روايه وعد روحي - حب
وعد روحي
2025, تاليا جوزيف
رومانسية
مجانا
فقت بعد كابوس، وأنا متضايقة من حالي لأني تركت سِلغي. بيطلبوا رقمي لإلها وبوافِق بلا وعي، وببلّش اتذكّر كيف تركتها. بروح الشغل، وبشوف رفقاتي جوي وييري، وبسأل ييري إذا عطت سِلغي رقمي، وبحسّ بغضب على حالي لأني ما بقدر أواجهها. بيجيني مسج منها، وبلفّ وبدور بالحكي لأخفي مشاعري، وبعرف إنو هالمرة لازم أعمل جولة ناجحة لسِلغي وإلا بتخرب شركتنا. برجع عالبيت وأنا عم فكّر بالدبّ الغبي، وبتمنى إنو هاليوم يجي بسرعة.
إيرين
مرشدة سياحية وطالبة. تظهر بشخصية حساسة وعاطفية، وتحمل مشاعر عميقة تجاه سِلغي. تركت سِلغي قبل ثلاث سنوات لتحقيق حلمها بالسفر والعمل كمرشدة سياحية في الولايات المتحدة، لكنها لم تنسَ وعدها لسِلغي ولا العقد الذي يربطهما. تواجه صراعًا داخليًا بين الماضكانغ
شابة تمتلك نفوذاً وثراءً، ويبدو أنها سيدة أعمال (تذكر القصة "Kang Enterprise"). تتميز سِلغي بكونها شخصية مخلصة وعاطفية، حيث ظلت تبحث عن إيرين لمدة ثلاث سنوات بعد رحيلها المفاجئ. تحمل مشاعر قوية تجاه إيرين وتتذكر وعدهما والعقد الذي يرمز إلى حبهما. تصرّ على أن تكون إيرين مرشدتها السياحية لتستعيد التواصل معها، وتظهر إصرارًا على عدم التخلي عن مشاعرها رغم ضغوط عائلتها.ييري
إحدى أفضل صديقات إيرين وزميلتها في عمل الإرشاد السياحي. تظهر كشخصية نشيطة ومرحة، وهي على دراية بعلاقة إيرين وسِلغي السابقة. تساعد سِلغي بشكل غير مباشر في التواصل مع إيرين، وتدعم صديقتها في مواجهة مشاعرها.
إيرين فقت عم جهّز حالي لجولة جديدة بدي كون أنا المسؤولة عنها. قعدت ع كمبيوتري وبلّشت أعمل جداول. نفس الروتين دايماً: فيق، خطّط، إلتِقى بالزبائن، أعمل الجولة، وروح عالبيت. الكل كان بدو يروح ع نفس الأماكن ويشوف نفس الأشيا. صرت حافظة شو كل زبائني بيقولوا، ودايماً بجهّز نفس الجواب بالزبط. حياتي بلّشت تصير مملة. ما كنت قادرة أنطر لأرجع ع المدرسة عن جد، بما إنو هلّق صيف، واشتقت شوف رفقاتي المقرّبين كتير، جوي وييري. سمعت تلفوني رنّ وطلعت عالاسم. ييري ردّيت ع المكالمة. "شو فيه؟" (إيرين) "مرحبا إيرين، إجانا زبون جديد، وهيدا غريب شوي." (ييري) "شو قصدك بغريب؟ أنا مرقت عليي كتير زبائن غريبين، صدّقيني ونجيت، فخبريني شو في." قلت. عن جد يعني، شو ممكن يكون أغرب من إنو أعمل جولة لألمان... ما كانت جولة حلوة أبداً لإنو ما كانوا فاهمين عليي ولا كلمة، وأنا ما كنت فاهمة عليهن ولا كلمة. إذا الشخص كان من كوريا الجنوبية وعايش بكوريا الجنوبية، هيدا ممكن يكون غريب شوي. أفكاري انقطعت لما ييري بلّشت تصرّخ عليي بالتلفون: "إيرين! يا إيرين! وين سرحانة؟" (ييري) "إيه؟ شو؟" عن جد انصدمت وما كنت متوقعة. تنهّدت ييري. "معقول ما سمعتي شو كنت عم قول هلّق؟ عم خبرك عن الزبون، وسألتك سؤال وأنتي بس وقّفتي حكي." "آه آسفة. سرحت شوي بأفكاري عم فكّر بهالشخص 'الغريب'." عملت إشارة الأقواس بإيدَي لما قلت غريب، بس بعدين فكرت إنو أنا غريبة لإنو عملت هيك، لإنو ييري ما عم تشوفني. "طيب بدك تسمعيني هلّق؟" سمعتها عم تتضايق وتصير نفّوخة. "أكيد أكيد. شو في؟" صراحة، كنت فضولية شوي لأعرف شو القصة. "هالزبون طلبتك إلك شخصياً. قالت إنو ممكن تعرفيها، وبس قالت إنو فيكي تخطّطيلها كل شي." انصدمت كتير. مين هالشخص؟ ممكن أعرفها؟ "شو اسمها؟ ممكن تدقّلي جرس إذا بتخبريني." "كانغ سِلغي؟" قلبي وقف لما سمعت اسمها وتجمّدت محلي. "مرحباً؟ إيرين؟ رجعت ضيّعتك؟" رجعت لوعيي. "إيه آسفة. بدي روح جهّز حالي لهالزبون إذن." ييري كانت بدها تحكيني أكتر، بس أنا سكّرت الخط. رحت ع تختي وتسطّحت عم أتطّلع بالسقف. كانغ سِلغي. هالكلمتين ضلوا يدقّوا براسي وعقلي. ما عرفت شو بدّي فكّر. كيف تذكّرتني؟ أنا تركتها بلا ما قوللها شي من تلات سنين، ولساتها متذكّرتني؟ ضلّيت متسطّحة بالتخت عم فكّر لحد ما أخيراً نمت. حلمت بهاليوم. اليوم يللي تركت فيه سِلغي. حلم (ما حدا بيعرف وجهة نظرو) كان عم بتشتّي، وكان في بنتين قاعدين ع بنك وكل وحدة ماسكة إيد التانية. القصيرة طلعت باللي أطول منها. "مرحباً. سِلغي؟" إيرين كانت عم تتطّلع بسِلغي لما قالت هيك، وهالشي صدم سِلغي. "واو! شو هالإسم؟ بعرف إنو إسمي، بس إنتي ما بتناديني سِلغي أبداً." "بعرف. بس هيدا عن جد كتير مهم." إيرين طلعت لبعيد بحزن بعينيها. "يا بيتشو، شو في؟ بتعرفي أنا دايماً هون. بتعرفي إنو أنا مستحيل أتركك، صح؟" سِلغي بلّشت تقلق ع الأرنوبة الصغيرة. "بعرف، بس أنا يمكن لازم أتركك." إيرين ما كانت عم تتطّلع بسِلغي هلّق وما تجرّأت تتطّلع فيها. سِلغي من جهتها كانت عم تتطّلع بالأرنوبة. مصدومة، قلبها مكسور، محتارة. ما عرفت شو بدها تعمل. "يا... ما تمزحي هالقدّ. أقل شي حاولي تخليها مزحة مضحكة مش هالقدّ جدية." سِلغي بلّشت تحاول تضل إيجابية. "سِلغي، أنا جدّي. يا ريتني ما كنت هيك، بس..." "لك لا تكوني جدّية إذن! فيكي تضلّي هون! ليش بدك تتركيني؟" قالت سِلغي قاطعتها. هالمرة بلّشت تخسر حالها. دموعها بلّشت تنزل. "ما فيني ضلّ يا سِلغي. بتعرفي أهلي. ما بيخلوني ضلّ حتى لو كنت بدي." حسّت سِلغي بالهزيمة. هيي بتعرف أهلها وأهلها كانوا كتير صارمين مع إيرين. عرفت إنو إيرين ما فيا تربح بهالمعركة. "لوين رايحة؟ أنا رح روح معك. نحنا وعدنا بعض إنو ما نترك بعض." بلّشت سِلغي تشهق بهالنقطة، وكل يللي قدرته إيرين إنو تقعد وتتطّلع بدموعها وهيي كمان عيونها مدمّعة. "سِلغي، أهلي عم يبعتوني ع أميركا. ما بدي روح، بس كمان بدي، لإنو بتعرفيني. بدي صير مرشدة سياحية. بدي سافر العالم. بدي شوف أشيا جديدة والتقي بناس من مناطق مختلفة من العالم. إذا رحت ع أميركا، بقدر حقّق هالحلم." هالمرة إيرين بلّشت تبكي. "يعني عن جدّ بدك تتركيني؟" بلّشت سِلغي تبكي. "أنا عن جد آسفة يا دبّي. لازم روح. بليز ما تلحقيني. لازم تلاقي حدا أحسن مني، وحدا ما بيكسر قلبك." بلّشت إيرين توقف ودموعها عم تنزل ع وشها. قبل ما سِلغي تقدر تقول شي، ركضت إيرين لإنو طيارتها كانت بدها تغادر بعد حوالي ساعة. "إيرين. وعدتيني." سِلغي طلعت بعقدا. ذكريات من الماضي "هيهي هون!" قالت إيرين بفرح وهيي ماسكة علبة. "شو فيا؟" سألت سِلغي. "بس افتحيها يا دبّة غبية." تنهّدت سِلغي الصغيرة بالهزيمة وأخدت العلبة. فتحتها وشافت عقدين، ولما انحطّوا سوا، عملوا قلب. ع جهة من القلب كان اسمها، وعالجهة التانية كان اسم إيرين الحقيقي. "هيدا وعد إنو ما نترك بعض. أنا رح ألبس الجهة يللي عليها اسمك، وإنتي رح تلبسي الجهة يللي عليها اسمي. بهالطريقة، إذا افترقنا، رح نضلّ دايماً سوا." إيرين ضحكت بفرحة لما سِلغي لبست جهتها المخصصة. إيرين من جهتها، لبست جهتها من العقد كمان. "ما تشيليه هيدا أبداً، تمام؟" قالت إيرين لسِلغي وهيي عم تمدّ إصبعها الصغير ليعملوا وعد بالإصبع الصغير. "موافقة." لفت سِلغي إصبعها الصغير حول إصبع إيرين الصغير وابتسمت. سِلغي فقت بغرفتي الكبيرة. صارلي تلات سنين ما سمعت شي عن إيرين. عن جد تركتني؟ دوّرت عليها بكل محل، بس بعدني ما لقيتها. بضلّ أتذكّر أرنوبتي الصغيرة وضلّ اتساءل إذا هيي منيحة. قمت من التخت ورحت ع مكتبي. هناك فتحت العلبة وشفت نصّ عقدي. طلعت فيه مرة تانية وشفت الاسم: باي جوهيون. لبسته متذكرة وعدنا إنو ما نشيله. بضلّ أسأل حالي، هيي منيحة؟ لساتها متذكّرتني؟ لساتها لابسة عقدها؟ أفكاري انقطعت لما حدا دقّ ع بابي. "آنسة كانغ؟" طلعت ع بابي وشفت خادمي. "مرحباً إيريك، في شي مهم؟" "الآنسة ويندي لقت شي عن شخص معيّن." قال خادمي وهوّي عم يبتسملي بخبث. ركضت برا غرفتي وشفت ويندي عم تتطّلع بكمبيوترها. "ويندي! لقيتي شي؟" سألت، يمكن كنت عم ببان غبية، بس ما اهتمّيت. "هيهي لقيت شي عن حبّك، إيرين." قالت مبتسمة. "شو هوّي؟" كنت هلّق يائسة كتير. كنت بدي شوفها كتير. "هيّي هلّق بتشتغل مرشدة سياحية ولساتها بالمدرسة. بقدر جهّزلك جولة وأطلب من إيرين شخصياً تكون مرشدتك السياحية إذا بتحبّي." ركضت لعند ويندي وحضنتها. "شكراً كتير ويندي!" "لا شكر على واجب. شو دور رفقاتي المقرّبين؟" قالت ضاحكة. قبل ما يصير أي شي تاني، حدا دقّ ع الباب الرئيسي. رحت فتحت الباب. أمي. مش أمي الحقيقية، بس وحدة تزوّجت بالعيلة، وحدة ما ممكن تنوثق فيا. "مرحباً سِلغي." ابتسمتلي بخبث وأنا بس قلبت عينيي. "شو بدك. عندي اجتماع مهم قريب." قلت بنفاد صبر. "في شخص جديد بدو يلتقيكي. هيّي كتير غنية ومشهورة. رح تساعد عيلتنا كتير. اسمها سَنّمي." "ما بدي حدا يا أمي. أنا عملت وعد من قبل وما رح أكسر هالوعد." قلت. بلّشت اتضايق من كل هالمواعيد الغرامية المدبّرة يللي أمي عم تجهّزها. "عن جدّ سِلغي؟ لساتك عم تفكّري بهالطفلة الصغيرة بعد تلات سنين؟" حسّيت دمي بلّش يغلي. "ما تناديها هيك يا أمي. هيّي أحسن منك." ما كنت خايفة من أمي المزيفة، مش هلّق. قبل ما تقدر تحكي، تركت البيت، مسكت ويندي وسقنا السيارة. "يا، إنتي منيحة؟" قدرت حسّ إنو ويندي عم تتطّلع فيي وكانت قلقة. "إيه، شكراً ويندي. إيمتى بتبلّش الجولة؟ بدي شوفها مرة تانية. اشتقتلا كتير." بلّشت حسّ بدموع بعينيي. "بقدر جهّزلك وحدة لآخر الأسبوع. هيدا أسرع وقت بقدر عليه." "اعمليها بليز. إلغي كل شي نهار السبت وتأكّدي إنو ما حدا بدو ياني. ما بدي حدا يقاطعني." قلت. أفكاري كلها كانت براسي. ما عرفت شو بدي فكّر. كنت متحمّسة، خايفة، كل المشاعر. كان في فراشات ببطني. ما قدرت أنطر لأشوف أرنوبتي مرة تانية بعد تلات سنين طويلة. الأسئلة التلاتة ضلّت عم تتكرّر براسي: هلّأ هيي متذكرتني؟ هلّأ لساتها لابسة هالعقد؟ هلّأ هيي منيحة؟ وقّفت حالي عن التفكير بأسئلة زيادة وإلا قلبي كان رح يتلخبط. كنت زعلانة من أمي بنفس الوقت بسبب كل هالمواعيد الغرامية الغبية يللي عم تحطّني فيها. مهما كان عدد الأشخاص يللي بتعرّفني عليهن، مستحيل أخون مشاعري تجاه إيرين. بقي بقية المشوار صامت. قدرت حسّ إنو ويندي كانت قلقة عليي شوي وكانت عم تتطّلع فيي طول المشوار الطويل. عرفت إنو بدها تحكي، بس ما كنت بدي ياها تحكي مع كل هالاشيا براسي. قبل ما حسّ، كنت بمركز عملي، شركة كانغ. تنهّدت وأنا عم اتطّلع ع المبنى ودخلت. بينما كنت عم بشتغل ع وراق بمكتبي، سمعت حدا دقّ ع بابي. قبل ما أقدر قول شي، انفتح الباب. "مرحباً. آسفة إزعاجك، بس أمك بعتتني. أنا قلقت و..." "سَنّمي، أنا ما بحبّك، تمام. بليز ما تقلقي عليي واتركيني لحالي." قلت. بلّشت انزعج كتير. "بس أمك بدها ياني قضّي وقت معك. شو رح يصير إذا شافتني طلعت من غرفتك دغري بعد ما دخلت؟" "بليز طلعي برا." بلّشت أخسر صبري. "هلّأ الموضوع عن هالبنت يللي أمك ذكرتها؟" لما قالت هيك، خسرت أعصابي. "طلعي من مكتبي فوراً!" صرّخت عليها. دمي كان عم يغلي. شفتها خافت وطلعت من الغرفة. سمعت حدا دقّ ع بابي مرة تانية. تنهّدت وكنت معصّبة. "شو؟!" صرخت. "أنا بس، ويندي." "ادخلي." قلت. دخلت وتطلّعت فيي. "إنتي منيحة؟" وهون بلّشت مرة تانية. دايماً بتسأل إذا أنا منيحة. بدل ما جاوب، بس عملت تواصل بصري معا وأومأت برأسي إيجاباً. "طيب بعرف شي بقدر يخليكي تحسّي أحسن." حتى ما كلّفت حالي اتطّلع بويندي. "عندي رقم إيرين." هيدا أكيد لفت انتباهي. "هاهاهاها بتبينّي متل غزال بمصابيح السيارة." قالت وهيي عم تضحك. بعدين خطت خطوة باتجاه مكتبي ومدّتلي الورقة يللي عليها الرقم. طلعت فيه ورجعت طلعت بويندي. "شكراً." قلت، وبعد هيك ابتسمت وومأت برأسها وطلعت من مكتبي. ضلّيت أتطّلع بالرقم وتنهّدت. "ما بقدر أنطر لأشوفك مرة تانية يا بيتشو." هل بدّك يا سِلغي تحكي مع إيرين هلّق؟ إيرين فقت بعد الحلم وتنهّدت. ما بعرف ليش عملت هيك فيها. بعدني سرحانة بأفكاري، وإذ فجأة بيتصل فيني ييري مرة تانية. "آههه إيرين!" كيف بتضلّ هيك نشيطة الصبح؟ "شو؟" كنت هلّق كتير معصّبة. "الزبون بدها رقمك. قالت إنها بدها تحكي معك شخصياً." "خلص عطيا رقمي." قلت وأنا بعدني نعسانة. "كمان قالوا إنو بدهم يعملوا موعد يوم السبت للجولة." "إيه إيه. بس اتركيني لحالي." قبل ما تقدر تجاوبني، سكّرت الخط بوجها. بعدين تذكّرت مين هيي الزبون، وعيوني كبرت. ليش قلّتلا تعطيا رقمي؟ آآآه يا إيرين يا غبية. بلّشت خبّط راسي بجبهتي وأنا عم سبّ حالي. بعدين سمعت زمّور برا بيتي. آه صح، بعدني لازم روح ع الشغل. رحت ع حمّامي ولبست العقد يللي عليه اسم سِلغي. أنا ولا مرة نسيت الوعد، بس شو إذا هيي نسيت؟ لساتها لابساه؟ أكيد لازم، صح؟ هيي متذكرتني، فاكيد لازم تتذكر وعدنا والعقد. أفكاري انقطعت لما سمعت زمّورين تانيين. يا ساتر، ما فيها تتركني لحالي، فكرت. ركضت ع السيارة وشفتها. "إيرين أوني!!! دخّلي حالك لهون." قالت. "خلص خلص." قلت وأنا عم اضحك عليها. جوي رفيقتي من زمان. تعرفت عليها وعلى ييري لما رحت ع أميركا، وتفاجأت إنو هني كمان راحوا لهنيك ليصيروا مرشدات سياحية. نحنا التلاتة صرنا كتير قراب من بعض، وجوي كانت دايماً هيي يللي بتوصلني أنا وييري من بيوتنا. سقنا السيارة لبيت ييري. لما وصلنا لهنيك، نزلت وركضت لجرص بيت ييري ورنيته وبعدين ركضت. طلعت ييري وعرفانة دغري إنو أنا يللي رنيت الجرص وهربت. أنا وجوي فقعنا ضحك. دخلت السيارة وبلّشت تضربني بخفّة. جوي فجأة علت الموسيقى ونحنا الكل غنينا/صرّخنا كلمات الأغنية. دايماً كنا نعمل هيك قبل ما نروح ع الشغل. بعدين اتطلعت بييري وصرت جدّية. "جوي وطّي الموسيقى بليز." جوي طلعت فيي مستغربة من مدى جدّيتي بعد كل المرح يللي كنا فيه، ووطّت الصوت. رجعت اتطلعت بييري. "ييري، عطيتي سِلغي رقم تلفوني؟" كنت جدّية جدّاً. ييري وجوي لاحظوا مدى جدّيتي. "صار شي وأنا بعيدة؟" سألت جوي وهيي عم تتطّلع فيي. هيي ما كانت بتعرف بالزبون الجديدة، بس كانت بتعرف قصتي أنا وسِلغي. كرّرت السؤال. "ييري، عطيتي. سِلغي. رقمي؟" ييري طلعت فيي دغري بعينيي وأومأت برأسها إيجاباً. قدرت حسّ إنها آسفة ع يللي عملته. طلعت فيها وتنهّدت. ما كان فيني أعمل شي. الشغل شغل. ما قدرت إجبُر حالي اتصل أو اتواصل مع سِلغي. كنت خايفة كتير إنها تكرهني. ما كنت بدي شوفها عم تبكي وما كنت بدي شوفها عم تتأذى، لهيك ضلّيت بعيدة. "لحظة، سِلغي يعني سِلغي الدبّ، سِلغي نفسها؟" قاطعت جوي أفكاري. اتطلعت فيها وأومأت برأسي. "إيه هيي سِلغي." قلت. بقية المشوار بالسيارة كان صامت. ما تجرّأت قول ولا كلمة تانية وما بعتقد إنو جوي وييري كانوا بدهن كمان. وصلنا ع مبنى شركتنا ودخلنا. دخلت مكتبي وبلّشت نهاري كالعادة. خبرت الناس عن الأماكن الحلوة يللي لازم يروحوا عليها وعطيت توجيهات والأسعار. تقريباً نسيت سِلغي للحظة صغيرة لحد ما إجاني مسج. طلعت بالرقم وما عرفته. رقم غير معروف مرحباً. إنتي أمّ... مرحباً؟ ممكن أسأل مين معي؟ رقم غير معروف آه. آسفة. ممكن تعرفيني كالدبّ الغبي. قلبي وقف. كنت رح ردّ، لحد ما دخل مديري. "إيرين. بدي احكي معك." طلعت فيه وأومأت برأسي. دخلنا ع مكتبه. "شو بدك سيدي؟" لفّ وطلع فيي. "لازم تعملي منيح يوم السبت يا آنسة باي. كانغ سِلغي شخصية كتير مؤثرة، وإذا ما لبّيتي معاييرها، ممكن شركتنا تخرب. إذا ما عملتي منيح، بتعرفي شو رح يصير." طلعت فيه وهوّي عم يبتسمّلي. قدرت حسّ بالخطر وأومأت برأسي. تركت المكتب بسرعة وخايفة. طلعت بتلفوني وحفظت رقم سِلغي. إنتي مرحباً! أمّ إنتي زبونتي ليوم السبت، صح؟ دبّ غبي هيدا صح! إنتي شو بتحبي تشوفي يوم السبت؟ في كتير أشيا كتير ممتعة. دبّ غبي رح اتبعك لوين ما بدك. قلبي وقف. ما قدرت اعرف إذا كانت عم تحكي عن الجولة أو عن شي تاني. حاولت اتجاهل هالشي وبعتت رسالة مرة تانية. إنتي هاهاهاهاه! طيب! رح تكون مفاجأة إذن! منشوفك يوم السبت! دبّ غبي منشوفك! نهيت نهاري ورجعت عالبيت. لما وصلت لهنيك، ركضت ع تختي ورميت حالي عليه. تنهّدت وطلعت بالسقف مرة تانية عم فكّر بالدبّ الغبي. هل بدّك تعرفي شو رح يصير يوم السبت؟
"آه آسفة. سرحت شوي بأفكاري عم فكر بهالشخص الفريب" عملت إشارة الأقواس بإيدي لما قلت غريب، بس بعدين فكرت
ردحذفإنو أنا غريبة لإنو عملت هيك، لإنو ييري ما عم تشوفني.
"طيب بدك تسمعيني هلق؟" سمعتها عم تتضايق وتصير نفوخة.
قلبي وقف. ما قدرت اعرف إذا كانت عم تحكي عن الجولة أو عن شي تاني. حاولت اتجاهل هالشي وبعتت رسالة مرة تانية.
ردحذف