موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      أخو أستاذي - روايه حب للمراهقين

      أخو أستاذي

      2025, كاترينا يوسف

      رومانسية

      مجانا

      بنت في المدرسة، بتعجب بواحد بيلعب رجبي اسمه شين. المفاجأة إن شين ده أخو مدرسها بتاع الرياضة، مستر ويليامز. بيخرجوا مع بعض وبيكتشفوا إنهم قريبين من بعض في السن وممكن يكونوا في نفس المدرسة. القصة بتوري إزاي الحب ممكن يجي من مكان مش متوقع، وإزاي ممكن يتطور بسرعة.

      ريتشل

      طالبة في أكاديمية سيدارهيل، عندها خمستاشر سنة، بتحب تلعب جيتار، ومعجبة بـ شين. شخصيتها مزيج بين إنها مش خجولة أوي بس في نفس الوقت مش مغرورة، وده بيخليها جذابة لـ شين.

      شين ويليامز:

      لاعب رجبي وسيم، عنده ستاشر سنة، وهو أخو مستر ويليامز مدرس ريتشل. شخصيته جريئة وبيحب ياخد فرص وبيعرف يتكلم حلو، وده بيظهر لما بيطلب من ريتشل الخروج.

      مستر ويليامز

      مدرس رياضيات ريتشل في أكاديمية سيدارهيل، عنده اتنين وعشرين سنة. شخصيته كويسة وسهل التعامل معاه، وهو صاحب أخو ريتشل كزافييه، وده اللي بيخلي ريتشل وشين يتعرفوا على بعض.
      تم نسخ الرابط
      أخو أستاذي - روايه حب للمراهقين

      يا جماعة، قصة جديدة: ) مش متأكد منها قوي بصراحة، الفكرة كانت في دماغي وقلت أجربها. فيلا بينا، يا رب تعجبكم بجد: ) وللي ميعرفش، الرجبي دي زي كرة القدم الأمريكية. وإحنا هنا عندنا سبع مراحل دراسية في نفس المدرسة، عشان لو اتلخبطوا شوية لما أتكلم عن المراحل الدراسية: د
      
      
      ### الفصل الأول
      
      أخيرًا! لما رن جرس المدرسة الأخير في الأسبوع، لميت حاجتي وطلعت من الفصل. "أشوفك بعدين يا ريتشل،" مستر ويليامز، مدرس الرياضيات بتاعي، قالي وأنا بعدي من جنب مكتبه.
      
      "أيوه، أشوفك بعدين،" رديت عليه وأنا خارجة من الفصل. وده كان حقيقي؛ كنت هشوفه بعدين.
      
      إحنا الاتنين بنروح نفس ماتشات الرجبي، عارفين ليه؟ أنا بروح عشان أشوف أخويا بيلعب ومش متأكد مستر ويليامز بيروح يشوف مين. بس هو كان صاحب أخويا كزافييه قوي، ومن هنا بدأنا نتكلم بجد. مستر ويليامز ده مدرس الحصص بتاعتي من السنة اللي فاتت لما بدأ في أكاديمية سيدارهيل. هو راجل كويس، وسهل تتكلم معاه، خصوصًا إنه عنده اتنين وعشرين سنة بس. لما جه أكاديمية سيدارهيل كنت معجبة بيه، بس بسرعة الإعجاب ده راح لما بقينا أصحاب. بس لسه فيه نوع من الجاذبية ناحيته. خلينا نقول، لو جاتلي فرصة أخرج معاه، كنت هوافق.
      
      بعد ما جبت حاجتي كلها من اللوكر وطردت الأفكار دي من راسي، طلعت من المدرسة. لما وصلت للبارك، شفت أخويا مستني في عربيته. أول ما ركبت، ساق وطلع من المدرسة. كزافييه مبقاش بيروح المدرسة دي خلاص، سابها وبقى في الكلية. كنت زمان بشوف إنه غريب إني أشوفه في المدرسة، بس ساعات بتوحشني رؤيته طول اليوم. أنا وكزافييه قريبين قوي وكنا بنعمل كل حاجة سوا. بس بسرعة كل واحد فينا بقى ليه أصحابه وبعدنا عن بعض، بس لسه بنتفق كويس قوي.
      
      "هتيجي الماتش بتاعي النهارده؟" كزافييه سأل بعد دقايق صمت. لفيت وشي ناحية أخويا اللي عنده تسعة عشر سنة.
      
      "أيوه، أعتقد بول ويليامز جاي برضه." بصيت تاني من الشباك لما كزافييه هز راسه. "كزافييه، بول بيروح يشوف مين في الماتشات؟" سألت واحنا بنلف في الشارع بتاعنا. عمري ما بنادي عليه بول إلا لو كنت بتكلم مع كزافييه، أو لو مستر ويليامز صححلي بره المدرسة.
      
      "أخوه، شين. أعتقد إنه في سنك تقريبًا؛ يمكن أكبر بسنة أو سنتين. ممكن تكوني شوفتيه قبل كده." هزيت راسي خفيف كده فهمت.
      
      "يالا بسرعة غيري هدومك؛ لازم أكون هناك للتسخين." كزافييه زعقلي وأنا بجري على أوضتي عشان أغير هدومي.
      
      *
      
      "هقابلك عند العربية بعد الماتش." كزافييه قال وإحنا ماشيين ناحية مبنى الرجبي. "وخد المفاتيح اهي." اداني المفاتيح وإحنا وقفنا قدام المبنى.
      
      "أشوفك بعدين يبقى. وبالتوفيق،" ابتسم قبل ما يدخل المبنى.
      
      "ريتشل!" لفيت لقيت مستر ويليامز جاي ناحيتي.
      
      "إزيك. بتعمل إيه هنا بدري كده؟" بدأنا نمشي ناحية ملعب الرجبي.
      
      "كان لازم أنزل أخويا عشان يسخن."
      
      "أيوه سمعت عن أخوك. مكنتش أعرف إن عندك أخ، ناهيك إنه بيلعب في نفس فريق أخويا." ضحك وإحنا وقفنا فوق السلم اللي بينزل لملعب الرجبي.
      
      "أنا خمنت إن كزافييه قايلك مش كده؟"
      
      "أيوه؛ كنت بس فضولية أعرف انت جاي تشوف مين." قلت وأنا مكسوفة قوي، ومريت بإيدي على شعري البني.
      
      "هعرفك عليه بعد الماتش. هو أكبر منك بسنة واحدة بس." بصيتله وضحكت ضحكة خفيفة.
      
      "تمام، ماشي." حاولت مبينش إني مهتمة قوي.
      
      ---
      
      عملنا كلام بسيط قبل الماتش وأثناءه. لما صفرت الصافرة النهائية، بدأنا نسقف. فريق كزافييه في الآخر كسب الماتش ستة وعشرين لعشرة؛ كزافييه جاب عشرة من النقط. لما الناس كلها بدأت تمشي، مستر ويليامز نادى على أخوه. وقلبى دق بسرعة لما أخوه جه ناحيتنا. كان هو الواد اللي كنت معجبة بيه من الفريق. "يا الله يا شين، شوف شكلك عامل إزاي!" مستر ويليامز قال لما أخوه وقف قدامنا
      
      
      
      "طيب ما أنا لسه كنت بلعب رجبي، فاكيد هكون متبهدل شوية." قال وهو بيضحك قبل ما عينه تيجي عليا.
      "آه يا شين، دي ريتشل، أخت كزافييه." شين ابتسم ومد إيده.
      "إزيك،" قلت وأنا باخد إيده وبسلم عليه.
      "أنت مش شبه كزافييه خالص،" ضحكت وسيبت إيدي ترجع تاني.
      "هاخدها مجاملة دي،" شين ضحك وبص على مستر ويليامز وهو بيمشي بعيد، بيرد على تليفونه.
      "أنت في أكاديمية سيدارهيل؟" سأل وهو بيبصلي تاني.
      "أيوه، ليه؟"
      "كده بقيت أعرف حد في مدرستي الجديدة،" قالي وهو بيغمز.
      "أنت هتنقل سنة خامسة؟"
      "لأ، سنة سادسة صغرى. أنا خمنت إنك عندك خمستاشر سنة مش كده؟" هزيت راسي موافقة على سؤاله.
      "أيوه، وأنت ستاشر. على الأقل نقدر نذاكر رياضة." ضحك وحك ورا رقبته.
      "طيب ما هو لما يكون أخويا مدرس رياضة يبقى هكون شاطر في الرياضة." بص على أخوه وهو راجع لينا. "لازم أروح أغير هدومي. ممكن أستلف تليفونك ثواني لو سمحت؟" هزيت راسي واديته تليفوني. بصيت عليه وهو بيدوس على كام زرار في الشاشة التاتش، قبل ما يحطه على ودنه. بعد كام ثانية شال التليفون من ودنه وداس على كام زرار تاني، قبل ما يديني التليفون تاني.
      "دي أسرع مكالمة تليفونية شفتها في حياتي." قلت وأنا بضحك شوية.
      "دلوقتي بقى معايا رقمك وأنت معاكي رقمي،" شرح وهو بيغمز.
      "إيه اللي خلاك تفتكر إني عايزة رقمك؟"
      "طيب ما انت لازم تعرفي هنخرج إمتى بكرة بالليل عشان نشوف فيلم." ضحكت وحطيت تليفوني تاني في جيبي. دي كانت يمكن من أسوأ كدب سأمعتها عشان واحد يعاكس.
      "أنا مش فاكرة إني وافقت أخرج معاك." رديت عليه وأنا رافعة حاجب.
      "يالا، بنت حلوة زيك مش هترفض واحد كويس، مش كده؟" قال وهو بيعمل بوز خفيف، بس كنت قادرة أميز إنه بيحاول ميكسرش الابتسامة.
      "يعتمد على الفيلم اللي هنروح نشوفه." قلت بابتسامة. عمري في حياتي ما كنت هفكر إن لاعب الرجبي الجامد ده هيطلب مني أخرج معاه.
      "نقدر نقرر بكرة. أنا لازم أروح أغير هدومي بجد. بس ده كان آه ولا لأ؟" ضحكت وهزيت راسي موافقة. "عظيم! هكلمك بعدين يا ريتشل، كان لطيف إني قابلتك." باسني على خدي قبل ما يدخل المبنى.
      "آسف على ده. شين قالك إنه هينقل سيدارهيل؟" مستر ويليامز سأل وهو واقف جنبي.
      "أيوه؛ هينقل السنة اللي فوقي."
      "ريتشل يالا. لازم نروح البيت ونجهز عشان نخرج بالليل." لفيت لقيت كزافييه واقف عند المبنى بهدومه النضيفة.
      "أيوه جاية دلوقتي. أشوفك بعدين يا ويليامز،" ضحك وهز راسه.
      "أشوفك يوم الإتنين يا ريتشل." ابتسمتله ورجعتله ومشيت ناحية كزافييه.
      "المفاتيح؟" اديته المفاتيح قبل ما نركب العربية.
      بعد كام دقيقة، تليفوني رن رسالة. طلعته من جيبي وفتحت الرسالة.
      'شفتي! قولتلك إني معايا رقمك :) بخصوص معادنا بكرة، قابليني في السينما الساعة خمسة ونص. أشوفك وقتها. شين'
      ابتسمت وبعتله بسرعة 'تمام' قبل ما أحط تليفوني بعيد. "ممكن توصلني السينما بكرة؟" سألت كزافييه.
      "أكيد، الساعة كام؟" بصلي بسرعة.
      "لازم أكون هناك الساعة خمسة ونص." هز راسه وهو بيقف عند إشارة حمرا.
      "أكيد، رايحة مع مين؟" عضيت على شفايفي اللي تحت وكنت بلعب في ضوافري.
      "شين ويليامز،" لف بصلي وهو رافع حاجب.
      "يعني أخو مستر ويليامز، اللي في فريق الرجبي بتاعي؟" هزيت راسي وهو بدأ يسوق تاني. "إمتى بدأتوا تتكلموا مع بعض؟"
      "أخوه عرفنا على بعض وهو هينقل سيدارهيل يوم الإتنين." نزلت من العربية ومشيت ناحية الباب الأمامي. كزافييه مقاليش ولا كلمة تانية، فروحت أوضتي وجهزت عشان أخرج أتعشى.
      *
      وإحنا خارجين للعربية مع أهلي وكزافييه، تليفوني بدأ يرن. طلعت التليفون من جيب الكارديجان بتاعي وشفت إنها كلوي، صاحبتي الانتيم، اللي بترن عليا. ابتسمت ورديت على التليفون. "إزيك يا كلوي إيه الأخبار؟" سألت وكل واحد ركب العربية.
      "إزيك يا ريتشل، كنت بس بتساءل لو عايزة نخرج بكرة؟" ابتسمت وأنا عارفة خططي التانية.
      "آسفة، عندي خطط خلاص. يمكن نقدر نعمل حاجة خلال الأسبوع."
      "أيوه أكيد، بتعملي إيه بكرة؟" سألت بجدية.
      "أنا بس رايحة السينما مع صاحبي. لازم أمشي هنا؛ هكلمك بعدين." قلت وأنا بركب العربية.
      "تمام اتبسطي بكرة. هكلمك قريب،" وبكده قفلت المكالمة وبدأنا نسوق. حطيت تليفوني في جيبي وبصيت من الشباك.
      كنت متحمسة جداً ومكنتش قادرة أستنى بكرة يجي. من ساعة ما شفت شين من كام أسبوع، عمري ما كنت هفكر إني هروح معاه معاد غرامي. هو كان لاعب الرجبي الجامد اللي كنت معجبة بيه. بس، الحاجة الوحيدة اللي مكنتش فكرت فيها بجد هي إنه أخو المدرس بتاعي.
      
      
      
      
      
      الفصل التاني
      "ريتشل أنتِ جاهزة؟ أنا لازم أمشي." قلبت عيني وأنا بسمع كزافييه بيزعقلي. مسكت الجاكيت الجلد بتاعي ولبسته وأنا نازلة السلم. "كده كويس،" اتذمر وهو خارجين من البيت.
      
      "أنت رايح فين أصلاً؟" سألت بعد كام دقيقة من ما مشينا.
      
      "خارج مع كام واحد من الفريق وبول ويليامز." هزيت راسي ومكنتش مركزة أوي. كنت متوترة شوية من الليلة دي بصراحة. "محتاجة أرجعك البيت بعدين؟" بصيت لكزافييه لما اتكلم.
      
      "مش متأكدة؛ هبعتلك رسالة لما أعرف." هز راسه موافقة وكمل تركيزه على الطريق.
      
      "ابعتيلي رسالة بعدين لو محتاجة توصيلة،" قال وهو بيقف قدام السينما.
      
      "تمام، شكرًا على التوصيلة." هز راسه، نزلت من العربية وهو ساق ومشي. لمحت شين واقف قدام باب السينما. مشيت ناحيته وابتسمت لما شافني. لازم أعترف، كان شكله جامد أوي. كان لابس بنطلون جينز وقميص كاروهات أحمر وجاكيت.
      
      "كنت بدأت أفتكر إنك مش هتيجي." قال لما وقفت قدامه. ضحكت وهو وطى وباسني على خدي. "تمام نشوف فيلم 'خطاب الملك'؟" سأل وإحنا داخلين السينما.
      
      "آه، حلو." ابتسم ومشينا ناحية شباك التذاكر.
      
      "بالمناسبة، أنا اللي عازم الليلة دي."
      
      "لأ مينفعش أخليك تدفع كل حاجة." ضحك وكمل يشتري التذاكر.
      
      أول ما قعدنا في القاعة، شين لف جسمه ناحيتي. "لسه زعلانة إني مرضيتش أخليكي تدفعي؟" سأل وهو بيغمز.
      
      "أنا مش زعلانة؛ أنا متضايقة بس." ضحك واتحرك في كرسيه.
      
      "طيب يبقى تدفعي القهوة اللي هنروح نشربها بعدين." ضحكت وهزيت راسي لما الفيلم بدأ.
      
      "استمتعتِ بالفيلم؟" شين سأل وإحنا ماشيين في البلد.
      
      "آه كان فيلم حلو." حسيت إنه سحب إيدي ومسك صوابعي في صوابعه. "أنت شكلك راجل بيحب ياخد فرص كتير في رأيي." قلتله وأنا ببتسم.
      
      "مش أوي بصراحة. كنت بس بفكر إني أدفي إيدك." ضحكت على إجابته ومشينا في صمت. بس مكنش صمت محرج.
      
      "طيب ممكن أشتريلك قهوة بقى؟" سألت وإحنا داخلين محل القهوة.
      
      "أكيد تقدري. بس أنا اللي هدفع القهوة فا في الحقيقة لأ." رفعت حاجب ليا وأنا واقفة عند الكاونتر. بصينا لبعض لحد ما استسلمت.
      
      "تمام ماشي،" ابتسم وطلع محفظته.
      
      "هتشرب إيه؟"
      
      "قهوة سادة،" هز راسه وطلب لينا.
      
      "طيب عايزة نقعد فين؟ اختارك أنتِ،" سألني وهو بيضحك وخلاني أضحك.
      
      "مش فارقلي خالص؛ أي مكان بصراحة." هز راسه بضحكة خفيفة، قبل ما يمشي ناحية ترابيزة.
      
      "شكل سيدارهيل عامل إزاي بقى؟" شين سأل بعد ما قعدنا.
      
      "كويس يعني. زي أي مدرسة عادية؛ المشهورين، والمش مشهورين أوي، واللي مبيردوش على حد خالص." قلت قبل ما أشرب رشفة من السائل السخن في كوباية القهوة بتاعتي. بصيتله لقيته بيبصلي بفضول. "إيه؟" سألت أخيراً وأنا حاسة إني محرجة.
      
      "ولا حاجة؛ بحاول بس أحدد أنتِ بتنتمي لأي مجموعة من اللي قولتيهولي ده." شفايفه بتتقوس لابتسامة، وخلتني أضحك. مكنتش قادرة أستنى أشوف هيقول إيه.
      
      "طيب أنا أنتمي لأنهي مجموعة بقى؟ لو أنت عارفني زي ما أنت فاكر." ميل على الترابيزة وبص في عيني.
      "مش مشهورة أوي أعتقد."
      
      "شكرًا،" قلت بسخرية.
      "بطريقة كويسة بقى،" رفعت حاجبي بتحدي. "أنتِ مش أنانية أوي ومش خجولة لدرجة إنك متتكلميش مع حد. أنتِ عارفة إنك مش وحشة، بس متفتكريش إنك حلوة أوي. بس في الحقيقة أنتِ قمر،" وشي احمر وبصيت في القهوة بتاعتي.
      
      "وأنت فاكر إنك صح في الكلام ده؟" سألت من غير ما أرفع راسي.
      "ممكن أكون قولت أكبر هبل عشان أقولك إنك قمر؛ بس لسه شايف إنك مش مشهورة أوي." بصيت على وشه اللي بيغمز. "أنا صح؟"
      
      "ممكن تكون. بس أعتقد هتعرف يوم الاتنين."
      "ده عرض منك إنك توريني المدرسة؟" هزيت راسي وأنا ببتسم وهو ابتسملي تاني. "ده كويس؛ لأني معرفش كنت هقدر أستحمل بول وهو بيوريني المدرسة." إحنا الاتنين ضحكنا وهو رجع قعد في كرسيه. "هو مدرسك؟" سأل وهو بيرفع القهوة لشفته.
      
      "آه؛ هو مدرس حصصي ومدرس الرياضة بتاعي."
      
      
      
      
      
      "ده جميل. ممكن أسألك سؤال تاني؟"
      "آه أكيد،" سألت وأنا باخد آخر شفة من قهوتي.
      "بتلعبي جيتار؟" بصيتله وأنا مستمتعة شوية.
      "إيه؟ كنت بتراقبني؟" ضحك وحرك كوباية القهوة بتاعته على الترابيزة، إشارة إنه خلص.
      "روحت حفلة في سيدارهيل قبل الصيف، وأعتقد إني شفتك بتلعبي جيتار فيها."
      "آه بلعب جيتار. وأعتقد إني عزفت في الحفلة دي؛ مش فاكرة أوي بصراحة." هز راسه بابتسامة وقام وقف.
      "جاهزة نمشي؟" جه دوري أهز راسي، وقفت وأنا بعمل كده. "هتروحي إزاي؟" سأل وهو خارج من الكافيه؛ ومسك إيدي تاني.
      "كنت هروح مع أخويا، بس خلاص هاخد الأتوبيس."
      "بتركبي أتوبيس إيه؟" سأل وإحنا ماشيين ناحية محطة الأتوبيس في آخر الشارع.
      "الرقم أربعة وستين أو ستة وستين،" بصلي وغمز.
      "بجد؟ أنا بركب الأربعة وستين، بيقف أول الشارع بتاعي." ضحكت وإحنا وقفنا عند محطة الأتوبيس. مكنش فيه غير كام بنت بس في المحطة، فوقفنا على الطرف.
      "أنا ممكن أكسبك؛ بيقف حرفياً كام بيت بعد بيتنا." قلت بابتسامة، ولفيت وشي ناحيته وضهري للشارع. مكنش فيه أماكن كتير فاتحة لسه، يا دوبك بار الناحية التانية من الشارع.
      "تمام أنتِ كسبتي،" قال بضحكة خفيفة. "بما إن الليلة كانت حلوة كده، وغالبًا هكمل في الأتوبيس لما تنزلي، ممكن بوسة دلوقتي؟" سأل بابتسامة، بس خدوده كانت محمرة شوية.
      "وإيه اللي خلاك تفتكر إنك هتاخد بوسة من الأول؟" سألت وأنا رافعة حاجب.
      "طيب ما أنا كنت هابوسك كده كده، بس قلت أبقى لطيف وأسألك الأول."
      "يعني مليش اختيار في الحالتين؟" حط إيديه على وسطي وقرب أكتر.
      "لأ،" قال قبل ما يحط شفايفه على شفايفي. أنا لفت دراعاتي بخفة حوالين رقبته. هو بعد وهو بيغمز وبصلي في عيني. "طيب دي كانت أحسن مما توقعت." ضحكت وقربت منه أكتر. أخيراً ببوّس الواد اللي كنت معجبة بيه بقالي كام أسبوع.
      
      من وجهة نظر بول ويليامز
      إحنا كلنا ضحكنا وإحنا خارجين من البار سوا. "إيه يا بول، ده مش أخوك عند محطة الأتوبيس؟" بصيت الناحية التانية من الشارع ناحية ما صاحبي جاك كان بيشاور. شفت شين بيبوس واحدة، قبل ما يحاوطها بدراعيه، ويخليها تسند راسها على كتفه.
      "آه ده هو. أعتقد إنه مكنش بيكدب بخصوص الميعاد بتاعه." قلت بضحكة، وأخيراً صدقته.
      "هي جامدة؛ شين ده محظوظ أوي." جاك قال بضحكة خفيفة.
      "إيه! خلي بالك من كلامك،" كزافييه قال وأنا لفيت عليهم تاني.
      "ليه؟" جاك سأل كزافييه، ولف وشه ناحيته بدل أخويا وخطيبته.
      "دي أختي يا حمار،" بصيت لكزافييه وأنا مصدوم.
      "إيه؟!" سألت وأنا مش مصدق وداني؛ هما اتقابلوا امبارح بس.
      "شين خرج مع ريتشل." كزافييه جاوب وهو مستغرب شوية. "أنا افتكرتك عارف،" هزيت راسي وبصيت تاني على أخويا وريتشل. "هو طلب منها تخرج معاه امبارح لما اتقابلوا،" بصيت عليهم وهما بيركبوا الأتوبيس سوا. لفيت تاني على مجموعة أصحابي.
      "طيب استنى ثانية. أختك..." جاك قال وهو بيشاور على كزافييه. "...بتصاحب أخوك." قال وهو بيشاور عليا؛ حلو إن أصحابي شايفين ده مضحك. "يا إلهي - ده يضحك قوي،" بصيت لـ'صاحبي' بغضب قبل ما أتنهد. يعني طالبتي بتصاحب أخويا؛ المدرسة هتبقى ممتعة.
      
      من وجهة نظر ريتشل
      كنا قاعدين في الأتوبيس بنتكلم؛ بنعرف أكتر عن بعض، لما لاحظت إن محطتي اللي جاية. "محطتي قربت تيجي،" قلت لشين.
      "آه تمام، طيب الليلة كانت حلوة." قال بابتسامة.
      "آه كانت. لازم نعملها تاني في مرة."
      "إيه رأيك بكرة؟" ضحكت على قد إيه هو لطيف.
      "مينفعش؛ عندي واجبات أعملها. آسفة،" هز راسه.
      "عادي خالص بجد. إيه رأيك نتقابل قدام المدرسة يوم الإتنين الصبح؟ حوالي الساعة تمانية وربع؟" ابتسمتله وهزيت راسي.
      "تمام، ممكن أوريك المدرسة وقتها." دوست على زرار 'توقف' واستنيت الأتوبيس يقف.
      "يبدو إنها خطة. أشوفك يوم الإتنين بقى؟"
      "آه، أشوفك يوم الإتنين بقى." ميل عليا واداني بوسة سريعة على شفايفي، قبل ما يبعد وهو مبتسم.
      "باي ريتشل،" ابتسمتله، وقفت ونزلت من الأتوبيس.
      وإنا ماشية المسافة القصيرة جداً لبيتي، فضلت أفكر إن الليلة دي كانت مجرد حلم. بس في الحقيقة، كنت عارفة إنها مش حلم وحصلت بجد. وده جاب ابتسامة على وشي، ومعرفتي إني هشوفه يوم الإتنين، خلت ابتسامتي أكبر.
      
      وده الفصل التاني من القصة الجديدة. أعتقد إنها ماشية كويس، مفيش ناس كتير قالولي رأيهم فيها، بس هكمل فيها: )
       
      

      قداس العشق - روايه رحب

      قداس العشق

      2025, كاترينا يوسف

      للمراهقين

      مجانا

      قسيسه ملتزمة، صحيت على زعيق أبوها عشان متتأخرش على الكنيسة. هناك بتقابل بنت بتعزف درامز بتشدها أوي، وبتتكلم معاها رغم إن صاحبتها بتحذرها منها عشان سمعتها مش كويسة. بيونسي بتحاول تنكر أي إعجاب بيها خوفًا من فكرة "الخطية"، بس في الآخر بتديها رقمها على أساس إنها صداقة، مع إن الواضح إن فيه حاجة أكتر من كده بتحصل.

      بيونسي

      قسيسه ملتزمة وبتصحى كل يوم على صوت أبوها اللي بيزعق عشان تروح الكنيسة. صوتها جميل وبتغني في الكورال، وواضح إن ليها كاريزما وبتلفت الانتباه

      كيلي

      جريئة ومبتخافش تتكلم بصراحة. بتحاول تحذر بيونسي من البنت اللي بتعزف درامز وبتقولها إن ليها سمعة مش كويسة، لكنها في نفس الوقت بتعرض إنها توصلها بيها لو بيونسي عايزة تتعرف عليها.

      نيكي

      بتجذب انتباه بيونسي. بتغازل بيونسي بشكل مباشر. عندها موهبة واضحة في العزف على الدرامز وشغفها بالموسيقى واضح جداً في أدائها. كيلي بتذكر إن ليها سمعة مش كويسة وبتسبب مشاكل كتير مع أختها.
      تم نسخ الرابط
      قداس العشق - روايه رحب

      "قومي يا بيونسي!" أبويا زعق وهو داخل أوضتي. اتأففت وسحبت الغطا على راسي وأنا بحاول أكتم صوته العالي عشان آخد آخر لحظات سلام.
      
      "يلا يا بنتي ما ينفعش نتأخر، فيه كنيستين ضيوف جايين النهاردة!" قال وهو بيشد الغطا.
      
      "قومي قبل ما أوريكي!" زعق وهو طالع.
      
      اتنهدت جامد وقمت، مع إن ده كان آخر حاجة عايزة أعملها، بكره صحيان النوم. قعدت في السرير أبص على الحيطة بوش مكشر وأنا بحاول أقنع نفسي أقوم بس كنت عايزة أرجع تحت البطانية الدافية دي.
      
      دعكت عيني عشان تتظبط أكتر وبعدين رمشت كام مرة كمان وقمت أبص حوالين أوضتي اللي مش واضحة.
      
      "بابا قالك أحسنلك تقومي يا أختي!" سولو قالت وهي معدية.
      
      "اخرسي!" زعقت فيها وأنا متضايقة أصلاً.
      
      رحت آخد دوايا اليومي ودخلت حمام أوضتي وشغلت الدش السخن. وفي الوقت اللي الحمام بقى مليان بخار، دعكت عيني بتعب وبعدين قلت دعاء الصبح.
      
      لما خلصت، دخلت الدش وفضلت واقفة وعيني مقفولة والمية السخنة نازلة على جسمي. جسمي كله استرخى وحسيت إني بنام تاني بالراحة.
      
      سمعت خبط قاطع كل ده واتأففت "يلا يا بيونسي!"
      
      مسكت الفوطة والصابون وغسلت جسمي كويس وغسلت شعري. بعد ما خلصت خالص، طلعت ولفيت الفوطة حوالين نفسي ودخلت أوضتي نشفت نفسي وبعدين مسكت نضارتي ولبستها. بدأت أحط لوشن ومزيل عرق وأنا بدندن الأغنية اللي هغنيها النهاردة في القداس.
      
      لما خلصت ده، غسلت سناني ولبست هدومي قبل ما أعمل شعري كيرلي خفيف.
      
      "يا سمايلي يلا!" أخويا الكبير جاي قال وهو بيخبط على الباب وينادي عليا بلقبي. استعجلت ولبست كعب رجلي ومسكت شنطتي وموبايلي ورشيت برفان وأنا طالعة.
      
      نزلت تحت طلعت للعربية وركبت ورا جنب أختي.
      
      "يا سمايلي إيه اللي قعدك كل ده؟!" أبويا زعق فيا وهو بيطلع بسرعة من الممر.
      
      "كنت بعمل شعري." قلت بتمتمة وأنا بلمسه.
      
      هز راسه ليَّ "شاغلة بالك بشعرك واحنا قربنا نتأخر على الكنيسة. أنا مستنيكي." قال وهو بيخليني أتنهد.
      
      "بتطلعي نفس؟!" راسه رجعت لورا بسرعة.
      
      "لأ يا بابا." قلت بتمتمة وأنا باصة من الشباك.
      
      بقية المشوار بالعربية كان هادي لحد ما وصلنا الكنيسة، نزلت من العربية واتسلم لي أخويا الصغير "لبسيه الجزمة. بسرعة."
      
      "ماشي." قلت وأنا ببعد عن أبويا وهو مشي. الكل مشي وأنا بلبس أخويا الصغير إرميا الجزمة.
      
      لما خلصت، لفيت بسرعة وخبطت في بنتين، واحدة شكلها رجولي أكتر من التانية.
      
      القصيرة كانت بتبصلي أوي والتانية كانت باصة بوش مكشر "مش شايفة رايحة فين؟" سألتني بصوت عالي.
      
      "أنا آسفة." اتكلمت بصوت واطي بلهجتي الجنوبية العميقة قبل ما أسرع وأدخل أبواب الكنيسة.
      
      كنت لسه هدخل الأبواب الرئيسية بس حد مسكني.
      
      "أنا آسفة على أختي، هي بس وقحة." البنت القصيرة اللي شفتها قالت وهي باصة بأسف.
      
      بصيت على وشها كله وأنا باكتشف إنها جذابة جداً.. جداً جذابة.
      
      "مفيش مشكلة." اتكلمت بصوت واطي شوية.
      
      "عجباني اللهجة دي." لحست شفايفها. احمر وشي وبصيت لتحت، مش بيجيلي إشادات كتير على لهجتي.
      
      "اسمك إيه؟" سألتني بصوت ناعم.
      
      "بي-" "بيونسي! بتعملي إيه؟!" أبويا جه من الأبواب وهو بيوشوش ويصرخ.
      
      "أحسنلك تروحي على المذبح وبسرعة." جز على سنانه بغلظة.
      
      "بس انت قولتلي-" "مش مهم! روحي!" زقني بره ناحية الناس اللي كانوا بيتكلموا في الكنيسة.
      
      حطيت أخويا عند نانا قبل ما أروح مكاني.
      
      "ابتدوا الأغنية." أبويا قال وهو بيبصلي بغضب.
      
      "ابتسمي." أمي همستلي بوش آسف.
      
      اتنهدت وهزيت ضيقتي وأنا عارفة إني لو هعمل ده لربنا لازم أعمله صح.
      
      "آه آسف يا قسيس بس انت اللي مش بتقول ابتدوا الأغنية، أنا اللي بقول." كات مدير الكورال قال وهو بيبص ناحيته وبعدين بص لينا.
      
      "دلوقتي ابتدوا الأغنية."
      
      الموسيقى بدأت بسرعة وابتسمت. "بصوا لبعض وقولولهم، يسوع جاب النور!" قلت بفرح.
      
      "يسوع جاب النور!" الكورال قال.
      
      "يسوع جاب النور!" قلت وهما كرروا ورايا تاني.
      
      فضلنا نقول كده لحد ما الأغنية بدأت تخلي الجمهور يغني معانا. مدير الكورال أشار لينا عشان نبدأ وهو بيحرك إيده فوق وتحت مع الإيقاع وأنا خبطت على المايك بالإيقاع زي ما بعمل عادة عشان أثبته.
      
      "انتَ عملتلي يومييي... انتَ جيت
      طريقيييي......
      سمعتني كل مرة أصلييي!"
      "انتَ اديتني سلام... انتَ اديتني
      نعمة.....
      حطيت ابتسامة على وشيييي!"
      مدير الكورال شاور عليا وهو بيهز راسه.
      "انتَ جبت النوووررر" غنيت بقوة ومش بغني مع الكورال تاني.
      "انتَ جبت النور"
      "في حيااااتي"
      "انتَ طوق النجاة"
      "انتَ طوق النجاااة"
      
      "انتَ جبت النور"
      "حياااتي" غنيت وأنا ببص على أبويا وهو بيبرقلي.
      ممكن أبصله.
      "من ساعة ما لقيت المسيح
      كان فيه تغيير كبيير في-
      "حيااتي" الكورال غنى الجزء ده لوحده بينما المدير رفع إيده مشيراً للارتفاع
      "حيااااة!" دخلت بعدهم.
      "يسوع هو الحل"
      "أوه يسوع هو الحل!"
      "بيكسر كل قيد"
      "..بيكسر كل قيد!" غنيت وأنا لمحت البنت دي اللي شفتها بدري بتطبل براسها وبتبصلي وأنا بغني.
      "مش مهم خالص!"
      "...مفيش مستحيل، مفيش حاجة غلط، مفيش حاجة صعبببة على إلهي إنه يقلق عليها."
      "مهما كانت مشكلتك!"
      "مهما كانت مشكلتك"
      "ربنا يقدر يحلهالك دايماً!"
      "ربنا يقدر يحلهالك دايماً"
      "سلم حمولك عليه"
      "جربه النهاردة وهو هينور يومك!" غنيت وبعدين بدأت أقول أي كلام عشان مش عارفة هي قالت إيه بالظبط هناك ونهيت بـ "أنا عارفة، أنا عارفة، أنا عارفة إنه هيعمل كده!"
      المدير اداني علامة إبهام لفوق وده خلى ابتسامتي تكبر والناس تهتف لينا واحنا بنغني.
      
      
      ...........
      
      
      
      
      "انتَ جبت النور!"
      "في حيااااتي!"
      "انتَ طوق النجاة"
      "انتَ طوق النجاااة"
      "انتَ جبت النووورررر"
      "حياااتي"
      "انتَ طوق النجاة"
      "من ساعة ما لقيت المسيح
      كان فيه تغيير كبيير في-
      "حيااتي"
      "حيااااة!" غنيت وأنا المدير بيشاور في الهوا وبيتنطط لما وصلت للنغمة. هو دايماً بيعمل أكتر من اللازم.
      "أنا شاهد!"
      "ممكن ألاقي شاهد؟!" غنيت وبدأت أتفاعل مع الجمهور شوية.
      "ده يسوع!"
      "حد يعرف يسوع؟!.. مش هو هيفتحلك طريق؟"
      "هيغير حياتك!..."
      "أنا شاهد!"
      
      "ممكن ألاقي شاهد؟!"
      "ده يسوع!"
      "حد يعرف يسوع؟!.. مش هو هيفتحلك أبواب؟" غنيت وأنا بشاور على الناس.
      "هيغير حياتك!"
      "أنا شاهد!"
      "ممكن ألاقي شاهد؟!" غنيت.
      "ده يسوع!"
      "حد يعرف يسوع؟!.. مش هو هيفتحلك طريق؟"
      "هيغير حياتك!..."
      المدير شاور عليا عشان الجزء اللي بعده فبدأته.
      
      "نعمة مدهشة! يا حلاوة الصوت- اللي أنقذني أناااا..." الكورال انضم ليَّ وأنا بغني من كل قلبي وبفتح دراعاتي وبشاور على نفسي.
      "أوووووه...." غنيت وبعدين بدأت أهز شوية وأسقف بينما مدير الكورال عمل قفزات صغيرة حوالينا وهو بيسقف وده خلاني عايزة أفرط من الضحك.
      "...انتَ عملت، انتَ عملتلي يووومي." غنينا.
      "أوه أوه أوه أوه أوه"
      "انتَ جيت، انتَ جيت طريقييي"
      "أوه أوه أوه أوه أوه"
      المدير وقف قدامنا وهو بينطط وبيعرض رقصاته الصغيرة بينما احنا بنغني زي ما بيعمل دايماً.
      غنينا لحد ما الأغنية خلصت ونزلت المايك وأنا ببص لأبويا بغضب.
      الكنيسة كلها سقفة وهتافات عالية وإحنا رحنا قعدنا عشان الكنيسة اللي بعدها تطلع وتغني.
      بصيت على البنتين وهما طالعين ورفعت حاجب. هما بيغنوا؟
      كنت غلطانة. البنت القصيرة قعدت على الدرامز والتانية على الكيبورد وده صدمني جداً. ما كانتش باينة من النوع اللي بيعزف كيبورد.
      البنتين اتكلموا كلام قصير جداً وبعدين نفس البنت بصت ناحيتي وهي بتغمزلي وابتسمت وبصيت لتحت.
      فجأة الموسيقى بدأت بالدرامز والكيبورد وهما داخلين. بسرعة الكل بدأ يسقف مع الأغنية وراجل بدأ يغني.
      "مش هتفرق... إيه اللي بتمر بيه، انتَ هتوصل. ربنا هيعديك. ارفع راسك، حط ابتسامة على وشك! ده اختبار تاني، مش هيفضل على طول!"
      الأغنية كانت شغالة ولقيت نفسي ببص على البنت اللي بتعزف درامز طول الوقت. كنت بسقف مع الكل بس هي كانت واخدة كل انتباهي.
      كانت شاطرة جداً في الدرامز وكنت شايفة إن عندها شغف بيها من طريقة ابتسامتها وهي بتعزف. هي والبنت اللي جنبها كانوا بيعملوا وشوش لبعض وقبل ما يزودوا الصوت ويخلوا الأغنية أحلى بكتير.
      ابتسمت من غير قصد وأنا بتفرج عليها بتبتسم. عندها ابتسامة جميلة جداً.
      "أوووه" سمعت في ودني وبصيت وأنا ببرق لسولو وهي بتضحك. بصيتلها بقرف ورجعت أبص على البنت الجميلة اللي على الدرامز.
      
      "ربنا عنده بركة" شفتها بتغني مع الكورال وهي مبتسمة بابتسامة سخيفة على وشها.
      الإيقاع نزل مرة تانية وهي هزت راسها وهي بتعزف. شفت دراعاتها بتتحرك بسرعة وجسمها بينط وهي بتعزف والابتسامة ما فارقتش وشها.
      لما الأغنية خلصت، عزفت شوية زيادة مع البنت قبل ما تنزل وكان وقت الكورال اللي بعده.
      غمزتلي وهي ماشية من جنبي وانكمشت في مكاني وبصيت لتحت بابتسامة كبيرة.
      يا رب.. ده مش صح.
      الثلاثة قساوسة وعظوا وده خلى القداس طويل أوي بس في الآخر قدموا لنا أكل وكنت مبسوطة بكده.
      "عملتي شغل حلو يا حبيبتي" أمي قالتلي وهي بتبوس خدي وهي ماشية.
      "شكراً يا ماما" قلت بصوت ناعم بابتسامة وبوست خدها أنا كمان قبل ما أروح للمكان اللي بيقدموا فيه الأكل.
      "أهي سمايلي بتاعتنا" واحدة من أمهات الكنيسة ابتسمت وهي بتجيلي.
      "أهلاً يا أم بيلي" ابتسمت وأنا بحضنها. "كنتي كويسة أوي النهاردة يا حبيبتي، أنا بحب أسمع صوتك."
      "شكراً يا أمي، ده بيخليني أحس بإحساس حلو أوي بنفسي." قلت وهي باست خدي وأنا بعدت.
      مشيت وأنا بيجيلي كذا "أهلاً" من ناس في الكنيسة ورديت "أهلاً" بابتسامتي اللي عندي كل يوم.
      وده تلميح ليه أنا خدت اللقب ده.
      "بيونسي تعالي هنا" سمعت وبصيت لقيت صاحبتي كيلي بتشاورلي عشان أجي.
      "نعم؟" سألت.
      بصتلي وهي بتغمز "بلا لعب دور البريئة ده، أنا شفتك."
      ضحكت ضحكة خفيفة "أنا عملت إيه؟"
      "كنتي بتعملي حركات إعجاب لنيكي." قالت وهي بتبصلي بتمعن. بصيتلها لثواني وبعدين ضحكت.
      "أنا أصلاً معرفش مين نيكي دي."
      "أوه، ما تعرفيش؟" رفعت حاجبها. "لأ معرفش."
      
      
      
      
      .............
      
      
      
      "دي عازفة الدرامز في كنيستنا." قالتها. فضلت ساكتة وبصيتلها وبعدين حولت عيني.
      "آه هاا." بصتلي نظرة عارفة، وأنا طلعت صوت ضيق.
      "ما كنتش بعمل حركات إعجاب، كنت بتفرج عليها وهي بتعزف درامز." قلت.
      "مممم." هزت راسها وكأنها مش مصدقاني.
      "بتتصرفي كأنني معجبة بيها أو حاجة." قلت وأنا مكشرة وشي شوية ناحيتها.
      "ممكن تكوني." تمتمت، وده خلاني أبص عليها بسرعة.
      "ده خطية إن الواحد يكون مثلي، حاجة مقرفة." قلت.
      "عارفة، إحنا الاتنين بنات قساوسة." قالت وأنا هزيت راسي وبصيت لتحت تاني.
      "بس كنتي بتبصي بجد أوي.."
      
      لفيت عليها وأنا ببصلها بغضب "بصي أنا مش بقول إنك معجبة بيها-" "اششش!" سكتتها بعنف. ما ينفعش تقول كلام زي ده بصوت عالي.
      "آسفة." ضحكت وهي بتقرب.
      "لو انتي معجبة بيها لازم تكوني حذرة، هي وأختها بيعملوا مشاكل كتير." قالتلي بصوت واطي. "ولها سمعة، مش كويسة كمان. بس دي صاحبتي فممكن أظبطك لو عايزة."
      "لو دي صاحبتك ليه بتقولي عليها؟" سألت وأنا حاطة إيدي على وسطي.
      "علشان انتي صاحبتي من يوم ما اتولدنا." قالت بابتسامة وأنا ابتسمت كمان.
      "بصي، مش لازم تقلقي إني أكون معجبة بأي واحدة، دلوقتي أنا رايحة آكل أنا جعانة." قلت قبل ما أمشي.
      شفت أخويا الصغير واقف في الطابور لوحده وكشرت وشي "إرميا، فين بابا؟"
      هز كتفه "أنا جعان."
      "إحنا على وشك ناخد أكل يا مجنون." قلت وأنا بشاور على الأكل اللي بيتقدم.
      حد جه من ورايا وطبطب عليا خلاني أبص ورايا. شفت البنت اللي شفتها بدري وبدأت فجأة أحس بالتوتر.
      "أهلاً يا حلوة." لحست شفايفها.
      "أهلاً." قلت بصوت واطي وبدأت أشد ودني.
      "بتتكلمي دايماً بصوت واطي كده؟" سألتني. هزيت راسي "مش دايماً، أنا بس صوتي واطي. اتعلمتها من خالتي." قلتلها.
      "صوتك واطي؟.. عجبني ده، صوتك حلو وانتي بتتكلمي." قالت وما قدرتش أمسك الابتسامة اللي كانت على وشي.
      "شكراً." قلت وأنا بلف تاني.
      "استمتعت بغناكي. كان نفسي أسمع أكتر بصراحة." سمعتها بتقول وبصيت ورايا.
      "شكراً، ده لطف منك." قلت وأنا لسه ببتسم.
      "ليه بتتكلمي بالطريقة دي؟" سألت وده خلى وشي يكشر. "زي إيه؟"
      "بتتكلمي كأنك... مش عارفة، كأنك مش من هنا بس لهجتك بتقولي إنك من هنا." قالت وده خلاني أضحك.
      "قلتلك، خالتي علمتني الطريقة الصحيحة للكلام. لو عايزة كلام ريفي أو بلدي لازم تتكلمي مع بابا."
      "فهمت." قالت وأنا لفيت تاني وبدأت أساعد أخويا وهو بيجهز طبقه.
      "ده ابنك؟" سمعت وراسي رجعت بسرعة.
      "لأ! أنا أصغر من إني يبقى عندي عيال، ده أخويا." قلت وأنا ببصلها نظرة غريبة وأنا بمسك أطباقنا إحنا الاتنين.
      "ماشي آسفة. ده غلط مني إني افترضت." قالت وهي رافعة إيديها.
      "آه ده غلطك." قلت وأنا رايحة أقعد.
      بعد دقيقة جات قعدت معانا. "إيه اللي انتي عايزاه؟" سألتها.
      "عايزة رقمك."
      "رقمي؟" رفعت حواجبي بصدمة.
      "ودلوقتي عايزاه ليه؟" ملت راسي. "عايزة أتعرف عليكي." قالت ببساطة وهي بتبتسم.
      "ما أعتقدش إن فيه داعي لكده." هزيت راسي. "ليه لأ؟" كشرت.
      "ليه عايزة تتعرفي عليا؟ ها؟ إحنا لسه متقابلين." قلت وهي ضحكت.
      "عشان كده بحاول أتعرف عليكي."
      سكتت لثواني "ده مش صح... بنتين مع بعض." قلتلها وأنا عارفة أصلاً إيه اللي في دماغها.
      بصتلي وسكتت لثانية "أنا بس عايزة أتعرف عليكي." همست.
      بصيت لتحت وهزيت راسي وطلعت موبايلي.
      مفيش ضرر في إني يكون عندي صاحبة.
       
      

      شهوة داخل الكنيسة

      شهوة داخل الكنيسة

      2025, كاترينا يوسف

      رواية حقيقية

      مجانا

      راهبة بتخفي ورا وشها البريء شهوات كبيرة وعلاقات سرية مع رجالة وستات من جوا الكنيسة وبره. الأب أليخاندرو، الكاهن المحترم، هو واحد من اللي متورطين معاها في علاقات ممنوعة. الرواية بتكشف عالم مليان تناقضات بين المظاهر الدينية والخطايا المدفونة، وبتغوص في أعماق شخصيات بتصارع بين إيمانها ورغباتها.

      ماريا

      راهبة عندها ٢٨ سنة، بتبان عليها التقوى والورع، لكن في السر هي ست مليانة شهوة وليها علاقات متعددة وممنوعة، حتى مع أهلها ورجال الدين.

      الأب أليخاندرو

      كاهن الرعية المحترم اللي عنده ٤٥ سنة، بيدي مواعظ عن الأخلاق، بس في الحقيقة هو غرقان في علاقة ممنوعة ومليانة شغف مع ماريا.

      جويل

      النجار الجذاب اللي هو أقرب صاحب لماريا وأكتر واحد بتحبه، يعرف أسرارها الغامقة وبيشاركها رغباتها الجامحة.

      كارلوس

      راجل غني من المتبرعين للكنيسة، بيتبرع كتير بس بيتوقع خدمات خاصة من ماريا في المقابل.
      تم نسخ الرابط
      شهوة داخل الكنيسة

      دي الروايه الثانيه من روايه خطايا راهبه : الروايات دي شبه حقيقيه لأني عشت المواقف دي فحياتي مش كلها لكن الفكره العامه حقيقيه وكلهم قرف اصلا .
      
      الشخصيات (هختار أسماء مش واقعيه)
      
      الأخت ماريا إينيس: راهبة عندها ٢٨ سنة، بتبان عليها التقوى والورع، لكن في السر هي ست مليانة شهوة وليها علاقات متعددة وممنوعة، حتى مع أهلها ورجال الدين.
      
      الأب أليخاندرو: كاهن الرعية المحترم اللي عنده ٤٥ سنة، بيدي مواعظ عن الأخلاق، بس في الحقيقة هو غرقان في علاقة ممنوعة ومليانة شغف مع ماريا.
      
      جويل: النجار الجذاب اللي هو أقرب صاحب لماريا وأكتر واحد بتحبه، يعرف أسرارها الغامقة وبيشاركها رغباتها الجامحة.
      
      فاليريا: أخت ماريا غير الشقيقة اللي عندها ٢٠ سنة، متمردة ومجنونة. علاقتهم معقدة وفيها تنافس بيوصل لعلاقة جنسية.
      
      الأم الرئيسة غابرييلا: مديرة الدير الصارمة، عندها شكوك تجاه تصرفات ماريا بس متعرفش الحقيقة كاملة.
      
      الأخت روزا: راهبة زميلة ومحبة لماريا في بعض الأوقات، بتعجب بيها وبتخاف منها في نفس الوقت.
      
      كارلوس: راجل غني من المتبرعين للكنيسة، بيتبرع كتير بس بيتوقع خدمات خاصة من ماريا في المقابل.
      
      ______
      
       
      "إهربوا من الزنا. أي خطية تانية بيعملها الإنسان بتكون بره جسمه، لكن اللي بيزني بيخطي في حق جسمه هو. ألا تعلمون إن أجسادكم هي هياكل للروح القدس اللي فيكم، واللي استلمتوه من ربنا؟ أنتوا مش ملك نفسكم."
      كورنثوس الأولى 6:18
      
      همسة ريح الصحرا عدت من الشبابيك الخشب المتشققة بتاعة كنيسة "ريال دي كاتورسي"، جايبة معاها ريحة المريمية الناشفة وهمهمة بعيدة للحمير وهما طالعين بالعافية في الشوارع المرصوفة. جوه الكنيسة، الهوا كان تقيل من كتر الخشوع، ذرات تراب دهبي بتلف في الهوا مع أشعة الشمس اللي داخله من الشبابيك العالية الضيقة. الدكك القديمة، اللي اتمسحت وبقت ناعمة من كتر ركوع الأجيال اللي فاتت، كانت بتزيق تحت تقلها من أهل البلد، فلاحين وشوشهم متحنطة من الشمس، ستات كبار لابسين طرح سودا، سبحهم كانت بتعمل صوت زي صرصور الليل في السكون.
      
      عند المذبح، الأخت ماريا إينيس كانت بتتحرك بثقة وهدوء زي واحدة عمرها ما شكت في حاجة. كانت رفيعة زي العصفورة، وشها بيضاوي كامل البراءة، بشرتها زي القشطة الطازة، وشفايفها لونها وردي فاتح زي ورق الورد بعد المطر. عينيها الواسعة الغامقة زي عيون الغزالة، كان فيها نوع من المعرفة الهادية، كأنها لمحت السما في حلم ومقدرتش تنساه. غطا راسها كان مبروز وشها زي ورق الزنبق، نقي ونظيف، ولما لفت عشان ترفع الكاس، النور جه على الخيط الدهبي بتاع التطريز بتاعها، خلاها للحظة مش من الدنيا دي، لأ، كانت رؤية، حاجة معمولة من الصلاة والشوق.
      
      "باسم الآب والابن والروح القدس..." صوتها كان واطي وجميل، زي جرس فضي ملفوف في قطيفة.
      
      رد أهل القرية بصوت واطي ومتردد مليان احترام، إيديهم الخشنة بتتحرك مع بعض، جبهة، صدر، كتف شمال، كتف يمين، كأنهم بيرسموا درع مش باين يحميهم من الضلمة. الستات العواجيز كانوا ماسكين سبحهم، شفايفهم بتتحرك بصمت على أحزان بقالها سنين. الرجالة كانوا واقفين ضهورهم مفرودة، قبعاتهم لازقة في صدرهم، باصين على القربان المقدس كأنه النقطة الوحيدة الثابتة في عالم بيدور.
      
      رفعت القربان، أبيض زي قمر الشتا، وللحظة، الدنيا كلها وقفت كأنها في سكون. صوت فساتين النساء وقف. زيزقة الدكك سكتت. حتى العصافير اللي في الحيطان كتمت نفسها. في اللحظة المعلقة دي، ماريا إينيس كانت أكتر من راهبة؛ كانت وعاء لشيء إلهي، ومضة من المقدس في عالم بقى تعبان.
      
      بعدين الجرس رن، حاد وواضح، كسر السكون. السحر اتفك. الناس رسموا الصليب على نفسهم، وشوشهم منورة بالتبجيل، قلوبهم مليانة إيمان ثابت إن في وجودها، هما لمسوا حافة ربنا.
      
      آخر صدى لجملة "حمل الله" اضمحل في السقف المقبب بتاع الكنيسة والناس خارجين بيجروا رجليهم، همسهم "شكراً يا أمي" فضل معلق زي البخور في الهوا التقيل. الأخت ماريا كانت واقفة عند الباب، إيديها مطبقة، ابتسامتها منورة، صورة حية للعفة والطهارة. الستات الكبار باسوا صوابعها، شفايفهم الخشنة بتلمس بشرتها اللي ناعمة زي قربان التناول. الرجالة كانوا بيتحاشوا يبصولها، كأن النظرة ممكن تلوثها.
      
      بس لما الكل مشي، الأخت ماريا حست براحة. اتنهدت ومشيت ببطء وبخطوات هادية للبيت اللي الأب أليخاندرو كان مستنيها فيه. جسمها كان بيتهز وبيتمايل وهي ماشية.
      
      بيت الكاهن كان مليان بريحة شمع العسل والورق القديم، شمس الغروب كانت داخله من شباك الموزاييك المتكسر. ذرات التراب كانت بتلف في الهوا التقيل، متقلبة من صوت تكييف الهوا المزعج.
      
      الأب أليخاندرو كان واقف جنب الشباك، جسمه باين كضلمة عكس النور، قماشة الروب بتاعه كانت مشدودة على كتافه. ما لفش لما الباب اتقفل وراها، بس طلع زفير بطيء ومتقطع، كأنه بيثبت نفسه ضد موجة مش باينة.
      
      ماريا إينيس وقفت جوه العتبة، صوابعها لسه ماسكة مقبض الباب. غطا راسها كان مبروز وشها زي لوحة منحوتة، خدودها محمرة تحت القماش الأبيض المشدود. كانت دايماً جميلة، شفايفها لونها وردي زي نبيذ القداس، مفتوحة شوية.
      
      "اقعدي على الترابيزة." قالها وهو لسه مش باصص عليها.
      
      لحظة صمت. وبعدين صوت هدومها وهي بتسمع الكلام، السطح الخشبي بيئن بصوت خفيف تحت وزنها. حزام عبايتها غرز في طراوة وسطها وهي بتقعد، والقماش الأسود اتجمع حوالين فخدها.
      
      لف الأب أليخاندرو، عينه بتفحص صدرها البارز تحت الصوف الخشن، وطريقة ركبتيها وهما لازقين في بعض، كأنها ممكن تفتكر الحشمة.
      
      "افردي رجليكي ليا يا ماريا."
      
      نفسها اتحبس، لكنها أطاعت، الحركة بطيئة ومترددة. طرف عبايتها طلع لفوق، مبين بشرة فخدها الداخلية الشاحبة، والشق المظلل بينهم.
      
      الأب أليخاندرو قرب، صوابعه بتتحرك على رجلها، خشنة ودافية. "إنتي قحبة شاطرة أوي." قالها بصوت زي الحيوانات أكتر ما هو صوت قسيس. بقه دخل على بقها، بلع شهقتها.
      
      ارتعشت لما صباعه لمس قماش ملابسها الداخلية المبلولة، سخونتها كانت واضحة. "تباً،" قالها بصوت مهموس، وهو بيضغط، حاسس بالرطوبة بتتسرب. "مبلولة ليا من دلوقتي، يا أختي الصغيرة؟"
      
      فخادها اتهزت من الضغط، وصوت أنين خفيف طلع من زورها.
      
      قرب وشه منها، بقه لمس شحمة ودنها، "اندعي باسمي وإنا باخطئ معاكي."
      
      وبعدين صوابعه كانت تحت القماش، بتنزلق في السخونة اللزجة، وضهرها اتقوس عن الترابيزة بشهقة. "أليخاندرو..."
      
      ضوافرها كانت بتحك في الخشب، هدومها متلخبطة، طرحتها متزحزحة. كان شايف نبضها السريع عند رقبتها، وطريقة صدرها وهو بيعلى وينزل مع كل نفس متقطع.
      
      "إنتي اتخلقتي عشان تخدمي يا أختي الصغيرة... مش بس ربنا.."
      
      الصليب اللي حوالين رقبته بيلمع في النور الخافت وهو بيجيبه، المعدن بارد على كفه. هي بصت بعينين واسعين وهو بيحطه على كسها المبلول، وزنه بيضغط على فتحتها. فخادها كانت بتتهز مش بس من المتعة لكن من الضغط اللي الصليب بيفتحلها بيه.
      
      "يا يسوع المسيح..." قالتها بصوت مخنوق وهو بيدخله جوه، التمدد كان بيخلي فخادها ترتعش.
      
      "بتستحملي كويس أوي،" همس، وهو بيلف الصليب أكتر، باصص لوشها اللي بيتعوج. "قحبتي الصغيرة المثالية."
      
      "أعمق، يا أبونا،" شهقت، صوتها مقطع وهي بتنطق اللقب.
      
      هو طاع، ودخل الصليب جوه بقوة قاسية، قاعدة المعدن بتضغط على بظرها مع كل حركة.
      
      صوت أنينها كان مكتوم على كتفه لما انحنى عشان يعمل علامة على صدرها البارز، سنانه بتحك على حلمتها البارزة تحت القماش الخشن. كانت صغيرة هناك، متواضعة، زي باقي جسمها، لكن طريقة تقوسها في بقه كانت خطيئة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
      
      صوت خبط المعدن المنتظم على اللحم مالا الأوضة، صرخاتها بتعلى، بقت يائسة أكتر. عرق بيلمع على صدغها، بشرتها محمرة من عظم الترقوة لحد صدرها.
      
      "عاجبك ده؟" صوته خشن، إيده التانية ماسكة فخدها بقوة. "عاجبك إنك تتنجسي بنفس الحاجة اللي بتعبديها؟"
      
      مكنتش قادرة غير إنها تهز راسها، سنانها غرزت في شفتها السفلية عشان تكتم صرخاتها. المتعة كانت حادة، لا يمكن كسرها، خطيئة حلوة لدرجة إنها كانت قريبة من إنها تبقى إلهية.
      
       
       
       
      إيده التانية لقت بظرها، وعملت حركات دائرية ضيقة خلتها تنهج، وضهرها بيتقوس بعيد عن الترابيزة.
      "تعالي، علشاني، يا ماريا. تعالي على الصليب ده زي القحبة القذرة اللي إنتي عليها." أمرها، وإيده التانية بتعصر بظرها لدرجة قاسية.
      رعشة جسمها ضربتها زي عقاب إلهي، وضهرها اتقوس، وكسها اتقبض على المعدن البارد وموجات المتعة دمرت جسمها. وقعت شمعة، ولعت صفحات الإنجيل. صرخت، وصوتها اتبع بقه وهو بيبوسها، ولسانه بيلحس جواها كأنه بيسرق طعم خطاياها.
      
      الأب أليخاندرو سحب الصليب ببطء وهو بيشوفها بترتعش بعد الرعشات. المعدن بيلمع من إثارتها.
      مال راسها بصوابعه، صباعه التاني بيمسح الرطوبة على شفايفها اللي تحت. "هتصلّي عشان الغفران الليلة دي،" قالها بهدوء.
      رموشها رفرفت، صوتها كان مبحوح. "حاضر، يا أبونا."
      "ربنا ممكن يسامحك... بس أنا مش هخليكي تنسي،"
      صدرها كان طالع نازل بسرعة، هدومها متلخبطة، بشرتها محمرة من الذنب.
      ماريا، قاعدة على طرف ترابيزة البلوط التقيلة، نفس الترابيزة اللي الأب أليخاندرو بياكل عليها، واللي كان بيفرد عليها سجلات الكنيسة تحت إيديه الورعة. دلوقتي فخاد ماريا المرتعشة ضاغطة على حافتها، عبايتها مرفوعة لغاية وسطها، الصوف خشن على بشرتها المحمرة.
      غطا راسها وقع، متجمع وراها زي هالة ساقطة. السبحة حوالين رقبتها كانت بتتحرك. العرق بيلمع على صدغها، نقطة واحدة بتترسم على منحنى رقبتها قبل ما تختفي تحت الياقة المبلولة بتاعة عبايتها. حلماتها كانت منتصبة، أطرافها ناشفة بتشد على القماش الأسود اللي بيحك، وبين فخادها، يا إلهي، وبانتيها لسه مزقوقة على جنب، كانت مبلولة بشكل مخزي وبتلمع، بالفعل بتنبض بذكرى الصليب المقدس من شوية.
      أليخاندرو كان واقف فوقها، روبه مفتوح، نور النار بيغلف جسمه الصلب. مشبك حزامه بيلمع زي شيئ مقدس دنس.
      "يا لها من قحبة طماعة صغيرة،" همس، وهو بيمشي صباعه على رطوبتها. "بتنقطي زي خاطئة على أبواب جهنم. بتصلي للعذراء وإنتي بتنيكِ الصليب المقدس؟"
      أنّت، وفخادها اتهزت لا إراديًا وهي بتومئ بابتسامة خبيثة.
      الأب أليخاندرو بصق في كفه، الصوت كان عالي بشكل مقرف في الأوضة الهادية، وقبض على قضيبه، ووزع رطوبتها على طوله.
      الترابيزة زيزقت وهو بيشدها لقدام، رفع رجلها الشمال على كتفه، والتانية مدلدلة، طرف صندلها بيتقلب على الأرض.
      الدفعة الأولى كانت وحشية، مفيش رحمة، مفيش تردد، بس الشد القوي وهو بيدفن نفسه جواها في حركة وحشية واحدة. ضهر ماريا اتقوس، وصرخات مخنوقة طلعت من زورها قبل ما تحط إيدها على بقها. الخشب أن تحتيهم. في مكان ما ورا الباب، خطوات كانت بتتردد، مش واخدة بالها من الصوت الرطب والقذر لكسها وهي بتستقبله، ومن طريقة فخادها وهي بتترعش وهو ماسك نفسه جواها بعمق، مخليها تحس بكل بوصة تخينة.
      "بصي عليكي،" أليخاندرو قالها بصوت خشن، ماسك فخادها بقوة لدرجة ممكن تعمل كدمات. "قحبة ربنا المثالية، بتجيب على قضيب كاهنك كأنه قربان مقدس." سحب نفسه ببطء، يا دوب كفاية عشان يرجع يدخل بقوة، صوت خبط الجلد تردد على الحيطان. "فاكرة إنه بيراقبك؟ إنه بيسمع إزاي إنتي مبلولة؟"
      صوابعها بتحك في حافة الترابيزة. صليب كان متعلق فوقهم على الحيطة وهو بينيكها أقوى، سلسلة سبحتها اتلخبطت وهي بترجع راسها لورا.
      "جاوبي عليا،" ضربة حادة على صدرها، اللسعة بتنتشر زي عقاب. "ربنا بيسمعك؟"
      "أ..أ..أيووووة!!" صرخت ببكاء، وكسها اتقبض حواليه.
      ضحكة أليخاندرو كانت غامقة زي الظل اللي بلع الأوضة. "يبقى خليه يسمع صراخك."
      مع ده، صوابعه غرزت في اللحم الطري بتاع صدرها، ضاغط بقوة لدرجة إن صوف عبايتها اتجمع بين مفاصل صوابعه، والقماش الخشن بيطحن حلماتها الطرية. ماريا شهقت، صوت حاد ومتقطع، وضهرها اتقوس عن الترابيزة مع متعة وألم اختلطوا سوا ومبقوش باينين. الوجع انتشر بعمق، متشعشع في صدرها وعضت على شفايفها اللي تحت بقوة كفاية إنها تذوق طعم النحاس، وفخادها بتترعش حواليه.
      أليخاندرو ما استناش إنها تتأقلم. ناكها كأن اللعنة بتجري وراه، فخاده بتتحرك لقدام بقوة وحشية خلت الترابيزة ترتعش وتتحرك على الأرض الحجرية. كل دفعة كانت عقاب، سر، بيشقها بقوة مبتقيش مجال للطف، بس للاستحواذ. صوت خبط الجلد الرطب المقرف على الجلد مالا الأوضة، مختلط بصوت زيق الخشب المخنوق المنتظم تحتيهم. كسها كان لزج، كان بيدخل ويخرج بسهولة مقرفة، إثارتها بتنقط على فخادها، بتلمع في نور اللمبة زي زيت مقدس دنس.
      "تباً..." صوت ماريا كان همس ممزق، صوابعها بتتسلق عشان تمسك في حافة الترابيزة، ضوافرها بتعض في الخشب. فوقهم، صليب كبير على الحيطة بيراقب، تعبير المسيح المتألم متجمد في شهادة صامتة.
      نفس الأب أليخاندرو كان سخن على ودنها، صوته همس غامق. "اسمعي صوتك، بتعملي أصوات حوالين قضيب زي أي قحبة عادية. ده اللي بتصلّيه لما بتهمسي التحية المريمية؟" إيده قبضت على شعرها وشالت راسها لورا، مبينة النبض السريع في رقبتها. "جاوبي عليا، يا عاهرة."
      مكنتش قادرة. الكلمات دابت في همسات، جسمها مشدود زي القوس، كل عصب منور. المتعة كانت زي سكين، حادة، لا تتوقف، بتقطعها مع كل دفعة عميقة وقاسية. هو ميل فخادها بالضبط كده، وفجأة الألم داب في شيء أسوأ، شيء أنور، وكسها اتقبض حواليه زي الكماشة.
      "يا إلهي..." صرختها كانت نصها صرخة، صوابع رجليها اتلوت في صندلها وموجة تانية من رعشتها دمرتها. النشوة كانت عنيفة، دمرت جسمها بالارتعاش. جدرانها الداخلية رفرفت حوالين قضيبه في تشنجات يائسة ومنتظمة.
      أليخاندرو مابطأش، بالعكس، دخل جواها أقوى وأعمق، قبضته على عظم فخدها كان أكيد هتسيب كدمات على شكل صوابعه. "هو ده... خديها، يا قديسة صغيرة قذرة،" زمجر، رعشته الخاصة بتزيد، إيقاعه بقى غير منتظم. "جيبي على قضيب زي الكلبة الآثمة اللي إنتي عليها..."
      ريحة الجنس كانت تقيلة في الهوا، مسكية، بدائية، مختلطة بالبخور الخفيف لغاية ما لزقت في هدومهم. فخاد ماريا كانت لزجة من إثارتها، وعبايتها مرفوعة حوالين وسطها، الصوف مبلول بالعرق. كانت بقايا، الملاك الساقط مفرود على مذبح انحطاطها الخاص.
      ولما أليخاندرو أخيراً قذف جواها بصوت أنين عميق، فكه كان مشدود، عينيه بتتقلب.
      مسك نفسه هناك للحظة، نفسه كان سخن على بشرتها، قبل ما يخرج بصوت رطب وقذر. نقط قذفه بتنزل من كسها اللي استخدم كتير على الترابيزة اللي تحت، في الكاس اللي فيه ماء مقدس للقداس الجاي.
      "دلوقتي.." همس، وهو بيمشي صباعه على الفوضى بين فخادها قبل ما يضغط بيه على شفايفها المفتوحة. "نظفي نفسك، يا قحبة. وبعدين... هنقول توبتنا."
      لسانها طلع بسرعة، طاعة، بتذوق الملح والعسل والخطيئة.
      
      

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء