قواعد اللعبة - رواية مافيا
قواعد اللعبة
2025,
مافيا
مجانا
توماس شيلبي، زعيم البيكي بلايندرز. متجوز وعنده عيال، ولوسيل ريڤر لما بيتقابلوا، بيكرهوا بعض كره مش طبيعي، بس في نفس الوقت فيه انجذاب غريب. بيكتشفوا إنهم شبه بعض في قوتهم وجراءتهم، وده بيخليهم يدخلوا في تحديات ومواجهات طول الوقت بتوتر العلاقة بينهم، وبتوريهم قد إيه هما مش خايفين من أي حاجة.
توماس شيلبي
زعيم عصابة البيكي بلايندرز، كان متجوز من جريس وعنده منها ولد اسمه تشارلز، وبعدين اتجوز إليزابيث "ليزي" وعندهم بنت اسمها روبي. شخصيته معقدة، بارد وهادي لكن في نفس الوقت قاسي ومبيخافش من حاجة.لوسيل
عمرها ما اتجوزت ومعندهاش أولاد. مبتقبلش الإهانة، لهجتها الاسكتلندية لسه باينة عليها بالرغم من إنها عايشة في برمنجهام بقالها فترة. زي توماس، هي كمان مبتهابش الخطر وبتحب المغامرات.هاري
هو اللي شغال في حانة "ذا جاريسون" مع لوسيل. بيحاول يسيطر على الأوضاع وبيخاف من عيلة شيلبي وسمعتهم، ودايماً بيحاول ينبه لوسيل لمخاطر أفعالها.
توماس شيلبي: متجوز من إليزابيث "ليزي" شيلبي (اسمها قبل الجواز ستارْك) وعندهم بنت اسمها روبي. كان متجوز قبل كده من جريس شيلبي (اسمها قبل الجواز بيرجيس) وعندهم ولد اسمه تشارلز. هو زعيم عصابة البيكي بلايندرز. لوسيل ريڤر: عمرها ما اتجوزت، ومعندهاش عيال. مش زعيمة عصابة، بس قاسية القلب زيهم بالظبط. لما الاتنين قابلوا بعض، كل واحد فيهم حس بكره فوق الوصف للتاني، والناس اللي شافوا اللقاء ده خافوا إن واحد فيهم يموت على إيد التاني؛ بس مكنوش يعرفوا مين هيمشي الأول. "صباح الخير يا هاري، كويس إنك سبت لي كل الشغل التقيل إمبارح بالليل." لوسيل طنشت صفافير الرجالة في الحانة وهي ماشية ورا البار وبدأت ترص حاجتها. هاري كان المفروض نضّف من بليل، وكان فضّى ازايز ورجعها للتدوير، ونضّف الكوبايات، بس لما هي وصلت الشغل الصبح، ملقيتش أي حاجة من دول اتعملت، وده معناه شغل زيادة عليها هي. "كويس إنك لسه متخلصتيش من لهجتك دي." لهجة لوسيل كانت حاجة هاري بيهزر عليها معاها. لما لوسيل جت برمنجهام مع عيلتها من تلات سنين، لهجتهم الاسكتلندية كانت قوية، بس بالتدريج ابتدت تخف وبقوا يتكلموا زي باقي أهل المدينة. أما لوسيل، لهجتها كانت لسه بنفس القوة زي أول يوم وصلت فيه سمال هيث. "وعمري ما هتخلص منها برضه؛ فـ استحمل." لوسيل ربطت المريلة حوالين وسطها وشالت الازايز عشان ترميها في الزبالة بره وتبدأ ورديتها. لما رجعت، بدأت تنضف الكوبايات بتاعت إمبارح بالليل. باب حانة "ذا جاريسون" اتفتح، والدوشة اللي هي اتعودت عليها سكتت خالص، وإحساس بالقلق انتشر في الحانة؛ الصوت الوحيد اللي كان مسموع هو صوت لوسيل ريڤر وهي بتنضف الكوبايات ورا البار. هاري كح عشان يلفت انتباهها، بيحاول يقولها بعينيه تسيب اللي في إيدها وتركز مع اللي دخل الشغل. بس الست العنيدة دي بصت له بملل ورفضت تعمل كده. "لازم تعلم البنات اللي بتشتغل عندك شوية احترام يا هاري. أنا مش هفضل موجود على طول عشان أظبط المكان ده." آرثر شيلبي قال وهو قاعد على البار وبيراقب الموظفين اللي وراه. مع إن آرثر شيلبي كان صاحب حانة "ذا جاريسون"، لوسيل عمرها ما قابلته. كان بييجي ويروح على طول، بس دايماً في الوردية اللي هي بتبقى فيها أجازة. "أيوة يا مستر شيلبي يا بيه." هاري بص للبنت القصيرة دي وابتسم لها غصب عنه. "ممكن تخدمي مستر شيلبي من فضلك؟" "بكل سرور." ده كان ردها الساخر مع ابتسامة اختفت في لحظة واتحولت لنظرة مفيهاش أي مشاعر، بسرعة البرق. "أجيب لك إيه يا مستر شيلبي؟" لوسيل لفت عشان تسلم على اللي هاري بيتكلم عنه، ولاحظت الراجل اللي ساند على العمود ورا اللي هي هتخدمه. وشه كان جامد زي الحجر، مفيش أي تعبير باين عليه، وكان بيبص للبنت الاسكتلندية اللي قدامه بعيون متجمدة. كان عندها إحساس إن الناس بتخاف من الرجالة دول، والراجل اللي ورا كان أخطر من اللي قدامها. الراجل اللي هي هتخدمه (اللي عرفت إنه آرثر شيلبي) كان في عينيه غضب ووجع كتير؛ كان سهل تفهمه. أما ده؟ كان بارد زي نسمة هوا ساقعة في صباح شتا بدري؛ زيها بالظبط. خمنت إن ده هو توماس شيلبي المشهور. "احنا لسه بنبيع ويسكي في المكان ده ولا بقينا عاليين أوي على الحاجات دي الأيام دي؟" آرثر قالها بهزار، بس كلامه كان قاسي ومليان غضب. "أنا مش هشتغل هنا لو المكان رفض يبيع ويسكي يا مستر شيلبي." آرثر ابتسم لها، فرحان إنها مش متكلفة ولا حساسة زي معظم البنات اللي اشتغلوا في البار قبليها هو وهاري. لوسيل كانت حاسة بنظرة توماس شيلبي الباردة على ضهرها وهي بتجيب مشروب آرثر، وكانت بتتساءل هو بيفكر في إيه بالظبط. هي كانت عارفة مين الرجالة دول طبعاً. كل الناس كانت عارفة مين هما عيلة شيلبي؛ مين هما البيكي بلايندرز. مكنوش غريبين على المنطقة دي. "اسمك إيه تاني يا قصيرة؟" آرثر سأل، ولوسيل شارت على الاسم المطرز بالأخضر على مريلتها بدل ما تتكلم. "شايفه، بس هو إيه؟" "هو حضرتك مبتعرفش تقرا يا مستر شيلبي؟" مالت براسها وهي بتسأل المدير الكبير اللي قدامها. الرجالة اللي لسه موجودين في الحانة اتسمع صوت شهقاتهم من سؤالها الجريء، عينيهم اتسعت وخافوا من الأسوأ على البنت القصيرة اللي ورا البار. هي مكنش عندها أي خوف، شافت الدنيا شكلها إيه؛ شافت العالم الحقيقي عامل إيه ومن ساعتها مابتخافش من أي حاجة. عشان كده، الرجالة اللي قدامها مأثروش فيها بأي شكل من الأشكال.. "أخويا سألك سؤال." توماس شيلبي قام واقف من العمود اللي كان ساند عليه ومشى لحد البار، وحط إيديه فوق البار وبص للبنت نظرة تهديد قوية. "جاوبيه دلوقتي." "وأنا سألت أخوك سؤال برضه. وسؤال بسيط كمان." توماس اتفاجئ من سهولتها في الرد بالرغم من إنها عارفة سمعة الأخين، بس هو مبينش أي تعبير على وشه. "لأ، أنا مش أمي. أنا بس معرفش أنطق الاسم." آرثر اتكلم، فك التوتر اللي كان بيزيد بين الاتنين اللي جنبه. "هي اسمها لوسيـل. لوسيل ريڤر." آرثر هز راسه، وشرب الويسكي بتاعه كله قبل ما يطلب واحد تاني. "في حاجة لحضرتك، يا مستر شيلبي التاني؟" نادت عليه وهي مدية له ضهرها وهي بتحضر كوبايتين بالرغم من عدم رده. "ويسكي." "أيرلندي؟" حطت الكوبايتين اللي نصهم مليان قدام الأخين، وكتفت دراعتها على صدرها بعد ما خلصت. "هيعمل الواجب." هو كان بيحب الويسكي الأيرلندي، كان مشروبه المفضل. بس هي مكنتش تعرف وده اللي هي عرفته دلوقتي. كان بيعرفها حاجات عنه قبل ما يعرف هو نفسه إنه بيعمل كده، وهي ابتسمت في سرها عشان عارفة إنه فاكر نفسه صعب الحكم عليه؛ راجل كبير وقوي مبيهابش حد. آرثر وتوماس قاموا من كراسيهم ومسكوا كوباياتهم. "احنا هنكون في الأوضة الخاصة. متدخليش أي حد غير لما نقول، مفهوم؟" آرثر شاور عليها مباشرة وهي هزت راسها. "واضح زي الشمس." ده كان ردها الساخر. الاخين اختفوا في الأوضة الخاصة، ولما الباب اتقفل، الدوشة والحياة في الحانة رجعت طبيعية تاني كأنها مكنتش وقفت. لوسيل رجعت شغلها، بتنضف آخر الكوبايات وبتحطهم في مكانهم الصح. الستارة بتاعت منطقة البار المعزولة في الأوضة الخاصة اتفتحت، وظهر توماس شيلبي، سيجارة في إيد وكوبايه فاضية في الإيد التانية. "ويسكي تاني؟" هز راسه. "ليه متخدش الازازة كلها؟" "انتي عاهرة؟" هو طنش سؤالها وسألها سؤاله هو. "بتسأل كل البنات اللي بتشتغل هنا السؤال ده يا مستر شيلبي؟" هو طنشها وبص عليها وهي ماشية، بتبص على الازايز واحدة واحدة، وعقله راح فوراً لجريس. ازاي هي كانت عملت نفس الحاجة بالظبط، وهو سألها نفس السؤال بالظبط. "سمعت إنك مهتم بالعاهرات أكتر حاجة. اتجوزت واحدة سمعت." هي كانت بتجس النبض، بتشوف تقدر تقول إيه لحد ما الراجل اللي قدامها ينفجر. "الراجل بيهتم باللي يلفت نظره." "لأ. الراجل بيهتم باللي يشد انتباهه، ودول في الغالب بيكونوا العاهرات." حواجبه رفعت، وده كان أول تعبير على وشه غير الجمود اللي لوسيل شافته. "أنا صغيرة، مش غبية يا مستر شيلبي." رجعت انتباهها للازايز، واختارت الويسكي الأيرلندي المفضل عندها عشان تديه للاخين في الأوضة الخاصة. رجعت مشيت لحد ما توماس كان واقف على الطرف التاني من الستارة وسندت على الوحدة والازازة لسه في إيدها ماسكاها كويس. "ده كلام ممكن يتناقش فيه، اسكتلندية." حواجبها رفعت ودمها بدأ يغلي. هي عجبتها الكنية (أو اللي خمنت إنها بقت كنية) اللي هو سماها بيها. عجبها ازاي بتطلع من لسانه بسهولة كده في الهوا. كانت مختلفة وهو بطريقة ما خلاها تبدو طبيعية ومرحبة (بطريقته طبعاً). "آراء الرجالة مبتفرقش معايا يا مستر شيلبي. بس شكراً إنك شاركتني بيها على أي حال." خبطت الازازة بعنف على إيد توماس، خلته يأوه من الألم بسبب الانفجار المفاجئ من البنت القصيرة اللي قدامه. "أتمنى لك يوم رائع." توماس أخد الازازة، مطنش النظرات المصدومة والخايفة من الرجالة اللي في الحانة، وقفل الستارة تاني بقوة، وبيأوه من الألم وهو بيقبض ويفتح إيده كذا مرة. "دي بنت شرسة حبتين." آرثر كان قاعد بيبتسم للي حصل بين أخوه والبنت الاسكتلندية الصغيرة. "انا عجبتني." "هي جريئة، ده أكيد. كانت هتكسر إيدي الكلب." آرثر ضحك، وأخد الازازة من أخوه وملوا كوباياتهم تاني. "إيدك وكبرياءك." ضحك تاني. "وقدام كل الرجالة دول. هي جريئة أوي، عندك حق يا توم." هاري كان مشغول بيوبخ لوسيل على الناحية التانية من الستارة، بيوشوش بصوت عالي عليها عشان وقفت قدام توماس شيلبي. "انتي فاهمة إنه ممكن يخليكي تتقتلي بسبب اللي عملتيه ده؟ أبسط حاجة ممكن تخليكي تتطارد. ده زعيم البيكي بلايندرز يا حبيبتي." لوسيل ابتسمت بخبث، نطت وقعدت على البار، وبترجّل رجليها بالراحة. "أوه، ده يبدو ممتع. دايماً كنت بحب المطاردة لما كنت صغيرة." "انتي اتجننتي يا لوس." لوسيل رجعت شغلها، بتخدم رجالة الحانة وبتنضف الكوبايات والترابيزات وهي ماشية لحد ما ورديتها خلصت. الأخين شيلبي كانوا لسه قاعدين جوه في الأوضة الخاصة بعد ساعات الشغل، ولوسيل كانت بتتساءل ممكن يكونوا بيعملوا إيه كل المدة دي جوه. عشان كده، قبل ما تمشي، قررت تدخل الأوضة الخاصة عشان تنضف شوية. خبطت على الب door واستنت بصبر قبل ما تدخل لما سمعت آرثر بينادي "ادخل!" "مساء الخير. أنا بس عايزة أنضف شوية هنا قبل ما أروح البيت. كويس كده؟" شيلبي الأكبر هز راسه، وقالها تعمل اللي هي عايزاه. تومي كان بيبص عليها باهتمام وهي بتنضف حوالين الراجلين. بتمسح الترابيزات، بتنضف الشبابيك، بتمسح التراب من على الأسطح، وفي الآخر بدأت تشيل الكوبايات وازايز الويسكي الفاضية عشان تمشي بيها. "ازاي بتروحي بيتك يا آنسة ريڤر؟" توماس قاطع أي كلام كان آرثر بيقوله عن ليندا. هو مكنش مركز أصلاً. "مشية." ده كان ردها الصريح. "ده خطر إنك تعملي كده في الأماكن دي، على فكرة." ولّع سيجارة وسحب منها نفس طويل، ولسه عينه عليها في كل حركة بتعملها. كانت بتعاني عشان تمسك كل الازايز والكوبايات وتوماس كان شايف كده. آرثر كان بيراقب الموقف، وخايف على البنت القصيرة بعد ما كانت قربت تكسر إيد أخوه. كان عارف أخوه قاسي قد إيه (دي صفة وراثة في العيلة) وخاف يفكر هيعمل فيها إيه عشان يعاقبها لو قرر كده. "أنا بعمل كده كل ليلة بقالي تلات سنين تقريباً يا مستر شيلبي. أنا بحب الخطر في البلد دي، بيديني جرعة أدرينالين حلوة." توماس وآرثر حواجبهم رفعت من المفاجأة. دي كانت حاجة مختلفة بجد. مكنتش زي أي ست تانية يعرفوها أو قابلوها قبل كده. كانت قوية وشخصيتها قوية زيها. "هاتي دول أنا هشيلهم. روحي انتي. ورديتك خلصت من نص ساعة." آرثر ابتسم وأخد الازايز من إيديها، وخلاها تمشي. "شكراً." ابتسمت ابتسامة خفيفة جداً قبل ما تختفي تاني. "استمتع ببقية ليلتك." وهي ماشية في طريقها للبيت، حست كأن فيه حد بيتبعها. عمرها ما حست الإحساس ده. بس هي مبصتش وراها تتأكد؛ عشان متديش إيحاء إنها حاسة بكده. سمعت خطوات الرجل أوضح وهي ماشية في الزقاق اللي كانت بتمشي فيه كل يوم وليلة عشان تروح الشغل وترجع البيت منه، وهنا الأدرينالين عندها زاد وقلبها بدأ يدق بسرعة في صدرها. خطوات الرجل اللي وراها زادت وبقت أسرع وهي جهزت نفسها نفسياً للأسوأ. دي هتكون أول مواجهة سيئة ليها من ساعة ما نقلت لسمال هيث وهي كانت مستعدة ليها. إيد مسكت دراعها وزقتها لقدام على حيطة الزقاق، وشها اتضغط على الطوب المبلل اللي جرح خدها. المعتدي متكلمش، بس كان ماسكها هناك غصب عنها وبيتنفّس ببطء على رقبتها. قبل ما تقدر تفكر إيه اللي بيحصل أصلاً، خبطت اللي وراها بكوعها، وحررت نفسها، ولكمت الراجل في وشه، وركلت رجليه من تحتيه، فخلته يقع على الأرض. وهي واقفة فوق الراجل اللي على الأرض، خدت وقتها عشان تبص كويس مين اللي هاجمها. "إيه القرف ده يا توماس؟!" صرخت، ورفسته بكل قوتها في ضلوعه من كتر الغضب. "قوم واشرحلي القرف ده." كتفت دراعتها على صدرها وبصت بغضب وحواجب مكشرة وهو بيقوم لوحده من على الأرض المبلولة وبينفض هدومه. "أهلاً اسكتلندية." "متقولش 'أهلاً اسكتلندية' دي الكلب! إيه القرف اللي كان ده؟" لوسيل كانت بتعاني عشان تتحكم في غضبها ومتضربش الراجل اللي قدامها علقة موت. بس كان ليها كل الحق إنها تعمل كده طبعاً. "كنت بتأكد إنك تقدري تدبري أمورك في البلد دي يا آنسة ريڤر." هز كتفه، وهز راسه إشارة إنهم يمشوا، وعملوا كده. "ونجحت في اختبارك الصغير يا مستر شيلبي؟" مشوا جنب بعض، أقرب مما كان تومي بيمشي مع مراته، وهو كان بيتمنى من ربنا إن الكلام ميوصلهاش. بس برضو، هو توماس شيلبي، هيتأكد إن الكلام ميوصلهاش. لوسيل من ناحية تانية، مخدتش بالها قد إيه كانوا ماشيين قريبين من بعض، ومفكرتش في الموضوع ولا في مرات تومي خالص. "نجحتي." "انت مجنون خالص." بصقت، كلماتها مليانة غضب صافي. "احنا اتقابلنا أول مرة الصبح، ولحد دلوقتي أنت ناديتني عاهرة، ووصفتني بالغباء، وتابعتني لحد البيت وهجمت عليا. كل ده في يوم واحد!" "أنا ممكن أقول نفس الكلام عليكي." توماس رد عليها، وطلع سيجارة وولعها. "انتي أهنتي أخويا، ورديتي عليا، وأهنتيني أنا ومراتي، وقربتي تكسري إيدي، واعتديتي عليا جسدياً. كل ده في يوم واحد." لوسيل فتحت بقها عشان تدافع عن نفسها وتوماس رفع حواجبه ليها، كأنه بيتحداها بهزار إنها تعمل كده. "تمام. احنا كده متساويين يا توماس." "فعلاً كده." مشيوا الاتنين في صمت لحد بيت لوسيل، متكلموش غير لما وقفوا بره بوابتها. لوسيل لفت لتوماس، بصت عليه وهو بيبص على بيتها. "بيت حلو." توماس عمره ما كان بيحكم على حد وهو نفسه عاش في أسوأ وأحسن الظروف. بس البيت ده مكنش ليها وهو كان عارف. هي تستاهل أكتر، أكتر بكتير. "شكراً. أحسن حاجة أدخل دلوقتي. شكراً على المرافقة للبيت أعتقد." تومي ابتسم على هزارها، وهز راسه شوية ولوسيل ابتسمت، فخورة إنها قدرت تطلع أي نوع من المشاعر من توماس شيلبي. "في أي وقت." هز راسه بسرعة. "معناها أقدر أراقبك دلوقتي." "لو بعت أي حد يراقب البيت ده أنا هدمرك يا توماس شيلبي. وده وعد." هو سخر. "بقسم بالله." "هصدق لما أشوف." وبكده، كان في طريقه.
تعليقات
إرسال تعليق