس، الذي بدأ يضحك هو الآخر ويشير إلى نفسه قائلا: أنا أكلتي جاهزة.
        وارتسمت البهجة على وجوههم جميعًا، وأدركوا أن الأمور ليست دائما كما تبدو، وأن بعض الغموض قد يكون مجرد مزحة لإضفاء لمسة مختلفة على الروتين اليومي.وكانت يارا تتابع ما يحدث بابتسامة وذلك
        العاشق يتابعها بحب .
        كانت أم محمد جالسة في غرفة صغيرة معتمة، تتأمل النجوم من شباكها وتشعر بالوحدة التي تغمر قلبها. كانت تتذكر أبناءها اللذين فارقوا الدنيا وتدعو الله أن يرحمهم ويجمعهم بها في الجنة.
        وفي تلك اللحظة، جاءت إليها ذكريات حزينة بشكل عشوائي، كانت تراها وكأنها فيلم معقد ومليء بالغموض. تساءلت في قلبها عن ابنها الكبير، الذي فقدت الاتصال به منذ فترة طويلة. هل هو بخير؟ هل يعاني مثلما تعاني هي؟
        فجأة، سمعت صوتاً من خلف الباب، كانت تناجي بهدوء، فتوقفت وهدأ صوتها، وفتحت الباب ببطء. وإذا بابنها الكبير أمامها، وجهه مليء بالدموع وعيناه تعبر عن ألم كبير. استغربت أمه من هيئته فارتمى بحضنه وهي يبكي بأنهيار ويشدد من ضمها فضمته وربتت على ضهره بحنان.
        محمد ببكاء:سامحيني يا أمي أنا كنت قاسي معاكي وكنت السبب في موت أخي أنا ندمان قوي وربنا ابتلاني بالمرض الخبيث أنا بموت سامحيني يا حبيبتي يمكن أموت في اي وقت فكانت دموعها تنهمر بغزارة وتحاول الصمود لكي لا تسقط .
        أم محمد:لا إله إلا الله هو أنت اللي عملت كدا ليه يا أبني أنا بجد مصدومة فيك روح ربنا يسامحك وأنسى أن ليك أم
        
        

        رحلتي مع القدر - الفصل 25

        رحلتي مع القدر 25

        2025, خضراء سعيد

        دراما نفسية

        مجانا

        حب غير متبادل تعيشه سلمى تجاه جواد، الذي لا يراها سوى كأخته بينما يعشق جنى. وسط الصراعات العاطفية والمواقف اليومية، تتدخل شمس لمحاولة تهدئة الأمور، بينما يشكل فراس بشخصيته الطريفة عنصرًا من التوازن. في الجانب الآخر، تعيش أم محمد في وحدة قاتلة حتى يعود ابنها محمد نادمًا بعد سنوات من الغياب، ليكشف عن ماضٍ مؤلم ومرض يفتك به، طالبًا غفرانها قبل فوات الأوان.

        سلمى

        فتاة محبة لجواد، تعاني من ألم الحب غير المتبادل.

        جواد

        شاب يحب جنى بشدة، دون أن يدرك مشاعر سلمى.

        جنى

        الفتاة التي خطفت قلب جواد دون قصد.
        تم نسخ الرابط
        رحلتي مع القدر

         
        ولا داعي لأن تخاف.
        بينما جلست يارا بجانب والدها في القطار، 
        
        كانت عيناها تتنقلان بين الوجوه المتحركة حولها.
        رجل يرتشف قهوته بهدوء، ينظر من النافذة وكأنه غارق في أفكاره،
        
        بينما تتشابك أصابعه على الكوب الدافئ. شابة تجلس على الجانب الآخر، تتحدث في هاتفها بصوت خافت، شفاهها تتحرك بسرعة بينما تهز رأسها بين الحين والآخر.
        طفل صغير يقفز على المقعد بجوار والدته، تبتسم له بحنان وتحاول تهدئته، بينما يجذب انتباهه صوت بائع متجول يعرض بضاعته للركاب بصوت رخيم. بالقرب من الباب، يقف رجل مسنّ مستندًا إلى عصاه، يراقب المشهد بعينين تحملان حكايا الزمن، في حين يمد له شاب يده لمساعدته على الجلوس.
        القطار يهتز برفق، وعجلاته تنزلق بسلاسة على القضبان، فيما تتداخل أصوات الركاب مع صفير الرياح خلف النوافذ. يارا تتأمل كل ذلك بصمت، وكأنها تلتقط مشاهد من مسرحية متحركة، حيث يكتب كل راكب سطرًا جديدًا في قصته الخاصة. شعرت يارا بالنعاس وتحاول جاهده أن لا تنام فاحتضنها: نامي يا حبيبتي
        فاغمضت عينيها ونامت فقبل جبينها وبعد فترة وصل القطار لوجهته استيقظت وهي تلمح انعكاس صورتها على نافذة القطار للحظة قبل أن تستدير نحو المخرج، أو تمر بجانب أكشاك الجرائد والمطاعم الصغيرة بينما تتسارع خطواتها تدفق الهواء البارد من الخارج،
        
        ارتفع هدير المحرك، ثم خطت سريعًا على الرصيف، تحاول الحفاظ على توازنها وسط حركة الركاب المتجهين للصعود والنزول.
        
        سمعت صوت احتكاك العجلات بالسكة الحديدية أو لاحظت رائحة المعدن والوقود.
        
        
        بمجرد خروجها،تحرر الهواء من رائحة القطار، وصوت السيارات وضجيج المدينة أصبح أكثر وضوحًا.
        البحث بنظراتها: رفعت يدها تحجب الشمس عن عينيها، بحثت في الوجوه، حتى رأته واقفًا هناك، تسارعت أنفاسها، ربما راودها شعور بالراحة فاتجهت نحو والدها فلمحت معه عده شباب فخجلت من أن تتقدم فتقدم نحوها أحدهم وضمها وهي مصدومة 
        
        فقال:نورتي البلد يا قلب اخوكِي أسمي فؤاد يالله نروح وترتاحي فذهبت معه وهي تتأمل المناظر وتستمع إلى أحاديثهم وترى نظرات أحدهم موجهه لها ويبتسم لها فابعدت نظراتها وتنظر للبحر
        
        فوصلوا للحي وتوقفت السيارة أمام قصر كبير تحيطه حديقة جميلة فنزلت يارا برفقتهم فسبقوها وكان أحدهم ينتظر دخولها فسمعته يقول لها بهيام:نورتي قلبي يا نونه اتفضلي البيت بيتك فدخلت وهي مستغربه. فتفاجأت بتلك السيدة التي تذرف دموع الفرح وتتوجه ناحيتها وضمتها بحنان وظلت تقبلها وتبكي
        
        

        Complicated love: a novel

        Complicated love

        2025, Jumana

        Mystery

        Free

        Eli’s life takes an unexpected turn when a simple flight to Russia spirals into a waking nightmare. As she battles the ghosts of her past and the enigma of her present, reality begins to blur. When the plane suddenly turns into an eerie void, empty of passengers, she realizes she is trapped in a game of fate—one where the past refuses to stay buried, and the whispers in the dark may not be just a dream.

        Eli

        A strong-willed yet emotionally conflicted woman with a haunting past.

        Laith

        Her innocent young son, unaware of the darkness surrounding them

        Jaafar

        A mysterious, ruthless man who seems to hold the key to her fate
        The link has been copied
        Complicated love

        In a dark street, a young girl in the prime of her youth was running from the unknown. She struggled to keep going, pausing for a few seconds to catch her breath. Behind her, a group of men armed with weapons shouted in unison:
        "Wash away your shame with her blood!"
        
        Their words only deepened her terror, making her small body tremble uncontrollably. She dashed into an alley, pressing her head against the cold wall, her breath shaky. The sound of approaching footsteps was like a slow death. Her hands instinctively moved to her swollen belly, and tears streamed down her face against her will.
        
        Then, time pulled her back—six months into the past.
        
        A soft voice called out, “Ellie, where are you, my dear?”
        
        "Peek-a-boo! I'm here, Mom!" Ellie giggled, sneaking up behind her mother and wrapping her arms around her in a warm embrace. She buried her face in her mother's neck and inhaled deeply.
        
        "I love your scent, Mom. It smells like babies."
        
        Her mother, Hana, turned around, planting a tender kiss on Ellie’s forehead and playfully pinching her marshmallow-like cheeks. “When will you stop acting like a child?” she teased.
        
        Their laughter was suddenly cut short by a deep, stern voice that sent chills down both their spines. “Stop spoiling her. You’ll ruin the girl.”
        
        Ellie quickly scurried off to her room, while her mother, resigning to her husband's words, headed to the kitchen to make him tea.
        
        That evening, at exactly 7 PM, Ellie stood in front of her mirror, admiring herself in an elegant pink dress. She grabbed her car keys and drove off to a party hosted by one of her friends.
        
        The venue: Hotel Al-Qamar.
        
        She parked her car and gracefully made her way inside, carrying a beautifully wrapped gift and a bouquet of white and blue flowers. As she entered, all eyes seemed to turn toward her, drawn by her elegance.
        
        Laughter blended with soft classical music in the background. The hostess, Nada, approached her with a warm smile. “Ellie, here, your favorite juice.”
        
        Ellie smiled back at her close friend and took the glass. Without a second thought, she drank it all in one go.
        
        The night had grown late, and she decided to leave. But just as she took a step forward, a sudden dizziness overwhelmed her. The world around her spun. She collapsed to the ground.
        
        Before everything faded to black, the last thing she saw made her heart drop—Nada’s face.
        
        Her friend was smiling, but not with warmth. It was a sinister, mocking grin. And then came her final words, sharp as a dagger:
        
        "Unfortunately, your fate will be no different from that of a common wh**."*
        
        Darkness.
        
        The next morning, golden sunlight streamed through the window, reflecting off long brown hair and pale skin as Ellie stirred in discomfort. A soft groan escaped her lips before she jolted awake in terror.
        
        Her wide eyes scanned the unfamiliar room. Panic set in. She stumbled toward the bathroom, her breathing uneven.
        
        Facing the mirror, she tried to deny what had happened. But the truth stared back at her—horrible, undeniable.
        
        Her trembling fingers brushed over the marks on her skin. Scars of the night before.
        
        A wave of nausea hit her. She scrubbed her body frantically, as if she could wash away the filth, the nightmare. But the water couldn’t cleanse what had been done.
        
        Then, from the depths of her soul, she let out a piercing scream.
        
        "I will get revenge if it’s the last thing I do before I die!"
        
        And so, she ran.
        
        She ran far away, but somehow, they still found her. The moment her family learned the truth, they deemed her a disgrace. Now, they were hunting her down, determined to erase their "shame" with her blood.
        
        And now, here she was—in the present—shaking with fear, desperately trying to hide.
        
        But fate was cruel.
        
        In her panic, she accidentally knocked over a glass bottle. The sharp noise shattered the silence.
        
        The men hunting her stopped. Their heads turned.
        
        They had found her.
        
        Terror gripped her chest. She bolted toward the main road. Her vision blurred, her heart pounding.
        
        Then, out of nowhere—blinding headlights.
        
        A car sped toward her.
        
        Her feet froze.
        
        The driver slammed the brakes just in time.
        
        Ellie pounded on the car’s window, her hands trembling.
        
        "Help me!" she cried, clutching her belly.
        
        Pain twisted inside her—not just in her body, but in her heart, in her soul.
        
        Would anyone save her? Or was this the end?
        
        
        
        
        A sophisticated woman in her fifties stepped out and took the young girl by the hand, leading her into the car. Moments later, the gang arrived, led by her father, Qatfar, who spoke in a sinister tone, “Return that bastard so I can cleanse this disgrace.” The woman glanced at her personal bodyguard, who stepped forward and tossed a bank card filled with money toward them. The gang erupted in laughter, and Qatfar mockingly declared, “The goods are all yours.”
        
        A week passed. In Qatfar’s house, a grand funeral was held for his so-called "departed" daughter. His performance was overly dramatic, as if she had been his beloved child, while the mother was the only one truly consumed with pain and heartbreak.
        
        Far away, in Italy, inside a luxurious villa, Ely sat at the breakfast table with Lady Anbar—the woman she had come to see as her guardian angel. Their conversation was lighthearted, filled with laughter and playful banter.
        
        “You’re a mischievous girl,” Lady Anbar teased.
        
        Ely sighed wistfully. “You know, my mother used to say the same thing.”
        
        Anbar gently ran her fingers through Ely’s hair and reassured her, “The future will be better. You must take care of yourself—and your child.”
        
        The scene shifted to Russia, inside a breathtaking skyscraper, in a suite fit for royalty. A towering man, clad in a black shirt and loose black trousers, sat listening to a phone call.
        
        The caller reported, “Your mother is fine, but recently, she took in a young woman to live with her.”
        
        The man’s expression remained unreadable as he responded, “I want all the information on her.” Then, without waiting for a reply, he hung up.
        
        He slipped into his black coat and stepped out into the dead of night. While the world slept, he reveled in the silence of the darkness. But despite its calm, the night held the biggest secrets and bore witness to the bloodiest battles.
        
        Jafar walked through the shadowed alleys without fear—after all, he was the most feared mafia boss, known as the Ruler of Darkness. He sensed footsteps trailing him and smirked. He ventured deeper into the dangerous streets, luring his prey into the trap. Then, in an instant, he disappeared—only to reappear behind the masked figure. With a swift motion, he snapped the man’s neck in silence, preserving the night’s eerie tranquility. He walked away as if he had merely crushed a cockroach.
        
        Back in his suite, a black file awaited him. He opened it and skimmed through its contents.
        
        Ely. Twenty-four years old. From the ** family. Graduated in business and management. Owns a perfume brand called “The Queen.”
        
        She had been betrayed—set up by her closest friend, who harbored inexplicable hatred toward her.
        
        Jafar clenched his fist, his jaw tightening in rage. He despised betrayal and injustice. He tossed the file aside, struck a match, and set it ablaze.
        
        “She’s in safe hands now,” he murmured.
        
        Just as he was about to close the file, he realized he had forgotten to look at her picture.
        
        No matter. Perhaps… they would meet in the future.
        
        At exactly 2:30 a.m., Ely was overcome with sharp pain and let out a scream, waking everyone in the mansion. Lady Anbar rushed into her room, trying to soothe her until the ambulance arrived.
        
        Inside the hospital, the cries of a newborn filled the air. Ely held her baby in her arms, his dark eyes and radiant smile breathing life into her heart.
        
        She swore to herself—she would be the best mother he could ever have.
        
        Lady Anbar gently embraced her. “Congratulations.”
        
        
        
        
        Three months later, they held a celebration for the baby, rejoicing over this little angel.
        
        The story jumps ahead five years. While Eli was rummaging through the fridge for something to eat, a sudden noise startled her. She turned around quickly, only to crash into something solid—yes, it was him, Jaafar.
        
        She wanted to scream, but he silenced her instantly. As she registered who he was—the son of Anbar—their eyes met. Embarrassed, she averted her gaze.
        
        Jaafar broke the silence. "You know eating at this hour is bad for your health."
        
        She responded sharply, "That’s none of your business."
        
        Before he could reply, something small hit him on the leg. He looked down to see a little boy staring up at him, saying defiantly, "Don’t bother my mom, you giant man!"
        
        Jaafar frowned at him, but Eli quickly scooped the child into her arms. "Don’t look at a little boy like that—you’ll scare him," she scolded.
        
        Inside, Jaafar thought, If she were anyone from my world, she would have lost her tongue by now. But then Eli smiled mischievously. "Do you want to hold Liyth? He’s adorable—look at his chubby cheeks!"
        
        Jaafar hesitated but took the child into his arms. An unfamiliar sensation washed over him when Liyth rested his small head against Jaafar’s chest and, as if sensing something, started crying and burying his face into him. Jaafar didn’t resist the strange feeling and returned the embrace.
        
        Eli, however, quickly took Liyth back and left, leaving behind a man tangled in emotions he couldn’t understand. His body trembled slightly, and he sank into a chair, trying to push all those thoughts away.
        
        The next morning at breakfast, silence filled the air as Jaafar sat at the table. That silence was shattered when Liyth, completely unbothered by Jaafar’s intimidating presence, pushed a biscuit toward him.
        
        The mighty mafia boss bent before this little angel, took a piece of the biscuit, and ate it.
        
        That’s when Liyth dropped a bombshell: "My mom made that! Since you ate it, that means you love my mom, right?"
        
        Anbar’s eyes widened in shock. Eli nearly choked on her coffee, her cheeks flushing red. She quickly grabbed Liyth. "We have to go before you’re late for school!"
        
        Liyth innocently replied, "But today’s a holiday."
        
        Not giving him a chance to argue, she carried him off, leaving the table in a hurry.
        
        For a brief moment, the hint of a smile appeared on Jaafar’s face—only to vanish just as quickly. His mother, watching from across the table, rubbed her eyes in disbelief. Did my son just smile? Or am I hallucinating?
        
        A month passed, and Jaafar hadn’t returned to the mansion. Meanwhile, at lunch, the housekeeper observed Liyth carefully. Slowly, suspicion crept into her heart, and day by day, that suspicion began to take shape into truth.
        
        The scene jumps to one of Anbar’s family companies, where Eli had secured a position as a designer. Through her hard work and undeniable talent, she rose to become the head of the design department.
        
        One afternoon, while she was sitting in her office, the door slammed open, and Naza stormed in, fuming with anger.
        
        "How could you win the 'Gold Designer' title for the seventh time?! I’m sure my aunt—Lady Anbar—pulled strings for you to get here!"
        
        Eli stood up calmly, walking toward Naza with an air of composed confidence. Leaning in, she whispered with a sly smirk, "No one takes what isn’t theirs. Everyone gets what they deserve. It’s not my fault if your skills are… at rock bottom."
        
        With that, she grabbed her sleek black handbag and strode out of the office, leaving behind a volcano on the verge of eruption.
        
         
        
        
        
        All of this passed under his dark eyes, and a sly smile crept onto his lips as he muttered, "This is her… this is my woman." Then, he left without anyone knowing who he was.
        
        Back at Eli’s old house, in a dark room with shattered furniture—as if a war had taken place—a girl sat trembling on a disheveled bed. She clutched her phone in one hand while biting the fingers of the other, a clear sign of anxiety and distress. Her eyes were fixed on the screen, staring at his pictures. Yes… it was Jaafar.
        
        "How could he get engaged to that woman? I won’t allow it… I will have you, even if I have to bathe in blood to reach you!"
        
        But will she really reach him? And is the blonde woman in the picture truly the one who has taken her place on his throne? Or is there a hidden game being played in the shadows?
        
        Three months passed—the calm before the storm. Inside his room in the grand mansion, every time Jaafar closed his eyes, those honey-colored eyes haunted him, stealing his sleep and tormenting his heart. Yet, his pride held him back, preventing him from approaching her.
        
        Frustrated, he got up from his bed and walked toward the window, lighting that deadly poison known as a cigarette. He inhaled its smoke as if it were oxygen and slammed his fist against the railing. Then, suddenly, he burst into hysterical laughter, one hand clutching his forehead while the other rested on his hip.
        
        After a whirlwind of thoughts and a desperate attempt to untangle his emotions, he had come to a realization—he had feelings for her.
        
        He couldn’t even bring himself to say the words out loud.
        
        "Since when does the tyrant, the head of the Russian mafia, the ruler of darkness since his youth… become a lover?"
        
        He laughed bitterly, mocking both his thoughts and his emotions.
        
        But the real question was—would his pride remain a barrier? Or would his emotions gain the upper hand and defy him?
        
        
        
        
        
        He packed his belongings and slipped away into the darkness of the night, desperately trying to escape the shackles of his emotions.
        
        Morning came, and all sovereignty belongs to God.
        
        She got up, as usual, intending to steal a glance at him—but he wasn’t there. She assumed he had left early for work, unaware that the man known for his tyranny and coldness had, in reality, fled from the gentleness of her presence and the innocence of her smile.
        
        As she searched for him with her eyes, she was suddenly startled by Laith, her mischievous little boy.
        
        "Boo! Who are you looking for, Mom?"
        
        She smiled softly. "No one… I’m just enjoying the fresh air."
        
        He tilted his head, smirking. "And is the fresh air tall, tanned, with black hair… and named ( )?"
        
        "You little rascal!" she laughed, grabbing him and tickling him until his giggles filled the air, their laughter echoing toward the sky.
        
        Just then, Madame Anbar called out to them.
        
        "It’s time to leave! The trip to Russia awaits!"
        
        The biggest fashion event of the year was about to take place, and Madame Anbar had chosen Eli to be the special guest.
        
        At the airport, a voice announced over the speakers:
        
        "Passengers traveling to Russia on Flight 12 at 7 PM, please proceed in an orderly manner to the aircraft."
        
        It was a private flight—exclusively for the elite and the incredibly wealthy.
        
        Eli adjusted her coat, grabbed her suitcase, and strode forward with the grace of a professional model. She carefully secured her son in his seat so he wouldn’t wake up, then took out a novel—one of her all-time favorites:
        
        "Inferno of My Revenge."
        
        The story followed a man seeking vengeance for what her family had done to his. Yet, amidst his thirst for revenge, he found himself drowning in love—trapped between wanting to claim her and being unable to walk away.
        
        As Eli reached the final pages, her eyes welled with tears.
        
        The heroine, unable to bear the torment, had thrown herself from the top of a building right before his eyes, forcing him to taste the same agony she had endured.
        
        Because their love had destroyed them both.
        
        In the book’s final moment, the hero screamed her name, his heart shattering as he lunged after her, catching her in midair and pulling her into his arms.
        
        "If you’re going to hell… then we’ll go together."
        
        Tears streamed down Eli’s face uncontrollably. She removed her glasses, placed the novel back into her bag, and leaned over to kiss her son’s cheek.
        
        Then, surrendering to exhaustion, she drifted off to sleep… letting the silence take over.
        
        
        
        As the plane soared through the darkening sky, Eli’s dreams twisted into something surreal. Shadows danced behind her closed eyelids, merging the lines between reality and fiction.
        
        Somewhere between sleep and wakefulness, she found herself standing on the edge of a skyscraper, the wind howling in her ears. A deep voice—familiar, yet distorted—whispered behind her.
        
        "If you’re going to hell… then we’ll go together."
        
        Her breath hitched. She turned, expecting to see the tragic hero from her novel, but instead… it was him.
        
        The same tall, dark figure who had vanished into the night without a word.
        
        The same man whose presence haunted her in ways she refused to admit.
        
        His obsidian eyes burned into hers, unreadable. The city below was nothing but a sea of lights, flickering like dying stars.
        
        "Why are you here?" she asked, but her voice barely carried over the wind.
        
        A smirk played on his lips. "Isn’t that what you should be asking yourself?"
        
        Confusion churned inside her. She took a step back—only to realize there was no more ground beneath her feet.
        
        She was falling.
        
        A scream lodged in her throat, but before she could plummet into the abyss, arms wrapped around her, pulling her into an unrelenting embrace.
        
        The world blurred.
        
        And suddenly—
        
        She was awake.
        
        Her heart pounded against her ribs, cold sweat clinging to her skin. The plane was eerily silent. Too silent.
        
        She glanced at Laith. He was still asleep, his small chest rising and falling in peaceful rhythm.
        
        But something was wrong.
        
        She turned her head, scanning the dim cabin. The seats were empty.
        
        Every single passenger—gone.
        
        Her pulse roared in her ears.
        
        Where was everyone?
        
        Where was the crew?
        
        The plane was still in the air, but there was no sign of movement—no voices, no footsteps, nothing but the low hum of the engines.
        
        A creeping dread wrapped around her spine.
        
        Then, from the corner of her eye, she saw it.
        
        A shadow, tall and unmoving, standing near the cockpit door.
        
        Watching.
        
        Waiting.
        
        And then—
        
        The intercom crackled to life, filling the cabin with a low, distorted whisper:
        
        "If you’re going to hell… then we’ll go together."
        
        The lights flickered.
        
        The plane jolted.
        
        And then—
        
        Everything went black.
        
        
        رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء