موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      رواية القدر يجمعنا

      القدر يجمعنا

      2025, Jumana

      رومانسية

      مجانا

      بنت في تالتة ثانوي حياتها كلها دراسة وامتحانات. في يوم بتتعرف على ست غامضة وجميلة اسمها جال جادوت في المكتبة، وبتتصادف معاها في أكتر من موقف. المفاجأة إن جال دي بتطلع مدرسة الإنجليزي الجديدة بتاعتها في المدرسة، وفوق كل ده، بتكتشف صوفيا إن جال هي خطيبة باباها اللي لسه متعرف عليها، واللي هتبقى قريباً مامت صوفيا الجديدة.

      صوفيا

      طالبة في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، بتعاني من ضغط الدراسة والامتحانات. شخصيتها بتميل للخجل في المدرسة، لكنها حرة أكتر في البيت. بتمر بمرحلة صعبة بعد وفاة والدتها، وبتحاول تتأقلم مع فكرة خطيبة والدها الجديدة.

      جادوت

      بتشتغل مديرة تنفيذية لشركة خاصة وكمان مدرسة إنجليزي جديدة. شخصيتها حازمة وجدية، ومخطوبة لوالد صوفيا.
      تم نسخ الرابط
      رواية القدر يجمعنا

      صوفيا
      
      جال جادوت
      الكتاب ده كله خيال، يعني كل حاجة فيه مش حقيقية. أنا مش صاحبة الصور دي! كل حاجة لقيتها على جوجل. الكتاب ده ممكن يكون وحش ومحرج لبعض الناس، فـ أنا آسفة مقدماً. آسفة على أي أخطاء إملائية أو نحوية. الكتاب ده فيه بعض المشاهد اللي شبه المسلسلات الكورية. للكبار فقط! (فيه شتيمة، مشاهد جريئة، عنف، إلخ). غير كده، أتمنى لكم قراءة ممتعة! ------- صوفيا فلاش باك (رجوع للماضي) أوووف! سنة تالتة ثانوي دي وحشة أوي. عندي هم الدرجات، والمعدل التراكمي، وترتيبي، وامتحان الـ SAT، وحتى ساعات خدمة المجتمع. أنا تعبت من المدرسة، عايزة إجازة. لازم أروح المكتبة الصغيرة المفضلة بتاعتي، لأن ده المكان اللي بحب أروّق فيه. مشيت للمكتبة الصغيرة اللي في الركن. كانت مريحة أوي وريحتها حلوة من الشموع. مشيت أدور على كتابي المفضل لما لاحظت إنه كله فوق خالص. نفخت ورحت واقفة على طراطيف صوابعي عشان أجيبه، بس حد مسكه. "إي ده أنا كنت..." وقفت لما شفت الست الطويلة الجميلة دي واقفة جنبي وماسكة كتابي. شكلها يخوف ومخيف، فقررت أسيب الموضوع. "خلاص ولا يهمك" قلتها بإحراج. اتمشيت في المحل أدور على حاجة تانية. شفت واحدة شكلها مريب لابسة طاقية، وشفتها بتحط كتاب في شنطتها. هي بتسرق؟ لأ يمكن اشترته وحطيته في شنطتها، صح؟ مالقيتش حاجة في المحل ده، فطلعت بره ومشيت روحت البيت لما شفت حد بيجري معدي من جنبي وبيطاردوه. يا ترى إيه الموضوع ده؟ كملت مشي. "انتي فخورة بنفسك؟" سمعت حد بيقول. وقفت مشي ولفيت شفت نفس الست الطويلة المخيفة اللي كانت في المكتبة. بصيت حواليا أشوف لو كانت بتكلم حد تاني. "انتي بتكلميني أنا؟" سألتها. كانت مربعة دراعتها وواقفة مفرودة. "مين تاني؟ انتي الوحيدة اللي جنبي" قالتها بصرامة. الست دي مالها؟ "أنا آسفة، إيه الـ..." مسكت شنطتي ورمت كل اللي فيها بره. "بتعملي إيه؟!" قلت. "فين الكتاب اللي سرقتيه؟" قالت. "أي كتاب!" قلت وأنا بتلخبط. "ليه تسرقوا كتب؟" كلنا سمعنا ولفينا راسنا. كانت البنت اللي بالطاقية اللي شفتها في المكتبة. "سرقة الكتب برضه سرقة وده جريمة. لازم تيجوا معانا" قالها ظابط. يبقى أنا كنت صح، هي كانت بتسرق كتب. "آه..." الست الطويلة قالت وبدأت تمشي من غير ما حتى تعتذر. إيه الست دي فاكرة نفسها إيه؟ "مش هتعملي إيه؟" قلت وأنا بلم حاجاتي اللي وقعتها من شنطتي وبحطها تاني. "على إيه؟" قالت وأنا قلبت عيني. الست دي معقدة أوي. وقفت ونفضت بنطلوني. "إي! خليكي مكانك! ارجعي!" بصيت فوق وشفت الست دي بتجري من الظباط. زقتني وخبطت فيا وفقدت توازني. حسيت بجسم ورايا بيسندني. حسيت بدراع حوالين وسطي بيمنعني من الوقوع. بصيت فوق وشفت الست الجميلة دي. كنا بنبص لبعض لحد ما بعدت عن جسمها. "ش-شكراً" حسيت بوشي بيحمر. غبية أنا. "اسمك إيه؟" قالت. "صوفيا، وانتي؟" "جال" ابتسمت ابتسامة ماكرة. وفي اللحظة دي، عمري ما كنت أتخيل إيه اللي هيحصل بعد كده... صوفيا "يا حبيبتي!!" بابا زعق وأنا اتأففت. "يا صوفيا يلا هنتأخر! ده أول يوم ليكي في سنة تالتة ثانوي!" سمعت بابا بيزعق تحت وأنا اتنهدت. يا سلام... سنة تالتة ثانوي! فتحت عيني وشفت الساعة قربت 8 الصبح. يا ساتر يمكن هتأخر. قمت من السرير بسرعة ورحت الحمام عشان أروق نفسي شوية. مسكت الليجنز بتاعي وسويتشيرت كبير عشان ألبسه. دي مدرسة، مش حوار كبير إني ألبس حاجة شيك. غسلت سناني وسرّحت شعري. مسكت شنطة ضهري ونزلت تحت شفت بابا بيشرب قهوته اليومية الصبح. "أهي بنتي حبيبتي اللي كبرت خلاص. مش مصدق إنك في تالتة ثانوي. كأن إمبارح بس لما وصلتك الحضانة" قال وهو بيتأثر. "يا بابا" اتأففت وأنا بقضم تفاحة. "آه لازم أمشي وإلا هتأخر، سلام يا بابا!" قلت. "استني!" وقفني مسك دراعي وسحبني "إيه لازم أمشي" قلت وأنا بحاول أهرب وهو ضحك. "ترجعي البيت قبل العشا" قال وهو سايبني "إيه ليه؟ النهاردة اتنين يعني كتابي المفضل هينزل في المكتبة" اتأففت. "عشان خطيبتي جاية تتعشى عندنا. أخيراً لقينا وقت فاضي وكنت عايزها تيجي عشان انتوا الاتنين تتقابلوا" قال وأنا قلبت عيني. "بس ليه ما تحكيليش عنها؟" سألته. "عشان عايزكوا تتكلموا وتتعرفوا على بعض. هي هتبقى مامتك الجديدة فلازم تتعودي عليها. هتتنقل تعيش معانا الشهر الجاي" قال. "إيه؟! يا بابا! بس-" "مفيش بس يا صوفيا. افتكري، تيجي البيت قبل العشا" قال وأنا هزيت راسي "ماشي" اتنهدت وسبت البيت. كملت مشي للمدرسة وفكرت في بابا مع خطيبته الجديدة. كان دايماً يتكلم عنها بس عمري ما شفتلها صورة، فأنا فضولية شوية شكلها إيه. بس أنا مبسوطة شوية إن بابا بيتحرك لقدام بعد ماما اللي ماتت من السرطان من 10 سنين لما كنت لسه بيبي. أنا مبسوطة إني شايفاه بيبقى سعيد تاني، بس عارفة إنه لسه بيحب أمي للابد في أعماق قلبه. بابا بيشتغل في شركة تكنولوجيا تقريباً هو المدير، فبيدخلنا فلوس كويسة. قالي إنه كان بيواعد البنت دي اللي قابلها في حفلة صديق مشترك. كانوا بيتواعدوا حوالي 8 شهور قبل ما يتقدملها ويطلب إيدها في الصيف. سريعة شوية إنك تطلب من حد يتجوزك وأنتوا لسه متواعدتوش سنة. دلوقتي، النهاردة، أول مرة أشوفها وأقابلها. فضولية شوية إيه اللي مميز فيها عشان تخطف قلب بابا. بعد 5 دقايق مشي وصلت المدرسة. حسيت بإحراج على طول. ده اللي بكرهه في نفسي. في البيت بحس إني حرة أوي، لكن في المدرسة بحس إني خجولة أوي لأني بحس إن الكل بيبصلي. أنا معروفة بالدودة عشان أولاً شكلي كده، وثانياً البنات المشهورين بيتنمّروا عليا. مسكت الجدول بتاعي وشفت صاحبي الوحيد صموئيل. هو كان أحسن صديق ليا من تالتة ابتدائي. "إي يا صوفيا، خليني أشوف لو عندنا حصص سوا!" قال بحماس "عندنا إنجليزي ومدني سوا!" ابتسم وأنا ابتسمت له. حلو إن عندك حصة مع حد هيكون جنبك. "بس دول آخر حصتين، فهشوفك في آخر اليوم" قال وأنا ابتسمت "تمام، يلا بينا على الفصل. مش عايزين يتكتب علينا غياب" قلت وهو هز راسه. مشيت لأول حصة ليا وقعدت قدام. بحب أقعد قدام عشان مش عايزة أفوت ولا كلمة من السبورة وقت الشرح. حسيت بعيون بتبصلي ولفيت شفت إيما. واحدة من البنات المشهورين اللي بتتنمر عليا. غمزت وضحكت. بصيت تحت وتجاهلتها. اليوم عدى وأنا أخيراً في آخر حصة، اللي هي إنجليزي. صموئيل كان لازم يروح الحمام بسرعة، فسابني ماشية لوحدي وده مش فارق معايا. دخلت الفصل ومفيش مدرسة. غريبة. قعدت قدام كالعادة واستنيت لحد ما الحصة تبدأ. صموئيل قعد ورايا وابتسم. مادته المفضلة هي الإنجليزي. ناوي يتخصص إنجليزي في الجامعة وممكن يكتب مقالات في ساعة. ضرب الجرس وسمعت كعب عالي بيخبط في الأرض. ماقدرتش أشوف وش المدرسة كويس، بس عارفة إنها ست. كتبت اسمها فوق على الشمال على السبورة البيضاء. "ميس جادوت" اتلقت. لفت وشها وسمعت الكل بلع ريقه. "واو دي جميلة." "مزة." "واو." "هي حلوة." هي حلوة بس مش ده اللي بصه لها عشانه. شكلها مألوف بس مش عارفة ليه... "مساء الخير يا جماعة. اسمي ميس جادوت وهكون مدرسة الإنجليزي الجديدة بتاعتكم. دي أول سنة ليا وأتمنى إن الكل هنا هيكون في أحسن سلوك معايا. هعمل امتحانات كل أسبوعين ومقال من 5 صفحات كل شهر. لو فاكرين إنكم مش هتقدروا تعملوا كده، يبقى لو سمحتوا اطلعوا من حصتي. انتوا طلبة تالتة ثانوي مش أطفال إعدادي فلازم تتصرفوا كده." قالتها بصرامة والكل فضل ساكت. "أسئلة؟" قالت. الكل فضل صامت. "تمام، دلوقتي بما إنه أول يوم، عايزة أعرف حاجة عنكم، فمفيش مشكلة تتكلموا عن أي حاجة" قالت وبعض الناس قالوا حاجات عن نفسهم بس أنا فضلت ساكتة. مفيش حاجة مثيرة للاهتمام فيا. "تمام جداً، بما إني عرفت بعضكم، حد عنده أسئلة ليا؟" قالت ميس جادوت. والكل رفع إيديه ما عدا أنا تاني... "إيه سر اللهجة دي؟" حد قال. "أنا من إسرائيل" قالت. "أنتي سنجل؟!" حد زعق والناس ضحكت. "لأ، أنا مخطوبة في الحقيقة" قالت والكل اتأفف. "عندك كام سنة؟" "عندي 34، وقربت أبقى 35" ردت. شكلها صغيرة أوي مع إنها كده. "إيه كانت وظيفتك قبل ما تبقي مدرسة؟" "أنا في الحقيقة مديرة تنفيذية لشركة خاصة، بس بشتغل هناك في الويك إند" قالت والكل هز راسه بإعجاب. خلال باقي الحصة، ميس جادوت بس شرحت لنا إيه المتوقع من حصتها وبصراحة كان عذاب. ما أظنش إني هقدر أتحمل حصتها. كنت ببص لجادوت عشان شكلها مألوف أوي بس ما عرفتش أفهم ليه. اتنهدت ورجعت أقرا منهجها. المدرسة خلصت أخيراً وصموئيل كان عايز نخرج، بس قلت له إني مشغولة. كنت نسيت تقريباً موضوع مقابلة خطيبة بابا الجديدة. أتمنى إن الموضوع يخلص بسرعة عشان ميس جادوت ادتنا واجب بالفعل. مين بيدي واجب في أول يوم مدرسة؟! رحت أجيب عصير تفاح من مكنة البيع الأوتوماتيكي وكنت بشرب، بس لما لفيت الكورنر، حد خبط فيا ووقع عصير التفاح بتاعي عليه. بصيت فوق وشفت ميس جادوت شكلها غضبان. أنا كده مت. "يا لهوي- أنا- هنا خليني أمسحها" نزلت كمي عشان أمسحها بس هي مسكت دراعي. "أنتي بتخليها أسوأ" قالت وأنا خفت. "خلاص سيبك" مشيت. اتنهدت براحة. ليه هي مخيفة كده؟ روحت البيت حوالي الساعة 3 وخدت دش. غيرت هدومي لشورت وتوب بيجامة قصير. نمت نومة قصيرة ولما صحيت كانت الساعة 5 المغرب. إيه؟!! خطيبة بابا ممكن تكون هنا في أي دقيقة دلوقتي. لو كانت هنا دلوقتي كان بابا صحاني، فبتوقع إنها مش هنا. نزلت تحت عشان أجيب شوية مية. اتناولت وفتحت التلاجة وانحنيت عشان أجيب إزازة مية كانت في قاع التلاجة. قفلت التلاجة وفتحت الإزازة وشربت المية لحد ما فضيت. واو كنت عطشانة أوي. اتكرعت بصمت واعتذرت لنفسي. "أحم." سمعت بابا ولفيت وشفت هو وست قاعدين على ترابيزة المطبخ. بس الست دي... ميس جادوت؟!! إيه اللي بتعمله هنا؟ هل ده بسبب حادثة عصير التفاح النهاردة؟! يا نهار أبيض، من أول يوم وأنا في ورطة. عمري ما وقعت في مشكلة قبل كده. هل ده هيأثر على طلب تقديمي للجامعة؟ "يا بابا كنت فاكرة إن خطيبتك جاية، ليه الـ-" "دي-" قال بس أنا قاطعته لأني كنت خايفة أوي. "يا بابا أنا آسفة ما كنتش مركزة وأنا ماشية النهاردة. أوعدك هبص في الاتجاهين وأنا ماشية. فلو سمحت ما تعاقبنيش أنا آسفة أوي." قلت وأنا ماشية ناحيته. "يا حبيبتي بتتكلمي عن إيه؟" ضحك. "دي جال، خطيبتي" قال وعالمي كله وقف. مدرسة الإنجليزي بتاعتي هي خطيبة بابا... اللي ده معناه إنها هتبقى مامي الجديدة قريب؟!

      أخو أستاذي - روايه حب للمراهقين

      أخو أستاذي

      2025, كاترينا يوسف

      رومانسية

      مجانا

      بنت في المدرسة، بتعجب بواحد بيلعب رجبي اسمه شين. المفاجأة إن شين ده أخو مدرسها بتاع الرياضة، مستر ويليامز. بيخرجوا مع بعض وبيكتشفوا إنهم قريبين من بعض في السن وممكن يكونوا في نفس المدرسة. القصة بتوري إزاي الحب ممكن يجي من مكان مش متوقع، وإزاي ممكن يتطور بسرعة.

      ريتشل

      طالبة في أكاديمية سيدارهيل، عندها خمستاشر سنة، بتحب تلعب جيتار، ومعجبة بـ شين. شخصيتها مزيج بين إنها مش خجولة أوي بس في نفس الوقت مش مغرورة، وده بيخليها جذابة لـ شين.

      شين ويليامز:

      لاعب رجبي وسيم، عنده ستاشر سنة، وهو أخو مستر ويليامز مدرس ريتشل. شخصيته جريئة وبيحب ياخد فرص وبيعرف يتكلم حلو، وده بيظهر لما بيطلب من ريتشل الخروج.

      مستر ويليامز

      مدرس رياضيات ريتشل في أكاديمية سيدارهيل، عنده اتنين وعشرين سنة. شخصيته كويسة وسهل التعامل معاه، وهو صاحب أخو ريتشل كزافييه، وده اللي بيخلي ريتشل وشين يتعرفوا على بعض.
      تم نسخ الرابط
      أخو أستاذي - روايه حب للمراهقين

      يا جماعة، قصة جديدة: ) مش متأكد منها قوي بصراحة، الفكرة كانت في دماغي وقلت أجربها. فيلا بينا، يا رب تعجبكم بجد: ) وللي ميعرفش، الرجبي دي زي كرة القدم الأمريكية. وإحنا هنا عندنا سبع مراحل دراسية في نفس المدرسة، عشان لو اتلخبطوا شوية لما أتكلم عن المراحل الدراسية: د
      
      
      ### الفصل الأول
      
      أخيرًا! لما رن جرس المدرسة الأخير في الأسبوع، لميت حاجتي وطلعت من الفصل. "أشوفك بعدين يا ريتشل،" مستر ويليامز، مدرس الرياضيات بتاعي، قالي وأنا بعدي من جنب مكتبه.
      
      "أيوه، أشوفك بعدين،" رديت عليه وأنا خارجة من الفصل. وده كان حقيقي؛ كنت هشوفه بعدين.
      
      إحنا الاتنين بنروح نفس ماتشات الرجبي، عارفين ليه؟ أنا بروح عشان أشوف أخويا بيلعب ومش متأكد مستر ويليامز بيروح يشوف مين. بس هو كان صاحب أخويا كزافييه قوي، ومن هنا بدأنا نتكلم بجد. مستر ويليامز ده مدرس الحصص بتاعتي من السنة اللي فاتت لما بدأ في أكاديمية سيدارهيل. هو راجل كويس، وسهل تتكلم معاه، خصوصًا إنه عنده اتنين وعشرين سنة بس. لما جه أكاديمية سيدارهيل كنت معجبة بيه، بس بسرعة الإعجاب ده راح لما بقينا أصحاب. بس لسه فيه نوع من الجاذبية ناحيته. خلينا نقول، لو جاتلي فرصة أخرج معاه، كنت هوافق.
      
      بعد ما جبت حاجتي كلها من اللوكر وطردت الأفكار دي من راسي، طلعت من المدرسة. لما وصلت للبارك، شفت أخويا مستني في عربيته. أول ما ركبت، ساق وطلع من المدرسة. كزافييه مبقاش بيروح المدرسة دي خلاص، سابها وبقى في الكلية. كنت زمان بشوف إنه غريب إني أشوفه في المدرسة، بس ساعات بتوحشني رؤيته طول اليوم. أنا وكزافييه قريبين قوي وكنا بنعمل كل حاجة سوا. بس بسرعة كل واحد فينا بقى ليه أصحابه وبعدنا عن بعض، بس لسه بنتفق كويس قوي.
      
      "هتيجي الماتش بتاعي النهارده؟" كزافييه سأل بعد دقايق صمت. لفيت وشي ناحية أخويا اللي عنده تسعة عشر سنة.
      
      "أيوه، أعتقد بول ويليامز جاي برضه." بصيت تاني من الشباك لما كزافييه هز راسه. "كزافييه، بول بيروح يشوف مين في الماتشات؟" سألت واحنا بنلف في الشارع بتاعنا. عمري ما بنادي عليه بول إلا لو كنت بتكلم مع كزافييه، أو لو مستر ويليامز صححلي بره المدرسة.
      
      "أخوه، شين. أعتقد إنه في سنك تقريبًا؛ يمكن أكبر بسنة أو سنتين. ممكن تكوني شوفتيه قبل كده." هزيت راسي خفيف كده فهمت.
      
      "يالا بسرعة غيري هدومك؛ لازم أكون هناك للتسخين." كزافييه زعقلي وأنا بجري على أوضتي عشان أغير هدومي.
      
      *
      
      "هقابلك عند العربية بعد الماتش." كزافييه قال وإحنا ماشيين ناحية مبنى الرجبي. "وخد المفاتيح اهي." اداني المفاتيح وإحنا وقفنا قدام المبنى.
      
      "أشوفك بعدين يبقى. وبالتوفيق،" ابتسم قبل ما يدخل المبنى.
      
      "ريتشل!" لفيت لقيت مستر ويليامز جاي ناحيتي.
      
      "إزيك. بتعمل إيه هنا بدري كده؟" بدأنا نمشي ناحية ملعب الرجبي.
      
      "كان لازم أنزل أخويا عشان يسخن."
      
      "أيوه سمعت عن أخوك. مكنتش أعرف إن عندك أخ، ناهيك إنه بيلعب في نفس فريق أخويا." ضحك وإحنا وقفنا فوق السلم اللي بينزل لملعب الرجبي.
      
      "أنا خمنت إن كزافييه قايلك مش كده؟"
      
      "أيوه؛ كنت بس فضولية أعرف انت جاي تشوف مين." قلت وأنا مكسوفة قوي، ومريت بإيدي على شعري البني.
      
      "هعرفك عليه بعد الماتش. هو أكبر منك بسنة واحدة بس." بصيتله وضحكت ضحكة خفيفة.
      
      "تمام، ماشي." حاولت مبينش إني مهتمة قوي.
      
      ---
      
      عملنا كلام بسيط قبل الماتش وأثناءه. لما صفرت الصافرة النهائية، بدأنا نسقف. فريق كزافييه في الآخر كسب الماتش ستة وعشرين لعشرة؛ كزافييه جاب عشرة من النقط. لما الناس كلها بدأت تمشي، مستر ويليامز نادى على أخوه. وقلبى دق بسرعة لما أخوه جه ناحيتنا. كان هو الواد اللي كنت معجبة بيه من الفريق. "يا الله يا شين، شوف شكلك عامل إزاي!" مستر ويليامز قال لما أخوه وقف قدامنا
      
      
      
      "طيب ما أنا لسه كنت بلعب رجبي، فاكيد هكون متبهدل شوية." قال وهو بيضحك قبل ما عينه تيجي عليا.
      "آه يا شين، دي ريتشل، أخت كزافييه." شين ابتسم ومد إيده.
      "إزيك،" قلت وأنا باخد إيده وبسلم عليه.
      "أنت مش شبه كزافييه خالص،" ضحكت وسيبت إيدي ترجع تاني.
      "هاخدها مجاملة دي،" شين ضحك وبص على مستر ويليامز وهو بيمشي بعيد، بيرد على تليفونه.
      "أنت في أكاديمية سيدارهيل؟" سأل وهو بيبصلي تاني.
      "أيوه، ليه؟"
      "كده بقيت أعرف حد في مدرستي الجديدة،" قالي وهو بيغمز.
      "أنت هتنقل سنة خامسة؟"
      "لأ، سنة سادسة صغرى. أنا خمنت إنك عندك خمستاشر سنة مش كده؟" هزيت راسي موافقة على سؤاله.
      "أيوه، وأنت ستاشر. على الأقل نقدر نذاكر رياضة." ضحك وحك ورا رقبته.
      "طيب ما هو لما يكون أخويا مدرس رياضة يبقى هكون شاطر في الرياضة." بص على أخوه وهو راجع لينا. "لازم أروح أغير هدومي. ممكن أستلف تليفونك ثواني لو سمحت؟" هزيت راسي واديته تليفوني. بصيت عليه وهو بيدوس على كام زرار في الشاشة التاتش، قبل ما يحطه على ودنه. بعد كام ثانية شال التليفون من ودنه وداس على كام زرار تاني، قبل ما يديني التليفون تاني.
      "دي أسرع مكالمة تليفونية شفتها في حياتي." قلت وأنا بضحك شوية.
      "دلوقتي بقى معايا رقمك وأنت معاكي رقمي،" شرح وهو بيغمز.
      "إيه اللي خلاك تفتكر إني عايزة رقمك؟"
      "طيب ما انت لازم تعرفي هنخرج إمتى بكرة بالليل عشان نشوف فيلم." ضحكت وحطيت تليفوني تاني في جيبي. دي كانت يمكن من أسوأ كدب سأمعتها عشان واحد يعاكس.
      "أنا مش فاكرة إني وافقت أخرج معاك." رديت عليه وأنا رافعة حاجب.
      "يالا، بنت حلوة زيك مش هترفض واحد كويس، مش كده؟" قال وهو بيعمل بوز خفيف، بس كنت قادرة أميز إنه بيحاول ميكسرش الابتسامة.
      "يعتمد على الفيلم اللي هنروح نشوفه." قلت بابتسامة. عمري في حياتي ما كنت هفكر إن لاعب الرجبي الجامد ده هيطلب مني أخرج معاه.
      "نقدر نقرر بكرة. أنا لازم أروح أغير هدومي بجد. بس ده كان آه ولا لأ؟" ضحكت وهزيت راسي موافقة. "عظيم! هكلمك بعدين يا ريتشل، كان لطيف إني قابلتك." باسني على خدي قبل ما يدخل المبنى.
      "آسف على ده. شين قالك إنه هينقل سيدارهيل؟" مستر ويليامز سأل وهو واقف جنبي.
      "أيوه؛ هينقل السنة اللي فوقي."
      "ريتشل يالا. لازم نروح البيت ونجهز عشان نخرج بالليل." لفيت لقيت كزافييه واقف عند المبنى بهدومه النضيفة.
      "أيوه جاية دلوقتي. أشوفك بعدين يا ويليامز،" ضحك وهز راسه.
      "أشوفك يوم الإتنين يا ريتشل." ابتسمتله ورجعتله ومشيت ناحية كزافييه.
      "المفاتيح؟" اديته المفاتيح قبل ما نركب العربية.
      بعد كام دقيقة، تليفوني رن رسالة. طلعته من جيبي وفتحت الرسالة.
      'شفتي! قولتلك إني معايا رقمك :) بخصوص معادنا بكرة، قابليني في السينما الساعة خمسة ونص. أشوفك وقتها. شين'
      ابتسمت وبعتله بسرعة 'تمام' قبل ما أحط تليفوني بعيد. "ممكن توصلني السينما بكرة؟" سألت كزافييه.
      "أكيد، الساعة كام؟" بصلي بسرعة.
      "لازم أكون هناك الساعة خمسة ونص." هز راسه وهو بيقف عند إشارة حمرا.
      "أكيد، رايحة مع مين؟" عضيت على شفايفي اللي تحت وكنت بلعب في ضوافري.
      "شين ويليامز،" لف بصلي وهو رافع حاجب.
      "يعني أخو مستر ويليامز، اللي في فريق الرجبي بتاعي؟" هزيت راسي وهو بدأ يسوق تاني. "إمتى بدأتوا تتكلموا مع بعض؟"
      "أخوه عرفنا على بعض وهو هينقل سيدارهيل يوم الإتنين." نزلت من العربية ومشيت ناحية الباب الأمامي. كزافييه مقاليش ولا كلمة تانية، فروحت أوضتي وجهزت عشان أخرج أتعشى.
      *
      وإحنا خارجين للعربية مع أهلي وكزافييه، تليفوني بدأ يرن. طلعت التليفون من جيب الكارديجان بتاعي وشفت إنها كلوي، صاحبتي الانتيم، اللي بترن عليا. ابتسمت ورديت على التليفون. "إزيك يا كلوي إيه الأخبار؟" سألت وكل واحد ركب العربية.
      "إزيك يا ريتشل، كنت بس بتساءل لو عايزة نخرج بكرة؟" ابتسمت وأنا عارفة خططي التانية.
      "آسفة، عندي خطط خلاص. يمكن نقدر نعمل حاجة خلال الأسبوع."
      "أيوه أكيد، بتعملي إيه بكرة؟" سألت بجدية.
      "أنا بس رايحة السينما مع صاحبي. لازم أمشي هنا؛ هكلمك بعدين." قلت وأنا بركب العربية.
      "تمام اتبسطي بكرة. هكلمك قريب،" وبكده قفلت المكالمة وبدأنا نسوق. حطيت تليفوني في جيبي وبصيت من الشباك.
      كنت متحمسة جداً ومكنتش قادرة أستنى بكرة يجي. من ساعة ما شفت شين من كام أسبوع، عمري ما كنت هفكر إني هروح معاه معاد غرامي. هو كان لاعب الرجبي الجامد اللي كنت معجبة بيه. بس، الحاجة الوحيدة اللي مكنتش فكرت فيها بجد هي إنه أخو المدرس بتاعي.
      
      
      
      
      
      الفصل التاني
      "ريتشل أنتِ جاهزة؟ أنا لازم أمشي." قلبت عيني وأنا بسمع كزافييه بيزعقلي. مسكت الجاكيت الجلد بتاعي ولبسته وأنا نازلة السلم. "كده كويس،" اتذمر وهو خارجين من البيت.
      
      "أنت رايح فين أصلاً؟" سألت بعد كام دقيقة من ما مشينا.
      
      "خارج مع كام واحد من الفريق وبول ويليامز." هزيت راسي ومكنتش مركزة أوي. كنت متوترة شوية من الليلة دي بصراحة. "محتاجة أرجعك البيت بعدين؟" بصيت لكزافييه لما اتكلم.
      
      "مش متأكدة؛ هبعتلك رسالة لما أعرف." هز راسه موافقة وكمل تركيزه على الطريق.
      
      "ابعتيلي رسالة بعدين لو محتاجة توصيلة،" قال وهو بيقف قدام السينما.
      
      "تمام، شكرًا على التوصيلة." هز راسه، نزلت من العربية وهو ساق ومشي. لمحت شين واقف قدام باب السينما. مشيت ناحيته وابتسمت لما شافني. لازم أعترف، كان شكله جامد أوي. كان لابس بنطلون جينز وقميص كاروهات أحمر وجاكيت.
      
      "كنت بدأت أفتكر إنك مش هتيجي." قال لما وقفت قدامه. ضحكت وهو وطى وباسني على خدي. "تمام نشوف فيلم 'خطاب الملك'؟" سأل وإحنا داخلين السينما.
      
      "آه، حلو." ابتسم ومشينا ناحية شباك التذاكر.
      
      "بالمناسبة، أنا اللي عازم الليلة دي."
      
      "لأ مينفعش أخليك تدفع كل حاجة." ضحك وكمل يشتري التذاكر.
      
      أول ما قعدنا في القاعة، شين لف جسمه ناحيتي. "لسه زعلانة إني مرضيتش أخليكي تدفعي؟" سأل وهو بيغمز.
      
      "أنا مش زعلانة؛ أنا متضايقة بس." ضحك واتحرك في كرسيه.
      
      "طيب يبقى تدفعي القهوة اللي هنروح نشربها بعدين." ضحكت وهزيت راسي لما الفيلم بدأ.
      
      "استمتعتِ بالفيلم؟" شين سأل وإحنا ماشيين في البلد.
      
      "آه كان فيلم حلو." حسيت إنه سحب إيدي ومسك صوابعي في صوابعه. "أنت شكلك راجل بيحب ياخد فرص كتير في رأيي." قلتله وأنا ببتسم.
      
      "مش أوي بصراحة. كنت بس بفكر إني أدفي إيدك." ضحكت على إجابته ومشينا في صمت. بس مكنش صمت محرج.
      
      "طيب ممكن أشتريلك قهوة بقى؟" سألت وإحنا داخلين محل القهوة.
      
      "أكيد تقدري. بس أنا اللي هدفع القهوة فا في الحقيقة لأ." رفعت حاجب ليا وأنا واقفة عند الكاونتر. بصينا لبعض لحد ما استسلمت.
      
      "تمام ماشي،" ابتسم وطلع محفظته.
      
      "هتشرب إيه؟"
      
      "قهوة سادة،" هز راسه وطلب لينا.
      
      "طيب عايزة نقعد فين؟ اختارك أنتِ،" سألني وهو بيضحك وخلاني أضحك.
      
      "مش فارقلي خالص؛ أي مكان بصراحة." هز راسه بضحكة خفيفة، قبل ما يمشي ناحية ترابيزة.
      
      "شكل سيدارهيل عامل إزاي بقى؟" شين سأل بعد ما قعدنا.
      
      "كويس يعني. زي أي مدرسة عادية؛ المشهورين، والمش مشهورين أوي، واللي مبيردوش على حد خالص." قلت قبل ما أشرب رشفة من السائل السخن في كوباية القهوة بتاعتي. بصيتله لقيته بيبصلي بفضول. "إيه؟" سألت أخيراً وأنا حاسة إني محرجة.
      
      "ولا حاجة؛ بحاول بس أحدد أنتِ بتنتمي لأي مجموعة من اللي قولتيهولي ده." شفايفه بتتقوس لابتسامة، وخلتني أضحك. مكنتش قادرة أستنى أشوف هيقول إيه.
      
      "طيب أنا أنتمي لأنهي مجموعة بقى؟ لو أنت عارفني زي ما أنت فاكر." ميل على الترابيزة وبص في عيني.
      "مش مشهورة أوي أعتقد."
      
      "شكرًا،" قلت بسخرية.
      "بطريقة كويسة بقى،" رفعت حاجبي بتحدي. "أنتِ مش أنانية أوي ومش خجولة لدرجة إنك متتكلميش مع حد. أنتِ عارفة إنك مش وحشة، بس متفتكريش إنك حلوة أوي. بس في الحقيقة أنتِ قمر،" وشي احمر وبصيت في القهوة بتاعتي.
      
      "وأنت فاكر إنك صح في الكلام ده؟" سألت من غير ما أرفع راسي.
      "ممكن أكون قولت أكبر هبل عشان أقولك إنك قمر؛ بس لسه شايف إنك مش مشهورة أوي." بصيت على وشه اللي بيغمز. "أنا صح؟"
      
      "ممكن تكون. بس أعتقد هتعرف يوم الاتنين."
      "ده عرض منك إنك توريني المدرسة؟" هزيت راسي وأنا ببتسم وهو ابتسملي تاني. "ده كويس؛ لأني معرفش كنت هقدر أستحمل بول وهو بيوريني المدرسة." إحنا الاتنين ضحكنا وهو رجع قعد في كرسيه. "هو مدرسك؟" سأل وهو بيرفع القهوة لشفته.
      
      "آه؛ هو مدرس حصصي ومدرس الرياضة بتاعي."
      
      
      
      
      
      "ده جميل. ممكن أسألك سؤال تاني؟"
      "آه أكيد،" سألت وأنا باخد آخر شفة من قهوتي.
      "بتلعبي جيتار؟" بصيتله وأنا مستمتعة شوية.
      "إيه؟ كنت بتراقبني؟" ضحك وحرك كوباية القهوة بتاعته على الترابيزة، إشارة إنه خلص.
      "روحت حفلة في سيدارهيل قبل الصيف، وأعتقد إني شفتك بتلعبي جيتار فيها."
      "آه بلعب جيتار. وأعتقد إني عزفت في الحفلة دي؛ مش فاكرة أوي بصراحة." هز راسه بابتسامة وقام وقف.
      "جاهزة نمشي؟" جه دوري أهز راسي، وقفت وأنا بعمل كده. "هتروحي إزاي؟" سأل وهو خارج من الكافيه؛ ومسك إيدي تاني.
      "كنت هروح مع أخويا، بس خلاص هاخد الأتوبيس."
      "بتركبي أتوبيس إيه؟" سأل وإحنا ماشيين ناحية محطة الأتوبيس في آخر الشارع.
      "الرقم أربعة وستين أو ستة وستين،" بصلي وغمز.
      "بجد؟ أنا بركب الأربعة وستين، بيقف أول الشارع بتاعي." ضحكت وإحنا وقفنا عند محطة الأتوبيس. مكنش فيه غير كام بنت بس في المحطة، فوقفنا على الطرف.
      "أنا ممكن أكسبك؛ بيقف حرفياً كام بيت بعد بيتنا." قلت بابتسامة، ولفيت وشي ناحيته وضهري للشارع. مكنش فيه أماكن كتير فاتحة لسه، يا دوبك بار الناحية التانية من الشارع.
      "تمام أنتِ كسبتي،" قال بضحكة خفيفة. "بما إن الليلة كانت حلوة كده، وغالبًا هكمل في الأتوبيس لما تنزلي، ممكن بوسة دلوقتي؟" سأل بابتسامة، بس خدوده كانت محمرة شوية.
      "وإيه اللي خلاك تفتكر إنك هتاخد بوسة من الأول؟" سألت وأنا رافعة حاجب.
      "طيب ما أنا كنت هابوسك كده كده، بس قلت أبقى لطيف وأسألك الأول."
      "يعني مليش اختيار في الحالتين؟" حط إيديه على وسطي وقرب أكتر.
      "لأ،" قال قبل ما يحط شفايفه على شفايفي. أنا لفت دراعاتي بخفة حوالين رقبته. هو بعد وهو بيغمز وبصلي في عيني. "طيب دي كانت أحسن مما توقعت." ضحكت وقربت منه أكتر. أخيراً ببوّس الواد اللي كنت معجبة بيه بقالي كام أسبوع.
      
      من وجهة نظر بول ويليامز
      إحنا كلنا ضحكنا وإحنا خارجين من البار سوا. "إيه يا بول، ده مش أخوك عند محطة الأتوبيس؟" بصيت الناحية التانية من الشارع ناحية ما صاحبي جاك كان بيشاور. شفت شين بيبوس واحدة، قبل ما يحاوطها بدراعيه، ويخليها تسند راسها على كتفه.
      "آه ده هو. أعتقد إنه مكنش بيكدب بخصوص الميعاد بتاعه." قلت بضحكة، وأخيراً صدقته.
      "هي جامدة؛ شين ده محظوظ أوي." جاك قال بضحكة خفيفة.
      "إيه! خلي بالك من كلامك،" كزافييه قال وأنا لفيت عليهم تاني.
      "ليه؟" جاك سأل كزافييه، ولف وشه ناحيته بدل أخويا وخطيبته.
      "دي أختي يا حمار،" بصيت لكزافييه وأنا مصدوم.
      "إيه؟!" سألت وأنا مش مصدق وداني؛ هما اتقابلوا امبارح بس.
      "شين خرج مع ريتشل." كزافييه جاوب وهو مستغرب شوية. "أنا افتكرتك عارف،" هزيت راسي وبصيت تاني على أخويا وريتشل. "هو طلب منها تخرج معاه امبارح لما اتقابلوا،" بصيت عليهم وهما بيركبوا الأتوبيس سوا. لفيت تاني على مجموعة أصحابي.
      "طيب استنى ثانية. أختك..." جاك قال وهو بيشاور على كزافييه. "...بتصاحب أخوك." قال وهو بيشاور عليا؛ حلو إن أصحابي شايفين ده مضحك. "يا إلهي - ده يضحك قوي،" بصيت لـ'صاحبي' بغضب قبل ما أتنهد. يعني طالبتي بتصاحب أخويا؛ المدرسة هتبقى ممتعة.
      
      من وجهة نظر ريتشل
      كنا قاعدين في الأتوبيس بنتكلم؛ بنعرف أكتر عن بعض، لما لاحظت إن محطتي اللي جاية. "محطتي قربت تيجي،" قلت لشين.
      "آه تمام، طيب الليلة كانت حلوة." قال بابتسامة.
      "آه كانت. لازم نعملها تاني في مرة."
      "إيه رأيك بكرة؟" ضحكت على قد إيه هو لطيف.
      "مينفعش؛ عندي واجبات أعملها. آسفة،" هز راسه.
      "عادي خالص بجد. إيه رأيك نتقابل قدام المدرسة يوم الإتنين الصبح؟ حوالي الساعة تمانية وربع؟" ابتسمتله وهزيت راسي.
      "تمام، ممكن أوريك المدرسة وقتها." دوست على زرار 'توقف' واستنيت الأتوبيس يقف.
      "يبدو إنها خطة. أشوفك يوم الإتنين بقى؟"
      "آه، أشوفك يوم الإتنين بقى." ميل عليا واداني بوسة سريعة على شفايفي، قبل ما يبعد وهو مبتسم.
      "باي ريتشل،" ابتسمتله، وقفت ونزلت من الأتوبيس.
      وإنا ماشية المسافة القصيرة جداً لبيتي، فضلت أفكر إن الليلة دي كانت مجرد حلم. بس في الحقيقة، كنت عارفة إنها مش حلم وحصلت بجد. وده جاب ابتسامة على وشي، ومعرفتي إني هشوفه يوم الإتنين، خلت ابتسامتي أكبر.
      
      وده الفصل التاني من القصة الجديدة. أعتقد إنها ماشية كويس، مفيش ناس كتير قالولي رأيهم فيها، بس هكمل فيها: )
       
      

      رواية صليب مدنس - قسيس يقع في الخطيئة

      صليب مدنس

      2025, مينا مسعود

      رواية فلسفية

      مجانا

      قسيس اسمه أمياس فيتيلو، بيعترف بخطيئته الكبيرة مع كاتبة جديدة اسمها لانا ألور. هو استخدم سلطته ككاهن عشان يوقعها في حبه، و بقا مهووس بيها و بيستمتع بإيذائها جسدياً. الغريب إنها كمان بتحب ده و بتستمتع بالألم، و ده بيخليه يدمن عليها أكتر. شخصيته معقدة ومظلمة. بيعترف إنه كسر وعوده الدينية وارتكب خطيئة كبيرة مع لانا. هو مهووس بيها وبيستمتع بإيذائها جسديًا

      أمياس

      قسيس كسر وعوده الدينية وارتكب خطيئة كبيرة مع لانا. هو مهووس بيها وبيستمتع بإيذائها جسديًا، وده بيورّي قد إيه هو متناقض بين منصبه الديني ورغباته المظلمة.

      لانا

      كاتبة أمريكية شابة، انتقلت لإيطاليا عشان تعيش حلمها. لانا بتبان لطيفة وبتستمتع بالحاجات البسيطة زي قراءة الكتب. لكن شخصيتها فيها جانب غامض، لأنها بتستمتع بالألم وبتوصف نفسها إنها "مدمنة ألم"، وده بيخلي علاقتها بأمياس أعقد بكتير.
      تم نسخ الرابط
      رواية  صليب مدنس

      على ركبي قدام تمثال المسيح المقدس، و أنا لابس هدوم الكاهن و الصليب حوالين رقبتي، موطي راسي و بعترف بخطيتي.
      
      "سامحني يا أبونا، أنا خطيت. أنا كسرت عهودي، أنا دنست المكان المقدس ده..." بتردد و إيدي بتترعش و أنا ماسك سبحة الوردية. "أنا..." ببلع ريقي بصعوبة.
      
      "أنا نمت مع ست يا أبونا. أخدت بكارتها و الصليب حوالين رقبتي."
      
      بقبض على السبحة أكتر، صوابعي ابيضت.
      
      بكمل بصوت واطي و متوتر "ما كانتش أي ست يا أبونا. دي لانا ألور. الكاتبة اللي نقلت الحي الأسبوع اللي فات. أنا... أنا بقيت مهووس بيها." بسكت، نفسي بيبقى قليل.
      
      "استغليت منصبي ككاهن عشان أتحكم فيها، عشان أخليها بتاعتي. أنا أذيتها يا أبونا. و استمتعت بإيذائها. أصوات وجعها، متعتها... ملت الكنيسة دي."
      
      صوتي بيتحول لوشوشة و أنا بعترف بأغمق أجزاء هوسي.
      
      "ربطتها في أوضة الاعتراف يا أبونا. ضربتها على مؤخرتها، سيبت علامات على جلدها المثالي. خليتها تمص... هدومي الكهنوتية." بسكت، وشي بيتغير من الخجل و الإثارة.
      
      "و الأسوأ يا أبونا... إني عايز أعمل كده تاني. عايز أربطها، عايز أسمعها تتوسل للرحمة، للمزيد."
      
      "عايز أعلم على جسمها عشان الكل يعرف إن راجل لمسها." بكمل اعترافي المظلم.
      
      "عايز أخليها تقول لي 'أبونا' و أنا جواها. عايز أخليها تعيط، عايز أخليها تصرخ. و الأسوأ، إنها بتحب كده."
      
      "هي مدمنة ألم يا أبونا." بوشوش، صوتي فيه نوع من التبجيل. "بتحب لما أضربها، لما أشد شعرها، لما أقولها 'بنت وسخة'. بتوصل لذروتها بقوة لما بأذيها."
      
      "و ربنا يسامحني، أنا بحب أخليها توصل لذروتها. بحلم بطرق جديدة عشان أأذيها، عشان أخليها تصرخ. زي إني أربطها بالكراسي، أفتح رجليها..." بلسان على شفايفي لا إرادياً. "أو إني أستخدم المية المقدسة عشان أخليها رطبة."
      
      "بقيت مدمن على وجعها يا أبونا. الطريقة اللي بتأن بيها لما بقرص حلماتها، الطريقة اللي بتقوس بيها ضهرها لما بضربها على مؤخرتها... و دموعها. ربنا يسامحني، بس دموعها أجمل حاجة شفتها في حياتي." بمرر صباعي على شفتي اللي تحت، فاكر طعم دموعها مخلوطة بالمني.
      
      "بخطئ كل ما أفكر فيها." بسكت، بتنفس بصعوبة.
      
      "و أنا بفكر فيها طول الوقت."
      
      باخد نفس عميق.
      
      "أنا أمياس فيتيلو و ده اعترافي ككاهن أخطأ."
      ______
      
      
      
      الفصل الأول
      
       لانا 
      
      "شكراً يا جماعة على مساعدتكم" بقول و أنا بألوح بإيدي للرجالة اللطيفة اللي ساعدوني أنقل حاجتي لشقتي الجديدة. مش مصدقة إني أخيراً نقلت لبلد أحلامي.
      
      ببدأ أفضّي كتبي و أرصها في الرفوف. ككاتبة، أنا بحب القراية و كتابة كتبي الخاصة. أنا ممتنة لنفسي و أنا عندي ستاشر سنة لما حبيت الكتب و قررت أكتب قصصي الخاصة، اللي دلوقتي خلّتني و أنا عندي اتنين و عشرين سنة أعيش حياة أحلامي.
      
      ببدأ أفضّي بقية الحاجات و أرصها في أماكنها. أخيراً بعد خمس ساعات، خلصت فض و تزيين أوضتي. من كتر التعب، بطلب أكل جاهز و بقعد على كنبتي في هدوء. بطلع اللاب توب بتاعي و ببدأ أشتغل على روايتي الجديدة.
      
      بعد نص ساعة، الأكل بيوصل و بنقض عليه زي واحدة ميتة من الجوع و بقع على الكنبة و بنام.
      
      الصبح بدري
      
      "صباح الخير يا إيطاليا!!" بصرخ بسعادة و أنا بفرد دراعاتي. مش من عادتي أكون سعيدة و عندي طاقة كده الصبح، بس بما إني في بلد جديد، ده استثناء. باخد شاور بسرعة و ببدأ أجهز لليوم. شفت كنيسة في الحي فقررت أزورها النهارده.
      
      بلبس فستاني الميدي اللبني الفاتح اللي بحمالات رفيعة و بلبس فوقيه كارديجان أبيض. بربط شعري البني الطويل كحكة واطية و بلبس كعبي الأبيض. بعمل مكياج خفيف و بلبس حلق الفراشة البسيط و السلسلة.
      
      باخد موبايلي و شنطتي بسرعة و بطلع برا. بقفل الباب و بلف ناحية المنظر الجميل اللي قدامي. مع نسيم الخريف المنعش اللي بيحرك الشجر، الحي بيتحول للوحة مرسومة بألوان البرتقالي و الأحمر و الدهبي.
      
      "بونجورنو سينورا" شاب طويل شعره أشقر بيسلم عليا بابتسامة.
      
      بابتسم له "بونجورنو سينوري" برد التحية. لازم أشكر صاحبتي المقربة ميا إنها علمتني كام كلمة أساسية بالإيطالي.
      
      "سيي نُوفو نيل كوارتييري؟" بيسألني و بضحك بتوتر و أنا بحاول أفهم هو قال إيه.
      
      بيشوفني بتلخبط فبيضحك هو كمان "سألت لو حضرتك جديدة في الحي" بيترجم لي.
      
      بضحك بهدوء لما بفهم إني اتكشفت.
      
      "أيوه، أنا لسه نقلت امبارح." برد بابتسامة.
      
      "أنا ليام ريتشي" بيقدم نفسه و بيمد إيده.
      
      بصافحه و أنا بقدم نفسي "أنا لانا ألور."
      
      "أمريكية؟" بيسأل و بهز راسي بالإيجاب.
      
      قبل ما يتكلم أكتر، تليفونه بيرن و بيبدأ يتكلم إيطالي. أنا واقفة مش عارفة أعمل إيه. يا خسارة، ليه لازم أقابله هو بالذات. مش قصدي إهانة بس أنا بجد فاشلة في الاختلاط بالناس.
      
      بيخلص المكالمة و بيلف لي بابتسامة اعتذار. "شكله لازم أقول باي دلوقتي. كان لطيف إني قابلتك يا لانا، أتمنى نتقابل تاني."
      
      "طبعاً" بقول بأدب. أخيراً بيلف و بيمشي.
      
      باخد نفس طويل و ببدأ أروح ناحية الكنيسة. لما بوصل الكنيسة، بتطلع مني شهقة. الكنيسة كانت غير أي حاجة شفتها قبل كده... كانت فريدة في كل حاجة.
      
      الكنيسة كانت عاملة زي ما تكون طالعة من فيلم قوطي. شامخة فوق معمار المدينة المحيط بيها، الكنيسة باينة كإنها قلعة مظلمة من العصور الوسطى. أبراجها المدببة بتوصل للسما، في حين دعاماتها الطائرة بتمتد زي أذرع هيكل عظمي.
      
      الأبواب الخشبية الضخمة، اللي منحوت عليها تفاصيل مشاهد من الكتاب المقدس، بتتفتح بصوت عالي عشان تكشف عن جو داخلي غرقان في شبه الظلمة. شبابيك ضيقة من الزجاج الملون بتلقي ضوء ملون على أرضيات حجرية باردة، بتصور مشاهد استشهاد و قديسين. دكك خشبية تقيلة مبطنة الممر الرئيسي، بتوصل العين للمذبح، حيث صليب ضخم بيرمي بظله.
      
      بدخل جوه و عيني بتتسع بانبهار. جوه الكنيسة الكئيبة، الهوا تقيل بريحة البخور و شمع العسل. الأقواس المدببة و القناطر المضلعة في السقف بتمتد لفوق جداً، و بتختفي تقريباً في الضلمة.
      
      أعمدة حجرية ضخمة بتسند وزن المبنى الشاهق، و وشوشها الغامضة بتبص لتحت زي حراس صامتين. على طول الحيطان، صفوف من وشوش حجرية منحوتة، معروفة باسم التماثيل القبيحة، بتبص من أماكنها العالية، كإنها بتحرس أسرار الكنيسة.
      
      واقف قدام تمثال المسيح كاهن. جسمه طويل، و جبته السودا متناغمة مع الظلال اللي بترميها الشموع المتراقصة. شعر أسود ناعم بيطل من تحت ياقته الكهنوتية، متسرح كويس و لكن فيه لمسة بسيطة من الفوضى، كإنه اتلخبط من رياح تفكير مش مرئية.
      
      كتافه العريضة بتعلى و بتنزل ببطء مع أنفاس محسوبة، بتوحي بتركيز عميق أو صلاة. جو من الغموض بيطلع من الشكل الهادي، الصامت، بيلمح لأعباء غير منطوقة أو أسرار سماوية بتقع على وشه اللي مش باين.
      
      ببص حواليا بلاقي الكنيسة فاضية. الوجود الوحيد في الكنيسة هو الكاهن الغامض ده و أنا. بكل شجاعتي، بتقدم خطوة و بتكلم "الكنيسة دي جميلة أوي."
      
      لما بيلف راسه شوية، بلمح جزء من وشه الجانبي – فك قوي، عظام خد عالية، شعر غامق و الأكتر إثارة للانتباه، عينين فضية خارقة كإنها بتحمل أسرار الكون.
      
      لو كان الوسامة الشيطانية دي شخص، كان هيبقى هو.
      
      لبسه ده درس في البساطة الصارمة و الأناقة الهادية. جبته السودا متفصلة على مقاس جسمه الطويل و الرياضي، القماش ناعم و مفهوش عيوب، نازل على طول لحد جزمته السودا اللامعة. الياقة بيضا ناصعة، بارزة بحدة ضد قماش جبته الغامق.
      
      صليب فضة بسيط متعلق بسلسلة رفيعة حوالين رقبته، مستقر كويس على القماش الأبيض. أكمامه طويلة و مستقيمة، و مفيش عليها أي زينة غير زرار كم فضي صغير على كل إيد.
      
      العينين الفضية السماوية دي بتقابل عيني الخضرا، ثابتة و مش مقروءة، كإنها بتحمل أسرار الكون أو يمكن، حاجة شخصية أكتر.
      
      فجأة أدركت إني كنت بحدق فيه. احمرار بيزحف على وشي و بدعي ربنا إنه مياخدش باله.
      
      "أنا لانا. لانا ألور." بقدم نفسي عشان أكسر الصمت المحرج ده بما إنه مرضش على كلامي اللي فات. بفترض إني قلت حاجة ملهاش رد مناسب.
      
      بيتدبس فيا للحظة قبل ما يلف ناحيتي بالكامل. بيمشي ناحيتي برشاقة تبدو خارقة للطبيعة تقريباً، كل خطوة واثقة بتقربه مني. قماش جبته السودا المتجمع بيتحرك بهدوء مع حركاته، كإنه بيتحرك بفعل نسيم غير مرئي. عينيه الفضية بتفضل متثبتة على عيني، لمعانها الجليدي كإنه بيزيد و هو بيقرب.
      
      وشه الوسيم مبيبانش عليه أي مشاعر، مجرد جو من الغموض المتأمل. لما بيقرب أكتر، بشم ريحة بخور و حاجة رجولية بشكل مميز، يمكن برفانه أو مجرد وجوده.
      
      "أنا الأب أمياس، كاهن كنيسة أدوراتوري دي ديو." بيقول، صوته رخيم و ناعم زي المخمل و فيه لكنة إيطالية واضحة. كل كلمة بتخرج من لسانه زي الصلاة، لحنية و لكن موزونة. بيميل راسه شوية، شعره الغامق بيعكس ضوء الشمع.
      
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء