موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهرياً

    لقاء من غير صدفة - الفصل الثاني (دماء العشق)

    لقاء من غير صدفة

    2025, رؤى سمير

    رومانسية

    مجانا

    "زهراء تكتشف أن الغريب الذي أربكها بالأمس أصبح دكتورها الجديد، بتتفاجئ إن الرعب دخل المدرج معاها على هيئة الدكتور رعد. نظراته، اسمه، وحتى ابتسامته، كل حاجة بتأكد لها إنه مش شخص عادي. ومع أول مواجهة بينهم، بيأكد لها إن اللي حصل مجرد بداية. في الخلفية، بيظهر مالك، صديقه المصاص، وبيتكشف جزء من خطة أكبر… هدفها زهراء.

    زهراء

    ارتبكت حين قابلت الغريب لأول مرة، ولم تكن تعلم أن تلك اللحظة ستغيّر مجرى حياتها.

    رعد الهلالي

    يعمل كدكتور جامعي جديد. خلف نظراته الهادئة، يختبئ ماضٍ يبحث عن إغلاقه من خلال لقاء لم يكن في الحسبان. وحين رأى زهراء، أيقن أنها "هي" — الفتاة التي ظل يبحث عنها لسنوات.
    تم نسخ الرابط
    روايه دماء العشق - أول لقاء بدون نبض

    الساعة 8 صباحًا، المدرج الكبير مليان، بس زهراء مش موجودة.
    
    
    هي في الحمام، بتقف قدام المراية، بتطبطب على وشها بمنديل وهي بتكلم نفسها:
    ـ "أنا عاقلة. اللي شفته امبارح أكيد حلم. واللي اتكلم معايا واختفى… يمكن كان ممرض سريع الجري!"
    تنفّست وقالت:
    ـ "هدخل المحاضرة عادي. ومافيش رعد. ولو فيه… مش هو."
    
    
    دخلت المدرج، متأخرة كعادتها، وسرحت وهي بتدور على مكان فاضي.
    سلمى ندهت عليها:
    ـ "زوزو! هنااا!"
    قعدت جنبها بسرعة، وطلعت النوتة، وقالت لها بصوت واطي:
    ـ "فيه أخبار؟"
    سلمى بصتلها بنظرة مجنونة وقالت:
    ـ "الدكتور الجديد… دخـل! واسمه غريب!"
    ـ "يعني إيه غريب؟"
    ـ "غريب يعني… اسمه رعد."
    
    
    زهراء جمدت.
    ـ "إيه؟! اسمه إيه؟!"
    ـ "رعد. الهلالي. وعامل فيها موديل إعلان عطور، مش دكتور."
    
    
    في اللحظة دي، وقف هو قدام السبورة.
    نفس العين، نفس الملامح، نفس الغموض.
    بس المرة دي لابس بالطو أبيض وابتسامته ناعمة كأنها بتقول: "أنا فاكر كل حاجة".
    
    
    ـ "صباح الخير، أنا الدكتور رعد الهلالي، هكون مسؤول عن تدريبكم العملي. وأتمنى أطلع بيكم من هنا… مش على الطوارئ."
    الطلبة ضحكوا، بس زهراء قالت بصوت واطي:
    ـ "هو ده بيهزر؟ ده إمبارح كان طالعلي من فيلم رعب، والنهاردة بيقشر لنا نكات!"
    
    
    رعد بص ناحيتها، وبطريقة شبه متعمّدة قال:
    ـ "وفيه وجوه شايفها… مألوفة."
    سلمى همست:
    ـ "شايفك إنتي يا زهراء! انتي قابلتيه؟!"
    ـ "قابلته؟ ده كان ميت قدامي وصحي من غير ما أطلب له قهوة!"
    
    
    بعد المحاضرة، وهي خارجة بسرعة، لقت رعد واقف عند الباب، مسنود على الحيطة:
    ـ "زهراء، دقيقة واحدة بس."
    ـ "لو الموضوع عن اللي حصل امبارح، أنا officially مش فاضية للرعب!"
    ـ "بالعكس… الموضوع كله لسه هيبدأ."
    
    
    ـ "طب حلو… طالما كده، إديني عنوان واتساب المصاصين اللي معاك، وخليني أعمل جروب."
    ضحك وقال:
    ـ "هتبقي أنتي المشرفة؟"
    ـ "لو هنضحك على بعض، يبقى نضحك بزيادة."
    
    
    سابتُه ومشيت بسرعة، بس جواها حاجة بتتقل… كأنها سابت وراها سؤال كبير، وهو لسه واقف هناك، مبتسم، وبيقول بعينيه:
    "أنا لسه هنا… ومش رايح في حتة."
    بعد ما خلّص المحاضرة، وطلّع آخر طالب من المدرج، رعد خرج بهدوء وهو بيفك زرار البالطو الأبيض، مشي في الممر وهو حاسس إن فيه خطوات مهمة بدأت، وإن اللعبة فعلاً بدأت تتحرك.
    
    
    عند الباب الخارجي للكلية، كان مالك مستنّيه.
    واقف بكارزما عالية، لابس كاجوال بس شكله ما ينفعش يتخبّى وسط الناس، عيونه لونها رمادي غريب، وابتسامته فيها نغزة شقاوة.
    
    
    قال وهو بيشاور له:
    ـ "هااا؟ حصلت البنت اللي ناوي تتجوزها؟ ولا لسه بتدوّر في الفريزر؟"
    
    
    رعد ضحك بهدوء وقال:
    ـ "أيوه… لقيتها."
    مالك قرّب منه وقال:
    ـ "هي فين؟"
    ـ "قاعدة في المدرج، وعاملة نفسها ما تعرفنيش، مع إنها الوحيدة اللي شافتني وأنا… ما كنتش المفروض أبان."
    ـ "يعني عينها مفتوحة… بس لسه مخها مش مصدق؟"
    
    
    رعد سكت شوية، وبص بعيد… وبدأت لمعة فلاش باك تشتغل في عقله:
    
    
    
    
    ---
    
    
    قبل ٣ شهور – في شركة الهلالي القابضة، مكتب رعد
    
    
    رعد كان واقف قدام الشباك، ماسك فنجان قهوة ما شربش منه، وبيقول لمالك:
    ـ "أنا زهقت. عايش مئات السنين وسطنا… بس ولا يوم جرّبت أعيش زيهم."
    مالك قال:
    ـ "يعني تحب تفطر فول وتلبس ترينينغ وتشتكي من الزحمة؟"
    ـ "أنا جاد. عايز أعرف إزاي بيحبوا، بيتوجعوا، بيختاروا، بيغلطوا…
    وعايز واحدة… بشرية. واحدة تكون بتتخانق مع أمها على الشاي، مش بتشرب دم بني آدم."
    ـ "يعني عايز وحدة قلبها يدقّ… مش واحد بيصدره هدوء التابوت!"
    ـ "عايز زوجة… بس مش من عالمنا."
    
    
    مالك سكت شوية، وبعدين قال وهو بيضحك:
    ـ "إنت ناوي تتزوّج بنيّة؟ الله يكون في عونك يا رعد…
    بس يا سيدي، لما تلاقيها، خذها بسرعة قبل ما تتجوز واحد من البشر اللي بيصيفوا في أكتوبر ويدّعوا الرجولة."
    
    
    
    
    ---
    
    
    رجع رعد للواقع، وابتسم من غير ما يوضح، وقال لمالك:
    ـ "أنا قررت… وزهراء هي المرشحة.
    الموضوع ابتدى… والمفاجآت جاية."
    
    
    مالك حط إيده في جيبه وقال:
    ـ "بس أوعى تنسى… البشر بيتغيروا أسرع من مزاج مصاص دماء صايم."
    ـ "وأنا مش ناوي أجرّبها بس… أنا ناوي أحميها من العالم اللي ورا ضهرها."
    ـ "يلا بينا… قبل ما تتأخر على تمرين التحكم في الغريزة."
    ـ "النهاردة؟"
    ـ "أيوه، ما إحنا مصاصين دماء مش نجوم سينما رومانسية!"
    
    

    مستقبل جديد - الفصل السادس (ملحمه الأرواح)

    مستقبل جديد

    2025, صالحي عمرو

    فانتازيا

    مجانا

    في هذا الفصل المشوّق، يواجه إيثان مخلوقًا أسطوريًا يُدعى المينوتور داخل خزانته، لتبدأ مطاردة غامضة تنتهي بلقاء مؤثر في الغابة. يكشف المينوتور عن ماضيه الحزين في مملكة "سيليستيا"، حيث عاش مرفوضًا ومظلومًا. تنشأ علاقة إنسانية بينهما، تنتهي بمنح المينوتور قوته لإيثان كبداية لفصل جديد. لحظة التحول هذه تمهد لقدر غير متوقع ومصير مجهول ينتظر البطل.

    إيثان

    يجد نفسه في مواجهة مخلوق أسطوري بعد اكتشافه المفاجئ داخل خزانته. يتميز بإصراره على كشف الحقيقة، وسرعان ما يتورط في قصة غامضة أكبر منه. رغم الخوف، يتصرف بتعاطف وإنسانية، مما يجعله مستحقًا

    المينوتور

    مخلوق أسطوري من مملكة "سيليستيا"، طُرد من موطنه بسبب ضعفه وغضبه الذي لا يمكن السيطرة عليه. يحمل ماضياً مليئاً بالحزن والظلم، لكنه رغم هيئته المخيفة، يملك قلبًا حساسًا وروحًا مكسورة. رحلته من الرفض إلى التقدير تشكل جوهر الصراع في الفصل.

    ديدالوس

    محارب بشري قاد الهجوم على مملكة سيليستيا بأمر من الملك مينوس. يمثل الطرف البشري المعادي في القصة القديمة للمينوتور، وله دور محوري في مأساة الأمير المأسور.
    تم نسخ الرابط
    مستقبل جديد - الفصل السادس (ملحمه الأرواح)

    فتح إيثان باب الخزانة، ليجد عينين حمراوين متوهجتين تحدقان فيه من أعلى خزانة الملابس. تراجع خطوتين إلى الوراء، والخوف واضح على وجهه، قبل أن يسقط على الأرض.
    
    في تلك اللحظة، خرج شخص ضخم من الخزانة.
    
    ”ماذا... ما هذا؟ هل هذا ثور؟.
    
    لا... إنه مينوتور!“
    
    كان حجم المينوتور الهائل كافيًا لتحطيم الخزانة، وبدت عضلاته القوية ضخمة بشكل لا يمكن تصوره. التقت عينا إيثان بعيني المينوتور، وأطلق الوحش زئيرًا قويًا قبل أن يقفز عبر النافذة المفتوحة.
    
    على الرغم من تجمده في حالة صدمة، إلا أن إيثان شعر برغبة ملحة  في اللحاق بالمخلوق بأي ثمن. نهض وقفز من النافذة ليقوم بركض في الشوارع والأزقة. أضاء التوهج الأصفر لأضواء الشوارع شكل المينوتور الضخم أثناء ركضه.
    
    ركض، ثم ركض، و ركض، وصل إلى الغابة على مشارف المدينة، وتوقف أخيرًا لالتقاط أنفاسه.
    
    ”إنه سريع بشكل لا يصدق! ولكن كيف تمكنت من مجاراته في حين أن سرعته كانت غير حقيقية؟
    
    تمتم إيثان وهو ينظر إلى آثار الحوافر الهائلة على الأرض.
    
    كانت الغابة مظلمة تماماً. تتبع إيثان الآثار بحذر، وسار وسط الأصوات المخيفة التي تتردد عبر الأشجار. أصوات من هنا وأصوات من هناك كل واحدة منها تضيف ثقلًا إلى أذنيه. زادت الرائحة الرطبة والهواء البارد من صعوبة التقدم إلى الأمام، لكن فضول إيثان الشديد دفعه إلى المضي قدمًا رغم المخاطر المحدقة.
    
    توقفت المسارات عند مساحة كبيرة من العشب الأخضر المورق و الطويل. لمح إيثان المينوتور جالسًا تحت إحدى الأشجار القصيرة.
    
    ”إنها الرابعة والنصف صباحاً. إذا تم القبض عليَّ هنا، فستكون كارثة"، فكر إيثان وبدا غير مستقر.
    
    اقترب أكثر ولاحظ المينوتور وهو يأكل العشب بيديه.
    
    ”وتساءل: ”يبدو هادئًا... هل يجب أن أقترب أكثر؟
    
    عندما شعر المينوتور بالحركة في مكان قريب، ألقى المينوتور ما كان يحمله وصاح
    
    ”مووو! لم أفعل أي شيء لك! لقد كنت غاضبًا فقط بسبب الطريقة التي عاملوك بها!“
    
    فوجئ إيثان. ”ماذا تعني؟ وكيف يمكنك التحدث بلغتي؟“
    
    تلعثم المينوتور، ”أنت... أنت لن تؤذيني، أليس كذلك؟“
    
    طمأنه إيثان قائلاً: ”لا تقلق، كيف يمكن لشخص مثلي أن يؤذي مخلوقاً أسطورياً قوياً مثلك؟“
    
    تردد المينوتور وبقي صامتا لدقائق عديدة ثم قال: ”حسنًا، سأشرح لك.“
    
    جلس وأشار إلى إيثان أن يفعل الشيء نفسه.
    
    ”لقد كنت مثلك منذ زمن طويل. كنت محط سخرية في موطني"، قال المينوتور بتعبير جاد.
    
    أجاب إيثان: ”ولكن كيف؟
    
    ليرد عليه المينوتور طالبا منه عدم مقاطعة حديثه
    
    ”لقد كنت أعيش في مملكتنا سيليستيا. أرض مسالمة يتجمع فيها أبناء جنسي تم تصنيف كل مينوتور يعيش هناك حسب القوة واللياقة البدنية والحجم وحتى وقت الولادة. الأقوى تم منحهم أرقامًا من 01 إلى 50 محاربًا أسطوريا. البقية أصبحوا جنودًا يخدمون تحت قيادة القادة الخمسين. لكنني... كنت الأضعف بينهم. كان رقمي هو المينوتور 14,236. أحمق جبان، غير قادر على السيطرة على نوبات غضبه. لذا، هربت من تلك المملكة الظالمة، تاركاً ورائي كل ذكرياتي“.
    
    ضرب المينوتور جبينه محاولا إبعاد شعور الإحراج ثم أضاف قائلا
    
    ”ولكن بعد ذلك... مت بأكثر الطرق سخافة. كنت أركض عبر جسر قديم متداعٍ عندما انهار الجسر، مما أدى إلى سقوطي في حفرة عميقة.“
    
    صمت المينوتور بعد حديثه الطويل. سأل إيثان، الذي كان لا يزال يستوعب القصة، بتردد: ”لكن لماذا تخاف من البشر؟ وكيف كنت تتحكم في جسدي في تلك اللحظات؟
    
    أجاب المينوتور: ”سأروي لك تاريخ مملكتنا حتى تفهم. كانت سيليستيا مملكة مظلمة، ابتليت بحروب لا هوادة فيها مع المحاربين من البشر. لقد لعنوا أراضينا حتى لا تنمو أي نبتة خضراء مرة أخرى، وتركونا نموت جوعًا.“
    
    ”كل ذلك بسبب شائعات حمقاء تقول إننا اختطفنا نساء البشر ليلاً لنضحي بهن من أجل القوة والبركة. أكاذيب سخيفة!“
    
    توقف المينوتور قبل أن يكمل: ”لقد تم القبض على أمير مملكتنا من قبل المحارب ديدالوس بأوامر من الملك مينوس. لقد تم سجنه داخل متاهة معقدة، مما يضمن أنه لن ينمو أبدًا بالقوة الكافية ليرث عرش سيليستيا.
    
    صمت المينوتور وتعابير الغضب تملأ الأجواء ليكمل حديثه قائلاً:
    
    "ثم قام ذلك الأحمق الذي أطلق على نفسه لقب بطل، ثيسيوس، بنشر شائعات عن ذبح الأمير الشاب".
    
    صمت ثقيل ملأ الأجواء....
    
    تحدث إيثان أخيرا. ”فهمت... لكنك لم تجبني بعد. كيف سيطرت على جسدي في تلك اللحظات؟“
    
    ”لم أسيطر عليك أبداً. كان ذلك غضبي العارم يمر من خلالك. ربما... لا يزال حزني باقياً بعد كل هذه السنوات.“
    
    جلس كلاهما في صمت. لاحظ إيثان الحزن العميق في تعبيرات المينوتور.
    
    ”لا تقلق!“ قال إيثان فجأة وهو واقف. ”إذا كنت المينوتور رقم 14,236 في سيليستيا، فأنت هنا المينوتور رقم 01. هل تعرف ماذا يعني ذلك؟“
    
    نظر إيثان بعينيه إلى المينوتور المذهول.
    
    ”هذا يعني أنك الأقوى هنا.“
    
    لعدة لحظات طويلة، ملأ الصمت الخلاء. ثم انهمرت الدموع في عيني المينوتور وهو يخفض رأسه.
    
    أصيب إيثان بالذعر. ”ما الخطب؟ هل قلت شيئًا سيئًا؟
    
    مسح المينوتور دموعه وقال: ”لقد اتخذت قراري“.
    
    وببطء نهض على قدميه وداس على الأرض بقوة هائلة، مما أدى إلى تطاير التراب في جميع الاتجاهات.
    
    ”سوف ترث قوتي يا أيها البشري"
    
    كانت كلمات المينوتور تحمل موجة من الحماسة، وبينما كان يتحدث، اخترقت أشعة الشمس الأولى السماء مؤذنةً ببزوغ فجر فصل جديد في مستقبل مجهول.
    
    المينوتور رقم 01 يراقبك. اترك تعليقا و إلا.
    
    إشعار للقراء سيتم إيقاف النشر مؤقتا بسبب فترة الفروض أتمنى لكم أمسية جميلة ولا تنسو دعواتكم لنا بنجاح و لا تنسو كذالك الدعاء لإخواننا بفلسطين.
    
    

    رواية هبه والمنتقم: الفصل 11

    هبه والمنتقم

    2025, خضراء سعيد

    اجتماعية

    مجانا

    "خلود" الأم الهادية، و"هبه" البنت اللي لسه خارجة من ضغط امتحانات الثانوية، وسط شقاوة إخواتها وجنان اللحظات اليومية. بس ورا الضحك والركض، فيه همسة غريبة من العلية… كأن في حاجة مش طبيعية بتحصل. ضحك عائلي، ومواقف مجنونة، ونغزة غموض خفيفة بتخلي القارئ مستني اللي جاي.

    لمياء

    شخصية دافئة ومحبة للعائلة، تتذكر لحظات سعيدة وتتوق لتكرارها. تبدو ملاحظة ولديها حساسية تجاه تغير مزاج الآخرين.

    نور

    طفلة متحمسة وبسيطة، تعبر عن رغبتها الصادقة في لم شمل العائلة.
    تم نسخ الرابط
    هبه والمنتقم

    بكت... مش بس من الذكريات، لكن من الإحساس إنها بقت مجرد ظل لبنت كانت بتحب الحياة.
    حاولت تبعت رسالة لصاحبتها، لكن كريم كان ماخد منها الأرقام القديمة. مفيش تواصل، مفيش مخرج.
    وفي ليلة شديدة البرد، بعد ما ضربها بالكلام والشتيمة، قعدت على الأرض تبكي. قلبها بيصرخ، بس صوتها ما بيطلعش. حست إنها بتختنق... مش من القسوة، لكن من الإهمال، من الوحدة، من كونها حبيسة بيت، وزوج، وصمت قاتل.
    وفي عز ده، تذكرت جملة قالتها لصاحبتها زمان:
    "أنا مش هسمح لحد يكسّرني مهما حصل."
    نهضت، مسحت دموعها، وبصت في المراية...
    وجهها كان شاحب، بس عينيها فيها لمعة صغيرة، كأنها بتقول:
    "لسه ما انتهتش الحكاية."
    كريم، في قسوته، ما كانش يعرف إنه بيوقظ في قلبها نار...
    "أنا مش غلطانة، بس كل الناس شايفاني كده."
    كانت سارة واقفة قدام المراية، مش بتبص على وشّها، لأ، كانت بتبص على اللي جواها… على وجع سنين اتحملت فيهم فوق طاقتها، وسكوتها اللي كان دايمًا بيتفسر ضعف، مع إنّه كان قوة.
    اتطلّقت، وده كان قرار صعب، بس كان لازم. تعبت من الإهانات، من الإهمال، من إنها تبقى لوحدها وهي متجوزة. قالت كفاية، واختارت تنقذ نفسها قبل ما تضيع أكتر.
    بس المجتمع؟ آه يا سيدي… بدل ما يشيلها فوق راسه إنها اختارت كرامتها، لاموها. قالوا:
    "أكيد فيها حاجة خلت جوزها يسيبها."
     "يمكن مش عارفة تحافظ على بيتها."
    "مطلقة؟ لأ، ماينفعش تتجوز تاني، دي جربت وبازت!"
    بقت كل خطوة في حياتها محسوبة، كل نظرة حواليها بتحكم، وكل كلمة بتتقال ورا ضهرها زي السكاكين. حتى لما راحت تشتغل وتبدأ من أول وجديد، كانوا بيبصولها كأنها خطر، مش إنسانة عايزة تعيش بكرامة.
    كانت بتحاول تبني نفسها، تربي ولادها، وتضحك من قلبها، بس دايمًا في صوت جواها بيقول:
     "هو أنا لسه لازم أبرر للناس إني اختارت أعيش بدل ما أموت بالبطيء؟"
    بس رغم كل ده، سارة ما استسلمتش. لبست تعبها زي وشاح، وخرجت للدنيا بعينين فيها حزن بس كمان فيها نار. نار الست اللي اختارت نفسها، اللي اتعلمت تحب نفسها حتى لو الكل وقف ضدها.
    لمياء وهي بتقلب في ألبوم صور قديم كان على الرف:
    "فاكرين اليوم ده؟ لما رحنا العجمى وكلنا سندوتشات سمك على البحر؟"
    سعيد يضحك: "يومها خالد اتسمم وقعد أسبوع نايم!"
    خالد: "يا عم قول إني اتدلعّت، مش كده؟"
    نور بحماس: "أنا عايزة نروح تاني! نروح كلنا، بجد."
    الأم تبتسم: "مافيش مانع... بس بشرط: سعيد يسوق، مش خالد!"
    سعيد ساكت لحظة: "أنا أصلًا مش فاضي الفترة الجاية..."
    لمياء بتكشّ: "يعني إيه؟ ده أنت اللي دايمًا بتقول 'العيلة أولًا'!"
    خالد ينظر لسعيد: "هو في حاجة يا سعيد؟ شكلك مخنوق.
    
    

    الفصل الثاني: بائس - ملحمة الأرواح

    الفصل الثاني: بائس

    2025, صالحي عمرو

    فانتازيا

    مجانا

    في ممرات المدرسة القاسية، يتجرع إيثان مرارة التنمر والوحدة، متسائلاً عن سبب قسوة حياته. يعود إلى حضن أمه المثقلة بالحزن، التي تدرك معاناته وتفتقد زوجها الغائب. في الغابة المظلمة، يطلق إيثان صرخة ألمه ليقع في حفرة تقوده إلى مكان غامض. يستيقظ ليجد علامة مشؤومة على ذراعه بعد نجاته من انهيار وشيك.

    إيثان

    طالب في المرحلة الثانوية، يعاني من الوحدة والتنمر المستمر منذ المرحلة الإعدادية. يتميز بشخصية حساسة ومكتومة، ويفتقد والده. يبدو أنه يمر بتجارب قاسية تكشف عن قوة داخلية مخبأة.

    والدة إيثان

    امرأة محبة وقلقة على ابنها، تعاني من صعوبات الحياة بمفردها بعد رحيل زوجها. تبدو ضعيفة وغير قادرة على حماية ابنها من قسوة العالم الخارجي، لكنها تملك حساً مرهفاً تجاه مشاعره.

    أوليفر

    صديق إيثان منذ الطفولة، ويبدو أنه يواجه تحديات مماثلة في حياته، مثل التنمر. يمثل نقطة الدعم الوحيدة لإيثان في محيطه المدرسي.
    تم نسخ الرابط
    رواية ملحمة الأرواح

    ضحكات علت في ممر المدرسة,كاشفةً عن قسوة قلوب سكان هذا العالم,وقف إيثان مخفضا رأسه لأرض وكتبه مبعثرة تحت قدميه,ملامح وجهه المتألم ليس بسبب الضرب الذي تعرض له بل من الإحراج الذي شعر به,إنخفض لجمع كتبه ويداه ترتعشان ليتخبط إيثان بداخله "لماذا.....لماذا حياتي هكذا". في ممر المدرسة,كان إيثان طالب سنة أولى ثانوي,يحمل قلبا مثقلا بالوحدة,لم يعرف أبا,فقط ذكر إسمه في قصص والدته التي كانت ترافقه منذ أولى خطواته في الحياة كانت هي عائلته الوحيدة لم يكن يشعر بحضور أي شخص أخر سوى أوليفر الذي قابله أول مرة في الروضة,كان أوليفر زميلا وصديقا,يتقاسمان معا كل اللحظات الحلوة و المرة,لكن الحياة لم ترحم أوليفر أيضا فقد كان يواجه هو الأخر تحديات التنمر التي لم تتوقف عن إهانته. بجسده النحيل، وعينيه الزرقاوين، وشعره الأسود، وبشرته الشاحبة، أصبح إيثان هدفًا للتنمر منذ سنته الأولى في المدرسة الإعدادية حتى بداية عامه هذ في الثانوية. كان جيمس ولوكاس ومونيكا يعذبونه يوميًا.

    تمضي ساعات المدرسة الثقيلة، ومع غروب الشمس، يعود إيثان إلى منزله محاولًا إخفاء ندوب قلبه المتقرّحة. يفتح الباب بهدوء، حذرًا من إيقاظ والدته، لكن صرير الباب العالي أيقظها: "ابني العزيز، هل عدت؟ تعال، أمك اشتاقت إليك." وضع إيثان حقيبته، وخلع حذاءه، ثم توجه لغرفة أمه ومن شدة التوتر إنساب العرق من جبينه دخل غرفة والدته بابتسامة خفيفة. اقترب منها واحتضنها كأنّه محارب عاد من معركة شاقة. دمعة تسلّلت إلى خده، فسارع بمسحها. "كيف كان يومك، يا غزالي النحيف؟" سألت. ابتسم إيثان وهو يحكّ رأسه: "كان يومًا رائعًا. قضيت وقتًا ممتعًا مع أوليفر وأصدقائنا الجدد." ورغم ملاحظتها لحزنه الدفين، اختارت ألا تضغط عليه. "سعيدة لسماع ذلك، يا بني." وقف إيثان مبتسمًا بخفة: "ارتاحي يا أمي، سأقوم بتنظيف المنزل وإعداد العشاء." بعد ساعتين من تنظيف المنزل و إعداد العشاء إنتشرة رائحة الحساء اللذيذ في جميع أركان المنزل، أطعم إيثان والدته حتى شبعت ليتأمل في وجهها المتعب الذي كاد أن يغط في النوم ثم نهض، واستأذنها وخرج من المنزل كعادته وأثناء تحديقها في الجدار، قالت بصوت مثقل بالحزن:

    "يا بُني، أعلم أنك تعاني في المدرسة. أكاذيبك لا تخدعني؛ أنت تحك رأسك في كل مرة تكذب فيها. سامحني، يا ولدي... ليس لدي القوة لأغيّر هذا الوضع. لويس، لماذا تركتني أتحمّل هذا وحدي؟ ابنك وأنا بحاجة إليك..." في الخارج، وصل إيثان إلى غابة كثيفة يغمرها ضوء القمر الفضي. تتردد في ذهنه ذكريات المتنمّرين وضحكاتهم الساخرة. زوايا الغابة المظلمة كانت صامتة كأن لا حياة فيها، لكن داخل إيثان كانت صرخات غاضبة تتردد: وقف إيثان رافعا رأسه نحوى السماء ليعم الصمت تلك الغابة فجأتا أطلق إيثان صرخة ألم كان يخبأه منذ الصباح "لماذا؟ ما الذي فعلته لأحصد هذا كل ما أريده هو أن أعيش حياة عادية هل هذا كثير" تسارعة نبضات إيثان من شدة غضبه ليضرب شجرة بكل قوته، ثم صرخ من شدة الألم تراجع إيثان في هذه اللحظات للخلف بسبب ألمه الشديد ليتعثر بجذع شجرة كان يعترض طريقه ويسقط في حفرة سوداء تسارعة الأفكار في ذهنه وإزداد الضغط من حوله همس بصوت خافت: "هل هذه هي النهاية؟ نعم... أمي، سامحيني، هذا قدري؛ سأقابل والدي الآن." ليحس بصدمة قوية في رأسه بعد ساعات، استيقظ ورأسه ينبض بالألم، يتأوه قائلًا: "آه... مؤلم... أين أنا؟ المكان مظلم جدًا." شعاع أحمر إنعكس ضوئه على وجه إيثان، فنهض بصعوبة يتلمّس طريقه متعثرًا، يبحث عن مصدره. وبعد بضع دقائق في ممرّ يشبه النفق، ظهر أمامه عمود حجري على الطراز الروماني، تعلوه قطعة شطرنج على شكل ثور. اقترب إيثان منه، مترددًا في لمسه، لكن فضوله دفعه للاستمرار. مع إقتراب يده من القطعة، ازدادت حرارة الغرفة بذالك أكثر فأكثر، لكنه لم ينتبه، فقد كان تركيزه كله على الضوء الأحمر الساطع منها. وفجأة، شعر بألم حاد يخترق ذراعه، فصرخ من شدته. لم تمر ثانية لتقوم الأرض بلإهتزاز بجنون كان ذالك المكان سينهار على رأس إيثان

    إتسعة عيناه من شدة الخوف لينطلق ركضا محاولا تفادي تلك الصخور المتساقطة من فوقه متجها نحو مخرج مضاء بضوء القمروضع إيثان أمله كله في تلك القفزة الأخيرة نحوى ذالك المخرج ونجا بصعوبة. إستلقى بطلنا في ذالك المكان بجانب طريق سريع محاولا إستعادة أنفاسه ليحس بعد ذالك بلسعات خفيفة على ذراعه ليرفعها محاولا تفحصها لكن ما رأه كان غريبا "ما هذا؟ وشم؟" أود أن أعبر عن امتناني العميق لكل قرائي الأعزاء لوصولهم إلى هذا الجزء من الرواية. أعدكم بأن الأحداث ستشهد تطورًا مثيرًا وزيادة في الحماس مع مرور الوقت. أبقوا متابعين للمزيد من التشويق والإثارة!

    رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

    Pages

    authorX