ايفار بلا عظم - رواية الفايكنج
إيفار
2025, تاليا جوزيف
تاريخية
مجانا
هيدي قصة إيفار "بلا عظم"، المحارب الفايكينغي يلّي كان يشوف فالكيري خاصّة فيه، (اسمك/اسمكِ)، من صغرو. هي كانت رفيقتو وسندُه، تخفّف عنّو ألمو وتوجيهو، حتّى بوقت يأسو من حالتو الجسدية. كانت بتوعدو بمستقبل عظيم حدّ أودين ومعاها بـفالهالا. وبالنهاية، بتظهرلو بآخر معركة بحياتو، وبتاخد روحو لعالم تاني، محقّقة وعدها ليه.
إيفار
محارب فايكينغي بيعاني من إعاقة جسدية (ما عنده عظم برجليه)، بس هالشي ما بيمنعه يكون قائد شرس وذكي. بيتميز بذكائه الحاد وغضبه الشديد، وهوي شخصية معقدة بتصارع بين قوته وضعفه. الأهم من كل هيدا، هو إيمانه بوجود فالكيري خاصة فيه بتحميه وبتوجهه.(اسمك/اسمكِ)
هي الفالكيري الخاصة بـإيفار. شخصية روحانية وجميلة، بتظهر لإيفار من لما كان طفل صغير. هي مش مجرد خادمة للآلهة، بل هي رفيقته، حبيبته، ومصدر قوته وأمله. دورها محوري بتهدئة إيفار وتوجيهه، وبتوعده بمصير عظيم بعد الموت.
تعا معي، خلينا نروح برحلة على كاتيغات، مملكة راغنار "ذو السروال الأشعر" سيغوردسون. بتمنى ارجعك للوقت يلّي كانوا فيه الفايكينغ أخطر المحاربين، وأمهر البحّارة يلّي استكشفوا العالم. لزمن كانوا فيه الوثنيين عم يحاربوا المسيحيين. هون رح تلاقي صور لكثير من شخصياتك المفضلة. قصص عن الحب، الشهوة، الحرب والأساطير. عن ملوك، آلهة، محاربات الدّرع، وأبطال. بتمنى نتسلّى باني ضمّن أكبر قدر ممكن من ثقافة الفايكينغ. ويكون في شخصيات للقراء كبعض المخلوقات يلّي بتتربص بالأساطير القديمة. فبتمنى تستمتع، وتحس حالك جزء من هيدا العالم. -------- إيفار (بلا عظم) بعرف إنو لازم بلّش بـراغنار؛ بس كان لازم جبلك هيدا المقطع لشخصيتي المفضّلة أول شي. بتمنى يعجبك. كان شايفُن بساحات المعارك قبل. وهلّق عم بيشوفُن بساحة المعركة؛ "مُختاري القتلى"، لابسين دروعُن يلّي بتلمع، سيف بإيد، وترس بالإيد التانية. عم يفتشوا عن يلّي سقطوا ويلّي انعتبروا بيستاهلوا يقعدوا حدّ أودين. الـآينهيريار يلّي رح يحاربوا مع "الأب الكُل" والباقيين، لمّا يجي راغناروك، ولمّا فينرير ابن الإله لوكي يتحرّر من قيودو ويهجم عليهُن. بس كان في وحدة عم يفتّش عليها. وحدة كان يتمنّى تجي تاخدو لمّا يعمل يلّي لازم يعملو ليخلّي هفيتسرك عايش؛ وهيدي كانت الفالكيري تبعو. الـ(اسمك/اسمكِ) تبعو. صحيح إنو كل وحدة من الـفالكيريات كانت حلوة. أحلى وأكمل من أي إمرأة شافها بحياتو. بس بعيونو، الـ(اسمك/اسمكِ) كانت أحلاهن كلّن. شافها أول مرة لمّا كان ولد صغير. عيونو وساع لمّا كان يلقطها عم تطلع فيه. كانت تحط أصابعها ع شفايفها، لمّا يكون بدو يخبر التانيين، يخبر إخواتو عن الإمرأة الحلوة يلّي قاعدة مش بعيد. إيفار بيتذكّر كيف هزّ راسو وحط إصبعو ع شفايفو. ضحكتها كانت تخلّيه يحسّ بالسعادة، يحسّ بالأمان. مع إنو خبر إمو عنها، أسلاوغ بس ابتسمت لحالها، قبل ما تقلو إنها شافتها بالمنام. وإنها فالكيري، انبعتت لتعتني فيه، لتحميه. إيفار الصغير صار مبسوط ليشوفها، مشتاق يشوفها. ما كان يحس بالهدوء إلّا لمّا تظهر حدّ تختو وتحكيه. لمّا تحكيلو قصص عن أسكارد، فالهالا، والآلهة. كل ما كبر، ضلّ يشوفها، مع إنو ما كان يذكُر شي عنها، متأكد إنو إخواتو رح يضّحكوا عليه، وإنو التانيين رح يفكّروه مجنون ليصدّق إنو عندو فالكيري انبعتت من الآلهة لتعتني فيه. هيدا كلو، وغير هيك، كان بدو يخلّيها إلو لحالو، ما بدو يشارِكها مع حدا. ما بدو ياخد هالمجازفة إنو إذا قال شي، الـ(اسمك/اسمكِ) تبعو فجأة ترجع ع أسكارد، وما تنشاف أبداً مرة تانية؛ أو إنها رح تظهر للكل؛ وتصير الـفالكيري مش إلو لحالو بعد. كانت دايماً موجودة لمّا يكون بحاجتها. قادرة تسيطر ع غضبو، تخفّف الألم برجليّه؛ الشغلة الوحيدة يلّي كان بيقدر يتمسّك فيها، بيقدر يوثق فيها عن جد. المرة الوحيدة يلّي كان قاسي عليها، كانت لمّا صارت الحادثة بينو وبين مارغريت. لمّا ما قدر يعمل يلّي لازم يعملو الرجل. صرخ عليها لمّا ظهرت. الـفالكيري حطّت إيدها ع كتفو، بس انزاحت. إيفار طالب يعرف ليش الآلهة عملوا فيه هيك. ليش إنو خلاّص مش كافي إنو صار مشلول؛ ليش لازم ياخدوا منّو القدرة ليكون رجل حقيقي. يشبع إمرأة، وحتى ينجب أولاد. دموع عم تنزل ع خدودو، لمّا طلع فيها. إيفار وقع بحضنها وصار يمزّق فستانها بأظافرو، عم يتوسّل ليعرف السبب. يتوسّل ليعرف ليش الآلهة خلوه ناقص، لمّا حتى سيغورد بيقدر يستمتع بالنسوان. بيقدر يستمتع بـمارغريت. دموعو، غضبو ما خفّوا إلّا لمّا نامت معو ع التخت، أصابعها عم تسرح بشعرو. صوتها الناعم، لمّا ضمّتو لصدرها، شوي شوي خلّتو ينام نوم عميق، وهي عم تشرحلو إنو لو كان كامل، كان رح يكون خطير كتير. وإنو الآلهة خلقوه متل ما هو، ليحافظوا ع سلامة التانيين؛ مشان ما يصير قوي كتير. بس وعدتو إنو لمّا يجي الوقت المناسب، رح يعرف شو يعني عن جد يكون عندو إمرأة. إمرأة ما رح يضطر يشاركها مع حدا تاني. رح تكون إلو إلو لحالو للنهاية. إيفار متأكد إنو الإمرأة الحلوة، قصدها هي. وإنو بغضّ النظر عن شو ممكن يصير بهالعالم، شو ممكن يعاني، لمّا يوصل لنهايتو، مكافأتو رح تكون كرسي بقاعات فالهالا، وفالكيري إلو لحالو. هالفكرة، هالأمل، هلّق عم يدفع إيفار يلّي بيبدو غير قابل للتدمير، ليواجه مصيرو. القتال كان بعدو مشتعل حواليه. إيفار شدّ حيلو قبل ما يطلق زئير ويضرب سيفو بصدرو. "أنا إيفار بلا عظم!" صرخ فوق أصوات الموت. "بتعرفوا مين أنا! بتعرفوا إنكن ما فيكن تقتلوني! مهما حاولتوا! لأنو أنا رح عيش للأبد!" كفّى إيفار. مش متأكد إذا كان عم يصرخ ع العدو، أو ع الآلهة. زئيرو، ضحكتو عم تتردد بالساحة الفوضوية. إيفار فجأة حسّ بـالفالكيري تبعو معو، وصارت طعنات سيفو متل طعنات الرجال والنسوان حواليه. "خايفين من الموت؟ لأ!" نادى، سيفو مرة تانية ضرب صدرو بإشارة تحدّي. "مش ناويين نموت بتختنا كرجال عجايز، بل نتغدّى مع أحبابنا بـفالهالا!" كفّى، المحارب زأر مرة تانية، قبل ما يلتفت ويشوف شب صغير خايف واقف قدامو وعيونو وساع، إيفار متأكد إنو الشاب خاف لدرجة انو تبوّل ع حالو، لأنو كان عم يرجف. الخنجر يلّي كان بإيدو، مبين وكأنو بأي لحظة رح يوقع بالأرض المليانة دم تحت رجليهن. "لا تخاف." قال إيفار للرجال بابتسامة، وهو عم يشوف فوق كتف عدوّه، فالكيري؛ الفالكيري تبعو، لابسة أحلى دروعها، عم تمد إيدها إلو. الرجل، تردّد للحظة، قبل ما يغرس نصلو بالفايكينغ، مرة بعد مرة. إيفار واقف للحظة، الدم عم ينسكب من تمّو قبل ما يلتفت ليطلع بـهفيتسرك. كلمة "أخ" تركت شفاهن، قبل ما تنكسر رجلَي إيفار ويسقط بالوحل. هفيتسرك ركض لجنب إيفار، بينما (اسمك/اسمكِ) واقفة فوقهن التنين. أعداؤه طلبوا يوقفوا القتال، لمّا إيفار العظيم "بلا عظم" كان بحضن أخوه، الدموع عم تطلع بعيونو. "أنا خايف." بكى إيفار، بينما (اسمك/اسمكِ) طلعت فيه. "ما في داعي تكون هلّقد.........." قالت (اسمك/اسمكِ)، قبل ما هفيتسرك أكّدلو إنو ما حدا رح ينسى إيفار "بلا عظم". "أنت رح تقعد بحدّ "الأب الكُل" يا إيفار. لتكون واحد من أعظم محاربيه. وأنت وأنا أخيراً رح نقدر نكون سوا." كفّت الـفالكيري. مرة تانية مدّت إيدها إلو ليقبض عليها. إيفار حسّ حالو عم يمد إيدو، وهو عم ياخد آخر نفس إلو بهالعالم. "تعال، فالهالا ناطرة، يا حبيبي." خبرتو الـفالكيري، بينما هنّي التنين وقفوا للحظة فوق جثتو وهفيتسرك. إيفار ابتسم، وهو قرب ليقبّلها، قبل ما مسك إيدها، وخلّاها تقودو للحياة التانية.