موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      وسط سبع رجالة - رواية مراهقة

      وسط سبع رجالة

      2025, تريزا عبدالمسيح

      شبابية

      مجانا

      انضمت فجأة لفرقة "إنهايبن" المكونة من سبع شباب، وهما كانوا فاكرين الموضوع مقلب في الأول. بتورينا إزاي ليليا بتثبت نفسها كراقصة ومغنية موهوبة، وإزاي بتحاول تتأقلم مع كونها البنت الوحيدة في الفرقة. الرواية بتسلط الضوء على تحدياتها في إثبات ذاتها، وبتوريك اللحظات الكوميدية والعلاقات اللي بتبدأ تتكون بينها وبين الأعضاء، خصوصاً نيكي وجونجون اللي بيكتشفوا موهبتها بدري.

      ليليا

      بنت عندها 16 سنة، دخلت فرقة "إنهايبن" كالعضوة التامنة. ليليا قوية وموهوبة في الرقص والغناء، وبتثبت نفسها رغم إن الأعضاء في الأول كانوا فاكرين إنها مقلب. شخصيتها مستقلة ومبتحبش إن حد يقلل منها عشان هي بنت. عندها حس فكاهة واضح، وبتحاول تتأقلم مع الحياة الجديدة اللي كلها شباب.

      جونجون

      واحد من أعضاء "إنهايبن"، وأول واحد اكتشف موهبة ليليا في الرقص. جونجون شخص هادي وملاحظ، وبيكون من أول الناس اللي بتصدق إن ليليا بجد جزء من الفرقة.

      نيكي

      العضو الأصغر في الفرقة (في نفس سن ليليا تقريباً)، نيكي بيكون فضولي جداً بخصوص ليليا وموهبتها. هو كمان من أوائل اللي بيصدقوا في ليليا وبيعجب بقدراتها، وبيكون مرح ومتحمس.
      تم نسخ الرابط
      وسط سبع رجالة - رواية مراهقة

      "أخيرًا طلعنا على المسرح."
      
      سمعت الأعضاء وهما بيدخلوا. سمعت شهقاتهم وهما بيتفرجوا على السكن وبيدخلوا كل أوضة. أنا بقى طبعي كده، استخبيت تحت البطانية على سريري، اللي كان السرير اللي فوق جنب الشباك في آخر الأوضة. سمعت الباب بيتفتح والأنوار بتشتغل.
      
      "ياااه.. هنا اللي هننام فيه." واحد منهم قال. بصيت شوية من تحت البطانية من جنب سريري، شفت إيد، وده خلى عنيا تتفتح على آخرها.
      
      فجأة، ولد بيشد نفسه لفوق وأول ما بيشوف جسمي المستخبي تحت البطانية، بيصرخ وبيسيب إيده.
      
      من غير ما أفكر، مسكت إيده وشديته تاني عشان ما يتأذاش، وبعض الأعضاء التانيين صرخوا لما شافوني وأنا بكشف عن نفسي.
      
      "أنتوا أخيراً وصلتوا." ابتسمت لهم كلهم وهما بيبصولي بصدمة. "ايه ده.. أنتي مين؟" الشاب اللي كان هيقع سألني، وأنا سبت إيده وقعدت كويس، ظبطت شعري وبعدين اتنهدت.
      
      "أهلاً يا جماعة." ابتسمت، وحنيت راسي وأنا قاعدة قبل ما أبص عليهم تاني.
      
      "أنا كيم ليليا، العضوة التامنة في إنهايبن."
      
      
      
      زي ما كنت متوقعة، بصولي كأني مجنونة. واحد منهم بدأ يضحك والباقيين ضحكوا معاه بكسوف.
      
      "ما تتوقعوش إني أقولكم أوبا، أنا أسترالية وعشت مع فانز الكيبوب اللي بيقولوا 'يا تايهيونج أوبا بتاعي' وده رعبني طول حياتي." قلت لهم قبل ما أبص على الشاب اللي سادد طريقي عشان أقوم من السرير.
      
      "استني أنتي مش بتهزري..."
      
      "أنت هيسونج صح؟" سألته فهز راسه، ونزل من السلم ورجع لورا. "أيوه يا هيسونج، أنا مش بهزر. أنا البنت الوحيدة في فرقتكم، ممكن تعاملوني زي الولاد ومش هزعل. بس فيه حدود، مش عايزة أتربط بأي حد فيكم."
      
      "واو، دي بتدخل في الموضوع على طول."
      
      "أيوه يا جاي، كبنت صغيرة كان لازم أثبت طول الوقت إن كوني بنت ده مش معناه إني أقل من الراجل وده اللي علمني." ابتسمت قبل ما أشق طريقي ناحية الباب. "اختاروا سرايركم، أنا هعمل الأكل."
      
      سمعتهم بيوشوشوا إنها مقلب، وكنت عارفة إنهم هيفتكروا كده، بس أنا لازم أثبت نفسي تاني.
      
      "أنتوا موافقين على رز مقلي؟ لسه مجبتش طلبات كتير!" صرخت وأنا مستنية الردود. سمعت شوية "أه" فبدأت أطبخ الرز. بعد ما غسلته وحطيته في حلة الرز، بدأت أقطع الخضار.
      
      فجأة كلهم دخلوا وقدموا نفسهم كأني مديرة عليهم وبعدين فضلوا باصينلي.
      
      "يعني... أنتي جد؟" رفعت راسي وبصيت على جاي وهزيت راسي. "أنتوا ممكن تفتكروا إنه مقلب، بس مع الوقت هتشوفوا إنه مش مقلب."
      
      "محتاجة مساعدة؟" جونجون سألني فهزيت راسي. "ممكن تجيب جزرتين وتبدأ تقطعهم مكعبات؟" سألته فهز راسه، وبص حواليه ولقى كل حاجة قبل ما يبدأ. "طيب سنك كام؟"
      
      "خمستاشر."
      
      "واو أصغر مني!" نيكي قال وأنا وقفت ثانية قبل ما أهز راسي. "آسفة أنا قلت سني الدولي، أنا عندي 16 سنة. نفس سنك بس أكبر منك بكام شهر." قلت له وسمعت شوية "واو".
      
      "كنت فاكر إنك نفس سني..." سونجهون قال وأنا هزيت راسي. "أنا مش طويلة، بس أنا طويلة بالنسبة لسني وبتصرف أكبر من سني مش كده؟" سألتهم وكلهم هزوا راسهم. سألوا أسئلة عشوائية وأنا بدأت أقلي المكونات والفراخ اللي مستوية نص سوا.
      
      "يبقى أنتي أسترالية كمان؟" أعتقد جيك سأل بما إنه قال 'كمان' وهزيت راسي قبل ما أبص عليه تاني. "اتولدت وتربيت في ميلبورن، نقلت هنا من حوالي سنة."
      
      "بتوحشك؟"
      
      "طبعاً، سبت كل أصحابي وعيلتي هناك. بس فيه سبب إني نقلت هنا." قلت وأنا حلة الرز بتصفر.
      
      خلصت الأكل بسرعة وهما كلهم كانوا بيتكلموا براحة، قدمت لهم الأكل وأكلت بهدوء وهما بيضحكوا مع بعض. بسرعة نيكي وأنا اتطلب مننا نروح أوضتنا لأننا كنا صغيرين على إننا نظهر في التلفزيون في وقت متأخر كده، فجهزنا للنوم ورحنا سرايرنا.
      
      "هاه..." نيكي فجأة طلع على السرير اللي جنبي وقعد هناك، وفضل باصصلي. "أيوه...؟" سألته فمال راسه. "يعني أنتي جد بجد؟" سألني فهزيت راسي. "أنتي رابر ولا مغنية ولا راقصة...؟" سأل، وعينيه كانت مليانة فضول وهو بيحاول يفهم إزاي فجأة الفرقة اللي كانت كلها ولاد بقت مختلطة.
      
      "أنا راقصة ومغنية." قلت له فبدأ يتحمس. "تمام، بما إنه مفيش مكان نرقص فيه هنا، غني حاجة." قال وأنا رفعت حاجب. "عشان أثبت إني بجد في الفرقة دي...؟" سألته فهز راسه.
      
      "تمام... إيه الأغنية؟"
      
      "أغنية اختبار الأداء بتاعتك." قال وأنا هزيت راسي، ونزلت من على سريري وطلعت حاجة من تحت السرير اللي تحت. "إيه اللي أنتي..." نيكي سكت بس فهم لما شافني بطلع جيتار. حطيته على السرير وطلعت مكاني.
       
      
      
      بدأت أعزف الجيتار قبل ما أبدأ أغني.
      
      شروق الشمس وأنتِ على صدري
      مفيش ستاير في المكان اللي عايشة فيه
      شروق الشمس افتحي عينيكِ
      عشان ده كان مقدرله ليلة واحدة بس
      ومع ذلك، بنغير رأينا هنا
      كوني حبيبتي، كوني عزيزتي
      قريبة منكِ بشفاهي
      أنوفنا تلمس بعضها، أحس بإنفاسك
      ادفعي قلبك وابتعدي، أيوه
      كوني صيفي في يوم شتوي يا حبيبتي
      مش شايفة أي حاجة غلط
      بيننا إحنا الاتنين
      كوني لي، كوني لي، أيوه
      في أي وقت، في أي وقت
      
      بدأت أغني "فولين أول إن يو" لشون مينديز. في نص الأغنية وقفت أغني وبصيتله، عينيه كانت واسعة. بدأ يسقف بابتسامة قبل ما يطلع حاجة من جيبه.
      
      "خدِ." مسك معصمي ولبسني أسورة سودة مصنوعة يدوي، شد الخيوط عشان يضيقها وابتسم. "سنو هيونج وأنا عملناها للأعضاء وعملنا واحدة زيادة للعضو السري، اللي هي أنتي." ابتسم وأنا ابتسمت كمان، فيه حد صدقني دلوقتي.
      
      "آسف لو أخدت وقت، كلنا كنا فاكرين إنه هيكون ولد لأنهم عمرهم ما قالولنا إنه ممكن تكون بنت كمان. بس دلوقتي لما بفكر فيها، هما عمرهم ما قالوا إنه هيكون ولد برضو..." سكت وأنا هزيت كتفي.
      
      "فاهمة، فما تقلقش."
      
      "ليه اخترتي تكوني في فرقة مع ولاد بدل بنات تانيين؟" سألني وأنا هزيت كتفي بس. "أنا بفضل الرقصات اللي بيعملوها لفرق الولاد، هما دايماً بيقللوا من فرق البنات ومهارتهم في الرقص." قلت بصراحة وهز راسه، موافقني.
      
      "شفت راقصات كتير شاطرين جداً، بس الشركات مش بتخليهم يبرزوا موهبتهم." ضاف وأنا هزيت راسي. "عموماً، أنا بتمرن طول اليوم فمجهدة، هروح أنام." قلت له فهز راسه، ونزل من السرير اللي جنبي وراح على السرير اللي فوق قصاد سريري.
      
      "مش ده سريرك...؟" سألته وأنا بشاور على السرير اللي كان قاعد عليه فهز راسه. "قعدت هنا عشان ده أقرب واحد، بس لا ده سرير جونجون." قال وأنا هزيت راسي، واستريحت في ترنجي وتيشرتي الواسع. "تصبح على خير." تمتمت قبل ما أغمض عيني.
      
      
      
      
      
      ليليا
      
      7:00 الصبح
      
      الولاد كلهم كانوا لسه نايمين، نومهم تقيل أوي. مش هيصحوا قريب... صح؟ عشان كده لما صحيت، أخدت هدومي ورحت على طول للحمام عشان أغير. مكسلتش أخد دش عشان كنت ناوية أستحمى بعدين. غسلت سناني ورحت المطبخ، أكلت شوية كورن فليكس قبل ما أروح أوضة التليفزيون/أوضة التدريب على الرقص عشان كانت واسعة.
      
      7:15 الصبح
      
      أكيد مش هيكونوا صحيوا...
      
      حطيت تليفوني على الأرض، وشغلت أغنية "لايتس أوت" لـ "صن آند آيل" وبدأت أعمل تصميم الرقصات اللي كانت بتعملها بنت اسمها بيلي سوك في لوس أنجلوس. عليت الصوت لدرجة أقدر أسمعها، بس متصحيش الأعضاء.
      
      غمضت عيني وبدأت أرقص على تصميم الرقصات اللي كنت فكراها.
      
      في الآخر وقفت مكاني، عيني مغمضة وأنا بسمع الموسيقى بتخلص.
      
      "واو..."
      
      فتحت عيني فجأة.
      
      وجهة نظر جونجون
      
      أنا محتاج أعمل حمام بجد.
      
      عيني كانت نص مغمضة وأنا قعدت على سريري، نفشت شعري قبل ما أبص حواليا على باقي الأعضاء، وبعدين عيني راحت على السرير الفاضي اللي جنبي.
      
      مادققتش أوي، فنـزلت من السلم ومشيت ناحية الباب اللي كان... مفتوح بالفعل؟ سمعت موسيقى وأنا بخرج فوقفت في نص طريقي وبصيت حواليا، قبل ما أشوف ليليا وعينيها مغمضة وهي بترقص لوحدها.
      
      هي مذهلة...
      
      اتفرجت عليها وهي بتخلص ببطء، عينيها لسه مغمضة وهي واقفة مكانها، بتاخد أنفاسها.
      
      "واو..." تمتمت، مخدتش بالي لحد ما فتحت عينيها وبصتلي. "أهلاً." تمتمت بابتسامة خفيفة وهي بتوطي على الأرض وتاخد تليفونها، وقفت الموسيقى اللي كانت شغالة على الأغنية اللي بعدها.
      
      "أنتي راقصة شاطرة." قلتلها بصراحة وهي ابتسمت. "لسه عايزة أتحسن كتير، بس شكراً." حنت راسها شوية قبل ما تبص في تليفونها.
      
      "الساعة 7 الصبح... ليه صحيتي؟" سألتني وفجأة افتكرت ليه. "آه... كنت محتاج أروح الحمام." ضحكت بخفة قبل ما أمشي ببطء وأروح للحمام.
      
      
      
      
      
      ليليا
      
      ضحكت بهدوء كده قبل ما أقعد على المخدة اللي كانت على الأرض، قعدت أقلّب في تليفوني قبل ما تجيلي رسالة.
      
      طفل بالمعنى الحرفي.
      
      مرحباً أنا عارف إنك صاحية
      وغالباً فاضية فإزيك؟ اتأقلمتي؟
      
      إزاي عرفت إني صاحية، الساعة ٧ الصبح
      
      لأنك دايماً بتصحي بدري
      عشان ترقصي لوحدك قبل ما
      تعملي أي حاجة عندك.
      
      ...
      تمام أنا كويسة..؟
      أعتقد واحد بس منهم صدق
      إني معاهم في الفرقة.
      فاكرين إنه مقلب.
      طيب قوليلهم عني
      وممكن يصدقوكي؟
      لو قلتلهم عنك
      هيعتقدوا بجد إنه مقلب يا برو.
      هتكلم معاهم أنا بقى، لما
      يصحوا كلميني وأنا
      هتكلم.
      مش عايزة يعرفوا
      أنت مين.
      ليه لأ؟
      عشان هيفتكروا
      إني دخلت بسببك.
      طيب قوليلهم إنك
      اضطريتي تثبتي نفسك
      أكتر بسببي.
      أنا كويسة، واحد منهم
      صدقني فإحنا هنستنى.
      تمام طيب بالتوفيق.
      شكراً.
      
      تعالي بيتي لما
      تقدري، أمي هتعملك
      أكلك المفضل.
      أيوه، عمتي قالتلي خلاص.
      
      تمام هشوفك قريب بقى؟
      أكيد. مع السلامة.
      
      حطيت تليفوني ونفخت. أكيد مكنتش هكمل رقص، إحساس إن واحد منهم بس بيراقبني وأنا برقص مريحنيش. مكنتش مرتاحة معاهم كفاية عشان أوريهم إيه اللي أقدر أعمله وإيه اللي مقدرش. حالياً يقدروا يتخيلوا بس.
      
      شفت جونجون وهو ماشي للأوضة وأعتقد إنه رجع ينام. بعد كذا دقيقة شغلت موسيقى هادية عشوائية، فردت رجلي ووطيت لقدام، لمست صوابع رجلي وأنا مناخيري لمست ركبي.
      
      بعد كذا دقيقة من التمارين حسيت بملل فقررت أجهز وأستحمى. مشيت على أطراف صوابعي في أوضة النوم والولاد السبعة كانوا بيشخروا بهدوء، جبت شنطتي اللي كانت في الدولاب وطلعت شوية هدوم.
      
      مشيت للحمام وقلعت هدومي، بصيت لنفسي في المراية. بصيت لشعري الطويل والغامق اللي كان مموج طبيعي، وعيني الغامقة، شكلها كان أكبر بما إن أبويا أسترالي، أعتقد إن كان عندي شفايف ومناخير متوسطة الحجم، والنمش بتاعي اللي دايماً كانوا بيقولولي أخبيه.
      
      جسمي... عمري ما عرفت أفكر فيه إزاي. كل الناس كانوا بيقولولي إني رفيعة جداً وجميلة وإزاي خلاص كبرت ومبقاش عندي خدود بيبي، بس الحفاظ على جسم الكل بيتوقعه مكنش سهل.
      
      لفيت وشي عن المراية وربطت شعري كحكة، دخلت الدش واستحميت. بعد ما خلصت غيرت هدومي، لبست ترنج رمادي، سويتر أسود قصير بس مش قصير أوي، الجو هيكون تلج النهارده.
      
      أخدت هدومي القديمة، حطيتها في كيس بلاستيك قبل ما أحطها في شنطتي العادية عشان أغسلها بعدين لما يكون عندي هدوم أكتر أغسلها.
       
      
      
      وأنا خارجة من الأوضة، والولاد السبعة لسه نايمين، سبت شعري ونزلت الطاقية بتاعتي (البونيه)، مسكت تليفوني واتنهدت من الملل.
      
      طفل بالمعنى الحرفي
      
      يا ليليا، قالولنا إمبارح
      إننا هنروح الشركة النهاردة. هتكوني
      هناك؟
      
      لو رايح الصبح،
      أيوه.
      
      يبقى ممكن أشوفك،
      متمثليش إنك تعرفيني.
      بس عندي هدية ليكي.
      
      أنا--
      شكراً.
      بس بجد مكنش ليه لزوم.
      
      مش فارقلي هلاقي
      هلاقيكي النهاردة وهديها لك.
      
      ...
      متمثليش إنك شاكة.
      عموماً أنا زهقان و
      الكل نايم.
      
      مكالمة فيس تايم واردة من "طفل بالمعنى الحرفي".
      
      "ليه-" قاطعني ضحكة. "عندي وقت فاضي." قال وأنا ماشية لأوضة التلفزيون اللي رقصت فيها قبل كده، وقعدت ساندة على الحيطة. "عندك أي أسئلة؟" سألني فهزيت كتفي، ظبطت الكاميرا عشان يشوفني كويس.
      
      "أنا عارفة إنك مش هتعرف بجد... بس تفتكر هيكون إزاي بالنسبة لي...؟ أنا البنت الوحيدة في فرقة مختلطة كلها ٧ شباب." سألته فقعد مكانه، بيفكر شوية قبل ما يهز كتفه. "طيب تخيلي إزاي هيكون لو بنت انضمت لفرقتك."
      
      "آه، ده هيكون غريب."
      
      رد فعله السريع خلاني أضحك. "هخاف إن واحد من الأعضاء ممكن يعجب بيها لو هكون صريح." قال وأنا كتمت ضحكة. "إيه؟" لاحظ وشي. "أنتوا كلكم مثليين يعني إيه اللي بتقوله ده."
      
      "إيه!"
      
      "أنا بكذب؟"
      
      "... بعضنا ثنائي الميول..."
      
      "أغلبكم مثليين بس، متكدبش حتى. أنتوا كلكم بتحبوا بعض." كدت أضحك بصوت عالي لما شفت وشه المغلوب. "الوضع اللي حاطة فيه تليفونك ده شكله زي بث مباشر."
      
      "إزاي عرفت شكل بث مباشر بتاعي."
      
      "أنا معجب يا صاحبي، يعني يمكن لما أشوفها أنت بقفل، بس أعضائك التانيين..." ابتسمت وعينيه وسعت. "أنت طفل."
      
      "السن مجرد رقم."
      
      "أنا هقفل الخط!"
      
      "أنا بهزر يا صاحبي، بعد ما عرفتني عليهم شكلهم إخوة جذابين ومخيفين...؟" سألت عن اللي بقوله بس هزيت راسي بطريقة غريبة عشان ده كان غريب. "هتجاهل ده."
      
      "أنا كمان." رديت وضحكنا إحنا الاتنين.
      
      موظف دخل فجأة وبص لي لثانية قبل ما يميل راسه. "أنتي جاهزة خلاص...؟" الراجل قال وأنا هزيت راسي، دورت وش تليفوني بعيد عشان ميشوفوش مين اللي بتكلمه.
      
      "ممكن تصحيهم؟" سألني وهزيت راسي، اداني ابتسامة ومشى. "يا صاحبي، لما أقول صرخ ممكن تصرخ عشاني؟" سألته فضحك. "يعني أنا المنبه بتاعك؟" سألني وهزيت راسي.
      
      مشيت لأوضة النوم وحطيت تليفوني على أعلى صوت قبل ما أبص عليه. "اصرخ."
      
      "اصحوا يا عيال يا صُغار، عايزين تتطردوا في أول يوم شغل ليكم؟ متخلوش الست دي تستنى، هي مستنية خلاص—"
      
      المكالمة انتهت.
       --- يتبع
       
      

      رواية GodFather

      GodFather

      2025, تريزا عبدالمسيح

      مافيا

      مجانا

      15

      كيسي بتتعرض للخطف في نيويورك من عصابة مافيا بيقودها جوناثان "جوني" روزفلت. بتتحول رهينتها لـ "عبدة" ليه في علاقة غريبة فيها عنف وعشق، وبتتصارع بين كرهها ليه ومشاعرها المتلخبطة نحيته. بتخطط للهرب لكنها بتلاقي نفسها بتنجذب لجانبه المظلم والجاذب، في رحلة بتختلط فيها المشاعر المعقدة والخطيرة.

      كيسي

      طالبة حقوق بتعيش في نيويورك، بتلاقي نفسها مخطوفة وواقعة في عالم العصابات. بتصارع بين الخوف من خاطفها ومشاعر متلخبطة بتظهر ناحيته، وبتحاول تدور على طريقة تهرب بيها وتستعيد حياتها الطبيعية.

      جوني

      زعيم مافيا قوي. شخصيته معقدة ومتقلبة، فمرة بيبان قاسي وسادي ومرة تانية بيظهر جانب رومانسي ولطيف. هو الخاطف اللي بيجبر كيسي تكون تحت سيطرته، وبيستخدم أساليب مختلفة للسيطرة عليها.
      تم نسخ الرابط
      رواية GodFather

      البرامج الإخبارية كانت بتزعّق في الشاشة، عنف العصابات زاد بنسبة تلاتة في المية في مدينة نيويورك، تقريباً فرانك سيناترا مكنش بيهزر لما قال إنها المدينة اللي مبتنامش. وحظي الحلو إني عايشة في نيويورك. يا سلام عليا.
      
      أنا اتعلمت أبقى حذرة أكتر من ساعة ما العصابات دي كأنها اتضاعفت بين يوم وليلة، كل أسبوع تسمع عن اسم عصابة جديدة، ناس وحشة أكتر ومسدسات أقل في المحلات. يا إما مسروقة يا إما مشترية، مش فارق، كل ده أخبار وحشة.
      
      عشان كده بتأكد إني في البيت قبل الليل، ولما بخرج بالليل بيكون دايماً مع مجموعة صحاب. أنا مش باخد أي مخاطرة. لو مش على قائمة المطلوبين، أنا متأكدة إنك هتبقى كويس لو لعبتها بأمان ومروحتش تدور على مشاكل.
      
      العصابات في أوجها في المدينة دي، عصابات مافيا. ومرة تانية، أنا عايشة فيها. أنا معنديش مسدس لأني مش مجنونة، بس ناس أكتر وأكتر اقتحموا المحلات عشان ياخدوا مسدسات يحموا نفسهم من العصابات دي. أنا، أنا بقعد في البيت. البيت حلو، البيت أمان.
      
      اتنهدت وأنا برمي شنطتي بعد يوم مشغول في الكلية. أنا بدرس عشان أبقى محامية، يعني اه، شغل كتير ومفيش فلوس... دلوقتي بس. بروح الحفلات لما بتعزم، أنا مش بنت مذاكرة طول الوقت وكتاب في وشها، بس لما بيكون فيه امتحانات بقول لأ. مفيش دلوقتي وفيه حفلة اتعزمت عليها.
      
      فطبعاً، قلت اه واستعديت.
      
      تليفوني رن وكان إيثان، واحد من الشباب اللي عزموني.
      "إيه، جاهزة؟" سأل إيثان، وكان فيه مزيكا عالية جداً. ليه هو في الحفلة بالفعل؟ كنت فاكراهم جايين ياخدوني.
      "أنت في الحفلة بالفعل؟" سألت، وخيبة الأمل في صوتي.
      "آه، أه، آسف. بصي انتي هتيجي لوحدك وأنا بوعدك أوصلك البيت في طريق الرجعة،" قال وهو بيزعّق عشان صوته يبان فوق المزيكا.
      
      قرقرت بصمت، ده ماشي عكس كل قواعد الأمان بتاعتي.
      "تعالى يا إيثان، أنت عارف إحساسي إني أخرج لوحدي بالليل،" اشتكيت، سمعته بيتنهد.
      "يلا يا كيسي بطلي خوف طول الوقت، انتي شابة، خدي شوية مخاطر واعملي حفللةةة!!" زعّق، والمزيكا بقت صاخبة في الخلفية.
      
      حسيت إنها ممتعة جداً وكأنه بيستمتع بوقته بجد، فطلبت أوبر وسبت شقتي.
      كان فاضل دقيقة فطلعت بره، الجو كان ساقعة جداً ونسيت الجاكت بتاعي، لعنة عليا.
      عربية وقفت، كانت سودة وزجاجها فاميه، ده الأوبر بتاعي؟ قربت منها عشان أشوف نمرة العربية، لما قربت خطوة حسيت بذراعين بيتلفوا حواليا وقماشة بتتكبس على وشي.
      سوادي.
      
      أول حاجة حسيت بيها لما صحيت كانت الكلبشات الباردة متسلسلة حوالين عمود. كان متوصل بالأرض والسقف، مفيش أي مخرج، لعنة عليا، كان لازم أتعلم أفتح قفل بدبوس زي الأفلام. تبّاً.
      بصيت قدامي وشفت شنطتي الحمرا اللامعة بتبرق في ركن الأوضة، تليفوني لسه جواها، بس مفيش طريقة أوصله غير لو أقنعت الحيوانات دي إنهم يفكوا كلبشاتي بطريقة ما.
      
      الباب اللي قصادي اتفتح وكان فيه راجل ضخم لابس بدلة سودة. كان وشه مليان ندوب وكان أصلع. يا ساتر، مين اللي خلف الراجل ده؟ نزل و، لدهشتي، فك كلبشة إيد واحدة بس من إيديا.
      "العرّاب عايز يشوفك،" قال وهو بيمسكني من دراعي ويرفعني.
      
      العرّاب مين؟ إيه عرّاب ده؟ زي الساحرة الطيبة بس راجل؟ إيه اللي بيحصل؟ والأهم، مين العرّاب ده؟ أياً كان هو مين، أتمنى يكون عنده شوية رحمة وطيبة، عكس ما الراجل ده وراهولي.
      "إيه اللي عايزينه مني؟" سألت، وحاولت أبعد.
      بمجرد ما عملت كده، ضربني على خدي عامل صوت صدى عالي في الأوضة. لسعتني وكنت عايزة أعيط، بس مقدرتش أبين أي ضعف قدام الراجل القاسي ده. أنا مبينتش أي ضعف من ساعة ما خطفني.
      "بكره الأسئلة،" زمجر وهو بيسحبني لأوضة تانية.
      
      هناك في الضلمة كان قاعد راجل، شكله كان قوي جداً، قوي جداً. سحب سحبة من سيجارته وطفّاها. اتفرجت بذهول وهو بيطلع الدخان من شفايفه. الراجل الضخم نزلني على الكرسي وكلبشني تاني، قصاده كانت ترابيزة كبيرة بني مربعة بتفصلنا.
      "كيسي جيلينجر، بنت راجل غني، أب لبنتين،" قال وهو بيقلب في كام ورقة. كان عنده لهجة نيويوركية واضحة وقوية، ممكن يكون نص إيطالي؟
      إزاي يعرف كل ده عني؟ حاولت أهدى، أنا اتفرجت على أفلام مافيا كتير عشان أبوظ الدنيا دي. هكره نفسي لو منجتش من ده.
      "مش عدل مش كده؟" بدأت، وبدأت له ابتسامة وقحة.
      "إيه اللي مش عدل؟" سأل، وهو بيقوم ويقرب مني، قلبي سرع بس كان لازم أفضل هادية ومبينش أي خوف. كأنه يوم عادي في الشغل.
      
      "إنك تعرف اسمي وأنا معرفش اسمك،" قلت، وأنا بكتف إيدي، الراجل الضخم بص له بنظرة حيرة وهو بس ابتسم بخبث.
      كنا وش لوش، إيديه اللي عروقها باينة طلعت لوجهي وهو ماسك دقني، خلاني أحس بقشعريرة. مكنتش متأكدة إذا كانت بطريقة حلوة ولا وحشة، بس هو مجرم فا هقول إنها وحشة.
      "أنا جوناثان روزفلت، بس أصحابي بينادوني جوني،" قال، وهو بيبتسم ابتسامة صغيرة.
      "إحنا مش أصحاب، أنت خطفتني،" فكرته، وأنا ببص له بغضب.
      "بصراحة، هو اللي خطفك،" قال وهو بيشاور على الراجل الضخم بوقاحة. الراجل الضخم شكله اتضايق.
      
      رجع مكانه على الترابيزة وولع سيجارة تانية. أنا شايفة إن الراجل ده عنده مشكلة في التدخين.
      "بأوامرك!" زعّقت، أنا خلاص شايفه قد إيه هو عنيد. أنا معرفش الراجل ده حتى وأنا بالفعل بكتشف فيه صفات سيئة. الراجل الضخم ابتسم وكأني بدافع عنه. كان فيه حاجة مضحكة نوعاً ما في الراجل ده.
      "مع كل الاحترام يا آنسة، أنا مقلتش إن إحنا أصحاب،" همس وهو بيطلع الدخان في وشي.
      كحيت وبعّدت الدخان بإيدي.
      "أنا ممكن أقول من دلوقتي إني هكرهك،" قلت، وبصيت له من طرف عيني.
      "تمام، يبقى إحنا على نفس الموجة. وهتندهيلي يا سيدي روزفلت، وإلا هيكون فيه عقاب،" قال، وهو بيأمر الراجل الضخم يتخلص مني.
      سحبني من الأوضة وقفل الباب.
       
      
      
       رجعت تاني للأوضة القديمة دي، شنطتي كانت لسه في نفس المكان، كان لازم أوصلها لو عايزة أخرج من هنا وأطلب مساعدة. مفيش حد كويس هنا، ومفيش سبب يمنعني من محاولة الهرب، مين في مكاني مكنش هيحاول؟
      
      حاولت أفهم إزاي أوصل لشنطتي، كانت بعيدة أوي، حتى عصاية مش هتساعد، مفيش طريقة غير إني أكون حرة من الكلبشات دي.
      الباب اتفتح، وكان هو الراجل الضخم ده، سمعت اسمه برونكو، اسم غريب. دخل وكان ماسك طبق أكل وكوباية مية. مكنش ليا نفس للأكل، والأكل ده مكنش شكله أكل أصلاً، كان شكله زي ما كلب مرجعه. حطه على الأرض وكان ماشي.
      "أنا عايزة الحمام،" كدبت، وقف مكانه ولف وشه.
      "هتدخلي هناك،" قال وهو بيشاور على جردل رمادي.
      قرف.
      "خلاص مش مهم،" قلت وأنا باصه لتحت.
      برونكو ضحك بانتصار، ضحكته كانت شريرة أوي، ضحكته لوحدها تعمل كوابيس.
      ساعات عدت وملمستش أكلي، إزاي ممكن آكل وأنا كل اللي بفكر فيه هو إزاي أهرب.
      الباب اتفتح ولدهشتي، مكنش برونكو، كان جوناثان نفسه. انحنى وبص على أكلي اللي متلمسش. سحب سحبة تانية من سيجارته.
      "إحنا مبنرميش الأكل هنا،" قال وهو بيبصلي بنظرة صارمة.
      "أنت بتسمي ده أكل؟" سألت وأنا رافعة حاجب.
      "إيه، أنا اللي عملته،" قال وهو متضايق.
      "أقرب للترجيع،" همست وأنا بقلب عيني.
      "أنا هنا عشان أسأل عن أبوكي، كل معلومات الاتصال بتاعته مش شغالة ومش عارف أوصله، أنا محتاج مساعدتك في ده وإلا مش هتروحي البيت،" هدد.
      "أنا قطعت كل علاقاتي بوالدي، عشان كده مش عارف توصله. أنا ماليش لازمة دلوقتي. صرفت كل فلوسي على الكلية فلو سمحت سيبني أمشي،" توسلت، حاولت أفك نفسي من الكلبشات، كان مفيش فايدة.
      "ديفيد جيلينجر اسمه، أنا بكره الكدابين يا آنسة جيلينجر، وعشان كده، هتتعاقبي،" فك كلبشاتي وسحبني في ممر طويل ومظلم. وإحنا ماشيين، شفت مخرج خلفي هناك. لقيت طريقة أخرج بيها، بس إزاي هخرج من الكلبشات دي؟
      
      كلبشني في ماسورة لازقة في الحيطة. برونكو طلع من ورا وكان ماسك كرباج في إيده، عينيّ وسعت من الخوف وهو شق الجزء الخلفي من فستاني الأحمر.
      "يا سيدي روزفلت، لو سمحت!" توسلت.
      صوت كرباج عالي صدّى في الممر مع ألم ضرب ضهري، جلد أسود ناشف. كان مؤلم، دراعاتي كانت في الهوا وأنا بتفرج على جوناثان وهو بيبص وبرونكو بيكربجني.
      بص لتحت وبعدين بص تاني، وكأنه كان بيستمتع بالمنظر، بيشوفني بتألم، كان سادي، مجنون.
      "كفاية كده،" أمر جوناثان.
      مد إيده وبرونكو اداله الكرباج.
      "لو سمحت، كفاية،" توسلت، والدموع بتنزل على خدي.
      "أنا عمري ما همد إيدي عليكي، بس مش هتردد إني أقول لرجالي يعملوا كده،" همس وهو بيلمس ندوب ظهري وأنا بتألم.
      "أنت وحش،" همست ردّاً عليه. وأنا برتعش تحت صورته الضخمة.
      "متكدبيش عليا تاني،" حذر، وعينيه بقت غامقة.
      فك كلبشاتي ورجعني للمكان اللي اتقابلنا فيه أول مرة، قعدت قصاده وأنا مستنية يتكلم، والدموع لسه في عينيّ. إزاي ممكن ماعيطش؟ الراجل ده قاسي، شرير، سادي.
      بعد ما أجبرني أديله معلومات الاتصال بتاعة أبويا، كان بيتكلم في التليفون. بيقله يديله خمسة مليون دولار لو عايزني أرجع.
      "كيسي! كيسي اصمدي، تمام! إحنا جايين عشانك!" زعّق في التليفون.
      "بابا! لو سمحت! أنا آسفة يا بابا!" زعّقت ردّاً عليه، مقدرتش أتحكم في دموعي أكتر من كده.
      "إحنا جايين عشانك يا حلـ-!" جوناثان قفل عليه، معملتش غير إني فضلت أعيط وأنا بشهق في الكرسي.
      جوناثان ضحك وهو بيقوم وقرب مني ببطء.
      "أنتي عارفة، فيه طرق تانية ممكن تكسب بيها حريتك،" قال، بصيت له بأمل في عينيّ. يمكن يكون غير رأيه؟ لأ، مستحيل.
      بعدين، حط إيده على رجلي واتحركت بين فخذي، خلاني أحس بقشعريرة. تاني، مكنتش عارفة إذا كان ده حلو ولا وحش.
      بصيت له، وعينيّ بتبرق بالدموع.
      "أنت مجنون،" قلت وأنا بمسح وشي.
      "أسبوع، مين عارف، ممكن حتى يعجبك،" قال وهو مبتسم بخبث وهو بيضغط على فخذي. كنت في صراع، كنت عارفة إني بكرهه، بس مكنتش بكره الإحساس ده. هو أنا كمان اتجننت؟
      "أسبوع؟" سألت، وأنا بفكر في الوضع.
      شعره البني الطويل نزل على عينيه البني الغامقة. ابتسم، أسنانه البيضا اللؤلؤية بانت. مكنتش أدركت قد إيه هو وسيم في الحقيقة، طب إزاي وأنا كنت مشغولة بالكربجة والخطف.
      "أنتي بالذات المفروض تعرفي إن باباكي مش هيكون ليه فايدة كبيرة، آه هيكون ليه بس مين عارف ده هياخد قد إيه،" قال وهو بيطلع إيده لفوق أكتر وأكتر.
      "أنا- أنا هعملها،" قلت، قلبي نبض بسرعة لما قلت كده.
      ده جنان، بس أنا عندي خطة. أنا متأكدة إننا هنروح أوضة تانية وهكون حرة في وقت أو آخر، صح؟ فلما ييجي الوقت ده هجيب شنطتي وأهرب من المخرج.
      آه، ده ممكن ينجح، كل اللي عليا إني ألعب بقواعده وأهرب لما ييجي الوقت. أنا أقدر أعمل ده، أنا أقدر أعمل ده.
      "هتشوفيني تاني الليلة، الأفضل إنك تتصرفي كويس،" حذر، وهو ماسك وشي في إيده.
      "آه،" رديت.
      "آه مين؟" سأل، وقبضته بقت أقوى.
      "سيدي روزفلت،" رديت، وأنا ببص في عينيه.
      "بنت شاطرة،" ابتسم، خرج وقفل الباب.
      أنا دخلت نفسي في إيه بس؟
      
      
       
      37175321

      حكايات عن الجامعه - بين الكتب والمحاضرات

      حكايات عن الجامعة

      2025, تريزا عبدالمسيح

      مراهقة

      مجانا

      في الفصل ده، رايان لعبت بينج بونج بيرة وكسبت كل اللي اتحداها مع صاحب إيثان. فجأة، ظهرت أليكسس، صاحبة إيثان القديمة، وعملت موقف محرج لما قالت إنها صاحبة إيثان. رايان ردت عليها رد خلاها تتغاظ، وده سبب خناقة بين أليكسس وإيثان في أوضته. رايان سمعتهم وكانت فاكرة إنها السبب، بس إيثان طمنها وقال لها إنها مالهاش ذنب.

      رايان

      صاحبة جديدة لإيثان في السكن. بتعرف تلعب بينج بونج بيرة كويس، وبتحس نفسها متوترة شوية في التجمعات الكبيرة.

      إيثان

      طالب جامعي وهو كابتن فريق الهوكي. مختلفًا عن الصورة النمطية للرياضيين، فهو يبحث عن الهدوء والونس في

      إيزابيل

      صاحبة رايان. بتحب تساعدها، وساعدتها تختار لبسها وتعمل مكياجها، وشكلها معجبة بأكسل.

      أليكسس

      صاحبة إيثان القديمة. بنت جميلة ومتملكة، وعملت موقف محرج في الحفلة لما وصلت.
      تم نسخ الرابط
      بداية حياتنا سوا

      رايان
      
      كان عندي إحساس إن إيثان مستنيني أوافق على طول على عزومته عشان أروح الحفلة بتاعتهم – عشان كده عملت نفسي مش مهتم. طبعًا كنت عايز أروح، بس ما كنتش عايز صاحبي الجديد في الأوضة يفتكر إني معجب بيه.
      
      حتى لو، يعني، كنت معجب بيه شوية.
      
      كنت عارف إن ده مجرد إعجاب سطحي؛ ما كنتش متخيل إني ممكن أحب رياضي مشهور أوي كده على أي مستوى أعمق، فيه مشاعر.
      
      يمكن يكون عنده كام صاحب حلو في الحفلة يشتت انتباهي. صحاب مش لعيبة هوكي. صحاب ما بعيشش معاهم. صاحب من صحاب أوضتي هيكون على الأقل اختيار أنسب شوية من صاحبي اللي في الأوضة نفسه.
      
      بعد ما ساب أوضتي، كلمت إيزابيل عشان أقولها عن الحفلة وأطلب منها تيجي معايا.
      
      "إيه يا رايان! أنا قافلة على البلوتوث في عربيتي عشان لو الصوت وصلك غريب أو قطعت. كله تمام عندك؟"
      
      "تقريبًا كده،" اتنهدت. "كان يوم طويل، بس قربت أخلص ترويق حاجتي. دلوقتي بعد ما الأوضة اتفرشت، فاضل بس أطبق وأشيل كل هدومي."
      
      "أنا آسفة أوي على كل ده. حاسة إني متضايقة أوي بسبب الشقة،" قالت بصوت واطي زعلان. كان باين عليها إنها حاسة بالذنب؛ كنت متأكدة إنها متضايقة أكتر مني بكتير من الموضوع ده كله.
      
      "ماتزعليش يا إيز. كل حاجة شكلها ماشية كويس. مش معنى كده إني مش هتوحشيني طبعًا،" طمنتها وأنا بفرز كومة بلوفرات.
      
      "أنتِ كمان هتوحشيني. لازم برضه نبات عند بعض زي ما كنا متعودين."
      
      "أكيد طبعًا،" قلت. "بتعملي إيه بكرة بالليل؟"
      
      "خارجة مع جيك. هنتعشى وبعدين حفلة لزمايله بتوع البورصة بمناسبة بداية الدراسة، على ما أعتقد. ليه، فيه إيه بكرة؟ عايزة تيجي معايا الحفلة؟"
      
      "أه، أصل إيثان عامل حفلة هنا. قلت ممكن تيجي لو مش مشغولة. أعتقد عيد ميلاد حد. أليكس؟"
      
      "أكسل؟" إيزابيل سألت.
      
      "أه، هو ده. بس لو عندك خطط، عادي مفيش مشكلة."
      
      سكتت شوية، بس حسيت إنها خلاص قررت. هيبقى غريب أوي على إيزابيل إنها ترفض حفلة مليانة رياضيين حلوين ومناسبين للارتباط.
      
      "تعرفي إيه، ممكن أأجل معاد مع جيك."
      
      "بجد؟ مش لازم تعملي كده يا إيز. الموضوع مش كبير. ممكن أشوف أي حاجة تانية أعملها بكرة بالليل،" قلتلها. "بس حاسة إني هبقى متضايقة شوية لو رحت لوحدي من غير صحابي."
      
      "لأ، هتبقى حفلة حلوة. وهتبقى فرصة كويسة تكسري بيها الحاجز بينك وبين صاحبك الجديد في الأوضة."
      
      "جيك مش هيزعل؟"
      
      ده كان طالب في كلية التجارة وقعد فترة طويلة بيحاول يلفت نظر إيزابيل. رغم إنها شخصية سهلة وبسيطة، ما كنتش متأكدة إنه مش هيتضايق أوي لو اتسابت فجأة.
      
      "لأ،" قالت. "مش هيحصل له حاجة."
      
      تاني يوم الصبح، بعد ما درّست حصتين يوجا سخنة في نادي نيرڤانا لليوغا، رحت بسرعة على حمام النادي عشان أستخدم الدش اللي عامل زي المطرة وأجهز نفسي. اخدت وقتي، وكنت لافة فوطة النادي البيضاء الناعمة عليا، وأنا بنشف شعري وبحط مكياج. العيب الوحيد في إني أعيش مع ولد إني لازم أبقى لابسة لبس كامل طول الوقت. من كام يوم، اضطريت أجري بسرعة على فوق لما إيثان رجع البيت فجأة وأنا بعمل شاي، وكنت لسه لافة فوطة. كان موقف محرج.
      
      بعد كده، إيزابيل سحبتني على المول وحبستني هناك لحد ما لقينا اللي هي شايفاه "اللبس المثالي". المثالي ده كان شكله حاجة بتتغير كل شوية، وده خد معظم وقت العصر بتاعنا.
      
      "إيه رأيك في ده؟" سألت وأنا ماسكة توب تانك لونه بمبي فاتح بكشكشة من تحت.
      كشرت وشها. "ده شكله بتاع ست كبيرة."
      
      
      
      
      
      
      "بتاع ست كبيرة؟" ده كان ليه فتحة رقبة على شكل حرف V نازلة لتحت أوي لدرجة إنها كانت هتبين جزء كبير من صدري. لو ده كان بتاع ست كبيرة، كنت قلقانة شوية إيه الشكل اللي بنحاول نوصل له الليلة دي.
      "ده؟" رفعت فستان أسود بكميات رفيعه نازل لحد نص الساق. كان خفيف وحريري، وكنت شايفاه حلو.
      "مثالي. لو كنتي راهبة خارجة تتمشى في المدينة."
      "إحنا بندور على إيه بالظبط؟"
      "مش عارفة أشرحه. بس هعرفه لما أشوفه،" قالت بثقة.
      قعدت تقلب في علاقات الهدوم، وبتفحص كل قطعة بعين مصممة ومنتقدة. كان عامل زي خليط غريب من فيلم مهمة مستحيلة وبرنامج بروجيكت رانواي.
      "ده شكله جاي من كرتون هوڤيل على طول. وده شكله بتاع التسعينات، بس بشكل وحش. وده – بس ليه؟" هزت راسها باشمئزاز على قميص بايخ ما يستاهلش أي انتقاد تاني.
      كان المفروض أجيب معايا سناكس. كنت حاسة إننا هنقعد هنا كتير. ولو إيزابيل جاعت وهي متضايقة، هنبقى في مشكلة كبيرة أوي.
      "يا سلام!" قالت وهي بتناولني توب أحمر قصير. "ده هيكون مثالي."
      اتضايقت أوي. إني أبين بطني ده مش حاجة مريحة بالنسبة لي.
      "إيه رأيك في حاجة في النص؟" اقترحت وأنا رافعة توب تانك شبهه بس مش بيبين جلد كتير. "ده شكله حلو."
      "أوه، عجبني ده. طيب، روحي قيسيه. لسه لازم نلاقي حاجة ليا أنا."
      كنت بستغرب إذا كنا هنعرف نخلص تسوق في الوقت المناسب للحفلة ولا لأ، بالمنظر ده.
      بعد كام ساعة كمان، أخيرًا خرجنا وإحنا شايلين هدوم كنت بأمل إنها تكون على الناحية الشيك من الإغراء مش الناحية الرخيصة، بس بصراحة، ده كان موضوع فيه كلام.
      
      لما رجعنا الشقة، كان فيه كام واحد من زمايل إيثان في الفريق وصلوا قبل كده بيتفرجوا على ماتش البيسبول في أوضة المعيشة. يا لهوي، هو كل الولاد اللي في فريق الهوكي ده حلوين كده؟ إزاي ده ممكن أصلاً يكون صح إحصائيًا؟
      
      عملنا كام تعارف سريع كنت عارفة إني هنساه أكيد عشان أنا فظيعة في حفظ الأسماء: سميث (شكله روش كده بتاع ناس مثقفة، شعره أسود وعينيه فاتحة)، جيف (شعره بني كيرلي، شكله أمريكي رياضي تقليدي)، ولوكا (شعره أسود، وعينيه بني غامقة بتخترق). وبعدين، طلعت إيز معايا فوق أوضتي عشان نغير هدومنا.
      
      بما إن هدف حياتها إنها تشتغل في مجال التلفزيون، إيزابيل كانت فاكرة نفسها خبيرة تجميل هاوية. أصرت إنها تعمل لي مكياج الحفلة، وبتقول إنها مناسبة خاصة. بعد ما فردت شعري، بدأت تشتغل وعملت لي عيني رمادي غامقين وشفايفي لونها نود وبتلمع.
      "بس كده. مثالي،" قالت وهي بتحط آخر شريط رموش صناعية على عيني الشمال.
      "أنتِ متأكدة إن ده مش كتير أوي؟" سألتها وأنا بستعمل كاميرا موبايلي عشان أتأكد من مكياجي من الجنب.
      بصفتي واحدة شغالة في مستشفيات وبتدي حصص يوجا سخنة في الأساس، ما كنتش متعودة أحط مكياج كتير وحسيت إني متضايقة شوية وأنا حاطة كل ده. شكله كان حلو، بس كان مغري أوي. خصوصًا مع اللبس اللي هي ساعدتني أختاره.
      "شكلك يجنن،" قالت وهي بتغمز لي. "مثير."
      "يا عم،" رديت بضحك. "أنتِ بس بتقولي كده عشان ده شغلك إنتِ. وبعدين، كل الناس عارفة إنك إنتِ اللي مثيرة."
      دي كانت حقيقة. كانت طويلة زي عارضات الأزياء بشعر أشقر طبيعي طويل يدوخ، وعينيها خضرا بتخترق. الولاد كانوا بيتجننوا عليها. كان الموضوع بصراحة سخيف شوية. مرة، شفت ولد ماشي خبط في باب مقفول عشان كان مشغول أوي وهو بيبص عليها. طبعًا، إيزابيل ما خدتش بالها منه أصلاً.
      "لأ، أنتِ عندك طلة السمراء الغامضة. دي بتجيب نتيجة أكيد،" قالت لي وإحنا خارجين من أوضتي.
      
      إيثان
      
      رايان نزلت السلم شكلها زي اللي طالعة من مجلة. نفسي اتقطع لما شفتها. شعرها بني فاتح بيلمع نازل على صدرها، اللي كان باين كويس في التوب الأحمر بكميات رفيعة وفتحة صدر واسعة؛ بالعافية قدرت ما أبصش على فتحة صدرها.
      يا لهوي. يمكن الموضوع ده فيه احتمال يبقى غريب شوية في الآخر.
      
      أه، وصاحبتها إيزابيل ممكن تكون كانت معاها برضه. مش متأكد أوي – كنت مشغول أوي وأنا ببص على رايان.
      
      أكسل وصل وهما بيتجهزوا. بص لهم بابتسامة خبيثة وصفر. "يا هلا بالبنات. دي هدية عيد ميلادي يا إيثان؟" قال وهو بيهزر.
      إيزابيل ضحكت بدلع. أكسل ده بتاع بنات بتاع كله؛ كنت شايف الموضوع رايح على فين.
      اتخنقت. "ما تخلينيش أضربك بوكس في زورك في عيد ميلادك،" حذرته. وبصيت على رايان وإيزابيل وقلت، "فيه بيرة في التلاجة اللي بره في الجنينة، أو حاجات تانية أقوى في المطبخ. خدوا اللي يعجبكم."
      "بيرة يا إيز؟" رايان سألت. إيزابيل هزت راسها وهي لسه بتبص لأكسل بدلع. الاتنين راحوا ناحية الجنينة وقفلوا الباب وراهم جامد. الأربعة ولاد قعدوا يبصوا عليهم بذهول وهما ماشيين.
      استغليت غيابهم عشان أقول بسرعة كام قاعدة أساسية لصحابي.
      
      بصيت على المجموعة اللي قدامي – أكسل، سميث، جيف ولوكا – وقلت بصوت أجش، "دلوقتي، قبل ما يرجعوا، كام تنبيه: رايان ممنوعة. ممنوعة. مش عايز أي مشاكل تدخل حياتي في البيت. أما بالنسبة لصاحبتها، مش فارقة معايا أوي طالما ما بتبقاش قليل الأدب معاها. مفهوم؟"
      "ممنوعة على الكل، ولا على الكل إلا أنت؟" أكسل قال وهو بيبتسم بخبث. باقي الولاد ضحكوا وهم بيهمسوا كلام عن إني باظ لهم الجو. بصيت لهم بصة فسكتوا.
      بصيت له بغضب وهمست، "زورك. بوكس،" أول ما رايان وإيزابيل رجعوا تاني.
      
      
      
      
      
      
      رايان
      
      وقفت في الصف، ووجهت، وضربت. كرة البينج بونج نزلت في الكوباية الحمراء وعملت صوت فقاقيع.
      
      "جبتيها صح. أنتِ أستاذة في بينج بونج البيرة!" قال سميث وهو بيسلم عليا بالكف.
      
      كنا بنلعب كفريق ولحد دلوقتي ما حدش قادر يكسبنا. ست فرق تانية اتحداونا وفشلوا. إحنا لوحدنا اللي مخليين باقي الحفلة سكرانين.
      
      الساعة كانت 11 والحفلة كانت شغالة على آخرها. كنت متوترة إني هقابل ناس جديدة كتير، بس صحاب إيثان كانوا كويسين أوي لحد دلوقتي. اه، كام واحد منهم كانوا شكلهم خايفين يتكلموا معايا؛ وأعتقد إن كام واحد منهم كانوا بيغازلوني. بس كلهم كانوا لطفاء بما فيه الكفاية، مع ذلك.
      
      سميث كان يمكن أكتر واحد عجبني لأنه كان ودود، من غير أي غرض واضح، وكان ساركازمي بشكل يضحك أوي. بنظارة روشة وشعر أسود سبايكي، كان شكله حلو بطريقة روشة كده وجذابة. مش نوعي، بس أكيد هنبقى أصحاب بسرعة.
      
      جرس الباب رن، وبعدين حصل شوية دوش عند الباب. أكسل جه ناحيتنا وهو شكله قلقان. استغربت إنه عرف يسيب شفايف إيزابيل؛ كانوا طول الليل ماسكين في بعض.
      
      "سميث،" قال أكسل بحدة. أقسم إنه وشه اتقلب كام درجة بقى أفتح. "أليكسس وصلت."
      
      أليكسس؟ مين أليكسس دي؟ كنت متأكدة تقريبًا إن إيثان ما عندوش صاحبة. ولو عنده صاحبة، كنت أتمنى استقبال أحسن من ده.
      
      سميث عمل وشه متضايق وتأفف، "يا لهوي. مين عزمهم؟"
      
      كان واضح إن فيه قصة ورا الموضوع ده أنا مش فاهمها، والأمور كانت بتحرج بسرعة. قررت أسيبهم يتناقشوا في أي حاجة موضوع أليكسس ده، واستأذنت عشان أجيب مشروب تاني من المطبخ. فودكا صودا هتبقى حلوة. بعد بليتين، حسيت إني منفوخة ومحتاجة حاجة أخف.
      
      إيثان كان واقف عند البار، وبيعمل خلطة غريبة في كوباية. فتح إزازة خمرة ودلقها من غير ما يعاير. داقها، وكشر، ودلق نوع خمرة تاني على الخليط. استغربت إذا كان عارف هو بيعمل إيه ولا كان سكران وخلاص.
      
      "مستمتعة بالحفلة؟" سأل وهو متسند على بار المطبخ جنبي، وبيشفط الطين اللي بيشربه ده.
      
      كان شكله صاحي أكتر ما كنت متوقعة بالنظر لأي حاجة كان بيشربها.
      
      التيشيرت الفي نك اللي كان لابسه كان نفس لون عينيه الزرقا الجينز؛ لو كان أي حد غريب في حفلة، أكيد كنت هاحاول أغازله. كنت لسه عايزة أغازله، بس فكرت نفسي إني ممكن أستمتع بالمنظر وده كل اللي فيه.
      
      هزيت راسي وأنا باخد كوباية بلاستيك وبادلق فيها شوية فودكا. ما كنتش عايزة أسكر أوي، عشان كده حطيت كمية بسيطة من الخمرة، وكترت الصودا، وحطيت تلج كتير.
      
      "أه، أنا مبسوطة أوي."
      
      ابتسم وقال، "أعتقد صاحبتك إيزابيل كمان مبسوطة،" وهو بيشاور على الركن اللي إيز وأكسل كانوا بيبوسوا بعض فيه تاني. أو بمعنى أصح، كانوا بياكلوا وشوش بعض. يوه. كنت هاقول لهم يروحوا أوضة تانية، بس دي كانت هتبقى أوضتي وأنا مش عايزة كده.
      
      فجأة، صوت أنثوي ناعم زي السكر اتكلم من ورانا، "إيه ده يا إيثان، ما قلتليش إن عندك صاحبة جديدة."
      
      لفيت وشفت بنت تجنن بشعر طويل أشقر رملي وبشرة سمرا من الشمس وبتلمع. كانت ماشية بصعوبة على كعب ذهبي رفيع، وشورتها الجينز الأبيض القصير كان مبين رجليها اللي طولهم يجنن. إجمالًا، كانت شكلها مخيف أوي – وأنا مش بخاف بسهولة.
      
      "أنا أليكسس،" قالت وهي بتبص عليا من فوق لتحت بوضوح. "صاحبة إيثان. وأنتِ مين؟"
      
      كانت زي مشهد من فيلم لما الإسطوانة بتقف وكل حاجة بتسكت. الأوضة كلها وقفت اللي بتعمله عشان تبص علينا.
      
      إيثان كشر لها وقاطعها، "هي قصدها صاحبة إيثان القديمة. ودي رايان، صاحبتي الجديدة في الأوضة."
      
      مناخيرها ورمت وغضب ظهر على وشها الحلو لثانية. كانت لحظة بسيطة، بس أنا شفتها. أكيد ما كانتش عاجبها فكرة إني أعيش مع إيثان.
      
      قالت، "فرصة سعيدة يا رايان،" بس كنت فاهمة إنها قصدها "يا رب تولعي".
      
      رمشت بعينيها وقالت ببلادة مصطنعة، "إيثان ما اتكلمش عنك كتير خالص."
      
      هل ده كان المفروض يبقى نوع من الإهانة؟ كنت عارفة إني ممكن أندم، بس ما كنتش في مزاج إني أسمع كلام بايخ.
      
      إيثان فتح بقه عشان يقاطع. قبل ما يقدر، ابتسمت وجاوبت ببراءة، "غريبة، إيثان عمره ما جاب سيرتك أنتِ كمان."
      
      على جنب، شفت بق جيف ولوكا اتفتح على الآخر، وكتف سميث بيهتز من كتر الضحك بصمت. بق إيثان ابتسم من الجناب، بس حافظ على شكله الجاد. كان عندي إحساس إن الناس اللي بترد على أليكسس ده مش حاجة بتحصل كتير؛ كنت بأمل إني ما كونتش عملت غلطة كبيرة أوي.
      
      بصت عليا بغضب للحظة قبل ما تستعيد هدوئها. أخيرًا، فردت كتافها ورفعت دقنها.
      
      "هروح أشوف صحابي. إيثان، لازم نتكلم بعدين. لوحدنا،" قالت بحدة ومشيت.
      
      بعد ساعة، كنت فوق في حمامي، وبلعب بالملقاط ولزق الرموش – تاني. كان المفروض ما أسمحش لإيز تقنعني بالرموش الصناعية دي. دي كانت فكرة فظيعة.
      
      شريط الرموش الشمال كان بيرفض يقعد ثابت بعناد. كان كل شوية ينزل على عيني زي عنكبوت ميت. حسيت إني عاملة زي تامي فاي أكتر ما أكون ست فاتنة.
      
      فجأة، سمعت أصوات مكتومة بيتخانقوا في أوضة إيثان اللي جنب أوضتي. كنت عارفة إن ده غالباً مش شأني، بس كنت عايزة أعرف إيه اللي بيحصل. حطيت ودني على الحيطة عشان أشوف هقدر أفهم بيقولوا إيه ولا لأ.
      
      "إيثان... غير مقبول... مش ممكن تعيش هنا،" صوت ست عالي قال.
      
      صوت راجل رد، "مش قرارك يا أليكسس... مش ممكن نبقى أصحاب... بتغيري."
      
      يوه. كنت بأمل إني ما كنتش السبب في الخناقة دي. ما كنتش عايزة أعمل مشاكل لإيثان وأكيد ما كنتش عايزاه يزعل مني لو كنت السبب.
      
      من ناحية، أليكسس شكلها عاملة زي الست المجنونة، فممكن ما يكونش كل الذنب عليا. من ناحية تانية، ردي الساخر غالباً ما ساعدش الأمور برضه. ما كنتش عارفة إيه اللي دخل دماغي. كان غريب عليا إني أتعامل مع حد بالطريقة دي.
      
      باب اتقفل جامد، وبعدين سمعت خطوات تقيلة نازلة السلم بسرعة. وقفت وكاتمة نفسي ومستنية الخطوات التانية. ما جتش. أخيرًا، قررت أتسلل وأشوف هقدر أنزل من غير ما حد ياخد باله ولا لأ.
      
      أوضة إيثان كانت بين أوضتي أنا والسلم. كنت باحاول أعدي زي النينجا لما فتح باب أوضته وشافني وأنا باعمل كده. اتجمدت. شكله كان متفاجئ لما شافني واقفة هناك.
      
      "إيه؟ كله تمام؟" سأل وهو مكشر.
      
      خليكي هادية، قلت لنفسي. "كنت بس، يعني، باعدل نفسي." دورت على أي تفسير، ووصلت لـ "العدسات كانت مضايقاني."
      
      ليه كذبت عليه دلوقتي؟ دي كدبة غبية أوي كمان؛ أنا أصلاً ما بلبسش عدسات، وده أكيد هيكتشفه في الآخر. يمكن هو مش بيركز في التفاصيل أوي. أو يمكن ممكن أعمل نفسي عملت عملية ليزر في عيني في وقت تاني.
      
      عقد حواجبه. "سمعتي حاجة من ده؟"
      
      "أه، لأ. يعني، أه. نوعًا ما،" اعترفت وأنا متضايقة من الإحراج. "ما كنتش أقصد. أنا آسفة."
      
      "لأ، ماتتأسفيش." هز راسه. "أنا اللي آسف. المفروض ما تحسيش إنك متضايقة في بيتك. هي بس... مجنونة شوية أوقات. طول الوقت في الحقيقة. ما كانش المفروض تيجي هنا الليلة. ده مش هيحصل تاني."
      
      "أنت متأكد إن شوية من ده ما كانش بسببي؟" سألت. "عارف، عشان اللي قلته ليها من شوية."
      
      إيثان ضحك. "لأ، مشاكلي مع أليكسس أقدم منك بكتير أوي. ما تقلقيش. وهي اللي بدأت تتكلم عنك الأول. ما أقدرش ألومك إنك دافعتي عن نفسك. بالعكس، أنا معجب بده. معظم الناس ما عندهمش الجرأة."
      
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء