رواية korean School Lovers مترجمة للعربية

korean School Lovers

2025,

كورية

مجانا

بنت متكبرة وغنية بتحب تتحكم في كل حاجة حواليها، خاصةً في زمايلها اللي من منح دراسية. بتستخدم نفوذها وفلوسها عشان تعمل ألعاب وتحديات خطيرة، بتكشف بيها أسرار وتوقع الناس في مشاكل، زي ما عملت بين "جايي" و"ريان" عشان تسليهم بس. القصة بتلف حوالين سيطرتها ومكرها، وإزاي بتستخدم أي حد لمصلحتها، لحد ما بتكشف ألاعيب بتوصل لكسر قلوب.

إيريس

بنت غنية بتحب تتحكم في كل حاجة حواليها، خاصةً الناس اللي بتشوفهم أقل منها زي طلاب المنح. بتستمتع إنها تلعب بالناس وتوقعهم في مشاكل عشان تتسلى، وبتستخدم ذكائها ونفوذها لتحقيق أهدافها. بتعتقد إنها فوق القانون وإن كل حاجة بتعملها صح.

كيم ريان

حبيب جايي وصديق إيريس

جونج

حبيبة ريان وصديقة إيريس المقربة. بتسيب ريان لأسباب مش واضحة في الأول، بس بعدين بتظهر إنها جزء من خطة أو تحدي كبير مع إيريس. هي كمان عنيدة ومبتتراجعش عن قراراتها بسهولة.

لي ووجين

بيبان إنه طيب القلب وممكن يكون عنده مشاعر لـ هيرا.

كانج

طالب منحة جديد، وشقيق توأم لواحد ليه علاقة بـ إيريس. بيظهر إنه شجاع وبيقدر يواجه إيريس، وده بيخليه مميز عن باقي طلاب المنح. بيبان إن ليه دور مهم في خطط إيريس، خاصةً بعد التحدي اللي عملته معاه.
تم نسخ الرابط
روايه korean School Lovers مترجمه للعربيه

موسم أول!
الفصل الأول: إيريس

الناس غالبًا بينادوني النسخة البشرية من الآلهة اليونانية إيريس. هل مصدقاهم؟ مش أوي. آه، بس ده بس عشان في أي لحظة ممكن أرمي تفاحة الخلاف. أه، وأنا عملت كده بالفعل لما سمحت لأخوه التوأم إنه يدخل مدرسة جوشين الثانوية.

باب القاعة بيتفتح على آخره بشكل درامي، وإيديا الاتنين زقته على الآخر عشان أعمل دخول فخم في أول يوم دراسة. دي بداية وحشة خصوصًا لترم الدراسة ده. أما عن الأبواب، أنا ببص على المنظر: كل واحد قام وقف احترامًا. الإشارة دي بس خلتني أبتسم ابتسامة بطيئة ومتكبرة، وأنا ماشية ناحية مكاني. كعبي العالي الأسود دولتشي آند غابانا بيعمل صوت واضح على الأرض، صوته بيرن في القاعة كلها وبيفرض الصمت. المايكات مقفولة، وده بروتوكول بيحصل كل ما كيم ريان أو أنا ندخل.

"إنتي متأخرة،" بتقول هيرا وهي واقفة مع الباقيين. الوحيد اللي فضل قاعد هو كيم ريان. ببتسملها وبقعد جنب ريان، هو المكان الوحيد الفاضي في الصف بتاعنا.

"ليه المفروض أكون في ميعادي عشان أسمع لواحد طالب منحة؟" بقولها وبوشي براءة مصطنعة، وده اللي بيخلي هيرا تضحك، وأنا بضحك معاها، صوت ضحكنا بيقطع التوتر. لما ضحكنا بيبطل، الكل بيقعد، ومايك طالب المنحة بيرجع يتفتح تاني، وده بيخليه يكمل كلامه.

"سمعتي أي أخبار عن جايي؟" بيقول ريان بصوت واطي، وعينيه على شاشة قفل موبايله اللي عليها صورته مع جايي، صاحبته اللي بيحبها، كخلفية شاشة.

بدخل السماعتين في وداني، وبستمتع بترقب إجابتي اللي متعلقة في الهوا. ببتسم وأنا بختار قايمة الأغاني بتاعتي. "آخر حاجة سمعتها كانت من يومين. على حسب كلام أبوها، هي هتيجي المدرسة الترم ده،" بقول وأنا ببص في عينيه. هو بسرعة بيبعد عينيه، وبيركز على الشات بتاعه مع جايي اللي مش بتبان كتير. بتريق، وشي بيبقى شفقة مصطنعة. "عمري ما كنت أتخيل إني أشوف كيم ريان بيزحف لست. واو، المفروض نسقف لـ جونج جايي بتاعتنا على كده،" بقول بصوت ساذج وأنا بتريق عليه، وهو عارف كده.

"يا طلاب، كل واحد يروح الفصل بتاعه،" بتعلن هان جيسو أول ما كنت لسه هدوس تشغيل في قايمة الأغاني بتاعتي. كل الطلاب بيستنوا ريان وأنا نقوم الأول. لكن طالب المنحة الجديد باين عليه مستعجل. زمايله بتوعه اللي معاهم منحة بيوقفوه وبيخلوه يقعد تاني، وده بيخليني أضحك.

"ده كان مضحك،" بقول وأنا بضحك وأنا بقوم، وده اللي بيخلي ريان يقوم هو كمان. ببتدي أمشي، وأنا في الصدارة ووشي فيه ابتسامة سخرية. مضحك إزاي الدنيا بتمشي: أنا دخلت آخر واحدة، ودلوقتي بخرج أول واحدة. مش ده مضحك؟ بس هي كده الدنيا بتشتغل، واللي تحت المفروض يتعلموا إزاي يتعاملوا معاها.

"مرة كمان يا أستاذة سيو،" بتقول مدرسة الأوبرا، صوتها حازم بس فيه لمسة صبر، وهي بتبدأ تعزف لحن "أصوات الربيع، أوب. 410" لـ يوهان شتراوس الثاني على البيانو.

باخد نفس عميق، النوتات اللي أنا عارفاها بتدور حواليا، بتطلب الكمال. عينيا بتلقط خليط من العزيمة والضيق. إني أجيب النوتة الصح كل مرة ده توقعي، بس إصرار المدرسة بيضايقني.

في الأوضة الفاضية، الشاهد الوحيد على أدائي هو البيانو والمدرسة. برفع راسي، وبطلع ثقة وأنا بستعد أغني تاني. صوتي، قوي ومتقن، بيقطع الصمت، وبيدخل بسلاسة مع اللحن. كل نوتة مظبوطة، وكل نفس متحكم فيه، بيبين طموحي اللي مش بيتهز وسعيي الدائم للتميز.

"العصفورة ارتفعت في الأعالي الزرقاء، بأغنيتها اللي بتفرح،" بغني، صوتي واضح وقوي، وبيجسد جمال أغنية القبرة وهي بتطير للسما.

الموسيقى بتكمل، وأنا بتقبل التحدي، وبصب كل إحساسي في السطور اللي بعدها، "الدنيا بتبقى أحلى لما بتغني، والقلوب بتتهز بفرح."

عينين المدرسة بتفضل متثبتة عليا، تعبير وشها خليط من التدقيق والتوقع. هنا، في المكان الخاص ده، مفيش زملا أوريهم إني كويسة، ولا جمهور أبهرهم، بس معاييري أنا ونظرة المدرسة اللي مش بتتغير.

آخر نوتات متعلقة في الهوا، دليل على براعتي. المدرسة بتهز راسها بموافقة، بس أنا بشوف التحدي اللي مش بيتقال في عينيها. هي عايزة أكتر، بتتوقع أكتر، وأنا أكتر من إني مستعدة أديها ده. وجودي في الأوضة دي، تحكمي في الموسيقى، ده إعلان عن سيطرتي.

"ده كان أحسن،" وافقت بابتسامة وهي بتاخد كل نوتاتها عشان تشيلهم لحصتنا الجاية، بس للحظة بصت لحد، "أستاذة سيو، في ناس جايين يزوروكِ." لما قالت كده، أنا لفيت على رجلي عشان أشوف لي ووجين واقف هناك بابتسامة.

"لي ووجين،" بقول بصوت مليان فرحة وأنا بجري أحضنه، "إيه اللي جابك هنا؟" برفع راسي عشان أبص في عينيه، وأنا لسه حضناه.

"أنا هنا عشان أفكرك تاكلي الغدا،" بيوريني كيس بلاستيك فيه أكل، "ريان وأنا كنا قلقانين عشان مجتيش وقت الغدا،" بيقول وأنا بفك حضني ليه وباخد الكيس من إيده، وبتحرك أقعد على واحد من الكراسي وبحط الأكل على الترابيزة. ووجين بيعمل نفس الحكاية، بيقعد على الكرسي اللي جنبي وبيبتدي يقطعلي شوية عيش.

"أنا مجتش عشان إنت بتحب هيرا، هيرا بتحب..." ببتدي أشرح، بس هو بيقطعني وبيحط أكل في بوقي. ببصله بنظرة غضب، بس هو بس بيرد بابتسامته الكبيرة الحلوة اللي بتميزه. بمضغ ببطء، وبستمتع بالطعم، قبل ما أبلع وأبتدي أتكلم تاني. "ممكن تخليني أخلص جملي في يوم من الأيام؟"

"لأ، إلا لو قلتي حاجة مفهومة،" بيقول وهو بيطلع لسانه وهو بيتريق.

جاتلي فكرة، هو عايز حاجة مفهومة، يبقى الشو يبتدي.

بقوم بوضعية جسمي ناحيته، وبخليه يشوفني بالكامل. ابتسامتي بتتحول من حلوة لواحدة مليانة خبث وغطرسة. إيدي اليمين بتبتدي تطبطب على دراعه، وأظافري الصناعية بتلمس جلده بخفة. ببصله بإغراء، إيدي بتطلع لحد كتفه وبعدين لخده اليمين. صباعي الكبير بيداعب خده بينما صوابعي بتلعب على المنطقة الحساسة بين ودنه ورقبته، وده بيخليه يغمض عينيه ويميل ناحية لمستي.

هو خجول بشكل مش طبيعي، وده واضح من توتره. ارتباكه ده بيزود استمتاعي. صباعي الكبير بيتحرك عشان يقف على شفايفه، وده بيخليه يفتح عينيه فجأة. بيبصلي بتوتر، زي جرو عايز مكافأته المفضلة. الشو لازم يكمل، فبميل أقرب، الحاجة الوحيدة اللي بتفصل بين شفايفنا هي صباعي الكبير وشوية سنتيمترات بسيطة.

"هترجعلي قلم التجسس بتاعي إمتى؟" بهمس بإغراء. ووجين بيرجع لورا فجأة كأنه شاف عفريت، ومقدرش أمسك نفسي من الضحك على رد فعله.

هو بجد فاكر إن أي حاجة بتحصل هنا من غير إشرافي الأول؟ يا لهوي على السخافة.

وأنا لسه بضحك، ببتدي أقطع قطع من الأكل عشان آكلها وهو بيحاول يفوق من الصدمة. بيقوم يقف، كأنه بيهرب من شبح، وبيدندن حاجة عن إنه لازم يقابل ريان عشان تدريب المبارزة.








هو بيرجع لورا لحد ما بيوصل للباب. "لي ووجين،" بنادي عليه، وده بيخليه يتجمد ويلعن بصوت واطي. بيلف ناحيتي، تعابير وشي بقت جدية. "معندكش مبارزة النهارده، عشان كده،" بشاور بالسكينة ناحيته، "ليه متستخدمش وقاية لو رحت تشوف الأستاذة؟" وشه بيخطف، وبيخرج من الأوضة بسرعة، ويسيبني بتشنجات من الضحك.

هو طلب الترابط، وأنا اديته حاجة مترابطة.

إشعار رسالة بيقطع ضحكي. بسيب السكينة والشوكة، وبمسك موبايلي. دي رسالة إنستجرام من حساب معرفهوش وعمري ما كنت هتابعه. بفتح الشات، بلاقي صورة ليا أنا وووجين من كام دقيقة، ومعاها الرسالة: "حيوانك الأليف الجديد هو لي ووجين؟ أنا هكون حيوان أليف أحسن."

ليه مفيش غير ناس غريبة في المعهد الملعون ده؟

"أنا مش آسفة إني اتأخرت، كنت مشغولة بختار طقم اليوم بتاعي،" بقول وأنا بدخل جراج العربيات. "بس بصراحة، الفستان ده مثالي، بيصرخ، جونج جايي وحشتيني، صح؟" جايي بتبصلي بابتسامة وهي بتفتح دراعاتها عشان أحضنها.

"إنتي وحشتيني كمان يا ريونج،" جايي بتحضني جامد، وأنا بطلع لساني لـ ووجين وهيرا.

"ليه مكلمتينيش؟ كنت جيت أخدك من المطار." بقول وأنا بسيبها من الحضن وبمسك إيديها. "أنا زعلانة إنك مكلمتينيش، اضطريت أعرف إنك هنا من تطبيق تحديد الموقع بتاعي، ده مش عدل."

"ملاحقة،" هيرا بتهمسلي بابتسامة.

"ده اسمه وقاية، إحنا ناس مهمة، إيه اللي يحصل لو اختفينا؟ أه، وعندي كمان التطبيق ده على موبايلاتكم كلكم،" بيبصولي بوشوش كأنهم بيقولوا مش مصدقين، "إيه؟ أبويا هو رئيس جهاز المخابرات الوطني، طبعًا أنا زيه بالظبط،" بدافع عن نفسي، وده اللي بيخلي جايي تبتسم.

"ريونج، آسفة، مكنتش عايزة أضايقك وأنا عارفة قد إيه إنتي بتذاكري بجد عشان تجيبي درجة مثالية للجامعة،" لما جايي بتقول كده، ده بيخليني أبصلها كأنها لسه خارجة من دكتور نفسي.

"من إمتى أنا بذاكر؟ أنا ذكية بالفطرة يا حبيبتي،" برد عليها.

"ده اللي بتقوله الأخبار، مش اللي إنتي عليه فعلا يا ريونج،" ووجين بيبصلي وهو بيطلع لسانه، بيتريق على معرفتي. يعني، لي ووجين، بيتريق على معرفتي؟ وإحنا الاتنين عارفين إن أحسن واحد في الفصل ليه اسم أول واسم أخير وده سيو هاريونج، c'est moi (دي أنا).

وش هيرا بيبتدي يركز عليا، وبعدين بيبص لحاجة ورايا. لما بلفت، بفهم مين ده، كيم ريان، صاحب البنت اللي ماسكة إيدي كأنها هتموت في أي لحظة. هي كمان بتبصله، من غير أي إحساس. بسيب إيديها وباقف جنب هيرا، اللي بتمسك دراعها بتوقع، مستنية إيه اللي هيحصل بعد كده.

لكن كل اللي بيعمله إنه بيفضل ثابت، بيبصلها مباشرة في وشها، وهي بتبصله بنفس الوش. ببص على أصحابي الاتنين، اللي بيبصولي، متوقعين مني إني أقول حاجة، بحاول أدافع عن نفسي بعمل إشارات بإيدي، بس مش مجدية عشان الاتنين بيبصولي كأنهم بيقولوا: إنتي تعرفيهم من ساعة ما اتولدوا، اعملي حاجة.

"إيه رأيكم نروح ناكل حاجة بعدين؟ أنا هموت وأكل..." ببتدي أقول، وطبعًا، كعادة أصحابي الأعزاء، ريان بيقاطعني.

"جونج جايي،" هيرا، ووجين وأنا بنبصلهم الاتنين بتوقع، "معندكيش حاجة تقوليها ليا؟"

دلوقتي أنا حاسة بالذنب أوي، أنا عارفة ليه هي مشيت، بس أنا مقولتلوش عشان وعدتها، وهي أعز صحابي، بس هو كمان أعز صحابي، وبسبب السر ده هو اتأذى من كتر الكدب اللي كنت بقولهوله من ساعة ما هي مشيت، وجايي عارفة كده.

"هيرا،" جايي بتنادي على البنت اللي أنا ماسكة دراعها، هيرا بتنط في مكانها كأنها خايفة، وده اللي بيخليني أحاول أمنع ضحكة إنها تطلع من زوري. "أنا بتحدى ريان على رهان."

مستحيل يكون اللي أنا فكراه، صح؟

"رهان؟ أي نوع من الرهانات؟" هيرا بتبص لـ جايي وهي متلخبطة، بس جايي بتبص مباشرة في عينين ريان.

"الفائز ليه أمنية تتنفذ."

"إيه نوع الأمنية؟" السؤال ده من ووجين لسه جاوب في دماغي، دماغي بتطلع مليون إجابة محتملة.

"هقولك لو كسبت،" هي دلوقتي بتبصلي، ريان بيبصلي هو كمان، بوش متلخبط، مقدرتش استحمل نظرة ريان، فببساطة تجنبتها وبصيت على أظافري الصناعية اللي لسه معموله. "تلات لفات. أنا هاخد المسار الداخلي. ده كل حاجة. مفيش اعتراضات بغض النظر عن النتيجة."

ريان دلوقتي بيبصلها بوش جاد ومستقيم، "خليها لو كسبتي. لو أنا كسبت، هتبقي لازم تبدأي بشرح إيه اللي بتعمليه بالظبط." هي مش بترد، بس بتلف وتمشي ناحية أوضة تغيير الملابس.

"ده هيكون نار،" بقول، وبتلقى نظرة وحشة من ووجين، اللي بيمسك دراعي وبيسحبني للناحية التانية، عشان نشوف السباق أحسن.

السباق بيبدأ بعربية حمرا لـ جايي وعربية صفرا لـ ريان.

كنت عارفة إنها هتكسب، هي كانت مستعدة تاخد أي خطر عشان تكسب وربما تسيبه. وده هيكون أغلى انفصال في التاريخ.

بعد تلات لفات، لفات طويلة. متفهمش غلط، أنا أكبر معجبة بسباقات الفورمولا وان، بس مش أكبر معجبة بـ جايي وريان وهما فاكرين نفسهم سواقين فورمولا وان. إنت فاهم قصدي، صح؟

خرجت من العربية، بتبصلي وهي بتخلع خوذتها، نظرتها لسه عليا، هي كانت هتعملها، كانت هتسيبه، ده اللي نظرتها كانت بتقوله، هي عارفة إن في خيارات أكتر من كده، بس جايي عنيدة لدرجة إن مفيش حاجة عمرها ضايقتها. مستحيل تخليها تغير رأيها أو فكرتها لما تكون خلاص قررت.

"أنا كسبت،" بتقول لما ريان بيقرب منها، بيوبخها إنها كان ممكن يحصلها حادثة بسبب سواقتها لحد الموت لمجرد إنها تكسب. بس ده مكنش لمجرد الفوز، ده كان عشان تحميه. "أنا قلت إني كسبت،" بتقول تاني، "ممكن أقولك أمنيتي؟" بتبصله، مفيش أي مشاعر، مفيش أي حاجة تبان كأنها لسه لابسة قناع. "يلا نسيب بعض يا ريان."

"واو، ده أغلى انفصال في التاريخ،" بقول وأنا بتسحب من ووجين وهيرا. وبنظرة خيبة أمل منهم هما الاتنين، "إيه؟ أنا عمري ما هدفع سنت واحد عشان انفصال."

"وإيه اللي حصلها قبل ما تروح أمريكا؟" هيرا بتبصلي بوش متلخبط.

"معرفش. معنديش فكرة،" ووجين بيرد عليها بصوت مذنب.

أنا عارفة، وعارفة كمان ليه صوته مذنب.

"هاريونج، أهلاً،" يون هيرا بترحب بيا في المدرجات، حيث الكل قاعد، "كنت بدور عليكي، كنتي فين؟" بتقول بصوت قلق.

"كنت باكل مع جاي ري،" برد وأنا بقعد جنب ييجي، اللي بتبصلي بابتسامة وأنا برد عليها بنفس الابتسامة.

"هل هي..."

"هي متكلمتش عنك يا ريان، باين عليها جادة أوي في موضوع الانفصال منك،" بقطعه من غير ما أبصله، أنا مركزة على حساب الانستجرام اللي بيبعتلي صور ليا برسايل ملاحقة غريبة.

"هاريونج،" ييجي بتنادي عليا، "بصي،" ببص على المكان اللي بتشاور عليه، وطالب المنحة الجديد ماشي قريب مننا.

بيقَف لحد ما يبقى قدام ريان. بيصفي صوته عشان يلفت انتباهنا، بس تحديدًا انتباه القائد "أنا هنا بقالي فترة، بس عمري ما عرفت أقول أهلاً."

هيرا بتبصلي بنظرة فضول، وده بيخليني أبص على الشاب اللي لسه اتجرأ يجي يكلمنا. كان موقف مضحك، وشجاع كمان، هو زيه زي أخوه بالظبط، زيه بالظبط.

"فاكر اسمي، صح؟ كانج ها،" بيقول وهو بيبص على الكل، وبعدين بيبتسم لـ ريان، وعايز يسلم عليه، لكن، "تشرفت بمعرفتك يا كيم ريان." ريان مقبلش إيده.

"مضحك،" بضحك، صوت عالي، شبه موسيقي، بيرن شوية. هيرا بتشاركني بضحكة خفيفة، وووجين بيطلع تنهيدة تعبانة قبل ما يقوم يقف ويتجه ناحية ملعب كرة القدم الأمريكية. ريان بيلحقه، متجاهل طالب المنحة، كانج ها، تمامًا.







بقوم من المدرج وبتمشى ببطء ناحية زبالة المنح الجديدة، قطعة زبالة جديدة محتاجة تتخلص منها صح. بابتسامة متمرنة، شبه تمثيلية، بقف مكان ما ريان كان واقف من لحظات. هيرا وكل اللي معاها بيتفرجوا عليا بترقب، بس أنا عمري ما برمي الزبالة قدام جمهور.

"إنت وسيم،" بضحك ضحكة فرحانة، وبشبك إيدي في بعض وبحطهم جنب وشي بحركة سويت كأنها مصطنعة "بس،" صوتي بيتحول لنبرة باردة ومشمئزة وأنا بفك إيديا، وبستخدم صباعي السبابة اليمين عشان أرفع دقنه، وأجبره إنه يبص في عيني "أنا مبحبش الناس الجديدة اللي متعرفش مكانها في الإمبراطورية دي." ببتسم ابتسامة بطيئة، شبه مفترسة، وبميل أقرب لودنه، وبهَمَس "هحب أشوفك حواليا يا كانج ها." بضحك بصوت واطي، صوت شرير، وبعدين بلف وبنزل السلالم، وبقف لحظة عشان أبص ورايا بنظرة مرحة في عيني "عندي حصة أوبرا، ومبحبش أشوف المراهقين المعرقين. يوه، مقرفين."

رسالة بتظهر على موبايلي، نفس حساب الانستجرام: "النهاردة شكلك حلو أوي."

"ريونج! هتفوتك كل المتعة!" صوت هيرا أعلى من كل الموسيقى رن في وداني، وده خلاني ابتسم على الخبر ده. مشيت بخطوات سريعة، لحد ما قعدت على رجل تشوي يون سوك، اللي رحب بيا بدراعين مفتوحين. لقيت نفسي بحط دراعي على كتف الولد وهو ماسك وسطي.

نظري وقع على كانج ها. هو كان بيبصلي بتركيز، كأنه بيحاول يلاقي نوع من المعلومات في نظرتي. صوت هيرا الصاخب قطع معركة النظرات.

"تمام! نبدأ حفلة الترحيب رسميًا؟" الكل بيبدأ يهتف. ببتسم وأنا ببصلها، وبوافق بإيماءة على اللعبة اللي هتعملها. "نبدأ بمشروبات الترحيب."

"مشروبات ترحيب!" مسؤول المنح الكبير، بايك تشان مين، بيجيب المشروبات بابتسامة كلها بهجة.

"دي زي لعبة حظ،" هي بتشرح.

موبايلي بيهتز، بيعرفني إن فيه إشعار جديد، ده لي ووجين، اللي كان قاعد قدامي حرفيًا: "هل وافقتي على اللعبة دي؟ فاكرة إيه اللي حصل آخر مرة؟"

إجابتي؟ حسنًا، إجابتي هي: "أنا وافقت، وإيه المشكلة لو واحد منحة ياخد مخدرات، هو مش هيقول."

ووجين بيبصلي بعدم تصديق، فببتسم بس. دي عادة للمنحة، مقدرش أغيرها لمجرد إن السنة اللي فاتت حد مات، كأنه مات بسبب المخدرات.

"خمسة من الشوتس دول كحول عادي، بس واحد فيهم حاجة بجد تحفة." الكل بيبدأ يصرخ من القواعد، كأنهم ميعرفوهاش.

"تحفة؟"

"هتعرف لو شربت،" هي بتخلي اللعبة أكتر غموض "أنا اللي هختار الأول."

"خمس آلاف إنها المشروب الأحمر،" بهَمس في ودن يون سوك.

"ماشي،" هو بيوافق وهو بيداعب وسطي.

هيرا بتمسك المشروب الأحمر "قلتلك،" بضحك.

"كانت خمرة عادية،" بتضحك بعد ما خلت نفسها غامضة بخصوص المشروب اللي شربته. الكل بيبدأ يضحك، وده بيخلي الجو أكتر حماس.

"دورك يا بتاع المنحة،" بصرخ وأنا ببتسم وببص في عينيه مباشرة وأنا بسرح شعر يون سوك.

هو بيطلع ضحكة مش مقتنعة. "أنا مش بشرب." الكل بيبدأ يصفر.

"اشرب! اشرب! اشرب!" الكل بيبدأ يحاول يحفزه.

بيقوم يقف، باين على وشه الإرهاق من الموقف، بس أنا حاسة إن في أعماقه، هو مستمتع بالضجة دي كلها من الكل. "فكر في كل واحد ساعد في الحفلة دي، يا بتاع المنحة." هيرا بتحاول تخليه يفكر في الموضوع مرة تانية.

هو بيستسلم، وبيوافق إنه يختار واحدة. وهو بيحاول يختار بإيده، نظره بيرتفع عشان يبصلي، إجابتي ببساطة هي ابتسامة وعيني الشمال مرفوعة. مفيش مشروبات تانية فيها كحول، كل المشروبات كان فيها مخدرات. وده كان واضح.

بعد انتظار طويل، بيوافق يختار واحدة، ويشربها مرة واحدة. وده بيخلي الكل يبتدي يضحك ويصرخ من الفرحة.

بعدين بالليل، كانج ها بيبدأ يظهر عليه الدوخة بشكل واضح. قاعد لوحده في ركن، محاط بالناس الصاخبة. مع إني براقبه، قلقي قليل. الحفلة في أوجها، بضحك وموسيقى وألعاب بتعمل جو كهربائي.

بتحرك وسط الزحمة، وبصور اللحظات على موبايلي. ضحكة هيرا بترن وهي بتقود لعبة تانية، وأنا بشارك، وبهتف وبضحك. من وقت للتاني، ببص على كانج ها. هو بيدعك صدغيه، واضح إنه بيعاني، بس متعة الليل بتمنعني من إني أقلق زيادة.

بصور فيديو للأوضة، بلف عشان أصور الفوضى. كانج ها بيظهر في الإطار، باين عليه الاستسلام. بضيف الفيديو للستوري بتاعتي بكلام مرح. الليل ده بتاعنا، وأنا مصرة أستمتع بكل لحظة، حتى وكانج ها قاعد لوحده، تايه في دوخته.

كانج ها بيقوم فجأة، بعد ما مسؤول المنح الكبير بتاعه سحبه عشان يتحرك. أول ما بيقوم، بيفقد توازنه، وبيكسر ترابيزة وكل حاجة عليها. بالرغم من تعليقات أصحابي وزملائي، الولد قام وكمل طريقه، أكيد للحمام.

"هروح أطمن على ريان،" بهَمس في ودن هيرا، وإجابتها ابتسامة مع كلمة "تمام" بسيطة منها.

ببتدي أمشي جوه البيت، بدور على الأوضة اللي عايزة أدخلها. وأنا بطلع حباية من شنطتي، بدخل الحمام من غير حتى ما أخبط على الباب.

"ليه اتأخرتي أوي كده؟" صوت كانج ها مشدود من الغضب. بيبصلي، عينيه بتولع. "إنتي كنتي عارفة إن كلهم فيهم مخدرات."

"إنت كنت عارف برضه، أخوك قالك، يا أهبل." بديله الحباية. "دي حباية هتعاكس مفعول المخدر." بياخدها، بيحطها في بوقه وبيبلعها.

"هنلعب حقيقة أو تحدي. أنا هتأكد إنك تاخد سؤال محدد. إجابتك لازم تكون شو،" بقول، وأنا بظبط الروج الأحمر بتاعي وأنا ببص لنفسي في المراية. كانج ها واقف قريب ورايا، عينينا بتتقابل في الانعكاس. التوتر بيشرق بيننا.

"لازم تطلع الدور اللي فوق، تاني باب على الشمال. جايي هتكون هناك مع ريان، هو بيعملها مفاجأة عشان يكسبها تاني. إنت بس المفروض..." بلف، وببصله. جسمنا على بعد سنتيمترات قليلة، المسافة بينا مشحونة بكلمات مكتومة وتوتر كهربائي. بحط دراعاتي حوالين كتافه، وبسحبه أقرب وأنا ببصله من الجنب وببتسم. "لازم تبوس جونج جايي قدام الكل."

نفسه بيتحبس، وللحظة، الهوا بيكثف باحتمالية بوسة. قلبي بيدق بسرعة ووشوشنا على بعد سنتيمترات قليلة، وأنا قادرة أحس بالحرارة اللي طالعة من جلده. نظره بينزل لشفايفي، ويفضل هناك.

بصفي حلقي، وبقطع السحر. "لازم تروح دلوقتي،" بقول بصوت واطي، صوتي بيبين تلميح لعدم رغبة. برجع لورا، وبسيب دراعاتي تنزل لجنبي، والمسافة اللي بينا بتحس إنها فجأة باردة وفاضية. "هجيلك كمان دقايق."

هو بيتردد لثانية أطول، بعدين بيهز راسه، تعبير وشه بيشد. من غير كلمة تانية، بيلف وبيخرج من الحمام. بتفرج عليه وهو ماشي، قلبي لسه بيدق، التوتر لسه بيرن في الهوا.

باخد نفس مهزوز وبلف تاني للمراية، بظبط الروج بتاعي تاني عشان أثبت إيديا. الانعكاس اللي بيبصلي وشه محمر، عينيه بتلمع بأدرينالين اللحظة. باخد نفس عميق، بحاول أثبت نفسي، وأنا عارفة إن الليل لسه طويل وإن لازم أركز.

بخرج من الحمام، وباتجه تاني للحفلة. الموسيقى أعلى دلوقتي، والطاقة أكتر كهربائية. الناس بترقص، بتضحك، وبتستمتع بالليل. بشق طريقي وسط الزحمة، عينيا بتدور على يون سوك. بلاقيه قاعد على كنبة، شكله هادي من غير مجهود، عينيه بتنور لما بيشوفني.






من غير أي تردد، بتجه ناحيته. بيفتح دراعاته، وبيرحب بيا وأنا بتزحلق على رجله. إيديه بتلاقي وسطي، بتشدني أقرب. دفء جسمه ضدي بيعمل تناقض مريح مع هوا الليل البارد. بميل ناحيته، وشوشنا على بعد سنتيمترات، صوت الحفلة بيختفي في الخلفية.

"اخدتي وقتك،" بيدندن، أنفاسه دافية على ودني.

"كان لازم أخلص حاجة،" برد، صوتي هادي بس فيه لمسة إثارة من اللحظة.

عينينا بتتلاقى، التوتر بينا ملموس. إيده بتتحرك على أسفل ضهري، بتشدني أقرب. حاسة بالترقب بيبني وأنا بلمس خط فكه بصباعي.

"كيوت،" بقول بابتسامة مرحة، صوتي فيه لمسة دلع.

بيبتسم بسخرية، عينيه بتلمع بمرح وحاجة أعمق. "إنتي شايفة كده؟" بيسأل، قبضته على وسطي بتشد شوية.

بهز راسي، لسه ببتسم، وحاسة بحرارة جسمه ضدي. "أه، بس متخليهاش تطلع لراسك."

بيضحك، صوته واطي وحميمي. "فات الأوان على كده."

"أه، وصلت للإمبراطورة،" تشان مين بيعلن بابتسامة.

"إحم، إيه السؤال؟" ييجي بتسأل، وهي بتفكر للحظة. "إمتى، وفين، ومع مين كانت آخر مرة عملتي فيها سيكس؟" ييجي بتبتسم بسخرية، واضح إنها مبسوطة بالسؤال الجريء ده.

برد على ابتسامتها الساخرة بواحدة زيها، ولمعة خبيثة في عيني. "من تلات ساعات، في أوضة في البيت، مع الراجل ده،" بقول، وأنا بشاور على يون سوك.

الأوضة بتنفجر ضحك وشهقات، عينين الكل بتروح بين يون سوك وبيني. يون سوك بيرجع لورا بابتسامة متغطرسة، وبيحاوط وسطي بدراعه بشكل تملكي. أنا بستمتع بالاهتمام، وحاسة بحرارة جسم يون سوك جنبي.

أنا مش بصاحبه، إحنا بس أصحاب مع امتيازات، مجرد سيكس مفيش مشاعر، مجرد متعة، فاهمين قصدي، وده غير إنه عنده مشاعر لـ ريو بادا، بس هو شكله مش واخد باله ولا بادا واخدة بالها.

العباة بتكمل، التحديات والحقائق بتزيد جرأة مع مرور الليل. كل جولة مليانة ضحك، ومزاح مرح، وشهقة مفاجئة من وقت للتاني. الطاقة في الأوضة كهربائية، الكحول وإثارة اللعبة بيعملوا سحر على الكل.

"ده كانج ها."

"أخيرًا، بتاع المنحة!" بصرخ بفرحة، أنا مستمتعة أوي في اللحظة دي.

"ريونج، أنا اللي هسأل السؤال،" ييجي بتقول بابتسامة وهي بتقوم "هل فيه أي بنات تحب تنام معاهم؟" ببتسم ابتسامة ساخرة، ييجي، ييجي الجميلة بتاعتي لسه عملت السؤال اللي المفروض تعمله.

"إيه، اختار بحكمة،" يون سوك بيقوله بصوت فيه مرح.

عينيه متسبش عيني، أنا ببصله بنفس الطريقة، هو عارف إيه اللي يعمله بنفسه، لو عايز يكمل الخطة، لازم يبدأ دلوقتي.

بيسيب نظرتي، ونظره بيروح لـ هيرا، وابتسامة بتظهر على وشه. "تحدي."

"تحدي. تمام،" ييجي بتبتسم، وهي بتبصلي، بهز راسي عشان تكمل "بوس واحدة من البنات هنا بوسة فرنسية لمدة تلات دقايق."

"بوسة فرنسية! بوسة فرنسية!" الكل بيبدأ يهتف بحماس.

بيقوم من مكانه ويبدأ يبص في عيون كل البنات الموجودين، آخر نظرة ليه بتنتهي في عيني، ردي كان إني ابتسمتله ورفعت حاجب، هو عارف إيه اللي لازم يعمله.

بتاع المنحة بيبدأ يمشي جوه البيت، وكلنا كنا بنتبعه، البعض بيسجل بموبايلاتنا، والبعض التاني بيحاول يعرف هو رايح فين. لحد ما دخل الأوضة دي، الأوضة اللي جايي وريان المفروض يكونوا بيتصالحوا فيها، مكان يمكن يخلي جايي حاسة بعدم راحة شديدة.

بيكلم البنت، ومن غير سابق إنذار، بيمسكها من رقبتها ويبدأ يبوسها، دي بوسة فرنسية، بالظبط زي ما ييجي طلبت.

جايي بتتبادل البوسة، وبتحط دراعاتها على كتفه وهي بتكثف البوسة أكتر وأكتر.

التحدي تم، والمرحلة الأولى تمت.

آسفة مش آسفة يا ريان وجايي.
 

تعليقات

authorX

مؤلفون تلقائي

نظام شراء