موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      ايفار بلا عظم - رواية الفايكنج

      إيفار

      2025, تاليا جوزيف

      تاريخية

      مجانا

      هيدي قصة إيفار "بلا عظم"، المحارب الفايكينغي يلّي كان يشوف فالكيري خاصّة فيه، (اسمك/اسمكِ)، من صغرو. هي كانت رفيقتو وسندُه، تخفّف عنّو ألمو وتوجيهو، حتّى بوقت يأسو من حالتو الجسدية. كانت بتوعدو بمستقبل عظيم حدّ أودين ومعاها بـفالهالا. وبالنهاية، بتظهرلو بآخر معركة بحياتو، وبتاخد روحو لعالم تاني، محقّقة وعدها ليه.

      إيفار

      محارب فايكينغي بيعاني من إعاقة جسدية (ما عنده عظم برجليه)، بس هالشي ما بيمنعه يكون قائد شرس وذكي. بيتميز بذكائه الحاد وغضبه الشديد، وهوي شخصية معقدة بتصارع بين قوته وضعفه. الأهم من كل هيدا، هو إيمانه بوجود فالكيري خاصة فيه بتحميه وبتوجهه.

      (اسمك/اسمكِ)

      هي الفالكيري الخاصة بـإيفار. شخصية روحانية وجميلة، بتظهر لإيفار من لما كان طفل صغير. هي مش مجرد خادمة للآلهة، بل هي رفيقته، حبيبته، ومصدر قوته وأمله. دورها محوري بتهدئة إيفار وتوجيهه، وبتوعده بمصير عظيم بعد الموت.
      تم نسخ الرابط
      ايفار

      تعا معي، خلينا نروح برحلة على كاتيغات، مملكة راغنار "ذو السروال الأشعر" سيغوردسون. بتمنى ارجعك للوقت يلّي كانوا فيه الفايكينغ أخطر المحاربين، وأمهر البحّارة يلّي استكشفوا العالم. لزمن كانوا فيه الوثنيين عم يحاربوا المسيحيين.
      
      هون رح تلاقي صور لكثير من شخصياتك المفضلة. قصص عن الحب، الشهوة، الحرب والأساطير. عن ملوك، آلهة، محاربات الدّرع، وأبطال. بتمنى نتسلّى باني ضمّن أكبر قدر ممكن من ثقافة الفايكينغ. ويكون في شخصيات للقراء كبعض المخلوقات يلّي بتتربص بالأساطير القديمة. فبتمنى تستمتع، وتحس حالك جزء من هيدا العالم.
      
      --------
      
      
      إيفار (بلا عظم)
      
      بعرف إنو لازم بلّش بـراغنار؛ بس كان لازم جبلك هيدا المقطع لشخصيتي المفضّلة أول شي. بتمنى يعجبك.
      
      كان شايفُن بساحات المعارك قبل. وهلّق عم بيشوفُن بساحة المعركة؛ "مُختاري القتلى"، لابسين دروعُن يلّي بتلمع، سيف بإيد، وترس بالإيد التانية. عم يفتشوا عن يلّي سقطوا ويلّي انعتبروا بيستاهلوا يقعدوا حدّ أودين. الـآينهيريار يلّي رح يحاربوا مع "الأب الكُل" والباقيين، لمّا يجي راغناروك، ولمّا فينرير ابن الإله لوكي يتحرّر من قيودو ويهجم عليهُن.
      
      بس كان في وحدة عم يفتّش عليها. وحدة كان يتمنّى تجي تاخدو لمّا يعمل يلّي لازم يعملو ليخلّي هفيتسرك عايش؛ وهيدي كانت الفالكيري تبعو. الـ(اسمك/اسمكِ) تبعو.
      
      صحيح إنو كل وحدة من الـفالكيريات كانت حلوة. أحلى وأكمل من أي إمرأة شافها بحياتو. بس بعيونو، الـ(اسمك/اسمكِ) كانت أحلاهن كلّن.
      
      شافها أول مرة لمّا كان ولد صغير. عيونو وساع لمّا كان يلقطها عم تطلع فيه. كانت تحط أصابعها ع شفايفها، لمّا يكون بدو يخبر التانيين، يخبر إخواتو عن الإمرأة الحلوة يلّي قاعدة مش بعيد. إيفار بيتذكّر كيف هزّ راسو وحط إصبعو ع شفايفو. ضحكتها كانت تخلّيه يحسّ بالسعادة، يحسّ بالأمان. مع إنو خبر إمو عنها، أسلاوغ بس ابتسمت لحالها، قبل ما تقلو إنها شافتها بالمنام. وإنها فالكيري، انبعتت لتعتني فيه، لتحميه. إيفار الصغير صار مبسوط ليشوفها، مشتاق يشوفها. ما كان يحس بالهدوء إلّا لمّا تظهر حدّ تختو وتحكيه. لمّا تحكيلو قصص عن أسكارد، فالهالا، والآلهة.
      
      كل ما كبر، ضلّ يشوفها، مع إنو ما كان يذكُر شي عنها، متأكد إنو إخواتو رح يضّحكوا عليه، وإنو التانيين رح يفكّروه مجنون ليصدّق إنو عندو فالكيري انبعتت من الآلهة لتعتني فيه. هيدا كلو، وغير هيك، كان بدو يخلّيها إلو لحالو، ما بدو يشارِكها مع حدا. ما بدو ياخد هالمجازفة إنو إذا قال شي، الـ(اسمك/اسمكِ) تبعو فجأة ترجع ع أسكارد، وما تنشاف أبداً مرة تانية؛ أو إنها رح تظهر للكل؛ وتصير الـفالكيري مش إلو لحالو بعد.
      
      كانت دايماً موجودة لمّا يكون بحاجتها. قادرة تسيطر ع غضبو، تخفّف الألم برجليّه؛ الشغلة الوحيدة يلّي كان بيقدر يتمسّك فيها، بيقدر يوثق فيها عن جد. المرة الوحيدة يلّي كان قاسي عليها، كانت لمّا صارت الحادثة بينو وبين مارغريت. لمّا ما قدر يعمل يلّي لازم يعملو الرجل. صرخ عليها لمّا ظهرت. الـفالكيري حطّت إيدها ع كتفو، بس انزاحت. إيفار طالب يعرف ليش الآلهة عملوا فيه هيك. ليش إنو خلاّص مش كافي إنو صار مشلول؛ ليش لازم ياخدوا منّو القدرة ليكون رجل حقيقي. يشبع إمرأة، وحتى ينجب أولاد. دموع عم تنزل ع خدودو، لمّا طلع فيها. إيفار وقع بحضنها وصار يمزّق فستانها بأظافرو، عم يتوسّل ليعرف السبب. يتوسّل ليعرف ليش الآلهة خلوه ناقص، لمّا حتى سيغورد بيقدر يستمتع بالنسوان. بيقدر يستمتع بـمارغريت. دموعو، غضبو ما خفّوا إلّا لمّا نامت معو ع التخت، أصابعها عم تسرح بشعرو. صوتها الناعم، لمّا ضمّتو لصدرها، شوي شوي خلّتو ينام نوم عميق، وهي عم تشرحلو إنو لو كان كامل، كان رح يكون خطير كتير. وإنو الآلهة خلقوه متل ما هو، ليحافظوا ع سلامة التانيين؛ مشان ما يصير قوي كتير. بس وعدتو إنو لمّا يجي الوقت المناسب، رح يعرف شو يعني عن جد يكون عندو إمرأة. إمرأة ما رح يضطر يشاركها مع حدا تاني. رح تكون إلو إلو لحالو للنهاية. إيفار متأكد إنو الإمرأة الحلوة، قصدها هي. وإنو بغضّ النظر عن شو ممكن يصير بهالعالم، شو ممكن يعاني، لمّا يوصل لنهايتو، مكافأتو رح تكون كرسي بقاعات فالهالا، وفالكيري إلو لحالو. هالفكرة، هالأمل، هلّق عم يدفع إيفار يلّي بيبدو غير قابل للتدمير، ليواجه مصيرو.
      
      القتال كان بعدو مشتعل حواليه. إيفار شدّ حيلو قبل ما يطلق زئير ويضرب سيفو بصدرو.
      
      "أنا إيفار بلا عظم!" صرخ فوق أصوات الموت.
      
      "بتعرفوا مين أنا! بتعرفوا إنكن ما فيكن تقتلوني! مهما حاولتوا! لأنو أنا رح عيش للأبد!" كفّى إيفار. مش متأكد إذا كان عم يصرخ ع العدو، أو ع الآلهة. زئيرو، ضحكتو عم تتردد بالساحة الفوضوية. إيفار فجأة حسّ بـالفالكيري تبعو معو، وصارت طعنات سيفو متل طعنات الرجال والنسوان حواليه.
      
      "خايفين من الموت؟ لأ!" نادى، سيفو مرة تانية ضرب صدرو بإشارة تحدّي.
      
      "مش ناويين نموت بتختنا كرجال عجايز، بل نتغدّى مع أحبابنا بـفالهالا!" كفّى، المحارب زأر مرة تانية، قبل ما يلتفت ويشوف شب صغير خايف واقف قدامو وعيونو وساع، إيفار متأكد إنو الشاب خاف لدرجة انو تبوّل ع حالو، لأنو كان عم يرجف. الخنجر يلّي كان بإيدو، مبين وكأنو بأي لحظة رح يوقع بالأرض المليانة دم تحت رجليهن.
      
      "لا تخاف." قال إيفار للرجال بابتسامة، وهو عم يشوف فوق كتف عدوّه، فالكيري؛ الفالكيري تبعو، لابسة أحلى دروعها، عم تمد إيدها إلو. الرجل، تردّد للحظة، قبل ما يغرس نصلو بالفايكينغ، مرة بعد مرة. إيفار واقف للحظة، الدم عم ينسكب من تمّو قبل ما يلتفت ليطلع بـهفيتسرك. كلمة "أخ" تركت شفاهن، قبل ما تنكسر رجلَي إيفار ويسقط بالوحل. هفيتسرك ركض لجنب إيفار، بينما (اسمك/اسمكِ) واقفة فوقهن التنين. أعداؤه طلبوا يوقفوا القتال، لمّا إيفار العظيم "بلا عظم" كان بحضن أخوه، الدموع عم تطلع بعيونو.
      
      "أنا خايف." بكى إيفار، بينما (اسمك/اسمكِ) طلعت فيه.
      
      "ما في داعي تكون هلّقد.........." قالت (اسمك/اسمكِ)، قبل ما هفيتسرك أكّدلو إنو ما حدا رح ينسى إيفار "بلا عظم".
      
      "أنت رح تقعد بحدّ "الأب الكُل" يا إيفار. لتكون واحد من أعظم محاربيه. وأنت وأنا أخيراً رح نقدر نكون سوا." كفّت الـفالكيري. مرة تانية مدّت إيدها إلو ليقبض عليها. إيفار حسّ حالو عم يمد إيدو، وهو عم ياخد آخر نفس إلو بهالعالم.
      
      "تعال، فالهالا ناطرة، يا حبيبي." خبرتو الـفالكيري، بينما هنّي التنين وقفوا للحظة فوق جثتو وهفيتسرك. إيفار ابتسم، وهو قرب ليقبّلها، قبل ما مسك إيدها، وخلّاها تقودو للحياة التانية.
      
      

      رواية باخرتي خليجية

      باخرتي خليجية

      2025, تاليا جوزيف

      مغامرات

      مجانا

      حلم مدهش بياخدني على عالم تاني مليان فخامة. بعد ما بتفيق، بتلاقي حالها على باخرة بقلب البحر، زهقانة من السفر الطويل. بتجرب تتواصل مع رفقاتها بالرغم من الوقت المتأخر، وبتكتشف إنو أخوها بيحب يلقي محاضرات علمية بكل موقف. بتنتهي الرواية بظهور شي غامض ومضيء بالمي، وهالشي بيخلق جو من التوتر والترقب بين رفقاتها.

      جولييت

      بتشخر على التخت وما بتنام أبدًا، وهاد بيدل على إنها ممكن تكون شخصية بتحب السهر أو عندها طاقة عالية.

      أديلين

      بتشاركها الغرفة على الباخرة وهي الشخص الوحيد اللي بتفكر تتواصل معه بالليل، وهاد بيعكس قوة صداقتهن.

      رافائيل

      محب للعلوم" (Sci-Fi). بيميل لإعطاء محاضرات علمية حتى بأوقات غير مناسبة، وهاد بيسبب إزعاج بسيط لأختهن ورفقاته.
      تم نسخ الرابط
      باخرتي خليجية

      وهيك بلّش حلمي.
      
      كنت بغرفة كتير كبيرة. السقف كان فيه نجفات ضخمة. الحيطان كان عليها رسومات معينة. وكان في كراسي كتار حوالين سجادة مزخرفة عليها رسومات حلوة كتير ماشية بنص الصالة. الكراسي كانوا مصطفين بنظام. على طرف السجادة كان في باب كبير ومدهش. كان عليه نقوش بتجنن. وعلى الطرف التاني من السجادة كان في درج صغير – بس تلات أربع درجات. بيوصلوا لكرسي أكبر بعد. هالكرسي أكيد كان محشي إسفنج. كان شكله كتير أنيق وفخم. كانت الغرفة حلوة لدرجة إني كنت عم بتأملها حتى بحلمي. لما وعيت إنه ما في حدا بالغرفة غيري، بلّشت حس بالوحدة. بفرنسا، نحنا الرفقة دايماً سوا، حتى بالأحلام!
      
      لما كنت عم فكّر بمدينتي – باريس، الباب الكبير فتح. دخلوا ميات الأشخاص وصاروا بصف. الرجال كانوا شكلن غير. كانوا أغمق باللون وعندهم لحى سودة. ما قدرت شوف شعرن كله من ورا الطواقي الغريبة والمزخرفة اللي لابسينها. بس شعرن كان أطول. كانوا رجال بس لابسين مجوهرات فخمة – قلايد، خواتم، أساور، وحتى حلق! المجوهرات كانت بتجنن – مليانة أحجار كريمة. كانوا لابسين تياب غريبة – قميص طويل ولامع بكمام كاملة بألوان ونقشات أنيقة، وبناطيل ضيقة. كعوبهم كانوا غير شكل، ألوانها فاتحة، وبأشكال مختلفة من قدام. كل واحد منهم كان حامل علب بأحجام كتيرة. كل شي شفته كان كتير أنيق ومضيء. الناس كانوا عم يحكوا بس ما قدرت اسمع شي، يمكن لإني ما كنت موجودة هناك.
      
      بعد شوي، باب مخفي فتح من ورا الكرسي. كان مخبى لدرجة إني ما قدرت أكتشفه قبل. عيون كل الرجال الموجودين توجهوا نحوه. دخل رجل ومعه تلات نسوان. النسوان كانوا لابسين تياب راقية، أنيقة، وفخمة، وما كانوا أقل من إلهات من السما. كان في غطاء خفيف على روسهن. الرجل وقف قدام الكرسي والنسوان وقفوا قدام الكراسي اللي جنبه. بعدين، كل الرجال حنوا والرجل قعد. كان شكله كبير بالعمر، عنده لحية بيضا وفيها بس كم شعرة سودة. كان لابس عمامة كتير مزخرفة. كان في تجاعيد على وجهه. كان لابس مجوهرات زيادة عن اللزوم. باقي الأشيا كانت متل باقي الناس بس هو كان شكله أغنى وأنيق أكتر، ووجهه كان عم يحكي إنه عنده إصرار كبير، ثابت، وقلبه قاسي. ما كان حلو شوفه. كان عم يحرك إيده فوق لحيته كإنه عم يتأمل حاله. كان كتير طويل وسمين شوي. كان عنده شي كبير مدسوس حد خصره. وكان عنده ابتسامة غريبة على وجهه.
      
      واحد واحد، الناس اللي واقفين بالصف سلموا على الرجل، عطوه العلبة، ومشوا – عم يرجعوا لورا لمسافة قصيرة. هلق أكتر من ألف شخص سلموا على الرجل. بلشت إزهق. ليش كنت عم شوف هالمسرحية كحلم؟ بعد شوي، رجل بالصف لفتلي انتباهي. حسيت بإحساس مختلف بعد ما شفته. كل الرجال التانيين كانوا مبينين مبسوطين أو ممتنين لوجودهم قدام هالرجل، بس هيدا كان عنده تعبير حاد على وجهه. كان مبين إنه مش مهتم باللي عم بيصير. حسيت بإحساس إيجابي بعد ما شفته. لو ما كنت دققت فيه منيح، ما كنت عرفت إنه طريقة لبسه وعمامته كانوا مختلفين. كان معه صبي صغير – عمره شي 8-9 سنين. كان شكله ذكي وماسك إيد أبوه بقوة. الرجل كان عم يحكي مع حدا بطريقة قاسية. فجأة، مسك إيد الصبي بقوة وترك الغرفة. الحراس حاولوا يوقفوه بس ما قدروا.
      
      حسيت كتير حلو بعد هالحادثة و طاخ! دُب!
      
      ----
      
      فقت على صوت دوي ضخم، فتّتلي حلمي. ما عرفت شو كان، وين كنت، ولا مين كانوا هالناس. بس حسيت بشعور غريب، شي ما بقدر حتى أوصفه بالكلمات.
      
      المهم، الساعة تقريبًا 3:05 بعد نص الليل. عم حاول نام بس ما عم بقدر من كتر الحماس إني بمومباي ببيت خالي. جينا من محل كتير حلو – باريس بفرنسا. أنا مع أختي جولييت، وصديقتي الغالية أديلين، وأخوها الشاطر رافائيل. أخيرًا، عنا عطلة كبيرة كتير – 3 شهور. أهلنا سمحولنا نزور خالي اللي عايش بمومباي. كان عنا رحلة على دبي ومن هناك، رح نوصل مومباي بالبحر بعد 6 أيام! بس حاليًا، حاسة حالي بلا أي حماس.
      
      صرلنا على هالباخرة المنعزلة، المعزولة، المهجورة 25 يوم كامل!
      
      يعني 25 ضرب 24 ساعة!
      
      يعني كمان 25 ضرب 24 ضرب 60 دقيقة!
      
      أختي جولييت عم تشخر على التخت الفوقاني بالسرير الطابقين، فوقي بالزبط. ما في أبدًا حدا أتواصل معه.
      
      لا!!! كيف بقدر إنسى أديلين! هيي الشخص الوحيد على هالباخرة اللي رح تكون واعية بهالوقت. خليني شوف إذا موجودة...
      
      بسرعة كتبت كلمة مروري ******** وفتحت الآيفون المستعمل تبعي وبعتلها رسالة:
      
      "مرحباً"
      
      "إلى اللقاء. لازم تكوني نايمة هلأ. البشر لازم يناموا على الأقل 8 ساعات باليوم ليكونوا بصحة منيحة."
      
      "مرحباً! هل أنت صديقي الغالي رافائيل محب العلوم؟"
      
      "تخمين جيد يا عزيزتي! ليلة سعيدة."
      
      "مرحباً! أختك واعية؟"
      
      "هي ما بتنام أبدًا."
      
      "فيك تقولها تجي على سطح الباخرة الساعة 3:15؟"
      
      "رح حاول."
      
      "رجاءً..."
      
      "أديلين مش متصلة هلأ."
      
      "يا عزيزي أليستير، هل جولييت واعية؟"
      
      "لا. هي مش واعية."
      
      بالآخر، سكرت محادثتنا. رفيقي الغالي، رافائيل، دايماً مميز بالنسبة إلي. بس أفكاره العلمية عن أي حدث مبني على العلم، أو أي حدث عشوائي، مزعجة.
      
      طلعت على تلفوني وشفت الوقت. كنت بحاجة إني استعجل. كانت الساعة 3:14 بالفعل!
      
      
      
      
      كنت ناطرة أليستير بلهفة. كالعادة، كان متأخر وخلاني أنطر. في أشيا ما بتتغير أبدًا! شفت خيال عم يتحرك وبعده أليستير عم يركض.
      
      "أنا آسف، تأخرت... بس المذنب هو راف... ضل يحكي معي وهيك تأخرت."
      
      "مرحباً أليستير."، قلت بنبرة هادية كتير.
      
      "مرحباً."، رد التحية.
      
      "ليش ناديتني لهون بهالليل المتأخر؟!" سألت.
      
      "بس لنلقي نظرة على الزهرة..." جاوبني.
      
      طلعت فيه نظرة مذهلة.
      
      "عنجد!؟" حكيت بصدمة.
      
      "إيه... ما حبيتي مفاجأتي؟" سأل، وصار حزين.
      
      "لا... منيح... رائع!" قلت، وعم خبي خيبة أملي. كنت عم شوف قناتي المفضلة على تلفوني وهو ناداني لهون بس لأشوف كوكب بشوفه كل يوم بين النجوم اللي ما إلها عدد... "بتعرف وين الزهرة بين المليون مليار شي عم يلمع...؟" سألت وشفت وجهه المحتار.
      
      "بالواقع... لا. فكرت إني بقدر اكتشفها بس.." كان عم يحاول يخبي إنه ما بيعرف.
      
      "شوف، هيي هنيك." أشرت على الكوكب وكملت، "الزهرة هيي الأسطع بين كل الكواكب. لهيك، غالبًا بتنخلط مع النجوم. هيي الكوكب التالت من الشمس. يومها أطول من سنتها. سطح الزهرة ما بينشاف من ورا الغيوم الكثيفة. هيي نجم الصبح ونجم المساء. بتسمى كوكب الأرض التوأم لإنهن تقريباً نفس الحجم."
      
      "أديلين... إنتِ رائعة! من وين تعلمتي كل هاد؟" سأل.
      
      "أليستير، تعلمناه السنة الماضية بالجغرافيا..."
      
      "آه... بس في شي ناقص. الزهرة هيي آلهة الجمال الإيطالية." ذكر أليستير وضليت ساكتة.
      
      مرق عشر دقايق وكنا ساكتين. كنا بس عم نتطلع على الكوكب. رافائيل إجا. وعيت لهالشي بس أليستير كان بس مشغول بالتحديق. "شو الأخبار؟!" حكى بصوت عالي كتير. جولييت إجت وراه.
      
      "عم تشوفوا هاد؟! صرخت جولييت بدهشة كبيرة.
      
      "شو جولييت؟" حكينا نحنا التلاتة سوا.
      
      "هالشي اللي عم يلمع... بالمي.." حكت جولييت بخوف.
      
      لوينا روسنا بالاتجاه اللي كانت جولييت عم تأشر عليه. قدرنا نشوف شي عم يشع ضو بمية البحر.
      
      كنا بس عم نتطلع عليه وهو عم يقرب ويقرب أكتر...
      
      "يا جماعة! لازم نعمل شي! عم يجي لعنا..." قال أليستير.
      
      "أليستير، نحنا كمان عم نروح نحوه. هاد اسمه النسبية. اكتشفه ألبرت أينشتاين." بلّش أخي الغبي يعطي محاضرات.
      
      "وقف عنك!" صرخت جولييت ووقف.
       
      

      روايه وعد روحي - حب

      وعد روحي

      2025, تاليا جوزيف

      رومانسية

      مجانا

      فقت بعد كابوس، وأنا متضايقة من حالي لأني تركت سِلغي. بيطلبوا رقمي لإلها وبوافِق بلا وعي، وببلّش اتذكّر كيف تركتها. بروح الشغل، وبشوف رفقاتي جوي وييري، وبسأل ييري إذا عطت سِلغي رقمي، وبحسّ بغضب على حالي لأني ما بقدر أواجهها. بيجيني مسج منها، وبلفّ وبدور بالحكي لأخفي مشاعري، وبعرف إنو هالمرة لازم أعمل جولة ناجحة لسِلغي وإلا بتخرب شركتنا. برجع عالبيت وأنا عم فكّر بالدبّ الغبي، وبتمنى إنو هاليوم يجي بسرعة.

      إيرين

      مرشدة سياحية وطالبة. تظهر بشخصية حساسة وعاطفية، وتحمل مشاعر عميقة تجاه سِلغي. تركت سِلغي قبل ثلاث سنوات لتحقيق حلمها بالسفر والعمل كمرشدة سياحية في الولايات المتحدة، لكنها لم تنسَ وعدها لسِلغي ولا العقد الذي يربطهما. تواجه صراعًا داخليًا بين الماض

      كانغ

      شابة تمتلك نفوذاً وثراءً، ويبدو أنها سيدة أعمال (تذكر القصة "Kang Enterprise"). تتميز سِلغي بكونها شخصية مخلصة وعاطفية، حيث ظلت تبحث عن إيرين لمدة ثلاث سنوات بعد رحيلها المفاجئ. تحمل مشاعر قوية تجاه إيرين وتتذكر وعدهما والعقد الذي يرمز إلى حبهما. تصرّ على أن تكون إيرين مرشدتها السياحية لتستعيد التواصل معها، وتظهر إصرارًا على عدم التخلي عن مشاعرها رغم ضغوط عائلتها.

      ييري

      إحدى أفضل صديقات إيرين وزميلتها في عمل الإرشاد السياحي. تظهر كشخصية نشيطة ومرحة، وهي على دراية بعلاقة إيرين وسِلغي السابقة. تساعد سِلغي بشكل غير مباشر في التواصل مع إيرين، وتدعم صديقتها في مواجهة مشاعرها.
      تم نسخ الرابط
      روايه وعد روحي - حب

      إيرين
      فقت عم جهّز حالي لجولة جديدة بدي كون أنا المسؤولة عنها. قعدت ع كمبيوتري وبلّشت أعمل جداول. نفس الروتين دايماً: فيق، خطّط، إلتِقى بالزبائن، أعمل الجولة، وروح عالبيت. الكل كان بدو يروح ع نفس الأماكن ويشوف نفس الأشيا. صرت حافظة شو كل زبائني بيقولوا، ودايماً بجهّز نفس الجواب بالزبط. حياتي بلّشت تصير مملة. ما كنت قادرة أنطر لأرجع ع المدرسة عن جد، بما إنو هلّق صيف، واشتقت شوف رفقاتي المقرّبين كتير، جوي وييري. سمعت تلفوني رنّ وطلعت عالاسم.
      
      ييري
      ردّيت ع المكالمة.
      
      "شو فيه؟" (إيرين)
      
      "مرحبا إيرين، إجانا زبون جديد، وهيدا غريب شوي." (ييري)
      
      "شو قصدك بغريب؟ أنا مرقت عليي كتير زبائن غريبين، صدّقيني ونجيت، فخبريني شو في." قلت. عن جد يعني، شو ممكن يكون أغرب من إنو أعمل جولة لألمان... ما كانت جولة حلوة أبداً لإنو ما كانوا فاهمين عليي ولا كلمة، وأنا ما كنت فاهمة عليهن ولا كلمة. إذا الشخص كان من كوريا الجنوبية وعايش بكوريا الجنوبية، هيدا ممكن يكون غريب شوي. أفكاري انقطعت لما ييري بلّشت تصرّخ عليي بالتلفون:
      
      "إيرين! يا إيرين! وين سرحانة؟" (ييري)
      
      "إيه؟ شو؟" عن جد انصدمت وما كنت متوقعة.
      
      تنهّدت ييري. "معقول ما سمعتي شو كنت عم قول هلّق؟ عم خبرك عن الزبون، وسألتك سؤال وأنتي بس وقّفتي حكي."
      
      "آه آسفة. سرحت شوي بأفكاري عم فكّر بهالشخص 'الغريب'." عملت إشارة الأقواس بإيدَي لما قلت غريب، بس بعدين فكرت إنو أنا غريبة لإنو عملت هيك، لإنو ييري ما عم تشوفني.
      
      "طيب بدك تسمعيني هلّق؟" سمعتها عم تتضايق وتصير نفّوخة.
      
      "أكيد أكيد. شو في؟" صراحة، كنت فضولية شوي لأعرف شو القصة.
      
      "هالزبون طلبتك إلك شخصياً. قالت إنو ممكن تعرفيها، وبس قالت إنو فيكي تخطّطيلها كل شي." انصدمت كتير. مين هالشخص؟ ممكن أعرفها؟
      
      "شو اسمها؟ ممكن تدقّلي جرس إذا بتخبريني."
      
      "كانغ سِلغي؟" قلبي وقف لما سمعت اسمها وتجمّدت محلي.
      
      "مرحباً؟ إيرين؟ رجعت ضيّعتك؟" رجعت لوعيي.
      
      "إيه آسفة. بدي روح جهّز حالي لهالزبون إذن." ييري كانت بدها تحكيني أكتر، بس أنا سكّرت الخط. رحت ع تختي وتسطّحت عم أتطّلع بالسقف. كانغ سِلغي. هالكلمتين ضلوا يدقّوا براسي وعقلي. ما عرفت شو بدّي فكّر. كيف تذكّرتني؟ أنا تركتها بلا ما قوللها شي من تلات سنين، ولساتها متذكّرتني؟ ضلّيت متسطّحة بالتخت عم فكّر لحد ما أخيراً نمت. حلمت بهاليوم. اليوم يللي تركت فيه سِلغي.
      
      حلم (ما حدا بيعرف وجهة نظرو)
      كان عم بتشتّي، وكان في بنتين قاعدين ع بنك وكل وحدة ماسكة إيد التانية. القصيرة طلعت باللي أطول منها.
      
      "مرحباً. سِلغي؟" إيرين كانت عم تتطّلع بسِلغي لما قالت هيك، وهالشي صدم سِلغي.
      
      "واو! شو هالإسم؟ بعرف إنو إسمي، بس إنتي ما بتناديني سِلغي أبداً."
      
      "بعرف. بس هيدا عن جد كتير مهم." إيرين طلعت لبعيد بحزن بعينيها.
      
      "يا بيتشو، شو في؟ بتعرفي أنا دايماً هون. بتعرفي إنو أنا مستحيل أتركك، صح؟" سِلغي بلّشت تقلق ع الأرنوبة الصغيرة.
      
      "بعرف، بس أنا يمكن لازم أتركك." إيرين ما كانت عم تتطّلع بسِلغي هلّق وما تجرّأت تتطّلع فيها. سِلغي من جهتها كانت عم تتطّلع بالأرنوبة. مصدومة، قلبها مكسور، محتارة. ما عرفت شو بدها تعمل.
      
      "يا... ما تمزحي هالقدّ. أقل شي حاولي تخليها مزحة مضحكة مش هالقدّ جدية." سِلغي بلّشت تحاول تضل إيجابية.
      
      
      
      
      "سِلغي، أنا جدّي. يا ريتني ما كنت هيك، بس..."
      
      "لك لا تكوني جدّية إذن! فيكي تضلّي هون! ليش بدك تتركيني؟" قالت سِلغي قاطعتها. هالمرة بلّشت تخسر حالها. دموعها بلّشت تنزل.
      
      "ما فيني ضلّ يا سِلغي. بتعرفي أهلي. ما بيخلوني ضلّ حتى لو كنت بدي."
      
      حسّت سِلغي بالهزيمة. هيي بتعرف أهلها وأهلها كانوا كتير صارمين مع إيرين. عرفت إنو إيرين ما فيا تربح بهالمعركة.
      
      "لوين رايحة؟ أنا رح روح معك. نحنا وعدنا بعض إنو ما نترك بعض." بلّشت سِلغي تشهق بهالنقطة، وكل يللي قدرته إيرين إنو تقعد وتتطّلع بدموعها وهيي كمان عيونها مدمّعة.
      
      "سِلغي، أهلي عم يبعتوني ع أميركا. ما بدي روح، بس كمان بدي، لإنو بتعرفيني. بدي صير مرشدة سياحية. بدي سافر العالم. بدي شوف أشيا جديدة والتقي بناس من مناطق مختلفة من العالم. إذا رحت ع أميركا، بقدر حقّق هالحلم." هالمرة إيرين بلّشت تبكي.
      
      "يعني عن جدّ بدك تتركيني؟" بلّشت سِلغي تبكي.
      
      "أنا عن جد آسفة يا دبّي. لازم روح. بليز ما تلحقيني. لازم تلاقي حدا أحسن مني، وحدا ما بيكسر قلبك." بلّشت إيرين توقف ودموعها عم تنزل ع وشها. قبل ما سِلغي تقدر تقول شي، ركضت إيرين لإنو طيارتها كانت بدها تغادر بعد حوالي ساعة.
      
      "إيرين. وعدتيني." سِلغي طلعت بعقدا.
      
      ذكريات من الماضي
      "هيهي هون!" قالت إيرين بفرح وهيي ماسكة علبة.
      
      "شو فيا؟" سألت سِلغي.
      
      "بس افتحيها يا دبّة غبية."
      
      تنهّدت سِلغي الصغيرة بالهزيمة وأخدت العلبة. فتحتها وشافت عقدين، ولما انحطّوا سوا، عملوا قلب. ع جهة من القلب كان اسمها، وعالجهة التانية كان اسم إيرين الحقيقي.
      
      "هيدا وعد إنو ما نترك بعض. أنا رح ألبس الجهة يللي عليها اسمك، وإنتي رح تلبسي الجهة يللي عليها اسمي. بهالطريقة، إذا افترقنا، رح نضلّ دايماً سوا." إيرين ضحكت بفرحة لما سِلغي لبست جهتها المخصصة. إيرين من جهتها، لبست جهتها من العقد كمان.
      
      "ما تشيليه هيدا أبداً، تمام؟" قالت إيرين لسِلغي وهيي عم تمدّ إصبعها الصغير ليعملوا وعد بالإصبع الصغير.
      
      "موافقة." لفت سِلغي إصبعها الصغير حول إصبع إيرين الصغير وابتسمت.
      
      
      
      
      
      سِلغي
      فقت بغرفتي الكبيرة. صارلي تلات سنين ما سمعت شي عن إيرين. عن جد تركتني؟ دوّرت عليها بكل محل، بس بعدني ما لقيتها. بضلّ أتذكّر أرنوبتي الصغيرة وضلّ اتساءل إذا هيي منيحة. قمت من التخت ورحت ع مكتبي. هناك فتحت العلبة وشفت نصّ عقدي. طلعت فيه مرة تانية وشفت الاسم: باي جوهيون. لبسته متذكرة وعدنا إنو ما نشيله. بضلّ أسأل حالي، هيي منيحة؟ لساتها متذكّرتني؟ لساتها لابسة عقدها؟ أفكاري انقطعت لما حدا دقّ ع بابي.
      
      "آنسة كانغ؟" طلعت ع بابي وشفت خادمي.
      
      "مرحباً إيريك، في شي مهم؟"
      
      "الآنسة ويندي لقت شي عن شخص معيّن." قال خادمي وهوّي عم يبتسملي بخبث.
      
      ركضت برا غرفتي وشفت ويندي عم تتطّلع بكمبيوترها.
      
      "ويندي! لقيتي شي؟" سألت، يمكن كنت عم ببان غبية، بس ما اهتمّيت.
      
      "هيهي لقيت شي عن حبّك، إيرين." قالت مبتسمة.
      
      "شو هوّي؟" كنت هلّق يائسة كتير. كنت بدي شوفها كتير.
      
      "هيّي هلّق بتشتغل مرشدة سياحية ولساتها بالمدرسة. بقدر جهّزلك جولة وأطلب من إيرين شخصياً تكون مرشدتك السياحية إذا بتحبّي."
      
      ركضت لعند ويندي وحضنتها.
      
      "شكراً كتير ويندي!"
      
      "لا شكر على واجب. شو دور رفقاتي المقرّبين؟" قالت ضاحكة.
      
      قبل ما يصير أي شي تاني، حدا دقّ ع الباب الرئيسي. رحت فتحت الباب. أمي. مش أمي الحقيقية، بس وحدة تزوّجت بالعيلة، وحدة ما ممكن تنوثق فيا.
      
      "مرحباً سِلغي." ابتسمتلي بخبث وأنا بس قلبت عينيي.
      
      "شو بدك. عندي اجتماع مهم قريب." قلت بنفاد صبر.
      
      "في شخص جديد بدو يلتقيكي. هيّي كتير غنية ومشهورة. رح تساعد عيلتنا كتير. اسمها سَنّمي."
      
      "ما بدي حدا يا أمي. أنا عملت وعد من قبل وما رح أكسر هالوعد." قلت. بلّشت اتضايق من كل هالمواعيد الغرامية المدبّرة يللي أمي عم تجهّزها.
      
      "عن جدّ سِلغي؟ لساتك عم تفكّري بهالطفلة الصغيرة بعد تلات سنين؟" حسّيت دمي بلّش يغلي.
      
      "ما تناديها هيك يا أمي. هيّي أحسن منك." ما كنت خايفة من أمي المزيفة، مش هلّق. قبل ما تقدر تحكي، تركت البيت، مسكت ويندي وسقنا السيارة.
      
      "يا، إنتي منيحة؟" قدرت حسّ إنو ويندي عم تتطّلع فيي وكانت قلقة.
      
      "إيه، شكراً ويندي. إيمتى بتبلّش الجولة؟ بدي شوفها مرة تانية. اشتقتلا كتير." بلّشت حسّ بدموع بعينيي.
      
      "بقدر جهّزلك وحدة لآخر الأسبوع. هيدا أسرع وقت بقدر عليه."
      
      "اعمليها بليز. إلغي كل شي نهار السبت وتأكّدي إنو ما حدا بدو ياني. ما بدي حدا يقاطعني." قلت. أفكاري كلها كانت براسي. ما عرفت شو بدي فكّر. كنت متحمّسة، خايفة، كل المشاعر. كان في فراشات ببطني. ما قدرت أنطر لأشوف أرنوبتي مرة تانية بعد تلات سنين طويلة. الأسئلة التلاتة ضلّت عم تتكرّر براسي: هلّأ هيي متذكرتني؟ هلّأ لساتها لابسة هالعقد؟ هلّأ هيي منيحة؟ وقّفت حالي عن التفكير بأسئلة زيادة وإلا قلبي كان رح يتلخبط. كنت زعلانة من أمي بنفس الوقت بسبب كل هالمواعيد الغرامية الغبية يللي عم تحطّني فيها. مهما كان عدد الأشخاص يللي بتعرّفني عليهن، مستحيل أخون مشاعري تجاه إيرين. بقي بقية المشوار صامت. قدرت حسّ إنو ويندي كانت قلقة عليي شوي وكانت عم تتطّلع فيي طول المشوار الطويل. عرفت إنو بدها تحكي، بس ما كنت بدي ياها تحكي مع كل هالاشيا براسي. قبل ما حسّ، كنت بمركز عملي، شركة كانغ. تنهّدت وأنا عم اتطّلع ع المبنى ودخلت. بينما كنت عم بشتغل ع وراق بمكتبي، سمعت حدا دقّ ع بابي. قبل ما أقدر قول شي، انفتح الباب.
      
      "مرحباً. آسفة إزعاجك، بس أمك بعتتني. أنا قلقت و..."
      
      "سَنّمي، أنا ما بحبّك، تمام. بليز ما تقلقي عليي واتركيني لحالي." قلت. بلّشت انزعج كتير.
      
      "بس أمك بدها ياني قضّي وقت معك. شو رح يصير إذا شافتني طلعت من غرفتك دغري بعد ما دخلت؟"
      
      "بليز طلعي برا." بلّشت أخسر صبري.
      
      "هلّأ الموضوع عن هالبنت يللي أمك ذكرتها؟" لما قالت هيك، خسرت أعصابي.
      
      "طلعي من مكتبي فوراً!" صرّخت عليها. دمي كان عم يغلي. شفتها خافت وطلعت من الغرفة. سمعت حدا دقّ ع بابي مرة تانية. تنهّدت وكنت معصّبة.
      
      "شو؟!" صرخت.
      
      "أنا بس، ويندي."
      
      "ادخلي." قلت. دخلت وتطلّعت فيي.
      
      "إنتي منيحة؟" وهون بلّشت مرة تانية. دايماً بتسأل إذا أنا منيحة. بدل ما جاوب، بس عملت تواصل بصري معا وأومأت برأسي إيجاباً.
      
      "طيب بعرف شي بقدر يخليكي تحسّي أحسن." حتى ما كلّفت حالي اتطّلع بويندي.
      
      "عندي رقم إيرين." هيدا أكيد لفت انتباهي.
      
      "هاهاهاها بتبينّي متل غزال بمصابيح السيارة." قالت وهيي عم تضحك. بعدين خطت خطوة باتجاه مكتبي ومدّتلي الورقة يللي عليها الرقم. طلعت فيه ورجعت طلعت بويندي.
      
      "شكراً." قلت، وبعد هيك ابتسمت وومأت برأسها وطلعت من مكتبي. ضلّيت أتطّلع بالرقم وتنهّدت.
      
      "ما بقدر أنطر لأشوفك مرة تانية يا بيتشو."
      
      هل بدّك يا سِلغي تحكي مع إيرين هلّق؟
      
      
      
      
      إيرين
      فقت بعد الحلم وتنهّدت. ما بعرف ليش عملت هيك فيها. بعدني سرحانة بأفكاري، وإذ فجأة بيتصل فيني ييري مرة تانية.
      
      "آههه إيرين!" كيف بتضلّ هيك نشيطة الصبح؟
      
      "شو؟" كنت هلّق كتير معصّبة.
      
      "الزبون بدها رقمك. قالت إنها بدها تحكي معك شخصياً."
      
      "خلص عطيا رقمي." قلت وأنا بعدني نعسانة.
      
      "كمان قالوا إنو بدهم يعملوا موعد يوم السبت للجولة."
      
      "إيه إيه. بس اتركيني لحالي." قبل ما تقدر تجاوبني، سكّرت الخط بوجها. بعدين تذكّرت مين هيي الزبون، وعيوني كبرت. ليش قلّتلا تعطيا رقمي؟ آآآه يا إيرين يا غبية. بلّشت خبّط راسي بجبهتي وأنا عم سبّ حالي. بعدين سمعت زمّور برا بيتي. آه صح، بعدني لازم روح ع الشغل. رحت ع حمّامي ولبست العقد يللي عليه اسم سِلغي. أنا ولا مرة نسيت الوعد، بس شو إذا هيي نسيت؟ لساتها لابساه؟ أكيد لازم، صح؟ هيي متذكرتني، فاكيد لازم تتذكر وعدنا والعقد. أفكاري انقطعت لما سمعت زمّورين تانيين. يا ساتر، ما فيها تتركني لحالي، فكرت. ركضت ع السيارة وشفتها.
      
      "إيرين أوني!!! دخّلي حالك لهون." قالت.
      
      "خلص خلص." قلت وأنا عم اضحك عليها. جوي رفيقتي من زمان. تعرفت عليها وعلى ييري لما رحت ع أميركا، وتفاجأت إنو هني كمان راحوا لهنيك ليصيروا مرشدات سياحية. نحنا التلاتة صرنا كتير قراب من بعض، وجوي كانت دايماً هيي يللي بتوصلني أنا وييري من بيوتنا. سقنا السيارة لبيت ييري. لما وصلنا لهنيك، نزلت وركضت لجرص بيت ييري ورنيته وبعدين ركضت. طلعت ييري وعرفانة دغري إنو أنا يللي رنيت الجرص وهربت. أنا وجوي فقعنا ضحك. دخلت السيارة وبلّشت تضربني بخفّة. جوي فجأة علت الموسيقى ونحنا الكل غنينا/صرّخنا كلمات الأغنية. دايماً كنا نعمل هيك قبل ما نروح ع الشغل. بعدين اتطلعت بييري وصرت جدّية.
      
      "جوي وطّي الموسيقى بليز." جوي طلعت فيي مستغربة من مدى جدّيتي بعد كل المرح يللي كنا فيه، ووطّت الصوت. رجعت اتطلعت بييري.
      
      "ييري، عطيتي سِلغي رقم تلفوني؟" كنت جدّية جدّاً. ييري وجوي لاحظوا مدى جدّيتي.
      
      "صار شي وأنا بعيدة؟" سألت جوي وهيي عم تتطّلع فيي. هيي ما كانت بتعرف بالزبون الجديدة، بس كانت بتعرف قصتي أنا وسِلغي. كرّرت السؤال.
      
      "ييري، عطيتي. سِلغي. رقمي؟"
      
      ييري طلعت فيي دغري بعينيي وأومأت برأسها إيجاباً. قدرت حسّ إنها آسفة ع يللي عملته. طلعت فيها وتنهّدت. ما كان فيني أعمل شي. الشغل شغل. ما قدرت إجبُر حالي اتصل أو اتواصل مع سِلغي. كنت خايفة كتير إنها تكرهني. ما كنت بدي شوفها عم تبكي وما كنت بدي شوفها عم تتأذى، لهيك ضلّيت بعيدة.
      
      "لحظة، سِلغي يعني سِلغي الدبّ، سِلغي نفسها؟" قاطعت جوي أفكاري. اتطلعت فيها وأومأت برأسي.
      
      "إيه هيي سِلغي." قلت. بقية المشوار بالسيارة كان صامت. ما تجرّأت قول ولا كلمة تانية وما بعتقد إنو جوي وييري كانوا بدهن كمان. وصلنا ع مبنى شركتنا ودخلنا. دخلت مكتبي وبلّشت نهاري كالعادة. خبرت الناس عن الأماكن الحلوة يللي لازم يروحوا عليها وعطيت توجيهات والأسعار. تقريباً نسيت سِلغي للحظة صغيرة لحد ما إجاني مسج. طلعت بالرقم وما عرفته.
      
      رقم غير معروف
      مرحباً.
      
      إنتي
      أمّ... مرحباً؟
      ممكن أسأل مين معي؟
      
      رقم غير معروف
      آه. آسفة. ممكن تعرفيني كالدبّ الغبي.
      
      قلبي وقف. كنت رح ردّ، لحد ما دخل مديري.
      
      "إيرين. بدي احكي معك." طلعت فيه وأومأت برأسي. دخلنا ع مكتبه.
      
      "شو بدك سيدي؟" لفّ وطلع فيي.
      
      "لازم تعملي منيح يوم السبت يا آنسة باي. كانغ سِلغي شخصية كتير مؤثرة، وإذا ما لبّيتي معاييرها، ممكن شركتنا تخرب. إذا ما عملتي منيح، بتعرفي شو رح يصير." طلعت فيه وهوّي عم يبتسمّلي. قدرت حسّ بالخطر وأومأت برأسي. تركت المكتب بسرعة وخايفة. طلعت بتلفوني وحفظت رقم سِلغي.
      
      إنتي
      مرحباً! أمّ إنتي زبونتي ليوم السبت، صح؟
      
      دبّ غبي
      هيدا صح!
      
      إنتي
      شو بتحبي تشوفي يوم السبت؟
      في كتير أشيا كتير
      ممتعة.
      
      دبّ غبي
      رح اتبعك لوين ما بدك.
      
      قلبي وقف. ما قدرت اعرف إذا كانت عم تحكي عن الجولة أو عن شي تاني. حاولت اتجاهل هالشي وبعتت رسالة مرة تانية.
      
      إنتي
      هاهاهاهاه! طيب! رح تكون مفاجأة إذن!
      منشوفك يوم السبت!
      
      دبّ غبي
      منشوفك!
      
      نهيت نهاري ورجعت عالبيت. لما وصلت لهنيك، ركضت ع تختي ورميت حالي عليه. تنهّدت وطلعت بالسقف مرة تانية عم فكّر بالدبّ الغبي.
      
      هل بدّك تعرفي شو رح يصير يوم السبت؟
       
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء