رواية القدر يجمعنا
القدر يجمعنا
2025, Jumana
رومانسية
مجانا
بنت في تالتة ثانوي حياتها كلها دراسة وامتحانات. في يوم بتتعرف على ست غامضة وجميلة اسمها جال جادوت في المكتبة، وبتتصادف معاها في أكتر من موقف. المفاجأة إن جال دي بتطلع مدرسة الإنجليزي الجديدة بتاعتها في المدرسة، وفوق كل ده، بتكتشف صوفيا إن جال هي خطيبة باباها اللي لسه متعرف عليها، واللي هتبقى قريباً مامت صوفيا الجديدة.
صوفيا
طالبة في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، بتعاني من ضغط الدراسة والامتحانات. شخصيتها بتميل للخجل في المدرسة، لكنها حرة أكتر في البيت. بتمر بمرحلة صعبة بعد وفاة والدتها، وبتحاول تتأقلم مع فكرة خطيبة والدها الجديدة.جادوت
بتشتغل مديرة تنفيذية لشركة خاصة وكمان مدرسة إنجليزي جديدة. شخصيتها حازمة وجدية، ومخطوبة لوالد صوفيا.
صوفيا جال جادوت الكتاب ده كله خيال، يعني كل حاجة فيه مش حقيقية. أنا مش صاحبة الصور دي! كل حاجة لقيتها على جوجل. الكتاب ده ممكن يكون وحش ومحرج لبعض الناس، فـ أنا آسفة مقدماً. آسفة على أي أخطاء إملائية أو نحوية. الكتاب ده فيه بعض المشاهد اللي شبه المسلسلات الكورية. للكبار فقط! (فيه شتيمة، مشاهد جريئة، عنف، إلخ). غير كده، أتمنى لكم قراءة ممتعة! ------- صوفيا فلاش باك (رجوع للماضي) أوووف! سنة تالتة ثانوي دي وحشة أوي. عندي هم الدرجات، والمعدل التراكمي، وترتيبي، وامتحان الـ SAT، وحتى ساعات خدمة المجتمع. أنا تعبت من المدرسة، عايزة إجازة. لازم أروح المكتبة الصغيرة المفضلة بتاعتي، لأن ده المكان اللي بحب أروّق فيه. مشيت للمكتبة الصغيرة اللي في الركن. كانت مريحة أوي وريحتها حلوة من الشموع. مشيت أدور على كتابي المفضل لما لاحظت إنه كله فوق خالص. نفخت ورحت واقفة على طراطيف صوابعي عشان أجيبه، بس حد مسكه. "إي ده أنا كنت..." وقفت لما شفت الست الطويلة الجميلة دي واقفة جنبي وماسكة كتابي. شكلها يخوف ومخيف، فقررت أسيب الموضوع. "خلاص ولا يهمك" قلتها بإحراج. اتمشيت في المحل أدور على حاجة تانية. شفت واحدة شكلها مريب لابسة طاقية، وشفتها بتحط كتاب في شنطتها. هي بتسرق؟ لأ يمكن اشترته وحطيته في شنطتها، صح؟ مالقيتش حاجة في المحل ده، فطلعت بره ومشيت روحت البيت لما شفت حد بيجري معدي من جنبي وبيطاردوه. يا ترى إيه الموضوع ده؟ كملت مشي. "انتي فخورة بنفسك؟" سمعت حد بيقول. وقفت مشي ولفيت شفت نفس الست الطويلة المخيفة اللي كانت في المكتبة. بصيت حواليا أشوف لو كانت بتكلم حد تاني. "انتي بتكلميني أنا؟" سألتها. كانت مربعة دراعتها وواقفة مفرودة. "مين تاني؟ انتي الوحيدة اللي جنبي" قالتها بصرامة. الست دي مالها؟ "أنا آسفة، إيه الـ..." مسكت شنطتي ورمت كل اللي فيها بره. "بتعملي إيه؟!" قلت. "فين الكتاب اللي سرقتيه؟" قالت. "أي كتاب!" قلت وأنا بتلخبط. "ليه تسرقوا كتب؟" كلنا سمعنا ولفينا راسنا. كانت البنت اللي بالطاقية اللي شفتها في المكتبة. "سرقة الكتب برضه سرقة وده جريمة. لازم تيجوا معانا" قالها ظابط. يبقى أنا كنت صح، هي كانت بتسرق كتب. "آه..." الست الطويلة قالت وبدأت تمشي من غير ما حتى تعتذر. إيه الست دي فاكرة نفسها إيه؟ "مش هتعملي إيه؟" قلت وأنا بلم حاجاتي اللي وقعتها من شنطتي وبحطها تاني. "على إيه؟" قالت وأنا قلبت عيني. الست دي معقدة أوي. وقفت ونفضت بنطلوني. "إي! خليكي مكانك! ارجعي!" بصيت فوق وشفت الست دي بتجري من الظباط. زقتني وخبطت فيا وفقدت توازني. حسيت بجسم ورايا بيسندني. حسيت بدراع حوالين وسطي بيمنعني من الوقوع. بصيت فوق وشفت الست الجميلة دي. كنا بنبص لبعض لحد ما بعدت عن جسمها. "ش-شكراً" حسيت بوشي بيحمر. غبية أنا. "اسمك إيه؟" قالت. "صوفيا، وانتي؟" "جال" ابتسمت ابتسامة ماكرة. وفي اللحظة دي، عمري ما كنت أتخيل إيه اللي هيحصل بعد كده... صوفيا "يا حبيبتي!!" بابا زعق وأنا اتأففت. "يا صوفيا يلا هنتأخر! ده أول يوم ليكي في سنة تالتة ثانوي!" سمعت بابا بيزعق تحت وأنا اتنهدت. يا سلام... سنة تالتة ثانوي! فتحت عيني وشفت الساعة قربت 8 الصبح. يا ساتر يمكن هتأخر. قمت من السرير بسرعة ورحت الحمام عشان أروق نفسي شوية. مسكت الليجنز بتاعي وسويتشيرت كبير عشان ألبسه. دي مدرسة، مش حوار كبير إني ألبس حاجة شيك. غسلت سناني وسرّحت شعري. مسكت شنطة ضهري ونزلت تحت شفت بابا بيشرب قهوته اليومية الصبح. "أهي بنتي حبيبتي اللي كبرت خلاص. مش مصدق إنك في تالتة ثانوي. كأن إمبارح بس لما وصلتك الحضانة" قال وهو بيتأثر. "يا بابا" اتأففت وأنا بقضم تفاحة. "آه لازم أمشي وإلا هتأخر، سلام يا بابا!" قلت. "استني!" وقفني مسك دراعي وسحبني "إيه لازم أمشي" قلت وأنا بحاول أهرب وهو ضحك. "ترجعي البيت قبل العشا" قال وهو سايبني "إيه ليه؟ النهاردة اتنين يعني كتابي المفضل هينزل في المكتبة" اتأففت. "عشان خطيبتي جاية تتعشى عندنا. أخيراً لقينا وقت فاضي وكنت عايزها تيجي عشان انتوا الاتنين تتقابلوا" قال وأنا قلبت عيني. "بس ليه ما تحكيليش عنها؟" سألته. "عشان عايزكوا تتكلموا وتتعرفوا على بعض. هي هتبقى مامتك الجديدة فلازم تتعودي عليها. هتتنقل تعيش معانا الشهر الجاي" قال. "إيه؟! يا بابا! بس-" "مفيش بس يا صوفيا. افتكري، تيجي البيت قبل العشا" قال وأنا هزيت راسي "ماشي" اتنهدت وسبت البيت. كملت مشي للمدرسة وفكرت في بابا مع خطيبته الجديدة. كان دايماً يتكلم عنها بس عمري ما شفتلها صورة، فأنا فضولية شوية شكلها إيه. بس أنا مبسوطة شوية إن بابا بيتحرك لقدام بعد ماما اللي ماتت من السرطان من 10 سنين لما كنت لسه بيبي. أنا مبسوطة إني شايفاه بيبقى سعيد تاني، بس عارفة إنه لسه بيحب أمي للابد في أعماق قلبه. بابا بيشتغل في شركة تكنولوجيا تقريباً هو المدير، فبيدخلنا فلوس كويسة. قالي إنه كان بيواعد البنت دي اللي قابلها في حفلة صديق مشترك. كانوا بيتواعدوا حوالي 8 شهور قبل ما يتقدملها ويطلب إيدها في الصيف. سريعة شوية إنك تطلب من حد يتجوزك وأنتوا لسه متواعدتوش سنة. دلوقتي، النهاردة، أول مرة أشوفها وأقابلها. فضولية شوية إيه اللي مميز فيها عشان تخطف قلب بابا. بعد 5 دقايق مشي وصلت المدرسة. حسيت بإحراج على طول. ده اللي بكرهه في نفسي. في البيت بحس إني حرة أوي، لكن في المدرسة بحس إني خجولة أوي لأني بحس إن الكل بيبصلي. أنا معروفة بالدودة عشان أولاً شكلي كده، وثانياً البنات المشهورين بيتنمّروا عليا. مسكت الجدول بتاعي وشفت صاحبي الوحيد صموئيل. هو كان أحسن صديق ليا من تالتة ابتدائي. "إي يا صوفيا، خليني أشوف لو عندنا حصص سوا!" قال بحماس "عندنا إنجليزي ومدني سوا!" ابتسم وأنا ابتسمت له. حلو إن عندك حصة مع حد هيكون جنبك. "بس دول آخر حصتين، فهشوفك في آخر اليوم" قال وأنا ابتسمت "تمام، يلا بينا على الفصل. مش عايزين يتكتب علينا غياب" قلت وهو هز راسه. مشيت لأول حصة ليا وقعدت قدام. بحب أقعد قدام عشان مش عايزة أفوت ولا كلمة من السبورة وقت الشرح. حسيت بعيون بتبصلي ولفيت شفت إيما. واحدة من البنات المشهورين اللي بتتنمر عليا. غمزت وضحكت. بصيت تحت وتجاهلتها. اليوم عدى وأنا أخيراً في آخر حصة، اللي هي إنجليزي. صموئيل كان لازم يروح الحمام بسرعة، فسابني ماشية لوحدي وده مش فارق معايا. دخلت الفصل ومفيش مدرسة. غريبة. قعدت قدام كالعادة واستنيت لحد ما الحصة تبدأ. صموئيل قعد ورايا وابتسم. مادته المفضلة هي الإنجليزي. ناوي يتخصص إنجليزي في الجامعة وممكن يكتب مقالات في ساعة. ضرب الجرس وسمعت كعب عالي بيخبط في الأرض. ماقدرتش أشوف وش المدرسة كويس، بس عارفة إنها ست. كتبت اسمها فوق على الشمال على السبورة البيضاء. "ميس جادوت" اتلقت. لفت وشها وسمعت الكل بلع ريقه. "واو دي جميلة." "مزة." "واو." "هي حلوة." هي حلوة بس مش ده اللي بصه لها عشانه. شكلها مألوف بس مش عارفة ليه... "مساء الخير يا جماعة. اسمي ميس جادوت وهكون مدرسة الإنجليزي الجديدة بتاعتكم. دي أول سنة ليا وأتمنى إن الكل هنا هيكون في أحسن سلوك معايا. هعمل امتحانات كل أسبوعين ومقال من 5 صفحات كل شهر. لو فاكرين إنكم مش هتقدروا تعملوا كده، يبقى لو سمحتوا اطلعوا من حصتي. انتوا طلبة تالتة ثانوي مش أطفال إعدادي فلازم تتصرفوا كده." قالتها بصرامة والكل فضل ساكت. "أسئلة؟" قالت. الكل فضل صامت. "تمام، دلوقتي بما إنه أول يوم، عايزة أعرف حاجة عنكم، فمفيش مشكلة تتكلموا عن أي حاجة" قالت وبعض الناس قالوا حاجات عن نفسهم بس أنا فضلت ساكتة. مفيش حاجة مثيرة للاهتمام فيا. "تمام جداً، بما إني عرفت بعضكم، حد عنده أسئلة ليا؟" قالت ميس جادوت. والكل رفع إيديه ما عدا أنا تاني... "إيه سر اللهجة دي؟" حد قال. "أنا من إسرائيل" قالت. "أنتي سنجل؟!" حد زعق والناس ضحكت. "لأ، أنا مخطوبة في الحقيقة" قالت والكل اتأفف. "عندك كام سنة؟" "عندي 34، وقربت أبقى 35" ردت. شكلها صغيرة أوي مع إنها كده. "إيه كانت وظيفتك قبل ما تبقي مدرسة؟" "أنا في الحقيقة مديرة تنفيذية لشركة خاصة، بس بشتغل هناك في الويك إند" قالت والكل هز راسه بإعجاب. خلال باقي الحصة، ميس جادوت بس شرحت لنا إيه المتوقع من حصتها وبصراحة كان عذاب. ما أظنش إني هقدر أتحمل حصتها. كنت ببص لجادوت عشان شكلها مألوف أوي بس ما عرفتش أفهم ليه. اتنهدت ورجعت أقرا منهجها. المدرسة خلصت أخيراً وصموئيل كان عايز نخرج، بس قلت له إني مشغولة. كنت نسيت تقريباً موضوع مقابلة خطيبة بابا الجديدة. أتمنى إن الموضوع يخلص بسرعة عشان ميس جادوت ادتنا واجب بالفعل. مين بيدي واجب في أول يوم مدرسة؟! رحت أجيب عصير تفاح من مكنة البيع الأوتوماتيكي وكنت بشرب، بس لما لفيت الكورنر، حد خبط فيا ووقع عصير التفاح بتاعي عليه. بصيت فوق وشفت ميس جادوت شكلها غضبان. أنا كده مت. "يا لهوي- أنا- هنا خليني أمسحها" نزلت كمي عشان أمسحها بس هي مسكت دراعي. "أنتي بتخليها أسوأ" قالت وأنا خفت. "خلاص سيبك" مشيت. اتنهدت براحة. ليه هي مخيفة كده؟ روحت البيت حوالي الساعة 3 وخدت دش. غيرت هدومي لشورت وتوب بيجامة قصير. نمت نومة قصيرة ولما صحيت كانت الساعة 5 المغرب. إيه؟!! خطيبة بابا ممكن تكون هنا في أي دقيقة دلوقتي. لو كانت هنا دلوقتي كان بابا صحاني، فبتوقع إنها مش هنا. نزلت تحت عشان أجيب شوية مية. اتناولت وفتحت التلاجة وانحنيت عشان أجيب إزازة مية كانت في قاع التلاجة. قفلت التلاجة وفتحت الإزازة وشربت المية لحد ما فضيت. واو كنت عطشانة أوي. اتكرعت بصمت واعتذرت لنفسي. "أحم." سمعت بابا ولفيت وشفت هو وست قاعدين على ترابيزة المطبخ. بس الست دي... ميس جادوت؟!! إيه اللي بتعمله هنا؟ هل ده بسبب حادثة عصير التفاح النهاردة؟! يا نهار أبيض، من أول يوم وأنا في ورطة. عمري ما وقعت في مشكلة قبل كده. هل ده هيأثر على طلب تقديمي للجامعة؟ "يا بابا كنت فاكرة إن خطيبتك جاية، ليه الـ-" "دي-" قال بس أنا قاطعته لأني كنت خايفة أوي. "يا بابا أنا آسفة ما كنتش مركزة وأنا ماشية النهاردة. أوعدك هبص في الاتجاهين وأنا ماشية. فلو سمحت ما تعاقبنيش أنا آسفة أوي." قلت وأنا ماشية ناحيته. "يا حبيبتي بتتكلمي عن إيه؟" ضحك. "دي جال، خطيبتي" قال وعالمي كله وقف. مدرسة الإنجليزي بتاعتي هي خطيبة بابا... اللي ده معناه إنها هتبقى مامي الجديدة قريب؟!