موصى به لك

الأقسام

الأعلى تقييمًا

    أعمال أصلية (RO)

      الأفضل شهريًا

        رواية أنت وبس

        أنت وبس

        2025,

        سايكو

        مجانا

        قلبها اتكسر لما اكتشفت إن حبيبها، اللي حبته 5 سنين، خانها مع صديقته المقربة. بتنهار حياتها بعد الخيانة وبتتحول لشخصية تانية خالص. وبعد سنة، والدها بيجبرها تسافر لوس أنجلوس وتقيم عند شريكه في العمل، وده بيفتح فصل جديد في حياتها مليان تحديات ومفاجآت في مكان غريب ووسط ناس متعرفهمش.

        أميرة

        تغيرت شخصيتها بشكل كبير بعد صدمة عاطفية قوية تعرضت لها. أصبحت أكثر قسوة وبرودة، وتكره العلاقات الاجتماعية المزدحمة والأطفال. والدها يجبرها على السفر للعيش والعمل في لوس أنجلوس.

        يعقوب

        حبيب أميرة السابق. خانها مع صديقتها المقربة، مما تسبب لها في ألم نفسي كبير وترك أثراً عميقاً في شخصيتها.

        أميليا

        صديقة يعقوب المقربة، والشخص الذي خانه يعقوب أميرة معها. تظهر وكأنها لا تشعر بالندم على أفعالها.
        تم نسخ الرابط
        رواية أنت وبس

        "أميرة، أرجوكي اسمعيني..."
        
        الهوا مدخلش صدري، حاولت أتنفس بس مقدرتش. الدنيا كانت بتلف بيا ومقدرتش أقف على رجلي بالعافية.
        
        عيني دمعت وأنا ببص بينه وبين البتاة اللي كان بيقولي متقلقيش منها.
        
        صاحبته الانتيم.
        
        مشوفتش ولا نقطة ندم على وشها على اللي عملته. كانت بتبصلي بابتسامة خبيثة على وشها، كأنها كانت بتتمنى إني آجي هنا الحفلة دي وأشوفهم.
        
        أشوفهم بيبوسوا بعض قدام صحابه وهو بيقرص على مؤخرتها.
        
        قلبي بيدق بسرعة أوي لدرجة إني حاسة إنه هيقف في أي لحظة. بصيت على يعقوب، اللي كان واقف مكانه مذهول تماماً. كنت شايفة في عينيه إنه متوقعش إني هاجي هنا.
        
        ده مش يعقوب بتاعي. لأ، مستحيل يكون هو.
        
        مش عايزة أصدق إن الولد اللي بحبه بقالي 5 سنين ممكن يعمل فيا كده.
        
        لحظات عشوائية جات في دماغي، لحظات سعيدة شاركناها السنين دي، وده خلى قلبي يتملي وجع مع كل ثانية بتعدي.
        
        أنا بتنفض، مش قادرة أتحكم في جسمي. حاولت أهدى وألقط نفسي والدموع بتنزل واحدة ورا التانية.
        
        أنا مثيرة للشفقة أوي إني أقعد أعيط قدامه، وقدامها، وقدام صحابه، اللي أكيد كانوا عارفين من الأول.
        
        "ليه؟"
        
        صوتي كان واطي ومكسور لدرجة إنه بالكد مسموع. حياتي كلها اتهدت أول ما شفت شفايفه لازقة في شفايفها.
        
        "أميرة، أرجوكي خلينا نخرج من هنا وأنا هشرحلك كل حاجة، يا ساتر، هشرحلك كل حاجة."
        
        صوته اترعش وهو بيقول الكلمات دي، بيبصلي والدموع في عينيه. نظراته كانت ماسكة نظراتي كأنه أنا وهو الوحيدين في الأوضة دي. كنت شايفة اليأس في عينيه.
        
        العينين الخضرا اللي كنت بحبها أوي دي.
        
        "كفاية يا يعقوب، جه الوقت اللي تقولها. أنا تعبت من إني أستخبى من الخسرانة دي عشان أنت مش قادر تبطل تخونها."
        
        صوت أميليا رن في الأوضة كلها، وده خلى الكل يسكت ويبصلنا. محدش اتحرك ولا عمل صوت.
        
        بصيت على غرايسون، صاحب يعقوب الانتيم.
        
        الشخص اللي بعتلي الرسالة عشان أجي هنا.
        
        بس هو وطى عينيه، بيحاول يتجنب نظراتي.
        
        هو عارف من الأول، زي أي حد تاني.
        
        "أنتو كلكم كنتو عارفين" قلتها تقريباً زي الهمس، ببص لكل واحد في الأوضة دي، ومحدش فيهم تجرأ يبص في عيني.
        
        "أرجوكي اديني فرصة أشرح."
        
        "لأ"
        
        قطعت الكلمات بسرعة أوي، وعيني قابلت عينيه. دمي كان بيغلي، كنت عايزة أضرب حد، كنت عايزة أزعق، كنت عايزة أختفي وبس.
        
        
        
        
        
        نظرت للوشم اللي على رسغه الشمال من جوه.
        
        "أ"
        
        ألف لأميرة.
        
        مش قادرة أصدق إنه لمسها والوشم ده على إيده، من غير أي ندم خالص، وفي نفس الوقت كنت فاكرة إن اللي بينا كان حقيقي.
        
        آه، يمكن أنا خسرانة.
        
        معدتش بخبي دموعي، كانت بتنزل واحدة ورا التانية ومش فارقلي إن الكل شايفها.
        
        "احنا خلصنا"
        
        صوتي كان أقوى، بس قلبي كان بيتكسر. نظرتي باردة أوي، لو الناس بتقدر تقتل بعينيها كان زمانه مات دلوقتي.
        
        يعقوب بصلي ببوق مفتوح، مذهول، رجع لورا شوية كأن الكلمات دي آخر حاجة كان متوقع يسمعها.
        
        "استمتعوا بالحفلة" قلتها وأنا ببص على الكل، وبثبت عيني على غرايسون وبعدين على يعقوب.
        
        قلعت الخاتم اللي يعقوب كان اداني ورميته عليه بكل الغضب اللي في جسمي.
        
        خاتم وعد.
        
        هو وعد إنه في يوم من الأيام هيغير الخاتم ده بخاتم خطوبة.
        
        هو قال إنه عايز مستقبل معايا.
        
        الغضب كان بيطلع من جسمي، وأنا فاكرة كل الكذب اللي قالهولي.
        
        كان لازم أخرج من هنا قبل ما أعمل حاجة غبية.
        
        زي إني أقتلهم هما الاتنين.
        
        سمعت يعقوب بينادي اسمي بعد ما سبت البيت وصوت أميليا المستفز. سمعتهم وهما بيتخانقوا، بس معدتش فارقلي.
        
        كنت بجري.
        
        بجري بسرعة أوي والمطر بينزل عليا من غير ما اهتم إيه اللي هيحصل بعد كده.
        
        مش فارقلي أي حاجة. هو كده كده خد مني أكتر حاجة بحبها.
        
        هو كان عارف إنه كل حاجة بالنسبة لي.
        
        ومن غير تفكير خانني.
        
        بصيت على رسغي اليمين.
        
        "ي"
        
        وخلاص كده.
        
        وقعت على الأرض وصرخت.
        
        ولما غمضت عيني،
        
        كل اللي شفته هو شفايف يعقوب على شفايف أميليا.
        
        ماما زمان قالتلي "خلي بالك يا حبيبتي هتدي قلبك لمين"
        
        كانت عندها حق.
        
        وأنا وحشتني أوي.
        
        هل تحبين أن نترجم جزء آخر من الرواية، أم أن هذا القدر كافٍ؟
        
        
        -------
        
        
        
        
        بعد سنة:
        
        "أنا بهتم بيكي يا أميرة وعشان كده بعمل كده."
        
        ضحكت بصوت عالي، وبصيت لبابا من غير أي اهتمام.
        
        "ولا عشان تقضي وقت أكتر مع صاحبتك الجديدة؟" رفعت حواجبي وبصيتله بسخرية.
        
        "كلنا عارفين إنك في أسبوع هتسيبها" شبكت دراعاتي قدام صدري.
        
        وشي بقى جامد، فكي مشدود، سناني بتطحن.
        
        تحس بالتوتر في الأوضة.
        
        "أميرة، متكلمنيش كده" بابا زعق، وخبط على الترابيزة بغضب.
        
        متحركتش ولا رمشت. لو هو فاكر إن حاجة زي دي ممكن تخوفني وتخليني أسكت، يبقى ميعرفش بنته كويس.
        
        "أنتي اتغيرتي أوي، مبقتش أعرف بنتي" ضافها وهو عينه فيها هزيمة، وأنا هزيت راسي موافقة.
        
        "خدت وقت طويل عشان تفهم" ابتسمت. "مبروك يا بابا."
        
        "أنتي رايحة وده قرار نهائي."
        
        "أنا عندي 20 سنة، ملكش حق تقولي أعمل إيه" زعقت تاني، ومش فارقلي مين ممكن يسمعنا.
        
        الخدم أكيد بيتفرجوا على مسرحية حلوة دلوقتي.
        
        "لي حق طالما أنا اللي بديكي فلوس. أنتي رايحة ودي آخر كلمة."
        
        زمجرت بصوت عالي بغضب شديد، ورميت راسي لورا.
        
        جسمي كله كان بيولع دلوقتي.
        
        "أنا بكرهك" بصقت الكلمة قبل ما أديله ضهري.
        
        وراسي مرفوعة بفخر، سبت مكتبه في قصرنا.
        
        أنا ست عندي 20 سنة، مالوش حق يعاملني كأني عيلة صغيرة.
        
        إزاي يبعت بنته لوس أنجلوس لراجل معرفوش... لسنة كاملة؟
        
        ولازم أعيش مع مراته وبنته الصغيرة كمان.
        
        حلو أوي.
        
        أنا بكره الأطفال.
        
        إزاي المفروض أبص على الشيطانة الصغيرة دي من غير ما أبقى عايزة أموت نفسي؟
        
        الراجل ده اللي لازم أعيش معاه، هو شريك بابا في الشغل بقاله 3 سنين دلوقتي.
        
        عمري ما قابلته بس أعرف إن عنده شغل ناجح بيديره لوحده.
        
        أنا بس ممكن أتخيل الراجل العجوز المسكين فكر إيه لما بابا كلمه، وكان بيترجاه تقريباً عشان يشغلني في شركته.
        
        مش هقدر أبص في عين الراجل ده، من غير ما أحس بالخزي.
        
        ليه مشتغلش هنا في شركة بابا في نيويورك؟
        
        ليه لازم يبعتني لوس أنجلوس؟
        
        آه عايز أكسر حاجة.
        
        طلعت أوضتي عشان أجهز شنطي عشان رحلتي بكرة.
        
        وخلي أسوأ سنة في حياتي تبدأ.
        
        ~~ ~~ ~*~
        
        "أميرة كارسون"
        
        شفت اسمي مكتوب على سبورة بيضا، ماسكها راجل غالباً في أوائل الستينيات.
        
        افترضت إن ده الشخص اللي هقعد معاه.
        
        سحبت شنطي ناحيته، وشققت طريقي بجرأة وسط زحمة الناس في المطار.
        
        آه، أنا بكره المطارات، بكره الأماكن المزدحمة، بكره الناس.
        
        وقفت قدامه وابتسمت ابتسامتي المزيفة.
        
        بصلي ورفع حواجبه.
        
        "أنتي أميرة كارسون؟"
        
        كنت عايزة أضربه بالقلم.
        
        لأ، أنا بس قررت أقف قدامك عشان معنديش شغل تاني. أنت غبي؟
        
        
        
        
        
        فاكرة يا أميرة، الراجل العجوز ده هيخليكي تقعدي في بيته السنة الجاية، فمتكونيش وقحة. صوت بابا المستفز رن في دماغي تاني. أخدت نفس عميق ومحافظة على الابتسامة المزيفة على وشي. "أكيد أنا" تمتمت، وهو هز راسه. "أهلاً بيكي في لوس أنجلوس." ابتسم بلطف، محافظ على التواصل البصري معايا. هزيت راسي، بحاول أتجنب أي محادثات ملهاش لازمة لأني مكنتش عايزة أكون هنا من الأساس، فليه أتعب نفسي وأتكلم؟ ناولته حاجاتي واتجهنا لخروج المطار. وقفنا قدام عربية. أو بالأحرى، أجمل عربية شفتها في حياتي. الجيبات نقطة ضعفي، وقدامي كانت أحدث عربية بي إم دبليو جيب بلون أسود مطفي. "ألكسندر أندرسون، صح؟" سألت وأنا بركب العربية، وهو ابتسم ابتسامة خفيفة. "لأ، ده مديري." بدأ العربية "هتقابليه قريب." حلو أوي، استخدمت ابتسامتي المزيفة على شخص طلع مش هو أصلاً. محدش ممكن يقتلني دلوقتي؟
        مصدقتش إني ممكن أشوف قصر أكبر من قصرنا في حياتي، بس كنت غلطانة.
        بابا لازم ياخد كام درس، لأن اللي أنا شايفاه دلوقتي ده جميل بشكل لا يصدق.
        الراجل ده معاه فلوس كتير.
        القصر كان باين بفخر ورا البوابات الدهبية الضخمة. عند مدخله كان فيه نافورة رخامية رقيقة. النجيلة اللي حواليها كانت خضرا ومتصينة كويس. على كل جانب من السلالم البيضا اللي بتوصل للباب الأمامي الكبير، كان فيه تمثالين أسدين واقفين بفخر.
        "عيلة أندرسون مستنيينك يا آنسة" ستيف قال وهو بيفتحلي باب العربية.
        أيوة، الراجل اسمه ستيف وهو لطيف جداً. حكالي حوالي عشرين نكتة واحنا في الطريق لهنا. هو روح حلوة أوي. الرحلة اللي مدتها 40 دقيقة ساعدتني أفهم ده.
        ابتسمت ابتسامة خفيفة وهزيت راسي وأنا بنزل من العربية.
        بصيت على القصر وأخدت نفس عميق.
        365 يوم بس يا أميرة. أنتي قدها!
        قدام الباب الأمامي الكبير للقصر كانت واقفة ست، عندها حوالي 30 سنة أو حاجة كده، وعلى كل جانب منها، خادمتين بالزي الرسمي الأسود والأبيض.
        قربت منهم، وستيف ورايا بشنطي.
        ابتسمت من الودن للودن، مبينة ابتسامتها الجميلة.
        "أميرة، صح؟" سألت بصوت حنون، وأنا هزيت راسي.
        "سعدت بلقائك يا حبيبتي."
        الحاجة اللي حسيتها بعد كده كانت إنها حضنتني. كنت مكسوفة جداً لأني مكنتش خليت حد يلمسني السنة اللي فاتت، ولا حتى بابا، بس استجبت للحضن بخفة وطبطبت على ضهرها.
        مكنتش وحشة أوي كده، صح؟
        "أنا ستيفاني أندرسون. مرات ألكسندر" عرفت نفسها بابتسامة كبيرة، فابتسمتلها تاني.
        الست جميلة، مقدرش أنكر ده. قوامها طويل ورفيع، شعرها أشقر بطول الكتف، عينيها زرقا، وابتسامة جميلة.
        "شكراً إنكم خليتوني أقيم في بيتكم" قلتها بأدب، وهي لوحت بإيدها كأن الموضوع ولا حاجة، لسه مبتسمة.
        "ده شرف لينا. أبوكي شريك مهم لألكسندر وهو دايماً هيساعده" شرحت وهي بتدخل القصر.
        كل حاجة كانت أنيقة، مرتبة، وغالية.
        ولا أقل من كده.
        واضح إن حد ذوقه حلو هو اللي عمل كده.
        أنا متعودة على الرفاهية والحاجات دي متقدرش تبهرني.
        "آفا ودي أميرة أوضتها لو سمحتي" ستيفاني طلبت بأدب، والبنت هزت راسها وهي بتمشي ناحيتي.
        اللي فاجئني إن آفا صغيرة، يمكن أصغر مني. شعرها البني ملموم في كحكة مرتبة، وشها جميل أوي ومدور شوية، بس مقدرش أقول أقل من إنه يخطف الأنفاس. عيون بني شوكولاتة دافية، شفايف مليانة، ومناخير صغيرة وحواجب كثيفة. هي مثالية.
        آفا ودتني للسلالم الكبيرة في صمت تام واحنا بنطلع للدور التاني. متجرأتش حتى تبصلي.
        "عندكم قاعدة بتمنعكم تتكلموا ولا إيه؟" كسرت الصمت، ولحقتها عشان أبصلها بابتسامة خفيفة، وهي احمر وشها وهي لسه باصة لتحت.
        "مش من الأدب إني أكلمك من غير إذن يا آنسة" قالت بصوت خفيف، صوتها كان ناعم ومسالم.
        "كلام فارغ. أنا عايزة تتكلمي معايا، كده كده هنشوف بعض كتير السنة الجاية" هزيت كتفي، وهي هزت راسها بخجل خفيف.
        "مدام أندرسون مبتخليناش نتكلم مع الضيوف."
        رفعت حواجبي باستغراب، ببص لآفا.
        هي لسه قايلة كده ولا أنا بسمع حاجات؟
        الست الجميلة المسالمة اللي لسه قابلاها؟ لأ، مش قادرة أصدق.
        "تمام، يبقى ده هيكون سرنا الصغير" ابتسمت ابتسامة عريضة، وهي احمر وشها أكتر، ومن غير ما تقول أي حاجة زيادة، فتحت باب من الأبواب اللي في الدور التاني.
        الأوضة كانت جميلة.
        حوايط لونها كريمي، وفيها سرير كبير كينج سايز. شبابيك فرنسية، بتخلي الأوضة أنور بكتير، مع ترابيزة وكنبة بيطلوا على جنتهم الخلفية المذهلة.
        
        بسيطة، بس مثالية.
        
        "دي أوضتك" آفا قالت بصوت خفيف، وأنا هزيت راسي.
        
        يمكن المكان ده يطلع أحسن مما كنت فاكرة.
         
        

        لولو حبيبي

        الأعمال

        الاَراء

        روايات شهد أبو المجد

        الأعمال

        الاَراء

        قواعد اللعبة - رواية مافيا

        قواعد اللعبة

        2025,

        مافيا

        مجانا

        توماس شيلبي، زعيم البيكي بلايندرز. متجوز وعنده عيال، ولوسيل ريڤر لما بيتقابلوا، بيكرهوا بعض كره مش طبيعي، بس في نفس الوقت فيه انجذاب غريب. بيكتشفوا إنهم شبه بعض في قوتهم وجراءتهم، وده بيخليهم يدخلوا في تحديات ومواجهات طول الوقت بتوتر العلاقة بينهم، وبتوريهم قد إيه هما مش خايفين من أي حاجة.

        توماس شيلبي

        زعيم عصابة البيكي بلايندرز، كان متجوز من جريس وعنده منها ولد اسمه تشارلز، وبعدين اتجوز إليزابيث "ليزي" وعندهم بنت اسمها روبي. شخصيته معقدة، بارد وهادي لكن في نفس الوقت قاسي ومبيخافش من حاجة.

        لوسيل

        عمرها ما اتجوزت ومعندهاش أولاد. مبتقبلش الإهانة، لهجتها الاسكتلندية لسه باينة عليها بالرغم من إنها عايشة في برمنجهام بقالها فترة. زي توماس، هي كمان مبتهابش الخطر وبتحب المغامرات.

        هاري

        هو اللي شغال في حانة "ذا جاريسون" مع لوسيل. بيحاول يسيطر على الأوضاع وبيخاف من عيلة شيلبي وسمعتهم، ودايماً بيحاول ينبه لوسيل لمخاطر أفعالها.
        تم نسخ الرابط
        قواعد اللعبة - رواية مافيا

        توماس شيلبي: متجوز من إليزابيث "ليزي" شيلبي (اسمها قبل الجواز ستارْك) وعندهم بنت اسمها روبي. كان متجوز قبل كده من جريس شيلبي (اسمها قبل الجواز بيرجيس) وعندهم ولد اسمه تشارلز. هو زعيم عصابة البيكي بلايندرز.
        
        لوسيل ريڤر: عمرها ما اتجوزت، ومعندهاش عيال. مش زعيمة عصابة، بس قاسية القلب زيهم بالظبط.
        
        لما الاتنين قابلوا بعض، كل واحد فيهم حس بكره فوق الوصف للتاني، والناس اللي شافوا اللقاء ده خافوا إن واحد فيهم يموت على إيد التاني؛ بس مكنوش يعرفوا مين هيمشي الأول.
        
        "صباح الخير يا هاري، كويس إنك سبت لي كل الشغل التقيل إمبارح بالليل." لوسيل طنشت صفافير الرجالة في الحانة وهي ماشية ورا البار وبدأت ترص حاجتها.
        
        هاري كان المفروض نضّف من بليل، وكان فضّى ازايز ورجعها للتدوير، ونضّف الكوبايات، بس لما هي وصلت الشغل الصبح، ملقيتش أي حاجة من دول اتعملت، وده معناه شغل زيادة عليها هي.
        
        "كويس إنك لسه متخلصتيش من لهجتك دي." لهجة لوسيل كانت حاجة هاري بيهزر عليها معاها.
        
        لما لوسيل جت برمنجهام مع عيلتها من تلات سنين، لهجتهم الاسكتلندية كانت قوية، بس بالتدريج ابتدت تخف وبقوا يتكلموا زي باقي أهل المدينة. أما لوسيل، لهجتها كانت لسه بنفس القوة زي أول يوم وصلت فيه سمال هيث.
        
        "وعمري ما هتخلص منها برضه؛ فـ استحمل."
        
        لوسيل ربطت المريلة حوالين وسطها وشالت الازايز عشان ترميها في الزبالة بره وتبدأ ورديتها. لما رجعت، بدأت تنضف الكوبايات بتاعت إمبارح بالليل.
        
        باب حانة "ذا جاريسون" اتفتح، والدوشة اللي هي اتعودت عليها سكتت خالص، وإحساس بالقلق انتشر في الحانة؛ الصوت الوحيد اللي كان مسموع هو صوت لوسيل ريڤر وهي بتنضف الكوبايات ورا البار.
        
        هاري كح عشان يلفت انتباهها، بيحاول يقولها بعينيه تسيب اللي في إيدها وتركز مع اللي دخل الشغل. بس الست العنيدة دي بصت له بملل ورفضت تعمل كده.
        
        "لازم تعلم البنات اللي بتشتغل عندك شوية احترام يا هاري. أنا مش هفضل موجود على طول عشان أظبط المكان ده." آرثر شيلبي قال وهو قاعد على البار وبيراقب الموظفين اللي وراه.
        
        مع إن آرثر شيلبي كان صاحب حانة "ذا جاريسون"، لوسيل عمرها ما قابلته. كان بييجي ويروح على طول، بس دايماً في الوردية اللي هي بتبقى فيها أجازة.
        
        "أيوة يا مستر شيلبي يا بيه." هاري بص للبنت القصيرة دي وابتسم لها غصب عنه. "ممكن تخدمي مستر شيلبي من فضلك؟"
        
        "بكل سرور." ده كان ردها الساخر مع ابتسامة اختفت في لحظة واتحولت لنظرة مفيهاش أي مشاعر، بسرعة البرق. "أجيب لك إيه يا مستر شيلبي؟"
        
        لوسيل لفت عشان تسلم على اللي هاري بيتكلم عنه، ولاحظت الراجل اللي ساند على العمود ورا اللي هي هتخدمه.
        
        وشه كان جامد زي الحجر، مفيش أي تعبير باين عليه، وكان بيبص للبنت الاسكتلندية اللي قدامه بعيون متجمدة.
        
        كان عندها إحساس إن الناس بتخاف من الرجالة دول، والراجل اللي ورا كان أخطر من اللي قدامها. الراجل اللي هي هتخدمه (اللي عرفت إنه آرثر شيلبي) كان في عينيه غضب ووجع كتير؛ كان سهل تفهمه. أما ده؟ كان بارد زي نسمة هوا ساقعة في صباح شتا بدري؛ زيها بالظبط.
        
        خمنت إن ده هو توماس شيلبي المشهور.
        
        "احنا لسه بنبيع ويسكي في المكان ده ولا بقينا عاليين أوي على الحاجات دي الأيام دي؟" آرثر قالها بهزار، بس كلامه كان قاسي ومليان غضب.
        
        "أنا مش هشتغل هنا لو المكان رفض يبيع ويسكي يا مستر شيلبي." آرثر ابتسم لها، فرحان إنها مش متكلفة ولا حساسة زي معظم البنات اللي اشتغلوا في البار قبليها هو وهاري.
        
        لوسيل كانت حاسة بنظرة توماس شيلبي الباردة على ضهرها وهي بتجيب مشروب آرثر، وكانت بتتساءل هو بيفكر في إيه بالظبط.
        
        هي كانت عارفة مين الرجالة دول طبعاً. كل الناس كانت عارفة مين هما عيلة شيلبي؛ مين هما البيكي بلايندرز. مكنوش غريبين على المنطقة دي.
        
        "اسمك إيه تاني يا قصيرة؟" آرثر سأل، ولوسيل شارت على الاسم المطرز بالأخضر على مريلتها بدل ما تتكلم. "شايفه، بس هو إيه؟"
        
        "هو حضرتك مبتعرفش تقرا يا مستر شيلبي؟" مالت براسها وهي بتسأل المدير الكبير اللي قدامها.
        
        الرجالة اللي لسه موجودين في الحانة اتسمع صوت شهقاتهم من سؤالها الجريء، عينيهم اتسعت وخافوا من الأسوأ على البنت القصيرة اللي ورا البار.
        
        هي مكنش عندها أي خوف، شافت الدنيا شكلها إيه؛ شافت العالم الحقيقي عامل إيه ومن ساعتها مابتخافش من أي حاجة. عشان كده، الرجالة اللي قدامها مأثروش فيها بأي شكل من الأشكال..
        
        
        
        
        
        "أخويا سألك سؤال." توماس شيلبي قام واقف من العمود اللي كان ساند عليه ومشى لحد البار، وحط إيديه فوق البار وبص للبنت نظرة تهديد قوية. "جاوبيه دلوقتي."
        
        "وأنا سألت أخوك سؤال برضه. وسؤال بسيط كمان." توماس اتفاجئ من سهولتها في الرد بالرغم من إنها عارفة سمعة الأخين، بس هو مبينش أي تعبير على وشه.
        
        "لأ، أنا مش أمي. أنا بس معرفش أنطق الاسم." آرثر اتكلم، فك التوتر اللي كان بيزيد بين الاتنين اللي جنبه.
        
        "هي اسمها لوسيـل. لوسيل ريڤر." آرثر هز راسه، وشرب الويسكي بتاعه كله قبل ما يطلب واحد تاني.
        
        "في حاجة لحضرتك، يا مستر شيلبي التاني؟" نادت عليه وهي مدية له ضهرها وهي بتحضر كوبايتين بالرغم من عدم رده.
        
        "ويسكي."
        
        "أيرلندي؟" حطت الكوبايتين اللي نصهم مليان قدام الأخين، وكتفت دراعتها على صدرها بعد ما خلصت.
        
        "هيعمل الواجب." هو كان بيحب الويسكي الأيرلندي، كان مشروبه المفضل. بس هي مكنتش تعرف وده اللي هي عرفته دلوقتي.
        كان بيعرفها حاجات عنه قبل ما يعرف هو نفسه إنه بيعمل كده، وهي ابتسمت في سرها عشان عارفة إنه فاكر نفسه صعب الحكم عليه؛ راجل كبير وقوي مبيهابش حد.
        
        آرثر وتوماس قاموا من كراسيهم ومسكوا كوباياتهم.
        
        "احنا هنكون في الأوضة الخاصة. متدخليش أي حد غير لما نقول، مفهوم؟" آرثر شاور عليها مباشرة وهي هزت راسها.
        
        "واضح زي الشمس." ده كان ردها الساخر.
        الاخين اختفوا في الأوضة الخاصة، ولما الباب اتقفل، الدوشة والحياة في الحانة رجعت طبيعية تاني كأنها مكنتش وقفت.
        
        لوسيل رجعت شغلها، بتنضف آخر الكوبايات وبتحطهم في مكانهم الصح.
        
        الستارة بتاعت منطقة البار المعزولة في الأوضة الخاصة اتفتحت، وظهر توماس شيلبي، سيجارة في إيد وكوبايه فاضية في الإيد التانية.
        
        "ويسكي تاني؟" هز راسه. "ليه متخدش الازازة كلها؟"
        
        "انتي عاهرة؟" هو طنش سؤالها وسألها سؤاله هو.
        
        "بتسأل كل البنات اللي بتشتغل هنا السؤال ده يا مستر شيلبي؟" هو طنشها وبص عليها وهي ماشية، بتبص على الازايز واحدة واحدة، وعقله راح فوراً لجريس. ازاي هي كانت عملت نفس الحاجة بالظبط، وهو سألها نفس السؤال بالظبط. "سمعت إنك مهتم بالعاهرات أكتر حاجة. اتجوزت واحدة سمعت."
        
        هي كانت بتجس النبض، بتشوف تقدر تقول إيه لحد ما الراجل اللي قدامها ينفجر.
        
        "الراجل بيهتم باللي يلفت نظره."
        
        "لأ. الراجل بيهتم باللي يشد انتباهه، ودول في الغالب بيكونوا العاهرات." حواجبه رفعت، وده كان أول تعبير على وشه غير الجمود اللي لوسيل شافته. "أنا صغيرة، مش غبية يا مستر شيلبي."
        رجعت انتباهها للازايز، واختارت الويسكي الأيرلندي المفضل عندها عشان تديه للاخين في الأوضة الخاصة.
        
        رجعت مشيت لحد ما توماس كان واقف على الطرف التاني من الستارة وسندت على الوحدة والازازة لسه في إيدها ماسكاها كويس.
        
        "ده كلام ممكن يتناقش فيه، اسكتلندية." حواجبها رفعت ودمها بدأ يغلي.
        
        هي عجبتها الكنية (أو اللي خمنت إنها بقت كنية) اللي هو سماها بيها. عجبها ازاي بتطلع من لسانه بسهولة كده في الهوا. كانت مختلفة وهو بطريقة ما خلاها تبدو طبيعية ومرحبة (بطريقته طبعاً).
        
        "آراء الرجالة مبتفرقش معايا يا مستر شيلبي. بس شكراً إنك شاركتني بيها على أي حال." خبطت الازازة بعنف على إيد توماس، خلته يأوه من الألم بسبب الانفجار المفاجئ من البنت القصيرة اللي قدامه. "أتمنى لك يوم رائع."
        
        توماس أخد الازازة، مطنش النظرات المصدومة والخايفة من الرجالة اللي في الحانة، وقفل الستارة تاني بقوة، وبيأوه من الألم وهو بيقبض ويفتح إيده كذا مرة.
        
        "دي بنت شرسة حبتين." آرثر كان قاعد بيبتسم للي حصل بين أخوه والبنت الاسكتلندية الصغيرة. "انا عجبتني."
        
        "هي جريئة، ده أكيد. كانت هتكسر إيدي الكلب." آرثر ضحك، وأخد الازازة من أخوه وملوا كوباياتهم تاني.
        
        "إيدك وكبرياءك." ضحك تاني. "وقدام كل الرجالة دول. هي جريئة أوي، عندك حق يا توم."
        
        هاري كان مشغول بيوبخ لوسيل على الناحية التانية من الستارة، بيوشوش بصوت عالي عليها عشان وقفت قدام توماس شيلبي.
        
        "انتي فاهمة إنه ممكن يخليكي تتقتلي بسبب اللي عملتيه ده؟ أبسط حاجة ممكن تخليكي تتطارد. ده زعيم البيكي بلايندرز يا حبيبتي."
        
        لوسيل ابتسمت بخبث، نطت وقعدت على البار، وبترجّل رجليها بالراحة. "أوه، ده يبدو ممتع. دايماً كنت بحب المطاردة لما كنت صغيرة."
        
        "انتي اتجننتي يا لوس."
        
        لوسيل رجعت شغلها، بتخدم رجالة الحانة وبتنضف الكوبايات والترابيزات وهي ماشية لحد ما ورديتها خلصت.
        
        الأخين شيلبي كانوا لسه قاعدين جوه في الأوضة الخاصة بعد ساعات الشغل، ولوسيل كانت بتتساءل ممكن يكونوا بيعملوا إيه كل المدة دي جوه. عشان كده، قبل ما تمشي، قررت تدخل الأوضة الخاصة عشان تنضف شوية.
        
        خبطت على الب door واستنت بصبر قبل ما تدخل لما سمعت آرثر بينادي "ادخل!"
        
        "مساء الخير. أنا بس عايزة أنضف شوية هنا قبل ما أروح البيت. كويس كده؟" شيلبي الأكبر هز راسه، وقالها تعمل اللي هي عايزاه.
        
        تومي كان بيبص عليها باهتمام وهي بتنضف حوالين الراجلين. بتمسح الترابيزات، بتنضف الشبابيك، بتمسح التراب من على الأسطح، وفي الآخر بدأت تشيل الكوبايات وازايز الويسكي الفاضية عشان تمشي بيها.
        
        "ازاي بتروحي بيتك يا آنسة ريڤر؟" توماس قاطع أي كلام كان آرثر بيقوله عن ليندا. هو مكنش مركز أصلاً.
        
        "مشية." ده كان ردها الصريح.
        
        
        
        
        
        
        
        
        "ده خطر إنك تعملي كده في الأماكن دي، على فكرة." ولّع سيجارة وسحب منها نفس طويل، ولسه عينه عليها في كل حركة بتعملها.
        كانت بتعاني عشان تمسك كل الازايز والكوبايات وتوماس كان شايف كده.
        آرثر كان بيراقب الموقف، وخايف على البنت القصيرة بعد ما كانت قربت تكسر إيد أخوه. كان عارف أخوه قاسي قد إيه (دي صفة وراثة في العيلة) وخاف يفكر هيعمل فيها إيه عشان يعاقبها لو قرر كده.
        
        "أنا بعمل كده كل ليلة بقالي تلات سنين تقريباً يا مستر شيلبي. أنا بحب الخطر في البلد دي، بيديني جرعة أدرينالين حلوة."
        توماس وآرثر حواجبهم رفعت من المفاجأة. دي كانت حاجة مختلفة بجد. مكنتش زي أي ست تانية يعرفوها أو قابلوها قبل كده. كانت قوية وشخصيتها قوية زيها.
        
        "هاتي دول أنا هشيلهم. روحي انتي. ورديتك خلصت من نص ساعة." آرثر ابتسم وأخد الازايز من إيديها، وخلاها تمشي.
        "شكراً." ابتسمت ابتسامة خفيفة جداً قبل ما تختفي تاني. "استمتع ببقية ليلتك."
        
        وهي ماشية في طريقها للبيت، حست كأن فيه حد بيتبعها. عمرها ما حست الإحساس ده. بس هي مبصتش وراها تتأكد؛ عشان متديش إيحاء إنها حاسة بكده.
        سمعت خطوات الرجل أوضح وهي ماشية في الزقاق اللي كانت بتمشي فيه كل يوم وليلة عشان تروح الشغل وترجع البيت منه، وهنا الأدرينالين عندها زاد وقلبها بدأ يدق بسرعة في صدرها.
        
        خطوات الرجل اللي وراها زادت وبقت أسرع وهي جهزت نفسها نفسياً للأسوأ. دي هتكون أول مواجهة سيئة ليها من ساعة ما نقلت لسمال هيث وهي كانت مستعدة ليها.
        إيد مسكت دراعها وزقتها لقدام على حيطة الزقاق، وشها اتضغط على الطوب المبلل اللي جرح خدها.
        المعتدي متكلمش، بس كان ماسكها هناك غصب عنها وبيتنفّس ببطء على رقبتها.
        
        قبل ما تقدر تفكر إيه اللي بيحصل أصلاً، خبطت اللي وراها بكوعها، وحررت نفسها، ولكمت الراجل في وشه، وركلت رجليه من تحتيه، فخلته يقع على الأرض.
        وهي واقفة فوق الراجل اللي على الأرض، خدت وقتها عشان تبص كويس مين اللي هاجمها.
        
        "إيه القرف ده يا توماس؟!" صرخت، ورفسته بكل قوتها في ضلوعه من كتر الغضب. "قوم واشرحلي القرف ده."
        كتفت دراعتها على صدرها وبصت بغضب وحواجب مكشرة وهو بيقوم لوحده من على الأرض المبلولة وبينفض هدومه.
        
        "أهلاً اسكتلندية."
        
        "متقولش 'أهلاً اسكتلندية' دي الكلب! إيه القرف اللي كان ده؟" لوسيل كانت بتعاني عشان تتحكم في غضبها ومتضربش الراجل اللي قدامها علقة موت.
        بس كان ليها كل الحق إنها تعمل كده طبعاً.
        
        "كنت بتأكد إنك تقدري تدبري أمورك في البلد دي يا آنسة ريڤر." هز كتفه، وهز راسه إشارة إنهم يمشوا، وعملوا كده.
        
        "ونجحت في اختبارك الصغير يا مستر شيلبي؟"
        مشوا جنب بعض، أقرب مما كان تومي بيمشي مع مراته، وهو كان بيتمنى من ربنا إن الكلام ميوصلهاش. بس برضو، هو توماس شيلبي، هيتأكد إن الكلام ميوصلهاش.
        لوسيل من ناحية تانية، مخدتش بالها قد إيه كانوا ماشيين قريبين من بعض، ومفكرتش في الموضوع ولا في مرات تومي خالص.
        
        "نجحتي."
        
        "انت مجنون خالص." بصقت، كلماتها مليانة غضب صافي. "احنا اتقابلنا أول مرة الصبح، ولحد دلوقتي أنت ناديتني عاهرة، ووصفتني بالغباء، وتابعتني لحد البيت وهجمت عليا. كل ده في يوم واحد!"
        
        "أنا ممكن أقول نفس الكلام عليكي." توماس رد عليها، وطلع سيجارة وولعها. "انتي أهنتي أخويا، ورديتي عليا، وأهنتيني أنا ومراتي، وقربتي تكسري إيدي، واعتديتي عليا جسدياً. كل ده في يوم واحد."
        
        لوسيل فتحت بقها عشان تدافع عن نفسها وتوماس رفع حواجبه ليها، كأنه بيتحداها بهزار إنها تعمل كده.
        
        "تمام. احنا كده متساويين يا توماس."
        
        "فعلاً كده."
        مشيوا الاتنين في صمت لحد بيت لوسيل، متكلموش غير لما وقفوا بره بوابتها. لوسيل لفت لتوماس، بصت عليه وهو بيبص على بيتها.
        
        "بيت حلو." توماس عمره ما كان بيحكم على حد وهو نفسه عاش في أسوأ وأحسن الظروف. بس البيت ده مكنش ليها وهو كان عارف. هي تستاهل أكتر، أكتر بكتير.
        
        "شكراً. أحسن حاجة أدخل دلوقتي. شكراً على المرافقة للبيت أعتقد."
        تومي ابتسم على هزارها، وهز راسه شوية ولوسيل ابتسمت، فخورة إنها قدرت تطلع أي نوع من المشاعر من توماس شيلبي.
        
        "في أي وقت." هز راسه بسرعة. "معناها أقدر أراقبك دلوقتي."
        
        "لو بعت أي حد يراقب البيت ده أنا هدمرك يا توماس شيلبي. وده وعد." هو سخر. "بقسم بالله."
        "هصدق لما أشوف." وبكده، كان في طريقه.
         
        

        Pages

        authorX

        مؤلفون تلقائي

        نظام شراء