موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      ثورة جسدية - رواية فانتازيا للكبار

      ثورة جسدية

      2025, Kim Maya

      فانتازيا

      مجانا

      راهبة بتعيش حياة روتينية مليانة قمع. بتظهرلها ليليث، شيطانة إغواء بتديها قدرات جديدة وبتحولها لـ ساكوبوس عندها قضيب ضخم ورغبة لا تنتهي في السائل المنوي. چيسيكا بتكتشف إنها ممكن تتحكم في الرجالة بلمستها وسائلها المنوي، وبتبدأ رحلتها لتغيير الكنيسة واستعادة التوازن. الرواية بتغوص في التحرر الجنسي والبحث عن السلطة في عالم مليان نفاق.

      چيسيكا

      راهبة ملتزمة لكنها بتعاني من صراع داخلي كبير بين إيمانها ورغباتها المكبوتة. كانت بتعيش حياة روتينية ومحدودة، وبتشعر بالندم على القرارات اللي أخدتها في شبابها. لما بتظهر لها ليليث، حياتها بتتقلب رأساً على عقب، وبتتحول لـساكوبوس (شيطانة إغواء) بتمتلك قضيب ذكري وقدرات جديدة. ده بيخليها تبدأ رحلة لاكتشاف الذات والتحرر من القيود، وفي نفس الوقت بتسعى لتغيير الفساد في كنيستها. شخصيتها بتتطور من الخوف والتردد للقبول والقوة مع كل اكتشاف جديد لقدراتها.

      ليليث

      بتظهر لـ چيسيكا في البداية على شكل ملاك نوراني، وبعدين بتكشف عن حقيقتها كـشيطانة إغواء قوية وذكية. هي اللي بتمنح چيسيكا قدراتها الجديدة وبتوجهها في مهمتها لتطهير الكنيسة. ليليث بتمثل التمرد على السلطة والنفاق، وبتظهر جانب ساخر وقاسي في طريقة تعاملها مع چيسيكا، لكنها في نفس الوقت بتعتبرها "تلميذتها" وبتدعمها.

      الأب فرنسيس

      كاهن الكنيسة اللي بتنتمي ليها چيسيكا. بيتم ذكره كشخصية هتكون أول ضحايا چيسيكا في مهمتها الجديدة للسيطرة على الكنيسة. هو بيمثل السلطة الذكورية داخل الكنيسة، واللي چيسيكا مطلوب منها إنها تسيطر عليها وتخضعها لإرادتها.
      تم نسخ الرابط
      ثورة جسدية - رواية فانتازيا للكبار

      دي أول روايه ليا على Rwayaa
      
      كان وقت نوم الكلاب، والأخت چيسيكا فيليسيتا كانت قلقانة. كانت صاحية في السرير بقالها ساعة على الأقل، بتعيد في دماغها موقف معين حصل امبارح وبتفكر في حياتها. الندم والقلق مسكوا فيها، ولا أي صلاة عرفت ترجعها للنوم. متضايقة، رمت البطانية الخفيفة من عليها ونزلت من السرير في هواء أوستن الرطب في نص الصيف. أشعة القمر الكامل كانت بتنور من شباكها، مبينة منحنياتها الواضحة من خلال قميص النوم الخفيف اللي كانت لابساه. عدت الأوضة الفاضية اللي فيها الأثاث قليل للحمام وولعت النور.
      
      شغلت چيسيكا الماية الساقعة ورشت شوية على وشها قبل ما تبص في المراية. اللي شافته كان صورة زهقت منها. ست بتقرب من نص العمر بسرعة وأول تجاعيد السن بدأت تظهر على بشرتها البرونزية الجميلة. شعر بني غامق ناعم طويل كان مستخبي تحت الطرحة كل يوم. عيون بني محمر حادة مليانة فضول وذكاء بس برضه بتخون حزن مش مفهوم. شفايف مليانة ومقوسة ما لمستش راجل من ساعة ما كان عندها عشرين سنة.
      
      كانت أطول من معظم الستات اللاتينيات، طولها متر و 78 سم. أطول من كل الستات تقريباً في راهبات جوادالوبي. أهلها، مهاجرين بيشتغلوا بجد، ماتوا في حادثة عربية لما كان عندها أربعتاشر سنة والدير رباها من وقتها. أبوها المتواضع وأمها الصارمة كانوا ناس عندهم تدين قوي، وهي ما كانتش عايزة تخذلهم ولا تخذل الراهبات اللي ربوها بلطف. تكريماً لذكراهم، دخلت في عملية طويلة عشان تبقى راهبة وهي أصغر من معظم الراهبات بكتير. كان قرار بيضغط عليها أكتر كل سنة بتعدي مع العالم اللي بقى أبشع، وإيمانها بيدبل، وأشباح اللي كان ممكن يحصل بتطارد لحظاتها الخاصة.
      
      طفت چيسيكا النور وعدت الأوضة تاني، جسمها المليان بيعمل خيال واضح ضد ضوء القمر الشاحب. اتسللت للسرير وسحبت اللحاف عليها تاني. استقرت في المرتبة القديمة البالية وحاولت، من غير فايدة، ترجع تنام. دماغها المتوترة ما كانتش عايزة كده. نفس المشهد اللي كانت مركزة عليه طول الليل اتعاد في دماغها للمرة المليون.
      
      الراهبات والأب فرنسيس وأعضاء تانيين من الكنيسة كانوا في مناسبة لجمع التبرعات في وسط البلد. كانوا عاملين بيع مخبوزات في الشارع الرئيسي، والموضوع كان ماشي زي أي بيع مخبوزات لحد حوالي الظهر. سواء كان سوء تفاهم أو مفيش حد في الكنيسة كلف نفسه يبص على جدول مواعيد البلد، كلهم اتفاجئوا لما موكب برايد (فخر) صاخب وحماسي مشي في الشارع قدام كل رجال الدين المذهولين. كان مستحيل يلموا كل المخبوزات والديكورات ومنشورات الإنجيل والترابيزات عشان يهربوا من المكان قبل ما الموكب يعدي من قدامهم. فوقفوا هناك؛ كتير منهم كانوا بيبصوا في حتة تانية، وكتير منهم كانوا بيبصوا برعب وذهول، وچيسيكا كانت مستوعبة كل حاجة. كل اللي قدرت تعمله إنها ما تلحسش شفايفها ولا تلمس نفسها.
      
      المنظر الغريب اللي اتفتح قدامها كان مجموعة من الغرائب اللي دماغها المحافظة ما كانتش ممكن تتخيلها. ستات لابسين أزياء جنية. ناس مش لابسين غير ريش وخرز. وناس تانية لابسين زي مهور أو متغطيين من راسهم لرجولهم ببدل فرو. چيسيكا ما راحتش ماردى جرا (احتفال كرنفالي) قبل كده، بس تخيلت إنه لازم يكون حاجة زي كده.
      
      اللي جذب انتباهها أكتر حاجة كانوا المشاركين في الموكب اللي لابسين جلد ولاتكس. أحزمة جلدية مرصعة للتقييد. بدل كاملة للجسم وبدل قطط. أسياد وسيدات لابسين مطاط بيلمع وبيقودوا عبيدهم المطيعين بالسلاسل في الشوارع. چيسيكا كانت إلى حد ما عارفة ده أكتر، لأنها كانت عندها رغبات مستخبية سنين كتير. كانت بتغذي الرغبات دي كل ما تقدر بمقال مجلة بالصدفة، بحث على الإنترنت، أو كتاب بيعدي من تحت رادار الدير. كانت دايماً بتعترف عشان تحاول تطهر دماغها، لكن الأفكار الخاطئة كانت بترجع كل مرة من غير فشل.
      
      إننا نقول إن اللي بيحبوا الـ BDSM (الممارسات الجنسية المرتبطة بالقيود والسيطرة) هما اللي لفتوا انتباهها ما كانش دقيق أوي. چيسيكا كانت مذهولة. حست بشوق عميق جواها وهي بتتفرج على الناس السعيدة دي ماشية في الشوارع وبتتباهى بستايلها ومرحها وجنسيتها. حست إنها كانت ماشية في صحرا بقالها عقود وأخيراً وصلت للواحة. ما قدرتش تبطل تفكر في الموضوع مهما حاولت. ولا في الوقت الضايع والفرص الضايعة اللي بتمثلها حياتها دلوقتي.
      
      جسمها كان دافي، وده ما كانش بس حر الصيف. طبقة العرق الرقيقة والرطوبة في جسمها كله كانت ناتجة عن حاجة أكبر. زيادة ضربات قلبها ما كانش ممكن تتنسب لأي مجهود بدني. كانت محتاجة، وكل ما فكرت في الموكب، كل ما إيدها اليمين نزلت أكتر على جسمها.
      
      تلقين چيسيكا الشبابي كان اشتغل كذا مرة في الليلة دي بالفعل.
      "ده غلط."
      "ده حرام."
      "المفروض ما تكونيش عايزة الحاجات دي."
      كان اشتغل بنفس الطريقة أول مرة اتخيلت فيها ولد واكتشفت قد إيه هي رطبة من تحت. أول مرة باست فيها واحد. كل مرة، وهي شابة، كانت بتلبس فيها جيبة مش طويلة كفاية عشان تعجب الراهبات أو مكياج خلاها تبان "سافلة".
      
      كانت زهقانة من كل ده. زهقانة من الخزي والذنب. زهقانة من النصوص القديمة والطقوس اللي مالهاش لازمة والشغل الروتيني اللي مفيش حد بيشكر عليه واللي مسيطر على حياتها. زهقانة من الرجالة اللي عندهم سلطة وبيكدبوا وبيحتقروها. زهقانة من إنها محرومة من أبسط متع الحياة.
      
      غمضت چيسيكا عينيها وتخيلت واحد من الشباب اللي كانوا في الموكب. هي ما شافتش وشه بسبب القناع المطاطي اللي كان لابسه، بس كان طويل وجسمه رياضي ومتغطي بالكامل باللاتكس الأسود اللي لازق على جسمه. بدأت تحرك صوابعها حوالين الشفرتين الخارجيتين لفرجها الجائع وهي بتتخيله ملكها. حد عايز مشاعرها الصارمة زي ما هي عايزة تديهم. حد عمره ما هيتخلى عنها. حد ما يقدرش يتخلى عنها لأنه مقيد بالكامل. حد يبقى عبدها تعمل فيه اللي هي عايزاه.
      
      اتخيلت نفسها بتلبسه المطاط السميك اللي لازق على جسمه. بتقيده بأصفاد وربطات وسلاسل. بتمسك دقنه وبتديله تعليمات قاسية. صابعين بدأوا يدخلوا في أعماقها المبلولة، بالراحة في الأول وبيلمسوا بظرها المنتفخ بين كل حركة ممتعة. إيدها الشمال لقت صدرها الكبير مقاس دي وبدأت تلمسه بلطف من خلال قميص النوم الحريري.
      
      في دماغها، كانت بتضغط على كتافه لتحت، بتجبر لعبة الجنس بتاعتها إنها تركع قدامها. كانت لابسة كورسيه جلد أسود وبوت لحد الفخد، وبتلمس ولدها العاهر بقوة وهي بتستمتع بالترقب. في الآخر، مسكت مؤخرة راسه اللي عليها الغطاء وشدت بوقه ناحية فرجها المشتاق، وخبطت مؤخرته بسوط جلدي وهي بتأمره يشغل لسانه.
      
      چيسيكا كانت قريبة دلوقتي. قريبة أوي من أول رعشة جنسية ليها من فترة طويلة. كان عدى أكتر من عشر سنين من ساعة ما أقسمت على العفة، لكنها كانت بتتعلم فن المتعة الذاتية بسرعة البرق. فرجها كان بيلتهم صوابعها بجشع بحركات سلسة. صوابعها كانت بتدخل وتخرج بين لمسات ناعمة حوالين بظرها. اتخيلت نفسها بتدخل وش عبدها في فرجها الجائع، بتغرق بوقه بالكامل بسوائلها.
      
      "آه يا... بالظبط كده! الحسني يا عاهرة! الحسيييينيييي!!!"
      نافورة من النور انفجرت في نص أوضة چيسيكا. عينيها اتفتحت على آخرها وأوضتها المتواضعة نورت زي شجرة الكريسماس. صرخت انعكاساً من الخوف، لكن ما فيش أي صوت طلع من بوقها. چيسيكا زقت جسمها لورا على ضهر السرير، إيديها سابت المتعة اللي كانت فيها وسحبت البطانية معاها. صرخت مرة تانية، لكن صوتها برضه اختفى كأنه ما كانش موجود. النور اتجمع أكتر وأكتر وشكل كائن مضيء بدأ يظهر.
      
      كانت ست لابسة درع سماوي بذهبيات. شعرها الأشقر كان طاير ورا خوذتها المفتوحة من قدام، بيطلع وينزل كأن الهوا هو اللي بيشيله. كانت متعلقة في الهوا في نص الأوضة، وأجنحة من النور بتطلع من ضهرها. بشرتها بلون الخوخ كانت بتشع بضوء خفيف وكانت شايلة سيف جنبها ورمح ذهبي في إيدها الشمال. الكائن بص على چيسيكا بعيون زرقا حادة، وابتسامة واثقة على شفايفها.
      
      "چيسيكا فيليسيتا كريستيانو. دي ليلة مبشرة بالخير، عشان إنتي اتختارتي لمهمة ليها أهمية كبيرة."
      الكلمات اترددت في دماغ چيسيكا. الكائن كان بيتكلم عن بعد، وشفايفها ثابتة ما بتتحركش. هو ده بجد بيحصل؟ هل هي نامت وده كان حلم مجنون؟ طول سنين صلواتها ودعواتها للسما، عمرها ما استقبلت أي رد. قلب چيسيكا كان بيدق وهي بتفكر إزاي ترد. هل هي ممكن تتكلم أصلاً؟
      "أنا... أهلاً."
      قدرت تتكلم تاني. دماغها كانت بتجري، مش عارفة إزاي تتصرف. رجفتها وقفت بالتدريج لما اتعودت على المنظر الإلهي اللي قدامها. واضح إن مفيش أي خبث في الزائرة اللي جاية من عالم تاني دي، بس برضه كانت مرعبة بشكل مش طبيعي.
      "لم... لمهمة إيه أنا اتختارت؟"
      "مهمة بتتوافق مع أعمق رغباتك. الفساد في كنيستك فاق أي تصور. لازم تتطهر. إنتي هتعاقبي الأشرار، وترجعي التوازن للعالم الملعون ده وهتطلعي أخواتك من العبودية."
      چيسيكا قعدت مذهولة. الموضوع كان كتير عليها. البطانية اللي كانت ماسكاها وقعت من على صدرها وإيديها نزلت جنبها. اتساءلت أي ملاك، لو كان بالفعل واحد من الملائكة العظماء، هي بتكلمه، بس ما كانتش عايزة تسأل أسئلة غير لائقة. مش فارق كتير. الرسولة دي بتقول الحقيقة.
      
      دي كانت بالفعل رغباتها الملحة. كانت بتفكر فيها كتير أوي مع مرور السنين وكل ما عرفت أكتر عن الفضايح اللي بتعاني منها الكنيسة الكاثوليكية. مع كل أسقف وكاردينال بتقابله، كانت بتزيد غضبها من استغلالهم للسلطة، جشعهم، تكبرهم، واستهتارهم بالقوانين المقدسة اللي المفروض يلتزموا بيها. كانت زهقانة من العيشة في خدمة مؤسسة غارقة في النفاق الفاضح ده.
      
      بس إيه اللي ممكن تعمله؟ إيه اللي كانت راهبة واحدة تقدر تحققه لو اتكلمت؟ كانت هتتطرد من الدير وهي في نص عمرها وهتضطر تبدأ حياتها من جديد من غير أي دعم، ولا مهارات ينفع تبيعها، وشبابها اتصرف من جسمها. كانت محبوسة بالكامل بسبب ظروف طفولتها وقرارات شبابها. ده، يمكن، لحد دلوقتي.
      "إزاي؟ إزاي هعمل الحاجات دي؟"
      الكائن النوراني لوحت بإيدها اليمين وكأس ذهبي ظهر في الهوا بينهم. طار ناحية چيسيكا ببطء بينما الكائن الملائكي مدت إيدها عرضاً.
      "اشربي بعمق ومن غير تردد يا بنتي. جوا الكأس ده خلاصك ومهمة لتغيير العالم."
      في لحظة الحقيقة، تلقين الكنيسة الكاثوليكية هجم على نفسية چيسيكا.
      "الكنيسة هي بيتك."
      "يسوع هو الطريق الوحيد للخلاص."
      "ده غرور. حماقة! هتتحرقي بسبب ده."
      بس هي شافت وسمعت كتير أوي لدرجة إنها ما خلتش الكلام ده يأثر فيها تاني. ما كانش فيه أي تردد جواها. كانت صلت ورجت وبكت عشان بداية جديدة عدد لا يحصى من المرات. الواحد ما بيشكش في معجزة لما بتحصل. مسكت الكأس بقوة لما وصل لمدى إيديها، قربته من شفايفها، غمضت عينيها ورجعت راسها لورا.
      حلاوة. حلاوة مش ممكن تتخيلها. سمعت كتير تعبير "من السماء"، لكن ما كانش عندها أي فكرة عن معناه لحد دلوقتي. المشروب كان عسل سميك، ذهبي مضروب في ألف. وشها وزورها كانوا بيزنوا بمتعة مسكرة وهي بتشرب المشروب السماوي. جسمها كله كان بينبض بالحيوية ودماغها انفجرت بمجرة من الإمكانيات الجديدة. بلعته بشراهة، شفايفها بتمص كل نقطة أخيرة بينما جسمها وصل لذروة النشوة.
      وبعدين... الموضوع انتهى. چيسيكا فتحت عينيها وبصت على الكأس وهي بتبعده عن شفايفها. كان كأس أسود غامق مزين بمخالب مشوهة، وحوش بأسنان، وعظام من فوق لتحت. نفسها اتحبس في زورها وهي بتنزله. الملاك اختفى.
      
      صرخت چيسيكا ورمت الكأس الملتوي. اتدحرج من على سريرها واتزحلق على الأرض الحجرية بسلسلة من الخبطات المسموعة. وقف جنب جزمتين جلد بكعب عالي. فوقيهم، لحم أحمر فاتح كان بيحدد فخاد سميكة بتتقوس لفوق في كلوت جلد لامع. بطن مسطحة ومشدودة بتطلع لفوق لغاية صدر أحمر كبير مع حلمات غامقة بتنزل لبن. بشرتها الحمرا كانت مقطوعة عند عضلة الباي سيبس بجوانتي لاتكس أسود طويل نازل على إيديها الاتنين. ضوء خفيف كان بيشع من جسمها المليان، بينورها في الضلمة.
      
      
      

      "أنا لازم أقول، ده كان أسهل مما كنت أتوقع." نفس الابتسامة العريضة كانت بتضوي لـ چيسيكا، بس المرة دي كانت معاها عيون برتقالي مصفرة بتلمع بلمعة حادة، وشقوق سودا مكان بؤبؤ العين. شعر أسود فحمي ناعم وحريري كان محاوط راسها، وموجة منه نازلة على نص وشها اليمين ومخبياه. شفايفها كانت بلون أغمق ليل، وقرون منحنية، بنفس اللون القرمزي بتاع بشرتها، كانت طالعة من جابين راسها. أجنحة النور المتوهجة اتحولت للحم أحمر غامق شبه الجلد، وديل أحمر طويل كان وراها، بيخلص بحاجة شبه الكف اللحمي على شكل قضيب. المغوية اللي شكلها شيطاني دي مشت إيدها اليمين على جسمها المليان. زحلقت صوابعها اللي لابسة لاتكس على صدرها اللي كان بينزل منه سائل قبل ما تلحسهم بلسانها اللي شبه التعبان. بصت على الكأس اللي على الأرض وبعدين رجعت بصرها لـ چيسيكا. "لذيذ؟" چيسيكا كانت لسه في حالة صدمة، بس الإشارة كانت كافية عشان ترجعها للواقع. "يا إلهي، هل أنا لسه شربت لبن صدر الكائن الشيطاني ده؟!؟" چيسيكا عملت الحاجة الوحيدة اللي كان ليها معنى بالنسبة لها في اللحظة دي. انقضت على طرف سريرها، وطأت راسها ومدت صابعها في زورها، بتأمل إنها تقدر ترجعه. قبل لحظات قليلة كانت هتدي أي حاجة عشان تاخد أكتر. دلوقتي كل اللي عايزاه إنها تطلعه من جسمها. ضحكة مستمتعة ترددت في دماغها وهي بتشرق بسبب صوابعها؛ نفس الصوابع اللي كانت بتدخلها في فرجها من دقايق قليلة بس. "ده مش هينفع. إنتي بتضيعي وقتك." بعد دقيقة كاملة من المحاولة، چيسيكا اعترفت بالهزيمة. مهما حاولت ترجع، ما فيش حاجة طلعت. المادة اللزجة كانت لزقت فيها زي الصمغ. دفعت نفسها لورا على ركبتيها وبصت بغضب على الملاكمة الشيطانية اللي لابسة جلد. "متحمسة أوي ترمي بداية جديدة. يائسة... أتمنى إني ما كنتش غلطت في اختيارك." "إنتي خدعتيني! يا شيطانة!" "إنتي شفتي اللي إنتي عايزة تشوفيه. بعد ما استهلكتي جوهري، إنتي دلوقتي بتشوفي الحقيقة. ولا كلمة واحدة قلتها الليلة دي كانت أقل من الحقيقة." چيسيكا كانت بتغلي. مين ما كانتش الساحرة الشيطانية دي، كانت بتلعب ألعاب. كان وقت سؤال السؤال اللي كان المفروض يبقى أول سؤال ليها. "مين إنتي؟" "بلغتكم، أنا اسمي ليليث." ليليث... چيسيكا كانت عارفة إنها سمعت الاسم ده قبل كده، بس فين؟ النصوص اليهودية القديمة؟ ده كان شكله صح، بس كان عدى وقت طويل من ساعة ما درست الأساطير العبرية بعمق. ما قدرتش تتذكرها بالظبط. "إيه اللي عملتيه فيا؟" "بس اللي وعدت بيه. كان فيه أكتر جوه الكأس ده مما ممكن تتخيليه. مكونات من عوالم ورا العالم الفاني ده. معرفة محرمة خدت مني عصور عشان أكتسبها. تحضيرها خد وقت أطول بكتير من حياتك لحد دلوقتي. إنتي قبلتي هديتي وده خلاكي تلميذتي. إنتي مش فاهمة، بس هتفهمي قريب." "تلميذة؟ أنا مش هسيب دين عشان أدخل في دين تاني..." موجة من التعب الشديد اجتاحت چيسيكا. حاجتها للنوم كانت ملحة وعميقة. رجعت لورا على مخداتها وعينيها بترمش. "أيوة، حان وقت الراحة دلوقتي يا طفلتي. خلي الجرعة تعمل شغلها. هنتكلم تاني قريب." ضحكة ليليث الشريرة اترددت في دماغها. كان آخر حاجة چيسيكا استوعبتها قبل ما العالم يختفي في الظلام. تصلب استولى على جسم چيسيكا وهي بتصحى ببطء. كانت نايمة في وضعية غير مريحة بعد ما انهارت في نوم غير طبيعي، وحست بده في جسمها كله. تصلب وحاجة تانية... حاجة ما كانتش مظبوطة. قعدت ببطء، بتبص حوالين الأوضة وهي بتتساءل إذا كان اللقاء الخارق للطبيعة حقيقي. يمكن كانت غفلت في نص خيالاتها والباقي كان حلم غريب. زحزحت رجليها ناحية طرف السرير ودركت إن نص جسمها السفلي حاسس إنه أتقل من المعتاد. وبعدين شافتها، بروز قريب من قاع قميص نومها. عينيها وسعت وسحبت قميص النوم لفوق في حالة ذعر. تشريحها القديم اختفى. كان معلق من حوضها قضيب ضخم أملس من اللحم الغامق وكورتين بنيتين منتفختين تحت. كان ضخم. أكبر بكتير من أي حبيب كانت تعرفه وهي شابة. كان لازم يكون حوالي 25 سم حتى في حالته المرتخية. غطت بوقها وعضت لسانها عشان تمنع نفسها من الصراخ. "لا، لا، لا، لا، لا! يا إلهي..." قامت من السرير ومشيت بسرعة للحمام، الزايدة الجديدة بتاعتها بتتدلى من تحتها. قلعت قميص نومها ورمته على جنب. غمضت عينيها ووقفت قدام مراية طول الجسم اللي على باب الدولاب. "ده مش بيحصل. أنا بتخيل حاجات. لما أفتح عيني، هكون كويسة." فتحت عينيها. چيسيكا كان عندها قضيب ضخم. قعدت على التواليت، دماغها كانت بتلف. قرصت نفسها. ضربت نفسها قلم على وشها. "ده حلم. لازم يكون كده. كان كله حلم وأنا لسه بحلم. لا، ده كابوس!" طرق طرق طرق الخبط العالي هز چيسيكا لفوق. قامت مفزوعة. "يا چيس! إنتي هنا؟!" كانت الأخت فيكتوريا، أو "فيك" زي ما چيسيكا كانت تعرفها. فيك كانت واحدة من صاحباتها المقربين في الدير. بالنسبة لراهبة، كان عندها قليل جداً من الخجل وغالباً ما كانت بتقتحم أوضة چيسيكا في أسوأ الأوقات الممكنة. ما استغربتش چيسيكا إنها ظهرت في أسوأ لحظة ممكنة. "أنا هنا!" چيسيكا نادت من الحمام "أنا مش مستورة دلوقتي." "ما فيش حاجة ما شفتهاش قبل كده!" فيكي ردت. چيسيكا كانت ممكن تختنق من سخرية القدر. مسكت أكبر فوطة عندها ولفيتها بسرعة حوالين خصرها. كانت هتخبي تشريحها الجديد أحسن من قميص النوم بكتير. شكرت ربنا إنها ما كانش عندها "انتصاب الصباح" الأسطوري، ومشيت لباب الحمام، مطلعاة راسها. "كنت لسه بدخل الحمام." فيك كانت واحدة من الستات القليلات في الدير اللي أصغر من چيسيكا. آثار شعر أحمر فاتح كانت بتطلع حوالين أطراف حجابها، وغطاء الرأس المقيد ما قدرش يحتوي خصلاتها الجميلة بالكامل. بشرتها البيضاء الناعمة كانت بتشع بالشباب، وكانت على وشها ابتسامة مبهجة. ما كانتش دي أول مرة چيسيكا توقع نفسها في مشكلة والمواقف دي عمرها ما كانت بتبطل تسلي فيك. "إنتي عارفة إن الأم الرئيسة متغاظة أوي صح؟ إنتي نمتي لحد ما صلاة الصبح فاتت." چيسيكا بصت على ساعة الراديو اللي فوق سريرها. ما كانتش حتى لاحظت قد إيه الوقت متأخر. "آه... أنا، ممم، كان عندي ليلة صعبة أوي. أحلام وحشة. فضلت صاحية ساعات." "هو ده اللي سمعته امبارح بالليل؟ الحيطان هنا سميكة، بس كنت حلفت إني سمعتك بتصرخي في وقت ما في نص الليل. صحيتني لحظات. كنت على وشك إني أجي أطمن عليكي، بس بعدين الدنيا سكتت تاني." فيكي كانت ساكنة في الأوضة اللي جنبها بالظبط. لحسن الحظ أوضة چيسيكا كانت في آخر الطرقة وما كانش عندها جيران تانيين. "أيوة، ده أكيد كان وقت ما صحيت. خدت وقت طويل جداً عشان أرجع أنام." الفوطة بتاعتها بدأت تتزحلق. چيسيكا قفلت إيدها عليها بمسكة قوية. "حسناً، إنتي عارفة الأم الكبيرة! مش هتسمع أي أعذار. هتاخدي شغل زيادة النهاردة." چيسيكا تنهدت. "أيوة، إيه الجديد؟" فيكي غمزتلها ورجعت ناحية الباب. "تمام، حظ سعيد. تعالي دوري عليا لو عايزة مساعدة! أشوفك على الغدا؟" "لو عندي وقت للغدا" چيسيكا ردت ببرود. الباب اتقفل وطلعت النفس اللي كانت حبساه. چيسيكا رجعت للحمام، وقفت قدام مراية دولابها وسابت الفوطة تقع حوالين رجليها. فحصت زايدتها الجديدة المذهلة، لسه بتحاول تستوعب واقعها الجديد. "إزاي اللعنة هخبي ده؟!" يوم چيسيكا عدى زي أي يوم تاني على الرغم من محنتها الغريبة الجديدة. قدرت تعمل حمام وهي واقفة لأول مرة في حياتها، فدي كانت حاجة جديدة، بس غير كده كان الروتين اليومي الممل المعتاد. شغل، صلاة، أعمال منزلية، طقوس. القماش السميك بتاع زيها الأسود الطويل عمل شغل مقبول في إخفاء عضوها في معظم الوقت. چيسيكا حست إن قضيبها بدأ ينتصب في وقت ما وده خلاها تجري جري خفيف للحمام وإيديها متشبكة قدامها. استنت بصبر لحد ما الانتصاب يروح قبل ما ترجع لشغلها. أعمالها المنزلية يبدو إنها عدت أسرع من المعتاد وهي بتعيد أحداث الليلة اللي فاتت في دماغها. حاولت تتذكر محادثتها مع الكائن الغريب اللي عنده أجنحة بالتفصيل وتحاول تحل لغز لعبة ليليث، بس ما كانش فيه كتير تقدر تعمله في دماغها لوحدها. كانت محتاجة تعمل شوية بحث. مع مرور اليوم، چيسيكا ما قدرتش ما تلاحظش قد إيه هي عطشانة. شربت كذا كوباية ماية زيادة عن اللي كانت بتشربها عادة في يوم عمل. دخلت المطبخ مرتين عشان تجيب عصير برتقال وليمونادة. مهما شربت، العطش فضل موجود. أثناء استراحة الغدا، اختارت إنها ما تقابلش فيك وبدل كده تروح مكتبة الدير. قعدت على واحد من أجهزة الكمبيوتر المكتبية في المكتبة، سجلت دخول وعلى طول كتبت "ليليث" في محرك البحث. ضغطت على مقالة ويكيبيديا الأول وقرت الملخص. حتى الجزء القصير ده كان مفيد جداً. "إذن، دي إنتي. أنا افتكرت دلوقتي..." چيسيكا زقت قطعة جرانولا بار في بوقها وشربت ماية من إزازة. قضت الـ 20 دقيقة اللي بعد كده وهي بتضغط وتقرا مقالات مختلفة عن ليليث على مواقع تانية. ده كان بعيد عن كونه تعليم شامل، بس على الأقل دلوقتي ما كانتش هتكون في وضع ضعف بالشكل ده لو الشيطانة رجعت. چيسيكا كانت بتتمنى إنها ترجع بالفعل. ليليث كان عندها حاجات كتير تشرحها. كانت الساعة 3:38 الفجر، وچيسيكا كانت صاحية تماماً مرة تانية. كانت نامت على طول تقريباً أول ما راحت تنام، منهكة من الشغل العادي والأعمال المنزلية الزيادة اللي الأم الرئيسة كلفتها بيها كعقاب على تأخيرها. تقلبت يميناً ويساراً بلا فائدة، لكن ما فيش رجوع للنوم. كانت هايجة جداً. رغبتها الجنسية ارتفعت لمستويات جديدة وما كانتش متأكدة إذا كان ده بسبب قضيبها الجديد، أو إزاي الساحرة الشيطانية دمرت رعشتها الجنسية الليلة اللي فاتت، أو الاتنين. دماغها تاهت مرة تانية لعبدها الخيالي. كائنها الجنسي التخيلي في الأسود اللامع. كان فيه إمكانيات جديدة دلوقتي. أكيد، كانت ممكن تمارسه بقضيب صناعي قبل كده. كانت هتعمل كده بالتأكيد، بس دلوقتي كان عندها قضيب حقيقي. كانت ممكن تمارس فمه وتحس بكل إحساس رطب ممتع. كانت ممكن تمارسه في مؤخرته وتجرب المتعة الرائعة لقضيب مدفون في ضيق لحمي رطب. هل هتجيب شهوتها زي الراجل؟ ده كان محتمل. ليه تانية هيكون عندها مجموعة ضخمة من الخصيتين؟

      المرة دي مفيش أي نزول ببطء. سحبت قميص نومها لحد تحت صدرها ومسكت قضيبها اللحمي بإيدها اليمين. بدأت تحركه لقدام ولورا، بالراحة في الأول. اتخيلت الكائن بتاعها اللي شكل عبد راكع على ركبتيه تحتها. چيسيكا كانت هتمارس الجنس مع بوقه العاهر طول الليل. كانت هتغرس قضيبها التخين في زوره الرطب المنتظر لحد ما يفقد منعكس الترجيع تماماً. لو اشتكى ولو شوية، كانت هتربط دراعاته. چيسيكا كانت هتسمع أصوات الرشف والبلع والشرقة اللذيذة لحد ما تقذف دفعة ساخنة في ولدها العاهر المطيع، ودي هتكون الأولى من كذا دفعة. قضيبها استجاب فوراً، وارتفع بسرعة في إيدها. قبل ما چيسيكا تدرك، كانت بتحرك إيدها لفوق ولتحت وهي بتئن بخفة. كان إحساس لا يصدق، وهي لسه ما وصلتش لذروة النشوة. هل ده اللي الرجالة بيحسوا بيه طول الوقت؟!؟ مش غريب إنهم بيفكروا كتير بـ قضيبهم. مش غريب إنهم بيديروا العالم اللعين! هي بالفعل حست بقوة أكتر بمجرد إنها مسكت سلاحها اللحمي. مجرد تذوق هذه التركيبة من المتعة والقوة هيخلي أي حد يتوق للمزيد لبقية حياته. عبدها، من ناحية تانية، عمره ما هيعرف الإحساس ده تاني. قضيبه بقى ملكها وهيفضل محبوس للأبد. هيصل للنشوة بس لما يتم ممارسة الجنس معاه في مؤخرته. لما بروستاتاه الصغيرة الجائعة تغني زي السندان اللي بيتضرب بمطرقة. چيسيكا كانت قرأت ده في مجلة من سنين. إن "نقطة الجي" عند الراجل موجودة في مؤخرته. وعلاوة على كده، البروستاتا دي حاجة الرجالة عندهم الستات ما عندهمش. مش منطقي إذاً، إن الرجالة هم اللي المفروض يتم ممارسة الجنس معاهم في مؤخرتهم؟ ده كان منطقي جداً لـ چيسيكا. إيدها كانت بتنزلق لفوق ولتحت بسلاسة دلوقتي وقضيبها كان منتصب بالكامل. كل حركة كانت بتزحلق صوابعها الملساء لقدام ولورا على الأقل حوالي 30 سم من قضيب صلب بني زي الصخر. سائل ما قبل القذف بدأ ينزل في دفعات سميكة من الرأس والإحساس الممتع كان طاغي. مع زيادة سرعتها في الاستمناء، أصوات الخبط الخفيفة لإيدها وهي بتخبط حوضها زادت مع كل حركة. صوابع رجليها اتلوت وعضت شفايفها وهي بتقرب من ذروتها. "أيوة، امصي قضيب اللعين بتاعي يا عاهرة يا بت يا خروفة! خديها! هملاكي يا عاهرة يا لعييينة!!!" چيسيكا عضت على لسانها عشان ما تصرخش. أطلقت غرغرة بينما قضيبها الضخم أطلق حبل سميك من السائل المنوي في الهوا اللي نزل على بطنها وصدرها بخبطة خفيفة. قبضت على صاروخ لحمها باحتياج شديد، والقذف بيطلع في دفعات كريمية. "يا للهول! أيييييووووووة!!! أييييييوووووة لعييينة!!!! يا إلهي اللعييين!!!!" حلبت قضيبها التخين لأطول فترة ممكنة، كمية مذهلة من المني طلعت على جسمها كله. السائل المنوي الغني اللي شبه اللبن عمل بركة في نص جسمها، وقيمص نومها كان يا دوبك ما اتبلش. الدفعات القليلة الأخيرة طلعت بينما عيون چيسيكا انقلبت للورا وسابت قضيبها اللزج. "يا إلهي! يا نهار أسود!" نفسها كان سريع وضربات قلبها كانت بتتسابق. موجات هادئة من الإحساس بالاسترخاء بعد النشوة غمرتها. دلوقتي عرفت إزاي الطرف التاني بيعيش. النشوة عند الرجالة أقرب لسلسلة سريعة من طلقات بندقية. كانت مختلفة، لكنها حبتها. كل ثانية قبلها كانت شديدة بشكل لا يوصف. كانت أقصر، لكن قوية جداً. وكمان عملت فوضى ضخمة، بس ده كان مثير بطريقته الخاصة. كل التوتر اختفى من جسم چيسيكا. كانت مسترخية لدرجة إنها كانت على وشك إنها ترجع تنام، بس العطش المزعج فضل مضايقها. معدتها كانت بتقرقر بالرغم من إنها كانت أكلت عشا كامل بدري في نفس الليلة. ده ما كانش ليه أي معنى. هي شربت أكتر مما فاكرة إنها شربت في يوم واحد، لكن عطشها فضل مستمر. بصت على بركة المني اللي على بطنها، تاهت في التفكير للحظة. ما ينفعش يكون ده... ممكن؟ ممكن يكون ده اللي محتاجاه؟ مدت إيدها بحذر بصباعين، وغرفت شوية من المادة اللي شبه العجينة من جسمها. رفعت إيدها وفحصت صوابعها، المادة اللزجة كانت بتلمع في ضوء القمر الخفيف اللي طالع من شباك أوضة نومها. "ده مقرف نوعاً ما، بس لو هيساعدني أنام... هنجرب." قربت صوابعها من شفايفها وغمستهم في بوق قلقان. مقرف. بغيض. مقزز. رجعت لورا على طول، بتكح وتشرق وتنهج بالرغم من الكمية المحدودة اللي خدتها. جمعت أكبر قدر ممكن من الرطوبة في خدودها وبصقت كمية من اللعاب على بطنها، بتنضف بوقها وبتزود الفوضى الكبيرة على نص جسمها. القهقهة المألوفة لضحكة نسائية اترددت في دماغها. ضوء خفيف بدأ يكبر في نص الأوضة وليليث ظهرت مرة تانية في مجدها الجلدي اللي فيه أجنحة. المرة دي كانت لابسة كورسيه جلد مزين بأكواب على شكل مخلب كانت بتسند صدرها الأحمر الواضح. كانت شايلة سوط صغير في إيدها الشمال وسوط ملفوف بشكل مهدد على وركها اليمين. أطلقت لـ چيسيكا ابتسامة شريرة، عينيها بتشع بقوة وصوتها مغطى بالمرح. "لا، أنا آسفة، ده مش هيروي عطشك يا طفلتي. قريبة، بس مش بالظبط. إنتي جائعة لحاجة تانية." چيسيكا صرت على أسنانها وقعدت، وسيل من المني السميك نازل على جسمها وهي بتعمل كده. ليليث طافت أقرب للسرير، بتلاحظ حالتها اللزجة الملطخة بالمني. چيسيكا مدت إيدها لبطانية إضافية عند طرف سريرها وبدأت تنضف نفسها بينما ليليث اتكلمت تاني. "يا لهوي... لو عايزة منحرف هاردكور، ما تروحيش لبيت دعارة. روحي دير راهبات! لو فيه حاجة كنيستك بتعملها كويس، فهي القمع الجنسي. الكاثوليك ربوا منحرفين ومنحرفات أكتر من أي دين في التاريخ. ده تقريباً عار إننا هندمرهم." چيسيكا تجاهلت سخرية ليليث المرحة. بصت بعصبية على الشيطانة المهيمنة، رافضة إنها تتخوف للمرة التانية. "ليه أنا عطشانة أوي كده؟ إيه اللي هيخلي ده يقف؟" "سائل الرجل." عيون چيسيكا اتفتحت على آخرها من الصدمة، الإشارة نزلت عليها زي القلم على وشها. هي محتاجة تشرب... سائل منوي للرجالة؟ دهشتها الأولية اتغيرت ببطء لغضب. "إنتي بتهزري يا لعينة؟!" "لا، وحتى لما يكون عندك اللي عايزاه، العطش هيرجع دايماً مع الوقت. هتحتاجيه بانتظام، ولو ما كانش عندك، هتبدأي تذبلين وتتجنني." چيسيكا قبضت على إيديها. كانت بترتعش من الغضب. بعد كلام ليليث عن تغيير العالم وإنها "هدية" عظيمة اتوهبتها، هو ده اللي بقت عليه؟ "واو ليليث، ده رائع! أنا حاسة إني "تم تمكيني" دلوقتي لدرجة إني محتاجة أمص قضبان بقية حياتي! يعني أنا نوع من مصاصي الدماء اللي عندها قضيب، بس محتاجة سائل الرجال بدل الدم؟!؟ ده رائع أوي!" چيسيكا كورت البطانية المبللة بالمني ورامتها مباشرة على المهيمنة اللي عندها أجنحة. عدت من خلالها من غير ما تأذيها ونزلت على الأرض وراها. ضحكة ليليث المبهجة ترددت في دماغها. رفعت حاجب واحد ووجهت سوطها لـ چيسيكا. "عندك طبع عصبي أوي. ورثاه من أمك لو ما كنتش غلطانة؟ كويس. ده هيكون نقطة قوة في دورك الجديد، طالما ما خليتهوش يسيطر عليكي. إنتي مش مصاصة دماء. إنتي ساكوبوس (شيطانة إغواء). ومش هتحتاجي تمصي قضبان. خيالك محدود للدرجة دي؟" چيسيكا بصت عليها بغضب، دراعاتها اترفعوا في حركة كتف مبالغ فيها. "إيه اللي فايتني هنا؟" "إنتي دلوقتي عرفتي العيوب، بس لسه ما عرفتيش الفوايد. هديتي وهبتك قدرات كتير تقدري تستخدميها لمصلحتك." "زي إيه؟ قدرة إني أتضرب في خصيتي؟" "جسمك دلوقتي بيفرز فرمونات بتخليكي لا تقاومي بالنسبة لأغلبية الرجالة. بس اللي عندهم أقوى إرادة هم اللي هيقدروا يقاوموا. لما تلمسيهم، لحم على لحم، التأثير بيزيد، وبيثير أي ميول استسلامية ممكن تكون عندهم. ولو اتعرضوا لسائلك المنوي... خلينا نقول، مش هتكوني إنتي الوحيدة العطشانة." علامة توقف حمرا فاتحة نورت في دماغ چيسيكا وغضبها وقف تماماً. "استني دقيقة. أنا ممكن أستعبد الرجالة بلمستي... وسائل منوي؟" فجأة، ده ما كانش بيبدو سيء أوي. مش لست محرومة جنسياً ومحبطة بشكل دائم، وبتتبنى خيالات جنسية غريبة في أواخر حياتها. ليليث لازم تكون بصت في لحظاتها الخاصة للاكتشاف الذاتي على مر السنين. بين رغبات چيسيكا في السيطرة النسائية ومكانتها في الكنيسة، كان منطقي جداً ليه ليليث اختارتها. اللغز كان بيتجمع ببطء. "هتكتشفي قدرات وفوائد تانية مع الوقت. دلوقتي، لازم تركزي على إخماد عطشك وتأكيد سلطتك على الكنيسة دي. تقدري تفكري في طريقة لتحقيق الاتنين بخطوة واحدة؟" چيسيكا فكرت لحظة. "... الأب فرنسيس؟" ليليث أومأت. "كاهنك. هو عايش في سكن خاص على الجانب الآخر من الحرم، صح؟" "أيوة." "هتروحي هناك بكرة بالليل وتخضعيه لإرادتك. هيكون أول قطعة دومينو. أول بيادق يتم أخذها في لعبتنا الكبيرة." "أنا... أيوة، بس..." "ما تفكريش كتير. خلي اللي اتعلمتيه الليلة دي في بالك، بس اعملي اللي تحسيه طبيعي. خلي غرائزك ترشدك. احتضني دوافعك الجسدية وهتخليكي قوية. إنتي مش مجرد ساكوبوس يا چيسيكا. إنتي نتاج هوسي عبر العصور. إنتي التطور التالي من نوعك. هتكوني المفترس الأعلى للساكوبوس." كان كتير، زي الليلة اللي فاتت، بس على الأقل دلوقتي الأوراق كانت مكشوفة. ليليث خدعتها، بس دلوقتي چيسيكا فهمت ليه. هل كانت هتاخد الفرصة دي لو كانت اتعرضت بصراحة؟ غالباً لا. كانت هتتراجع وتختار إنها تفضل مطيعة وبائسة، زي ما عملت من سنين لما كانت على وشك الهروب عشان تشتغل في التمثيل وعرض الأزياء. بدل كده، خدت العهد عشان تبقى أخت من راهبات جوادالوبي بدافع الذنب والرغبة في تكريم عيلتها. سعادتها وطموحاتها عمرهم ما دخلوا في المعادلة. دلوقتي، بينما چيسيكا قاعدة في سريرها، بتبص على اللي ممكن يتوصف بس إنه تجسيد للتمرد وإلهة للسيطرة الأنثوية، بدايات الامتنان بدأت تتجذر جواها. ليليث رمتها في المحيط ودلوقتي چيسيكا لازم تغرق أو تسبح. يمكن ده كان بالظبط اللي محتاجاه. "زي ما بتقولي... ممم، إزاي المفروض أخاطبك؟" "أنا سيدة الليل. خاطبيني كده أو ببساطة ناديني ليليث. ما يهمنيش طالما هتكملي قدرك." چيسيكا حنت راسها بخفة. "كما تقولين يا سيدتي." "الساعة متأخرة. لازم أروح. توقعاتي ليكي عالية. حظ سعيد يا طفلتي، لحد ما نتقابل تاني." الضوء اللي بيتحرك حوالين شكلها المنحني خفت وتعبير ليليث المتغطرس اختفى تماماً. قريباً، كل اللي فضل كان أوضة ضلمة مفروشة بشكل بسيط والهمهمة الناعمة لصوت الصراصير. چيسيكا رجعت تاني. كانت محتاجة تستريح بس كانت عارفة إن ده مستحيل. دماغها كانت مليانة بالحماس بسبب الإمكانيات اللي بيحملها مستقبلها دلوقتي. كانت بتتبنى نموذج جديد للسيطرة والسعي لتحقيق الإشباع الجنسي؛ عكس وجودها لحد دلوقتي. إزاي الواحد ينام الليلة اللي قبل ما يبدأ حياة جديدة؟ قضيبها ارتعش و چيسيكا حست بإثارة الشهوة جواها مرة تانية. مدت إيدها لتحت وبدأت تحرك عضائها الطويل والضخم لفوق ولتحت. القضيب كان لسه لزج بقذراتها ودمها اندفع إليه بسرعة. حسناً، يمكن كان فيه طريقة واحدة تقدر تستريح بيها.

      رواية صليب مدنس - قسيس يقع في الخطيئة

      صليب مدنس

      2025, مينا مسعود

      رواية فلسفية

      مجانا

      قسيس اسمه أمياس فيتيلو، بيعترف بخطيئته الكبيرة مع كاتبة جديدة اسمها لانا ألور. هو استخدم سلطته ككاهن عشان يوقعها في حبه، و بقا مهووس بيها و بيستمتع بإيذائها جسدياً. الغريب إنها كمان بتحب ده و بتستمتع بالألم، و ده بيخليه يدمن عليها أكتر. شخصيته معقدة ومظلمة. بيعترف إنه كسر وعوده الدينية وارتكب خطيئة كبيرة مع لانا. هو مهووس بيها وبيستمتع بإيذائها جسديًا

      أمياس

      قسيس كسر وعوده الدينية وارتكب خطيئة كبيرة مع لانا. هو مهووس بيها وبيستمتع بإيذائها جسديًا، وده بيورّي قد إيه هو متناقض بين منصبه الديني ورغباته المظلمة.

      لانا

      كاتبة أمريكية شابة، انتقلت لإيطاليا عشان تعيش حلمها. لانا بتبان لطيفة وبتستمتع بالحاجات البسيطة زي قراءة الكتب. لكن شخصيتها فيها جانب غامض، لأنها بتستمتع بالألم وبتوصف نفسها إنها "مدمنة ألم"، وده بيخلي علاقتها بأمياس أعقد بكتير.
      تم نسخ الرابط
      رواية  صليب مدنس

      على ركبي قدام تمثال المسيح المقدس، و أنا لابس هدوم الكاهن و الصليب حوالين رقبتي، موطي راسي و بعترف بخطيتي.
      
      "سامحني يا أبونا، أنا خطيت. أنا كسرت عهودي، أنا دنست المكان المقدس ده..." بتردد و إيدي بتترعش و أنا ماسك سبحة الوردية. "أنا..." ببلع ريقي بصعوبة.
      
      "أنا نمت مع ست يا أبونا. أخدت بكارتها و الصليب حوالين رقبتي."
      
      بقبض على السبحة أكتر، صوابعي ابيضت.
      
      بكمل بصوت واطي و متوتر "ما كانتش أي ست يا أبونا. دي لانا ألور. الكاتبة اللي نقلت الحي الأسبوع اللي فات. أنا... أنا بقيت مهووس بيها." بسكت، نفسي بيبقى قليل.
      
      "استغليت منصبي ككاهن عشان أتحكم فيها، عشان أخليها بتاعتي. أنا أذيتها يا أبونا. و استمتعت بإيذائها. أصوات وجعها، متعتها... ملت الكنيسة دي."
      
      صوتي بيتحول لوشوشة و أنا بعترف بأغمق أجزاء هوسي.
      
      "ربطتها في أوضة الاعتراف يا أبونا. ضربتها على مؤخرتها، سيبت علامات على جلدها المثالي. خليتها تمص... هدومي الكهنوتية." بسكت، وشي بيتغير من الخجل و الإثارة.
      
      "و الأسوأ يا أبونا... إني عايز أعمل كده تاني. عايز أربطها، عايز أسمعها تتوسل للرحمة، للمزيد."
      
      "عايز أعلم على جسمها عشان الكل يعرف إن راجل لمسها." بكمل اعترافي المظلم.
      
      "عايز أخليها تقول لي 'أبونا' و أنا جواها. عايز أخليها تعيط، عايز أخليها تصرخ. و الأسوأ، إنها بتحب كده."
      
      "هي مدمنة ألم يا أبونا." بوشوش، صوتي فيه نوع من التبجيل. "بتحب لما أضربها، لما أشد شعرها، لما أقولها 'بنت وسخة'. بتوصل لذروتها بقوة لما بأذيها."
      
      "و ربنا يسامحني، أنا بحب أخليها توصل لذروتها. بحلم بطرق جديدة عشان أأذيها، عشان أخليها تصرخ. زي إني أربطها بالكراسي، أفتح رجليها..." بلسان على شفايفي لا إرادياً. "أو إني أستخدم المية المقدسة عشان أخليها رطبة."
      
      "بقيت مدمن على وجعها يا أبونا. الطريقة اللي بتأن بيها لما بقرص حلماتها، الطريقة اللي بتقوس بيها ضهرها لما بضربها على مؤخرتها... و دموعها. ربنا يسامحني، بس دموعها أجمل حاجة شفتها في حياتي." بمرر صباعي على شفتي اللي تحت، فاكر طعم دموعها مخلوطة بالمني.
      
      "بخطئ كل ما أفكر فيها." بسكت، بتنفس بصعوبة.
      
      "و أنا بفكر فيها طول الوقت."
      
      باخد نفس عميق.
      
      "أنا أمياس فيتيلو و ده اعترافي ككاهن أخطأ."
      ______
      
      
      
      الفصل الأول
      
       لانا 
      
      "شكراً يا جماعة على مساعدتكم" بقول و أنا بألوح بإيدي للرجالة اللطيفة اللي ساعدوني أنقل حاجتي لشقتي الجديدة. مش مصدقة إني أخيراً نقلت لبلد أحلامي.
      
      ببدأ أفضّي كتبي و أرصها في الرفوف. ككاتبة، أنا بحب القراية و كتابة كتبي الخاصة. أنا ممتنة لنفسي و أنا عندي ستاشر سنة لما حبيت الكتب و قررت أكتب قصصي الخاصة، اللي دلوقتي خلّتني و أنا عندي اتنين و عشرين سنة أعيش حياة أحلامي.
      
      ببدأ أفضّي بقية الحاجات و أرصها في أماكنها. أخيراً بعد خمس ساعات، خلصت فض و تزيين أوضتي. من كتر التعب، بطلب أكل جاهز و بقعد على كنبتي في هدوء. بطلع اللاب توب بتاعي و ببدأ أشتغل على روايتي الجديدة.
      
      بعد نص ساعة، الأكل بيوصل و بنقض عليه زي واحدة ميتة من الجوع و بقع على الكنبة و بنام.
      
      الصبح بدري
      
      "صباح الخير يا إيطاليا!!" بصرخ بسعادة و أنا بفرد دراعاتي. مش من عادتي أكون سعيدة و عندي طاقة كده الصبح، بس بما إني في بلد جديد، ده استثناء. باخد شاور بسرعة و ببدأ أجهز لليوم. شفت كنيسة في الحي فقررت أزورها النهارده.
      
      بلبس فستاني الميدي اللبني الفاتح اللي بحمالات رفيعة و بلبس فوقيه كارديجان أبيض. بربط شعري البني الطويل كحكة واطية و بلبس كعبي الأبيض. بعمل مكياج خفيف و بلبس حلق الفراشة البسيط و السلسلة.
      
      باخد موبايلي و شنطتي بسرعة و بطلع برا. بقفل الباب و بلف ناحية المنظر الجميل اللي قدامي. مع نسيم الخريف المنعش اللي بيحرك الشجر، الحي بيتحول للوحة مرسومة بألوان البرتقالي و الأحمر و الدهبي.
      
      "بونجورنو سينورا" شاب طويل شعره أشقر بيسلم عليا بابتسامة.
      
      بابتسم له "بونجورنو سينوري" برد التحية. لازم أشكر صاحبتي المقربة ميا إنها علمتني كام كلمة أساسية بالإيطالي.
      
      "سيي نُوفو نيل كوارتييري؟" بيسألني و بضحك بتوتر و أنا بحاول أفهم هو قال إيه.
      
      بيشوفني بتلخبط فبيضحك هو كمان "سألت لو حضرتك جديدة في الحي" بيترجم لي.
      
      بضحك بهدوء لما بفهم إني اتكشفت.
      
      "أيوه، أنا لسه نقلت امبارح." برد بابتسامة.
      
      "أنا ليام ريتشي" بيقدم نفسه و بيمد إيده.
      
      بصافحه و أنا بقدم نفسي "أنا لانا ألور."
      
      "أمريكية؟" بيسأل و بهز راسي بالإيجاب.
      
      قبل ما يتكلم أكتر، تليفونه بيرن و بيبدأ يتكلم إيطالي. أنا واقفة مش عارفة أعمل إيه. يا خسارة، ليه لازم أقابله هو بالذات. مش قصدي إهانة بس أنا بجد فاشلة في الاختلاط بالناس.
      
      بيخلص المكالمة و بيلف لي بابتسامة اعتذار. "شكله لازم أقول باي دلوقتي. كان لطيف إني قابلتك يا لانا، أتمنى نتقابل تاني."
      
      "طبعاً" بقول بأدب. أخيراً بيلف و بيمشي.
      
      باخد نفس طويل و ببدأ أروح ناحية الكنيسة. لما بوصل الكنيسة، بتطلع مني شهقة. الكنيسة كانت غير أي حاجة شفتها قبل كده... كانت فريدة في كل حاجة.
      
      الكنيسة كانت عاملة زي ما تكون طالعة من فيلم قوطي. شامخة فوق معمار المدينة المحيط بيها، الكنيسة باينة كإنها قلعة مظلمة من العصور الوسطى. أبراجها المدببة بتوصل للسما، في حين دعاماتها الطائرة بتمتد زي أذرع هيكل عظمي.
      
      الأبواب الخشبية الضخمة، اللي منحوت عليها تفاصيل مشاهد من الكتاب المقدس، بتتفتح بصوت عالي عشان تكشف عن جو داخلي غرقان في شبه الظلمة. شبابيك ضيقة من الزجاج الملون بتلقي ضوء ملون على أرضيات حجرية باردة، بتصور مشاهد استشهاد و قديسين. دكك خشبية تقيلة مبطنة الممر الرئيسي، بتوصل العين للمذبح، حيث صليب ضخم بيرمي بظله.
      
      بدخل جوه و عيني بتتسع بانبهار. جوه الكنيسة الكئيبة، الهوا تقيل بريحة البخور و شمع العسل. الأقواس المدببة و القناطر المضلعة في السقف بتمتد لفوق جداً، و بتختفي تقريباً في الضلمة.
      
      أعمدة حجرية ضخمة بتسند وزن المبنى الشاهق، و وشوشها الغامضة بتبص لتحت زي حراس صامتين. على طول الحيطان، صفوف من وشوش حجرية منحوتة، معروفة باسم التماثيل القبيحة، بتبص من أماكنها العالية، كإنها بتحرس أسرار الكنيسة.
      
      واقف قدام تمثال المسيح كاهن. جسمه طويل، و جبته السودا متناغمة مع الظلال اللي بترميها الشموع المتراقصة. شعر أسود ناعم بيطل من تحت ياقته الكهنوتية، متسرح كويس و لكن فيه لمسة بسيطة من الفوضى، كإنه اتلخبط من رياح تفكير مش مرئية.
      
      كتافه العريضة بتعلى و بتنزل ببطء مع أنفاس محسوبة، بتوحي بتركيز عميق أو صلاة. جو من الغموض بيطلع من الشكل الهادي، الصامت، بيلمح لأعباء غير منطوقة أو أسرار سماوية بتقع على وشه اللي مش باين.
      
      ببص حواليا بلاقي الكنيسة فاضية. الوجود الوحيد في الكنيسة هو الكاهن الغامض ده و أنا. بكل شجاعتي، بتقدم خطوة و بتكلم "الكنيسة دي جميلة أوي."
      
      لما بيلف راسه شوية، بلمح جزء من وشه الجانبي – فك قوي، عظام خد عالية، شعر غامق و الأكتر إثارة للانتباه، عينين فضية خارقة كإنها بتحمل أسرار الكون.
      
      لو كان الوسامة الشيطانية دي شخص، كان هيبقى هو.
      
      لبسه ده درس في البساطة الصارمة و الأناقة الهادية. جبته السودا متفصلة على مقاس جسمه الطويل و الرياضي، القماش ناعم و مفهوش عيوب، نازل على طول لحد جزمته السودا اللامعة. الياقة بيضا ناصعة، بارزة بحدة ضد قماش جبته الغامق.
      
      صليب فضة بسيط متعلق بسلسلة رفيعة حوالين رقبته، مستقر كويس على القماش الأبيض. أكمامه طويلة و مستقيمة، و مفيش عليها أي زينة غير زرار كم فضي صغير على كل إيد.
      
      العينين الفضية السماوية دي بتقابل عيني الخضرا، ثابتة و مش مقروءة، كإنها بتحمل أسرار الكون أو يمكن، حاجة شخصية أكتر.
      
      فجأة أدركت إني كنت بحدق فيه. احمرار بيزحف على وشي و بدعي ربنا إنه مياخدش باله.
      
      "أنا لانا. لانا ألور." بقدم نفسي عشان أكسر الصمت المحرج ده بما إنه مرضش على كلامي اللي فات. بفترض إني قلت حاجة ملهاش رد مناسب.
      
      بيتدبس فيا للحظة قبل ما يلف ناحيتي بالكامل. بيمشي ناحيتي برشاقة تبدو خارقة للطبيعة تقريباً، كل خطوة واثقة بتقربه مني. قماش جبته السودا المتجمع بيتحرك بهدوء مع حركاته، كإنه بيتحرك بفعل نسيم غير مرئي. عينيه الفضية بتفضل متثبتة على عيني، لمعانها الجليدي كإنه بيزيد و هو بيقرب.
      
      وشه الوسيم مبيبانش عليه أي مشاعر، مجرد جو من الغموض المتأمل. لما بيقرب أكتر، بشم ريحة بخور و حاجة رجولية بشكل مميز، يمكن برفانه أو مجرد وجوده.
      
      "أنا الأب أمياس، كاهن كنيسة أدوراتوري دي ديو." بيقول، صوته رخيم و ناعم زي المخمل و فيه لكنة إيطالية واضحة. كل كلمة بتخرج من لسانه زي الصلاة، لحنية و لكن موزونة. بيميل راسه شوية، شعره الغامق بيعكس ضوء الشمع.
      
      

      حب بين الفايكنج - رواية حربية

      حب بين الفايكنج

      2025, Jumana

      تاريخية

      مجانا

      (انتي)، أرملة بتعيش مع ابنها إيلريك، بعد ما جوزها داجون مات في غارة. بتتعرف على هافدان، محارب قوي بيعلم إيلريك القتال، وبتنمو بينهم علاقة مميزة مليانة بالدعم والمودة. على الرغم من الأحداث الصعبة، بتتحول العلاقة دي لحب بينتهي بزواجهم وإنجاب بنت، وبتبني عيلة سعيدة بتجمع بينهم.

      (انتي. اسمك)

      أرملة مكافحة، بتشتغل خياطة عشان تربي ابنها إيلريك لوحدها بعد وفاة جوزها داجون. هي حنونة وبتخاف على ابنها جدًا، وبتفتح قلبها لـ هافدان بعد ما بتشوف اهتمامه بابنها وحمايته ليه.

      إيلريك

      ابنك. بيحب يتعلم القتال وعنده فضول كبير. بيتعلق بـ هافدان وبيشوفه كأب ليه، وده بيساعد في بناء عائلة جديدة.

      هافدان

      أخو الملك هارالد. بيتعرف على إيلريك وبيعلمه القتال، وبيتعلق بيكي وبأبنك. شخصية حامية ومسؤولة، وبيسعى إنه يكون جزء من حياتك وإيلريك، وبيثبت نفسه كشريك وأب.

      داجون

      جوزك الأول وأبو إيلريك
      تم نسخ الرابط
      حب بين الفايكنج

      أنا مش صاحبة أي صور، أو شخصيات، أو مسلسلات تلفزيونية.
      أنا صاحبة القصة اللي كتبتها بس.
      أنا ممكن أعمل أي طلب بأي شخصية، أي ميول جنسية، أي حاجه. أنا هنا عشان أكتب مش عشان أحكم.
      يا ريت تفتكروا تعملوا فوت، وتضيفوا القصة لقائمة القراءة بتاعتكم.
      أنا كمان بكتب Sons of Anarchy، و American Horror Story، و مخلوقات خيالية، وقريبًا Peaky Blinders.
      
      -------
      
      من سبع سنين، كنت عايشة في جوتالاند أنا وجوزي، داجون، وكنا عايشين مبسوطين. لحد ما راحوا يغزوا، وقلت لداجون إن عندي إحساس وحش في بطني إن فيه حاجة هتحصل. هو ما صدقنيش وقال إن ده في دماغي بس، بس لما المعالجة قالت لي إني حامل كنت فرحانة أوي. إيلريك اتولد بالليل متأخر، بمساعدة جارتي، وشكله بالظبط زي أبوه. في الليلة دي جالي كابوس إن جوزي بيتخرم بسيف. بعد تلات شهور رجعوا، بس داجون ما كانش معاهم. اليارل قال إنه حارب بشجاعة، ومات وهو بيحمي حد كان مصاب. قعدنا في جوتالاند لحد ما إيلريك بقى عنده أربع سنين، وبعدين قررت إن ده وقت بداية جديدة.
      
      أول ما استقرينا، إيلريك بقى عنده ست سنين، وبيلعب حواليا وأنا شغالة خياطة. إيلريك بيمشي بعد ما بيخلص شغل البيت بتاعه، وعادة بيرجع قبل المغرب. الست شهور اللي فاتوا وهو بيحكي لي عن صاحبه هافدان اللي كان بيعلمه إزاي يحارب. اليومين اللي فاتوا وهو بيحكي لي إن هافدان هيطلع رحلة صيد مع أخوه، وإنه نفسه يروح معاهم أوي. أنا ما قدرتش أوافق إني أخليه يروح، لأني ما قابلتش هافدان، ولا حتى أخوه. الصبح ده ما كانش استثناء، وإحنا قاعدين على السفرة بنفطر قبل شغل البيت بتاعنا.
      
      "يا ماما والنبي أنا أوعدك إني هبقى مؤدب." إيلريك بيتوسل وعينيه الخضرا المنورة.
      "يا إيلريك أنا قلتلك هفكر في الموضوع. وبعدين أنا ما أعرفش مين دول. إيه اللي يضمن إنهم مش عايزينك تروح عشان يأذوك؟" بقوله وأنا حاطة إيدي على وسطي.
      "هافدان مش هيأذيني. هو وعدني." بيتمتم.
      بتنهد. "يا إيلريك لو قابلتهم، هاخد قراري أسرع."
      لما سمعني أقول كده، نط وقام جري بره الباب.
      "إيه ده! يا إيلريك، والخنازير!" صرخت وراه، بس هو كان خلاص في نص الطريق. "عصبي... زي أبوه بالظبط." ابتسمت وأنا بفتكر قد إيه داجون كان عصبي بخصوص الحاجات.
      
      كنت عارفة إنه هيرجع قريب، فمسكت نضفت البيت. وأنا بنفض السجاد، سمعت صوت إيلريك بيتكلم مع حد صوته عميق. لفيت وأنا بشوفهم داخلين من البوابة، وعينين شديدة جدًا بتبص في عيني. فضلت في مكاني وهما ماشيين ناحيتي، وإيلريك بيبصلي مبتسم.
      "ماما ده هافدان." بيقول بفخر. "هو اللي كان بيعلمني إزاي أحميكي."
      "ده... يا إيلريك روح خرس الخنازير دي، وأنا هتكلم مع هافدان." وهو بيجري، بصيت على الراجل اللي ابني كان بيقضي وقته معاه. "تعرف لما ابني قالي إنه لقى صاحب، كنت فاكرة حد أقصر." هو بيرفع كتفه على كلامي.
      "كان بيشوفني أنا وأخويا، فسألته إذا كان عايز يتعلم." بيقولي. "هيبقى محارب عظيم، بس مش المفروض أبوه اللي يعلمه إزاي يحارب؟" بيسأل.
      "أبوه مات في غزوة من سبع سنين. ما لحقوش يتقابلوا، بس هو شبه دوجان بالظبط." ببتسم وأنا بلف أبص على إيلريك وهو بينضف الحظيرة. "هو قالي إنك وعدت إنك مش هتأذيه." ببص في عينيه.
      "كنت هحميه كأنه ابني. في اليوم ده كان المفروض أقتل الراجل ده..." بيزعق وهو غضبان.
      "أنهي راجل؟" بقطعه.
      "كنا بندرب، وإيلريك كان واقف على جنب بيقلد حركاتنا. هو بيعمل كده كل مرة، بس المرة دي سيفه، اللي أنا اديتهوله، وقع بالعافية جنب رجلي الراجل ده. الراجل ده دعس ناحية إيلريك ومسكه من قميصه، وصرخ في وشه." بيزمجر وهو بيكشر. "أنا حطيت فأسي على رقبته لحد ما..." حضنته قبل ما يكمل.
      "شكرًا جزيلًا." قلبي كان بيدق بسرعة من مجرد التفكير إن إيلريك يتأذي.
      إيديه الكبيرة بتشد وسطي، ولما أخيرًا أدركت إني بحضن غريب. بعدت، بس إيديه فضلت مكانه.
      "يقدر يروح معاك رحلة الصيد بتاعتك." بقول وأنا ببعد من مسكته. "بس رجعهولي قطعة واحدة." ببتسم.
      "أقسم على سواري إنه هيرجع زي ما مشي بالظبط. هاجي أخده بعد شغل البيت بتاعه بكرة، وهقول لأخويا يبعت حد يساعدك فيهم وإحنا مش موجودين." بيقول وهو بيلف.
      "استنى. أنت... أنا... أنا أقدر أعملها لوحدي." بتلخبط.
      "هارالد هيصر، وبالإضافة لكده ده شغل كتير على شخص واحد." بيشاور لإيلريك مع السلامة.
      "هارالد؟" بتمتم. "قصدك الملك هارالد؟! هو أخوك؟" بجري ناحية البوابة وهو بيمشي.
      "إيلريك ما قالكيش أي حاجة صح؟" بهز راسي بالنفي.
      "أنا عارفة أنت مين، هافدان الأسود، سمعت كل القصص عنك وعن أخوك. أنا بس ما كنتش عارفة إنك أنت." بقول.
      هو بس بيغمز قبل ما يمشي في الطريق، وأول ما بيمشي إيلريك بيجري جنبي.
      "طيب..." بيمط الكلمة.
      "يمكن تكون عايز تاخد شنطتك الكبيرة، عشان تقدر تشيل كل أسلحتك." ببتسم وهو بيجري جوه البيت وهو بيهتف.
      
      هو بيمشي أول ما بيجمع كل أسلحته، وبيقول لي إنه لازم يسنها. أنا رحت اشتغل على الهدوم، والبطاطين، والشنط اللي الناس سابوها امبارح. يومي بيمشي والناس بتاخد حاجتها، وتجيب حاجات، وباخد فترات راحة صغيرة عشان أمشي في السوق. أنا طالعة السلالم لما سمعت صرخة خبطت في قلبي، وكنت هقع لما لفيت بسرعة أوي. داخل من البوابة هافدان شايل إيلريك وهو بيعيط، وأنا بجري ناحيتهم ما قدرتش أمنع نفسي إني ألاحظ قد إيه إيلريك ماسك في هافدان جامد.
       
       
       
       
       
       "إيه اللي حصل؟" سألت وأنا بدخله جوه. "غلطتي أنا. كان عايز يسن سكينه، وأنا سيبته. بصيت بعيد عشان أجيب قماشة، ولقيته بيصوت." وهو بيحكي لي اللي حصل، إيلريك وراني دراعه اللي فيه جرح طويل من تحت الرسغ لحد الكوع. "نضفناها على قد ما قدرنا، ولفيناها بهدوم المعالجة إدتهالنا." بيقول لي وأنا بلف دراعه تاني. "يا إيلريك، ارتاح شوية دراعك هيوجعك." بقوله وهو بيتسند.
      لما إيلريك ارتاح، طلعنا بره، وهافدان بص لي.
      
      "ما كانش ينفع أخليه يعمل كده. كان شافنا بنعملها كتير لدرجة إني افتكرت إنه يقدر يعملها." بيقول لي. "أخيرًا قابلتك، وأنت كنت هتقطع دراعه." بتنهد. "وبعدين بتتصرف كأنك كنت ممكن تمنع ده يحصل." بضحك. "يا هافدان هو ولد صغير وهيتعلم الصح، ومش هيتعلمه مني. أنا مبسوطة إنك سيبته يتبعك، وخليته في أمان." ببتسم وأنا ببص لفوق. "أنتِ مش زعلانة إنه اتصاب؟" بيقرب وهو وشه مصدوم. "كنت زعلانة قبل ما أعرف إيه اللي حصل، ومكانش قصده. وبعدين إني أكون زعلانة على حاجة عملها لنفسه دي حاجة عبيطة." بيهز راسه. "هشوفه قبل ما أمشي بكرة." وبكده مشي. "هافدان؟!" بيلف. "تحب تتعشى معانا النهاردة؟"
      ما ادانيش إجابة؛ هو بس غمز ومشي. فضلت في البيت بعمل التصليحات البسيطة، وبراقب إيلريك. لما صحي لأول مرة سأل على هافدان، بس لما قلتله إنه ممكن يرجع على العشا، استرخى أخيرًا وشرب الأعشاب اللي المعالجة جابتها له. الظاهر وأنا بشتغل، ابني حبيبي كان بيكون صداقات مع كل واحد في ويستفولد تقريبًا، ومجموعات من الناس جم يطمنوا عليه.
      لما الشمس بدأت تغيب، بدأت أجهز العشا، وإيلريك أخيرًا حس إنه عايز يقوم من السرير. كنا لسه هنقعد لما سمعنا صوت خبط على السلالم، وإيلريك نط أعلى من الجرادة وهو بيجري على الباب. وهو بيدخل هافدان، أنا جبت له طبق، وكوباية، وحطيت شوية فراخ في طبقه. كنت لسه هشد كرسي على السفرة، بس إيدين قوية على وسطي وقفتني.
      
      "خليني أنا." بياخد الكرسي من إيدي ويحطه على السفرة.
      "إحنا مبسوطين أوي إنك قدرت تشاركنا العشا يا هافدان." بقول وأنا بشرب الماية بتاعتي.
      "أيوه. أنا مش قادر استنى عشان أروح بكرة." إيلريك بيقول بابتسامة كبيرة.
      "آه يا إيلريك... أعتقد إنك المفروض تخف قبل رحلة الصيد الكبيرة بتاعتك." هافدان بيقول.
      "بس..." إيلريك بيكشر.
      "يا إيلريك، هافدان بس خايف عليك." ببتسم ناحية هافدان. "مع إني أعتقد إنه عادي."
      "أيوه عادي. مابقتش بتوجعني خلاص." إيلريك بيقول.
      "طيب... لو مامتك شايفة إنها عادي يبقى أعتقد إنك تقدر تروح." بيقوله.
      
      بقية الليل، هافدان حكى قصص عن غزواته، وسفرياته، وشوية عن طفولته مع أخوه، بس ما قدرتش أمنع نفسي إني ألاحظ كل مرة هافدان يبصلي بنص عين. بعد العشا، إيلريك قرر إنه تعبان، فراح نام. كنت بغسل الأطباق وهافدان جه من ورايا.
      
      "شكرًا على العشا." صوته بيتمتم.
      "في أي وقت. شكرًا إنك خايف على إيلريك." بمسح إيدي وأنا بلف في دراعاته.
      
      بصينا في عيون بعض للحظة قبل ما يرجع لورا. أنا وصلته لحد الباب، ووقفت في المدخل وهو ماشي في الطريق.
      "أشوفك بكرة." ناديت قبل ما أقفل الباب.
      
      في الليلة دي، أحلامي كانت مليانة بإيلريك وهو بينادي هافدان "يا بابا"، وهو شايل بنت.
      
      
      
      
      الصبح بدري، إيلريك قام قبل الشمس يخلص شغل البيت بتاعه، وشوية من شغلي. كان لازم أبص عليه عشان أتأكد من دراعه اللي كان خف تقريبًا، وقبل ما هافدان يدخل، إيلريك كان بيجري بره الباب. بعد يومين رجعوا، إيلريك معاه أرنبين، وهافدان معاه خنزير بري، وفي الليلة دي أكلنا لحم الخنزير البري وإحنا بنحكي قصص صيد. الظاهر من رحلتهم، اللي كانت من شهرين، إيلريك بيمشي بعد شغل البيت بتاعه، وهافدان بيمشي بعد العشا. النهاردة مكنش عندي حاجة أصلحها، فقررت أروح أشوف ابني بيعمل إيه طول يومه.
      
      طلعت درجات القاعة الكبيرة، سامعة الناس بتهتف، وأول ما دخلت شفت ابني بيصوب سهم على هافدان، اللي ماسك درع وعليه تفاحة فوق راسه. "يا نهار أبيض يا ولاد. إنتوا في ورطة." الملك هارالد بيضحك. "ماما." إيلريك بيقول بوش مصدوم. "كده يعني..." باخد القوس من إيلريك. "أنا ببعت ابني ليك عشان يتعلم، وألاقيه..." برفع السهم. "ماما... لأ." إيلريك بيتوسل. "أنت الهدف." بسيب السهم يطير وده بيخلي هافدان يرفع الدرع، والتفاحة بتلزق في الحيطة. هافدان بيمشي ناحيتي بابتسامة على وشه، وبيدي الدرع لأخوه. "يا هارالد كمل معاه دروسه. أنا عايز أتكلم مع (اسمك)." بديل إيلريك قوسه.
      وإحنا ماشيين في الشارع، هافدان شدني جنبه ودراعه حوالين وسطي. أنا لاحظت إن وسطي بقى الجزء المفضل عنده يلمسه.
      
      "تصويبتك ممتازة." بيقول وإحنا بندخل ساحة بيتي. "شكرًا يا هافدان." ببتسم وأنا ببص له قبل ما ندخل جوه. "(اسمك) عايز أتكلم معاكي في حاجة." رجليه بتتحرك وهو واقف جنب الباب. "فيه حاجة غلط؟" سألت وأنا بتابعه وهو بيجي ناحيتي، وحصرني بين الترابيزة وبينه. "أيوه. أنا لاحظت إن فيه حاجة غلط هنا." بيقول. "كل يوم بتعتني بإيلريك، وبتشتغلي لحد ما صوابعك تنزف، وبالكاد بتنامي." "ما هو لازم حد يعمل كده." بضحك. "أيوه، بس عادة الراجل هو اللي بيعمل كده." بيقرب من ودني. "صوابعك ما كانش المفروض تنزف، المفروض صوابعي أنا، أنتِ المفروض تكوني نايمة طول الليل..." إيديه بتتحرك من وسطي لفوق. "...وأنا بحميكي. (اسمك) قولي أيوه بس، وأنا هحميكي أنتِ وإيلريك." جسمي بيرتعش من صوته الخشن العميق في ودني، وكل اللي أقدر أعمله هو إني أمسك دراعاته. بيقعد على الترابيزة وهو بين رجليا، والجونلة متكومة. "قوليلي، وأنا هعمل أي حاجة." بيبوس ودني. "هافدان!" بتنهد. "أنا..." بعض شفايفي وهو بيتحرك لرقبتي.
      بينزل بنطلونه وأنا بلف رجليا حوالين وسطه، وبسيب راسي ترجع لورا. بيرجع لورا وجبينه على جبيني أول ما بيوصل لمدخلي، وأنا بمسك كتفه. إيديه بتشد وسطي وهو بيبدأ يدخلني ببطء وده بيخليني أتنفس بصعوبة، وأول ما بيدخل بالكامل بيوقف. بعد لحظة بيبدأ يتحرك أسرع وهو بيشد وسطي، وأنا بمسك كتفه. "هافدان." بأوه. بيخليني أنام على الترابيزة، ماسك رجلي، وهو بيبدأ يضرب فيا بقوة، وكل اللي أقدر أعمله هو إني أمسك الترابيزة مش قادرة أوقف صرخاتي. بزمجرة بيخبط فيا وإحنا الاتنين بنخلص مع بعض، وإحنا نايمين هناك، بيسيب رجلي عشان يحط راسه على بطني. من غير كلمة بيرفع بنطلونه قبل ما يشيلني يوديني سريري، وأنا وهو بيشيلني بديله بوسات صغيرة في رقبته. بيساعدني أقلع فستاني قبل ما يخليني أنام، ويغطيني بفرو. بيحرك إبهامه بخفة على خدي، ولما عيني بتبدأ تغمض بيديني بوسة ناعمة. أنا ما نمتش كويس كده من زمان أوي، فلما صحيت ما قدرتش أوقف الابتسامة على وشي.
      وأنا بربط فستاني، إيلريك بيجري جوه وهافدان ماشي وراه، وإيلريك ابتسامته كبيرة على وشه. "ماما مش هتصدقي إيه اللي حصل!" بيكاد يصرخ. "إيه اللي حصل؟" بضحك وأنا بخرج أصلح شعري. "هافدان سأل..." "يا إيلريك اسكت." هافدان بيقاطعه وهو غامز. "أنا سألت إيلريك إيه رأيه إني أبقى أبوه." "إيلريك اطلع بره." بأمر، وبعد وش مصدوم بيجري بره. "كده يعني، عشان إحنا عملنا كذا كذا هتفكر إنك هتبقى أبوه كده وخلاص." بنفعل. "مش قلتلك إني هحميكي أنتِ وإيلريك، وهساعدكم انتوا الاتنين، ومش أنا أثبت إني أقدر أبسطك؟" بيقف قدامي. "(اسمك) أنا مش عايز أحل محل داجون، بس عايز أملى مكانه. انتوا الاتنين محتاجين كده." بيحرك خصلة من شعري ورا ودني. بتنهد. "هافدان... أنت بجد عايز تكون عيلة؟"
      بيبسني بشدة وهو ماسك وشي بإيديه، وبنسمع شهقة ورانا.
      "أنا طول عمري عايز أب!" إيلريك بيصرخ وهو بيتنطط على ضهر هافدان.
      أنا بس ببص على هافدان وهو شايل إيلريك وبيتمشى وأنا ببدأ أطبخ، وفي نص الطريق بحس بهافدان بيلف دراعاته حوالين وسطي.
      "أنا محتاجكم انتوا الاتنين معايا." بيهمس في ودني.
      
      بعد شهر مع بعض، كنت حامل، فاتجوزنا. لما إيلريك تم سبع سنين بعد أسبوع، ولدت بنت اسمها ليندا، وهي مش بس مسيطرة على هافدان، هي مسيطرة على كل النرويج. إيلريك كبر قوي زي هافدان، وذكي زي أبوه.
      
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء