موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        قصص ليزبيان قصيره

        قصص ليزبيان قصيره

        2025,

        رومانسية

        مجانا

        بنت دحيحة بتحب صاحبتها الانتيم ريفن، بس ريفن بتحب البنات وبتشوف سبرينج مجرد صاحبة. سبرينج بتعاني من حبها ده من طرف واحد، وبتفضل جنب ريفن رغم كل حاجة. الأحداث بتتطور وبيحصل موقف بيخلي ريفن تكدب على سبرينج في عيد ميلادها عشان تروح تسهر مع واحدة تانية، وده بيكشف قد إيه سبرينج متأذية من تصرفات ريفن رغم إنها بتحاول تبان قوية ومتقبلة.

        سبرينج

        بتحب صاحبتها الانتيم ريفن حب من طرف واحد، وده مسبب لها وجع بس بتحاول تتخطاه وتفضل جنب ريفن مهما حصل. هي مخلصة جداً وعايزة تحافظ على صداقتها بريفن حتى لو ده على حساب مشاعرها.

        ريفن

        بتعتبر سبرينج صاحبتها الانتيم ومهمة ليها، بس ما بتقدرش تفهم عمق مشاعر سبرينج ناحيتها، وده بيخليها تتصرف بطريقة تجرح سبرينج من غير ما تقصد.
        تم نسخ الرابط
        قصص ليزبيان قصيره

        سبرينج
        
        كنت بتفرج من بعيد على صاحبتي الانتيم اللي كانت بتبوس واحدة شقرا بتاعة تشجيع وشكلها وحش.
        
        تخيلوا قد إيه صعب إنك تحب صاحبتك اللي بتحب البنات، واللي بتتصاحب على بنات كتير غيرك؟ يعني إيه الغلط فيا؟ ليه ما تشوفنيش كبنت؟ هي شايفاني صاحبة وبس.
        
        إيه اللي عند البنات دول مش عندي؟ هو صدرهم الكبير؟ ولا مؤخرتهم المفتولة؟
        
        طيب، أنا بعترف. أنا مش حلوة زي البنات اللي بتتصاحب عليهم. أنا بسيطة وعملية. ممكن يعتبروني دحيحة شوية. يعني بصراحة مش صعب إن الواحد يعرف ليه أنا مش بلفت انتباهها.
        
        لما لاحظت إن في حد بيبصلها واكتشفت إنها أنا، بدأت تيجي ناحيتي ومعاها الشقرا لازقة فيها، حاضنين بعض.
        
        "إزيك يا سبرينج، لسه هنخرج بالليل؟" قالتها وهي بتبتسملي ابتسامة دافية.
        
        "آه يا ريفن. بس إياكي تتأخري. تيجي الساعة ٦:٣٠ بالظبط، مفهوم؟" قلتلها بنبرة حادة.
        
        "مفهوم يا أستاذة، مفهوم." ضحكت وسابتني هي والبت التانية وراحوا مكان تاني يكملوا بوس.
        
        لما بشوفها مع بنات تانية، مش بقدر أمنع قلبي إنه يوجعني.
        
        ريفن وأنا كنا صحاب انتيم من تالتة ابتدائي. زي أي قصة صحاب انتيم، هي أنقذتني من متنمر ومن هنا بدأت الحكاية. دلوقتي احنا في سنة عاشرة، ولسه صحاب وهي لسه بتحميني من المتنمرين بتوعي. زي ما قلت قبل كده، أنا دحيحة شوية فالمتنمرين دول حاجة مفروغ منها بالنسبة لي.
        
        جرس الإنذار رن وكسر شرودي، وهو بيشاور للطلبة إنهم يروحوا فصولهم.
        
        اليوم عدى بسرعة، وقبل ما أحس، كنت في آخر حصة ليا اللي هي حساب، عدوي اللدود.
        
        كان عندي الحصة دي مع ريفن عشان كده كنت مستنياها تيجي. لما دخلت الأوضة قعدت جنبي على طول وابتسمتلي.
        
        الحصة بدأت وأنا ما فهمتش أي حاجة، بجد بالنسبة لدحيحة زيي كنت ممكن تفتكر إني شاطرة في كل حاجة بس لما بتيجي سيرة الأرقام مخي بيقفل خالص. لحسن الحظ، ريفن كانت شاطرة في الحساب جدا عشان كده ماما طلبت منها تدرسلي بعد المدرسة كل يوم. وده اداني وقت أكتر أقضيه معاها.
        
        بعد مليار سنة، الجرس رن. لمينا حاجتنا وبدأنا نطلع على الباركينج.
        
        ريفن كان عندها موتوسيكل بتحبه جدا. ده بصراحة ماشي مع شكلها بتاع البنات الشقاوة، وده مزود جمالها أصلا.
        
        اديتني الخوذة الاحتياطية بتاعتها وأنا طلعت على الموتوسيكل بتاعها. بدأت تزود السرعة في طريقنا لبيتي. في أقل من عشرين دقيقة، وصلنا لبيتنا المتواضع.
        
        لما دخلنا البيت، العشا كان جاهز وكانوا مستنيينا نيجي. قعدنا وبدأنا نتعشى مع كلام لطيف عن اللي حصل معانا في اليوم. بعد العشا، ريفن وأنا قررنا نبدأ حصة المذاكرة فوق في أوضتي.
        
        قعدنا على الأرض، واستخدمنا ترابيزة القهوة الصغيرة اللي في أوضتي وطلعنا الحاجات اللي محتاجينها للمذاكرة.
        
        بدأت تشرح دروس الحساب ومع إني في الأول ما كنتش فاهمة ولا كلمة بتقولها لأني كنت مشغولة أبص عليها. هي كانت صبورة معايا وكملت تشرح لحد ما فهمت. لما بدأت أفهم القانون، ادتني مسألة أحلها لوحدي. كنت مركزة في الإجابة لما حسيت إن ريفن بتبصلي. بصيتلها وسألتها.
        
        "إيه المشكلة؟" سألتها، وأنا مكشرة وشي.
        
        "ولا حاجة، كنت باخد بتاري منك عشان كنت بتبصيلي من شوية." قالتها بنبرة بتغاظ.
        
        وشي احمر شوية وعملت نفسي مهتمة بالمسألة اللي بحلها.
        
        ضحكت وقبل ما أحس، كانت بتدغدغني في جنبي وخلتني أضحك من غير توقف. فضلت تدغدغني لحد ما كنت على وشك العياط من كتر الضحك. ترجيتها تبطل عشان من كتر الضحك كان نفسي بيتقطع بجد.
        
        لما أخيرا رحمتني وبطلت، وقتها بس أدركت إنها كانت فوقي، قاعدة على بطني وأنا كنت نايمة على الأرض خالص. وشها كان على بعد سنتيمترات مني وفجأة بطلنا نضحك وبصينا في عيون بعض.
        
        الموقف بدأ يبقى محرج ولما ريفن حاولت تقوم من فوقي، انتهزت الفرصة وشديت وشها ناحيتي وبستها. مخي كان فاضي وكل اللي كنت بفكر فيه إن ده الوقت المثالي إني أعترف بحبي ليها.
        
        لفترة كده، هي ما ردتش على بستي لكن لما ردت، كانت أحلى بوسة عمري ما جربتها، فراشات بدأت تملى بطني. لما البوسة خلصت فضلت مغمضة عيني ومبتسمة. يا دلوقتي يا ما فيش، قلت لنفسي.
        
        "ريفن، أنا بحبك." قلتها وأنا بفتح عيني عشان أشوف رد فعلها على اعترافي.
        
        "سـ سبرينج، مش عارفة أقول إيه بس أنا آسفة أنا بحبك بس مش بالطريقة اللي أنت عايزاني أحبك بيها. أنت عارفة إنك مش النوع اللي أنا بتصاحب عليه. أنا آسفة جدا من فضلك ما تخليش ده يأثر على صداقتنا، أنا لسه عايزة نبقى صحاب." قالتها وهي بتحضني حضن مريح ما ريحنيش خالص.
        
        
        
        
        
        
        
        
         سبرينج
        
        بعد ما ريفن رفضتني الجمعة اللي فاتت، عملت نفسي كويسة وقلتلها إن مفيش حاجة هتتغير بين صداقتنا.
        
        قولتلها تنسى اعترافي وخلاص ونكمل حياتنا، ولما سابت بيتي وقتها فضيت كل الوجع اللي جوايا. قعدت أعيط طول الويك إند وأنا بفكر في رفضها، واللي بيوجع أكتر إنها متوقعة إني أتعامل معاها زي الأول وأنا بحبها جداً، بس عشان أنا شهيدة وعايزة أبقى جنبها، وافقت على كده.
        
        صحيت يوم الإثنين الصبح وعيني وارمة وفيها هالات سودا من قلة النوم والاكتئاب الخفيف.
        
        خدت دُش عشان أبدأ اليوم، وكنت بتمنى إن ده يخفف من كآبتي.
        
        نزلت تحت عشان أفطر وشفت أهلي بيحضنوا بعض في المطبخ، كانوا غرقانين في مشاعر حب وده زود تعاستي. ليه في حياتي كلها مش ممكن أبقى مبسوطة زيهم؟ اتنهدت وسلمت عليهم وأكلت فطاري بسرعة.
        
        وأنا باكل الفطار، أدركت إني ماليش مواصلة أروح بيها المدرسة النهاردة. ريفن عادتها تيجي تاخدني بس هي بعتتلي رسالة يوم السبت إنها مش هتقدر تاخدني النهاردة بحجة ما، بس أنا عارفة إنها بتتهرب مني بسبب اعترافي يوم الجمعة اللي فات.
        
        الحمد لله أخويا كان لسه موجود فاترجيته يوصلني المدرسة.
        
        لما وصلت المدرسة كان فاضل خمستاشر دقيقة على بداية الحصص. أخويا كان عامل زي الأطفال ولازم يقف عشان آيس كريم وده خلاني أتأخر تقريبا.
        
        جريت على أول حصة ليا اللي هي إنجليزي، واللي هي كمان مع ريفن. شفتها قاعدة جنب الشقرا أمورة اللي كانت معاها الجمعة اللي فاتت. كشرت شوية، هي اللي قالت إنها عايزة تفضل صحاب معايا ودلوقتي بتتجاهلني؟
        
        قعدت بسرعة في مكاننا المعتاد وتجاهلت حقيقة إن ريفن مش معبراني. الحصة بدأت وأنا سرحت وأنا بفكر في ريفن وجمالها.
        
        أوووف... أنا بائسة قوي...
        
        وقت الغدا جه ورحت الكافتيريا أشتري أكل. ريفن وأنا عادتنا بناكل سوا وقت الغدا بره المدرسة جنب الشجرة، بس شكله كده هاكل لوحدي النهاردة. اشتريت ساندويتش ومشروب من الست بتاعة الأكل وطلعت بره.
        
        قعدت تحت ضل الشجرة وأكلت غدايا وأنا بفكر في الخطوة الجاية. ريفن ملخبطاني جداً. قالت إنها عايزة نكمل صحاب ودلوقتي بتتجنبني كأني مرض معدي.
        
        الجرس رن إشارة لانتهاء فترة الغدا. رميت الساندويتش اللي ما اكلتش منه غير حاجات بسيطة لأني كنت مشتتة جدا عشان آكل.
        
        رحت لأول حصة ليا بعد الظهر عشان أخلص اليوم وأخلص. العصر عدى بسرعة وماتعلمتش أي حاجة في المدرسة النهاردة لأني كنت بفكر هل أروح أكلم ريفن وأتكلم معاها عن اللي حصل.
        
        قررت أطلع من الباركينج وأستناها عند الموتوسيكل بتاعها.
        
        بعد كام دقيقة انتظار وصلت ومعاها نفس البنت اللي كانت معاها من شوية. لما لاحظتني واقفة جنب الموتوسيكل بتاعها بدت مترددة تقرب مني، بس هتعمل إيه يعني، هتستنى لحد ما أمشي؟
        
        "إزيك يا ريفن، ممكن أتكلم معاكي لحظة من فضلك؟"
        
        "سـ سبرينج أهلاً، أكيد نتكلم..."
        
        همست حاجة للبنت اللي جنبها والبنت باستها على شفايفها، بعد دقيقة البوسة خلصت والبنت بصتلي ودورت عينها وراحت.
        
        "إيه يا سبرينج، هنتكلم في إيه؟" سألتها بحرج.
        
        "بجد؟ بتسأليني كده؟ يلا بينا نروح بيتك ونتكلم هناك." قلت بنبرة باردة.
        
        "أحم.. ما اعتقدش إن دي فكرة كويسة..."
        
        "ليه؟ أهلك في البيت النهاردة؟" سألت بإصرار.
        
        "طبعا لأ، عمرهم ما بيكونوا في البيت بس أنا-" قبل ما تكمل جملتها قاطعتها.
        
        "طيب مستنيين إيه؟ يلا بينا." قلتها وأنا بطلع على الموتوسيكل بتاعها.
        
        هي بس اتنهدت ومشت ورا طلبي وهي مش راضية. ركبت الموتوسيكل بتاعها وسافرت على بيتها.
        
        بجد كنت ممتنة إنها بتسوق الموتوسيكل بتاعها بسرعة، ده بيديني حجة إني أحاوط وسطها بإحكام وأبقى قريبة منها.
        
        لما وصلنا بيتها نزلت من الموتوسيكل بتاعها ومشيت لباب بيتهم الأمامي، لما فتحت الباب بمفاتيحها، دخلت لوحدي وعملت نفسي في بيتي. ما كانش يهمني إذا كنت وقحة، بس إحنا بجد لازم نتكلم ومش هنوصل لحاجة لو فضلت خجولة وخجولة.
        
        قعدت على الكنبة في أوضة المعيشة بينما ريفن كانت في المطبخ بتسألني إذا كنت عايزة أي مشروبات. رفضت وقولتلها إني عايزة أدخل في الموضوع على طول. هي قعدت بعيد عني وفضلت ساكتة.
        
        غيرت وضع قعدتي بحيث بقيت وشي ليها وبدأت أتكلم.
        
        "إيه اللي حصل في "لسه عايزة أكون صحاب معاكي"؟" سألتها ببرود.
        
        "والله أنا عايزة نكمل صداقتنا." قالت ريفن وهي بتتجنب عيني.
        
        "أه بجد؟ طب اشرحيلي ليه اتجنبتيني في المدرسة كإني عندي مرض خطير معدي." قلت وأنا لسه بوشي ليها.
        
        "والله ما اعرفش، أنت صدمتيني جدا باعترافك المفاجئ، ولما رفضتك الجمعة اللي فاتت كان وشك حزين جدا وحسيت إني مذنبة قوي." قالت وهي بتوطي راسها.
        
        "أنا مش محتاجة شفقتك يا ريفن. أنا قلتلك إن الموضوع عادي وانسى اللي قلته." قلت بعصبية.
        
        "مش شفقة يا سبرينج، أنا فعلا قلتلك إني بحبك كصاحبة انتيم، وكمية صاحبتك الانتيم مش بحب أشوفك متأذية، واللي بيخليني أكره نفسي أكتر إني أنا سبب وجعك." قالت وهي أخيرا بصتلي.
        
        "ريفن ما ينفعش تلومي نفسك، ده أكيد مش غلطتك إنك ما بتحبينيش زي ما بحبك. أنا ممكن أكون بتوجع دلوقتي بس في الآخر هتخطى. أنا مش عايزة أخسرك، أنت صاحبتي الانتيم وأنا كويسة بس إني أبقى جنبك." قلتلها وأنا مديت إيدي ليها وحضنتها.
        
        "أنا آسفة جدا إني تجنبتك في المدرسة، وأوعدك مش هعملها تاني." قالت وهي باستني على جبيني.
        
        اتكلمنا أكتر وطول الليل قعدنا نتكلم عن حياتنا وخططنا المستقبلية.
        
        بعد حديثنا من القلب للقلب، حياة المدرسة الثانوية عدت بسلاسة بين صداقتنا. ومع ذلك، بالنسبة ليا لسه فيه وجع ثابت في صدري بيشير لحبي ليها اللي مالهوش نهاية ومش متبادل، لكن برضه فيه السعادة اللي بتحس بيها لما تكون جنب اللي بتحبه وده يستاهل الوجع.
        
        
        
        
        
        
        سبرينج
        
        الصداقة بيني وبين ريفن كملت لحد الجامعة، ودلوقتي إحنا سكنة في نفس الأوضة. بندرس في نفس الجامعة بس كل واحدة في كلية مختلفة. هي بتدرس محاسبة عشان تحضر لـ "حقوق"، وأنا بدرس صيدلة عشان أحضر لـ "طب".
        
        شخصية ريفن "اللعوب/الشقية" فضلت معاها لحد الجامعة، وحبي ليها من طرف واحد، صدق أو لا تصدق، لسه ما اختفاش بس أكيد مش زي الأول.
        
        أنا مثيرة للشفقة، صح؟ طب ما أنا حاولت ولسه بحاول أطفي مشاعري ناحيتها. ساعات بخرج مع بنات تانية وهما بيخلوني أنسى ريفن شوية، بس أنت عارف "أول حب ما بيموتش".
        
        
        
        
        
         ريفن
        
        أنا محظوظة جداً إن عندي صاحبة انتيم متفهمة زي سبرينج. لما اعترفتلي واحنا في سنة عاشرة، كنت خايفة بجد إن رفضي يغير ويبوظ صداقتنا، بس إحنا أهو دلوقتي سكنة في نفس الأوضة وبندرس في جامعة أحلامنا.
        
        أنا وسبرينج كنا بنجهز لدروسنا الصبح، وإحنا الاتنين كنا واقفين قدام المراية بنحط اللمسات الأخيرة لما هي فجأة اتكلمت.
        
        "إزيك يا ريفن، فاضية يوم السبت ده؟" سألتها وهي وقفت تمشيط شعرها للحظة.
        
        "آه أعتقد كده، ليه؟" رديت وأنا بلبس الجاكت الجلد الأسود بتاعي.
        
        "طب أنا هعمل حفلة يوم السبت ده، وبتمنى إنك تيجي."
        
        "ليه تسألي أصلا؟ أكيد هاجي، هكون أي نوع من الصاحبات الانتيم لو ما حضرتش حفلتك." قلتلها بحماس.
        
        "بما إن يوم الجمعة ده إجازتي، أنا رايحة البيت أعمل ترتيبات الحفلة. فممكن تيجي بيتي يوم السبت، الساعة خمسة بالليل. ما تتأخريش." قالتها وهي خرجت من أوضتنا عشان حصتها الأولى.
         
         
         
         
         
         
         
         
          ريفن
        
        كان يوم الجمعة الصبح، وأول حصة ليا بتبدأ الساعة ١١. مش لاقية سبرينج في أي حتة، فـ أعتقد إنها مشيت خلاص وراحت البيت.
        
        بما إني صحيت بدري النهاردة ولسه قدامي ساعتين على ما حصتي تبدأ، قررت أروح كافيه قريب وأفطر هناك.
        
        لما الويتر الجميلة جابتلي طلبي، غمستلها بعيني فـ هي وشها احمر ومشيت بسرعة.
        
        وأنا في نص فطاري، باب الكافيه اتفتح ودخلت واحدة ست مزة. شافتني ببص عليها بوضوح. الست ابتسمت وبدأت تيجي ناحيتي.
        
        "إزيك، أنا شيلا، ممكن أقعد هنا معاكي؟" قالتها وهي بتعض شفايفها بدلع.
        
        "مش هتفرق. يشرفني أقعد هنا مع ست جميلة جداً، وبالمناسبة أنا ريفن." رديت عليها بنبرة غزل.
        
        "طيب يا ريفن، أنا مش هلف وادور كتير، لما دخلت الكافيه ده عرفت إني عايزة أكون معاكي، عشان كده عايزة نتقابل؟"
        
        "واو أنتِ صريحة جداً بس مين أنا عشان أرفض عرضك السخي؟" قلت بابتسامة عريضة.
        
        "عظيم، ده رقمي وهبعتلك التفاصيل بعدين." قالتها قبل ما تمشي وتخرج من الكافيه.
        
        الوقت عدى بسرعة وجه وقت أول حصة ليا. دفعت الحساب وروحت المدرسة.
        
        الحصص كانت مملة كالعادة، بس الوقت عدى، وقبل ما أحس، الأستاذ سرحنا بدري. رميت حاجتي في شنطتي وطلعت بره.
        
        وأنا ماشية في الممرات، فجأة وصلتني رسالة.
        # 917 04321 123
        
        "أهلاً أنا شيلا. نتقابل بكرة بالليل الساعة ٥:٣٠ في الكافيه وبعدين نروح بيتي عشان نعمل اللي عايزينه. ماشي؟ ما تتأخريش! 💋😏❤️"
        # أنا
        
        "هكون هناك." رديت على رسالتها.
        ضحكت لنفسي في صمت وفكرت؛ شكلي هسهر سهرة حلوة يوم السبت بالليل.
        
        موبايلي عمل صوت تاني، وعلى طول افترضت إنها من شيلا، بس طلعت رسالة جماعية.
        # 696 2468 010
        
        "إيه يا ولاد الـ***، عامل حفلة في البار النهاردة، اللي عايز يجي يتفضل."
        ما عرفتش مين اللي بعت الرسالة دي بس أنا أكيد رايحة. محتاجة شوية كحول النهاردة. روحت أوضتي بسرعة وغيرت هدومي لهدوم سهر.
        
        روحت النادي، وأول ما دخلت، احتفلت على كيف كيفي.
        
        
        
        
        
        
        اليوم التالي:
        
        آه يا دماغي... راسي وجعاني جداً من صداع رهيب. صحيت الصبح أو المفروض أقول العصر، والشمس كانت ضاربة في الشباك وده خلى دماغي توجعني أكتر ما هي بتوجعني.
        
        غصبت نفسي أقوم من السرير وروحت الحمام أخد دُش، يمكن يخفف الوجع ده.
        
        بعد الدش اللي ما فادش بحاجة، عملت لنفسي غدا عشان بطني اللي كانت بتصوصو.
        
        بعد ما أكلت فضلت مريحة في الأوضة، شغلت التلفزيون واتفرجت على مسلسل كوميدي كان شغال.
        
        كنت بضحك من قلبي لما موبايلي رن، رديت عليه من غير ما أبص على اسم المتصل.
        
        "إزيك يا ريفن، أنا سبرينج. كنت بتصل عشان أفكرك بالحفلة. هتبدأ الساعة خمسة ومن فضلك البسي حاجة محترمة ورسمية."
        
        يا خرة! نسيت حفلة سبرينج. ده النهاردة وأنا عملت خطط بالفعل مع شيلا. ضميري كان بيقولي حاجة بس غريزة اللعب بتاعتي كانت بتقول حاجة تانية. ده قرار صعب جداً أخده. هختار إيه؟ حفلة صاحبتي الانتيم ولا فرصة لإني أعمل أحلى حاجة مع أحلى بنت قابلتها.
        
        "أنا آسفة جداً يا سبرينج، مش هقدر أجي الحفلة." عملت نفسي صوتي ضعيف وأنا بتكلم.
        
        "ليه؟ إيه اللي حصل؟ إيه المشكلة؟ أنتِ كويسة؟" فضلت تسألني أسئلة كتير بصوت قلقان.
        
        عملت نفسي بكح ورديت:
        
        "عندي سخونية عالية ودماغي وجعاني جداً." قلتها وأنا بكبر في الكذب.
        
        "طيب عايزاني أجيلك؟ فيه حد بيعتني بيكي هناك؟" قالت بقلق.
        
        "لأ، أنا هبقى كويسة بشوية راحة وممكن أعتني بنفسي. ما تقلقيش أوي. بصي، لازم أروح آخد دوايا." قلتها وأنا بتمنى إن كلامنا يخلص عشان ما أكدبش أكتر.
        
        "تمام، سلام. خفي بسرعة..." قالتها قبل ما تقفل السكة.
        
        إيه اللي عملته في نفسي ده؟ كدبت على صاحبتي الانتيم بس عشان أعمل حاجة مع بنت مزة. حد المفروض يضربني بالنار دلوقتي.
        
        كنت غرقانة في التفكير في اللي عملته لما لاحظت إن الساعة بقت ٥:٠٠. فكرت إذا كنت أروح ولا لأ بس قررت ما أضيعش الكدبة بتاعتي وأكمل.
        
        لبست وجهزت، وبعد شوية صغيرة كنت ماشية في الشارع ناحية مكان مقابلتي أنا وشيلا.
        
        لمحت شيلا مستنية جنب الشباك في واحد من كبائن الكافيه. خبطت على الشباك وشاورتلها، هي ابتسمتلي ابتسامتها المثيرة وطلعت بره.
        
        مسكت في دراعاتي، بين صدرها الكبير، وبدأنا نمشي لبيتها.
        
        (تحذير: محتوى جنسي بسيط!!!!)
        
        عرفت إنها مش صبورة، لأن واحنا ماشيين مسكت إيدي وحطتهم تحت فستانها القصير. اتأوهت بصوت خفيف لما حسيت إنها مش لابسة أي حاجة تحت، وبعد شوية حسيت بـ ... رطوبتها.
        
        قررت أجاريلها في شقاوتها ودخلت صباع جوه، اتأوهت بصوت عالي. الحمد لله الشارع اللي كنا فيه كان فاضي عشان كده محدش سمع آهايتها.
        
        قررنا نوقف لعبتنا الشقية بره عشان نوصل أسرع لبيتها وننقل على الطبق الرئيسي على طول، لو فهمت قصدي؟ *_^
        ++++++++انتهاء المحتوى الجنسي++++++++
        
        صحيت في أوضة نوم مش مألوفة بس على طول افتكرت الليلة السخنة اللي قضيتها مع شيلا. حاولت أدور عليها بس كل اللي لقيته ورقة بتقول إنها لازم تروح حصصها الصبح وبتشكرني على الليلة الرائعة.
        
        قررت أسيب مكان شيلا وقفلته وأنا خارجة.
        
        روحت البيت للسكنات وأنا مبسوطة، بس اللي لقيته جوه الأوضة مسح كل السعادة اللي حسيت بيها.
        
        كانت سبرينج واقفة في نص الأوضة وشكلها بيولع من الغضب.
        
        "إيه اللي عملتيه ده يا ريفن؟! أنا روحت بدري من الحفلة لأني كنت قلقانة إنك مش هتقدري تعتني بنفسك بسبب "سخونيتك العالية ووجع دماغك"، عشان أعرف بس إنك كنت بتكدبي. سألت الطلبة اللي جنبنا وقالي إن شكلك كان كويس بالليل إمبارح وحتى شافوكي مع واحدة شقرا لازقة فيكي. مش مصدقة إنك كدبتي في وشي كده، وعشان تعملي حاجة مع واحدة مش محترمة، فوتِ حفلة عيد ميلادي." قالت بصوت غضبان وزعلان جداً.
        
        "بصي، أنا آسفة بجد ماشي؟ أنا ندمانة جداً إني كدبت عليكي، بس كنت أعمل إيه؟ أقولك أنا آسفة مش هقدر أجي حفلتك السخيفة لأني مخططة أعمل حاجة النهاردة بالليل؟ وبعدين، إيه المشكلة الكبيرة؟ ممكن تعملي حفلة تانية بعدين وأنا أوعدك إني هكون هناك ماشي؟" قلتها وأنا بحاول أهديها.
        
        "لأ، مش ماشي. دي ما كانتش حفلة عادية، الحفلة اللي أنتِ لسه قايلاها سخيفة دي كانت حفلة عيد ميلادي الـ ١٨!!" سبرينج صرخت وخرجت من الأوضة.
        
        
        
        

        حب في عنبر 7 | رواية عسكرية رومانسية

        حب في عنبر 7

        2025,

        رومانسية مثلية

        مجانا

        بنت في مدرسة عسكرية اسمها ويست بوينت، بعد ما أبوها، اللي شغال في الشرطة، بيتدخل عشان ما تتسجنش بسبب القيادة تحت تأثير المخدرات. هناك بتقابل اللواء توريس، الضابطة الصارمة اللي بتعجب بيها من أول نظرة، رغم كل المشاكل اللي بتحصل بينهم. الرواية بتوضح صراع أريزونا مع القواعد الصارمة للمدرسة، وكمان المشاعر اللي بتبدأ تظهر ناحية توريس، في وسط أجواء كلها تحديات وتدريبات عسكرية.

        أريزونا

        بنت متهورة ولسانها طويل، اتقبض عليها وهي سايقة مخمورة واتبعتت مدرسة عسكرية عشان تفضل بعيد عن السجن. شخصيتها قوية ومبتخافش، وعندها غمازات بتميزها. بتظهر بسرعة إنها بتنجذب للواياتها الضابطة، وبتتحط في مشاكل بسبب طريقتها العنيدة.

        كالي

        ضابطة صارمة في المدرسة العسكرية، بتظهر في الأول إنها شديدة جداً مع أريزونا وباقي الطلبة. هي كمان مثلية، وأهلها بعتوها المدرسة دي لما عرفوا ميولها. كالي بتحاول تحافظ على قواعد المدرسة، لكنها بتلاقي نفسها بتنجذب لأريزونا بشكل مابيقدروش تتحكم فيه.

        تيدي

        زميلة أريزونا في السكن وأول صديقة ليها في المدرسة العسكرية. شخصيتها هادية وبتفهم، وبتحاول تنصح أريزونا وتبعدها عن المشاكل. هي اللي بتكشف لأريزونا عن سبب وجود كالي في المدرسة، وليها خبرات سابقة مع صرامة كالي.
        تم نسخ الرابط
        حب في عنبر 7 | رواية عسكرية رومانسية

        رؤية عامة:
        
        "أهلاً بيكي في بيتك الجديد،" أريزونا قالت لنفسها وهي بترمي شنطها على السرير اللي تحت. بصّت حوالين الأوضة عشان تتعوّد على المكان اللي هتسميه بيتها لمدة سنتين جايين. خدت نفس عميق وبدأت تفضي حاجتها. "شكلي كده استاهل أكون هنا بعد اللي عملته،" فكرت تاني وهي بتحس بدمعة بتجري على خدها.
        
        "بتكلمي نفسك ولا إيه؟" صوت ست جه. مسحت خدها، وبعدين لفت ناحية الصوت. شافت واحدة أطول، شعرها أشقر غامق، ساندة على باب الأوضة وذراعاتها متكتفة على صدرها وبتضحكلها.
        
        "ياااه، ماكنتش أعرف إن فيه حد تاني هنا."
        
        "شكله كده،" الست ضحكت، "أنا تيدي. تيدي ألتمن." الشقرا الطويلة قربت أكتر جوه الأوضة عشان تشوف الوافدة الجديدة اللي ما تعرفهاش كويس.
        
        "أنا أريزونا،" أريزونا جاوبت وهي بتضحك.
        
        "أريزونا؟ واو، ده اسم مميز."
        
        "أيوه، أقول إيه، أبويا كان راجل مميز يوم ما اتولدت،" ضحكت.
        
        "طيب أريزونا ليها اسم عيلة؟ ولا أريزونا بس؟"
        
        "روبنز. أريزونا روبنز."
        
        "تشرفنا يا أريزونا روبنز. أهلاً بيكي في حياة المدرسة العسكرية. إيه اللي جابك هنا ويست بوينت؟"
        
        "عرايس قاتلة. كان عندي واحدة ملبوسة بجاثوم تشارلز لي راي المشهور، خنّاق البحيرة،" أريزونا بتهزر. تيدي رفعت حاجبها وضحكت.
        
        "واو، مميزة ومضحكة. كده اتنين من اتنين يا قمر،" أريزونا ضحكت بس، وبعدين رجعت تكمل تفريغ حاجتها.
        
        "أقول إيه،" هزت كتفها، "طيب بتعملوا إيه هنا للمتعة؟"
        
        "متعة؟ إيه هي دي بالظبط؟" جه دور تيدي إنها تهزر. أريزونا لفت تبصلها، وشها عليه نظرة حيرة.
        
        "انتوا مابتتفسحوش هنا؟"
        
        "أه بنعمل. بس هي في الأغلب تدريبات، رمي سلاح. يعني زي حرس الشرف، بس من غير المتعة."
        
        "أه. باين إنهم اختارولي مكان وحش بقى،" أريزونا قالت بحزن.
        
        "همّا؟"
        
        "مفيش حاجة،" قالت وهي بتدخل خصلة شعر ورا ودانها، قبل ما ترجع لسريرها.
        
        "آه، يعني عندك أسرار. قوليها يا روبنز."
        
        "ياااه، هو مفيش حاجة بجد،" تيدي قعدت على سرير أريزونا وابتسمت للشقرا الأقصر.
        
        "يلا، احنا هنكون زملاء أوضة. زملاء الأوضة مابيخفوش أسرار. بيتقلبوا أفضل أصحاب كل ما تقضي وقت أكتر هنا. فـ قولي."
        
        "اتمسكت وأنا بعمل حاجة ماكانش المفروض أعملها، فـ كان يا هنا يا سجن، وأنا ماكنتش عايزة سجن بجد. فـ أهو أنا هنا دلوقتي."
        
        "عملتي إيه؟"
        
        "مش عايزة أتكلم عن الموضوع ده خالص،" قالت.
        
        "تمام، فهمت. موضوع حساس. مفهوم. بس على العموم، ممكن تكوني عايزة تستعجلي، عندنا نداء الحضور بعد عشر دقايق. فـ اتأكدي إنك لابسة وجاهزة في الصف," تيدي قالت وهي بتقوم من مكانها. حطت دراعاتها على ضهر أريزونا وهمست في ودنها، "نصيحة صغيرة، خلي بوقك مقفول، واعملي شغلك، وبصي لـ الضباط في عينيهم، وهتكوني كويسة."
        
        "شكراً،" أريزونا همستلها تاني، وهي بتبلع غصة في زورها.
        
        "في أي وقت، أشوفك بره،" تيدي قالت، وبعدين سابت أريزونا واقفة لوحدها جنب سريرهم.
        
        "أنا كرهت المكان ده خلاص،" أريزونا قالت لنفسها بحزن.
        
        
        
        
        
        
        
        في الطابور عشان نداء الحضور، أريزونا كانت بتتنطط على كعوب رجليها عشان تدفي نفسها. من بين كل الأيام اللي تختارها عشان تبدأ المدرسة العسكرية، اختارت اليوم اللي مطرت فيه وثلجت. بصت لقدام، وشافت شقرا تانية ماشية ناحية سمرا شعرها غامق. أريزونا ماقدرتش تمسك نفسها وماتفضلش تبص. السمرا كانت قمر. شعرها الغامق الطويل نازل على كتافها وبشرتها لونها زي الكراميل وعينيها بني في منتهى الجمال.
        
        "كله موجود،" جت الشقرا.
        
        "شكراً يا جنرال هان،" السمرا جاوبت. بدأت تمشي، وتبص لكل طالبة عشان تتأكد إنهم لابسين اللبس المظبوط. والسمرا ماشية، أريزونا ما شالتش عينيها من عليها. لما وقفت قدام الوافدة الجديدة، أريزونا نفسها انحبس، وقلبها بدأ يدق بجنون في صدرها. السمرا قربت من أريزونا لدرجة إنها بقت على بُعد سنتيمترات من وشها.
        
        "أنتِ البنت الجديدة، صح؟"
        
        "أيوه."
        
        "إزيك عاملة إيه؟"
        
        "كويسة خالص،" أريزونا جاوبت بابتسامة صغيرة. أريزونا بصت في عينيها البني الغامق اللي زي الشوكولاتة؛ كانت ممكن تتوه فيهم.
        
        "مين قالك تبصيلي؟" السمرا قالت في وشها مباشرة. ابتسامة أريزونا اختفت وبلعت ريقها بصعوبة.
        
        "أنا آسف..."
        
        "عارفة أنا مين؟" السمرا زعقت. قلب الشقرا بدأ يدق أسرع، وحاولت تتماسك عشان ما تقولش أي حاجة غبية.
        
        "لا يا فندم،" أريزونا قالت بتوتر.
        
        "اللواء توريس. قوليها دلوقتي يا حشرة."
        
        "اللواء توريس."
        
        "لا، لا، اللواء توريس... يا فندم."
        
        "اللواء توريس، يا فندم."
        
        "أعلى،" اللواء توريس أمرت.
        
        "يا فندم،" روبنز قالت بصوت أعلى.
        
        "أعلى،" كالي زعقت بصوت أعلى.
        
        "يا فندم،" أريزونا زعقت بصوت أعلى منها.
        
        "أحسن كتير يا بنت يا جديدة. كده أحسن كتير. اسمك إيه يا حشرة؟"
        
        "روبنز، أريزونا روبنز، يا فندم،" أريزونا ردت. كالي بصت للوافدة الجديدة في عينيها. ماقدرتش تمسك نفسها وما تلاحظش جمال عينيها. كانت ممكن تتوه في العيون دي. كالي بعدت وكملت فحصها. أريزونا خدت نفس براحة لما السمرا ما بقتش واقفة قدامها. وشها دلوقتي اتحفر في دماغها ومفيش مهرب منه. اللواء توريس هتفضل في بالها للأبد.
        
        
        
        
        
        
        
        
        جوه أوضتها في السكن، كالي كانت راقدة على سريرها، بتفكر في الشقرا الجديدة اللي انضمت للوحدة بتاعتها. ماقدرتش تتجاوز جمال وش الست دي. هي عارفة إن ده ضد القواعد إن الرؤساء يكون ليهم أي نوع من العلاقات مع الطلبة العسكريين، بس ماقدرتش تمنع نفسها إنها تحس إنها عايزة تتعرف على الست اللي دلوقتي سيطرت على تفكيرها.
        
        "يا رب، إيه اللي حصلي؟" كالي سألت نفسها. خدت نفس عميق، وبعدين لفت وشها ناحية الحيطة عشان تحاول تنام، بس ماقدرتش. صورة الشقرا فضلت تدور في دماغها. "ده عبط خالص،" كالي قامت من سريرها وخرجت من أوضتها عشان تجري وتصفي ذهنها.
        
        كالي جريت حوالي ساعة، بس مفيش حاجة ساعدتها تبعد تفكيرها عن الشقرا الجديدة. أول ما دخلت أوضتها، لقت أحسن صاحبة ليها وزميلة سكنها قاعدة على مكتبها، وقدامها قلم وورقة.
        
        "كنتي فين؟" الحمرة سألت بعد ما سمعت صاحبتها دخلت الأوضة.
        
        "نزلت أجري. انتِ بتعملي إيه هنا؟ كنت فاكراكي هتخرجي مع مارك الليلة،" قالت وهي بترمي نفسها على السرير تاني. أديسون لفت الكرسي بتاعها عشان تبصلها.
        
        "كنت، بس هو كان عنده شوية شغل يخلصه. فـ خلصنا الليلة بدري،"
        
        "آه،" ده كان كل اللي كالي قدرت تقوله.
        
        "أنتِ كويسة؟" الحمرة سألتها.
        
        "أيوة، أنا زي الفل،" كالي قالت بسخرية.
        
        "عندك مشاكل مع هان؟"
        
        "أبداً لا، أنا وهان خلصنا من زمان."
        
        "آه، طيب إيه اللي شاغل بالك؟"
        
        "فيه شقرا جديدة في الوحدة بتاعتي."
        
        "آه، من نوعك المفضل كمان،" الحمرة هزرت.
        
        "اخرسي،" كالي زمجرت، وهي بترمي نفسها على سريرها. مررت إيديها في شعرها وخدت نفس عميق "أدي، عمرك حسيتي بارتباط مع واحدة من طالباتك العسكريات؟ كإنك انجذبتي ليهم على طول. بعد ساعات بس من وصولهم؟"
        
        "قصدك إيه؟" أديسون سألت.
        
        "انسي الموضوع،" كالي قالت، وهي بتغطي وشها بدراعها، "البنت دي في بالي من نداء الحضور بعد الضهر. ومش قادرة أطلع وشها من دماغي طول حياتي، وهي لسه موجودة هنا بقالها كام ساعة بس."
        
        "طيب لازم تطلعيها. انتِ عارفة القواعد يا كالي. مفيش اختلاط مع طلابنا العسكريين."
        
        "أنا عارفة، بس أنا مش قادرة أتحكم في نفسي. انتِ ما شوفتيش كانت حلوة إزاي في الزي بتاعها. يا رب، كنت عايزة أقلعها الزي ده وأ***ها هناك."
        
        أديسون بس ابتسمت بصاحبتها.
        
        "واو، هي لسه ما كملتش أربعة وعشرين ساعة هنا وإنتِ خلاص اتجننتي عليها."
        
        "أيوه، ده كلام أهبل. هاعمل إيه؟" أديسون اتحركت من مكانها على مكتبها وراحت لكالي على سريرها.
        
        "طيب، ممكن دايمًا تخلي الموضوع احترافي لما يكون فيه ناس موجودة، وبعدين تتقابلوا في مكان منعزل. ده اللي أنا ومارك بنعمله. بنروح مكان ماحدش يعرفه. أقولك إيه، بما إن عندنا يوم إجازة بكرة، عشان يوم السبت، إيه رأيك نروح وأوريكي المكان؟"
        
        "أيوه، ماشي،" كالي قالت وهي بتاخد نفس عميق، "أنا هروح أستحمى. حاسة إني سخنة وعرقانة بعد الجري." كالي قامت من سريرها وجابت لنفسها طقم غيار من أدراجها.
        
        "أنا متأكدة إن البنت الجديدة دي مش هتمانع إنك تكوني سخنة وعرقانة كده،" أديسون قالت بضحك.
        
        "اخرسي خالص،" كالي زمجرت. مسكت حاجة من على تسريحتها ورمتها على الحمرة، وأديسون بعدتها على طول. الحمرة بس ضحكت على صاحبتها وبعدين رجعت وركزت تاني في اللي كان قدامها، "هابقى أرجع،" كالي خرجت من الأوضة عشان تروح لحمامات الاستحمام.
        
        
        
        
        
        
        
        
        
        وهي داخلة الحمامات، سمعت صوت غُنا جاي من واحد من كبائن الدش.
        
        "يا لهوي!" قالت بصوت تعبان، "كنت أتمنى ألاقي المكان ده ليا لوحدي." دخلت واحدة من الكبائن وشغلت المايه وظبطتها على الحرارة المناسبة.
        
        "إيه اللي بيوجع أكتر، إني كنت قريبة أوي، وعندي كلام كتير أوي أقوله، وأشوفك بتمشي، وماأعرفش أبدًا إيه اللي كان ممكن يحصل، ومش شايفة إن الحب اللي جواكي ده هو اللي كنت بحاول أعمله، صعب إني أتعامل مع وجع إني خسرتك في كل مكان أروحه، بس أنا بعمل ده، صعب إني أجبر نفسي على الضحك لما أشوف أصحابنا القدام وأنا لوحدي....." كالي سمعت من الكابينة اللي جنبها، "ولسه أصعب إني أقوم وألبس وأعيش بالندم ده، بس أنا عارفة لو أقدر أعملها تاني، كنت هتخلى وأدي كل الكلمات اللي أنا حفظتها في قلبي، اللي أنا ماقلتهاش، إيه اللي بيوجع أكتر، إني كنت قريبة أوي، وعندي كلام كتير أوي أقوله (كلام كتير أقوله)، وأشوفك بتمشي، وماأعرفش أبدًا إيه اللي كان ممكن يحصل، ومش شايفة إن الحب اللي جواكي ده هو اللي كنت بحاول أعمله، آه." كالي فضلت واقفة في كابينتها بتسمع الست بتغني. كالي ماقدرتش تمسك نفسها وما تبتسمش. صوتها كان رهيب. مش الأغنية اللي كانت هتختارها للست اللي ماتعرفهاش، بس صوتها كان خرافي. وهي بتستحمى، فضلت تسمع الست بتغني، وده ساعدها تبعد تفكيرها عن الشقرا اللي شافتها في أول اليوم.
        
        بعد ما خلصت، كالي قفلت المايه ومسكت فوطتها من الشماعة اللي كانت بره الكابينة. بعد ما نشفت ولبست هدوم النوم بتاعتها، كالي طلعت من الكابينة ووقفت مكانها مرة واحدة لما شافت الست اللي الصوت كان بتاعها.
        
        "إيه القرف ده؟" كالي قالت بصوت عالي. أريزونا لفت وابتسمت للاتينية.
        
        "آه، أهلاً يا حضرة الضابطة. ماكنتش متوقعة أشوفك هنا،" قالت بدلع.
        
        "إيه اللي بتعمليه هنا يا حشرة؟"
        
        "نفس السبب اللي إنتِ هنا عشانه. عشان أستحمى،" أريزونا ردت.
        
        "فاهمة ده. بس ليه؟" أريزونا كشرت حواجبها بحيرة.
        
        "عشان كنت محتاجة واحد. دي مشكلة؟"
        
        "أيوه، لا،" كالي عدلت نفسها. قلبت عينيها للشقرا، "النور هيطفى كمان عشر دقايق يا حشرة،" قالت وهي خارجة من حمام الدش.
        
        
        
        
        
        
        بعد ما شافت الرائد بتاعتها في حمام الدش، أريزونا ماقدرتش غير إنها تهز راسها وتضحك على طريقتها في التعامل معاها. هي عارفة إن ليها تأثير على الستات، بس مش بالشكل ده. أريزونا لمّت حاجتها ورجعت على أوضتها.
        
        "الدش بتاعك عامل إيه؟" تيدي، زميلتها الجديدة في السكن سألتها، وهي داخلة الأوضة.
        
        "عظيم!" أريزونا ردت بابتسامة غمازة. رصت حاجتها وقعدت على سريرها. "طيب، إيه حكاية الرائد توريس؟"
        
        "هاه؟" تيدي سألتها. لفت تبص لصاحبتها الجديدة.
        
        "الرائد توريس. إيه حكايتها؟" أريزونا سألت تاني.
        
        "أعتقد إن أهلها بعتوها هنا عشان تتعافى. ليه؟"
        
        "تعافي من إيه؟" أريزونا سألت أكتر. من ساعة ما عينيها وقعت على اللاتينية الجميلة، وهي عايزة تعرف عنها أكتر.
        
        "ليه؟" تيدي ابتسمت بسخرية، "هتقوليلي إنك مثلية كمان وإنك معجبة بيها؟"
        
        أريزونا ما قالتش أي حاجة تانية.
        
        "استني، إنتِ مثلية؟" تيدي سألت باستغراب.
        
        "ممكن،" أريزونا ابتسمت.
        
        "أكيد إنتِ كده،" تيدي ضحكت، "وإنتِ أكيد معجبة بالرائد بتاعتنا."
        
        "طيب، ممكن أكون معجبة، إيه المشكلة. فـ تاني، إيه حكايتها؟"
        
        "طيب، اللي سمعته، إنها جابوها هنا عشان صارحت أهلها إنها مثلية."
        
        "قاسي!" أريزونا استهجنت، "مين يهتم إن ابنه مثلي. لو ابني طلع مثلي، مش هبعته مدرسة داخلية عسكرية زفت."
        
        "عشان كده إنتِ هنا؟"
        
        "لا. مش ده السبب،" أريزونا ردت، "أنا هنا لسبب مختلف تمامًا. أهلي مش فارق معاهم إني مثلية."
        
        "طيب ليه إنتِ هنا؟"
        
        "عملت حاجات مش فخورة بيها،" أريزونا جاوبت، وهي بتاخد خطوة لورا عن الموضوع الحساس ده.
        
        "زي إيه؟"
        
        "حاجات،" أريزونا جاوبت تاني. هي بجد ماكانتش عايزة تتكلم عن اللي حصل واللي خلاها تيجي هنا. كان موضوع مؤلم ليها وكل اللي عايزاه إنها تنسى إنه حصل أصلاً.
        
        "لازم تديني أكتر من كده يا روبنز."
        
        "مش لازم أديكي أي حاجة خالص،" أريزونا ردت عليها بعصبية. تيدي اتصدمت من تصرف صاحبتها الجديدة، "أنا آسفة. ماكنتش أقصد أتكلم معاكي كده."
        
        "لا، عادي. أنا فاهمة،" تيدي ردت، وهي ماشية عشان تطفي نور أوضتهم، وبعدين طلعت على سريرها.
        
        "أنا اتقبض عليا،" أريزونا بدأت.
        
        "واو! على إيه؟"
        
        "القيادة تحت تأثير المخدرات. أنا وصاحبتي وقتها، روحنا حفلة عند واحدة من أصحابها. كل اللي كانوا هناك كانوا بيشربوا، فـ عشان أبقى كول، قررت أشرب أنا كمان شوية. لما أنا وهي كنا على وشك نمشي، حاولت تاخد مفاتيح العربية مني وحاولت تقولي إنها هي اللي هتسوق عشان هي مش شاربة، وأنا كنت شاربة كتير. بس أنا كنت غبية، رفضت أديلها المفاتيح. أكدتلها إني كويسة أسوق، بس هي فضلت تصر. وأنا فضلت أرفض. المهم، عملنا حادثة بالليل. هي فضلت عايشة بس اتصابت. أنا بس كان عندي كام جرح في دراعاتي وراسي وضلوعي كانت متخبطة."
        
        "يا لهوي!" تيدي هتفت.
        
        "أيوه. أبويا كان شغال في شرطة بالتيمور وكان صاحب القاضي. قدر يتفق معاه على صفقة صغيرة. فـ اتفقوا سوا ووافقوا يبعتوني هنا."
        
        "يعني إنتِ هنا بدل ما تتسجني؟ ليه مابعثوكيش لمركز علاج؟"
        
        "هو اعتبر إن ده هيساعدني أكتر من السجن. أنا سألت أبويا نفس السؤال، بس هو قال إن الأماكن دي مابتنفعش. الناس اللي بتروح هناك بتمشي منها على طول. هو كان عايزني في مكان ماقدرش أعمل فيه ده. فـ أنا محبوسة هنا لغاية عيد ميلادي الواحد وعشرين على الأقل، وده أقل من أربع سنين من دلوقتي."
        
        "يا نهار أبيض! طلعتي منها بسهولة يا روبنز،" تيدي قالت، "شكله كده إنك أخدتي فرصة تانية عشان تتعدلي، فـ لو أنا مكانك، مش هاضيعها."
        
        "ثقي فيا. مش هاعمل كده،" قالت وهي بتاخد نفس عميق، "تصبحين على خير يا تيدي."
        
        "تصبحين على خير يا روبنز."
        
        الصبح اللي بعده، أريزونا وتيدي لبسوا وراحوا كافيتريا صغيرة عشان الفطار. لما وصلوا، الرائد توريس كانت قاعدة على واحدة من الترابيزات مع واحدة شعرها أحمر، بيتكلموا سوا.
        
        "صباح الخير يا رائد،" أريزونا حيت اللاتينية، وهي بتوريها ابتسامتها اللي فيها غمازة.
        
        
        
        
        
        
        
        
        "صباح الخير يا حشرة،" توريس ردت وهي بتنضف زورها.
        
        "إيه جدولنا النهارده؟" كالي بصت للحمرة، وبعدين رجعت بصت لأريزونا.
        
        "تمارين بدنية الساعة 10:30، وبعدين ميدان الحواجز الظهر."
        
        "عظيم! مش قادرة أستنى،" أريزونا قالت بسعادة، "يلا يا تيدي، نروح ناكل حاجة."
        
        كالي فضلت بصة وهما الاتنين الشقراوات ماشيين ورايحين يصطفوا. ابتسمت في سرها وهي بتشوف أريزونا بتتمايل بوسطها وهي ماشية. "يا لهوي على المؤخرة الحلوة!"
        
        "كالي، بتسمعيني؟" أديسون سألت وهي بتلوح بإيدها قدام وشها. كالي كانت مركزة أوي على مؤخرة أريزونا لدرجة إنها ما سمعتش أديسون بتتكلم معاها لحد ما حست إنها بتتهز من كتافها.
        
        "أنا آسفة، إيه؟" كالي سألت وهي بترجع للواقع.
        
        "قلت إنهم قفلوا ميدان الحواجز النهارده."
        
        "آه، طيب هي مش لازم تعرف ده صح؟" ضحكت. بعدها بلحظة، ومن الناحية التانية من الكافيتريا، سمعت صريخ. بصت وشافت أريزونا وكريستينا يانج في خناقة حامية.
        
        "إيه القرف ده. بصي إنتِ رايحة فين،" كالي سمعت أريزونا بتزعق من الناحية التانية من الأوضة.
        
        "آسفة،" الكورية ردت وهي بتلوح بإيدها، قبل ما تمشي.
        
        "يا بت يا وسخة، إيه رأيك في آسف بجد؟" أريزونا زعقت تاني.
        
        "معلش؟" الكورية سألت وهي راجعة تقف قدامها تاني.
        
        "قلت، إيه رأيك في آسف بجد؟" أريزونا زمجرت.
        
        "وإيه لو ما قولتش، يا مدام شوفيني أنا قد إيه مزة؟" الكورية ردت وهي بتزقها.
        
        "آه، إنتِ بجد عايزة تعرفي. عشان أنا كبرت باسم أريزونا. أنا أعرف ألعب قذر في الملعب،" أريزونا ردت. الكورية بس هزت كتفها وضحكت عليها. أول ما أريزونا راحت ترفع إيدها عشان تضرب الست، تيدي سحبتها لورا، وخلتها تضرب في الهوا.
        
        "أريزونا، بلاش، هتدخلينا في مشاكل." في الوقت ده، كالي كانت قامت من مكانها وانضمت للستات التلاتة في الطابور.
        
        "فات الأوان،" كالي قالت ليهم هما الاتنين، "إنتِ وإنتِ، تعالوا معايا، دلوقتي." أريزونا بس قلبت عينيها ومشيت ورا الرائد بتاعتها وطلعت من الكافيتريا.
        
        بعد ما مشوا كام دقيقة، الستات الأربعة وقفوا في منطقة منعزلة في المدرسة. أريزونا بصت حواليها، وبعدين بصت لكالي بحواجب متكشرة، "إحنا هنا ليه؟"
        
        "لفات! إنتوا التلاتة!" بوق أريزونا كاد يقع على الأرض، "إيه؟ إنتِ بتهزري؟"
        
        "أنا جد! عندك مشكلة في كده يا حشرة؟" كالي سألت.
        
        "ليه إحنا اللي في المشكلة؟ هي اللي بدأت القرف ده،" أريزونا زمجرت وهي بتشاور على كريستينا.
        
        "أيوه، ممكن تكون هي اللي بدأت، بس إنتِ..." كالي قربت خطوة من أريزونا، "إنتِ قررتي تحاولي تضربي. فـ بما إن صاحبتك الصغيرة دي كانت معاكي، إنتوا دلوقتي كلكم في مشكلة. دلوقتي، 20 لفة."
        
        "ده قرف..."
        
        "اخرسي يا روبنز،" تيدي قاطعتها بعصبية.
        
        "يلا! دلوقتي!" كالي أمرت وهي بتبصلها بصة شريرة. أريزونا بس استهجنت، وبعدين بدأت تجري ببطء.
        
        "عايزة السمانة دي تولع، زي ما عمرها ما ولعت قبل كده،" كالي زعقت وراهم.
        
        وهما بيجروا بخطوات ثابتة، تيدي بصت لأريزونا وهزت راسها.
        
        "قلتلك ماتفتحيش بوقك على الرؤساء،" تيدي قالتلها.
        
        "أنا آسفة."
        
        "إيه ده، ما تعتذريليش، اعتذري لنفسك عشان رجلك هتبقى زي المطاط لما تخلصوا. توريس ما بتهزرش في الجري."
        
        "وإنتِ عارفة ده من خبرة؟"
        
        "أيوه. أول يوم ليا هنا. فتحت بوقي ومش بس اضطريت أجري، ده كمان عملت ضغط."
        
        "إيه، أنا أقدر أعمل دول وأنا نايمة،" أريزونا ضحكت. تيدي بس قلبت عينيها على صاحبتها الجديدة. أريزونا كانت مغرورة وكانت بتوري ده لكل الناس من طريقة تصرفها.
        
        "لو إنتِ بتقولي كده،" تيدي قالت، "لما تضطري تعملي جري، وبعدين ضغط بعده، ما تقوليش ما حذرتكيش."
        
        خدت الستات التلاتة حوالي ساعة ونص عشان يجروا 20 لفة حوالين الساحة. ولما خلصوا، تيدي كانت عندها حق. رجليهم بقت زي المطاط بعدها. بعد ما عدت الخط الوهمي عشان تنهي لفاتها، أريزونا رفعت دراعاتها وحطتها ورا راسها عشان تحاول تاخد نفسها. ما كانتش مصدقة قد إيه هي خارج لياقتها. خصوصًا إن أبوها كان بيصحيها بدري الصبح عشان تجري معاه.
        
        "خلصتي غرور معايا يا حشرة؟" كالي سألتها.
        
        "لحد دلوقتي،" أريزونا ردت وهي لسه بتحاول تاخد نفسها. كالي رفعت حاجبها بسؤال للشقرا.
        
        "قصدي، أيوه يا فندم،" عدلت نفسها.
        
        "المرة الجاية، مش هاساهل معاكي كده. يلا بينا دلوقتي." أريزونا بصت على كريستينا وادتها بصة وحشة وهما ماشيين ورا الرائد بتاعتهم راجعين الكافيتريا.
         
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء