رحلتي مع القدر - الفصل 25

رحلتي مع القدر 25

2025, خضراء سعيد

دراما نفسية

مجانا

حب غير متبادل تعيشه سلمى تجاه جواد، الذي لا يراها سوى كأخته بينما يعشق جنى. وسط الصراعات العاطفية والمواقف اليومية، تتدخل شمس لمحاولة تهدئة الأمور، بينما يشكل فراس بشخصيته الطريفة عنصرًا من التوازن. في الجانب الآخر، تعيش أم محمد في وحدة قاتلة حتى يعود ابنها محمد نادمًا بعد سنوات من الغياب، ليكشف عن ماضٍ مؤلم ومرض يفتك به، طالبًا غفرانها قبل فوات الأوان.

سلمى

فتاة محبة لجواد، تعاني من ألم الحب غير المتبادل.

جواد

شاب يحب جنى بشدة، دون أن يدرك مشاعر سلمى.

جنى

الفتاة التي خطفت قلب جواد دون قصد.
تم نسخ الرابط
رحلتي مع القدر

 
ولا داعي لأن تخاف.
بينما جلست يارا بجانب والدها في القطار، 

كانت عيناها تتنقلان بين الوجوه المتحركة حولها.
رجل يرتشف قهوته بهدوء، ينظر من النافذة وكأنه غارق في أفكاره،

بينما تتشابك أصابعه على الكوب الدافئ. شابة تجلس على الجانب الآخر، تتحدث في هاتفها بصوت خافت، شفاهها تتحرك بسرعة بينما تهز رأسها بين الحين والآخر.
طفل صغير يقفز على المقعد بجوار والدته، تبتسم له بحنان وتحاول تهدئته، بينما يجذب انتباهه صوت بائع متجول يعرض بضاعته للركاب بصوت رخيم. بالقرب من الباب، يقف رجل مسنّ مستندًا إلى عصاه، يراقب المشهد بعينين تحملان حكايا الزمن، في حين يمد له شاب يده لمساعدته على الجلوس.
القطار يهتز برفق، وعجلاته تنزلق بسلاسة على القضبان، فيما تتداخل أصوات الركاب مع صفير الرياح خلف النوافذ. يارا تتأمل كل ذلك بصمت، وكأنها تلتقط مشاهد من مسرحية متحركة، حيث يكتب كل راكب سطرًا جديدًا في قصته الخاصة. شعرت يارا بالنعاس وتحاول جاهده أن لا تنام فاحتضنها: نامي يا حبيبتي
فاغمضت عينيها ونامت فقبل جبينها وبعد فترة وصل القطار لوجهته استيقظت وهي تلمح انعكاس صورتها على نافذة القطار للحظة قبل أن تستدير نحو المخرج، أو تمر بجانب أكشاك الجرائد والمطاعم الصغيرة بينما تتسارع خطواتها تدفق الهواء البارد من الخارج،

ارتفع هدير المحرك، ثم خطت سريعًا على الرصيف، تحاول الحفاظ على توازنها وسط حركة الركاب المتجهين للصعود والنزول.

سمعت صوت احتكاك العجلات بالسكة الحديدية أو لاحظت رائحة المعدن والوقود.


بمجرد خروجها،تحرر الهواء من رائحة القطار، وصوت السيارات وضجيج المدينة أصبح أكثر وضوحًا.
البحث بنظراتها: رفعت يدها تحجب الشمس عن عينيها، بحثت في الوجوه، حتى رأته واقفًا هناك، تسارعت أنفاسها، ربما راودها شعور بالراحة فاتجهت نحو والدها فلمحت معه عده شباب فخجلت من أن تتقدم فتقدم نحوها أحدهم وضمها وهي مصدومة 

فقال:نورتي البلد يا قلب اخوكِي أسمي فؤاد يالله نروح وترتاحي فذهبت معه وهي تتأمل المناظر وتستمع إلى أحاديثهم وترى نظرات أحدهم موجهه لها ويبتسم لها فابعدت نظراتها وتنظر للبحر

فوصلوا للحي وتوقفت السيارة أمام قصر كبير تحيطه حديقة جميلة فنزلت يارا برفقتهم فسبقوها وكان أحدهم ينتظر دخولها فسمعته يقول لها بهيام:نورتي قلبي يا نونه اتفضلي البيت بيتك فدخلت وهي مستغربه. فتفاجأت بتلك السيدة التي تذرف دموع الفرح وتتوجه ناحيتها وضمتها بحنان وظلت تقبلها وتبكي

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء