رواية أستاذي العفيف
أستاذي العفيف
2025, تاليا جوزيف
رومانسية
مجانا
طالبة جامعية اسمها فيكي معجبة بأستاذها الشاب جاستن، اللي كان عنده ماضي صعب. بتبلش الأحداث بحلم جنسي لفيكي عن أستاذها، وبتتطور العلاقة بينهم بمواقف بسيطة متل لقائهم بمنطقة التدخين. الرواية بتستكشف مشاعر الإعجاب والجاذبية بين الطالبة والأستاذ، والصراع الداخلي اللي بيواجهوه بسبب هالشي. بالرغم من بدايتها اللي ممكن تكون جريئة، الرواية بتبدو إنها رح تتعمق بمشاعر الشخصيات وتطور علاقتهم. الكاتبة بتعترف ببداية القصة المتواضعة وبتوعد بتحسن الأحداث والكتابة لقدام.
جاستن
أستاذ جامعي شاب. من اللي شفناه، شكله جذاب وعنده كاريزما. مبين إنه كان عنده ماضي صعب بسبب إشارته لشربه بعد قصة حب فاشلة. بيبدو إنه مهتم بفيكي بطريقة أو بأخرى من خلال كلامه وتصرفاته معها.فيكي
طالبة جامعية بالسنة التالتة هندسة مدنية. معجبة بأستاذها جاستن، وبتمر بتخيلات وأحلام عنه. بتبين شخصيتها خجولة ومنعزلة شوي، بس بنفس الوقت عندها مشاعر قوية.إيما
صديقة فيكي المقربة. شخصية اجتماعية ومرحة، وبتحاول تشجع فيكي تطلع وتنبسط.
♡︎ قبل سنتين ♡︎ جاستن الوجع براسي صار أقوى كل ما طلعت من البيت. الشمس كانت عم تعذب عيوني. تأوهت من الوجع، وعم بلعن حالي بقلبي لأني شربت كتير ليلة أول يوم بالجامعة. عم كذب على حالي، صارلي تلات شهور عم بشرب كل يوم. عم بغرق همومي كل يوم من وقت ما شفتهم سوا. زحطت بسيارتي - اللي كانت بالنسبة إلي أكتر من مجرد سيارة، كانت متل بنتي. شغلت الموتور ومشيت عالجامعة. هالتصرف كان ممكن يكون مقبول (بالنسبة إلي) قبل سنين لما كنت طالب بالجامعة - بس هلأ أنا أستاذ، وشكلي متل الزومبي بأول يوم مش كتير مثالي. بس طز. صفيت بالباركينغ المحجوز وتأكدت إن ياقة قميصي نازلة وكرافاتي مستقيمة. (وهيي كانت هيك). مرقت إيدي بشعري عم حاول رتبه قد ما فيني. (اللي ما كان كتير) هيدا الشي اللي بصير لما بيكون شعرك كيرلي وما بينضب متل شعري، دايماً بيكون منكوش شو ما عملت. الكل صار يتلفت عليي لما نزلت ومشيت لصفّي، والشنطة بإيدي. من نظرات الغزل اللي كنت عم شوفها من البنات عرفت إنهن مش عم يطلعوا عليي لأني زومبي ماشي. ما كانوا بيعرفوا إني أستاذ - أو حتى لو كانوا بيعرفوا، ما خبوا إنهن عم ياكلوني بعيونهن كأني لعبة جنسية متنقلة. الإهتمام كان حلو، بس مش معقول أصير بعلاقة مع طالبة. هيدا الشي مخالف لقوانين الجامعة وغلط حتى فكر بهيك شي عن طالبة. تعمدت إني ما روح على التجمع العادي اللي بيكون بأول يوم ليرحبوا بالطلاب وهيك شي. أنا أصلاً ما بروح عليهن أبداً. كان ممل ومضيعة للوقت باعتبار إنه الطلاب أصلاً ما كانوا ينتبهوا. وأكيد ما كنت رح روح عليه اليوم بالذات و أنا معي هالسكّرة القوية. بدال هيك عملت فنجان قهوة بمطبخي الصغير السري بالغرفة الصغيرة الموصولة بصفّي. بعد ما شربت هالشي السخن، تقريباً رجعت طبيعي وكنت جاهز قد ما ممكن أكون لأول درس إلي. وكأنهن كانوا ناطرين الإشارة، الطلاب بلشوا يفوتوا عالصف. كنت مخصص للسنة الأولى كأول درس، وكنت محضر حالي بقلبي إنهن رح يطلعوا عليي بغرابة لأني كتير صغير. أصغر من إني كون أستاذ أصلاً. كانت هيي سنتي التانية كأستاذ، وكأنه حتى ما بتنحسب باعتبار إني كنت متل مشروع السنة الماضية. كنت يا دوب مخلص شهادة الهندسة السنة الماضية لما عرض عليي المدير وظيفة أستاذ. شفتها فرصة منيحة لهيك قبلت فيها، وهيدا الشي خلاني أستاذ كتير كتير صغير. استنيت بصبر ليبلشوا الطلاب يفوتوا. وهونيك أول مرة شفتها. الشمس ضربت على بشرتها وخليتها تضوي حواليها كأنها ملاك. شعرها بني غامق كان نازل على كتافها. عيونها بنيين حلوين، متل خليط بين الويسكي والشوكولا. فستانها الأزرق كان لازق على جسمها متل القفاز. كانت قصيرة بس عندها منحنيات بسيطة بمحلاتها المضبوطة. ابتسمتلي ابتسامة صغيرة قبل ما تفوت أكتر عالصف لتلاقي مقعد. تقريباً كنت ناسي كيف بتنفس. شو عم فكر أنا؟ مرقت إيدي بشعري، شوي معصب. مش لازم فكر هيك عن طلابي. هزيت راسي لأبعد هالأفكار اللي ما بدي ياها، عم حاول أتجاهل حقيقة إني يمكن شفت لمحة من ملاك. كأني شفت ضو بعد هالقد فترة طويلة. ضو يعني أمل إني ما رح ضل دايماً بهالبؤس اللي أنا فيه هلأ. بس الطلعة عليها - كانت غلط. وهالنظرة الوحدة لازم تكون كافية. أنا أستاذ. هيي طالبة عندي. خلصت القصة. ولاّ ما خلصت؟ ♡︎ حاليا ♡︎ أصابعه انزلقت بقلب شهوتي الرطبة، عم توسعني بطريقة لذيذة. نزل شفايفه على شفايفي وهو عم يحرك أصابعه التنين جواتي. تأوهت بشفايفه وهو عم يسرع. نشوتي عم تبني مع كل دفعة من أصابعه. بعدت شفايفه عن شفايفي وقبض على حلمتي بين سنانه وعضّني، وهالشي وصلني للقمة. "إي حبيبتي، تعي كلها على أصابعي،" همس وهو عم يشجعني، كلماته الوسخة زادت على اللذة اللي كان عم يعطيني ياها. وركيّي تحركوا على إيده وأنا عم بعيش نشوتي. "ما خلصت منك،" همس، وقبل ما أقدر أفهم شو قصده، حسيت فيه تحرك بين فخادي. شال أصابعه وحسيت بنفَسه السخن عم يلاطف منطقتي الحساسة. طلعت فيه بعيون نص مسكرة - كان شكله كتير حلو وراسه بين فخادي. عيونه الخضر تلاقت بعيوني قبل ما ينزل. راسي رجع لورا ووركيّي تقوّسوا باتجاه تمه. مرر لسانه من منطقتي الحساسة لتحت لفوق على بزري. رعشت من اللذة قبل ما يسحب بزري بتمه. تأوه على جنسي وبعت اهتزازات بكل جسمي. إيدي راحت على راسه، أصابعي تشابكت بشعره المجعد وسحبته لعندي أكتر وهو عم يلوّن ويدفع لسانه. "يا زبّال يا جاستن! إي!" تأوهت وهو عم ياكلني. جاب إبهامه على بزري وفركه - وقبل ما أعرف شو صار، وصلت للنشوة على لسانه. "آه يا جاستن،" تأوهت. أخدت مني ثواني قبل ما أرجع لوعيي. فتحت عيوني... وكل شي اختفى. طلعت حوالين غرفتي الفاضية. حسيت وجهي سخن وبعدين فجأة صار كل شي بارد. كان مجرد حلم. حلم سخن ووسخ عن أستاذي السكسي جاستن مونرو. يا إلهي! هلأ حلمت حلم جنسي عن أستاذي! ما كنت مصدقة. شو ما كان هيدا الشي، حسيت فيه كتير واقعي. والأهم، حسيت فيه كتير صح. دايماً كنت شوف السيد مونرو جذاب، الكل كان يشوفه هيك، بس ما فكرت إني ممكن فكر فيه بهالطريقة الوسخة. غطيت وجهي بإيدي وتأوهت من الإحراج. كيف سمحت لحالي فكر فيه هيك؟ كان كتير حلو بس لأ. لازم أنسى وأتصرف كأني ما هلأ حلمت أسخن حلم عنه هو بالذات. يعني كنت بعرف إنه ما رح يصير شي بيني وبينه... مع إني واضح إني كنت بدي يصير. مع إني إذا بدي فكر فيها، ما بعرف إذا كان بعده رح يدرّس بجامعتي ولا لأ. كان في حكي إنه وصله عرض شغل برا البلد. تنهدت بخيبة أمل. حسيت بزعل كتير كبير إنه في احتمال كبير إني ما عاد شوفه أبداً. هو وتمه السكسي هيداك. كبّيت هالفكرة وطلعت على ساعتي. كانت الساعة خمسة الصبح وقلت لحالي أحسنلي جهز حالي للجامعة. سحبت حالي من التخت ورحت عالحمام. طلعت بحالي بالمراية وأنا عم آخد فرشتي. خدودي كانوا حمر، مورّدين من هالحلم. هزيت كتفي وما حكيت شي وخلصت تفريش أسناني وأخدت دوش سخن بعدين. وقفت قدام المراية الطويلة بغرفتي وأنا عم فكر شو بدي ألبس. شعري بني غامق كان كتير منكوش وشكلي كأني ما نمت من أسبوع. هزيت راسي وأخدت فستاني الأزرق الصيفي المفضل من الخزانة. هيدا كان بالنسبة إلي أكتر من مجرد فستان مفضل، كان متل تميمتي اللي بتجيبلي الحظ. ليش كنت بدي ألبسه اليوم؟ اليوم كان أول يوم رجعة من العطلة. أول يوم بسنتي التالتة بهندسة مدنية. كنت بدي بلش بداية منيحة. هيدي لازم تكون سنتي. إذا مشي كل شي منيح، ممكن بلش تدريبي العملي السنة الجاية. لازم يمشي كل شي منيح. "فيكي! جهزتي؟" صرخت رفيقتي المقربة، إيما، من غرفتها. "إي هلأ طالعة!" صرخت وأنا عم أخلص بسرعة تجعيد شعري. مرقت أصابعي بشعري وعطيته لمسة مموجة. بسرعة حطيت كتبي بشنطتي، مسكت موبايلي وسماعاتي، وطلعت من غرفتي بسرعة. كيف صارت الساعة تمانية؟ فكرت لحالي بضيق. "أخيراً. يلا بينا!" إيما كانت قاعدة عالكنباية عم تربط رباط جزمتها. كانت لابسة جينزها الأزرق الفاتح المقطع مع بلوزة كت وردية. شعرها بني فاتح الحلو كان نازل حلو على كتفها. إيما ستيرلينغ كانت أحلى بنت بالعالم ومش عم قول هيك لأنها رفيقتي المقربة. أنا وياها رفقات من صف التامن تقريباً. سبع سنين صداقة بتجنن. كانت حرفياً دايماً موجودة عشاني. أنا وياها دخلنا نفس الجامعة، هيي درست إدارة أعمال وأنا درست هندسة. إي صح كنا كتير مختلفين بس ما كنت بدي شارك شقة مع حدا تاني غيرها. زائد إنه هيدا بيثبت إنه الأضداد بيتجاذبوا. أو لازم قول سلبيين بيعملوا إيجابي؟ شو ما كان، كنت كتير بحبها وبحب وجودها المزعج حدي. "إي يلا فينا نروح. بالعادة أنا اللي بنطرك. شو مخبّية؟" ضيّقت عيوني عليها بطريقة مازحة. "مش عدل إنك بتعرفيني منيح. عندي موعد فطور مع أدريان شي الساعة عشرة،" اعترفت أخيراً. "روحي يا بنت! صار لازم!" نطيت بفرح. أدريان كان من أقرب رفقاتي. كمان كان بيدرس هندسة مدنية معي. التنين كانوا معجبين ببعض كتير بس كانوا خجلانين يعملوا أي شي تجاه هالشي. لحد هلأ يعني. "إي إي. بتعرفي إني أنا اللي اضطريت أعمل الخطوة الأولى." "منيح على الأقل حدا عملها،" ضحكت. "أنا كتير مبسوطة إلكن التنين يا إلهي!" كملت بسرعة وأخدتها بالضّم. "روقي، هيدا مجرد فطور،" ضحكت وبعدين طلعت لبعيد وراسها لتحت. "هيدا موعد،" قلت وأنا عم أشير للشي الواضح. "يعني هيك بظن،" قالت بخجل وضحكت بتوتر. "كتير معجبة فيه." أدريان كان من هالنوع من الشباب اللي بتحبهم فوراً بس تتعرف عليهم. بشخصيته وشكله كان دايماً بيوقع بنات كتير فيه. كان كتير حلو مع عظام خدوده الحادة وشعره الأشقر الوسخ. يا خسارة ما كان كتير نوعي. كان متل نصي التاني بالشخصية. كان أروع صديق بالعالم. أقسم إنه كان متل نسخة تانية مني، وهيك ليش كنت بحب وجوده حدي. "آه كلنا منعرف يا إم،" ضحكت. "يلا بينا هلأ فينا؟ ما بدي خلي أدريان ينطر،" قلت وأنا عم أتجه للباب. إيما مسكت مفاتيحها وطلعنا من الشقة. الجامعة كانت آخر الشارع من وين كنا ساكنين. حرفياً أخدنا خمس دقايق بالسيارة لنوصل. لما وصلنا، المكان كان بلش يزدحم. بظن بس بأول يوم منشوف هالقد طلاب، لأنه تقريباً خمسين بالمية من الناس نادراً ما بيحضروا أي محاضرة. نزلت من السيارة. الحر ضربني متل شاحنة. ما كنت منتبهة إنه هالقد شوب بسبب المكيف بالسيارة. بس كان حلو نوعاً ما. كل شي حسيت فيه كتير حيوي، وحتى منعش. الورد الحلو وأصوات العصافير المغردة الحلوة. "فيكي، خدي المفاتيح،" قالت إيما وهي عم ترميلي المفاتيح. "أنا رح روح مع أدريان، فيكي تخليها معك إذا احتجتي تطلعي من الجامعة اليوم. واللي لازم تعمليه. مش عم تخلصي بكير اليوم؟" "إي إي عندي بس محاضرة وحدة اليوم. بس بشك إني رح روح على أي مكان. رح خليهم معي إذا هيك مصرة." "عنجد يا فيكتوريا. لازم تطلعي أكتر،" وبختني. درت عيوني وما حكيت ولا كلمة لأني كنت بعرف إنه ما فيني أربح مع إيما. حرفياً المجادلة معها متل الحكي مع حيط. إلا إنه هالـ حيط بيرد. وإحنا ماشيين عالقاعة، وين رح يصير تجمع ليرحبوا فينا، مرقنا بأدريان اللي كان مع إيميلي. إيميلي كانت كمان من رفقاتنا. إيما ما كانت كتير تحبها. بظن كانت بس عم تغار لأنه أدريان كان قريب منها كمان. سلمنا على بعض ورحنا قعدنا لنحضر التجمع. إيما وأدريان قعدوا سوا وتركوني حد إيميلي. "إيميلي... بتعرفي إذا السيد مونرو بعده بسانت جورجيا؟" همست. "آه مش متأكدة،" هزت كتفها. "شكله رح نضطر ننطر ونشوف،" تنهدت. "يا إلهي! رح يكون كتير سيء إذا مشي. مين رح نتفرج عليه بالبناء هلأ؟ خرا. ممكن يجيبولنا شب عجوز كمحاضر هلأ. منيح رح نضطر نثار من التجاعيد والجلد المترهل،" ضحكت وعوجت وشها باشمئزاز. قبل ما أقدر قول شي، رئيس المدرسة السيد جيفرسون بلش يحكي. عم يرحب فينا وعم يحكي عن بعض الإعلانات. وراه كان واقف كل المحاضرين. جاستن عمره ما كان بيجي لهدول، بس البنت بتقدر تتأمل إنه يجي. مع إني كنت بعرف إنه غالباً بيكون متمدد بغرفته هلأ، قلبي وقع لما عرفت إنه مش موجود. "إيميلي. مش موجود." "منيح راح الحلو اللي كنت عم شوفه." هزيت راسي بخيبة أمل. سمعت نص قلبي لباقي حكي السيد جيفرسون. بعد ما صرفنا، إيما وأدريان راحوا على موعد فطورهم وأنا وإيميلي رحنا على صف الرياضيات. صف الرياضيات ما كان فيه هالقد ناس متل ما كان بالسنة الأولى بالجامعة. هيدا لأنه كتير ناس سحبوا المادة أو ما نجحوا بالفصل. كان أحسن شوي هلأ لأنه ما كان هالقد مزحوم متل السنة الماضية. الرياضيات ما كانت كتير شي أنا شاطرة فيه. بس يعني في حدا شاطر فيه؟ إي في بس بتعرفوا شو قصدي. الدرس كان ممل، خاصة مع الأستاذ العجوز غراهام اللي كان يحكي كأنه نص ميت. أوكي هو شي سبعين سنة يعني ما فيني أحقد عليه على هالشي. مرقت ساعة كاملة أخيراً. أنا وإيميلي افترقنا لما لاقت شلتها من البنات. أنا أصلاً ما بحبهم لهيك مستحيل كنت رح انضم إليهم. منيح، أنا ما بحب كتير ناس. بظن هيدا ليش أنا هلأ كتير لحالي. مشيت لآخر الجامعة لأعمل أسوأ عادة عندي. أدخن. صارلي بدخن من وقت ما كان عمري خمسطعش سنة. إي بعرف إنها أسوأ عادة بالعالم بس فات الأوان لأرجع لورا هلأ. هيدا اللي بحب سمّيه "قسمي". دايماً كان منعزل، ما حدا كان يجي لهون. أنا كتير ممنونة لهالشي بصراحة. دايماً كنت حب كون لحالي بالصمت. بس ما كان هيدا السبب الوحيد اللي خلاني حب أجي لهون. المنظر كان أروع شي بالعالم. كنت تقدر تشوف الأفق الحلو للمدينة المزدحمة. دايماً حلو الواحد يطلع لهون، كأنه كل الزحمة بتوقف للحظة. كان في أشجار حلوة تحت التلة وكل ما بعدت، بتبلش المدينة. كان خسارة إنه هالمكان بيكون أحلى بالليل بس أنا مستحيل أقدر شوفه لأنه الحرم الجامعي بيكون مسكر. طلعت سيجارة من علبتي وولعتها وأنا عم بسمع شوية ماريا كاري على موبايلي. غمضت عيوني عم بستمتع بالهوا على وجهي وأغنية "وي بيلونغ توغيذر" عم تنعزف بسماعاتي. استنشقت الهوا النظيف، عم بستمتع بالهدوء - وفجأة حسيت حدا عم يطبطب على كتفي. كل جسمي انتفض من الخوف. بسرعة درت وجهي وشلت سماعاتي. وهو واقف. جاستن مونرو. شكله أحلى من أي مرة شفته فيها. عيونه الخضر الزيتونيين كانوا بارزين أكتر بسبب الشمس. شعره أسود كيرلي حلو ومنكوش وسكسي بجنن. كان عنده أحلى ابتسامة على شفايفه الوردية الممتلئة. "آسف ما قصدي خوّفك،" قال وحط إيده على كتفي العاري. صوته كان أعمق وأسخن من آخر مرة سمعته فيها. لمسته عملتلي قشعريرة بس ريحتني بنفس الوقت. كنت بدي إيديه بكل مكان لهيك شوي انزعجت لما سحب إيده. "مش مشكلة أستاذ مونرو. إحم، بدك شي؟" "إي بصراحة كنت بدي استعير الولاعة تبعك. شكلي نسيت تبعي بصفّي." "إي أكيد،" طلعتها من شنطتي ومديتها إياه. إيده لمست إيدي وهو عم ياخدها مني. طلع بعيوني مباشرة وعملولي مليون فراشة ببطني. قرّب الولاعة على سيجارته وولعها فوراً. يا إلهي ما بعرف ليش بس دايماً في شي بهالشي لما رجال يدخن. كان سخن، بس أقسم لما هو عملها، كانت أسخن بكتير. "شكراً كتير إير..." "فيكي،" كملت. "آه بعرف فيكتوريا،" قال وهو عم يرجعلي الولاعة. اسمي على شفايفه كان متل موسيقى لوداني. انصدمت إنه بيعرف اسمي. هيدي أول مرة بحكي معه غير لما جاوبت على سؤال بالصف. "آسفة أستاذ مونرو فكرت-" "بليز ناديني جاستن،" قال وهو عم يقاطعني. لحس شفايفه. وأنا. متت. "جاستن،" كررت وابتسمت بأدب. متأكدة إني كنت عم بحمر هلأ. كان بدو يقول شي لما رن موبايله. وقفت هون عم خلص سيجارتي وعم أتطلع عليه من راسه لرجله وهو عم يحكي بالتلفون. كان لابس قميص رسمي طالع من بنطلونه الجينز. أكمامه كانوا مرفوعين لكوعه وعروقه كانوا كتير واضحين. كرافاتته زرقا غامقة كانت مرتخية وأول زر بقميصه الأبيض كان مفتوح. كنت بقدر شوف صدره. كان شوي مش مرتب بس يا إلهي كان سكسي. بعد ما خلص مكالمته، توقعت إنه يروح على صفه بس هو التفت لعندي. "شو عندك صفوف اليوم؟" سأل وهو عم يبتسم بأدب. "آه كان عندي بس واحد اليوم. رياضيات." "شو عم تعملي هون لكن؟ مش مفروض تكوني طالعة عم تعيشي حياتك؟" "هيدا كل اللي متوقع من طلاب الجامعة؟" ضحكت بخفة. "يعني هيدا اللي لازم تعملوه. بس تبلشوا شغل، صدقيني ما بتحصلوا على هالقد حرية. هلأ ما عندكن أي ارتباطات وبتقدري تستمتعي بالحياة ولو شوي صغير. يلا يا فيكتوريا. عم تعملي كتير منيح بالجامعة. عيشي شوي،" قال وهو مليان قلق ومبالغة. يمكن كان معه حق. بس أنا ما كنت من هالنوع من الناس. "بصراحة ما بحب 'استمتع بالحياة'. يعني ليش ضيّعها؟" "مش تضييع إذا عم تعملوا ذكريات." "يمكن هيك. بس ما بحب أطلع كتير. الأشياء الجديدة شوي بتخوفني،" عضيت شفتي وأنا عم اعترف. "منيح، الأشياء الجديدة ممكن تكون ممتعة ومثيرة،" رفع حاجبه. شكلك ممتع ومثير! صرخ عقلي الباطن. "مع الرفقة المناسبة طبعاً،" قال ولحس شفايفه. وجهي صار سخن. كنت عم بحمر كتير لدرجة إني حسيت فيها. خرا. كان عم يغازل؟ أقسم إنه عم يصير نقطة ضعفي. "يا خرا نسيت لازم روح على الصف هلأ،" قال وهو عم يطلع على ساعته. "بشوفك بعدين يا فيكتوريا،" قال وهو عم يدور ليمشي. "إي بشوفك بعدين،" قلت بحزن لدرجة بتمنى ما يكون لاحظ. وقف فجأة ورجع لعندي. قرّب مني لدرجة شميت عطره اللي بجنن. "بالمناسبة يا فيكتوريا. طالعة بتجنني بهالفستان،" ابتسم بخبث وهمس بصوت عالي كفاية لأسمعه. "إحم شكراً،" قلت بتوتر. مد إيده وحط خصلة شعر نازلة ورا ودني وهمس، "تنفسي يا فيكتوريا، تنفسي." حاولت، عنجد حاولت، بس الطريقة اللي قال فيها اسمي. بخليها تبين كتير مغرية. فتح تمه ليقول شي تاني لما رن موبايله. "يا خرا،" سب وهو عم يحط إيده بشعره الكيرلي الأسود. بعدني واقفة جامدة وعيونه مثبتة عليي وهو عم يحكي بالتلفون. أنهى المكالمة وهو عم يقول رح كون عندك هلأ. قدرت شوف إنه حاول ما يبين منزعج بس أكيد كان. "آسف لازم الحق،" غمزني بعينه وراح. أخيراً بلشت أتنفس صح. شو. هالـ. خرا. اللي. صار. هلأ. صرخ عقلي الباطن. قشعريرتي انتشرت وأنا عم فكر بكل شي صار هلأ. شفايفه. عيونه. الطريقة اللي همسلي فيها. الطريقة اللي لحس فيها شفته. لأ. لأ. أنا بس عم فكر كتير بالأشياء. غمضت عيوني عم حاول أبعد كل الأفكار عنه بس ما زبط. ريحته. يوه بس كل شي فيه. كيف ممكن يكون هالقد كامل؟ شفايفه الممتلئة. يا إلهي. كنت بدي بوسه كتير. _ يا هلا 🤗 إي بعرف إنه أول كم فصل من كتابي حرفياً بيخجلوا.😅 تذكروا إنه هيدا أول كتاب إلي لهيك بليز كونوا هادئين معي. بوعدكم الكتابة بتصير أحسن لهيك بليز أعطوا فرصة عادلة لـ "الأستاذ السكسي". هالكتاب مش مدقق ١٠٠٪ لهيك رح تلاقوا كم غلط هون وهون😭 آسفة سلفاً، رح عدل بس أنشر كل الفصول😭 (عم خطط أعيد كتابة الكتاب كله قريباً)