موصى به لك

الأقسام

الأفضل شهريًا

    الأعلى تقييمًا

      أميرة الصين السرية - روايه مافيا

      أميرة الصين السرية

      2025, شذى حماد

      أكشن

      مجانا

      مارينيت، أميرة الصين السرية، اللي تتأخر على مدرستها وتتفاجئ هي وصديقها وحارسها الشخصي نينو بخبر سفر صفهم كله للصين حتى يحضرون تتويجها. بسبب هذا السفر المفاجئ، مارينيت ونينو يخافون على أصدقائهم لأن حياتها بخطر وناس هواي يريدون يقتلوها. ولهذا السبب، يقررون يدربون أصدقائهم على الدفاع عن النفس، وتبدي الأحداث تتصاعد بمواجهة نينو ومارينيت بالحديقة، واللي تكشف قدراتهم القتالية الخارقة أمام زملائهم المصدومين.

      مارينيت

      بنية عادية بمظهرها الخارجي بس بالحقيقة هي أميرة الصين السرية. عندها قدرات قتالية عالية ومتدربة عليها، ودا تشيل هم وحمل حماية أصدقائها بسبب الخطر اللي يحيط بيها. هي شخصية قوية، ذكية، وعندها حس فكاهة، بس بنفس الوقت قلقة على سلامة اللي تحبهم.

      نينو

      صديق مارينيت المقرب من الطفولة وحارسها الشخصي. هو متدرب على القتال مثل مارينيت، ويهتم كلش بيها وبسلامتها. عنده شخصية جريئة ومتهورة أحيانًا، ودائمًا يكون ويا مارينيت بكل المواقف الصعبة. العلاقة بيناتهم مبنية على الثقة الكبيرة والتفاهم العميق.

      أدرين

      زميل مارينيت بالصف، واللي مارينيت معجبة بي. هو شخصية مشهورة ومحبوبة، ويبين عليه القلق على مارينيت ونينو من يشوفهم يتصرفون بغرابة. هو القط الأسود (بشكل سري)، وهذا ينطي لمحة عن قدراته القتالية اللي ما يعرف بيها أغلب الناس.

      سابين وتوم

      يبين عليهم إنهم يعرفون حقيقة مارينيت كأميرة، وقرارهم بدعوة صف مارينيت لتتويجها هو اللي سبب كل هذه الفوضى، وهذا يدل على إنهم يا إما متفهمين للوضع أو قليلين التفكير بتبعات قراراتهم..
      تم نسخ الرابط
      أميرة الصين السرية

      مارينيت
      
      آخخخ، تأخرت!! تأخرت تأخرت تأخرت!!!
      
      "ماري راح تتأخرين!!" حذّرت تيكي.
      
      "آخ!! أدري أدري."
      
      وأخيرًا كملت و نزلت ركض عالدرج، جنت مستعدة أطلع من الباب بس وكفوني.
      
      "أووه، حبيبتي لازم نكولج شي قبل لا ترحين." كالت سابين.
      
      "ماكو وقت!! تأخرت!!" صرخت و ركضت برا الباب.
      
      ركضت بالشارع وصعدت درجات المدرسة مالتي. صعدت بعد أكثر درجات و طبيت للصف مالتي.
      
      "آني هنا!!" صرخت و آني ألهث والكل باوعلي، ما متفاجئين.
      
      "مرة ثانية مارينيت؟" كالت المس بي و هي تبتسم ابتسامة تعرف شكو.
      
      "آسفة." ابتسمت و مشيت لميزي و آني أعبر أحلى إنسان بالدنيا... أدرين أغريست.
      
      "صدك تحجين؟" سألتني صديقتي المقربة، آليا.
      
      ابتسمت ابتسامة عريضة و مشاغبة و درت وجهي عالسبورة.
      
      "زين الكل، عندي إعلان!! مدرستنا فازت بجائزة "أحسن مدرسة"!!" كالت المس بي.
      
      الكل، و آني وياهم، صفقوا وهتفوا.
      
      "انتظروا انتظروا، بعد ما كملت." بدت وهي تسكت، "بما إنو فزنا، باجر عدنا سفرة صفية لـ..."
      
      الكل تقدم ليگدام.
      
      "الصين حتى نحضر تتويج الأميرة!!" صرخت بفرح.
      
      ياااي! راح نكدر... و-و-و-انتظر و-شنو؟ اوه لا. لا لا لا.
      
      كعدت بمكاني جامدة، ما تحركت ولا عضلة بينما الكل يهتف ويصيح. جانوا كلش فرحانين بس آني جنت مرعوبة؛ بس ما جنت الوحيدة... نينو دار وجهه ببطء، جامد مثلي، و ضلينا نباوع واحد على اللاخ. اثنيناتنا جانت تعابير وجوهنا فارغة بس آني جنت أدري هو هم جان خايف.
      
      "هلو ماري، زينة انتي؟" سألت آليا بس آني بقيت جامدة و أباوع على نينو.
      
      "ولك انت زين؟" سأل أدرين نينو بس هو بقى جامد وعيونه علي.
      
      "هلوووو!؟!" صرخت آليا و هي تلوّح بإيدها بينا حتى نكدر نكسر نظراتنا... بس ما صار شي. وهسه، عيون الكل علينا و آليا و أدرين جانت عيونهم بيها قلق، يباوعون علينا ذهاباً و إياباً.
      
      "مارينيت؟ نينو؟ انتوا زينيين؟" سألت المس بي.
      
      آني و نينو أخيرًا درنا وجوهنا عن بعض ببطء. الكل جان بعده يباوع علينا بقلق، يتأملون إنو راح نكول شي بس ما كُلنا. بنفس الوقت، آني و نينو طببنا راسنا عالميز، و أخذنا نئن و خليناهم هناك؛ الكل شهق من المفاجأة.
      
      "أحنا زينيين." كال نينو بصوت ناصي.
      
      "امممم زين؟" كالت المس بي بس جانت كأنما سؤال و كملت الدرس.
      
      هذا ما ديصير.
      
      صار وقت الغدا و آني و نينو بعدنا مصدومين.
      
      هسه خليني أشرح... آني أميرة الصين و نينو صديق طفولتي، وهسه هو الحارس الشخصي مالي. كبرنا طول حياتنا و أحنا نعرف إنو من يصير تتويجي كملكة، راح يكونون الضيوف من الطبقة الراقية من العوائل الصينية. من كالت المس بي راح نروح، هالشي طبعاً صدمنه اثنيناتنا. ما جان عدنا أي فكرة إنو هالشي راح يصير و هسه أحنا اثنيناتنا خايفين لأن ما نعرف شنو غير رأيهم و هسه الكل راح يكون بخطر. شوفوا، كل الناس اللي تكدر تجي لتتويجي متدربين على القتال لأن اكو ناس هناك يريدون يقتلوني و أي شخص قريب مني، صديق أو ضيف... وهذا السبب اللي يخلي نينو الحارس الشخصي مالي.
      
      ماكو أحد بمدرستنا يعرف يقاتل غيري آني و نينو و شوية أدرين. ليش أدرين؟ لأن هو أحسن لاعب سيافة؟ لا... آني أدري هو القط الأسود و نينو هم يدري. القناع مالته ولا مرة خداعنا. آني و نينو متدربين نكون كلش ملاحظين و نميز الناس اللي يلبسون أقنعة و هذا اللي سويناه. فمن داكول هالشي، أي، نينو يدري آني الدعسوقة هم.
      
      "زين شبيكم انتوا الاثنين؟" كالت آليا و هي تكعد يمي. أدرين جان كدامي، و نينو كدام آليا.
      
      "ماكو شي يدعو للقلق." جذبت و نينو باوعلي بنظرة غاضبة بالسر.
      
      "متأكدة؟" سأل أدرين.
      
      "أي." ابتسمت و آني أطمنه بس آني أكدر أقرأ الناس كلش زين و عرفت هو ما صدكني.
      
      الكل عاف الموضوع و آليا بدت تحجي عن المدونة مالتها عن الدعسوقة...
      
      
      
      
      
      أدرين
      أني هسة كلش دايخ. مارينيت ونينو ديضمون شي علينا وميريدون يكلولنا. كلش قلقان على ماري لأنو نينو جان مبين عليه خايف عليها. هل أميرتي بخطر؟! لا!! متصير هيج. ماكو أي سبب لهالشي. إذا هي بخطر، لازم ما أخسرها... أبد. أحتاجها.
      
      "يا عاشق، راح تعترف بحبك لأبو كصايب زرك؟" سأل بلاك.
      
      "شنو؟ لا. هي مجرد صديقة."
      
      "مجرد صديقة؟ مجرد صديقة؟! ولك، أني وياك ندري إنو أنت تحبها." كال بلاك وهو يباوع عليّ.
      
      "أني ما أحب مارينيت بلاك." كلت واني أتنهد.
      
      "بطل تجذب على روحك." كال بلاك وطار على الجبن مالته.
      
      هو صح، أنت تحب ماري... هواية. بس أني هم أحب الدعسوقة... اوه منو دا أضحك عليه؟ هي مستحيل تحبني بس قطعة من كلبي راح تبقى إلها دائمًا. أتمنى لو مارينيت والدعسوقة نفس الشخص بس بحظي، أدري هالشي ما راح يصير.
      
      ما أكدر أنتظر حتى أروح للصين باجر، وهذا يذكرني، لازم أبدأ ألم جنطتي لشهرين.
      
       مارينيت
      فتحت باب المخبز بقوة ودخلت بعصبية، ونينو يمشي وراي. عمتي سابين وعمي توم شافونا وابتسموا.
      
      "أهلاً حبيبتي- اوه ونينو أنت هم هنا!! شلونك؟" سألت سابين بلطف.
      
      "زين." جاوب نينو.
      
      "تريدون تفسرون ليش صفي انصقل حتى يجي لحفلة تتويجي آني؟!؟" صرخت بالصيني لأن جان اكو زبائن.
      
      اثنيناتهم تنهدوا وجابونا ليورا...
      
      "هم صقلوا صفج لأنهم كلهم أصدقاءج وأهلج حسبوا إنه راح يكون حلو يجون ويجربون مرة بالعمر -"
      
      "هل حتى فكرتوا إنهم ممكن ينقتلون؟!؟" صرخت، وقطعت كلام عمتي.
      
      تجمدت بمكانها...
      
      "صدك تحجون؟" كلت بجدية، وبديت أعصب.
      
      "زين -"
      
      "لا 'زين'، بما إنكم متكدرون تفكرون زين، راح تتصلون بأهلي وتخلون عمي يين يعلمنا دروس دفاع عن النفس." كلت بصرامة واني خياشيمي منفخة ويدي مشدودة. درت ظهري وطلعت من المخبز.
      
      وصلت أني ونينو للحديقة وكنت أعرف إنه يدري شراح نسوي.
      
      نتقاتل.
      
      ما اهتمينا أبد لأن جنا نحتاج نتدرب، وفوقها إذا أي أحد من صفنا شافنا فما راح يفرق لأن راح يسوون أسوأ من اللي راح نسويه... وشكرًا لله ما اهتمينا لأن كنا على وشك نحصل على شوية رفقة...
      
      أني ونينو وجهنا بعضنا ودخلنا بوضعيات قتال بعد ما حيينا بعض بالانحناء. نينو هو الشخص الوحيد، بنية أو ولد، المسموحله يضربني فعلاً بالقتال. بالنسبة لواحد متفرج، راح يبين الموضوع غريب كلش من يشوف ثنين فجأة يبدون يتقاتلون من العدم.
      
      نينو وجه الضربة الأولى وخليني أكلكم، الضربات مالته سريعة بشكل مو طبيعي.
      
      أني ونينو نتوافق بالقتال. نعرف نقاط ضعف بعض حتى نكدر نقويها. أحنا مثل عقل واحد من نتقاتل بس أني عندي الضربة الأقوى بينما هو عنده الضربة الأسرع. مرات هالشي يخوف البقية لأن دخلنا واحد اللاخ للمستشفى أكثر من مرة وجنا كلش خايفين نتقاتل مرة ثانية بس هسه كأنه نريد ندخل للمستشفى، كأنه اللي يروح للمستشفى أول، يخسر.
      
      لحسن الحظ، انحنيت وهو فاتته الضربة بينما آني رجعت على إيديّ ولويت جسمي حتى أقدر أحط رجلي ورا رجليه وأوكعه. من وكع، كلبت روحي ليورا ووكفت بوضعية قتال.
      
      "ولك حجينا بهذا الموضوع، بطل تكون طفل صغير وتخليني أطيحك هيج!!" صرخت عليه، وأتمنى أخليه يعصب. شأكول بعد، آني مقاتلة شرسة وإحنا نسب واحد اللاخ حتى نكدر نسيطر على عصبيتنا إذا انلزمنا.
      
      نهض بسرعة واندفع باتجاهي. وجه لكمة لي بس صدّيتها. لزم معصمي ورمني عليه ووكعت على رجلي، ولويت إيدي حتى صار معصمه بإيدي. سحبته ليورا وكفزت، وضربت صدره برجلي وكلبت روحي ليورا، وعفت معصمه حتى يوگع. من نزلت، رفعت راسي وواجهت قبضة بوجهي بس لأن نينو ضربني هواية، راسي ما تحرك هواية بالعكس، بالكاد تأذيت.
      
      بحلول الوقت اللي سحب إيده بيه، شفت بعيونه إنه عرف شنو اللي جاي وما جان زين أبد. لزمت معصميه اثنينهم وسحبته ليورا، ضربته بركبتي ببطنه كلش قوي وخليته يتأوه ورفعت وجهه، وضربته مرتين. لزمت جسمه وبعدين رميته عليه، وخليته يوكع بصوت قوي. نينو نهض بسرعة وكنت أدري إنه لفتنا انتباه شوية ناس بس هاي القاعدة رقم 1: لتخلي الجمهور الجديد يشتتك.
      
      هو رفسني بس صدّيت الرفسة ورميت رجله ليجوا. رفسني مرة ثانية وصدّيتها واني أتحرك ليورا شوية.
      
      "يلا خايف أنت؟ جبان لدرجة متكدر تضربني لأن راح تتأذى؟" نينو استهزأ، عرفت شيسوي. أني أبد ما أطيق من الناس ميصدكون إنو البنية، خاصة الأميرة، تكدر تتقاتل وتوجه لكمة.
      
      زأرت واندفعت عليه وضربته ضربة قوية بكتفه وقفزت حتى أسوي رفسة دائرية بس هو لزم رجلي ورمني عبر الحديقة. دحرجت على الأرض وقفزت، سمعت جم صرخة بس تجاهلتها. مثل ما توقعت، نينو جان كبالي مباشرة، موجه لكمة لوجهي بس انحنيت ليورا، وتفاديتها. الصرخات صارت أعلى بس بعدني تجاهلتها. سويت شقلبتين ليورا من نينو حاول يسوي رفسة دائرية عليّ. اثنيناتنا صرنا بوضعية قتال ومستعدين للهجوم بس مكدرنا لأن اثنيناتنا انلزمنا وبالانعكاس، كلبت الشخص عليّ. سمعت أنين وباوعت ليجوا...
      
      "اوووبس، آسفة كيم." كلت وأني أضحك، أي راح يحتاجون هالتدريب مال قتال.
      
      باوعت حولي وشفت صفي كله يباوع عليّ وعلى نينو مصدومين، وخصوصًا عليّ لأن كلبت واحد من أقوى طلاب المدرسة عليّ.
      
      "شنو. هذا. الجحيم!؟!" صرخت آليا علينا.
      
      نينو، اللي أدرين جان لازمه، باوعلي وسوا روحه يبوسني بإيماءة رأس خفيفة وغمز. الكل باوع عليه وبعدين باوع عليّ. نينو عيونه كبرت لأن شاف الابتسامة على وجهي وبده يضطرب، فسويت وياه أسوأ شي ممكن.
      
      ركضت.
      
      
      
      
      
      
      أدرين
      الكل من المدرسة راح يتجمعون سوية وبعدين يرحون للحديقة. كلنا التقينا وبدينا نمشي للحديقة.
      
      "اووه شباب" كالت أليكس.
      
      كلنا وكفنا وباوعنالها.
      
      "يا إلهي، شوفوا" كالت بعيون مفتوحة على وسعها.
      
      الكل شهقوا من المنظر. بتليفونها، جان اكو بث مباشر لثنين يتقاتلون بالحديقة بس مو أي أحد... جانوا ماري ونينو.
      
      "راح أقتله" كالت آليا بعصبية.
      
      كلنا ركضنا باتجاه الحديقة واللي شفناه جان مرعب وبدينا نصيح حتى يوكفون. شفنا ماري تنرمي بالحديقة من قبل نينو. راح أقتله على اللي سواه بأميرتي. بس اللي صدمنه إنها تدحرجت على الأرض ووكفت كأنما ما صار شي بس بعدين نينو صار كبالها بسرعة. هو وجه لكمة لماري وهي بطريقة ما انحنت ليورا وتفادتها وبعدين سوت شقلبتين ليورا. قبل لا يتهجمون واحد على اللاخ إحنا كنا واصلين يمهم. آني لزمت نينو وكيم لزم ماري، زين لحد ما سمعنا صوت طخ.
      
      "اووبس، آسفة كيم" كالت ماري وهي تضحك.
      
      كلنا باوعنا على ماري مصدومين. هي توها كلبت كيم عليها!! شلون؟
      
      "شنو. هذا. الجحيم!؟!" صرخت آليا.
      
      ما أدري شنو سوى بس الكل جان يباوع على نينو وبعدين شي خلاه يضطرب بس آني بعدني لازمته. باوعت ليورا وماري ما جانت موجودة. شنو هذا الجحيم؟
      
      "وين-؟ زين لعد... ممكن تكولنا شصار؟" كالت آليا لنّينو وآني عفته.
      
      "ليش هيج أذيتها ولك؟!" صرخت كيم.
      
      "أي هذا مو صحيح تضرب بنية، وخاصة مارينيت!!" صرخت أليكس.
      
      كلنا بدينا نصيح على نينو على اللي سواه بس...
      
      "انتظروا!!!" صرخت أليكس، "هو راح" كالت بدهشة.
      
      كلنا باوعنا حوالينا مثل الأغبياء. وين راح؟
      
      "شلون ضيعناه؟! جان كبالنا مباشرة!!" صرخت جوليكا وتجاهلنا حقيقة إنها جانت تصرخ لأول مرة بحياتها.
      
      كلنا تنهدنا وقررنا نسألهم باجر...
      
        مارينيت
      ركضت للمخبز وأني أضحك بينما الكل يباوعلي بدهشة ورعب... اوه صح.
      
      "ماري!! شصار بـ - انتظري دقيقة، صدك تحجين ماري" كالت سابين بـ 'جدية' واني بس ابتسمت وركضت لغرفتي.
      
      من وصلت لغرفتي دخلت للحمام بعد ما انطيت لتيكي الصادمة والمذهولة كوكيز.
      
      "يا إلهي" كلت وأني أباوع على صورتي بالمرآة، "أني مو بهالسوء اللي توقعته."
      
      غسلت الدم من وجهي ونظفت الجروح مالتي. جان عندي جرح بحاجبي، وشفتي متفطرة، وخد متكدم شوية. لصقت حاجبي سوا بشريط لاصق أبيض رفيع وهذا هو.
      
      طلعت من حمامي وبدلت ملابسي لبيجاما واني أشرح لتيكي اللي صار. بعد ما بدلت وصلتني رسالة من نينو.
      
      نينو: يا يا... آني فرحان إنو أصدقائنا ضلوا يسألوني أسئلة وإلا جان لازم أشرح إشارة إصبع الوسطى
      
      تبًا لك نينو!! ما جان المفروض تنهزم منهم!!
       
      

      فتاة الانتقام - رواية كورية

      فتاة الانتقام

      2025, هيانا المحمدي

      ثقافية

      مجانا

      تفاصيل الحياة اليومية في كوريا، ما بين التقاليد الصارمة واللحظات الدافئة. تتنقل البطلة بين معاناة الانغلاق المجتمعي وشغفها الداخلي بالحرية والتغيير. يتقاطع طريقها مع شخصيات غامضة ومؤثرة تغير مجرى حياتها بالكامل. الرواية مليئة بالتفاصيل الثقافية والإنسانية التي تعكس عمق الشخصية الكورية. أسلوبها الحيّ والواقعي يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش داخل الأحداث لحظة بلحظة.

      لين يان

      فتاة كورية في بداية العشرينات، تعيش مع أسرتها التقليدية في منزل بسيط. تُعاني من التناقض بين حريتها الشخصية والقيود الاجتماعية التي تُفرض عليها كامرأة كورية. هي الراوية التي نرى من خلالها تفاصيل الحياة، الألم، والصراع.

      نان

      جدتها ولها سلطة قوية في المنزل، تؤمن بالعادات والتقاليد القديمة، وغالبًا ما تُلقي بكلمات قاسية تُجاه لين يان.

      الأب

      يُجسّد صورة الأب الكوري التقليدي، يتعامل مع المواقف بشكل صارم ويبدو أنه لا يعارض الجدة كثيرًا.
      تم نسخ الرابط
      فتاة الانتقام

      كانت هناك فتاة صغيرة تدعى لين يان تعيش في قرية صغيرة محاطة بالجبال.
      كانت الفتاة الصغيرة وجميلة ولطيفة لكن تبحث الاستكشاف والمغامرة
       كانت لين يان دائمًا ما تتسلل من القرية لاستكشاف الجبال المحيطة، وتجمع الحكايات والأساطير من شيوخ القرية، وتحلم باليوم الذي ستكتشف فيه السر الكبير المخفي خلف الجبال.
      
      
      كانت لينا يتيمة الأم تعيش مع جدتها تركها والداها مع جدتها تعلم عن كل الطب الصيني التقليدي
       كانت جدة لين يان، التي تدعى "نان "، معلمة محترمة في الطب الصيني التقليدي، وتدرس لين يان كل أسرار الأعشاب والعلاج بالوخز بالإبر، وتخبرها عن القوى الخفية في الطبيعة التي يمكن أن تشفي الأمراض وتوازن الطاقة في الجسم
       
      كانت لين يان تشعر بالغضب والكراهية تجاه والدها الذي ترك والدتها تموت وهي تعاني، وتزوج من عشيقته التي كانت السبب في تدمير عائلتها، وتسعى لينا للانتقام بطريقتها الخاصة، مستخدمةً معرفتها بالطب الصيني التقليدي لتنفيذ خطتها.
      
      
      تقرر لين يان النزول إلى المدنية بدء الانتقام
      💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
      نزلت لين يان إلى المدينة، وبدأت في تنفيذ خطتها للانتقام، وذهبت إلى القصر الفخم الذي يعيش فيه والدها وعشيقته، وهناك وجدت نفسها أمام بوابة كبيرة محاطة بالحراس، ولكنها لم تكن خائفة، بل كانت مصممة على تحقيق هدفها
      لين يان بتفكير: ماذا افعل الان؟ 
      اممم تقرر لين يان ادعاء انها مصابة بمرض البكم تأتي مع محامي لوالدتها تأخذ حقها أي أكثر الممتلكات ٨٠ ٪ منها
      
      
      ذهبت لينا إلى القصر مع محامي والدتها، وادعت أنها بكماء، وبدأت في التمثيل بدقة، وطلبت من والدها أن يوقع على الأوراق التي تنقل إليها ممتلكاته، وبدأ والدها في التردد، لكن لينا كانت مصممة على الحصول على ما تريد.
      
      
      فجأة، لاحظت لينا أن عشيقة والدها كانت تنظر إليها بنظرة غريبة، وكأنها تعرف شيئا ما 
      
      
       استلمت لين يان ممتلكات والدتها، وبدأت في إدارة الأعمال بنجاح، وبدأ والدها يشعر بالندم على ما فعله، لكن لين يان لم تكن مستعدة للتسامح بسهولة، وبدأت في تنفيذ خططها للانتقام بطريقة أكثر تعقيدًا.
      
      
      فجأة، تلقت لينا رسالة غامضة من شخص مجهول، تقول: "أنت لست الوحيدة التي تعرف الحقيقة
       لين يان بتفكير :اممممم من أنت؟ ماذا تريد؟ 
      
      
       بدأت لينا تفكر مليًا في الرسالة الغامضة، وتساءلت: "من يمكن أن يكون يعرف كل هذه التفاصيل؟ هل هو شخص من داخل العائلة؟ أم شخص من الخارج؟" وبدأت في البحث عن أي خيط يمكن أن يقودها إلى معرفة هوية المرسل الغامض.
      
      
      وفجأة، سمعت صوتًا خافتًا خلفها، يقول: "أنا أعرف كل شيء عنك".
      :تنظر لين خلفها لكن لا تستطيع الرؤية من المخدر التي تم رشه وفقدت الوعي بالمكتب الخاص بالشركة
      😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
      
      
      أغمضت لينا عينيها، وبدأت تشعر بدوار شديد، ثم فقدت الوعي تمامًا، ووجدت نفسها مستلقية على كرسي في غرفة مظلمة، وبدأت تسمع أصواتًا غريبة حولها، ولم تستطع تذكر ما حدث لها.
      
      
      عندما استعادت لينا وعيها، وجدت نفسها في مكان مجهول، ووجدت ورقة على الطاولة مكتوب عليها: "مرحبًا بك في لعبة الانتقام".
      
      
       تبدأ لين بتفكير في من يكون هذا الشخص آثرت الصمت في انتظار أن يكشف الشخص عن نفسه
      جلست لينا في صمت، تنتظر أن يكشف الشخص عن نفسه، وبدأت في مراقبة الغرفة بدقة، تحاول العثور على أي تلميح يمكن أن يقودها إلى معرفة هوية الشخص الغامض.
      
      
      وفجأة، بدأت الإضاءة تزداد سطوعًا، وظهر شخص أمامها، كان شخصًا تعرفه جيدًا، لكنها لم تتوقع أن يكون هو حقا
       لين يان بتفاجئ من الشخص انه والداها الذي قام بخطفها الآن
      
      
       نظرت لينا إلى والدها بصدمة وغضب، لم تتوقع أن يكون هو 
      من قام بخطفها، وبدأت تسأله: "لماذا تفعل هذا؟ ألا يكفيك ما فعلته بوالدتي؟" وبدأ والدها يبتسم ابتسامة شريرة، وقال: "أنتِ لستِ الوريثة الحقيقية لممتلكاتي، أنتِ مجرد أداة لتحقيق مصالحي".
      
      
      لين يان شعرت بالغضب والخوف، وبدأت تفكر في كيفية الهروب من هذا المأزق. 
       قالت لينا لنفسها: "يجب أن أكون حذرة، لا يجب أن يعرف أنني لست بكماء حقًا، يجب أن أستمر في التمثيل حتى أجد فرصة للهرب". وبدأت في التمثيل بدقة، وهي تنظر إلى والدها ببراءة مصطنعة، وتتساءل عما يريد منها أن تفعله.
      
      
      والدها نظر اليها بتمعن، ثم قال: "حسنًا، سأريكِ ما تفعلينه". 
      الاب يعجل لين تشرب شي ما يخبرها أنه سوف يقوم ببيعها الآن
      لين باستخدام الإشارة : ماذا أنا ابنتك؟ 
      الاب بسخرية واستهزاء : أنتي لستي ابنتي
      وإلا كيف تترك والدتك أكثر الممتلكات باسمك
      لين بصدمة تذهب دون مقاومة من أثر الصدمة
      
      
       شعرت لينا بصدمة كبيرة عندما سمعت والدها يقول إنها ليست ابنته، وبدأت تشعر بالشك في كل شيء، وفي هويتها نفسها. نظرت إليه بذهول، ولم تستطع التصديق، ثم أخذت الشراب الذي قدمه لها، وشربته دون مقاومة، بسبب الصدمة التي أصابتها.
      
      
      بدأت لينا تشعر بدوار شديد، وبدأت الرؤية تتغير أمامها، وفقدت الوعي تدريجيًا. عندما استيقظت، وجدت نفسها في مكان مجهول، وكانت مقيدة بالسلاسل
        عندما حاول الشخص الغريب الاقتراب من لينا، استخدمت الإبرة التي كانت تخفيها لتنقذ نفسها، وطعنته بها، مما جعله يفقد القدرة على الحركة، وبدأت لينا في الهروب من المكان بسرعة.
      
      
      هربت لينا إلى الشارع، لكنها لم تكن تعرف إلى أين تذهب، ووجدت نفسها في مكان مشبوه، وفجأة سمعت صوت سيارات الشرطة تقترب، وحاصرت المكان، ووجدت نفسها محاطة بالشرطة، الذين قبضوا عليها 
      
      
      لينا كانت في مأزق أكبر الآن، ولم تكن تعرف كيف ستخرج من هذا الوضع. 
      👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
       دخل المحقق هوا تايشينج إلى غرفة التحقيق، ونظر إلى لينا بتمعُّن، ثم بدأ في استجوابها، وكان معروفًا بذكائه الحاد ومهاراته في التحقيق، مما جعله ناجحًا في حل العديد من القضايا الصعبة.
      
      
      المحقق هوا تايشينج نظر إلى لينا وقال: "لديك تاريخ غامض، ليس لديك سجل اجرامي واتهامات متعددة، أريد أن أعرف الحقيقة". لينا كانت تواجه تحديًا كبيرًا في اقناعه ببرائتها 
       هوا تايشينج :كان لا يصدق لين يان والداها هو السبب او من كانت تعتقد انه والدها كان حديثهم بلغة بالاشارة اخبرته ان يريد الحصول على أموالها
       المحقق هوا تايشينج : نظر إلى لينا بتردد، لم يكن متأكدًا مما إذا كانت تقول الحقيقة أم لا، لكنه قرر أن يستمر في التحقيق، وقال: "حسنًا، سأبحث في الأمر، لكني أحتاج إلى أدلة قوية لتصديقك".
      
      
      لينا شعرت بالقلق، لكنها كانت تعرف أنها يجب أن تثبت براءتها، وبدأت في التفكير في كيفية العثور على الأدلة التي تحتاجها. 
       قالت لينا للمحقق هوا تايشينج : "أستطيع أن أطلب من جدتي نان أن تشهد لصالحي، هي تعرف كل شيء عن عائلتي وما حدث لوالدتي". المحقق هوا تايشينج نظر إليها باهتمام، وقال: "حسنًا، أحضري جدتك نان، وسنرى ما يمكنها أن تفعل لمساعدتك".
      
      
      لينا شعرت بالأمل، وبدأت في التفكير في كيفية العثور على جدتها نان، التي كانت قد اختفت عن الأنظار لفترة طويلة. 
      لين يان بشرح :جدتي نان سونغ أستاذ الطب الصيني تعيش في الجبل للدارسة يمكنك السؤال عنها
      المحقق هوا تايشينج نظر إلى لينا بتفكير، وقال: "جدتك نان سونغ، أستاذة الطب الصيني، تعيش في الجبل للدراسة، حسنًا، سأرسل فريقًا للتحقق من ذلك". بعد قليل، عاد المحقق هوا تايشينج وقال: "لقد تحققت من الأمر، وجدتك نان سونغ شخصية معروفة في الأوساط الطبية الصينية، وهي تعيش في الجبل كما قلت".
      
      
      لينا شعرت بالارتياح، وبدأت تثق في أن المحقق هوا تايشينج : لين بتساؤل الان تصدقني
       المحقق هوا تايشينج نظر إلى لين يان وقال: "أنا أصدق أنكِ تقولين الحقيقة، لكني أحتاج إلى أدلة قاطعة لإثبات براءتك". لينا شعرت بالأمل، وبدأت تفكر في كيفية العثور على الأدلة التي تحتاجها لإثبات براءتها.
      
      
      هوا تايشينج أضاف: "سأعمل على قضيتك، وسنرى ما يمكننا فعله لإثبات براءتك". لينا شعرت بالامتنان له، وبدأت تثق في أنه سيقف بجانبها.
      لين يان : لا استطيع ان ادخل السجن يمكن أن اخرج بكفالة حتي او اي شي أخر
       المحقق هوا تايشينج نظر إلى لين يان وقال: "حسنًا، يمكنني أن أطلب الإفراج عنك بكفالة، لكني أحتاج إلى ضمانات بأنكِ لن تختفي". لين يان شعرت بالأمل، وقالت: "أستطيع أن أقدم أي شي ما كضمان، مثل ممتلكاتي أو أي شيء آخر".
      
      
      هوا تايشينج أومأ برأسه وقال: "حسنًا، سأعمل على ذلك، لكني أحتاج إلى موافقة القاضي". بعد قليل، عاد هوا تايشينج وقال: "حسنًا، تمت الموافقة على الإفراج عنك بكفالة، لكنكِ يجب أن تظلي تحت المراقبة". لينا شعرت بالارتياح، وبدأت تشعر بالأمل في أن تحل قضيتها. 
      لين يان لنفسها : هذا لايمكن ان اعود للقصر هذا الرجل يجب ان اجد مكان اخر
      هوا تايشينج :اين سيكون مكان اقامتك لان انت ستكوني تحت مراقبتي الشخصية 
      لين يان فكرت قليلاً، ثم قالت: "يمكنني أن أذهب إلى منزل جدتي نان سونغ في الجبل، إنه مكان هادئ وآمن".
       المحقق هوا تايشينج نظر إليها بتمعن، وقال: "حسنًا، سأرسل فريقًا لمراقبتك هناك، وستكون تحت إشرافي الشخصي".
      
      
      لين يان شعرت بالارتياح، وبدأت تفكر في أن هذا قد يكون الحل الأمثل لمشكلتها.
       هوا تايشينج أضاف: "سأذهب معكِ إلى هناك، لأتأكد من أنكِ في أمان". لين يان أومأت برأسها، وبدأت تشعر بالأمان مع وجود المحقق هوا تايشينج بجانبها. 
      
      
      بينما هم في الطريق يتعرض الجميع لحادث يموت الفريق ويصاب هوا بجروح شديدة وايضا لين يان وتشعر بالندم ان هي المقصودة بالامر
      
      
      فجأة، تعرضت السيارة الفريق الحراسة لحادث مروع، وتحطمت، وسمعت لين يان صوت المحقق هوا تايشينج يئن من الألم. عندما نظرت إليه، رأته مصابًا بجروح شديدة، والفريق الذي كان معهم قد مات.
      
      
      لين يان شعرت بالصدمة والخوف، وبدأت تشعر بالندم، وقالت لنفسها: "هل أنا المقصودة بهذا الحادث؟ هل كانوا يحاولون قتلي؟". لينا نظرت إلى هوا تايشينج وقالت: "يجب أن نهرب من هنا، قد يعودون". هوا تايشينج أومأ برأسه، وبدأ في محاولة النهوض، لكنه كان مصابًا بشدة.
      
      
      لينا ساعدته على النهوض، وبدأت في البحث عن مكان آمن للاختباء. 
      تجد لين يان كوخ صغيرمجهور تاتي مسرعة لاخد هوا تايشينج 
      لين يان بانفاس متسارعة : لقد وجدت كوخًا صغيرًا في الغابة، وذهبت مسرعة لتحمل هوا يونج وتذهب به إلى هناك. كانت تسير ببطء، وتحاول ألا تؤذيه أكثر، وكانت تشعر بالقلق على صحته.
      
      
      عندما وصلوا إلى الكوخ، أدخلت هوا تايشينج بداخله، وبدأت في محاولة إسعافه، وكانت تشعر بالخوف على حياته. هوا تايشينج نظر إليها وقال بصوت ضعيف: "لين يان، يجب أن تثقي فيَّ، سأحميكِ". لين يان أومأت برأسها، وبدأت تشعر بالأمان مع وجوده بجانبها.
      تبدا لين بعلاج هوا تايشينج 
      
      
      لين يان بدأت بعلاج هوا يونج، لكن حرارة جسده بدأت ترتفع، وبدأ يهلوس بكلمات غير مفهومة. لينا حاولت أن تهدئه، لكنه استمر في التحدث بأمور غريبة.
      
      
      فجأة، قال هوا يونج: "ليان... أمه...". لينا تفاجأت بذكر اسم والدتها، وبدأت تشعر بالقلق. ماذا يعني هذا؟ هل يعرف هوا تايشينج شيئًا عن والدتها؟ لين يان حاولت أن تسأله، لكنه كان ما زال يهلوس، ولم تستطع أن تفهم ما يقوله 
      
      
       عندما استعاد هوا تايشينج وعيه، نظر إلى لينا بتعجب، وقال: "ماذا تفعلين؟ لماذا تعتنين بي؟". لينا أجابت: "كنت سأموت لو لم أسعفك، الآن أنت بخير، لكن يجب أن تعود إلى المخفر".
      
      
      هوا تايشينج نظر إليها بجدية، وقال: "لا، لا أستطيع العودة الآن، يجب أن أستمر في حمايتك". لين يان شعرت بالارتباك، وقالت: "لكن لماذا؟ أنت لا تعرفني حتى". هوا تايشينج أجاب: "أعرف أنكِ في خطر، وأنا لن أترككِ وحدك". لين يان شعرت بالامتنان له، وبدأت تفكر في أن هذا الرجل قد يكون هو الشخص الوحيد الذي يمكنها الوثوق به 
      
      
      لين يان وصلت إلى المكان الذي كانت تعتقد أن جدتها تعيش فيه، لكنها لم تجد أي أثر لها. بدأت تشعر بالقلق والخوف، وبدأت تبحث في المكان بكل طريقة ممكنة.
      
      
      بحثت في الغرف، وفي الحديقة، وحتى في الغابة المحيطة، لكنها لم تجد أي شيء يدل على وجود جدتها. بدأت تشعر باليأس والخوف، ماذا لو حدث شيء لجدتها؟ ماذا لو كانت في خطر؟
      
      
      لينا استمرت في البحث، وبدأت تسأل نفسها أسئلة كثيرة، لكنها لم تجد أي إجابات. فجأة، سمعت صوتًا خفيفًا يأتي من خلفها، والتفتت لترى من يكون. 
      
      
       لين يان نظرت خلفها ووجدت هوا تايشينج يقف هناك، ينظر إليها بابتسامة خفيفة. قالت: "هوا تايشينج كيف وصلت إلى هنا؟". هوا تايشينج أجاب: "تبعتك، كنت قلقًا عليكِ".
      
      
      لين يان شعرت بالامتنان له، وقالت: "أنا كنت أبحث عن جدتي، لكنني لم أجدها". هوا تايشينج نظر إليها بجدية، وقال: "سأساعدك في البحث عنها، لا تقلقي". لينا أومأت برأسها، وبدأت تشعر بالأمان مع وجود هوا تايشينج 
      
      
      ياخذها هوا تايشينج الي مكان غريب يفتح مكان يدخل هناك تري جدتها
      هوا تايشينج أخذ لين يان إلى مكان غريب، يشبه الكهف أو المغارة، وقال لها أن تدخل معه. لينا شعرت بالقلق قليلاً، لكنها وثقت بهوا تايشينج فدخلت معه.
      
      
      عندما دخلوا إلى الداخل، رأت لينا جدتها نان سونغ تجلس في مكان هادئ، محاطة بالكتب والشموع. لينا فرحت برؤية جدتها، وذهبت إليها مسرعة، وقالت: "جدتي، كنت أبحث عنك في كل مكان".
      
      
      جدتها نان سونغ نظرت إليها بابتسامة، وقالت: "كنت في أمان، لا تقلقي". لينا شعرت بالارتياح، وبدأت تسأل جدتها عن كل شيء. 
      
      
      نان نظرت إلى لين وقالت: "لين يان ، يجب أن أخبركِ بشيء مهم. هوا تايشينج وفريقه هم من أنقذوني، لقد كنت في خطر وهم من حموني". لينا نظرت إلى هوا تايشينج بدهشة، وقالت: "ماذا؟ لماذا لم تخبرني؟".
      
      
      نان أجابت: "لأنهم كانوا يعرفون أن هناك من يريد قتلكِ، ولهذا السبب أرسل وانغ هذا الرجل المزيف الذي يدعي أنه والدكِ، أرسل رجالًا لقتلنا". لين يان شعرت بالغضب والخوف، وقالت: "لماذا يريد قتلي؟ ماذا فعلت له؟".
      
      
      نان نظرت إليها بحزن، وقالت: "السبب يعود إلى الماضي، إلى شيء لا نستطيع تغييره الآن، لكننا يجب أن نكون أقوياء لمواجهة المستقبل". لينا أومأت برأسها، وبدأت تفكر في مواجهة الخطر
      
      
       هوا يونج نظر إلى لينا ونان وقال: "الآن يجب أن نذهب، ليس لدينا القوة الكافية لمواجهة وانغ ورجاله، ولا نعرف إذا كان رجال السيد يراقبنا أم لا". لين يان ونان أومأتا برأسيهما، وبدآ في الاستعداد للمغادرة.
      
      
      هوا تايشينج أضاف: "علينا أن نجد مكانًا آمنًا لنختبئ فيه، ونجمع المزيد من المعلومات عن خطط وانغ". لين يان نظرت إليه بقلق، وقالت: "لكن إلى أين سنذهب؟ لا نعرف من يمكننا الوثوق به". هوا تايشينج أجاب: "سأجد مكانًا آمنًا، لا تقلقي".
      
      
      عندما بدأوا في المغادرة، سمعوا صوتًا غريبًا يأتي من الخارج، وكأن شخصًا ما يراقبهم.
      
      
       رجال السيد وانغ وصلوا إلى المكان، وحاولوا الإمساك لين يان ونان وهوا يونج، لكنهم تمكنوا من الهروب في اللحظة الأخيرة قبل أن يدخل الرجال إلى الكهف.
      
      
      فجأة، وصل الدعم الذي طلبه هوا يونج، وهم مجموعة من الرجال المدربين الذين أخذوا نان إلى مكان آمن. هوا يونج نظر إلى لينا وقال: "هيا، يجب أن نذهب إلى مكان آخر، لا يمكننا البقاء هنا".
      
      
      لين يان أومأت برأسها، وذهبت مع هوا تايشينج إلى مكان آخر، بينما كانوا يراقبون من حولهم بقلق، ينتظرون أي حركة مشبوهة. هوا تايشينج أخذ لينا إلى سيارة كانت مخبأة في مكان قريب، وقال: "سنذهب إلى مكان آمن، وهناك سنجد خطة لمواجهة وانغ". لين يان وثقت به، وذهبت معه
      
      
       لين يان نظرت إلى هوا تايشينج بدهشة وصدمة، وقالت: "مكتب تسجيل الزواج؟ أهذا هو المكان الآمن؟". هوا يونج أجاب بهدوء: "اهدئي، نحن سنتزوج الآن".
      
      
      لينا صرخت: "ماذا تقول؟ أتعرف ما تهذي به؟". هوا يونج تحدث بهدوء: "اهدئي، هذا زواج صوري للمصلحة". لينا هدأت قليلاً، وسألته: "أخبرني، والدك لا يملك أي شيء، كل الأموال والشركات لي، لكن إذا أكملت الواحد والعشرين دون زواج، سيحق لوالدك المزيف أخذ كل شيء".
      
      
      هوا يونج أجاب: "غدًا ستكملين الواحد والعشرين، لذا الزواج اليوم فقط إذا تريدين الأموال، لأنه غدًا سيحصل على كل الأموال". لين يان نظرت إليه بقلق، وقالت: "ولكن لماذا أتزوجك أنا؟". هوا تايشينج أجاب: "لأنني الشخص الوحيد الذي يمكنه مساعدتك في هذه القضية، وثق به 
      
      
      لين بتسأل : أنت قلت السيد وانغ أخبرك كيف هذا
      هوا ببساطة : فقط هذا لاني متنكر كمساعده الشخصي
      
      
      لينا سألت: "أنت قلت أن السيد وانغ أخبرك، كيف هذا؟". هوا يونج أجاب ببساطة: "فقط لأنني متنكر كمساعده الشخصي".
      
      
      لينا نظرت إليه بدهشة، وقالت: "متنكر؟ كيف تمكنت من فعل ذلك؟". هوا تايشينج أجاب: "لدي بعض المهارات، وقد استخدمتها لجمع المعلومات عن وانغ وخططه". لين يان شعرت بالإعجاب بهوا تايشينج ، وقالت: "أنت رجل غامض، لكني أثق بك".
      
      
      هوا تايشينج ابتسم، وقال: "هذا كل ما أحتاجه، الآن هيا لنذهب إلى مكتب التسجيل، لا وقت لدينا". لينا أومأت برأسها، وذهبت معه إلى مكتب التسجيل، وبدأت تشعر بالقلق من هذا الزواج الصوري
      
      
       تمت إجراءات الزواج، وحصلوا على الشهادة. هوا تايشينج نظر إلى لين يان وقال: "نحن متزوجان الآن، يجب أن تأتي لزيارة عائلتي لأنها تضغط علي في الزواج، أخبرتهم أنك حبيبتي".
      
      
      لينا أومأت برأسها بموافقة، وقالت: "أنت دائمًا تساعد وأنا أيضًا أساعدك، الآن لنذهب". هوا تايشينج ابتسم، وقال: "هيا، سأقدمك إلى عائلتي، لكن يجب أن نكون حذرين، لا نعرف كيف سيكون رد فعلهم".
      
      
      لين يان أجابت: "أنا مستعدة، لنذهب". ذهبوا معًا إلى منزل عائلة هوا تايشينج ، وكانوا يتبادلون النظرات والابتسامات، وكأنهم زوجان حقيقيان.
      
      
       في داخل قصر عائلة تايشينج ، كانت الجدة مين يونج تصرخ بغضب: "أنا أريد رؤية حفيدي، لن أتناول الدواء حتى أراه". الخادمة دخلت إليها بخوف، وقالت: "أرجوك سيدتي، تناولي الدواء، السيد هوا تايشينج في الطريق، سيصل قريبًا، لكن يجب أخذ الدواء".
      
      
      الجدة مين يونج نظرت إلى الخادمة بعناد، وقالت: "لا أريد الدواء، أريد رؤية حفيدي، أين هوا؟ لماذا يتأخر؟". الخادمة حاولت تهدئتها، وقالت: "السيد هوا قريب، سيصل في أي لحظة، فقط تناولي الدواء".
      
      
      فجأة، سمعت صوتًا يأتي من الخارج، وكانت بوابة القصر تفتح، والجدة مين يونج نظرت إلى الخادمة بفرح، وقالت: "هاهو حفيدي، أخيرًا وصل". 
      
      
       الجدة مين يونج ذهبت إلى هوا يونج وعانقته وقبلته بحرارة، ثم نظرت إلى الفتاة بجانبه وتساءلت: "من تلك الفتاة بجانبك؟". هوا يونج أجاب: "إنها زوجتي يا جدة".
      
      
      الجدة مين يونج نظرت إلى لينا بفرح، وقالت: "حقًا، إنها جميلة حقًا وجذابة للغاية، تعالي، تعالي إلى هنا، منذ الآن أنت حفيدتي". لينا ابتسمت وقالت: "شكرًا لك يا جدتي".
      
      
      الجدة مين يونج أخذت لينا إلى الداخل، وبدأت تسألها عن نفسها وعن حياتها، ولينا أجابتها بكل سرور. الجدة مين يونج شعرت بالانجذاب إلى لينا، وبدأت تفكر في أنها قد وجدت الحفيدة التي كانت تبحث عنها.  
      
      
      في أحد البارات الشرب
      هوا تايشينج يجلس في البار بجانب صديقه فو يانشينج، ويقول بتقرير: "لقد تزوجت اليوم". فو يانشينج ينظر إليه بصدمة ويقول: "ماذا؟ تزوجت؟ كيف هذا؟".
      
      
      هوا تايشينج يبتسم ويقول: "زواج صوري، فقط للضرورة". فو يانشينج يرفع حاجبه ويقول: "زواج صوري؟ ومن هي الضحية؟". هوا تايشينج يضحك ويقول: "الضحية هي لين يان ، فتاة جميلة وذكية".
      
      
      فو يانشينج يهز رأسه ويقول: "هوا تايشينج ، دائمًا ما تفعل أشياء غير متوقعة". هوا يونج يبتسم ويقول: "هذا ما يجعل الحياة مثيرة، أليس كذلك؟".
      فو يانشينج قال بتفكير: "أمم، أنت أحمق حقًا". هوا يونج نظر إليه بغضب مازح وقال: "اصمت أيها العاهر، من الأحمق؟". فو يانشينج أجاب بغرور وهو يراقص حاجبيه لهوا تايشينج : "أنت الأحمق".
      فو يانشينج ضحك وقال: "أنت لا تعرف ما الذي تتحدث عنه". هوا تايشينج أجاب: "أعرف تمامًا، 
      فو يانشينج أنت دائمًا ما تتورط في مشاكل غير ضرورية". هوا تايشينج هز رأسه وقال: "أنت لا تفهم شيئًا".
      
      
      فو يانشينج أصر على رأيه وقال: "أفهم تمامًا، وأنت بحاجة إلى شخص مثلي لينقذك من مشاكلك".
      
      
       هوا تايشينج ضحك وقال: "لا أعتقد ذلك".
       فو يانشينج قال بضحك: "يعني العازب الأكثر شهرة اتجوز، احنا لازم نشرب للصبح ونحتفل أكيد". هوا تايشينج ابتسم وقال: "هذه فكرة رائعة، دعونا نحتفل بزواجي الصوري".
      
      
      هوا تايشينج و فو يانشينج ذهبوا إلى طاولة الشرب وبدأوا يشربون ويحتفلون، وهما يتبادلان النكات والضحكات. فو يانشينج قال: "أنا لم أرَ شخصًا يتزوج بهذه السرعة من قبل، يجب أن تكون هذه الفتاة مميزة حقًا".
      
      
      هوا تايشينج ابتسم وقال: "هي فتاة رائعة، وسأخبرك عنها لاحقًا". فو يانشينج قال: "أنا متحمس لسماع القصة". احتفلوا طوال الليل، وهما يستمتعان باللحظة.
       عند لين يان
      في المستشفى التي تعمل بها تحدث الي صديقتها المقربة
      سانغ هي : امم لقد كانت عملية صعبة للغايه أنت أفضل طبيبة في كل العالم لين يان
      لين يان بغرور مزيف : امم اعرف أعرف لا داعي لاطراء لنذهب الي المقهي هناك شي أود ان اخبرك به
      سانغ هي : ماذا هناك؟ أخبرني لا تثير فضولي. 
      لين يان : أعدك حالما نصل سأخبرك
      سانغ هي :حسنا حسنا سانتظر اعلم لن تخبرني مادمتي لاتريد
      يصل الفتيات الي المقهى يطلب القهوة
      لين يان بصوت خافت : لقد تزوجت
      سانغ هي : ماذا قلتي لم اسمعك جيدا رجعا اعيدي ما قلتي بصوت مرتفع رجاءا
      لين بصوت متوسط : احم احم لقد تزوجت اليوم
      لين يان قالت: "لنذهب إلى المقهى، هناك شيء أود أن أخبرك به". سانغ هي سألت: "ماذا هناك؟ أخبرني لا تثير فضولي". لين يان أجابت: "أعدك، حالما نصل سأخبرك".
      
      
      عندما وصلوا إلى المقهى وطلبوا القهوة، قالت لين يان بصوت خافت: "لقد تزوجت". سانغ هي لم تسمعها جيدًا، فقالت: "ماذا قلتي؟ لم أسمعك جيدًا، رجاءً أعيدي ما قلتي بصوت مرتفع".
      
      
      لين يان قالت بصوت متوسط: "احم، احم، لقد تزوجت اليوم". سانغ هي نظرت إليها بدهشة، وقالت: "ماذا؟ تزوجت؟ من؟ كيف؟". لين يان ابتسمت وقالت: "هوا تايشينج ، زواج صوري فقط". سانغ هي صرخت: "زواج صوري؟ كيف حدث هذا؟ أخبريني كل شيء!".
      : لين يان : أنا لست ابنة السيد وانغ هو فقط كان زوج والدتي لقد حاول قتلي أنا و جدتي وايضا لقد تزوجت من الضابط المسئول عن القضية 
      سانغ هي : ماذا 
      لين يان : اهدي
      لين يان قالت لصديقتها سانغ هي: "أنا لست ابنة السيد وانغ، هو فقط كان زوج والدتي، لقد حاول قتلي أنا وجدتي، وأيضًا لقد تزوجت من الضابط المسؤول عن القضية". سانغ هي نظرت إليها بدهشة وقالت: "ماذا؟".
      
      
      لين يان قالت بتهدئة: "اهدئي، كل شيء سيكون على ما يرام". سانغ هي سألت بقلق: "كيف حدث كل هذا؟ أخبريني كل التفاصيل". لين يان أخذت نفسًا عميقًا وبدأت تشرح لها كل شيء.
      
      
       فو يانشينج قال في البار: "انظر، لقد جاءت المدعوة حبيبتك". هوا تايشينج نظر إليه بحدة وقال: "ماذا؟ توقف، من تقصد؟". فو يانشينج أجاب: "أعني حبيبة الطفولة، مو مينغ".
      
      
      هوا تايشينج قال بغضب: "اخرس الآن، لا أريد رؤيتها الآن". فو يانشينج أشار إليه وقال: "لقد فات الأوان، لقد وجدتك، إنها قادمة إلى هنا". هوا تايشينج لعن وقال: "أوووف، أوووف، اللعنة على كل ما يحدث".
      
      
      ثم تذكر شيئًا ما، وقال: "دعها تأتي، لكن أريدك أن تسألها عن آخر ما حدث لها مؤخرًا فقط". فو يانشينج نظر إليه بعدم فهم وقال: "ماذا تعني؟". هوا تايشينج أجاب: "لا داعي، فقط افعل ما أخبرتك به فقط". فو يانشينج هز رأسه وقال: "حسنًا، سأفعل".
      فو يانشينج بتساؤل : كيف حالك يا عزيزتي مينغ؟ ما هي أخر الاخبار معك
      مو مينغ بفرح لرؤية هوا تايشينج : أنا بخير وسعيدة للغاية لان رأيت اليوم حبيبي تاي تنهي كلامها وهي على وشك تقبيل تايشينج
      تايشينج هو يبعد عنها : أنا أيضا سعيد جدا اليوم لان اليوم كان زواجي الان يجب أن اذهب لقد اشتقت لها
      فو يانشينج وقد فهم خطة تايشينج : حسنا أرجو لك زواج سعيد
      
      
       فو يانشينج سأل مو مينغ بتساؤل: "كيف حالك يا عزيزتي مينغ؟ ما هي آخر الأخبار معك؟". مو مينغ أجابت بفرح لرؤية هوا تايشينج: "أنا بخير وسعيدة للغاية لأنني رأيت اليوم حبيبي تاي".
      
      
      كانت على وشك تقبيل هوا تايشينج، لكنه ابتعد عنها وقال: "أنا أيضًا سعيد جدًا اليوم لأن اليوم كان زواجي، الآن يجب أن أذهب، لقد اشتقت لها". فو يانشينج فهم خطة هوا تايشينج وقال بسخرية: "حسنًا، أرجو لك زواج سعيد".
      
      
      مو مينغ نظرت إلى هوا تايشينج بخيبة أمل، وقالت: "زواجك؟ لا أفهم ما تقصد". فو يانشينج تدخل وقال: "لا تقلقي، سأشرح لك كل شيء لاحقًا". مو مينغ نظرت إلى هوا تايشينج بضيق، وقالت: "أنت مدين لي بتفسير".
      
      
      في طريق عودة هوا تايشنج الي القصر العائلة ينظر الي الساعة يجد أنها الثانية بعد منتصف الليل
      يتذكر أن لين يان لديها مناوبة مسائية يقرر الذهاب المستشفى لكي يعودا سويا الي خصوصا انهم لم يمضي الكثير علي زواجهم فلا أحد يعرف ان الزواج صوريا سوي رفيقه فو يانشينج فقط
      يتصل هوا تايشينج ب لين يان
      هوا تايشنج : أنا بالأسفل أنتظرك حتي نعود
      لين يان : حسناً أنا قادمة
      بينما هوا تايشينج يتحرك في انتظار لين يان يجد شخص غريبا ينظر اليه بقوة
      قبل أنا يذهب اليه تأتي لين يان وتعانقه وتقبله
      لين يان بحب وعيون لامعة : لقد اشتقت لك والله حبيبي وتعانقه وتقبل خده
      يشعر تاي أن قلبه علي وشك الخروج من صدره مش شدة الدق بقوه
      يرسم ابتسامة مزيفة يخفي بها توتره وتأثره بما فعلت لين يان يقول : حسنا انا ايضا اشتقت لك كثير حبيبتي وينهي حديثه ويقبل لين يان من فمها برقه وحب لا يعرف من أين أتاه الجرأة لفعل ذلك
      
      
      يفتح لها باب السيارة تركب وهو ايضا يركب في مقعد السائق
      بعد ركوب هوا تايشينج تحدث لين يان بسرعة : أنا اسفة لكن أرادت فقط أنا أؤكد لزميل لي أن زواجنا حقيقي فقط أنا اخبرت زملائي أن تزوج أردت أن يبعتد عني وحينما رأيتك أن ذاهب تجاه تستغليت الفرس لايقافك وأيضا إثبات الحب في زواجنا
      
      
       هوا تايشينج نظر إلى لين يان بابتسامة خفيفة وقال: "لا داعي للاعتذار، أنا فهمت". لين يان أجابت بسرعة: "أردت فقط أن أؤكد لزميل لي أن زواجنا حقيقي، أخبرت زملائي أنني تزوجت وأردت أن أبعد عني الشكوك".
      
      
      هوا تايشينج أومأ برأسه وقال: "أفهم، وأنا سعيد لأنك استغللت الفرصة لتوضحي الأمر". لين يان نظرت إليه بتوتر وقالت: "أتمنى أن لا تكون غاضبًا مني". هوا تايشينج ابتسم وقال: "لا، أنا لست غاضبًا، أنا فقط سعيد لأننا معًا".
      
      
      هوا تايشينج أومأ برأسه وقال: "أفهم، وأنا سعيد لأنك فعلت ذلك 
       يرن هاتف لين يان ينظر هوا الي الرقم المسجل باسم الابنة الغير شرعية
       هوا تايشينج قهقه عاليًا وقال: "هههههه، لا أستطيع أن أتوقف حقًا، ابنة غير شرعية من هذه؟". لين يان ردت بتلقائية: "إنها أخت غير شقيقة، أوه سوري، السيد وانغ ليس والدي، لذا هي ليست أخت على الإطلاق، وهذا رائع".
      
      
      هوا تايشينج نظر إليها بابتسامة وقال: "رائع؟ لماذا؟". لين يان أجابت: "لأنني لست مرتبطة به بأي صلة، وهذا يعني أنني حرة من كل القيود". هوا تايشينج أومأ برأسه وقال: "أفهم، هذا منطقي".
      : بينما يقود هوا تايشينج تحدث : أين تريد الذهاب الي المنزل الخاص بي أم منزل العائلة
       لين يان فكرت لحظة ثم قالت: "أعتقد أننا يجب أن نذهب إلى منزلك، لأنني لا أعرف إذا كان الجميع في منزل العائلة يعرفون عن زواجنا". هوا تايشينج أومأ برأسه وقال: "حسنًا، هذا منطقي، سنذهب إلى منزلي إذًا".
      
      
      هوا تايشينج غير اتجاه السيارة وقال: "أخبريني، كيف كانت مناوبتك في المستشفى؟". لين يان أجابت: "كانت طبيعية، لكنني اشتقت إليك كثيرًا". هوا تايشينج ابتسم وقال: "أنا أيضًا اشتقت اليك
      : لين يان اقترحت: "لا أعلم المدة التي سنظل بها سويا، ما رأيك أن نكون أصدقاء؟". هوا تايشينج فكر لحظة وقال: "ممممم ، لا أعلم، لكن أعتقد أن الأمور تحتاج أن تكون طبيعية بيننا، نحن بالنهاية زوجين، لا يمكن أن نكون رفقاء السكن".
      
      
      لين يان أومأت برأسها وقالت: "نعم، هذا صحيح، يجب أن نحافظ على مظهر الزوجين أمام الناس". هوا تايشينج أضاف: "وأيضًا، يجب أن نتعامل بطبيعية مع بعضنا البعض، حتى لا يشك أحد في زواجنا". لين يان وافقت على ذلك.
      
      
       هوا تايشينج وصل إلى المنزل وحاول إيقاظ لين يان بهدوء: "لين يان، استيقظي عزيزتي، لقد وصلنا". لين يان همهمت بتلقائية: "حسنًا، حسنا، بعض لحظات أخرى".
      
      
      هوا تايشينج ابتسم وضحك بخفة: "حسنًا، عزيزتي". ثم نزل من السيارة وحملها بين ذراعيه بحب، واتجه إلى المنزل.
      
      
      لين يان وضعت رأسها على كتفه وأغمضت عينيها، مستسلمة للنوم. هوا تايشينج نظر إليها بحب وقال بصوت خافت: "أنتِ جميلة حتى وأنتِ نائمة". ثم دخل المنزل بهدوء.
      
      

      الوشق المصري - أسطورة

      الوشق المصري

      2025, هاني ماري

      مغامرات

      مجانا

      في قلب الصحراء المصرية، تنشأ أسطورة الوشق المصري، الحارس الصامت الذي يظهر في أشد اللحظات خطرًا ليحمي من يستحق. يواجه حاتحور، ابن القبيلة الصحراوية، تحديات قاسية من الغزاة والجفاف والمجاعة، لكنه يجد في الوشق دليلًا غامضًا يقوده إلى النجاة. بين الحقيقة والأسطورة، تبقى الصحراء شاهدة على حكاية رجل ووحش، جمعتهما المصير وأسراره التي لا تنكشف أبدًا.

      حاتحور

      بطل الرواية، شاب من قبيلة صحراوية، شجاع وماهر في الصيد، تتغير حياته بسبب لقائه بالوشق.

      حيوان الوشق

      المخلوق الغامض الذي يظهر في لحظات الخطر، يساعد حاتحور ويوجهه دون أن يترك أثرًا واضحًا.

      مادو

      بن زعيم القبيلة، طفل شجاع لكن مغامرته توقعه في الخطر، مما يدفع حاتحور لإنقاذه.
      تم نسخ الرابط
      الوشق المصري

       أنا مش عارف إذا كنت هتصدقني ولا لا، بس اللي هحكيهولك ده حقيقة... أو على الأقل، الحقيقة اللي وصلتني. الحكاية بدأت من آلاف السنين، لما كانت الصحراء المصرية مش بس رملة وجبال، كانت مليانة أسرار وكائنات محدش يعرف عنها حاجة. ساعتها، كانت فيه قبيلة عايشة على أطراف الوادي، قبيلة بسيطة بتعتمد على الصيد والمياه اللي بتتجمع بعد المطر. وكان عندهم أسطورة، بيحكوهالك كده وانت قاعد قدام النار في عز الليل، عن مخلوق سريع، صامت، وعينيه بتلمع في الضلمة زي نجوم الصحرا.
      
      "الوشق."
      
      كانوا بيقولوا إنه مش مجرد حيوان، ده حارس الوادي، مخلوق خلقته الآلهة علشان يحمي الأرض من أي خطر ممكن يقرب منها. بس مش أي حد يقدر يشوفه، ولو شفته، تبقى حاجة من اتنين: يا إما انت راجل مقدر ليك حاجة عظيمة، يا إما نهايتك قربت.
      
      فيه ولد من القبيلة، اسمه "حاتحور"، كان دايمًا بيسأل عن الوشق، مش بيخاف من الأساطير ولا من كلام الشيوخ الكبار. كان كل يوم يخرج لوحده عند الكهوف اللي على حدود الوادي، مستني يشوف أي علامة تدل على وجوده. وفي ليلة، وهو ماشي تحت ضوء القمر، لمح حاجة غريبة... عينين بيتوهجوا في العتمة.
      
      فضل واقف، قلبه بيخبط في صدره، بس ماجريش. بالعكس، خد خطوة لقدام. المخلوق كان هناك، بين الصخور، بصوته الخفيف، وودانه الطويلة اللي كأنها بتسمع نبض الصحرا نفسها. حاتحور مد إيده، وبدون أي خوف، لمس فروه الناعم. ساعتها، حس بحاجة غريبة، كأن حرارة الأرض كلها بتنتقل لجسمه. الوشق بصله، وكأنه فاهم، وبعدين جري وسط الظلام، واختفى.
      
      تاني يوم، لما رجع حاتحور للقبيلة، حس إن فيه حاجة اتغيرت فيه. بقى سريع زي الريح، يسمع حاجات ماحدش بيسمعها، ويحس بحركة الحيوانات قبل ما تظهر. ومن ساعتها، بدأ يبقى "صياد القبيلة"، اللي محدش يقدر ينافسه. بس السر ده، كان بينه وبين الصحرا... وبين الوشق.
      
      يقال إن من يومها، الوشق المصري بقى جزء من روح الصحراء، بيظهر بس للي عندهم قلب نقي وشجاعة حقيقية. ولو في يوم مشيت لوحدك في الصحرا، وسمعت صوت خفيف وسط الرمال، متخافش... يمكن يكون بيختبرك، يشوف انت من أي نوع من البشر.
      
      
      
      
      بعد الليلة دي، ماحدش في القبيلة فهم التغيير اللي حصل لحاتحور غيره هو بس. بقى يتحرك بين الصخور بسرعة، يعرف أماكن الصيد من قبل ما حد يشم ريحة الفرائس، ولما يخرج للصيد، كان بيرجع دايمًا بحاجة وفيرة، كأنه متفق مع الحيوانات على تسليم نفسهم ليه. الناس في القبيلة بدأوا يبصوا له بنظرة مختلفة، نظرة إعجاب بس برضه خوف. الإنسان لما يشوف حاجة مش مفهومة بيخاف منها، حتى لو كانت حاجة كويسة.
      
      الحكيم العجوز والسر القديم
      
      كان في القبيلة راجل كبير اسمه "جد-إيب"، كان الكل بيحترمه، لأنه أكبرهم سنًا وأكترهم معرفة بأسرار الصحرا. لما شاف اللي بيحصل لحاتحور، ندهه ليلة وجلس معاه قدام النار، وسأله بهدوء:
      
      ــ "شفت الوشق، مش كده؟"
      
      حاتحور تفاجئ، بس ما حاولش يكذب. حكى له كل حاجة، عن الليلة اللي لمس فيها الوشق، عن الإحساس الغريب اللي جري في جسمه، وعن القوة اللي حس بيها من بعدها.
      
      جد-إيب فضل ساكت شوية، وبعدها بص له وقال:
      
      ــ "اللي حصل معاك مش جديد. ده حصل قبل كده، من زمان أوي. بس مش أي حد يقدر يقابل الوشق، ولا أي حد يقدر يعيش بعد ما يلمسه."
      
      حاتحور حس برعشة في جسمه، مش خوف، لكن كأنه فهم إن اللي حصله مش مجرد صدفة. سأله:
      
      ــ "يعني أنا هفضل كده؟"
      
      ــ "ده بيعتمد عليك، الوشق مش بيدي قوته للهزار. اللي خد قوته زمان، لو ما استحقهاش، الصحرا أخدته، وفضل اسمه مجرد قصة الناس تحكيها. بس اللي يقدر يحافظ عليها، بيبقى جزء من الصحرا نفسها."
      
      مغامرة في الكثبان
      
      في يوم، واحد من رجال القبيلة، اسمه "مرنبتاح"، خرج للصيد مع ابنه الصغير، وما رجعش. الناس في القبيلة خافت، لأن الصحراء ما بترحمش اللي يتوه فيها. الكل قال إنهم ضاعوا، وإنه ما فيش فايدة من البحث، بس حاتحور رفض. أخد رمحه وخرج لوحده في نص الليل، متبعًا إحساسه، والإشارات اللي كان بيشوفها في الرمل، إشارات ما حدش غيره كان يقدر يفهمها.
      
      مشيت يوم كامل، لحد ما وصل لكثبان بعيدة، وهناك سمع صوت ضعيف... صوت طفل بيبكي. قلبه دق بسرعة، وجرى ناحيته، لقى الولد قاعد تحت صخرة، مرعوب، وعينه متعلقة بجثة أبوه اللي كان واقع جنب الصخرة، مخدوش من ضربة نمر صحراوي.
      
      حاتحور رفع الولد، وبص حواليه، كان الليل قرب، والصحرا ما بترحمش الضعيف. بدأ يسمع صوت حركة في الرمل، وكأنه مش لوحده. في اللحظة دي، حس بشيء يتحرك في الضلمة... عيون بتلمع بين الصخور. الوشق!
      
      كان واقف هناك، زي المرة الأولى اللي شافه فيها، بس المرة دي، كأنه كان مستنيه. الوشق بص له، وبعدها اتحرك ببطء، كأنه بيقوله "اتبعني." وبدون تردد، حاتحور حمل الولد وماشي وراه. كانت رحلة طويلة وسط الظلام، بس في الآخر، لقى نفسه قدام حدود القبيلة. الوشق كان واقف هناك للحظة، وبعدها اختفى وسط الكثبان.
      
      أسطورة تتوارثها الأجيال
      
      لما رجع حاتحور بالولد، الناس في القبيلة بصت له كأنه نزل من عالم تاني. محدش سأل عن التفاصيل، بس كلهم بقوا متأكدين إن الوشق هو اللي رجّعه. من اليوم ده، القبيلة بقت تحكي عن "حاتحور ابن الوشق"، الراجل اللي قدر يفهم الصحرا، واللي الوشق اختاره بنفسه.
      
      السنين عدت، وحاتحور بقى زعيم القبيلة، وعلمه انتقل للأجيال اللي بعده. لحد النهاردة، في بعض الأماكن البعيدة في الصحرا المصرية، الناس لسه بتحكي عن اليوم اللي ظهر فيه أول وشق مصري... الوشق اللي كان مش بس حيوان، لكن روح الصحرا نفسها.
      
      ولو في يوم كنت ماشي لوحدك في الصحرا، وحسيت إن حد بيراقبك من الظلام، افتكر... مش دايمًا الصحرا فاضية، أحيانًا، بتكون عيون الوشق هي اللي شايفاك.
      
      
      
      
      مرّت السنين، وحاتحور فضِل هو وأفراد قبيلته في الصحراء، عايشين وسط الرمال القاسية، بيكافحوا كل يوم علشان يجيبوا المياه والطعام، ويحاولوا يفهموا الصحرا اللي أحيانًا تبقى أحن من الأم، وأحيانًا تقتل بلا رحمة. لكن حياة الصحرا ما بتستقرش، والخطر دايمًا قريب.
      
      غزو الغرباء
      في يوم مشؤوم، والصبح لسه بيطلع، صوت صهيل خيول غريبة دوّى في الوادي. ناس غريبة، من قبيلة تانية، كانوا جايين من الغرب، لبسهم أسود وأسلحتهم لامعة تحت نور الشمس. مكنوش جايين للسلام، كانوا جايين ينهبوا، ياخدوا أي حاجة قيمة، حتى لو كان على حساب أرواح الناس.
      
      القبيلة كلها دخلت في حالة فوضى، الأطفال بيصرخوا، الستات بيستخبوا في الخيام، والرجالة مسكوا رماحهم واستعدوا للدفاع عن أرضهم. لكن عدد المهاجمين كان أكبر، وأسلحتهم أقوى. حاتحور كان واقف في نص المعركة، عينه بتدور على نقطة ضعف، على أي حاجة يقدر يستخدمها ضدهم.
      
      وفي وسط الفوضى، لمح حاجة... فوق الجبل الصغير اللي جنب الوادي، كان فيه حركة، زي ظل سريع بيتنقل بين الصخور. الوشق! كأنه كان بيراقب الأحداث من بعيد، مستني اللحظة المناسبة. حاتحور فهم الرسالة، وبدون تردد، استخدم معرفته بالصحراء، قاد المقاتلين بتوعه ناحية الكهوف الصغيرة، اللي عرف إنها مليانة فتحات سرية، ممكن يستخدموها للفخاخ.
      
      بسرعة، بدأ يقود المهاجمين ناحيتها، لحد ما وقعوا في الفخ. الرمال الناعمة تحتهم كانت فخاخ طبيعية، واللي خطى غلط، رجله غاصت في الرمال المتحركة. الرجالة اللي بقوا محاصرين بين الصخور، استهدفهم الصيادون بالرماح، وبعد معركة طويلة، قدروا يدفعوا المهاجمين بعيد عن الوادي.
      
      اختفاء ابن زعيم القبيلة
      بعد أيام قليلة من الغزو، حصلت كارثة تانية. ابن زعيم القبيلة، الصغير "مادو"، كان بيحب يجري بعيد عن المخيم، يلعب بين الصخور، يستكشف أماكن جديدة. بس في يوم، مادو اختفى. الناس دورت عليه في كل مكان، بس الصحراء كانت هادية، كأنها ابتلعته.
      
      حاتحور كان عارف إن الصحرا ما بتمحيش حد بسهولة، وإنه لازم يفكر بطريقة مختلفة علشان يلاقي الولد. بالليل، طلع لوحده وسط الصحراء، وقف في المكان اللي اتشاف فيه مادو آخر مرة، وساب عينه تدور وسط الظلام. وساعتها، لمحها... نفس العيون المتوهجة وسط الضلمة.
      
      الوشق كان هناك، واقف بين الصخور. حاتحور خدها كإشارة، وبدأ يتحرك ناحيته. الوشق بدأ يجري، مش بسرعة كبيرة، كأنه كان عايزه يتبعه. ساعات طويلة وهو ماشي وراه، لحد ما وصل عند فجوة صخرية، كان في ضوء ضعيف طالع من جوّاها. لما دخل، لقى مادو، قاعد لوحده، خايف، بس سليم.
      
      قبل ما يمد إيده للولد، سمع صوت هسهسة. التفت، ولقى نفسه قدام واحدة من أخطر مخلوقات الصحراء... أفعى قرناء ضخمة، ملتفة وجاهزة للهجوم!
      
      حاتحور كان بدون سلاح تقيل، مجرد خنجر صغير، لكنه عارف إن أي حركة غلط، الأفعى هتنقض عليه أو على الولد. في اللحظة دي، الوشق اتحرك، بخفة وسرعة مرعبة، قفز على الأفعى قبل ما تهجم، وبضربة واحدة من مخالبه الحادة، أصابها إصابة قاتلة.
      
      الوشق وقف بعدها، عينه في عين حاتحور للحظة، وبعدين، كعادته، اختفى وسط الظلام.
      
      حاتحور حمل مادو ورجع للقبيلة، والناس كلها احتفلت بعودته، لكن القليل بس اللي فهم إن الوشق هو السبب الحقيقي في إنقاذه.
      
      مجاعة الرمال الحارقة
      الصحراء أحيانًا مش بتحتاج أعداء علشان تبقى قاتلة، أحيانًا كفاية إن المطر ما ينزلش، وإن الحيوانات تختفي، وساعتها الناس بتواجه أسوأ عدو... الجوع والعطش.
      
      جت سنة قاسية، الحرارة زادت، الأنهار اللي كانت بعيدة نشفت، والصيد بقى نادر. القبيلة بدأت تجوع، الناس وشهم بقى هزيل، الأطفال بقى صوتهم ضعيف، حتى أقوى الصيادين ما كانوش قادرين يلاقوا حاجة. الموت كان بيقرب، وحاتحور كان حاسس بيه في كل خطوة بياخدها وسط الخيام.
      
      في ليلة، قرر يعمل حاجة مجنونة. خرج لوحده، بدون طعام، بدون مياه، ومشي في الصحرا، عارف إنه لو ما رجعش بحاجة، القبيلة كلها هتموت. مشي يوم كامل، والتاني، والتالت، من غير ما يلاقي أي حاجة، لحد ما جسمه بدأ يضعف، ورجله بقت بتغوص في الرمال.
      
      بس في اللحظة اللي عينه كانت بتقفل فيها، سمع الصوت اللي بقى يحس بالأمان لما يسمعه... صوت خطوات خفيفة على الرمل. فتح عينه بالعافية، وشاف الوشق واقف فوق تل رملي، وراه في الضباب، كان فيه شيء ضخم بيتحرك.
      
      حاتحور لمّ آخر قوته ووقف، وبص قدامه، وشاف... قطيع من الغزلان!
      
      كانوا هناك، في واحة مخفية بين الجبال، مليانة مياه ونباتات. الوشق، للمرة الأخيرة، قاد حاتحور للمكان الوحيد اللي كان ممكن ينقذ قبيلته.
      
      رجع حاتحور بالخبر، والقبيلة كلها سافرت للمكان الجديد، وهناك، بدأوا حياة جديدة، بعيد عن الجفاف، بعيد عن الخطر. ومن اليوم ده، فضلوا يحكوا عن حاتحور ابن الوشق، الرجل اللي أنقذ قبيلته، بفضل حارس الصحرا الغامض.
      
      لكن السر الحقيقي؟
      
      في بعض الليالي، لما القمر يبقى مكتمل، وأحد أحفاد حاتحور يكون بيتمشى لوحده، ممكن يسمع صوت ناعم وسط الرمال، كأن حد بيراقبه، ولو كان محظوظ... ممكن يشوف وميض عيون ذهبية، بتختفي بين الصخور.
      
      رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

      Pages

      authorX

      مؤلفون تلقائي

      نظام شراء