موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      رواية صليب مدنس - قسيس يقع في الخطيئة

      صليب مدنس

      2025, مينا مسعود

      رواية فلسفية

      مجانا

      قسيس اسمه أمياس فيتيلو، بيعترف بخطيئته الكبيرة مع كاتبة جديدة اسمها لانا ألور. هو استخدم سلطته ككاهن عشان يوقعها في حبه، و بقا مهووس بيها و بيستمتع بإيذائها جسدياً. الغريب إنها كمان بتحب ده و بتستمتع بالألم، و ده بيخليه يدمن عليها أكتر. شخصيته معقدة ومظلمة. بيعترف إنه كسر وعوده الدينية وارتكب خطيئة كبيرة مع لانا. هو مهووس بيها وبيستمتع بإيذائها جسديًا

      أمياس

      قسيس كسر وعوده الدينية وارتكب خطيئة كبيرة مع لانا. هو مهووس بيها وبيستمتع بإيذائها جسديًا، وده بيورّي قد إيه هو متناقض بين منصبه الديني ورغباته المظلمة.

      لانا

      كاتبة أمريكية شابة، انتقلت لإيطاليا عشان تعيش حلمها. لانا بتبان لطيفة وبتستمتع بالحاجات البسيطة زي قراءة الكتب. لكن شخصيتها فيها جانب غامض، لأنها بتستمتع بالألم وبتوصف نفسها إنها "مدمنة ألم"، وده بيخلي علاقتها بأمياس أعقد بكتير.
      تم نسخ الرابط
      رواية  صليب مدنس

      على ركبي قدام تمثال المسيح المقدس، و أنا لابس هدوم الكاهن و الصليب حوالين رقبتي، موطي راسي و بعترف بخطيتي.
      
      "سامحني يا أبونا، أنا خطيت. أنا كسرت عهودي، أنا دنست المكان المقدس ده..." بتردد و إيدي بتترعش و أنا ماسك سبحة الوردية. "أنا..." ببلع ريقي بصعوبة.
      
      "أنا نمت مع ست يا أبونا. أخدت بكارتها و الصليب حوالين رقبتي."
      
      بقبض على السبحة أكتر، صوابعي ابيضت.
      
      بكمل بصوت واطي و متوتر "ما كانتش أي ست يا أبونا. دي لانا ألور. الكاتبة اللي نقلت الحي الأسبوع اللي فات. أنا... أنا بقيت مهووس بيها." بسكت، نفسي بيبقى قليل.
      
      "استغليت منصبي ككاهن عشان أتحكم فيها، عشان أخليها بتاعتي. أنا أذيتها يا أبونا. و استمتعت بإيذائها. أصوات وجعها، متعتها... ملت الكنيسة دي."
      
      صوتي بيتحول لوشوشة و أنا بعترف بأغمق أجزاء هوسي.
      
      "ربطتها في أوضة الاعتراف يا أبونا. ضربتها على مؤخرتها، سيبت علامات على جلدها المثالي. خليتها تمص... هدومي الكهنوتية." بسكت، وشي بيتغير من الخجل و الإثارة.
      
      "و الأسوأ يا أبونا... إني عايز أعمل كده تاني. عايز أربطها، عايز أسمعها تتوسل للرحمة، للمزيد."
      
      "عايز أعلم على جسمها عشان الكل يعرف إن راجل لمسها." بكمل اعترافي المظلم.
      
      "عايز أخليها تقول لي 'أبونا' و أنا جواها. عايز أخليها تعيط، عايز أخليها تصرخ. و الأسوأ، إنها بتحب كده."
      
      "هي مدمنة ألم يا أبونا." بوشوش، صوتي فيه نوع من التبجيل. "بتحب لما أضربها، لما أشد شعرها، لما أقولها 'بنت وسخة'. بتوصل لذروتها بقوة لما بأذيها."
      
      "و ربنا يسامحني، أنا بحب أخليها توصل لذروتها. بحلم بطرق جديدة عشان أأذيها، عشان أخليها تصرخ. زي إني أربطها بالكراسي، أفتح رجليها..." بلسان على شفايفي لا إرادياً. "أو إني أستخدم المية المقدسة عشان أخليها رطبة."
      
      "بقيت مدمن على وجعها يا أبونا. الطريقة اللي بتأن بيها لما بقرص حلماتها، الطريقة اللي بتقوس بيها ضهرها لما بضربها على مؤخرتها... و دموعها. ربنا يسامحني، بس دموعها أجمل حاجة شفتها في حياتي." بمرر صباعي على شفتي اللي تحت، فاكر طعم دموعها مخلوطة بالمني.
      
      "بخطئ كل ما أفكر فيها." بسكت، بتنفس بصعوبة.
      
      "و أنا بفكر فيها طول الوقت."
      
      باخد نفس عميق.
      
      "أنا أمياس فيتيلو و ده اعترافي ككاهن أخطأ."
      ______
      
      
      
      الفصل الأول
      
       لانا 
      
      "شكراً يا جماعة على مساعدتكم" بقول و أنا بألوح بإيدي للرجالة اللطيفة اللي ساعدوني أنقل حاجتي لشقتي الجديدة. مش مصدقة إني أخيراً نقلت لبلد أحلامي.
      
      ببدأ أفضّي كتبي و أرصها في الرفوف. ككاتبة، أنا بحب القراية و كتابة كتبي الخاصة. أنا ممتنة لنفسي و أنا عندي ستاشر سنة لما حبيت الكتب و قررت أكتب قصصي الخاصة، اللي دلوقتي خلّتني و أنا عندي اتنين و عشرين سنة أعيش حياة أحلامي.
      
      ببدأ أفضّي بقية الحاجات و أرصها في أماكنها. أخيراً بعد خمس ساعات، خلصت فض و تزيين أوضتي. من كتر التعب، بطلب أكل جاهز و بقعد على كنبتي في هدوء. بطلع اللاب توب بتاعي و ببدأ أشتغل على روايتي الجديدة.
      
      بعد نص ساعة، الأكل بيوصل و بنقض عليه زي واحدة ميتة من الجوع و بقع على الكنبة و بنام.
      
      الصبح بدري
      
      "صباح الخير يا إيطاليا!!" بصرخ بسعادة و أنا بفرد دراعاتي. مش من عادتي أكون سعيدة و عندي طاقة كده الصبح، بس بما إني في بلد جديد، ده استثناء. باخد شاور بسرعة و ببدأ أجهز لليوم. شفت كنيسة في الحي فقررت أزورها النهارده.
      
      بلبس فستاني الميدي اللبني الفاتح اللي بحمالات رفيعة و بلبس فوقيه كارديجان أبيض. بربط شعري البني الطويل كحكة واطية و بلبس كعبي الأبيض. بعمل مكياج خفيف و بلبس حلق الفراشة البسيط و السلسلة.
      
      باخد موبايلي و شنطتي بسرعة و بطلع برا. بقفل الباب و بلف ناحية المنظر الجميل اللي قدامي. مع نسيم الخريف المنعش اللي بيحرك الشجر، الحي بيتحول للوحة مرسومة بألوان البرتقالي و الأحمر و الدهبي.
      
      "بونجورنو سينورا" شاب طويل شعره أشقر بيسلم عليا بابتسامة.
      
      بابتسم له "بونجورنو سينوري" برد التحية. لازم أشكر صاحبتي المقربة ميا إنها علمتني كام كلمة أساسية بالإيطالي.
      
      "سيي نُوفو نيل كوارتييري؟" بيسألني و بضحك بتوتر و أنا بحاول أفهم هو قال إيه.
      
      بيشوفني بتلخبط فبيضحك هو كمان "سألت لو حضرتك جديدة في الحي" بيترجم لي.
      
      بضحك بهدوء لما بفهم إني اتكشفت.
      
      "أيوه، أنا لسه نقلت امبارح." برد بابتسامة.
      
      "أنا ليام ريتشي" بيقدم نفسه و بيمد إيده.
      
      بصافحه و أنا بقدم نفسي "أنا لانا ألور."
      
      "أمريكية؟" بيسأل و بهز راسي بالإيجاب.
      
      قبل ما يتكلم أكتر، تليفونه بيرن و بيبدأ يتكلم إيطالي. أنا واقفة مش عارفة أعمل إيه. يا خسارة، ليه لازم أقابله هو بالذات. مش قصدي إهانة بس أنا بجد فاشلة في الاختلاط بالناس.
      
      بيخلص المكالمة و بيلف لي بابتسامة اعتذار. "شكله لازم أقول باي دلوقتي. كان لطيف إني قابلتك يا لانا، أتمنى نتقابل تاني."
      
      "طبعاً" بقول بأدب. أخيراً بيلف و بيمشي.
      
      باخد نفس طويل و ببدأ أروح ناحية الكنيسة. لما بوصل الكنيسة، بتطلع مني شهقة. الكنيسة كانت غير أي حاجة شفتها قبل كده... كانت فريدة في كل حاجة.
      
      الكنيسة كانت عاملة زي ما تكون طالعة من فيلم قوطي. شامخة فوق معمار المدينة المحيط بيها، الكنيسة باينة كإنها قلعة مظلمة من العصور الوسطى. أبراجها المدببة بتوصل للسما، في حين دعاماتها الطائرة بتمتد زي أذرع هيكل عظمي.
      
      الأبواب الخشبية الضخمة، اللي منحوت عليها تفاصيل مشاهد من الكتاب المقدس، بتتفتح بصوت عالي عشان تكشف عن جو داخلي غرقان في شبه الظلمة. شبابيك ضيقة من الزجاج الملون بتلقي ضوء ملون على أرضيات حجرية باردة، بتصور مشاهد استشهاد و قديسين. دكك خشبية تقيلة مبطنة الممر الرئيسي، بتوصل العين للمذبح، حيث صليب ضخم بيرمي بظله.
      
      بدخل جوه و عيني بتتسع بانبهار. جوه الكنيسة الكئيبة، الهوا تقيل بريحة البخور و شمع العسل. الأقواس المدببة و القناطر المضلعة في السقف بتمتد لفوق جداً، و بتختفي تقريباً في الضلمة.
      
      أعمدة حجرية ضخمة بتسند وزن المبنى الشاهق، و وشوشها الغامضة بتبص لتحت زي حراس صامتين. على طول الحيطان، صفوف من وشوش حجرية منحوتة، معروفة باسم التماثيل القبيحة، بتبص من أماكنها العالية، كإنها بتحرس أسرار الكنيسة.
      
      واقف قدام تمثال المسيح كاهن. جسمه طويل، و جبته السودا متناغمة مع الظلال اللي بترميها الشموع المتراقصة. شعر أسود ناعم بيطل من تحت ياقته الكهنوتية، متسرح كويس و لكن فيه لمسة بسيطة من الفوضى، كإنه اتلخبط من رياح تفكير مش مرئية.
      
      كتافه العريضة بتعلى و بتنزل ببطء مع أنفاس محسوبة، بتوحي بتركيز عميق أو صلاة. جو من الغموض بيطلع من الشكل الهادي، الصامت، بيلمح لأعباء غير منطوقة أو أسرار سماوية بتقع على وشه اللي مش باين.
      
      ببص حواليا بلاقي الكنيسة فاضية. الوجود الوحيد في الكنيسة هو الكاهن الغامض ده و أنا. بكل شجاعتي، بتقدم خطوة و بتكلم "الكنيسة دي جميلة أوي."
      
      لما بيلف راسه شوية، بلمح جزء من وشه الجانبي – فك قوي، عظام خد عالية، شعر غامق و الأكتر إثارة للانتباه، عينين فضية خارقة كإنها بتحمل أسرار الكون.
      
      لو كان الوسامة الشيطانية دي شخص، كان هيبقى هو.
      
      لبسه ده درس في البساطة الصارمة و الأناقة الهادية. جبته السودا متفصلة على مقاس جسمه الطويل و الرياضي، القماش ناعم و مفهوش عيوب، نازل على طول لحد جزمته السودا اللامعة. الياقة بيضا ناصعة، بارزة بحدة ضد قماش جبته الغامق.
      
      صليب فضة بسيط متعلق بسلسلة رفيعة حوالين رقبته، مستقر كويس على القماش الأبيض. أكمامه طويلة و مستقيمة، و مفيش عليها أي زينة غير زرار كم فضي صغير على كل إيد.
      
      العينين الفضية السماوية دي بتقابل عيني الخضرا، ثابتة و مش مقروءة، كإنها بتحمل أسرار الكون أو يمكن، حاجة شخصية أكتر.
      
      فجأة أدركت إني كنت بحدق فيه. احمرار بيزحف على وشي و بدعي ربنا إنه مياخدش باله.
      
      "أنا لانا. لانا ألور." بقدم نفسي عشان أكسر الصمت المحرج ده بما إنه مرضش على كلامي اللي فات. بفترض إني قلت حاجة ملهاش رد مناسب.
      
      بيتدبس فيا للحظة قبل ما يلف ناحيتي بالكامل. بيمشي ناحيتي برشاقة تبدو خارقة للطبيعة تقريباً، كل خطوة واثقة بتقربه مني. قماش جبته السودا المتجمع بيتحرك بهدوء مع حركاته، كإنه بيتحرك بفعل نسيم غير مرئي. عينيه الفضية بتفضل متثبتة على عيني، لمعانها الجليدي كإنه بيزيد و هو بيقرب.
      
      وشه الوسيم مبيبانش عليه أي مشاعر، مجرد جو من الغموض المتأمل. لما بيقرب أكتر، بشم ريحة بخور و حاجة رجولية بشكل مميز، يمكن برفانه أو مجرد وجوده.
      
      "أنا الأب أمياس، كاهن كنيسة أدوراتوري دي ديو." بيقول، صوته رخيم و ناعم زي المخمل و فيه لكنة إيطالية واضحة. كل كلمة بتخرج من لسانه زي الصلاة، لحنية و لكن موزونة. بيميل راسه شوية، شعره الغامق بيعكس ضوء الشمع.
      
      

      بنت الكنيسه والبلطجي | روايه حب

      بنت الكنيسه والبلطجي

      2025, مينا مسعود

      رومانسية

      مجانا

      بنت الكنيسة اللي حياتها هادية ومترتبة، لحد ما صاحبتها سيمون بتقنعها تروح حفلة. هناك، روزي بتقابل رامون، الشاب الأسمراني بتاع الشوارع اللي بيقلب حياتها كلها راساً على عقب في ليلة واحدة. الرواية بتورّينا إزاي الحب ممكن يجي من أماكن غير متوقعة، وإزاي ممكن يغيّر شخصيات مختلفة تماماً عن بعض.

      روزي

      بنت عندها 15 سنة، أبوها قسيس. هادية ومطيعة لأهلها، ودحيحة في دراستها. رغم إنها بتحب الكنيسة، بس نفسها في حياة مختلفة وجديدة. بتقابل رامون وبتتغير حياتها معاه.

      رامون

      شاب بتاع شوارع، حياته كانت صعبة ومحدش اهتم بيه. بيلاقي الحب في الشارع، لحد ما بيقابل روزي اللي بتغير فيه حاجات كتير.

      سيمون

      صاحبة روزي المقربة. بنت اجتماعية ومتحررة، بتشجع روزي إنها تخرج عن المألوف وتجرب حاجات جديدة.
      تم نسخ الرابط
      بنت الكنيسه والبلطجي

      بالتعاون مع كاترينا يوسف :)
      
      مين كان يصدّق إن بنت رقيقة زي روز ممكن تقابل واحد بتاع شوارع زي رامون.
      
      روز كانت دايماً حنينة ومش بتيأس من الناس أبداً. كانت عايزة تسعد كل الناس. بس هي ما كانتش بتسعد نفسها. بعد دراسة الكتاب المقدس الأسبوعية بتاعتها، روز بتتصادف بناس غلط، بس يمكن يكون هو الشخص الصح.
      
      رامون كانت حياته وحشة دايماً، مفيش حد ياخد باله منه ولا يحبه. عشان كده، لاقى حبه في الشوارع.
      
      اقرأ وشوف إزاي بنت الكنيسة الرقيقة دي غيرت حياة البلطجي القاسي ده.
      
      هل عمرك حسيت إنك كيس بلاستيك،
      طاير في الهوا،
      نفسك تبدأ من جديد؟
      هل عمرك حسيت، حسيت إنك خفيف زي الورق،
      زي بيت ورق الكوتشينة،
      نفخة واحدة تخليه يقع؟
      هل عمرك حسيت إنك مدفون من بدري؟
      صريخ تحت الأرض ستة قدم بس مفيش حد سامع حاجة
      هل تعرف إن لسه فيه فرصة ليك؟
      عشان فيه شرارة جواك
      كل اللي عليك إنك تولّع، النور، وتخليه ينور
      خلي الليل بتاعك زي ليلة عيد
      عشان يا حبيبي أنت صاروخ ألعاب نارية
      يلا، ورّيهم تستاهل إيه
      خليهم يقولوا "آه، آه، آه"
      وانت بتعدي في السما
      يا حبيبي أنت صاروخ ألعاب نارية
      يلا، خلي ألوانك تنفجر
      خليهم يقولوا "آه، آه، آه"
      هتخليهم يقولوا "آه، آه، آه"
      مش لازم تحس إنك مساحة مهدرة
      أنت أصلي، ومحدش يقدر يحل محلك
      لو بس تعرف المستقبل شايل إيه
      بعد العاصفة بييجي قوس قزح
      يمكن يكون ده السبب إن كل الأبواب مقفولة
      عشان تقدر تفتح باب يوصلك للطريق الصح
      زي البرق، قلبك هينور
      ولما ييجي الوقت، هتعرف
      كل اللي عليك إنك تولّع، النور، وتخليه ينور
      خلي الليل بتاعك زي ليلة عيد
      عشان يا حبيبي أنت صاروخ ألعاب نارية
      يلا، ورّيهم تستاهل إيه
      خليهم يقولوا "آه، آه، آه"
      وانت بتعدي في السما
      يا حبيبي أنت صاروخ ألعاب نارية
      يلا، خلي ألوانك تنفجر
      خليهم يقولوا "آه، آه، آه"
      هتخليهم يقولوا "آه، آه، آه"
      بوم، بوم، بوم
      حتى أنور من القمر، قمر، قمر
      كان دايماً جواك، جواك، جواك
      ودلوقتي جه الوقت تخليه يطلع
      عشان يا حبيبي أنت صاروخ ألعاب نارية
      يلا، ورّيهم تستاهل إيه
      خليهم يقولوا "آه، آه، آه"
      
      
      
      
      وانت بتعدي في السما
      يا حبيبي أنت صاروخ ألعاب نارية
      
      يلا، خلي ألوانك تنفجر
      
      خليهم يقولوا "آه، آه، آه"
      
      هتخليهم يقولوا "آه، آه، آه"
      بوم، بوم، بوم
      
      حتى أنور من القمر، قمر، قمر
      
      بوم، بوم، بوم
      
      حتى أنور من القمر، قمر، قمر
      
      صوت غنائي لأغنية كاتي بيري كان مالي الحيطان. وأنا بلبس بنطلوني وبدخل شراباتي، باب أوضتي اتفتح فجأة وظهر أخويا رونالد اللي عنده 12 سنة. شعره أشقر فاتح زي بابا وعينيه خضرا فاتحة زي ماما. دخل وهو متعصب وبيقبض على إيده وراح على الراديو بتاعي وداس على زرار الباور عشان يقفله. بصيتله كأنه اتجنن.
      
      "إمم، أنت عملت كده ليه؟" سألت وأنا بقوم أجيب جزمتي من الدولاب.
      
      "عشان أنتِ صوتك وحش يا روز!" زعق. هو أنا نسيت إنه عنده مشاكل غضب حقيقية؟
      
      "أنت عارف إنك بتحب غنائي" قلت وأنا بستفزه.
      
      "أبداً!" قال وهو بيخرج وبيرزع الباب زي البنات الدرامية.
      
      إيه اللي طلع فيه النهاردة؟
      
      مسكت جاكيت المدرسة وشنطة الضهر ومفاتيح وونزلت تحت.
      
      أنفي كانت أول حاجة تشم الريحة الحلوة اللي جاية من المطبخ. لقيت ماما بتحط الأطباق على السفرة وإبريق ميه وقهوة. دايماً بتساءل إزاي ماما عندها وقت لكل ده. تطبخ، تنضف، تشتغل، تتسوق، إلخ. مفيش يوم بيعدي إلا وهي بتذهلني، هي زي سوبر وومن وست قوية في نفس الوقت (تركيبة غريبة). رجعت للسفرة وشعرها البندقي ملفوف كحكة وعليها شوية خليط بان كيك على وشها. قعدت على السفرة واستنيت الكل يجي.
      
      أخويا نزل السلالم زي المجنون ورمى نفسه على كرسيه قدامي. بابا ظهر بعد كده ببدلته الغالية وقعد على رأس السفرة وبعدها ماما جت. بما إن بابا قسيس، لازم نصلي دايماً قبل ما ناكل. آه، هو أنا نسيت أقول كده؟ آسفة.
      
      اسمي روزي (أكيد عرفت كده خلاص). عندي عينين رمادية فاتحة زي بابا وشعر بندقي زي ماما. أنا عندي 15 سنة وبنت القسيس.
      
      في المدرسة عندي كام صديقة، مش هقول إني اجتماعية جداً لأني مش كده فعلاً. أنا دحيحة جداً وعمري ما غبت يوم عن المدرسة إلا لو كنت بموت. أنا بنت بابا جداً وبميل إني دايماً أسمع كلام أهلي وإلا هيكون خطيئة زي ما بابا بيقول.
      
      بالرغم من إني بحب أروح الكنيسة، بس نفسي في حاجة مختلفة وجديدة.
      
      مشيت لغاية اللوكر بتاعي ولقيت صاحبتي المقربة سيمون مستنياني. سيمون ميكس بين أبيض وأسود، هي زي أختي من أم تانية، كده بتقول هي. لما شافتني جريت عليا فوراً بأكبر ابتسامة على وشها.
      
      "احزري إيه!؟" قالتلي بصوت عالي في ودني.
      
      "إيه؟" قلت وأنا بدخل رقم السر في القفل عشان يتفتح.
      
      "أنتِ أخيراً هتعملي حاجة وحشة!"
      
      لفيت وبصيتلها بصة "إيه الهبل اللي بتقوليه ده؟". رجعت وشي تاني ومسكت الحاجات اللي محتاجاها وروحت على حصتي الأولى عارفة إنها هتكون ورايا على طول.
      
      "أخويا هيخلينا نيجي واحدة من حفلاته النهاردة بالليل"
      
      "إحنا، أنتِ عارفة بابا مش هي-"
      
      أول ما قطعت جملتي وأدركت قصدها، ابتسامتها كبرت أكتر.
      
      "أوه لا، مش بتهيألي، أنا مش هتسلل وأخرج!"
      
      "من فضلك يا رورو عشاني، مش عايزة أكون لوحدي" قالت وهي بتديني نظرة الكلب الصغير. "من فضلك ياااااااه-"
      
      "خلاص!" زعقت وأنا بجذب بعض النظرات من الناس اللي ماشية في الطرقة.
      
      "دي هتكون ممتعة جداً" قالت ودخلنا الفصل.
      
      
      
      
      
      روزي
      ليه خليتها تقنعني بكده! حاسة إني مش في مكاني خالص. مش قصدي حاجة وحشة، أنا بحب ناس سيمون، بس حاسة بإحراج شوية كوني "البنت البيضا" الوحيدة في الحفلة. كنت لابسة فستان نمر من غير حمالات، مبيّن تقسيم جسمي أكتر. (صورة على الجنب) بالنسبة لبنت بيضا، أنا جسمي حلو. طولي متر وستة وستين سنتيمتر، وسيمون بتقول إن جسمي عامل زي الساعة الرملية وعندي "مؤخرة شعبية". أهلي عمرهم ما وافقوا رسمياً على صداقتي أنا وسيمون، بس أنا مش فارق معايا رأيهم. هما ساعات بيبقوا حكمين أوي.
      
      بقي بقي ناشف، فروحت المطبخ وجبت كانز بيبسي من التلاجة وبصيت من شباك المطبخ على الناس اللي بترقص وبتعمل مسابقات شرب. بعدها حسيت بإيدين كبار اتحاوطت حوالين وسطي، نطيت متر لفوق وأنا بلف عشان أشوف مين الشخص اللي بيلمس كده.
      
      لفيت ولقيت سام أخو سيمون. سام كان فاتح البشرة زي سيمون وعينيه عسلي مخضر وجسمه رياضي مفتول العضلات. زمان كنت معجبة بيه جداً. بس أظن إنه دايماً كان شايفني أخت أكتر من حبيبة.
      
      "يا لهوي يا سام، خوفتني موت!" قلت وأنا ماسكة على صدري.
      
      "آسف يا رورو، ما كانش قصدي أخوفك." قال وهو بيضحك.
      
      آه، ريحته كانت وحشة ريحة سجاير. سام كان راجل هادي ولذيذ مع كل الناس، بس لما كان بيسكر، الدنيا كانت بتتقلب. كنت بحاول أخرج من مسكته بس هو كان مشغول بالرقص معايا، بالرغم من إني ما كنتش برقص معاه. سيمون وصاحبها دخلوا وهو كان بيحاول يبوسني، الحمد لله.
      
      "يا ساتر يا سيمون، شيلي أخوكي السكران ده من عليا!" زعقت بصوت عالي فوق الموسيقى الصاخبة. هم بس اتجمدوا وبعدين بدأوا يضحكوا. إيه ده!؟ المفروض ما يضحكوش، المفروض يساعدوني أبعده عني. صاحب سيمون قرب بعد ما ضحك كتير عشان يساعدني نشيل سام.
      
      "واو شكراً على إنقاذ حياتي يا جدعان." قلت بسخرية.
      
      "آسفة، كان الموقف مضحك أوي" قالت وهي بتضحك بخفة.
      
      "أي حاجة، أنا رايحة أرقص دلوقتي، تعالي معايا" قلت وأنا بمد إيدي عشان أشدها لساحة الرقص. أول ما وصلنا لساحة الرقص، أغنية "آيه ليديز" لـ ترافيس بورتر اشتغلت بصوت عالي من السماعات، وأنا وسيمون بدأنا نرقص بجنون كأن مفيش بكرة، وبنسمع صفارات إعجاب من كام ولد بيتفرجوا ونظرات غضب من بنات بيتمنوا يكونوا زينا.
      
      بصيت في أخر الأوضة ولقيت ولد أسمراني بيبصلي. هو مفتول العضلات جداً، شكله عنده عضلات بطن يمكن أكتر، وعينين عسلي وغمازات عميقة تموت عليها. عادة أنا مش بنجذب للولاد السمر، بس هو بيخليني أحس بإحساس معين مش قادرة أوصفه.
      
      اللي بعده إني لقيته بدأ يمشي ناحيتي أنا وسيمون. وقف قدامي وادى سيمون نظرة مش عارفة أوصف هي بتقول إيه بس هي مسيطرة جداً. لما ما بقتش ورايا، هو خد مكانها وأنا حسيت فوراً بموجة حرارة قوية دخلت جسمي لدرجة إنها خلتني أتبل. إيه اللي بيعمله فيا ده؟ عمري ما حسيت حاجة زي كده.
      
      حسيت بـ (رجولته) لازقة في ضهري بما إنه كان حوالي متر وتلاتة وسبعين سنتيمتر وكان ضخم. أنا كنت بكر أوي، اتقبلت بوسة واحدة بس، ومرة واحدة ولد لمس مؤخرتي بالصدفة. هو لفني عشان نبقى وش لوش، وبدأ يحتك بـ (رجولته) في نص جسمي. طلعت أنين خفيف واللي خلاه ينفجر. مسك إيدي وسحبني من الباب الأمامي ناحية عربية مرسيدس زرقا. فتحلي باب الراكب ونزلت. استني! ليه نزلت في عربية الغريب ده وأنا حتى ما أعرفوش! يا رب ما يكونش قاتل مجنون.
      
      لما سمعت باب العربية التاني بيتفتح ويتقفل، بدأت أتوتر أكتر.
      
      "إمم، أنت واخدني على فين؟" سألت بخجل.
      
      "على بيتي طبعاً" قال وهو بيبتسم بسخرية. صوته كان عميق وخشن لدرجة تخليك عايز تسيح. أتخيل إنه بيهمس بكلمات حلوة في ودني وهو جوايا... واو! عيب يا روز ما تفكريش كده! لفيت بسرعة وبصيت من الشباك.
      
      "ما تخافيش يا بيبي، أنا مش هأذيكي. اسمك إيه؟"
      
      "إمم، ر-روزي، بس ممكن تناديني روز" قلت وأنا ببص على إيديا اللي محطوطة في حضني.
      
      "روزي" قال وهو بيبتسم، ما قدرتش أمسك نفسي من الخجل فلفيت وبصيت من الشباك.
      
      "شايفك بتكسفي يا بنت البيضا" قال وهو بيضحك.
      
      "بنت البيضا!؟" قلت وأنا بلف راسي عشان أبصله.
      
      "أيوة، أنتِ بنتي البيضا"
      
      "بنتك البيضا؟"
      
      "أنا قلت كده مش كده؟" قال بجدية.
      
      "طيب لو أنا بنتك البيضا، أنت قالب الشوكولاتة بتاعي" قلت وأنا ببتسم على اللقب اللي اديتهوله.
      
      "قالب شوكولاتة؟" قال وهو مستمتع.
      
      "أنا قلت كده مش كده؟" قلت وأنا بقلده.
      
      بصلي وبدأ يضحك.
      
      وإحنا سايقين بهدوء في الشارع، مد إيده وبدأ يفرك فخدي من جوه. كتمت الأنين بتاعي مش عايزة أبين إني جديدة في الموضوع ده. طلع أكتر وبدأ يدلك نص جسمي من فوق هدومي. ما قدرتش أمسك أنيني. فتحلي بنطلوني وحط إيديه في داخلي وبدأ يفرك (نقطة معينة) بتاعي بالراحة وبالبطيء. دخل صباع واحد جوايا وحسيت كأني هنفجر من الشهوة. كنت مندمجة جداً في اللي صوابعه بتعمله فيا لدرجة إني ما حسيتش إمتى وقفنا.
      
      نزلنا بسرعة من العربية وعلى باب البيت. أول ما الباب اتقفل، زقني على الحيطة ودخل شفايفه في شفايفي. شفايفه كانت ناعمة وخشنة في نفس الوقت. لحس شفتي اللي تحت بيطلب إذن بالدخول بس أنا قررت ما أفتحش عشان أغيظه. أظن إنه ما عجبوش ده. فك البوسة وقرص على حلمتي. شهقت وهو استغل الفرصة ودخل لسانه في بوقي. كان طعمه نعناع علكة. المفضل بتاعي.
      
      حاوط وسطي بإيديه ورفعني عن الأرض وأنا لفيت رجليا حوالين وسطه. شالني وطلع بيا السلالم لأوضة النوم الرئيسية وحطني على السرير الكبير. قلعلي التيشيرت والسوتيان وحرك بوساته من فكي لرقبتي لصدري. كان بيرضع حلمتي الشمال كأنها ببرونة بيبي، وكرر نفس الحاجة مع اليمين.
      
      خلع بنطلوني وداخلي مع هدومه هو كمان. كان ضخم فعلاً! إزاي هيخش جوايا؟
      
      "إمم، يا قالب الشوكولاتة أنا ب-ب-ب-بكر" قلت بتوتر.
      
      وقف وبصلي كأني بكدب. "إيه؟" قال.
      
      "أنا قلت-" بس هو قطعني. "أنا عارف اللي أنتِ قلتيه بس مش قادر أصدق."
      
      بصيت لتحت خايفة أبصله. رفع دقني وباسني وهو بيرجعني على السرير. بص في عيني وسأل "متأكدة؟" هزيت راسي كإجابة.
      
      مسك واقي ذكري من الترابيزة اللي جنبه ولبسه. "جاهزة؟" سأل. هزيت راسي تاني. دخل جوايا وصرخت من الألم. وقف عشان أتعود على وجوده جوايا. بمجرد ما الألم كله راح، بدأ يتحرك فيا ذهاباً وإياباً. بيعمل حركة معينة وبيحطني في أوضاع مختلفة. وإحنا الاتنين وصلنا للذروة، كل اللي قدرت أفكر فيه إني لسه مدية بكارتي لراجل يا دوب أعرفه.
       
      

      قداس العشق - روايه رحب

      قداس العشق

      2025, كاترينا يوسف

      للمراهقين

      مجانا

      قسيسه ملتزمة، صحيت على زعيق أبوها عشان متتأخرش على الكنيسة. هناك بتقابل بنت بتعزف درامز بتشدها أوي، وبتتكلم معاها رغم إن صاحبتها بتحذرها منها عشان سمعتها مش كويسة. بيونسي بتحاول تنكر أي إعجاب بيها خوفًا من فكرة "الخطية"، بس في الآخر بتديها رقمها على أساس إنها صداقة، مع إن الواضح إن فيه حاجة أكتر من كده بتحصل.

      بيونسي

      قسيسه ملتزمة وبتصحى كل يوم على صوت أبوها اللي بيزعق عشان تروح الكنيسة. صوتها جميل وبتغني في الكورال، وواضح إن ليها كاريزما وبتلفت الانتباه

      كيلي

      جريئة ومبتخافش تتكلم بصراحة. بتحاول تحذر بيونسي من البنت اللي بتعزف درامز وبتقولها إن ليها سمعة مش كويسة، لكنها في نفس الوقت بتعرض إنها توصلها بيها لو بيونسي عايزة تتعرف عليها.

      نيكي

      بتجذب انتباه بيونسي. بتغازل بيونسي بشكل مباشر. عندها موهبة واضحة في العزف على الدرامز وشغفها بالموسيقى واضح جداً في أدائها. كيلي بتذكر إن ليها سمعة مش كويسة وبتسبب مشاكل كتير مع أختها.
      تم نسخ الرابط
      قداس العشق - روايه رحب

      "قومي يا بيونسي!" أبويا زعق وهو داخل أوضتي. اتأففت وسحبت الغطا على راسي وأنا بحاول أكتم صوته العالي عشان آخد آخر لحظات سلام.
      
      "يلا يا بنتي ما ينفعش نتأخر، فيه كنيستين ضيوف جايين النهاردة!" قال وهو بيشد الغطا.
      
      "قومي قبل ما أوريكي!" زعق وهو طالع.
      
      اتنهدت جامد وقمت، مع إن ده كان آخر حاجة عايزة أعملها، بكره صحيان النوم. قعدت في السرير أبص على الحيطة بوش مكشر وأنا بحاول أقنع نفسي أقوم بس كنت عايزة أرجع تحت البطانية الدافية دي.
      
      دعكت عيني عشان تتظبط أكتر وبعدين رمشت كام مرة كمان وقمت أبص حوالين أوضتي اللي مش واضحة.
      
      "بابا قالك أحسنلك تقومي يا أختي!" سولو قالت وهي معدية.
      
      "اخرسي!" زعقت فيها وأنا متضايقة أصلاً.
      
      رحت آخد دوايا اليومي ودخلت حمام أوضتي وشغلت الدش السخن. وفي الوقت اللي الحمام بقى مليان بخار، دعكت عيني بتعب وبعدين قلت دعاء الصبح.
      
      لما خلصت، دخلت الدش وفضلت واقفة وعيني مقفولة والمية السخنة نازلة على جسمي. جسمي كله استرخى وحسيت إني بنام تاني بالراحة.
      
      سمعت خبط قاطع كل ده واتأففت "يلا يا بيونسي!"
      
      مسكت الفوطة والصابون وغسلت جسمي كويس وغسلت شعري. بعد ما خلصت خالص، طلعت ولفيت الفوطة حوالين نفسي ودخلت أوضتي نشفت نفسي وبعدين مسكت نضارتي ولبستها. بدأت أحط لوشن ومزيل عرق وأنا بدندن الأغنية اللي هغنيها النهاردة في القداس.
      
      لما خلصت ده، غسلت سناني ولبست هدومي قبل ما أعمل شعري كيرلي خفيف.
      
      "يا سمايلي يلا!" أخويا الكبير جاي قال وهو بيخبط على الباب وينادي عليا بلقبي. استعجلت ولبست كعب رجلي ومسكت شنطتي وموبايلي ورشيت برفان وأنا طالعة.
      
      نزلت تحت طلعت للعربية وركبت ورا جنب أختي.
      
      "يا سمايلي إيه اللي قعدك كل ده؟!" أبويا زعق فيا وهو بيطلع بسرعة من الممر.
      
      "كنت بعمل شعري." قلت بتمتمة وأنا بلمسه.
      
      هز راسه ليَّ "شاغلة بالك بشعرك واحنا قربنا نتأخر على الكنيسة. أنا مستنيكي." قال وهو بيخليني أتنهد.
      
      "بتطلعي نفس؟!" راسه رجعت لورا بسرعة.
      
      "لأ يا بابا." قلت بتمتمة وأنا باصة من الشباك.
      
      بقية المشوار بالعربية كان هادي لحد ما وصلنا الكنيسة، نزلت من العربية واتسلم لي أخويا الصغير "لبسيه الجزمة. بسرعة."
      
      "ماشي." قلت وأنا ببعد عن أبويا وهو مشي. الكل مشي وأنا بلبس أخويا الصغير إرميا الجزمة.
      
      لما خلصت، لفيت بسرعة وخبطت في بنتين، واحدة شكلها رجولي أكتر من التانية.
      
      القصيرة كانت بتبصلي أوي والتانية كانت باصة بوش مكشر "مش شايفة رايحة فين؟" سألتني بصوت عالي.
      
      "أنا آسفة." اتكلمت بصوت واطي بلهجتي الجنوبية العميقة قبل ما أسرع وأدخل أبواب الكنيسة.
      
      كنت لسه هدخل الأبواب الرئيسية بس حد مسكني.
      
      "أنا آسفة على أختي، هي بس وقحة." البنت القصيرة اللي شفتها قالت وهي باصة بأسف.
      
      بصيت على وشها كله وأنا باكتشف إنها جذابة جداً.. جداً جذابة.
      
      "مفيش مشكلة." اتكلمت بصوت واطي شوية.
      
      "عجباني اللهجة دي." لحست شفايفها. احمر وشي وبصيت لتحت، مش بيجيلي إشادات كتير على لهجتي.
      
      "اسمك إيه؟" سألتني بصوت ناعم.
      
      "بي-" "بيونسي! بتعملي إيه؟!" أبويا جه من الأبواب وهو بيوشوش ويصرخ.
      
      "أحسنلك تروحي على المذبح وبسرعة." جز على سنانه بغلظة.
      
      "بس انت قولتلي-" "مش مهم! روحي!" زقني بره ناحية الناس اللي كانوا بيتكلموا في الكنيسة.
      
      حطيت أخويا عند نانا قبل ما أروح مكاني.
      
      "ابتدوا الأغنية." أبويا قال وهو بيبصلي بغضب.
      
      "ابتسمي." أمي همستلي بوش آسف.
      
      اتنهدت وهزيت ضيقتي وأنا عارفة إني لو هعمل ده لربنا لازم أعمله صح.
      
      "آه آسف يا قسيس بس انت اللي مش بتقول ابتدوا الأغنية، أنا اللي بقول." كات مدير الكورال قال وهو بيبص ناحيته وبعدين بص لينا.
      
      "دلوقتي ابتدوا الأغنية."
      
      الموسيقى بدأت بسرعة وابتسمت. "بصوا لبعض وقولولهم، يسوع جاب النور!" قلت بفرح.
      
      "يسوع جاب النور!" الكورال قال.
      
      "يسوع جاب النور!" قلت وهما كرروا ورايا تاني.
      
      فضلنا نقول كده لحد ما الأغنية بدأت تخلي الجمهور يغني معانا. مدير الكورال أشار لينا عشان نبدأ وهو بيحرك إيده فوق وتحت مع الإيقاع وأنا خبطت على المايك بالإيقاع زي ما بعمل عادة عشان أثبته.
      
      "انتَ عملتلي يومييي... انتَ جيت
      طريقيييي......
      سمعتني كل مرة أصلييي!"
      "انتَ اديتني سلام... انتَ اديتني
      نعمة.....
      حطيت ابتسامة على وشيييي!"
      مدير الكورال شاور عليا وهو بيهز راسه.
      "انتَ جبت النوووررر" غنيت بقوة ومش بغني مع الكورال تاني.
      "انتَ جبت النور"
      "في حيااااتي"
      "انتَ طوق النجاة"
      "انتَ طوق النجاااة"
      
      "انتَ جبت النور"
      "حياااتي" غنيت وأنا ببص على أبويا وهو بيبرقلي.
      ممكن أبصله.
      "من ساعة ما لقيت المسيح
      كان فيه تغيير كبيير في-
      "حيااتي" الكورال غنى الجزء ده لوحده بينما المدير رفع إيده مشيراً للارتفاع
      "حيااااة!" دخلت بعدهم.
      "يسوع هو الحل"
      "أوه يسوع هو الحل!"
      "بيكسر كل قيد"
      "..بيكسر كل قيد!" غنيت وأنا لمحت البنت دي اللي شفتها بدري بتطبل براسها وبتبصلي وأنا بغني.
      "مش مهم خالص!"
      "...مفيش مستحيل، مفيش حاجة غلط، مفيش حاجة صعبببة على إلهي إنه يقلق عليها."
      "مهما كانت مشكلتك!"
      "مهما كانت مشكلتك"
      "ربنا يقدر يحلهالك دايماً!"
      "ربنا يقدر يحلهالك دايماً"
      "سلم حمولك عليه"
      "جربه النهاردة وهو هينور يومك!" غنيت وبعدين بدأت أقول أي كلام عشان مش عارفة هي قالت إيه بالظبط هناك ونهيت بـ "أنا عارفة، أنا عارفة، أنا عارفة إنه هيعمل كده!"
      المدير اداني علامة إبهام لفوق وده خلى ابتسامتي تكبر والناس تهتف لينا واحنا بنغني.
      
      
      ...........
      
      
      
      
      "انتَ جبت النور!"
      "في حيااااتي!"
      "انتَ طوق النجاة"
      "انتَ طوق النجاااة"
      "انتَ جبت النووورررر"
      "حياااتي"
      "انتَ طوق النجاة"
      "من ساعة ما لقيت المسيح
      كان فيه تغيير كبيير في-
      "حيااتي"
      "حيااااة!" غنيت وأنا المدير بيشاور في الهوا وبيتنطط لما وصلت للنغمة. هو دايماً بيعمل أكتر من اللازم.
      "أنا شاهد!"
      "ممكن ألاقي شاهد؟!" غنيت وبدأت أتفاعل مع الجمهور شوية.
      "ده يسوع!"
      "حد يعرف يسوع؟!.. مش هو هيفتحلك طريق؟"
      "هيغير حياتك!..."
      "أنا شاهد!"
      
      "ممكن ألاقي شاهد؟!"
      "ده يسوع!"
      "حد يعرف يسوع؟!.. مش هو هيفتحلك أبواب؟" غنيت وأنا بشاور على الناس.
      "هيغير حياتك!"
      "أنا شاهد!"
      "ممكن ألاقي شاهد؟!" غنيت.
      "ده يسوع!"
      "حد يعرف يسوع؟!.. مش هو هيفتحلك طريق؟"
      "هيغير حياتك!..."
      المدير شاور عليا عشان الجزء اللي بعده فبدأته.
      
      "نعمة مدهشة! يا حلاوة الصوت- اللي أنقذني أناااا..." الكورال انضم ليَّ وأنا بغني من كل قلبي وبفتح دراعاتي وبشاور على نفسي.
      "أوووووه...." غنيت وبعدين بدأت أهز شوية وأسقف بينما مدير الكورال عمل قفزات صغيرة حوالينا وهو بيسقف وده خلاني عايزة أفرط من الضحك.
      "...انتَ عملت، انتَ عملتلي يووومي." غنينا.
      "أوه أوه أوه أوه أوه"
      "انتَ جيت، انتَ جيت طريقييي"
      "أوه أوه أوه أوه أوه"
      المدير وقف قدامنا وهو بينطط وبيعرض رقصاته الصغيرة بينما احنا بنغني زي ما بيعمل دايماً.
      غنينا لحد ما الأغنية خلصت ونزلت المايك وأنا ببص لأبويا بغضب.
      الكنيسة كلها سقفة وهتافات عالية وإحنا رحنا قعدنا عشان الكنيسة اللي بعدها تطلع وتغني.
      بصيت على البنتين وهما طالعين ورفعت حاجب. هما بيغنوا؟
      كنت غلطانة. البنت القصيرة قعدت على الدرامز والتانية على الكيبورد وده صدمني جداً. ما كانتش باينة من النوع اللي بيعزف كيبورد.
      البنتين اتكلموا كلام قصير جداً وبعدين نفس البنت بصت ناحيتي وهي بتغمزلي وابتسمت وبصيت لتحت.
      فجأة الموسيقى بدأت بالدرامز والكيبورد وهما داخلين. بسرعة الكل بدأ يسقف مع الأغنية وراجل بدأ يغني.
      "مش هتفرق... إيه اللي بتمر بيه، انتَ هتوصل. ربنا هيعديك. ارفع راسك، حط ابتسامة على وشك! ده اختبار تاني، مش هيفضل على طول!"
      الأغنية كانت شغالة ولقيت نفسي ببص على البنت اللي بتعزف درامز طول الوقت. كنت بسقف مع الكل بس هي كانت واخدة كل انتباهي.
      كانت شاطرة جداً في الدرامز وكنت شايفة إن عندها شغف بيها من طريقة ابتسامتها وهي بتعزف. هي والبنت اللي جنبها كانوا بيعملوا وشوش لبعض وقبل ما يزودوا الصوت ويخلوا الأغنية أحلى بكتير.
      ابتسمت من غير قصد وأنا بتفرج عليها بتبتسم. عندها ابتسامة جميلة جداً.
      "أوووه" سمعت في ودني وبصيت وأنا ببرق لسولو وهي بتضحك. بصيتلها بقرف ورجعت أبص على البنت الجميلة اللي على الدرامز.
      
      "ربنا عنده بركة" شفتها بتغني مع الكورال وهي مبتسمة بابتسامة سخيفة على وشها.
      الإيقاع نزل مرة تانية وهي هزت راسها وهي بتعزف. شفت دراعاتها بتتحرك بسرعة وجسمها بينط وهي بتعزف والابتسامة ما فارقتش وشها.
      لما الأغنية خلصت، عزفت شوية زيادة مع البنت قبل ما تنزل وكان وقت الكورال اللي بعده.
      غمزتلي وهي ماشية من جنبي وانكمشت في مكاني وبصيت لتحت بابتسامة كبيرة.
      يا رب.. ده مش صح.
      الثلاثة قساوسة وعظوا وده خلى القداس طويل أوي بس في الآخر قدموا لنا أكل وكنت مبسوطة بكده.
      "عملتي شغل حلو يا حبيبتي" أمي قالتلي وهي بتبوس خدي وهي ماشية.
      "شكراً يا ماما" قلت بصوت ناعم بابتسامة وبوست خدها أنا كمان قبل ما أروح للمكان اللي بيقدموا فيه الأكل.
      "أهي سمايلي بتاعتنا" واحدة من أمهات الكنيسة ابتسمت وهي بتجيلي.
      "أهلاً يا أم بيلي" ابتسمت وأنا بحضنها. "كنتي كويسة أوي النهاردة يا حبيبتي، أنا بحب أسمع صوتك."
      "شكراً يا أمي، ده بيخليني أحس بإحساس حلو أوي بنفسي." قلت وهي باست خدي وأنا بعدت.
      مشيت وأنا بيجيلي كذا "أهلاً" من ناس في الكنيسة ورديت "أهلاً" بابتسامتي اللي عندي كل يوم.
      وده تلميح ليه أنا خدت اللقب ده.
      "بيونسي تعالي هنا" سمعت وبصيت لقيت صاحبتي كيلي بتشاورلي عشان أجي.
      "نعم؟" سألت.
      بصتلي وهي بتغمز "بلا لعب دور البريئة ده، أنا شفتك."
      ضحكت ضحكة خفيفة "أنا عملت إيه؟"
      "كنتي بتعملي حركات إعجاب لنيكي." قالت وهي بتبصلي بتمعن. بصيتلها لثواني وبعدين ضحكت.
      "أنا أصلاً معرفش مين نيكي دي."
      "أوه، ما تعرفيش؟" رفعت حاجبها. "لأ معرفش."
      
      
      
      
      .............
      
      
      
      "دي عازفة الدرامز في كنيستنا." قالتها. فضلت ساكتة وبصيتلها وبعدين حولت عيني.
      "آه هاا." بصتلي نظرة عارفة، وأنا طلعت صوت ضيق.
      "ما كنتش بعمل حركات إعجاب، كنت بتفرج عليها وهي بتعزف درامز." قلت.
      "مممم." هزت راسها وكأنها مش مصدقاني.
      "بتتصرفي كأنني معجبة بيها أو حاجة." قلت وأنا مكشرة وشي شوية ناحيتها.
      "ممكن تكوني." تمتمت، وده خلاني أبص عليها بسرعة.
      "ده خطية إن الواحد يكون مثلي، حاجة مقرفة." قلت.
      "عارفة، إحنا الاتنين بنات قساوسة." قالت وأنا هزيت راسي وبصيت لتحت تاني.
      "بس كنتي بتبصي بجد أوي.."
      
      لفيت عليها وأنا ببصلها بغضب "بصي أنا مش بقول إنك معجبة بيها-" "اششش!" سكتتها بعنف. ما ينفعش تقول كلام زي ده بصوت عالي.
      "آسفة." ضحكت وهي بتقرب.
      "لو انتي معجبة بيها لازم تكوني حذرة، هي وأختها بيعملوا مشاكل كتير." قالتلي بصوت واطي. "ولها سمعة، مش كويسة كمان. بس دي صاحبتي فممكن أظبطك لو عايزة."
      "لو دي صاحبتك ليه بتقولي عليها؟" سألت وأنا حاطة إيدي على وسطي.
      "علشان انتي صاحبتي من يوم ما اتولدنا." قالت بابتسامة وأنا ابتسمت كمان.
      "بصي، مش لازم تقلقي إني أكون معجبة بأي واحدة، دلوقتي أنا رايحة آكل أنا جعانة." قلت قبل ما أمشي.
      شفت أخويا الصغير واقف في الطابور لوحده وكشرت وشي "إرميا، فين بابا؟"
      هز كتفه "أنا جعان."
      "إحنا على وشك ناخد أكل يا مجنون." قلت وأنا بشاور على الأكل اللي بيتقدم.
      حد جه من ورايا وطبطب عليا خلاني أبص ورايا. شفت البنت اللي شفتها بدري وبدأت فجأة أحس بالتوتر.
      "أهلاً يا حلوة." لحست شفايفها.
      "أهلاً." قلت بصوت واطي وبدأت أشد ودني.
      "بتتكلمي دايماً بصوت واطي كده؟" سألتني. هزيت راسي "مش دايماً، أنا بس صوتي واطي. اتعلمتها من خالتي." قلتلها.
      "صوتك واطي؟.. عجبني ده، صوتك حلو وانتي بتتكلمي." قالت وما قدرتش أمسك الابتسامة اللي كانت على وشي.
      "شكراً." قلت وأنا بلف تاني.
      "استمتعت بغناكي. كان نفسي أسمع أكتر بصراحة." سمعتها بتقول وبصيت ورايا.
      "شكراً، ده لطف منك." قلت وأنا لسه ببتسم.
      "ليه بتتكلمي بالطريقة دي؟" سألت وده خلى وشي يكشر. "زي إيه؟"
      "بتتكلمي كأنك... مش عارفة، كأنك مش من هنا بس لهجتك بتقولي إنك من هنا." قالت وده خلاني أضحك.
      "قلتلك، خالتي علمتني الطريقة الصحيحة للكلام. لو عايزة كلام ريفي أو بلدي لازم تتكلمي مع بابا."
      "فهمت." قالت وأنا لفيت تاني وبدأت أساعد أخويا وهو بيجهز طبقه.
      "ده ابنك؟" سمعت وراسي رجعت بسرعة.
      "لأ! أنا أصغر من إني يبقى عندي عيال، ده أخويا." قلت وأنا ببصلها نظرة غريبة وأنا بمسك أطباقنا إحنا الاتنين.
      "ماشي آسفة. ده غلط مني إني افترضت." قالت وهي رافعة إيديها.
      "آه ده غلطك." قلت وأنا رايحة أقعد.
      بعد دقيقة جات قعدت معانا. "إيه اللي انتي عايزاه؟" سألتها.
      "عايزة رقمك."
      "رقمي؟" رفعت حواجبي بصدمة.
      "ودلوقتي عايزاه ليه؟" ملت راسي. "عايزة أتعرف عليكي." قالت ببساطة وهي بتبتسم.
      "ما أعتقدش إن فيه داعي لكده." هزيت راسي. "ليه لأ؟" كشرت.
      "ليه عايزة تتعرفي عليا؟ ها؟ إحنا لسه متقابلين." قلت وهي ضحكت.
      "عشان كده بحاول أتعرف عليكي."
      سكتت لثواني "ده مش صح... بنتين مع بعض." قلتلها وأنا عارفة أصلاً إيه اللي في دماغها.
      بصتلي وسكتت لثانية "أنا بس عايزة أتعرف عليكي." همست.
      بصيت لتحت وهزيت راسي وطلعت موبايلي.
      مفيش ضرر في إني يكون عندي صاحبة.
       
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء