رواية قيود عسكرية
قيود عسكرية
2025,
عسكرية للبالغين
مجانا
اتعرضت لمضايقات كتير من الرجالة في شغلها. بتظهر في حياتها ليزا، العسكرية القوية اللي بتنقذها أكتر من مرة، وبتساعدها تاخد حقها من ضابط قليل الأدب. العلاقة بينهم بتتطور، وليزا بتحاول تخلي جيني جزء من حياتها وتعرفها على عيلتها وأصحابها اللي جايين من خلفية مرموقة، وده بيخلق مواقف محرجة وطريفة. الرواية بتستعرض ازاي ليزا بتساعد جيني تتخطى مخاوفها وتواجه تحدياتها، وفي نفس الوقت بتظهر صراعات ليزا الشخصية مع ماضيها العاطفي ومسؤوليات عيلتها الكبيرة، وبتتوج بلقاء مفاجئ مع حبيبتها السابقة اللي سابتها لما انضمت للبحرية.
هان
ضابط متحيز جنسياً وبيكره المثليين، بيضايق جيني وباقي البنات، وبيمثل نموذج للرجال اللي بيسيئوا استخدام سلطتهم.جيني
بارمانة في بار "ليبس"، طالبة في جامعة نيويورك (NYU)، بتواجه مضايقات من الرجالة. عندها براءة واضحة وبتتعلم تثق في نفسها أكتر بفضل دعم ليزا.ليسا
عسكرية بحرية سابقة وحالياً بودي جارد في بار "ليبس" جزئياً، ومن عيلة غنية أوي بتمتلك شركات "مانوبان" لتصنيع الأسلحة. شخصية قوية وشجاعة، بتحاول تحمي جيني وباقي البنات في البار، وبتخوض صراع مع ماضيها العاطفي ومسؤولياتها العائلية..سيولجي
رئيسة قسم الشرطة
ده الجزر الثاني من رواتي اللي فاتت حارسات نيويورك انصحم تقرأوها قبل ما تقرأوا الجزء اده عشان تكونوا فاهمين الروايه ماشيه ازاي - أنا مش رابطه الجزي ده باللي فات لانه هيبقى كبير وعاوزاهم منفصلين افضل يعني بتنى تعجبكم :) _____ جيني ما كانتش مبسوطة وهي رايحة الشغل زي دلوقتي في السنتين اللي اشتغلتهم في ليبس. هي عارفة إنها ممكن تكون حبت، أو لأ؛ يا عم مين بتهزر، هي ممكن تكون حبت العسكري اللي عينيه واسعة شوية، بس هي طنشت الفراشات اللي في بطنها وفكرت نفسها إن الشخص اللي هي معجبة بيه ده هيمشي كمان خمس شهور. هي قالت إن إعجابها الصغير ده سببه تقدير لكل الحاجات اللي العسكري ده عملها عشانها. يعني مين في الدنيا ما يحبش ست جميلة تخطف القلب كده، اللي مش بس أنقذتها مرة، لأ دي مرتين. وهي داخلة ليبس، لا إرادياً بصت في البار، بتدور على العساكر اللي هيبدأوا شغل النهارده. لقت ليزا بتعلق إعلانات على لوحة الإعلانات اللي عادة بتكون مخصصة لتجمعات المثليين، وابتسمت لنفسها. فضولية تعرف إيه اللي بتعلقه، قربت وسألت: "إيه ده؟" ليزا ما لفتش وشها وهي بتدبس الإعلان وردت: "دي إعلانات بتقول إننا بنحط سياسة أمان عشان سلامة الزباين. بودي جاردات ليبس هيبقوا هما بودي جاردات البار وهيوصلوا كل البنات لعربياتهم أو مسافة آمنة بعيد عن البار. وأي شكاوى سابقة من نادي الرجالة بنطلب منهم يتقدموا. وبالمناسبة، إنتي بلغتي عن شكوتك؟" جيني اتنهدت بضيق وقالت: "آه، الضابط اللي بلغت عنده كان قليل الأدب خالص. كان بيبص لي كأني حيوان هيصطاده وبالعافية خد أقوالي. ولما ذكرت نادي الرجالة اتضايق أوي كأني ببالغ. أراهنك إنه بيروح النادي ده كتير. كان خنزير، من غير أي تشبيه." ليزا جزت على أسنانها وطلعت موبايلها وضربت رقم من غير ما تبص لجيني تاني. "ممكن أتكلم مع رئيس كانج؟" ليزا قالت بأدب. بعد لحظة، لما ليزا كانت على الانتظار، شورت لجيني على مكتب ويندي. أول ما دخلوا، حطت الموبايل على السبيكر وشورت لويندي اللي كانت قاعدة إنها تسمع. "رئيس كانج بيتكلم." صوت قال بحزم في التليفون. "سيولجي، دي ليزا." ليزا قالت وهي بتحاول تتحكم في ضيقها. "ليزا! يا صاحبتي، وحشتيني في حفلة الخير امبارح بالليل، يا إلهي كنت زهقانة موت وكنت ممكن أستفيد من بليلة الفول بتاعتك كترفيه. استني..." وقفت كلامها اللي ما لوش لازمة. "آه... إنتي بتكلميني على الخط الرسمي، إيه اللي حصل؟" سيولجي سألت وهي قلقانة. "فاكرة لما قلتلك على البنت اللي بتشتغل في بار ليبس واتعرضت لاعتداء في الزقاق؟ راحت تبلغ، والضابط ما خدش البلاغ بجدية، بس بص لها كأنها فريسته اللي جاية وخلاها متضايقة. عندي شك كبير إنه بيروح نادي الرجالة كتير، وكنت بتساءل لو في ضابط ممكن نخصصه ياخد بلاغاتنا في المستقبل." ليزا بلغتها وهي متضايقة. "الضابط كيم. هو واحد من أكتر الضباط الكارهين للمثليين عندنا، وأنا نفسي أمسكه في أي حاجة. أقولك إيه، هبعتلك الضابط جين. هو واحد من أكتر الشباب المنفتحين اللي بحبهم، هياخد البلاغ تاني بجدية، وهيديكي رقم موبايله وممكن تديه لبناتك كخط ساخن خاص بالنادي. شريكه بقاله تلات سنين من محبين ليبس، فهيبقوا مثاليين للموضوع ده." اتنهدت قبل ما تتكلم تاني. "أنا آسفة يا ليزا، للأسف في ضباط في القوة مش بيعرفوا يحطوا معتقداتهم المتخلفة دي ورا ظهرهم وهم بيشتغلوا. وبالمناسبة، لقيت اتنين رجالة سكرانين مناخيرهم مكسورة وعندهم ارتجاج في مستشفى الرحمة العام. أنا متوقعة إن ده شغلك من إنقاذ البنت اللي بتشتغل في البار؟" سيولجي كملت وهي بتضحك. ليزا ابتسمت على نظرات المفاجأة من جيني وويندي، ورفعت كتفها وهي بتقول: "هما سموا اسمي؟ لأني على قد ما أعرف كان مجرد واحد عمل خير." "آه يا ليز، إنتي بتخلي شغلي أحلى. عشان الدنيا كانت ضلمة، وهما كانوا سكرانين، مش هيعرفوا يتعرفوا عليكي حتى لو عايزين. بس أنا محتاجة اللي بتشتغل في البار تيجي طابور عرض، عشان نحط الأغبيا دول مكانهم الصح." سيولجي ردت وهي بتضحك. ليزا لفت لجيني وسألت: "فاكرة شكلهم؟" جيني هزت رأسها بتوتر وردت: "آه، فاكراهم هما الاتنين." "تمام. خلي ليزا أو جيسو وجيونجيون يجيبوكي وهنجيبهم. دلوقتي يا ليز، في حفلة دعم مرضى الإيدز بكرة بالليل، هتسيبيني لوحدي تاني؟ عشان لو اضطريت أقعد أسمع خطاب سخيف تاني وإنتي مش موجودة تلهيني، هقتلك." سيولجي هددت بمرح. ليزا اتنهدت: "آه، هبقى هناك. الساعة ستة صح؟" "شكله مامتك كلمتك. آه ستة، وحاولي تجيبي معاكي حد! مامتك مش هتسيبك في حالك لو جيتي تاني من غير حد. قضت نص الليل بتحاول توفقلِك أي ست متاحة في آخر حفلة خير رحناها. وعلى قد ما كان الموضوع مضحك، بس مامتك مش حد ينفع تخذليه أكتر من مرة." سيولجي قالت بتسلية. "آه، آه، فهمت. تمام فهمت. أشوفك بكرة." ليزا اتسرعت في الرد وهي وشها أحمر. "باي يا ليزا!" سيولجي ردت وهي بتضحك، عارفة إنها ضايقت صاحبتها اللي شعرها أسود زي الغراب. ليزا قفلت الخط ولفت لويندي وهي بتصفّي صوتها لما شافت الست المبتسمة بتبصلها وهي بتضحك بصمت. "يعني الضابط هيكون هنا، هبعت جيني وهما يدولك كل المعلومات عشان نعرف نعمل إيه لو حصل أي تكرار." ليزا قالت بقلق، وهي بتمرر إيديها في شعرها. "ليه عسكري بحرية، اللي دلوقتي بتشتغل بودي جارد في بار، بتروح حفلات خير مع رئيسة شرطة؟" ويندي سألت بفضول. ليزا اتنهدت، وهي عارفة إنها مش هتفلت من التوضيح. الحاجة الوحيدة اللي لاحظتها على صاحبة البار، إنها لما بتحب تعرف حاجة بتبقى زي الكلب اللي مسك عظمة. "عيلتي بتمتلك شركات مانوبان. دي شركة تصنيع أسلحة بتتعاقد في كل حتة في العالم ومامتي هي اللي بتدير كتير من الحفلات دي، وبتطلب مني أحضرها كل ما أبقى في إجازة." ليزا تمتمت بحزن. "عيلتك بتمتلك شركة بالملايين وإنتي عسكري بحرية وبودي جارد بارت تايم؟" جيني سألت وهي فاغرة بوقها. "عيلتي تقليدية جداً غير إنهم متقبلين لمثليتي. أنا أكبر واحدة والوحيدة المؤهلة والراغبة من أولادهم عشان أدير شركات مانوبان. تقليدياً قبل ما المدير التنفيذي في عيلتنا يقدر يستلم، لازم يعمل سنتين خدمة في البحرية قبل ما ياخد زمام الأمور. أنا سجلت اسمي، بس لما السنتين بتوعي كانوا على وشك يخلصوا، الدولة العدو أعلنت الحرب، وكلنا اتجندنا تلقائياً. عيلتي كانت متضايقة وقلقانة، بس ما حدش كان يقدر يعمل حاجة وأنا ما كنتش همشي على أي حال. يعني، كنا بنحرس الشرق الأوسط لما ده حصل وما كانش مفاجأة. لما أرجع كمان خمس شهور، عندي ست شهور تانيين لازم أخدمهم قبل ما أخلص خالص. فعيلتي بتحاول تخليني نشطة في الشركة على قد ما يقدروا عشان يجهزوني لما أقدر أستلم. عشان كده قلت إن عندي وظيفة بارت تايم." ليزا شرحت وهي مجهدة عاطفياً. "بتشتغلي في الشركة طول النهار قبل ما تيجي هنا؟" ويندي سألت وهي مستغربة. ليزا هزت رأسها وقالت: "آه بنام نومة صغيرة وبعمل اللي لازم أعمله في الكام ساعة اللي بيبقوا قبل ما أجي هنا، وممكن أنام لما أرجع بالليل. ده نوم أكتر من اللي بنامه بره في المهمات، فما يعتبرش تضحية كبيرة." رفعت كتفها. "برضه، ده لطيف منك أوي إنك تعملي كل ده وانتي بتحاولي تحافظي على كل البنات هنا في أمان. لو ما قلتهاش كفاية، هقولها تاني. شكراً ليكي." جيني قالتلها بامتنان، وهي لسه مستغربة. "مفيش مشكلة." ابتسمت لها وهي بتبص في عينيها فترة أطول من اللازم، قبل ما تكمل: "غير كده ممكن يكون الشغل في بار للمثليين ممتع. يمكن ألاقي لنفسي موعد لعشاء العذاب بتاع بكرة. ربنا بس اللي يعلم لو ما جيتش مع حد، أمي ممكن تجيلها جلطة. تقليدياً لازم أكون متجوزة قبل ما أستلم الشركة، وأمي فقدت كل الأمل إن ده يحصل أبداً." ليزا ردت وهي بتضحك. "طب ما تاخدي جيني معاكي وخلاص؟" ويندي اقترحت وهي بتضحك بخبث. "إيه؟!" ليزا وجيني صرخوا مع بعض وهما مصدومين. ويندي هزت كتفها عادي وقالت: "ده هيديها فرصة إنها تنقذك المرة دي، ومش هيكون صعب نطلب من زميلتها في السكن تغطيها. هي عملتها قبل كده والبنات بيحبوها أوي. أنا كنت هعرض عليها شغل رسمي لو عايزة." "اممم... أنا متأكدة إن ليزا هتبقى عايزة تقدم لعيلتها واحدة أحسن من بارمانة طالبة في جامعة نيويورك." جيني ضحكت بتوتر وهي محرجة. ليزا كشرت حواجبها في جيني وهي مش مصدقة. "مش هيهتموا بأي حاجة زي كده، لما أبويا قابل أمي، هو كان في إجازة، وأمي كانت نادلة في مطعم. إنتي شكلك هتكوني صيدة كويسة وهتخليهم يقتنعوا إني فعلاً مرغوبة غير تاريخي القليل مع الستات. ويندي معاها حق. لازم تيجي، ما أقدرش أوعدك إنها هتكون حفلة صاخبة، بس الأكل حلو أوي وسيولجي دايماً بتخلي الجو ممتع." ليزا قالت وهي مصممة دلوقتي تثبت لجيني إنها تستاهل أي نوع من الأشخاص، حتى لو كانت مديرة تنفيذية في المستقبل. جيني لقت مفيش طريقة تانية ترفض بيها، هزت راسها ببطء وقالت: "ماشي. بس لازم ألاقي فستان." "ما تشيليش هم ده، أنا هاجي أخدك وهنجهز في بيتي. أمي بتبعتلي مصمم قبل كل مناسبة عشان تتأكد إني مش هحرجها بالجينز بتاعي. أنا هتصل بيها وأطلب منها تجيب تشكيلات أكتر نختار منها، بس هحتاج مقاسك. هاديكي رقم موبايلي قبل ما تمشي الليلة عشان تبعتيلي رسالة." ليزا قالت وهي بتبتسم لجيني. جيني هزت راسها بتوتر، عضت شفايفها وطلعت بسرعة: "لازم أروح الشغل بس آه هبعتلك رسالة لما أروح البيت." وبكده، طلعت بسرعة من المكتب وهي وشها أحمر جامد. ليزا ضحكت وهي بتلف وشافت ابتسامة خبيثة على وش ويندي. اتنهدت تاني. "أنا عارفة إيه اللي بتعمليه وده مش هينفع." ليزا قالت وهي بتبتسم بحزن. "أنا مش عارفة إيه اللي بتتكلمي عنه. أنا بس اقترحت إنها تساعد صاحبتها. إنتي هتكوني هنا كام شهر، أنا متأكدة إن تكوين صداقات جديدة دايماً حلو. غير كده إنتي عمرك ما تعرفي إيه اللي ممكن يحصل لو خدتي فرص." ويندي قالت لليزا وهي بتبتسم ابتسامة عريضة. ليزا هزت راسها وهي ماشية ناحية الباب وردت: "تمام يا كيوبيد، أشوفك بعدين." لوحت بإيدها، من غير ما تبص وراها. جيني رجعت لغرفتها في السكن وهي متوترة، عارفة إن ليزا ممكن تظهر في أي لحظة وكانت خايفة من الليلة اللي جاية. كان المفروض تكون مبسوطة إنها هتقضي وقت أكتر مع العسكرية، بس مقابلة عيلة حد قبل حتى ما تعترف لنفسك إن إعجابك أكتر شوية من مجرد إعجاب ده حاجة تانية خالص. وقفت لما شافت ضابط شرطة واقف بره أوضتها في السكن مستنيها ولعنت بصوت واطي. إيه اللي عملته في حياتها اللي فاتت عشان تستاهل ده؟ أكيد قتلت جراوي في حياة تانية عشان يجيلها كل الكارما الوحشة دي. "الضابط كيم." جيني قالت بضيق. الضابط لف ناحيتها بضيق وسند على عتبة الباب. "يبدو إني كنت سلبي زيادة عن اللزوم وأنا باخد بلاغك لما جيتي، وحبيت أعتذر. إيه رأيك أصلحلك ده وأعزمك على العشا؟" الضابط سأل وهو عامل اللي افتكره ابتسامة مغرية. جيني كشرت مناخيرها بقرف وهزت راسها بسرعة. "لا شكراً. أنا مثلية. اعتذارك وصل." "وإيه علاقة كونك مثلية بالخروج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة تخرج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة ومحظوظة إنها تخرج مع راجل مؤهل زيي." هان بين سأل بجدية وهو متضايق. جيني اتنفست بضيق وهي متضايقة بوضوح وصرخت: "المثلية هي ست مش بتحب الرجالة. إحنا ما بنامش مع رجالة ولا بنلاقيهم جذابين. وبالتأكيد ما بنخرجش معاهم في مواعيد. ليه المفهوم ده صعب أوي عليكم تفهموه؟" "عمرك كنتي مع راجل؟ لو ما كنتيش، إزاي تعرفي إنك مش بتحبيهم؟ المثليات مجرد كلمة تانية للستات اللي ما بيلاقوش رجالة مستعدين يناموا معاهم. إنتي مش كده. إنتي جميلة، أي راجل هينام معاكي بكل سرور، فإنتي بس بتتقلي. يا ساقطة." هان بين تهكم بغضب. "أنا ما جربتش مخ البقر برضه بس أنا متأكدة ١٠٠٪ إنها مش هتكون وجبتي المفضلة الجاية! أنا عارفة إن الرجالة عايزيني بس أنا مش عايزة رجالة! مفيش حاجة في الرجالة بتلفت انتباهي. نوع الرجالة اللي زيكم بيفكروا إنهم هدية ربنا للستات بس اللي إنتوا فيه ده، أغبياء متعطشين للسلطة ومتحيزين جنسياً! أنا بحب الستات، الثدي، المهبل، المؤخرات المدورة الحقيقية. الرجالة نادراً ما يكون عندهم مؤخرة محترمة، بيطلع لهم شعر في وشهم وصدرهم كله، وبيطلعوا بجمل سخيفة فاكرين إن كل الستات هيقعوا في حبهم، ومش هيعرفوا المداعبة الحقيقية لو ضربتهم على راسك! مش عارفة كام مرة لازم أقولكم إني مش بحب الرجالة عشان الأغبياء اللي زيكم يفهموا بس أنا مش بحب الرجالة!" جيني صرخت وهي غاضبة. "أعتقد إن جيني وضحت وجهة نظرها مش كده يا ضابط هان بين." ليزا قالت وهي ماشية في السكن. ليزا كانت لابسة بنطلون أسود ضيق، بوت قصير، وقميص ضيق مبين دراعتها العضلية اللي عليها وشم مع جاكيت أسود. جيني مشت عينيها على لبس ليزا المثير وارتعشت لما ليزا قربت منها بابتسامة مغرية. ليزا لفت دراعها حوالين خصرها، باست جيني على خدها ولفت انتباهها للضابط اللي قدامها. "كنا بنتكلم وإنت مش مرحب بيك في المحادثة دي." هان بين بصق بغضب بعد ما شاف الطريقة اللي جيني مشت عينيها بيها على جسم ليزا كله، وده خلى كرامته تقل. "لأ. إنت اللي كنت بتتكلم. شوف يا ضابط هان بين، مهما كان اللي بتقدمه ده، مش هيكون كافي لاحتياجات جيني." ليزا استفزت وهي بتبتسم بخبث. "آه واللي هي عايزاه واحدة زي اللي بتبص تحت رجليها زيك؟" هان بين بصق وهو وشه بيحمر من الغضب. ليزا هزت كتفها وقالت: "يمكن آه يمكن لأ. بس اللي هي محتاجاه هي ست. شوف لمسة الست بتعمل حاجات لجيني لمستك عمرها ما هتعملها." ليزا مسكت خصر جيني عشان تخليها تواجهها ومشيت إيديها على جسمها وهي بتثبت وجهة نظرها لما جيني ارتجفت من المتعة. "الست مش محتاجة حتى تلمسها وهي مش لابسة عشان تتاثر. أنا ممكن بس ألمس...." ليزا قطعت كلامها، وهي بتمشي إيديها على رقبة جيني بشكل مثير، وهي بتدلك فكها بخفة بإبهامها. "جزء صغير من جلدها وجسمها هيولع بطريقة راجل عمره ما يقدر يخليها تولع بيها." ليزا كملت، وهي بتبتسم لما شافت وش جيني أحمر جامد. "مفيش حاجة ضد اللي عندك في بنطلونك، بس المثليات مش بيلاقوا الرجالة جذابين، خصوصاً بالطريقة الجنسية. ودلوقتي أتمنى إنك يا غبي فهمت، ولو ما فهمتش أنا متأكدة إن صاحبتي رئيسة كانج هتخليك تفهم. شوف أنا رايحة أخد جيني عشان نحضر حفلة خير ورئيسة القسم هتكون موجودة برضه. أنا متأكدة إنها هتكون مهتمة تعرف نوع الضباط اللي عندهم عشان يحافظوا على أمان المدينة بالليل." ليزا هددت بثقة، وهي بتشيل إيديها من على رقبة جيني. عيني هان بين وسعت من الرعب، وغضبه زاد وهو تهكم ومشي من غير ولا كلمة، وهو بيلعن بصوت واطي. أول ما مشي، ليزا رجعت لورا خطوة واعتذرت بغزارة. "أنا آسفة أوي أوي إني لمستك كده يا جيني، بس أنا سمعت معظم اللي الغبي ده كان بيقوله وكنت عايزاه يبطل يضايقك. أنا عارفة إنك متضايقة وليكي كل الحق. أنا آسفة أوي على تصرفاتي لو ضايقتك. ده مش هيحصل تاني." جيني فاقت من دوختها وبصت لليزا القلقانة، وابتسمت بحرج على اللي حصل. "مش لازم تعتذري يا ليزا، أنا فاهمة ليه عملتي كده. كان ذكي ونفع. شكراً إنك جيتي تنقذيني تاني، يا رافسة الحمير الودودة. أنا المفروض بس أشغلك تمشي طول اليوم تطردي الرجالة الأغبياء من عليا." جيني قالت بتهريج وهي بتضحك بتوتر. ليزا اتنفست براحة وابتسمت. "إنتي فعلاً بتجيبي أغبى الرجالة، يا فتاة في محنة. وأنا عندي إحساس إن الضابط هان بين هيعمل مشاكل. هنتكلم مع سيولجي. أنا ما أعتقدش إنه أمان إن راجل زيه يكون عنده سلطة زي دي لو هيسيء استخدامها باستمرار." جيني هزت راسها موافقة. "ده هيكون كويس." خدت نفس عميق عشان تتحكم في قلبها اللي لسه بيدق بجنون بسبب لمسة ليزا. "بس خليني أشيل كتبي، وممكن نمشي." جيني ضافت، وهي بتلف ناحية الباب ولسه وشها أحمر. ليزا ابتسمت على خدود جيني الحمرا وكانت راضية شوية إنها قدرت تحصل على رد فعل من البنت بمجرد لمسة بسيطة. براءة جيني كانت واضحة دلوقتي لليزا وده خلاها مبسوطة أكتر إنها ظهرت لمساعدة البنت اللي بتشتغل في البار لما عملت كده. البراءة الجميلة زي جيني لازم تتحافظ عليها بأي تمن، عشان العالم اللي عايشين فيه مليان قبح والناس طيبين القلب في المدينة دي دايماً تحت الهجوم. لو قدرت تقضي الخمس شهور الجايين وهي متأكدة إن البنت اللي بتشتغل في البار دي في أمان، هتقدر تتنفس براحة لما ترجع للخدمة. جيني ما كانتش تعرف، بس هي أنقذت ليزا مرة ودلوقتي ليزا هتتأكد إنها هتعمل كل اللي في وسعها عشان تتأكد إن روح جميلة زي روح جيني تفضل نقية. "ليه ما تاخديش جيني معاكي وخلاص؟" ويندي اقترحت وهي بتضحك بخبث. "إيه؟!" ليزا وجيني صرخوا مع بعض وهما مصدومين. ويندي هزت كتفها عادي وقالت: "ده هيديها فرصة إنها تنقذك المرة دي، ومش هيكون صعب نطلب من زميلتها في السكن تغطيها. هي عملتها قبل كده والبنات بيحبوها أوي. أنا كنت هعرض عليها شغل رسمي لو عايزة." "اممم... أنا متأكدة إن ليزا هتبقى عايزة تقدم لعيلتها واحدة أحسن من بارمانة طالبة في جامعة نيويورك." جيني ضحكت بتوتر وهي محرجة. ليزا كشرت حواجبها في جيني وهي مش مصدقة. "مش هيهتموا بأي حاجة زي كده، لما أبويا قابل أمي، هو كان في إجازة، وأمي كانت نادلة في مطعم. إنتي شكلك هتكوني صيدة كويسة وهتخليهم يقتنعوا إني فعلاً مرغوبة غير تاريخي القليل مع الستات. ويندي معاها حق. إنتي لازم تيجي، ما أقدرش أوعدك إنها هتكون حفلة صاخبة، بس الأكل حلو أوي وسيولجي دايماً بتخلي الجو ممتع." ليزا قالت وهي مصممة دلوقتي تثبت لجيني إنها تستاهل أي نوع من الأشخاص، حتى لو كانت مديرة تنفيذية في المستقبل. جيني لقت مفيش طريقة تانية ترفض بيها، هزت راسها ببطء وقالت: "ماشي. بس لازم ألاقي فستان." "ما تشيليش هم ده، أنا هاجي أخدك وهنجهز في بيتي. أمي بتبعتلي مصمم قبل كل مناسبة عشان تتأكد إني مش هحرجها بالجينز بتاعي. أنا هتصل بيها وأطلب منها تجيب تشكيلات أكتر نختار منها منها، بس هحتاج مقاسك. هاديكي رقم موبايلي قبل ما تمشي الليلة عشان تبعتيلي رسالة." ليزا قالت وهي بتبتسم لجيني. جيني هزت راسها بتوتر، عضت شفايفها وطلعت بسرعة: "لازم أروح الشغل بس آه هبعتلك رسالة لما أروح البيت." وبكده، طلعت بسرعة من المكتب وهي وشها أحمر جامد. ليزا ضحكت وهي بتلف وشافت ابتسامة خبيثة على وش ويندي. اتنهدت تاني. "أنا عارفة إيه اللي بتعمليه وده مش هينفع." ليزا قالت وهي بتبتسم بحزن. "أنا مش عارفة إيه اللي بتتكلمي عنه. أنا بس اقترحت إنها تساعد صاحبتها. إنتي هتكوني هنا كام شهر، أنا متأكدة إن تكوين صداقات جديدة دايماً حلو. غير كده إنتي عمرك ما تعرفي إيه اللي ممكن يحصل لو خدتي فرص." ويندي قالت لليزا وهي بتبتسم ابتسامة عريضة. ليزا هزت راسها وهي ماشية ناحية الباب وردت: "تمام يا كيوبيد، أشوفك بعدين." لوحت بإيدها، من غير ما تبص وراها. جيني رجعت لغرفتها في السكن وهي متوترة، عارفة إن ليزا ممكن تظهر في أي لحظة وكانت خايفة من الليلة اللي جاية. كان المفروض تكون مبسوطة إنها هتقضي وقت أكتر مع العسكرية، بس مقابلة عيلة حد قبل حتى ما تعترف لنفسك إن إعجابك أكتر شوية من مجرد إعجاب ده حاجة تانية خالص. وقفت لما شافت ضابط شرطة واقف بره أوضتها في السكن مستنيها ولعنت بصوت واطي. إيه اللي عملته في حياتها اللي فاتت عشان تستاهل ده؟ أكيد قتلت جراوي في حياة تانية عشان يجيلها كل الكارما الوحشة دي. "الضابط كيم." جيني قالت بضيق. الضابط لف ناحيتها بضيق وسند على عتبة الباب. "يبدو إني كنت سلبي زيادة عن اللزوم وأنا باخد بلاغك لما جيتي، وحبيت أعتذر. إيه رأيك أصلحلك ده وأعزمك على العشا؟" الضابط سأل وهو عامل اللي افتكره ابتسامة مغرية. جيني كشرت مناخيرها بقرف وهزت راسها بسرعة. "لا شكراً. أنا مثلية. اعتذارك وصل." "وإيه علاقة كونك مثلية بالخروج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة تخرج معايا؟ أي بنت هتكون مبسوطة ومحظوظة إنها تخرج مع راجل مؤهل زيي." هان بين سأل بجدية وهو متضايق. جيني اتنفست بضيق وهي متضايقة بوضوح وصرخت: "المثلية هي ست مش بتحب الرجالة. إحنا ما بنامش مع رجالة ولا بنلاقيهم جذابين. وبالتأكيد ما بنخرجش معاهم في مواعيد. ليه المفهوم ده صعب أوي عليكم تفهموه؟" "عمرك كنتي مع راجل؟ لو ما كنتيش، إزاي تعرفي إنك مش بتحبيهم؟ المثليات مجرد كلمة تانية للستات اللي ما بيلاقوش رجالة مستعدين يناموا معاهم. إنتي مش كده. إنتي جميلة، أي راجل هينام معاكي بكل سرور، فإنتي بس بتتقلي. يا ساقطة." هان بين تهكم بغضب. "أنا ما جربتش مخ البقر برضه بس أنا متأكدة ١٠٠٪ إنها مش هتكون وجبتي المفضلة الجاية! أنا عارفة إن الرجالة عايزيني بس أنا مش عايزة رجالة! مفيش حاجة في الرجالة بتلفت انتباهي. نوع الرجالة اللي زيكم بيفكروا إنهم هدية ربنا للستات بس اللي إنتوا فيه ده، أغبياء متعطشين للسلطة ومتحيزين جنسياً! أنا بحب الستات، الثدي، المهبل، المؤخرات المدورة الحقيقية. الرجالة نادراً ما يكون عندهم مؤخرة محترمة، بيطلع لهم شعر في وشهم وصدرهم كله، وبيطلعوا بجمل سخيفة فاكرين إن كل الستات هيقعوا في حبهم، ومش هيعرفوا المداعبة الحقيقية لو ضربتهم على راسك! أنا مش عارفة كام مرة لازم أقولكم إني مش بحب الرجالة عشان الأغبياء اللي زيكم يفهموا بس أنا مش بحب الرجالة!" جيني صرخت وهي غاضبة. "أعتقد إن جيني وضحت وجهة نظرها مش كده يا ضابط هان بين." ليزا قالت وهي ماشية في السكن. ليزا كانت لابسة بنطلون أسود ضيق، بوت قصير، وقميص ضيق مبين دراعتها العضلية اللي عليها وشم مع جاكيت أسود. جيني مشت عينيها على لبس ليزا المثير وارتعشت لما ليزا قربت منها بابتسامة مغرية. ليزا لفت دراعها حوالين خصرها، باست جيني على خدها ولفت انتباهها للضابط اللي قدامها. "كنا بنتكلم وإنت مش مرحب بيك في المحادثة دي." هان بين بصق بغضب بعد ما شاف الطريقة اللي جيني مشت عينيها بيها على جسم ليزا كله، وده خلى كرامته تقل. "لأ. إنت اللي كنت بتتكلم. شوف يا ضابط هان بين، مهما كان اللي بتقدمه ده، مش هيكون كافي لاحتياجات جيني." ليزا استفزت وهي بتبتسم بخبث. "آه واللي هي عايزاه واحدة زي اللي بتبص تحت رجليها زيك؟" هان بين بصق وهو وشه بيحمر من الغضب. ليزا هزت كتفها وقالت: "يمكن آه يمكن لأ. بس اللي هي محتاجاه هي ست. شوف لمسة الست بتعمل حاجات لجيني لمستك عمرها ما هتعملها." ليزا مسكت خصر جيني عشان تخليها تواجهها ومشيت إيديها على جسمها وهي بتثبت وجهة نظرها لما جيني ارتجفت من المتعة. "الست مش محتاجة حتى تلمسها وهي مش لابسة عشان تتاثر. أنا ممكن بس ألمس...." ليزا قطعت كلامها، وهي بتمشي إيديها على رقبة جيني بشكل مثير، وهي بتدلك فكها بخفة بإبهامها. "جزء صغير من جلدها وجسمها هيولع بطريقة راجل عمره ما يقدر يخليها تولع بيها." ليزا كملت، وهي بتبتسم لما شافت وش جيني أحمر جامد. "مفيش حاجة ضد اللي عندك في بنطلونك، بس المثليات مش بيلاقوا الرجالة جذابين، خصوصاً في العلاقة الجنسية. ودلوقتي أتمنى إنك يا غبي فهمت، ولو ما فهمتش أنا متأكدة إن صاحبتي رئيسة كانج هتخليك تفهم. شوف أنا رايحة أخد جيني عشان نحضر حفلة خير ورئيسة القسم هتكون موجودة برضه. أنا متأكدة إنها هتكون مهتمة تعرف نوع الضباط اللي عندهم عشان يحافظوا على أمان المدينة بالليل." ليزا هددت بثقة، وهي بتشيل إيديها من على رقبة جيني. عيني هان بين وسعت من الرعب، وغضبه زاد وهو تهكم ومشي من غير ولا كلمة، وهو بيلعن بصوت واطي. أول ما مشي، ليزا رجعت لورا خطوة واعتذرت بغزارة. "أنا آسفة أوي أوي إني لمستك كده يا جيني، بس أنا سمعت معظم اللي الغبي ده كان بيقوله وكنت عايزاه يبطل يضايقك. أنا عارفة إنك متضايقة وليكي كل الحق. أنا آسفة أوي على تصرفاتي لو ضايقتك. ده مش هيحصل تاني." جيني فاقت من دوختها وبصت لليزا القلقانة، وابتسمت بحرج على اللي حصل. "مش لازم تعتذري يا ليزا، أنا فاهمة ليه عملتي كده. كان ذكي ونفع. شكراً إنك جيتي تنقذيني تاني، يا رافسة الحمير الودودة. أنا المفروض بس أشغلك تمشي طول اليوم تطردي الرجالة الأغبياء من عليا." جيني قالت بتهريج وهي بتضحك بتوتر. ليزا اتنفست براحة وابتسمت. "إنتي فعلاً بتجيبي أغبى الرجالة، يا فتاة في محنة. وأنا عندي إحساس إن الضابط هان بين هيعمل مشاكل. هنتكلم مع سيولجي. أنا ما أعتقدش إنه أمان إن راجل زيه يكون عنده سلطة زي دي لو هيسيء استخدامها باستمرار." جيني هزت راسها موافقة. "ده هيكون كويس." خدت نفس عميق عشان تتحكم في قلبها اللي لسه بيدق بجنون بسبب لمسة ليزا. "بس خليني أشيل كتبي، وممكن نمشي." جيني ضافت، وهي بتلف ناحية الباب ولسه وشها أحمر. ليزا ابتسمت على خدود جيني الحمرا وكانت راضية شوية إنها قدرت تحصل على رد فعل من البنت بمجرد لمسة بسيطة. براءة جيني كانت واضحة دلوقتي لليزا وده خلاها مبسوطة أكتر إنها ظهرت لمساعدة البنت اللي بتشتغل في البار لما عملت كده. البراءة الجميلة زي جيني لازم تتحافظ عليها بأي تمن، عشان العالم اللي عايشين فيه مليان قبح والناس طيبين القلب في المدينة دي دايماً تحت الهجوم. لو قدرت تقضي الخمس شهور الجايين وهي متأكدة إن البنت اللي بتشتغل في البار دي في أمان، هتقدر تتنفس براحة لما ترجع للخدمة. جيني ما كانتش تعرف، بس هي أنقذت ليزا مرة ودلوقتي ليزا هتتأكد إنها هتعمل كل اللي في وسعها عشان تتأكد إن روح جميلة زي روح جيني تفضل نقية. ليزا قعدت في البار في شقتها، مستنية جيني تخرج من أوضتها. عدى أكتر من ساعة من ساعة ما مصمم أزياء أمها ومصففة شعرها وصلوا، ولسبب ما ليزا كانت قلقانة. هي افترضت إن ده بسبب تقديم جيني لعيلتها، حتى لو كان مجرد أصدقاء. ليزا كان ليها علاقة جدية واحدة بس وخلصت في الثانية اللي بقت فيها عسكرية. هي ما كانتش عايزة تنضم، بسبب فكرة إنها تسيب حبيبتها اللي بقالها أربع سنين دي كانت مخيفة، بس كلام أبوها كان دايماً بيقوي عزيمتها. قال لها لو نايون ما عندهاش الولاء والصبر عشان تستنى ليزا سنتين، فهي مش هتكون الزوجة اللي ليزا محتاجاها. وليزا كانت محتاجة إنها تكون الزوجة دي. آه، هي كبرت وهي عندها امتيازات بس هي كبرت برضه وعندها إحساس قوي بالواجب. شافت والديها بيحبوا ويدعموا بعض بلا نهاية وعرفت إن ده نوع الحب اللي هي عايزاه أكتر من أي حاجة. نايون سابت ليزا يوم ما التحقت بالخدمة، بعد أربع سنين وهي بتقولها إنها هتعمل كده. نايون قالت إنها مش هتقدر تستنى كده وهي عندها حياة كتير عايزة تعيشها. ليزا قلبها اتكسر، بس افترضت إنها لو فضلت على اتصال، نايون في النهاية هتغير رأيها. ما غيرتش رأيها. ليزا راحت التجنيد الأساسي وخلصت تدريبها قبل ما تتبعت للشرق الأوسط. الحرب يمكن ما تكونش بدأت لسه، بس العداوات كانت عالية، والجنود كانوا بيموتوا كل يوم. ليزا عانت... كتير جداً، هي جاية من حياة فيها امتيازات ورغم إنها ما كانتش متظاهرة أبداً، بس لسه كان فيه تأقلم كبير. قضت أيام ما بتقدرش تنام، خوفاً من اللي حواليها وإذا كان اليوم اللي فات هيكون آخر يوم ليها. كانت بتفقد عقلها ببطء لحد ما البنت اللي في أوضتها غيرت قدرها واديتها سبب عشان تدفع نفسها أكتر. جيني ما كانتش تعرف لسه، بس هي أنقذت حياة ليزا أكتر من مرة ما تقدرش تعدها. لو ليزا كانت متحمسة لأي حاجة، فكانت متحمسة إنها تاخد فرصة تعرف وتساعد البنت اللي عملت لها كتير أوي. ليزا سمعت الباب بيتفتح، ولفت وشها بس عشان نفسها يقف في زورها. جيني طلعت من أوضتها بفستان أسود بيحوط منحنياتها بكل الطرق. شعرها نازل على كتفها بلفات شعر مثيرة، وشها فيه مكياج معمول طبيعي أوي، لدرجة إنه ما خدش من شكلها البريء، بس خلاها تبان أنضج... شبه ملاك مع لمسة مثيرة. ليزا وقفت مبتسمة وهي بتقول: "شكلك روعة يا جيني." روعة تخطف الأنفاس. جيني مشت عينيها على البدلة الرسمية السوداء والبيضاء المثيرة اللي لازقة على جسم ليزا ووصلت لوشها الجميل وهي بترد: "إنتي كمان، مين كان يعرف إن عسكريتي هتبقى حلوة أوي في الفساتين غير الزي بتاعها." "عسكريتك؟" ليزا سألت وهي بتبتسم بخبث. وش جيني احمر من رقبتها لودانها وهي هزت كتفها: "إنتي دايماً بتنقذيني، بحس إن مسموح لي أستخدم ضمائر الملكية." ليزا ضحكت وهي بتهز راسها: "صحيح. في الكام يوم اللي فاتوا كنت بستخدم تدريبي العسكري عشان أنقذك من أغبياء ما بيتوقفوش، فأعتقد ده تقييم دقيق." جيني ابتسمت ولسه وشها أحمر وهي بتسحب شنطتها اللي مصفف شعرها قال إنها "لازم تلبسها مع الفستان" وسألت: "يعني إنتي اللي هتسوقي؟" ليزا ضحكت وهي بتهز راسها: "ما بنروحش الحاجات دي بالعربية يا نيني، فيه ليموزين بره." "نيني ها، خلي بالك يا مانوبان، ممكن حد يفكر إنك بتتعلقي." جيني ردت بوقاحة. ليزا ابتسمت وهي بتهز راسها، وهي بتشيل محفظتها من البار. "أتمنى، يا نيني." ليزا ردت وهي بتضايقها. "آه أتمنى! مين مش عايز عسكرية مثيرة تنقذه طول العمر! ممكن تفتحي لي الباب عشان ما أكسرش ضفري، أو تنطي قدام بالونة مياه عشان تنقذي قمصاني البيضاء من إنها تتبل! الاحتمالات لا حصر لها!" جيني ردت بمرح وهي بتقلّدها. الابتسامة في عيني ليزا خفت وهي بتقول: "صدقيني لما أقولك، فيه بنات كتير مش مستعدين يضيعوا وقتهم في انتظار عسكرية زيي. مش بنات كتير هتستنى صاحبتها ترجع البيت شهور في كل مرة." لما جيني شافت إنها لمست نقطة حساسة، قربت من ليزا، ومسكت إيديها، همست: "اسمعي يا مانوبان. أنا ما عرفتكيش غير بقالي أربع أيام، بس أقدر أقولك بصراحة إن أي بنت هتكون محظوظة لو لقت حد رائع وصادق زيك. لو هي مش مستعدة تستنى حد ممكن يديهم كل الحب اللي عندهم، فده فشلهم مش فشلك. في يوم من الأيام هتلاقي ست هتبص على التضحيات اللي عملتيها بفخر، وهتحبك أكتر عشانها. ما تخليش أي ست أنانية تدمر سعادة عمرك اللي ممكن تعيشيها مع حد يستحق حبك فعلاً." ليزا بصت في عيني جيني وهي مسحورة تماماً وهمست: "إزاي عرفتي إنها ست اللي خلتني أفكر كده؟" جيني ابتسمت برقة: "أنا كنت بلاحظك من أول ليلة في البار. ومن اللي شفته لحد دلوقتي كان واضح. إنتي صيدة حلوة. جميلة، ذكية، شجاعة، وعندك قلب صافي، ومع ذلك كل ما ست تقرب منك بتبقي بعيدة وغريبة. ده بيصرخ بعدم أمان وكسرة قلب. بس تجربة واحدة ما بتحددش مين إنتي. هتلاقي ست هتخلي عدم أمانك ده حاجة من الماضي وتخلي قلبك يدق زي المراهقين. بس خليكي منفتحة للفرص عشان قفل كل الخيارات، ده بيسيبك لوحدك." ليزا ابتسمت بحب وصرخت: "إنتي عندك كام سنة؟ إنتي شبه بسكوتة الحظ الجميلة!" جيني ضحكت وهي بتسيب إيد ليزا: "أنا عندي تلاتة وعشرين سنة وفي آخر سنة في جامعة نيويورك. أنا مش طالبة مستجدة سهلة التأثر، شكراً جزيلاً." "كويس إننا عرفنا. يلا بينا، كده هنتأخر تأخر شيك. الحلو إن نظرة واحدة ليكي وأمي هتسامحني." ليزا صرخت بدرامية، وهي بتشد جيني ناحية الباب واللي ضحكت. جيني دخلت قاعة فندق كبيرة كانت متأجرة وهي متوترة، هي ما كانتش متعودة على نمط الحياة ده، وكانت قلقانة أوي إنها مش بس هتحرج نفسها، لأ دي هتحرج ليزا كمان. في خلال خمس دقايق من دخول الستتين، ست جميلة في منتصف العمر جرت ناحيتهم وهي مبتسمة بابتسامة مشرقة. "عزيزتي! إنتي جبتي موعد! ويا لها من جمال." شيتثيب صرخت بسعادة وهي بتحضن ليزا اللي كانت بتضحك، وجيني وشها أحمر وهي بتضحك. "آه يا ماما، جبت ميعاد." خدت نفس عميق. "ماما، دي جيني كيم. جيني، دي ماما اللي متحمسة زيادة عن اللزوم، شيتثيب مانوبان." ليزا قدمت وهي بتضحك. عيني شيتثيب وسعت أول ما ليزا قالت اسم جيني، وبصت للبارمانة بألطف ابتسامة جيني عمرها ما شافتها. "يا عزيزتي، أنا مبسوطة أوي أوي إني قابلتك." شيتثيب قالت بدموع، ولقت عيني بنتها اللي كانت قلقانة وهزت راسها شوية، وعرفت إن البارمانة ما تعرفش مين هما. "أنا كمان سعيدة جداً بمقابلتك يا مدام مانوبان." جيني قالت وهي بتنحني بخفة. حست إنها فايتها حاجة وهي بتبص لليزا وبعدين لمامتها بس طنشت الموضوع. "بابا فين؟" ليزا سألت وهي بتشد عيني مامتها العاطفية من جيني وبترجعها للي حواليهم. "آه هو بيتكلم مع عيلة جيسو. الظاهر بنتهم ما قدرتش تيجي، فهو بيسلي أبوها." شيتثيب قالت وهي بتلوح بإيدها بتسلية. "آه، جيسو بتعمل لي حاجة. يمكن مش هنكون في حفلة مع بعض لفترة. إحنا بنشتغل أمن في بار محلي في مجتمع المثليين. قابلت جيني هناك وهما عندهم مشاكل مع زباينهم ومع الرجالة من نادي الرجالة اللي قصادهم." ليزا بلغت مامتها. شيتثيب ضيقت عينيها: "آه بجد؟ مثير للاهتمام. أنا عندي كام صديق في مجتمع المثليين بنفسي، لو المشاكل زادت عن حدها يا ريت تبلغيني. مفيش حاجة بتضايقني أكتر من بارات زي نادي الرجالة. وحقيقة إن صاحب المكان ده وقح كفاية إنه يفتحه قدام بيزنس للمثليين ده مقلق شوية. فاكرة عم بيتر باركر قال إيه؟" ليزا وشها احمر وهي بتتجنب عيني جيني اللي كانت بتضحك وتمتمت: "القوة الكبيرة بتيجي معاها مسئوليات كبيرة." "صح كده. مفيش فايدة من إنك تكون قوي وما تستخدمش قوتك لمساعدة الناس اللي حواليك." شيتثيب ليزا. لفت لجيني وسألت: "إنتي من المعجبين؟" "آه، من منقذ الحي الصديق؟" بصت لليزا اللي لسه بتتجنب عينيها. "جداً. كنت مهووسة بالقصص المصورة في ثانوي." جيني وافقت وهي بتبتسم. شيتثيب ابتسمت لجيني بسعادة. "أنا حبيتها يا بنتي، هي لايقة عليكي." قالت بحماس لليزا ولفت تاني لجيني. "ليزا كانت مهووسة كبيرة بقصص مارفل المصورة. كان صعب ألبسها أي زي تاني غير زي بطل خارق مشهور. عمرها ما كانت هتوافق تكون أميرة، كانت بتقولي 'ماما ليه أكون أميرة، لما ممكن أنقذ الأميرة والعالم!'" اتنهدت بدرامية. "أنا قريباً أدركت إن حلمي بأميرة أورورا اتحطم بس أنا أقنعتها تكون وندر وومن في سنتها الأخيرة في الثانوي. لما ليزا تجيبك البيت للعشا هوريكي الصور." شيتثيب قالت بحماس شديد وده خلى جيني تضحك. "مااااماااا." ليزا اتذمرت. "أنا وجيني مجرد أصحاب." ليزا تمتمت وهي مصدومة. "يا حبيبتي، أنا ما ربيتكش غبية. لو عندك ذوق كويس زي ما أنا ربيتك، هتتعلمي إن مجرد أصحاب مع كنز زي جيني دي طريقة حزينة للعيش." هزت راسها لليزا. "يلا تعالي، أنا شايفه سيولجي بتترجاكي تنقذيها من العمدة من هنا." شيتثيب أمرت وهي بتشد جيني اللي بتضحك وليزا اللي وشها أحمر عبر قاعة الرقص. "بجد يا ليزا! لازم كنتي تعزمي العمدة على ترابيزتنا؟! إنتي بتكرهيني؟" سيولجي همست بغضب، وهما قاعدين على ترابيزتهم. ليزا ابتسمت وكتفت كتفها: "سيولجي، آيرين مش وحشة للدرجة دي. هي بتحبك بجد. لازم تديها فرصة." "إنتي عارفة إني مش مستعدة يا ليزا. نايون جرحتني زي ما جرحتك بالظبط. مستحيل أكون مستعدة لأي حاجة دلوقتي." سيولجي همست بحزن. ليزا انكمشت عند ذكر اسم حبيبتها السابقة وما عرفتش إن جيني لاحظت ده. "نايون كانت كذابة خاينة، وأسوأ شخص لينا إحنا الاتنين." ليزا تمتمت وهي بتتنهد. "إنتي أحسن يا ليز. فيه بنت تستاهلك أنا بوعدك." سيولجي ردت وهي بتطبطب على ضهر ليزا عشان تواسيها. عيني ليزا راحت لجيني وهي بتهمس: "يمكن." "طب ده أحسن من 'مستحيل' اللي سمعتها آخر مرة." سيولجي ضايقتها. "طب، حد قالي مؤخراً إني مش المفروض أخلي تجربة وحشة واحدة تدمر إني ألاقي حد يستحق حبي فعلاً." ليزا قالت، وهي بتبص لجيني بألطف ابتسامة. سيولجي ابتسمت لما شافت النظرة اللي ليزا بتبص بيها للبارمانة، وهي بتفكر في كلام ليزا. لما شافت العمدة بتبص حواليها على مكان تقعد فيه، رفعت إيدها ونادت: "آيرين! عندي مكان ليكي." آيرين ابتسمت بسعادة وقعدت جنب سيولجي وهي وشها أحمر. "إزيك يا آيرين؟" ليزا سألت بلطف. "كله تمام. بس مشغولين جداً في الشغل." آيرين ردت بابتسامة خفيفة. "جيني، كنتي تعرفي إن آيرين كانت بتبيبي سيت لليزا لما أهلنا كانوا بيعملوا حفلات؟" سيولجي ضحكت بسعادة. ليزا وشها احمر لما آيرين وجيني ضحكوا. "بجد؟ طب قولي لي يا مدام العمدة، ليزا كانت بنت كويسة؟" جيني سألت وهي مستمتعة بإحراج ليزا. "آه دي كانت شيطانة. خلتني أتمرن على قتال بالسيوف ومرة كنت أنا الجوبلين الأخضر وهي سبايدر مان وهي بتنقذ المدينة. كانت لطيفة أوي وممتعة في المشاهدة." آيرين اتذكرت وهي بتبتسم. جيني ضحكت وهي بتسأل: "يعني إنتوا تعرفوا بعض بقالكم فترة؟" سيولجي هزت راسها: "أنا، آيرين، جيسو، جيهون، جيونجيون وليزا كلنا رحنا نفس المدرسة الخاصة. أنا وجيهون وآيرين اتخرجنا مع بعض والتانيين كانوا متأخرين عننا بحوالي خمس سنين. فضلنا قريبين رغم فرق السن عشان عيلتنا كلها شركاء عمل وأصحاب قريبين." "عندكم كام سنة؟ عشان شكلكوا في سني؟" جيني سألت وهي مصدومة. الستات التلاتة الكبار ضحكوا وآيرين ردت: "سيولجي وجيهون وأنا عمرنا حوالي واحد وتلاتين سنة. ليزا والباقيين ستة وعشرين." "يا لهوي!" سيولجي همست وهي بتبص على مدخل قاعة الحفلات. ليزا وجيني وآيرين تبعوا نظرتها، وجيني سمعت نفس ليزا بيقف لما دخلت ست قصيرة شعرها بني غامق ومعاها راجل طويل. "مين دي؟" جيني سألت بتوتر. سيولجي بلعت ريقها بتوتر، وهي بتبص على ليزا اللي لسه ما شالتش نظرتها الغاضبة من الوافدة الجديدة. "دي نايون. أنا وليزا واعدناها من زمان. ما بنشوفهاش كتير من ساعة ما نقلت ولاية تانية بس الظاهر إنها رجعت." جيني بعدها أدركت إن دي الست اللي دمرت ثقة ليزا بنفسها وخليتها تيأس من إنها تلاقي الحب تاني. شددت نظرتها على الست اللي بتقرب من ترابيزتهم وتمتمت بصوت واطي: "الظاهر كده."
تعليقات
إرسال تعليق