موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      أخو أستاذي - روايه حب للمراهقين

      أخو أستاذي

      2025, كاترينا يوسف

      رومانسية

      مجانا

      بنت في المدرسة، بتعجب بواحد بيلعب رجبي اسمه شين. المفاجأة إن شين ده أخو مدرسها بتاع الرياضة، مستر ويليامز. بيخرجوا مع بعض وبيكتشفوا إنهم قريبين من بعض في السن وممكن يكونوا في نفس المدرسة. القصة بتوري إزاي الحب ممكن يجي من مكان مش متوقع، وإزاي ممكن يتطور بسرعة.

      ريتشل

      طالبة في أكاديمية سيدارهيل، عندها خمستاشر سنة، بتحب تلعب جيتار، ومعجبة بـ شين. شخصيتها مزيج بين إنها مش خجولة أوي بس في نفس الوقت مش مغرورة، وده بيخليها جذابة لـ شين.

      شين ويليامز:

      لاعب رجبي وسيم، عنده ستاشر سنة، وهو أخو مستر ويليامز مدرس ريتشل. شخصيته جريئة وبيحب ياخد فرص وبيعرف يتكلم حلو، وده بيظهر لما بيطلب من ريتشل الخروج.

      مستر ويليامز

      مدرس رياضيات ريتشل في أكاديمية سيدارهيل، عنده اتنين وعشرين سنة. شخصيته كويسة وسهل التعامل معاه، وهو صاحب أخو ريتشل كزافييه، وده اللي بيخلي ريتشل وشين يتعرفوا على بعض.
      تم نسخ الرابط
      أخو أستاذي - روايه حب للمراهقين

      يا جماعة، قصة جديدة: ) مش متأكد منها قوي بصراحة، الفكرة كانت في دماغي وقلت أجربها. فيلا بينا، يا رب تعجبكم بجد: ) وللي ميعرفش، الرجبي دي زي كرة القدم الأمريكية. وإحنا هنا عندنا سبع مراحل دراسية في نفس المدرسة، عشان لو اتلخبطوا شوية لما أتكلم عن المراحل الدراسية: د
      
      
      ### الفصل الأول
      
      أخيرًا! لما رن جرس المدرسة الأخير في الأسبوع، لميت حاجتي وطلعت من الفصل. "أشوفك بعدين يا ريتشل،" مستر ويليامز، مدرس الرياضيات بتاعي، قالي وأنا بعدي من جنب مكتبه.
      
      "أيوه، أشوفك بعدين،" رديت عليه وأنا خارجة من الفصل. وده كان حقيقي؛ كنت هشوفه بعدين.
      
      إحنا الاتنين بنروح نفس ماتشات الرجبي، عارفين ليه؟ أنا بروح عشان أشوف أخويا بيلعب ومش متأكد مستر ويليامز بيروح يشوف مين. بس هو كان صاحب أخويا كزافييه قوي، ومن هنا بدأنا نتكلم بجد. مستر ويليامز ده مدرس الحصص بتاعتي من السنة اللي فاتت لما بدأ في أكاديمية سيدارهيل. هو راجل كويس، وسهل تتكلم معاه، خصوصًا إنه عنده اتنين وعشرين سنة بس. لما جه أكاديمية سيدارهيل كنت معجبة بيه، بس بسرعة الإعجاب ده راح لما بقينا أصحاب. بس لسه فيه نوع من الجاذبية ناحيته. خلينا نقول، لو جاتلي فرصة أخرج معاه، كنت هوافق.
      
      بعد ما جبت حاجتي كلها من اللوكر وطردت الأفكار دي من راسي، طلعت من المدرسة. لما وصلت للبارك، شفت أخويا مستني في عربيته. أول ما ركبت، ساق وطلع من المدرسة. كزافييه مبقاش بيروح المدرسة دي خلاص، سابها وبقى في الكلية. كنت زمان بشوف إنه غريب إني أشوفه في المدرسة، بس ساعات بتوحشني رؤيته طول اليوم. أنا وكزافييه قريبين قوي وكنا بنعمل كل حاجة سوا. بس بسرعة كل واحد فينا بقى ليه أصحابه وبعدنا عن بعض، بس لسه بنتفق كويس قوي.
      
      "هتيجي الماتش بتاعي النهارده؟" كزافييه سأل بعد دقايق صمت. لفيت وشي ناحية أخويا اللي عنده تسعة عشر سنة.
      
      "أيوه، أعتقد بول ويليامز جاي برضه." بصيت تاني من الشباك لما كزافييه هز راسه. "كزافييه، بول بيروح يشوف مين في الماتشات؟" سألت واحنا بنلف في الشارع بتاعنا. عمري ما بنادي عليه بول إلا لو كنت بتكلم مع كزافييه، أو لو مستر ويليامز صححلي بره المدرسة.
      
      "أخوه، شين. أعتقد إنه في سنك تقريبًا؛ يمكن أكبر بسنة أو سنتين. ممكن تكوني شوفتيه قبل كده." هزيت راسي خفيف كده فهمت.
      
      "يالا بسرعة غيري هدومك؛ لازم أكون هناك للتسخين." كزافييه زعقلي وأنا بجري على أوضتي عشان أغير هدومي.
      
      *
      
      "هقابلك عند العربية بعد الماتش." كزافييه قال وإحنا ماشيين ناحية مبنى الرجبي. "وخد المفاتيح اهي." اداني المفاتيح وإحنا وقفنا قدام المبنى.
      
      "أشوفك بعدين يبقى. وبالتوفيق،" ابتسم قبل ما يدخل المبنى.
      
      "ريتشل!" لفيت لقيت مستر ويليامز جاي ناحيتي.
      
      "إزيك. بتعمل إيه هنا بدري كده؟" بدأنا نمشي ناحية ملعب الرجبي.
      
      "كان لازم أنزل أخويا عشان يسخن."
      
      "أيوه سمعت عن أخوك. مكنتش أعرف إن عندك أخ، ناهيك إنه بيلعب في نفس فريق أخويا." ضحك وإحنا وقفنا فوق السلم اللي بينزل لملعب الرجبي.
      
      "أنا خمنت إن كزافييه قايلك مش كده؟"
      
      "أيوه؛ كنت بس فضولية أعرف انت جاي تشوف مين." قلت وأنا مكسوفة قوي، ومريت بإيدي على شعري البني.
      
      "هعرفك عليه بعد الماتش. هو أكبر منك بسنة واحدة بس." بصيتله وضحكت ضحكة خفيفة.
      
      "تمام، ماشي." حاولت مبينش إني مهتمة قوي.
      
      ---
      
      عملنا كلام بسيط قبل الماتش وأثناءه. لما صفرت الصافرة النهائية، بدأنا نسقف. فريق كزافييه في الآخر كسب الماتش ستة وعشرين لعشرة؛ كزافييه جاب عشرة من النقط. لما الناس كلها بدأت تمشي، مستر ويليامز نادى على أخوه. وقلبى دق بسرعة لما أخوه جه ناحيتنا. كان هو الواد اللي كنت معجبة بيه من الفريق. "يا الله يا شين، شوف شكلك عامل إزاي!" مستر ويليامز قال لما أخوه وقف قدامنا
      
      
      
      "طيب ما أنا لسه كنت بلعب رجبي، فاكيد هكون متبهدل شوية." قال وهو بيضحك قبل ما عينه تيجي عليا.
      "آه يا شين، دي ريتشل، أخت كزافييه." شين ابتسم ومد إيده.
      "إزيك،" قلت وأنا باخد إيده وبسلم عليه.
      "أنت مش شبه كزافييه خالص،" ضحكت وسيبت إيدي ترجع تاني.
      "هاخدها مجاملة دي،" شين ضحك وبص على مستر ويليامز وهو بيمشي بعيد، بيرد على تليفونه.
      "أنت في أكاديمية سيدارهيل؟" سأل وهو بيبصلي تاني.
      "أيوه، ليه؟"
      "كده بقيت أعرف حد في مدرستي الجديدة،" قالي وهو بيغمز.
      "أنت هتنقل سنة خامسة؟"
      "لأ، سنة سادسة صغرى. أنا خمنت إنك عندك خمستاشر سنة مش كده؟" هزيت راسي موافقة على سؤاله.
      "أيوه، وأنت ستاشر. على الأقل نقدر نذاكر رياضة." ضحك وحك ورا رقبته.
      "طيب ما هو لما يكون أخويا مدرس رياضة يبقى هكون شاطر في الرياضة." بص على أخوه وهو راجع لينا. "لازم أروح أغير هدومي. ممكن أستلف تليفونك ثواني لو سمحت؟" هزيت راسي واديته تليفوني. بصيت عليه وهو بيدوس على كام زرار في الشاشة التاتش، قبل ما يحطه على ودنه. بعد كام ثانية شال التليفون من ودنه وداس على كام زرار تاني، قبل ما يديني التليفون تاني.
      "دي أسرع مكالمة تليفونية شفتها في حياتي." قلت وأنا بضحك شوية.
      "دلوقتي بقى معايا رقمك وأنت معاكي رقمي،" شرح وهو بيغمز.
      "إيه اللي خلاك تفتكر إني عايزة رقمك؟"
      "طيب ما انت لازم تعرفي هنخرج إمتى بكرة بالليل عشان نشوف فيلم." ضحكت وحطيت تليفوني تاني في جيبي. دي كانت يمكن من أسوأ كدب سأمعتها عشان واحد يعاكس.
      "أنا مش فاكرة إني وافقت أخرج معاك." رديت عليه وأنا رافعة حاجب.
      "يالا، بنت حلوة زيك مش هترفض واحد كويس، مش كده؟" قال وهو بيعمل بوز خفيف، بس كنت قادرة أميز إنه بيحاول ميكسرش الابتسامة.
      "يعتمد على الفيلم اللي هنروح نشوفه." قلت بابتسامة. عمري في حياتي ما كنت هفكر إن لاعب الرجبي الجامد ده هيطلب مني أخرج معاه.
      "نقدر نقرر بكرة. أنا لازم أروح أغير هدومي بجد. بس ده كان آه ولا لأ؟" ضحكت وهزيت راسي موافقة. "عظيم! هكلمك بعدين يا ريتشل، كان لطيف إني قابلتك." باسني على خدي قبل ما يدخل المبنى.
      "آسف على ده. شين قالك إنه هينقل سيدارهيل؟" مستر ويليامز سأل وهو واقف جنبي.
      "أيوه؛ هينقل السنة اللي فوقي."
      "ريتشل يالا. لازم نروح البيت ونجهز عشان نخرج بالليل." لفيت لقيت كزافييه واقف عند المبنى بهدومه النضيفة.
      "أيوه جاية دلوقتي. أشوفك بعدين يا ويليامز،" ضحك وهز راسه.
      "أشوفك يوم الإتنين يا ريتشل." ابتسمتله ورجعتله ومشيت ناحية كزافييه.
      "المفاتيح؟" اديته المفاتيح قبل ما نركب العربية.
      بعد كام دقيقة، تليفوني رن رسالة. طلعته من جيبي وفتحت الرسالة.
      'شفتي! قولتلك إني معايا رقمك :) بخصوص معادنا بكرة، قابليني في السينما الساعة خمسة ونص. أشوفك وقتها. شين'
      ابتسمت وبعتله بسرعة 'تمام' قبل ما أحط تليفوني بعيد. "ممكن توصلني السينما بكرة؟" سألت كزافييه.
      "أكيد، الساعة كام؟" بصلي بسرعة.
      "لازم أكون هناك الساعة خمسة ونص." هز راسه وهو بيقف عند إشارة حمرا.
      "أكيد، رايحة مع مين؟" عضيت على شفايفي اللي تحت وكنت بلعب في ضوافري.
      "شين ويليامز،" لف بصلي وهو رافع حاجب.
      "يعني أخو مستر ويليامز، اللي في فريق الرجبي بتاعي؟" هزيت راسي وهو بدأ يسوق تاني. "إمتى بدأتوا تتكلموا مع بعض؟"
      "أخوه عرفنا على بعض وهو هينقل سيدارهيل يوم الإتنين." نزلت من العربية ومشيت ناحية الباب الأمامي. كزافييه مقاليش ولا كلمة تانية، فروحت أوضتي وجهزت عشان أخرج أتعشى.
      *
      وإحنا خارجين للعربية مع أهلي وكزافييه، تليفوني بدأ يرن. طلعت التليفون من جيب الكارديجان بتاعي وشفت إنها كلوي، صاحبتي الانتيم، اللي بترن عليا. ابتسمت ورديت على التليفون. "إزيك يا كلوي إيه الأخبار؟" سألت وكل واحد ركب العربية.
      "إزيك يا ريتشل، كنت بس بتساءل لو عايزة نخرج بكرة؟" ابتسمت وأنا عارفة خططي التانية.
      "آسفة، عندي خطط خلاص. يمكن نقدر نعمل حاجة خلال الأسبوع."
      "أيوه أكيد، بتعملي إيه بكرة؟" سألت بجدية.
      "أنا بس رايحة السينما مع صاحبي. لازم أمشي هنا؛ هكلمك بعدين." قلت وأنا بركب العربية.
      "تمام اتبسطي بكرة. هكلمك قريب،" وبكده قفلت المكالمة وبدأنا نسوق. حطيت تليفوني في جيبي وبصيت من الشباك.
      كنت متحمسة جداً ومكنتش قادرة أستنى بكرة يجي. من ساعة ما شفت شين من كام أسبوع، عمري ما كنت هفكر إني هروح معاه معاد غرامي. هو كان لاعب الرجبي الجامد اللي كنت معجبة بيه. بس، الحاجة الوحيدة اللي مكنتش فكرت فيها بجد هي إنه أخو المدرس بتاعي.
      
      
      
      
      
      الفصل التاني
      "ريتشل أنتِ جاهزة؟ أنا لازم أمشي." قلبت عيني وأنا بسمع كزافييه بيزعقلي. مسكت الجاكيت الجلد بتاعي ولبسته وأنا نازلة السلم. "كده كويس،" اتذمر وهو خارجين من البيت.
      
      "أنت رايح فين أصلاً؟" سألت بعد كام دقيقة من ما مشينا.
      
      "خارج مع كام واحد من الفريق وبول ويليامز." هزيت راسي ومكنتش مركزة أوي. كنت متوترة شوية من الليلة دي بصراحة. "محتاجة أرجعك البيت بعدين؟" بصيت لكزافييه لما اتكلم.
      
      "مش متأكدة؛ هبعتلك رسالة لما أعرف." هز راسه موافقة وكمل تركيزه على الطريق.
      
      "ابعتيلي رسالة بعدين لو محتاجة توصيلة،" قال وهو بيقف قدام السينما.
      
      "تمام، شكرًا على التوصيلة." هز راسه، نزلت من العربية وهو ساق ومشي. لمحت شين واقف قدام باب السينما. مشيت ناحيته وابتسمت لما شافني. لازم أعترف، كان شكله جامد أوي. كان لابس بنطلون جينز وقميص كاروهات أحمر وجاكيت.
      
      "كنت بدأت أفتكر إنك مش هتيجي." قال لما وقفت قدامه. ضحكت وهو وطى وباسني على خدي. "تمام نشوف فيلم 'خطاب الملك'؟" سأل وإحنا داخلين السينما.
      
      "آه، حلو." ابتسم ومشينا ناحية شباك التذاكر.
      
      "بالمناسبة، أنا اللي عازم الليلة دي."
      
      "لأ مينفعش أخليك تدفع كل حاجة." ضحك وكمل يشتري التذاكر.
      
      أول ما قعدنا في القاعة، شين لف جسمه ناحيتي. "لسه زعلانة إني مرضيتش أخليكي تدفعي؟" سأل وهو بيغمز.
      
      "أنا مش زعلانة؛ أنا متضايقة بس." ضحك واتحرك في كرسيه.
      
      "طيب يبقى تدفعي القهوة اللي هنروح نشربها بعدين." ضحكت وهزيت راسي لما الفيلم بدأ.
      
      "استمتعتِ بالفيلم؟" شين سأل وإحنا ماشيين في البلد.
      
      "آه كان فيلم حلو." حسيت إنه سحب إيدي ومسك صوابعي في صوابعه. "أنت شكلك راجل بيحب ياخد فرص كتير في رأيي." قلتله وأنا ببتسم.
      
      "مش أوي بصراحة. كنت بس بفكر إني أدفي إيدك." ضحكت على إجابته ومشينا في صمت. بس مكنش صمت محرج.
      
      "طيب ممكن أشتريلك قهوة بقى؟" سألت وإحنا داخلين محل القهوة.
      
      "أكيد تقدري. بس أنا اللي هدفع القهوة فا في الحقيقة لأ." رفعت حاجب ليا وأنا واقفة عند الكاونتر. بصينا لبعض لحد ما استسلمت.
      
      "تمام ماشي،" ابتسم وطلع محفظته.
      
      "هتشرب إيه؟"
      
      "قهوة سادة،" هز راسه وطلب لينا.
      
      "طيب عايزة نقعد فين؟ اختارك أنتِ،" سألني وهو بيضحك وخلاني أضحك.
      
      "مش فارقلي خالص؛ أي مكان بصراحة." هز راسه بضحكة خفيفة، قبل ما يمشي ناحية ترابيزة.
      
      "شكل سيدارهيل عامل إزاي بقى؟" شين سأل بعد ما قعدنا.
      
      "كويس يعني. زي أي مدرسة عادية؛ المشهورين، والمش مشهورين أوي، واللي مبيردوش على حد خالص." قلت قبل ما أشرب رشفة من السائل السخن في كوباية القهوة بتاعتي. بصيتله لقيته بيبصلي بفضول. "إيه؟" سألت أخيراً وأنا حاسة إني محرجة.
      
      "ولا حاجة؛ بحاول بس أحدد أنتِ بتنتمي لأي مجموعة من اللي قولتيهولي ده." شفايفه بتتقوس لابتسامة، وخلتني أضحك. مكنتش قادرة أستنى أشوف هيقول إيه.
      
      "طيب أنا أنتمي لأنهي مجموعة بقى؟ لو أنت عارفني زي ما أنت فاكر." ميل على الترابيزة وبص في عيني.
      "مش مشهورة أوي أعتقد."
      
      "شكرًا،" قلت بسخرية.
      "بطريقة كويسة بقى،" رفعت حاجبي بتحدي. "أنتِ مش أنانية أوي ومش خجولة لدرجة إنك متتكلميش مع حد. أنتِ عارفة إنك مش وحشة، بس متفتكريش إنك حلوة أوي. بس في الحقيقة أنتِ قمر،" وشي احمر وبصيت في القهوة بتاعتي.
      
      "وأنت فاكر إنك صح في الكلام ده؟" سألت من غير ما أرفع راسي.
      "ممكن أكون قولت أكبر هبل عشان أقولك إنك قمر؛ بس لسه شايف إنك مش مشهورة أوي." بصيت على وشه اللي بيغمز. "أنا صح؟"
      
      "ممكن تكون. بس أعتقد هتعرف يوم الاتنين."
      "ده عرض منك إنك توريني المدرسة؟" هزيت راسي وأنا ببتسم وهو ابتسملي تاني. "ده كويس؛ لأني معرفش كنت هقدر أستحمل بول وهو بيوريني المدرسة." إحنا الاتنين ضحكنا وهو رجع قعد في كرسيه. "هو مدرسك؟" سأل وهو بيرفع القهوة لشفته.
      
      "آه؛ هو مدرس حصصي ومدرس الرياضة بتاعي."
      
      
      
      
      
      "ده جميل. ممكن أسألك سؤال تاني؟"
      "آه أكيد،" سألت وأنا باخد آخر شفة من قهوتي.
      "بتلعبي جيتار؟" بصيتله وأنا مستمتعة شوية.
      "إيه؟ كنت بتراقبني؟" ضحك وحرك كوباية القهوة بتاعته على الترابيزة، إشارة إنه خلص.
      "روحت حفلة في سيدارهيل قبل الصيف، وأعتقد إني شفتك بتلعبي جيتار فيها."
      "آه بلعب جيتار. وأعتقد إني عزفت في الحفلة دي؛ مش فاكرة أوي بصراحة." هز راسه بابتسامة وقام وقف.
      "جاهزة نمشي؟" جه دوري أهز راسي، وقفت وأنا بعمل كده. "هتروحي إزاي؟" سأل وهو خارج من الكافيه؛ ومسك إيدي تاني.
      "كنت هروح مع أخويا، بس خلاص هاخد الأتوبيس."
      "بتركبي أتوبيس إيه؟" سأل وإحنا ماشيين ناحية محطة الأتوبيس في آخر الشارع.
      "الرقم أربعة وستين أو ستة وستين،" بصلي وغمز.
      "بجد؟ أنا بركب الأربعة وستين، بيقف أول الشارع بتاعي." ضحكت وإحنا وقفنا عند محطة الأتوبيس. مكنش فيه غير كام بنت بس في المحطة، فوقفنا على الطرف.
      "أنا ممكن أكسبك؛ بيقف حرفياً كام بيت بعد بيتنا." قلت بابتسامة، ولفيت وشي ناحيته وضهري للشارع. مكنش فيه أماكن كتير فاتحة لسه، يا دوبك بار الناحية التانية من الشارع.
      "تمام أنتِ كسبتي،" قال بضحكة خفيفة. "بما إن الليلة كانت حلوة كده، وغالبًا هكمل في الأتوبيس لما تنزلي، ممكن بوسة دلوقتي؟" سأل بابتسامة، بس خدوده كانت محمرة شوية.
      "وإيه اللي خلاك تفتكر إنك هتاخد بوسة من الأول؟" سألت وأنا رافعة حاجب.
      "طيب ما أنا كنت هابوسك كده كده، بس قلت أبقى لطيف وأسألك الأول."
      "يعني مليش اختيار في الحالتين؟" حط إيديه على وسطي وقرب أكتر.
      "لأ،" قال قبل ما يحط شفايفه على شفايفي. أنا لفت دراعاتي بخفة حوالين رقبته. هو بعد وهو بيغمز وبصلي في عيني. "طيب دي كانت أحسن مما توقعت." ضحكت وقربت منه أكتر. أخيراً ببوّس الواد اللي كنت معجبة بيه بقالي كام أسبوع.
      
      من وجهة نظر بول ويليامز
      إحنا كلنا ضحكنا وإحنا خارجين من البار سوا. "إيه يا بول، ده مش أخوك عند محطة الأتوبيس؟" بصيت الناحية التانية من الشارع ناحية ما صاحبي جاك كان بيشاور. شفت شين بيبوس واحدة، قبل ما يحاوطها بدراعيه، ويخليها تسند راسها على كتفه.
      "آه ده هو. أعتقد إنه مكنش بيكدب بخصوص الميعاد بتاعه." قلت بضحكة، وأخيراً صدقته.
      "هي جامدة؛ شين ده محظوظ أوي." جاك قال بضحكة خفيفة.
      "إيه! خلي بالك من كلامك،" كزافييه قال وأنا لفيت عليهم تاني.
      "ليه؟" جاك سأل كزافييه، ولف وشه ناحيته بدل أخويا وخطيبته.
      "دي أختي يا حمار،" بصيت لكزافييه وأنا مصدوم.
      "إيه؟!" سألت وأنا مش مصدق وداني؛ هما اتقابلوا امبارح بس.
      "شين خرج مع ريتشل." كزافييه جاوب وهو مستغرب شوية. "أنا افتكرتك عارف،" هزيت راسي وبصيت تاني على أخويا وريتشل. "هو طلب منها تخرج معاه امبارح لما اتقابلوا،" بصيت عليهم وهما بيركبوا الأتوبيس سوا. لفيت تاني على مجموعة أصحابي.
      "طيب استنى ثانية. أختك..." جاك قال وهو بيشاور على كزافييه. "...بتصاحب أخوك." قال وهو بيشاور عليا؛ حلو إن أصحابي شايفين ده مضحك. "يا إلهي - ده يضحك قوي،" بصيت لـ'صاحبي' بغضب قبل ما أتنهد. يعني طالبتي بتصاحب أخويا؛ المدرسة هتبقى ممتعة.
      
      من وجهة نظر ريتشل
      كنا قاعدين في الأتوبيس بنتكلم؛ بنعرف أكتر عن بعض، لما لاحظت إن محطتي اللي جاية. "محطتي قربت تيجي،" قلت لشين.
      "آه تمام، طيب الليلة كانت حلوة." قال بابتسامة.
      "آه كانت. لازم نعملها تاني في مرة."
      "إيه رأيك بكرة؟" ضحكت على قد إيه هو لطيف.
      "مينفعش؛ عندي واجبات أعملها. آسفة،" هز راسه.
      "عادي خالص بجد. إيه رأيك نتقابل قدام المدرسة يوم الإتنين الصبح؟ حوالي الساعة تمانية وربع؟" ابتسمتله وهزيت راسي.
      "تمام، ممكن أوريك المدرسة وقتها." دوست على زرار 'توقف' واستنيت الأتوبيس يقف.
      "يبدو إنها خطة. أشوفك يوم الإتنين بقى؟"
      "آه، أشوفك يوم الإتنين بقى." ميل عليا واداني بوسة سريعة على شفايفي، قبل ما يبعد وهو مبتسم.
      "باي ريتشل،" ابتسمتله، وقفت ونزلت من الأتوبيس.
      وإنا ماشية المسافة القصيرة جداً لبيتي، فضلت أفكر إن الليلة دي كانت مجرد حلم. بس في الحقيقة، كنت عارفة إنها مش حلم وحصلت بجد. وده جاب ابتسامة على وشي، ومعرفتي إني هشوفه يوم الإتنين، خلت ابتسامتي أكبر.
      
      وده الفصل التاني من القصة الجديدة. أعتقد إنها ماشية كويس، مفيش ناس كتير قالولي رأيهم فيها، بس هكمل فيها: )
       
      

      ايفار بلا عظم - رواية الفايكنج

      إيفار

      2025, تاليا جوزيف

      تاريخية

      مجانا

      هيدي قصة إيفار "بلا عظم"، المحارب الفايكينغي يلّي كان يشوف فالكيري خاصّة فيه، (اسمك/اسمكِ)، من صغرو. هي كانت رفيقتو وسندُه، تخفّف عنّو ألمو وتوجيهو، حتّى بوقت يأسو من حالتو الجسدية. كانت بتوعدو بمستقبل عظيم حدّ أودين ومعاها بـفالهالا. وبالنهاية، بتظهرلو بآخر معركة بحياتو، وبتاخد روحو لعالم تاني، محقّقة وعدها ليه.

      إيفار

      محارب فايكينغي بيعاني من إعاقة جسدية (ما عنده عظم برجليه)، بس هالشي ما بيمنعه يكون قائد شرس وذكي. بيتميز بذكائه الحاد وغضبه الشديد، وهوي شخصية معقدة بتصارع بين قوته وضعفه. الأهم من كل هيدا، هو إيمانه بوجود فالكيري خاصة فيه بتحميه وبتوجهه.

      (اسمك/اسمكِ)

      هي الفالكيري الخاصة بـإيفار. شخصية روحانية وجميلة، بتظهر لإيفار من لما كان طفل صغير. هي مش مجرد خادمة للآلهة، بل هي رفيقته، حبيبته، ومصدر قوته وأمله. دورها محوري بتهدئة إيفار وتوجيهه، وبتوعده بمصير عظيم بعد الموت.
      تم نسخ الرابط
      ايفار

      تعا معي، خلينا نروح برحلة على كاتيغات، مملكة راغنار "ذو السروال الأشعر" سيغوردسون. بتمنى ارجعك للوقت يلّي كانوا فيه الفايكينغ أخطر المحاربين، وأمهر البحّارة يلّي استكشفوا العالم. لزمن كانوا فيه الوثنيين عم يحاربوا المسيحيين.
      
      هون رح تلاقي صور لكثير من شخصياتك المفضلة. قصص عن الحب، الشهوة، الحرب والأساطير. عن ملوك، آلهة، محاربات الدّرع، وأبطال. بتمنى نتسلّى باني ضمّن أكبر قدر ممكن من ثقافة الفايكينغ. ويكون في شخصيات للقراء كبعض المخلوقات يلّي بتتربص بالأساطير القديمة. فبتمنى تستمتع، وتحس حالك جزء من هيدا العالم.
      
      --------
      
      
      إيفار (بلا عظم)
      
      بعرف إنو لازم بلّش بـراغنار؛ بس كان لازم جبلك هيدا المقطع لشخصيتي المفضّلة أول شي. بتمنى يعجبك.
      
      كان شايفُن بساحات المعارك قبل. وهلّق عم بيشوفُن بساحة المعركة؛ "مُختاري القتلى"، لابسين دروعُن يلّي بتلمع، سيف بإيد، وترس بالإيد التانية. عم يفتشوا عن يلّي سقطوا ويلّي انعتبروا بيستاهلوا يقعدوا حدّ أودين. الـآينهيريار يلّي رح يحاربوا مع "الأب الكُل" والباقيين، لمّا يجي راغناروك، ولمّا فينرير ابن الإله لوكي يتحرّر من قيودو ويهجم عليهُن.
      
      بس كان في وحدة عم يفتّش عليها. وحدة كان يتمنّى تجي تاخدو لمّا يعمل يلّي لازم يعملو ليخلّي هفيتسرك عايش؛ وهيدي كانت الفالكيري تبعو. الـ(اسمك/اسمكِ) تبعو.
      
      صحيح إنو كل وحدة من الـفالكيريات كانت حلوة. أحلى وأكمل من أي إمرأة شافها بحياتو. بس بعيونو، الـ(اسمك/اسمكِ) كانت أحلاهن كلّن.
      
      شافها أول مرة لمّا كان ولد صغير. عيونو وساع لمّا كان يلقطها عم تطلع فيه. كانت تحط أصابعها ع شفايفها، لمّا يكون بدو يخبر التانيين، يخبر إخواتو عن الإمرأة الحلوة يلّي قاعدة مش بعيد. إيفار بيتذكّر كيف هزّ راسو وحط إصبعو ع شفايفو. ضحكتها كانت تخلّيه يحسّ بالسعادة، يحسّ بالأمان. مع إنو خبر إمو عنها، أسلاوغ بس ابتسمت لحالها، قبل ما تقلو إنها شافتها بالمنام. وإنها فالكيري، انبعتت لتعتني فيه، لتحميه. إيفار الصغير صار مبسوط ليشوفها، مشتاق يشوفها. ما كان يحس بالهدوء إلّا لمّا تظهر حدّ تختو وتحكيه. لمّا تحكيلو قصص عن أسكارد، فالهالا، والآلهة.
      
      كل ما كبر، ضلّ يشوفها، مع إنو ما كان يذكُر شي عنها، متأكد إنو إخواتو رح يضّحكوا عليه، وإنو التانيين رح يفكّروه مجنون ليصدّق إنو عندو فالكيري انبعتت من الآلهة لتعتني فيه. هيدا كلو، وغير هيك، كان بدو يخلّيها إلو لحالو، ما بدو يشارِكها مع حدا. ما بدو ياخد هالمجازفة إنو إذا قال شي، الـ(اسمك/اسمكِ) تبعو فجأة ترجع ع أسكارد، وما تنشاف أبداً مرة تانية؛ أو إنها رح تظهر للكل؛ وتصير الـفالكيري مش إلو لحالو بعد.
      
      كانت دايماً موجودة لمّا يكون بحاجتها. قادرة تسيطر ع غضبو، تخفّف الألم برجليّه؛ الشغلة الوحيدة يلّي كان بيقدر يتمسّك فيها، بيقدر يوثق فيها عن جد. المرة الوحيدة يلّي كان قاسي عليها، كانت لمّا صارت الحادثة بينو وبين مارغريت. لمّا ما قدر يعمل يلّي لازم يعملو الرجل. صرخ عليها لمّا ظهرت. الـفالكيري حطّت إيدها ع كتفو، بس انزاحت. إيفار طالب يعرف ليش الآلهة عملوا فيه هيك. ليش إنو خلاّص مش كافي إنو صار مشلول؛ ليش لازم ياخدوا منّو القدرة ليكون رجل حقيقي. يشبع إمرأة، وحتى ينجب أولاد. دموع عم تنزل ع خدودو، لمّا طلع فيها. إيفار وقع بحضنها وصار يمزّق فستانها بأظافرو، عم يتوسّل ليعرف السبب. يتوسّل ليعرف ليش الآلهة خلوه ناقص، لمّا حتى سيغورد بيقدر يستمتع بالنسوان. بيقدر يستمتع بـمارغريت. دموعو، غضبو ما خفّوا إلّا لمّا نامت معو ع التخت، أصابعها عم تسرح بشعرو. صوتها الناعم، لمّا ضمّتو لصدرها، شوي شوي خلّتو ينام نوم عميق، وهي عم تشرحلو إنو لو كان كامل، كان رح يكون خطير كتير. وإنو الآلهة خلقوه متل ما هو، ليحافظوا ع سلامة التانيين؛ مشان ما يصير قوي كتير. بس وعدتو إنو لمّا يجي الوقت المناسب، رح يعرف شو يعني عن جد يكون عندو إمرأة. إمرأة ما رح يضطر يشاركها مع حدا تاني. رح تكون إلو إلو لحالو للنهاية. إيفار متأكد إنو الإمرأة الحلوة، قصدها هي. وإنو بغضّ النظر عن شو ممكن يصير بهالعالم، شو ممكن يعاني، لمّا يوصل لنهايتو، مكافأتو رح تكون كرسي بقاعات فالهالا، وفالكيري إلو لحالو. هالفكرة، هالأمل، هلّق عم يدفع إيفار يلّي بيبدو غير قابل للتدمير، ليواجه مصيرو.
      
      القتال كان بعدو مشتعل حواليه. إيفار شدّ حيلو قبل ما يطلق زئير ويضرب سيفو بصدرو.
      
      "أنا إيفار بلا عظم!" صرخ فوق أصوات الموت.
      
      "بتعرفوا مين أنا! بتعرفوا إنكن ما فيكن تقتلوني! مهما حاولتوا! لأنو أنا رح عيش للأبد!" كفّى إيفار. مش متأكد إذا كان عم يصرخ ع العدو، أو ع الآلهة. زئيرو، ضحكتو عم تتردد بالساحة الفوضوية. إيفار فجأة حسّ بـالفالكيري تبعو معو، وصارت طعنات سيفو متل طعنات الرجال والنسوان حواليه.
      
      "خايفين من الموت؟ لأ!" نادى، سيفو مرة تانية ضرب صدرو بإشارة تحدّي.
      
      "مش ناويين نموت بتختنا كرجال عجايز، بل نتغدّى مع أحبابنا بـفالهالا!" كفّى، المحارب زأر مرة تانية، قبل ما يلتفت ويشوف شب صغير خايف واقف قدامو وعيونو وساع، إيفار متأكد إنو الشاب خاف لدرجة انو تبوّل ع حالو، لأنو كان عم يرجف. الخنجر يلّي كان بإيدو، مبين وكأنو بأي لحظة رح يوقع بالأرض المليانة دم تحت رجليهن.
      
      "لا تخاف." قال إيفار للرجال بابتسامة، وهو عم يشوف فوق كتف عدوّه، فالكيري؛ الفالكيري تبعو، لابسة أحلى دروعها، عم تمد إيدها إلو. الرجل، تردّد للحظة، قبل ما يغرس نصلو بالفايكينغ، مرة بعد مرة. إيفار واقف للحظة، الدم عم ينسكب من تمّو قبل ما يلتفت ليطلع بـهفيتسرك. كلمة "أخ" تركت شفاهن، قبل ما تنكسر رجلَي إيفار ويسقط بالوحل. هفيتسرك ركض لجنب إيفار، بينما (اسمك/اسمكِ) واقفة فوقهن التنين. أعداؤه طلبوا يوقفوا القتال، لمّا إيفار العظيم "بلا عظم" كان بحضن أخوه، الدموع عم تطلع بعيونو.
      
      "أنا خايف." بكى إيفار، بينما (اسمك/اسمكِ) طلعت فيه.
      
      "ما في داعي تكون هلّقد.........." قالت (اسمك/اسمكِ)، قبل ما هفيتسرك أكّدلو إنو ما حدا رح ينسى إيفار "بلا عظم".
      
      "أنت رح تقعد بحدّ "الأب الكُل" يا إيفار. لتكون واحد من أعظم محاربيه. وأنت وأنا أخيراً رح نقدر نكون سوا." كفّت الـفالكيري. مرة تانية مدّت إيدها إلو ليقبض عليها. إيفار حسّ حالو عم يمد إيدو، وهو عم ياخد آخر نفس إلو بهالعالم.
      
      "تعال، فالهالا ناطرة، يا حبيبي." خبرتو الـفالكيري، بينما هنّي التنين وقفوا للحظة فوق جثتو وهفيتسرك. إيفار ابتسم، وهو قرب ليقبّلها، قبل ما مسك إيدها، وخلّاها تقودو للحياة التانية.
      
      

      رواية خيانة حبيب - رومانسية

      خيانة حبيب

      2025, أحمد هشام

      للمراهقين

      مجانا

      بتكتشف إن حبيبها بيخونها يوم عيد علاقتهم السنوي، فبتقرر تنتقم منه بطريقتها الخاصة. بعد كده بتروح حفلة بتتعرف فيها على شاب جديد وبتقضي معاه ليلة، وبتكتشف بعدها بشهر ونص إنها حامل. الرواية بتسلط الضوء على صدمتها وتفكيرها في المستقبل المجهول مع طفل هيجي للحياة من غير أب معروف.

      جيسيكا

      بتتعرض للخيانة من حبيبها ديريك. شخصيتها قوية ومبتسمحش لحد يكسرها، وبتحب تاخد حقها بنفسها. بتتصرف باندفاع أحيانًا لكنها بتواجه المواقف الصعبة.

      ديريك

      حبيب جيسيكا اللي خانها، ومعروف عنه إنه "مش كويس" على حد قول أدريانا.

      لوك

      الشاب الوسيم اللي جيسيكا قابلته في النادي، وقضت معاه ليلة. لسه تفاصيل شخصيته مش واضحة أوي، بس باين إنه غني.
      تم نسخ الرابط
      رواية خيانة حبيب - رومانسية

      "آه، عارفة، دي سنتين بالظبط، أنا متحمسة أوي." بقول لأختي ياسمين في التليفون.
      
      "عارفة، أنا مبسوطة أوي ليكوا انتوا الاتنين. هتحتفلوا إزاي؟"
      
      "أنا رايحة بيته أفاجئه، وبعدين نقضي بقية اليوم سوا، نعمل أي حاجة." هزيت كتافي بالرغم إنها مش شايفاني.
      
      "طب خلاص متخليش حد يعطلك، اقفلي، وروحي لراجلِك."
      
      "ماشي ماشي، سلميلي على كل الناس."
      
      "مكنتش هحتاج أسلم لو كنتي جيتي زرتينا."
      
      "آه ماشي. بحبك."
      
      "بحبك، سلام." قفلت السكة ونمت على الكنبة في شقتي. وفي الآخر لما لقيت عندي طاقة قمت ومشيت أوضتي أجهز نفسي.
      
      حطيت مكواة الشعر في الفيشة في الحمام عشان تبقى جاهزة أستخدمها لما ألبس. لبست تي شيرت أزرق فيه تصميم دانتيل مغطي ضهري كله، مع شورت جينز كام أساور، ودخلت الحمام عملت كيرلي خفيف في شعري الأشقر الفاتح.
      
      المكياج كان خفيف، حطيت بس آي لاينر، وماسكرا، وروج بينك فاتح. مسكت تليفوني والهدية اللي جبتها له، لبست صندل بكعب بيج، وخدت مفاتيح العربية اللي جبتها لما اتخرجت وطلعت من الباب.
      
      وصلت عند عمارة شقته ولقيت مكان أركن فيه. مشيت على طول للأسانسير، والهدية في إيدي، ودوست رقم الدور بتاعه. الأسانسير صفر والباب اتفتح، نزلت ومشيت لباب شقته ودخلت لوحدي.
      
      "يا هلا؟ ديريك؟" جزمته عند الباب يبقى لازم يكون هنا، في أي حتة.
      عديت المطبخ وأوضة المعيشة، ورايحة ناحية أوض النوم.
      
      كل ما بقرب من أوضته، بسمع أنين وصرخات وتنهدات. مش محتاجة أفتح الباب عشان أعرف إيه اللي بيحصل جوه. بصراحة، أنا غضبانة ومجروحة، بس أبويا علمني مظهرش ضعف قدام عدوي.
      
      أنا مش بزعل، أنا باخد حقي.
      
      مشيت بهدوء من شقته ورايحة على الجراج، ومشيت ناحية عربيته. بعمل زي كاري أندروود، لحد كبير بحاول أخليها قانونية، بس بدل ما أستخدم مضرب بستخدم الكعب بتاعي.
      
      رجعت لورا وعجبتني الشغلانة شوية قبل ما أمشي لعربيتي بس قبلها خدت صورة؛ حان وقت المرحلة التانية من انتقامي. ياللا نضحك ضحكة شريرة.
      
      دخلت الشقة وحطيت مفاتيحي على رخامة المطبخ، وطلعت الهدايا بتاعته من الشنطة؛ أحسن صورة لينا كانت متاخدة على البحر السنة اللي فاتت، وتذكرتين صف أول عشان يشوف ماتش فريق نيو يورك نيكس. جبت صورة لينا وولاعة وولعتها وحرقت شكل جسمه، وقصيت الصورة نصين، وبعدين خدت ليها صورة. كنت ممكن أقطع التذاكر أو أي حاجة، بس ده يعتبر فلوس بتترمي على الأرض.
      
      وقفت وبدأت أفكر تاني في اللي عملته، حسيت إني ممكن أكون زودتها، بس بعدين افتكرت قد إيه من عمري ضيعته في علاقتنا وهو كان ممكن يكون بيخوني مع أي واحدة. الأفكار دي بس بتزود غضبي.
      
      عملت الصور كولاج، كام دمعة نزلت على وشي على تليفوني، بعتتها له وبعدين مسحت رقمه وقفلت تليفوني.
      
      بعد كام ساعة، الساعة سبعة، أدريانا، صاحبتي الانتيم، دخلت الأوضة بسرعة، شعرها البني بيطير وراها وهي قعدت على الكنبة اللي أنا قاعدة عليها.
      
      "إيه اللي جابك هنا؟ استني، دخلتي إزاي؟" ده كان غريب لأنها عايشة في كاليفورنيا، وإحنا في نيو يورك.
      
      "إجازة وكنت في المنطقة وحبيت أعدي والباب كان مفتوح، إيه رأيك؟" سألت من غير ما تستنى إني أرد، "خلتني سجلت اسمنا في قائمة افتتاح نادي جديد اسمه "الجحيم"، هيبقى حلو أوي، لازم تيجي معايا."
      
      "مش عارفة يا ري، مش في مزاجي أروح أي حتة." اتنهدت ووشها باين عليه القلق.
      
      "يا حبيبتي إيه اللي حصل؟"
      
      "ديريك ده حقير خاين." قلت بعصبية.
      
      "أنا كنت عارفة إنه مش كويس من أول ما عرفتيهولي، بس انتي عارفة عشان كده لازم نروح النادي، انتي بالذات، تلاقي شاب حلو، وتفكي عن نفسك لليلة واحدة."
      
      حركت إيدي على وشي وبفكر في فكرتها. بعد كام دقيقة اديتها الإجابة اللي عايزاها، "يلا بينا نسهر ونسكر."
      
      "كنت عارفة إنك هترجعي لعقلك." قالت وهي بتشدني أوضتي عشان نختار لبسنا.
      
      بعد ساعتين، الساعة تسعة ونص، أخيراً طلعنا من الشقة بسبب أدريانا وحبها للكمال.
      
      بعد عشر دقايق وصلنا نادي فيه أنوار نيون مكتوب عليها "الجحيم". نزلنا من التاكس، ادينا السواق فلوسه، أنا وأدريانا مشينا لمدخل النادي، عدينا على طول الصف الطويل من الناس اللي مستنيين يدخلوا.
      
      "أدريانا دلفينا، زائد واحد، أنا على القائمة." قالت من غير ما تفوت ثانية.
      
      البودي جارد بص في الورقة اللي ماسكها في إيده ودخلنا جوه.
      
      يلا بينا نبدأ المرح.
      
      مكنتش أعرف قد إيه الجملة دي هتطلع صح.
      
      
      
      
      كنت حاسة بالمزيكا بتدب في السماعات وريحة العرق القوية. بصيت على ساحة الرقص، كانت عاملة زي بحر من الاحتكاك والتقبيل.
      
      "أنا رايحة أجيب حاجة أشربها..." بقول لأدريانا اللي كانت سابتني خلاص، غالبًا عشان تروح ترقص مع أي حد.
      
      مشيت ناحية البار وقعدت على كرسي، "هاخد كوبا ليبري." أنا ناوي أسكر الليلة ومحدش يقدر يوقفني.
      
      وبينما البارمان بيناولني مشروبي، شاب وسيم كده قعد على الكرسي اللي على شمالي، وطلب هاينكن.
      
      بخفة كده رميت كام نظرة وأنا بشرب.
      
      نظرة: عنده دقن خفيفة مخليه شكله خشن كده.
      
      شربت شوية.
      
      نظرة: واخد تان شكله طبيعي وحلو؛ غريب شوية على نيو يورك، بس عادي.
      
      شربت شوية.
      
      نظرة: شعر بني متسرح بطريقة اللي هو "أنا لسه صاحي من النوم"؛ بس شكله حلو عليه.
      
      شربت شوية.
      
      نظرة: قميص أبيض بأزرار وياقة، من المقاس شكله رياضي أوي. يا ترى هيبقى إيه شعوري لو لحست عضلات بطنه؟
      
      لا! يا جيسيكا يا وحشة!
      
      شربت شوية.
      
      نظرة: بيبصلي! وقفوا المهمة! أكرر وقفوا المهمة!
      
      شربت شوية.
      
      شربت شوية.
      
      شربت بقية المشروب بسرعة.
      
      شرقت شوية.
      
      هموت من الإحراج.
      
      "انتي كويسة؟"
      
      يا إلهي بيكلمني! أعمل إيه بس؟ نفس عميق، هدوء وتركيز.
      
      "هاه؟ آه أيوة أنا كويسة، بس دخل في زور غلط." يا جيسيكا يا غبية، الناس مفيهاش زمارة! ولا إيه؟ هبحث عنها بعدين.
      
      "أنا لوك." مد إيده عشان أسلم عليه.
      
      مسكت إيده وابتسمت واديتله اسمي، "جيسيكا."
      
      بعد كتير من المشروبات وساعات من الكلام سألني إذا كنت عايزة أروح بيته. وافقت ورحت أدور على أدريانا عشان أقولها إني ماشية.
      
      "أنا ماشية من هنا."
      
      "آه، بدري كده؟" كشرت، "احنا حتى مالحقناش نقضي وقت سوا."
      
      "أيوة، المرة الجاية، بس أنا لازم أمشي دلوقتي." رديت وأنا بشاور على لوك اللي لسه مستنيني.
      
      "آه، آه. طيب يلا روحي واتبسطي." ابتسمت وهي بتشاورلي أبعد. مشيت في ساحة الرقص المزدحمة راجعة للوك، عند الباب من قدام.
      
      "جاهزة نمشي؟" ابتسم؛ أنا دبت.
      
      "أيوة، خدني معاك." ضحكت وأنا بتعثر وأنا خارجة من "الجحيم".
      
      بعد حوالي ربع ساعة وصلنا لواحدة من أغلى عمارات الشقق في نيويورك. "انتا عايش هنا؟"
      
      "أيوة، حلوة صح." ضحك وهو بيمشي بينا احنا الاتنين ناحية الأسانسيرات. الأبواب قفلت وسابتنا لوحدنا. بدأت أرقص على مزيكا الأسانسير، وألف وأهز وسطي، أعتقد إني حتى عملت تواوير شوية. تعثرت ووقعت على صدر لوك، "آسفة." ضحكت.
      
      رفعت نفسي على أطراف صوابعي عشان أبوسه وهو قرب دماغه مني، شفايفنا لمست بعض كده فجأة واحنا سكرانين، بعدنا عن بعض لما الأسانسير صفر والباب اتفتح. قادني لبابه وساب إيدي للحظة عشان يفتح باب جناح بنتهاوس جميل.
      
      "واو." تمتمت. وبالكاد كان عندي وقت ألف قبل ما لوك يخبط شفايفه على شفايفي، واحنا الاتنين بنرجع لورا، خبطت في حاجة حاساها باب وبدأت أدور على أوكرة الباب من غير ما أوقف البوسة. أخيرا لقيتها وفتحت الباب ورجعت لورا لحد ما ركبي خبطت في إطار السرير ووقعنا على السرير.
      
      "انتي متأكدة إنك عايزة ده؟" سأل لوك وهو بيلهث بين البوسات.
      
      "طبعًا." الكلمة دي بس هي اللي كانت محتاجها عشان ياخدني للسما ويرجعني.
      
      صحيت على صوت الدش شغال وإحساس إن راسي هتتقسم نصين. قعدت بتعب في السرير المريح، بقي حاسس إني بلعت شوية كور قطن، اتمددت وتألمت من الوجع في المنطقة اللي تحت.
      
      "يا إلهي، يا إلهي، يا إلهي، إيه اللي حصل الليلة اللي فاتت؟" مسكت ملاية السرير حوالين جسمي ولبست هدومي اللي كانت محطوطة على الكرسي في الزاوية.
      
      بهدوء فتحت وقفلت الباب وعديت أوضة المعيشة على المدخل، طلعت بره من غير ما أبص ورايا أبداً، وكعوبي بتتدلدل في إيدي. وصلت للوبي الأمامي من غير أي عوائق ووقفت تاكسي.
      
      دخلت شقتي ورحت على طول على الدش. قلعت هدومي وفتحت الماية ودخلت تحتها، وخليت دقات الماية السريعة على ضهري تهدّي عضلاتي المتوترة. الماية قلبت ساقعة بسرعة فقفلت الماية ولفيت نفسي في فوطة ومعاها شعري.
      
      لبست بنطلون يوجا أسود، وتوب أزرق، وشرابي البينك الفرو. دخلت المطبخ/أوضة المعيشة وبلعت قرصين تيلينول عشان يساعدوا في الغثيان والصداع.
      
      ببطء كده، رحت على الكنبة ورميت نفسي عليها من الضهر ونمت نوم عميق من غير أحلام.
      
      
      
      
      
      
      فات حوالي شهر ونص على "الموضوع" ده، للأسف أدريانا مشيت من كام يوم، والأسوأ من كده إني بقيت برجع في أوقات عشوائية من اليوم، الحمد لله الدكاترة في العيادة قالوا إنها مجرد نزلة معوية وادوني دوا ودلوقتي بقيت كويسة.
      
      كمان والدتي كانت بتزن عليا أزورها هي وبقية العيلة، وعشان كده أنا دلوقتي محشورة بين راجل كبير وتعبان بيعتبر كتفي مخدته الشخصية، وراجل عجوز ومنحرف أوي في رحلة مباشرة لشارلوت، نورث كارولينا.
      
      أكيد دي أطول ساعة وأربعين دقيقة في حياتي، الطيارة هبطت ونزلنا، بس مش قبل ما الراجل العجوز يديني رقمه ويبعتلي بوسة في الهوا.
      
      قاومت رغبتي في الاستفراغ، اتنفضت ومشيت لمنطقة استلام الشنط. فضلت مستنية عند السير لحد ما شنطتي الحمرا الباهتة وصلت وخدتها بسرعة قبل ما تلف الدورة تاني وأضطر استنى أكتر.
      
      مشيت لقدام ووقفت تاكسي واديته العنوان لبيت والدتي. بتفرج على المناظر اللي بتعدي وأنا بسأل نفسي إذا كان فيه حاجة اتغيرت من آخر مرة زرتهم. بسرعة التاكسي وقف قدام بيت طفولتي. نزلت ودفعت للراجل الكويس ومشيت على الممشى بشنطتي، وبعدين على السلالم، وضربت جرس الباب.
      
      الباب فتحته جاسمين اللي كانت حامل أوي، "إيه اللي جابك هنا؟ يا لهوي، خشي جوه!" صرخت وهي بتشدني لجوه ومعايا شنطي.
      
      "مين هنا دلوقتي، ومينفعش تشديني كده وانتي حامل؟"
      
      "ده مايكل بس، وماما، وتيتة، وجيسون، وأنا، ودلوقتي انتي، وأنا حامل مش معاقة." ابتسمت. دخلت من أوضة المعيشة للمطبخ، وريحة شوربة اللحمة المشهورة بتاعة ماما، وعيش طازة لسه خارج من الفرن، وفطيرة تفاح داخلة الفرن.
      
      "إزيك يا ماما، عاملة إيه؟"
      
      "أحسن دلوقتي عشان انتي هنا. إيه اللي خلاكي تتأخري كده عشان تيجي تزوريني يا ست البنات؟"
      
      "يا ماما بالذات، كنتي مبسوطة لما مشيت عشان الأوضة الزيادة اللي بقت فاضية."
      
      "لا أبداً، أنا حتى ملمستش أوضتك." قالتها بفخر.
      
      "واو، كويس ليكي عشان لو فاكرة صح، أول ما ياسمين راحت الجامعة، غيرتي ديكور أوضتها."
      
      "أيوة يا ماما، وجيسي خلاص نقلت وانتي لسه معملتيش أي حاجة!" صرخت جاسمين بمرح.
      
      "آه اخرسي، يا جيسيكا روحي رصي السفرة." قالتها لياسمين وهي فاتحة دراعتها عشان تحضني.
      
      رصيت السفرة وساعدت في وضع الأكل، وقعدت على الكرسي اللي كنت دايماً بقعد عليه لما كنت عايشة هنا. لما الكل قعد، قلنا الشكر وبدأنا ناكل من أكل ماما اللذيذ.
      
      الكلام كان ماشي بسهولة على السفرة، مفيش ولا لحظة صمت حتى واحنا بناكل، إلا لو ماما، أو في حالة مايكل مراته، مسكوكي وبخوا فيكي. لو تسأليني، بيبقى مضحك أوي لما تشوف رجالة كبار بيتبخ فيهم من ستات نص حجمهم.
      
      لما الليل جه، الأطباق خلصت، مايكل وياسمين وجيسون ابنهم، كانوا مشوا. أنا نمت في أوضة طفولتي، وإحساس الحنين للماضي غلبني.
      
      سبت أفكاري تدور في دماغي، ورحت في نوم عميق من غير أحلام.
      
      🌅
      
      🌄
      
      خبطة عالية على الباب سحبتني من الهدوء الجميل اللي اسمه النوم، فجعتني لدرجة إني كنت هقع من على السرير. والدتي دخلت وهي بتمسح إيديها في مريلتها، لابسة وش بيقول "مفيش هزار". "قومي، في شغل كتير النهاردة ومقدرش أشوفك قاعدة كده مبتعمليش حاجة."
      
      حتى في الإجازة، بخلص بعمل نوع من الشغل.
      
      ماما نوعًا ما زي ميريل ستريب وريبا في شخص واحد، باستثناء أن شعر ماما بني ولهجتها مش قوية زي ريبا، بس انت فاهم قصدي.
      
      قمت ببطء ورتبت سريري بينما ماما مشيت في الطرقة، غالبًا للمطبخ عشان تبدأ الفطار. دخلت الحمام ودورت تحت الحوض على معجون أسنان. بعد ما دورت أكتر لقيت علبة فوط صحية.
      
      "يا نهار أسود. دورتي متأخرة." كل حاجة بقت مفهومة دلوقتي، الترجيع، ريحة معينة بتخليني أتعب، إزاي مخدتش بالي من ده قبل كده؟ يا لهوي لوك، مفيش شك إنه هو الأب، بس إزاي أقوله، أو لعيلتي، وعيلته، ده غير إني أتصل بيه أصلاً. يا ربي أنا حتى معرفش اسمه الأخير.
      
      استني دقيقة، أنا حتى معرفش إذا كنت حامل فعلاً ولا لأ، يبقى مفيش داعي للقلق. لميت أعصابي ولقيت معجون الأسنان، وبعد ما جهزت نزلت المطبخ عشان أفطر.
      
      وأنا باكل والدتي بصتلي، "عندي قائمة حاجات مطلوبة. روحي هاتيها من السوبر ماركت واحسي بالراحة لو عايزة تجيبي حاجة لنفسك."
      
      "تمام مفيش مشكلة." رديت.
      
      "يلا بينا دلوقتي مفيش وقت نضيعه." قالت وهي بتخبطني بفوطة المطبخ.
      
      لبست جزمتي ومسكت مفاتيح العربية ومشيت ناحية الباب، "مع السلامة" صرخت قبل ما أقفل الباب.
      
      التسوق خلص بسرعة، في طريقي للبيت وقفت عند الصيدلية عشان أشتري اختبار حمل. طلعت بره البلد شوية احتياطي لو شفت حد يعرفني أو يعرف والدتي، وينتهي بإن الموضوع يكبر لو التحليل طلع سلبي.
      
      اخترت تلاتة من أدق التحاليل ووديتهم عشان أحاسب عليهم وأنا بشتري كيس سكاكر استوائية.
      
      البنت اللي على الكاشير شكلها أكبر مني شوية بس شكلها أصغر عشان شعرها البنفسجي اللي عاملاه. حطيت الحاجات على الترابيزة وهي بصتلي ورفعت حاجبها.
      
      "حامل بقى."
      
      "نعم؟"
      
      "انتي حامل، منتظرة بيبي، معاكي طفل، بكرش، بتاكلي لاتنين، في الطريق للعيلة، في حلة البودنج، مقربة، اتنفختي..." فضلت ترغي وهي بتعمل سكان للتحاليل.
      
      "خلاص، أيوة، فهمت، ممكن أكون حامل."
      
      "مش باين عليكي متحمسة أوي."
      
      "إيه اللي المفروض أتحمسله بالظبط؟ أنا عندي 25 سنة بس. وبالكاد بعرف أعتني بنفسي ده غير كائن بشري تاني والأب، يا ربي مش عارفة أبدأ معاه منين، أنا حتى معرفش اسمه الأخير." رغيت وأنا مجهدة.
      
      "آسفة، مكنتش أعرف إنه موضوع حساس. على فكرة، فيه حمام في الضهر لو احتجتي."
      
      "شكراً." ابتسمت ليها ابتسامة خفيفة.
      
      "أنا ماجي، على فكرة. قولت ممكن تحبي تعرفي اسم الشخص اللي لسه حكيتي له سرك."
      
      "جيسيكا، بس معظم الناس بتناديني جيسي أو جس."
      
      "فكري فيها بالطريقة دي، ممكن متطلعيش حامل أصلاً." قالتها بتفاؤل.
      
      أنا حامل.
       
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء